دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 15 ذو الحجة 1441هـ/4-08-2020م, 11:27 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه بلاغاً صحيحاً -هذا يخرج من لم يبلغه الخطاب، أو بلغه لكنه لم يفقهه بطريقة صحيحة كالأعجمي- .وهي في الآيات التي تدل على المراد دلالة بينة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين. كقوله تعالى: ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً)) صريح الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ولا يعذر أحد بجهالته إذا بلغه بلاغاً صحيحاً.
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في مسائلة واحدة طرق متعددة من طرق التفسير، فهذه الطرق ليست متمايزة ولا مخالفة بل هي متداخلة ومشتركة ويعين بعضها على بعض والمقصود من تقسيم الطرق هو إعانة الطالب على فهمها والتوضيح له.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
ولصحة تفسير القرآن بالقرآن شرطان:
1. صحة المستند عليه: فعلى المفسر ألا يخالف في تفسيره أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح فكل تفسير اقتضى معنى دلت الأدلة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل.
2. صحة وجه الدلالة : قد يكون وجه الدلالة ظاهرا مقبولا، وقد يكون خفيا صحيحا، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محل نظر واجتهاد وقد يدل على بعض المعنى.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
هي ثلاثة أنواع: قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وإقراره ، وكل ما فهم بيان مراد الله تعالى من ذلك بنص صريح فهو تفسير نبوي للقرآن. ومن أمثلة على الأنواع الثالث:
1. التفسير القولي: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " قيل لبني إسرائيل ((وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطياكم)) فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة في شعرة" رواه البخاري ومسلم.
2. التفسير العملي: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قوله تعالى: ((وأقيموا الصلاة)) بأدائه الصلاة أداء بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها وقال لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
3. التفسير بالإقرار: جاء في مسند أحمد أن عمرو بن العاص تيمم من الجنابة لخوفه من أن يغتسل فيهلك من شدة البرد، ولما بلغ ذلك رسول الله فسأله عن فعله فأخبره عمرو بما منعه من الاغتسال وقال قوله تعالى: ((ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)) فضحك رسول الله ولم يقل شيئاً. وهذا من إقراره صلى الله عليه وسلم لفعل عمرو العاص.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1. أنه تفسير معصوم من الخطأ، فكل ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن هو حجة لا خطأ فيه، وحتى في اجتهاده صلى الله عليه وسلم هو حجة لكونه صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ في بيان ما أنزل الله تعالى إليه.
2. أن تفسير رسول الله للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها، وكل ذلك حجة عنه صلى الله عليه وسلم.
مثاله حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم)) رواه مسلم.
3. تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
مثاله: عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فذلك قوله: ((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)). متفق عليه.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
اتبع الصحابة رضوان الله عليهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم لما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدباً حسناً.
وقد ورد في ذلك أحاديث منها: حديث عمرو بن العاص عن رجلين اختلافا في آية فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفي وجهه غضب وقال: "إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب" روي بمعناه في صحيح مسلم.
ومنها ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن جندب بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه".
هذا ما تعلمه الصحابة رضوان الله عليه من الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذوه وانتهجوه على أحسن وجه وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
ومن آثارهم في ذلك ما روي عن ابي بكر رضي الله عنه أنه قال: " أي أرض تقلني، وأي سماء تضلني، إذا قلت على الله ما لا أعلم" رواه مالك في الموطأ
وعن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب حين سأل عن معنى [أبا] في قوله تعالى: ((وفاكهة وأبا)) قال: "هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه". روي بمعناه في صحيح البخاري
وغيره من الآثار والقصص التي رويت عن عمر رضي الله عنه وتورعه في القول بالقرآن وتشدده فيها حمايةً لجناب القرآن وصيانته وقد روي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب خطب فيهم قائلاً: " إن خوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم".
وقد نشأ الصحابة رضوان الله عليهم على هذا التعظيم لكتاب الله تعالى والتحرز من القول فيه بغير علم وأن لا يسالوا عن مسائل العلم إلا أهل العلم المعروفين به، وأن لا يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولا يتنازعوا في القرآن، ولا يضربوا بعضه ببعض.
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضوان الله عليهم في مسائل التفسير قليل جداً -وما روي من مسائل الخلاف فأغلبه ما لا يصح إسناده-، يمكن تقسيم هذا الخلاف إلى نوعين:
1. النوع الأول: ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون حاجة إلى الترجيح وهذا يكون بالأغلب في باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومن أمثلته: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
قال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا : وهو تفسير أعم بأن كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعدوا به.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر : هذا التفسير يعد من قبيل التفسير بالمثل فما أصابهم من العذاب يوم بدر مثال على المصائب العظيمة التي وقعت عليهم بسبب كفرهم وعنادهم وهذا العذاب الأدنى.
وقال ابن عباس: هو الحدود : هذا التفسير محمول على التنبيه على سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين الذين يصيبون بعض ما يقام عليهم به الحد؛ فيكون هذا الحد من العذاب الأدنى الذي يقع عليهم لعلهم يرجعون فيؤمنون ويتوبون ومن أصر على نفاقه وكفره فينتظره العذاب الأكبر.
2. النوع الثاني: ما يحتاج فيه إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.
ومن أسباب اختلاف الصحابة في التفسير :
- أن يقول كل واحد بما بلغه من العلم ويكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم.
- أن يفسر أحدهم بالمثل أو بجزء من المعنى كما سبق وأشرنا في تفسير ابن مسعود للعذاب الأدنى.
- أن يقصد بعضهم إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يُغفل عنه؛ فيفسر الآية به تنبيهاً وإرشاداً، وقد ورد ذلك في تفسير ابن عباس للعذاب الأدنى.
- أن يدرك بعضهم مقصد الآية فيفسر بها، والبعض الآخر يفسرها على ظاهرها.
- أن يسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنه تفسير لتلك الآية وهو ما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
- أن يكون أحدهم متمسكا بنص منسوخ لم يعلم ناسخه وهذا في باب الأحكام.
- أن يكون مستند أحدهم النص ومستند الآخر الاجتهاد
- أن تكون مسالة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.
- أن يفسر بعضهم على اللفظ ويفسر البعض الآخر على سبب النزول لعلمه بحاله.
والمهم كما سبق وذكرنا أن الخلاف بين الصحابة في التفسير قليل، وهذا القلة لها أسبابها.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، كانوا يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نص فيه على التفسير عند الحاجة من غير تكلف ولا ادعاء للعصمة، واجتهادهم أسلم وأقرب للصواب من اجتهاد من أتى بعدهم.
مثاله اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة، روي أنه قال:" إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
- القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ يُحكم بثبوته عن الصحابي، وحكمه مستند على مراتب حجيّة أقوال الصحابة.
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هذه المرتبة حجة في التفسير.
المرتبة الثانية: أقوال اتفق الصحابة عليه ولم يختلفوا فيه، هي حجة لحجية إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة وهي على نوعين كما سبق ذكره وهي:
· النوع الأول: اختلاف تنوع وهو ما يمكن الجمع بينها من غير تعارض، وهذا النوع بمجموع الأقوال حجة على ما يعارضها.
· النوع الثاني: اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح، وهذا النوع يقع حكمه على اجتهاد العلماء باستخراج الراجح بينهما مع الدليل.
- القسم الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهو على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى: الضعف اليسير، يكون فيها علل التي يكون الإسناد فيها معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق، والمتن غير منكر؛ فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
والمرتبة الثانية: الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ فهذا النوع من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسّرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويَدَع منها. وهي ليست حجّة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة .
والمرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
- القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
- القسم الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
- الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني.
- والطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.
- والطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir