دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو القعدة 1440هـ/18-07-2019م, 09:29 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني والعشرون: مجلس القسم الأول من دورة أعمال القلوب

مجلس القسم الأول من دورة أعمال القلوب
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.

أجب عن إحدى المجموعات التالية :

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالسلوك؟
س2: كيف تبيّن أهمية أعمال القلوب؟

س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
س4: بيّن أنواع أدواء القلوب واذكر أسبابها وآثارها ومثّل لها.
س5: بيّن أوجه كون المحبّة أصل الدين.
س6: اشرح حقيقة الهدى والرشاد
س7: ما هي طرق المحدّثين في التأليف في علم السلوك؟


المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الأبدال؟
س2: ما هي غاية طالب علم السلوك؟
س3: لطمأنينة القلوب سبب جامع اشرحه.
س4: لماذا عدّت الشهوة والغضب من أدواء القلوب وهما صفتان جبليّتان؟
س5: ما معنى نفي الإيمان في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))؟
س6: بيّن أثر العِيّ على القلب، وهل يُمكن أن يقع فيه أحد من أهل العلم؟
س7: ما الفرق بين الشحّ والبخل؟ وكيف يعالج الشحّ؟


المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟
س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً.
س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟


المجموعة الرابعة:
س1: اذكر بعض فروع علم السلوك.
س2: ما معنى شهود مشهد الربوبية؟ وهل هو غاية السالكين؟
س3: بم تحيا القلوب؟ وبم تموت؟ وإذا مات القلب فهل يمكن أن يحيا مرة أخرى؟
س4: ما هي المحبّة الصحيحة؟ وما هي المحبّة الباطلة؟
س5: ما هي درجات محبّة العبد لربّه؟ وما أثر كلّ درجة؟
س6: بيّن خطر قسوة القلوب وفضل لينها، لخّص أسباب قسوتها ولينها.
س7: ما الحكمة من تقدير تقلّب القلوب؟ وما أسباب ثباتها؟


المجموعة الخامسة:
س1: بيّن عناية العلماء بعلم السلوك.
س2: بيّن درجات تحقيق العبودية لله تعالى.
س3: عماد صحّة القلوب على ثلاثة أمور اذكرها.
س4: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟

س5: ما الفرق بين العجب والكبر؟ وما السبيل إلى الشفاء منهما؟
س6: بيّن مراتب وأحكام المخالفين في مقتضى محبّة الله تعالى.
س7: بيّن أثر العِيّ على القلب، وهل يُمكن أن يقع فيه أحد من أهل العلم؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ذو القعدة 1440هـ/19-07-2019م, 04:04 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟

الاصل الأول : البصائر والبينات ، وهي المعارف والحقائق .
الأصل الثاني : اتباع الهدى ، وهو الجانب العملي .
س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
العبادة الكونية : وهي العبادة التي تكون عامة لجميع الخلائق ، يشمل البر والفاجر ، كما قال تعالى : ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) .
العبادة الشرعية: هي العبادة الفارقة بين المسلمين والكفار ، وأهل الجنة والنار ، وهي اخلاص العبادة لله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً.
لغة : أصلها من الذلة ويسمى به الطريق المذلل إذا وطئته الأقدام ، معبدا .
شرعا : كما عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية : ( اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ) .

س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
استنارة القلوب :
- السماع سماع انتفاع لنور الله .
- اتباع الهدى ، وفعل الطاعات .
- الابتعاد عن المعاصي .
- ادراك عاقبة المعصية .
-تذكر الموت وأحوال الآخرة وزيارة القبور .
-بطلب العلم وتعلمه .
-صحبة الصالحين .
- كثرة التضرع لله .
اظلام القلوب :
- ظلم النفس بالمعاصي .
- فساد الإرادة والعمل .
- فساد الاعتقاد والتصور .
- الشرك .
- ظلم الخلق .
-
س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
- قراءة القرآن بتدبر ويتفهم معانيه .
- - التقرب إلى الله بفعل النوافل بعد الفرائض .
- المداومة على ذكر الله بالقلب واللسان والعمل .
- إيثار محاب الله على ما تهواه النفس وتحبه .
- معرفة الله بأسماءه وصفاته .
- مشاهدة نعم الله الظاهرة والباطنة وإحسانه .
- انكسار القلب لله تعالى والخضوع له .
- مجالسة المحبين الصادقين ، واختيار أطيب الكلام .
- الابتعاد عن الأسباب التي تحول بين العبد وربه .
س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
- الاستعاذة بالله من ذلك ، والتوسل إليه باسميه الرؤف الرحيم للسلامة من الغل .
-الإخلاص لله تعالى في العمل .
- النصيحة .
- لزوم جماعة المسلمين .

س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟
العهد هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وهو التوحيد ؛ فمن شهد بهذا فقد عاهد اخلاص العبادة لله وحده ،وأن تجعل محبة الله هو الأعلى ، وأن تخضع له وتنقاد له .
هل هو اختياري ؟
هو لمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول عليه ، عليه أداء حق التوحيد وأن يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ، ونقض العهد يكون نقض الذي بينه وبين ربه ، وإذا نقضه نقضا تاما يكون ارتكب نواقض الإسلام .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1440هـ/19-07-2019م, 04:21 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟
الأصلان هما:
1- البصائر والبيان، هكذا جاء اسمها في النصوص ، وهذا الإسم اشمل وأعمّ ، من اسم (المعارف والحقائق ) والتي تسمى بها في كتب السلوك .
قال تعالى:({هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}) وهذا الأصل قائم على العلم ومثمر لليقين.
2-اتباع الهدى ، وهو يهتم بالجانب العملي من القيام بالطاعات وترك المنهيات ، وهو قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للإستقامة والتقوى.

س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
العبادة الكونية هي: هي خضوع جميع المخلوقات لله تعالى فهي عامة لا يخرج منها بر ولا فاجر وهي متعلقة بربوبيته سبحانه وبحمده
قال تعالى ؛( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)
فكل مخلوقاته ملك له سبحانه وبحمده لا أحد يخرج عن ملكه وتدبيره فهو ربهم جميعا لا رب ولا مالك لهم ولا مدبر ومصرف لامرهم سواه سبحانه وبحمده،وإقرار العبد بهذه الربوبية لا تدخله الاسلام فقد أقرّ مشركي قريش بها ولم تدخلهم الاسلام ، قال تعالى:(: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾.
العبادة الشرعية هي : هي ما شرعه الله تعالى وأمر عباده التعبد له بها . فهي متعلقة بألوهيته سبحانه وبحمده، فهي اخلاص العبادة له وهي الفارقة بين المؤمن والكافر

س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً.
العبادة لغة: معنى العبودية : الذلة ، يقال طريق معبد أي مذلل وهو الذي وطأته الأقدام وذللته السابلة
ويقال للبعير المذلل بالركوب في الحوائج : معبّد
وسمي العبد عبداً لأنه مذلل لسيده.
والعبادة شرعاً ؛
اجمع تعريف لها تعريف شيخ الاسلام ( العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة)

س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
تستنير القلوب بتوحيد الله واخلاص العباده له ، وفعل الطاعات والبعد عن الذنوب والمعاصي وتستنير بالعلم النافع والهداية والرشاد والبصيرة بالدين .
وتظلم بفساد الإعتقاد والتصور وفساد الإرادة والعمل.

س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
ذكر ابن القيم عشرة اسباب تنمي محبة الله في القلب :
1-تلاوة القرآن بتدبر وتفهم.
2-دوام ذكره بالقلب واللسان والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر ذكره
3-التفكر في اسمائه وصفاته.
4-التقرب له بالنوافل حتى يحبه.
5-الذل والإنكسار بين يديه.
6-مشاهدة آلائه وإحسانه
7-مجالسة المحبين الصادقين وقطف أطايب كلامهم.
8-إيثار محابه على محاب العبد .
9-مباعدة كل سبب يحول بينه وبين الله.
10- الخلوة وقت النزول الإلهي وتلاوة كلامه وختم ذلك بالاستغفار.

س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
يحصل الشفاء من الغل بعدة أمور:
-الإستعاذة من الغل ، فقد أرشد الله الى ذلك بقوله :( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
-الاخلاص لله تعالى.
-النصحية لولي أمر المسلمين
-لزوم الجماعة
وهذه جاءت في حديث عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: ((ثلاث خصالٍ لا يُغِلّ عليهن قلبُ مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)). رواه أبو داوود الطيالسي وأحمد والدارمي
-مجاهدة النفس .

س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟
العهد الذي بين العبد وربه هو شهادة أن لا إله إلا الله ومعناها أنك عاهدت الله على أن تحبه بأعلى درجات المحبة وتعظمه أعظم التعظيم وتخضع له وتذل وتنقاد لأمره.
هذا العهد ليس اختياري فالله خلق الجن والإنس ليعبدوه ويوحدوه فمن وفىّ بهذا العهد ادخله الله الجنة ومن نكثه ادخله النار قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه (فإنَّ حقَّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحقُّ العباد على الله: أن لا يعذِّب مَن لا يشرِك به شيئا)).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1440هـ/19-07-2019م, 05:45 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

تعديل :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟

الأصلين مجموعين في قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) .
فالاصل الأول : البصائر والبينات ، وهي المعارف والحقائق ، قائم على العلم ومثمر لليقين .
الأصل الثاني : اتباع الهدى ، وهو الجانب العملي ، وهو قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للإستقامة والتقوى .

س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
العبادة الكونية : وهي العبادة التي تكون عامة لجميع الخلائق ، يشمل البر والفاجر ، كما قال تعالى : ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) .
العبادة الشرعية: هي العبادة الفارقة بين المسلمين والكفار ، وأهل الجنة والنار ، وهي اخلاص العبادة لله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً.
لغة : أصلها من الذلة ويسمى به الطريق المذلل إذا وطئته الأقدام ، معبدا .
شرعا : كما عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية : ( اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ) .

س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
استنارة القلوب :
- السماع سماع انتفاع لنور الله .
- اتباع الهدى ، وفعل الطاعات .
- الابتعاد عن المعاصي .
- ادراك عاقبة المعصية .
-تذكر الموت وأحوال الآخرة وزيارة القبور .
-بطلب العلم وتعلمه .
-صحبة الصالحين .
- كثرة التضرع لله .
اظلام القلوب :
- ظلم النفس بالمعاصي .
- فساد الإرادة والعمل .
- فساد الاعتقاد والتصور .
- الشرك .
- ظلم الخلق .

س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
- قراءة القرآن بتدبر ويتفهم معانيه .
- - التقرب إلى الله بفعل النوافل بعد الفرائض .
- المداومة على ذكر الله بالقلب واللسان والعمل .
- إيثار محاب الله على ما تهواه النفس وتحبه .
- معرفة الله بأسماءه وصفاته .
- مشاهدة نعم الله الظاهرة والباطنة وإحسانه .
- انكسار القلب لله تعالى والخضوع له .
- مجالسة المحبين الصادقين ، واختيار أطيب الكلام .
- الابتعاد عن الأسباب التي تحول بين العبد وربه .
- الخلوة به وقت النزول الإلهي ، وتلاوة كلامه ، وختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
- الاستعاذة بالله من ذلك ، والتوسل إليه باسميه الرؤف الرحيم للسلامة من الغل .
-الإخلاص لله تعالى في العمل .
- النصيحة .
- لزوم جماعة المسلمين .

س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟
العهد هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وهو التوحيد ؛ فمن شهد بهذا فقد عاهد اخلاص العبادة لله وحده ،وأن تجعل محبة الله هو الأعلى ، وأن تخضع له وتنقاد له .
هل هو اختياري ؟
هو لمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول عليه ، عليه أداء حق التوحيد وأن يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ، ونقض العهد يكون نقض الذي بينه وبين ربه ، وإذا نقضه نقضا تاما يكون ارتكب نواقض الإسلام .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1440هـ/19-07-2019م, 07:31 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟
الأصل الأول: البصائر والبينات ،ويسميه بعض من كتب في علم السلوك: المعارف والحقائق، والاسم الأول أعم وأشمل.
وهذه بعض الآيات التي دلت على هذه التسمية:
- قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
- وقال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
وهذا الأصل قائم على العلم ، وثمرته اليقين .

والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى،وهو يهتم بالجانب العملي، أي: الطاعة والامتثال.
وهو قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
وهذه الآية جمعت هذين الأصلين {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}
س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
العبادة الكونية هي عامة لجميع الخلق، كما قال الله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ فالله سبحانه مالك الخلق جميعاً لا يخرج شيء عن ملكه وتدبيره، وتسمى عبادة الربوبية .
وأما العبادة الشرعية: فهي إخلاص العبادة لله تعالى وتسمى عبادة الألوهية ، وهي التي يفرق بها بين المسلمين والكفار، وأهل الجنة وأهل النار ، وتكون باتباع شرع الله وامتثال أمره واجتناب نهيه.
س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً.
قال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع. ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء).
وأما معناهاالشرعي فله تعريفات كثيرة ،وقد عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال : (العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).وهذا من أحسن تعاريفها .
س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
تستنير القلوب بأمور :
1- إبصار الحقّ ومعرفته
2- الاستقامةعلى طريق الهدى
3-كشف زيف الشهوات المحرمة والمضلة وإبصار حقيقتهما .
وتظلم بأمور :
1-فساد الاعتقاد والتصوّر
2-فساد الإرادة والعمل ، وما يتبعهما من الأعمال المترتبة عليهما.
س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
يكون ذلك بعشرة أشياء :
أحدها : قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه .
الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث:كثرة ذكر الله والدوام عليه .
الرابع: إيثار محاب الله على هوى نفسه .
الخامس: مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته ومعرفتها ومشاهدتها .
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة .
السابع: انكسار القلب بين يدي الله تعالى .
الثامن: الخلوة بالله وقت النزول الإلهي ومناجاته وتلاوة كلامه، والتذلل له واستغفاره والتوبة إليه .
التاسع: مجالسة المحبين لله الصادقين .
العاشر: البعد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز و جل.
وملاك ذلك كله أمران:
- استعداد الروح لهذا الشأن.
- وانفتاح عين البصيرة.
س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
يحصل الشفاء منه بهذه الامور :
1-الاستعاذة بالله من الغل.
2-إخلاص العمل لله تعالى . 

3-النصيحة لولاة الأمر .

4- لزوم جماعة المسلمين،فهي تحمل المسلم على أن يحبّ لهم ما يحبّ لنفسه.
والدليل على ذلك قوله تعالى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
وماورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: ((ثلاث خصالٍ لا يُغِلّ عليهن قلبُ مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)).
س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟
العهد الذي بين العبد وربه هو شهادة أن لا إله إلا وأن محمدا عبده ورسوله وهو توحيد الله وإخلاص العبادة له ومحبته و هو أعظم العهود،
قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) 
وهو غير اختياري لأنه هو معقد الامتحان ومناط الفوز والخسران ، و جزاء من وفَّى به أن يدخله الله الجنة، ومن خان هذا العهد ونقضه أدخله الله النار.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو القعدة 1440هـ/21-07-2019م, 12:32 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالسلوك؟

هو السلوك السوي إلى الصراط المستقيم ، المتضمن قولا، وعملاً واعتقاداً ، تحصل به الهداية للصراط المستقيم التي تستقيم به الحياة ، أنعم الله به علينا بالدعاء في اليوم والليلة في كل ركعه بقوله :( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ..
س2: كيف تبيّن أهمية أعمال القلوب؟
تتبين أهميتها من طريقين: مجمل ومفصل ..
&الطريق المجمل : يكمن في غاية خلق الله لعبادة ، وهي غاية عظيمة هي عبادته وحده لاشريك له ، وعبادته تتضمن عبادة ظاهرة ، وعبادة باطنة ..
العبادة الباطنة هي أعمال القلوب إن صلحت صلح العمل كله ، وكانت مكملة له ، وفيها سعادة العبد في الدنيا والآخرة ، فهناك أصول جامعة تبين معالم صلاح عبودية القلب ،ويعرف بمجملها أهمية أعمال القلوب وعظم شأنها.
&الطريق المفصل: فهو بذكر أعمال القلوب من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والرغبة والرهبة وغيرها ،
س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
أنواع القلوب :
1/القلب الحي الصحيح ، وهو أقرب القلوب للانتفاع والاستماع والاستجابة للذكر :كما قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} ، قال قتادة: (يعني بذلك القلب: القلب الحيّ).
2/ القلب المريض ، وهو قلب المنافق نفاقاً أصغر ، الذي خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، فإن غلب الصالح والخير فيه كان للإيمان أقرب ، وإن تمادى في الفسق والفجور خيف عليه من موت القلب وظلامه.
3/القلب الميت ، وهو قلب الكفر والنفاق ، من حبط عمله ، وضل سعيه ، وحاد عن الإيمان المخرج من الملة.
معرفة هذه الأنواع مهم للعبد المؤمن ، لأنه مدار الأعمال على القلب ، فبه تصلح الأعمال وتفسد ، فالقلوب في الثبات على الخير والشر وبينهما تتردد ، وكان نبينا الكريم يحث أصحابه على سلامة القلب ، عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( إن الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات لايعلمهن كثير من الناس ، …………ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم .
س4: بيّن أنواع أدواء القلوب واذكر أسبابها وآثارها ومثّل لها.
وأمراض القلوب على أنواع :
& مرض الشك والريبة : وهو مرض سببه الشبهات ، أثره فساد التصور ، الذي يفضي إلى الكفر والنفاق وضعف التصديق ، مثاله أنه لايبصر الحق ، فيشتبه عليه ويحصل له تردد وشك ، ويرى الحق باطل والباطل حق ، وقد يلتبس عليه الأثنان فيخلط تصوّراً صحيحاً وآخر فاسداً.
&مرض الغلظة والقسوة : وسببه الشهوة المقرونة بالظلم والعدوان ، والفساد والعلو في الأرض ، والغفلة والتفريط ،فهذه تحيد عن الصراط المستقيم ، وتفسد الإرادة ، وتعين على البغي والظلم ، وقسوة القلب أخطر من ضعفه لأنها تورث صاحبها فساد التصوّر، مثاله من لا ينتفع صاحبه بالمواعظ والتذكير ، ولايتحرك قلبه ، متبع الهوى ، تارك الاستجابة لأوامر الله .
&مرض الوهن والضعف : ، وسببه الشهوة المقرونة بالذل والعجز ، فأثر هذه تسكن القلب وتجعله ذليلاً لما تعلق به وتسلط عليه، مثاله :حب الدنيا وكراهية الموت وعدم الاستعداد له ،فيتخلى عن نصرة الحق ، وعمل الخير ويتثاقل عنها .
فجميعها تطرأ على القلب ، إن تعرض لها هذا القلب طبع وختم عليه ، فيحتاج مدافعة ومجاهدة الإنسان له ليستقيم القلب ويسلم ، وتحصل به السعادة والطمأنينة 

س5: بيّن أوجه كون المحبّة أصل الدين.
الوجه الأول: إن مايحمل على محبة الله سبحانه هو الخوف والرجاء والتوكل والخشية والإنابة والتوبة وغيرها ، فجميعها مبناها على محبة الله ، والرجاء في ثوابه ، والخوف من سخطه وعقابه.
الوجه الثاني: العبادة مقتضاها التعظيم والانقياد والخضوع ، فهذه دلائل على المحبة والانقياد للمُعَظَّم وهي أعلى درجات المحبة.
الوجه الثالث: من دلائل قبول العمل هو أن يكون خالصاً لله جل جلاله ، ويراد به وجهه الكريم ، فالتقرب لله بالعمل الصالح مع النية والاخلاص هو ثمرة المحبة الصادقة .
س6: اشرح حقيقة الهدى والرشاد
الهدى والرشاد من الأصول المهمة لأعمال القلوب ، أساسهما العلم والعمل ، فكلما كانت إرادة العبد جازمة وعلمه صحيح كان مسلك الرشاد طريقه ، وعلا مقامه .
فهناك آفات تعرض للسالكين ، فعلى السالك تعلم العلم النافع الذي يرفع به وعن أمته الجهل وغيره ، وتكون لديه الإرادة الصادقة والعازمة التي تصبره وتعينه .
فالثبات في الأمر سببه الهداية بالعلم واليقين ، والعزيمة على الرشد تقتضي صحة الإرادة.
س7: ما هي طرق المحدّثين في التأليف في علم السلوك؟
الطريقة الأولى: اقتصروا على تصنيف وانتقاء بعض الأحاديث وبعض الآثار كما في الصحيحين ، وكتاب الرقائق من سنن النسائي الكبرى، وكتاب الرقاق في سنن الدارمي وكتاب الرقاق في مستدرك الحاكم. 

الطريقة الثانية: جمعوا وصايا وأخبار حكماء الزهاد والعارفين من الأنبياء السابقين والصحابة والتابعين والأئمة المعروفين؛ ورتبوا الكتب علو وصاياهم ، وممن سلك هذه الطريقة الإمام أحمد في كتاب الزهد، وابن أبي شيبة في كتاب الزهد من مصنفه.
الطريقة الثالثة: صنفوا الكتاب على أبواب هذا العلم، ورواية ما فيه من الأحاديث والآثار والأخبار والوصايا، وممن سلك هذا الطريقة ابن المبارك في كتاب الزهد، وأسد بن موسى، وهناد بن السري وأبو بكر البيهقي.
ومن أهل العلم من أفرد بعض أبواب هذا العلم بالتصنيف كما فعل ابن أبي الدنيا وأكثر في ذلك، ولمحمد بن نصر المروزي كتاب تعظيم قدر الصلاة وقد ضمنه أبواباً في الاعتقاد وأبواباً في مسائل هذا العلم. 


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ذو القعدة 1440هـ/25-07-2019م, 12:35 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجموعة الثانية


س1 : ما معنى الأبدال ؟
الأبدال هم العلماء العاملون ، والعباد الصالحون الذين يخلف بعضهم بعضا ، وسموا بذلك لأنه كلما مات أحد منهم أبدل الله الأمة غيره ، ولم يصح من أحاديث الأبدال شيء كما قال ابن القيم رحمه الله ، وأقرب ما ورد ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وقد استعمل لفظ الأبدال بعض الأئمة كقتادة وابن المبارك والشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم ، وهذا دليل على أن لفظ الأبدال له أصل ، وقد سئل أحمد عن الأبدال من هم ؟ قال : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم .
وأما ما استعمله الصوفية من ألقاب أخرى مثل : الأقطاب ، والأغواث ، والنجباء ، والنقباء ، والأوتاد وغير ذلك فلم يستعملها السلف ، وقد يوجد فيها ألقاب شركية ، وكل ما ورد فيها من أحاديث فهي باطلة لا تصح .

س2 : ما هي غاية طالب علم السلوك ؟
إن غاية طالب علم السلوك هي بلوغ مرتبة الإحسان في عبادة الله عز وجل ، التي هي أعلى مراتب الدين .

س3 : لطمأنية القلوب سبب جامع . أشرحه
طمأنية القلب هي سكينته ، واستقراره ، وأنسه بالله سبحانه ، وذهاب قلقه واندفاع جزعه .
والسبب الأعظم في طمأنية القلوب وحصول هذه الفضائل هو ذكر الله سبحانه ، كما قال : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) .
والمقصود بالذكر هنا هو كل ما يحصل به ذكر الله سواء كان القرآن ، أو ذكر الله في النفس ، أو ذكره باللسان ، أو غير ذلك من أنواع الذكر .
والذي يساعد على الطمأنينة كذلك اليقين وحسن المعرفة بالله سبحانه ، فأهل اليقين يرضوا بما يعطيهم الله ، ويشكروه على نعمه ، ويصبروا ويرجوا الثواب إن منعوا ، وهذا يمنح القلب السكينة في النفوس والطمأنية في القلوب.

لماذا عدت الشهوة والغضب من أدواء القلوب ، وهما صفتان جبليتان؟
الشهوة والغضب صفتان جبليتان إلا إنهما أصل قوة الطلب والدفع في القلب الذي هو محل الإرادة .
والشهوة تجمع كل ما تميل إليه النفس من متع الحياة ، وأما الغضب فهو إرادة دفع المضرة كما يتصورها صاحبها .
ومن التعريف السابق نجد أن الشهوة والغضب أصلان جامعان لأمراض القلوب ، وبهما ينصب الشيطان شراكه لبني آدم ، لذا فمن هذبهما وفطن لمكائد الشيطان من جهتهما فقد وقي شرا كثيرا .

س5: ما معنى نفي الإيمان في قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)
نفي الإيمان في قول النبي صلى الله عليه وسلم على درجات :
الأولى : نفي أصل الإيمان ، فلا يصح الإيمان إلا بتقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يلزم صحة البقاء على دين الإسلام ، ومن خالف هذا الأصل فهو كافر خارج عن الإسلام .
الثانية : نفي الإيمان الواجب ، فيطيع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أمر وجوب واجتناب ما نهي عنه نهي تحريم ، والمخالف لهذه الدرجة عاص يستحق العقاب بقدر مخالفته .
الثالثة : نفي كمال الإيمان ، وهي درجة الاستحباب والكمال ، ومن خالف فيها فلا يلحقه إثم ، ولكن يفوته من الخير والفضل بقدر ما فرط فيه .

س6: بين أثر العي على القلب ، وهل يمكن أن يقع فيه أحد من أهل العلم ؟
العي والجهل أصل علل القلوب ، إذ يفقد صاحبه البصيرة بما ينفع ، فيحصل له من الأذى بسبب التوهم والتخرص والتردد ما يفقده طمأنية القلب ، والحيرة والاضطراب وخطر الوقوع في المعاصي والفتن ، والسير على غير الطريق المستقيم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين" .
والعي نوع من الجهل لكنه مخصوص بما يعيا به لذا فقد يقع للعالم في مسائل تشكل عليه .

س7: ما الفرق بين الشح والبخل ؟ وكيف يعالج الشح ؟
دلت الآثار والأحاديث على أن الشح أعم من البخل من عدة وجوه منها :
1- أن البخل متعلق بالمال ، والشح متعلق بكل ما تطمع النفس فيه سواء كان مالا أو غيره .
2- الشح صفة كامنة في النفس ، وأما البخل فثمرة الشح، لأنه يأمر بالبخل ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم ، أمرهم بالقطيعة فقطعوا ، وبالبخل فبخلوا وبالفجور ففجروا" .
3- البخل متعلق بالإمساك والشح متعلق بالطلب والإمساك ، وقد قال تعالى : (أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ، فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم) لذا فلايجتمع الإيمان والشح .
4- البخل متعلق بمال المرء نفسه ولا يعنيه بذل غيره للخير ، أما الشحيح يكره فعل الخير حتى من غيره وتضيق به نفسه .
ومعالجة الشح تكمن في عدة أمور ، منها :
أولا : الاستعاذة بالله من الشح ، والالتجاء إليه وبذل الأسباب التي أرشد الله إليها حتى يحصل له الوقاية منه .
ثانيا : تقوى الله سبحانه التي تجعل العبد لا يأخذ ما لا يحل له ، ولا يمسك ما يجب عليه بذله من مال أو غيره .
ثالثا : الإحسان والإنفاق حتى تطيب النفس بما يبذل ، قال تعالى : (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
قال خالد بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "برئ من الشح من قرى الضيف وأدى الزكاة وأعطى النائبة " رواه هناد في الزهد .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ذو القعدة 1440هـ/25-07-2019م, 01:37 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر بعض فروع علم السلوك.
لعلم السلوك فروع عدة منها :
- أعمال القلوب.
- تزكية النفس، ويكون بمحاسبة النفس ومداوتها .
- مجاهدة الشيطان.
- حفظ الجوارح.
- الترغيب والترهيب.
- الزهد والورع.
- العقوبة والابتلاء.
- الأوراد والتعويذات
- العوارض والعوائق.
- العزلة والخلطة.
- القصص والأخبار
- الوصايا
- تحفيز النفس بتذكر الثواب، وردعها بذكر العقاب .
- معرفة آداب السالك .

س2: ما معنى شهود مشهد الربوبية؟ وهل هو غاية السالكين ؟
يعنى بشهود مشهد الربوبية ، عبادة الخلق عامة ، وهي الإقرار بخلق الله تعالى وملكه وتدبيره وشهود الفقر إليه ،قال تعالى :﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾ وإن كانت حجة في الوجوب، فلا يعني أنها تقتضي الإخلاص في العبادة، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (فمن وقف عند هذه الحقيقة وعند شهودها ولم يقم بما أمر الله به من الحقيقة الدينية التي هي عبادته المتعلقة بألوهيته وطاعة أمره وأمر رسوله كان من جنس إبليس وأهل النار؛ فإن ظن مع ذلك أنه من خواصّ أولياء الله وأهل المعرفة والتحقيق الذين سقط عنهم الأمر والنهي الشرعيان كان من أشر أهل الكفر والإلحاد)ا.هـ.
وهذه المعرفة ليست غاية السالكين، إنما غاية السالكين القيام بما خُلق له ،صادقاً مع ربه سليماً قلبه متبعاً لسنة نبيه ،قاصداً بلوغ مرتبة الإحسان ، وهي أن يعبد الله كأنه يراه .

س3: بم تحيا القلوب؟ وبم تموت؟ وإذا مات القلب فهل يمكن أن يحيا مرة أخرى ؟
- تحيا القلوب بالعلم والإيمان، الذي به يعرف به الرب ويقرّ له بالتوحيد ،فيستجيب له العبد قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} أي: بتوحيد الله.
وقال عز من قائل { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }.
- ويموت بالجهل المطلق، وبكثرة العلل والأمراض مع فقدان الغذاء وأسباب الشفاء ، قال تعالى :{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }.
- وإذا مات القلب فإنه لا يستجيب لما يحييه، ولا ينفذ إليه خير ولا هدى ولو كان الذي يعظه ويُرشده أبلغ الخلق، كما قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ }
ومرد الأمر إلى الله تعالى فالذي يحيى الأرض بعد موتها قادر على أحيا القلب الميت إن كان أراد له حياة .

س4: ما هي المحبّة الصحيحة؟ وما هي المحبّة الباطلة؟
- المحبة الصحيصة هي الخالصة لله تعالى ،وعلى هدي رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
- وأما المحبة الباطلة فهي التي أشرك فيها غير لله تعالى ، لقوله تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ } . ولا على هدي رسوله ،كما قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }
بينت الآية أن محبة غير المتبع غير معتبرة بل سماه كافراً ، والعياذ بالله .

س5: ما هي درجات محبّة العبد لربّه؟ وما أثر كلّ درجة؟
لمحبة العبد لربه درجات متفاوته، بحسب ما تحمل عليه من الإخلاص وحسن الاتباع، ولكل درجة أثر
على أهلها .
- فأعلى الناس فيها درجة، هم أهل الإحسان في العبادة، الذين استمسكوا بأوثق عرى الإيمان، فهم هولاء الذين يرضى الله لرضاهم ويغضب لأجلهم ، كما ورد في صحيح مسلم من حديث عائذ بن عمرو المزني ، فى الطائفة الذين فيهم سلمان وصهيب وبلال ،ولهذه الدرجة أثرٌ على أصحابها؛حيث حملتهم على محبته والشوق للقائه ،فأحسنوا أداء الفرائض،واستكثروا من النوافل، فحازوا على رضاه وبلغوا درجة المقربين، نسأل الله الكريم من فضله .

- ودون هذه المقتصدون في طاعة الله، حيث كان لممحبتهم له عز وجل أثرٌ عليهم فأدوا الفرائض واجتنبوا المحرمات، وبلغوا مرتبة المتقين، فسلموا من العقاب ونالوا أنواع الثواب بفضله ومنه .

- وآخرها الظالمي لأنفسهم الذين فرطوا في الواجبات وارتكبوا المحرمات، وعندهم من المحبة ماله أثرٌ في توحيدهم لله عز وجل فلا يشركون به ، واجتنبوا نواقض الإسلام، فكانت لهم العصمة من النار،وإن عوقبوا لتقصيرهم في أداء الفرائض .

وكل هولاء موعودون بدخول الجنة كما قال الله تعالى:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} .

س6: بيّن خطر قسوة القلوب وفضل لينها، لخّص أسباب قسوتها ولينها.
امتن الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بما وهبه من لين قلبه ورأفته بمن حوله، فقال عز من قائل :{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..}
لين القلب نعمة من الله فبصلاحة يصلح الجسد، وصاحبه قريب منه الله تعالى وهومحل نظر الرب عز وجل، وأقرب إلى رحمة الله وحرىٌ بالانتفاع بالمواعظ والذكر .
بخلاف القلب القاسي الذي استفحل مرضه، وبعد عن ربه فكان كالحجارة أو أشدّ قسوة كما قال الله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ..}
فالقلب القاسي كالأرض الجرداء المقحطة، لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فلا ينتفع بالمواعظ ولا تحركه الذكرى، بل والعياذ بالله قد ينفر منه أشد النفور، كما قال تعالى:{فمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ }.
وللين القلب وقسوته أسباب :
من الأسباب الملينة للقلب :
1- ذكر الله عز وجل، فهو أصله وأنفعه ما تواطأ عليه القلب واللسان، قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} .
2- تنقية القلب مما يرين عليه ويقسّيه من الذنوب والأثام .
3- يلين القلب بما يستجلب من خشية الله تعالى وتذكّر الموت، والتفكّر في عواقب المعاصي، وأهوال القبور، وأحوال يوم القيامة.
4- كذلك مما يلينه ما ورد في الأحاديث الصحيحة من أعمال البرّ والإحسان كبرّ الوالدين، وصلة الرحم، والصدقة على المحتاج، ورعاية اليتيم ومسح رأسه، وعيادة المريض، وإغاثة الملهوف، وتفريج كربة المكروب .
5- التضرع إلى الله، والاستكانة له، وكثرة سؤاله والإلحاح فيه، بخلاف أصحاب القلوب القاسية الذين لا يستكينون لربهم ولا يتضرعون ،كما قال تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
6- وتحري الكسب الطيب، وتوقي الشبهات وصحبة الصالحين، وغير هذا من الأسباب النافعة بإذن الله تعالى وقد وردت آثارٌ كثيرة عن السلف في هذا .
ولقسوة القلب أسباب كذلك منها :
1- الغفلة عن ذكر الله كما قال الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }
2- نقض العهد، لقوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ...} .
3- السبب الجامع لخسران وهوسوء الظنّ بالله،كما قال تعالى : { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
4- اتباع الشهوات وإضاعة الصلوات ، وكثرة الذنوب التي ترين على القلب فيقسوا .
5- أكل المال الحرام ،ومنع الحقّ الواجب للخلق، والظلم والتعدي وغير ذلك من ذلك من الذنوب التي لا تصدر إلا من قلب قاسي .
6- غلبة حبّ الدنيا على القلب، وكراهية ذكر الموت، ومخالطة أهل الغفلة والعصيان، وكثرة الضحك، لما روى عبد الحميد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب» رواه البخاري في الأدب المفرد.
قال ابن القيم: (قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل والنوم والكلام والمخالطة كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ ومن أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها).

س7: ما الحكمة من تقدير تقلّب القلوب؟ وما أسباب ثباتها.
لله جل وعلا في تدبيره وتقديره حكمة وعلم لا يحيط به إلا هو ،ومن ذلك تقدير تقلب القلوب، ولعل الحكمة في ذلك والله أعلم ليكون العبد على حذر فلا يغتر بصلاحه، وليعلق قلبه بخالقه ويلجأ إليه ويتوكل عليه ويكثر سؤاله الثبات كما سأله أتقى خلقه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
وللثبات أسباب ينبغي إن يسعى لها العبد منها :
1- دوام سؤال الله تعالى التثبيت كما علمناه في أم الكتاب بقوله{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي ثبتنا عليه وزدنا هداية وتثبيتا .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : (الذين هداهم الله من هذه الأمة حتى صاروا من أولياء الله المتقين كان من أعظم أسباب ذلك دعاؤهم الله بهذا الدعاء في كل صلاة مع علمهم بحاجتهم وفاقتهم إلى الله دائما في أن يهديهم الصراط المستقيم؛ فبدوام هذا الدعاء والافتقار صاروا من أولياء الله المتقين) .
وقوله: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
ولما ورد من حديث أم سلمة أن أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عندها قوله (( يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك)) وغيره من الأحاديث الواردة في هذا .
- من الأسباب كثرة تلاوة كتاب الله والتبصر به، يقول الله تعالى :{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} .
- كذلك توحيد الله والعمل بشرعه وسنة نبيه ، قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} قال قتادة: "أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر".
وقال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} أي على الحق.
-ومنها النظر في قصص الأنبياء والصالحين للتثبيت والتأسي ،يقول الله تعالى: {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} .
- كذلك كثرة ذكر الله من أعظم أسباب التثبيت، لذا قرن الله بينه في الآية حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 12:07 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: علم السلوك قائم على أصلين ما هما؟
الأصل الأول قائم على العلم :وهو البينات والبصائر ويسميه أرباب علم السلوك المعارف والحقائق وهذا الأصل مثمر لليقين
ودليله :قوله تعالى {قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه}
الأصل الثانى :اتباع الهدى وهو قائم على العمل ومثمر للاستقامة والتقوى
ودليله مع الأصل الأول قوله تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}

س2: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟
العبادة الكونية :هي الاعتراف بربوبية الله تعالى للعالمين وأنه وحده الخالق البارىء المصور وأنه المالك المتصرف المدبر وحده وهذه العبودية يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر ؛فإنه قد يقر بربوبية الله تعالى ولايقوم بمقتضاها من إفراده وحده بالعبادة بل يشرك معه غيره كماهو حال الكفار المشركين الذين أقروا لله بالربوبية وأشركوا معه العبودية
قال تعالى {مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}
وأما العبادة الشرعية :فهى إخلاص العبادة لله تعالى وحده لاشريك له وامتثال أمره واجتناب نهيه والقيام بحقه وهى الفارقة بين المسلمين والكفار وهى مقتضى الإقرار بربوبية الله تعالى ولوازمها

س3: عرّف العبادة لغة وشرعاً
العبادة لغة :أصلها الذلة يقال طريق مذللة أى معبدة وطئتها الأقدام بكثرة ومنه سمى العبد المملوك عبدا لذلته لمولاه
وقال الأزهرى :العبادة في اللغة الطاعة مع الخضوع
وهذا لازم أصل معنى العبادة فالمذلل منقاد مطيع خاضع
العبادة شرعا :كما عرفها شيخ الإسلام هى اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
فقوله لكل مايحبه الله ويرضاه :يخرج به العبادات الشركية والبدعية
وقوله من الأقوال والأعمال :هو قيد يخرج به غيره من الأشخاص والأزمنة والأمكنة التى يحبها الله لكنها لاتوصف بأنها عبادة إنما العبادة قول أو عمل يصدر من العبد
وأما ضابط كون هذه الأقوال والأعمال عبادة ثلاثة أمور :
أن يرد نص بتسميتها عبادة ،أو يدل الدليل أن الله أمر بها ،أو يدل الدليل على محبة الله لذلك القول او العمل إما بمدح العمل أو العامل أو ترتيب الثواب عليه
والعبادة الشرعية لاتسمى عبادة إلا إذا اجتمعت فيها ثلاثة امور :المحبة والانقياد والتعظيم
.
س4: بم تستنير القلوب؟ وبم تُظلم؟
تستنير القلوب بنور الإيمان الذي يقذفه الله تعالى في قلوب عباده المؤمنين وهو نور معنوى يجعل القلب يبصر الحقائق كماهى ويميز الحق من الباطل والصحيح من الفاسد ويميز الشهوات المحرمة والشبهات المضللة وهو النور الذي تكون به حياة القلوب فتسمع وتبصر وتعقل ما ينفعها ثم هذا النور ينقلب يوم القيامة إلى نور حسي يضىء للمؤمنين على الصراط إلى الجنة كما قال تعالى {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات}
وإذا استنار القلب اهتدت الجوارح واستقامت
وأما ظلمة القلوب :فإنها تحصل بفساد التصور والإعتقاد وفساد الإرادة والعمل وما يترتب على ذلك وكلمازاد الفساد زادت الظلمة حتى لايتمكن القلب من إبصار الحقائق ولا إرادتها وإذا أظلم القلب بالشرك والمعاصي والبدع أظلمت الجوارح واعوجت عن الإستقامة
والقلب يظلم وينير بحسب مافيه من الإيمان والنفاق فإنارة القلب :إبصاره الحق حقا وإظلامه :عمايته عن الحق مع وضوحه

س5: كيف ينمّي العبد محبّة الله تعالى في قلبه؟
ينمى العبد محبة الله في قلبه من خلال عدة أمور :
1-التعرف على الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
2-التفكر في عظيم نعم الله وآلائه عليه وعلى العالمين
3- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه
4-الإكثار من النوافل بعد إكمال الفرائض
5-دوام وكثرة الذكر باللسان والقلب على كل حال
6-إيثار محاب الله ومراضيه على محاب العبد عند غلبات الهوى وإن صعب المرتقى
7-الإنكسار والذل والإفتقار بين يديه بقلبه في كل أحواله
8-الخلوة به وقت النزول الإلهى ومناجاته بكلامه
9-مجالسة الصالحين المحبين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم ولايتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام
10-مباعدة كل سبب يحول بين القلب ومحبة الله تعالى

س6: كيف يحصل تمام الشفاء من الغلّ؟
إن من تمام رأفة الله تعالى ورحمته بعباده المؤمنين أن يعافيهم من الغل قال تعالى {ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين ىمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبيل الشفاء من الغل فقال
((ثلاث خصالٍ لا يُغِلّ عليهن قلبُ مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم))
-فأما الإخلاص:أى إخلاص القلب لله تعالى وحده فإن إخلاصه يمنعه غل قلبه وذلك أن الله تعالى أخبر أنه يصرف السوء والفحشاء عن عباده المخلصين كماقال تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} ويتضح ذلك من موقف النبي يوسف عليه السلام وتركه التثريب على إخوته وعفوه عنهم مع مافعلوه معه
-وأما المناصحة :أي النصيحة فهى الترياق الأكبر من الغل فإن إخلاص النصيحة يحتاج سلامة الصدر وطهارة القلب وهى تؤدى أيضا إلى طهارة القلب إذا استعملت كعلاج لداء الغل فإن الغل والنصيحة لايجتمعان في قلب أبدا
-وأما لزوم جماعة المسلمين فإنها تحمل على محبة الخير لهم كما يحبه لنفسه وأن يسوؤه مايسوؤهم فمن لزم جماعة المسلمين شملته بركات دعوتهم لأنه منهم بخلاف من انعزل عنهم وانغل قلبه عليهم
وخلاصة الشفاء من الغل تحصل بمجموع هدايات الآية والحديث من الإستعاذة من الغل والتزام الإخلاص والنصيحة ولزوم جماعة المسلمين

س7: ما هو العهد الذي بين العبد وربه؟ وهل هو عهد اختياري؟

العهد الذي بين العبد وربه هو شهادة العبد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله
فهاتان الشهادتان إقرار منه واعتراف بأن المستحق للعبادة والذل له والتعظيم والطاعة المطلقة هو الله وحده لاشريك له وفي ضمن ذلك التزامه بلوازم تلك الشهادة من امتثال الأمر واجتناب النهى واتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وسنته
وقد قال الله تعالى {ولاتشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون }وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذبن جبل يامعاذ أتدرى ماحق الله على عباده قال الله ورسوله أعلم قال :حق الله على عباده ان يعبدوه ولايشركوا به شيئا ،قال فهل تدرى ماحق العباد على الله إذا فعلوه قال الله ورسوله أعلم قال حق العباد على الله أن لايعذب من لايشرك به شيئا}
وهذا العهد قد تضمنه دعاء سيد الإستغفار وقال صلى الله عليه وسلم
((سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، اغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ)).
قَالَ: ((وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ))
وهذا الميثاق ليس اختياريا بدليل أن الله رتب على الوفاء به الثواب العظيم وهو رضوان الله وجنته وعلى نقضه العذاب الأليم وهو سخط الله وعذابه
وهذا الميثاق هو مفتاح الجنة وأعظم الحسنات وأفضل الذكر وأعلى شعب الإيمان لمن وفى به
ولهذا فإن الشيطان حريص على تحريض العبد على نقض الميثاق بالكلية أو بعضه أو بعض لوازمه وقد حذر الله تعالى من الشيطان وسبله وشركه وسمى طاعته شركا
ومن عظيم شأن هذا العهد أن الله تعالى ذكرهم به في اليوم والليلة عدة مرات في الصلوات وعقيب الصلوات وعند الأذان وفي الأذكار وعند الكرب

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو الحجة 1440هـ/14-08-2019م, 11:22 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة أعمال القلوب


أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم وتقبل منكم.


المجموعة الأولى:

بدرية صالح: ب

س3: القلب المريض:
قولكِ هو قلب المنافق نفاقا أًصغر ... ثم وصلها بما بعدها ، مع حذف كلمة " الفاسق" فيه إخلال بالمعنى
لأن القلب المريض قد يكون صاحب نفاق أصغر بالرياء الأصغر مثلا، فظاهره ظاهر صلاح لكن يحسن العمل رياء الناس وإن كان أصل العمل يقصد به الله عز وجل فلا يخرجه هذا من الملة، وقد يكون فاسقًا يفعلا المعاصي ويخلط عملا صالحًا بعمل سيء فهذا أيضًا مريض.
س4: قولكِ: " فجميعها تطرأ على القلب إن تعرض لها هذا القلب طبع وختم عليه ... " في هذا الموضع غير صحيح، لأن الطبع والختم يكون للقلب الميت، وليس المريض.
ومثال المرض الأول: الشك والارتياب، والثاني: الغل، والثالث: الوهن وقد أحسنتِ الإشارة للتعلق بالدنيا فهو داخل في الوهن.
س5: لديكِ خلط في النقطة الأولى والثانية:
أما الأولى فهي جواب سؤال: ما الذي يحمل المرء على العبادة؟ محبة الله ومحبة ثوابه ومحبة النجاة من عقابه.
وأما الثانية: فهي أن من لوازم العبادة المحبة مع التعظيم والانقياد.
فلو افترضنا أن شخصًا يحب آخر لكن ليس معه تعظيم وانقياد فليس بعبادة.
ولو افترضنا أن رعية تعظم الملك ذلا لكن ليس معه محبة، فليست عبادة.
فمن لوازم العبادة ومنها أعمال القلوب " التي منها الرجاء والخوف والخشية والتوكل ..." أن يكون معها محبة، لذا المحبة أصل الدين.
أرجو أن أكون قد نجحت في التوضيح.

المجموعة الثانية:
هناء هلال محمد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

س3: فأهل اليقين يرضون* ، ويشكرون*، ويصبرون، ويرجون*
جميع الأفعال تكون مرفوعة لعدم وجود ناصب أو جازم.
- الخصم للتأخير.

المجموعة الثالثة:

ملحوظات عامة:

س3:
- تعريف العبادة شرعًا:
* من حيث ما يشمله اسم العبادة ( ما شُرع للعبد أن يتعبد به في الإسلام)؛ فهو تعريف ابن تيمية.
لكن من حيث المعنى الملازم لها؛ فقد اختلف العلماء في تعريفها مثلا عرفها ابن كثير بأنها كمال الخضوع مع الخوف والمحبة، والمقصود بيان ما يصاحب العبادة من المحبة والتعظيم والانقياد.

س6:
الشفاء من الغل بحسب نوعه - كما في الدرس -، وأغلبكم ركز على دواء الغل على عامة المسلمين وأئمتهم، وركز الشيخ بعده على الدواء من الغل على الفرد، ودواء الغل بسبب الظلم الواقع على المرء؛ فليراجع.

هيا أبو داهوم: ب
عامة إجاباتك تفتقد للاستشهاد بالدليل عليها، أو يغلب عليها الاختصار الشديد.
س1: الأصلان مجموعان*
س2:
وهناك فرق آخرلم تذكريه
العبادة الكونية: متعلقة بالربوبية؛ فلا ينفع الإقرار بها إن لم يحقق العبادة الشرعية، لهذا لا تفرق بين المسلم والكافر.
العبادة الشرعية متعلقة بالألوهية لهذا تفرق بين المسلم والكافر
مع ذكر الدليل : {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}.
فلم ينفع المشركين إقرارهم بالعبادة الكونية، وجحدهم استحقاق الله وحده للعبادة الشرعية.
س4:
فساد الاعتقاد والتصور، وفساد الإرادة والعمل معاني عامة يدخل تحت الأول مثلا الشرك، وتحت الثاني المعاصي، وهكذا يصنف ما ذكرتِ تحتهما.
س7: العهد عام لكل بني آدم، قال تعالى: {ألم أعهد إليكم يابني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}
ولم يتضح إجابتك على الشق الثاني من السؤال؛ فهذا العهد واجب لا اختياري، والتخيير هنا بين الفعل والترك فالإتيان به واجب، ولا يحق للعبد طلب الإعفاء منه.



فاطمة الزهراء: أ+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ نفع بكِ، وراجعي التعليق على الأخت أمل على السؤال الثاني.



مضاوي الهطلاني: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

أمل يوسف: أ
س2: عرفتِ العبادة الشرعية بشروط صحتها، والأولى تعريفها بحدها الرسمي أو الحقيقي.
- الخصم للتأخير.


المجموعة الرابعة:
منيرة محمد: أ

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س4: وغير المتبع على درجتين:
صاحب بدعة مكفرة
أو بدعة مفسقة، فالثاني لا يخرج من الملة.
س2: وهذا الاعتراف بالربوبية قد يكون باللسان مثل المشركين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يكون بحال المرء واضطراره إلى الله عز وجل في رزقه وتدبير أموره ...، وإن أنكر لسانه وجود الله سبحانه مثل الملاحدة، فمع إنكارهم لم يخرجوا من العبادة الكونية بل هم مضطرون إليها حالا وإن أنكروها مقالا.

- الخصم للتأخير.



بارك الله فيكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir