دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 3 ربيع الأول 1444هـ/28-09-2022م, 01:38 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪* المجموعة الثانية

س🔶️1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.

إن بركة العلم الصحيح لاتقف عند حد ، في آثارها وثمارها ، فمن كانت علومه قائمة على النهج السديد والاتباع ، بان هذا في تواليفه وتصانيفه ، عينا صفى مشربها وأينعت ثمارها ، وعلى الضد من هذا ، فمن اعترى علمه خلل أو قصور في أمهات العلوم ، ظهر هذا جليا فيما يسطره ويصنفه ، فلو أنه لم يستكمل تحقيق المسائل في الاعتقاد وجدنا الأخطاء والأغاليط فيها ، وقد يشتط فينأى عن المحجة البيضاء فيصير طُرقي مبتدع* ، وربما تمادى في بدعته، حتى صار رأساً له أتباع ومريدين*
وإن لحق المصنف والكاتب التقصير والنقص في علوم الحديث* والراوية ، وجدنا واهي الأخبار ومنكرها في تصانيفه، وقس عليه ، عندها سنخلص ان أصح ما كتب في علوم السلوك وأجوده ما سطره* أئمة أهل الحديث الذين
لهم باع في علم الأسانيد ومعرفة صحيحه من ضعيفه .

س🔷️ 2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
هي أمور ثلاث :
🔹️المحبة العظيمة : التى قوامها الذل* ولايشوبها شائبة شرك فهي لاتُصرف لغير الله تعالى ، قال عز من قائل :
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾. فكان* هذا الحب شركا لانه ماثل حبهم لله
أما من صحّت عبوديته ، فمحبته لربه لا يدانيها محبة ، فيُقدم* محبة الله ومحبوباته على كل حبيب عنده من أهل وولد ومال ، أنسه بذكره ورضاه غاية أمنيته ، يرخص عنده في محبته الغالي والنفيس حتى الروح يبذلها طائعا مختارا .
🔹️التعظيم والإجلال :* فلا عبادة إلا بكمال الإجلال وغاية التعظيم ، فيعظم ماعظّمه معبوده من التعبدات والشعائر ويجتنب حرماته تعظيما له وإكبارا
قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
وكلما قوي الإيمان واليقين* في قلب العبد ، أورثه هذا الخشية وما تقتضيه من طاعة الأمر والكفّ عن النهي .
🔹️الانقياد والخضوع : هو خضوع وانقياد قوامه تمام الذل والمحبة* والتعظيم وهذه لاتنبغي إلا له سبحانه فلا تُصرف لسواه ، وهي أصل السعادة وجوهرها ، لأنها سبيل العز والرفعة* ، ألا ترى الأنبياء* عليهم السلام والعلماء والملائكة أكرم الخلق وأعلاهم ؟ قال تعالى :
{ لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله }
في حين أشقى الخلق قاطبة وأخزاهم من شاقّ الله ورسله
من شياطين الجن والإنس ، قبُح حالهم في الدنيا وساء* مآلهم في الآخرة ومن اغتر بعلوهم وتمكينهم في حين من الدهر ، مغرور لا يرى الأمور على حقيقتها فالذل لباسهم ودثارهم .

س🔶️ 3:ما هي أسباب لين القلوب؟
تقسو القلوب لطول الغفلة وقلة الطاعة واعتياد المعصية ، وهي داء عضال مالم يهدي الله العبد ويوفقه لأسباب يلين بها قلبه وتنقشع عنه سحب الغفلة وظلمة المعصية ، ورأسها وأسها أن يتوب ويستشعر بعده وتجافيه ، فيؤوب نادما مستغفرا ،يستمطر عفو ربه بكثرة الذكر والعمل الصالح ويذكر هادم اللذات و القبر وما بعده من منازال الآخرة ، فلايزال يعالج قلبه بهذه المدواة حتى يشرح الله صدره لما يحب ويرضى ويلين القلب بعد قسوته ، قال عز من قائل :
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (2 3)

س🔷️ 4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
محبة مخلوق لآخر مثله لا تكون ولا يُحكم بها إلا بأمور ومظاهر ، فكيف بمحبة الخالق العظيم المالك* سبحانه* حريٌ وجديرٌ أن تكون بشروط أقامها الله ونصّ عليها ، حتى لاتكون دعوى لا حقيقة لها ، وأول هذه الشروط وأصلها :
ان يحب الله مخلصا له في محبته لا تداني محبته في قلبه محبة مخلوق أياً كان ولا يشاركه في محض هذه المحبة وصفوها بل هو في قلبه - أحدٌ لاشريك له ولاند ولامثيل
الشرط الثاني
أن يكون على الاتباع والسنة ، قال تعالى :
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فلا محبة إلا على هدى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى نهجه ،فإن خالفته كانت مجرد دعوى* ومحبة شركية .
إذن لابد من هذين الشرطين لتكون المحبة لله مقبولة يرضاها سبحانه ، فإن تخلف منهما شرط أو كلاهما ، صارت إدعاءً باطلا لا صحة فيه .

.
س🔶️ 5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
🔸️الخوف من أعظم العبادات وهو محور التقوى ومعدنها ، لأن حقيقته الوقاية من عذاب الله بخوفه .
🔸️حكمه
واجب لا يصح الإيمان إلا به ، قال تعالى :
{وإياي فارهبون }
وقال عز من قائل :
{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون* إن كنتم مؤمنين }

🔸️الرجاء
تشوّف القلب وطمعه لتحصيل المنفعة ، وضده القنوط* واليأس
🔸️حكمه
لا إيمان للعبد بلا رجاء ، فالرجاء أحد أجنحة الإيمان ، رأس الإيمان محبة الله وجناحاه الخوف والرجاء .
قال تعالى مادحا أهل الإيمان الصحيح :
{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ، ويرجون رحمته ويخافون عذابه ،إن عذاب ربك كان محذورا }

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir