دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 06:20 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
● معرفة أسباب النزول ●

عناصر الموضوع
● تعريف سبب النزول.
- معنى قول بعض السلف: (نزلت الآية في كذا..).
-صيغة سبب النزول.
● أنواع أسباب نزول القرآن.
● فوائد معرفة أسباب النزول.
- الدلالة على حكمة التشريع.
- تعين على فهم المعنى.
- تعين على بيان ما يستشكل.
- تعين على معرفة اقتضاء الدليل العموم أو حمله على الخصوص.
- دفع توهّم الحصر.
-معرفتها على الوجه الصحيح صيانتها عن الدخلاء فيها.
-دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال.


● أحكام المرويات في أسباب النزول:
-القول في أسباب النزول موقوف على السماع.
-أحوال الاختلاف في سبب النزول.
* مثال على أهمية جمع طرق وفحص المرويّات.
- أسباب النزول منها المشهور والغريب والصحيح والضعيف.
- الحكم على ما روي عن الصحابي.
- الحكم على ما روي عن التابعي.
- أقسام ما صحّ من أسباب النزول.

* أمثلة لبعض ما صحَّ من أسباب النزول.

●قواعد في أسباب النزول:
-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
-تقدم نزول الآية على الحكم.
-نزول آيات متفرقة لسبب واحد.
-قد تعدد الأسباب والنازل واحد.


● تعامل المفسر مع أسباب النزول:
-بأيهما يبدأ المفسّر ببيان معنى الآية أم ببيان سبب نزولها؟
-ذمّ الاستكثار من ذكر الأخبار الضعيفة والواهية في أسباب النزول.


● المؤلفات في أسباب النزول.
-عناية العلماء بأسباب النزول.
-أشهر المؤلفات فيه.
-مزايا كتاب لباب النقول على كتاب الواحدي.




● تعريف سبب النزول.
هو أن تحدث حادثة فينزل القرآن الكريم بشأنها كما في سبب نزول {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ، أن يُسْأل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن شيء فينزل القرآن ببيان الحكم .[ذكره الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول]
-معنى قول بعض السلف: (نزلت الآية في كذا..).
*القول الأول:
أي أن هذه الآية تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها، فهي من جنس الاستدلال على الحكم لا من جنس النقل.[ذكره الزركشي في البرهان]
*القول الثاني:
أي يراد به تارة سبب النزول إلى هنا يكون القول الثاني
ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب وهذا هو عين القول الأول.[ذكره ابن تيمية]

-صيغة سبب النزول.
1-إما أن تكون صريحة في السببية :
*بذكر الراوي لفظ: "نزول هذه الآية كذا ".
*الإتيان بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول. كان كذا فنزل ...
2-وإما أن تكون محتملة للسببية أو ما تضمنته الآية من الأحكام.
*مثال:
إذا قال أحسب هذه الآية نزلت في كذا أو ما أحسب هذه الآية إلا نزلت في كذا :
فهذه صيغة محتملة لا تقطع في السبب.[ذكره الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول]

● أنواع أسباب نزول القرآن.
1- قسم نزل ابتداء.
2- قسم نزل عقب واقعة أو سؤال.[قاله الجعبري ،ذكره السيوطي في الإتقان.]

● فوائد معرفة أسباب النزول.
- الدلالة على حكمة التشريع.
- تعين على فهم المعنى.
- تعين على بيان ما يستشكل.
- تعين على معرفة اقتضاء الدليل العموم أو حمله على الخصوص.
- دفع توهّم الحصر.
-معرفة اسم النازل وتعيين المبهم.
-معرفتها على الوجه الصحيح صيانتها عن الدخلاء فيها.
-دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال.(ذكره ابن عاشور في التحرير والتنوير)
-إزالة الإشكال، في تخصيص السبب وبيان عمومه.

لو مثلت لكل فائدة لكان أبين للجواب.

● أحكام المرويات في أسباب النزول: الأفضل أن نقول: ممن تؤخذ أسباب النزول، أو مصادر معرفة أسباب النزول، ونحو ذلك.
-القول في أسباب النزول موقوف على السماع.
الرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها،شرط في قبول القول في أسباب النزول.[ذكره السيوطي في الإتقان]

-أحوال الاختلاف في أسباب النزول.

1-أن يقع بينهما اختلاف وعدم إمكانية الجمع بينهما، ولا سيما إذا كان بغير سند، فهذا يطرح ولا يؤخذ به.
2- أن يقع تعارض بينهما مع إمكانية الجمع:
مثل آية اللعان ثبت أنها نزلت في قصة عويمر العجلاني.
وأيضا ،أنها نزلت في هلال بن أمية.[ذكره البلقيني في مواقع النجوم]
3-أن تكون الرواية من صاحب الواقعة التي نزلت فيها الآية دون سند صحيح. والرواية الأخرى صحيحة فيعتمد الصحيح
4-أن يذكر في إحدى القصتين قوله (فتلا) ،فيتوهم الراوي.[ذكره السيوطي في التحبير]
5- إذا قيل "نزلت في كذا " وذكر لكل منهما أمر مختلف ،فهنا يراد به من باب التفسير إذا أمكن الجمع، ولا يراد به سبب النزول.
6-إذا قيل "نزلت في كذا " وكان السبب الثاني خلاف الأول، فهو المعتمد، وذاك استنباط.
مثال قوله تعالى"{نساؤكم حرث لكم..}الآية في إتيان النساء في أدبارهن.
7- إذا ذكر سببين مختلفين ومع أحدهما صحة في السند فهو المعتمد.
مثاله ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن جندب: في نزول قوله تعالى {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}.
8-أن يستوي الإسنادان في الصحة، فيرجح أحدهما بكون راويه حاضر القصة أو نحو ذلك .
مثاله: ما أخرجه البخاري عن ابن مسعود في سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح ،فنزل قوله تعالى{قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}
9- أن يمكن نزولها عقيب السببين والأسباب المذكورة بألا تكون معلومة التباعد.
مثاله: ما أخرجه البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس: في قذف هلال بن أمية لزوجته ...فأنزل عليه:{والذين يرمون أزواجهم}حتى بلغ:{إن كان من الصادقين}[ذكره السيوطي في الإتقان]

* أهمية جمع طرق وفحص المرويّات.
معرفة وصل الحديث وإرساله وصحته وإعلاله، (فالباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه) [قاله ابن الصلاح في علوم الحديث وروى عن علي بن المديني/ذكره الوادعي]

*مثال:
ما ذكره الحاكم في المستدرك:عن أبي عبدالله بن الزبير عن عائشة في فدى العباس لنفسه وبني أخوبه وعمه فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى ..}[ذكره الوادعي في الصحيح المسند]. يجب توضيح المثال

- أسباب النزول منها المشهور والغريب والصحيح والضعيف.
1)المشهور،وهو قسمان:
*صحيح،كقصة الإفك.
*ضعيف،كآية {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}.
2)الغريب،وهو قسمان:
*صحيح.
*وضعيف.[ذكره السيوطي في التحبير]

- الحكم على ما روي عن الصحابي في أسباب النزول.
قول الصحابي يجري مجرى المسند ،وهو في حكم المرفوع ،إذا كان بإسناد صحيح.[ذكره البلقيني في مواقع النجوم] يقيد عنوان المسألة بما كان متعلقا بسبب النزول لأنه من أمور الغيب فحتما علمها من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا مجال للاجتهاد فيها.

- الحكم على ما روي عن التابعي في أسباب النزول. (لنفس السبب السابق)
هو في حكم المرسل، وشرط قبولهما (قبوله):
1-صحة السند،فإن كان من غير سند فلا يقبل.[ذكره البلقيني في مواقع النجوم]
2-أن يكون راويه معروفاً بأن لا يروي إلا عن الصحابة، أو ورد له شاهد مرسل أو متصل ولو ضعيفاً . [ذكره السيوطي في التحبير في علم التفسير]

- أقسام ما صحّ من أسباب النزول.
1-قسم لابد للمفسر من البحث عنه،لأن فهمه متوقف على علمه.
* مثل قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}.
2-قسم بوجود أمثال للآيات النازلة تساويها في مدلولاتها .
*مثل:حديث عويمر العجلاني الذي نزلت عنه آية اللعان.
*فائدته:1.زيادة فهم في معنى الآية
2.وتمثيلا لحكمها.
3-قسم في تكرار حوادث مختصة بشخص لإعلان وبيان أحكام وزجر مرتكبيها.
*مثل الآيات النازلة في المنافقين في سورة براءة المفتتحة بقوله تعالى: {ومنهم- ومنهم}.
*قد يوهم قصر الآية لعدم ظهور العموم.
4-قسم وقوع حوادث تناسب آيات قد نزلت يوهم من كلام السلف أنها نزلت فيها.
5-قسم يبين مجملات، ويدفع متشابهات .
*مثل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.[ذكره ابن عاشور في التحرير والتنوير]
الكلام على هذه المسألة مختصر جدا

* أمثلة لبعض ما صحَّ من أسباب النزول.
*ما رواه البخاري في الصحيح في قوله – تعالى-: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}
*ما رواه البخاري في "الصحيح" عن ابن عباس في قوله تعالى:{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}.[ذكره البلقيني في مواقع العلوم]

●قواعد في أسباب النزول:
-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
*الأقوال في هذه القاعدة:
1-القول الأول :اعتبار هذه القاعدة ،وتعديتها إلى غير سبب نزولها.
مثال:
كنزول آية الظهار في سلمة بن صخر وآية اللعان في شأن هلال بن أمية.
نزول قوله تعالى:{ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا}، فقال محمد بن كعب: إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون عامة بعد.
التعليل:
_تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:{ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} بعد فهم الصحابة لعموم المعنى .
_يجوز تخصيص السبب وتعميم الوعيد،ليتناول كل من يعمل على شاكلته.[ذكره الزمخشري]
_احتجاج الصحابة وغيرهم في تعميم وقائع لها اسباب نزول خاصة.[ذكره السيوطي]
2-القول الثاني:لم يعتبر بعموم اللفظ،وقال بقصور الآيات على أسبابها اتفاقا لدليل قام على ذلك.
*تنبيه:
يقصر الحكم على الآية إذا نزلت في معين ولا عموم لها.
مثل :قوله تعالى {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى}،فإنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالإجماع.
والدليل:
1-الام ليست موصولة بأفعل التفضيل وقطع المشاركة .
2- اللفظ مفرد
3- ال العهد موجودة.
فبطل القول بالعموم واقتصر على أبي بكر رضي الله عنه.[ذكره السيوطي في الاتقان]

-قد يتقدم نزول الآية على الحكم.
مثال:زكاة الفطر.
كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} فإنه يستدل بها على زكاة الفطر.
روى البيهقي بسنده إلى ابن عمر: (أنها نزلت في زكاة رمضان) ثم أسند مرفوعا نحوه.[ذكره الزركشي في البرهان]
-قد تنزل آيات متفرقة لسبب واحد.
من أمثلته:
1-نزول قوله تعالى،بعد سؤال أم سلمة:
{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع} أخرجه الترمذي والحاكم[ذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن]
2-ما نزل في شأن وفاة أبي طالب:
قوله تعالى:{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .[ذكره الوادعي في الصحيح المسند]
- قد تعدد الأسباب والنازل واحد.
مثل آية اللعان وغيرها.[ذكره الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول]

● تعامل المفسر مع أسباب النزول:
- المفسرون في أسباب النزول دائر بين القصد والإسراف.
من المفسرين من أولع به وأكثر حتى أوهم أن لكل آية سبب ، بينما طرف آخر أسرف في الإهمال دون التمحيص والتدقيق.[ذكره ابن عاشور]
-ذمّ الاستكثار من ذكر الأخبار الضعيفة والواهية في أسباب النزول.
*احتراز السلف عن القول في نزول الآية مقارنة بما يذكر اليوم إفكا وكذبا:
ذكر ابن عون عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة عن آية من القرآن، فقال: (اتق الله وقلْ سدادًا، ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن). [ذكره الواحدي في أسباب النزول]
-بأيهما يبدأ المفسّر ببيان معنى الآية أم ببيان سبب نزولها؟
ينبغي أن يكون ذكر سبب النزول متوقفا حسب المناسبة،لأنه من باب تقديم الوسائل على المقاصد، كما في قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}،وإن لم يتوقف على ذلك فالأولى تقديم وجه المناسبة.[ذكره الزركشي في البرهان في علوم القرآن]

● المؤلفات في أسباب النزول.
-عناية العلماء بأسباب النزول.
1-اعتنى المفسرون بأسباب النزول ،وكتب التفسير مليئة به.
يُذكر فيها عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي العالية والسدي ومقاتل وغيرهم
2- وأفردوا فيه التصانيف والمؤلفات .
ومن هؤلاء علي بن المديني شيخ البخاري ،وشيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل بن حجر،وغيرهم.
-أشهر المؤلفات فيه.
1-كتاب أسباب النزول للواحدي.[ذكره السيوطي في التحبير والإتقان]
2-لباب النقول في أسباب النزول،للسيوطي
-مزايا كتاب لباب النقول على كتاب الواحدي.
1- الاختصار.
2- الجمع الكثير ،والزيادات على ما ذكر الواحدي .
3-تخريج كل حديث فيه كالكتب الستة، والمستدرك، وصحيح ابن حبان،وغيرهم، مقارنة مع الواحدي فتارة يورد الحديث بإسناده وفيه مع التطويل عدم العلم بمخرج الحديث.
4-تمييز الصحيح من غيره والمقبول من المردود.
5- الجمع بين الروايات المتعددة.
6- تنحية ما ليس من أسباب النزول.[ذكره السيوطي في لباب النقول]
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يلاحظ حصول اختصار في بعض المواضع، لكن خطوة جيدة جدا في البدء في الوقوف على طريقة تلخيص أقوال أهل العلم، واختصار ما يمكن اختصار دون إخلال.
ويبقى الفاصل عند الحذف أن نسأل: هل العلم بهذه المسألة مهم أم هو مما يمكن اختصار ويعتبر نوع من التكرار أو الاستطراد.
ونذكّر بأنه كما هو مهم التعبير استيفاء المسائل في عبارات قليلة إلا أنه ليس غاية في ذاته، بل المهم استيفاء مسائل الموضوع ولو حصل بعض الإطالة.
ويطالع نموذج الإجابة للفائدة

التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 14
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /9
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
= 90 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 23 رجب 1436هـ/11-05-2015م, 12:26 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
●فضل علم الناسخ والمنسوخ ●

عناصر الموضوع:
●المراد بالناسخ والمنسوخ.
●فضل علم الناسخ والمنسوخ .
● أهمية علم الناسخ والمنسوخ .

-ضروري في تتمة باب الاجتهاد.
- حرص الصحابة على تعلمه .
- يعتبر من منهج السلف رضوان الله عليهم.
-يعتبر مرجع في الأحكام، لدرء الخلط بين الأمر بالنهي ،والحلال بالحرام
-حرص أهل العلم على تعلمه.
-وُضعت فيه مصنفات ومؤلفات.

● علاقة الناسخ والمنسوخ بالمحكم والمتشابه.
● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من:

-تفسير القرآن:
دليله.
*إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ.
-الأحكام الفقهية:



●المراد بالناسخ والمنسوخ.
هو تفسيرقوله تعالى: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} :
أي يبدّل الله من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله، وهو محفوظ في أم الكتاب.[ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن] لا يكتفى بالعبارة المذكورة في التفسير لأنها لا توضح معنى النسخ بدقة، وهي أقرب إلى إثباته من تعريفه إذا أردنا بيان المسألة التي تدلّ عليها.
●فضل علم الناسخ والمنسوخ .
معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً.
قال تعالى:{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا}،" فالمعرفة بالقرآن يتضمن معرفة ناسخه ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه ،ومقدّمه ومؤخّره، وحلاله وحرامه ،وأمثاله.[ذكره أبو عبيدالقاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن]
ومن فضله وصف الناسخ بالآيات المحكمات.
● أهمية علم الناسخ والمنسوخ . لا أرى فرقا كبيرا بين المقصود من أهميته ومن فضله.
-ضروري في تتمة باب الاجتهاد.
فهو ( فمعرفته من فوائد النقل الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد [ذكره أبو عبدالله بن محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ لابن حزم]
- حرص الصحابة على تعلمه .
*ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، في رجل تحلقه الناس في المسجد ولم يكن عنده علم في الناسخ والمنسوخ ،فقال له: قال لا قال هلكت وأهلكت.[ذكره هبة الله المقري /الناسخ والمنسوخ للمقري]
*ما روي عن ابن عبّاس بمثل خبر عليّ في الإنكار على من يقصّ وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ.
قال له: (هل تدري الناسخ من المنسوخ؟)فقال: لا،فقال له: (هلكت وأهلكت).[ذكره أبو الحسن بن إبراهيم بن غنائم/في الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري]لكن الأثر لا يذكر فيه التعليم، وإن كان وجوب تعلمه يفهم ضمنا، لكن الأفضل صياغة عنوان المسألة بما يدل على موضوعها.
-ويعتبر من منهج السلف رضوان الله عليهم.
قال السلف : من لم يكن عنده دراية في الناسخ والمنسوخ يعتبر عند السلف جاهلا.[ذكره المقري /في الناسخ والمنسوخ لابن سلامة]

-يعتبر مرجع في الأحكام، لدرء الخلط بين الأمر بالنهي ،والحلال بالحرام.
الناسخ والمنسوخ من الأنواع المهمة التي يرجع إليها في الأحكام[ذكره البلقيني /مواقع النجوم]
(إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ ..).اذكري أثر حذيفة بكامله [ذكره ابن حزم /الناسخ والمنسوخ لابن حزم]
-حرص أهل العلم على تعلمه.
أثر محمد بن سيرين:جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ ..[ذكره ابن الجوزي في نواسخ القرآن]
-وُضعت فيه مصنفات ومؤلفات.
ليسهل تعلمه وتذكاره [ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ]

● علاقة الناسخ والمنسوخ بالمحكم والمتشابه. لا نقول علاقة، بل وصف الناسخ بالمحكم دلالة على أهميته وفضله.
روي عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ}
المحكمات: يدخل ضمنها
الناسخ والحلال والحرام والفرائض..وغيرها.
، والمتشابهات: يدخل ضمنها :
منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به. [ذكره أبو عبيد القاسم /الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز]
● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من:
-تفسير القرآن:
لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ .
دليله.
*إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ،بقوله "هلكت وأهلكت"[ذكره الزركشي /البرهان]
-الأحكام الفقهية:
*أثر حذيفة رضي الله عنه : إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثة: رجل قد علم ناسخ القرآن من منسوخه،[ذكره أبو الفرج ابن الجوزي /في نواسخ القرآن]
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
ويفضل عند ترتيب الفضائل ترتيب ما ورد في القرآن أولا ثم في الحديث ثم ما أثر عن الصحابة والتابعين، ثم ذكر أقوال أهل العلم.
ويراجع نموذج الإجابة للفائدة:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...804#post200804

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /13
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 09:07 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

●فضل علم الناسخ والمنسوخ ●




عناصر الموضوع:
●ثبوت الناسخ والمنسوخ في القرآن.
● أهمية وفضل علم الناسخ والمنسوخ .

بيان ما يدخله النسخ.
●بيان ما لا يدخله النسخ:
● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من:

-تفسير القرآن:
-الأحكام الفقهية:



تلخيص المسائل
● ثبوت الناسخ والمنسوخ في القرآن.
قوله تعالى: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} :
أي يبدّل الله من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله، وهو محفوظ في أم الكتاب.[ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن]
● أهمية و فضل علم الناسخ والمنسوخ .
-معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً.
قال تعالى:{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا}،" فالمعرفة بالقرآن يتضمن معرفة ناسخه ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه ،ومقدّمه ومؤخّره، وحلاله وحرامه ،وأمثاله.[ذكره أبو عبيدالقاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن]

- وصف الناسخ بالمحكم دلالة على أهميته وفضله.
روي عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ}
المحكمات: يدخل ضمنها
الناسخ والحلال والحرام والفرائض..وغيرها.
، والمتشابهات: يدخل ضمنها :
منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به. [ذكره أبو عبيد القاسم /الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز]

-ضروري في تتمة باب الاجتهاد.
فمعرفته من فوائد النقل الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد [ذكره أبو عبدالله بن محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ لابن حزم]

-ما يدل على وجوب تعليمه.
*ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، في رجل تحلقه الناس في المسجد ولم يكن عنده علم في الناسخ والمنسوخ ،فقال له: قال لا قال هلكت وأهلكت.[ذكره هبة الله المقري /الناسخ والمنسوخ للمقري]
*ما روي عن ابن عبّاس بمثل خبر عليّ في الإنكار على من يقصّ وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ.
قال له: (هل تدري الناسخ من المنسوخ؟)فقال: لا،فقال له: (هلكت وأهلكت).[ذكره أبو الحسن بن إبراهيم بن غنائم/في الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري-ويعتبر من منهج السلف رضوان الله عليهم.
قال السلف : منلم يكن عنده دراية في الناسخ والمنسوخ يعتبر عند السلف جاهلا.[ذكره المقري /في الناسخ والمنسوخ لابن سلامة]
-يعتبر مرجع في الأحكام، لدرء الخلط بين الأمر بالنهي ،والحلال بالحرام.
الناسخ والمنسوخ من الأنواع المهمة التي يرجع إليها في الأحكام[ذكره البلقيني /مواقع النجوم]
(إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ ..[ذكره ابن حزم /الناسخ والمنسوخ لابن حزم]
-حرص أهل العلم على تعلمه.
أثر محمد بن سيرين:جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ ..[ذكره ابن الجوزي في نواسخ القرآن]
-وُضعت فيه مصنفات ومؤلفات.
ليسهل تعلمه وتذكاره [ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ]


●بيان ما يدخله النسخ:
- يدخل في الأحكام من الأوامر والنواهي والحدود والعقوبات . [ذكره مكي بن أبي طالب في الإيضاح].
- يدخل في الأخبار الّتي معناها الأمر والنّهي .
مثل قوله تعالى:
{الزّاني لا ينكح إلّا زانيةً أو مشركةً والزانية لا ينكحها إلّا زان أو مشرك}.[
ذكره هبة الله بن سلامة المقرئ في الناسخ والمنسوخ].

- نسخ بعض الأحكام ثابت بالأدلة الصحيحة، وخالف في ذلك بعض أهل البدع فأنكروا وجود النسخ. [ذكره هبة الله بن سلامة المقريء في الناسخ والمنسوخ]

●بيان ما لا يدخله النسخ:
- لا يجوز أن يقع النسخ في الأخبار المحضة .
مثل
ما أخبرنا الله تعالى عنه أنه سيكون أو أنه كان أو وعدنا به ، أو قصّ علينا من أخبار الأمم الماضية، وما قصّ علينا من أخبار الجنة والنار والحساب والعقاب والبعث والحشر.. [ذكره مكي بن أبي طالب في الإيضاح.]
-الأخبار لا يدخلها النّسخ، لأنّ نسخ الأخبار كذبٌ وحوشي القرآن من ذلك. [ذكره ابن الجوزي في نواسخ القرآن عن ابن عقيل].


● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من:
-تفسير القرآن:
لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ .
دليله.
*إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ،بقوله "هلكت وأهلكت"[ذكره الزركشي /البرهان]
-الأحكام الفقهية:
*أثر حذيفة رضي الله عنه : إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثة: رجل قد علم ناسخ القرآن من منسوخه،[ذكره أبو الفرج ابن الجوزي /في نواسخ القرآن]

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 01:16 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
●فضل علم الناسخ والمنسوخ ●
عناصر الموضوع:
●ثبوت الناسخ والمنسوخ في القرآن.
● أهمية وفضل علم الناسخ والمنسوخ .

●بيان ما يدخله النسخ.
●بيان ما لا يدخله النسخ:
● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من:

-تفسير القرآن:
-الأحكام الفقهية:



تلخيص المسائل
● ثبوت الناسخ والمنسوخ في القرآن.
قوله تعالى: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} :
أي يبدّل الله من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله، وهو محفوظ في أم الكتاب.[ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن]
● أهمية و فضل علم الناسخ والمنسوخ .
-معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً.
قال تعالى:{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا}،" فالمعرفة بالقرآن يتضمن معرفة ناسخه ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه ،ومقدّمه ومؤخّره، وحلاله وحرامه ،وأمثاله.[ذكره أبو عبيدالقاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ في القرآن]

- وصف الناسخ بالمحكم دلالة على أهميته وفضله.
روي عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ}
المحكمات: يدخل ضمنها
الناسخ والحلال والحرام والفرائض..وغيرها.
، والمتشابهات: يدخل ضمنها :
منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به. [ذكره أبو عبيد القاسم /الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز]

-ضروري في تتمة باب الاجتهاد.
فمعرفته من فوائد النقل الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد [ذكره أبو عبدالله بن محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ لابن حزم]
-ما يدل على وجوب تعليمه.
*ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، في رجل تحلقه الناس في المسجد ولم يكن عنده علم في الناسخ والمنسوخ ،فقال له: قال لا قال هلكت وأهلكت.[ذكره هبة الله المقري /الناسخ والمنسوخ للمقري]
*ما روي عن ابن عبّاس بمثل خبر عليّ في الإنكار على من يقصّ وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ.
قال له: (هل تدري الناسخ من المنسوخ؟)فقال: لا،فقال له: (هلكت وأهلكت).[ذكره أبو الحسن بن إبراهيم بن غنائم/في الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري-ويعتبر من منهج السلف رضوان الله عليهم.
قال السلف : منلم يكن عنده دراية في الناسخ والمنسوخ يعتبر عند السلف جاهلا.[ذكره المقري /في الناسخ والمنسوخ لابن سلامة]
-يعتبر مرجع في الأحكام، لدرء الخلط بين الأمر بالنهي ،والحلال بالحرام.
الناسخ والمنسوخ من الأنواع المهمة التي يرجع إليها في الأحكام[ذكره البلقيني /مواقع النجوم]
(إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ ..[ذكره ابن حزم /الناسخ والمنسوخ لابن حزم] لماذا لم تذكري الأثر بنصه؟
-حرص أهل العلم على تعلمه.
أثر محمد بن سيرين:جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ ..[ذكره ابن الجوزي في نواسخ القرآن]
-وُضعت فيه مصنفات ومؤلفات.
ليسهل تعلمه وتذكاره [ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ]

●بيان ما يدخله النسخ:
- يدخل في الأحكام من الأوامر والنواهي والحدود والعقوبات . [ذكره مكي بن أبي طالب في الإيضاح].
- يدخل في الأخبار الّتي معناها الأمر والنّهي .
مثل قوله تعالى:
{الزّاني لا ينكح إلّا زانيةً أو مشركةً والزانية لا ينكحها إلّا زان أو مشرك}.[
ذكره هبة الله بن سلامة المقرئ في الناسخ والمنسوخ].

- نسخ بعض الأحكام ثابت بالأدلة الصحيحة، وخالف في ذلك بعض أهل البدع فأنكروا وجود النسخ. [ذكره هبة الله بن سلامة المقريء في الناسخ والمنسوخ]

●بيان ما لا يدخله النسخ:
- لا يجوز أن يقع النسخ في الأخبار المحضة .
مثل
ما أخبرنا الله تعالى عنه أنه سيكون أو أنه كان أو وعدنا به ، أو قصّ علينا من أخبار الأمم الماضية، وما قصّ علينا من أخبار الجنة والنار والحساب والعقاب والبعث والحشر.. [ذكره مكي بن أبي طالب في الإيضاح.]
-الأخبار لا يدخلها النّسخ، لأنّ نسخ الأخبار كذبٌ وحوشي القرآن من ذلك. [ذكره ابن الجوزي في نواسخ القرآن عن ابن عقيل].
الموضوع الرئيس هو فضل الناسخ والمنسوخ فيقتصر على مسائله المتعلقة به.

● علاقة الناسخ والمنسوخ بكل من: هذه المسألة يمكن توزيعها على المسائل السابقة، وإن أردت فصلها فيمكن تغيير العنوان لتتبين علاقته بموضوع الملخص فنقول مثلا:
تعلم الناسخ والمنسوخ شرط في التصدر في كل من:
- تفسير القرآن:
لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ .
دليله.
*إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ،بقوله "هلكت وأهلكت"[ذكره الزركشي /البرهان]
-الأحكام الفقهية:
*أثر حذيفة رضي الله عنه : إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثة: رجل قد علم ناسخ القرآن من منسوخه،[ذكره أبو الفرج ابن الجوزي /في نواسخ القرآن]

أحسنت يا هبة بارك الله فيك ونفع بك.
وأنت من أفضل من رأيته استفاد من مهارات التلخيص زادك الله من فضله.
وأوصيك أن تستفيدي منها في طريقة تحضير الدروس وإعدادها في واقعك عموما - وهذا ما يظهر بالفعل- ، ولا تكون مجرد تكاليف تقدم للمعهد فحسب.
ينتبه فقط للمسائل التي تتصل بموضوع الملخص والمسائل الاستطرادية التي تتصل بعناصر أخرى.
وينتبه إلى تقديم ما أثر عن الصحابة والتابعين عن كلام غيرهم ممن جاء بعدهم من أهل العلم في المسألة الواحدة.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 4 رمضان 1436هـ/20-06-2015م, 04:07 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي مسائل محاضرة بلغة المفسر من علوم الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

مسائل المحاضرة :

-بيان المراد من المحاضرة :
-مقدمات الموضوع:

* الفرق بين الإنشاء والخبر:
* ما تتضمنته كتب التفسير منها:
* كيفية التعامل مع كل منها :
* ما تميزت به أمتنا في مبدأ التثبت عن غيرها من الأمم.

-بيان قواعد تفسير القرآن:
*بيان استخدام هذه الأوجه .
- أمثلة على تفاسير فسرت القرآن بالسنة النبوية .
-بعض كتب الأحاديث التي أفردت كتابًا بأكمله للتفسير:
-دلالة عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير:
- هل يلزم من دلالة حرص السلف على تطبيق منهج المحدثين في كل شيء؟
- كيفية التعامل مع المرويات في التفسير:
- خطورة عدم تطبيق قواعد المحدثين في التفسير :
-لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين.

‘‘ مثال:
*الخلاصة:
- متى يحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
-من الموضوعات التي يجب ضبطها في التفسير:

* التدبر:
*أبواب الاعتقاد:
*الروايات الإسرائيلية:

‘‘مثال:
#التعليق عليها:
#القاعدة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في المرويات عن بني إسرائيل:

‘‘مثال:
- اقتراح دمج الأحاديث والمرويات الصحيحة في كتب التفسير:
‘‘مثال على المرويات الصحيحة في التفاسير.
- تعامل علماء الحديث مع ضوابط قبول الأخبار وردها:
-دلالة لفظ الحسن في المرويات:

* أسباب الضعف في المرويات:
*الشائع عند الناس في الطعن في الراوي:
‘‘مثال :
-إنشاء علم العلل:
- بعض الأحكام قد يتساهل بها في ضعف الروايات:
-قواعد المحدثين :

‘‘من الأمثلة على الفضائل:
- س:هل يعتبر استنباط اللطائف التفسيرية تساهلا في تطبيق قواعد المحدثين؟
‘‘العلة في التساهل:
- القواعد الضابطة التي يحتاجها المفسر والطريقة العمل بها:
‘‘مثال:
- التعامل مع مستدرك " عبدالله بن أبي حاتم" .
-بيان كيف تسند الروايات الكاذبة لمن عرفوا بالصلاح، وكيفية التعامل معها:

‘‘مثال:
- طريقة التعامل مع المراسيل:
*أنواع المراسيل:
‘‘ مثل:
*درجات قبول المراسيل:
- نشأة الوضع في علم الحديث:
*ممن يؤخذ عنهم الإسناد :
-كيفية التعامل مع الحديث الضعيف ذو الأصل الذي يتضمن حكما :
‘‘مثال :
-حكم الأخذ بالإسناد المعنعن:
*أبرز شروطه:
* الشروط التي يجب توفرها لقبول الاسناد الناقص في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي:

- الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف:




تلخيص المسائل:
-بيان المراد من المحاضرة :
أراد فضيلة الشيخ -باركه الله - بيان ما يتوجب على المفسر العلم به من علوم الحديث كحد أدنى ، أو بلفظة أخرى ( ما لا يسع المفسر جهله من علوم الحديث ).

-مقدمات الموضوع:
* الفرق بين الإنشاء والخبر:
الإنشاء :لا يحتاج لميدأ التثبت ؛ لكن قد يحتاج إلى رد من منطلق عقدي أو أصولي ؛إذا عبر عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر : يحتاج لضبطه وفق ما وضع له من قواعد؛ لتمييز الصحيح من غيره ، والمقبول من المردود.

* ما تتضمنه كتب التفسير منها:
لا تخلو كتب التفسير من الإنشاء والخبر ،فليس مقتصرا على أحدهما.

* كيفية التعامل مع كل منها :
# بالنسبة للإنشاء:
ينظر إليه وفق ما وضع المفسرون من الضوابط له لقبول التفسير:
مثل: موافقته للغة العرب؛ وليس هناك ما يعترضه ؛فهذا لا يحتاج لمبدأ التثبت.
مثال :تفسير قوله تعالى {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} :
فقد فسرها بعض السلف:أن الصر هو.
البْرد وقيل البَرد وقيل أنه الصوت والحركة وقيل أنه ريح فيها نار ، [فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر، ولا يلتفت لقائله]

# بالنسبة للخبر:
يكون العمل فيه كمنهج كل الأمم في التثبت من الأخبار ، فلكل أمة طريقتها وقواعدها، لا تستغني عن التثبت، فهو مبدأ عقلي لا شك فيه.

* ما تميزت به أمتنا في مبدأ التثبت عن غيرها من الأمم.
تميزت أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيرها من الأمم في قضية التثبت وهو الإسناد ، فالإسناد من خصائصها، لم تعرفه أمة غيرها.

-بيان قواعد تفسير القرآن:
يفسر القرآن على أوجه:
1. تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
2.تفسير القرآن بالسنة.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4.تفسير القرآن بأقوال التابعين.
5. تفسير القرآن بلغة العرب.

*بيان استخدام هذه الأوجه .
بيَّن فضيلة الشيخ باركه الله أن أفضل هذه الأوجه استخداما هو تفسير القرآن بالقرآن ،لكن لا يكون ذلك في جميع آيات القرآن ، لأن الكثير من الآيات لا تجد لها تفسيرا في كتاب الله نفسه.
من جهة أخرى يتم اللجوء إلى السنة النبوية لتفسير الكثير من آيات الله .

- أمثلة على تفاسير فسرت القرآن بالسنة النبوية .
من كتب التفاسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل:
تفسير عبد الرزاق، تفسير سفيان الثوري، تفسير ابن جرير الطبري، تفسير ابن المنذر، تفسير سعيد بن منصور، تفسير ابن أبي حاتم، وغيرها من كتب التفسير المسندة.

-بعض كتب الأحاديث التي أفردت كتابًا بأكمله للتفسير:
مثل صحيح البخاري ، و صحيح مسلم، و جامع الترمذي، و في السنن الكبرى للنسائي، ومستدرك أبي عبد الله الحاكم وغيرها.

-دلالة عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير:
يدل عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير على أن التعامل مع كتاب الله كالعناية بباقي القضايا الشرعية التي تحتاج لأدلة الإثبات بذكر الأسانيد، كما يدل على حرصهم على ذكر السانيد هو استخدامهم لأدوات الكتابة على الرغم من شحها حينئذ.

- هل يلزم من دلالة حرص السلف على تطبيق منهج المحدثين في كل شيء؟
ذكر الشيخ أنَّ طبيق منهج المحدثين أصل لا بد منه ؛ ولكن قد يحتاج إلى التخفيف في مقام التخفيف ؛وإلا فالأولى بقاؤه.

- كيفية التعامل مع المرويات في التفسير:
بعد أن ذكر الشيخ ضرورة اتباع منهج المحدثين في الإسناد ،ذكر ان ما كان من السانيد صحيحا لا شك فيه ،فإننا نأخذ به ،وما وجدنا في سلسلته شك ؛نتريث ونتعامل معه بضوابط معينة .

- خطورة عدم تطبيق قواعد المحدثين في التفسير :
إنَّ عدم تطبيق قواعد المحدثين ، سيؤدي لشيوع الفوضى وتعم البلوى، وكل سيدلو بدلوه ،مما يفسد المعنى الحقيقي لمراد الله .

-لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين.
دلت كتب العلل على أنه لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين، فكما أنَّ المحدثين يعلون بعض المرويات في كتب الطهارة والصلاة وغيرها ؛يعلون في مرويات التفسير .
فمثلا: أفرد ابن أبي حاتم كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" يتضمن أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وآثار التابعين لها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.

‘‘مثال:
ما ذكره ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديثٍ رواه يوسف بن موسى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، قال أبوه: هذا خطأ.
بينما قيل حدثنا ابن أبي عمر؛ قال: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.

فأصبح هذا الحدبث له أقوال:
فمنهم من رآه صار مرسلاً؛ فصار فيه اختلاف على سفيان بن عيينة في إسناده
ومنهم من يرويه بإسناد على شرط الشيخين، مثل ما جاء في رواية عبيد الله بن موسى عن سفيان ابن عيينة.
ومنهم من يرويه على أنه عن يحيى بن جعدة مرسلاً مثل ما رواه ابن أبي عمر وغيره.
ورأى الإمام أحمد أنه منكر.
...الخ من الأقوال.

*الخلاصة:
لا يمكن التساهل فيما يجب التشديد فيه من قواعد المحدثين ، وإنما قد يكون التساهل ، فيما يتعلق بلغة العرب ،لأن الأمر فيه واسع.

- متى يحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
إن كانت الرواية تتضمن حكمًا يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.

-من الموضوعات التي يجب ضبطها في التفسير:
* التدبر: فتدبر القرآن يحكمه قواعد وليس على إطلاقه .
إذا كان تدبر القرآن مبني على أساس سليم مفهوم عند العرب ، لا يخرج عن قواعده في الاعتقاد والفقه وغيره؛ فهو مقبول .
وهو أمر من الله تعالى لعباده بتدبر آياته ،فقال جل شأنه :{ أفلا يتدبرون القرآن }ولكن لا يخرج عن المعنى ويأول لغيره ، كما قيل في قوله تعالى :{إنَّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} فقالوا بتدبرهم أن المراد عائشة رضي الله عنه ،والعياذ بالله من قولهم ،فهذا مستقبح وكذب وبهتان ،وعلى صاحبه أن يتوب وإلا يقام عليه الحد.

*أبواب الاعتقاد:
مثل ما يتعلق بأسماء الله وصفاته، فلا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليها،كيلا يكون الدين عرضة للوضع والكذب،ولكان ذريعة لأولئك الذين يريدون وضع ما شاءوا فيه ويقولون إنه من التفسير.

*الروايات الإسرائيلية:
من المهم تطبيق قواعد المحدثين على تلك الروايات في التفسير ، وخصوصا إن كانت منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابة رضوان الله عليهم ، فمن المهم الجمع بين الحديث والتفسير كما فعل ابن كثير رحمه الله ،فقد كان إذا مر على بعض هذه الأحاديث أو الروايات التي فيها ما يستدعي تطبيق قواعد المحدثين طبقها، ولم يقل إن هذا مما يسع فيه الأمر.
‘‘مثال:
من الروايات التي قيلت في قوله تعالى :{ببابل هاروت وماروت}.
قيل أنهما ملكان سخرا ببني آدم وما يصعد إلى الرب جل وعلا من عصاة بني آدم وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة.

#التعليق عليها:
هذه الرواية جاءت في مسند الإمام أحمد -رحمه الله- وحاول ابن حجر في القول المسدد واجتهد في محاولة الدفاع عن هذا ليثبت أن له أصلا يعود على الصحابي إما ابن عمر أو عدالله بن عمرو بن العاص، لكن أثبت فضيلة الشيخ بانها رواية لا تصح وفصل ذلك في تفسير سعيد بن منصور.

والصواب ما ذكره ابن كثير أنهما تعود للزاملتين اللتين أصابهما عبدالله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، عليهما أحمال من كتب أهل الكتاب فصار يقرأ من هذه الكتب ويحدث بها.

#القاعدة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في المرويات عن بني إسرائيل:
- قال صلى الله عليه وسلم:"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" والتوقف فيما لا نستدل عليه بصدق ولا كذب.
-قال صلى الله عليه وسلم: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"؛ جواز التحدث عن بني إسرائيل فيما لا نعلم صدقها أو كذبها ؛مع ضرورة الانتباه لعدم التسليم بصحتها.
‘‘مثال:
التشوق فيما لم يفصل فيه القرآن من القصص ؛ كمعرفة عدة أصحاب أهل الكهف ، أو لون كلبهم ..وغير ذلك، فقد سمحت الشريعة به.

- اقتراح دمج الأحاديث والمرويات الصحيحة في كتب التفسير:
‘‘مثال على المرويات الصحيحة في التفاسير.
معنى الظلم في قوله تعالى :{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ؛ فقد تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}".
فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}؛فالظلم الذي أريد به هو الشرك.

- تعامل علماء الحديث مع ضوابط قبول الأخبار وردها:
1- التخفيف في بعض الأحيان من هذه الضوابط في إطلاق لفظ الحسن على بعض المرويات ؛مع التأكيد على أن لفظ الحسن ليس الذي أراده ابن الصلاح؛وإنما المعنى القديم له .
مثل ما كان موجودا كلام عروة بن الزبير وهو من التابعين، وكان يوجد في عصر أتباع التابعين كشعبة، و عبد الله بن المبارك، وكيع بن الجراح، الإمام الشافعي والإمام أحمد،و غيرهم.
2- رد رواية من دلس لهوى وافقه كمن هو موصوف بالتشيع.

-دلالة لفظ الحسن في المرويات:
تدل لفظة الحسن في كثير من الأحيان على ما فيه ضعف ،ولكن ضعف يتساهل به.

* أسباب الضعف في المرويات:
1- إما بسبب سقط في الإسناد.
2-أو طَعْن في الراوي ؛إما في عدالته، وإما في حفظه، وإما في صفة روايته.

*الشائع عند الناس في الطعن في الراوي:
يغفل كثير من الناس أن صفة الراوية تعد أيضا سببا في الطعن ؛فالمشهور عندهم الطعن في عدالة الراوي أو حفظه .
مثال :
صفة رواية عبيد الله بن موسى فيما سبق عن سفيان بن عيينة، ويبدو أن عبيد الله بن موسى هو الذي يتحمّل تبعة الخطأ في تلك الرواية، حتى إن الإمام أحمد شدّد - كما رأينا - ووصفها بأنها كذب، فليس معنى هذا أن عبيد الله بن موسى يمكن أن يكذب، عبيد الله بن موسى عدْل في نفسه، وهو موثوق أيضا بالحفظ، ولكن تُكلم في حفظه، في بعض رواياته، وهذا لا يمكن إطلاقا أن يكون عن عمد من عبيد الله بن موسى، ولكن يمكن أن يكون بأحد سببين:
1-إما على سبيل الوهم .
2-وإما أن يكون عبيد الله بن موسى أَسْقَط من الإسناد.
3- أو تحميل العلّة على الإسناد المعنعن

-إنشاء علم العلل:
أُنشئ علم العلل لبيان أوهام الثقات في الإسناد.

- بعض الأحكام قد يتساهل بها في ضعف الروايات:
مثل فضائل الأعمال:
إذا كان للحكم أصل فإنهم يتساهلون فيه ،ومن أمثلة ذلك:
مثل :فضل صلاة الجماعة ؛ والأصل في صلاة الجماعة أن لها أصل وأدلة صحيحة ،وتأتي فضائلها من باب الترغيب فيها والترهيب من تركها.

-قواعد المحدثين :
1-هناك عبارة مشتهرة عند سفيان الثوري وعبدالله بن المبارك والإمام أحمد وغيرهم ،واعتبرت قاعدة عند المحدثين وهي:
(إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم ، وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا)

‘‘ومن الأمثلة على الفضائل:
فضائل الصحابة، فضائل القرآن، فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك,

2- يجوز التدبر والاستنباط مع ما وافق لسان العرب وهو ما يعرف ب اللطائف التفسيرية.

- س:هل يعتبر استنباط اللطائف التفسيرية تساهلا في تطبيق قواعد المحدثين؟
الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على المرويات، ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات.

‘‘ مثل: رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة، بل أشد من ذلك، من قبول رواية (جويبر بن سعيد عن الضحاك)؛ سواء عن (الضحاك) من قوله، أو من رواية (الضحاك عن ابن عباس)، فإن بعض المحدثين تسمحوا في هذا بل استحسنوا هذه الرواية.

‘‘العلة في التساهل:
لعدم تضمنها لأحكام ، لأن الأحكام تحتاج لأصل ثابت يدعمه ويقويه ، وإنما تساهلوا في قبولها لأنها بيان لمعاني الآيات .

- القواعد الضابطة التي يحتاجها المفسر والطريقة العمل بها:
1) النظر في أحكام الأئمة على الروايات الموجودة لدى المفسر.
‘‘مثال:
كتاب العلل لابن أبي حاتم/ كتاب العلل للترمذي / كتاب العلل للدارقطني.
فإن وجد من هذه المرويات ما أعلها العلماء ، فلا يستدل بها ولا يستشهد وينبه عليها،والعكس كذلك يذكر الروايات التي صححها الأئمة سمواء كانت في كتب الصحيح أو صححت في كتب أخرى مثل الترمذي ولم تخالف من قبل أحد.

- التعامل مع مستدرك " عبدالله بن أبي حاتم" .
1-نبه علماء الحديث في كتاب المصطلح بأنه لا بد من النظر في أسانيد (أبي عبد الله الحاكم) ولا يكتفى بحكمه، وذلم لأن الذهبي لم يتعقبه في كل شيء
2-عند النظر في كتاب التفسير في (مستدرك أبي عبد الله الحاكم )عليه أن يبذل جهدا آخر، يحاول التتبع فيمن تكلم على هذه الرواية تصحيحاً، أو تضعيفا من أئمة آخرين.
3- الحرص عند التتبع لروايات أبي عبدالله الحاكم ،عدم الاعتماد على الأئمة الذين عرفوا بالتساهل، أو لهم منهج في التصحيح واسع مثل: (ابن حبان ،).
4- ينبغي اللجوء إلى أئمة أشد تطبيقاً لقواعد المحدثين .
5-إن لم يجد فإنه على الأقل يمكن أن يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ في حال عدم تمكنه من الأئمة المنضبطين في أحكام المحدثين ؛مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر على أولئك الرجال.
6-الاستعانة بطلبة العلم المتمكنيين من بالحكم على الأحاديث،أو المشايخ الكبار.
وكل ذلك من باب الحيطة ..

-بيان كيف تسند الروايات الكاذبة لمن عرفوا بالصلاح، وكيفية التعامل معها:
بين فضيلة الشيخ أنه قد يجري الكذب على ألسنتهم ؛لكن لا يتعمدونه،فيكون من باب التوهم وليس العمد.
‘‘مثال:
ما أشار إليه مسلم بن الحجاج أيضا، حينما نقل عن عبد الله بن المبارك، في قصته مع عباد بن كثير، وذهابه إلى شيخيه، الإمام مالك وسفيان الثوري -رحمة الله تعالى على الجميع- وقال: "إنّ عباد بن كثير ممن تعلمون حاله، وإذا حدّث حدّث بأمر عظيم، أفترون أن نبيّن حاله؟" قالا: "بلى، بيّن حاله."، فكان عبد الله بن المبارك، إذا ذكر عباد بن كثير في مجلس، أثنى عليه في دينه، ثمّ بيّن مكانته في الحديث -أو بيّن ما يؤخذ عليه في الحديث-.
‘‘والتعامل معها يكون ب :
التعامل الوسط بحيث يبين الخطأ أو الكذب ،ويبين أن صاحبه لم يتعمد ذلك ،وهذا ما فعله عبدالله بن المبارك.

- طريقة التعامل مع المراسيل:
*أنواع المراسيل:
1- منها ما يمكن أن يتقوى به ، فهذه تقبل؛إذا وافقت الشروط.
2- منها ما لا يمكن أن يتقوى به ،فهذه لا تقبل .
‘‘ مثل:
ما جاء في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، أيضا كون هذه الآية وردت في الوليد بن عتبة ؛وهذا لا ينفي أنه قد تقع من الوليد شيء من الهنات،لما ورد أن عثمان جلده الحد؛فكيف يكون بلغ به الأمر أن يرسله النبي صلى الله عليه وسلم، ليأخذ زكاة بني المصطلق، ثم يأتي ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

*درجات قبول المراسيل:
1-مقبوله بشروطها ؛مثل كبار التابعين :سواء كانوا مخضرمين مثل:كعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وغير المخضرمين، كسعيد بن المسيب -رحمة الله تعالى عليه-.
2- في مراسيلهم تفصيل ؛فمنهم من يرد ومنهم من يقبل ومنهم من يفصل في ،مثل الأواسط من التابعين، كالحسن البصري وابن سيرين،
3- رديئة: مثل صغار التابعين كقتادة ومجاهد والزهري ونحوهم.

- نشأة الوضع في علم الحديث:
نشأ بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ؛قال ابن سيرين رحمه الله تعالى: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلمّا وقعت الفتنة، قالوا: سمّوا لنا رجالكم).
*ممن يؤخذ عنهم الإسناد :
ينظر إلى أهل السنة فيقبل حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فيترك حديثهم.

-كيفية التعامل مع الحديث الضعيف ذو الأصل الذي يتضمن حكما :
إذا تتضمن الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي، واتفق مع الحديث الأصل في باقي اللفظ أو في باقي المعنى، فلا تقبل زيادته.

‘‘مثال :
قصة ثمامة بن أثال رضي الله تعالى عنه ،فقد ذكر في مصنف عبد الرزاق ت أنها ضمنت حكما من أحكام الطهارة، وهو الاغتسال لمن أسلم ،وهذه لا توجد في صحيح البخاري، فهذه لا تقبل بحذافيرها ،و إنما يقبل منها ما وافق الذي في صحيح البخاري، وأما الزيادة فهذه يحكم عليها بما يناسبها، فقد تكون زيادة شاذة أو منكرة.

-حكم الأخذ بالإسناد المعنعن:
# منهم من لا يقبل بالأخذ به ،مثل شعبة بن الحجاج، ويقولون: كل إسناد ليس فيه حدثنا أو أخبرنا فهو خلٌّ وبقل -يعني ليس له قيمة-.
#قبوله للضرورة ، فوضعوا لقبوله تلك الشروط المعروفة

*أبرز شروطه:
1- الاشتراط اللُّقي أو (الاكتفاء بالمعاصرة)، وهذا اختلف فيه.
2-شرط البخاري وشرط مسلم، مما حصل فيه الخلاف
3-أن يكون الراوي عَرِيًّا عن وصمة التدليس أو بريئاً من وصمة التدليس.

* الشروط التي يجب توفرها لقبول الاسناد الناقص في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي:
1-أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
2-أن يكون من نَقَص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد.
فإن توفر هذان الشرطان أخذوا بالإسناد الناقص، وإلا فالأصل الأخذ بالإسناد الزائد.

- الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف:
فرواية الحديث الضعيف لا بد أن نُبيِّن ضعفه صراحةً أو تلميحاً، مثل: ما نجده مثلاً عند بعض الأئمة: كأبي نُعيم في الحلية، أو الخطيب البغدادي في التاريخ، أو ابن عساكر، أو نحو ذلك من روايتهم للحديث الضعيف، فبعض أهل العلم قالوا: مثل: أن يقول: رُوِيَ، أو غير ذلك من صيغ التمريض. بعضهم قال: لا بأس إذا روى بالإسناد، فإن من أسند فقد أحالك -يعني أحالك على الإسناد- وليس الموضوعات التي يتضمنها الحديث .

الحمد لله /تم بفضله

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 09:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

مسائل المحاضرة :

-بيان المراد من المحاضرة :
-مقدمات الموضوع:

* الفرق بين الإنشاء والخبر:
* ما تتضمنته كتب التفسير منها:
* كيفية التعامل مع كل منها :
* ما تميزت به أمتنا في مبدأ التثبت عن غيرها من الأمم.

-بيان قواعد تفسير القرآن:
*بيان استخدام هذه الأوجه .
- أمثلة على تفاسير فسرت القرآن بالسنة النبوية .
-بعض كتب الأحاديث التي أفردت كتابًا بأكمله للتفسير:
-دلالة عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير:
- هل يلزم من دلالة حرص السلف على تطبيق منهج المحدثين في كل شيء؟
- كيفية التعامل مع المرويات في التفسير:
- خطورة عدم تطبيق قواعد المحدثين في التفسير :
-لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين.

‘‘ مثال:
*الخلاصة:
- متى يحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
-من الموضوعات التي يجب ضبطها في التفسير:

* التدبر:
*أبواب الاعتقاد:
*الروايات الإسرائيلية:

‘‘مثال:
#التعليق عليها:
#القاعدة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في المرويات عن بني إسرائيل:

‘‘مثال:
- اقتراح دمج الأحاديث والمرويات الصحيحة في كتب التفسير:
‘‘مثال على المرويات الصحيحة في التفاسير.
- تعامل علماء الحديث مع ضوابط قبول الأخبار وردها:
-دلالة لفظ الحسن في المرويات:

* أسباب الضعف في المرويات:
*الشائع عند الناس في الطعن في الراوي:
‘‘مثال :
-إنشاء علم العلل:
- بعض الأحكام قد يتساهل بها في ضعف الروايات:
-قواعد المحدثين :

‘‘من الأمثلة على الفضائل:
- س:هل يعتبر استنباط اللطائف التفسيرية تساهلا في تطبيق قواعد المحدثين؟
‘‘العلة في التساهل:
- القواعد الضابطة التي يحتاجها المفسر والطريقة العمل بها:
‘‘مثال:
- التعامل مع مستدرك " عبدالله بن أبي حاتم" .
-بيان كيف تسند الروايات الكاذبة لمن عرفوا بالصلاح، وكيفية التعامل معها:

‘‘مثال:
- طريقة التعامل مع المراسيل:
*أنواع المراسيل:
‘‘ مثل:
*درجات قبول المراسيل:
- نشأة الوضع في علم الحديث:
*ممن يؤخذ عنهم الإسناد :
-كيفية التعامل مع الحديث الضعيف ذو الأصل الذي يتضمن حكما :
‘‘مثال :
-حكم الأخذ بالإسناد المعنعن:
*أبرز شروطه:
* الشروط التي يجب توفرها لقبول الاسناد الناقص في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي:

- الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف:




تلخيص المسائل:
-بيان المراد من المحاضرة :
أراد فضيلة الشيخ -باركه الله - بيان ما يتوجب على المفسر العلم به من علوم الحديث كحد أدنى ، أو بلفظة أخرى ( ما لا يسع المفسر جهله من علوم الحديث ).

-مقدمات الموضوع:
* الفرق بين الإنشاء والخبر:
الإنشاء :لا يحتاج لميدأ التثبت ؛ لكن قد يحتاج إلى رد من منطلق عقدي أو أصولي ؛إذا عبر عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر : يحتاج لضبطه وفق ما وضع له من قواعد؛ لتمييز الصحيح من غيره ، والمقبول من المردود.

* ما تتضمنه كتب التفسير منها:
لا تخلو كتب التفسير من الإنشاء والخبر ،فليس مقتصرا على أحدهما.

* كيفية التعامل مع كل منها :
# بالنسبة للإنشاء:
ينظر إليه وفق ما وضع المفسرون من الضوابط له لقبول التفسير:
مثل: موافقته للغة العرب؛ وليس هناك ما يعترضه ؛فهذا لا يحتاج لمبدأ التثبت.
مثال :تفسير قوله تعالى {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} :
فقد فسرها بعض السلف:أن الصر هو.
البْرد وقيل البَرد وقيل أنه الصوت والحركة وقيل أنه ريح فيها نار ، [فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر، ولا يلتفت لقائله]

# بالنسبة للخبر:
يكون العمل فيه كمنهج كل الأمم في التثبت من الأخبار ، فلكل أمة طريقتها وقواعدها، لا تستغني عن التثبت، فهو مبدأ عقلي لا شك فيه.

* ما تميزت به أمتنا في مبدأ التثبت عن غيرها من الأمم.
تميزت أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيرها من الأمم في قضية التثبت وهو الإسناد ، فالإسناد من خصائصها، لم تعرفه أمة غيرها.

-بيان قواعد تفسير القرآن:
يفسر القرآن على أوجه:
1. تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
2.تفسير القرآن بالسنة.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4.تفسير القرآن بأقوال التابعين.
5. تفسير القرآن بلغة العرب.

*بيان استخدام هذه الأوجه .
بيَّن فضيلة الشيخ باركه الله أن أفضل هذه الأوجه استخداما هو تفسير القرآن بالقرآن ،لكن لا يكون ذلك في جميع آيات القرآن ، لأن الكثير من الآيات لا تجد لها تفسيرا في كتاب الله نفسه.
من جهة أخرى يتم اللجوء إلى السنة النبوية لتفسير الكثير من آيات الله .

- أمثلة على تفاسير فسرت القرآن بالسنة النبوية .
من كتب التفاسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل:
تفسير عبد الرزاق، تفسير سفيان الثوري، تفسير ابن جرير الطبري، تفسير ابن المنذر، تفسير سعيد بن منصور، تفسير ابن أبي حاتم، وغيرها من كتب التفسير المسندة.

-بعض كتب الأحاديث التي أفردت كتابًا بأكمله للتفسير:
مثل صحيح البخاري ، و صحيح مسلم، و جامع الترمذي، و في السنن الكبرى للنسائي، ومستدرك أبي عبد الله الحاكم وغيرها.

-دلالة عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير:
يدل عناية العلماء بذكر الأسانيد في التفسير على أن التعامل مع كتاب الله كالعناية بباقي القضايا الشرعية التي تحتاج لأدلة الإثبات بذكر الأسانيد، كما يدل على حرصهم على ذكر السانيد هو استخدامهم لأدوات الكتابة على الرغم من شحها حينئذ.

- هل يلزم من دلالة حرص السلف على تطبيق منهج المحدثين في كل شيء؟
ذكر الشيخ أنَّ طبيق منهج المحدثين أصل لا بد منه ؛ ولكن قد يحتاج إلى التخفيف في مقام التخفيف ؛وإلا فالأولى بقاؤه.

- كيفية التعامل مع المرويات في التفسير:
بعد أن ذكر الشيخ ضرورة اتباع منهج المحدثين في الإسناد ،ذكر ان ما كان من السانيد صحيحا لا شك فيه ،فإننا نأخذ به ،وما وجدنا في سلسلته شك ؛نتريث ونتعامل معه بضوابط معينة .

- خطورة عدم تطبيق قواعد المحدثين في التفسير :
إنَّ عدم تطبيق قواعد المحدثين ، سيؤدي لشيوع الفوضى وتعم البلوى، وكل سيدلو بدلوه ،مما يفسد المعنى الحقيقي لمراد الله .

-لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين.
دلت كتب العلل على أنه لا فرق بين التعامل مع مرويات التفسير والمرويات التي تروى في جميع أبواب الدين، فكما أنَّ المحدثين يعلون بعض المرويات في كتب الطهارة والصلاة وغيرها ؛يعلون في مرويات التفسير .
فمثلا: أفرد ابن أبي حاتم كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" يتضمن أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وآثار التابعين لها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.

‘‘مثال:
ما ذكره ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديثٍ رواه يوسف بن موسى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، قال أبوه: هذا خطأ.
بينما قيل حدثنا ابن أبي عمر؛ قال: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.

فأصبح هذا الحدبث له أقوال:
فمنهم من رآه صار مرسلاً؛ فصار فيه اختلاف على سفيان بن عيينة في إسناده
ومنهم من يرويه بإسناد على شرط الشيخين، مثل ما جاء في رواية عبيد الله بن موسى عن سفيان ابن عيينة.
ومنهم من يرويه على أنه عن يحيى بن جعدة مرسلاً مثل ما رواه ابن أبي عمر وغيره.
ورأى الإمام أحمد أنه منكر.
...الخ من الأقوال.

*الخلاصة:
لا يمكن التساهل فيما يجب التشديد فيه من قواعد المحدثين ، وإنما قد يكون التساهل ، فيما يتعلق بلغة العرب ،لأن الأمر فيه واسع.

- متى يحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
إن كانت الرواية تتضمن حكمًا يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.

-من الموضوعات التي يجب ضبطها في التفسير:
* التدبر: فتدبر القرآن يحكمه قواعد وليس على إطلاقه .
إذا كان تدبر القرآن مبني على أساس سليم مفهوم عند العرب ، لا يخرج عن قواعده في الاعتقاد والفقه وغيره؛ فهو مقبول .
وهو أمر من الله تعالى لعباده بتدبر آياته ،فقال جل شأنه :{ أفلا يتدبرون القرآن }ولكن لا يخرج عن المعنى ويأول لغيره ، كما قيل في قوله تعالى :{إنَّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} فقالوا بتدبرهم أن المراد عائشة رضي الله عنه ،والعياذ بالله من قولهم ،فهذا مستقبح وكذب وبهتان ،وعلى صاحبه أن يتوب وإلا يقام عليه الحد.

*أبواب الاعتقاد:
مثل ما يتعلق بأسماء الله وصفاته، فلا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليها،كيلا يكون الدين عرضة للوضع والكذب،ولكان ذريعة لأولئك الذين يريدون وضع ما شاءوا فيه ويقولون إنه من التفسير.

*الروايات الإسرائيلية:
من المهم تطبيق قواعد المحدثين على تلك الروايات في التفسير ، وخصوصا إن كانت منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابة رضوان الله عليهم ، فمن المهم الجمع بين الحديث والتفسير كما فعل ابن كثير رحمه الله ،فقد كان إذا مر على بعض هذه الأحاديث أو الروايات التي فيها ما يستدعي تطبيق قواعد المحدثين طبقها، ولم يقل إن هذا مما يسع فيه الأمر.
‘‘مثال:
من الروايات التي قيلت في قوله تعالى :{ببابل هاروت وماروت}.
قيل أنهما ملكان سخرا ببني آدم وما يصعد إلى الرب جل وعلا من عصاة بني آدم وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة.

#التعليق عليها:
هذه الرواية جاءت في مسند الإمام أحمد -رحمه الله- وحاول ابن حجر في القول المسدد واجتهد في محاولة الدفاع عن هذا ليثبت أن له أصلا يعود على الصحابي إما ابن عمر أو عدالله بن عمرو بن العاص، لكن أثبت فضيلة الشيخ بانها رواية لا تصح وفصل ذلك في تفسير سعيد بن منصور.

والصواب ما ذكره ابن كثير أنهما تعود للزاملتين اللتين أصابهما عبدالله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، عليهما أحمال من كتب أهل الكتاب فصار يقرأ من هذه الكتب ويحدث بها.

#القاعدة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في المرويات عن بني إسرائيل:
- قال صلى الله عليه وسلم:"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" والتوقف فيما لا نستدل عليه بصدق ولا كذب.
-قال صلى الله عليه وسلم: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"؛ جواز التحدث عن بني إسرائيل فيما لا نعلم صدقها أو كذبها ؛مع ضرورة الانتباه لعدم التسليم بصحتها.
‘‘مثال:
التشوق فيما لم يفصل فيه القرآن من القصص ؛ كمعرفة عدة أصحاب أهل الكهف ، أو لون كلبهم ..وغير ذلك، فقد سمحت الشريعة به.

- اقتراح دمج الأحاديث والمرويات الصحيحة في كتب التفسير:
‘‘مثال على المرويات الصحيحة في التفاسير.
معنى الظلم في قوله تعالى :{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ؛ فقد تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}".
فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}؛فالظلم الذي أريد به هو الشرك.

- تعامل علماء الحديث مع ضوابط قبول الأخبار وردها:
1- التخفيف في بعض الأحيان من هذه الضوابط في إطلاق لفظ الحسن على بعض المرويات ؛مع التأكيد على أن لفظ الحسن ليس الذي أراده ابن الصلاح؛وإنما المعنى القديم له .
مثل ما كان موجودا كلام عروة بن الزبير وهو من التابعين، وكان يوجد في عصر أتباع التابعين كشعبة، و عبد الله بن المبارك، وكيع بن الجراح، الإمام الشافعي والإمام أحمد،و غيرهم.
2- رد رواية من دلس لهوى وافقه كمن هو موصوف بالتشيع.

-دلالة لفظ الحسن في المرويات:
تدل لفظة الحسن في كثير من الأحيان على ما فيه ضعف ،ولكن ضعف يتساهل به.

* أسباب الضعف في المرويات:
1- إما بسبب سقط في الإسناد.
2-أو طَعْن في الراوي ؛إما في عدالته، وإما في حفظه، وإما في صفة روايته.

*الشائع عند الناس في الطعن في الراوي:
يغفل كثير من الناس أن صفة الراوية تعد أيضا سببا في الطعن ؛فالمشهور عندهم الطعن في عدالة الراوي أو حفظه .
مثال :
صفة رواية عبيد الله بن موسى فيما سبق عن سفيان بن عيينة، ويبدو أن عبيد الله بن موسى هو الذي يتحمّل تبعة الخطأ في تلك الرواية، حتى إن الإمام أحمد شدّد - كما رأينا - ووصفها بأنها كذب، فليس معنى هذا أن عبيد الله بن موسى يمكن أن يكذب، عبيد الله بن موسى عدْل في نفسه، وهو موثوق أيضا بالحفظ، ولكن تُكلم في حفظه، في بعض رواياته، وهذا لا يمكن إطلاقا أن يكون عن عمد من عبيد الله بن موسى، ولكن يمكن أن يكون بأحد سببين:
1-إما على سبيل الوهم .
2-وإما أن يكون عبيد الله بن موسى أَسْقَط من الإسناد.
3- أو تحميل العلّة على الإسناد المعنعن

-إنشاء علم العلل:
أُنشئ علم العلل لبيان أوهام الثقات في الإسناد.

- بعض الأحكام قد يتساهل بها في ضعف الروايات:
مثل فضائل الأعمال:
إذا كان للحكم أصل فإنهم يتساهلون فيه ،ومن أمثلة ذلك:
مثل :فضل صلاة الجماعة ؛ والأصل في صلاة الجماعة أن لها أصل وأدلة صحيحة ،وتأتي فضائلها من باب الترغيب فيها والترهيب من تركها.

-قواعد المحدثين :
1-هناك عبارة مشتهرة عند سفيان الثوري وعبدالله بن المبارك والإمام أحمد وغيرهم ،واعتبرت قاعدة عند المحدثين وهي:
(إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم ، وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا)

‘‘ومن الأمثلة على الفضائل:
فضائل الصحابة، فضائل القرآن، فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك,

2- يجوز التدبر والاستنباط مع ما وافق لسان العرب وهو ما يعرف ب اللطائف التفسيرية.

- س:هل يعتبر استنباط اللطائف التفسيرية تساهلا في تطبيق قواعد المحدثين؟
الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على المرويات، ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات.

‘‘ مثل: رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة، بل أشد من ذلك، من قبول رواية (جويبر بن سعيد عن الضحاك)؛ سواء عن (الضحاك) من قوله، أو من رواية (الضحاك عن ابن عباس)، فإن بعض المحدثين تسمحوا في هذا بل استحسنوا هذه الرواية.

‘‘العلة في التساهل:
لعدم تضمنها لأحكام ، لأن الأحكام تحتاج لأصل ثابت يدعمه ويقويه ، وإنما تساهلوا في قبولها لأنها بيان لمعاني الآيات .

- القواعد الضابطة التي يحتاجها المفسر والطريقة العمل بها:
1) النظر في أحكام الأئمة على الروايات الموجودة لدى المفسر.
‘‘مثال:
كتاب العلل لابن أبي حاتم/ كتاب العلل للترمذي / كتاب العلل للدارقطني.
فإن وجد من هذه المرويات ما أعلها العلماء ، فلا يستدل بها ولا يستشهد وينبه عليها،والعكس كذلك يذكر الروايات التي صححها الأئمة سمواء كانت في كتب الصحيح أو صححت في كتب أخرى مثل الترمذي ولم تخالف من قبل أحد.

- التعامل مع مستدرك " عبدالله بن أبي حاتم" .
1-نبه علماء الحديث في كتاب المصطلح بأنه لا بد من النظر في أسانيد (أبي عبد الله الحاكم) ولا يكتفى بحكمه، وذلم لأن الذهبي لم يتعقبه في كل شيء
2-عند النظر في كتاب التفسير في (مستدرك أبي عبد الله الحاكم )عليه أن يبذل جهدا آخر، يحاول التتبع فيمن تكلم على هذه الرواية تصحيحاً، أو تضعيفا من أئمة آخرين.
3- الحرص عند التتبع لروايات أبي عبدالله الحاكم ،عدم الاعتماد على الأئمة الذين عرفوا بالتساهل، أو لهم منهج في التصحيح واسع مثل: (ابن حبان ،).
4- ينبغي اللجوء إلى أئمة أشد تطبيقاً لقواعد المحدثين .
5-إن لم يجد فإنه على الأقل يمكن أن يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ في حال عدم تمكنه من الأئمة المنضبطين في أحكام المحدثين ؛مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر على أولئك الرجال.
6-الاستعانة بطلبة العلم المتمكنيين من بالحكم على الأحاديث،أو المشايخ الكبار.
وكل ذلك من باب الحيطة ..

-بيان كيف تسند الروايات الكاذبة لمن عرفوا بالصلاح، وكيفية التعامل معها:
بين فضيلة الشيخ أنه قد يجري الكذب على ألسنتهم ؛لكن لا يتعمدونه،فيكون من باب التوهم وليس العمد.
‘‘مثال:
ما أشار إليه مسلم بن الحجاج أيضا، حينما نقل عن عبد الله بن المبارك، في قصته مع عباد بن كثير، وذهابه إلى شيخيه، الإمام مالك وسفيان الثوري -رحمة الله تعالى على الجميع- وقال: "إنّ عباد بن كثير ممن تعلمون حاله، وإذا حدّث حدّث بأمر عظيم، أفترون أن نبيّن حاله؟" قالا: "بلى، بيّن حاله."، فكان عبد الله بن المبارك، إذا ذكر عباد بن كثير في مجلس، أثنى عليه في دينه، ثمّ بيّن مكانته في الحديث -أو بيّن ما يؤخذ عليه في الحديث-.
‘‘والتعامل معها يكون ب :
التعامل الوسط بحيث يبين الخطأ أو الكذب ،ويبين أن صاحبه لم يتعمد ذلك ،وهذا ما فعله عبدالله بن المبارك.

- طريقة التعامل مع المراسيل:
*أنواع المراسيل:
1- منها ما يمكن أن يتقوى به ، فهذه تقبل؛إذا وافقت الشروط.
2- منها ما لا يمكن أن يتقوى به ،فهذه لا تقبل .
‘‘ مثل:
ما جاء في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، أيضا كون هذه الآية وردت في الوليد بن عتبة ؛وهذا لا ينفي أنه قد تقع من الوليد شيء من الهنات،لما ورد أن عثمان جلده الحد؛فكيف يكون بلغ به الأمر أن يرسله النبي صلى الله عليه وسلم، ليأخذ زكاة بني المصطلق، ثم يأتي ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

*درجات قبول المراسيل:
1-مقبوله بشروطها ؛مثل كبار التابعين :سواء كانوا مخضرمين مثل:كعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وغير المخضرمين، كسعيد بن المسيب -رحمة الله تعالى عليه-.
2- في مراسيلهم تفصيل ؛فمنهم من يرد ومنهم من يقبل ومنهم من يفصل في ،مثل الأواسط من التابعين، كالحسن البصري وابن سيرين،
3- رديئة: مثل صغار التابعين كقتادة ومجاهد والزهري ونحوهم.

- نشأة الوضع في علم الحديث:
نشأ بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ؛قال ابن سيرين رحمه الله تعالى: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلمّا وقعت الفتنة، قالوا: سمّوا لنا رجالكم).
*ممن يؤخذ عنهم الإسناد :
ينظر إلى أهل السنة فيقبل حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فيترك حديثهم.

-كيفية التعامل مع الحديث الضعيف ذو الأصل الذي يتضمن حكما :
إذا تتضمن الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي، واتفق مع الحديث الأصل في باقي اللفظ أو في باقي المعنى، فلا تقبل زيادته.

‘‘مثال :
قصة ثمامة بن أثال رضي الله تعالى عنه ،فقد ذكر في مصنف عبد الرزاق ت أنها ضمنت حكما من أحكام الطهارة، وهو الاغتسال لمن أسلم ،وهذه لا توجد في صحيح البخاري، فهذه لا تقبل بحذافيرها ،و إنما يقبل منها ما وافق الذي في صحيح البخاري، وأما الزيادة فهذه يحكم عليها بما يناسبها، فقد تكون زيادة شاذة أو منكرة.

-حكم الأخذ بالإسناد المعنعن:
# منهم من لا يقبل بالأخذ به ،مثل شعبة بن الحجاج، ويقولون: كل إسناد ليس فيه حدثنا أو أخبرنا فهو خلٌّ وبقل -يعني ليس له قيمة-.
#قبوله للضرورة ، فوضعوا لقبوله تلك الشروط المعروفة

*أبرز شروطه:
1- الاشتراط اللُّقي أو (الاكتفاء بالمعاصرة)، وهذا اختلف فيه.
2-شرط البخاري وشرط مسلم، مما حصل فيه الخلاف
3-أن يكون الراوي عَرِيًّا عن وصمة التدليس أو بريئاً من وصمة التدليس.

* الشروط التي يجب توفرها لقبول الاسناد الناقص في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي:
1-أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
2-أن يكون من نَقَص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد.
فإن توفر هذان الشرطان أخذوا بالإسناد الناقص، وإلا فالأصل الأخذ بالإسناد الزائد.

- الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف:
فرواية الحديث الضعيف لا بد أن نُبيِّن ضعفه صراحةً أو تلميحاً، مثل: ما نجده مثلاً عند بعض الأئمة: كأبي نُعيم في الحلية، أو الخطيب البغدادي في التاريخ، أو ابن عساكر، أو نحو ذلك من روايتهم للحديث الضعيف، فبعض أهل العلم قالوا: مثل: أن يقول: رُوِيَ، أو غير ذلك من صيغ التمريض. بعضهم قال: لا بأس إذا روى بالإسناد، فإن من أسند فقد أحالك -يعني أحالك على الإسناد- وليس الموضوعات التي يتضمنها الحديث .

الحمد لله /تم بفضله
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله.
وقد استوفيت جميع المسائل الواردة في المحاضرة زادك الله من فضله ونفعك بما تعلمت، مع ملاحظة حصول تشقيق في بعض المسائل وكان من الممكن دمجها في عدد أقل من المسائل وجعل التفاصيل تحتها في صورة نقاط محددة.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 19/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 97/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 21 ذو الحجة 1436هـ/4-10-2015م, 06:49 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

فهرسة مسائل ** اختلاف الفرق في القرآن **

## بيان منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع :
## بيان سبب نشأة الفِرَق في القرآن.
## بدعة ابن كلاب.
-التعريف بابن كلاب:
-حال الناس قبل فتنة ابن كلاب.
-الضلالات التي وقع فيها ابن كلاب:
- سلوك الجاهلين منهج ابن كلاب.
## فتنة الحارث المحاسبي.

-حاله قبل الفتنة .
- تأثره بابن كلاب.
-موقف أئمة أهل السنة منه.
## أبو الحسن الأشعري:
-نشأته ومذهبه .
- بيان سبب تركه للمعتزلة.
-اغتراره بابن كلاب وسلوك منهجه.
- رجوعه عن منهج المتكلمين وتأليفه لكتابه " الإبانة ".
-رأي العلماء في كتاب الإبانة .
- اختلاف أهل العلم في عودة الأشعري لمذهب أهل السنة .
-بيان حال أتباعه اليوم من الضلال.
- الفرق بين ابن كلاب والأشعري في بعده عن منهج أهل السنة .
*إدخال التصوف بالكلام على منهج الأشاعرة المتأخرين وأثر ذلك.
## موقف أئمة أهل السنة من هؤلاء وأقوالهم.
-المؤلفات في الرد عليهم:


تلخيص مسائل** اختلاف الفرق في القرآن **:

## بيان منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع :
الاستدلال بالكتاب والسنة هو منهج أهل السنة والجماعة في الرد على شبهات أهل البدع ،وإقامة الحجة عليهم،بعيدا عن الطرق الكلامية والحجج المنطقية ؛ وهذه من أسلم الطرق في اجتناب الفتن.
## بيان سبب نشأة الفِرَق في القرآن.
لما أخذت بعض أهل السنة حمِيَّة الانتصار على المعتزلة والرد على كلامهم في مسالة خلق القرآن ،سلكوا طريق أهل الكلام واتبعوهم في طريقتهم بالاحتجاج بالمنطق، فوقعوا فيما نهاهم عنه أهل العلم ،فخرجوا ببدع وأقوال تخالف منهجهم فتفرقوا.
## بدعة ابن كلاب.
-التعريف بابن كلاب:
هو أبو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب البصري ،المتوفى سنة 243ه ، عاصر الإمام أحمد بن حنبل، وقد تصَّدَّر للرد على على المعتزلة فغرّه اجتهاده في الصدَّ لهم ،فاجتهد في المناظرات وصنَّف المؤلفات في الردّ عليهم ،ونال إعجاب المغتاظين من المعتزلة بردوده عليهم ومحاجتهم، حتى وقع في طرقهم ونهجهم في الكلام وسلَّم ببعض أصولهم الفاسدة ،وما كان ذلك إلا لتقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها ، حتى خرج بقول بين أهل السنة والمعتزلة .

-حال الناس قبل فتنة ابن كلاب.
ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى أن الناس كانوا قبل فتنة ابن كلاب قسمين :
1- أهل السنة والجماعة :
وعقيدتهم في الصفات والأفعال ،هي إثبات ما يقوم بالله تعالى منها بمشيئته وقدرته.
2- الجهمية من المعتزلة :
إنكار هذه الصفات ، وإنكار المشيئة والقدرة المتعلقة بأفعاله عزوجل.
-الضلالات التي وقع فيها ابن كلاب:
.ذكر ابن تيمية رحمه الله ما وقع فيه ابن كلاب من الضلالات وهي كالآتي :
1- موافقة الجهمية في مبدأ امتناع حلول الحوادث.
2- نفي جميع الصفات الفعلية المتعلقة بمشيئة الله ،ومن ضمنها صفة كلام الله تعالى .
3- خرج بمعنى جديد للقرآن :وهو حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى ، وليس بصوت ولا حرف، ولا يتجزأ ولا يتباعض ولا يتفاضل ...
4- استحدث أقوال في الصفات والإيمان والقدر.
. فقد ذكر الذهبي :
1- أن ابن كلاب صنّف الكثير من الكتب في التوحيد والصفات.
2- الاستدلال بالعقل على فساد قول الجهمية.
- سلوك الجاهلين منهج ابن كلاب.
ظن الجاهلين أن طريقة ابن كلاب كانت ناجحة ،فأعجبوا بطريقته، ونحَا نحوه الكثير، كأمثال الحارث بن أسد المحاسبي ،وأبي العباس القلانسي ، وتبعهم أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي.
## فتنة الحارث المحاسبي.
-حاله قبل الفتنة .
1-متبع في طريقته لأهل السنة .
2-يميل إلى التصوف والكلام في الخطرات والوساوس ودقائق علم السلوك.
3- مواعظه ذات أثر على الناس.
4- كفّر أباه لأنه كان واقفيا،ولم يرث منه شيء.
- تأثره بابن كلاب.
أُعجب بطريقة ابن كلاب في الرد على المعتزلة ، فسار على نهجه ،وتكلم بشيء من علم الكلام.
-موقف أئمة أهل السنة منه.
هجره الإمام أحمد وابن خزيمة ودعا إلى هجره والتحذير منه ، فأيَّده بذلك أهل الحديث، ولم يشهد جنازته سور أربعة نفر،وقيل أنه رجع عن هذا العلم قبل موته .
## أبو الحسن الأشعري:
-نشأته ومذهبه .
نشأته: نشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجبائي ،حيث كان معتزليا ويُعد من رؤوس المعتزلة وأحد أئمتهم.فأخذ عنه الأشعري علم الكلام ،وكان نائبا له في بعض مجالسه.
مذهبه: تأثر بمذهب زوج أمه ،وكان كثير التساؤلات ،فلم يشفه جواب المعتزلة على تساؤلاته ،فتركهم .
- بيان سبب تركه للمعتزلة.
لم يكن للجبائي المقدرة على الإجابة على تساؤلات الأشعري ، فكانت البداية للأشعري للنظر في مذهبهم ،وكانت مناظرته له الحد الفاصل لتركه مذهبهم ،وبيان فساد أقوالهم ،وفتنتهم للناس.
فلما تبين له ذلك أصابته حيرة شديدة احتبس بسببها خمسة عشر يوما عن الناس، ثم أعلن للناس توبته من مذهب المعتزلة ، والتزام قول أهل السنة؛ وعزم على الانتصار لها، والردّ عليهم، وكان حينها متبحّرا في علم الكلام، قليل العلم في علوم السنّة؛ بصيرا بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم .
-اغتراره بابن كلاب وسلوك منهجه.
تأثّر بطريقة ابن كلاب فانتهجها وزاد فيها ، لقربها من فهمه وإدراكه ؛فكان يُعدهمتكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فاشتُهِر هو أيضا بمناظراته وردوده بالطرق الكلامية والحجج العقلية ؛ وبقي على ذلك عمرا ؛ظانا أنه يُدافع عن السنة وينصرها.
- رجوعه عن منهج المتكلمين وتأليفه لكتابه " الإبانة ".
رجع في آخر حياته عن طرق المتكلمين رجوعا عاما لقول أهل السنة؛ وألف كتابه "الإبانة" ، والتزم بعدها قول أهل الحديث.
>>>وقيل فيه: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل- نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين؛ فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم...) إلى آخر ما قيل.
-رأي العلماء في كتاب الإبانة .
خالف الأشعري في كتابه "الإبانة" ابن كلاب في مسائل العقيدة المتعلقة بالصفات والكلام والقرآن وغيرها،لكنه أخطأ في مسائل اعتقد أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم مثل مسألة الاستطاعة وغيرها.
- اختلاف أهل العلم في عودة الأشعري لمذهب أهل السنة .
اختلف أهل العلم في شأن رجوع الأشعري:
القول الأول:أنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة.
القول الثاني :أنّ رجوعه كان رجوعا مجملا لم يسلم من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
-بيان حال أتباعه اليوم من الضلال.
أتباعه بقوا على طريقته الأولى وهو منهج المتكلمين والأخذ بالحجج العقلية ، وازداد الانحراف فيهم شيئا فشيئا .

- الفرق بين ابن كلاب والأشعري في بعده عن منهج أهل السنة .
ابن كلاب كان أقرب بمحدثاته ومخالفاته إلى أقوال السلف من أبي الحسن الأشعري، بينما كان أقرب لأقوال أهل السنة من أتباعه الذين زادوا على أقواله.
وكلما ازدادوا بعدا عن أبي الحسن الأشعري كلما ازدادوا ضلالا ، كأبي المعالي الجويني وأبي بكر الرازي من أبرز ضلالاتهم :
1-نفي الصفات الخبرية جملة فلا يثبتون منها إلا ما دل عليه عقولهم .
2- تقديمهم للعقل على النقل.

*إدخال التصوف بالكلام على منهج الأشاعرة المتأخرين وأثر ذلك.
أدخل الأشاعرة التصوف بالكلام فاستحدثوا أقوالا فاسدة ، فازدادت الفتن وعظم أثرها في القرنين السابع والثامن وذلك بسبب قربهم من أصحاب السلطة ، لكن أئمة أهل السنة تصَّدوا لهم مثل ابن تيمية وابن القيم.
## موقف أئمة أهل السنة من هؤلاء وأقوالهم.
//قول ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة).
//قول الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
//
قول أبو محمّد البربهاري: ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).
-المؤلفات في الرد عليهم:
ألّف الإمام الحافظ أبو نصر السجزي في القرن الخامسيَرُدُّ فيها على ابن كلاب والأشعري والقلانسي رسالته في الحرف والصوت، وكتاب الإبانة، واجتهد في نصرة السنّة والذب عنها.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م, 07:06 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
بيّن فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله المقاصد الرئيسية التي احتوتها هذه المقدمة النفيسة لتكون منطلقا لفهم التفسير وتعلمه،فذكر فضيلته المقصد الكلي العام للمقدمة ،ثم أتبعه مقاصد فرعية يندرج تحت كل منها ما تضمنته المقدمة من مسائل .
وهذه المقاصد الرئيسية ذكرها فضيلة الشيخ كالآتي:
1-بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير.
2-بيان فضل القرآن.
3-بيان جمع القرآن وكتابته في المصاحف.
4-بيان نزول القرآن على سبعة أحرف.
5-بيان آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
6- بيان فوائد متفرقة تتعلق بالايات والسور.

************************************
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
*حكم التفسير:
-واجب على العلماء:بدليل قوله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}، وقوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
وذلك لأن العلماء ورثة الأنبياء ، مأمورون ببيان الدين للناس ،وهذا لا يتأتى إلا بفهم كتاب الله وتفسيره وطلبه من مظانه وتعلمه ثم تعليمه للناس.

-مندوب
لعامة الناس فقد ندب الله تعالى إلى تفهم كتابه وحث على تعلمه وتعليمه،فقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} ،كما قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.

*فضله:

بيّن فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل في محاضرة سابقة أن فضل علم التفسير يعتبر من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة ،لتعلقها بكتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ،فهذا العلم هو المعين على فهم كتاب الله والعمل به ،فكيف ستكون عبادتنا لله إن لم نفهم كلامه.

وقد شرّف الله عباده الذين يطلبون العلم ابتغاء وجهه الكريم ،فكيف حالهم وهم يطلبون علم كتابه لفهمه وتدبره والعمل به.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" ومن المعلوم أنّ كلّ كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرّد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك، وأيضا فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فنّ من العلم كالطبّ والحساب ولا يستشرحوه، فكيف بكلام الله الّذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ؟".
ومن جهة أخرى ،بيَّن ابن كثير رحمه الله تعالى أن فهم كتاب الله وتدبره ؛هو العلاج لقسوة القلوب التي حفتها المعاصي والذنوب ،فكما أن الله تعالى يحيي الأرض بعد جفافها ،كذلك كلامه تعالى يلين قسوة القلوب بالإيمان والهدى.

** وقد حذر الله تعالى من اتباع طريق أهل الكتاب والتشبه بهم ،وذلك بالإعراض عن ما أنزله إليهم ،وترك ما فيه من حياة لقلوبهم ، وإقبالهم على الدنيا واشتغالهم بها.
فقال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}.
*********************************************
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
*
أحسن طرق التفسير: أن يفسر القرآن بالقرآن فإن لم يوجد نفسر القرآن بالسنة ،والدليل على ذلك:قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}،وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني بذلك: السنة.ثم إن لم نجد نأخذ بأقوال الصحابة، لأنهم شهدوا التنزيل ،ولما معهم من الإيمان والعمل الصالح،كالخلفاء الراشدين والأئمة المهديين كابن عباس وعبدالله ابن مسعود.

* أما طريقة تفسير ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة:وهي السير على خطى الأئمة وذلك بالأخذ بأقوال التابعين كمجاهد بن جبر وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم،وإن تباينت أقوالهم فهي تعود لشيء واحد ،وهذا التباين من التنوع لا الاختلاف ،ومما جاء في فضل مجاهد وعلمه في التفسير؛ما رواه ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله، وقول سفيان الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
***********************************************
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
*من فضائل القرآن أنه مهيمن أمين على كل كتاب قبله،قال تعالى:{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليهوفسر ابن عباس معنى مهيمن :أنه الأمين المؤتمن،وأصل الهيمنة في تفسير السلف ؛الحفظ والارتقاب.
*من فضائل القرأن أنه اجتمع
في نزوله شرف الزمان والمكان،وذلك في حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما:لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا،فقد نزل في أشرف بقعة،وهي مكة ،وأشرف زمن في ليلة القدر في شهر رمضان،فعن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}.
*من فضائل القرآن:نزوله بواسطة أفضل رسول ملكي قد خصَّه الله بالجلالة والجاه والمكانة،وهو جبريل عليه السلام،فقال تعالى: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين} وقال تعالى: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون}.
*من فضائل القرآن أنه من أعظم المعجزات التي أيد الله بها رسله،والقرآن هو المعجزة الخالدة حتى قيام الساعة،وتحدى الله بأن يستطيع أحد الإتيان ولو بسورة منه ،فقد روى أبو هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
*من فضائل القرآن أن من اعتصم به ،نجا من الاختلاف عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم وسلم من الفتن؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، أمتك مختلفة بعدك)). قال: ((فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟)) قال: فقال: "كتاب الله به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين، قول فصل وليس بالهزل، لا تخلقه الألسن، ولا تفنى عجائبه، فيه نبأ من كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم".
*
من فضائل القرآن أن الله تعالى قد أحاط بنبيه صلى الله على وسلم العناية والرعاية فلم يفتر عنه الوحي،ولم يقطعه ،بل كان متتابعا ينزل عليه حيث حاجته .

*من فضائل القرآن أنه نزل بلغة أشرف العرب وخلاصتهم وهم قريش،
قال تعالى:{قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}،وقال تعالى: {وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين}، وقد أمر عثمان بن عفان نساخ الوحي فقال لهم:" إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم، "
*************************************************
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.


جمع القرآن الكريم ثلاث مرات في أزمنة مختلفة.



* في زمن النبوة:
حيث كات التعويل في جمع القرآن على الحفظ في الصدور،فقد جمع القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة على اختلاف الروايات بأسمائهم ،فقد ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. فقيل له: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي. وفي لفظ للبخاري عن أنس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة؛ أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه.
وقد كان القرآن يكتب على اللخاف والأكتاف والرقاع ،لكنه متفرق.


*في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وبعد موت أكثر الحفظة في وقعة اليمامة ،أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن ،وبعد أن شرح الله صدره لذلك ،كلَّف زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه ،وقد شرح الله صدر زيد أيضا لهذا العمل ، فأخذ زيد يتتبع جمع القرآن من العسب واللخاف وصدور الرجال، ختى وجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري {لقد جاءكم رسول من ، ثم وضعت الصحف عند أبي بكر ، ثم عند عمر ، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم أجمعين.


*في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

كان السبب وراء الجمع الثالث للقرآن الكريم هي فتح أرمينية وأذربيجان، التي تسببت بدخول الأعاجم في الإسلام وظهور الاختلاف في القراءات ،فأشار حذيفة بن اليمان رضي الله عنه على عثمان بن عفان رضي الله عنه بجمع المصحف ودرء الفتنة ،
فطلب الصحف الموجود عند حفصة لنسخهه ثم أعادها إليها.


ثم أمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ،فنسخوها في المصاحف، ثم أرسل إلى كل بلد بمصحف مما نسخو،وأمر بحرق ما سواه.



***********************************************

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء على المعنى المراد من الأحرف السبعة على عدة أقوال ، ذكرابن كثير خمسة أقوال منها:
- القول الأول:
أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:أقبل وتعال وهلم.

*عن ابن عباس، عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} : "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} "مروا فيه" "سعوا فيه".
^أصحاب هذا القول:
هم أكثر أهل العلم ، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي.
^دليلهم:
حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
^التعليق على هذا القول:
ذكروا أن السبب كان صعوبة لغة قريش على الناس حينها ،فقد رخص لهم بالقراءة على اللغات الأخرى،وقد نسخ ذلك بعد بزوال العذر.

-القول الثاني:
أي يُقرأ بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر، وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات،كما قال الخطابي،كقوله تعالى: {وعبد الطاغوت} و{يرتع ويلعب} .
^أصحاب هذا القول:
أبو عبيد، واختاره ابن عطية.
^حجتهم:
-ما ذكره الباقلاني أن مراد عثمان بلغة قريش ؛أي معظمه.
-الناحية الأخرى أن بعض القراءات فيها همز وقريش لا تهمز .
-استشكل معنى "فاطر السماوات والأرض على ابن عباس ،ولم يعلمها تى سمع أعرابيا يقول لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.


-القول الثالث:
هي لغات قبائل مضر ،قد انحصرت فيها.
^حجتهم:
أن قريش التي نزل القرآن بلغتهم، هم بنو النضر بن الحارث.

- القول الرابع :
هي سبعة أشياء:
1- تغير حركته دون صورته:
مثل:"ويضيقُ صدري""ويضيقَ صدري".
2- ما لايتغير صورته ويختلف معناه.
مثل:"فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا"أو "باعَد بين أسفارنا ".
3-اختلاف في الصورة والمعنى بتغير حرف:
مثل :ننشزها أو ننشرها.
4-تغيير كلمة مع بقاء المعنى.
مثل:كالعهن المنفوش"أ والصوف المنفوش.
5-اختلاف الكلمة واختلاف المعنى:
مثل: " وطلح منضود "أو طلع منضود.
6-التقديم والتأخير :
"وجاءت سكرة الموت بالحق" أو سكرة الحق بالموت.
7-الزيادة:
مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى".


-القول الخامس :
هو معاني القرآن الكريم من أمر ونهي،ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال.
^الحكم عليه:
ضعفه ابن عطية وإجماع العلماء والباقلاني على عدم صحته.

^حجتهم:
أن التوسعة لم تتضمن هذه المعاني.


**********************************************


7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.


**فضل تلاوة القرآن:

- مرتبة صاحب القرآن في الجنة على قدر مامعه منه.
*عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
*عن عائشة قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن، فمن قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درجها، ومن قرأه كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد.
- له أفضل ثواب من سأل الله.
*عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
-تالي القرآن من أهل الله وخاصته.
*عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
- يكثر الخير في البيت الذي يُقرأ فيه القرآن .
*عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
- القرآن شفيع لمن قرأ وعمل به.
*عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار)).
*عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
-القرآن هداية من الضلال ، ووقاية من سوء الحساب يوم القيامة :
*عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله عز وجل يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.


**أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

1-الإخلاص لله تعالى وعدم المراآة:
2-عدم الانشغال بأمور أخرى.
3-استحضار القلب وتدبر كلام الله تعالى:
قال تعالى:"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".
4- التأني وعدم العجلة.
قال تعالى:"لا تحرك به لسانك لتعجل به".
*************************************


والله تعالى أعلى وأعلم ،والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبةهبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir