المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها

[فاطمة عبدالله]

بسم الله الرحمن الرحيم .
المجموعة السادسة: ( القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول )
س1- بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه ؟
ج1- اسم النبي صلى الله عليه وسلم هو : محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم .
نسب النبي صلى الله عليه وسلم :-
عبد المطلب اسمه شيبة ، وعبد المطلب لقبٌ لُقب به ، لأن عمه المطلب أردفه خلفه لما أتى به من عند أخواله بني النجار في يثرب وقد تغير لونه من السفر فظنوه عبداً له فقيل عبد المطلب - وهاشم لقب ايضاً ، واسمه عمرو ويقال له : عمرو العلا ، ولقب بهاشم لهشمه الثريد لقومه من كرمه ، وقيل فيه : عمرو العلا هشم الثريد لقومه - قوم بمكة مسنتين عجاف .

س2- بين أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام ؟
ج2- أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام على درجتين :
الدرجة الأولى : الذين ينكرون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أصلا ً: وهؤلاء كمشركي العرب وطوائف اليهود والنصارى وغيرهم .
الدرجة الثانية : الذين يقرون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم يزعمون أنها خاصة للعرب فقط - وأشهر من عرف عنه هذا القول طائفتان : فأما الأولى : طائفة العيسوية من يهود اصبهان
،ومما ينبغي التنبه له انّٓ لقب العيسوية يطلق على طائفة أخرى ايضاً وهي طائفة النصارى ، أقرٌّوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم زعموا أنه رسول إلى العرب فقط ، وأنه لا يلزمهم اتباعه - وقد أقرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّ ما من طائفة من هذه الطوائف سمعت بالرسول ولم تؤمن فمات ولم يؤمن إلا كان من أصحاب النار .

س3- ما المقصد من إرسال الرسل ؟
ج3-ألمقصد من إرسال الرسل لحكم ثلاثة: جمعها الله تعالى في قوله تعالى ( رسلا ً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )
- مقاصد إرسال الرسل ثلاثة : الأولى : إقامة الحجة على العباد ببعثة الرسل وإنزال الكتب .
المقصد الثاني : تبشير من يطيع الله ورسله .
المقصد الثالث : إنذار العصاة ، وكل هذه الثلاثة تتضمن بعضها البعض مثلا : إقامة الحجة تتضمن البشارة والنذارة.
والبشارة إذا أفردت فمن لم يحقق شروطها فهو خاسر ، كذلك النذارة فإن اجتنبت من اجتنبها ما أنذر عليه فهو آمن من العذاب المنذر به ، وفي هذه حجة وبشارة - فدعوة الرسل تتضمن الأوامر والنواهي وما يترتب عليها من البشارة والنذارة ، وبيان دعوتهم لبيان الحجة على من أرسلوا إليهم وشهادتهم عليهم يوم القيامة ، وهي من مقتضى إقامة الحجة قال تعالى ( وما كنا
معذبين حتى نبعث رسولا ) .

س4- متى تنقطع الهجرة ؟ وما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ؟
ج4- لا تنقطع الهجرة ، وهي باقية إلى قيام الساعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها )
والمراد ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) هي الهجرة من مكة الى المدينة ، أو البلاد التي دخلت دين الله عز وجل ، في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن العرب لما دخلت في الإسلام أصبحت بلاد العرب بلاد إسلام فلا معنى للهجرة منها .
في صحيح البخاري : عن مجاهد بن جبر قال: قلت لابن عمر رضي الله عنه ( إني أريد أن أهاجر إلى الشام قال ( لا هجرة ولكن جهاد ، فانطلق فأعرض نفسك فإن وجدت شيئاًوإلا
رجعت ) ،فهذه هي الهجرة التي انقطعت - وأما الهجرة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين فباقيةإلى يوم القيامة ، أو حتى تطلع الشمس من مغربها .