دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو الحجة 1440هـ/28-08-2019م, 12:02 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح
:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ذو الحجة 1440هـ/28-08-2019م, 01:24 AM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

- إجابة السؤال العامّ:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
من الفوائد السلوكية التي استفدتها:
- إذا لم يؤد العبد حق الله في النعم التي أعطاه إياها، وهو شكرها وأداء مافيها من حق المال، فإنها تغدو وبابلا على صاحبها.
- البلاء يكون بالسراء والضراء.. فقد كان في حق أصحاب الجنة بلاءا عظيما بما وهبهم الله تعالى ووسع عليهم فمنعوا حق الله في ذلك.
- يعمل الظالم ويسعى ليسكتثر من مال الفقراء وحقوقهم، أو يمنعهم مستحقاتهم، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ينتقم منهم وينصف كل مظلوم عاجلا أو آجلا.
- الإصرار على الباطل والتمادي فيه سبب لحصول العقوبة العاجلة التي تهلك صاحبها أو تقطع بغيه.
- الإعتراف بالذنب ممع الندم والعزم على عدم العودة مع أداء الحقوق التي عطلت هي شروط التوبة التي يقبل الله تعالى فيها عودة العبد لجادة الصواب.

- إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
1- فسر قول الله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ* قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌفَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ* وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير).
- قول الله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ)، يعني: تكاد جهنم تتمزق وينفصل بعضها عن بعض من شدة غضبها على الكفار واندفاعها للبطش بهم. (كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)، يعني: كلما طرح فيها جماعة (سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا) توبيخا وتقريعا...: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)؟ يعني: ألم يأتكم في الدنيا رسول لينذركم ويخرجكم مما أنتم فيه؟ فأجابوا: (بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ) يعني: أجل قد جاءنا فأنذرنا وحذرنا فكذبناه، (وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) على ألسنتكم من أمور الغيب وأخبار الآخرة، ثم قالوا للرسل: (إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ)، يعني: في ذهاب بعيد عن الحق. وعندها ندموا ولا ساعة مندم: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير)، يعني: لو أننا كنا نسمع ما أنزل الله سماع من يريد الحق ونفكر فيما أنزل علينا، (مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير)، يعني: ماكنا من أهل النار. (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ)، يعني: أقاموا الحجة على أنفسهم بكفرهم الذي استحقوا به عذاب النار، (فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)، يعني: خسارا لهم وشقاء. فربنا عدل لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة من إرسال الرسل وإنزال الكتب وتبيين الشرائع.

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
- معنى: (زنيم)، في قوله تعالى: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ).
ورد لذلك قولان:
- الأول: الزنيم هو الدعيّ الملصق بالقوم وليس منهم، وقد قال بذلك ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك، وقد رجحه الإمام الطبري.
- الثاني: الزنيم هو الفاحش اللئيم الظلوم الذي يعرف بالشر، وقد قال ذلك سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ونقله عكرمة البربري عنه. وقد ذكره الحافظ ابن كثير.
- والراجح الجمع بين القولين، على ما قاله الإمام الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي: (الأقوال في هذا كثيرة وترجع إلى أن الزنيم هو المشهور بالشر الذي يعرف بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنا، فإنه في الغالب يتسلط عليه الشيطان مالا يتسلط على غيره، كما جاء في الحديث: "لايدخل الجنة ولد زنا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه".

- معنى قول الله تعالى:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ).
تدور أقوال المفسرين في ذلك على ثلاثة أقوال:
- القول الأول: يكشف ربنا جلَّ جلاله عن ساقه الكريمة، وقد ذكر ذلك ابن كثير وهو قول الشيخ عبد الرحمن السعدي.
وعلى هذا يستدل المفسرون في ذلك بما أخرجه البخاري وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاًواحداً).
- القول الثاني: يكشف عن أمر عظيم شديد وهو يوم القيامة الملئ بالكربات حيث تكشف الأعمال وتظهر النيات وتشتد الأهوال والبلايا، وهذا قاله سيدنا عبد الله بن عباس وسيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين وذكره كذلك مجاهد ونقله الحافظ ابن كثير.
- وأما القول الثالث: فهو أنه يكشف عن نور عظيم يخرون له سجداً، وقد ذكر ذلك عن الحافظ ابن كثير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوم يكشف عن ساق)، قال: (عن نور عظيم يخرون له سجداً).

3- بين مايلي:
- فائدة النجوم في السماء؟
أنها زينة السماء وجمالها ومصابيحها.
وهي هداية يهتدى بها في الظلمات البر والبحر.
وهي رصد ورجم لكل شيطان يسترق السمع.

- مظاهر إيذاء الكفار لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم:
تعرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشد صنزف الأذى من الكفرة والمشركين من عرب وأهل كتاب ومنافقين، وكان أذاهم متواليا متتابعا بالقول والفعل:
- فمن أذاهم القولي: أنهم كانوا يقولون في رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مجنون وكاهن وساحر وشاعر وأنه يأتيه الجن وأنه يعلمه بشر وهو جبر غلام قريش وحدادهم.
- ومن أذاهم الفعلي: أن الكفرة حسدوه وبأعينهم كادوا يزلقونه، وقد تعرضوا لجانبه الشريف بالضرب والجرح والإيذاء، وسحروه وجرحوه في أحد وكسروا رباعيته وأدخلوا حلقات المغفر في وجنته وجحشوا ركبته وشجوه في وجهه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وحاولوا اغتياله بالفتية الذين أحاطوا بداره وبحجر الرحى الذي أرادوا أن يرضخوا به رأسه وبالسم في ذراع الشاة وغير ذلك كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 01:09 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 02:40 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

س1: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
ج:
-أن يدرك الإنسان الفضل والنعم التي يتقلب فيها صباح مساء؛ فيشكر المنعم, ويقر لله بالمنة والفضل.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..).
-أن الابتلاءات سنة من سنن الله تعالى في خلقه؛ فمن ابتلي فعليه بالذكر والتسبيح والدعاء, والصبر حتى يعافيه الله.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..).
-أن يعلم الإنسان أن للفقير حقا, وللسائل حقا, فمن استرعاه الله في مال, فليعط كل ذي حق حقه.
(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون).
-لا يستقللن المرء ما هو فيه من الخير؛ فإن الرزاق خزائنه لا تنفد, بل عليه بدعاء ربه وذكره وطاعته.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..), (لولا تسبحون).
-لابد من تقديم المشيئة فيما ينوي المرء فعله.
(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون).
-أن الله يلطف بعباده, ويمهلهم, لكنه متى شاء أن يعذبهم فلا راد لحكمه, يعذب كيف شاء متى شاء, فليحذر المخالف عذاب ربه, وليطعه حتى ينجو.
(كذلك العذاب).
- "إنّ العبد ليذنب الذّنب فيحرم به رزقًا قد كان هيّئ له", فليحذر العبد من المعاصي, وليتق الله.
(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم).
-متى وقع العبد في إثم؛ فيبادر بالتوبة والندم, والله غفور رحيم.
(قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ. قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِين. عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ).
-أن عقوبة الله في الدنيا – وإن رآها العبد شديدة أليمة – فهي أخف مما ينتظر المخالف في الآخرة؛ لأن عذاب اللآخرة أكبر, فليحرص العبد على الطاعة, وليترك المعصية.
(كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر).

س2: المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
يمجد الله تعالى نفسه الكريمة فيقول: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير) أي: تعاظم وكثر خيره وإحسانه, ومن عظمته أن بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة, يتصرف في مخلوقاته كيف يشاء, ولا يعجزه شيء.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
(الذي خلق الموت والحياة): أي: أنه أوجد الخلائق من العدم، وقدَر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم.
واستدل ابن كثير: بقوله تعالى: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم}؛ فسمى الحال الأول -وهو العدم-موتا، وسمى هذه النشأة حياة.
وذكر ابن كثير أن الآية استدل بها من قال: إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق.
وقوله: {ليبلوكم أيّكم أحسن عملا} أي: ليختبركم أيكم أخلص وأصوب عملا.
والمقصد الأصلي من الابتلاء هو ظهور كمال إحسان المحسنين.
ثم قال: {وهو العزيز الغفور} أي: الذي له العزة كلها, المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفور للمقَصرين والمذنبين، خصوصا إذا تابوا وأَنابوا.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
{الّذي خلق سبع سماواتٍ طباقًا} أي: طبقةً فوق طبقة, ولسن طبقةً واحدة.
وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض، أو متفاصلات بينهن خلاء؟ فيه قولان، أصحهما الثاني، كما دل على ذلك حديث الإسراء وغيره.
{ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ} أي: من خلل ونقص وتنافر؛ بل هي حسنةً كاملة مستقيمة, دالّة على خالقها.
ولما كان كمالها معلوما، أمر اللَّه تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أَرجائها؛ فقال: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ أي: أَعده إليها، ناظرا معتبرا، {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}؛ أي: من اختلال أو شقوق أو خروق؟).

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
قوله: {ثمّ ارجع البصر كرّتين} أي: مرتين, والمراد بذلك: كثرة التّكرار, فيكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة، وأقطع للمعذرة.
{ينقلب إليك البصر خاسئًا} أي: ذليلا صاغرا.
{وهو حسيرٌ} أي: كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرار، ويعجز أن يرى نقصا في خلق السماء.

2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ورد في ذلك عن السلف قولان:
الأول: ألا يعلم الخالق؟
الثاني: معناه: ألا يعلم اللّه مخلوقه؟
والراجح - كما ذكر ابن كثير - أن الأول أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}).

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في ذلك عن السلف قولان:
الأول: لولا تستثنون, وهو قول مجاهد، والسدي، وابن جريج, ذكره ابن كثير, والسعدي.
والاستثناء:
هو قول القائل: إن شاء اللّه, وهو قول ابن جريج, ذكره ابن كثير, والسعدي.
وذكر ابن كثير قول السدي: كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا.
وقيل: لا يستثنون للمساكين والفقراء قدرا مما رزقهم الله كما كان يفعل أبوهم, ذكره الأشقر في تفسيره.
الثاني: هلا تسبحون اللّه وتنزهونه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والظاهر - والله أعلم – أن المراد تسبيح الله وتنزيهه ومراقبته؛ ولهذا سارعوا فقالوا: (سبحان ربنا إنا كنا ظالمين).

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
هي مضمرات القلوب والنيات التي يسرها الإنسان, فلا يطلع عليها غيره من الناس.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم: ما حكم الله به يا محمد؛ من كفر قومك ومعاندتهم لك ولأتباعك, فإن الله سيحكم لك وللمؤمنين بالعاقبة التي ترضيك في الدنيا والآخرة.
والصبر لحكم الله: فإن حكم الله القدري يقابل بالصبر والتحمل, حتى يأذن الله تعالى برفع الشدة, والحكم الشرعي: يقابل بالقبول والرضا.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 01:09 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة:


اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الإنسان لا يغتر بما عنده من قوة وشدة فيمنع حق الله تعالى ( وغدوا على حرد قادرين).
2 – على المسلم أن يستدرك ما فاته من الخير قبل فوات الأوان ( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) .
3 – أن أعمل من الصالحات ما يجنبني عذاب الله في الدنيا و الآخرة ( كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) .
4 – أن لا اتجاوز حدود الله تعالى بفعل المنكرات ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ) .
5 – أن أقبل نصيحة من ينصحني في فعل المأمورات و اجتناب المنهيات ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ : أي : دعني و من يكذب بهذا القرآن , وخل بيني وبينه , فإنا سنستدرجه من حيث لا يعلم , وأمده في غيه , و آخذه بالعذاب الشديد أخذ عزيز مقتدر في حين غفلة منهم , وفي هذه الآية و عيد شديد و تهديد لهؤلاء المكذبين أن لا يغتروا بنعم الله عليهم فإنما هذا استدراج لهم .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ : أي : أؤخرهم و أمهلهم و أمدهم ليزدادوا إثما , و ذلك من كيد الله بهم , و إن كيده سبحانه وتعالى بهم شديد قوي لا يفوته شيء .
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ : أي : إنك يا محمد تدعوهم إلى الله عز وجل ؛ وذلك لمحض مصلحتهم من غير أن تأخذ منهم أجر يغرمونه فيثقل عليهم .
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ : أي : أعندهم علم الغيب , وقد وجدوا فيها أنهم على الحق , وأن لهم الثواب عند الله , و يحكمون على أنفسهم بما يريدون , ويستغنون بذلك عن الإجابة لك والامتثال لما تقول .

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
قيل في المراد بالقلم أقوال :
الأول : أنه القلم . وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير.
واستدل له بحديث : عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
الثاني : أنه قلم من نور طوله مائة عام . وهو قول ابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثالث : الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ. وهو قول ابن عباس و مجاهد و آخرون . ذكره ابن كثير .
و استدل له بحديث : عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد".
الرابع : أنه جنس القلم الذي يكتب به . ذكره ابن كثير والسعدي .
ورجح ابن كثير القول الرابع فقال : الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} . فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة: يعني: وما يكتبون.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم . وهو قول ابن جرير . ذكره ابن كثير .
الثاني : شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه. وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير .
الثالث : سيما على أنفه . وهو قول قتادة والسدي . ذكره ابن كثير .
الرابع : يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال. وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الخامس : نسوّد وجهه يوم القيامة .ذكره ابن كثير و لم يعزه و ذكره الأشقر .
وذكر ابن كثير ان ابن جرير بعد أن حكى جميع هذه الأقوال رجح أنه يحتمل أن يجتمع معناها جميعا في الآية فقال : حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، وهو متّجه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
أي : أن العبد يخاف مقام ربه في جميع حالاته ؛ فلا يعصيه , ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله , فيؤمنون به خوفا من عذابه و ابتغاء مرضاته .
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص التوكل من بين سائر الأعمال و هو داخل في الإيمان ؛ ذلك لأن الأعمال وجودها و كمالها متوقف على التوكل .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 02:06 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1. عدم الاغترار بما ينعم الله به على العباد فلا علاقة بين النعم وصلاح العبد فقد يكون استدراجا وتكون النعم ابتلاء وتمحيصا لهم، "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة".
2. إذا عزم العبد على فعل فيجب عليه الاستثناء "إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين، ولا يستثنون"، فالله خالق العباد وأفعالهم.
3. إعطاء الفقير والمسكين حقه فالمال مال الله، وما كانت عقوبة أصحاب الجنة إلا جزاء نيتهم وعزمهم على حصاد الزرع مبكرا قبل أن يصل إليهم الفقراء "أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين".
4. إذا أذنب العبد سارع إلى التوبة والاقبال على الله "قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين، عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
5. العبد مطالب بالانزجار عن كل سبب يوجب عقاب الله "كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون".
............................................................................................................................................................................................................
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
تكاد نار جهنم يوم القيامة أن تتقطع من شدة غيظها من الكفار، وكلما ألقي جماعة منهم فيها سألهم خزنتها عن النذر التي أتى بها رسل الله لهم، فاعترفوا بتكذيبهم الرسل واتهامهم لهم بأنهم ضالون ضلالا كبيرا عنادا وظلما وتكبرا، فاعترفوا بأنهم لم يهتدوا ويعقلوا، فهم لم يسمعوا السمع النافع الواعي المستجيب، ولم تعقل عقولهم الهدى إذ جاءهم، فكأنهم بلا سمع ولا عقل، فالمهتدون يسمعون الأدلة السمعية وهي كلام الله الذي أوحاه إلى رسله الكرام، ويفقهون الأدلة العقلية في خلقهم وخلق السموات والأرض ومن فيهن فهي أدلة واضحة بينة على وجود الله الخالق البارئ المصور، أما هؤلاء الضالون المعترفون بظلمهم وعنادهم فلهم الخسارة والشقاء‘ ملازمين للسعير التي تحرق أبدانهم خالدين فيها أبدا.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
زنيم أي دعي لا أصل له ولا خير فيه، بل أخلاقه أقبح الأخلاق، له زنمة أي علامة شر يعرف بها.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
يوم القيامة حيث الأهوال والمصاعب التي لا يتخيلها إنسان، يأتي الله عز وجل لفصل القضاء بين العباد، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء "ليس كمثله شيء". (القول الأول).
أو أن التعبير عما في هذا اليوم من أهوال كما تقول العرب إذا حمي وطيس المعركة. (القول الثاني).
والراجح القول الأول.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1. زينة للسماء. 2. علامات يهتدي بها المسافرون ليلا. 3. رجوما للشياطين الذين يحاولون استراق السمع لمعرفة خبر السماء.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1. الإيذاء القولي: حيث اتهموه تارة بأنه مجنون، وتارة شاعر، وتارة ساحر.
2. الإيذاء الفعلي: فعلوا الكثير من إلقاء الأوساخ في طريقه حتى محاولة قتله، ومنتهى ما قدروا عليه أن يصيبوه بأعينهم من الحسد والغيظ والحنق فالله حافظه.
"وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م, 11:11 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد بشار مشاهدة المشاركة
- إجابة السؤال العامّ:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
من الفوائد السلوكية التي استفدتها:
- إذا لم يؤد العبد حق الله في النعم التي أعطاه إياها، وهو شكرها وأداء مافيها من حق المال، فإنها تغدو وبابلا على صاحبها.
- البلاء يكون بالسراء والضراء.. فقد كان في حق أصحاب الجنة بلاءا عظيما بما وهبهم الله تعالى ووسع عليهم فمنعوا حق الله في ذلك.
- يعمل الظالم ويسعى ليسكتثر من مال الفقراء وحقوقهم، أو يمنعهم مستحقاتهم، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ينتقم منهم وينصف كل مظلوم عاجلا أو آجلا.
- الإصرار على الباطل والتمادي فيه سبب لحصول العقوبة العاجلة التي تهلك صاحبها أو تقطع بغيه.
- الإعتراف بالذنب ممع الندم والعزم على عدم العودة مع أداء الحقوق التي عطلت هي شروط التوبة التي يقبل الله تعالى فيها عودة العبد لجادة الصواب.

فاتك ذكر الشاهد من الآيات.

- إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
1- فسر قول الله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ* قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌفَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ* وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير).
- قول الله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ)، يعني: تكاد جهنم تتمزق وينفصل بعضها عن بعض من شدة غضبها على الكفار واندفاعها للبطش بهم. (كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)، يعني: كلما طرح فيها جماعة (سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا) توبيخا وتقريعا...: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)؟ يعني: ألم يأتكم في الدنيا رسول لينذركم ويخرجكم مما أنتم فيه؟ فأجابوا: (بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ) يعني: أجل قد جاءنا فأنذرنا وحذرنا فكذبناه، (وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) على ألسنتكم من أمور الغيب وأخبار الآخرة، ثم قالوا للرسل: (إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ)، يعني: في ذهاب بعيد عن الحق. وعندها ندموا ولا ساعة مندم: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير)، يعني: لو أننا كنا نسمع ما أنزل الله سماع من يريد الحق ونفكر فيما أنزل علينا، (مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير)، يعني: ماكنا من أهل النار. (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ)، يعني: أقاموا الحجة على أنفسهم بكفرهم الذي استحقوا به عذاب النار، (فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)، يعني: خسارا لهم وشقاء. فربنا عدل لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة من إرسال الرسل وإنزال الكتب وتبيين الشرائع.

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
- معنى: (زنيم)، في قوله تعالى: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ).
ورد لذلك قولان:
- الأول: الزنيم هو الدعيّ الملصق بالقوم وليس منهم، وقد قال بذلك ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك، وقد رجحه الإمام الطبري.
- الثاني: الزنيم هو الفاحش اللئيم الظلوم الذي يعرف بالشر، وقد قال ذلك سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ونقله عكرمة البربري عنه. وقد ذكره الحافظ ابن كثير.
- والراجح الجمع بين القولين، على ما قاله الإمام الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي: (الأقوال في هذا كثيرة وترجع إلى أن الزنيم هو المشهور بالشر الذي يعرف بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنا، فإنه في الغالب يتسلط عليه الشيطان مالا يتسلط على غيره، كما جاء في الحديث: "لايدخل الجنة ولد زنا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه".

وهناك قول ثالث ذكره ابن كثير مما رواه البخاري من قول ابن عباس في قوله تعالى: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة.

- معنى قول الله تعالى:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ).
تدور أقوال المفسرين في ذلك على ثلاثة أقوال:
- القول الأول: يكشف ربنا جلَّ جلاله عن ساقه الكريمة، وقد ذكر ذلك ابن كثير وهو قول الشيخ عبد الرحمن السعدي.
وعلى هذا يستدل المفسرون في ذلك بما أخرجه البخاري وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاًواحداً).
- القول الثاني: يكشف عن أمر عظيم شديد وهو يوم القيامة الملئ بالكربات حيث تكشف الأعمال وتظهر النيات وتشتد الأهوال والبلايا، وهذا قاله سيدنا عبد الله بن عباس وسيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين وذكره كذلك مجاهد ونقله الحافظ ابن كثير.
- وأما القول الثالث: فهو أنه يكشف عن نور عظيم يخرون له سجداً، وقد ذكر ذلك عن الحافظ ابن كثير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوم يكشف عن ساق)، قال: (عن نور عظيم يخرون له سجداً).

3- بين مايلي:
- فائدة النجوم في السماء؟
أنها زينة السماء وجمالها ومصابيحها.
وهي هداية يهتدى بها في الظلمات البر والبحر.
وهي رصد ورجم لكل شيطان يسترق السمع.

- مظاهر إيذاء الكفار لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم:
تعرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشد صنزف الأذى من الكفرة والمشركين من عرب وأهل كتاب ومنافقين، وكان أذاهم متواليا متتابعا بالقول والفعل:
- فمن أذاهم القولي: أنهم كانوا يقولون في رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مجنون وكاهن وساحر وشاعر وأنه يأتيه الجن وأنه يعلمه بشر وهو جبر غلام قريش وحدادهم.
- ومن أذاهم الفعلي: أن الكفرة حسدوه وبأعينهم كادوا يزلقونه، وقد تعرضوا لجانبه الشريف بالضرب والجرح والإيذاء، وسحروه وجرحوه في أحد وكسروا رباعيته وأدخلوا حلقات المغفر في وجنته وجحشوا ركبته وشجوه في وجهه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وحاولوا اغتياله بالفتية الذين أحاطوا بداره وبحجر الرحى الذي أرادوا أن يرضخوا به رأسه وبالسم في ذراع الشاة وغير ذلك كثير.
أحسنت أحسن الله إليك.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م, 11:19 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
س1: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
ج:
-أن يدرك الإنسان الفضل والنعم التي يتقلب فيها صباح مساء؛ فيشكر المنعم, ويقر لله بالمنة والفضل.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..).
-أن الابتلاءات سنة من سنن الله تعالى في خلقه؛ فمن ابتلي فعليه بالذكر والتسبيح والدعاء, والصبر حتى يعافيه الله.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..).
-أن يعلم الإنسان أن للفقير حقا, وللسائل حقا, فمن استرعاه الله في مال, فليعط كل ذي حق حقه.
(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون).
-لا يستقللن المرء ما هو فيه من الخير؛ فإن الرزاق خزائنه لا تنفد, بل عليه بدعاء ربه وذكره وطاعته.
(إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..), (لولا تسبحون).
-لابد من تقديم المشيئة فيما ينوي المرء فعله.
(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون).
-أن الله يلطف بعباده, ويمهلهم, لكنه متى شاء أن يعذبهم فلا راد لحكمه, يعذب كيف شاء متى شاء, فليحذر المخالف عذاب ربه, وليطعه حتى ينجو.
(كذلك العذاب).
- "إنّ العبد ليذنب الذّنب فيحرم به رزقًا قد كان هيّئ له", فليحذر العبد من المعاصي, وليتق الله.
(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم).
-متى وقع العبد في إثم؛ فيبادر بالتوبة والندم, والله غفور رحيم.
(قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ. قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِين. عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ).
-أن عقوبة الله في الدنيا – وإن رآها العبد شديدة أليمة – فهي أخف مما ينتظر المخالف في الآخرة؛ لأن عذاب اللآخرة أكبر, فليحرص العبد على الطاعة, وليترك المعصية.
(كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر).

س2: المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
يمجد الله تعالى نفسه الكريمة فيقول: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير) أي: تعاظم وكثر خيره وإحسانه, ومن عظمته أن بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة, يتصرف في مخلوقاته كيف يشاء, ولا يعجزه شيء.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
(الذي خلق الموت والحياة): أي: أنه أوجد الخلائق من العدم، وقدَر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم.
واستدل ابن كثير: بقوله تعالى: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم}؛ فسمى الحال الأول -وهو العدم-موتا، وسمى هذه النشأة حياة.
وذكر ابن كثير أن الآية استدل بها من قال: إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق.
وقوله: {ليبلوكم أيّكم أحسن عملا} أي: ليختبركم أيكم أخلص وأصوب عملا.
والمقصد الأصلي من الابتلاء هو ظهور كمال إحسان المحسنين.
ثم قال: {وهو العزيز الغفور} أي: الذي له العزة كلها, المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفور للمقَصرين والمذنبين، خصوصا إذا تابوا وأَنابوا.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
{الّذي خلق سبع سماواتٍ طباقًا} أي: طبقةً فوق طبقة, ولسن طبقةً واحدة.
وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض، أو متفاصلات بينهن خلاء؟ فيه قولان، أصحهما الثاني، كما دل على ذلك حديث الإسراء وغيره.
{ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ} أي: من خلل ونقص وتنافر؛ بل هي حسنةً كاملة مستقيمة, دالّة على خالقها.
ولما كان كمالها معلوما، أمر اللَّه تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أَرجائها؛ فقال: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ أي: أَعده إليها، ناظرا معتبرا، {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}؛ أي: من اختلال أو شقوق أو خروق؟).

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
قوله: {ثمّ ارجع البصر كرّتين} أي: مرتين, والمراد بذلك: كثرة التّكرار, فيكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة، وأقطع للمعذرة.
{ينقلب إليك البصر خاسئًا} أي: ذليلا صاغرا.
{وهو حسيرٌ} أي: كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرار، ويعجز أن يرى نقصا في خلق السماء.

2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ورد في ذلك عن السلف قولان:
الأول: ألا يعلم الخالق؟
الثاني: معناه: ألا يعلم اللّه مخلوقه؟
والراجح - كما ذكر ابن كثير - أن الأول أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}).

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في ذلك عن السلف قولان:
الأول: لولا تستثنون, وهو قول مجاهد، والسدي، وابن جريج, ذكره ابن كثير, والسعدي.
والاستثناء:
هو قول القائل: إن شاء اللّه, وهو قول ابن جريج, ذكره ابن كثير, والسعدي.
وذكر ابن كثير قول السدي: كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا.
وقيل: لا يستثنون للمساكين والفقراء قدرا مما رزقهم الله كما كان يفعل أبوهم, ذكره الأشقر في تفسيره.
الثاني: هلا تسبحون اللّه وتنزهونه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والظاهر - والله أعلم – أن المراد تسبيح الله وتنزيهه ومراقبته؛ ولهذا سارعوا فقالوا: (سبحان ربنا إنا كنا ظالمين).

وهناك قول ثالث ذكره الأشقر وهو طلبه منهم الاستغفار والتوبة الآن على ما وقع منهم من سوء النية والقصد.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
هي مضمرات القلوب والنيات التي يسرها الإنسان, فلا يطلع عليها غيره من الناس.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم: ما حكم الله به يا محمد؛ من كفر قومك ومعاندتهم لك ولأتباعك, فإن الله سيحكم لك وللمؤمنين بالعاقبة التي ترضيك في الدنيا والآخرة.
والصبر لحكم الله: فإن حكم الله القدري يقابل بالصبر والتحمل, حتى يأذن الله تعالى برفع الشدة, والحكم الشرعي: يقابل بالقبول والرضا

المراد بالحكم هو حكم الله القدري والشرعي .
أحسنت أحسن الله إليك.
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م, 11:31 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:


اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الإنسان لا يغتر بما عنده من قوة وشدة فيمنع حق الله تعالى ( وغدوا على حرد قادرين).
2 – على المسلم أن يستدرك ما فاته من الخير قبل فوات الأوان ( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) .
3 – أن أعمل من الصالحات ما يجنبني عذاب الله في الدنيا و الآخرة ( كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) .
4 – أن لا اتجاوز حدود الله تعالى بفعل المنكرات ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ) .
5 – أن أقبل نصيحة من ينصحني في فعل المأمورات و اجتناب المنهيات ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ : أي : دعني و من يكذب بهذا القرآن , وخل بيني وبينه , فإنا سنستدرجه من حيث لا يعلم , وأمده في غيه , و آخذه بالعذاب الشديد أخذ عزيز مقتدر في حين غفلة منهم , وفي هذه الآية و عيد شديد و تهديد لهؤلاء المكذبين أن لا يغتروا بنعم الله عليهم فإنما هذا استدراج لهم .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ : أي : أؤخرهم و أمهلهم و أمدهم ليزدادوا إثما , و ذلك من كيد الله بهم , و إن كيده سبحانه وتعالى بهم شديد قوي لا يفوته شيء .
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ : أي : إنك يا محمد تدعوهم إلى الله عز وجل ؛ وذلك لمحض مصلحتهم من غير أن تأخذ منهم أجر يغرمونه فيثقل عليهم .
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ : أي : أعندهم علم الغيب , وقد وجدوا فيها أنهم على الحق , وأن لهم الثواب عند الله , و يحكمون على أنفسهم بما يريدون , ويستغنون بذلك عن الإجابة لك والامتثال لما تقول .

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
قيل في المراد بالقلم أقوال :
الأول : أنه القلم . وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير.
واستدل له بحديث : عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
الثاني : أنه قلم من نور طوله مائة عام . وهو قول ابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثالث : الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ. وهو قول ابن عباس و مجاهد و آخرون . ذكره ابن كثير .
و استدل له بحديث : عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد".
الرابع : أنه جنس القلم الذي يكتب به . ذكره ابن كثير والسعدي .
ورجح ابن كثير القول الرابع فقال : الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} . فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة: يعني: وما يكتبون.
القول الأول هو نفسه القول الثاني هو نفسه القول الثالث, فالكلام عن نفس القلم الذي جاء ذكره في الأحاديث والذي أمره الله بكتابة المقادير , والقول الثاني وصف هذا القلم بأنه من نور , كما روى ابن جرير: حدّثنا الحسين بن شبيبٍ المكتب، حدّثنا محمّد بن زيادٍ الجزريّ، عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {ن والقلم وما يسطرون} لوحٌ من نورٍ، وقلمٌ من نورٍ، يجري بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة" وهذا مرسلٌ غريبٌ.


ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم . وهو قول ابن جرير . ذكره ابن كثير .
الثاني : شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه. وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير .
الثالث : سيما على أنفه . وهو قول قتادة والسدي . ذكره ابن كثير .
الرابع : يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال. وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الخامس : نسوّد وجهه يوم القيامة .ذكره ابن كثير و لم يعزه و ذكره الأشقر .
وذكر ابن كثير ان ابن جرير بعد أن حكى جميع هذه الأقوال رجح أنه يحتمل أن يجتمع معناها جميعا في الآية فقال : حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، وهو متّجه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
أي : أن العبد يخاف مقام ربه في جميع حالاته ؛ فلا يعصيه , ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله , فيؤمنون به خوفا من عذابه و ابتغاء مرضاته .
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص التوكل من بين سائر الأعمال و هو داخل في الإيمان ؛ ذلك لأن الأعمال وجودها و كمالها متوقف على التوكل .

والله أعلم
أحسنت أحسن الله إليك.
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م, 11:39 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1. عدم الاغترار بما ينعم الله به على العباد فلا علاقة بين النعم وصلاح العبد فقد يكون استدراجا وتكون النعم ابتلاء وتمحيصا لهم، "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة".
2. إذا عزم العبد على فعل فيجب عليه الاستثناء "إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين، ولا يستثنون"، فالله خالق العباد وأفعالهم.
3. إعطاء الفقير والمسكين حقه فالمال مال الله، وما كانت عقوبة أصحاب الجنة إلا جزاء نيتهم وعزمهم على حصاد الزرع مبكرا قبل أن يصل إليهم الفقراء "أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين".
4. إذا أذنب العبد سارع إلى التوبة والاقبال على الله "قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين، عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
5. العبد مطالب بالانزجار عن كل سبب يوجب عقاب الله "كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون".
............................................................................................................................................................................................................
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
تكاد نار جهنم يوم القيامة أن تتقطع من شدة غيظها من الكفار، وكلما ألقي جماعة منهم فيها سألهم خزنتها عن النذر التي أتى بها رسل الله لهم، فاعترفوا بتكذيبهم الرسل واتهامهم لهم بأنهم ضالون ضلالا كبيرا عنادا وظلما وتكبرا، فاعترفوا بأنهم لم يهتدوا ويعقلوا، فهم لم يسمعوا السمع النافع الواعي المستجيب، ولم تعقل عقولهم الهدى إذ جاءهم، فكأنهم بلا سمع ولا عقل، فالمهتدون يسمعون الأدلة السمعية وهي كلام الله الذي أوحاه إلى رسله الكرام، ويفقهون الأدلة العقلية في خلقهم وخلق السموات والأرض ومن فيهن فهي أدلة واضحة بينة على وجود الله الخالق البارئ المصور، أما هؤلاء الضالون المعترفون بظلمهم وعنادهم فلهم الخسارة والشقاء‘ ملازمين للسعير التي تحرق أبدانهم خالدين فيها أبدا.
الأفضل تفسير الايات كما في تفسير الأشقر , فنضع الاية ثم نكتب تفسيرها .
راجعي مشاركة الأخ محمد بشار.


2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
زنيم أي دعي لا أصل له ولا خير فيه، بل أخلاقه أقبح الأخلاق، له زنمة أي علامة شر يعرف بها.

وفقك الله :
المطلوب ذكر الأقوال الوارد في معنى (زنيم) ثم بيان القول الراجح , أرجو مراجعة مشاركة الأخ محمد بشار.


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
يوم القيامة حيث الأهوال والمصاعب التي لا يتخيلها إنسان، يأتي الله عز وجل لفصل القضاء بين العباد، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء "ليس كمثله شيء". (القول الأول).
أو أن التعبير عما في هذا اليوم من أهوال كما تقول العرب إذا حمي وطيس المعركة. (القول الثاني).
والراجح القول الأول.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1. زينة للسماء. 2. علامات يهتدي بها المسافرون ليلا. 3. رجوما للشياطين الذين يحاولون استراق السمع لمعرفة خبر السماء.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1. الإيذاء القولي: حيث اتهموه تارة بأنه مجنون، وتارة شاعر، وتارة ساحر.
2. الإيذاء الفعلي: فعلوا الكثير من إلقاء الأوساخ في طريقه حتى محاولة قتله، ومنتهى ما قدروا عليه أن يصيبوه بأعينهم من الحسد والغيظ والحنق فالله حافظه.
"وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون".
أحسنت أحسن الله إليك.
الإجابات مختصرة نوعا ما.
الدرجة : ب+

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 محرم 1441هـ/25-09-2019م, 02:31 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
ان النعم لاتدوم إلا بالشكر، ومن شكر النعم الإحسان إلى الفقراء والمساكين.
أن نية السوء يعلمها الله سبحانه وتعالى
أن المكر والخديعة لا تعود إلا على صاحبها. قوله تعالى:(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون)
أن الله يمتحن عباده بالنعم كما يمتحنهم بالمصائب. قوله تعالى:(إنا بلونهم كما بلونا أصحب الجنة... الآية)
عند نزول العقوبة على العبد أن يرجع إلى الله ويستغفره قال تعالى :(قال أوسطهم لولا تسبحون)
أن الأصحاب الذين يتعاونون على الباطل يتنازعون في الدنيا على سوء اعمالهم فكيف إذا ما رأوا سوء أعمالهم يوم القيامة، قال تعالى:(فأقبل بعضهم على بعض يتلومون)




المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
يمجّد الله سبحانه وتعالى نفسه بما يستحق سبحانه وتبارك: أي تعاظم وتعالى وكثر خير، ويخبر بأنه المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه في حكمه القدري وحكمه الشرعي.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
أحسن عملا: قال: خير عملا ولم يقل أكثر عملا، وأحسن عملا أي أصوبه وأخلصه، وهو العزيز الغفور: أي العزيز العظيم المنيع الجناب، العزة كلها الذي قهر بها جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات، الغفور: عن المسيئين والمذنبين.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
خلق سبحانه وتعالى سبع سماوات طباقا: (طباقا) أي كل واحدة فوق الأخرى وليس طبقة واحدة، وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض أم متفاصلات بينهن خلاء؟ فيهن قولان أصحهما القول الثاني كما دل على ذلك حديث الإسراء. (تفاوت) أي خلل ونقص فالسموات في غاية الحسن والإتقان،(فارجع البصر) أعده إليها ناظرا معتبرا (فهل ترى من فطور) : أي شقوق وخلل ونقص.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم ارجع البصر كرتين أي مرتين ينقلب إليك البصر ذليلا صاغرا وهو كليل منقطع عن الإعياء من أن يرى شيئا من العيب في خلق الله للسماء.

2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
الا يعلم من خلق : فيها قولين: القول الأول: ألا يعلم الخالق، والقول الثاني: ألا يعلم مخلوقه، والأول أولى لقوله وهو اللطيف الخبير.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
لولا تسبحون: لولا تستثنون، قال السدي: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا، قال ابن جريج وهو قول القاذل إن شاء الله، وقيل لو تسبحون الله وتشكرونه على نعمه.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
أي بما خطر في القلوب، بما فيها من نيات وإرادات

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
أمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر لحكم الله أي الحكم القدري والشرعي : فيصبر على حكم الله القدري فيما يؤذيه فلا يجزع ولا يسخط، ويصبر على حكم الله الشرعي فيقابله بالقبول والاستسلام والإذعان التام.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 محرم 1441هـ/25-09-2019م, 09:50 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الطويلعي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
ان النعم لاتدوم إلا بالشكر، ومن شكر النعم الإحسان إلى الفقراء والمساكين.
أن نية السوء يعلمها الله سبحانه وتعالى
أن المكر والخديعة لا تعود إلا على صاحبها. قوله تعالى:(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون)
أن الله يمتحن عباده بالنعم كما يمتحنهم بالمصائب. قوله تعالى:(إنا بلونهم كما بلونا أصحب الجنة... الآية)
عند نزول العقوبة على العبد أن يرجع إلى الله ويستغفره قال تعالى :(قال أوسطهم لولا تسبحون)
أن الأصحاب الذين يتعاونون على الباطل يتنازعون في الدنيا على سوء اعمالهم فكيف إذا ما رأوا سوء أعمالهم يوم القيامة، قال تعالى:(فأقبل بعضهم على بعض يتلومون)

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
يمجّد الله سبحانه وتعالى نفسه بما يستحق سبحانه وتبارك: أي تعاظم وتعالى وكثر خير، ويخبر بأنه المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه في حكمه القدري وحكمه الشرعي.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
أحسن عملا: قال: خير عملا ولم يقل أكثر عملا، وأحسن عملا أي أصوبه وأخلصه، وهو العزيز الغفور: أي العزيز العظيم المنيع الجناب، العزة كلها الذي قهر بها جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات، الغفور: عن المسيئين والمذنبين.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
خلق سبحانه وتعالى سبع سماوات طباقا: (طباقا) أي كل واحدة فوق الأخرى وليس طبقة واحدة، وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض أم متفاصلات بينهن خلاء؟ فيهن قولان أصحهما القول الثاني كما دل على ذلك حديث الإسراء. (تفاوت) أي خلل ونقص فالسموات في غاية الحسن والإتقان،(فارجع البصر) أعده إليها ناظرا معتبرا (فهل ترى من فطور) : أي شقوق وخلل ونقص.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم ارجع البصر كرتين أي مرتين ينقلب إليك البصر ذليلا صاغرا وهو كليل منقطع عن الإعياء من أن يرى شيئا من العيب في خلق الله للسماء.

2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
الا يعلم من خلق : فيها قولين: القول الأول: ألا يعلم الخالق، والقول الثاني: ألا يعلم مخلوقه، والأول أولى لقوله وهو اللطيف الخبير.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
لولا تسبحون: لولا تستثنون، قال السدي: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا، قال ابن جريج وهو قول القاذل إن شاء الله، وقيل لو تسبحون الله وتشكرونه على نعمه.
لم تبيني الراجح!
وهناك قول ثالث ذكره الأشقر وهو طلبه منهم الاستغفار والتوبة الآن على ما وقع منهم من سوء النية والقصد.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
أي بما خطر في القلوب، بما فيها من نيات وإرادات

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
أمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر لحكم الله أي الحكم القدري والشرعي : فيصبر على حكم الله القدري فيما يؤذيه فلا يجزع ولا يسخط، ويصبر على حكم الله الشرعي فيقابله بالقبول والاستسلام والإذعان التام.
لم تبيني المراد ب(حكم ربك) وقد ذكره ابن كثير رحمه الله فقال:({فاصبر} يا محمّد على أذى قومك لك وتكذيبهم؛ فإنّ اللّه سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدّنيا والآخرة).
أي أن الله حكم عليهم بالكفر قدرا, وحكم بنصرة نبيه عليه الصلاة والسلام لا محالة.
أحسنتِ نفع الله بك
ب+

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 محرم 1441هـ/25-09-2019م, 08:51 PM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي الملك والقلم

*اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها لقصة أصحاب الجنة، مع استدلال لما تقول
•النعم هي ابتلاء من الله لعبده لإختبار، كما قال تعالى:{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين}.
•بين هذه السورة سعة علم الله تعالى وإحاطة بكل شيء كما قال تعالى:{ فطاف عليها طائف من ربك وهم نآئمون}.
•يجب على العبد أن يحرس على نعم الله بالشكر والطاعة وإلا تنقلب إلى نقمة في لمحة البصر، كما قال تعالى:{فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون }.
************************************
*المجموعة الثانية:
س1- فسر قوله تعالى:{تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور * الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فار جع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير}.
-تفسير قوله تعالى:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
( تبارك ): أي: تعاظم وكثر خيره، وعم إحسانه من عظمته.
( الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير) ؛ أي: أن بيد الله الملك العالم العلوي والسفلي، هو الذي خلقه ويتصرف فيه كيف يشاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته ومن كمال قدرته، لا يعجزه شيء.
-تفسير قوله تعالى:( الذي خلق الموت والحياة)؛ أي: قدر لعباده الموت والحياة
(ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور)؛ أي:ليختبرهم أيهم أخلص وأصوب في عملهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة، فمن إنقاد لأمره وأحسن عمله، أحسن الله جزاءه في الدارين، ومن مال مع هواء النفس فله شرّ الجزاء.
واستدل ابن كثير بذه الآية؛ أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق، والمعنى: أنه سبحانه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملاً.
-تفسير قوله تعالى:{ الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور}.
( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)؛ إي: جعل واحد فوق الآخر وليس طبقة واحدة، وخلقه سبحانه في غاية الحسن والإتقان.
( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)؛ أي: لا يجد فيها أي خلل ولا نقصانها عوج بل هي مستوية مستقيمة .
( فارجع البصر )؛ أي: أعده إليها ناظراً معتبراً
( هل ترى من فطور)؛ أي: خلل والنقص
قال ابن عباس في رواية:( من فطور) أي من وهيّ
وقال قتادة :( فطور) أي خلل
وقال السديّ:( خروق)
-تفسير قوله تعالى:{ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير}
( ثم ارجع البصر كرتين)؛ أي: كثرة التكرار، مرة بعد مرة
( ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير)؛ أي:يرتد إليه عاجزاً ذليلاًدون أن يرى خللا أو عيباً
قال ابن عباس:( حسير) يعنى وهو كليل
وقال مجاهد، وقتادة، والسديّ: أي منقطع من الإعياء
******************************************
س2- اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح
( أ)- معنى قوله تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ج- فيه قولان:
الأول: ألا يعلم الخالق
الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه؟
والراجح ذكره ابن كثير هو قول الأول أولى)؛ لقوله تعالى:{ وهو اللطيف الخبير}
ومن المعاني اللطيف: أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان، ويعصمه من الشر، ويرقيه إلى إعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بالٍ، حتى يذيقه المكاره ليتوصل بها إلى. المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة.

(ب)- المراد بالتسبيح في قوله تعالى:{قال أوسطهم ألم أقل لكم لا لا تسبحون}.
التسبيح فيها عدة معاني:
التسبيح معناه: تنزيه الله عن أن يعصى أمره في شأن إعطاء زكاة الثمار.
( لو لا تسبحون) أي: لولا تستثنون، وقال سدي كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحاً
وقال ابن جريج: هو قول القائل: إن شاء الله
وقيل المعنى: هلا تستغفرون الله من فعلكم و تتوبون إليه من هذه النية التي عزمتم عليها.
وقيل: معناه: أي هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم.
المعنى الراجح هو الأول - الله أعلم
**************************************
س3- بين مراد مما يلي:-
( أ)- المراد بذات الصدور
ج- هي مضمرات القلوب من النيات والإرادات

( ب)- المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى:{ فاصبر لحكم ربك}
ج- المراد بالحكم؛ أي: ما حكم به شرعاً وقدراً
الحكم القدري: هو أن يصبر على المؤذي منه ولا يلتقى بالسخط والجزع
الحكم الشرعي: يقابل بالقبول والتسليم والإنقياد التام لأمر الله
معنى الآية: أي: اصبر يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم، بأن الله سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولإتباعك في الدنيا والآخرة.
**************************************
الله أعلم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م, 10:35 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال مشاهدة المشاركة
بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي الملك والقلم

*اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها لقصة أصحاب الجنة، مع استدلال لما تقول
•النعم هي ابتلاء من الله لعبده لإختبار، كما قال تعالى:{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين}.
•بين هذه السورة سعة علم الله تعالى وإحاطة بكل شيء كما قال تعالى:{ فطاف عليها طائف من ربك وهم نآئمون}.
•يجب على العبد أن يحرس على نعم الله بالشكر والطاعة وإلا تنقلب إلى نقمة في لمحة البصر، كما قال تعالى:{فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون }.
************************************
*المجموعة الثانية:
س1- فسر قوله تعالى:{تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور * الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فار جع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير}.
-تفسير قوله تعالى:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
( تبارك ): أي: تعاظم وكثر خيره، وعم إحسانه من عظمته.
( الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير) ؛ أي: أن بيد الله الملك العالم العلوي والسفلي، هو الذي خلقه ويتصرف فيه كيف يشاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته ومن كمال قدرته، لا يعجزه شيء.
-تفسير قوله تعالى:( الذي خلق الموت والحياة)؛ أي: قدر لعباده الموت والحياة
(ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور)؛ أي:ليختبرهم أيهم أخلص وأصوب في عملهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة، فمن إنقاد لأمره وأحسن عمله، أحسن الله جزاءه في الدارين، ومن مال مع هواء النفس فله شرّ الجزاء.
واستدل ابن كثير بذه الآية؛ أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق، والمعنى: أنه سبحانه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملاً.
-تفسير قوله تعالى:{ الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور}.
( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)؛ إي: جعل واحد فوق الآخر وليس طبقة واحدة، وخلقه سبحانه في غاية الحسن والإتقان.
( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)؛ أي: لا يجد فيها أي خلل ولا نقصانها عوج بل هي مستوية مستقيمة .
( فارجع البصر )؛ أي: أعده إليها ناظراً معتبراً
( هل ترى من فطور)؛ أي: خلل والنقص
قال ابن عباس في رواية:( من فطور) أي من وهيّ
وقال قتادة :( فطور) أي خلل
وقال السديّ:( خروق)
-تفسير قوله تعالى:{ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير}
( ثم ارجع البصر كرتين)؛ أي: كثرة التكرار، مرة بعد مرة
( ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير)؛ أي:يرتد إليه عاجزاً ذليلاًدون أن يرى خللا أو عيباً
قال ابن عباس:( حسير) يعنى وهو كليل
وقال مجاهد، وقتادة، والسديّ: أي منقطع من الإعياء
******************************************
س2- اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح
( أ)- معنى قوله تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ج- فيه قولان:
الأول: ألا يعلم الخالق
الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه؟
والراجح ذكره ابن كثير هو قول الأول أولى)؛ لقوله تعالى:{ وهو اللطيف الخبير}
ومن المعاني اللطيف: أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان، ويعصمه من الشر، ويرقيه إلى إعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بالٍ، حتى يذيقه المكاره ليتوصل بها إلى. المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة.

(ب)- المراد بالتسبيح في قوله تعالى:{قال أوسطهم ألم أقل لكم لا لا تسبحون}.
التسبيح فيها عدة معاني:
التسبيح معناه: تنزيه الله عن أن يعصى أمره في شأن إعطاء زكاة الثمار.
( لو لا تسبحون) أي: لولا تستثنون، وقال سدي كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحاً
وقال ابن جريج: هو قول القائل: إن شاء الله
وقيل المعنى: هلا تستغفرون الله من فعلكم و تتوبون إليه من هذه النية التي عزمتم عليها.
وقيل: معناه: أي هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم.
المعنى الراجح هو الأول - الله أعلم
وفقك الله: لا تعارض بين المعاني ويمكن حمل الآية عليها.
**************************************
س3- بين مراد مما يلي:-
( أ)- المراد بذات الصدور
ج- هي مضمرات القلوب من النيات والإرادات

( ب)- المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى:{ فاصبر لحكم ربك}
ج- المراد بالحكم؛ أي: ما حكم به شرعاً وقدراً
الحكم القدري: هو أن يصبر على المؤذي منه ولا يلتقى بالسخط والجزع
الحكم الشرعي: يقابل بالقبول والتسليم والإنقياد التام لأمر الله
معنى الآية: أي: اصبر يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم، بأن الله سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولإتباعك في الدنيا والآخرة.
**************************************
الله أعلم
أحسنت أحسن الله إليك
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 01:33 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن نعم الله تعالى لابد أن تقابل بالشكر وإلا رفعها الله تعالى وجعلها نقمة .(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الثانية : استعد لابتلاء الله تعالى في الخير والشر (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
الثالثة : أن أتوب إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي كلها ظاهرا وباطنا لأن عذابه يأتي بغتة ولأنها سبب للحرمان من الرزق (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الرابعة : المداومة على الصدقة لأنها من أسباب رضا الله تعالى عن العبد (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) )
الخامسة : أن أداوم على الاستغفار وتسبيح الله الواحد الغفار لأنه به ترفع النقم وتستجلب النعم (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
أي تكاد من اجتماعها ينفصل بعضها من بعض ويفارق بعضها بعضا من شدة غيظ جهنم عليهم كلما ألقي فيها جماعة من الناس من أهلها ممن يستحقونها سألهم الملائكة الخزنة الواقفون عليها سؤال توبيخ ألم يكن يأتكم رسول من عند الله تبارك وتعالى ينذركم حتى تنقطع منكم الحجة
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
فأجاب أصحاب النار معترفون بذنوبهم قالوا نعم قد جاء الرسول النذير وأخبرنا بما أرسله الله تعالى به فكانت إجابتنا في الدنيا أن كذبناه وحاربناه وقلنا له ما نزل الله تعالى شيئا أبدا ولا أرسل رسولا - ولما قال الله تعالى (من شئ ) دل على أنهم عتاة في التكذيب - ووسمنا حالهم بالضلال المبين
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
ثم قال الكفار نادمين آسفين متحسرين على حالهم لو أننا كنا نسمع سمع انقياد ولو كان لنا عقل نظر وبصيرة ما كنا في تعداد أصحاب النار
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
فلما رأوا أنه لا مناص من العذاب ولا مفر ولا مجير لهم من الله تعالى اعترفوا بذنوبهم ، فبعدا لهؤلاء الكفار من رحمة الله تعالى

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
الزنيم :
القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشّاة.قاله ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ .ذكره ابن كثير
القول الثاني : هو الدّعيّ في القوم . قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة . ذكره ابن كثير
القول الثالث : الدعيّ الفاحش اللّئيم . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الأخنس بن شريق . أورده ابن كثير
القول الخامس : ولد الزنا . قاله عكرمة . ذكره ابن كثير
القول السادس : علامة الكفر . قاله أبورزين . ذكره ابن كثير
القول السابع : الملحق النسب . قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب . ذكره ابن كثير
القول الثامن : كانت له زنمة في أصل أذنه . قاله الضحاك ذكره ابن كثير
القول التاسع : المريب الذي يعرف بالشر . ذكره ابن كثير وورد مثل هذا المعنى عن السعدي والأشقر
الخلاصة : قال ابن كثير : والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
القول الأول : عن أمرٍ عظيمٍ شديد . ذكره ابن جرير عن ابن مسعود أو ابن عباس وقاله مجاهد . ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني : عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير بسنده عن النبي وقال فيه رجل مبهم
القول الثالث : يكشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه. قاله السعدي
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
الفائدة الأولى : زِينةً للسماءِ،
الفائدة الثانية : وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
الفائدة الثالثة : رجوما للشياطين
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشكال وأنواع من الأذى من الكفار والمنافقين ومن أنواع الإيذاء الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : إيذاء قولي : بأن قالوا عليه هو ساحر أو كاهن واتهموه في عرضه فبرأه الله تعالى وبرأ عائشة رضي الله عنها وما أشبه ذلك من أنواع الأذى .
ثانيا : إيذاء فعلي : بأن يلقوا الشوك في طريقه أو يدموا قدمه الشريف أو بخنقه وما أشبه ذلك من أنواع الأذى

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م, 11:19 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن نعم الله تعالى لابد أن تقابل بالشكر وإلا رفعها الله تعالى وجعلها نقمة .(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الثانية : استعد لابتلاء الله تعالى في الخير والشر (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
الثالثة : أن أتوب إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي كلها ظاهرا وباطنا لأن عذابه يأتي بغتة ولأنها سبب للحرمان من الرزق (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الرابعة : المداومة على الصدقة لأنها من أسباب رضا الله تعالى عن العبد (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) )
الخامسة : أن أداوم على الاستغفار وتسبيح الله الواحد الغفار لأنه به ترفع النقم وتستجلب النعم (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
أي تكاد من اجتماعها ينفصل بعضها من بعض ويفارق بعضها بعضا من شدة غيظ جهنم عليهم كلما ألقي فيها جماعة من الناس من أهلها ممن يستحقونها سألهم الملائكة الخزنة الواقفون عليها سؤال توبيخ ألم يكن يأتكم رسول من عند الله تبارك وتعالى ينذركم حتى تنقطع منكم الحجة
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
فأجاب أصحاب النار معترفون بذنوبهم قالوا نعم قد جاء الرسول النذير وأخبرنا بما أرسله الله تعالى به فكانت إجابتنا في الدنيا أن كذبناه وحاربناه وقلنا له ما نزل الله تعالى شيئا أبدا ولا أرسل رسولا - ولما قال الله تعالى (من شئ ) دل على أنهم عتاة في التكذيب - ووسمنا حالهم بالضلال المبين
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
ثم قال الكفار نادمين آسفين متحسرين على حالهم لو أننا كنا نسمع سمع انقياد ولو كان لنا عقل نظر وبصيرة ما كنا في تعداد أصحاب النار
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
فلما رأوا أنه لا مناص من العذاب ولا مفر ولا مجير لهم من الله تعالى اعترفوا بذنوبهم ، فبعدا لهؤلاء الكفار من رحمة الله تعالى

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
الزنيم :
القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشّاة.قاله ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ .ذكره ابن كثير
القول الثاني : هو الدّعيّ في القوم . قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة . ذكره ابن كثير
القول الثالث : الدعيّ الفاحش اللّئيم . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الأخنس بن شريق . أورده ابن كثير
القول الخامس : ولد الزنا . قاله عكرمة . ذكره ابن كثير
القول السادس : علامة الكفر . قاله أبورزين . ذكره ابن كثير
القول السابع : الملحق النسب . قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب . ذكره ابن كثير
القول الثامن : كانت له زنمة في أصل أذنه . قاله الضحاك ذكره ابن كثير
القول التاسع : المريب الذي يعرف بالشر . ذكره ابن كثير وورد مثل هذا المعنى عن السعدي والأشقر
الخلاصة : قال ابن كثير : والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").


القول الثاني والثالث والخامس والسابع تحمل نفس المعنى.


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
القول الأول : عن أمرٍ عظيمٍ شديد . ذكره ابن جرير عن ابن مسعود أو ابن عباس وقاله مجاهد . ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني : عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير بسنده عن النبي وقال فيه رجل مبهم
القول الثالث : يكشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه. قاله السعدي
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
الفائدة الأولى : زِينةً للسماءِ،
الفائدة الثانية : وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
الفائدة الثالثة : رجوما للشياطين
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشكال وأنواع من الأذى من الكفار والمنافقين ومن أنواع الإيذاء الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : إيذاء قولي : بأن قالوا عليه هو ساحر أو كاهن واتهموه في عرضه فبرأه الله تعالى وبرأ عائشة رضي الله عنها وما أشبه ذلك من أنواع الأذى .
ثانيا : إيذاء فعلي : بأن يلقوا الشوك في طريقه أو يدموا قدمه الشريف أو بخنقه وما أشبه ذلك من أنواع الأذى
أحسنت نفع الله بك
الدرجة أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir