دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 10:31 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1441هـ/6-12-2019م, 02:03 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} ، وقد فسرالنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري هذه الآية بقوله:( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ).
والمراد بالسبع عدد آياتها، ولذلك جاء ذكر العدد بالتذكير فخالف المعدود في اللفظ.
أما معنى تسميتها بالمثاني فقد اختلف العلماء في ذلك على عدة أقوال:
الأول: كونها تعاد في كل ركعة. وهو قول عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس. وهو قول الجمهور.
الثاني: لأن الله تعالى خص الرسول صلى الله عليه وسلَّم بها, واستثناها له فلم يؤتها أحداً قبله، وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
الثالث: لما تضمنته من ثناء من العبد على الله سبحانه، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً.
الرابع: المثاني ما دل على اثنين فهو إما جمع مَثْنى أو مشتق من المثنى الدالّ على اثنين:
وقالوا في سبب ذلك أن فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والهدى والضلال, والثواب والعقاب.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من "شَطَنَ":
قال الخليل بن أحمد: (الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ).
فهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعسر.
ووصف بأنه رجيم لأن الرجم في اللغة الرمي بالشر وبما يضر, ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
وعلى هذا فإما أن يكون الوصف لنفس الشيطان من حيث كونه (مرجوما) , أو يكون بمعنى فاعل (راجم) كونه يرمي الناس بشره وضرره بما يلقيه فيهم من الوسوسة وإبعادهم عن العمل الصالح.
ولا تعارض بين القولين: فالشيطان رجيم مذموم مقذوف بما يشينه، وهذا أقصى ما يكون في التحقير.
وهو كذلك راجم لأتباعه مجتهد في إغوائهم.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
هو أعرف المعارف, وهو الاسم الجامع الذي تتبعه باقي الأسماء الحسنى.
وهو يتضمن معنيين:
الأول: أن الله هو الإله الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما, لاتصافه بجميع صفات الكمال, فلا يكون المعبود إلا كاملا محمودا على كماله: فهو الخالق المربي الملك العليم الخبير القدير....., فهو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى, المنزه عن أي نقص, بل المنزه عن اي نقص في صفات كماله.
الثاني: هو الإله المعبود الحق الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، لما سبق من اتصافه بصفات الكمال الذاتي المحمود عليها, لذا لا يستحق غيره أن يعبد سبحانه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
جاء ذكر الاسمين بداية في البسملة, وهي للاستعانة والتبرك والابتداء واستصحاب اسم الله على تلاوة وتفهمه والانتفاع به, وإنما يحصل ذلك برحمة الله, وذكر اسمي الرحمن والرحيم يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكل مما يقوي عبادة الرجاء والإعانة في قلبه.
وتكرر ذكر هذين الاسمين بعد حمد الله تعالى وذكر عموم ربوبيته, وفي هذا بيان على أن ربوبيته قائمة على الرحمة, وأن رحمته وسعت كل شيء، وهو من باب الترغيب, وما جاء بعده من قوله:{مالك يوم الدين} هو من باب الترغيب والخوف.
فيكون هذا من باب الثناء على الله قبل سؤاله له المسألة العظيمة التي سيسألها.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ذكر العلماء في المتعلق المحذوف قولين:
الأول: العباد, فالمراد نستعينك على عبادتك.
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا.
وحذف المتعلق يفيد العموم, فكلا المعنيين حق, فيشمل الاستعانة على قضاء جميع الحوائج والأمور المتعلقة بالدنيا والآخرة, فالعبد فقير إلى ربه أبدا, وفقره ذاتي لا ينفك عنه كما إن غنى الرب غنى ذاتي لا ينفك عنه سبحانه.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
لصراط لغة: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
أما المراد به فقد اختلف السلف فيه على اقوال:
القول الأول: هو دين الإسلام, وهو قول جمهور المفسرين.
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
القول الثاني: هو القرآن.
القول الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
القول الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر.

وجميع الأقوال صحيحة لا تعارض بينها : فقد بعث الله-سبحانه- النبي- عليه الصلاة والسلام- ليدل الناس على الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله وجناته, قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}, وهذا الطريق هو دين الإسلام, فمن ابتغى غيره ضل وهلك, لذلك قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث:(والصراط الإسلام), والسالك لهذا الطريق يحتاج إلى نور يهتدي به, نور يميز به بين الحق والباطل, ويحتاج إلى ما يبين له مسالك الدرب وقطاع الطرق, ويبين له ما عليه عمله وما عليه تركه لينجو, لذلك كان الداعي على جنبتي الصراط هو القرآن, فهوكلام الله, وهو سبيل النجاة, وقد جاء في من قول علي عن القرآن:(وهو الصراط المستقيم).
فالسالك إذا سار على الصراط بهداية القرآن لن يلتفت إلى ما يحيط به من معوقات وقطاع طرق, وحصلت له النجاة بذلك.
فهذه الأمور بمجمعها هي الصراط المستقيم, الطريق الواضح المستقيم الذي يوصل إلى الله ورضوانه.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه » يفسّره قوله صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ».
أي أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام, فمن وافق من المصلين تأمينه لتأمين الملائكة حصل له هذا الأجر العظيم الذي ورد ذكره في الحديث.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- ضرورة معرفة الله باسمائه وصفاته لما لهذا الأمر من عظيم الأثر على أعمال القلب وأعمال الجوارح.
- الحرص على البداءة باسم الله في جميع ما يفعله العبد تبركا باسم الله .
- المسارعة إلى التوبة عند الوقوع في الذنب, وعدم القنوط من رحمة الله, ومعرفة إن الرحمن الرحيم يغفر لعبده الزلات ويقيل العثرات ويقبل التوبة الصادقة النصوحة.
- تقوى الله في السر والعلانية, والابتعاد عن غشيان محارمه, ومعرفة أن العبد سيلاقي ربه حتما فيسأله ربه عما جنت يداه وعما اقترف من الذنوب في يوم الدين: يوم الحساب.
- سؤال الله الهداية بنوعيها: هداية الدلالة وهداية التوفيق, فهو محتاج مفتقر إلى ربه ليهيه إلى ما يصلح به أمر دينه.
- نبذ الكبر والعجب, فالعبد فقير لا غنى له عن ربه طرفة عين, فهو محتاج إليه في جميع ما تقوم به حياته في الدنيا والآخرة.
- الاقتداء بالصالحين من الأنبياء والصديقين وغيرهم, وقراءة سيرهم لما في ذلك من عظيم النفع والفائدة.
- عدم الشغور بالغربة إن كان العبد على الحق وعاداه من عاداه, وليتذكر بأن هذا الصراط المستقيم قد سلكه قبله جميع من أنعم الله عليهم, فليثبت عليه لعله يلحق بركبهم.
- ضرورة معرفة صفات من ذم الله في القرآن ليتقي العبد الوقوع فيما وقعوا فيه.
- الإخلاص لله في العبادة والدعاء, فهذا أرجى للقبول.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 ربيع الثاني 1441هـ/8-12-2019م, 02:07 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي أعظم وأفضل سور القرآن وأكثرها خيرا، وهي مباركة عظيمة القدر جليلة المعاني، وهي أم القرآن وأصله والجامعة لمعانيه، التي لم يأت فيما سبق من الكتب مثلها، وهي دعوة مجابة، ورقية نافعة، وركن من أركان الصلاة.
فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ((هي أعظم السور في القرآن))، وقال أيضا ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). ووصفها بأنها أفضل القرآن.
وقد قال عنها الملك الذي نزل بها: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)، وفي ذلك دلالة على إجابة دعائها والإثابة على خبرها.
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابة على قراءتها للرقية من السم فقال ((قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما)).

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بمجموع أمرين:
-تعلق القلب بالله تعالى، واعتماده عليه بصدق وإخلاص، موقنا بأن الضر لا يندفع عنه إلا بقدرة الله ومشيئته وحده جل وعلا.
-اتباع هدى الله فيما أمر به، ببذل الأسباب التي أمر الله بها، وتجنب ما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
جاء في حديث زر بن حبيش أن أبي بن كعب قال له: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟). قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية). فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث.
وعليه فبالإجماع لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب اسم يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا على كل هذه المعاني كلها في لسان العرب. وأنواع الربوبية هي:
-ربوبية عامة لجميع المخلوقات، وتتعلق بالخلق والرزق والملك والتدبير.
-ربوبية خاصة لأهل الإيمان، وتتعلق بالمعية والتربية والهداية والإصلاح والنصرة والتأييد والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
معنى العبادة في اللغة كما قال ابن جرير: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا))، وكما قال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء). فيدل على أن معناها في اللغة مداره الذلة والخضوع.
وأما معناها شرعا فكما جاء عن ابن تيمية إذ قال: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
وقوله (ما يحبه الله) يخرج العبادات الشركية والبدعية التي لا يحبها الله. فالعبادات الشركية والبدعية يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة حيث أنها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، ولكنها عبادات باطلة مردودة في ميزان الشرع، كما قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾، فسمى ما يفعلونه عبادة ولكنها غير مقبولة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
وقوله (من الأعمال والأقوال) يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله.
ومدار العبادة في اللغة على الذلة. وأما العبادة الشرعية فمدارها على المحبة والتعظيم، بالإضافة إلى الخضوع والانقياد، وتكون بالقلب واللسان والجوارح، ولا تكون مقبولة إلا بتحقق الإخلاص والمتابعة.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى {اهدنا} أي دلنا وأرشدنا، ثم ألهمنا رشدنا ووفقنا لاتباع هداك وقبوله. ومراتب الهداية هي:
-هداية الدلالة والإرشاد، وبها يبصر المرء الحق ويعرفه، ويفرق بينه وبين الباطل. وهذه المرتبة يتفاضل أهلها على درجات:
*فمنهم من يرزق بالهدى والبصيرة حتى يكون من الموقنين أولى البصائر والألباب، ويجعل الله له نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
*ومنهم من يرزق بأصل الهداية التي يميز بها الكفر من الإسلام، ويعرف بها كثيرا من حدود الله تعالى كواجبات الدين وكبائر الذنوب، ومع ذلك تضعف بصيرته عن معرفة كثير من شعائر الإسلام ومقاصد الدين، فيكون له قدر من هداية الدلالة والبصيرة بحسب ما معه من الفقه والعلم في الدين.
-هداية التوفيق والقبول والإلهام لاتباع هدى الله، بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه، فيجعل الله في قلب المهتدي محبة الإيمان والطاعة، ويعينه على ذلك. وهذه المرتبة هي أصل الفلاح والنجاة، ولكنها تترتب على تحقق المرتبة الأخرى.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
من يقرأ الفاتحة أو قرئت عنده يسن له التأمين عند ختمها، وهي سنة مؤكدة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
فضل التأمين.
من فضائل التأمين أنه من أسباب مغفرة الذنوب وإجابة الدعاء، وكونه مما يحسد اليهود عليه هذه الأمة، لما فيه من الفضل والخير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم).
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
-تقديم الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى بين يدي الدعاء والسؤال، والتوسل إليه بإخلاص العبادة وبالاعمال الصالحة، وحضور القلب وصدقه.
-شهود وتأمل معاني الربوبية، واستحضار ما يترتب عليها من ألوهية الله تعالى، وتفرده بالخلق والأمر وحده لا شريك له.
-المداومة على الاستعاذة بالله من كل شر، ويكون ذلك باعتماد القلب على الله تعالى في دفع الضر، وببذل الأسباب من قراءة الأدعية والأذكار والتعويذات التي شرعها الله، والتسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها، وتجنب مداخل الشيطان كالغفلة والهوى والغضب والفرح والشهوة والشح والفضول.
-رقية المريض (ولاسيما المصاب بالسم) بتلاوة الفاتحة، إذ أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك.
-التأسي بأسلوب القرآن في ذكر أفعال الإحسان والرحمة والجود مضافة إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة مسندة إلى من كان له سبب فيه، وذلك من التأدب مع الله جل وعلا، ولتجنب الإيهام بما لا يصح من المعاني التي ينزه الله عنها.
-التبرؤ بالقول والفعل من اليهود والنصارى الذين ذمهم الله تعالى، والحذر من سلوك مسالكهم الخاطئة، من إعراض عن الحق بعد معرفته، ومن اتباع الآباء والأهواء بجهل وضلال.
-المداومة على الاستعانة بالله، ومن ذلك التعلق القلبي بالله، ومن ذلك عمل الجوارح من بذل الأسباب.
-المداومة على طلب الهداية من الله عز وجل، فهي أصل البصيرة والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
-الحرص على التأمين بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة موافقة لتأمينه، لما في ذلك من موافقة لتأمين الملائكة، وما يترتب على ذلك من مغفرة الذنوب.
-استحباب حضور مجالس العلم لما فيها من ذكر الله، وهي بغية الملائكة التي تحف هذه المجالس، وهي سبب لذكر الله للعبد في جمع خير من الجمع الذي يجلس فيه العبد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الثاني 1441هـ/14-12-2019م, 10:59 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي أعظم وأفضل سور القرآن وأكثرها خيرا، وهي مباركة عظيمة القدر جليلة المعاني، وهي أم القرآن وأصله والجامعة لمعانيه، التي لم يأت فيما سبق من الكتب مثلها، وهي دعوة مجابة، ورقية نافعة، وركن من أركان الصلاة.
فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ((هي أعظم السور في القرآن))، وقال أيضا ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). ووصفها بأنها أفضل القرآن.
وقد قال عنها الملك الذي نزل بها: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)، وفي ذلك دلالة على إجابة دعائها والإثابة على خبرها.
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابة على قراءتها للرقية من السم فقال ((قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما)).

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بمجموع أمرين:
-تعلق القلب بالله تعالى، واعتماده عليه بصدق وإخلاص، موقنا بأن الضر لا يندفع عنه إلا بقدرة الله ومشيئته وحده جل وعلا.
-اتباع هدى الله فيما أمر به، ببذل الأسباب التي أمر الله بها، وتجنب ما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
جاء في حديث زر بن حبيش أن أبي بن كعب قال له: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟). قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية). فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث.
وعليه فبالإجماع لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب.
قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.


س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب اسم يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا على كل هذه المعاني كلها في لسان العرب. وأنواع الربوبية هي:
-ربوبية عامة لجميع المخلوقات، وتتعلق بالخلق والرزق والملك والتدبير.
-ربوبية خاصة لأهل الإيمان، وتتعلق بالمعية والتربية والهداية والإصلاح والنصرة والتأييد والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
معنى العبادة في اللغة كما قال ابن جرير: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا))، وكما قال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء). فيدل على أن معناها في اللغة مداره الذلة والخضوع.
وأما معناها شرعا فكما جاء عن ابن تيمية إذ قال: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
وقوله (ما يحبه الله) يخرج العبادات الشركية والبدعية التي لا يحبها الله. فالعبادات الشركية والبدعية يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة حيث أنها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، ولكنها عبادات باطلة مردودة في ميزان الشرع، كما قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾، فسمى ما يفعلونه عبادة ولكنها غير مقبولة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
وقوله (من الأعمال والأقوال) يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله.
ومدار العبادة في اللغة على الذلة. وأما العبادة الشرعية فمدارها على المحبة والتعظيم، بالإضافة إلى الخضوع والانقياد، وتكون بالقلب واللسان والجوارح، ولا تكون مقبولة إلا بتحقق الإخلاص والمتابعة.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى {اهدنا} أي دلنا وأرشدنا، ثم ألهمنا رشدنا ووفقنا لاتباع هداك وقبوله. ومراتب الهداية هي:
-هداية الدلالة والإرشاد، وبها يبصر المرء الحق ويعرفه، ويفرق بينه وبين الباطل. وهذه المرتبة يتفاضل أهلها على درجات:
*فمنهم من يرزق بالهدى والبصيرة حتى يكون من الموقنين أولى البصائر والألباب، ويجعل الله له نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
*ومنهم من يرزق بأصل الهداية التي يميز بها الكفر من الإسلام، ويعرف بها كثيرا من حدود الله تعالى كواجبات الدين وكبائر الذنوب، ومع ذلك تضعف بصيرته عن معرفة كثير من شعائر الإسلام ومقاصد الدين، فيكون له قدر من هداية الدلالة والبصيرة بحسب ما معه من الفقه والعلم في الدين.
-هداية التوفيق والقبول والإلهام لاتباع هدى الله، بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه، فيجعل الله في قلب المهتدي محبة الإيمان والطاعة، ويعينه على ذلك. وهذه المرتبة هي أصل الفلاح والنجاة، ولكنها تترتب على تحقق المرتبة الأخرى.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
من يقرأ الفاتحة أو قرئت عنده يسن له التأمين عند ختمها، وهي سنة مؤكدة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
فضل التأمين.
من فضائل التأمين أنه من أسباب مغفرة الذنوب وإجابة الدعاء، وكونه مما يحسد اليهود عليه هذه الأمة، لما فيه من الفضل والخير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم).
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
-تقديم الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى بين يدي الدعاء والسؤال، والتوسل إليه بإخلاص العبادة وبالاعمال الصالحة، وحضور القلب وصدقه.
-شهود وتأمل معاني الربوبية، واستحضار ما يترتب عليها من ألوهية الله تعالى، وتفرده بالخلق والأمر وحده لا شريك له.
-المداومة على الاستعاذة بالله من كل شر، ويكون ذلك باعتماد القلب على الله تعالى في دفع الضر، وببذل الأسباب من قراءة الأدعية والأذكار والتعويذات التي شرعها الله، والتسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها، وتجنب مداخل الشيطان كالغفلة والهوى والغضب والفرح والشهوة والشح والفضول.
-رقية المريض (ولاسيما المصاب بالسم) بتلاوة الفاتحة، إذ أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك.
-التأسي بأسلوب القرآن في ذكر أفعال الإحسان والرحمة والجود مضافة إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة مسندة إلى من كان له سبب فيه، وذلك من التأدب مع الله جل وعلا، ولتجنب الإيهام بما لا يصح من المعاني التي ينزه الله عنها.
-التبرؤ بالقول والفعل من اليهود والنصارى الذين ذمهم الله تعالى، والحذر من سلوك مسالكهم الخاطئة، من إعراض عن الحق بعد معرفته، ومن اتباع الآباء والأهواء بجهل وضلال.
-المداومة على الاستعانة بالله، ومن ذلك التعلق القلبي بالله، ومن ذلك عمل الجوارح من بذل الأسباب.
-المداومة على طلب الهداية من الله عز وجل، فهي أصل البصيرة والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
-الحرص على التأمين بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة موافقة لتأمينه، لما في ذلك من موافقة لتأمين الملائكة، وما يترتب على ذلك من مغفرة الذنوب.
-استحباب حضور مجالس العلم لما فيها من ذكر الله، وهي بغية الملائكة التي تحف هذه المجالس، وهي سبب لذكر الله للعبد في جمع خير من الجمع الذي يجلس فيه العبد.
أحسنت نفع الله بك
الدرجة: +أ


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 جمادى الأولى 1441هـ/17-01-2020م, 11:50 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

اختلف العلماء في معنى تسمية هذه السورة بهذا الاسم على أربعة أقوال:
- القول الأول: لأنها تنثى؛ أي: تعاد في كل ركعة، و هذا القول مروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-، و الحسن البصري، و قتادة.
- و القول الثاني: لأن الله – تعالى – استثناها لرسوله فلم يأتها أحد قبله، و هذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، و حكاه جماعة من المفسرين.
- و القول الثالث: لأنه مما يثنى به على الله، ذكره الزجاج احتمالا.
- و القول الرابع: أن المثاني ما دل على اثنين اثنين، ثم اختلف أصحاب هذا القول على أقوال أشهرها أنه لما فيه من ذكر المعاني المتقابلة، كحق الله و حق العباد، و الثواب و العقاب.
و القول الأول هو الراجح.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
(الشيطان) كلمة مشتقة من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة، و هي كلمة جامعة للبعد، و المشقة، و الالتواء، و العسر.
و كونه رجيم يحتمل معنيين:
- أحدهما: أنه مرجوم.
- و الثاني: أنه راجم، أي: يرجم الناس بالوسائس و الربائث.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله

يحتمل هذا الاسم معنيين عظيمين متلازمين:
- أحدهما: أنه الإله الجامع لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العلى، فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، و دلالته عليها بالتضمن و اللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنه يتضمن كمال الألوهية، و هو معنى جامع لكل ما يؤلهه – تعالى – من أجله، و ما يدل على ذلك من أسمائه و صقاته.
و يستلزم كمال الربوبية، و ما يدل على ذلك من أسمائه، و صفاته، و كمال ملكه و تدبيره.
- و الثاني: المألوه؛ أي : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر هذان الاسمان في البسملة؛ لأن المراد بها الاستعانة بالله، و التبرك بذكر اسمه، و استصحابه على تلاوة القرآن و تدبره و تفهمه، و التدقيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله – تعالى -، و التعبد له مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان و التوكل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربه.
و ذكرا مرة ثانية بعد الحمد و ربوبية الله - تعالى- العامة للدلالة على سعة رحمته - تعالى- لجميع العالمين، و أنه عظيم الرحمة و كثيرها، فذكرهما من باب الثناء عليه - تعالى- بين يدي ما سيسأل ربه في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حذف متعلق الاستعانة هنا لإفادة العموم، فيشمل الاستعانة بالله على أداء عباداته، و الاستعانة به على قضاء حوائجنا و جميع شؤوننا.
ما معنى الصراط في اللغة؟ و المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة: الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله – تعالى -، و ينجي من سخطه و عقوبته، و لهذا سمي صراطا لوضوحه، و استقامته، و سيره، و سعته؛ فإن الله يسر الدين و وسع على عباده و لم يجعل عليهم من حرج.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ذكرت عدة أقوال في هذا المعنى، و أقربها أن الملائكة التي في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، و لا يقتضي هذا أن جميع الملائكة تؤمن خلف كل إمام، بل يصدق هذا على صنف منهم موكلون بهذا العمل، و قد جعلهم الله - تعالى- من العلم و القدرة ما يتمكنون من أدائه، فيعرفون كل جماعة تقام في الأرض، و يؤمنون إذا أمن الإمام.
و نظيره قول النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إن لله سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- حاجة العبد إلى معرفة صراط من أنعم الله عليهم ليسلك طريقهم.
- حاجة العبد إلى معرفة طريق المغضوب عليهم و الضالين ليجنب طريقهم.
- أن حمد الله و الثناء عليه من أسباب إجابة الدعاء.
- أن من عرف أن الله – تعالى – عظيم الرحمة و كثيرها فإنه سيجتهد في الإكثار من الأعمال الصالحة.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 جمادى الأولى 1441هـ/18-01-2020م, 10:36 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم سيدهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

اختلف العلماء في معنى تسمية هذه السورة بهذا الاسم على أربعة أقوال:
- القول الأول: لأنها تنثى؛ أي: تعاد في كل ركعة، و هذا القول مروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-، و الحسن البصري، و قتادة.
- و القول الثاني: لأن الله – تعالى – استثناها لرسوله فلم يأتها أحد قبله، و هذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، و حكاه جماعة من المفسرين.
- و القول الثالث: لأنه مما يثنى به على الله، ذكره الزجاج احتمالا.
- و القول الرابع: أن المثاني ما دل على اثنين اثنين، ثم اختلف أصحاب هذا القول على أقوال أشهرها أنه لما فيه من ذكر المعاني المتقابلة، كحق الله و حق العباد، و الثواب و العقاب.
و القول الأول هو الراجح.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
(الشيطان) كلمة مشتقة من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة، و هي كلمة جامعة للبعد، و المشقة، و الالتواء، و العسر.
و كونه رجيم يحتمل معنيين:
- أحدهما: أنه مرجوم.
- و الثاني: أنه راجم، أي: يرجم الناس بالوسائس و الربائث.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله

يحتمل هذا الاسم معنيين عظيمين متلازمين:
- أحدهما: أنه الإله الجامع لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العلى، فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، و دلالته عليها بالتضمن و اللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنه يتضمن كمال الألوهية، و هو معنى جامع لكل ما يؤلهه – تعالى – من أجله، و ما يدل على ذلك من أسمائه و صقاته.
و يستلزم كمال الربوبية، و ما يدل على ذلك من أسمائه، و صفاته، و كمال ملكه و تدبيره.
- و الثاني: المألوه؛ أي : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ذكر هذان الاسمان في البسملة؛ لأن المراد بها الاستعانة بالله، و التبرك بذكر اسمه، و استصحابه على تلاوة القرآن و تدبره و تفهمه، و التدقيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله – تعالى -، و التعبد له مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان و التوكل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربه.
و ذكرا مرة ثانية بعد الحمد و ربوبية الله - تعالى- العامة للدلالة على سعة رحمته - تعالى- لجميع العالمين، و أنه عظيم الرحمة و كثيرها، فذكرهما من باب الثناء عليه - تعالى- بين يدي ما سيسأل ربه في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حذف متعلق الاستعانة هنا لإفادة العموم، فيشمل الاستعانة بالله على أداء عباداته، و الاستعانة به على قضاء حوائجنا و جميع شؤوننا.
ما معنى الصراط في اللغة؟ و المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة: الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله – تعالى -، و ينجي من سخطه و عقوبته، و لهذا سمي صراطا لوضوحه، و استقامته، و سيره، و سعته؛ فإن الله يسر الدين و وسع على عباده و لم يجعل عليهم من حرج.
المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} , وتعددت أقوال السلف فيه , والمطلوب ذكرها.
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ذكرت عدة أقوال في هذا المعنى، و أقربها أن الملائكة التي في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، و لا يقتضي هذا أن جميع الملائكة تؤمن خلف كل إمام، بل يصدق هذا على صنف منهم موكلون بهذا العمل، و قد جعلهم الله - تعالى- من العلم و القدرة ما يتمكنون من أدائه، فيعرفون كل جماعة تقام في الأرض، و يؤمنون إذا أمن الإمام.
و نظيره قول النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إن لله سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- حاجة العبد إلى معرفة صراط من أنعم الله عليهم ليسلك طريقهم.
- حاجة العبد إلى معرفة طريق المغضوب عليهم و الضالين ليجنب طريقهم.
- أن حمد الله و الثناء عليه من أسباب إجابة الدعاء.
- أن من عرف أن اللهو – تعالى – عظيم الرحمة و كثيرها فإنه سيجتهد في الإكثار من الأعمال الصالحة.
أحسنت نغه الله بك
ب+
تم حصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 10:24 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة سورة مكية لقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وصحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بأن فسر السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وصح هذا التفسير عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين، ولم يثبت أن خالف في هذا إلا مجاهد رحمه الله قال الحسين بن الفضل البجلي (لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء على خلافه)ذكره الثعلبي.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة سورة مكية والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس من القرآن وإنما هو ذكر ودعاء، قال ابن عطية (أجمع العلماء على أن قول القارئ – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ليس بآية من كتاب الله)، والألى تجويدها لعمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة، قال ابن مسعود رضي الله عنه( اقرأوا كما علمتم) وهذا الألى الأخذ بما عليه القراء.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
اختلف أهل العلم في الحكمة من الجمع بينهما وأحسن ما قيل قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه و (الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل وإذا أردت فهم هذا تأمل قوله تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيما} {إنه بهم رءوفٌ رحيم} ولم يجيء قط (رحمن) بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة و (رحيم) هو الراحم برحمته).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى:{مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم وهي قراءة عاصم والكسائي.
الثانية:{ملك يوم الدين} بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
وأثرها على المعنى أن الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملُك والملِك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأـكملها فإذا كان من الناس من هو ملِلك لا يملِلك ومنهم من هو مالكٌ لا يملُلك فالله تعالى هو الملِك المالك ويوم القيامة يضمحل كل مُلك دون ملكه ولا يبقى غير مِلكه.
وموقفنا من القراءات بصفة عامة أن ما ثبت منها بسند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقرها ونتعلمها ونسلم بها ولا نخطئ من يقرأ بها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون من المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، وهنا يكون طلبها من الله عز وجل وتكون بكل قول أو عمل يقوم به العبد يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مضرة وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة بل هو مفتقر إليه في جميع حالاته فهو محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
وأقسامها:
الأول: استعانة العبادة ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ومن صرفها لغير الله فهو كافر مشرك بالله.
الثاني: استعانة التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه جاء هنا جامع لكل أنواع الهداية من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة، قال ابن القيم رحمه الله (فالقائل إذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجرداً معدىً بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها ولو عدي بحرف تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم لأنها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن القارئ فأمنوا".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن هذه السورة تعتبر منهج حياة رسم فيها جميع الطرق الموصلة إلى الله فبدأها بسلوك التعلق بالله وعدم الاتكال على البشر وأن لانطلب الرحمة من أحد غير الله وأن نحمده وحده سبحانه وتعالى على كل شيء سواءً في السراء أو الضراء لأن كل شيء بيده وحد وعدم التعلق بالبشر لأن الملك الحقيقي هو لله وحده عز وجل ويوم القيامة هو الفصل والغاية أن يكون فيه رضاه عنا وبالدعاء والعبادة له وحده لا شريك له تفتح ابواب الخير وتغلق أبواب الشر وهي بيد الله وحده، والسعي للتشبه بالذين أنعم الله عليهم بالثبات لنستقيم كما أمرنا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 جمادى الآخرة 1441هـ/11-02-2020م, 05:22 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة سورة مكية لقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وسورةُ الحِجْر مَكِّيَّةُ النُّزول بِاتِّفاقِ العلماء وصحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بأن فسر السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وصح هذا التفسير عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين، ولم يثبت أن خالف في هذا إلا مجاهد رحمه الله قال الحسين بن الفضل البجلي (لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء على خلافه)ذكره الثعلبي.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة سورة مكية والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس من القرآن وإنما هو ذكر ودعاء، قال ابن عطية (أجمع العلماء على أن قول القارئ – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ليس بآية من كتاب الله)، والألى تجويدها لعمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة، قال ابن مسعود رضي الله عنه( اقرأوا كما علمتم) وهذا الألى الأخذ بما عليه القراء.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
اختلف أهل العلم في الحكمة من الجمع بينهما وأحسن ما قيل قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه و (الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل وإذا أردت فهم هذا تأمل قوله تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيما} {إنه بهم رءوفٌ رحيم} ولم يجيء قط (رحمن) بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة و (رحيم) هو الراحم برحمته).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى:{مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم وهي قراءة عاصم والكسائي.
الثانية:{ملك يوم الدين} بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
وأثرها على المعنى أن الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملُك والملِك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأـكملها فإذا كان من الناس من هو ملِلك لا يملِلك ومنهم من هو مالكٌ لا يملُلك فالله تعالى هو الملِك المالك ويوم القيامة يضمحل كل مُلك دون ملكه ولا يبقى غير مِلكه.
وموقفنا من القراءات بصفة عامة أن ما ثبت منها بسند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقرها ونتعلمها ونسلم بها ولا نخطئ من يقرأ بها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون من المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، وهنا يكون طلبها من الله عز وجل وتكون بكل قول أو عمل يقوم به العبد يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مضرة وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة بل هو مفتقر إليه في جميع حالاته فهو محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
وأقسامها:
الأول: استعانة العبادة ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ومن صرفها لغير الله فهو كافر مشرك بالله.
الثاني: استعانة التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه جاء هنا جامع لكل أنواع الهداية من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة، قال ابن القيم رحمه الله (فالقائل إذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجرداً معدىً بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها ولو عدي بحرف تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم لأنها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن القارئ فأمنوا".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن هذه السورة تعتبر منهج حياة رسم فيها جميع الطرق الموصلة إلى الله فبدأها بسلوك التعلق بالله وعدم الاتكال على البشر وأن لانطلب الرحمة من أحد غير الله وأن نحمده وحده سبحانه وتعالى على كل شيء سواءً في السراء أو الضراء لأن كل شيء بيده وحد وعدم التعلق بالبشر لأن الملك الحقيقي هو لله وحده عز وجل ويوم القيامة هو الفصل والغاية أن يكون فيه رضاه عنا وبالدعاء والعبادة له وحده لا شريك له تفتح ابواب الخير وتغلق أبواب الشر وهي بيد الله وحده، والسعي للتشبه بالذين أنعم الله عليهم بالثبات لنستقيم كما أمرنا.
لو ترتبها على شكل نقاط
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو القعدة 1441هـ/26-06-2020م, 12:03 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} ، وقد فسرالنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري هذه الآية بقوله:( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ).
والمراد بالسبع عدد آياتها، ولذلك جاء ذكر العدد بالتذكير فخالف المعدود في اللفظ.
أما معنى تسميتها بالمثاني فقد اختلف العلماء في ذلك على عدة أقوال:
الأول: كونها تعاد في كل ركعة. وهو قول عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس. وهو قول الجمهور.
الثاني: لأن الله تعالى خص الرسول صلى الله عليه وسلَّم بها, واستثناها له فلم يؤتها أحداً قبله، وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
الثالث: لما تضمنته من ثناء من العبد على الله سبحانه، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً.
الرابع: المثاني ما دل على اثنين فهو إما جمع مَثْنى أو مشتق من المثنى الدالّ على اثنين:
وقالوا في سبب ذلك أن فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والهدى والضلال, والثواب والعقاب.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من "شَطَنَ":
قال الخليل بن أحمد: (الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ).
فهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعسر.
ووصف بأنه رجيم لأن الرجم في اللغة الرمي بالشر وبما يضر, ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
وعلى هذا فإما أن يكون الوصف لنفس الشيطان من حيث كونه (مرجوما) , أو يكون بمعنى فاعل (راجم) كونه يرمي الناس بشره وضرره بما يلقيه فيهم من الوسوسة وإبعادهم عن العمل الصالح.
ولا تعارض بين القولين: فالشيطان رجيم مذموم مقذوف بما يشينه، وهذا أقصى ما يكون في التحقير.
وهو كذلك راجم لأتباعه مجتهد في إغوائهم.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
هو أعرف المعارف, وهو الاسم الجامع الذي تتبعه باقي الأسماء الحسنى.
وهو يتضمن معنيين:
الأول: أن الله هو الإله الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما, لاتصافه بجميع صفات الكمال, فلا يكون المعبود إلا كاملا محمودا على كماله: فهو الخالق المربي الملك العليم الخبير القدير....., فهو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى, المنزه عن أي نقص, بل المنزه عن اي نقص في صفات كماله.
الثاني: هو الإله المعبود الحق الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، لما سبق من اتصافه بصفات الكمال الذاتي المحمود عليها, لذا لا يستحق غيره أن يعبد سبحانه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
جاء ذكر الاسمين بداية في البسملة, وهي للاستعانة والتبرك والابتداء واستصحاب اسم الله على تلاوة وتفهمه والانتفاع به, وإنما يحصل ذلك برحمة الله, وذكر اسمي الرحمن والرحيم يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكل مما يقوي عبادة الرجاء والإعانة في قلبه.
وتكرر ذكر هذين الاسمين بعد حمد الله تعالى وذكر عموم ربوبيته, وفي هذا بيان على أن ربوبيته قائمة على الرحمة, وأن رحمته وسعت كل شيء، وهو من باب الترغيب, وما جاء بعده من قوله:{مالك يوم الدين} هو من باب الترغيب والخوف.
فيكون هذا من باب الثناء على الله قبل سؤاله له المسألة العظيمة التي سيسألها.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ذكر العلماء في المتعلق المحذوف قولين:
الأول: العباد, فالمراد نستعينك على عبادتك.
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا.
وحذف المتعلق يفيد العموم, فكلا المعنيين حق, فيشمل الاستعانة على قضاء جميع الحوائج والأمور المتعلقة بالدنيا والآخرة, فالعبد فقير إلى ربه أبدا, وفقره ذاتي لا ينفك عنه كما إن غنى الرب غنى ذاتي لا ينفك عنه سبحانه.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
لصراط لغة: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
أما المراد به فقد اختلف السلف فيه على اقوال:
القول الأول: هو دين الإسلام, وهو قول جمهور المفسرين.
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
القول الثاني: هو القرآن.
القول الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
القول الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر.

وجميع الأقوال صحيحة لا تعارض بينها : فقد بعث الله-سبحانه- النبي- عليه الصلاة والسلام- ليدل الناس على الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله وجناته, قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}, وهذا الطريق هو دين الإسلام, فمن ابتغى غيره ضل وهلك, لذلك قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث:(والصراط الإسلام), والسالك لهذا الطريق يحتاج إلى نور يهتدي به, نور يميز به بين الحق والباطل, ويحتاج إلى ما يبين له مسالك الدرب وقطاع الطرق, ويبين له ما عليه عمله وما عليه تركه لينجو, لذلك كان الداعي على جنبتي الصراط هو القرآن, فهوكلام الله, وهو سبيل النجاة, وقد جاء في من قول علي عن القرآن:(وهو الصراط المستقيم).
فالسالك إذا سار على الصراط بهداية القرآن لن يلتفت إلى ما يحيط به من معوقات وقطاع طرق, وحصلت له النجاة بذلك.
فهذه الأمور بمجمعها هي الصراط المستقيم, الطريق الواضح المستقيم الذي يوصل إلى الله ورضوانه.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه » يفسّره قوله صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ».
أي أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام, فمن وافق من المصلين تأمينه لتأمين الملائكة حصل له هذا الأجر العظيم الذي ورد ذكره في الحديث.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- ضرورة معرفة الله باسمائه وصفاته لما لهذا الأمر من عظيم الأثر على أعمال القلب وأعمال الجوارح.
- الحرص على البداءة باسم الله في جميع ما يفعله العبد تبركا باسم الله .
- المسارعة إلى التوبة عند الوقوع في الذنب, وعدم القنوط من رحمة الله, ومعرفة إن الرحمن الرحيم يغفر لعبده الزلات ويقيل العثرات ويقبل التوبة الصادقة النصوحة.
- تقوى الله في السر والعلانية, والابتعاد عن غشيان محارمه, ومعرفة أن العبد سيلاقي ربه حتما فيسأله ربه عما جنت يداه وعما اقترف من الذنوب في يوم الدين: يوم الحساب.
- سؤال الله الهداية بنوعيها: هداية الدلالة وهداية التوفيق, فهو محتاج مفتقر إلى ربه ليهيه إلى ما يصلح به أمر دينه.
- نبذ الكبر والعجب, فالعبد فقير لا غنى له عن ربه طرفة عين, فهو محتاج إليه في جميع ما تقوم به حياته في الدنيا والآخرة.
- الاقتداء بالصالحين من الأنبياء والصديقين وغيرهم, وقراءة سيرهم لما في ذلك من عظيم النفع والفائدة.
- عدم الشغور بالغربة إن كان العبد على الحق وعاداه من عاداه, وليتذكر بأن هذا الصراط المستقيم قد سلكه قبله جميع من أنعم الله عليهم, فليثبت عليه لعله يلحق بركبهم.
- ضرورة معرفة صفات من ذم الله في القرآن ليتقي العبد الوقوع فيما وقعوا فيه.
- الإخلاص لله في العبادة والدعاء, فهذا أرجى للقبول.
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir