دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 رجب 1443هـ/3-02-2022م, 02:41 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي


1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


-الخبر عن الجن يعرف عن طريق الوحي فقط لا غير، فمن نسب شيئا للجن او ادعى شيئا أو تكلم عنهم لا بد أن يكون هناك نص وارد في ذلك. قال تعالى: { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

-يتعلم المسلم تعظيم كلام الله ويتعلم العبر من كلام الجن الذين أسلموا عن وحي الله، فقد قالوا: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا } مما يدل على انهم ادركوا ان القران عجيب في فصاحته وبلاغته ومواعظه وبركته،
فكيف لا يدرك المسلم ما يحويه القرآن ، نسأل الله ان يتوب علينا.

- يحرص المسلم على استماع القران فله اثر على النفوس عظيم. قال تعالى: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ }

-لا يظن المرء أن الرشد مصدره شيء غير الوحي. قال تعالى: { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } فمن أراد الرشد فعليه بالقرآن.

- نؤمن بأن الدين واحد، فالذي بُعثَ به النبي إلينا هو نفسه الذي بُعِثَ به النبي إلى الجنّ وهو نفسه الذي بُعثَ به النبيون إلى أقوامهم ألا وهو التوحيد. قال تعالى: { وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}



المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.


يأمر الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: { يا أيها المزمل} أي: المتغطي بثيابه { قم الليل إلا قليلا} يأمره بقيام الليل وقد كان قيام الليل واجبا عليه وحده، { نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه}
نصف الليل أو أقل منه بقليل أو أكثر من النصف، { ورتل القرآن ترتيلا} والترتيل هو يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ كما ذكره الأشقر. ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}
فهو ثقيل في وقت نزوله، وثقيل في العمل به، وثقيل في الدنيا وثقيل في الموازين يوم القيامة، عظيمة معانيه وعظيمة أوصافه، ثقيل في حدوده وأحكامه، ثم يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً} فإنّ قيام الليل بعد النوم يُقال له نشأة ومنشأة،
فهي {أشد وطئا} عظيم أثرها على القلب أو أثقل على المصلي من صلاة النهار، { وأقوم قيلا} أثرها عظيم في الاستقامة وأثبت قراءة .
ثم يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه: { إنّ لك في النهار سبحا طويلا} فإنّ النهار فيه اشتغال الإنسان بمصالحه وانشغاله، فلا يكون القلب متفرغا بل يكون منشغلا في النهار.
ثم يقول تعالى: {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا} أكثر من ذكر الله وانقطع إليه بالعبادة وأخلصها له، { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا} رب المشارق والمغارب ومالكها والمتصرف فيها فالخالق للمشارق والمغارب،
هو المستحق للعبادة، { لا إله إلا هو} لا معبود بحق إلا الله { فاتخذه وكيلا} لا تتوكل إلا عليه، فاستُدلّ بربوبية الله سبحانه وتعالى على استحقاقه للعبادة.




2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

ورد في المراد بقول الله تعالى: (رهقا ) عدة أقوال:
القول الاول: خوفا ورعبا، ذكره أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: إثما، ذكره ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: جرأة وطغيانا وتعاليا، حاصل ما قاله مجاهد والثوري ، ذكره ابن كثير والأشقر.


ورد في مرجع الضمير في قوله (فزادوهم ) قولان:

القول الاول : الجن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الإنس ، ذكره ابن كثير والأشقر.

وعلى هذا يكون المراد من قول الله تعالى : {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} عدة أقوال:
القول الاول: زاد الجنّ الإنس خوفا وذعرا، ذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: زاد الجن الإنس إثما، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: زاد الإنس الجن طغيانا وتعاليا، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الرابع: زاد الإنس الجن إثما، ذكره ابن كثير.

ولا يوجد تعارض بين الأقوال بل إن الاختلاف بين الأقوال من اختلاف التنوع فيمكن حمل التفسير على كل ما ذكر.
وقد كان الإنس إذا نزلوا واديا والوادي يكون موحشا ويبيت فيه المرء، فكان الإنس يستعيذون بسيد الجن من المردة المسيطرين على صغار الجن
من أذى صغار الجن جتى لا يضايقوهم، فلما كان الإنس يستعيذون بالجن كان الجن يزيدهم خوفا ورعبا وذعرا، وكلما زاد خوف الإنس صرفوا للجن عبادات أكثر،
وكان الجن يزدادوا طغيانا وتعاليا وتعاظما بما يفعله الإنس، وكلا منهم قد ازداد إثما.


3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}

فكانت مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات أنّ العبد لا يخلو عمله وعبادته من تقصير في ما أُمرَ به، فقد يتخلل عمله النقص الكثير وقد لا يأتي بالمأمور أصلا، فكان في الأمر بالاستغفار
بعد الطاعة ترقيعا للنقص في الأعمال والتقصير، فإنّ العبد يحتاج إلى أن يتغمده الله برحمته وأن يغفر له.



ب: الدليل على حفظ الوحي.
قال تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)}
ويستدلّ بالآيات على حفظ الله للوحي، فإنّ الله تعالى لمّا أنزل على نبيه القرآن، حفظ السماء من أن يسترق الشياطين شيئا من القرآن فيلقوه للكهنة فيختلط بكلامهم ولا يُعلم ما هو الصدقُ في كلامهم وما هو الكذب،
فملئت السماء بالحرس وهم الملائكة { حرسا شديدا} حفظ بها السماء، وتم طرد الشياطين من مقاعدها التي اعتادتها قبل ذلك، وكانت الشهب ترمي من حاول من الشياطين استراق السمع،
فأرصدت الشهب لإحراق الشياطين التي تحاول استراق السمع.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 رجب 1443هـ/21-02-2022م, 01:28 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


-الخبر عن الجن يعرف عن طريق الوحي فقط لا غير، فمن نسب شيئا للجن او ادعى شيئا أو تكلم عنهم لا بد أن يكون هناك نص وارد في ذلك. قال تعالى: { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

-يتعلم المسلم تعظيم كلام الله ويتعلم العبر من كلام الجن الذين أسلموا عن وحي الله، فقد قالوا: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا } مما يدل على انهم ادركوا ان القران عجيب في فصاحته وبلاغته ومواعظه وبركته،
فكيف لا يدرك المسلم ما يحويه القرآن ، نسأل الله ان يتوب علينا.

- يحرص المسلم على استماع القران فله اثر على النفوس عظيم. قال تعالى: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ }

-لا يظن المرء أن الرشد مصدره شيء غير الوحي. قال تعالى: { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } فمن أراد الرشد فعليه بالقرآن.

- نؤمن بأن الدين واحد، فالذي بُعثَ به النبي إلينا هو نفسه الذي بُعِثَ به النبي إلى الجنّ وهو نفسه الذي بُعثَ به النبيون إلى أقوامهم ألا وهو التوحيد. قال تعالى: { وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}



المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.


يأمر الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: { يا أيها المزمل} أي: المتغطي بثيابه { قم الليل إلا قليلا} يأمره بقيام الليل وقد كان قيام الليل واجبا عليه وحده، { نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه}
نصف الليل أو أقل منه بقليل أو أكثر من النصف، { ورتل القرآن ترتيلا} والترتيل هو يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ كما ذكره الأشقر. ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}
فهو ثقيل في وقت نزوله، وثقيل في العمل به، وثقيل في الدنيا وثقيل في الموازين يوم القيامة، عظيمة معانيه وعظيمة أوصافه، ثقيل في حدوده وأحكامه، ثم يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً} فإنّ قيام الليل بعد النوم يُقال له نشأة ومنشأة،
فهي {أشد وطئا} عظيم أثرها على القلب أو أثقل على المصلي من صلاة النهار، { وأقوم قيلا} أثرها عظيم في الاستقامة وأثبت قراءة .
ثم يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه: { إنّ لك في النهار سبحا طويلا} فإنّ النهار فيه اشتغال الإنسان بمصالحه وانشغاله، فلا يكون القلب متفرغا بل يكون منشغلا في النهار.
ثم يقول تعالى: {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا} أكثر من ذكر الله وانقطع إليه بالعبادة وأخلصها له، { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا} رب المشارق والمغارب ومالكها والمتصرف فيها فالخالق للمشارق والمغارب،
هو المستحق للعبادة، { لا إله إلا هو} لا معبود بحق إلا الله { فاتخذه وكيلا} لا تتوكل إلا عليه، فاستُدلّ بربوبية الله سبحانه وتعالى على استحقاقه للعبادة.




2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

ورد في المراد بقول الله تعالى: (رهقا ) عدة أقوال:
القول الاول: خوفا ورعبا، ذكره أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: إثما، ذكره ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: جرأة وطغيانا وتعاليا، حاصل ما قاله مجاهد والثوري ، ذكره ابن كثير والأشقر.


ورد في مرجع الضمير في قوله (فزادوهم ) قولان:نقدم هذه المسألة مراعاة للترتيب الموضوعي.

القول الاول : الجن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الإنس ، ذكره ابن كثير والأشقر.

وعلى هذا يكون المراد من قول الله تعالى : {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} عدة أقوال:
القول الاول: زاد الجنّ الإنس خوفا وذعرا، ذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: زاد الجن الإنس إثما، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: زاد الإنس الجن طغيانا وتعاليا، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الرابع: زاد الإنس الجن إثما، ذكره ابن كثير.

ولا يوجد تعارض بين الأقوال بل إن الاختلاف بين الأقوال من اختلاف التنوع فيمكن حمل التفسير على كل ما ذكر.
وقد كان الإنس إذا نزلوا واديا والوادي يكون موحشا ويبيت فيه المرء، فكان الإنس يستعيذون بسيد الجن من المردة المسيطرين على صغار الجن
من أذى صغار الجن جتى لا يضايقوهم، فلما كان الإنس يستعيذون بالجن كان الجن يزيدهم خوفا ورعبا وذعرا، وكلما زاد خوف الإنس صرفوا للجن عبادات أكثر،
وكان الجن يزدادوا طغيانا وتعاليا وتعاظما بما يفعله الإنس، وكلا منهم قد ازداد إثما.


3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}

فكانت مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات أنّ العبد لا يخلو عمله وعبادته من تقصير في ما أُمرَ به، فقد يتخلل عمله النقص الكثير وقد لا يأتي بالمأمور أصلا، فكان في الأمر بالاستغفار
بعد الطاعة ترقيعا للنقص في الأعمال والتقصير، فإنّ العبد يحتاج إلى أن يتغمده الله برحمته وأن يغفر له.



ب: الدليل على حفظ الوحي.
قال تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)}
ويستدلّ بالآيات على حفظ الله للوحي، فإنّ الله تعالى لمّا أنزل على نبيه القرآن، حفظ السماء من أن يسترق الشياطين شيئا من القرآن فيلقوه للكهنة فيختلط بكلامهم ولا يُعلم ما هو الصدقُ في كلامهم وما هو الكذب،
فملئت السماء بالحرس وهم الملائكة { حرسا شديدا} حفظ بها السماء، وتم طرد الشياطين من مقاعدها التي اعتادتها قبل ذلك، وكانت الشهب ترمي من حاول من الشياطين استراق السمع،
فأرصدت الشهب لإحراق الشياطين التي تحاول استراق السمع.
أحسنتِ وفقكِ الله.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir