الفوائد السلوكية المستفادة من قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)}
· العلم بتفضيل الله تعالى هذه الأمة على سائر الأمم، يدفع المؤمن إلى استشعار عظم فضل الله تعالى عليه، أن خصه من بين كثير من خلقه، بالانتماء إلى خير الأمم، وخير الأديان قاطبة، فيشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة.
· لا يشعر المؤمن بفضل أحد من أهل الأديان الأخرى عليه إطلاقا، وإن فاقوه في أي أمر من أمور الدنيا، لإيمانه بفضله عليهم بهذا الدين العظيم، فإن اعتز غيره بشيء، اعتز هو بدينه.
· دين الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، دين الحنيفية السمحة، فمن غالى أو فرط في العقيدة أو في العبادة، فقد سلك مسلك اليهود أو النصارى.
· بين الله في كتابه أن وسطية الإسلام، سببا من أسباب فضله على غيره من الأديان، فلا يظنن ظان أن غلوه في الدين على غير ما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم، يجعل له فضلا على غيره من المعتدلين، أو يزيده قربة عند ربه.
· الشهادة على الناس أمانة عظيمة، لا تقبل بأي حال إلا بعد تزكية الشاهد.
· أشفق النبي صلى الله عليه وسلم من شهادته على أمته يوم القيامة وهو الشاهد، فكيف ينبغي أن يكون حال المشهود عليهم!.
· اتباع النبي صلي الله عليه وسلم هو الطريق الموصل للهداية، ومخالفته ضلال وانحراف عن الجادة.
· لا يأمر الله بأمر، ولا ينهى عن آخر، ولا يقضي قضاء إلا لحكمة بالغة.
· سرعة الاستجابة لأمر لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، من سمات المؤمنين الصادقين.
· الهداية من الله تعالى، فينسب المؤمن فضل هدايته لله وحده.
· للصلاة قدر عظيم عند الله تعالى، حتى سماها إيمانا.
· لا يرضى اليهود والنصارى عن مؤمني هذه الأمة إلا أن يتبعوهم في ضلالهم، وهذا يوجب الحذر الشديد من السعي في رضاهم.
· المؤمن يحرص على إخوانه المؤمنين، ويسعى في نفعهم أحياء وأمواتا.
· لا يعاقب الله تعالى عباده إلا بعد أن تقوم الحجة عليهم، وهذا دليل على عدله ورحمته، وكذلك ينبغي أن يكون المؤمنون.