دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 03:07 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 02:14 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

الحمدلله

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

في هذه السورة العظيمة تتجلى المنة الإلهية على هذه الأمة حيث جمع الله تعالى فيها مافصله في سائر سور القرآن من أصول للاسماء و الصفات، وأحكام الشريعة، وبيان للجزاء وتفريق بين أهل الهداية والضلال في بيان موجزٍ بليغ وحسن نظام؛ فهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وأمّ القرآن ، وهي الشرف المدخر لهذه الأمة ،وهي الدعاء المستجاب، وهي التي ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وهي التي افتتح بها خاتم الكتب وأشرفها قدراً ؛ دالاً ذلك دلالة بينة على ماحظيت به من منزلة في البيان النبوي الشريف ، ومن ذلك :
1- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه -والشاهد فيه على مانحن بصدده- قوله :{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». البخاري.
2-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» البخاري.
3-وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). مسلم
4-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..) الحديث.
5- وحديث أبي سعيد رضي الله عنه في قصة اللديغ حيث قال:«وما يدريك أنها رقية؟!!» متفق عليه.

فهذا يكفي في بيان الفضل والحاجة اليها، وهو ممادفع أهل العلم الى الغوص في بيان مسائلها وهداياتها وأسرارها .

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

تتحقق الاستعاذة بتحقيق أمرين:
1- العمل القلبي: وهو قوة الالتجاء والاعتصام بالله تعالى وصدق الرغبة إليه، واعتقاد أن النفع والضر بيده وحده، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
2- القيام بما أمر الله تعالى من الأسباب، والانتهاء عما نهى الله عنه، باتباع هديه في سائر أمره.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

لا؛ لاتعد البسملة آية منها؛ وذلك لاجماع علماء عد المصاحف على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، ودليل ذلك مارواه الإمام أحمد عن زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

الرب : في لسان العرب يطلق على معاني فهو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والاصلاح والرعاية ، وكلها معاني صحيح شواهدها في معاجم اللغة.
والربوبية نوعان:
1- الربوبية العامة: لسائر الخلق كالملك والخلق والإنعام والتدبير .
2-الربوبية الخاصة: لأوليائه بالهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا؟

لغة: أصلها الذلة ، أو الطاعة مع الخضوع؛ ولذلك يقال طريق معبد :أي مذلل بكثرة وطء الأقدام .
شرعًا: تنوعت تعريفات أهل العلم، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)
وسبب تفضيل هذا التعريف:
أنه وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، فيخرج منه العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف؛ لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.

فهذا التعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، والتعريف اللغوي للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.


س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

هذا السؤال بعد الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى، والتوسّل إليه بإخلاص العبادة والاستعانة.
اهدنا : أرشدنا ووفقنا لهداك ؛ فيشمل هداية الدلالة والإرشاد، وسؤال هداية التوفيق والإلهام.
ويتفاوت الداعون في المعاني التي يستحضرها ؛ فأهل الإحسان جمعوا مراتب الهداية ويتوسلون الى الله تعالى أن يبصرهم بالحق وأن يوفقهم ويعينهم على اتباع هداه، مع الاضطرار الى هداية الله والخشية والانابة، ، الخوف والرجاء، والصدق والتوكل على الله وحسن الظن به، ودونهم مراتب كلًا بحسب مقصده وعزيمته، وأدانها من يذكر الدعاء ولايدري مايقول، وشاهد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الله لايستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل) وقوله: (إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عُشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، خمسها ربعها ثلثها نصفها)، وقال سفيان الثوري: (يكتب للرجل من صلاته ماعقل منها)؛ فلايستوي هؤلاء وهؤلاء عند الله تعالى؛ وملخص ذلك فيما يلي:
1- حضور القلب عند الدعاء.
2- الاحسان في الدعاء بالتضرع والخوف والطمع والرجاء.
3- نية الداعي في دعائه ، ولذا الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق.


س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

الحكم: سنّة مؤكّدة في الصلاة، وخارج الصلاة.
الدليل: أمره وفعله صلى الله عليه وسلم.
أمره: قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) قال ابن رجب: ( فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
الفعل: حديث وائل بن حجر رضي الله عنه: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : {ولا الضالين} فقال : ((آمين)) يمدّ بها صوته). وفي رواية: بلفظ: قال: (آمين ورفع بها صوته).
وقد صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم دلت على أنّها من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، منها :
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
2. وحديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).
3. وحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم). رواه أحمد ومسلم.
4. وحديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

1- يأخذ المسلم منها أنه لا إنفكاك بين العلم والعمل ؛ حيث أن الله ذم في هذه السورة المغضوب عليهم والضالين وهم على حالين متناقضتين حيال العلم أو العمل .
2- بيان حكمة الله تعالى في فرض هذه السورة على المسلم في صلواته فرضها ونافلتها ؛ لحاجته الماسة للهداية والاعتصام بالله أشد من طعامه وشرابه.
3- أن تنوع أسماء السورة فيه دلالة على الحفاوة بها، ورفع مكانتها كما ورد في في النصوص النبوية الثابتة.
4- ضرورة الاخلاص لله في العبادة اخلاصًا متجردًا دل عليه تقديم لفظ: (اياك) على الفعل : (نعبد) أي لك وحدك، لا لأحد سواك.
5- التبرؤ من الحول والقوة وإفراد الاستعانة بالله مهما بلغ الانسان من العلم أو القدرة .
6- المداومة على الاستشفاء بالسورة سواء للأمراض الروحية أو العضوية كما حديث قصة اللديغ.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 06:24 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
السبع...
أي عدد آياتها سبع، و قد خالف المعدود " أية" في التذكير .
المثاني...
فسرها العلماء على أقوال منها:
١- أنها تثنى و تعاد و تقرأ في كل ركعة من الصلوات...و هو قول حمهور العلماء.
٢- أنها مما يثنى به على الله تعالى...ففيها الحمد و الثناء و التمجيد لله.
٣ - لأن الله استثناها لرسوله ، فلم يؤتها أحد قبله من النبيين.
٤ - أنها جمع مثنى، أي اثنين اثنين، و اختلف في معنى هذه التثنية على أقوال، من أشهرها: لما ذكر فيها من المعاني المتقابلة، الهدى و الضلال و، الثواب و العقاب، و قيل مأخوذمن وصف القرآن كله أنه مثاني، لما فيه المقابلة بين الصالحين و الضالين ، و قيل لاشتماله على علوم مثناة: وعد و وعيد، أمر و نهي...و ما إلى ذلك.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان....
على وزن فيعال، من شطن، أي بعد، على الراجح من قولي أهل اللغة، القول المرجوح أنه من شاط،،،و هو مستبعد.
و هو لفظ جامع للمشقة، و البعد، و العسر و الالتواء.
معنى وصفه أنه رجيم..
الرجم الرمي بالشر و بما يؤذي و يضر..و يكون في الامور الحسية و الامور المعنوية
فهو رجيم....على وزن فعيل
تكون فعيل بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول

١- رجيم...بمعنى مفعول...أي مرجوم :
فهو مقذوف بما يسوءه و يشينه، و مذموم، فهي صفة ملازمة له غاية الملازمة.. و هو أقصى تحقير و أبلغ ما يتصور من الذل و المهانة، لعصيانه لرب العالمين و تكبره على أمر الله.

٢- رجيم... بمعنى مفعول....أي راجم:
فهو راجم لأتباعه بسهام الفتن و تزيين الباطل و التثبيط عن الحق، مجتهد في إغرائهم، حسدا لهم و حقدا عليهم.. و هذاوغاية ماويكون الفساد و الغواية.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم " الله "
هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى، أخص أسماء الله تعالى، و هو أعرف المعارف، و هو اسم ممنوع، لم يدع به أحد سواه، لذلك تضاف إليه الأسماء الحسنى و لا يضاف هو إليها.....و له معنيان:
المعنى الأول:
الإله الجامع لجميع صفات الكمال و الجمال و الجلال.
فهو يدل باللزوم على سائر أسمائه الحسنى و صفاته العلى
فهو يتضمن كمال الألوهية لله ( معنى جامع لكل ما يؤله الله لأجله و ما يدل على ذلك من أسمائه و صفاته).
و يستلزم كمال الربوبية لله و ما يدل على ذلك من اسمائه و صفاته.
و يستلزم كمال ملكه و تدبيره و ما يدل على ذلك من أسمائه و صفاته.
فالإله هو الرب المدبر الخالق ....بجميع صفاته على كمالها و جلالها و جمالها.

المعنى الثاني:
المألوه: أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه ( و هو الله في السماوات و في الأرض ) أي المعبود في السماوات و المعبود في الأرض.
و تكون هذه العبادة: عن محبة عظمى للمعبود( و لا تكون إلا لله)، و عن تعظيم و إجلال ، و عن ذل كانل و خضوع و انقياد تام.
فإذا كانت العبادة كذلك، فإنها تورث العبد رفعة و عزا.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
نتوصل إلى الحكمة من تكرار ( الرحمن الرحيم) مرتين في سورة الفاتحة عند تأمل السياق و مقاصد الآيات:

الموضع الأول: البسملة:
مقصدها و غرضها هو الاستعانة بالله و التبرك باسمه و و استصحابه في تلاوة القرآن و التدبر و الفهم و الاهتداء بالقرآن، و أن التوفيق إلى كل ذلك إنما يكون برحمة من الله ...لذا ورد ذكر هاتين الصفتين
و ذلك أدعى إلى أن يفيض قلب القارئ أيمانا و توكلا على الله الذي هذه صفاته، و يعظم رجاؤه في رحمة ربه لإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.

الموضع الثاني : جاء بعد حمد الله و ذكر ربوبيته العامة لجميع المخلوقات ( العالمين)..
فناسب ذكر رجته الواسعة لجميع المخلوقات، فرحمته وسعت كل شيء، و أنه عظيم الرحمة و كثيرها لعباده و خاصته....فيكون ذلك من باب الثناء عليه تقدمة و تذللا بين يدي مسألته ( اهدنا الصراط المستقيم)
و ذلك من رحمته تعالى أن علمنا كيف ندعوه ثم يستجيب لنا بعد ذلك...

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حذف متعلق الاستعانة يفيد العموم...أيأننا نحتاج للاستعانة بالله في كل شيء من أمور دنيانا و أخرانا...
فتكون إما للاستعانة على عبادته حق عبادته كما يحب و يرضى، و تكون أيضا للاستعانة على قضاء حوائجنا و جميع شؤوننا ،، فلا غنى لنا عن عون الله أبدا...فهو الغني القوي القادر و نحن الفقراء الضعفاء المحتاجين إليه في جميع أحوالنا.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة: هو الطريق المسلوك الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
المراد بالصراط المستقيم: ذكر المفسرين أقولا كلها صحيحة متلازمة %انها صفات لمسمى واحد:
١- الاسلام و يتضمن مراتب الدين كله.
٢- كتاب الله، و فيه الهدى و الفلاح الموصل إلى الجنة.
٣ - ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه، فقد تركنا على المحجة البيضاء، لا يزيغ عنها إلا هالك.
٤ - النبي و صاحباه أبو بكر و عمر.
٥ - الحق، و هو وصف للصراط.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا أمن الإمام، فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه" و في رواية " إذا قال ( و لا الضالين ) فأمنوا" ، و المقصود أن هناك ملائكة - الله أعلم بهم- كلفهم الله بالتأمين وراء الإمام، فإذا وافق تأميننا تأمينهم، غفر الله ما تقدم من ذنبنا.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة

١- آداب الدعاء كما علمنا رب العزة: نبدأ بالحمد و الثناء و التمجيد و الاقرار بالعجز و الضعف و استحضار جميع هذه المعاني في القلب حتى تكتب لنا الإجابة إلى ما طلبناه.
٢ - تذكر رحمة الله بعباده فنرحم من هم أضعف منا حتى يرحمنا الله.
٣ - استحضار يوم الجزاء عند الصلاة و قراءة القرآن، فهو تذكير بالآخرة و أدعى للخشوع و الإنابة إلى الله و تدبر آياته و الانقياد له.
٤ - المبادرة بالعمل أدعى للاعانة على الحوائج، فبدأ بنعبد ثم نستعين...
٥ - العمل و السعي و الحرص على ما ينفعنا وويليه عون الله لنا بعد دعائنا إياه أن يعيننا.
٦ - الهداية نعمة عظيمة من الله علينا أن نطلبها منه و يكون ذلك بعد سعينا إليها أولا، و ذلك بطلب علم حتى نعبد الله على بصيرة و باتباع رسل الله و تعليماتهم و مصاحبة الصالحين.
٧- العلم و العمل و الاخلاص و المتابعة كلها شروط ينبغي توفرها حتى لا نضل و نلحق بمن أنعم الله عليهم.
٨ - اتخاذ الانبياء و الصالحين قدوة لنا فلا نحيد عن متابعتهم.
٩- طلب الهداية من الله لابد أن يكون دائم و متجدد حتى لا يضل الانسان دون أن يدري ...فاللهم ثبت قلوبنا على دينك...،آمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 08:51 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات.
اختلف القراء بالبسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا على قولين:
- أنها آية من الفاتحة وذلك على العد المكي والعد الكوفي.
- لا تعد البسملة من آيات الفاتحة.
وهذا الاختلاف في العد هو كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان والتحذير من اتباع خطواته وباتخاذه عدوا. فالشيطان هو أصل كل وسوسة والتي لا يكاد يسلم منها أحد، وقد يتعرض لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجن لبعض الصالحين، وما قد يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين.
أما الاستعاذة من الشيطان قبل قراءة القرآن خاصة، فلأن من مكائد الشيطان مع الإنسان بالنسبة للقرآن، أنه قد يمنعه من تلاوة القرآن فيهجره، فإن لم يستطع منعه فإنه يمنعه من الانتفاع به، وذلك إما بإفساد قصده أو إشغال ذهنه، فعلى العبد مجاهدة نفسه، فيتلو القرآن ويتدبر آياته ويتفكر بمعانيه، ويعقل أمثاله ويهتدي بهديه.

وتكون الاستعاذة قبل تلاوة القرآن، لأن الاستعاذة تقتضي طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، فهي الالتجاء إلى الله واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه إلا الله الذي خلقه.

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
إن مسألة الإسرار بالبسملة والجهر بها منفكة عن مسألة عدها آية من الفاتحة، وإن مسائل القراءات وعد الآي مبناها على النقل الصحيح فلا يرجح بينها كما يرجح بين الأقوال الفقهية. وقد اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
- يقرأ بها سرا ولا يجهر بها. وهي قول الجمهور وهي أرجح الأقوال.
- لا يقرأ بها سرا ولا جهرا، وقيل أنه يجوز لقائم الليل أن يصلي بها أما في الفرض فلا.
- يستحب له أن يجهر بها.
- إن شاء جهر وإن شاء أسر.

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
يوم الدين هو يوم القيامة، وسمي كذلك لأنه يوم يدان فيه الناس بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
ومعنى الإضافة في (مالك يوم الدين):
قيل لها معنيان:
- إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين، فلا يملك أحد دون الله ذلك اليوم شيئا.
- إضافة على معنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق، والكمال في الجمع بينهما.

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا.
- اتباع هدي الله ببذل الأسباب التي أرشد إليها الله تعالى
فمن ترك بذل السبب لم يحقق للاستعانة، ومن حقق الاستعانة أعانه الله، وقد جمها النبي صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المغضوب عليهم هم اليهود لأنهم لم يعملوا بما علموا فهم مقصرون عن الحق، والضالين هم النصارى لأنهم عبدوا الله على جهل فغلوا في الحق. وهنا تحذير لهذه الأمة، فكل من شابه اليهود والنصارى قد يصيبه ما أصابهم من الجزاء، فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود، ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك أشبه النصارى.
والحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين من عدة وجوه:
- أن الله وسم كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة.
- أن أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضبا خاصا، والنصارى ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود.
- أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة العناد ين والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل.
فكفر اليهود لم يكن ضلالا محضا، كونهم عرفوا الحق ولكنهم لم يعملوا به بل وآثروا غيره عليه، وكفر النصارى نشأ من جهلهم بالحق وضلالهم فيه.
- التنبيه على سببي سلب نعمة الهداية: وهما ترك العمل بالعلم، وترك العلم والإعراض عنه والابتداع في الدين. فعلى العبد المؤمن التنبه لذلك لئلا يحرم نعمة الهداية للصراط المستقيم.
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
يقول المأموم آمين إذا أمّن الإمام، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمّن الإمام فأمنوا" وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: "وإذا قال: (ولا الضالين) فقولوا آمين"
فيكون تأمين المأمومين مع تأميم الإمام لا قبله ولا بعده، فإنه إن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية المستفادة من سورة الفاتحة:
1) أن أتأدب بآداب الدعاء لله
• الإخلاص ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾
• المتابعة ﴿صراط الذين أنعمت عليهم ...﴾ الآية
• الإلحاح فيه، فسورة الفاتحة تقرأ في كل ركعة
• الجزم في الدعاء والعزم فيه؛ وذلك بطلب الهداية ورجائها ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾
• حضور القلب وعدم الغفلة، وذلك من جهة تهيؤ الداعي بالثناء على الله، والإقبال عليه
• التوسل إليه: وقد جاء بأنواع ثلاثة:
- التوسل بأسمائه وصفاته
- التوسل بالعمل الصالح، لتقدم قوله ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾
• الدعاء للآخرين، وإذا دعا المسلم لأخيه وكّل الله ملكا يقول له: ولك بمثل
• الدعاء بجوامع الكلم، فقد جمع دعاء سورة الفاتحة خيري الدنيا والآخرة
• الجمع بين الخوف والرجاء، فيطلب النعمة ﴿اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم﴾
• ويستدفع النقمة ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾
• يستحب للداعي أن يكون على طهارة، وهو شرط في الصلاة
• أن يقدم بين يدي دعائه التوبة، كما في بعض أدعية الاستفتاح قبل قراءة الفاتحة.
2)الفاتحة تخلية وتحلية:
• تخلية من طريق الشيطان (الاستعاذة) إلى تحلية بالانصراف لله رب العالمين ﴿﷽﴾
• تخلية من الكفر إلى تحلية بالشكر والحمد ﴿الحمد لله رب العالمين﴾
• تخلية من اليأس إلى تحلية بالثقة برحمة الله ﴿الرحمن الرحيم﴾
• تخلية من الغفلة إلى تحلية باليقظة والاستعداد لليوم الآخر ﴿مالك يوم الدين﴾
• تخلية من الشرك إلى تحلية بإخلاص العبادة ﴿إياك نعبد﴾
• تخلية من العجز إلى تحلية بالاستعانة بالله ﴿وإياك نستعين﴾
• تخلية من الضلال إلى تحلية بسؤال الهداية ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾
• تخلية من الجهل والعناد إلى تحلية بالعلم والاتباع
• تخلية من طريق الضلال وأهله إلى تحلية باتباع طريق الهدى وأهله
تم الاستعانة بالفوائد من كتاب الدكتور ناصر العمر (حيث جمعت الفوائد نفسها التي درسناها في كتاب مختصر تفسير الفاتحة وبطريقة مرتبة وممنهجة)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 01:09 AM
علياء السويدي علياء السويدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 23
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيب - بإذن الله - على أسئلة المجموعة الثالثة ..

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟

ج1 في معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني ، أربع أقوال للعلماء:-
- القول الأول:- ( وهو قول جمهور العلماء ) .. لأنها تعاد في كل ركعة ؛ بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن ، وهذا قول مروي عن بعض السلف - رضوان الله عليهم- منهم عمر بن الخطاب والحسن البصري ورواية عن ابن عباس.
قال قتادة: (فاتحة الكتاب تُثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع). رواه عبد الرزاق وابن جرير.

- القول الثاني:- لأنها سورة استثناها تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤتها لنبي قبله، وهذا القول مروي عن جماعة من المفسرين منهم ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه و ابن جرير وغيرهم.
وقد روى ابن جرير بإسناده عن سعيد بن جبير أنه سأل ابنَ عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: (أمّ القرآن).
قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟
قال: (هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله).

- القول الثالث:- لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، ففيها حمده تعالى وتوحيده وتعظيمه و ذكر ملكه يوم الدين ، والخضوع والذل له والطلب العون والاستعانة به سبحانه.

- القول الرابع:- لاشتمال السورة على علوم مثناه؛ أي الدالة على اثنين من الوعد والوعيد والجزاء والعقاب والهدى والضلال ، مثل بيان الصنفان من أهل الصراط ، صنف الذين أنعم عليهم وصنف المغضوب عليهم والضالين .
قال أبو المظفر السمعاني: ( وإنما سمى القرآن مثاني ؛ لاشتماله على علوم مثناة من الوعد والوعيد ، والأمر والنهى ، ونحوها).

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج2 : - الشيطان فيعال من شَطَنَ أي: بَعُد ، فهو مشتق من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة.
ويحمل لفظ شيطان في اللغة على معاني عدّة، منها:- بَعُد و مشقة وعُسر والاعوجاج والالتواء.
- ومعنى وصفه بأنه رجيم قولان، وقبل ذكر القولان (نذكر أن معنى الرجم في اللغة الرمي بالشر وبما يؤذي ويضر ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.) :-

- القول الأول:- أنه بمعنى مرجوم أي ملعون .
- القول الثاني:- أنه بمعنى راجم ، فهو الذي يرجم الناس بالوسواس والربائث.
قال ابن كثير: (وقيل: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث والأول أشهر).والربائث جمع ربيثة هي هنا ما يحبس المرء عن حاجته من العلل ويثبّطه عن القيام بما يصلحه.

والقولان صحيحان فالشيطان مرجوم ملعون هذه صفته وهذا نعته فهو حقير وذليل وهذه الصفة ملازمة له، كما أنه راجم يوسوس ويسعى دائما لإلقاء الوسوسة في صدور الناس ويحرص على إغوائهم وتثبيطهم عن الحق، وهذا غاية ما يكون من النهمة في الإفساد، واللهث في الغواية، نعوذ بالله من شره وكيده.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله

ج3: اسم "الله" هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى، وهو أخص أسمائه و أعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).
فاسمه جل وعلا "الله" يشمل على معنيين عظيمين متلازمين.
- المعنى الأول:- هو الله ، الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، فاسم الله يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، فالله هو الخالق البارئ المصور والله هو الرزاق الرازق الكريم الحليم والله هو المجيد العزيز المتكبر، والله هو الواحد القهار والعزيز الجبار، وهكذا سائر أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
كما أن دلالة اسم الله على سائر أسمائه الحسنى بالتضمن واللزوم ، دلالة ظاهرة ، فإن اسم الله يتضمن كمال الألوهية له سبحانه ، ويستلزم كمال ربوبيته وكمال ملكه وتدبيره وما يدل على ذلك من الأسماء والصفات.

- المعنى الثاني:- هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: الم
عبود في السماوات والمعبود في الأرض.


س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟

ج4:- الجواب يتبين بتأمل سياق الآيات في الموضعين ، وتأمل مقاصد تلك الآيات:-
- الموضع الأول:- البسملة، فالغرض من البسملة التبرك بذكر اسمه جل وعلا واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون ذكر اسم الله الرحمن الرحيم في هذا الموضوع مناسبة لطيفة و نفيسة، وهي أن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، كما أن التعبّد لله تعالى بذكر اسم الرحمن الرحيم مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
- الموضع الثاني:- "الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم" فذكر اسم الله الرحمن الرحيم بعد حمد الله تعالى والثناء عليه لكمال ربوبيته العامة للعالمين ، ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، فيكون العبد قدّم الثناء على الله تعالى بذكر اسمه الرحمن الرحيم ، بين يدي مسألته وحاجته التي هي الآيات التالية،" اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ، ولا الضآلين" .

فيتبين أن المقصد من ذكر اسم الله تعالى "الرحمن الرحيم"، في البسملة يختلف عن المقصد من ذكرهما بعد الحمد.

فتكرار اسم الرحمن الرحيم في البسملة وبعد الحمد على القول من يرى بأن البسملة آية من الفاتحة ، هذا التكرار له معاني جليلة تبينت عند ذكر المقصدين ، وليس هذا التكرار من اللغو ..
كما أن الاختلاف في مسألة هل البسملة آية من الفاتحة أن لا، هذا يرجع للاختلاف المتنوع في القراءات كما قال ذلك بعض أهل العلم ، واختيار المرء قراءة من القراءات أو مذهباً من مذاهب العدّ لا يسوّغ له الطعن في غيره مما صحّ عند أهل ذلك العلم، بل تُعتقد صحّة الجميع، والاختيار فيه سعة ورحمة، ويدخله الاجتهاد.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
ج5:- المراد بمتعلق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، فهو لم يذكر في هذه الآية، وقد تكلم العلماء في بيان متعلَّق الاستعانة هنا، وحاصل ما قالوه يرجع إلى معنيين:-
-الأول:- نستعينك على عبادتك؛ لتقدم ذكرها.
- الثاني:- نستعين بالله في قضاء حوائجنا ونستعين بالله في جميع شؤوننا، فلا غنى لنا عن عونك يا ربنا طرفة عين.
وكلا الأمرين صحيح وحق، فالأول طلب الله المعونة لأداء حقه، والثاني طلب الله المعونة في ما يحتاجه المرء من شؤون حياته.
فالفائدة من حذف متعلق الاستعانة هنا يفيد عموم ما يُستعان بالله عليه، فيشمل كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى معونة مولاه في جلب المنافع له ودفع المضار عنه والعون في الأمور الدينية والدنيوية، فكل ذلك بيد الله ولا يناله العبد إلا بمعونة الله جل وعلا .. فيا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
ج6:- الصراط في اللغة: الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
قال: (وبنوا "الصراط" على زِنَةِ فِعَال لأنَّه مُشْتَمِلٌ على سالكِهِ اشتمالَ الحلقِ على الشيءِ المسرُوط)ا.هـ.

والمراد بالصراط المستقيم:- الصراط المستقيم هو الإسلام الذي منّ الله به على عباد الله الصالحين من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين الذين أنعم الله عليهم ، وكفى بها نعمة!.
قال تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾.

والصراط هو السبيل الواضح البيّن الواسع السمح الذي يوصل إلى رضوان الله تعالى وإلى جنته ، وصفته أنه مستقيم لا اعوجاج فيه ولا تناقض ولا اختلاف ، ومن نعته أنه يسر لا حرج و لا مشقّة فيه .
من سار عليه أوصله إلى رضوان الله وجنته ، ومن انحرف عنه واتبع السبل المتفرقة المعوجة، أهوت به تلك السبل إلى نار جهنم والعياذ بالله .
ومن صفات هذا الصراط أنه عدل وسط لا غلو فيه ولا جفاء ولا افراط فيه ولا تفريط ، فصراط الله المستقيم عدل وسط.

والمشاين عليه ، السالكون عليه ، درجاتهم متفاوتة ، فمنهم السابق بالخيرات ومنهم المقتصد ومنهم الظالم لنفسه .. إلا أن كلهم عاقبتهم الحسنى بعون الله وفضله.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟

ج7:-قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه » رواه البخاري ومسلم
ومعنى موافقة الملائكة للتأمين جاء مفسّر في حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه » رواه البخاري ومسلم .
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها أنّ الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه؛ فقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وفي رواية: « إذا قال:{ولا الضالين}فقولوا: آمين » فيه توقيت بيّنٌ لتأمين المأموم، وأنّ هذا هو وقت تأمين الملائكة، فمن وافقهم في التأمين غفر له ما تقدّم من ذنبه.
كما أن هذا التأمين لا يقتضي أن يكون من جميع الملائكة؛ بل هم ملائكة موكلون بهذا العمل ، كما أنه هناك ملائكة موكلون بالقطر وملائكة موكلون بأمر السلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في الحديث: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن لله عز وجل ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام».رواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي، وإسناده صحيح.

كذلك هناك ملائكة موكلون بالتأمين ، جعل الله لهم علم وقدرة للقيام بهذا العمل، فيعرفون كلّ جماعة تقام في الأرض، ويؤمّنون إذا أمّن الإمام.

قال القاضي عياض: (وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن فى الأرض، ومصلّين على من صلى على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وداعين لمن ينتظر الصلاة، وكذلك يختصّ منهم من يؤمّن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم، كما جعل منهم لعّانين لقوم من أهل المعاصى، وما منهم إِلا له مقام معلوم)ا.هـ.
وبهذا التقرير يترجّح أنّ المراد بموافقة تأمين الملائكة أن يوافقهم في وقت تأمينهم بأنْ يؤمّن تأمينا صحيحاً مع تأمين الملائكة، وذلك إذا قال الإمام: {ولا الضالّين}.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8:-

سورة الفاتحة ، سورة عظيمة وجليلة القدر، مباركة، ولها من الفضل ليس لغيرها من السور.
ولله الحمد من خلال دراستي لتفسيرها مع معهد آفاق التيسير ، وبالأخص مع وقفات وتأملات وشروح الشيخ عبدالعزيز الداخل - حفظه الله - توصلت وتوقفت على فوائد سلوكية ، نسأل الله أن يعيننا على التخلق بها والصبر عليها ، ثم دعوة الناس للتخلق بها والعمل بها ، ونسأل الله الإخلاص في ذلك، فمن هذه الفوائد:-
1. ينبغي تدبر سورة الفاتحة بحضور قلب في الصلاة ، وقراءتها بخشوع كما كان صلى الله عليه وسلم يقرأها ؛ لما في ذلك من الفوائد العظيمة على سلوك الفرد واستقامته وزيادة إيمانه وخشوعه لله جل وعلا ، فسورة الفاتحة فيها من المعاني العظيمة التي تحتاج لتأمل وتدبر وخير مقام لاستحضار ذلك، مقام الوقوف بين يدي الله.
2. تعلم قراءة سورة الفاتحة على يد شيخ متقن ، والعمل على تصحيح تلاوتها والحرص على قراءتها بطريقة صحيحة خالية من اللحن الجلي والخفي؛ فقراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ولا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، فينبغي التنبه لذلك.
3. التداوي بهذه السورة المباركة النافعة ، فهي الراقية وهي رقية كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين أقر على الصحابي الذي أرقى بها الذي لدغته الحيّة ، فشافاه الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: " وما يدريك أنها رقية " قال الإمام ابن القيّم، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
"ولو أحسن العبد التّداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيرًا عجيبًا في الشفاء، ومكثتُ بمكّة مدّة تعتريني أدواء، ولا أجد طبيبًا ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرًا عجيبًا".
"الدّاء والدّواء"
4. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند الشروع لقراءة القرآن ، فالشيطان حريص على إغواء المرء عن فهم كلام ربه وتدبره وتعقله.
5. الوقوف على بعض آداب الدعاء ، والتي هي في مطلع سورة الفاتحة ، فسورة الفاتحة دعاء ، تبدأ بالثناء على الله ومدحه مع محبته بحمده سبحانه رب العالمين جميعا ، ثم التوسل إليه بأسمائه الحسنى الرحمن الرحيم و تعظيمه واجلاله باستحضار انه مالك يوم الدين ، ثم الخضوع والذل له ببيان حالة العبد الفقير الذي لا حول له ولا قوة، فيطلب العون من مولاه على عبادته وعلى سائر أمور حياته ، ثم ذكر المسألة والتي هي أعظم المسائل وأشرفها " اهدنا الصراط المستقيم
".
6.آية الرحمن الرحيم تربي في العبد الأمل وعدم القنوط من رب أسمه الرحمن الرحيم ورحمته وسعت كل شيء .
7. وآية إياك نعبد وإياك نستعين ، تربي العبد على الافتقار والذل لله تعالى فالعبد لا غنى له عن معونة ربه طرفة عين، وهذه هي كمال العبودية.
8. آية اهدنا الصراط المستقيم ، تربي في العبد الحرص على لزوم الاستقامة وسؤال الله دائما الثبات على هذه الاستقامة والخوف من السبل المعوجة ، فسبيل الحق واحد وهو الصرط المستقيم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
9. غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فالمغضوب عليهم اليهود الذين علموا الحق وعرفوا لكنهم أعرضوا عنه ، وهذا يربي في الانسان خطورة الاعراض عن الحق بعد معرفته ويجعله يحرص على العمل بما علم فثمرة العلم العمل ، والضالين هم النصارى الذين عبدوا الله على جهالة وهذا يربي في العبر ضرورة التعلم فالعلم قبل العمل ، فلا ينبغي أن يُعبد الله على جهالة ..

وجزاكم الله خيرا ونفعنا بكم ..

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 10:58 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
استدل بهذا الاسم لقوله تعالى (ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم) وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة ا المراد بالسبع المثاني انها سورة الفاتحة، وايضا قيل انها اسم مشترك مع السبع الطوال وهذا قول ابن عباس ابن مسعود
المراد بالسبع :اياتها اي عددها، والمثاني لها اربعة تفاسير في معناها:
١_ تثنى اي تعاد في كل ركعة قول عمر بن الخطاب
٢_ان الله استثناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها احد قبله، قول ابن عباس
٣_مما يُثنى به على الله اي مما اثنى به على الله بالحمد والتمجيد والتوحيد، قاله الزجاج احتمالا
٤_المثاني ما دل على اثنين اثنين واشهر ما قيل في ذلك ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد والهدي والضلال وهذا القول ماخوذ من وصف القران بالمثاني في قوله تعالى (كتابا متشابها مثاني)
قول الجمهور هو القول الاول
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من شطن وهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر، نويً شطون اي بعيدة وشاقة، بئر شطون اي ملتوية عوجاء بعيدة القعر
معنى رجيم : لغة؛ الرمي بالشر وبما يؤذي ويضر ويكون في الامور الحسية والمعنوية
من المور الحسية الرمي بالحجارة ورجم الشياطين بالشهب
ومن الامور المعنوية الرجم بالقول السيئ والسب.
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
الله هو الاسم الجامع للاسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله وأعرف المعارف على الإطلاق.
تضاف له كل الاسماء الحسنى فنقوا الله العزيز ولا يضاف لغيره _ابن القيم_
هو اسم ممنوع لم يتسم به احد قبض الله عنه الالسن _الخطابي_
ومعناه على قولين:
١_الجامع لكل صفات الجمال والكمال والجلال وهو يدل باللزوم على غيره من الاسماء الحسنى ودلالته عليها بالتضمن واللزوم دلالة ظاهرة فهو يتضمن كمال الالوهية لله فيجمع كل ما يؤله الله لاجله ويستلزم كمال الربوبية وما يدل على ذلك من اسمائه الحسنى وصفاته العلى
٢_ هو المألوه اي المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه (وهو الله في السماوات وفي الارض) فالعبادة لا تسمى عبادة الا اذا اجتمع فيها المحبة والتعظيم والخضوع وهذه لا تصرف الا لله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
هذا يحدده السياق في كل من الموضعين:
في البسملة: غرضها الاستعانة بالله والتبرك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القران وتدبره والتوفيق لهذا كله انما هو برحمة من الله والتعبد لله بهذين الاسمين يفيض على قلب القارئ التعلق بالله والتوكل عليه.
في الموضع الثاني: جاء بعد ذكر حمد الله وربوبيته العامة للعالمين فيكون لذكر الاسمين مما يناسب من معاني رحمة الله وسعتها لجميع العالمين وانه عظيم الرحمة كثير الرحمة
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
متعلق الاستعانة هو ما يستعان بالله عليه فالاستعانة فعل العبد والمستعان به الله والمستعان عليه لم يذكر وللعلماء في ذلك قولين:
١_ نستعينك على عبادتك لتقدم ذكرها
٢_نستعينك على قضاء حوائجننا وجميع شؤوننا فلا غنى عن عونك وامدادك
والصواب الجمع بين المعنيين اذ كلاهما حق فالاول طلب الاعانة على اداء حق الله والاخر طلب الاعانة على ما يحتاجه المخلوق عن ابن عباس : اياك نستعين اي على طاعتك وعلى امورنا كلها
فحذف متعلق الاستعانة ليفيد عموم ما يستعان بالله عليه من جلب نفع او دفع ضر
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب قال ابن القيم الصراط ما جمع خمسة اوصاف ان يكون طريق سهلا مسلوكا واسعا موصلا الى المقصود فلا تسمي العرب الطريق المعوج صراط ولا الصعب الشاق ولا المسدود غير الموصل
والصاد في الصراط منقلبة عن السين ابن كثير (السراط) وابي عمرو الداني(الزراط) وكلها متفقة في المعنى انما اختلاف النطق لاختلاف لغات العرب ورسمت صادا على خلاف الاصل لتحتمل كل الاوجه
والصراط المستقيم هو ما فسرته الاية التالية لها صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؛ فهو وصف جامع لما يوصل الى رضوان الله وجنته وينجي من عقوبته واحوال السالكين فيه وقد تنوعت عبارات السلف فيه:
هو دين الاسلام وهو اشهر الاقوال وهو قول جابر بن عبد الله ورواية الضحاك عن ابن عباس وعليه جمهور المفسرين واستدل المفسرون لهذا الاسم بحديث النواس بن سمعان حيث جاء فيه والصراط الاسلام
٢_هو كتاب الله وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود
٣_ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وهو ايضا رواية عن ابن مسعود
٤_ هو النبي صلى الله عليه وسلم وابو بك وعمر و هو قول ابن عباس وسببه ما حدث من الفتن بعد مقتل عثمان وظهور الفرق
٥_ هو الحق وهو قول مجاهد بن جبر
قال ابن كثير وكل هذه الاقوال الخمسة صحيحة وهي متلازمة فان من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى باللذين من بعده ابي بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القران وهو كتاب الله وحبله المتين فكلها يصدق بعضها بعضا
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
اختلف العلماء في تفسير الموافقة واقرب الاقوال ان الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام فمن وافق تامينه تامين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
وفي رواية اذا قال (ولا الضالين) فقولوا آمين فيه توقيت بين لتأمين المأموم وأن هذا وقت تأمين الملائكة فالمرجح ان المراد بالموافقة ان يوافقهم في وقت تامينهم بان يؤمن تأمينا صحيحا مع تأمين الملائكة وذلك اذا قال الإمام (ولا الضالين)
8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى وسعة سلطانه فهو رب العالمين والتوسل اليه برحمته الواسعة الكثيرة ورجاء ان ينعم علينا برحمته الخاصة من التوفيق لدينه وتفقه كتابه والعمل في امتثال اوامره واجتناب نواهيه ليسلمني ربي يوم الجزاء ولا اتوجه باي عبادة الا له وخاصة العبادات القلبية من رجاء وتوكل واستعانة لاننا بفضل الله قد سلمنا من شرك الجوارح فاعود قلبي على الخضوع والتذلل واستشعار فضل الله انه لولا منته بهدايته لي لما اطعته ولا عبدته
وان ابتعد عن كل ما قد يشابهني من اليهود فلا اهجر العمل بعد العلم او من النصاري فلا اطيع الله الا بعد ان اعلم
وان اجهر بالتامين في صلاتي الجهرية واسر بالسرية والله اعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 07:47 PM
شيخة بنت طلال شيخة بنت طلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

أ. أم الكتاب : هو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث و الآثار الصحيحة و سميت بذلك لأنها أول ما يُبدأ فيه .
ب. الفاتحة : اسم مختصر لـ ( فاتحة القرآن ) و هو أكثر الأسماء شهرةً و استعمالاً عند المسلمين .
ج. أم القرآن : اختلف العلماء في تسميتها على قولين , القول الأول لجمهور المفسرين : لأن آياتها متضمنة لأصول القرآن ففيها حمد الله و تمجيده و الثناء عليه و إفراده بالعبادة .
و القول الثاني ذكر في صحيح البخاري و بمعناه عند أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن : هي مقدمة على سائر سور القرآن الكريم في التلاوة و الصلاة و في بداية المصحف .
د. الحمد لله رب العالمين : من باب تسمية السورة بأول آية فيها , بدليل قوله النبي عليه الصلاة و السلام : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته . رواه البخاري
ه. الحمد : و هي اختصار لاسم ( الحمدلله ) , و قيل لأجل ذكر الحمد فيها , و هي من الأسماء المشتهرة لسورة .


س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

الحكم : اختلف العلماء في حكمها على ثلاثة أقول :
الأول : سنة في الصلاة و خارج الصلاة وهذا قول جمهور العلماء و هو الراجح .
الثاني : يستعيذ في النافلة ( إن شاء ) و في خارج الصلاة و لا يستعيذ في صلاة الفريضة و هذا قول الامام مالك في المشهور عنه .
الثالث : وجوب الإستعاذة لقراءة القرآن و هذا القول ينسب إلى عطاء بن أبي رباح و سفيان الثوري .

وقتها : أصح الأقوال عند جمهور العلماء من المفسرين و اللغوين أنها قبل قراءة القرآن بدليل : قوله تعالى (" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ").
و نسب إلى الإمام مالك و حمزة الزيات قول أنها بعد القراءة و لكنه لا يصح عنهم .

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}

اختلف في معناها عند اللغوين على أقوال , و الأقرب لصواب هذه الأربعة و معاني الأربعة صحيحة و لا تعارض بينهم :
القول الأول : الباء للإستعانة , ابي حيان الأندلسي و السمين الحلي و جماعة من المفسرين .
القول الثاني : الباء للإبتداء , قول الفراء و قتيبة و ثعلب و جماعة .
القول الثالث: الباء للمصاحبة و الملابسة ,اختاره ابن عاشور .
القول الرابع : الباء للتبرك , مستخرج من قول بعض السلف .


س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

معنى العالَم : اسم جمع لأفراد كثيرة يجمعها صنف واحد مثل عالم الإنس عالم الجن وعوالم الجبال و الرياح و السحابو غيرها كثير .

المراد بالعالمين : اختلف المفسرون في المراد بها في هذه الآية و كلا القولين صحيح لكن القول الأول أعم من الثاني :

القول الأول : جميع العالمين : الإنس و الجن و الحيوانات و النباتات و السحاب و كل أصناف المخلوقات في السموات و الأرض . " قال به جمهور المفسرين و هو قول أبي العالية الرياح و قتادة" .
بدليل تفسير الفاتحة عند الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : بينها في موضع آخر في قوله تعالى ( قال فرعون و ما رب العالمين , قال رب السموات و الأرض و ما بينهما ) .

القول الثاني : الإنس و الجن هم الأولى لأنهم مكلفون بالعبادة , قال به ابن عباس و أصحابه سعيد بن جبير و مساعد بن جبر و عكرمة و روي أيضاً عن ابن جريج .

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}

الفائدة الأولى : الحصر أي : نعبدك و لا نعبد غيرك أو لا نعبد إلا إياك .
الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود جل في علاه .
الفائدة الثالثة : الحرص على التقرب أبلغ من لا نعبد إلا إياك .


س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الوجه الأول : حضور القلب عند الدعاء . ( دعاء الغافل ليس كدعاء المدرك ) .
الوجه الثاني : الإحسان في الدعاء . ( كان نصيبه من الإجابة أعظم و أكمل ) .
الوجه الثالث : مقاصد الداعي من سؤال الهداية . ( الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق و يتبع الهدى ) .


س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
فيها لغتان مشتهرتان :

الأولى : أمين على وزن فعيل ( قصر الألف ) , و هي لغة صحيحة مشتهرة فصيحة .
الثانية : آمين على وزن فاعيل ( حقيقته إشباع فتحة الهمز ) .

هناك لغة ثالثة و لكنها لا تصح ( آمّين ) بتشديد الميم .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
استشعار عظمة هذه السورة في كل مرة أقرأها و معرفة كل معنى فيها يساعدني في تدبرها .
اللجوء إلى الله عز و جل و الإستعانه به في كل أمر من أموري .
الإكثار من حمد الله و الثناء عليه و تمجيده دائماً .
سؤال الله الهداية التامة و التثبت .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 01:09 AM
خولة المعموري خولة المعموري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السؤال الأول: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
الجواب ؛ -١) فاتحة الكتاب: سميت بذلك لأنها أول مايستفتح بها الكتاب وهي أول مايبتدأ في القراءة عند ايراد ختم القران ..ومن الأحاديث الوردة في اثباتها قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .
-٢) أم القران: وسميت بذلك على شمولها على أصول المعاني التي جاءت مفصلة في سور القران الكريم ..من توحيد الألوهية والربوبية والأسماء و الصفات و الدعاء و الثناء و الحمد ،وذكر فيها أوصاف السائرين إما على طريق الحق الذين أنعم الله عليهم وإما على طريق الضلال وهم المغضوب عليهم والضالين ؛ القسمة الثنائية التي لا ثالث لها ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) ( فريق في الجنة وفريق في السعير ).
= وهذا قول جماهير المفسرين ...وقيل أنها سميت بذلك لورودها في مقدمة السور سواء تلاوة أو كتابة ..و العرب اسمي المقدمة أما لأن ماخلفه يؤمه ..
والدليل على ثبوت هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة : أم القران هي السبع المثاني و القران العظيم.
-٣) الحمد لله: وهو مختصر من اية ( الحمد لله رب العالمين) وهو من باب تسمية السورة بأولها .و دليل هذا الاسم ..قوله عليه الصلاة والسلام ( الحمد لله) أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني .
-٤) السبع المثاني: ورد في معناها أربع أقوال ؛
- الأول ..قول جمهور العلماء: هي تثنى اي تعاد في كل ركعة وهي أكثر مايعاد ويكرر في القران .
- الثاني : أن الله اختص بها رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها نبي قبله ...مروى عن ابن عباس .
- الثالث : أنها مايثني به على الله ...ذكره الزجاج احتمالا .
- الرابع : المثاني مادل على اثنين اثنين ..واختلف في تفسير ذلك ..ومما ذكره المظفر السمعاني : أن القران سمي مثاني لاشتماله على علوم مثناه من الوعد والوعيد و الأمر والنهي ونحوهما .
-٥) فاتحة القران: باعتبار أنها أول مايقرأ لمن أراد قراءة القران من أوله.
السؤال الثاني: ماحكم الإستعاذة لتلاوة القران ؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها ؟
الجواب: - اختلف العلماء في حكمها على أقول ثلاثة:
-١) قول الجمهور : هي سنة في الصلاة وخارجها .
-٢) مشهزر مذهب مالك : أنه لا يجوز الاستعاذة في الصلاة الفريضة ويجوز في غيرها ..في صلاة النافلة وخارج الصلاة.
-٣) وجوب الاستعاذة لقراءة القران..وهذا القول منسوب لعطاء بن رباح وسفيان الثوري .
وماذهب اليه الجمهور هو الراجح . والله أعلم
= كما ذهب جمهور المفسرين الى أن الاستعاذة تكون قبل القراءة.
ونسب الى الامام مالك وحمزة الزيات قول لا يصح عنهما بأن الاستعاذة بعد القراءة .
- قال ابن الجزري : هو قبل القراءة اجماعا ولا يصح القول بخلافه .

السؤال الثالث: مامعنى الباء في قول ( بسم الله الرحمان الرحيم) ؟
الجواب: اختلف علماء اللغة في معناها على أقوال ..أقربها للصواب أربعة :
-١) قول جماعة من المفسرين وأبي حيان الأندلسي وغيره : الباء للإستعانة .
-٢) الباء للإبتداء ..اختاره الفراء وجماعة .
-٣) الباء للمصاحبة والملابسة ..اختاره ابن عاشور .
-٤) الباء للتبرك ..وهذا مستخرج من أقوال بعض السلف في السبب الذي كتبت فيه البسملة في المصاحف أنها للتبرك .
= ذكر صاحب الكتاب ( عبد العزيز المطيري ) أن هذه الأقوال صحيحة لا تعارض فيها ويصح استحضارها جميعا عند القراءة.
السؤال الرابع : مامعنى العالم ؟ ومالمراد بالعالمين ؟
الجواب: معنى العالم : هو اسم جمع لا واحد له في لفظه .
فكل صنف من الأصناف يدخل في ماهية العالم .من الانس وللجن والملائكة والحيوانات والنباتات وغيرهم ..ولا يقال على فرد من أفراد كل صنف أنه عالم ..فهذا لا يصح .وانما العالم جميع الأفراد الداخلة تحت الصنف الواحد .
واختلف علماء التفسير في المراد بالعالمين على قولين كلاهما صحيح .
-١) المراد بذلك جميع العالمين في السماوات والأرضين مما لا يحصل عددهم ولا يدرك أصنافهم ..من الجن والانس والملائكة والحيوانات...الخ .وهو قول جمهور المفسرين وغيرهم .
-٢) المراد الانس وللجن فقط وذهب الى ذلك ابن عباس وبعض الصحابة..مستدلين على ذلك بقوله تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) ...على أن المراد بالعالمين هم المكلفون من الانس والجن ..وهو قول صحيح
ولعل ماذهب اليه الجمهور هو الراجح..وأحسن دليل على ذلك ..قول محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قوله تعالى ( رب العالمين) لم يبين هنا ماالعالمون وبين ذلك في موضع اخر بقوله ( قال فرعون ومارب العالمين + قال رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين )
ويجوز استحضار أحد هذه المعاني عند القراءة اذا لم يمكن الجمع بينهما .
السؤال الخامس: مافائدة تقديم الم به ..في قوله تعالى (اياك نعبد )
الجواب: لتقديم الم به على الفعل في هذه الاية ثلاثة فوائد :
-١) افادة الحصر ..أي حصر العبادة وصرفها لله وحده دون غيره ..
فلو مثلا قال : نعبدك و نستعين بك ..لكان المعنى نعبدك أنت ونعبد غيرك ....وهذا في شرك أما المعنى الأول ففيه التوحيد ..و لهذا بعض العلماء يستدلون بهذه الاية على التوحيد ..
رجاء في المثل العربي اياك أعني واسمعي ياجارة أي لا أقصد ولا أعني الا أنت .
-٢) تقديم ذكر المعبود سبحانه .
-٣) افادة الحرص على التقرب .
السؤال السادس : بين أوجه تفاضل الساىلين في سؤال الهداية من الله تعالى.
الجواب؛ السائلون يتفاضلون في سؤال الهداية من الله من وجوه .
-١) حضور القلب عند الدعاء فليس الداعي بقلب حاضر كالغافل اللاهي .
-٢) الاحسان في الدعاء بالثناء الجميل و التضرع والالحاح ...و الدعاء بأسماء الله وصفاته بما يناسب كل دعوة .
فان ذلك تكون دعوته أقرب للاجابة وأكمل .
-٣) مقاصد الداعي من سؤال الهداية ..فان لكل داع مقصد من دعوته ويجازى بما يقصد ..فينبغي أن يسأل الهداية التى تثمر التقوى و الخشية والانابة الموجبة لرضوان الله سبحانه.

السؤال السابع : ماالغات الواردة في امين وهل هي من القران ؟
الجواب : ذكر فيها لغتان مشتهرتان :
-١) أمين ..بقصر الألف عل وزن فعيل وهي لغة صحيحة فصيحة.
-٢) امين ..بمد الألف على وزن فاعيل .
= وادعى بعضهم لغة ثالثة بتشديد الميم وهذا لا يصح ...قال أبو سهل الهروي : لا تشد الميم فانه خطأ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصبر بمعنى قاصدين .كما في قوله تعالى ( ولا ءامين البيت الحرام )
== وهي ليست من القران باجماع أهل العلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 01:15 AM
خولة المعموري خولة المعموري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

أعتذر تركت السؤال الأخير بسبب ظرف صحي بعيني ..ماعدت أطيق النظر بالجوال بسبب الألم الشديد .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 10:43 AM
هناء إبراهيم هناء إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 7
افتراضي

السلام عليكم.
المجموعة الاولى.
ج سؤال الاول. من فضائل سورة الفاتحة انها أعظم سورة وأنها افضل القران وهي خير سورة وهي ام القران وهي جامعة لمعاني القران و وليس في الدبور ولا التوراة ولا والإنجيل مثلها ولَم يؤت احد من الأنبياء مثلها فقط. ولا تتم الصلاة الا بها وأنها الرقية وبها كل معالم التوحيد.
السؤال الثاني ويتم تحقيق الاستعادة بأمرين هي سنة من الصلاة وخارجها عند جمهور العلماء وأما قول مالك لا يستعيذ الا في الفريضةواما القول الثالث وجوب الاستعادة لقراءة القران والقول الاول هو الراجح
السؤال الثالث فجوابه هي ليست اية فيها .
السؤال الرابع فجوابه الرب اسم جامعلجميع معاني الربوبيةمن خلق وتدبير ورزق وملك الرعايةوتنقسم الى خاصةً بالخلق من ملك وأنعام وتدبير
وأما خاصة للأولياء تربية وهداية
السؤال الخامس جوابه العبادة هي التذلل والخضوع والانقياد.
السؤال السادس فجوابه تعريف العبادة لغة طاعة مع خضوع والتعريف الشرعي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من أقوال وأفعال وأعمال باطنة وظاهرة وهذا تعريف ابن تيمية .
الهداية هي مرتب علبه رزق وهداية وأما مراتبها
هداية الدلالة والإرشاد وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين
وأما هداية التوفيق والإلهام فثمرتها إرادة الحق والعمل به .
السؤال الاخر فجوابه حكم التامين بعد الفاتحة فحكمه. هو سنة مؤكدةو فضلها أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وفيه من الفضل والخير مما جعل اليهود يحسدون هذه الأمة كما حشودهم على يوم الجمعة .
السؤال الأخير. فجوابه تعلمت من سورة الفاتحة
ان احمد ربي على كل حال. ان اتوجهلعبادة ربي فهو المستحق بالعبادة وان اهيا نفسي لملاقاة الله وبالعمل الصالحمالك يوم الدين. ان أتوكل على الله واطلب كل حاجاتي من الله لانه متفرد بالقدرة والعظمة. وتعلمت ان احمد الله لان الله هدانا للإسلام وهي أعظم نعمة وان امتثل لاوامر الله لانها السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 02:43 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس الثاني _ حل أسئلة المجموعة السادسة :
_______________________________________________________________________
1_ ما معنى الاستعاذة وما صيغها ؟

معنى الاستعاذة هي اللجأ والاعتصام من شر إلى من هو معاذ وملجأ وعصمة
_ يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره
_ ومعنى اعتصم أي احتمى وامتنع , الآية في سورة هود ( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِين).
قال تعالى ( مالهم من الله من عاصم )
أي مالهم من جهة تمنعهم أو تحميهم من الله إذا عاقبهم تحول بينه وبينهم

_ صيغ الاستعاذة :
ورد في صحيح السنة العديد من صيغ الاستعاذة
1_ أشهرها وأصحها :أعوذ بالله ن الشيطان الرجيم
2_ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه
3_ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ن همزه ونفخه ونفثه . وهذه الصيغة ود أنها كان يتعيذ بها في قيام الليل.
4_ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه
5_ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ومما ورد في الأثر عن الصحابة رضي الله عنهم في صيغ الاستعاذة :
_ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
_أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
_ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم

ومما روي عن التابعين في آثار صحيحة:
1_ رب أعوذ بك من مزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
2_ أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون
3_ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو الميع العليم

والأمر في الاستعاذة بواحدة من هذه الصيغ واسع ولكن ينبغي أن تكون صيغة الاستعاذة مما هو مأثور لأن الأصل في القراءة الاتباع.


السؤال الثاني :

_ ما لمراد بالبسملة وما معناها باختصار ؟

هو نوع اختصار تسميه العرب نحت مندمج كلمتين في كلمة واحدة مع اسقاط أحرف من كليهما , فالبسملة تعني بسم الله ز ومثل الحوقلة وجعفد أي جعلت فداك.

_ معنى البسملة_

بسم الله أبدأ مستعينا متبركا متسببا والجار والجرور هنا متعلق بمحذوف يكون بحسب السياق ومناسبته فإذا كنت قارئا كان باسم الله أقرأ, ومن كان يرى الباء للابتداء كان التقدير هنا باسم الله أبدأ .

الله: هو أعرف المعارف وهو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهو مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى , دال عليها , له معنى أول وهو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال . ومعنى ثان وهو المألوف أي المعبود محبة وتعظيما , ذلا وخضوعا وانقيادا , والمستحق وحده العبادة دون سواه.
قال تعالى ( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
فهذه الثلاث المحبة والتعظيم والانقياد تتحقق بها العبودية الحقة لله تعالى مع إخلاص له وحده وقصد وتوجه.

الرحمن : على وزن فعلان للدلالة على سعة هذه الرحمة وكمالها , وهو مما اختص به سبحانه فلا يتسمى به غيره.
الرحيم : أيضا من صيغ المبالغة لتفيد معنى كثرة الرحمة وعظمتها , تأمل معي , إن الله اشتق منصفة الرحمة اسمين اثنين ليدل ععلى سعة هذه الرحمة وكمالها وامتدادها فهي رحمة عامة يرحم بها كل مخلوق حتى الكافر والبهيمة , ورحمة خاصة يرحم بها أولياؤه المؤنين الموحدين فيهديهم إلى الحق ويستجيب دعائهم ويكشف كربهم ويكلؤهم بعونه وغوثه ويختم لهم بختام التوحيد.

السؤال الثالث :

ما معنى (اللام) في قوله تعالى (الحمد لله) ؟

اللام هنا للاختصاص لأنه أسند لذات الله سبحانه , فأفاد معنى الاختصاص الذي هو الحصر, أي الحمد الكامل لا يكون إلا لله .وأفاد المعنى الثاني للاختصاص وهو التوكيد على الأولوية والأحقية , أي هو أولى وأحق من يحد سبحانه تعالى.

السؤال الرابع :
ما معنى إياك نعبد وإياك نستعين ؟

أي نعبدك وحدك لا نعبد غيرك عبادة أنت أحق بها محبة وتعظيما وانقيادا مستعينين بك وحدك على تحقيق هذه العبودية الخالصة فلا نملك ونحن العبيد لجلب منافع لدنيا والآخرة ولدفع الضر عنا في الدنيا والخرة إن لم تعنا وتسددنا .

السؤال الخامس:

ما الحكمة في تقديم إياك نعبد على إياك نستعين ؟
اختلفت عبارات المفسرين في بيان الحكمة من هذا التقديم, فمما قيل ابتداء :
_ أنه تقديم لمراعاة فواصل الآيات
_ العبادة غاية في ذاتها والاستعانة وسيلة إليها , والغاية مقدمة على الوسيلة.
_الاستعانة داخلة في عموم العبادة, ولكن خصت بالذكر لأنه لا قدرة للعبد على عبادة ربه إلا بعونه وتوفيقه , بل الأمر أوسع من هذا , فهو محتاج مفتقر إلى عونه وتسديده في أمور دينه ودنياه , فهو ربه ومولاه
_ لابن جرير قول فيه نظر سوى _رحمه الله_ بين أن تقدم العبادة أو تقدم الاستعانة , فلا عبادة بلا استعانة ولا استعانة إلا بعبادة أعين عليها العابد
_لبيان أنه لاحول ولا قوة للعبد على عبادة ربه إلا بعون منه سبحانه وتوفيق وهذه نعمة عظيمة تستوحب شر المنعم والإقرار بمحض فضله فيذهب هذا العجب الذي ربما تحول في النفس إذا رأت أنها أحسنت وأبرت .
_ وابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير , قال في حكمة التقديم : أن العبادة مناجاة وتقرب للخالق , وأما الاستعانة فهي لجلب نفع العابد أو دفع الضر عنه.

السؤال السادس:

بين معنى (لا) في قوله (ولا الضالين) ؟

أحسن ما قيل في هذه المسألة هو قول ابن القيم الجوزية_ رحمه الله_: أن (لا )هنا للتأكيد على أن المراد بالضالين أنهم فئة غير الفئة المعطوف عليها وهم المغضوب عليهم . والقول الثاني : أن (لا) هنا بمعنى غير , لتفيد التويع بين الحروف . أما القول الثالث : لألا يتوهم أن الضالين عطف على الذين أنعمت عليهم , فأدخلت (لا) لحسم هذا الوهم. القول الرابع : وهي مؤكدة للنفي الذي تضمنه معنى غير . وحامس هذه الأقوال (لا) ليفهم أن الصراط الآخر المقابل للصراط المستقيم يجمع النوعين المغضوب عليهم ولا الضالين , بل المراد أنه صراط مخالف لهؤلاء ومخالف لهؤلاء.

السؤال السابع :

ما الحكمة في إسناد الإنعام في قوله تعالى (أنعمت) ؟

لأن ضمير الخطاب هنا أظهر أن الإنعام من جهة واحدة وهذا أفاد تخصيص جهة الإنعام بالهداية وتقرير التوحيد وتوكيده.

*أاذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء

هو التوسل بالثناء والحمد لله تعالى سابق إنعامه وفضله على هداية كل مهتد من قبل ومن بعد , أي يا هادي المهتدين أنعم علي كما أنعمت عليهم فاسلك سبيلهم .

يا خيبة الآمال إن أقصيتني
عن قصدهم يا خيبة الآمال
فهموا إليك أحبة يا سيدي
هلا وصلت حبالهم بحبالي

_ إن ضمير الخطاب ناسب قرب المناجاة وصدق التوجه وذل الضراعة .
_ من لازم الشكر له_ سبحانه _ أن يصرح بأنه المنعم لا نعمة ولا منة إلا منه ذو الجلال والإكرام.


السؤال الثامن

ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة ؟

لقد لخصت هذه السورة العظيمة في آيات معدودات كيف يعيش المؤمن حياة متسقة متوازنة موصولا فيها بربه اتصال العبد الموحد الذي لا يستغني عنه طرفة عين في أمر دينه ودنياه , ويعيش محسنا للخلق لأنه يير على صراط مستقيم يمتثل أمر الله في صحوه ونومه وفي أخذه وعطاءه وفي بيعه وشراءه , يكف أذاه ويبذل المعروف , يقتفي سبيل المنعم عليهم. وفي كل هذا السير المتتابع هو مشفق ضارع وجل أن يحيد عن هذا السبيل المستقيم إلى سبل من ترك العلم بعد العمل فعاش ومات مغضوب عليه من ربه , وقوم آخرين سبيلهم سبيل من ضل وتاه عن معرفة الحق , فوافوا ربهم ضالين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 03:57 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة السادسة*

السؤال الأول : معنى الاستعاذة و صيغها*

الاستعاذة هي الالتجاء لله صاحب العصمة من شر ما يستعاذ به .

صيغها :

لها أكثر من صيغة لكن مما ذكر عن النووي أنه قال قل الشافعي في الأم و اصحابنا يحصل التعوذ بكل ما اشتمل على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم لكن أفضله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

و عن بن قدامة هذا كله واسع و كيفما استعاذ حسن .

1- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) و هي أصح ما روي من الصيغ و قال بها الشافعي و أبي حنيفة و في رواية عن أحمد و كثير من الفقهاء و القراء .

و من أدلتها :*

حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلان و نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحدهما يسب صاحبه مغضبا و وجهه محمر فقال رسةول الله صلى الله عليه و سلم : اني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد , لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

2- ( اللهم اني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه )*

دليلها*

ذكرت عن عبدالله بن مسعود* في رواية لأحمد .

3- ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه )*

الدليل*

وردت هذه الصيغة في حديث لأبي سعيد الخدري فيما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا قام من الليل .

4- (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )*

الدليل*

رواها نافع عن بن عمر و في رواية عن أحمد .

5- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله هو السميع العليم)

رواها عبدالله بن طاووس بن كيسان عن أبيه و كان من أصحاب بن عباس .*

_____________'''__________

السؤال الثاني : المراد بالبسملة و معناها اختصارا

المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمن الرحيم )*

معنى البسملة :

اذا أردنا أن نعرف معنى البسملة فلا بد من معرفة معنى كل كلمة منها اجمالا*

الباء ( تأتي بمعنى ابتداء و بمعنى الاستعانة و التبرك و الملابسة )

اسم (ما يدل على مسمى )

الله ( هو المألوه المعبود صاحب صفات الكمال و الجلال و الجمال , المستحق للعبودية لصفاته و أفعاله )

الرحمن ( ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل مخلوقاته )

لرحيم (ذو الرحمة الواصلة التي يحيط بها المؤمنين خاصة , هداية و اغاثة و ثواب و مغفرة )

بجمع هذه المعاني يتضح لنا معنى البسملة باختصار*

باسم الله ابتدائي للقراءة , أبتدء مستعينا و متبركا باسم الله , المألوه المعبود الذي له صفات الكمال و الجلال و الجمال ، المستحق للعبادة ، الذي شملت رحمته كل مخلوقاته برهم و فاجرهم و اختص المؤمنين برحمة واسعة في الدنيا و الأخرة .

_______________________________

السؤال الثالث :

معنى اللام في الحمد لله*

اللام هي للاختصاص على الراجح من قول العلماء .

و تكون بمعنين اما الحصر أو الأولوية و يعتمد في اختيار معناها المناسب في الأية حسب ما نختار من معنى للحمد .

فاذا كان الحمد بمعنى الحمد التام الكامل من كل وجه و بكل اعتبار لله تعالى فتكون اللام هنا للحصر , فالإله وحده المستحق للحمد التام الكامل و لا تطلق على غير الله بهذا المعنى .

و إذا كان معنى الحمد أن كل حمد هو لله و هو المستحق له , فكل حمد لأي مخلوق الله أولى به لأنه صاحب هذه المنة , فيكون المعنى هنا الأولوية و الأحقية .
-----------------------------+----------
السؤال الرابع : معنى قوله إياك نعبد و إياك نستعين*

قال بن كثير رحمه الله (الدين كله يرجع إلى هذين المعنين , و هذا كما قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن و سرها هذه الكلمة ( إياك نعبد و إياك نستعين ) ,فالأولى تبرؤ من الشرك و الثانية تبرؤ من الحول و القوة .

فما معنى هذه الآية ؟

بداية نحتاج أن نستحضر معني العبادة و الاستعانة , حتى ندرك معنى الآية جيدا.

العبادة كما عرفها شيخ الاسلام بن تيمية رحمة الله عليه ( هي اسم جامع لما يحبه الله و يرضاه من الأفعال و الأقوال الظاهرة و الباطنة )

الاستعانة ( هي طلب العون ) و في عمومها تتعلق بكل ما يحتاجه الانسان من طلب نفع او دفع ضر , و تشمل الاستعاذة ( التي هي استعانة لدفع مكروه ) و الاستغاثة ( التي هي لتفريج هم ) و تشمل الدعاء و الاستنصار و التوكل .

إذا استحضرنا المعنين تبين لنا أن معنى الآية هو أن العبد عندما يتلو الآية فهو يقف موقف ذليل خاضع لله قائلا أختصك دون غيرك بالعبادة أي لا إله غيرك يستحق أن أعبده , أطيع أوامره و أجتنب نواهيه فهذا ما يحبه و يرضاه , أصدقك بقلبي متوجها لك بالاخلاص لك , منقياً قلبي من كل شرك و رياء , أعبدك حبا و تعظيما و انقيادا , فيصدق قلبي عمل لساني و جوارحي , فتوافق الأعمال الباطنة الظاهرة و في كل ذلك و لأجل أن أقوم به فأنا مفتقر الى عونك , فلا حول و لا قوة إلا بك , أنت المستعان على عمل الطاعات و الصبر عليها و على البعد عن المعاصي , أنت المستعان على كل أمور الدنيا .

و كما في الأثر عن عن بن عباس رضي الله عنهما ( اياك نستعين , على طاعتك و على أمورنا كلها ).

_________________

السؤال الخامس : ما الحكمة من تقديم إياك نعبد على إياك نستعين*

تعددت الأقوال في ذكر علة هذا الأمر و منها :

1- قول بن القيم في كتابه مدارج السالكين ( تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل , لأن العبادة هي الغاية* التي خلق العباد لها و الاستعانة هي الوسيلة .

2- في تقديم إياك نعبد على إياك نستعين تقديم لاسم الله المتعلق بالعبودية على اسم الرب المتعلق الاستعانة.

3- اللآية* قسمان قسم لله و قسم للعبد , فقدم ما هو لله .

4- الاستعانة جزء من العبادة .

5- الاستعانة طلب منه و العبادة طلب لله , فقدم ما لله .

6- العبادة يلزمها الاخلاص, أما الاستعانة فلا , فمن يطلب الاستعانة قد يكون مخلصا او لا .

7- العبادة هي شكر لله , فان أنت لزمت عبادته استحققت عونه .

8- إياك نعبد له و إياك نسنعين به , فقدم ما هو له عما هو به .

9- و من أقوال الشيخ الشنقيطي رحمة الله عليه و إتيانه بقوله ( و اياك نسنعين ) بعد قوله ( إياك نعبد ) فيه اشارة الى أنه لا ينبغي أن لا يتوكل إلا على الله فهو المستحق العبادة وحده , لأن غيره ليس بيده الأمر .

____________

السؤال السادس : بين معنى لا في قوله تعالى و لا الضالين*

جاءت لا هنا لرفع الوهم عن السامع أن يعتقد أن المغضوب عليهم و الضالين فئة واحدة و الصراط لهم واحد , فلو جاءت غير المغضوب عليهم و الضالين بعدها مباشرة لكانت على معهود العرب وصف لطائفة واحدة , فوجدود اللام دفع هذا الوهم .

----------------------------------------------------------------------------

السؤال السابع : الحكمة من اسناد الانعام في قوله تعالي ( أنعمت ) الى ضمير الخطاب و ابهام ذكر الغاضب في قوله غير المغضوب عليهم*

لأهل العلم فيها أقوال :

1- توحيد الرب , فالله هو لا غيره من أنعم عليهم بالهداية و لولا ذلك ما اهتدوا .

2- كل من اهتدى كان الله سببا لهدايته فهذا أبلغ في التوسل لله بطلب الهداية بسابق انعامه على كل من أنعم عليهم , بأن يلحقه بهم .

3- هذا اللفظ مناسب للدعاء و المناجاة .

4- ذكر المنعم و نسبة النعمة عليه من مقتضى شكر النعمة.

5_أن أفعال الإحسان والجود تضاف إلى الله ، أما أفعال العدل والجزاء والعقوبة فتبنى للمفعول ، وهذه هي عادة القرآن.

6_ أن النعمة بالهداية لله وحده ، فاقتضى اختصاصه بها بأن يضاف بوصف الإفراد ، وأما المغضوب عليهم فإن الله يغضب عليهم ، ويغضب المؤمنون موافقة لغضب ربهم فيها سعة الغضب

8_ أنعمت فيها بيان لعناية الله بعباده الذين أنعم عليهم ، أما المغضوب عليهم بعدم نسبتهم لله مزيد اعراض عنهم و تبكيت على عملهم .


------------------------------------------------------------


السؤال الثامن :ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة

سورة الفاتحة سورة عظيمة من تدبرها نال منها بقدر ما يتدبر من معان و تعرض لفضلها و لما تحمله من*كنوز ، إذا ما قراءتها بتدبر في الصلاة من قوة المشاعر التي تضطرب في القلب لن تستطيع أن تكملها ، ستنسكب دموع قلبك قبل دموع عينك من تأثر القلب بما يتلقاه من معان.
🔹بداية من قول بسم الله الرحمن الرحيم ، فالبدء باسم الله مما يبارك العمل و يعين عليه ، استشعار معية الله عند ذكر البسملة مما يرزق القلب الثبات و الطمأنينة و السكينة .

🔹استحصار معاني كل آية و القراءة على مكث و استحضار حديث الرسول صلى الله عليه و سلم قسمت الصلاة بيني و بين عبدي مما يعين على الخشوع في الصلاة و على استحضار معان العبادة القلبية من محبة و رجاء و خوف و تذلل و خضوع و على ترقي القلب درجات حتى يقترب من الله يطلب منه حاجته .

🔹تعلم آداب الدعاء*

🔸التوجه لله بإخلاص و البدء بالثناء على الله بصفات جلاله و جماله و كماله و التوسل له بها و بالاعمال الصالحة للعبد و الوقوف موقف المفتقر لله و صاحب الحاجة و يكون القلب مخبتاً له ، معظماً له ، ممتلئ بالرجاء و حسن الظن بالله ، و لا تنسى الدعاء لإخواننا المسلمين معنا .*

🔹كما أن الفاتحة عي أم الكتاب بما حوت من مقاصد القرآن جمعاء جاءت في كلمات موجزة فكذلك يكون نهجنا في كل كلمة أو خطاب و أن تكون المقدمة قصيرة موجزة بليغة تجمع أهم ما في الخطاب من نقاط.
و بتدبر الآيات آية آية نستطيع استنباط درر من الفوائد
🔹الحمد لله رب العالمين ، آية تورث المحبة في القلب لله المحمود على ذاته و صفاته و أفعاله ، فكل عمل يكون ظاهره سبب دنيوي فالله هو الأحق بالحمد فهو مسبب الأسباب و مسخرها للعبد ، فحمده أولى من حمد المخلوق ، و متى علمت أنه هو رب العالمين فلا تقلق على غدٍ و لا يصيبك الجزع من مسائل الدنيا فالله هو من خلقك و يعلم ما يُصلح أمرك و هو المدبر المتصرف في كل ما حولك ، لا شئ يقع إلا بإذنه ، فتطمئن روحك و يسكن قلبك و يرضى بما قدر .

🔹الرحمن الرحيم ، تورث محبة الله ، فالله رحمن بكل المخلوقات ، إنسهم و جنهم ، من أطاعه و من عصاه ، و هو الله الذي له صفات الجلال و العظمة.
و تورث الرجاء فالله رحيم بعباده المؤمنين ، يأخذ بأيديهم إلى الهداية ، إرشاداً و توفيقاً ، يغفر لهم و يتوب عليهم ، ينصرهم و يجيب دعاؤهم فيظل القلب ينشد قبول توبته و مغفرته محسناً الظن به .

🔹مالك يوم الدين ،
🔸آية تملأ القلب بالخوف و الخشية ، فلا مالك و لا ملك إلا هو يوم الدين ، و أنت في الدنيا و إن ظننت انك تملك شيئاً فما أنت إلا مؤتمن على ما معك ستحاسب على الأمانة يوم الدين ، فلا تُعجب بنفسك لمُلكٍ ترى نفسك تملكه ، بل احذر فهذا الملك ستحاسب على تصرفك فيه يوم الحساب ، و سينزع منك التصرف فيه في هذا اليوم و تقف بين يدي الملك القهار (لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار)

🔸هذه الآية أيضاً هي غاية المظلومين و المبتلين ، من يصيبه ظلم في الدنيا و يرى عجز نفسه عن ان يأخذ حقه ، يرى في عدل الله يوم الدين ، يوم الحساب رجاؤه و المبتلى ينتظر ثواب صبره على بلائه ، هذه الآية فيها حياة القلوب و نرى القلوب المريضة قلوب الملحدين يائسة و يصيبها الموت و هم أحياء فلا أمل لهم بعد الموت في شئ لا استرداد حقوق و لا حياة تعوضهم عن ضيق الدنيا .

⁦☀️⁩هذه الآيات الثلاث مناط عبادة العبد ، فنحن نعبده محبة و تعظيماً و رجاء ً و خشيةً ، تتوازن في قلوبنا فلا ترجح كفة على أخرى ، و لا نركن للرجاء فيصيبنا الوهن في طلب الطاعة و مصارعة عوائقها ، و لا نركن للخوف و الخشية فيغلق علينا و نصاب باليأس من رحمة الله و توبته علينا ، فمن منا لا يرتكب الذنوب ، غفر الله لنا و لكم .

🔹إياك نعبد و إياك نستعين ،
🔸 هي سر القرآن كما قال السلف ، ففيها إقرار الإنسان بسبب وجوده (و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) ، إياك نعبد هي دواء* الشرك صغيره و كبيره ، يخلص قلوبنا من الرياء و من التعلق بغير الله الذي قد يصل ببعض الناس ٱلى صرف أنواع من العبادة لغير الله .
🔸و يقر العبد بتحري البعد عما يغضبه من أعمال و أقوال و المسارعة إلى ما يحبه و يرضاه .
🔸على قدر عبودية العبد يكون العون من الله للعبد على تحقيق العبودية و عبادته .

🔸حق الله مقدم على حق العبد ، هذا في كل حياتنا ، لا نؤخر طاعة من أجل سبب دنيوي ، أو من أجل مخلوق .

🔸قدم الثناء على الله على طلب حاجتك في دعائك .

🔸إياك نستعين فيها تبرؤ من حول الإنسان و قوته لحول الله و قوته ، فنحن نفتقر إلى عون الله في كل أمورنا و أهم أمورنا عبادته و ما يليها من أمور و حاجات دنيوية ، فلا نغفل* عن قول لا حول و لا قوة إلا بالله عند العزم على طاعة و لا عند العزم على اي أمر من أمورنا.

🔹اهدنا الصراط المستقيم ،أعظم الدعاء ، لأنها أعظم حاجة للعبد ، نكرره في كل صلاة مرتين ، فهل نستشعر مدى حاجتنا إليه .
🔸من رحمة ربنا أن رزقنا الدعاء به في كل صلاة ، لكن هل تتحقق الهداية للكل ، في استحضار معاني الهداية و الافتقار عند الدعاء به و الخضوع و التذلل و الإلحاح ما يكون سبباً في التعرض لهداية الله .

🔹صراط الذين أنعمت* عليهم ..
🔸استحضار قصص الانبياء و الصالحين و المومنين و اتخاذهم قدوة لنا في حياتنا حتى نكون على الصراط المستقيم ، و تبيين الله لنا من هم أصحاب الصراط المستقيم مما يورث مزيد محبة لله لأنه لازال يرينا آثار رحمته بتبيين الطريق.

🔸الهداية نعمة تستحق شكرها فهي من الله فلا فضل فيها للنفس و لا للغيرو لا تطلب إلا من الله .
🔸نقف حيارى أمام أبنائنا و عنادهم و نحصنهم لنحميهم و نفاجاء بانحراف بعضهم ...و نتسائل حينها لقد بذلت كل ما في وسعي و غاب عنا أن الأمر ليس وسعنا ..اعتمدنا على أنفسنا و غاب عنا أن الله هو الهادي ، و أننا كنا و لا بد أن نفتقر في طلبنا الهداية لهم منه وحده و أن نتحرر من حولنا و قوتنا إلى حوله و قوته جل و علا.

🔹غير المغضوب عليهم ..نسأل الله ما سأله نبيه صلى الله عليه و سلم (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع...) و أن يكون ما نتعلم حجة لنا لا علينا* و أن يرزقنا العمل به .

🔹و لا الضالين ...نتحرى من نتعلم على أيديهم فلا نتبع صاحب بدعة عَبَدَ الله بجهل و لا نتبع أنصاف المتعلمين المتكلمين ممن يلبسوا علينا ديننا .
و ندعو الله (اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطل و ارزقنا اجتنابه )


جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 04:07 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي حل المجلس الثاني

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

ج2: جاءت في فضل سورة الفاتحة احاديث كثيرة. هي اعظم سورة في القرآن و افضل القرآن و خير القرآن و أم القرآن و أن ليس في الزبور و لا في التورات و لا في الإنجيل و لا في القرآن مثلها، و انها نور لم يؤت نبيّ قبل نبينا صلى الله عليه و السلم و انه لم يقرأ بحرف منها إلا أعطيه و هي النافعة و أن الصلاة لا يتم الا بها.

🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
ج2: يكون تحقيق الأستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب الى الله تعالى و إعاذته بالصدق والإخلاص و اليقين ان بيده النفع و الضر و أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن.
الثانية: اتباع هدي الذي أمر الله به و إنتهاء عما نهى الله عنه
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
ج3: البسملة آية مستقلة في بداية كل سور و ليس آية من السور
و كذلك في سورة الأحزاب هي ليس آية من السورة بالدليل قول زر بن حبيش لما سأله أبي ابن كعب كم آية تعدها و قال ثلاث و سبعون آية. و هذا الرقم دون بسملة.
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
ج4: (الرَّبُّ) هو الجامع لجميع المعاني الربوبية من الخلق و التدبير و الرعاية و الرزق و الإصلاح..الخ
ربوبية الله تعالى على عباده نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة لجميع المخلوقات بالرزق و الملك و التدبير و الخلق...الخ
النوع الثاني: ربوبية خاصة لعباده المؤمنين بالهداية و النصرة و التوفيق ... الخ
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
ج5: معنى العبادة لغة: الطاعة مع الخضوع و يقال الطريق معبّد اذا كان مذلل بكثرة الوطء.
معنى العبادة شرعا: من احسن تعرفات العبادة قول شيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله تعالى- حيث قال: "العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة"
🔹🔸🔹🔸🔹🔸

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
ج:6: {اهدنا} يعني ارشدنا و وفقنا لإتباع هداك...و هذه يتضمن هداية الدلالة و الإرشاد
الهداية على مرتبتين:
الأولى: هداية الدلالة و الإرشاد
الثانية: هداية التوفيق و الإلههام
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
ج7: التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة، حث عليها النبي صلى الله عليه و السلم في الصلاة و خارجها.
جاءت في فضل التأمين بعد الفاتحة احاديث صحيحة تبين انها من أسباب المغفرة و إجابة الدعاء و فيها من الخير الكثير حتى اليهود حسدونا عليها كما حسدونا على يوم الجمعة.
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8: دراسة هذه السورة كانت قيمة جدا و لو يكرمني الله الحفظ بكل ما كُتب و الله انها مكسب عظيم... فجزاكم الله عنا خيرا ما يجزى شيخه عن طلابه. أذكر بعد فوائد سلوكية على سبيل الذكر و ليس حصر.
1- إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ بالألف لام الإستغراقية.
2- الله تعالى هو مستحق للحمد في جميع الأحوال. لذلك النبي عليه الصلاة و السلام إذا بلغ امر يسره قال " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" و إن اصابه ما يكره قال "الحمد لله على كل حال".
3-عمومية ربوبية الله تعالى لجميع العالم في قوله تعالى "العالمين"
4-بعد ما بين الله تعالى ربوبيته جاءت الآية "الرحمن الرحيم" و كأن الله تعالى يقول هذا الرب رب رحيم منعم و ليس منتقم.
5- نستخرج من الآية "الرحمن الرحيم" رحمة الله تعالى وصفا و فعلا.
6- قول لله تعالى ( مالك يوم الدين ) اثبات البعث و الجزاء و حث الانسان على الإستعداد لهذا اليوم.
7- إخلاص العبادة لله تعالى
8- طلب الإستعانة من الله تعالى الإخلاص و وتتبرأ من حولك، وقوت.
9- في سورة الفاتحة أركان التعبد القلبية :
المحبة في ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾
الرجاء في ﴿ الرحمن الرحيم ﴾
الخوف في ﴿ مالك يوم الدين ﴾
10-في سورة الفاتحة بيان لأهمية الدعاء وشدة حاجة المسلم إليه ، ولذلك افتتح الله تعالى كتابه في أول سورة بالدعاء، و ختم به آخر سورة.
11-في سورة الفاتحة آداب الدعاء : (من كتاب "تدبر سورة الفاتحة" لشيخ ناصر العمر-حفظه الله-.

الإخلاص ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾
المتابعة ﴿ صراط الذين أنعمت عليهم ... ﴾ الآية
الإلحاح فيه ؛ فسورة الفاتحة تقرأ في كل ركعة
الجزم في الدعاء والعزم فيه ؛ وذلك بطلب الهداية ورجائها ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
حضور القلب وعدم الغفلة ، وذلك من جهة تهيئ الداعي بالثناء على الله ، والإقبال عليه
التوسل إليه : وقد جاء بأنواع ثلاثة
التوسل بأسمائه وصفاته
التوسل بالعمل الصالح ، لتقدم قوله ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾
الدعاء للآخرين ، وإذا دعا المسلم لأخيه وكّل الله ملكا يقول له : ولك بمثل
الدعاء بجوامع الكلم ، فقد جمع دعاء سورة الفاتحة خيري الدنيا والآخرة
الجمع بين الخوف والرجاء ، فيطلب النعمة ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ﴾
ويستدفع النقمة ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾
يستحب للداعي أن يكون على طهارة ، وهو شرط في الصلاة
أن يقدم بين يدي دعائه التوبة، كما في بعض أدعية الاستفتاح قبل قراءة الفاتحة
12-سورة الفاتحة تخلية وتحلية : (من كتاب "تدبر سورة الفاتحة") لشيخ ناصر العمر-حفظه الله-.

* تخلية من طريق الشيطان ( الاستعاذة ) إلى تحلية بالإنصراف لله رب العالمين ﴿ ﷽ ﴾
* تخلية من الكفر إلى تحلية بالشكر والحمد ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾
* تخلية من اليأس إلى تحلية بالثقة برحمة الله ﴿ الرحمن الرحيم ﴾
* تخلية من الغفلة إلى تحلية باليقظة والاستعداد لليوم الآخر ﴿ مالك يوم الدين ﴾
*تخلية من الشرك إلى تحلية بإخلاص العبادة ﴿ إياك نعبد ﴾
*تخلية من العجز إلى تحلية بالاستعانة بالله ﴿ وإياك نستعين ﴾
*تخلية من الضلال إلى تحلية بسؤال الهداية ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
*تخلية من الجهل والعناد إلى تحلية بالعلم والاتباع
*تخلية من طريق الضلال وأهله إلى تحلية باتباع طريق الهدى وأهله
و جزاكم الله عنا خيرا الجزاء

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 05:36 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟





المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات.
اختلف القراء بالبسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا على قولين:
- أنها آية من الفاتحة وذلك على العد المكي والعد الكوفي.
- لا تعد البسملة من آيات الفاتحة.
وهذا الاختلاف في العد هو كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان والتحذير من اتباع خطواته وباتخاذه عدوا. فالشيطان هو أصل كل وسوسة والتي لا يكاد يسلم منها أحد، وقد يتعرض لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجن لبعض الصالحين، وما قد يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين.
أما الاستعاذة من الشيطان قبل قراءة القرآن خاصة، فلأن من مكائد الشيطان مع الإنسان بالنسبة للقرآن، أنه قد يمنعه من تلاوة القرآن فيهجره، فإن لم يستطع منعه فإنه يمنعه من الانتفاع به، وذلك إما بإفساد قصده أو إشغال ذهنه، فعلى العبد مجاهدة نفسه، فيتلو القرآن ويتدبر آياته ويتفكر بمعانيه، ويعقل أمثاله ويهتدي بهديه.

وتكون الاستعاذة قبل تلاوة القرآن، لأن الاستعاذة تقتضي طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، فهي الالتجاء إلى الله واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه إلا الله الذي خلقه.

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
إن مسألة الإسرار بالبسملة والجهر بها منفكة عن مسألة عدها آية من الفاتحة، وإن مسائل القراءات وعد الآي مبناها على النقل الصحيح فلا يرجح بينها كما يرجح بين الأقوال الفقهية. وقد اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
- يقرأ بها سرا ولا يجهر بها. وهي قول الجمهور وهي أرجح الأقوال.
- لا يقرأ بها سرا ولا جهرا، وقيل أنه يجوز لقائم الليل أن يصلي بها أما في الفرض فلا.
- يستحب له أن يجهر بها.
- إن شاء جهر وإن شاء أسر.

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
يوم الدين هو يوم القيامة، وسمي كذلك لأنه يوم يدان فيه الناس بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
ومعنى الإضافة في (مالك يوم الدين):
قيل لها معنيان:
- إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين، فلا يملك أحد دون الله ذلك اليوم شيئا.
- إضافة على معنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق، والكمال في الجمع بينهما.

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا.
- اتباع هدي الله ببذل الأسباب التي أرشد إليها الله تعالى
فمن ترك بذل السبب لم يحقق للاستعانة، ومن حقق الاستعانة أعانه الله، وقد جمها النبي صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المغضوب عليهم هم اليهود لأنهم لم يعملوا بما علموا فهم مقصرون عن الحق، والضالين هم النصارى لأنهم عبدوا الله على جهل فغلوا في الحق. وهنا تحذير لهذه الأمة، فكل من شابه اليهود والنصارى قد يصيبه ما أصابهم من الجزاء، فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود، ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك أشبه النصارى.
والحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين من عدة وجوه:
- أن الله وسم كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كلاعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة.
- أن أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضبا خاصا، والنصارى ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود.
- أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة العناد ين والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل.
فكفر اليهود لم يكن ضلالا محضا، كونهم عرفوا الحق ولكنهم لم يعملوا به بل وآثروا غيره عليه، وكفر النصارى نشأ من جهلهم بالحق وضلالهم فيه.
- التنبيه على سببي سلب نعمة الهداية: وهما ترك العمل بالعلم، وترك العلم والإعراض عنه والابتداع في الدين. فعلى العبد المؤمن التنبه لذلك لئلا يحرم نعمة الهداية للصراط المستقيم.
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
يقول المأموم آمين إذا أمّن الإمام، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمّن الإمام فأمنوا" وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: "وإذا قال: (ولا الضالين) فقولوا آمين"
فيكون تأمين المأمومين مع تأميم الإمام لا قبله ولا بعده، فإنه إن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

تعلمت من الفاتحة فوائد سلوكية كثيرة منها:
1) أن أتأدب بآداب الدعاء (بالإخلاص لله "إياك نعبد"، المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم "صراط الذين أنعمت عليهم"، أن ألح في الدعاء "كما تكرر الفاتحة في الصلاة"، الإلحاح في طلب الهداية من الله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم"، البدء عند الدعاء بالثناء على الله "الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين"، التوسل بأسماء الله وصفاته، التوسل بالعمل الصالح "إياك نعبد وإياك نستعين"، الدعاء للآخرين "اهدنا الصراط المستقيم" فيقول الملك لي ولك بالمثل).
2) العمل على تزكية النفس من خلال التخلية والتحلية (تخلية من تسلط الشيطان (بالاستعاذة) والتحلية بالاستعانة بالله (البسملة)، التخلية من كفر النعمة إلى شكر الله (الحمدلله رب العالمين)، التخلية من القنوط من رحمة الله إلى حسن الظن بالله (الرحمن الرحيم)، تخلية القلب من الانشغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة إلى تكرار تذكر الآخرة( مالك يوم الدين)، التخلية من الشرك والتحلية بالإخلاص (إياك نعبد)، التخلية من العجز إلى التحلية بالاستعانة (وإياك نستعين)، التخلية من الضلال إلى التحلية بسؤال الله الهداية (اهدنا الصراط المستقيم)، تخلية من الجهل والعناد إلى التحلية بالعلم والاتباع (صراط الذين أنعمت عليهم).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 05:46 PM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
ج1: الاستعاذة لغةً: هي الالتجاء والاعتصام والتحصن.
الاستعاذة اصطلاحاً: هي لفظ يحصل به الالتجاء إلى الله عز وجل والاعتصام والتحصن به سبحانه من شر ما يُستعاذ منه.
وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند قراءة القرءان، قال تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]. فإذا استعاذ الإنسان عند قراءته للقرءان فكأنما لجأ إلى الله واعتصم به.
قال ابن كثير في معنى الاستعاذة: "ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي: استجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه".
صيغ الاستعاذة:
1. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: هذه الصيغة هي أصح ما رُوي من صيغ الاستعاذة، ومن الأدلة على ذلك ما يلي:
* ما رواه البخاري ومسلم من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه عندما استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". الحديث.
* وقال ابن الجزري: (المختار لجميع القراء من حيث الرواية "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم").
2. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه، ونفخه، ونفثه: والدليل على هذه الصيغة هو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه، ونفخه، ونفثه".
3. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه: والدليل على هذه الصيغة حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"، ثم يقول: "لا إله إلا الله" ثلاثا، ثم يقول: "الله أكبر كبيرا" ثلاثا، "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه".
4. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه: ودليل هذه الصيغة حديث عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه أنه قال أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يستعيذ بهذه الصيغة، بعد أن يكبر الله ثلاثا، ويحمد الله ثلاثا، ويسبح الله ثلاثا.
5. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: وجاء في هذ الصيغة أثر عن نافع عن ابن عمر أنه كانه كان يتعوذ بهذه الصيغة.
6. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم: جاءت هذه الصيغة في رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر.
7. رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم: والدليل على هذه الصيغة ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول هذه الصيغة من الاستعاذة.
8. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم: والدليل على هذه الصيغة ما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
ج2: البسملة هي قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
ومعنى البسملة باختصار:
لقد أُلِّفت مؤلفات في البسملة وأهميتها وفضلها وبركتها، ولا يخلو كتاب تفسير من شرحها وتفسيرها سواء تفصيلاً أو إجمالاً، ومن هذه التفاسير تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله تعالى- قال في تفسير {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: "{بِسْمِ اللَّهِ}، ابتدئ بكل اسم لله تعالى، لأن لفظ "اسم" مفرد مضاف، فيعم جميع الأسماء الحسنى. {اللَّهِ} هو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما تصف به من صفات الألوهية، وهي صفات الكمال. {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمَّت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فله نصيب منها، واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات، فيؤمنون مثلاً بأنه رحمن رحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم، فالنعم كلها أثر من آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء، يقال في العليم: إنه عليم ذو علم يعلم به كل شيء، قدير ذو قدرة يقدر على كل شيء". انتهى كلامه.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}؟
ج3: اللام في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} حرف جر للاختصاص والاستحقاق، أي أن الله عز وجل وحده الذي نخصه بالحمد على كل ما يستحق الحمد، فكل حمد فالله هو المستحق له. وكذلك، فالحمد التام الكامل من كل وجه وبكل اعتبار فهو مختص بالله عز وجل ولا يُطلق على غيره، فالله لا يكون إلا محموداُ على كل حال وفي كل وقت ومن كل وجه وبكل اعتبار.

س4: ما معنى قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؟
ج4: معنى قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}:
- أي: نخصك وحدك يا رب بالعبادة والاستعانة.
- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: أي: نتذلل لله أكمل الذل، ونتبرأ من كل معبودٍ يُعبد من دون الله، أي نتبرأ من الشرك. فالعبادة في اللغة هي الطاعة مع الخضوع والتذلل، والعبادة في الشرع هي الانقياد والخضوع لله تعالى على وجه التقرب إليه بما شرع مع المحبة والتعظيم. أو كما عرَّفها ابن تيمية رحمه الله: "العبادة اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال، الظاهرة والباطنة". والعبادة هي الغاية من الخلق؛ لذا أمر الله تعالى بها في أكثر من موضع من كتابه الكريم، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [ الأنبياء: 25].
- {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: الاستعانة هي طلب العون من الله، والاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك. والاستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار ، وغير ذلك؛ لأن كل ما يقوم به العبد من قول أو فعل يرجو به تحقيق منفعة أو دفع ضرر ومفسدة فهو استعانة. وبهذا المعنى فنحن نتبرأ من الاستعانة بغير الله سبحانه وتعالى لإيماننا بقدرة الله عز وجل على الإعانة.
- إذن المعنى المجمل لهذه الآية هو: لا نعبد إلا إياك يا رب، ولا نتوكل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة. والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين: العبادة والتوكل. لذلك قال بعض السلف: الفاتحة سر القرءان، وسرها هذه الكلمة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فالأول تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؟
ج5: فسر العلماء الحكمة من تقديم الله عز وجل العبادة على الاستعانة للأسباب الآتية:
- لأن العبادة لله هي المقصودة، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} متعلق بألوهيته سبحانه، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} متعلق بربوبيته، فقدم الألوهية على الربوبية كما قدَّم اسم الله على اسم الرب في أول السورة.
- ولأن العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة وليس العكس.
- ولأن الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس.
- ولأن الاستعانة طلب منه والعبادة طلب له.
- ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص، والاستعانة تكون من مخلص ومن غير ومخلص.
- إلى غير ذلك مما فصَّل وفرَّع فيه العلماء.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {وَلَا الضَّالِّينَ}.
ج6: قال الله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ولم يقل: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ)، ليبين الله عز وجل أن المراد بالمغضوب عليهم، وهم اليهود ومن شابههم في ترك العمل بالعلم، طائفة غير طائفة الضالين، وهم النصارى ومن شابههم في العمل بغير علم. فتأكيد الكلام بــ "لا" ليدل على أن هناك مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنصارى.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أَنْعَمْتَ} إلى ضمير الخطاب وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}؟
ج7: يمكن تلخيص بعض ما قاله العلماء في هذا الأمر في الآتي: قالوا:
- ذِكر ضمير الخطاب في قوله تعالى {أَنْعَمْتَ} أدلَّ على التوحيد من قول (المنعم عليهم). وكذلك فإن هذا اللفظ أبلغ في التوسل والثناء على الله عز وجل، وأنسب للمناجاة والتقرب إلى الله تعالى عند الدعاء به. كما أن من مقتضى شكر النعمة هو التصريح بذكر المُنعِم ونسبة النعمة إليه.
- أما إبهام ذِكر الغاضب في قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} بدلاً من قول (الذين غضب الله عليهم)، قال أهل العلم فيه أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، كما أن هذا التعبير يفيد عموم الغاضبين وكثرتهم. والتعبير بالاسم (المغضوب) يدل على تمكن الوصف منهم وأنه ملازم لهم، وهذا المعنى لا يفيده استعمال الفعل لو قيل (غضبت عليهم).
- ومن بديع ما قال ابن القيم رحمه الله من الحكمة في إسناد الإنعام في قوله: {أَنْعَمْتَ} إلى ضمير الخطاب، أي أسند الفعل إليه سبحانه وتعالى، وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}، أن ذلك أبلغ في تبكيت المغضوب عليهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم، بخلاف المنعم عليهم، فلفظ {أَنْعَمْتَ} يفيد عنايته سبحانه وتعالى بهم وتشريفهم وتكريمهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8: تشتمل سورة الفاتحة على فوائد سلوكية كثيرة يجب أن نحرص عليها، ومنها:
- افتتح الله عز وجل كتابه الكريم بالبسملة، وافتتح كل سورة من سور القرءان الكريم بالبسملة ليرشدنا ويدلنا إلى أن نبدأ بالبسملة في كل أمر من أمور حياتنا سواء الدينية أو الدنيوية.
- الإكثار من الحمد والثناء على الله عز وجل.
- استشعار رحمة الله عز وجل بنا وعلينا كلما قرأنا قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
- تذكر يوم القيامة وأهوالها وأننا سنقف فرادى بين يدي الله سبحانه وتعالى للحساب على مثقال الذرة من أعمالنا من خير أو شر، وذلك كلما قرأنا قول الله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، فيدفعنا ذلك إلى الحرص على المزيد من الطاعات والقربات والبعد عن الشبهات والآثام.
- بما أن الفاتحة سر القرءان كما قال بعض السلف، وسرها هذه الكلمة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فالأول تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة. إذن، فمن الفوائد السلوكية: إخلاص العبادة لله تعالى بالتذلل إليه والانقياد والخضوع لأوامره ونواهيه والخوف منه وخشيته، كل ذلك مع كمال المحبه لله سبحانه وتعالى. كذلك، نتوكل عليه حق توكله ونفوض أمرنا إليه ونتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته، ونطلب العون من الله في كل أمورنا؛ فالتوفيق والهداية لعبادة الله لا تتحقق إلا بمعونته سبحانه وتعالى.
- دوام الدعاء لله عز وجل بطلب الهداية بكل أنواعها، هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق والتثبيت، فعلى العبد أن يطلب من ربه أن يدله ويرشده إلى اتباع شريعته علماً وعملاً، ويوفقه للثبات على ما يرضي الله سبحانه وتعالى من لزوم هذا الدين الحنيف.
اللهم اهدنا فيمن هديت..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 09:42 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1. فاتحة الكتاب: سُميت بذلك لأنها أول ما يُستفتح به الكتاب تلاوة وكتابة، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة.
2. أم القرآن: هناك قولين لمعنى الاسم:
القول الأول: سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ لما تضمنته من المعاني الجامعة الذي جاء تفصيله وبيان معانيه في سائر القرآن، ففيها :
• الحمد والثناء على الله تعالى وتمجيده.
• إفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة.
• سؤال الله سبحانه الهداية إلى الصراط المستقيم الذي أنعمه سبحانه على عباده الصالحين.
• والاستعاذة من طريق المغضوب عليهم والضالين.
القول الثاني: سميت بذلك "أم" لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل، والعرب تسمي ما تقدم "أم" .
3. [الحمد لله رب العالمين] : سميت بأول آية فيها، كما في سورة النبأ من أسماءه [عما يتساءلون] سميت بأول آية فيها.
4. الحمد: اختصار لـ[الحمد لله] وقيل لأجل ذكر الحمد فيها، وهو من الأسماء المشتهرة لسورة الفاتحة.
5. السبع المثاني: ولمعنى تسميتها بهذا الاسم أربعة أقوال:
القول الأول: لأنها تثنى -أي تعاد- في كل ركعة، وهو قول جمهور العلماء.
القول الثاني: لأن الله تعالى استثناها لرسوله فلم يؤتها أحدا قبله، قول ابن عباس وحكاه جماعة من المفسرين.
القول الثالث: لأنها مما يُثني به على الله تعالى؛ لأن فيها الحمد والتوحيد وذكر ملكه يوم الدين، ذكره الزجاج احتمالاً.
القول الرابع: المثاني ما دل على اثنين اثنين، لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله تعالى وحق العبد، الثواب والعقاب، الهدى والضلالة.

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
- أمر الله تعالى بالاستعاذة عند تلاوة القرآن ، في قوله تعالى: [ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم]، ليعصمه الله تعالى من كيد الشيطان فيحسن تلاوته وتدبر آياته ومعانيه ويدخل الخشوع والسكينة إلى قلبه، وقد اختلف العلماء في حكم الاستعاذة على ثلاثة أقوال:
• القول الأول: سنة في الصلاة وخارجها، وهذا قول جمهور العلماء.
• القول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفرائض، ويستعذ في النافلة وعند القراءة خارج الصلاة إن شاء، وهو قول الإمام مالك.
• القول الثالث: وجوب الاستعاذة عند تلاوة القرآن وقيل أنه قول عطاء وسفيان الثوري.
والراجح هو القول الأول، وهو قول جمهور العلماء بأنه سنة في الصلاة وخارجها.
- الاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن لقوله تعالى: [ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم]، أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله؛ فالعرب تطلق الفعل على مقاربته كما في قول أنس عن الرسول: إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث: أي إذا أراد دخول الخلاء أو قارب الدخول. وهذا قول جمهور العلماء من المفسرين واللغويين. وقيل أن الإمام مالك وحمزة قالوا بالاستعاذة بعد القراءة وهذا لا يصح .
فالإجماع على أن الاستعاذة تكون قبل القراءة لتطهير فم القارئ من اللغو وتهيئته لتلاوة كلام الله تعالى بالالتجاء له سبحانه والاستعاذة به من الشيطان الرجيم.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف اللغويون على معنى الباء في البسملة على أقوال منها:
- القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول جماعة من المفسرين منهم أبي حيان الأندلسي.
- القول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء وابن قتيبة وجماعة.
- القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
- القول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً ، وهو قول بعض السلف .
والأقوال كلها صحيحة لا تعارض بينها ويصح للقارئ استحضار المعاني كلها عند القراءة.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
- العالم: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صنف واحد.
- المراد بالعالمين، اختلف به العلماء على قولين صحيحين هما:
• القول الأول: جميع العالمين من الأنس والجن وكل أصناف الحيوانات والنباتات وعوالم الفلك والملائكة والجبال والرياح وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة، وهو قول قتادة وجمهور المفسرين.
• القول الثاني: هم الإنس والجن، وهذا قول ابن عباس وأصحابه وقد استدلوا بقوله تعالى : [ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا] والمراد بالعالمين هنا المكلفون من الجن والإنس.
القول الأول أعم، وقد قال به الشيخ الشنقيطي مستدلاً بقوله تعالى : [ قال فرعون وما رب العالمين* قال رب السماوات والأرض وما بينهما ]. والقول الثاني صحيح من ناحية المعنى باعتبار الخطاب موجه للمكلفين الأنس والجن كما في قوله تعالى: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون]، وكلاهما صحيح، ويجوز للقارئ أن يستحضر أيهما شاء .

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
- تقديم مفعول [إياك] على الفعل [نعبد] فيه ثلاثة فوائد:
• إفادة الحصر، إثبات الحكم للمذكور ونفيه عمن سواه؛ كأن نقول (لا نعبد إلا إياك).
• تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
• إفادة الحرص على التقرب؛ فهو ابلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواء ، بل يتفاضلون في وجوه هي:
• حضور القلب عند الدعاء، فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي.
• الإحسان في الدعاء، بان يدعو الله بتضرع وتقرب خوفاً وطمعاً، فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه في الإجابة أعظم.
• مقاصد الداعي من السؤال، إنما الأعمال بالنيات، فإن كان قصد السائل الهداية التامة التي يبصر بها الحق ويتبع الهدى فهذا هو الأكمل للمؤمن.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
- "امين" فيها لغتان مشهورتان:
• الأولى : قصر الألف "أمين" على وزن "فَعِيل" وهي لغة صحيحة مشتهرة.
قال الشاعر: تباعد مني فطحل إذ دعوته *** أمين، فزاد الله ما بيننا بعدا
• الثانية: مد الألف " آمين" على وزن "فاعيل" وهو مد حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
• وقيل هناك لغة ثالثة وهي "آمّين" بتشديد الميم وهي لا تصح؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء وتصير بمعنى قاصدين، كما في قوله تعالى : [ولا أمّين البيت الحرام].
- والتأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة حث عليها الرسول في الصلاة وخارجها، وهي كلمة دعاء بمعنى "اللهم استجب" ليست من القرآن بالإجماع ولذلك لم يكتبها الصحابة في المصاحف.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- ينبغي على المؤمن أن تحترز من كيد الشيطان ويستعذ بالله تعالى منه قبل قراءة القرآن، فالشيطان يريد أن يحول بين المؤمن وبين الانتفاع بالقرآن بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه أو التلبيس عليه في القراءة أو غيرها من المكايد، والاستعاذة بالله عصمة للمؤمن وأقرب للإحسان في تلاوته القرآن وتدبر آياته ومعانيه.
- تمجيد الله والتفويض إليه يحث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم -يوم الدين- الذي فيه يلقى فيه كل عامل جزاءه.
- إخلاص العبادة لله، وتكون بثلاثة أمور (المحبة والتعظيم والانقياد) فمن أجمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص.
- أن الطريق الموصلة إلى الله ، ليست إلا عن طريق عبادته وحده بما يحبه ويرضاه واستعانته على عبادته.
- يحتاج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى ، فإنه إن لم يُغنه الله ، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي.
- [اهدنا الصراط المستقيم] هو دعاء اصطفاه الله تعالى لهذه الأمة وفرضه عليها وهي أعظم دعاء وأنفعه واحبه إلى الله وقد وعدنا الله تعالى بالإجابة عليه، فعلى المؤمن أن يحسن الإتيان به، فإذا حصل المؤمن على الهداية حصل على ما يترتب عليها من النصر والتوفيق والسعادة والعاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 09:47 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السلام عليكم :
المجموعة الرابعة :
س1:هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية :
سورة الفاتحة مكية لقوله تعالى (ولقد اتيناك سبعا من المثانى والقرءان العظيم ) وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أن المراد بالشبع الثانى
فاتحة الكتاب . وهذه الآية فى سورة الحجر وهى مكية باتفاق العلماء
ولا يوجد خلاف ذلك لا عن الصحابة ولا التابعين الا ما روى عن مجاهد :(نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة ) وتعتبر هذه منكرة من مجاهد لانه تفرد بها والعلماء على خلافه
س2:هل تقرا الاستعاذة بالتجويد :
الاستعاذةوهى قول (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليست بقرءان وانما ذكر ودعاء.
وحكم قرائتها بالتجويد :كثير من القراء ممن اختار الجهربها يجود الاستعاذة والحقوه بالتلاوة . ومن العلماء من اختار عدم تجويدها لأنها ليست من القرءان
والأولى الأخذ بما عليه أئمة القراء لما صح عن على بن ابن طالب رضى الله عنه أنه قال :(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن اقرأوا كما علمتم ) . والمشهور عن القراء ترتيلها
س3:معنى اسم الرحمن . ومعنى اسم الرحيم . والحكمة من اقترانهما :
الرحمن :ذو الرحمة الواسعة التى وسعت كل شئ وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره وهذا الاسم على وزن فعلان يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية
الرحيم :فعيل بمعنى فاعل اى راحم . وفعيل من صيغ المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة والكثرة
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة
الحكمة من اقتران أسمى الرحمن والرحيم :
اختلف العلماء فى سبب اقتران هذين الاسمين واحسن هذه الأقوال واجنعها هو قول ابن القيم رحمه الله :(الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم تتعلق بالمرحوم . فكان الاول للوصف والثانى للفعل
س4:القراءات الواردة فى قوله تعالى :(مالك يوم الدين ):
الوارد فى هذه الآية قراءتان متواترتان:
الاولى :مالك يوم الدين بإثبات الالف بعد الميم وهى قراءة عاصم والكسائى
الثانية :ملك يوم الدين بحذف الالفوهى قراءة نافع وابن كثير وابى عمرو وحمزة وابن عامر
الاثر على المعنى:
الملك :ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت سلطانه وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص لانه اليوم الذى لا ملك فيه إلا لله
المالك :هو الذى يملك كل شئ يوم الدين وينفرد بالملك التام فلا أحد دونه شيئا
فالمعنى الاول (ملك ):صفةكمال تقتضى تمجيد الله عز وجل وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثانى (مالك ) صفةكمال أيضا وتمجيد وتعظيم لله عز وجل وتفويض إليه من وجوه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملك والملك فى حق الله تعالى على أتم الوجوه واحسنها واكملها . فمن الناس من هو ملك ولا يملك ومنهم من هو مالك وليس بملك . فالله عز وجل هو الملك المالك ويوم القيامة لا يبقى ملك غير ملكه
موقفنا من هذه القراءات :أن نوقن يقينا جازما بأن القرائتين صحيحتين وردتا عن النبى صلى الله عليه وسلم فعقيدتنا أن الله عز وجل هو ملك يوم الدين ومالك يوم الدين .
س5:معنى الاستعانة وأقسامها :
الاستعانة هى طلب العون والاعتماد على المستعان به فى جلب المنافع ودفع النصار
والاستعانة أوسع معانى الطلب واذاةاطلقت دلت على معنى الاستعاذة والاستغاثة لأن حقيقة الاستعاذة:طلب الإعانة على دفع المكروه
والاستغاثة :طلب الإعانة على تفريج كربة
اقسام الاستعانة :
القسم الاول :استعانة العبادة وهى التى يصاحبها معان تعبدية تقوم فى قلب المستعين من المحبة والرجاء والخوف فهذه عبادات لا يجوز صرفها الا لله عز وجل . وهى الاستعانة التى أوجب الله عز وجل اخلاصها له فى (اياك نعبد واياك نستعين )
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد يعبد الهه ليستعين به على جلب النفع ودفع الضر
القسم الثانى :استعانة التسبب :وهو بذل السبب لتحصيل المطلوب مع الاعتقاد أن النفع والضر بيد الله عز وجل . فهذه الاستعانة ليست بعبادة لهلوها من المعانى التعبدية كمن يستعين بالقلم على الكتابة
واستعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان السبب مشروعا والغرض مشروعا كانت الاستعانة مشروعة وان كان غير ذلك لم تنفعةتلك الاستعانة فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركا اصغر
س6:الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه فى (اهدنا الصراط المستقيم )
.اى معدى بالى كما فى قوله تعالى (واهدنا إلى سواء الصراط )
يتضمن معنى الدعوة والإرشاد إلى الصراط المستقيم
وياتى أيضا معدى باللام كما فى قوله تعالى (قل الله يهدى للحق )
بمعنى حصول الهداية للعبد وتحقيقها وتهيئها له
وياتى معدى بنفسه كما فى قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )
يجمع لكل ما سبق من البيان والدعوة والإرشاد والتوفيق والتهيئة
س7:هل يجهر المأموم بالتأمين :
عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(لا تبادروا الامام إذا كبر فكبروا وإذا قال :ولا الضالين فقولوا امين .....)
اتفق العلماء على أن الماموم يقول امين واختلفوا فى الجهر به على أقوال ارجحها الجهر بالتامين فى الصلوات الجهرية وهذا قول عطاء بن رباح ومالك وأحمد والبخارى وهو قول الشافعى
قال إسحاق :(كان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بانين حتى يسمعوا للمسجد رجة )
وقال ابن جريج لعطاء :أكان ابن الزبير يؤمن على إثر ام القرءان ؟قال :نعم ويؤمن من وراءه حتى أن المسجد للجة )
س7:الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة :
1- استحضار منزلة سورة الفاتحة فهى ام القرءان وتأمل معانيها . فهذا من أسباب الخشوع فى الصلاة
2-الرقية بها واليقين بأنها رقية وأنها الشافية
3-التبرك باسم الله عند ابتداء اى عمل
4-من اداب الدعاء أن نبدأ بالثناء على الله عز وجل
5-الله عز وجل هو المستحق وحده للعبادة فلا تقبل الأعمال الا إذا كانت خالصة لله وحده . لذلك يجب تحديد النية عند بداية كل عمل
6-يوم القيامة هو يوم الدين يوم الجزاء اليوم الذى يحاسب فيه الناس على أعمالهم . فلا ملك ينفع ولا مال ولا بنون . فلنعمل لهذا اليوم .
7-لا حول لنا ولا قوة الا بالله . فلا تغفل عن الاستعانة بالله فى جميع امورنا الدينية والدنيوية
8-الصراط المستقيم هو الطريق الموصل إلى الجنة ولا طريق غيره فلنحرص على أن نسلك هذا الطريق . بدعاء الله أن يهدينا إليه ويثبتنا عليه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 10:34 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول :
كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات.
اختلف القراء بالبسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا على قولين
- أنها آية من الفاتحة وذلك على العد المكي والعد الكوفي.
- لا تعد البسملة من آيات الفاتحة.
وهذا الاختلاف في العد هو كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
السؤال الثاني :
بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان والتحذير من اتباع خطواته وباتخاذه عدوا. فالشيطان هو أصل كل وسوسة والتي لا يكاد يسلم منها أحد، وقد يتعرض لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجن لبعض الصالحين، وما قد يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين.
أما الاستعاذة من الشيطان قبل قراءة القرآن خاصة، فلأن من مكائد الشيطان مع الإنسان بالنسبة للقرآن، أنه قد يمنعه من تلاوة القرآن فيهجره، فإن لم يستطع منعه فإنه يمنعه من الانتفاع به، وذلك إما بإفساد قصده أو إشغال ذهنه، فعلى العبد مجاهدة نفسه، فيتلو القرآن ويتدبر آياته ويتفكر بمعانيه، ويعقل أمثاله ويهتدي بهديه.

وتكون الاستعاذة قبل تلاوة القرآن، لأن الإستعاذة تقتضي طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، فهي الالتجاء إلى الله واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه إلا الله الذي خلقه.
السؤال الثالث :
هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
إن مسألة الإسرار بالبسملة والجهر بها منفكة عن مسألة عدها آية من الفاتحة، وإن مسائل القراءات وعد الآي مبناها على النقل الصحيح فلا يرجح بينها كما يرجح بين الأقوال الفقهية. وقد اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
- يقرأ بها سرا ولا يجهر بها. وهي قول الجمهور وهي أرجح الأقوال.
- لا يقرأ بها سرا ولا جهرا، وقيل أنه يجوز لقائم الليل أن يصلي بها أما في الفرض فلا.
- يستحب له أن يجهر بها.
- إن شاء جهر وإن شاء أسر.
السؤال الرابع :
: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين
يوم الدين هو يوم القيامة، وسمي كذلك لأنه يوم يدان فيه الناس بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
ومعنى الإضافة في (مالك يوم الدين):
قيل لها معنيان:
- إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين، فلا يملك أحد دون الله ذلك اليوم شيئا.
- إضافة على معنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق، والكمال في الجمع بينهما.
السؤال الخامس :
: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا.
- اتباع هدي الله ببذل الأسباب التي أرشد إليها الله تعالى فمن حقق الاستعانة بهذا الأمرين أعانه الله لقوله صلى الله عليه وسلم استعن بالله ولا تعجز" ).
السؤال السابع :
ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المغضوب عليهم هم اليهود لأنهم لم يعملوا بما علموا فهم مقصرون عن الحق، والضالين هم النصارى لأنهم عبدوا الله على جهل فغلوا في الحق. وهنا تحذير لهذه الأمة، فكل من شابه اليهود والنصارى قد يصيبه ما أصابهم من الجزاء، فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود، ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك أشبه النصارى.
والحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين من عدة وجوه:
- أن الله وسم كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة.
- أن أفاعل اليهود من الاعتداء والتعنت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضبا خاصا، والنصارى ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود.
- أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة العناد ين والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل.
فكفر اليهود لم يكن ضلالا محضا، كونهم عرفوا الحق ولكنهم لم يعملوا به بل وآثروا غيره عليه، وكفر النصارى نشأ من جهلهم بالحق وضلالهم فيه.
- التنبيه على سببي سلب نعمة الهداية: وهما ترك العمل بالعلم، وترك العلم والإعراض عنه والابتداع في الدين. فعلى العبد المؤمن التنبه لذلك لئلا يحرم نعمة الهداية للصراط المستقيم
السؤال السابع : .
متى يقول المأموم "آمين"؟
يقول المأموم آمين إذا أمن الإمام، كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام : "إذا أمن الإمام فأمنوا" وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: "وإذا قال: (ولا الضالين) فقولوا آمين"
فيكون تأمين المأمومين مع تأميم الإمام لا قبله ولا بعده، فإنه إن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

السؤال الثامن : ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الحمد لله وبفضل الله توصلنا إلى معرفة فضائل سورة الفاتحة لي نحرص كل الحرص ان شاء الله على الإلتزام والمداومة عليها لأنها من أفضل سور القرآن وأن سر القرآن الفاتحة وسر الفاتحة إياك نعبد وإياك نستعين لما تحتوي من فوائد ومعاني كثيرة .
وأنها الرقية الشافية بإذن الله يجب علينا أن نتيقن بأنها الشافية والكافية لكل داء كما أن نفر من الصحابة لما سافروا حتى نزلوا منزلا في قرية وقد كان لدغ سيدها وقد كانوا بحثوا على كل شيء يعالجه فلم ينفع فطلبوا من الرهط إن كان لديهم علاج فقال أحدهم أنا أرقي فجعل ينفث ويقرأ سورة الفاتحة فشفي فأعطوهم قطيع من الغنم فقال لهم الرسول وما يدريك انها رقية ؟ وقال لهم قد أصبتم اقسموا واجعلوا لي سهما .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين نتعلم منها ألا نعبد الله على جهالة مثل الضالين بل نعبده على علم .
وأن الاستعاذة من فوائدها الاعتصام بالله من الشيطان الرجيم والحماية كما قال تعالى "لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم "
وهي نافعة لمن وجد شيئا من أذى الشياطين ولا تكون العصمة من كيد الشيطان إلا بها.
ونسأل الله أن يقوينا ويعيننا على طاعته وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. اللهم آمين

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 12:17 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1:اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

1. فاتحة الكتاب: لأنها أول مايُستفتح به القرآن ويُبدأ به؛ جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
2. أم القرآن : سُمّيت بذلك؛ لتضمنها معاني جامعة لما جاء في القرآن، فذكرت أنواع التوحيد الثلاثة ( الربوبية والألوهية والأسماء والصفات) ، وذكرت قصصًا وعبرًا للأمم السابقة.
وقيل سُمّيت بذلك؛ لأنها أول سورة في المصاحف وفي القراءة في الصلاة؛ فهي تؤمُّ مابعدها أي تتقدمه، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أمّ القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
3. الحمد لله ربّ العالمين: وهذا من باب تسمية السورة بأول آية منها، كسورة "قل هو الله أحد" وسورة " قد أفلح المؤمنون".
4. القرآن العظيم: وهذا الاسم مأخوذٌ من قوله صلى الله عليه وسلم:" أمّ القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم" وبهذا الحديث فُسّر قوله تعالى:" ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم" فالعطف هنا من باب تغاير الصّفات.
5.الحمد : وهذا الاسم مأخوذٌ من صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث:" ثم افتتح فجهر بالحمد ، ثم فرغ من سورة الحمد".
__________________________________________________________________________________________________________________________.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة على ثلاثة أقوال:
أولها: أنها سنة في الصلاة و خارجها، وهو قول الجمهور وهو الرّاجح.
ثانيها:أنها واجبة، وهو قول عطاء وسفيان الثوري.
ثالثها: لا تقال في الفريضة وتقال في النافلة إن شاء، وهو قول مالك.

اختلف العلماء في موضع الاستعاذة على قولين:
القول الأول: أنها تكون قبل التلاوة وهو القول الراجح، وهو مفهوم من قوله تعالى:" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
أي إذا أردت الشروع في تلاوة القرآن فاستعذ.
القول الثاني: أنها تكون بعد الفراغ من التلاوة وهو قول مرجوح؛ لأن العرب تطلق الفعل على مقاربته .
__________________________________________________________________________________________________________________.
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف أهل اللغة في معنى الباء على أربعة أقوال:
1. أنها للاستعانة : وهو قول أبو حيان الأندلسي، والسمين الحلبي.
2. أنها للابتداء: وهو قول الفرّاء وابن قتيبة وجماعة.
3. أنها للمصاحبة والملابسة : وهو قول ابن عاشور.
4. أنها للتبرك : وهو قول أغلب المفسرين.
__________________________________________________________________________________________________________________
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
جمع عالَم، وهو اسم لا واحد له من لفظه، كعالم الإنس والجنّ والطيور والأسماك والنبات وغيرهم.
أما المراد من العالمين في قوله :" ربّ العالمين" فاختُلف فيها على قولين:
1. جميع العالمين من العوالم المتنوعة: كالإنس والجن والطير وغيرهم. وهذا هو قول جمهور المفسرين ودليلهم قوله تعالى: " قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين".
2. عالم الإنس والجنّ: وهو قول ابن عباس ومجاهد، ودليلهم قوله تعالى:" تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا"، وقوله: وماخلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون" فهم المخاطبون والمكلفون.
_________________________________________________________________________________________________________________.
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
في تقديم المعمول على العامل في قوله إياك نعبد ثلاث فوائد:
أ. تفيد الحصر؛ أي إثبات الحكم للمذكور ونفيه عمّا سواه، أي نعبدك أنت ولا نعبد غيرك، وهي كقوله تعالى:" بل إياه تدعون"
ب. تفيد إجلال وتعظيم المعبود جلّ جلاله.
ج.تفيد إظهار الحرص على التقرب والخضوع لله سبحانه.
___________________________________________________________________________________________________________________.
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
يتفاضل السّائلون الله الهداية بحسب حضور القلب عند سؤال الله الهداية، فمنهم من يدعو الله وهو حاضر القلب منكسر بين يديه مفتقر لمسألته محتاج لها، ومنهم السائل اللاهي الذي لا يعي مايقول ومايسأل، فشتان بينهما والله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه.
ويتفاضلون بحسب الإحسان في المسألة والتأدب بآداب الدعاء وعدم الاعتداء في الدعاء.
ويتفاضلون بحسب المقصد والنية من السؤال، فعلى الداعي أن يقصد بقوله:" اهدنا" الهداية التامة التي تنير له طريق الحق ، وتنأى به عن المضلات والمهلكات.
__________________________________________________________________________________________________________________.
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
في قول "آمين" جاءت على ثلاث لغات:
أولها: أمين على وزن فعيل .
ثانيها: آمين على وزن فاعيل.
ثالثها: آمّين، وهي لغة مردودة لا تصحّ؛ لأن آمّين بمعني قاصدين كم جاء في قوله تعالى:" ولا آمّين البيت الحرام"، فلا تتناسب هذه اللغة مع المعنى الحقيقي لآمين بمعنى" اللهم استجب".
___________________________________________________________________________________________________________________.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1. التأدب مع الله بين يدي السؤال، فأبدأ بالحمد والثناء عليه سبحانه ثم أقدم مسألتي وحاجتي. " الحمد لله رب العالمين ... اهدنا الصراط المستقيم"
2.الدعاء بالأدعية الجامعة التي تجمع الخير كله، كقوله تعالى:" اهدنا الصراط المستقيم".
3. مخالفة اليهود والنصارى في كل عقائدهم وفي كل أحوالهم حتى في الملبس والمشرب والمأكل. " غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين"
4. ملازمة مصاحبة أهل الاستقامة والتشبّه بهم واقتفاء أثرهم." صراط الذين أنعمت عليهم"
5. التفقه في أبواب العلم الشرعي حتى نعبد الله على هدي وبصيرة لا على بدعة وجهل وضلال." ولا الضالين".
تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 12:19 AM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1-فاتحةالكتاب؛ ُسميت بذلك لأّنها أّول ماُيستفتح به الالقرآن الكريم وهوأكثر الأسماء وروداً في الأحاديث الصحيحة والآثار منها حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".

2-فاتحة القرآن؛ بإعتبار أنها أول ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوله، أو أول مايقرأ من القرآن في الصلاة ورد هذا الاسم عن جمع من الصحابة منهم عبادة بن الصامت وأبو هُريرة وغيرهما.

3-الفاتحة؛ اختصار للاسم الذي قبله وهو أكثر أسماءها انتشاراً بين المسلمين؛ لاختصاره وظهور دلالته، والتعريف فيه للعهد الذهني.

4-الحمدلله رب العالمين؛ وهو من باب تسمية السورة بأول آية فيها ودليل هذا الاسم:حديث أبي سعيدبن المعَّلى رضي الله عنه قال:مرَّبي النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: "ما منعك أن تأتي؟".
فقال: "ألم يقل الله تعالى:( يأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم)
قم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟!".
فذهب صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجدفذَّكرُته فقال:" الحمدلله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"رواه البخاري.

5-الحمدلله؛ وهو اختصار لما قبله ودليله حديث أبي هُريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الحمدلله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني"رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.


س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن على ثلاثة أقوال:
الأول: أنها سنة في الصلاة وخارجها وهو قول جمهور العلماء.
الثاني: لايستعيذ في الفريضة ويستعيذ في النافلة إن شاء وفي غير الصلاة وهو قول مالك والمشهور عنه
الثالث: أنها واجبة لقراءة القرآن وهذا القول منسوب لعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري ولم يُسند عنهما
والراجح عند المؤلف حفظه الله القول الأول وهو قول جمهور أهل العلم رحمهم الله.
وتكون قبل القراءة قال ابن الجزري: "هو قبل القراءة إجماعا ولا يصح قول بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله" والدليل قوله تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف اللغويين في معنى الباء في البسملة على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال
الأول: أنها للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي وجماعة من المفسرين.
الثاني: أنها للابتداء، وهو قول الفراء وابن قتيبة وثعلب وغيرهم.
الثالث: أنها للمصاحبة والملابسة، وهو اختيار ابن عاشور
الرابع: أنها للتبرك، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف وأنها للتبرك
والأظهر عند المؤلف حفظه الله: أن هذه الأقوال الأربعة صحيحة ولا تعارض بينها، فينبغي للقارئ استحضار هذه المعاني عن القراءة.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
قال ابن كثير: "والعالم جمع لاواحدله من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البروالبحر،وكل قرن منها وجيل يسمى عالماً أيضاً"
واختلف المفسرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
الأول: المرادجميع العاَلمين، وهوقول أبي العالية والرياحي وقتادة وجمهور المفسرين
ودليل هذا القول قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم)

الثاني: المراد به الإنس والجن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وابن جريج، واستدل لهذا القول بقوله تعالى: (تبارك الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً).
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه، ولعل الصارف لهم إلى هذا المعنى باعتبار الخطاب للمكلفين الذين هم الإنس والجن
والقول الأول أعم وهو قول جمهور المفسرين

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
لتقديم المفعول في هذه الأية ثلاث فوائد
أولى: إفادة الحصر؛ وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه. كأنك تقول "نعبدك ولا نعبد غيرك"
الثانية: تقديم ذكر المعبود تعالى ذكره.
الثالثة: إفادة الحصر على التقرب إذ هو أبلغ من قول القائل" لانعبد إلا إياك"

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
يتفاضل السائلين في سؤال الله الهداية بعدة أمور:
إحداها: حضور القلب عند الدعاء فشتان بين دعاء الغافل اللاهي ودعاء المدرك الواعي.
ثانيها: الإحسان في الدعاء فليس المتضرع الخائف الطامع المضطر كغيره
ثالثها: مقاصد السائل للهداية فليس من يسأل الله الهداية التامة التي يبصر بها الحق كغيره فإنما الأعمال بالنيات.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
اللغات الواردة في آمين لغتان:
إحداها: قصر الألف "أمين" على وزن فعيل وهي لغة صحيحة فصيحة.

الثاني: مد الألف على "آمين" على وزن فاعيل وفي حقيقته اشباع فتحة الهمزة

وادعى بعضهم ُلغة ثالثة فيها، وهي آ ّمين، بتشديد الميم ولا تصح.

قال أبو سهل الهروي في «إسفار الفصيح»: (ولا تشدد الميم فإنه خطأ؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصير بمعنى قاصدين، كما قال تعالى: ( ولا ءامين البيت الحرام)، وآمين ليست من القرآن بإجماع أهل العلم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1-تقديم آداب الدعاء عند دعاء الله من الحمد والثناء على الله.
2-الإستعانة بالله في جميع شؤون المرء.
3-الإكثار من سؤال الله الهداية إذ هي محض فضل من الله.
4-العمل بالعلم فمن عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم.
5-الحذر من مشابهة اليهود والنصارى.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 01:07 AM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي أم القرآن وهي أعظم سور القرآن ، فكما ورد في البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " أم القرآن هي السبع المثاني ، و القرآن العظيم".
و هي مما اختص الله به عزوجل نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم ففي صحيح مسلم بينما كان جبريل عليه السلام قاعدا مع الرسول صلى الله عليه و سلم ، إذا سمع نقيضا من فوقه ،فرفع رأسه فقال : " هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل من ملك، فقال : " هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"، فسلم و قال: " أبشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب، و خواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ".
أضف إلى ذلك، فهي رقية كما صح في السنة من قصة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
حتى يحقق المسلم الاستعاذة من الشيطان لا بد أن يكون على علم تام بهذا العدو ، فلقد قال سبحانه في محكم تنزيله " و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين". فوجب عليه بداية الاستعانة و طلب الحماية و اللجوء من الله وحده، فالله عزوجل هو من بيده ملكوت كل شيء.
و لقد بين الله سبل النجاة من كيده و شره و واساوسه فقد قال عزوجل " و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعاذ بالله" ، فقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" متيقنا بعصمة الله لك منه ، كفاك الله مكره و كيده. فالإنسان ضعيف دون عون ربه، لابد له من تحقيق كامل التوكل حتى يظفر بالمعونه من الله عزوجل.
و لابد للمسلم أن يحتفظ على أذكار الصباح و المساء كما وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، و أن يبدأ أعماله بذكر الله بقول : " بسم الله". و أن لا يغفل لأن ذلك مدخل للشيطان فقد قال الله سبحانه " استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله".


س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا، لا تعد آية. ففي حديث زر بن حبيش قال : قال له أبي بن كعب : " كأين تقرأسورة الأحزاب " أو " كأين تعدها؟"، قال :" ثلاثا و سبيعين آية "، فقال : " قط ،لقد رأيتها و إنها لتعدل سورة البقرة ". و قد اجمع أهل الهلم على أنها سبعا و ثااثين آية من دون البسملة.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب معناها الجامع لجميع معاني الربوبية من التفرد في الخلق و التدبير و الملك الكامل و التصرف المطلق من الرزق و الإصلاح و العناية، كما دل على ذلك في المعاجم عند العرب. فقال سبحانه : " آلا له الخلق و الأمر "
و تنقسم الربوبية إلى قسمين :
الأول ، و هو عام لكل المخلوقات من التدبير و الرزق و الإعانة و الملك و إلى ما غير ذلك من الأمور التي تشمل جيع الخلق.
الثاني ، و هو ما خص الله به عباده المؤمنين ، من رزق الهداية و التوفيق لما يحبه و يرضاه حل جلاله و الاهتداء على سلوك الطريق المستقيم و النصرة على الأعداء.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة : هي الطريق المعبد أي المذلل بكثرة الوطء، و معناها أيضا الطاعة خضوعا و تذللا لله عزوجل. أما العبادة شرعا ، فلقد أورد العلماء تعرف عديدة ، أحسن ما قيل فيها ، هو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية :" أنها اسم جامع لكل ما يحبه الله سبحانه و تعالى و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة ".
و يجب التنبيه أنها لا تكون عبادة إلا إذا اشتملت على الأركان الثلاثة مجتمعة :المحبة و التعظيم و الانقياد.



س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معناها الطلب من الله سبحانه بإرشادنا و توفيقنا لاتباع الهدى الذي يرضاه. و لابد من استحضار كل المراتب التي ترجوها من الهداية و هي على قسمين :
الأول ، هداية الدلالة و الإرشاد ، و بها يعرف الإنسان الحق من الباطل و يميز طيريق الهدى و يعرف الضلال و سبله و هي على مرتبتبن : الأولى ، لمن وفقه الله لنور البصيرة ، فيكون من أولي الألباب و ذوي النور و هي متعلقة بالإيمان فكلما قوي إيمان العبد ، زادت بصيرته. و الثانية : ما يعرف بها العبد أصل الإيمان عن الكفر و معرفة الفرائض ، لكنها ليست كالمرتبة الأولى بما يحيط به المرء من معرفة و دراية كاملة و تامة في شعائر الإسلام.
الثانية ، دلالة التوفيق و الإلهام ، و هذه الهداية هي فضل من الله على عباده المؤمنين إذا و فقوا للعمل بما علموا ، فامتثلوا الأوامر و اجتنبوا النواهي و كانوا على الصراط المستقيم.
فكانت كلتا المرتبتين تحقيقا للعلم النافع و العمل الصالح الذي أرشد الله عباده إلى اتباعه.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
حكمه : سنة مؤكدة كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام : " إذا أمن القارئ ، فأمنوا ".
فضله : ففيه مغفرة للذنوب فقد قال عليه الصلاة و السلام " إذا أمن القارئ ،فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ". و أيضا فيه من الخير ما يجعل اليهود يحسدون المسلمين عليه كما صح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صالى الله عليه وسلم : " ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام و التأمين ".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الفوائد المسنبطة من الدراسة كثيرة ، و منها لا على سبيل الحصر :
أولا، على العبد دائما وجوب تعلق قلبه بالله وحده ، فهو رب العالمين ، بيده التدبير لكل شيء و هو لا يعجزه كائنا من كان ، فإذا عرف العبد ذلك لم يخش أحدا إلا الله و توكل عليه ووكل كل أموره إليه.
ثانيا ، عدم الاغترار بالهداية التي عليها العبد فيظن أنه قد ملك الأمر و هو ليس كذلم ، ذلك أن الله تبارك و تعالى أمره بطلب الهداي في كل ركعة ، أي ما يزيد على سبعة عشرة مرة ، فوجب عليه الحذر من الغرور و الثبات عليه بتوفيق من الله عزوجل.
ثالثا، العمل بكل ما يعلم الإنسان حتى لا يكون ممن علم و لم يعمل فيماثل اليهود و يكون من المغضوب عليهم. نسأل الله العلي القدير أن يكون هذ العلم حجة لنا لا علينا، و الله الموفق .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 01:11 AM
سناء شحيبر سناء شحيبر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
من فضائل هذه السورة إنها سورة جامعة لما جاء مفصلا في سائر سور القرآن من أصول الأسماء والصفات، وأحكام الشريعة، وذكر أهل الهداية والضلال الذين جاء تفصيلها في بداية سورة البقرة؛ ومن فضائلها أنها السبع المثاني والقرآن العظيم، وأمّ القرآن، وهي التي افتتح بها أجل الكتب وأشرفها قدراً ؛ كما أنها السورة الوحيدة التي تكرر في كل ركعة في الصلاة، كما أنها أعظم سورة وافضل القرآن، وهي أم القرآن وليس في الزبور ولا التوراة ولا الإنجيل مثلها ولَم يؤت نبي من الأنبياء مثلها قط، ولا تتم الصلاة إلا بها وأنها الرقية ومن أدلة ذلك :
• حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه في قوله :{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
• حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
• حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
• حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..) الحديث.
• حديث أبي سعيد رضي الله عنه في قصة اللديغ حيث قال:« وما يدريك أنها رقية؟!!»

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تتحقق الاستعاذة بأمرين:
الاول: وهو العمل القلبي ويعني الالتجاء والاعتصام بالله تعالى وصدق الرغبة إليه، مع الاعتقاد الجازم بأن النفع والضر بيده الله وحده، وأن مشيئته فوق كل شيء.
الثاني: وهو العمل بمقتضاها وتشمل الإذعان لأوامر الله والقيام بما أوجب، والابتعاد كل البعد عما نهى الله عنه، وذلك باتباع الهدى في سائر أمور الحياة.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا؛ لا تعد البسملة آية منها؛ وذلك لإجماع علماء العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد عن زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟( ، قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية(، فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة).

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : لغة بمعنى المربي وجاء معناها في لسان العرب اسم جامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
والربوبية نوعان:
• الربوبية العامة: لسائر الخلق كالملك والخلق والإنعام والتدبير .
• الربوبية الخاصة: لأوليائه بالهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا؟
لغة: أصلها الذلة، أو الطاعة مع الخضوع؛ ولذلك يقال طريق معبد :أي مذلل بكثرة وطء الأقدام .
شرعًا: تنوعت تعريفات أهل العلم، ومن أفضلها تعريف شيخ الإسلام: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)، ويتضح من خلال هذا التعريف أن العبادة وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، فيخرج منه العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف؛ لأنها لا ترضي الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
فهذا التعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، والتعريف اللغوي للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.


س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى قوله اهدنا أي أرشدنا ووفقنا لطريق الهداية؛ والهداية نوعان إما هداية الدلالة وهداية الإرشاد، وهداية التوفيق والإلهام.
ويتفاوت استحضار معاني الهداية لدى كل إنسان عندما يدعو؛ فمنهم من يجمع مراتب الهداية ويتوسل الى الله تعالى بأحب الأسماء والصفات إليه أن يبصرهم بالحق وأن يوفقهم ويعينهم على اتباعه، وقلوبهم وجلة من شدة الخشية والانابة إلى الله، مع شدة الخوف والرجاء، والصدق والتوكل على الله وحسن الظن به، ثم تأتي المراتب بحسب نية الإنسان واجتهاده في دعائه، وأدنى المراتب من يدعو بلسانه وقلبه مشغول، وشاهد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل) وقوله: (إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عُشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، خمسها ربعها ثلثها نصفها)، وقال سفيان الثوري: (يكتب للرجل من صلاته ما عقل منها)؛ فلا يستوي هؤلاء وهؤلاء عند الله تعالى؛ وملخص ذلك فيما يلي:
• حضور القلب عند الدعاء.
• الإحسان في الدعاء بالتضرع والخوف والطمع والرجاء.
• نية الداعي في دعائه ، ولذا الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
الحكم: سنّة مؤكّدة سواء كان في الصلاة، أم خارج الصلاة، بدليل أمره صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) قال ابن رجب: ( فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل ) ودليل فعله صلى الله عليه وسلم ما جاء من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه: قال (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : {ولا الضالين} فقال : ((آمين)) يمدّ بها صوته). وفي رواية: بلفظ: قال: (آمين ورفع بها صوته).
وقد صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم دلت على أنّها من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدوننا نحن امة الاسلام عليه كما حسدونا على يوم الجمعة، منها :
• حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .
• وفي رواية في صحيح البخاري " إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه "
• حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه"
• حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم).
• حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
• السعي دوما لربط العلم بالعمل ؛ حيث أن الله ذم في هذه السورة المغضوب عليهم والضالين وهم على حالين متناقضتين حيال العلم أو العمل .
• عظم هذه السورة جعلها ترد بأسماء عدة وكذلك تتكرر في كل ركعة من الصلاة، كما ثبت في النصوص النبوية.
• الحرص دوما على إخلاص العبادة لله وحده واللجوء إليه في كل أمر، بدليل تقديم لفظ: (اياك) على الفعل : (نعبد) أي لك وحدك، لا لأحد سواك.
• التبرؤ من الحول والقوة وإفراد الاستعانة بالله مهما بلغ الإنسان من العلم أو القدرة .
• أخذها كدواء و أحد طرق العلاج للأمراض كما جاء في قصة اللديغ.
• تعلمنا السورة التأدب مع الله في طلب الحوائج و الدعاء حيث نبدأ بالحمد والثناء على الله مع الاقرار بالعجز والضعف واستحضار جميع هذه المعاني في القلب.
• الراحمون يرحمهم الرحمن وهذه من معاني الرحمة التي جعلها الله بين عباده ورحمة الله أعم وأشمل وأوسع.
• تخيل الصراط المستقيم وكيف سنمر عليه يوم القيامة، فهو أدعى للخشوع والإنابة إلى الله والانقياد له.
• من أجل وأعظم النعم علينا هي نعمة الهداية التي لا يتحصل عليها إنسان إلا بتوفيق من الله.
• طلب الهداية من الله لابد أن يكون دائم و متجدد حتى لا يضل الانسان دون أن يدري.
• الدعاء بجوامع الكلم، فقد جمع دعاء سورة الفاتحة خيري الدنيا والآخرة.
• تخلية من الضلال إلى تحلية بسؤال الهداية ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 02:04 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الثانيه :

س1/‏اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة
-‏فاتحة الكتاب: وهو أول ما يستفتح به كتاب الله وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
-‏فاتحة القرآن: وهو ما تستفتح بالقراءة عند بدء الختمةسواء في الحفظ أو القراءة وكذلك عند الصلاة
-‏الفاتحة :وهي كما قلنا ما نستفتح به الكتاب وهو مختصر لما قبله
-‏أم القرآن: وهو أصل القرآن لما فيه من الثناء والتمجيد وذكر العبادة والاستعانة والهداية
-‏أم الكتاب: وهو يحمل المعنى نفسه لأم القرآن

—————
س2/ ‏ما حكم الاستعاذة عند تلاوة القرآن وهل تكون قبل الفاتحة بعدها؟
في الشق الاول من السؤال ثلاثة أقوال :
- قول الجمهور أنها سنة ( الراجح )
- ما اشتهر عن الامام مالك مشروعية ذلك خارج الصلاة وفي النافلة
- الوجوب
‏وتكون الاستعاذة قبل القراءة إجماعاً على الرغم من أن هناك قول آخر نُسِب إلى الإمام مالك بأنها بعدها وذلك مخالف لمعنى المقاربة الذي انضح من قوله تعالى "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أي إذا قاربت على القراءة فاستعذ ، وبذلك يكون قبله

————-
س3/ ‏ما معنى الباء في قوله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم"
‏جاء في معناها اقوال كثيرة، أصوبها أربعة أقوال رغم اختلاف علماء اللغة
- هي للاستعانة أي استعين بالله
- الابتداء أي بسم الله أبدأ
- للمصاحبة والملابسة
-للتبرك أي أبدأ متبركاً
علماً انه يصح استحضار جميع هذه المعاني عند القراءه

—————
س4/ ‏ما معنى العالم وما المراد بالعالمين ؟
-‏العالم هو اسم جمع لكل واحد يشمل اموراً كثيره تحت صنفٍ واحد
-‏المراد بالعالمين له قولان صحيحان بالنسبة الى اختلاف المفسرين
1. ‏هم جميع العالمين من الجن والإنس والدواب وكل ما في العالم كبيرها وصغيرها بدليل " قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما" ( الراجح والاعم )
2. ‏هم الإنس والجن بدليل "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " فمناط التكليف واقع على الأنس والجن

—————
س5/ ‏فائدة تقديم المفعول في قوله إياك نعبد.

‏تقديم إياك على الفعل نعبد له ثلاثة فوائد
-الحصر ويكون ذلك في إثبات العبادة لله ونفيها عما عداه أي (نعبدك ولا نعبد غيرك)
- تقديم ذكر المعبود وهو والله (فالله نعبد)
-التقرب لله كونها أبلغ من أن يقال( لا نعبد الا إياك)

—————
س6/ ‏بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله.

‏سؤال الله الهداية يتفضل صاحبه عن غيره من وجوه عدة:
-حضور قلب الداعي أثناء دعائه وخشوعه
-أن يحسن في دعائه ويتضرع فيه ويظهر خوفه وحاجته
-اتمام مقصده بدعاء الله الهداية فهو كما جاء عن امير المؤمنين ابي حفص عن النبي انه قال "إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله .."

—————
س7 / ‏ما اللغات الواردة في ( آمين )وهل هي من القرآن ؟
‏ورد في لفظ آمين لغتان
- قصر الألف بأن تكون على وزن فعيل
- مد الألف بأن تكون على وزن فاعيل
وقيل ان هناك لغة ثالثة بتشديد الميم ، وهي لا تصح لأنها تأتي بمعنىً آخر وهو قاصدين ، كما في قوله تعالى " ولا آمّين البيت الحرام يبتغون فضلاً من ربهم ورضواناً "
وقول ( آمين ) هي ليست من القرآن فهي لم تُكتب في المصاحف التي جُمعت ، وهي سنة ثابتة عن النبي ﷺ

—————
س8/ ‏الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
-معاني الباء في البسملة عدة واستحضارها كلها اثناء القراءة اكمل فإنما الاعمال بالنيات
-استشعار سماع الله لك واجابته عليك اثناء القراءة كما في قوله في الحديث القدسي " حمدني عبدي .. اثنى علي عبدي .. مجدني عبدي .."
-استحضار معاني العباده بالمحبة والتعظيم والانقياد ، ففي قولنا ( الحمدلله ) بيان انه لا يُحمد إلا محبوب ، ( رب العالمين ) فيه تعظيم لله وبيان رجوع كل العالمين له سبحانه ، ( الرحمن الرحيم ) تحمل معنى الرجاء ، فنرجو رحمته
-استشعار معنى الاستعانة وانها جاءت مطلقه فتشمل كل ما يُطلب للاستهداء والتوكل وغيره
-وطلب الهداية تشمل هداية الارشاد والتوفيق ، فاحرص على ان اكون من المحسنين
-واستشعر دعاء الله بأن اكون مع الذين أنعم الله عليهم ومنهم

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 02:18 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1/ اشرح معاني خمسة أسماء من سورة الفاتحة؟
1- فاتحة الكتاب: وسميت بذلك لأنه يفتتح بكتابتها في المصاحف، وهي أول ما يبتدأ به في الصلاة، والتعليم أيضاً، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وقال صلى الله عليه وسلم: (هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني).
2- أم القرآن وسميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن، وانطوت على جميع أغراض القرآن من العلوم والحكم فهي جامعة لما يتضمنه سائر سوره؛ ففيها حمد الله والثناء عليه وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والسؤال بالهداية وسائر السور في القرآن تفصيل لهذه المعاني.
وقيل سميت بذلك لتقدمها على سائر السور في القراءة وفي كتابة المصاحف، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) وفي رواية أخري قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج).
3- سورة الحمد وسميت بذلك لأجل ذكر الحمد فيها، وقد جاء في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: (افتتح القراءة فجهر ب(الحمد) ثم فرغ من سورة الحمد...) الحديث، وروي عن ابن مهدي أنه كان اسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ سورة الحمد).
4- السبع المثاني وسميت بذلك لأنها سبع آيات وأهل العلم في تسميتها على أربعة أقوال أحدهما: أنها تُثنى وتُعاد في كل ركعة، وهي أكثر ما يعاد في القرآن، قال قتادة: (فاتحة الكتاب تُثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع).
وثانيهما: أن الله تعالى استثناها لنبيه صلى الله عليه وسلم ولم يؤتها لأحد قبله، وروي الطبري عن ابن عباس أنه سئل ما المثاني؟ قال:( هي أم القرآن استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم فرفعها في أم الكتاب، فذخرها لهم حتى أخرجها لهم ولم يعطها لأحد قبله)
وثالثهما: أنها مما يُثنى به على الله تعالى لما فيها من الحمد له جل جلاله، وتوحيده، وذكر ملكه ليوم الدين.
ورابعهما: أن المثاني يدل على اثنين اثنين واختلف في تفسيرها على أقوال أنه فيها من المعاني حق الله وحق العبد، والثواب والعقاب والهدى والضلال وأمثال ذلك.
5- القرآن العظيم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) وتسميتها بالقرآن العظيم لتضمنها جميع علوم القرآن، وهذه الصفة مقيدة لا كاشفة وهذا من باب المجاز فإطلاق لفظ القرآن على بعض آياته من باب إطلاق الكل على الجزء.
س2/ ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أم بعدها؟
اتفق العلماء على أن الاستعاذة مطلوبة ممن يريد تلاوة القرآن واستدلوا بقول الله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ولكنهم اختلفوا في بيان حكم هذا الأمر إلى ثلاثة أقوال أحدهما: أنها سنة في الصلاة وخارجها وهو ما ذهب إليه الجمهور.
ثانيهما: لا يأتي بها في صلاة الفريضة، ويأتي بها في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة وهذا ما ذهب إليه مالك في المشهور عنه.
ثالثهما: وجوب الإتيان بها قبل القراءة وهذا ما ذهب إليه عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري وهو ضعيف لأنه لم يجده الباحث مسنداً إليهما.
والراجح قول الجمهور بأنه سنة في الصلاة وخارجها.
** وأصح الأقوال في موضعها ما ذهب إليه الجمهور من المفسرين واللغويين بأنها قبل قراءة القرآن واستدلوا بقول الله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ووجه استدلالهم أن العرب يطلقون الفعل على مقاربته كما ورد من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) أي إذا قارب الدخول أو أراد الدخول إلى الخلاء.
و القول الآخر ما نسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات أنها بعد القراءة، ولكن أشار الباحث أن هذا لم يصح عنهم.
والراجح قول جمهور المفسرين واللغويين أنها قبل القراءة، قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً....) وبين فائدة ذلك أنها طهارة للفم من اللغو والرفث وتطييب له عما اقترف ووقع من الآثام فتهيئوه لتلاوة كلام الله تعالى على الطهارة.
س3/ ما معنى الباء في قوله (بسم الله الرحمن الرحيم)؟
اختلف اللغويون في معنى الباء على أقوال منها، وهذه المعاني كلها صحيحة ولا تعارض بينهما الأول: أنها للاستعانة وهذا ما قال به أبي حيان والحلبي وجماعة من المفسرين.
والثاني: أنها للابتداء وهو قول القراء وثعلب وابن قتيبة وجماعة.
الثالث: أنها للمصاحبة والملابسة واختاره ابن عاشور.
والرابع: للتبرك والمعنى: (أبدأ متبركاً باسم الله) وهذا مأخوذ من قول بعض السلف في كتابة البسملة أنها كتبت للتبرك.
وما يراه الدكتور عبد العزيز الداخل المطيري أن الباء تجمع كل هذه المعاني، وينبغي للقارئ أن يستحضرها عند قراءته القرآن.
س4/ ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالَم هو اسم لا واحد له من لفظه، يشمل أصناف المخلوقات في السموات والأرض في البر والبحر كعالم الإنس والجن والملائكة والحيوان والنبات وغيرها.
والمراد بالعالمين في قول الله تعالى: (رب العالمين) على قولين:
الأول: جميع العالَمين أي جميع مخلوقات الله في السماء والأرض من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيره، وفسرت بشكل واضح في الآية التي سأل فرعون فيها موسى عليه السلام عن رب العالمين، قال عز من قال: (قال فرعون وما رب العالمين* قال رب السموات والأرض وما بينهما).
الثاني: المراد به عالم الإنس والجن وهذا مما اشتهر عن ابن عباس وأصحابه، ودليلهم قول الله تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) أي: يكون نذيراً للمكلفين بعبادتي وطاعتي من عالم الإنس والجن كما قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
وكلا القولين صحيح على أن القول الأول أعم وهو قول الجمهور.
س5/ ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى (إياك نعبد)؟
تقدم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) لعدة فوائد، إحداها: إفادة الحصر أي: نخصك وحدك بالعبادة ولا نعبد سواك، وهذا ما أوضحه قول الله تعالى (....بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون) أي: تدعونه وحده، ولا تدعون غيره مما تشركون.
وثانيهما: تقديم ذكر المعبود جل في علاه.
وثالثهما: الحرص على التقرب له وقولها أبلغ من قول (لا نعبد إلا إياك) فالتقديم لإفادة القرب والحصر والاختصاص كما بينا.
س6/ بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
السائلون الله للهداية يتفاضلون في سؤالهم من وجوه أحدهما: حضور القلب عند الدعاء، فدعاء الخاشع الوجل المنكسر بين يدي مولاه بذل وخضوع وافتقار، ليس كدعاء الغافل المشغوف بما أهمه من أمور دنياه وهو بين يدي مولاه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (...إن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه) ومعلوم أن حضور القلب بكليته في الدعاء واليقين بما عند الله والتبرؤ من الحول والقوة يترتب عليه النفع العظيم والأثر الكبير في إجابة الدعاء.
ثانيهما: حسب الإحسان في الدعاء، فكلما زاد تأدب العبد في الدعاء، وتجمل بالثقة واليقين بما عند الله زاد نصيبه من الإجابة واكتمل.
ثالثهما: حسب النية والمقصد، فلا يكون مقصد الداعي فاسداً، فالأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، والله أعلم وراء قصد كل سائل وملتجأ إليه، ولذلك كان أعظم مقصد وأخلص نية في الدعاء أن يدعو العبد بالهداية إذ أن من يوفقه الله للهداية يقوده للحق، ويصرفه عن الباطل.
س7/ ما اللغات الواردة في (آمين) وهل هي من القرآن؟
من اللغات الواردة في (آمين) قصر الألف (أمين) على وزن (فعيل) وهي لغة صحيحة مشتهرة.
ومنها مد الألف (آمين) على وزن (فاعِيل) ومُدّ لإشباع فتحة الهمزة.
ومنها آمّين بتشديد الميم وهي لغة لا تصح لأنها تخرج عن معنى الدعاء (ربنا استجب لنا) وتصير بمعنى قاصدين كما قال تعالى: (ولا آمّين البيت الحرام).
وهي ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضوان الله عليهم في المصاحف.
س8/ ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- البدء بالدعاء بالثناء على الله وحمده وتمجيده، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده، والاعتراف بفضله وجوده، فدعاء (اهدنا الصراط المستقيم) ابتدأ بالحمد والثناء على الله تعالى والتوسل إليه بتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
2- استفتاح كل الأمور الدينية والدنيوية بالبسملة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (كل أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله فهو أبتر) فالمسلم يتبرأ أن تكون أفعاله وأقواله باسمه أو باسم أحد من الخلق، بل هي مستمدة من اسم الله سبحانه وتعالى صاحب العون والحول والقوة.
3- التجمل بصفة الرحمة، وحرص العبد على أن يكون له حظ من أسماء الله تعالى فاسم (الرحمن) يجعله يرحم عباد الله الغافلين ويردهم من غفلتهم إلى طاعة الله وينظر إلى العصاة بعين الرحمة لا بعين العنف، وحظه من اسم (الرحيم) ألا يدع فاقة محتاج إلا ويسدها بقدر استطاعته وطاقته، ويساعد كل من يحتاج العون والمساعدة من الفقراء والمساكين والمحتاجين والملهوفين والمكروبين بكل الأساليب إما بالدعاء لهم أو إعطاء من مال الله الذي جعله حقاً لهم عندهم، واستأمنهم عليه، واستخلفهم عليهم، قال تعالى: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل).
4- الحب لله، والبغض لله، فيحب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين الذين أنعم الله عليهم بالعبادة والطاعة والإنابة، ويبغض المخالفين الذين اعتدوا على الدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق، فقد قال الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
5- المداومة على فعل الطاعات، وترك المعاصي والمنكرات لثقة المؤمن المطلق بالوقوف بين يدي الله يوم القيامة، فهو سبحانه المالك ليوم الدين وسيكون هناك ميزان تقاس فيه الأعمال ويُدان فيه العاملون، ولا يظلم ربك أحداً.
6- تعويد النفس على التعلق بالله والاستعانة به بكل شأن من شئون الحياة، فلا أحد يستطيع أن يعبد الله سبحانه وتعالى إلا بإعانة الله وتوفيقه، ولا ينهض بعبادته إلا بالتوكل عليه سبحانه وتعالى لذلك قال الله تعالى قارناً العبادة بالاستعانة (إياك نعبد وإياك نستعين).
7- الاستشفاء بسورة الفاتحة والاستغناء بها عن كل الأدوية، فمن فَقِه السورة وما فيها من أسرار وما تضمنته من البراءة من الشرك، وإفراد الله تعالى بالعبودية والوحدانية وأنه مالك الملك، وكل الخلق تحت سطوته وقهره، وأنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه شفاه الله وعافاه، وقر عينه برضاه، وفتح عليه أبواب الخيرات، وصرف عنه كل المهلكات والآفات.
8- رفقة الصالحين، ومجالسة المتقين، وحبهم في الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (يحشر المرء مع من أحب) وقد قيل (لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلك على الله مقاله)، وقد تبين ذلك في قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم).

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 02:27 AM
بشائر بيانوني بشائر بيانوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 6
افتراضي

المجموعة السادسة:
1- ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟

~ الاستعاذة: الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه.
فهي طلب الالتجاء إلى الله من شر الشيطان.

صيغها:
• الصيغة المعروفة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
• أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)
• وقوله: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه).
• وروي عن ابن عمر قوله: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم)
• ومن التابعين محمد بن سيرين كان تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون)

2- ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟

~ البسملة: هي قول (بسم الله الرحمن الرحيم) وهي نحت اختصارًا كما هو معروف عند العرب.

معناها باختصار:
• (بسم) الباء للابتداء أو للاستعانة أو للتبرك أو للمصاحبة، أو لكلهم معًا.
وتقدر بحسب اختيار معنى الباء، فيكون التقدير: أبدأ باسم الله، أو أستعين باسم الله، أو أتبرك باسم الله.
ومعنى الاسم: قد يكون مشتقًا من السمو أي الرفعة، أو السمة أي العلامة.
• (الله) الاسم الجامع للأسماء الحسنى، أعرف المعارف، أخص أسماء الله تعالى، ومعناه: الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ولسائر الأسماء الحسنى والصفات العلى، أو: المألوه المعبود الذي لا يستحق أحد العبادة سواه، ﴿وهو الله في السماوات وفي الأرض﴾.
• (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وكل مخلوقاته، على وزن فعلان، دلالة على اتصافه بالرحمة.
• (الرحيم) كثير الرحمة، على وزن فعيل وهي صيغة مبالغة، وتعني رحمته بعباده وخاصة المؤمنين.
فيكون معنى البسملة: أبدأ _أو أستعين أو أتبرك_ باسم الله المعبود المستحق وحده للعبادة، المتصف بالرحمة القائمة به سبحانه والتي وسعت كل مخلوقاته واختص بها عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة.

3- ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}؟

~ الراجح أن اللام للاختصاص، وتفيد معنى الحصر، أو الأولوية والأحقية، وكلا المعنيين يردان على كلمة الحمد في الآية، فالحمد الكامل التام لله سبحانه حصرًا، والحمد إن كان لأحد غير الله فإن الله هو الأولى والأحق بالحمد لأنه هو الخالق وهو الأصل.

4- ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}؟

~ أي نخصك وحدك بالعبادة، وهي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم، واسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كما ذكر ابن تيمية.
ونخصك وحدك بطلب العون لجلب المنافع ودفع المضار، والاستعانة تشمل الدعاء والتوكل والاستغاثة والاستعاذة.

5- ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

~ • ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الحكمة من تقديم العبادة على الاستعانة هو من باب تقديم الغاية على الوسيلة، فالعبادة هي غاية العباد التي خلقوا لأجلها، والاستعانة هي الوسيلة إليها.
• ولأن العبادة متعلقة بألوهية الله سبحانه أما الاستعانة متعلقة بربوبيته، فقدم المتعلق بالألوهية على الربوبية كما قدم اسم (الله) على (رب) في أول السورة.
• ولأن الاستعانة جزء من العبادة.
• والعبادة تتضمن الاستعانة من غير عكس.
• ولأن العبادة قسم الرب، والاستعانة قسم العبد.
• والعبادة طلب له سبحانه، والاستعانة طلب منه.
• العبادة لا تكون إلا من مخلص، أما الاستعانة تكون من مخلص وغير مخلص.

6- بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}.

~ أتي بحرف (لا) للدلالة على أن الضالين طائفة غير طائفة المغضوب عليهم، فلا يتوهم بأنهما طائفة واحدة.

7- ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟

~ • توحيد الله تعالى ونسبة نعمة الهداية إليه وحده، وأنه لولا إنعامه لما اهتدى أحد إلى الصراط المستقيم.
• وهو أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى.
• وهذا اللفظ أنسب لمناجاة ودعاء الله سبحانه وتعالى.
• وأن مقتضى شكر النعمة ذكر المنعم ونسبة النعمة إليه.

8- ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

• ما لسورة الفاتحة من قدر عظيم وما تحمله من معان جامعة ودلالات خفية لا تحصى تزيد العبد إيمانًا، وتحثه على تلاوتها بتأن وخشوع وتدبر في ركعات الصلوات وغيرها دون عجلة بغير فهم.
• تعظيم الله تعالى وإثبات الصفات العلى له.
• إخلاص العبادة لله وحده ومراقبته في كل قول وفعل.
• معرفة وإدراك أن الله وحده هو الهادي وهو المعين، وأن الغاية التي خلقنا من أجلها هي إفراد الله تعالى بالعبودية.
• تجنب الوقوع فيما وقعت به الأمم السابقة من اليهود والنصارى، والابتعاد عن التشبه بهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir