دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الآخرة 1435هـ/15-04-2014م, 09:15 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي صفحة أم القاسم لدراسة أصول التفسير



السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
هنا بإذن الله توضع مشاركات مذاكرتي لـ " أصول التفسير"

واللهُ الموفق والمستعان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 رجب 1435هـ/26-05-2014م, 07:40 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي


منظومةُ الزمزمي
المفهوم والمنطوق

تعريف المنطوق :
أن تكون دلالة اللفظ محل نطقه
.

تعريف المفهوم :

أن تكون دلالة اللفظ لا في محل نطقه
.

أقسام المفهوم :

1: مفهوم الموافقة: إذا كان حكم المفهوم موافق لحكم المنطوق.
مثاله : { فلا تقل لهما أفٍ }يُفهم منه أن ما كان أكثر من ذلك فهو حرام.

2: ومفهوم المخالفة: إذا كان حكم المفهوم مخالف لحكم المنطوق.



أنواع مفهوم المخالفة :
1: مخالف في الوصف :
{ إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا } يُفهمُ منه إذا كان عدلا ؛ لا نحتاجُ إلى التبيُّن.

2: مخالف في الشرط :
{
فإن كن أولات حملٍ فأنفقوا عليهن} يُفهمُ منه أن غير الحامل لا يُنفق عليها.

3: الغاية :
{فإن طلقها فلا تحلُّ له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره }
أي أنها لا تحل له إلى غاية وهي أن تتزوج بغيره ثم تُطلق ، حينها يمكن أن يُراجعها بالشروط الواردة في كتب الفقه.

4: العدد
{فاجلدوهم ثمانين جلدة} مفهومه لا يُزاد ولا ينقص عن ذلك.
والعدد لا مفهوم له إذا عورض بمنطوق أقوى منه، أو وُجد من أجل التوفيق بين النصوص
.
والمقصود أن العدد له مفهوم هذا الأصل لأنه كلام يُعقل معناه وله مايزيد عليه وما ينقص عنه، وليس بالمراد للمتكلم.







النوع التاسع والعاشر
المطلق والمقيد

(والمطلق):هو
اللفظ الدّال على الماهية بلا قيد. " يُسمى عند النحاة باسم الجنس"
(والمقيد):ضدّه و هو ما دّل على جزء من أجزاء الماهية.

- إذا أمكن حمل المطلق على المقيد فالحكم للمقيد
المطلق مع المقيد لا يخلو من
أربع صور:
1.الاتحاد في الحكم والسبب: وهنا يحمل المطلق والمقيد بالاتفاق.

{حُرِمت عليكم الميتةُ والدم}،هذا مطلق، وفي قوله _جلّ وعلا_{لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا}هذا مقيد لكونه مسفوح ،فيحمل المطلق على المقيد فالذي يَحرم الدم المسفوح أما ما يبقى في ثنايا اللحم أو في العروق أوما أشبه ذلك فلا
2الاختلاف في الحكم والسبب: وهنا لا يحمل المطلق على المقيد.

اليد في آية الوضوء مقيدة {وأيديكم إلى المرافق}، وفي آية السرقة مطلقة {فاقطعوا أيديهما}مطلقة، والحكم مختلف هذا قطع وهذا غسل، والسبب مختلف: هذا حدث، وهذا سرقة؛ فلا يحمل المطلق على المقيد فيقال تقطع اليدّ من المرفق .
3.اتفاق في الحكم دون السبب: والحمل فيه عند الجمهور.

مثل الكفارة، كفارة القتل، كفارة الظهار الحكم واحد كله في وجوب العتق في الأمرين والسبب مختلف هذا قتل، وهذا ظهار؛ فيحمل المطلق على المقيد عند الجمهور والحنفية لم يحملوا المطلق في كفارة الظهار على المقيد في كفارة القتل.


4.والاتفاق في السبب دون الحكم.

لا يحمل المطلق على المقيد عند الجمهور وذلكم كاليد في آية الوضوء مقيدة بالمرافق وفي آية التيمم مطلقة، السبب واحد حدث لكن الحكم مختلف هذا غسل وهذا مسح ولذا الأكثر على أنه لا يحمل المطلق على المقيد.

- يُمنعُ تقييد المطلق ، إذا وُجد قيدان متنافيان :
مثل
{فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} هذا مطلق
وقيدُه {فصيامُ شهرين متتابعين } في كفارة الظهار ، فقُيد بالتتابع.
وفي الحج { فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعة إذا رجعتم} فهذه مفرقة.
فلا يحمل قضاء الصيام على أي منهما ويبقى على إطلاقه.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م, 02:30 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

تلخيص درس ( المصاحف العثمانية ) من مسائل جمع القرآن :

* جمع المصحف
- جُمِع في عهد أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه من صدور الرجال وعسب النخيل وعظام الأكتاف ، بعد استشهاد عدد كبير من القراء.

- لم يُجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه خيفَ أن يُزاد عليه أو ينسخ بعض الآيات ، ثم جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما انتفى هذا المانع بانقطاع الوحي بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- جمعه زيد بن ثابت على العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته ، وكان يقرأ بها أبو بكر وعمر وعثمان علي وعموم الأنصار والمهاجرين رضوان الله عليهم.
- نسخ عثمان رضي الله عنه مصحف أبي بكرالصديق رضي الله عنه وأرسله إلى الأمصار لما ظهر أثر اختلاف الناس في القراءات ، وأمر بحرقِ ما عداها من المصاحف.
- موافقة الصحابة عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع الناس على مصحفٍ واحد.


* عدد المصاحف العثمانية
ورد في ذلك عدة أقوال :
1: أربعة مصاحف : إلى البصرة والكوفة والشام وحبس واحدً بالمدينة.
ونقل النوويُّ والزركشي هذا القول عن أبي عمروٍ الداني والذي نسبه إلى أكثر العلماء.
2: خمسة مصاحف وادعى السيوطي أن هذا هو القول المشهور .
3: سبعة مصاحف : إلى الكوفة والبصرة والشام والبحرين واليمن ومكة وحبس واحدًا في المدينة. نقل هذا القول النوويُّ والسيوطي عن أبي حاتمٍ السجستاني.


* عدد السور في المصاحف العثمانية
مائة وأربع عشرة سورة ، بفصل التوبةِ والأنفال ، وذكر المعوذتين.


* اللغات في كلمة " مصحف "
- بضم الميم وكسرها وفتحها، والمشهور منها الضم والكسر.





اطلعتُ على بعض الفهارس التى أُرفقت بدرس الفهرسة العلمية
فأردتُ التدرب على تطبيقها في هذا الدرس :
-
* ما جاء في جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
رضي الله عنه:
- سبب الجمعِ حفظ القرآن من الضياع بعد استشهادِ عدد كبير من القراء
- انتفاء المانع من جمعه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي بعد وفاته.
- جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه على العرضة الأخيرة.
* ما جاء في جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
- نسخ عثمان بن عفان مصحف أبي بكر الصديق وأرسله إلى الأمصار بعد ظهور أثر الاختلاف في القراءات.
- موافقة الصحابة عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع الناس على مصحفٍ واحد.

* عدد السور في المصاحف العثمانية مائة وأربع عشرة سورة.
* بيان الخلاف في عدد المصاحف العثمانية على ثلاثة أقوال : أربعة وخمسة وسبعة مصاحف.
* بيان اللغات في كلمة مصحف ؛ بضم الميم وكسرها وفتحها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 11:12 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي


الجـــــمع النبــــــوي



  • الأحاديث والآثار الواردة في الجمع النبوي
... - عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

... - روى البيهقي في كتاب " المدخل "
عن زيد بن ثابت، قال: (كنا حول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه)).
وزاد في كتاب الدلائل (نؤلف القرآن في الرقاع).

... -
عن زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها).
  • جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
- جُمِع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حفظًا في الصدور وكتابة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم إذا نزلت آية أن يضعوها في موضع كذا من سورة كذا

- عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة في شهر رمضان، وفي العام الذي توفي فيه مرتين.
- لا خلاف بين العلماء على أنه لم يُجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لم يُجمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
لأنه كان يطرأ النسخ على بعض آياته.
لو جُمِع ثم رُفعت بعض آياته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين
ولأن الله عز وجل قد أمن النبي صلى الله عليه وسلم من نسيان القرآن
بقوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ}
فلما انتفى ما سبق بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفق الله الخلفاء الراشدين لجمعه.



  • كتّاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
    عن عثمان بن عفان قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا " الحديث .
    ومن كتابه صلى الله عليه وسلم :
- زيد بن ثابت :و كان أكثر من يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، فهو جار النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يقرأ على العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
- أبي بن كعب : أول من كتب له بالمدينة.
- عبد الله بن سعد ابن أبي سرح : أول من كتب بمكة ، ثم ارتد عن الإسلام ، ثم عاد يوم الفتح.
- الخلفاء الأربعة.

- أرقم بن أبي الأرقم:
أسلم قديما، وهو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا في داره عند الصفا.
- معاوية بن أبي سفيان: وقد سأل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كاتبًا له فأجابة.
- خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص.
- الزبير بن العوام
- ثابت بن قيس بن شماس

- حنظلة بن الربيع الأسدي
- معيقب بن أبي فاطمة
- خالد بن الوليد :

- عبد الله بن الأرقم الزهري : كان يكتب الكتب للملوك ويجيب كتبهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عامر بن فهيرة : كتب كتاب موادعة لسراقة ليأمن به.
- عبد الله بن زيد :
كتب كتابا لمن أسلم من جرش فيه الأمر لهم بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإعطاء خمس المغنم.
- العلاء بن الحضرمي : كتب كتابًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
- محمد بن مسلمة :
كتب لوفد مرة كتابا عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المغيرة بن شعبة الثقفي : خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيافًا على رأسه وكتب
إقطاع حصين بن نضلة الأسدي، الذي أقطعه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره.
- شرحبيل بن حسنة
- عبد الله بن رواحة

- السجل : عن ابن عباس : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والأثر في صحته نظر.
  • كيف كانت كتابة القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- كانوا يكتبون القرآن بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيدٍ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عنّي شيئًا سوى القرآن فمن كتب عنّي شيئًا سوى القرآن فليمحه»
-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))- كانوا يكتبون بالدواة وعلى اللوح والأكتاف وعسب النخيل والرقاع
عن البراء قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة؛ ثم قال اكتب: {لا يستوي القاعدون} وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم الأعمى) . رواه البخاري.
نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))- عن ابن عباسٍ قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم).
  • تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
* ترتيب الآيات في السور :
- تأليف القرآن توقيفي ولا مدخل فيه لأحد
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم إذا نزلت آية أن يضعوها في موضع كذا من سورة كذا
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف نهاية السورة إلا إذا نزلت " بسم الله الرحمن الرحيم "



* ترتيب السور :
على ثلاثة أقوال :
1: أن التأليف الموجود في المصحف العثماني هو تأليف رسول الله صلى الله عليه وسلم :

- عن أبي رافعٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: ((أعطيت السّبع مكان التّوراة وأعطيت المئين مكان الزّبور وأعطيت المثاني مكان الإنجيل وفضّلت بالمفصّل))
- قال أبو جعفر النحاس : (فهذا التّأليف من لفظ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهذا أصلٌ من أصول المسلمين لا يسعهم جهله؛ لأنّ تأليف القرآن من إعجازه ولو كان التّأليف عن غير اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لسوعد بعض الملحدين على طعنهم ) وقال بمثل ذلك النووي.
-
قال الطيبي: أنزل القرآن أولاً جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثم نزل متفرقاً على حسب المصالح، ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ.
-
قال ابن حجر : ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم"

2: أن تأليف السور إنما كان في عهد
عثمان رضي الله عنه :
- قال الحاكم : (
جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد جمع بعضه بحضرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم جمع بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث وهو ترتيب السور كان بحضرة عثمان)

3: أن معظمها توقيفي وبعضها اجتهادي :
-ومن ذلك السبع الطوال والحواميم والمفصل ؛
وإلى هذا القول مال ابن عطية.
- وقال أبو جعفر بن الزبير: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية، ويبقى منها قليل يمكن أن يجري فيه الخلاف كقوله: ((اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران)) رواه مسلم.
وكحديث سعيد بن خالد: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبع الطوال في ركعة". رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وفيه أنه كان يجمع المفصل في ركعة.
وروى البخاري عن ابن مسعود أنه قال: "في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي"
وفي البخاري: أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين.

* جمهور العلماء على أن ترتيب السور كان اجتهاديًا زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

  • من جمع القرآن من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
- جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد وأبو الدرداء ولم يحفظه من الخلفاء الراشدين سوى عثمان بن عفان. رضي الله عنهم.
-
عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد. وفي رواية: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه، وفي رواية: أحد عمومتي . رواه أبو داوود في سننه .
- سالم مولى أبي حذيفة ومجمع بن جارية بقيت عليهم سور لم يحفظوها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- نقل أبو شامة عن أبي بكر الطيب أن عدد الصحابة الذين جمعوا القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر مما ورد في الأحاديث
وحمل تخصيص هؤلاء بالذكر على عدة أقوال منها :

  • أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها شاف كاف، إلا أولئك النفر فقط.
  • أنه لم يجمع ما نسخ منه وأزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته، إلا تلك الجماعة.
  • أنه لم يجمع جميع القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذه من فيه تَلَقيًّا، غير تلك الجماعة، فإن أكثرهم أخذوا بعضه عنه، وبعضه عن غيره.
  • أنه لم يجمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ظهر به وأبدى ذلك من أمره وانتصب لتلقينه، غير تلك الجماعة مع جواز أن يكون فيهم حفاظ لا يعرفهم الراوي إذا لم يظهر ذلك منهم.
  • أنه لم يجمعه عنده شيئا بعد شيء كلما نزل حتى تكامل نزوله، إلا هؤلاء، أي أنهم كتبوه وغيرهم حفظه وما كتبه، أو كتب بعضا.
  • أنه لم يذكر أحد عن نفسه أنه أكمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، سوى هؤلاء الأربعة.
- فضِّل زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمع القرآن لما له من مميزات
قال أبو جعفر النحاس : (
منها أنّه كان يكتب الوحي لرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، ومنها أنّه كان يحفظ القرآن في عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، ومنها أنّ قراءته كانت على آخر عرضةٍ عرضها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السّلام )
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عن سالم مولى أبي حذيفة يدل على أمانته لا أنه أتم حفظ القرآن في عهده صلى الله عليه وسلم.
- تأويل حديث : " من أراد أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد" على الأمر بالترتيل مثل ترتيله .




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 12:40 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي



تلخيص مقاصد مقدمة التفسير لابن تيمية
لخصتُ المقدمة بطريقة استخلاص المقاصد ، أضعها لكم هنا
ثم أضع تلخيص درسين بإذن الله




· المقصد العام لمقدمة التفسير :
تأليف ما يعين على فهم آيات القرآن الكريم والتمييز بين منقول التفسير ومعقوله وصحيحه وباطله.

· المقاصد الفرعية لمقدمة التفسير
1- حاجة الأمة إلى فهم القرآن ماسة
- تدبر القرآن بالقدر الذي يكفي لتعلم الواجبات والمحرمات فرض على كل مسلم.
- بيان النبي صلى الله عليه وسلم معاني القرآن لأصحابه.
- الصحابة أدوا الأمانة في نقل التفسير للتابعين
.

2-الخلاف في تفسير القرآن :
  • أنواع الخلاف في تفسير القرآن.
  • أغلب الخلاف في التفسير المنقول عن الصحابة هو من قبيل خلاف التنوع.
  • أنواع خلاف التنوع.

  • فائدة جمع عبارات السلف في خلاف التنوع.
3- الخلاف الواقع في التفسير من جهة النقل
- المنقولات التي يحتاج إليها الدين ، قد نصب الله الأدلة على صحتها.
- طريقة علماء السنة في إثبات صحة الأسانيد في التفسير.
- ضوابط الإجماع في التفسير
- التفاسير الباطلة من جهة النقل.



4- الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
- طريقة السلف في التفسير بالاستدلال
- الخطأ في التفسير بالاستدلال من جهتين:

حمل ألفاظ القرآن على معنى اعتقده المفسر
تفسير القرآن بما تسوغه الألفاظ في لغة العرب دون النظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به.
- الخطأ في الدليل والمدلول
- الخطأ في الدليل لا في المدلول.
- كيفية تحديد التفاسير الباطلة ؟



5- طرق التفسير
- تفسير القرآن بالقرآن
- تفسير القرآن بالسنة
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة
- تفسير القرآن بأقوال التابعين.



* فوائد مهمة :
- حكاية طريقة الخلاف
- قواعد الترجيح في التفسير
- حكاية عبارات السلف في التفسير.
- تفسير القرآن بمجرد الرأي ونهي السلف عن ذلك.
- التفسير على أربعة أنواع بحسب حكم تعلمه.



( أنواع خلاف التنوع )

أ- تنوع العبارات :
  • بمعانٍ متقاربة تعود إلى مسمى واحد :
    ومن أمثلة ذلك :
1: تفسير معنى الصراط المستقيم :
- الإسلام ؛ لحديث عليٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ )) .
- القرآن ؛ لحديث النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ضَـرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَي الصِّرَاطِ سُورَانِ ، وَ فِي السُّورَيْنِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَ دَاعٍ يَدْعُو منْ فَوْقِ الصِّراطِ ، ودَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ )) قَالَ : (( فَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الإسْلامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ ، وَالأبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ ، وَالدَّاعِي علَى رَأْسِ الصِّراطِ كِتَابُ اللهِ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّراطِ وَاعِظُ اللهِ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمنٍ )) .
- السنة والجماعة.
- طاعة الله ورسوله.
وكل الأقوال تعود إلى ذات واحدة وهي؛ متابعة الله ورسوله.

2 : تفسير " الذكر " في قوله تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي }
سبب الاختلاف أن الذكر مصدر وقد يُضاف إلى الفاعل أو إلى المفعول
فإذا أضيف إلى الفاعل يكون معناه كلامُ الله أو كتاب الله
وإذا أضيف إلى المفعول يكون معناه ذكر العبد له
والجميع يعود إلى مسمى واحد.

3 : أسماء اللهِ الحسنى :
{ القُدُّوس السَّلامُ المُؤْمِنُ }
كل اسم يتضمن صفة مختلفة وإن كانت جميعًا تعودُ إلى مسمىً واحدًا.

  • التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة :
    مثل قوله
    ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً ) [سُورَة الطور: 9] ، قيل المور : الحركة ، وهذا تقريب للمعنى لأن حقيقة المور حركة فيها اضطراب وخفة.


ب- أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل:

1-{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
الظالم لنفسه يشمل المنتهك للحرمات المضيع للواجبات والمقتصد يشمل المتجنب للحرمات والمؤدي للواجبات والسابق بالخيرات يدخل فيه من سبق بالحسنات فعل المستحبات وتجنب المكروهات.
فمن فسرها بـأن الظالم لنفسه آكل الربا والمقتصد بالبيع والسابق بالخيرات المتصدق
فقد عبر عن العام ببعض أفراده.

2- تعدد أسباب النزول.
- العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

فإذا كانت الآية أمرًا أو نهيًا : فهي تشمل الشخص الذي نزلت بسببه ومن كان بمنزلته.
إذا كانت خبرًا مدحًا أو ذمًا ، تشمل الشخص الذي نزلت فيه ومن فعل نفس فعله.

4- المتواطئ في بعض أحواله :

- والتواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ. فإذا وُجد تفاوت سمي بالمُشكِّك.
ومثاله الضمائر في قوله تعالى {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}اختلفوا هل تعود على الله عز وجل أو على جبريل عليه السلام.
فإذا
وُجد ما يوجب تخصيصه ؛ خّصِّص.
وإلا بقي على عمومه.


- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها مثل قوله تعالى : {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قالوا فجر يوم النحر وفجر أول يوم من السنة ...
والمتواطئ خصوصًا في الأوصاف يدخل في القسم الثاني من أقسام خلاف التنوع ، العام الذي ذُكر بعض أفراده.

5- المشترك :
- المشترك : هو ما اتحد فيه اللفظ واختلف المعنى ، مثل قسورة بمعنى الأسد والرامي ، و عسعس بمعنى أقبل وأدبر.
فهنا تُحمل الآية على المعنيين ما لم يحدث تعارض في حكم شرعي كالخلاف في معنى القرء هل هو الحيض أم الطهر.



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 03:32 PM
ياسمين فرح ياسمين فرح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 1
افتراضي

مشكور جدااااااااااااااا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م, 11:32 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

تلخيصات أصول التفسير :

الدرس الأول : ( ترتيب القرآن )

معنى ترتيب القرآن

تلاوته تاليا بعضه بعضا حسبما هو مكتوب في المصاحف ومحفوظ في الصدور.
أنواع ترتيب القرآن

النوع تعريفه ثبوته حكمه الدليل
ترتيب الكلمات ترتيب الكلمات بحيث تكون كل كلمة في موضعها من الآيةثابت بالنص والإجماع الوجوب بالإجماع وتحرم مخالفته
ترتيب الآيات ترتيب الآيات بحيث تكون كل آية في موضعها من السورةثابت بالنص والإجماع الوجوب على الراجح وتحرم مخالفته أثر عبد الله بن الزبير عن عثمان بن عفان
ترتيب السور ترتيب السور بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحفثابت بالاجتهاد جائز حديث حذيفة بن اليمان



* الدليل على وجوب اتباع ترتيب الآيات كما وردت في السور :

في صحيح البخاري أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان رضي الله عنهم في قوله تعالى: {والّذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجاً وصيّةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراجٍ} [البقرة: 240] قد نسخها الآية الأخرى يعني قوله تعالى: {والّذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجاً يتربّصن بأنفسهنّ أربعة أشهرٍ وعشراً} [البقرة: 234] وهذه قبلها في التلاوة قال: فلم تكتبها؟ فقال عثمان رضي الله عنه: يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه".

* حكم مخالفة ترتيب السور في المصحف :
  • التلاوة :
- جائز
- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنه صلّى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران" رواه مسلم.
- عن الأحنف: أنه قرأ في الأولى بالكهف، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أن صلى مع عمر بن الخطاب الصبح بهما. رواهُ البخاري في صحيحه معلقًا.
  • الكتابة :
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: تجوز قراءة هذه قبل هذه، وكذا في الكتابة. ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة رضي الله عنهم في كتابتها، لكن لما اتفقوا على المصحف في زمن عثمان رضي الله عنه، صار هذا مما سنه الخلفاء الراشدون، وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب أتباعها.

* استحباب اتباع ترتيب السور في مصحف عثمان رضي الله عنه :

لأنه من سنة الخلفاء الراشدين وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم.





الدرس الثاني ( الالتفات )
  • تعريف الالتفات : تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر.
  • أنواع الالتفات:
    للالتفات أنواع عديدة منها :
1: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب
مثال : قوله تعالى:{الحمد للّه ربّ العالمين*الرّحمن الرّحيم*مالك يوم الدّين* إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} [الفاتحة]
موضع الالتفات :
{ إياك }

2: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة
مثال :
قوله تعالى:{حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} [يونس: 22]
موضع الالتفات :
{ وجرين بهم }

3:
الالتفات من الغيبة إلى التكلم
مثال :
قوله تعالى:{ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً}
موضع الالتفات : { وبعثنا }

4:
الالتفات من التكلم إلى الغيبة
مثال :
قوله تعالى:{إنّا أعطيناك الكوثر (1) فصلّ لربّك} [ الكوثر: 1،2]
موضع الالتفات :
{ لِربك }

  • فوائد الالتفات :
* عامة :

- حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الأسلوب عليه.
2- حمله على التفكير في المعنى.
3- دفع السآمة والملل عنه.

* خاصة :

بحسب كل آية ، وما يقتضيه المقام.

والحمدُ للهِ الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:52 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

( درس احتمال اللفظ لأكثر من معنى )


* المشترك
  • تعريف المشترك :
هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى.
  • أمثلة :
- قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}: كلمة قسورة تحتمل معنيان ؛ الأسد والرامي.
-
قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} يُرادُ إقبالُ الليلِ وإدبارُه .
-
قولِه تعالى: {والمُطَلَّقاتُ يَتَربَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُروءٍ} قرء بمعنى الطهر أو الحيض.

  • حكم التفسير بكلا المعنيين :
اختلف العلماء على قولين :
- لا يجوز أن يراد بالكلمة أكثر من معنى ، ومن القائلين بذلك ابن القيم.
- يجوز أن تُحمل الآية على المعنيين ما لم يحدث تعارض في حكم شرعي كالخلاف في معنى القرء هل هو الحيض أم الطهر ، وهو قول الجمهور.

* المتواطئ
تعريف المتواطئ :
التواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ.

  • أنواع المتواطئ :
من أنواع المتواطئ :
1- التواطؤ في الضمائر :
مثل :

- {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
اختلفوا على مرجع الضمير هل يعود إلى جبريل عليه السلام أو على الله عز وجل
والراجح على جبريل عليه السلام.


- {يا أيُّها الإنسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى ربِّكَ كَدْحًا فمُلاقِيهِ}الضمير في ملاقيه قد يعود على الله عز وجل ، على كدحك ، عملك.

2- التواطؤ في الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها:
مثل :
-
{والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ} اختُلِف هل المراد فجر يوم النحر أو فجر أول يوم من السنة.


  • حكم حمل الآية على معاني المتواطئ المختلفة :
اللفظ المتواطئ يكونُ عامًا إذا لم يكن لتخصيصه موجبًا
خاصةً النوع الثاني ؛ الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها ، فإنها تدخل في النوع الثاني من اختلاف التنوع ؛ العام الذي ذُكر بعض أفراده.




* المشكك

تعريف المشكك : اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ مع وجودَ التفاوتِ بينَ هذه الأفرادِ في تحقيقِ معنى النسبةِ ، وهو نوع من المتواطئ.
مثال : بياض الثلج وبياض اللبن ، يشتركان في البياض ويختلفان في نسبة هذا البياض.





( درس الحذف والتضمين )
- التضمين : تضمين الفعل معنى الفعل مع تعديته بحرف جر يناسب الفعل المتضمَّن .
مثاله : {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه }
فإن السؤال هنا ضُمِّن معن الضم لذا عُدي بحرف الجر " إلى "
وهذا هو مذهب نحاةِ البصرة.
- التعاقب : أن يستخدم حرف الجر بمعنى حرف جر آخر
في نفس المثال السابق
قالوا بأن " إلى " بمعنى "مع "
وهذا هو مذهب نحاةِ الكوفة.

* الراجح عند ابن تيمية :

مذهب نحاةُ البصرة ، فهو أبلغ من تعاقب الحروف ، لأن يتضمن معنى زائدًا على المعنى الأصلي للكلمة.

* وجه البلاغة في التضمين :

الاختصار. واللغة مبنية على الاختصار ، ذكر ذلك بهذا المعنى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 07:27 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

إجابة أسئلة محاضرة مدخل لقراءة كتاب الزجاج


س1:
بين عناية علماء اللغة بمعاني القرآن ، واذكر أهم المؤلفات في ذلك ؟
- انطلق علماء اللغة في كلامهم في معاني القرآن في اتجاهين :
الأول : إثبات أن كل لفظ في القرآن له أصل عربي ، لإثبات القاعدة الكلية بأن القرآن عربي مبين.
الثاني : الرد على الملاحدة ومن يزعمون وجود ألفاظ أعجمية في القرآن.




- أهم المؤلفات :
1: مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن مثنى.
2: معاني القرآن للأخفش الأوسط.
3: معاني القرآن للفراء يحيى بن زياد.
4: معاني القرآن للزجاج.
5: معاني القرآن لأبي جعفر النحاس.

س2: ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج ؟

* اسمه : إبراهيم بن السري.
* لقبه : الزجاج لأنه كان يخلط الزجاج.
* ولادته ونشأته : ولِد سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وقد شكك الشيخ أبو مالك العوضي في صحة ذلك نظرًا لما ثبت من عمره عند وفاته ولأن سنة وفاته مشهورة معلومة.
* شيوخه :
1: أبو العباس ثعلب.
2: إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي.
3: المبرد ، أبو العباس محمد بن يزيد.

* تلامذته :

1: ابن دستورية صاحب كتاب " تصحيح الفصيح ".
2: أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن ".
3: أبو القاسم الزجاجي صاحب كتاب الجمل.
4: أبو علي الفارسي صاحب كتاب " الإغفال " في نقد كتاب " معاني القرآن " للزجاج.
5: أبو منصور الأزهري صاحب كتاب " تهذيب اللغة ".

* طلبه للعلم :

- نشأ نشأة كوفية بدراسته على شيخه ثعلب ثم انتقل للمدرسة البصرية بدراسته على المبرد.
- قال الزجاج عن نفسه : "كنت أخلط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرّد لتعلّمه ، وكان لا يُعلِّم مجانا ، فقال لي : أي شيء صناعتك ، قلت : أخلط الزجاج وكسبي في كل يوم درهم ونصف ، وأريدك أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهما ، وأشرط لك أني أعطيك إيّاه أبدا إلى أن يفرق الموت بيننا استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه ، قال فلزمته وكنت أخدمه في أموره مع ذلك وأعطيه الدرهم فينصحني في العلم حتى استقليت"

- مذهبه في اللغة : الزجاج يتبع مدرسة البصريين وإن خالفهم في بعض المسائل.
- مذهبه الفقهي : المشهور أنه دعا في آخر حياته بأن يتوفاه الله على مذهب الإمام أحمد ، لكن لا يظهر في كتبه أن يتبع المذهب الحنبلي بل قد تجد فيه ذكر لمذهب الإمام أبي حنيفة أو الشافعي أو مالك ، قال الشيخ أبو مالك العوضي : " والمقصود أن مجرد انتساب الزجاج للإمام أحمد لا يجعله حنبليا "

* عقيدته :
- زعم ابن عطية أن الزجاج مبتدع تعليقًا على تفسيره قوله تعالى : " ولو شاء لهداكم أجمعين " ، فهم منه ابن عطية أنه ينفي خلق أفعال العباد " وعلق عليه أبو حيان : بأن الزجاج معتزلي لذلك سلك هذا المسلك.
ونفى الشيخ أبو مالك العوضي ذلك ذاكرًا أن الزجاج من أهل السنة كما يرجح أقوال أهل السنة كثيرًا في كتبه ، ولأنه ذكر في كثير من النصوص ما يدل على إيمانه بخلق أفعال العباد.

* مؤلفاته :
كتاب معاني القرآن للزجاج.
كتاب " فعلتُ وأفعلتُ "
كتاب في تفسير أسماء الله
وكتاب في العروض
وغيرها.

* وفاته :

توفي سنة إحدى عشر وثلاثمائة ، وقيل ستة عشر وثلاثمائة.


س3: بين مكانة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج وما سبب عناية العلماء به ؟
- مكانته تنبع من سعة علم الزجاج في اللغة والنحو والصرف والبلاغة والقراءات والتفسير وغير ذلك من العلوم.
- استفادته من كتب معاني القرآن للعلماء الذين سبقوه وجمعه لمزايا هذه الكتب وتعقب ما أُخذ عليهم.
- من مزايا كتابه :
1: حسن بيانه الذي يشبه طريقة الإمام الطبري وطريقة المبرد.

2: لا يعتمد على مجرد النقل ، بل يعبر بأسلوبه وينتقد العلماء السابقين له خاصة في المسائل التي تفردوا به.
- اعتنى العلماء بكتابه لشهرته ومكانته ؛ فاعتنوا بنقده ودراسته ، وهناك عدد من الرسائل العلمية في العصر الحديث والتي اعتنت بدراسة كتاب معاني القرآن للزجاج.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 ذو القعدة 1441هـ/28-06-2020م, 12:48 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة

الجـــــمع النبــــــوي



  • الأحاديث والآثار الواردة في الجمع النبوي
... - عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

... - روى البيهقي في كتاب " المدخل "
عن زيد بن ثابت، قال: (كنا حول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه)).
وزاد في كتاب الدلائل (نؤلف القرآن في الرقاع).

... -
عن زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها).
  • جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
- جُمِع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حفظًا في الصدور وكتابة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم إذا نزلت آية أن يضعوها في موضع كذا من سورة كذا

- عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة في شهر رمضان، وفي العام الذي توفي فيه مرتين.
- لا خلاف بين العلماء على أنه لم يُجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لم يُجمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
لأنه كان يطرأ النسخ على بعض آياته.
لو جُمِع ثم رُفعت بعض آياته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين
ولأن الله عز وجل قد أمن النبي صلى الله عليه وسلم من نسيان القرآن
بقوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ}
فلما انتفى ما سبق بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفق الله الخلفاء الراشدين لجمعه.



  • كتّاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
    عن عثمان بن عفان قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا " الحديث .
    ومن كتابه صلى الله عليه وسلم :
- زيد بن ثابت :و كان أكثر من يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، فهو جار النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يقرأ على العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
- أبي بن كعب : أول من كتب له بالمدينة.
- عبد الله بن سعد ابن أبي سرح : أول من كتب بمكة ، ثم ارتد عن الإسلام ، ثم عاد يوم الفتح.
- الخلفاء الأربعة.

- أرقم بن أبي الأرقم:
أسلم قديما، وهو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا في داره عند الصفا.
- معاوية بن أبي سفيان: وقد سأل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كاتبًا له فأجابة.
- خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص.
- الزبير بن العوام
- ثابت بن قيس بن شماس

- حنظلة بن الربيع الأسدي
- معيقب بن أبي فاطمة
- خالد بن الوليد :

- عبد الله بن الأرقم الزهري : كان يكتب الكتب للملوك ويجيب كتبهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عامر بن فهيرة : كتب كتاب موادعة لسراقة ليأمن به.
- عبد الله بن زيد :
كتب كتابا لمن أسلم من جرش فيه الأمر لهم بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإعطاء خمس المغنم.
- العلاء بن الحضرمي : كتب كتابًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
- محمد بن مسلمة :
كتب لوفد مرة كتابا عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المغيرة بن شعبة الثقفي : خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيافًا على رأسه وكتب
إقطاع حصين بن نضلة الأسدي، الذي أقطعه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره.
- شرحبيل بن حسنة
- عبد الله بن رواحة

- السجل : عن ابن عباس : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والأثر في صحته نظر.
  • كيف كانت كتابة القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- كانوا يكتبون القرآن بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيدٍ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عنّي شيئًا سوى القرآن فمن كتب عنّي شيئًا سوى القرآن فليمحه»
-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))- كانوا يكتبون بالدواة وعلى اللوح والأكتاف وعسب النخيل والرقاع
عن البراء قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة؛ ثم قال اكتب: {لا يستوي القاعدون} وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم الأعمى) . رواه البخاري.
نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))- عن ابن عباسٍ قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم).
  • تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
* ترتيب الآيات في السور :
- تأليف القرآن توقيفي ولا مدخل فيه لأحد
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم إذا نزلت آية أن يضعوها في موضع كذا من سورة كذا
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف نهاية السورة إلا إذا نزلت " بسم الله الرحمن الرحيم "



* ترتيب السور :
على ثلاثة أقوال :
1: أن التأليف الموجود في المصحف العثماني هو تأليف رسول الله صلى الله عليه وسلم :

- عن أبي رافعٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: ((أعطيت السّبع مكان التّوراة وأعطيت المئين مكان الزّبور وأعطيت المثاني مكان الإنجيل وفضّلت بالمفصّل))
- قال أبو جعفر النحاس : (فهذا التّأليف من لفظ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهذا أصلٌ من أصول المسلمين لا يسعهم جهله؛ لأنّ تأليف القرآن من إعجازه ولو كان التّأليف عن غير اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لسوعد بعض الملحدين على طعنهم ) وقال بمثل ذلك النووي.
-
قال الطيبي: أنزل القرآن أولاً جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثم نزل متفرقاً على حسب المصالح، ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ.
-
قال ابن حجر : ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم"

2: أن تأليف السور إنما كان في عهد
عثمان رضي الله عنه :
- قال الحاكم : (
جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد جمع بعضه بحضرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم جمع بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث وهو ترتيب السور كان بحضرة عثمان)

3: أن معظمها توقيفي وبعضها اجتهادي :
-ومن ذلك السبع الطوال والحواميم والمفصل ؛
وإلى هذا القول مال ابن عطية.
- وقال أبو جعفر بن الزبير: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية، ويبقى منها قليل يمكن أن يجري فيه الخلاف كقوله: ((اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران)) رواه مسلم.
وكحديث سعيد بن خالد: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبع الطوال في ركعة". رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وفيه أنه كان يجمع المفصل في ركعة.
وروى البخاري عن ابن مسعود أنه قال: "في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي"
وفي البخاري: أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين.

* جمهور العلماء على أن ترتيب السور كان اجتهاديًا زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

  • من جمع القرآن من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
- جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد وأبو الدرداء ولم يحفظه من الخلفاء الراشدين سوى عثمان بن عفان. رضي الله عنهم.
-
عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد. وفي رواية: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه، وفي رواية: أحد عمومتي . رواه أبو داوود في سننه .
- سالم مولى أبي حذيفة ومجمع بن جارية بقيت عليهم سور لم يحفظوها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- نقل أبو شامة عن أبي بكر الطيب أن عدد الصحابة الذين جمعوا القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر مما ورد في الأحاديث
وحمل تخصيص هؤلاء بالذكر على عدة أقوال منها :

  • أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها شاف كاف، إلا أولئك النفر فقط.
  • أنه لم يجمع ما نسخ منه وأزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته، إلا تلك الجماعة.
  • أنه لم يجمع جميع القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذه من فيه تَلَقيًّا، غير تلك الجماعة، فإن أكثرهم أخذوا بعضه عنه، وبعضه عن غيره.
  • أنه لم يجمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ظهر به وأبدى ذلك من أمره وانتصب لتلقينه، غير تلك الجماعة مع جواز أن يكون فيهم حفاظ لا يعرفهم الراوي إذا لم يظهر ذلك منهم.
  • أنه لم يجمعه عنده شيئا بعد شيء كلما نزل حتى تكامل نزوله، إلا هؤلاء، أي أنهم كتبوه وغيرهم حفظه وما كتبه، أو كتب بعضا.
  • أنه لم يذكر أحد عن نفسه أنه أكمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، سوى هؤلاء الأربعة.
- فضِّل زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمع القرآن لما له من مميزات
قال أبو جعفر النحاس : (
منها أنّه كان يكتب الوحي لرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، ومنها أنّه كان يحفظ القرآن في عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، ومنها أنّ قراءته كانت على آخر عرضةٍ عرضها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السّلام )
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عن سالم مولى أبي حذيفة يدل على أمانته لا أنه أتم حفظ القرآن في عهده صلى الله عليه وسلم.
- تأويل حديث : " من أراد أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد" على الأمر بالترتيل مثل ترتيله .



أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir