دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 03:49 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العناصر:
• أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى.
• شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.
• ترجمة أبي شريح.
• معنى يكنى.
• بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم".
• توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،.
• تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى.
• مناسبة الباب للباب الذي قبله.
• الفوائد اللغوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية باب احترام أسماء الله الحسنى:
تكمن أهمية هذا الباب أن فيه الإرشاد إلى الأدب الذي يجب أن يصدر من قلب الموحد ومن لسانه، فالموحد؛ متأدب مع الله جل جلاله ومع أسمائه وصفاته ومع دينه، فلا يهزل بشيءٍ فيه ذكر الله ولا يُلقي الكلمة عن الله عز وجل دون أن يتدبر ما فيها.

شرح ترجمة الباب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك:
أسماء الله تعالى يجب احترامها ولا تمتهن، وهذا راجع إلى تعظيم شعائر الله جل جلاله؛ قال تعالى{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقال تعالى{ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، قال أهل العلم[الشعائر: جمع شعيرة، وهي: كل ما أشعر الله بتعظيمه]
ومما أشعر الله بتعظيمه؛ أسماء الله جل وعلا، فيجب احترامها وتعظيمها.
وأهل العلم يستدلون بهاتين الآيتين على وجوب ألا تمتهن أسماء الله جل وعلا من جهة وجودها في الجرائد والأوراق وترمى أو توضع في أماكن قذرة.
وتغيير الاسم لأجل ذلك يأتي في شرح الحديث.
ترجمة أبي شريح:
هو أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، أسلم يوم الفتح، له عشرون حديثاً، اتفقا على حديثين وانفرد البخاري بحديث، وروى عنه أبو سعيد المقبري، ونافع بن جبير وطائفة.
قال ابن سعد: مات بالمدينة سنة ثمان وستين.
وقال الشارح: اسمه هانئ بن يزيد الكندي، قاله الحافظ.
وقيل: الحارث الضبابي، قاله المزي.
معنى يكنى:
الكنية: ما صدر بأب أو أم ونحو ذلك، واللقب: ما ليس كذلك، كزين العابدين ونحوه.
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله هو الحكم وإليه الحكم":
أنكر النبي صلى الله عليه وسلم كنية (أبو الحكم) وقال إن الله هو الحكم، والحكم: اسم من أسماء الله جل وعلا.
ومعناه: بلوغ الغاية في الحكم فيما فيه فصل بين المتخاصمين، والبشر لا يكون الواحد حكماً على وجه الاستقلال، ولكن حكماً على وجه التبع.
فالله سبحانه وتعالى هو الحكم وإليه الحكم في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله}، وقال تعالى:{فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا}.
فالله عز وجل هو الحكم، وحكمه في الدنيا يكون إلى كتابه، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد وفاته.
والحكم يوم القيامة، يكون بالحسنات والسيئات، فيؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته على قدر ظلمه إن كان له حسنات، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فطرح على سيئات الظالم، لا يزيد ولا ينقص مثقال ذرةٍ، وهو الحكم.
توجيه المعنى من قوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا"،.:
علل أبو شريح تسميته [أبو الحكم] وقال (إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما أحسن هذا "، أي: ما أحسن الصلح بينهم ويرضى كلا الفريقين.
مسألة: حكم الاجتهاد في الحكم.
الاجتهاد ليس على الإطلاق، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن قال له:"بم تحكم؟".
قال:بكتاب الله.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال:"فإن لم تحد؟".
قال:أجتهد رأيي.
قال:"الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".
وهذا دليل على أن الاجتهاد يكون للعالم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله الحسنى:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فمالك من الولد؟"، قال(شريح ومسلم وعبدالله)، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فمن أكبرهم؟"، قال(شريح)، قال صلى الله عليه وسلم:"فأنت أبو شريح"، وفي هذا الحديث دلالة على تغيير الاسم احتراماً لأسماء الله عز وجل، ودلالة على استحباب أن يكنى بأكبر الأبناء.
مناسبة الباب للباب الذي قبله:
أن الأدب في هذا الباب، ألا يُسمى أحد بشيء يختص الله جل وعلا به، ولذلك أتبع هذا الباب، الباب الذي قبله لأجل هذه المناسبة.
فتسمية ملك الأملاك:مشابهة لتسمية أبا الحكم من جهة؛ أن في كل منهما اشتراك في التسمية، لكن فيها اختلاف:
أن أبا الحكم راجع إلى شيءٍ يفعله هو؛وهو أنه يحكم فيرضون بحكمه.
و[ملك الأملاك] ادعاء ليس له شيء، ولهذا كان أخنع اسم عند الله جل جلاله.
الفوائد اللغوية:
يُكنَى: هي الفصيحة، أما يُكَنّى: ضعيفة؛ لأن يُكنَى هي التي كان عليها غالب الاستعمال فيما ذكره أهل اللغة.
لفظ: [الحكم] الذي يفيد استغراق صفات الحكم، لا يكون إلا لله جل وعلا.
[إن الله هو الحكم]، دخول (هو) بين لفظ الجلالة وبين اسمه (الحكم) يدل على اختصاصه بذلك، كما هو مقرر في علم المعاني؛ لأن (هو) ضمير عماد أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب؛ فائدته أن يُحصر أو أن يجعل الثاني مختص بالأول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir