دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #25  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 11:22 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
قدر هذا العالم وفضله على الأمة ، حيث أنه بثباته حفظ الدين.
أن النفس البشرية قد تضعف عند بعض الشدائد ، ولكن الله إذا علم صدق عبده هيأ له من الأسباب ما يثبته ، وذلك من قول الإمام أحمد : ( لست أبالي بالحبس ، ما هو ومنزلي إلا واحد ، ولا قتلا بالسيف ؛ إنما أخاف فتنة السوط ، وأخاف ألا أصبر ) .
فسمعه بعض أهل الحبس وهو يقول ذلك ؛ فقال : لا عليك يا أبا عبدالله ؛ فما هو إلا سوط ثم لا تدري أين يقع الثاني ؛ فكأنه سري عنه.
عظم البلاء الذي تعرض له الإمام أحمد ، وعظم الصبر الذي آتاه الله إياه .
حقيقة التجرد من هوى النفس ، والانتصار لدين الله فقط دون الانتصار للنفس ، و ذلك من موقف الإمام أحمد عندما منع الناس من الخروج على الخليفة ، وبين أن ذلك يسبب فتنة أعظم .

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل فتنة خلق القرآن يقولون : إن القرآن كلام الله ؛ فلما حدثت فتنة خلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق ، ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق عدّوه واقفيا وهجروه ؛ لأن من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وصفات الله لا تكون مخلوقة .

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن :
الرافضة : اختلفوا على فرق كثيرة ، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن ، فمنهم من يقول بتحريف القرآن ، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية ، ومنهم من يزعم أنه ناقص ، قد أسقط منه ما يدل على فضائل علي وإمامته ، وأن علي رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن ، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي ، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس ، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم ، وبعض معظميهم .
الجهمية الأوائل :أتباع جهم بن صفوان ، قالوا بخلق القرآن لإنكرهم صفة الكلام لله عز وجل ، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .
المعتزلة : زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام ، يسمعه من يشاء ، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القرآن مخلوق .
الكرّامية : أتباع محمد بن كرّام السجستاني والذي له بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرد الإقرار باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب ، الكرامية على فرق ، نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن ، وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ، ثم حدثت صفة الكلام ، وقالوا : إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام ، وفي معنى الإيمان بالقرآن .
الزيدية : وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء ، وان أوائل الزيدية معتزلة ، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكارا شديدا ، وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن .
الكلابية : يقولون ان القرآن غير مخلوق ، وأنه حكاية عن كلام الله .
الأشاعرة : يقولون أن القرآن غير مخلوق ، وإنما هو عبارة عن كلام الله ، ويقصدون بذلك أن القرآن ليس كلام الله حقيقة ، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل و علا .
المعتزلة : يقولون القرآن كلام الله لكنه مخلوق .
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أول من امتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد ، وكان شيخا في الرابعة والثمانين من عمره لما امتحن ، وكان رجلا فقيرا يعول نحو 40 إنسانا في بيته ، وكان يجرى عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر ، فهدد بقطع ما يجرى عليه من بيت المال فقال : {وفي السماء رزقكم وما توعدون } .
يحيى بن معين ، و أبو خيثمة زهير بن حرب ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، و إسماعيل الجوزي ، و محمد بن سعد كاتب الواقدي ، و أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي ، وابن أبي مسعود ، أمر المأمون بإحضارهم فأحضروا وامتحنوا فهابوه فأجابوا وأطلقوا .
هشام بن عمار ، و سليمان بن عبد الرحمن ، و عبدالله بن ذكوان ، و أحمد ابن أبي الحواري ، أمر المأمون والي دمشق بامتحانهم فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد لأنه كان يجلهم فأجابوا خلا أحمد بن أبي الحواري ، فاجتهد والي دمشق إسحاق أن يجيبه و لو متأولا ووجه إلى امرأته وصبيانه أن يأتوه ويبكوا عليه ، وقيل له قل ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجاب على هذا ،وكتب إسحاق إلى الخليفة بإجابته .
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني : أدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضربت عنقه ليرهبه بذلك ، فلما امتحن أخذ يجادل في بداية الأمر ثم أمر المأمون بالنطع والسيف فلما رأى ذلك أجاب مترخصا بعذر الإكراه . فحبس فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات .
الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي ، و عبيد الله القواريري ، و والحسن بن حماد الحضرمي ، و معهم جماعة من أهل الحديث فامتحنوا في دار الأمير إسحاق ببغداد ، فأجابوا جميعا مصانعة وترخصا بالإكراه غير هؤلاء الأربعة ، فمن أجاب أطلق ومن أبى حبس وقيد ، فلما كان بعد ذلك دعل بالقواريري والحضرمي فأجابا وخلى عنهما .
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح أياما في الحبس ثم حملا إلى الرقة ثم أنزلوا من المحامل إلى خيمة فخرج عليهم خادم وهو يبكي ويخبرهم بأن أمير المؤمنين قد جرد سيفا لم يجرده قط وبسط نطعا لم يبسطه قط لقتلهما إن لم يجيباه إلى مراده ، فبرك الإمام أحمد على ركبته ودعا عليه ، فما حل الليل حتى مات، ثم مرض الإمام أحمد وصاحبه واتد المرض بصاحبه حتى مات ، وأما الإمام أحمد فاشتد عليه الأمر فكان يضرب بالسياط حتى يغمى عليه ،وضبر ثبته الله حتى حفظ الدين به .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+

س1:سبب تصريحهم هو بيان الحق ومنع التلبيس على العامة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir