دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 12:24 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة:

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1 – أن أجعل ما أقوم به من أكل وشرب في طاعة الله تعالى كي لا يكون علي في الآخرة حسرة وندامة ( كلوا و تمتعوا قليلا إنكم مجرمون ) .
2 – أن لا استكبر عن طاعة الله تعالى بل أذل له و أخضع ( و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) .
3 – أن استجيب لأوامر الله ونواهيه كي لا أكون من المكذبين و أحرم التوفيق ( ويل يومئذ للمكذبين ) .
4 – أن أؤمن بما أنزل الله تعالى من القرآن لما في ذلك من زيادة الإيمان ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) .
5 – أن الإيمان بكتاب الله تعالى يورث اليقين و الصدق فهو كلام رب كل شيء ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
بعد أن أقسم الله عز وجل بالمرسلات و العاصفات و الملقيات على وقوع البعث و الجزاء و المحاسبة على الأعمال ؛ بين تعالى متى يقع ذلك فقال : فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ : أي ذهب ضوؤها , ومحي نوروها , و تناثرت و زالت عن أماكنها و ذلك كقوله تعالى : ( و إذا النجوم انكدرت ) و قوله : ( و إذا الكواكب انتثرت ) .
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ : أي : فتحت وانشقت , و تدلت أرجاؤها , ووهت أطرافها .
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ : أي : ذهب بها , وقلعت من أماكنها , فكانت كالهباء المنثور لا يبقى لها عين و لا أثر و استوى مكانها بالأرض , وذلك كقوله تعالى : ( و يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتى ) و قوله : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) .
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ : ذكر في معنى "أقتت" أقوال :
الأول : جمعت . قاله ابن عباس و ابن زيد . و ذكره ابن كثير . وجعلها ابن زيد كقوله تعالى : ( يوم يجمع الله الرسل ) .
الثاني : أوعدت . قاله إبراهيم . ذكره ابن كثير و جعلها كقوله تعالى : ( و أشرق الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
الثالث : أجلت . قاله مجاهد . وذكره ابن كثير و السعدي .
و المعنى أي : أن الرسل جمعت , و جعل لها وقت للفصل والقضاء بينهم وبين الأمم . ثم استفهم عن هذا اليوم متى يكون فقال : لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ : وهو استفهام للتعظيم والتهويل و التفخيم , وهو يوم عظيم يتعجب العباد من شدته ز كثرة أهواله . ثم بعد أن استفهم عن هذا اليوم أجاب بقوله : لِيَوْمِ الْفَصْلِ : أي : حتى تقوم الساعة , و يفصل الله فيه بين الخلائق بعضهم من بعض , و حساب كل أحد منفردا , فيفرقون إما إلى جنة و إما إلى نار . ثم قال معظما لشأن هذا اليوم :وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ : أي : ما أعلمك بهذا اليوم ؟ إنه أمر هائل لا يقدر قدره إلا الله . ثم توعد الله بمن كذب بهذا اليوم فقال : وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ : الويل تهديد بالهلاك أي : ويل لهم من شدة عذاب الله , وسوء منقلبهم , وذلك بتكذيبهم خبر الله تعالى و إقسامه لهم ؛ فاستحقوا العقوبة البليغة العظيمة .

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ذكر في المراد بالجمالة الصفر أقوال :
الأول : الإبل السود . قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك والفراء و اختاراه ابن جرير .ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
الثاني : حبال السفن . قاله ابن عباس و مجاهد وسعيد بن جبير . ذكره ابن كثير . و استدل له بقوله : عن عبد الرّحمن بن عابسٍ قال: سمعت ابن عبّاسٍ: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر، {كأنّه جمالةٌ صفرٌ} حبال السّفن، تجمع حتّى تكون كأوساط الرّجال
الثالث : قطع النحاس . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير .
و الراجح هو القول الأول لما ذكر الأشقر عن الفراء قال : الصُّفْرُ سُودُ الإِبِلِ، لا يُرَى أَسْوَدُ مِن الإبِلِ إلاَّ وهو مُشْرَبٌ صُفْرَةً، لذلك سَمَّتِ العرَبُ سُودَ الإبِلِ صُفراً.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
ذكر في المراد بالحين أقوال :
الأول : الدهر الطويل قبل وجوده . ذكره السعدي .
الثاني : أربعون سنة قبل أن ينفخ فيه الروح . ذكره الأشقر .
الثالث : مدة الحمل . ذكره الأشقر .
و المعاني متقاربة إذ المراد أن الإنسان قبل أن يوجد في هذه الدنيا لم يكن له ذكر , ولا يعرف , و لا يدرى ما اسمه ولا ما يراد به , ثم نفخ فيه الروح فكان مذكورا . كما ذكر الفراء و تعلب .

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
متعلق التكذيب : هو ما يناله المكذب من العذاب و الويل في الآخرة .
وفائدة حذفه ؛ لمناسبة العذاب لما يكذب به كل إنسان .
ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة , إلى ربها ناظرة ) أي : إن هذه الوجوه الحسنة البهية المشرقة تنظر إلى ربها يوم القيامة عيانا , كما ثبت عند البخاري في صحيحه : "إنكم سترون ربكم عيانا" , وقد ثبتت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة بالطرق المتواترة عند علماء الحديث و أئمته , ومن ذلك حديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة -وما في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك".

و الله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir