دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 02:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة سليم مشاهدة المشاركة
🌹 المجموعة الثانية 🌹

★ إجابة أسئلة المجموعة الرابعة ★

س 1 : بين معنى اسم " الرب " تبارك وتعالى .

معنى " الرب " : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير واﻹصلاح والرعاية .
فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا في لسان العرب لهذه المعاني ، ويدل على ذلك شواهد موجودة في معالم اللغة ودلائل النصوص عليها واضحة.

وربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كله .
و ربوبيّة الله تعالى للعالمين ربوبيّة عامّة
- فهو تعالى {ربّ العالمين} الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.
أنشأها ربّ العالمين من العدم على غير مثال سابق .
- وهو ربُّ العالمين المالك لكلِّ تلك العوالم فلا يخرج شيء منها عن ملكه، وهو الذي يملك بقاءها وفناءها، وهو مدبر أمورها ومسير نظامها .
- وهو ربّ العالمين الذي له الملك المطلق والتصرف الكامل في كل شئون الكون وأموره ولا مرد لحكمه ولا لقضائه
- وهو ربّ العالمين الذي لا غنى للعالمين عنه، ولا صلاح لشؤونهم إلا به، وهو الغني ونحن الفقراء إليه .
- وهو تعالى {ربّ العالمين} المستحقّ لأن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن لا يجعلوا معه إلهاً آخر .

س 2 : ما سبب حذف اﻷلف في " بسم الله " ؟

اتفقت المصاحف على حذف اﻷلف في كتابة " بسم الله " الموجودة في فواتح السور وفي قوله _ تعالى _ : " بسم الله مجريها ومرساها " ، وإثباتها في غير ذلك كقوله _ تعالى _ : " فسبح باسم ربك " ، ولم يختلف علماء الرسم في هذا التفريغ اتباعا للرسم العثماني .

و قال علماء اللغة في سبب التفريغ أقوالا أشهرها ما يلي :
أولا : أمن اللبس في " بسم الله " ، وهو قول الفراء .
ثانيا : إرادة التخفيف لكثرة اﻹستعمال وهو قول جماعة من العلماء .
ثالثا : سقطت الألف في الكتاب من " بسم اللّه الرحمن الرحيم " ، ولم تسقط في: " قرأ باسم ربّك الّذي خلق " ؛ لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال) ، وهو قول الزجاج وجماعة من أهل اللغة .
رابعا : قول أبو عمرو الداني في كتابه "المقنع في رسم مصاحف الأمصار" : (اعلم انه لا خلاف في رسم ألف الوصل الساقطة من اللفظ في الدرج إلا في خمسة مواضع فإنها حذفت منها في كل المصاحف.
فأولها: التسمية في فواتح السور وفي قوله في هود " بسم الله مجرها ومرسها " لا غير ذلك لكثرة الاستعمال .

س 3 : ما المراد بالعالمين ؟

العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صنفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك من مخلوقات الله الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى .

وقد اختلف المفسرين في المراد بالعالمين في هذه اﻵية على أقوال كثيرة ، أشهرها قولان صحيحان :

القول اﻷول : المراد بها جميع العالمين ، حيث أن كل ما خلقه الله من عوالم تندرج تحت هذا اللفظ ، فهذه العوالم أمم لا يحصيها إلا الله _ تعالى _ فهو خالقها و مالكها ومدبر أمورها ، وهو وحده _ عزوجل _ القادر على بقائها وفنائها .

القول الثاني : المراد بالعالمين في هذه اﻵية ( اﻹنس والجن ) ، وهذا القول مشهور عن ابن عباس _ رضي الله عنهما_ وأصحابه .
بدليل قول ابن عباس في قوله _ تعالى _ : " رب العالمين " قال : رب الجن واﻹنس .
وبقوله أيضا في قوله _ تعالى _ " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " قال : والمراد بهم هنا المكلفون من الجن واﻹنس .
وهذا الرأي صحيح المعنى والدلالة وذلك بالجمع بين أمرين :
1_ أن يكون التعريف في (العالمين) للعهد الذهني، وليس للجنس ، فيكون هذا اللفظ من العام الذي أريد به الخصوص.
2_ أن يكون لفظ " رب " هنا بمعنى " إله " كما في حديث سؤال العبد في القبر : من ربك ؟ أي : من اﻹله الذي تعبده ؟
فلفظ " رب " من معانيه اﻹله المعبود وما عبد من دون الله فليس بإله على الحقيقة، وليس برب على الحقيقة، وإنما اتخذ رباً، واتخذ إلها، كما في قوله _ تعالى _ : " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبين أربابا " .
واتخاذ الشئ ربا معناه عبادته إذ الربوبية تستلزم العبادة .
ولعل الصارف لهم لهذا المعنى هو اعتبار الخطاب في اﻵية للمكلفين بالعبادة و هم الإنس والجن ، فقد قال _ تعالى _ : " وما خلقت الجن واﻹنس إلا ليعبدون " ، وبذلك هم أولى بالتخصيص بالعالمين في هذه اﻵية .
وهذا القول مقبول ، إلا أن القول اﻷول أعم منه وله دلالة صحيحة ظاهرة ، وهو قول جمهور المفسرين .
ومن أحسن ما استدل به على ترجيح الرأي اﻷول بقول أحد العلماء في تفسير سورة الفاتحة: قوله _ تعالى_ : " رب العالمين " لم يبين هنا ما العالمون ، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: " قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما " .

وهناك قول ثالث : وهو أن المراد بالعالمين ، أصناف الخلق الروحانية وهم الجن والإنس والملائكة كل صنف منهم عالم .
إلا أن هذا القول منقول من غير إسناد ، وبذلك تكون دعوى الاستناد إليه باطلة ، فلا ينقل في معرض اختلاف المفسرين .


س 4 : ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي ( الرحمن الرحيم ) بعد ذكرهما في البسملة ؟

تكلم بعض المفسرين في الحكمة من تكرار ذكر ( الرحمن الرحيم ) واختلفوا في ذلك على أقوال :

القول اﻷول : أنه لا تكرار ، ﻷن البسملة ليست من آيات الفاتحة ، وهو قول ابن جرير .
وهذا القول عليه اعتراض من وجهين :
1_ اختيار المفسر ﻷحد مذاهب العد لا يقتضي بطلان المذاهب اﻵخرى .
2_ أن المسألة باقية على حالها حتى مع اختياره ، إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولم يعدها آيه .

القول الثاني : التكرار ﻷجل التأكيد ، وهو كثير في القرآن كما ذكره الرازي في تفسيره .
القول الثالث : التكرار ﻷجل التنبيه على علة استحقاق الحمد ، وهذا القول ذكره البيضاوي .
👈 وهذان القولان استنادهما للإجتهاد ، فلم يروى عن السلف للنظر في الحكمة من التكرار قولا والراجح أن هذه المسألة لم تكن عندهم مشكلة .
وفي حالة عدم وجود أقوال مأثورة صحيحة في إحدى مسائل التفسير لابد وأن ننظر في سياق الكلام .
وبالنظر في سياق اﻵيات يكشف عن مقصد تكرار ذكر الاسمين في هذين الموضعين .
_ أما الموضع اﻷول :
البسملة الغرض منها الاستعانة بالله و التبرك بذكر الله في تلاوة القرآن وفهمه و تدبره ، ومن المعلوم أن التوفيق للعبادة إنما يكون برحمة الله _ تعالى _ ، كما أن التعبد لله بذكر هذين الاسمين يجعل قلب القارئ يحسن التوكل عليه لرجاء رحمته _ عزوجل_ وإعانته على تحقيق مقاصد التلاوة .
_ الموضع الثاني: " الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم " جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيته العامة للعالمين ، فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله _ تعالى _ التي وسعتها لجميع العالمين فهو _عزوجل _ عظيم الرحمة وواسع الرحمة بمن خلق .

س 5: ما معنى قوله _ تعالى _: " وإياك نستعين " ؟


الاستعانة هي طلب العون ، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ ،
والاستعانة أوسع معاني الطلب .
والمعنى : أننا نستعين بالله وحده لا شريك له ، على إخلاص العبادة له وأننا لا نقدر على ذلك إلا بإعانته _ عزوجل _ لنا ، ونستعين به وحده على جميع أمورنا ، فإن لم تعنا يالله لا نستطيع جلب منافع ﻷنفسنا ولا دفع ضرر عنا .


س 6 : ما معنى الالتفات في الخطاب ؟ وما فائدته ؟ وما الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة ؟

معنى الالتفات : هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
والالتفات له فؤائد منها :
1_ تنويع الخطاب
2_البيان عن التنقّل بين مقامات الكلام .
3_ التنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكّر في مناسبته، والاناباه لمعرفة مقصده.
أما الحكمة منه في سورة الفاتحة ، فذكرها ابن كثير رحمه الله : وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة ٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين " وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك .
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. أ
إجاباتك صحيحة ووافية ولكنك اعتمدت فيها النسخ من المادة العلمية .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir