دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #35  
قديم 29 ربيع الثاني 1440هـ/6-01-2019م, 01:11 PM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز :

{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
التفسير:
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)

يخبر الله منذرا خلقه عن أهوال يوم القيامة إذا وقع ففيه من الشدائد ما تطغى على أهوال وشدائد الدنيا كلها وسماها بالطامة لأنها تطم على كل أمر فظيع الذي يشيب له الولدان وترى الناس فيه سكارى وماهم بسكارى وتضع كل ذات حمل حملها

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
في هذا اليوم المهيب تعرض على العبد اعماله من خير وشر في صحائف لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها الله عليه ونسيها فيذكرها في يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وأعمال صالحة ولا تنفع فيه الحسرة والندم ، فيكسوه من الهم والغم والحزن والخزي لما يرى من سوء اعماله ويتمنى أن يرجع للدنيا ليستزيد من الحسنات ويقصر عن السيئات

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36)
وقدمت الجحيم مأوى الطاغين وأظهرت وكشف عنها الغطاء حتى يراها أهل الموقف فيزداد لرؤيتها الكافر هما وغما وخوفا ورعبا أما المؤمن فيحمد ربه على النجاة منها والسلامة من أهوالها

فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
فأما من تمرد على اوامر الله فاستهان بها و تجرء على حدود الله فتجاوزها وعلى محارم الله فانتهكها

وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
ترك العمل للآخرة وفضل عليها حظوظ دنيا وسعى في تحقيق اهوائه وشهواته ليله ونهاره متناسيا مرجعه ومآله ووقوفه بين يدي ربه ولم يستعد للقائه

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
فإن مأواه ومرجعه الى الجحيم حيث سكنه الأزلي ونهاية مقره ليس له منها مفر ولا مهرب لايخفف عنه عذابها لأنه نسي الله في الدنيا فينساه الله في الآخرة في ذلك العذاب

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
واما من خاف قيامه ووقوفه بين يدي ربه فأطاعه في أمره واتقى سخطه فنهى نفسه عن هواها وشهواتها ممافيه الطغيان على حدود الله وألزمها اتباع شرعه وألجمها بلجام الخوف والخشية

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
فإن الجنة هي مرجعه ومقره وسكنه الأزلي ومافيها من نعيم وراحة وهناء مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
1) فعلى العبد أن يستعد لذلك اليوم المهيب الذي تشيب له الولدان ويفكر في اهواله فتهون عليه عندها شدائدالدنيا ومصائبها كلها
2) المسارعة في الطاعة وترك اللهو والغفلة والانشغال عن هذا اليوم العظيم الذي فيه سنحاسب على أعمالنا وأوقاتنا وتعرض علينا ولا يخفى منها خافية احصاه الله ونسيناه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
3) التفكر بعين القلب بجهنم وبروزها يجعلنا نشتد في الهروب من المعاصي ونقف عند حدود الله فلا نتجاوزها ونستعيذ من جهنم وعذابها وريحها ونفخها ونفثها ومن كل عمل يقربنا اليها
4) من عظم عليه أمرآخرته هان عليه أمر دنياه فلايتحرك قلبه فرحا لاقبال دنيا أو حزنا لإدبارها
5) من اشتغل لدنياه وصرف نفيس انفاسه جريا وراءها ضيع أخرته ونال غضب ربه فلنحذر أن يكون جل اهتمامنا وانشغالنا في حظوظ الدنيا
6) أعدى عدو للانسان نفسه التي بين جنبيه لاتزال في مشتهايتها وطلباتها حتى تردي العبد وتسقطه في الذلة والهاوية وقد قال تعالى (قدأفلح من زكاها وقد خاب من ساها) فلنسعى في تزكية أنفسنا والنأي بها عن سفاسف الأمور والاشتغال في الأمور العظام ونجعل لنا أهدف عظيمة مما يرفع شأننا وقدرنا في الآخرة
7) استخدام أساليب القرآن التربوية ومنها أسلوب الترغيب والترهيب في الوعظ والارشاد والتربية


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى
: {بأيدي سفرة} .
القول الأول : الملائكة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ وابن جرير والبخاري (ذكره ابن كثير) ( وذكر مثله السعدي والأشقر)
القول الثاني : أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ (ذكره ابن كثير)
القول الثالث: القرّاء. قال قتادة ، وابن جريجٍ: عن ابن عبّاس (ذكره ابن كثير)
ورجح ابن جرير القول الأول فقال: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه،
وهو ترجيح ابن كثير واستدل : ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
واستدل : وقال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم) (ذكره ابن كثير)

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه بسطها وأخرج ما كان فيها من الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، وهذا حاصل قول ابن عبّاسٍ وغيره ، واختاره ابن جريرٍ.(حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}
القول الأول : من الدّنس والزّيادة والنّقص (ذكره ابن كثير)
القول الثاني : من الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها وأن ينالها الكفار ( حاصل ما ذكره السعدي والأشقر)
ولاتناقض بينها فيكون متعلق التطهير جامع لكل المعاني السابقة
مطهرة من الدّنس والزّيادة والنّقص ومن الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها وأن ينالها الكفار
( حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}
معنى الاستفهام الانكار والتكذيب فمشركي قريش ينكرون البعث ويستبعدون حدوثه بعد ان تتمزق اجسادهم وتفنى عظامهم ( حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir