دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء > منار الهدى لابن عبد الكريم الأشموني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 رمضان 1432هـ/19-08-2011م, 04:42 AM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة الجن

سورة الجن



مكية عشرون وثمان آيات إجماعًا وكلمها مائتان وخمس وثمانون كلمة وحروفها سبعمائة وتسعة وخمسون حرفًا يبنى الوقف والوصل في هذه السورة على قراءة أن بالفتح والكسر فمن فتح عطفها على الهاء من قوله آمنا به وهو ضعيف عند أهل البصرة لأنَّ الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور ولا يتم الوقف لمن فتح إن ومن أضمر معها فعلا ساغ الابتداء بها سواء كانت مفتوحة أو مكسورة قال الهمداني وقد يجوز أن يكون معطوفًا على موضع الباء والهاء وذلك أن فآمنا به في تقدير فصدقناه أو صدقنا أنه وإن شئت عطفته على أوحى إلى أنَّه ومن كسرها عطفها على قوله فقالوا إنَّا سمعنا فالمضمر مع المفتوحة آمنا به وأوحى إليَّ ومع المكسورة فعل القول وعدتها اثنتا عشرة وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو
[منار الهدى: 405]
جميع ما في هذه السورة بالكسر إلاَّ أربعة مواضع وهي أنَّه استمع وأن لو استقاموا على الطريقة وأنَّ المساجد لله وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه ردًا إلى أوحى وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم مثل قراءة ابن كثير وأبي عمرو إلاَّ موضعًا واحدًا وهو وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه فإنَّهما كسرا هذا الحرف وفتحا الثلاثة
فآمنا به (كاف) ومثله بربنا أحدًا لمن قرأ وإنَّه بالكسر وليس بوقف فيهما لمن قرأه بالفتح بمعنى قل أوحي إليَّ أنَّه استمع وأنَّه تعالى جدُّ ربنا إلى آخرها وملخصه ما كان بمعنى القول كسر وما كان بمعنى الوحي فتح والمراد بقوله جدَّ ربنا عظمته وجلاله ومنه جدَّ الرجل عظم وفي الحديث كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا أي عظم قدره في أعيننا والمراد قدرة ربنا أو فعله أو نعمائه أو ملكه
ولا ولدًا (كاف) وشططًا وكذبًا ورهقًا وأحدًا وشهبًا ورصدًا ورشدًا وقددًا وهربًا ورهقًا ورشدًا كلها وقوف كافية
و حطبًا (جائز)
غدقًا ليس بوقف لتعلق اللام
لنفتنهم فيه (تام) للابتداء بالشرط ومثله صعدًا على قراءة من قرأ وإنَّه بكسر الهمزة وليس بوقف لمن فتحها عطفًا على ما قبلها أي فلا تدعوا مع الله أحدًا لأنَّ المساجد لله
أحدًا (كاف) لمن قرأ وإنَّه بالكسر وليس بوقف لمن عطفه على وأنَّ المساجد
لبدًا (حسن)
أدعو ربي ليس بوقف لاتساق ما بعده
أحدًا (كاف) ومثله رشدًا
من الله أحدًا ليس بوقف لاتساق ما بعده
ملتحدًا ليس بوقف للاستثناء
ورسالاته (تام) للابتداء بالشرط ومثله أبدًا إن علقت حتى بمحذوف أو جعلت حرف ابتداء يصلح أن يجيء بعدها المبتدأ والخبر ومع ذلك فيها معنى الغاية فهي متعلقة بقوله لبدًا أي يكونون متظاهرين حتى إذا رأوا العذاب فسيعلمون عند حلوله من أضعف ناصرًا وأقل عددًا
وعددًا (كاف) ومثله أمدًا إن رفع عالم الغيب خبر مبتدأ محذوف أي هو عالم وليس بوقف إن جعل نعتًا لربي أو بدلاً منه ولا يوقف على من رسول للاستثناء ومنهم من جعل إلا بمعنى الواو وأن التقدير فلا يظهر على غيبه أحدًا ومن ارتضى من رسول فإنَّه يسلك قاله الهمداني وهو يفيد نفي إطلاع الرسل على غيبه لأنَّ غيبه مفرد مضاف فيعم كل فردٍ فرد من المخلوقات إذا الغيوب كلها لم يطلع عليها أحدٌ من خلقه وهو مخالف للآية ومفاد الآية على أنَّه متصل فلا يظهر على غيبه المخصوص أحدًا إلاَّ من ارتضى من رسول وقد ارتضى نبينا صلى الله عليه وسلم وأطلعه على بعض من غيبه لأنَّ من الدليل على صدق الرسالة إخبار الرسل بالغيب وأما البقية من الرسل والأنبياء والأولياء فلا يظهرهم على ذلك المخصوص بل على غيره
و من خلفه رصدًا ليس بوقف لتعلق اللام
رسالات ربهم (جائز) ومثله بما لديهم
آخر السورة (تام)
[منار الهدى: 406]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجن, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir