دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 شوال 1435هـ/3-08-2014م, 03:06 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي صفحة الطالبة هيا أبوداهوم لدراسة التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله نبدأ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ذو القعدة 1435هـ/26-08-2014م, 07:52 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المشاركة بعد التعديل :

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة البقرة
[من الآية (23) إلى الآية (25) ]

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}


قال تعالى ((وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))

المسائل التفسيرية :
.المقصود (بعبدنا ). ك
معنى الريب . ك ج
.أقوال المفسرين في (شهداءكم) . ك ط
مسألة نوع الدعاء في شهداءكم . ط
.أقوال المفسرين في قوله ( إن كنتم صادقين ) . ط

المسائل اللغوية في الآية :
أقوال المفسرين في عود الضمير في قوله ( مثله ) .ط ج
................................
المسائل التفسيرية :
- المقصود ( بعبدنا )
قال ابن كثير في تفسيره : يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم .

- معنى الريب : ك ط ج
الريب: الشك ،وبذلك قال ابن كثير وابن عطيه في تفسيره والزجاج .

.أقوال المفسرين في (شهداءكم) . ك ط
1) قال ابن عبّاسٍ: {شهداءكم}«أعوانكم . ذكره ابن كثير في تفسيره .
2)وقال السّدّيّ، عن أبي مالك: «شركاءكم. ذكره ابن كثير في تفسيره .
3)وقال مجاهدٌ: {وادعوا شهداءكم} قال: «ناسٌ يشهدون به [يعني: حكّام الفصحاء] . ذكره ابن كثير في تفسيره
4)والشهداء من شهدهم وحضرهم من عون ونصير.وهو ما ذهب إليه ابن عطيه في تفسيره من قول ابن عباس .
5)والشهداء جمع شاهد، أي من يشهد لكم أنكم عارضتم، وهذا قول ضعيف. ذكره ابن عطية في تفسيره .
6)وقال الفراء: شهداؤهم يراد بهم آلهتهم . ذكره ابن عطية .
7)ذكر الزجاج ( معاني القرآن ) أي: ادعوا من استدعيتم طاعته، ورجوتم معونته

- نوع الدعاء في شهداءكم . ط
قال ابن عطية في تفسيره : 1)معناه دعاء استصراخ ، ذكره ابن عطيه من قول ابن عباس .
2) وقيل معناه دعاء استحضار ، ذكره ابن عطيه عن مجاهد .

.أقوال المفسرين في قوله ( إن كنتم صادقين ). ط
ذكر ابن عطية في تفسيره قولين في ذلك فقال :
1) أي فيما قلتم من الريب.
2) قال غيره: فيما قلتم من أنكم تقدرون على المعارضة. ويؤيد هذا القول أنه قد حكى عنهم في آية أخرى: {لو نشاء لقلنا مثل هذا}[الأنفال: 31] ).

المسائل اللغوية في الآية :

أقوال المفسرين في عود الضمير في قوله ( مثله ) :ك ط ج
1) يعني: من مثل [هذا] القرآن؛ قاله مجاهدٌ وقتادة، واختاره ابن جريرٍ وهو قول الجمهور ، بدليل قوله: {فأتوا بعشر سورٍ مثله} [هودٍ: 13] . ك ط ج
واختلفوا في القرآن :
. فقال الأكثر من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
.وقال بعضهم: من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم.
والأول أبين ومن على هذا القول زائدة، أو لبيان الجنس، وعلى القول الأول هي للتبعيض، أو لبيان الجنس. ط
2) وقال بعضهم الضمير في قوله من مثله عائد على محمد صلى الله عليه وسلم (ك)(ط)،بشر مثله ( ج )، ثم اختلفوا : ط
فقالت طائفة: من أمي صادق مثله . ك ط
.وقالت طائفة: من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله . ط
3)طائفة: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور . ط
ورجح ابن كثير القول الأول الذي قاله الجمهور واختاره ابن جرير فقال :
والصّحيح الأوّل؛ لأنّ التّحدّي عامٌّ لهم كلّهم، مع أنّهم أفصح الأمم، وقد تحدّاهم بهذا في مكّة والمدينة مرّاتٍ عديدةٍ، مع شدّة عداوتهم له وبغضهم لدينه، ومع هذا عجزوا عن ذلك.


قال تعالى (( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ))

مسائل القراءات الواردة :
في قوله ( في وقودها ) ط
المسائل التفسيرية :
معنى فاتقوا النار .ط
معنى (وقودها ). ك ج
أقوال المفسرين في المراد بالحجارة . ك ط ج
المراد من قوله ( الناس ) . ط
مسألة :هل الإعجاز حاصل في كل سورة منها عند قوله تعالى ( بسورة مثله ) .ك
مسألة عقدية :
في قوله ( أعدت للكافرين ) : هل النار موجودة ؟ ك ط

مسائل لغوية :
.إفادة لن في آلاية . ك ط
.معنى ( لم ) في الآية . ط ج
.عود الضمير في قوله ( أعدت ). ك
............................
مسائل القراءات .
القراءات الواردة في وقودها :ط
ذكر ابن عطية في تفسيره عن القراءات الوارد في ( وقودها ) :
. بفتح الواو ..... قرأه الجمهور
.بضم الواو .... وقرأه الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف وأبو حيوة

المسائل التفسيرية :
- معنى ( فاتقوا النار ) : ط
قال ابن عطيه في تفسيره : أمر بالإيمان وطاعة الله خرج في هذه الألفاظ المحذرة.

- معنى (وقودها ). ك ج
قال ابن كثير في تفسيره : الوقود، بفتح الواو، فهو ما يلقى في النّار لإضرامها كالحطب ونحوه، كما قال: {وأمّا القاسطون فكانوا لجهنّم حطبًا} [الجنّ: 15]
قال الزجاج : الوقود هو: الحطب، وكل ما أوقد به فهو: وقود، ويقال: هذا وقودك، ويقال: قد وقدت النار وقُوداً، فالمصدر مضموم ويجوز فيه الفتح. وقد روي: وقدت النار وَقوداً، وقبلت الشيء قَبُولاً، فقد جاء في المصدر (فَعُول) والباب الضم).

أقوال المفسرين في المراد بالحجارة . ك ط ج
1)روي عن ابن مسعود (ك ط ) وروي عن ناس من الصحابة وقاله مجاهد أيضا وقاله أبو جعفر محمد بن علي وقاله ابن جريج : أنها هي حجارة الكبريت العظيمة السّوداء الصّلبة المنتنة، وهي أشدّ الأحجار حرًّا إذا حميت.ك ط
2)وقيل: المراد بها: حجارة الأصنام والأنداد الّتي كانت تعبد من دون اللّه، حكاه القرطبيّ وفخر الدّين .ذكره ابن كثير

الراجح : القول الثاني ، قال: لأنّ أخذ النّار في حجارة الكبريت ليس بمنكرٍ فجعلها هذه الحجارة أولى، وهذا الّذي قاله ليس بقويٍّ،؛ وذلك أنّ النّار إذا أضرمت بحجارة الكبريت كان ذلك أشدّ لحرّها وأقوى لسعيرها
وهكذا رجّح القرطبيّ أنّ المراد بها الحجارة الّتي تسعّر بها النّار لتحمى ويشتدّ لهبها قال: ليكون ذلك أشدّ عذابًا لأهلها.ك

- المراد من قوله ( الناس ) . ط

{النّاس} عموم معناه الخصوص فيمن سبق عليه القضاء بدخولها.


مسألة :هل الإعجاز حاصل في كل سورة منها عند قوله تعالى ( بسورة مثله ) .ك
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
قال الإمام العلّامة فخر الدّين الرّازيّ في تفسيره: فإن قيل: قوله: {فأتوا بسورةٍ من مثله} يتناول سورة الكوثر وسورة العصر، و {قل يا أيّها الكافرون}
الصواب : أنّ كلّ سورةٍ من القرآن معجزةٌ لا يستطيع البشر معارضتها طويلةً كانت أو قصيرةً.
وله: {فأتوا بسورةٍ من مثله} وقوله في سورة يونس: {بسورةٍ مثله} [يونس: 38]
يعمّ كلّ سورةٍ في القرآن طويلةً كانت أو قصيرةً؛ لأنّها نكرةٌ في سياق الشّرط فتعمّ

مسألة عقدية :
في قوله ( أعدت للكافرين ) : هل النار موجودة ؟ ك ط
1)ذكر ابن كثير في تفسيره وقد استدلّ كثيرٌ من أئمّة السّنّة بهذه الآية على أنّ النّار موجودةٌ الآن لقوله: {أعدّت} أي: أرصدت وهيّئت وقد وردت أحاديث كثيرةٌ في ذلك منها: «تحاجّت الجنّة والنّار». ومنها: «استأذنت النّار ربّها فقالت: ربّ أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين نفسٌ في الشّتاء ونفسٌ في الصّيف»
-وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيدٍ البلّوطيّ قاضي الأندلس. ط
2)قال ابن عطية في تفسيره :وفي قوله تعالى: {أعدّت} رد على من قال: إن النار لم تخلق حتى الآن، وهو القول الذي سقط فيه منذر بن سعيد البلوطي الأندلسي .
و ذهب بعض المتأولين إلى أن هذه النار المخصصة بالحجارة هي نار الكافرين خاصة، وأن غيرها هي للعصاة .
3)وذكر ابن عطية أيضا قول الجمهور فقال : بل الإشارة إلى جميع النار لا إلى نار مخصوصة، وإنما ذكر الكافرين ليحصل المخاطبون في الوعيد، إذ فعلهم كفر، فكأنه قال أعدت لمن فعل فعلكم، وليس يقتضي ذلك أنه لا يدخلها غيرهم.

مسائل لغوية :
- إفادة لن في آلاية . ك ط
قال ابن كثير في تفسيره : "ولن": لنفي التّأبيد أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا.
قال ابن عطية : وفي قوله: لن تفعلوا إثارة لهممهم وتحريك لنفوسهم، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع.

- معنى ( لم ) في الآية: ط ج
قال ابن عطية في تفسيره : لم تفعلوا معناه تركتم الفعل.
وقال الزجاج : وجزم {لم تفعلوا}؛ لأن "لم" أحدثت في الفعل المستقبل معنى المضي فجزمته.

- عود الضمير في قوله ( أعدت للكافرين ) :ك
قال ابن كثير في تفسيره :
1)الأظهر أنّ الضّمير في {أعدّت} عائدٌ إلى النّار الّتي وقودها النّاس والحجارة.
2)ويحتمل عوده على الحجارة، كما قال ابن مسعودٍ
الترجيح :ولا منافاة بين القولين في المعنى؛ لأنّهما متلازمان.ك


تفسير قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25 )

مسائل القراءات :
في كلمة ( أوتوا ) :ط

المسائل التفسيرية في الآية :
علاقة الآية بالتي قبلها .ك ط
معنى {تجري من تحتها الأنهار} ك ط
أقوال المفسرين في معنى ({كلّما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقًا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} ك ط
أقوال المفسرين في معنى ( وأتوا به متشابها ) ك ط ج
أقوال المفسرين في الأزواج المطهرة . ك ط ج
معنى قوله ( وهم فيها خالدون ) .ك ط

المسائل العقدية :
- في قوله ( وعملوا الصالحات ) ط

المسائل اللغوية :
أصل كلمة ( بشر ) واطلاقاته . ط
كلمة (أزواج) في اللغة .ط ج
كلمة ( خالدون ) في اللغة
...........................

مسائل القراءات :
في كلمة ( أوتوا ) :ط
قال ابن عطية في تفسيره :
قرأ جمهور الناس: «وأتوا» بضم الهمزة وضم التاء.
وقرأ هارون الأعور: «وأتوا» بفتح الهمزة والتاء.

المسائل التفسيرية في الآية :

- علاقة الآية بالتي قبلها : ك ط
لمّا ذكر تعالى ما أعدّه لأعدائه من الأشقياء الكافرين به وبرسله من العذاب والنّكال، عطف بذكر حال أوليائه من السّعداء المؤمنين به وبرسله.

- معنى {تجري من تحتها الأنهار} :ك ط
1) أي: من تحت أشجارها وغرفها، وقد جاء في الحديث: أنّ أنهارها تجري من غير أخدودٍ. ك ط
2)وقيل قوله: {من تحتها} معناه بإزائها كما تقول داري تحت دار فلان وهذا ضعيف.ك
والأنهار المياه في مجاريها المتطاولة الواسعة، لأنها لفظة مأخوذة من أنهرت أي وسعت.ك

- أقوال المفسرين في معنى ({كلّما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقًا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} ك ط
1) قال ابن عباس : «ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء، وأما الذوات فمتباينة».ذكره ابن كثير في تفسيره .
2)وذكر ابن كثير في تفسيره قول السدي في تفسيره بسنده ،وقول بعض المتأولين الذي نقله ابن عطيه في تفسيره : قال: «إنّهم أتوا بالثّمرة في الجنّة، فلمّا نظروا إليها قالوا: هذا الّذي رزقنا من قبل في [دار] الدّنيا». وهكذا قال قتادة، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، ونصره ابن جريرٍ.(ك) (ط)
3)قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وقول ابن عباس الذي قبل هذا يرد على هذا القول بعض الرد. ذكره ابن عطيه .
4)وقال مجاهدٌ: «يقولون: ما أشبهه به».ذكره ابن كثير في تفسيره .
5)قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: بل تأويل ذلك هذا الّذي رزقنا من ثمار الجنّة من قبل هذا لشدّةٍ مشابهة بعضه بعضًا. ذكره ابن كثير في تفسيره
6)وقال الحسن ومجاهد: «يرزقون الثمرة ثم يرزقون بعدها مثل صورتها والطعم مختلف فهم يتعجبون لذلك ويخبر بعضهم بعضا». ذكره ابن عطية .
7)وقال قوم: إن ثمر الجنة إذا قطف منه شيء خرج في الحين في موضعه مثله فهذا إشارة إلى الخارج في موضع المجني. ذكره ابن عطية
8)قال عكرمة: {قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} قال: «معناه: مثل الّذي كان بالأمس» ذكره ابن كثير في تفسيره .

- *أقوال المفسرين في معنى ( وأتوا به متشابها ) ك ط ج

1) عن يحيى بن أبي كثيرٍ في حديثه فتقول الملائكة: كل، فاللّون واحدٌ، والطّعم مختلفٌ».ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره .(ك)
2)عن أبي العالية: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يشبه بعضه بعضًا، ويختلف في الطّعم». وقال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن مجاهدٍ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ نحو ذلك .ذكر ذلك ابن كثير وابن عطية .(ك ط)
3) وقال ابن جريرٍ بإسناده عن السّدّيّ في تفسيره في قوله تعالى: {وأتوا به متشابهًا} يعني: «في اللّون والمرأى، وليس يشتبه في الطّعم».ك ج
وهذا اختيار ابن جريرٍ.( ترجيح ابن جرير ).
4) وقال عكرمة: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يشبه ثمر الدّنيا، غير أنّ ثمر الجنّة أطيب».ك ط
5) عن ابن عبّاسٍ، «لا يشبه شيءٌ ممّا في الجنّة ما في الدّنيا إلّا في الأسماء»، ك ط
6) وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يعرفون أسماءه كما كانوا في الدّنيا: التّفّاح بالتّفّاح، والرّمّان بالرّمّان، قالوا في الجنّة: هذا الّذي رزقنا من قبل في الدّنيا، وأتوا به متشابهًا، يعرفونه وليس هو مثله في الطّعم».ك

- *أقوال المفسرين في الأزواج المطهرة . ك ط ج
1) عن ابن عبّاسٍ: «مطهّرةٌ من القذر والأذى».ك
2)وقال مجاهدٌ: «من الحيض والغائط والبول والنّخام والبزاق والمنيّ والولد».ك ط
3) وقال قتادة: «مطهّرةٌ من الأذى والمأثم».( ك) (ط )، وفي روايةٍ عنه: «لا حيض ولا كلف» وروي عن عطاءٍ والحسن والضّحّاك وأبي صالحٍ وعطيّة والسّدّيّ نحو ذلك.ك
4) وقال ابن جريرٍ: بسنده عن عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: قال: «المطهّرة الّتي لا تحيض».ك
5)قال الزجاج :أي: أنهن لا يحتجن إلى ما يحتاج إليه نساء أهل الدنيا من الأكل والشرب ولا يحضن، ولا يحتجن إلى ما يتطهر منه، وهن على هذا طاهرات طهارة الأخلاق والعفة، فـ"مطهرة" تجمع الطهارة كلها؛ لأن "مطهرة" أبلغ في الكلام من "طاهرة"، ولأن "مطهرة" إنما يكون للكثير.

- معنى قوله ( وهم فيها خالدون ) .ك ط
.في نعيمٍ سرمديٍّ أبديٍّ على الدوام . ك
.والخلود الدوام في الحياة أو الملك ونحوه . ط

المسائل العقدية :
وفي قوله تعالى: {وعملوا الصّالحات} رد على من يقول إن لفظة الإيمان بمجردها تقتضي الطاعات لأنه لو كان ذلك ما أعادها. ط

المسائل اللغوية :
أصل كلمة بشر واطلاقاته :ط
بشّر: مأخوذ من البشرة لأن ما يبشر به الإنسان من خير أو شر يظهر عنه أثر في بشرة الوجه، والأغلب استعمال البشارة في الخير، وقد تستعمل في الشر مقيدة به منصوصا على الشر المبشر به، كما قال تعالى: {فبشّرهم بعذابٍ أليمٍ}[آل عمران: 21، التوبة: 34، الانشقاق: 24] ومتى أطلق لفظ البشارة فإنما يحمل على الخير. ط

كلمة أزواج :ط ج
قال ابن عطية في تفسيره : وأزواجٌ جمع زوج والمرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة ويقال في المرأة زوجة .
وقال الزجاج : ويجوز في {أزواج} أن يكون واحدتهن زوجاً وزوجة، قال الله تبارك وتعالى: {اسكن أنت وزوجك الجنّة}

خالدون :
والخلود الدوام في الحياة أو الملك ونحوه وخلد بالمكان إذا استمرت إقامته فيه، وقد يستعمل الخلود مجازا فيما يطول، وأما هذا الذي في الآية فهو أبدي حقيقة . قاله ابن عطيه في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 01:18 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}



تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49
مسائل القراءات :
في قوله تعالى ( يذبحون ) . ط
المسائل التفسيرية :
-معنى قوله ( وإذ نجناكم من آل فرعون ) . ك ج
- معنى قوله ( يسومونكم ) . ك ط ج
- معنى قوله (سوء العذاب ). ج
- معنى قوله ( يذبحون أبناءكم ) .ط
- المقصد من قوله {يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم}.ك
-ما تعنيه كلمة فرعون . ك
- معنى قوله ( آل فرعون ) . ج
-واسم فرعون موسى .ك ط
- سبب ذبح فرعون لأبناء بني اسرائيل . ك ط
- معنى قوله ( بلاء من ربكم عظيم ). ك ط ج
- كيف كان نجاة بني اسرائيل . ط
المسائل اللغوية :
أصل البلاء في اللغة .ك ط
أصل كلمة ( آل ) ومعناه في اللغة . ط
كلمة {أبناءكم} في اللغة . ج
فائدة التنكير في قوله ( سوء ) :ج
..........................
مسائل القراءات :
في قوله ( يذبحون ) :ط ج
قال ابن عطية :وقرأ الجمهور «يذبّحون» بشد الباء المكسورة على المبالغة، وقرأ ابن محيصن: «يذبحون» بالتخفيف، والأول أرجح إذ الذبح متكرر.
وبذلك قال الزجاج ورجح قراءة التشديد فقال : والقراءة المجمع عليها {يذبّحون} -بالتشديد-، ورواية شاذة (يذبحون أبناءكم)، والقراءة المجمع عليها أبلغ، لأن {يذبّحون} للتكثير، و(يذبحون) يصلح أن يكون للقليل وللكثير، فمعنى التكثير ههنا أبلغ.

المسائل التفسيرية :
- معنى قوله ( وإذ نجاكم من آل فرعون ) : ك ط
قال ابن كثير وابن عطية في تفسيره : أي خلصناكم.

-معنى قوله (يسومونكم ) . ك ط ج

1)أي: يولّونكم، قاله أبو عبيدة . ذكره ابن كثير .
2)وقيل: معناه: يديمون عذابكم . ذكره كذلك ابن كثير في تفسيره نقلا عن القرطبي .
3) جمع بين هذه الأقوال ابن كثير رحمه الله فقال :
أي: يوردونكم ويذيقونكم ويولّونكم سوء العذاب
4)وقال ابن عطيه في تفسيره : معناه يأخذونكم به ويلزمونكم إياه ومنه المساومة بالسلعة، وسامه خطة خسف .
5) وقال ابن عطية في تفسيره : قال السدي: «كان يصرفهم في الأعمال القذرة ويذبح الأبناء، ويستحيي النساء». وقال غيره : صرفهم على الأعمال: الحرث والزراعة والبناء وغير ذلك .
6) وقال الزجاج : معنى {يسومونكم} في اللغة: يولونكم .

- معنى قوله ( سوء العذاب ) : ج
قال الزجاج : شديد العذاب

- المقصود من قوله ( يذبحون أبناءكم ) : ط
وقالت طائفة: معنى يذبّحون أبناءكم يذبحون الرجال ويسمون أبناء لما كانوا كذلك، واستدل هذا القائل بقوله تعالى: {نساءكم}.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والصحيح من التأويل أن الأبناء هم الأطفال الذكور، والنساء هم الأطفال الإناث، وعبر عنهن باسم النساء بالمئال، وليذكرهن بالاسم الذي في وقته يستخدمن ويمتهنّ، ونفس الاستحياء ليس بعذاب، لكن العذاب بسببه وقع الاستحياء، ويذبّحون بدل من «يسومون».


- المقصد من قوله ( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ) : ك
وإنّما قال هاهنا: {يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم} ليكون ذلك تفسيرًا للنّعمة عليهم .

- ما تعنيه كلمة ( فرعون ) : ك
فرعون علمٌ على كلّ من ملك مصر، كافرًا من العماليق وغيرهم .

-اسم فرعون موسى : ك ط
قال ابن كثير في تفسيره وكذا قال ابن عطية : يقال: كان اسم فرعون الّذي كان في زمن موسى، عليه السّلام، الوليد بن مصعب بن الرّيّان، وقيل: مصعب بن الرّيّان .


معنى قوله ( آل فرعون ) : ج
قال الزجاج :"آل فرعون": أتباعه ومن كان على دينه.


- أقوال المفسرين في سبب ذبح فرعون لأبناء بني اسرائيل : ك ط
1- قال ابن كثير في تفسيره : وذلك أنّ فرعون -لعنه اللّه-كان قد رأى رؤيا هالته، رأى نارًا خرجت من بيت المقدس فدخلت دور القبط ببلاد مصر، إلّا بيوت بني إسرائيل، مضمونها أنّ زوال ملكه يكون على يدي رجلٍ من بني إسرائيل (ك)(ط)، ويقال: بل تحدّث سمّاره عنده بأنّ بني إسرائيل يتوقّعون خروج رجلٍ منهم، يكون لهم به دولةٌ ورفعةٌ. (ك)
3- وذكر ابن عطية أيضا أقوالا فقال : وقال ابن إسحاق وابن عباس وغيرهما: «إن الكهنة والمنجمين قالوا لفرعون: قد أظلك زمن مولود من بني إسرائيل يخرب ملكك».
4- وذكر ابن عطية أيضا قولا آخرا عن ابن عباس فقال ابن عباس : «إن فرعون وقومه تذاكروا وعد الله لإبراهيم أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكا، فأمر عند ذلك بذبح الذكور من المولودين في بني إسرائيل، ووكل بكل عشر نساء رجلا يحفظ من يحمل منهن».

-أقوال المفسرين في البلاء المقصود في قوله ( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) : ك ط ج
1- قال ابن كثير في تفسيره : قال ابن جرير : بلاءٌ لكم من ربّكم عظيمٌ. أي: نعمةٌ عظيمةٌ عليكم في ذلك.وكذا قال أبو العالية، وأبو مالكٍ، والسّدّيّ، ومجاهد وغيرهم.
و قال ابن عطية في تفسيره : وبلاءٌ معناه امتحان واختبار، ويكون البلاء في الخير والشر.
وذكر أقوال قوم فقال : الإشارة بـــــ ذلكم إلى التنجية من بني إسرائيل، فيكون البلاء على هذا في الخير، أي وفي تنجيتكم نعمة من الله عليكم. ك ط ج
2 -وذكر ابن عطية قول جمهور الناس: الإشارة إلى الذبح ونحوه، والبلاء هنا في الشر، والمعنى وفي الذبح مكروه وامتحان.ط

وقيل: المراد بقوله: {وفي ذلكم بلاءٌ} إشارةٌ إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين من ذبح الأبناء واستحياء النّساء
الخلاصة : المفسرين اختلفوا في نوع البلاء المقصود على قولين فقيل : في نجاتهم نعمة، وقيل : العذاب والمكروه في ذبح الأبناء .
الترجيح :
قال القرطبيّ: وهذا قول الجمهور ولفظه بعدما حكى القول الأوّل، ثمّ قال: وقال الجمهور: الإشارة إلى الذّبح ونحوه، والبلاء هاهنا في الشّرّ، والمعنى في الذّبح مكروهٌ وامتحانٌ

-كيف كانت نجاة بني اسرائيل : ط
1)وحكى الطبري وغيره في كيفية نجاتهم: أن موسى عليه السلام أوحي إليه أن يسري من مصر ببني إسرائيل فأمرهم موسى أن يستعيروا الحلي والمتاع من القبط، وأحل الله ذلك لبني إسرائيل، فسرى بهم موسى من أول الليل، فأعلم فرعون فقال لا يتبعنهم أحد حتى تصيح الديكة، فلم يصح تلك الليلة بمصر ديك حتى أصبح، وأمات الله تلك الليلة كثيرا من أبناء القبط فاشتغلوا في الدفن وخرجوا في الأتباع مشرقين، وذهب موسى إلى ناحية البحر حتى بلغه، وكانت عدة بني إسرائيل نيفا على ستمائة ألف، وكانت عدة فرعون ألف ألف ومائتي ألف.
2)وحكي غير هذا مما اختصرته لقلة ثبوته، فلما لحق فرعون موسى ظن بنو إسرائيل أنهم غير ناجين، فقال يوشع بن نون لموسى أين أمرت؟ فقال هكذا وأشار إلى البحر فركض يوشع فرسه فيه حتى بلغ الغمر، ثم رجع فقال لموسى أين أمرت؟ فو الله ما كذبت ولا كذبت، فأشار إلى البحر، وأوحى الله تعالى إليه: أن اضرب بعصاك البحر [الشعراء: 63]. وأوحى إلى البحر أن انفرق لموسى إذا ضربك، فبات البحر تلك الليلة يضطرب فحين أصبح ضرب موسى البحر، وكناه أبا خالد فانفرق وكان ذلك في يوم عاشوراء).

المسائل اللغوية :
أصل كلمة ( بلاء) في اللغة :ك ط
قال ابن كثير في تفسيره : وأصل البلاء: الاختبار، وقد يكون بالخير والشّرّ (قال مثل ذلك ابن عطية) ، كما قال تعالى: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} [الأنبياء: 25]، وقال: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات} [الأعراف: 168].
قال ابن جريرٍ: وأكثر ما يقال في الشّرّ: بلوته أبلوه بلاءً، وفي الخير: أبليه إبلاءً وبلاءً .

أصل كلمة ( آل ) ومعناه في اللغة . ط
قال ابن عطية في تفسيره : 1)وآل أصله أهل، قلبت الهاء ألفا كما عمل في ماء، ولذلك ردها التصغير إلى الأصل، فقيل أهيل، مويه.
2) وقد قيل في آل إنه اسم غير أهل، أصله أول وتصغيره أويل، وإنما نسب الفعل إلى آل فرعون وهم إنما كانوا يفعلونه بأمره وسلطانه لتوليهم ذلك بأنفسهم
3) قال الطبري : وآل الرجل قرابته وشيعته وأتباعه
.قوله ( أبناءكم ) في اللغة .ج
{أبناءكم} جمع: ابن، والأصل كأنه إنما جمع "بني" و"بنو.

فائدة التنكير في قوله ( سوء ) . ج
فإنما نكر في هذا الموضع لأنه أبلغ ما يعامل به مرعيّ، فلذلك قيل: {سوء العذاب}، أي: ما يبلغ في الإساءة ما لا غاية بعده.

==========================================


تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) )

مسألة في القراءات :
قوله ( فرقنا ) . ط
مسألة فقهية :
صيام عاشوراء . ك
المسائل التفسيرية :
معنى قوله (فأنجيناكم ) . ك
معنى قوله {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}. ط
معنى (فرقنا ). ط ج
أقوال المفسرين في معنى ( بكم ) . ط
أقوال المفسرين في معنى ( وأنتم تنظرون ) .ط ج
البحر المقصود في الآية وموقعهم بعد النجاة .ط
......................................
مسألة في القراءات :
قوله ( فرقنا ) : ط
قال ابن عطية في تفسيره : وقرأ الزهري «فرّقنا» بتشديد الراء.

مسألة فقهية :
صيام عاشوراء : ط
قال ابن عطية :
وقد ورد أنّ هذا اليوم كان يوم عاشوراء، كما قال الإمام أحمد: حدّثنا عفّان، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا أيّوب، عن عبد اللّه بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قال: قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا اليوم الّذي تصومون؟»قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نجّى اللّه عزّ وجلّ فيه بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى، عليه السّلام، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أنا أحقّ بموسى منكم»فصامه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمر بصومه.
وروى هذا الحديث البخاريّ، ومسلمٌ، والنّسائيّ، وابن ماجه من طرقٍ، عن أيّوب السّختيانيّ، به نحو ما تقدّم.

المسائل التفسيرية :
- معنى قوله( فأنجيناكم ) : ك
-( فأنجيناكم ): أي: خلّصناكم منهم، وحجزنا بينكم وبينهم . قاله ابن كثير

معنى قوله ( وإذ فرقنا ) . ط ج
فرقنا} معناه: جعلناه فرقا . قاله ابن عطية .
وقال الزجاج : ومعنى {فرقنا بكم البحر}: جاء تفسيره في آية أخرى، وهو قوله عزّ وجلّ: {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كلّ فرق كالطّود العظيم (63)} أي: فانفرق البحر فصار كالجبال العظام، وصاروا في قراره.

أقوال المفسرين في معنى ( بكم ) : ط
قال ابن عطية في تفسيره : 1)ومعنى {بكم} بسببكم،
2)وقيل معناه لكم، والباء عوض اللام وهذا ضعيف .

- أقوال المفسرين في معى ( وأنتم تنظرون ) : ط ج
قال ابن عطية في تفسيره : 1)قيل معناه بأبصاركم، لقرب بعضهم من بعض.
2) وقيل معناه ببصائركم للاعتبار لأنهم كانوا في شغل عن الوقوف والنظر بالأبصار.
3) وقيل: إن آل فرعون طفوا على الماء فنظروا إليهم.
4) وقيل المعنى وأنتم بحال من ينظر لو نظر،

وقال الزجاج :
فيه قولان:
قالوا: وأنتم ترونهم يغرقون. ويجوز أن يكون: {وأنتم تنظرون} أي: وأنتم مشاهدون تعلمون ذلك، وإن شغلهم عن أن يروه في ذلك الوقت شاغل .

البحر المقصود في الآية وموقعهم بعد النجاة . ط
والبحر هو بحر القلزم، ولم يفرق البحر عرضا جزعا من ضفة إلى ضفة، وإنما فرق من موضع إلى موضع آخر في ضفة واحدة، وكان ذلك الفرق بقرب موضع النجاة، ولا يلحق في البر إلا في أيام كثيرة بسبب جبال وأوعار حائلة.
وذكر العامري أن موضع خروجهم من البحر كان قريبا من برية فلسطين وهي كانت طريقهم.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) }


مسألة القراءات :
في قوله ( وواعدنا ) . ط ج
في قوله ( ثم اتخذتم ) .ط
المسائل التفسيرية :
معنى قوله (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلةً ثمّ اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ). ك
الأقوال في الأربعين ليلة . ك
الأقوال في السامري وفي قوله تعالى ( ثم اتخذتم العجل من بعده ) . ط
مسائل لغوية :
عود الضمير في قوله ( من بعده ). ط
.............
مسألة القراءات :ط ج
في قوله ( وواعدنا ) : ط ج
قال ابن عطية في تفسيره وبه ذهب الزجاج أيضا فقال ابن عطية : وقرأ الجمهور «واعدنا».
وقرأ أبو عمرو «وعدنا»، ورجحه أبو عبيد، وقال: إن المواعدة لا تكون إلا من البشر.ج
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وليس هذا بصحيح، لأن قبول موسى لوعد الله والتزامه وارتقابه يشبه المواعدة، ج

في قوله ( ثم اتخذتم ) . ط
وقوله تعالى: {ثمّ اتّخذتم}. قرأ أكثر السبعة بالإدغام.
وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص عنه بإظهار الذال وثمّ للمهلة،

المسائل التفسيرية :
معنى قوله ( {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلةً ثمّ اتّخذتم العجل من بعده) . ك
قال ابن كثير في معنى الآية :يقول تعالى: واذكروا نعمتي عليكم في عفوي عنكم، لمّا عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربّه، عند انقضاء أمد المواعدة، وكانت أربعين يومًا، وهي المذكورة في الأعراف،

-الأقوال في الأربعين ليلة . ك
قيل: إنّها ذو القعدة بكماله وعشرٌ من ذي الحجّة، وكان ذلك بعد خلاصهم من قوم فرعون وإنجائهم من البحر.

-الأقوال في السامري وقوله تعالى ( ثم اتخذتم العجل من بعده ) :ط
قال ابن عطية : 1) وكان السامري رجلا من بني إسرائيل يسمى موسى بن ظفر.
2)وقيل لم يكن من بني إسرائيل بل كان غريبا فيهم، وكان قد عرف جبريل عليه السلام وقت عبرهم البحر، 3)فقالت طائفة: أنكر هيئته فعرف أنه ملك.
4)وقال طائفة: كانت أم السامري ولدته عام الذبح فجعلته في غار وأطبقت عليه، فكان جبريل صلى الله عليه وسلم يغذوه بأصابع نفسه فيجد في إصبع لبنا، وفي إصبع عسلا، وفي إصبع سمنا، فلما رآه وقت جواز البحر عرفه، فأخذ من تحت حافر فرسه قبضة تراب، وألقي في روعه أنه لن يلقيها على شيء ويقول له كن كذا إلا كان، فلما خرج موسى لميعاده قال هارون لبني إسرائيل: إن ذلك الحلي والمتاع الذي استعرتم من القبط لا يحل لكم، فجيئوا به حتى تأكله النار التي كانت العادة أن تنزل على القرابين.
5)وقيل: بل أوقد لهم نارا وأمرهم بطرح جميع ذلك فيها، فجعلوا يطرحون.
6)وقيل: بل أمرهم أن يضعوه في حفرة دون نار حتى يجيء موسى، وجاء السامري فطرح القبضة، وقال كن عجلا.
7)وقيل: إن السامري كان في أصله من قوم يعبدون البقر، وكان يعجبه ذلك.
8)وقيل: بل كانت بنو إسرائيل قد مرت مع موسى على قوم يعبدون البقر فــ {قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ} [الأعراف: 138]، فوعاها السامري وعلم أن من تلك الجهة يفتنون، ففتنت بنو إسرائيل بالعجل، وظلت منهم طائفة يعبدونه، فاعتزلهم هارون بمن تبعه، فجاء موسى من ميعاده فغضب حسبما يأتي قصصه في مواضعه من القرآن إن شاء الله.
ثم أوحى الله إليه أنه لن يتوب على بني إسرائيل حتى يقتلوا أنفسهم، ففعلت بنو إسرائيل ذلك، فروي أنهم لبسوا السلاح، من عبد منهم ومن لم يعبد وألقى الله عليهم الظلام، فقتل بعضهم بعضا يقتل الأب ابنه والأخ أخاه، فلما استحر فيهم القتل وبلغ سبعين ألفا عفا الله عنهم وجعل من مات منهم شهيدا، وتاب على البقية، فذلك قوله: {ثمّ عفونا عنكم}.
9)وقال بعض المفسرين: وقف الذين عبدوا العجل صفا ودخل الذين لم يعبدوه عليهم بالسلاح فقتلوهم.
10 )وقالت طائفة: جلس الذين عبدوا بالأفنية، وخرج يوشع بن نون ينادي: ملعون من حل حبوته، وجعل الذين لم يعبدوا يقتلونهم، وموسى في خلال ذلك يدعو لقومه ويرغب في العفو عنهم، وإنما عوقب الذين لم يعبدوا بقتل أنفسهم على أحد الأقوال أو بقتلهم قراباتهم على الأقوال الأخر لأنهم لم يغيروا المنكر حين عبدوا العجل، وإنما اعتزلوا وكان الواجب عليهم أن يقاتلوا من عبده،
مسائل لغوية :
عود الضمير في قوله ( من بعده ) : ط
قال ابن عطية : والضمير في بعده يعود على موسى.
وقيل: على انطلاقه للتكليم، إذ المواعدة تقتضيه.
وقيل: على الوعد،

==========================

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) }


المسائل اللغوية :
معنى ( عفونا ) في اللغة :ط
معنى ( لعلكم ) في اللغة : ط
معنى (عفونا ) في اللغة :
قال ابن عطية في تفسيره : (والعفو: تغطية الأثر وإذهاب الحال الأولى من الذنب أو غيره، ولا يستعمل العفو بمعنى الصفح إلا في الذنب وعفا عنهم عز وجل أي عمن بقي منهم لم يقتل،

معنى ( لعلكم ) في اللغة : ط
قال ابن عطية في تفسيره : ولعلّكم ترج لهم في حقهم وتوقع منهم لا في حق الله عز وجل، لأنه كان يعلم ما يكون منهم).

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) }
المسائل التفسيرية :
المقصود من الكتاب . ك ط
معنى والمقصود من ( الفرقان ) . ك ط ج
معنى ( لعلكم تهتدون ) . ج
المسائل اللغوية :
معنى ( لعلكم ) في اللغة . ج ط
......................

المقصود من الكتاب :ك ط
قال ابن كثير وابن عطية وبإجماع المتأولين أن الكتاب هو التوراة .

- معنى والمقصود من ( الفرقان ) : ك ط ج
قال ابن كثير في تفسيره : {والفرقان} وهو ما يفرق بين الحقّ والباطل، والهدى والضّلال . ك ج

قال ابن عطية في تفسيره :
1)واختلف في الفرقان هنا فقال الزجاج وغيره هو التوراة أيضا كرر المعنى لاختلاف اللفظ، ولأنه زاد معنى التفرقة بين الحق والباطل، ولفظة الكتاب لا تعطي ذلك.
2)وقال آخرون: الكتاب التوراة، والفرقان سائر الآيات التي أوتي موسى صلى الله عليه وسلم، لأنها فرقت بين الحق والباطل.
3)وقال آخرون: الفرقان: النصر الذي فرق بين حالهم وحال آل فرعون بالنجاة والغرق.
4)وقال ابن زيد: «الفرقان انفراق البحر له حتى صار فرقا».
5)وقال الفراء وقطرب: معنى هذه الآية: آتينا موسى الكتاب ومحمدا الفرقان.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا ضعيف.

معنى لعلكم تهتدون . ج
قال الزجاج أي يرجى الهداية .

المسائل اللغوية :
في قوله ( لعلكم ) :ج ط

قال ابن عطية :{لعلّكم تهتدون} ترج وتوقع .ط ج

______________________________________


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 11:51 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

تابع ...
الفوائد السلوكية من قوله تعالى :

{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}
- في ما يصيب الإنسان من الخير مثل النعم ، وما يصيبه من الشر مثل الإيذاء والشدة والنقم إنما هو بلاء له ، وفي قوله ( ربكم ) بيان أن ذلك من تربية الله لعباده .
- تذكير الله للناس بنعمه ليذكرهم بشكره ، فهو المستحق للشكر الكامل على نعمائه ، فيجب علينا دائما تذكر نعم الله علينا ليكون ذلك أدعى لشكره .
- ظلم العبد نفسه باقترافه للمعاصي ،وأعظم الظلم على النفس هو الشرك بالله، فلنحذر في الوقوع فيه لتجنب سخط الله .
- بمعرفتنا أن العفو صفة لله ،يوجب منا المسارعة بالتوبة عند اقتراف المعاصي والذنوب ، وطلب العفو منه سبحانه .
- انزال الله للكتب لهداية الناس ،فأنزل الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا القرآن لهداية الناس، وليفرقوا بين الحق والباطل ،ولاخراجهم من الضلالة إلى الهدى ،فيتوجب علينا أن نلتمس الهداية بالرجوع إليه .

......................................................................

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 ذو القعدة 1435هـ/28-08-2014م, 08:13 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

الفوائد السلوكية من درس آخر :
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) }
- يجب علينا امتثال أوامر الله والخضوع له قولا وفعلا ، لأن الممتثل لأوامر الله قولا وفعلا يجازيه الله بمضاعفة الحسنات وتكفير عن السيئات .
- الحذر من الخروج عن طاعة الله ، لأن هذا يوجب سخط الله وعقابه .
- ما يصيب الإنسان من شقاء فهي بسبب مخالفته لأوامر الله ،وظلمه لنفسه بالمعاصي ؛ لذلك على العبد أن يخاف من سخط الله وعذابه .
- يجب علينا أن نبادر في تنفيذ أوامر الله وعدم مخالفته وعناده ؛ لأن العناد والمكابرة والمخالفة لأوامر الله وعدم الخضوع له ،من خصال بني اسرائيل الذين سخط الله عليهم ، والذي حذرنا الله بذكر قصتهم لتجنب مسلكهم .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م, 10:07 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

تلخيص تفسير سورة البقرة
[من الآية (104) إلى الآية (105) ]



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}

________________________________
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)}

مسائل القراءات :
القراءة في قوله ( راعنا ) ومعناه بالقراءة . ط ج
القراءة في قوله ( انظرنا ) ومعناه بالقراءة . ط ج

المسائل التفسيرية :
النهى الذي أشار الله إليه في الآية . ك ط
معنى قوله ( راعنا ) . ك ط ج
معنى قوله ( انظرنا )ط ج
طريقة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم . ط
الرد على نسخ الآية . ط

-------------------------
مسائل القراءات :

0 القراءة في قوله ( راعنا ) .ط ج
- قال ابن عطية في تفسيره :
1) ( راعنا ) بالتنوين وهذا من معنى الجهل ، وهذه قراءة الحسن بن أبي الحسن وابن أبي ليلى وابن محيصن وأبو حيوة، وهذا محمول على أن اليهود كانت تقوله فنهى الله تعالى المؤمنين عن القول المباح سد ذريعة لئلا يتطرق منه اليهود إلى المحظور، إذ المؤمنون إنما كانوا يقولون «راعنا» دون تنوين.
وقال الزجاج : وأما قراءة الحسن: (راعنًا) فالمعنى فيه: لا تقولوا حمقاً من الرعونة).
2)وقرأ جمهور الناس «راعنا» من المراعاة بمعنى فاعلنا، أي: أرعنا نرعك.
3)وفي مصحف ابن مسعود «راعونا»، وهي شاذة، ووجهها أنهم كانوا يخاطبون النبي -صلى الله عليه وسلم- كما تخاطب الجماعة، يظهرون بذلك إكباره وهم يريدون في الباطن فاعولا من الرعونة.

0القراءة في قوله ( انظرنا ) . ط
قال ابن عطية في تفسيره : قرأ الأعمش وغيره «أنظرنا» بقطع الألف وكسر الظاء، بمعنى: أخرنا وأمهلنا حتى نفهم عنك ونتلقى منك.


المسائل التفسيرية :

0النهى الذي أشار الله إليه في الآية . ك ط
قال ابن كثير في تفسيره :
نهى اللّه تعالى المؤمنين أن يتشبّهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم، وذلك أنّ اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه توريةٌ لما يقصدونه من التّنقيص -عليهم لعائن اللّه- فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا يقولون: راعنا. يورون بالرّعونة.
وقال ابن عطية في تفسيره :
فقال من ذهب إلى هذا المعنى(أي: أرعنا نرعك): إن الله تعالى نهى المؤمنين عنه لهذه العلة، ولا مدخل لليهود في هذه الآية على هذا التأويل، بل هو نهي عن كل مخاطبة فيها استواء مع النبي صلى الله عليه وسلم.



معنى قوله ( راعنا ) . ك ط ج
ذكر ابن كثير في تفسيره أقولا عن معنى قوله ( راعنا ) :
1) عن ابن عبّاسٍ: «{راعنا} أي: أرعنا سمعك. وكذلك قال مثله أبو صخر .
2)قال مجاهدٌ: «{لا تقولوا راعنا} لا تقولوا خلافًا». وفي روايةٍ: «لا تقولوا: اسمع منّا ونسمع منك»
الراجح : قال ابن كثير : قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول في ذلك عندنا: أنّ اللّه نهى المؤمنين أن يقولوا لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: راعنا؛ لأنّها كلمةٌ كرهها اللّه تعالى أن يقولها لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نظير الذي ذكر عن النّبيّ قال: «لا تقولوا للعنب الكرم، ولكن قولوا: الحبلة». و«لا تقولوا: عبدي، ولكن قولوا: فتاي». وما أشبه ذلك)
3)قال عطاءٌ: «{لا تقولوا راعنا} كانت لغة تقولها الأنصار، فنهى اللّه عنها».
4)قال الحسن: {لا تقولوا راعنا} قال:«الرّاعن من القول السّخريّ منه. نهاهم اللّه أن يسخروا من قول محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وما يدعوهم إليه من الإسلام».
وكذا روي عن ابن جريج أنّه قال مثله.

5)قال السّدّيّ: أرعني سمعك واسمع غير مسمع.
قال ابن عطيه في تفسيره :
1)من المراعاة بمعنى فاعلنا، أي: أرعنا نرعك

2)وقالت طائفة: هي لغة كانت الأنصار تقولها، فقالها رفاعة بن زيد بن التابوت للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليّا بلسانه وطعنا كما كان يقول: اسمع غير مسمع، فنهى الله المؤمنين أن تقال هذه اللفظة. ك ط
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ووقف هذه اللغة على الأنصار تقصير، بل هي لغة لجميع العرب فاعل من المراعاة. فكانت اليهود تصرفها إلى الرعونة، يظهرون أنهم يريدون المراعاة ويبطنون أنهم يريدون الرعونة التي هي الجهل.
قال الزجاج : {راعنا}بغير تنوين ثلاثة أقوال:
1- قال بعضهم:{راعنا}:ارعنا سمعك. ك ج
2-وقال قوم:{لا تقولوا راعنا}: من المراعاة والمكافأة، فأمروا أن يخاطبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتقدير, والتوقير، فقيل لهم:{لا تقولوا راعنا}أي: كافنا في المقال.
3-وقال قوم:إن{راعنا}كلمة تجري على الهزء والسخرية. ك ج
معنى قوله ( انظرنا ) : ط
قال ابن عطية : و(انظرنا) مضمومة الألف والظاء معناها: انتظرنا وأمهل علينا، ويحتمل أن يكون المعنى تفقدنا من النظر
الراجح في معنى (انظرنا ) و ( راعنا ) :ط
قال ابن عطية : والظاهر عندي استدعاء نظر العين المقترن بتدبر الحال، وهذا هو معنى راعنا، فبدلت للمؤمنين اللفظة ليزول تعلق اليهود.
طريقة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم . ط
قال ابن عطية : حض الله تعالى على خفض الصوت عنده وتعزيره وتوقيره


الرد على نسخ الآية . ط
قال ابن عطية :حكى المهدوي عن قوم أن هذه الآية على هذا التأويل ناسخة لفعل قد كان مباحا وليس في هذه الآية شروط النسخ لأن الأول لم يكن شرعا متقررا.

...................
تفسير قوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}

المسائل التفسيرية :
معنى قوله {ما يودّ الّذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين }. ك ط
المقصود من قوله: {واللّه يختصّ برحمته من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}) ك ج
معنى قوله : {أن ينزّل عليكم من خير من ربّكم}. ط ج
المقصود بالرحمة في الآية.ط
المقصود بقوله (ولا المشركين). ج


المسائل اللغوية:

نوع من في الآية .ط ج
نوع الألف واللام في (الّذين)والغرض منه .ط
......................
المسائل التفسيرية :
معنى قوله {ما يودّ الّذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين }. ك ط
قال ابن كثير : يبيّن بذلك تعالى شدّة عداوة الكافرين من أهل الكتاب والمشركين، الّذين حذّر تعالى من مشابهتهم للمؤمنين؛ ليقطع المودّة بينهم وبينهم.
و قال ابن عطية :معنى الآية أن ما أمرناكم به من أن تعظموا نبيكم خير من الله منحكم إياه، وذلك لا يودّه الكفار.
معنى قوله : {أن ينزّل عليكم من خير من ربّكم}. ط ج
قال ابن عطية : تعظموا نبيكم خير من الله منحكم إياه، وذلك لا يودّه الكفار. ثم يتناول اللفظ كل خير غير هذا.
قال الزجاج : ما يود الذين كفروا والمشركون أن ينزل عليكم خير من ربكم.

المقصود من قوله {واللّه يختصّ برحمته من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}) ك ج
قال ابن كثير :وينبّه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشّرع التّامّ الكامل، الذي شرعه لنبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
و قال ابن عطية :المعنى: ولا من المشركين، الذين كفروا من أهل الكتاب: اليهود، والمشركون في هذا الوضع عبدة الأوثان.


المقصود بالرحمة في الآية.ط
قال ابن عطية :والرحمة في هذه الآية عامة لجميع أنواعها التي قد منحها الله عباده قديما وحديثا،
وقال قوم: الرحمة هي القرآن،
وقال قوم: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الزجاج :أي: يختص بنبوته من يشاء من أخبر عزّ وجلّ أنه مختار.

المقصود بقوله (ولا المشركين). ج
قال الزجاج :المعنى: ولا من المشركين، الذين كفروا من أهل الكتاب: اليهود، والمشركون في هذا الوضع عبدة الأوثان.


المسائل اللغوية:
نوع من في الآية .ط ج
قال ابن عطية :
1))(من) زائدة في قول بعضهم. ولما كان ود نزول الخير منتفيا، قام ذلك مقام الجحد الذي يلزم أن يتقدم (من) الزائدة على قول سيبويه والخليل. وأما الأخفش فيجيز زيادتها في الواجب.
2)وقال قوم: (من) للتبعيض لأنهم يريدون أن لا ينزل على المؤمنين من الخير قليل ولا كثير

قال الزجاج:ودخول (من) ههنا على جهة 1 )التوكيد
2) والزيادة ط ج


نوع الألف واللام في (الّذين) والغرض منه .ط
قال ابن عطية:عم الذين كفروا ثم بيّن أجناسهم من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ليبين في الألف واللام في (الّذين) أنها ليست للعهد يراد بها معين.

......................



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م, 02:45 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

الفوائد السلوكية من آية 101 إلى 103 من سورة البقرة :

{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) }
- يجب علينا اتباع الحق أيا كان ،لأن من يعرض عن اتباع الحق ويرفضه أو يجحده يعاقب باتباع الباطل ، كما قال تعالى ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) .
-لن يضر أحدا أحد إلا بقضاء الله ، فلو شاء الله تسلط أحدا على أحد ومالم يشأ لم يتسلط أحد على أحد ،لذا علينا اللجوء إلى الله وحده .
- السحر نوع من البلاء وكذلك وجود السحر بلاء من الله يبتلي به عباده ، لذلك يجب علينا الإبتعاد عن السحر والسحرة والتحصن بالرقى الشرعية ؛إذ لا يلجأ إلى السحر إلا ضعيف الإيمان وضيع نصيبه في الآخرة .
- يجب علينا لزوم الإيمان بالله ورسوله بما يقتضيه ذلك ،ولزوم التقوى بفعل أوامره واجتناب نواهيه ؛لأن ذلك سبب لحصول الثواب الكثير والفوز في الآخرة ، بعكس السحر فهو خسارة وضرر على الساحر في الدنيا والآخرة .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 06:53 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

إجابة أسئلة لقاء : فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1)من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله
2)من فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
3)ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».


2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
1)فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابهوقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
2) يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
3)فمن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
4)وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
5)وكذلك حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} ، وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
6)وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى

قد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.
يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن ،كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 07:28 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

إجابة أسئلة
موضوع اللقاء: تفسير ابن كثير.

س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
- ينقل عمّن سبقه من المفسرين وعلى رأسهم إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، لكنه نقل البصير، ويكثر عن الطبري، وينقل عن ابن أبي حاتم، ويأخذ شيئا من تفسير الرازي، وأحيانا يأخذ عن الكشاف وأحيانا يأخذ منه لينقده نقدا، وإذا كان استشهاد ابن كثير لشيء من كلام الزمخشري يقول قال كذا ويبجّله، أما إذا انتقده يقول: وما حمله على ذلك إلا اعتزاله، ويأخذ كذلك عن الرازي ويردّ عليه؛ لأن الرازي صاحب علم كلام،
-يهتم بالتفاسير التي تُعنى بالأثر
-وما وُجد من تفاسير أُخرى نقل عنها ابن كثير إنما يستفيد منها في جوانب يعلّق عليها إما استفادة، أو أنه ينقدها ويوجّه، كما نقل عن الرازيّ، ونقل عن الزمخشري.
- وهناك تفاسير لم نجدها الآن، وابن كثير ذكرها في تفسيره، وهذه أيضا تعتبر من مآثر ومفاخر ابن كثير
-وما يتعلق بعلوم القرآن نقل عن عدد من العلماء مثال البقلاني في كتاب (إعجاز القرآن)، وأبو عمرو الداني في كتابه (البيان)، وينقل كثيرا عن أبي عبيد القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) ويبجّله يقول: الإمام العلم، و (المصاحف) لابن أبي داود، وأيضا (الناسخ والمنسوخ) لأبي عبيد القاسم بن سلام.
-أما مصادره من دواوين السنة: لاشك أنها الأمهات الست، وكأنه استظهر مسند الإمام أحمد، فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين.
-وبمناسبة كتب اللغة: يذكر ابن كثير يقول: لا أذكر في التفسير فيما يتعلق باللغة؛ إلا ما يتوقف عليه في بيان المعنى، أما حشو التفسير بشيء من اللغة هذا لا ينبغي، واللغة مؤلفاتها لها مجال.
-لمّا تكلّم عن القراءات ذكر أنه يذكر من القراءات ما يعين على فهم المعنى، ولا يتوسع، ولا يكثر من ذكر القراءات، ومن أراد التوسّع يقول يرجع إلى كتب القراءات المختصّة في هذا.

س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
مصادره من دواوين السنة: الأمهات الست، وكأنه استظهر مسند الإمام أحمد،ويأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر، و (التمهيد) لابن عبد البر، ودواوين السنة المتعددة.
ومصادر ابن كثير في اللغة: (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه، و (معاني القرآن) لابن الزجاج.

س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.
وتعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 08:07 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

إجابة أسئلة لقاء : الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
ملاك العلم بثلاثة أمور:
1: حسن الفهم.
أهميته : ملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً
يتحقق ب:
- إذا صلحت نيّته وزكت نفسه.
- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه.
- وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .
-أن ينظّم قراءته في تلك المسألة؛ بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهل العلم، وكلما ازداد الطالب بصيرة بالعلم الذي يدرسه ازداد معرفة بمظان المسائل التي يبحث فيها
2: وقوة الحفظ.
أهميته : حتى ترسخ مسائله في قلبه.
ويتحقق ب : تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه.
3: وسَعَة الاطلاع
أهميته :
إذا حاوله الطالب بجهد فردي قد يكون شاقاً عسراً، وقد لا يحصل له إلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء.
تختصر على الدارس شيئاً كثيراً بإذن الله تعالى، وتعين على حسن فهم المسائل العلمية وتصوّرها وحفظها.
يتحقق ب: كثرة القراءة من الكتب المختلفة

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
وحاجة الناس إلى من يرشدهم ويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها، فإذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلى الحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.
فلمّا كانت حاجة النّاس للسؤال حاجة دائمة باقية ما بقوا ولم يجدوا علماء يسألونهم اتّخذوا رؤوساً جهّالاً فسألوهم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م, 03:45 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}

الفوائد السلوكية من الآيات :
- مداومة تسبيح الملائكة وتقديسهم لله يدل على أن الهدف الأول من خلق الله لآدم ليس هو عبادته فقط ، فيجب علينا معرفةالله بأسمائه وصفاته وتعظيمه مع عبادته وتقديسه .
- الملائكة مع قربها لله لا تعلم الغيب ،فيجب علينا أن نعلم أن الغيب بيد الله ولا أحد يستطيع أن يعلم الغيب .
- الإنسان لا يعلم شيئا إلا مما علمه الله ؛ فلذلك يجب عليه أن يسأل الله أن يعلمه فيفتح عليه أبواب العلم .
- ابتلاء الله للملائكة في سؤالهم عما علمه آدم ، يدل على نقص الملائكة وعجزهم وأنهم من المخلوقات فلايحق لأحد عبادتهم من دون الله ؛ فلذلك وجب علينا تنزيه الله عن كل نقص وتقديسه .
- سفك الدماء والإفساد في الأرض ليس هي من صفات الخليفة ، فيجب علينا السعي لمنع سفك الدماء ، ومحاربة الإفساد في الأرض بكل طرقه، من معاصي وتخريب وإتلاف الأراضي ...الخ.
- يجب علينا السعي في عمارة الأرض ، وعمارتها تكون بطاعة الله ،والبناء فيها، وتطوريها بشتى الوسائل الصالحة لذلك .
- يجب علينا الوثوق بحكمة الله وبعلمه في كل ما يغيب عنا ؛ لأن علمنا وإدراكنا ناقص وعلم الله كامل ،ويدبر لنا عن علم وحكمة .
- كل من ادعى أمرا يجب علينا مطالبته بالدليل على كلامه ؛ ليظهر صدق دعواه أو كذبه .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 09:24 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المشاركة بعد التعديل :

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة البقرة
[من الآية (23) إلى الآية (25) ]

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}


قال تعالى ((وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))

المسائل التفسيرية :
.المقصود (بعبدنا ). ك
معنى الريب . ك ج
.أقوال المفسرين في (شهداءكم) . ك ط
مسألة نوع الدعاء في شهداءكم . ط
.أقوال المفسرين في قوله ( إن كنتم صادقين ) . ط

المسائل اللغوية في الآية :
أقوال المفسرين في عود الضمير في قوله ( مثله ) .ط ج
................................
المسائل التفسيرية :
- المقصود ( بعبدنا )
قال ابن كثير في تفسيره : يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم .

- معنى الريب : ك ط ج
الريب: الشك ،وبذلك قال ابن كثير وابن عطيه في تفسيره والزجاج .

.أقوال المفسرين في (شهداءكم) . ك ط
1) قال ابن عبّاسٍ: {شهداءكم}«أعوانكم . ذكره ابن كثير في تفسيره .
2)وقال السّدّيّ، عن أبي مالك: «شركاءكم. ذكره ابن كثير في تفسيره .
3)وقال مجاهدٌ: {وادعوا شهداءكم} قال: «ناسٌ يشهدون به [يعني: حكّام الفصحاء] . ذكره ابن كثير في تفسيره
4)والشهداء من شهدهم وحضرهم من عون ونصير.وهو ما ذهب إليه ابن عطيه في تفسيره من قول ابن عباس .
5)والشهداء جمع شاهد، أي من يشهد لكم أنكم عارضتم، وهذا قول ضعيف. ذكره ابن عطية في تفسيره .
6)وقال الفراء: شهداؤهم يراد بهم آلهتهم . ذكره ابن عطية .
7)ذكر الزجاج ( معاني القرآن ) أي: ادعوا من استدعيتم طاعته، ورجوتم معونته

- نوع الدعاء في شهداءكم . ط
قال ابن عطية في تفسيره : 1)معناه دعاء استصراخ ، ذكره ابن عطيه من قول ابن عباس .
2) وقيل معناه دعاء استحضار ، ذكره ابن عطيه عن مجاهد .

.أقوال المفسرين في قوله ( إن كنتم صادقين ). ط
ذكر ابن عطية في تفسيره قولين في ذلك فقال :
1) أي فيما قلتم من الريب.
2) قال غيره: فيما قلتم من أنكم تقدرون على المعارضة. ويؤيد هذا القول أنه قد حكى عنهم في آية أخرى: {لو نشاء لقلنا مثل هذا}[الأنفال: 31] ).

المسائل اللغوية في الآية :

أقوال المفسرين في عود الضمير في قوله ( مثله ) :ك ط ج
1) يعني: من مثل [هذا] القرآن؛ قاله مجاهدٌ وقتادة، واختاره ابن جريرٍ وهو قول الجمهور ، بدليل قوله: {فأتوا بعشر سورٍ مثله} [هودٍ: 13] . ك ط ج
واختلفوا في القرآن :
. فقال الأكثر من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
.وقال بعضهم: من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم.
والأول أبين ومن على هذا القول زائدة، أو لبيان الجنس، وعلى القول الأول هي للتبعيض، أو لبيان الجنس. ط
2) وقال بعضهم الضمير في قوله من مثله عائد على محمد صلى الله عليه وسلم (ك)(ط)،بشر مثله ( ج )، ثم اختلفوا : ط
فقالت طائفة: من أمي صادق مثله . ك ط
.وقالت طائفة: من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله . ط
3)طائفة: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور . ط
ورجح ابن كثير القول الأول الذي قاله الجمهور واختاره ابن جرير فقال :
والصّحيح الأوّل؛ لأنّ التّحدّي عامٌّ لهم كلّهم، مع أنّهم أفصح الأمم، وقد تحدّاهم بهذا في مكّة والمدينة مرّاتٍ عديدةٍ، مع شدّة عداوتهم له وبغضهم لدينه، ومع هذا عجزوا عن ذلك.


قال تعالى (( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ))

مسائل القراءات الواردة :
في قوله ( في وقودها ) ط
المسائل التفسيرية :
معنى فاتقوا النار .ط
معنى (وقودها ). ك ج
أقوال المفسرين في المراد بالحجارة . ك ط ج
المراد من قوله ( الناس ) . ط
مسألة :هل الإعجاز حاصل في كل سورة منها عند قوله تعالى ( بسورة مثله ) .ك
مسألة عقدية :
في قوله ( أعدت للكافرين ) : هل النار موجودة ؟ ك ط

مسائل لغوية :
.إفادة لن في آلاية . ك ط
.معنى ( لم ) في الآية . ط ج
.عود الضمير في قوله ( أعدت ). ك
............................
مسائل القراءات .
القراءات الواردة في وقودها :ط
ذكر ابن عطية في تفسيره عن القراءات الوارد في ( وقودها ) :
. بفتح الواو ..... قرأه الجمهور
.بضم الواو .... وقرأه الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف وأبو حيوة

المسائل التفسيرية :
- معنى ( فاتقوا النار ) : ط
قال ابن عطيه في تفسيره : أمر بالإيمان وطاعة الله خرج في هذه الألفاظ المحذرة.

- معنى (وقودها ). ك ج
قال ابن كثير في تفسيره : الوقود، بفتح الواو، فهو ما يلقى في النّار لإضرامها كالحطب ونحوه، كما قال: {وأمّا القاسطون فكانوا لجهنّم حطبًا} [الجنّ: 15]
قال الزجاج : الوقود هو: الحطب، وكل ما أوقد به فهو: وقود، ويقال: هذا وقودك، ويقال: قد وقدت النار وقُوداً، فالمصدر مضموم ويجوز فيه الفتح. وقد روي: وقدت النار وَقوداً، وقبلت الشيء قَبُولاً، فقد جاء في المصدر (فَعُول) والباب الضم).

أقوال المفسرين في المراد بالحجارة . ك ط ج
1)روي عن ابن مسعود (ك ط ) وروي عن ناس من الصحابة وقاله مجاهد أيضا وقاله أبو جعفر محمد بن علي وقاله ابن جريج : أنها هي حجارة الكبريت العظيمة السّوداء الصّلبة المنتنة، وهي أشدّ الأحجار حرًّا إذا حميت.ك ط
2)وقيل: المراد بها: حجارة الأصنام والأنداد الّتي كانت تعبد من دون اللّه، حكاه القرطبيّ وفخر الدّين .ذكره ابن كثير

الراجح : القول الثاني ، قال: لأنّ أخذ النّار في حجارة الكبريت ليس بمنكرٍ فجعلها هذه الحجارة أولى، وهذا الّذي قاله ليس بقويٍّ،؛ وذلك أنّ النّار إذا أضرمت بحجارة الكبريت كان ذلك أشدّ لحرّها وأقوى لسعيرها
وهكذا رجّح القرطبيّ أنّ المراد بها الحجارة الّتي تسعّر بها النّار لتحمى ويشتدّ لهبها قال: ليكون ذلك أشدّ عذابًا لأهلها.ك

- المراد من قوله ( الناس ) . ط

{النّاس} عموم معناه الخصوص فيمن سبق عليه القضاء بدخولها.


مسألة :هل الإعجاز حاصل في كل سورة منها عند قوله تعالى ( بسورة مثله ) .ك
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
قال الإمام العلّامة فخر الدّين الرّازيّ في تفسيره: فإن قيل: قوله: {فأتوا بسورةٍ من مثله} يتناول سورة الكوثر وسورة العصر، و {قل يا أيّها الكافرون}
الصواب : أنّ كلّ سورةٍ من القرآن معجزةٌ لا يستطيع البشر معارضتها طويلةً كانت أو قصيرةً.
وله: {فأتوا بسورةٍ من مثله} وقوله في سورة يونس: {بسورةٍ مثله} [يونس: 38]
يعمّ كلّ سورةٍ في القرآن طويلةً كانت أو قصيرةً؛ لأنّها نكرةٌ في سياق الشّرط فتعمّ

مسألة عقدية :
في قوله ( أعدت للكافرين ) : هل النار موجودة ؟ ك ط
1)ذكر ابن كثير في تفسيره وقد استدلّ كثيرٌ من أئمّة السّنّة بهذه الآية على أنّ النّار موجودةٌ الآن لقوله: {أعدّت} أي: أرصدت وهيّئت وقد وردت أحاديث كثيرةٌ في ذلك منها: «تحاجّت الجنّة والنّار». ومنها: «استأذنت النّار ربّها فقالت: ربّ أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين نفسٌ في الشّتاء ونفسٌ في الصّيف»
-وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيدٍ البلّوطيّ قاضي الأندلس. ط
2)قال ابن عطية في تفسيره :وفي قوله تعالى: {أعدّت} رد على من قال: إن النار لم تخلق حتى الآن، وهو القول الذي سقط فيه منذر بن سعيد البلوطي الأندلسي .
و ذهب بعض المتأولين إلى أن هذه النار المخصصة بالحجارة هي نار الكافرين خاصة، وأن غيرها هي للعصاة .
3)وذكر ابن عطية أيضا قول الجمهور فقال : بل الإشارة إلى جميع النار لا إلى نار مخصوصة، وإنما ذكر الكافرين ليحصل المخاطبون في الوعيد، إذ فعلهم كفر، فكأنه قال أعدت لمن فعل فعلكم، وليس يقتضي ذلك أنه لا يدخلها غيرهم.

مسائل لغوية :
- إفادة لن في آلاية . ك ط
قال ابن كثير في تفسيره : "ولن": لنفي التّأبيد أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا.
قال ابن عطية : وفي قوله: لن تفعلوا إثارة لهممهم وتحريك لنفوسهم، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع.

- معنى ( لم ) في الآية: ط ج
قال ابن عطية في تفسيره : لم تفعلوا معناه تركتم الفعل.
وقال الزجاج : وجزم {لم تفعلوا}؛ لأن "لم" أحدثت في الفعل المستقبل معنى المضي فجزمته.

- عود الضمير في قوله ( أعدت للكافرين ) :ك
قال ابن كثير في تفسيره :
1)الأظهر أنّ الضّمير في {أعدّت} عائدٌ إلى النّار الّتي وقودها النّاس والحجارة.
2)ويحتمل عوده على الحجارة، كما قال ابن مسعودٍ
الترجيح :ولا منافاة بين القولين في المعنى؛ لأنّهما متلازمان.ك


تفسير قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25 )

مسائل القراءات :
في كلمة ( أوتوا ) :ط

المسائل التفسيرية في الآية :
علاقة الآية بالتي قبلها .ك ط
معنى {تجري من تحتها الأنهار} ك ط
أقوال المفسرين في معنى ({كلّما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقًا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} ك ط
أقوال المفسرين في معنى ( وأتوا به متشابها ) ك ط ج
أقوال المفسرين في الأزواج المطهرة . ك ط ج
معنى قوله ( وهم فيها خالدون ) .ك ط

المسائل العقدية :
- في قوله ( وعملوا الصالحات ) ط

المسائل اللغوية :
أصل كلمة ( بشر ) واطلاقاته . ط
كلمة (أزواج) في اللغة .ط ج
كلمة ( خالدون ) في اللغة
...........................

مسائل القراءات :
في كلمة ( أوتوا ) :ط
قال ابن عطية في تفسيره :
قرأ جمهور الناس: «وأتوا» بضم الهمزة وضم التاء.
وقرأ هارون الأعور: «وأتوا» بفتح الهمزة والتاء.

المسائل التفسيرية في الآية :

- علاقة الآية بالتي قبلها : ك ط
لمّا ذكر تعالى ما أعدّه لأعدائه من الأشقياء الكافرين به وبرسله من العذاب والنّكال، عطف بذكر حال أوليائه من السّعداء المؤمنين به وبرسله.

- معنى {تجري من تحتها الأنهار} :ك ط
1) أي: من تحت أشجارها وغرفها، وقد جاء في الحديث: أنّ أنهارها تجري من غير أخدودٍ. ك ط
2)وقيل قوله: {من تحتها} معناه بإزائها كما تقول داري تحت دار فلان وهذا ضعيف.ك
والأنهار المياه في مجاريها المتطاولة الواسعة، لأنها لفظة مأخوذة من أنهرت أي وسعت.ك

- أقوال المفسرين في معنى ({كلّما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقًا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} ك ط
1) قال ابن عباس : «ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء، وأما الذوات فمتباينة».ذكره ابن كثير في تفسيره .
2)وذكر ابن كثير في تفسيره قول السدي في تفسيره بسنده ،وقول بعض المتأولين الذي نقله ابن عطيه في تفسيره : قال: «إنّهم أتوا بالثّمرة في الجنّة، فلمّا نظروا إليها قالوا: هذا الّذي رزقنا من قبل في [دار] الدّنيا». وهكذا قال قتادة، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، ونصره ابن جريرٍ.(ك) (ط)
3)قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وقول ابن عباس الذي قبل هذا يرد على هذا القول بعض الرد. ذكره ابن عطيه .
4)وقال مجاهدٌ: «يقولون: ما أشبهه به».ذكره ابن كثير في تفسيره .
5)قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: بل تأويل ذلك هذا الّذي رزقنا من ثمار الجنّة من قبل هذا لشدّةٍ مشابهة بعضه بعضًا. ذكره ابن كثير في تفسيره
6)وقال الحسن ومجاهد: «يرزقون الثمرة ثم يرزقون بعدها مثل صورتها والطعم مختلف فهم يتعجبون لذلك ويخبر بعضهم بعضا». ذكره ابن عطية .
7)وقال قوم: إن ثمر الجنة إذا قطف منه شيء خرج في الحين في موضعه مثله فهذا إشارة إلى الخارج في موضع المجني. ذكره ابن عطية
8)قال عكرمة: {قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل} قال: «معناه: مثل الّذي كان بالأمس» ذكره ابن كثير في تفسيره .

- *أقوال المفسرين في معنى ( وأتوا به متشابها ) ك ط ج

1) عن يحيى بن أبي كثيرٍ في حديثه فتقول الملائكة: كل، فاللّون واحدٌ، والطّعم مختلفٌ».ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره .(ك)
2)عن أبي العالية: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يشبه بعضه بعضًا، ويختلف في الطّعم». وقال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن مجاهدٍ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ نحو ذلك .ذكر ذلك ابن كثير وابن عطية .(ك ط)
3) وقال ابن جريرٍ بإسناده عن السّدّيّ في تفسيره في قوله تعالى: {وأتوا به متشابهًا} يعني: «في اللّون والمرأى، وليس يشتبه في الطّعم».ك ج
وهذا اختيار ابن جريرٍ.( ترجيح ابن جرير ).
4) وقال عكرمة: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يشبه ثمر الدّنيا، غير أنّ ثمر الجنّة أطيب».ك ط
5) عن ابن عبّاسٍ، «لا يشبه شيءٌ ممّا في الجنّة ما في الدّنيا إلّا في الأسماء»، ك ط
6) وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {وأتوا به متشابهًا} قال: «يعرفون أسماءه كما كانوا في الدّنيا: التّفّاح بالتّفّاح، والرّمّان بالرّمّان، قالوا في الجنّة: هذا الّذي رزقنا من قبل في الدّنيا، وأتوا به متشابهًا، يعرفونه وليس هو مثله في الطّعم».ك

- *أقوال المفسرين في الأزواج المطهرة . ك ط ج
1) عن ابن عبّاسٍ: «مطهّرةٌ من القذر والأذى».ك
2)وقال مجاهدٌ: «من الحيض والغائط والبول والنّخام والبزاق والمنيّ والولد».ك ط
3) وقال قتادة: «مطهّرةٌ من الأذى والمأثم».( ك) (ط )، وفي روايةٍ عنه: «لا حيض ولا كلف» وروي عن عطاءٍ والحسن والضّحّاك وأبي صالحٍ وعطيّة والسّدّيّ نحو ذلك.ك
4) وقال ابن جريرٍ: بسنده عن عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: قال: «المطهّرة الّتي لا تحيض».ك
5)قال الزجاج :أي: أنهن لا يحتجن إلى ما يحتاج إليه نساء أهل الدنيا من الأكل والشرب ولا يحضن، ولا يحتجن إلى ما يتطهر منه، وهن على هذا طاهرات طهارة الأخلاق والعفة، فـ"مطهرة" تجمع الطهارة كلها؛ لأن "مطهرة" أبلغ في الكلام من "طاهرة"، ولأن "مطهرة" إنما يكون للكثير.

- معنى قوله ( وهم فيها خالدون ) .ك ط
.في نعيمٍ سرمديٍّ أبديٍّ على الدوام . ك
.والخلود الدوام في الحياة أو الملك ونحوه . ط

المسائل العقدية :
وفي قوله تعالى: {وعملوا الصّالحات} رد على من يقول إن لفظة الإيمان بمجردها تقتضي الطاعات لأنه لو كان ذلك ما أعادها. ط

المسائل اللغوية :
أصل كلمة بشر واطلاقاته :ط
بشّر: مأخوذ من البشرة لأن ما يبشر به الإنسان من خير أو شر يظهر عنه أثر في بشرة الوجه، والأغلب استعمال البشارة في الخير، وقد تستعمل في الشر مقيدة به منصوصا على الشر المبشر به، كما قال تعالى: {فبشّرهم بعذابٍ أليمٍ}[آل عمران: 21، التوبة: 34، الانشقاق: 24] ومتى أطلق لفظ البشارة فإنما يحمل على الخير. ط

كلمة أزواج :ط ج
قال ابن عطية في تفسيره : وأزواجٌ جمع زوج والمرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة ويقال في المرأة زوجة .
وقال الزجاج : ويجوز في {أزواج} أن يكون واحدتهن زوجاً وزوجة، قال الله تبارك وتعالى: {اسكن أنت وزوجك الجنّة}

خالدون :
والخلود الدوام في الحياة أو الملك ونحوه وخلد بالمكان إذا استمرت إقامته فيه، وقد يستعمل الخلود مجازا فيما يطول، وأما هذا الذي في الآية فهو أبدي حقيقة . قاله ابن عطيه في تفسيره .

أحسنتِ أختي الغالية وبقي بعض الملحوظات اليسيرة :

1: الشمول : أحسنتِ بذكر أهم المسائل وفاتكِ بعضها ومع استمرار التدرب بإذن الله تستوعبين جميع المسائل.
2: ترتيب المسائل :
- معنى الريب نضعه قبل المقصود ب " عبدنا ".
- مسائل " مرجع الضمير " توضع ضمن المسائل التفسيرية لأنه على أساس مرجع الضمير يتضح معنى الآيات.

3: تحرير الأقوال :
أحسنتِ بذكر الأقوال وترتيبها لكن تأملي لو عرضناها كالآتي:
1: القول الأول : ونذكره ثم نذكر من قال به من الصحابة والتابعين ، ثم من ذكره من المفسرين.
2: القول الثاني :
3: القول الثالث : مثل الأول.

عند قراءتنا للتلخيص يتركز في الذهن الأقوال بسهولة ثم نركز على من قال بها ، ومن المهم أن يكون عرض الأقوال واضحــا.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 09:28 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}

الفوائد السلوكية من الآيات :
- مداومة تسبيح الملائكة وتقديسهم لله يدل على أن الهدف الأول من خلق الله لآدم ليس هو عبادته فقط ، فيجب علينا معرفةالله بأسمائه وصفاته وتعظيمه مع عبادته وتقديسه . [ العبادة كما عرفها ابن تيمية : هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، ومعرفة الله بأسمائه وصفاته وتعظيمه من عبادته ]
- الملائكة مع قربها لله لا تعلم الغيب ،فيجب علينا أن نعلم أن الغيب بيد الله ولا أحد يستطيع أن يعلم الغيب .
- الإنسان لا يعلم شيئا إلا مما علمه الله ؛ فلذلك يجب عليه أن يسأل الله أن يعلمه فيفتح عليه أبواب العلم .
- ابتلاء الله للملائكة في سؤالهم عما علمه آدم ، يدل على نقص الملائكة وعجزهم وأنهم من المخلوقات فلايحق لأحد عبادتهم من دون الله ؛ فلذلك وجب علينا تنزيه الله عن كل نقص وتقديسه .
- سفك الدماء والإفساد في الأرض ليس هي من صفات الخليفة ، فيجب علينا السعي لمنع سفك الدماء ، ومحاربة الإفساد في الأرض بكل طرقه، من معاصي وتخريب وإتلاف الأراضي ...الخ.
- يجب علينا السعي في عمارة الأرض ، وعمارتها تكون بطاعة الله ،والبناء فيها، وتطوريها بشتى الوسائل الصالحة لذلك .
- يجب علينا الوثوق بحكمة الله وبعلمه في كل ما يغيب عنا ؛ لأن علمنا وإدراكنا ناقص وعلم الله كامل ،ويدبر لنا عن علم وحكمة .
- كل من ادعى أمرا يجب علينا مطالبته بالدليل على كلامه ؛ ليظهر صدق دعواه أو كذبه .

أحسنتِ أختي الفاضلة وأرجو أن تنتبهي للملحوظة على النقطة الأولى.
الدرجة النهائية :
10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 صفر 1437هـ/19-11-2015م, 08:32 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

أجبت على بعض الأسئلة في المجلس ولم أتمكن من إكمال البقية ؛لأني لم أستطع أن أكمل في دراستي لتشتتي بين مسارين في نفس الأسبوع ( البقرة مع جزء عم )


http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=30590#.Vk1bNl7mmG0
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير كل من:-
1:
المراد بالكرسي

1)علمه، كذا قال ابن عباس ورواه ابن جرير، قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن سعيد بن جبيرٍ مثله،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير ،وابن عطية ، والزجاج . .
2)موضع القدمين ، قاله ابن جرير وقاله آخرون ، ثمّ رواه عن أبي موسى والسّدّيّ والضّحّاك ومسلمٍ البطين، ذكره ابن كثير وابن عطية .ك ط.
3) الكرسي هو العرش ، قاله ابن جريرٍ من طريق جويبر عن الحسن البصريّ،والحسن بن أبي الحسن ، وهوحاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية .ك ط
4) زعم بعض المتكلّمين على علم الهيئة من الإسلاميّين: أنّ الكرسيّ عندهم هو الفلك الثّامن وهو فلك الثّوابت الّذي فوقه الفلك التّاسع وهو الفلك الأثير ويقال له: الأطلس. وقد ردّ ذلك عليهم آخرون.، ذكره ابن كثير .
5) قدرته ، ذكر ذلك الزجاج . ج
الراجح :

)موضع القدمين ، قاله ابن جرير وقاله آخرون ، ثمّ رواه عن أبي موسى والسّدّيّ والضّحّاك ومسلمٍ البطين، ذكره ابن كثير وابن عطية .


2: سبب نزول قوله تعالى: {لا إكراه في الدين

:القول الأول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له، قاله زيد بن أسلم ورواه الزهري،ذكره ابن عطية .
القول الثاني : نزلت بسبب أهل الكتاب في أنّ لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام ،وقاله قتادة والضحاك بن مزاحم،وهو حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج وهو حاصل .ك ط ج .
القول الثالث :
نزلت هذه الآية في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فكانت تجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فكان في بني النضير جماعة على هذا النحو، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا، إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذ جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه، فنزلت قوله تعالى : لا إكراه في الدين )، وقاله ابن عباس وسعيد بن جبير، وقد رواه أبو داود والنّسائيّ جميعًا عن بندار به ومن وجوهٍ أخر عن شعبة به نحوه. وقد رواه ابن أبي حاتمٍ وابن حبّان في صحيحه من حديث شعبة به، وهكذا ذكر مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ وغيرهم،ورواه ابن جرير من حديث ابن عباس ، وقال بهذا القول عامر الشعبي ومجاهد، إلا أنه قال: كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع وهو حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية، ك ط.
القول الرابع :
نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين، كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع أتاهم ابنا أبي حصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما، فنزلت: لا إكراه في الدين . ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب ،ثم إنه نسخ لا إكراه في الدّين، فأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة،قاله السدي، وراوه ابن جرير عن ابن عباس ، وهو حاصل ابن كثير وابن عطية ، ك ط
الراجح :أن سبب نزولها في قوم من الأنصار وأن حكمها عاما ، ذكره ابن كثير .
3:المراد بالعروة الوثقى

اختلف المفسرون على أقوال :
1 ) العروة الإيمان، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير وابن عطية .
2 ) الإسلام، قاله السدي ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
3 ) العروة لا إله إلا الله،قال سعيد بن جبير والضحّاك، ذكره ابن كثير وابن عطية .

4)القرآن ، قاله أنس بن مالك ، ذكره ابن كثير .

5) هو الحبّ في اللّه والبغض في اللّه،قاله سالم بن أبي الجعد، ذكره ابن كثير .
الراجح : قال ابن كثير : كل الأقوال صحيحة ولا تنافي بينها.


.
4: المراد بالحكمة في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}

1) قال بعضهم هي: النبوة،وقاله السدي ، ك ط ج
2) ويروى عن ابن مسعود أن الحكمة هي القرآن، وكفى بالقرآن حكمة،ج
3) هي المعرفة بالقرآن فقهه ونسخه ومحكمه ومتشابهه وعربيته، قال ابن عباس، ك ط
4) لحكمة الفقه في القرآن، قاله قتادة ،وحاصل ما قاله ابن عباس ،ك ط
5) الحكمة الإصابة في القول والفعل، قاله مجاهد ، حاصل ك ط
6) الحكمة العقل في الدين، قال ابن زيد وأبوه زيد بن أسلم، ك ط
7) لحكمة المعرفة في الدين والفقه فيه والاتباع له، قال مالك،ط
8) الحكمة التفكر في أمر الله والاتباع له، روي عن ابن القاسم ،ط
9) الحكمة طاعة الله والفقه في الدين والعمل به، روي عن ابن القاسم،ط
10) الحكمة الخشية، قاله الربيع ،وقاله أبو العالية ،ك ط
11) الحكمة الفهم، قاله إبراهيم ، ك ط
12) الحكمة الورع، قاله الحسن ،ط
13) الحكمة السنة ، قاله أبو مالك ، ك

الخلاصة :
1) الحكمة هي النبوة ،قاله السدي وقاله بعضهم ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2) معرفةالقرآن والفقه فيه وتعلمه ، وحو حاصل ما قاله قتادة وابن عباس ،وابن مسعود ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
3) السنة ، قاله أبو مالك وذكره ابن كثير .
4)العقل في الدين والفقه في الدين والمعرفة في الدين ،والإتباع له والتفكر في أمر الله وطاعة الله ، وهو حاصل ما قاله قال ابن زيد وأبوه زيد بن أسلم، وقاله مالك ورواه ابن قاسم ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
5) الإصابة في القول والفعل ، قاله مجاهد وهو حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية .
6)الورع ، قاله الحسن ذكره ابن عطية .
7) الفهم ، قاله إبراهيم ، ذكره ابن عطية .
8) الخشية ،قاله الربيع وأبو العالية ذكره ابن عطية .
الراجح :
قال ابن عطية : وهذه الأقوال كلها ما عدا قول السدي قريب بعضها من بعض لأن الحكمة مصدر من الإحكام وهو الإتقان في عمل أو قول. وكتاب الله حكمة، وسنة نبيه حكمة. وكل ما ذكر فهو جزء من الحكمة التي هي الجنس

الراجح عند ابن كثير : الصّحيح أنّ الحكمة -كما قاله الجمهور -لا تختصّ بالنّبوّة، بل هي أعمّ منها.


السؤال الرابع: فسّر الآيات التالية:-
1: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)} البقرة.
2: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)} البقرة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست-
1:
تفاضل الأنبياء، ووجه الجمع بين الآية وحديث: (لا تفضّلوا بين الأنبياء .

قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ..)


وجه الجمع بين الآية والحديث :

الأول :أن هذا قبل أن يعلم بالتفضيل ، وفي هذا نظر . .
الثاني : أن هذا قاله من باب الهضم .
الثالث : أن هذا نهي عن التفضيل في مثل هذه الحال التي تحاكموا فيها عند التخاصم والتشاجر .
الرابع : لا تفضلوا بمجرد الآراء والعصبية .
الخامس : ليس مقام التفضيل إليكم إنما هو إلى الله عز وجل ،وعليكم الإنقياد والتسليم له والإنقياد له .



2: إثبات صفة العلو لله تعالى.
قال تعالى : ( وهو العلي العظيم ) .



3: إثبات الشفاعة يوم القيامة.
قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )



4: صدقة السر أفضل من الصدقة العلانية.



قال تعالى : (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم )



السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
1: {
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)} البقرة.


- يجب علينا الدعوة إلى الإسلام بالحسنى ودون إكره ؛ لأنه لا إكراه في لاالدين ، ولأن الحق واضح فمن هداه الله سيتبعه .
- من شروط لا إله إلا الله الكفر بالطاغوت حتى يتحقق الإيمان بالله ، فيجب علينا الكفر بجميع أنواع الطواغيت ، فلا يتعلق قلوبنا إلا بالله وجده .
- الله سميع عليم ، يسمع كلامنا ويعلم خوافي نفوسنا ،فيجب علينا الحذر من التعلق بغيره .
-سبيل الحق والصواب واحد وهو من ثمار ولاية الله للعبد ،أما للضلال فسبل كثيرة وهي من ولاية شياطين الإنس والجن له ؛ فيجب علينا السعي في اختيار طريق الحق .
-كلما زاد العبد طاعة لله صار وليا لله ولاية خاصة ، وأما المعصية تجعله في الولاية العامة ، فيجب علينا أن نحرص على أن نحصل على ولاية الله الخاصة ليخرجنا من الظلمات إلى النور ويهدينا إلى الحق ، ولنسارع في التوبة من الذنوب لنال ولاية الله الخاصة .
-يجب علينا أن نعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة بأن الخلود الأبدي في النار لايكون إلا للكفار، أما أهل عصاة المسلمين فلايخلدون الخلود الأبدي بل يخرجون منها بعد أن يعذبون في النار على قدر ذنوبهم .
- يجب علينا الخوف من النار والتعوذ منه ، والبعد عن ما يوجب العقوبة بالنار .



2: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}.

- يجب علينا تصديق وعد الله على المنفق وتكذيب وعد الشيطان بالفقر .
- الله واسع عليم ، فيجب علينا التيقن بسعة الله على عبده وأن الله يفتح عليه أبواب الرزق ، ( عليم ) ونعلم أن الله يعلم ما تخفيه النفوس من التردد في النفقة ومن الرياء وغيره ، فيجب علينا مراقبة أنفسنا وإخلاص النية لله .

-الأمر بالفحشاء من الشيطان ، فيجب علينا البعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ؛لأنها ليست من أمر الله .
- الإصابة في القول والفعل من صفات من أعطي الحكمة ، فلذا علينا أن نسأل الله الحكمة ،؛ لنال الخير الكثير .

- علينا أن نتعظ بآيات الله ،ونعمل بأوامره وننتهي عن نواهيه .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 10:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة
موضوع اللقاء: تفسير ابن كثير.

س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
- ينقل عمّن سبقه من المفسرين وعلى رأسهم إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، لكنه نقل البصير، ويكثر عن الطبري، وينقل عن ابن أبي حاتم، ويأخذ شيئا من تفسير الرازي، وأحيانا يأخذ عن الكشاف وأحيانا يأخذ منه لينقده نقدا، وإذا كان استشهاد ابن كثير لشيء من كلام الزمخشري يقول قال كذا ويبجّله، أما إذا انتقده يقول: وما حمله على ذلك إلا اعتزاله، ويأخذ كذلك عن الرازي ويردّ عليه؛ لأن الرازي صاحب علم كلام،
-يهتم بالتفاسير التي تُعنى بالأثر
-وما وُجد من تفاسير أُخرى نقل عنها ابن كثير إنما يستفيد منها في جوانب يعلّق عليها إما استفادة، أو أنه ينقدها ويوجّه، كما نقل عن الرازيّ، ونقل عن الزمخشري.
- وهناك تفاسير لم نجدها الآن، وابن كثير ذكرها في تفسيره، وهذه أيضا تعتبر من مآثر ومفاخر ابن كثير
-وما يتعلق بعلوم القرآن نقل عن عدد من العلماء مثال البقلاني في كتاب (إعجاز القرآن)، وأبو عمرو الداني في كتابه (البيان)، وينقل كثيرا عن أبي عبيد القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) ويبجّله يقول: الإمام العلم، و (المصاحف) لابن أبي داود، وأيضا (الناسخ والمنسوخ) لأبي عبيد القاسم بن سلام.
-أما مصادره من دواوين السنة: لاشك أنها الأمهات الست، وكأنه استظهر مسند الإمام أحمد، فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين.
-وبمناسبة كتب اللغة: يذكر ابن كثير يقول: لا أذكر في التفسير فيما يتعلق باللغة؛ إلا ما يتوقف عليه في بيان المعنى، أما حشو التفسير بشيء من اللغة هذا لا ينبغي، واللغة مؤلفاتها لها مجال.
-لمّا تكلّم عن القراءات ذكر أنه يذكر من القراءات ما يعين على فهم المعنى، ولا يتوسع، ولا يكثر من ذكر القراءات، ومن أراد التوسّع يقول يرجع إلى كتب القراءات المختصّة في هذا.
[ما ذكرتيه أكثره يتعلّق بجواب السؤال الثاني]

س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
مصادره من دواوين السنة: الأمهات الست، وكأنه استظهر مسند الإمام أحمد،ويأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر، و (التمهيد) لابن عبد البر، ودواوين السنة المتعددة.
ومصادر ابن كثير في اللغة: (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه، و (معاني القرآن) لابن الزجاج.
[لم تذكري هنا مصادره من كتب التفسير]

س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.
وتعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.
[يجب التمثيل لكل نوع]
الدرجة: ج+
بارك الله فيك وأحسن إليك.
وأوصك بمطالعة هذا الرابط للاستزادة:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 جمادى الآخرة 1438هـ/14-03-2017م, 08:00 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

رسالة تفسيرية في قوله تعالى : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون)[سورة الأنعام 110].

هذه الآية تحمل بيانا لحكمة الله وعدله ، فجاء العقاب مناسبا لحال المعرضين ، فكما لم يقبلوا بالحق بعد بيانه لهم ، وصدهم عنه فإن الله يعاقبهم عقابا مناسبا لحالهم ،فيحول بينهم وبين الإيمان ، فلا يوفقهم للصراط المستقيم .

ومعنى نقلب :
التقليب مصدر قلب الدال على شدة قلب الشيء عن حاله الأصلية.
وذكر ابن عاشور في التحرير والتنوير معنيان:
1) القلب يكون بمعنى جعل المقابل للنظر من الشيء غير مقابل ، كقوله تعالى فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها ، وقولهم : قلب ظهر المجن.
2) ويكون بمعنى تغيير حالة الشيء إلى ضدها لأنه يشبه قلب ذات الشيء .

المراد بالأفئدة :
يراد بالأفئدة القلب وسمي القلب فؤادا القلب لتفؤده وتوقده وتوسطه .

الفرق بين لفظة القلب والأفئدة :
بعض أهل اللغة يرى أنه لافرق بين اللفظتين ، وبعضهم يرى أنه هناك فرق بين اللفظتين ؛فذكر ابن منظور في لسان العرب أن لفظة القلب أخص من الفؤاد في الإستعمال ؛ لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة) فوصف القلوب بالرقة والأفئدة باللين، ويقول الدكتور فاضل السامرائي في لمسات بيانية :الفؤاد هو غشاء القلب لكن لما يتحدث عن الفؤاد يعني الغشاء وما في داخله ؛لأن هو أصل الفؤاد من التفؤد ويعني التوقّد والإشتعال والحرقة فكأن القلب هو موضع هذه الأشياء فلذلك إستعمل هكذا في هذا المكان.


فائدة تقديم الأفئدة على الأبصار :
تقديم الأفئدة على الأبصار؛ لأن الأفئدة بمعنى العقول ، وهي محل الدواعي والصوارف، فإذا حصلت الداعية في القلب انصرف البصر.

وفي متى يكون تقليب القلوب والأبصار قولان :
1) منهم من قال أن ذلك التقليب يكون الآخرة ؛ فيقلب الله قلوبهم وأبصارهم في النار .
2) ومنهم من قال أن التقليب يكون في الدنيا، فيحول الله بينهم وبين الحق ، ويزيغهم عن الإيمان .
والراجح هو القول الثاني وهو الذي رجحه محمد بن جرير الطبري في تفسيره جماع البيان عن تأويل آي القرآن(324- 340هجري) وغيره ، ودليله في ذلك هو قوله : ( كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ، دليل على محذوف من الكلام وأن قوله : " كما " تشبيه ما بعده بشيء قبله .

عقوبة الإعراض عن الحق وعدم الإيمان به أول مرة :
1) تقليب الأفئدة والأبصار .
2) يتركهم الله في طغيانهم وكفرهم وضلالهم وحيرتهم .

ختاما :
لذلك علينا الإذعان وقبول الحق بعد وضوحه ،وعدم الصد عنه ، لئلا يعاقبنا الله بتقليب القلب والبصر ، وكما قال تعالى في موضوع آخر : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) سورة الأنفال24 ، ولنكثر من دعاء الله أن يثبت قلوبنا ولا يزيغنا بعد إذ هدانا ، كما قال تعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) سورة آل عمران 8، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء : (يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ).
-------------------------------------------

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir