دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ربيع الثاني 1440هـ/20-12-2018م, 01:31 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 04:56 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الثاني: تفسير القسم الاول من تفسير جزء تبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثاني: نفسير القسم الاول من تفسير جزء تبارك

1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول
:

بعض الفوائد السلوكية:
١- من فوائد ضرب الامثال في القرآن تقريب المعنى المراد وايصاله الى السامع حيث ضرب المثل لكفار قريش في كفرهم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل أصحاب الجنة الذين كفروا بنعمة الله وجحدوا حق الله فيها.
٢- وجوب الايمان بأن الابتلاء في الحياة الدينا يكون بالخير والشر ليميز الله الخبيث من الطيب وذلك لقوله تعالى {انّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة}.
٣- ان من صور الابتلاء هو الاختبار بالخير مثل طول العمر وكثرة المال والولد وهي ليست دليلا على محبة الله اذا لم يشكر الله بل قد تكون استدراج من الله كما كان من أصحاب الجنة.
٤- وجوب شكر الله وطاعته في أداء حق الفقراء والمساكين في المال لكي لا تلحق العقوبة بمن تركها وذلك من قوله تعالى {أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين}.
٥- ان من عزم على فعل امر لزمه الاستثناء وذلك بقول ان شاء الله وذلك من قوله تعالي {قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون}.
٦- وجوب التوبة والرجوع عن المعصية وذلك في قوله تعالى {عسى ربّنا أن يبدلنا خيرًا منها إنّا إلى ربّنا راغبون}.
.

المجموعة الثانية


٣- فسّر قوله تعالى:

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (٤)

يُمجد الله نفسه بقوله { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ } فأخبر بأنه تبارك أي تعاظم وكثر خيره وانه الذي بيده ملك كل شيء وان قدرته وسعت كل شيء ثم قال { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}ٌ أي الذي وسعت قدرته كل شيء ثم قال سبحانه {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} اي الذي اوجد الموت والحياة لحكمة الابتلاء والاختبار حيث خلق الناس واخبرهم انهم سينتقلون منها الى دار الجزاء فيجازي المحّسن بإحسانه والمسيء بإساءته وان من امن و اتبع الهدى واطاع الله فقد احسن العمل ومن عصى فقد خاب وخسر ثم قال{ َهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } اي العزيز الغالب المتصرّف في ملكه كيف شاء ومتى شاء وهذا ظاهر بيّن في الاخرة حيث لا ملك الا لله وانه الغفور الذي يغفر السيئات ويعفو عن الخطيئات وخاصة لمن تاب وعمل الصالحات ثم قال{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } أشاره الى بديع صنعته في خلقه حيث خلق سبع سماوات متطابقات كل واحدة فوق الأخرى ليس فيها من اختلاف او تنافر او خلل ثم قال {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} أي انظر في السماء نظر تأمل هل ترى فيه عيب او نقص او هل ترى فيه شقوق ثم قال سبحانه { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} أي كرر النظر مرة بعد أخرى والنتيجة سيعود البصر ذليلا صاغرا وذلك لتمام خلق السماء وما فيها من الآيات الباهرات على كمال خلق الله سبحانه وتعالى..

حرّر القول في كل من
أ : معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)


ورد في معنى {الا يعلم من خلق} قولان:
الأول: أي الا يعلم الخالق ذكره ابن كثير ورجحه لمجيء {وهو اللطيف الخبير} بعده
الثاني: الا يعلم الله مخلوقه ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذين القولين نجدهما مختلفين والراجح الثاني والله اعلم.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون


ورد في معنى التسبيح عدة اقوال:
االاول: لولا تستثنون قاله مجاهدٌ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ: قال السّدّيّ وذكره ابن كثير..
الثاني: هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم ذكره ابن كثير وهو حاصل قول الأشقر.]
الثالث :أي: تُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به ذكره السعدي. .
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والأرجح الأول والله اعلم.

بيّن ما يلي:

أ: المراد بذات الصدور


المراد ان الله يعلم مضمرات القلوب فالسر والجهر عنده سواسية.
.
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم رب}

أي ما حَكَمَ به الله شَرْعاً وقَدَراً، فالْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ، والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 05:27 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الابتلاء كما يكون بالشر يكون بالخير ، قال تعالى : إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) .
2- الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافيه ، يكافيء المحسن علي إحسانه, ويجازي المسيء بإساءته قال تعالى : فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) .
3- علي العبد أن يعترف بأخطائه وعليه أن يقوم بتصحيحها والرجوع عنها, وعليه أن يداوم علي الاستغفار والتوبة والإنابة إلي الله ، قال تعالى : }قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ {.
4- مَن دَعَا اللَّهَ صادِقاً ورَغِبَ إليه ورَجاهُ ـ أَعطاهُ سُؤْلَهُ ، قال تعالى : } عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ {.
5- من خالف أمر اللّه، وبخل بما آتاه اللّه وأنعم به عليه، ومنع حقّ المسكين والفقراء وذوي الحاجات، وبدّل نعمة اللّه كفرًا ، عاقبه الله فى الدّنيا ، وعذاب الآخرة أشقّ ، قال تعالى: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33).
6- كلَّ مَن ينفق مالَه في سبيل الله، ويعطي حقَّ الفقراء والمساكين، فإنَّ الله سيبارك له في ماله ونفسه وعِياله، كما فعَل مع الرجل الصالح صاحبِ الجنة.




المجموعة الثالثة
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
قوله تعالى : {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) : يقول الله تعالى متوعداً ومهدداً دَعْنِي والْمُكَذِّبِينَ بالقرآنِ العظيمِ ولا تَستَعْجِلْ لهم فسوف نستدرجهم وهم لا يشعرون .
قوله تعالى : وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) : أيْ: وأُمْهِلُهم لِيَزْدَادُوا فى غيهم كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : "إنّ اللّه تعالى ليملي للظّالم، حتّى إذا أخذه لم يفلته" ، وهذا من كيد الله تعالى لهم ، وكيد الله لأعدئه متين قوى شديد يشملهم بعقابه.
قوله تعالى : أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) : أى : هل تطلب منهم أجراً أو ثواباً على ماتدعوهم إليه من الإيمان بالله ، فهم مكلفون حملاً ثقيلا من غرامة هذا الأجر، والمقصود أنك تدعوهم بلا أجر تأخذه منهم ، فكيف يصرفون عن عبادة الله .
قوله تعالى : أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) : أيْ: بل أَعِنْدَهم علم الغيب فيَكتبونَ ما يُريدونَ مِن الْحُجَجِ التي يَزعمونَ، ويُخَاصِمُونَك بما يَكتبونَه مِن ذلك، ويَحكمونَ لأنْفُسِهم بما يُريدونَ، فوجدوا أنهم على الحق ، ولهم الثواب عند الله ، وما حملهم على ذلك إلا الجهل والكفر والعناد .


2. حرّر القول في كل من:
أ - المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
الأقوال الواردة فى المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} :
1- قلمٌ من نورٍ، يجري بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة ، وضعفه ابن كثير وقال عن الخبر الذى ذكره الطبرى : هذا مرسلٌ غريبٌ .
2- القلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ ، وذكره ابن كثير .
3- اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ ، وقال ابن كثير : الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 3 -5]. فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة: يعني: وما يكتبون ، وهو اخيار ابن كثير والسعدى والأشقر وهو القول الراجح.


ب - معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
الأقوال الواردة فى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}:
1- سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير .
2- شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه ، قاله قتادة ، وذكره ابن كثير .
3- سيما على أنفه ، قاله السّدّيّ وإحدى أقوال قتادة ، وذكره ابن كثير .
4- يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال ، قاله العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ ، وذكره ابن كثير .
5- سمة أهل النّار، يعني نسوّد وجهه يوم القيامة، وعبّر عن الوجه بالخرطوم. حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، وذكره ابن كثير ،وقال: وهذا القول متّجه .
6- يُعَذِّبَه عَذاباً ظاهِراً يكونُ عليه سِمَةٌ وعَلاَمَةٌ في أَشَقِّ الأشياءِ عليه, وهو وَجْهُهُ ، وذكره السعدى .
7- الوَسْمَ بالسوادِ على أَنْفِه، وذلك أنه يَسْوَدُّ وَجْهُهُ بالنارِ قَبلَ دُخولِ النارِ، فيكونُ له على أَنْفِه عَلامةٌ، ونُلْحِقُ به شَيْنًا لا يُفَارِقُه يُعْرَفُ به ، وذكره الاشقر .
بالنظر إلى الاقوال الواردة فى المراد بقوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} ، نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً بين الأقوال ، ومال ابن جرير الطبرى إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة ورجحه ابن كثير ويدخل فيه قول والسعدى والأشقر .



3. بيّن ما يلي:
أ- معنى خشية الله بالغيب.
أي: يخشون الله في جميعِ أحوالِهم، حتى في الحالةِ التي لا يَطَّلِعُ عليهم فيها إلاَّ اللَّهُ، فلا يُقْدِمُونَ على مَعاصِيهِ، ولا يُقَصِّرُون فيما أمَرَ به ، وذكره ابن كثير والسعدى.
وقيل : يَخشونَ عذابَه ولم يَرَوْهُ، فيُؤمنونَ به خَوفاً مِن عَذابِه ، وذكره الأشقر .

ب- لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا} ، لأن الإيمانُ يَشمَلُ التصديقَ الباطِنَ، والأعمالَ الباطنةَ والظاهِرَةَ، ولَمَّا كانَتِ هذه الأعمالُ مُتَوَقِّفَةً على التوكُّلِ من حيث وُجُودُها وكَمَالُها ، خَصَّ اللَّهُ التوَكُّلَ مِن بينِ سائرِ الأعمالِ ، وذكره السعدى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 10:53 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

الفوائد هي :-
1- أن يعلم العبد أن وجود النعم قد تكون استدراج وابتلاء فلا يغتر بها ولزم طريق الحق والهدى دائما وابدا حتى لا تكون هذه النعمه نقمة عليه قال تعالى [ إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنه ]
2- أن يحرص المسلم على إعطاء حق الله عزوجل في المال وغيره وإخراج حق الفقير والمحروم من زكاة وصدقة لأنها سبب رضا الله سبحانه وطاعة له ومطهرة للنفس والمال وسبب في حلول البركة والزيادة ودخول الجنه .
3- حرص المسلم على أن يستثنى بعد حلفه بقوله ( عن شاء الله )ويعود لسانه على قلة الحلف وإن حلف استثنى قال تعالى [ إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون ]
4- أن يحذر العبد من الذنوب والمعاصي فأنها سبب في هلاكه وحرمانه من الرزق فيتجنبها بالسر والعلن قال تعالى [فطاف عليها طائف من ربك زهم نائمون * فأصبحت كالصريم ]
5- استشعار العبد برقابة الله تعالى عليه وإحاطة علمه وسمعه سبحانه بكل شئ والحذر من مخالفة أمره في الظاهر والباطن قال تعالى [فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها عليكم مسكين ]
6- أن كل عبد يخطئ وخير الخطائين التوابين فمن عرف ذنبه ورجع إلى ربه بالتوبة والإنابه ولم يصر عليه فقد سلك طريق الصواب قال تعالى [ عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ]
7- الحرص على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وبذل النصح للقريب قبل البعيد والتذكير بالله عزوجل وعقابه لمن عصاه لسلوك طريق النجاة قال تعالى [ قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ]
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
تفسير الايات ؛-
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
بعد أن أخبر الله عزو جل أن الكافرين الى مصيرهم الى جهنم وأنهم يلقون فيها ويسمع لها صوت من شدة غليانها ذكر الله تعالى وصف النار وحالها وأنها من شدة غيظها على الكفار وحنقها تكاد تنفصل بعضها عن بعض وتتقطع عن بعضها وكلما ألقى الجماعة من الناس في النار فأن خزنة جهنم تتلقاهم بالتوبيخ والتقريع بقولهم لهم ألم يأتكم نذير ؟
أي في الدنيا ينذرونكم ويحذرونكم من هذا اليوم
{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي
ضَلَالٍ كَبِيرٍ]
ثم يكون ردهم بقولهم [ بلى قد جاءنا نذير ] أي رسول من عند الله عزوجل يخوفهم وينذرهم هذا اليوم وهذا إقرار منهم لأن الله ارسل إليهم الرسل المنذرين ليخوفهم من هذا اليوم وهنا قامة عليهم الحجة فالله عزوجل عادل في حكمه ولا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليهم وتبليغ الرسل لهم قال تعالى [ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ]الاسراء ثم ما كان منهم إلا ان كذبوا الرسل وتكبروا .
[وقلنا ما نزل الله من شئ ] أي مما أخبروهم الرسل من الشرائع وخبر الاخرة والتخويف من النار وعقابه وزيادة على ذلك أتهامهم للرسل بالضلال والبعد عن الصواب .
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ] ثم بعد ذلك لما عاينوا النار والسعير ندموا حيث لاينفع الندم ولاموا أنفسهم على كفرهم واعترفوا بأنهم لم يكن لهم عقول يميزون بها الخير والشر والحق من الباطل ولا سمع يستمعون به ما جاءت به الرسل من الهدى [فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ]
فأقروا بضلالهم وكفرهم وعنادهم وتكذيبهم للانبياء وأنهم استحقوا عذاب النار فبعدا لهم عن رحمة الله لأنهم قد قامت عليهم الحجة قال عليه الصلاة والسلام [لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم ] وفي حديث اخر [ لا يدخل احد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنه ]رواه الامام احمد


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

تحرير القول :-
القول الاول الشديد الخلق الظلوم للناس قال به ابن جرير وابن حاتم ومجاهد وقتادة وغير واحد من السلف وذكره ابن كثير .
القول الثانى رجل من قريش عرف بالشر وله زنمة مثل زنمة الشاة قال به مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير .
القول الثالث الدعى في القوم الملصق بهم قال به ابن جرير وغير واحد من الأئمة وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
القول الرابع الفاحش اللئيم قال به ابن عباس وذكره ابن كثير .
القول الخامس علامة يعرف بها المؤمن من الكافر كما تعرف الشاة الزنماء قال بعكرمة ومجاهد وذكره ابن كثير .
الاقوال مختلفة ولكن ترجع الى كل ما قبل وهو أن الزنيم المشهور بالشر الذي يعرف به بين الناس وغالبا يكون دعيا قال به ابن عباس وغير واحد من السلف وذكره ابن كثير .
واستدل بما رواه الامام احمد عن عبدالرحمن قال سئل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن العتل الزنيم فقال هو الشّديد الخلق المصحّح الأكول الشّروب الواجد للطعام والشراب الظلوم للناس رحيب الجوف ]
ومن الشعر ما ذكره ابن عباس
نيم تداعاه الرجال زيادة & كما زيد في عرض الاديم الأكارع
وماروه البخارى عن ابن عباس زنيم قال رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
تحرير القول :
القول الاول يوم القيامه وما فيه من أهوال وبلاء وأمور عظيمة وكرب وشدة قال به زيد بت أسلم وسعيد الخدرى وابن عباس وغير واحد وذكره ابن كثير والسعدى .
القول الثانى أول ساعة تكون في يوم القيامة قال به ابن عباس وكره ابن كثير .
القول الثالث يكشف الأمر وتظهر الاعمال وكشفه دخول الاخرة وكشف الامر عنه قال به الضحاك وابن عباس وابن جرير وذكره ابن كثير .
القول الرابع نور عظيم يخرون له سجدا ذكره ابن كثير .
القول الخامس يكشف الله عزوجل عن ساقه قال به ابي سعيد وذكره الاشقر .
الاقوال الاول والثانى والثالث متفقه والاخرى مختلفه
واستدل على القول الاول والخامس بما رواه البخارى عن ابي سعيد الخدرى قال سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام [يقول يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنه ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا
وقول الشاعر وقامت الحرب بنا عن ساق وذكره ابن كثير .
واستدل على القول الرابع بمارواه ابوزيد عمر عن ابي نوسى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يوم يكشف عن ساق ] قال عن نور عظيم يخرون له سجدا وذكره الاشقر .
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

1- خلقها الله عزو جل زينة للسماء .
2- 2- أنها رجوما للشياطين التى تسترق السمع .
3- 3-أنها علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر .
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
أن الكفار كذبوا النبي عليه الصلاة والسلام وما جاء به من الحق والهدى ونسبوا إليه الجنون قال تعالى [ وما أنت بنعمة ربك بمجنون ]واتهموه بالضلال والبعد عن الحق قال تعالى [فستبصر ويبصرون *بأييكم المفتون ] فبين الله أنه أهدى الناس وأكملهم خلقا وأبعدهم عن الضلال والجنون وأن أعدائه هم من ضلوا وفتنوا الناس وايضا من مظاهر إيذائهم أنهم كانوا يدعونه الى دين آبائهم وأن يسكت عن آلهتهم ودينهم والعيب عليها ويسكتوا عنه ولكن الله نهاه عن طاعتهم واتباع اهوائهم وباطلهم قال تعالى [ فلا تطع المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون ]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 11:34 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- عندما يكرمك الله بالعطاء فلاتظن ان ذلك يدل على رضاء الله فالدنياء يعطيها الله لمن يحب ومن لايحب قال تعالى انا بلونهم كما بلونا اصحاب الجنه)) القصه
2-قال تعالى فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاصبحت كالصريم )) وان كانت الأيه في مقام العقوبه الا ان تدبير الله يدل على قدرته وعظمته وان من وثق بالله كفاه
3-منعك لأداء حق الله في مارزقك الله سبب في زوال مارزقك الله وحرصك لايغنى عنك من الله شيئا قال تعالى فانطلقوا وهم يتخافتون ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين ))
4-قال تعالى فلما راوها قالوا ان لضالون)) لاتضع نفسك في موضع يغضب الله واعلم ان غضبه شديد
5-تبرى من حولك وقوتك واربط مااردت فعلها بمشيئة الله قال تعالى قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون))
—————————


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (
اي تكاد تنقطع بعضها عن بعض من شدة الغليان وكلما ادخل فيها جماعه سألهم خزنتها ملائكة العذاب الم يأتكم رسل ينذرونكم ويحذرونكم منها.

8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (
شهدو على انفسهم بقيام الحجة عليهم وقالوا جاءنا رسول ولكن لم نكتفي بتكذيبه فقط بل كذبنا بأن يكون هناك كتاب منزل وقلنا عن هذا النبي المرسل تكبراً وعناداً انه في ضلال كبير

9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (
في هذه الأيه بينوا سبب وجودهم في النار حيث انهم ليسو اهل للهدى فقد سدوا طريقه السمع والعقل فلم يسمعوا ماانزل الله ولم يعقلوه وينتفعوا به

10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
اعترفو بكفرهم واعراضهم فبعدا لهم عن رحمة الله وخسارة لهم بدخولهم النار
——————-
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
1-الذي عرف بالشر واصبح علامته كالشاة الزنماء ذكر ذلك مجاهد عن ابن عباس وسعيد بن جبير ذكره عنهم ذلك ابن كثير وقال بذلك السعدي
2-الدعي في القوم ذكر ذلك ابن جرير وغير واحد من الائمه ومنه قولهم زنيم ليس يعرف ابوه—بفى الأم ذو حسب لئيم ذكر ابن كثير كذلك ذكره عن ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمه والضحاك
كذلك قال به السعدي والأشقر
——————————
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
الأقوال
1-يوم القيامه ومايكون فيه من الأهوال والقلاقل والأمور العظام وياتي الباري للفصل بين خلقه عن ابي سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يكشف ربنا عن ساقه ويسجد له كل مؤمن ومؤمنه ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعه فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحداً ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
2-يوم كرب وشده ذكره ابن عباس ذكره عنه ابن كثير
3-شدة الأمر ذكر ذلك مجاهد وعلي بن طلحه
4-حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال ذكر ذلك العوفي والضحاك عن ابن عباس وذكره عنهم ابن كثير
——————————-
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1-زينة للسماء
2-رجوماً للشياطين
3-علامات يهتدى بها
————————-
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
اتهموه بالجنون
قالوا عنه ضال عن الحق
كانت نظراتهم له مليئه بالبغض والحسد
وردت هذه المظاهر في سورة القلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 ربيع الثاني 1440هـ/23-12-2018م, 12:33 AM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- " ولا يستثنون " يستفاد منها أهمية الاستثناء بالمشيئة عند العزم على أمور الدنيا أو أمور الدين ، ويشهد له قول الله تعالى: ولا تقولن لشيئ إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله .
2- " فأصبحت كالصريم " يستفاد أن شؤوم المعصية مانع للرزق ممحق للبركة ، قال ابن كثير :حرموا خير جنتهم بذنبهم .
3- " فتنادوا مصبحين " لا قوة الا بالاجتماع سواء بالحق أو بالباطل والفرقة شؤم وخزي ولذلك أمر الله بالصبر مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي .
4- " قال أوسطهم " الوسط خير في كل شيء فالأوسط هنا كان اعقلهم وخيرهم لانه طلب منهم ان لا يمنعوا الخير عن الفقراء .
5- " قالوا سبحان ربنا " سرعة الفيئة والتوبة والرجوع الى الله تعالى من صفات أهل الإيمان الحق .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)
أي خلي بيني وبين من يكذب بالقرآن سأستدرجه بطريقة لا يعلمها وأهينه وأذله بسبب تكذيبه بالقرآن العظيم ،كما قال: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} ،وكما قال رسول الله : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)
أي أمهلهم حتى يزدادوا في غيهم وهذا من كيدي ومكري بهم لتجرأهم على معصيتي والتكذيب بكتابي ، متين قوي شديد قال تعالى :وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ .
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)
ليس لهم وجه في الإعراض عنك وتكذيبهم لك فأنت لم تطلب منهم ما يثقلهم من المال والجاه المنصب حتى ينفروا عنك بل فعلت ذلك ابتغاء ما عند الله من الأجر والثواب .
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
استنكار لهم على تكذيبهم بالاستفهام فهل ما قاموا به كان بسبب ما عندهم من العلم بالغيب بأنك على باطل ، لا بل كان الغيب الذي عندهم من الكتب السابقة يدل على أنك الحق وما جئت به حق ولكنه التكذيب والعناد .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
القول الأول : هو القلم قاله ابن عباس وقال معاوية بن قرّة، عن أبيه عن رسول الله هو قلم من نور يجري بما هو كائن الى يوم القيامة وقال ابن جريج أخبرت أنّ ذلك القلم من نورٍ طوله مائة عامٍ.
القول الثاني : هو جنس القلم الذي يكتب به وهو اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ .وهو الراجح وبه قال ابن جرير والسعدي والأشقر .

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
القول الأول : شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه وسيما على أنفه، قال به قتادة .
القول الثاني : يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال ، قاله ابن عباس .
القول الثالث : سنسمه سمة أهل النّار، يعني نسوّد وجهه يوم القيامة، وعبّر عن الوجه بالخرطوم قال به ابن جرير ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة .

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
يقع معنى خشية الله بالغيب على من يخاف ويبتعد عن معصية الله في حال أنه لا يراه الا الله جل وعلا ،وكذلك على من يخاف الله وهو لم يره فابتعد عن معصيته خوفاً من عقابه .

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لأن الأعمال وجودها وكمالها متوقفة على التوكل ،خصها الله من بين سائر الأعمال .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 ربيع الثاني 1440هـ/23-12-2018م, 01:13 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة هي :
1- إخفاق أصحاب الجنة في امتحانهم حيث قابلوا ما منّ الله به عليهم من البستان وثماره بالبخل وعدم الإنفاق منه ومنع الزكاة . قال تعالى : (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) )
2- أن عاقبة البخل ومنع الزكاة محق البركة وذهاب النعمة . قال تعالى : (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) )
3- أن عطاء البستان وكثرة ثماره كانت بسبب الإنفاق منها وإشراك الفقراء ، فلما زال السبب ذهبت البركة ومحقت الثمار . وهذا يستفاد من تفسير الأشقر (وذلك أنها كانتْ بأرْضِ اليمَنِ على فَرسخينِ مِن صَنعاءَ حديقةٌ لرجُلٍ يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ منها، فماتَ وصارَتْ إلى أولادِه، فمَنَعُوا الناسَ خَيْرَها، وبَخِلُوا بحَقِّ اللهِ فيها، وقالوا: المالُ قَليلٌ، والعِيالُ كثيرٌ، ولا يَسَعُنا أنْ نَفعلَ كما كان يَفعلُ أَبُونَا، وعَزَمُوا على حِرمانِ المساكينِ، فصارَتْ عَاقِبَتُهم إلى ما قَصَّ اللهُ في كتابِه )
4- أن بقاء النعمة مع عدم شكرها إنما هو استدراج لا يغتر به المسلم بل يزداد خوفا من الانتقام الشديد .وهذا مستفاد من تفسير السعدي حيث قال : يقولُ تعالى: إِنَّا بَلَوْنَا هؤلاءِ الْمُكَذِّبينَ بالخيرِ وأَمْهَلْنَاهُم وأَمْدَدْنَاهم بما شِئْنَا مِن مالٍ ووَلَدٍ، وطُولِ عُمُرٍ، ونحوِ ذلك مِمَّا يُوَافِقُ أَهواءَهم, لا لكَرَامَتِهم علَيْنا. بل ربَّما يَكونُ استِدْرَاجاً لهم مِن حيثُ لا يَشْعُرونَ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
الإجابة :
قوله تعالى : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
* معنى ( تبارك الذي بيده الملك ) تعاظم وتعالى ، وكثر خيره ، وعمّ إحسانه يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر بأن بيده الملك : أي المتصرف في جميع المخلوقات في العالمين العلوي والسفلي بما يشاء من الأحكام القدرية والأحكام الدينية ، لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
* ومعنى ( وهو على كل شيء قدير ) أي : لا يعجزه شيء ، بل هو المتصرف في ملكه كيف يريد ، من إنعام وانتقام ورفع ووضع وإعطاء ومنع وهذا الأمر يعلمه المؤمنون في الدنيا وينكره الكفار ، أما في الآخرة فلا يدعي الملك أحد غير الله ولا ينكر ملكه أحد . ذكره الأشقر .
تفسير ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
معنى الآية: أنّه أوجد الخلائق من العدم، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ، وأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه: فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ.
ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ. كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: ( ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم ). ذكره ابن كثير .
معنى ( الذي خلق الموت والحياة ) الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه. أي : قدّر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم ، استدل بهذه الآية من قال : إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال ابن أبي حاتمٍ: عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ". ذكره ابن كثير
معنى ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أي : أخلصه وأصوبه خير عملا كما قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا . والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ .ذكره ابن كثير والأشقر .
معنى ( وهو العزيز الغفور ) أي : الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ ، فهو العزيز العظيم المنيع الجناب الغالبُ الذي لا يُغالَبُ، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب ، بعدما عصاه وخالف أمره ، فإنه يَغفِرُ الذُنوبَ ولو بَلَغَتْ عَنانَ السماءِ، ويَسْتُرُ العُيُوبَ ولو كانَتْ مِلْءَ الدنيا . وإن كان تعالى عزيزا ، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
تفسير ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
معنى ( الّذي خلق سبع سماواتٍ طباقًا ) أي: طبقةً بعد طبقةٍ، كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً، وقيل : متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، وقيل : متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ والثّاني أصح ، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره . ذكره ابن كثير والسعدي
ومعنى ( ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ ) أي: خَلَقَه في غايةِ الحُسْنِ والإتقانِ، بل هو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ.
وإذَا انْتَفَى النَّقْصُ مِن كلِّ وَجهٍ، صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ.
ولَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها ؛ قال )فارجع البصر هل ترى من فطورٍ( .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي : اردد طرفك في السماء ناظرا معتبرا متأملا ، هل ترى فيها من تشقق أو خروق تصدع أو نقص واختلال . قاله : ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري والسدي وقتادة وغيرهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
تفسير ( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
معنى ( ثم ارجع البصر كرتين ) أي : مرتين ، والمراد كثرة التكرار ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة وأقطَعَ للمعذرة .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى ( ينقلب إليك البصر خاسئا ) أي : ذليلا صاغرا عاجزا . قاله : ابن عباس ومجاهد وقتادة .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى ( وهو حسير ) أي : كليل منقطع من الإعياء . قاله : ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي ، ذكره ابن كثير والأشقر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
الإجابة :
معنى ( ألا يعلم من خلق ) ورد فيها معنيان :
الأول : ألا يعلم الخالق . وهو الأولى لقوله : ( وهو اللطيف الخبير ) . قاله ابن كثير .
الثاني : ألا يعلم الله مخلوقه ، فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه ، كيف لا يعلمه ، ويعلم سرّه ومضمرات القلوب ، فهو تعالى خلق الإنسان بيده ، وأعلم شيءٍ بالمصنوع صانعه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
ومعنى ( وهو اللطيف الخبير )
أي : الذي لطف علمه وخبره ، حتى أدرك السرائر والضمائر والخبايا والخفايا والعيوب ، وهو الذي ( يعلم السر وأخفى ) .
ذكره السعدي والأشقر .
ومن معاني اللطيف : أنه الذي يلطف بعبده ووليه ، فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لا يشعر ، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب ، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال ، حتى إنه يذيقه المكاره ليتوصل بها إلى المحاب الجليلة ، والمقامات النبيلة . ذكره السعدي .
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
الإجابة : ورد في المراد بالتسبيح أربعة أقوال هي :
الاول : بمعنى الاستثناء ( لولا تسبحون ) أي : لولا تستثنون ، فكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا وهو قول القائل : إن شاء الله . قاله : مجاهد والسدي ، وابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي : هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم . ذكره ابن كثير
الثالث : أي : تنزهون الله عما لا يليق به ، ومن ذلك ظنكم أن قدرتكم مستقلة ، فلولا استثنيتم فقلتم : إن شاء الله . وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئة الله . ذكره السعدي .
الرابع : فهلا تسبحون الله الآن بعد أن تيقنتم أنه بالمرصاد للظالمين ، وتستغفرون الله من فعلكم وتتوبون إليه من هذه النية التي عزمتم عليها . ذكره الأشقر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
الإجابة :
أي : بما خطر في القلوب فأضمرته من النيات والإرادات . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
الإجابة :
ورد في المراد بالحكم قولان : الأول :أي : سيحكم لك الله عليهم ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة . ذكره ابن كثير
الثاني : أي : لما حكم الله به شرعا وقدرا ، فالحكم القدري يُصبَر على المؤذي منه ولا يتلقى بالسخط والجزع ، والحكم الشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره . ذكره السعدي .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 ربيع الثاني 1440هـ/23-12-2018م, 07:37 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابة السؤال العام :
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
ـ أن الله قد يبتلي الفرد بالخير كما يبتليه بالشر ليرى هل يشكر أم لا فلا يغتر الانسان بأي نعمة أنعم الله به عليه يؤخذ هذا من قول الله تعالى : ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ) فسمى امتلاكهم للجنة ابتلاء.
ــ أن قول إن شاء الله فيما نوى الإنسان فعله أدعى بحصوله. وذلك يؤخذ من قوله ( ولا يستثنون ) فذكر عدم استثنائهم أي قولهم (ان شاء الله ) فيه معنى الانكار عليهم واشارة الى أنهم لو قالوها لما حصل لهم ما حصل ولأدركوا ما أرادوه.
ــ أن الاجتماع على المنكر والاثم يوجب العذاب على الجميع ولو كان فيهم من ينكر لما عوقبوا جميعا، يؤخذ هذا من قوله ( فتنادوا مصبحين ) فكانو ينادون بعضهم بعضا ويتعاونون على حرمان المساكين فحرمهم الله من الجنة.

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
يقول الله تعالى في حال أهل النار ووصف عذابهم الذي استحقوه بما فعلوه في الدنيا:
تفسير قوله تعالى : تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
أن تلك النار التي ألقوا فيها تكاد تتفرق وهي مجتمعة من شدة غيظها على الكفار، وحينها يسألهم خزنة النار توبيخاً (ألم يأتكم نذير ) أي ألم يأتكم من ينذركم هذا العذاب ويحذركم منه.؟ فتحذروا وتتعظوا؟ فيردون:
" (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)"
فيقرون بأنه قد أتاهم من ينذرهم ويقرون بأنهم كذبوه وفي هذا عدل الله تعالى وأنه لا يعذب إلا بعد إرسال الرسل، وهؤلاء قد جمعوا بين تكذيبهم لرسولهم وتكذيبهم لكل ما أنزل الله فقالوا ( ما نزل الله من شيء ) إضافة إلى أنهم لم يكتفوا بهذا بل اتهموا الرسل بأنهم في ضلال كبير وأنهم هم الهداة .
قوله تعالى :" وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) "
فندموا وقالوا انه لم يكن لهم عقول ينتفعون بها ويعون قول رسولهم وترشدهم الى الهدى، ولم نكن نسمع ما يقولون فما انتفعوا بمعقول ولا منقول، وفي هذا اعتراف منهم بعدم أهليتهم للهدى والرشاد.
قوله تعالى : "فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
فأقروا بما استحقوا عليه من العذاب، فسحقا لهم أي بعدا وخسارة وشقاء لهم فهم ملازمون للنار التي تستعر في أبدانهم و لا يخرجون منها أبدا
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
للمفسرين في معنى "زنيم " ما حاصله أربعة أقوال كما يلي :
القول الأول :
هو الدعي في القوم، الملحق بهم الملصق، قاله ابن عباس، والضحاك، وسعيد ابن جبير، وعكرمة،وسعيد بن المسيب، وابن جرير، نقله ابن كثير، وقول الأشقر.
ويشهد لهذا المعنى أنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم.

القول الثاني :
هو رجل كانت به زنمة مثل زنمة الشاة، ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها، قيل هو الأخنس بن شريق وقيل هو الأسود بن عبد يغوث الزهري، وهو قول آخر عن ابن عباس وعن الضحاك، نقله ابن كثير.
القول الثالث:
هو الذي يعرف بالشر، وهو قول ثالث لابن عباس، وقول آخر عن عكرمة وسعيد بن جبير، وأبو رزين، نقل ذلك ابن كثير.
القول الرابع:
قيل هو الذي يعرف باللؤم، وهذا القول قريب من القول الثالث قبله، وهو قول عكرمة.
والأقوال لا تعارض بينها وقد جمع بينها ابن كثير فقال: ( الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره)
وقال السعدي: ( زَنِيمٍ}؛ أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها) فجمع بين الأقوال كلها.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
قال المفسرون في معناها:
1- أنه في يوم القيامة يكشف الله عن ساقه، وقال هذا ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2- هو يوم كرب وشدة، يوم القيامة في أول ساعة منه حين يكشف عن الأمر وتبدوا الأعمال، وقاله ابن عباس كما نقله ابن جرير وابن كثير، ومجاهد، ونقله ابن كثير. وقال به السعدي.
وهذين المعنيين لا تعارض بينهما وقد جمع بينهما السعدي فقال: ( أي: إذا كانَ يومُ القيامةِ، وانْكَشَفَ فيه مِن القَلاقلِ والزلازلِ والأهوالِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الوَهْمِ، وأتَى البارِي لفَصْلِ القضاءِ بينَ عِبادِه ومُجازاتِهم، فكَشَفَ عن ساقِه الكريمةِ)
ويشهد للمعنى الأول كما نقل ذلك ابن كثير : الحديث الذي في الصحيحين: عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا"
ويشهد للمعنى الثاني : كما روي عن ابن عباس قول الشاعر : وقامت الحرب بنا عن ساقٍ.

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
رجوما للشياطين
أنها زينة للسماء
هداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
اتهامهم له بعدد من الأوصاف فقالوا أنه شاعر ومرة قالوا أنه مجنون، ومرة قالوا كذاب ، واتهموه بالضلال وأن ما جاء به أساطير الأولين وأن ما جاء به قول البشر وأنه من قبيل السحر، لكن ايذائهم كان قولي وأقصى ما أمكنهم أن يفعلوه حتى أنهم تمنوا لو يستطيعون أن يحسدوه بأعينهم فيضروه لكن الله يحميه منهم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 12:29 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي المجموعة الثالثة:

المجموعة الثالثة:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الازدهاء والغرور وعدم المبالاة بالحق مظنة إهمال الشكر وبطر النعمة ، وذلك أن الله تعالى بسط عليهم نعمه وذكرهم بها لكنهم أعرضوا وكذبوا ، لقوله : (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ *) وقوله فيما تقدمها : ( فلاتطع المكذبين ) ، فيلزم العبد أن يديم الشكر ويعتبر بقول الحق تصديقا له ، ويحسن إلى الخلق شكرا لله .
2- الطبع غالب، والصاحب ساحب ، فينبغي تجنب رفقاء السوء فإنهم لايزالون بالرجل حتى يواطئهم على مايريدون ، ويدل عليه قوله ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ) وقوله ( (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) لكنهم سرعان ما غلبوه حتى وافقهم على ما أرادوا .
3- من منع عن الناس خيره ، منع الله عنه خيره وفضله ، إذ الجزاء من جنس العمل لقوله ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ)
4- يلزم العبد ألا يعزم على فعل السوء عزيمة تجعله في حكم المتلبس بها لقوة عزمه على الفعل ،وذلك أن أصحاب الجنة، عوقبوا قبل منعهم الصدقة لما تقاسموا وتمالؤوا على فعله ، كما قال سبحانه (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) هذه الآية تضمنت غاية التهديد والوعيد ، كما ينبئ عنه قوله "ذرني" أي دعني يا محمد وخل بيني وبين المكذبين بالقرآن العظيم ، فالله أقدر على الانتقام منهم ، وهو الأقدر على استدراجهم، ومعنى استدراجهم ؛ أخذهم بالعذاب على غفلة ، وسوقهم إليه درجة درجة ، حتى يوردهم العذاب من حيث لا يعلمون أن ذلك استدراج .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أي و أمهلهم وأمدهم ، وذلك من مكري بهم ، وقوله (متين ) : أي قوي شديد يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ .
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
القول الأول : جنس القلم الذي يكتب به .ذكره ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلى معاوية بن قرة عن أبيه .وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني: قلم من نور . ذكره ابن كثير عن ابن جريج .
الثالث: هو الذي يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة . وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير عن ابن عباس مرفوعا
الرابع : الذي كتب به الذكر .قاله مجاهد ذكره عنه ابن كثير
والراجح الأول لدلالة مابعده على عموم الكتابة وهو قوله: (يسطرون ) أي يكتبون على قول جماعة ، ولما ورد في سورة العلق من قوله : {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
المراد بالسين هنا سوف ، ونسمه من الوسم أي العلامة والخرطوم : الوجه
والمعنى : سنبين أمره بوضوح بجعل الوسم بالسواد على أنفه ووجهه حتى يعرفوه بشينه الذي على خرطومه وهي سمة أهل النار عياذا بالله من ذلك .
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الخوف من الله في السر وحال الخلوات حيث الاستتار عن أعين الخلق وذلك بعدم انتهاك محارم الله تعالى ، وكذا الخوف من عذابه وإن لم يكن مشاهدا للعبد ، ولكن يصير يقينه به بمنزلة المُعاَين.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

لاشك أن وجود الأعمال و كمالها متوقف على التوكل ولذا خص من بينها لهذه المزية .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 10:14 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.



أحسنتم جميعا بارك الله فيكم .
o تنبيه مهم نوصيكم به وفقكم الله.
- ضرورة العناية بالكتابة الإملائية الصحيحة، لأنها تؤثر على جودة النص.


المجموعة الأولى:
1: مها عبد العزيز: أ
أحسنتِ في اجتهادك بارك الله فيكِ وسددكِ، وإليكِ بعض الملحوظات.
ج3: معنى زعيم:
من الملحوظات حول إجابة هذا السؤال :
- [القول الاول الشديد الخلق الظلوم للناس قال به ابن جرير وابن حاتم ومجاهد وقتادة وغير واحد من السلف وذكره ابن كثير .]
لاحظي ما تحته خط؛ الصواب عند نسبة الأقوال؛الابتداء بذكر القائل ثمّ الراوي عنه، وهو كالآتي:
نقول: قاله مجاهد وقتادة وغير واحد من السلف ذكره ابن أبي حاتم وابن جرير ...وهكذا .
- [القول الثانى رجل من قريش عرف بالشر وله زنمة مثل زنمة الشاة قال به مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير .]
هنا لا يعتبر قولا في معنى اللفظة، وإنما المراد بها .
- هناك أقوال يمكننا الجمع بينها، كاللئيم الفاحش مع الظلوم للناس.
ج3: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}، يحسن الجمع بين الأقوال المتفقة مباشرة .

2: تهاني رشيد: ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وسددكِ.
ج1: احرصي على تنصيص الآيات القرآنية لتميزها عن سائر الكلام .
ج3: ب: في مسألة معنى قوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق )، جميع ما ذكرتِ هو قول واحد، وفاتكِ
1: القول بأنّ الله تعالى يكشف عن ساقه الكريمة يوم القيامة فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة.
2: ما روي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".
* أوصيكِ العناية بالكتابة الإملائية الصحيحة للتاء المربوطة وهمزة القطع.

3: آسية أحمد:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج3: القول الثاني في معنى زنيم هو المراد به وليس معنى اللفظة.
ج3 ب: في مسألة معنى قوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق )؛ فاتك القول بأنّه:
ما روي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".

تم خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية:
1: محمد العبد اللطيف.ب+

أحسنت بارك الله فيك .
ج : معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
السعدي والأشقر ذهبا للقول الأول .
ج: فاتك إضافة الاستغفار للقول الثاني الذي ذكرت في المراد بالتسبيح وهو ما ذكره الأشقر.
ج الأخير: يحسن بك صياغة الإجابة بأسلوبك لتقوي مهارة الصياغة .


2: خليل عبد الرحمن.ب
أحسنت بارك الله فيك .
ج: إجابة سؤال التفسير افتقرت لصياغنك مما أثّر على درجتك.

المجموعة الثالثة:

1: حسن صبحي.ج
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
ج: بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية تحتاج منك بعض التوجيه نحو فعل العبد تجاه معنى الآيات ، فالغالب على ما ذكرت فوائد عامّة .
ج: التفسير:لا داع لنسخ بعض أقوال المفسرين في موضع ليس بحاجة له، ويكفيك أن تصوغ العبارات بأسلوبك كما فعلت في الأجزاء الأخيرة من تفسير الآيات.
ج: يحسن النظر بين الأقوال ثم جمع ما يتفق بينها قبل عرضها وحاصل معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} بإمكانك الاستفادة من إجابة الطالب خالد .
ج: لإجابة السؤالين الأخيرين مفتقيرين لأسلوبك مما أثر على درجتك.


2: خالد العابد.أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
ج: نضيف للقول الأول في المراد بالقلم،بأنّه الذي أجراه الله بالقدر حيث كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ .

3: أنس بوابرين:ج
أحسنت بارك الله فيك.
ج: التفسير: فاتك تفسير تتمة الآيات .
ج: في إجابة سؤال تحرير القول، بإمكانك الاستفادة من إجابة الطالب خالد.
تم خصم نصف درجة للتأخير .

تمّ بحمد الله

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 12:58 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1- تصدق ع احد المساكين ( ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين )

2- الاعتراف بالذنب اول طريق النجاه ( فأقبل بعضهم ع بعض يتلاومون

3- معرفه انه الغنى والفقر ليس دليل ع حب الله إنما يكون استدراج للعاصي والكافر ( انا بلونهم كما بلونا اصحاب الجنه )م

4- ان الدنيا دار ابتلاء ( انا بلونهم كما بلونا اصحاب الجنه )

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.


✨ [ تفسير ]

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

▫ يكاد ينفصل بعضها عن بعض ويتميز ؛ من شده غضبها على من يدخل فيها ،. كلما رُميت فيها دفعه من أصحابها الكفار سألتهم الملائكه الموكلون بها سؤال تقريع ؛. الم يأتكم في الدنيا رسول يخوفكم من عذاب الله .

{ قالوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}

▫ وقال الكفار ؛. بلى ، قد جاءنا رسول يخوفنا من عذاب الله فكذبناه ، وقلنا له ؛. ما نزل الله من وحي ، لستم أيها الرسل الا في ظلال عظيم عن الحق .

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) }

▫ وقال الكفار ؛. لو كنا نسمع سماعاً يُنتفع به ، أو نعقل عقل من يميز الحق من الباطل ، ما كنا في جمله اصحاب النار ،


{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

▫ فأقروا ع أنفسهم بالكفر والتكذيب فأستحقوا النار .

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.


▪القول الاول ؛-الّدعيّ في القوم قاله بن حرير وذكره عن بن كثير

▪ القول الثاني ؛- رجل من قريش عرف بالشر قاله مجاهد وذكره عن بن كثير

▪ القول الثالث ؛- اللئيم الملصق في النسب قاله الضاحك وذكره عن بن كثير

▪ القول الرابع ؛- الذي يعرف باللوم قاله عكرمه وذكره عنه بن كثير

▪ القول الخامس ؛ فاحش الخلق قاله السعدي والأشقر

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

القول الاول ؛- يوم القيامة وما يكون فيه من الأهوال والزّلازل والبلاء والامتحان والأمور العظام. (قاله بن كثير والسعدي )

القول الثاني :- أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة. ( قاله بن عباس وذكره عنه بن كثير )

القول الثالث ؛- شدّة الأمر وجدّه.( قاله مجاهد وبن جريح وذكره عنهم بن كثير )

القول الرابع :- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر ( قاله بن عباس وذكره عنه بن كثير )

القول الخامس ؛- يَكْشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه.( قاله الاشقر )

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

3: بيّن ما يلي:

أ: فائدة النجوم في السماء.

▪النجومَ زِينةً للسماءِ،
▪ نُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
▪رجوماً للشياطين

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

✨اتهموا الرسول عليه الصلاه والسلام بالجنون كان صابراً في الدعوة

✨ كانوا يريدون منه عباده أصنامهم. فلم يحقق ما أرادوه

✨ واتهموا بانه في ظلال عن دينهم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 08:32 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي اعادة الواجب الثالث

المجموعة الثالثة:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الازدهاء والغرور وعدم المبالاة بالحق مظنة إهمال الشكر وبطر النعمة ، وذلك أن الله تعالى بسط عليهم نعمه وذكرهم بها لكنهم أعرضوا وكذبوا ، لقوله : (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ *) وقوله فيما تقدمها : ( فلاتطع المكذبين ) ، فيلزم العبد أن يديم الشكر ويعتبر بقول الحق تصديقا له ، ويحسن إلى الخلق شكرا لله .
2- الطبع غالب، والصاحب ساحب ، فينبغي تجنب رفقاء السوء فإنهم لايزالون بالرجل حتى يواطئهم على مايريدون ، ويدل عليه قوله ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ) وقوله ( (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) لكنهم سرعان ما غلبوه حتى وافقهم على ما أرادوا .
3- من منع عن الناس خيره ، منع الله عنه خيره وفضله ، إذ الجزاء من جنس العمل لقوله ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ)
4- يلزم العبد ألا يعزم على فعل السوء عزيمة تجعله في حكم المتلبس بها لقوة عزمه على الفعل ،وذلك أن أصحاب الجنة، عوقبوا قبل منعهم الصدقة لما تقاسموا وتمالؤوا على فعله ، كما قال سبحانه (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) هذه الآية تضمنت غاية التهديد والوعيد ، كما ينبئ عنه قوله "ذرني" أي دعني يا محمد وخل بيني وبين المكذبين بالقرآن العظيم ، فالله أقدر على الانتقام منهم ، وهو الأقدر على استدراجهم، ومعنى استدراجهم ؛ أخذهم بالعذاب على غفلة ، وسوقهم إليه درجة درجة ، حتى يوردهم العذاب من حيث لا يعلمون أن ذلك استدراج .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أي و أمهلهم وأمدهم ، وذلك من مكري بهم ، وقوله (متين ) : أي قوي شديد يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ .
وقوله (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) )فيه بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخلاصه في دعوته إذ لايسأل أجرا من قومه ، بل يرجو ثواب الله وحده ،وهو عليه الصلاة والسلام يدعوهم من غير أن يطلبهم من أموالهم مغرما يثقل عليهم ، فهل إعراضهم عما تدعوهم إليه سببه طلبك أجرا منهم ؟
({أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} أعندهم من الغيوب ما وجدوا فيها أنهم على حق، يكتبون ما يريدون من الحجج التي يزعمون ؟


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
القول الأول : جنس القلم الذي يكتب به .ذكره ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلى معاوية بن قرة عن أبيه .وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني:هو الذي يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة . وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير عن ابن عباس مرفوعا وهو قلم من نور،قاله ابن جريج ، ذكره ابن كثير، وهوالذي كتب به الذكر .قاله مجاهد ذكره عنه ابن كثير .
والراجح الأول لدلالة مابعده على عموم الكتابة وهو قوله: (يسطرون ) أي يكتبون على قول جماعة ، ولما ورد في سورة العلق من قوله : {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
المراد بالسين هنا سوف ، ونسمه من الوسم أي العلامة والخرطوم : الوجه
والمعنى : سنبين أمره بوضوح بجعل الوسم بالسواد على أنفه ووجهه حتى يعرفوه بشينه الذي على خرطومه وهي سمة أهل النار عياذا بالله من ذلك .
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الخوف من الله في السر وحال الخلوات حيث الاستتار عن أعين الخلق وذلك بعدم انتهاك محارم الله تعالى ، وكذا الخوف من عذابه وإن لم يكن مشاهدا للعبد ، ولكن يصير يقينه به بمنزلة المُعاَين.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لاشك أن وجود الأعمال و كمالها متوقف على التوكل ولذا خص من بينها لهذه المزية .


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م, 09:58 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب العازمي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

1- تصدق على احد المساكين ( ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين )

2- الاعتراف بالذنب اول طريق النجاه ( فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون )

3- معرفه انه الغنى والفقر ليس دليل على حب الله إنما يكون استدراج للعاصي والكافر ( انا بلونهم كما بلونا اصحاب الجنه )م

4- ان الدنيا دار ابتلاء ينبغي العمل والصبر على الأقدار ( انا بلونهم كما بلونا اصحاب الجنه )

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.


✨ [ تفسير ]

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
يحسن بكِ الاستهلال بمقدمة يسيرة تهيئين القارئ لموضوع الآيات .
▫ يكاد ينفصل بعضها عن بعض ويتميز ؛ من شده غضبها على من يدخل فيها ،. كلما رُميت فيها دفعه من أصحابها الكفار سألتهم الملائكه الموكلون بها سؤال تقريع ؛. الم يأتكم في الدنيا رسول يخوفكم من عذاب الله .

{ قالوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}

▫ وقال الكفار ؛. بلى ، قد جاءنا رسول يخوفنا من عذاب الله فكذبناه ، وقلنا له ؛. ما نزل الله من وحي ، لستم أيها الرسل الا في ظلال عظيم عن الحق .

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) }

▫ وقال الكفار ؛. لو كنا نسمع سماعاً يُنتفع به ، أو نعقل عقل من يميز الحق من الباطل ، ما كنا في جمله اصحاب النار ،


{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

▫ فأقروا على أنفسهم بالكفر والتكذيب فأستحقوا النار .

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.


▪القول الاول ؛-الّدعيّ في القوم قاله بن حرير وذكره عن بن كثير

▪ القول الثاني ؛- رجل من قريش عرف بالشر قاله مجاهد وذكره عن بن كثير هذا المراد به وليس معنى للكلمة .

▪ القول الثالث ؛- اللئيم الملصق في النسب قاله الضاحك وذكره عن بن كثير

▪ القول الرابع ؛- الذي يعرف باللوم قاله عكرمه وذكره عنه بن كثير

▪ القول الخامس ؛ فاحش الخلق قاله السعدي والأشقر
بإمكانك الجمع بين الأقوال النتوافقة في المعنى ، أوصيكِ بمراجعة الإجابات الجيدة .
🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

القول الاول ؛- يوم القيامة وما يكون فيه من الأهوال والزّلازل والبلاء والامتحان والأمور العظام. (قاله بن كثير والسعدي )

القول الثاني :- أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة. ( قاله بن عباس وذكره عنه بن كثير )

القول الثالث ؛- شدّة الأمر وجدّه.( قاله مجاهد وبن جريح وذكره عنهم بن كثير )

القول الرابع :- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر ( قاله بن عباس وذكره عنه بن كثير )

القول الخامس ؛- يَكْشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه.( قاله الاشقر ) وهنا أيضا بإمكاننا الجمع بين الأقوال التي يمكن ربطها بمعنى واحد .

📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚

3: بيّن ما يلي:

أ: فائدة النجوم في السماء.

▪النجومَ زِينةً للسماءِ،
▪ نُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
▪رجوماً للشياطين

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

✨اتهموا الرسول عليه الصلاه والسلام بالجنون كان صابراً في الدعوة

✨ كانوا يريدون منه عباده أصنامهم. فلم يحقق ما أرادوه

✨ واتهموا بانه في ظلال عن دينهم
أحسنتِ وفقك الله وسددك.
الدرجة : ب
تم خصم نصف درجة للتاخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 06:01 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن محمد بوابرين مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الازدهاء والغرور وعدم المبالاة بالحق مظنة إهمال الشكر وبطر النعمة ، وذلك أن الله تعالى بسط عليهم نعمه وذكرهم بها لكنهم أعرضوا وكذبوا ، لقوله : (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ *) وقوله فيما تقدمها : ( فلاتطع المكذبين ) ، فيلزم العبد أن يديم الشكر ويعتبر بقول الحق تصديقا له ، ويحسن إلى الخلق شكرا لله .
2- الطبع غالب، والصاحب ساحب ، فينبغي تجنب رفقاء السوء فإنهم لايزالون بالرجل حتى يواطئهم على مايريدون ، ويدل عليه قوله ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ) وقوله ( (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) لكنهم سرعان ما غلبوه حتى وافقهم على ما أرادوا .
3- من منع عن الناس خيره ، منع الله عنه خيره وفضله ، إذ الجزاء من جنس العمل لقوله ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ)
4- يلزم العبد ألا يعزم على فعل السوء عزيمة تجعله في حكم المتلبس بها لقوة عزمه على الفعل ،وذلك أن أصحاب الجنة، عوقبوا قبل منعهم الصدقة لما تقاسموا وتمالؤوا على فعله ، كما قال سبحانه (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) هذه الآية تضمنت غاية التهديد والوعيد ، كما ينبئ عنه قوله "ذرني" أي دعني يا محمد وخل بيني وبين المكذبين بالقرآن العظيم ، فالله أقدر على الانتقام منهم ، وهو الأقدر على استدراجهم، ومعنى استدراجهم ؛ أخذهم بالعذاب على غفلة ، وسوقهم إليه درجة درجة ، حتى يوردهم العذاب من حيث لا يعلمون أن ذلك استدراج .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أي و أمهلهم وأمدهم ، وذلك من مكري بهم ، وقوله (متين ) : أي قوي شديد يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ .
وقوله (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) )فيه بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخلاصه في دعوته إذ لايسأل أجرا من قومه ، بل يرجو ثواب الله وحده ،وهو عليه الصلاة والسلام يدعوهم من غير أن يطلبهم من أموالهم مغرما يثقل عليهم ، فهل إعراضهم عما تدعوهم إليه سببه طلبك أجرا منهم ؟
({أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} أعندهم من الغيوب الغيب ما وجدوا فيها أنهم على حق، يكتبون ما يريدون من الحجج التي يزعمون ؟


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
القول الأول : جنس القلم الذي يكتب به .ذكره ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلى معاوية بن قرة عن أبيه .وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني:هو الذي يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة . وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير عن ابن عباس مرفوعا وهو قلم من نور،قاله ابن جريج ، ذكره ابن كثير، وهوالذي كتب به الذكر .قاله مجاهد ذكره عنه ابن كثير .
والراجح الأول لدلالة مابعده على عموم الكتابة وهو قوله: (يسطرون ) أي يكتبون على قول جماعة ، ولما ورد في سورة العلق من قوله : {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
المراد بالسين هنا سوف ، ونسمه من الوسم أي العلامة والخرطوم : الوجه
والمعنى : سنبين أمره بوضوح بجعل الوسم بالسواد على أنفه ووجهه حتى يعرفوه بشينه الذي على خرطومه وهي سمة أهل النار عياذا بالله من ذلك .
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الخوف من الله في السر وحال الخلوات حيث الاستتار عن أعين الخلق وذلك بعدم انتهاك محارم الله تعالى ، وكذا الخوف من عذابه وإن لم يكن مشاهدا للعبد ، ولكن يصير يقينه به بمنزلة المُعاَين.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لاشك أن وجود الأعمال و كمالها متوقف على التوكل ولذا خص من بينها لهذه المزية .
أحسنت سددك الله ونفع بك.
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ربيع الثاني 1440هـ/4-01-2019م, 10:38 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله بن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد
الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله بن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 07:50 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء أداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر وهناك قولا آخر، والأقوال في معنى هذه الآية هي المطلوبة من السؤال.
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله ابن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد
الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله بن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد
بارك الله فيك وسددكِ.
في مراجعة التعليق على إجابة زملاءك مزيدا من التوضيح لكِ، نفعكِ الله به.
الدرجة: ب+
نأسف لخصم نصف درجة على التأخيرز

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 07:50 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء أداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر وهناك قولا آخر، والأقوال في معنى هذه الآية هي المطلوبة من السؤال.
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله ابن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد
الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1. إنعام الله على العباد ليس دليلا على رضا الله عن العباد وإنما هو اختبار قال تعالى :"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.." والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
2. يجب إداء ما أمرنا الله به من حقوق للعباد في ما رزقنا والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"
3. يجب على العبد إلا يغتر بما رزقه الله من خير ويظن أنه لا يفنى والدليل :"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" "فأصبحت كالصريم"
4. يجب على العبد أن لا يتكبر على غيره ممن هم أقل منه رزقا من مال أو نسب أو جمال أو غيره والدليل:"ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"
5. استخدام القصص لتوضيح أمر معين فهنا الله يخبرنا أن ما حدث لقريش مثل ما حدث لأصحاب الجنة من معصية لأمر الله والاغترار بالقوة الدليل كل القصة
6. إذا إراد العبد فعل شيء فعليه أن يقول إن شاء الله وأن يكون ما يفعله في مرضاة الله وكما أمر الله سبحانه وتعالى والدليل: "ولا يستثنون"
7. الذنوب سبب من أسباب حرمان الرزق والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..." " ..بل نحن محرومون"
8. الله على كل شيء قدير إذا أراد شيئا قال كن فيكون فإذا أراد إنفاذ العذاب والدمار لقوم حل بهم والدليل: "فطاف عليها طائف من ربك ..."
9. الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة طريق لتقوى الله تعالى وهذا مستنتج من نهاية القصة
10. الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء والدليل اخبار الله تعالى بقولهم الذي كانوا به يتخافتون
11. ليحرص الانسان أن تكون أحواله في ما يرضي الله وأن لا يكون قاسي القلب مجتريء على المعاصي والدليل: "وغدوا على حرد قادرين"
12. شكر الله على نعمه وتسبيحه وتنزيهه والاستغفار والدليل :"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون"
13. سرعة التوبة بعد الذنب لأنه قد يأتي وقت لا ينفع فيه الندم والدليل:"قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين "
14. العودة إلى طريق الطاعة والندم على المعصية طلبا لثواب الآخرة والرغبة في ما عند الله من نعم ..:" إنا إلى ربنا راغبون"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
أي تعالى وعظم وكثر خيره وهو الذي بيده ملك كل شيء ملكا وتدبيرا يملك أمر العالم العلوي والعالم السفلي وذلك لأن له جل وعلا مطلق القدرة فهو على كل شيء قدير.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
وهو الذي أوجد وخلق الخلق من العدم وجعل بعد الحياة الموت وهذا اختبارا لهم في هذه الدار من منهم سيحسن العمل أي يكون خالصا لله تعالى وأن يكون على سنة رسول الله تعالى وكثرة العمل بدون هاذين الشرطين لا تغني عن صاحبها
وهو العزيز الذي العظيم الذي لا يمتنع عليه شيء ومع عزته وقوته هو غفور لعباده المؤمنين يغفر لهم الذنوب ويتوب عليهم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
هذا ذكر لآيات قدرة الله من خلق هذه السماء العظيمة المرتفعة ولا عمد لها سبع سماوات طبقات فوق بعضها لا يوجد فيها شقوق ولا عيوب وخلل بل هي متقنة مزينة متناسبة الألوان لو نظرت إليها ما وجدت فيها شقوق ولا أي نقص
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم أمر الله عباده أن يرجعوا بصرهم مرتين تأملا في قدرة الله تعالى وتفكرا في كمال احكام صنعه وفي عظمة خلقه ويرد لك بصرك خاسئا كليل متعب فزاد الإيمان و إذا تأمل قدرة الله وتفكر في خلق السماوات وما فيها من نجوم وكواكب وعظم حجمها وعلو ارتفاعها ازداد إيمانا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
المراد بـ "ألا يعلم من خلق" ك س ش
معنى اللطيف س ش
معنى الخبير س ش
تحرير الأقوال
المراد بـ "ألا يعلم من خلق"
أي ألا يعلم الخالق مخلوقه فإن من خلق الخلق وأحسن تصويره وتكوينه هو أعلم بأسراره ومكنون قلبه وكل أحواله هذا خلاصة أقول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى اللطيف
أي الذي علم بلطفه أسرار وخبايا القلوب ذكره السعدي والأشقر وأضاف السعدي معنى اللطيف الذي يسوق لعباده البر والإحسان بلطف ويسر
معنى الخبير ك س ش
هو الذي يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه خافية ذكره السعدي والأشقر

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
خمسة أقوال:
1- تستثنون قاله مجاهد وذكره بن كثير
2- قول القائل ان شاء الله قاله بن جريج وذكره بن كثير والسعدي
3- هلا تشكرون الله على نعمه قاله بن كثير
4- تنزيه الله عما لا يليق به ذكره السعدي
5- تستغفرون الله ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما في القلوب من نيات وإرادات مضمرة في قلوبكم خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
قولان
1- حكم الله تعالى على قريش ذكره بن كثير
2- الحكم الشرعي والقدري ذكره السعدي
معنى الصبر على الاقدار يكون بعدم التسخط والجزع وعلى الحكم الشرعي بالتسليم والانقياد
بارك الله فيك وسددكِ.
في مراجعة التعليق على إجابة زملائك مزيدا من التوضيح لكِ، نفعكِ الله به.
الدرجة: ب+
نأسف لخصم نصف درجة على التأخيرز

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 02:05 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1. أنه ليس كل نعيم من الله إكرام، فقد يكون استدراجا وإمهالا، قال تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ}.
2. أهمية الاستثناء -وهو قول: إن شاء الله- عند النية أو العزم على القيام بأي عمل، قال تعالى معيبا على أصحاب الجنة: {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}.
3. على العبد ألا يثق بقدرة مهما بلغت ولا يعتمد عليها، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، قال تعالى: {وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ}.
4. أن من منع حق الله -وهو قليل-، حرمه الله الكثير، قال تعالى: { فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ }.
5. على العبد أن يتوب إلى الله مهما بلغت خطاياه وألا ييأس من رحمة الله، قال تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ * عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ}.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

تفسير قوله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) ):
توشك النار المجتمعة الأجزاء أن تتقطّع وتتفرّق من شدة غضبها على الكفار، كلما ألقي فيها جماعة منهم سألتهم حراسها من الملائكة سؤال توبيخ وتقريع لهم لـمّا عاينوا حرّها: ألم يأتكم في الدنيا من الرسل من ينذركم ويحذّركم من النار؟!

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) )
فأجاب الكفّار على الخزنة: بلى قد تحقق مجيء رسول الله إلينا، فأنذرنا وخوّفنا من النار ومن يوم القيامة، لكننا كذّبناه في تلك النذارة، وفي كل ما جاء به من عند الله وقلنا: ما أنزل الله على لسانك من شيء، إن أنتم أيها الرسل لبعيدون عن الحق والصواب. ولم يكتفوا برمي الرسل بذلك فحسب، بل وصفوه بالكبير.

تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) )

ثم قال الكفار نادمين على ما صاروا إليه، معترفين بضلالهم: لو كنا نسمع لما أنزله الله على لسان الرسل سماع صدق وإيمان، أو كانت لنا عقول تنفعنا وتميّز لنا الحق من الباطل ثم ترشدنا إلى الاتباع والانقياد لآمنّا وما كنّا من أهل النار المكذّبين الكافرين المتكبّرين على الحق المغترّين بما عند الله.

تفسير قوله تعالى: (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) )
فاعترف بذلك أهل النار بذنبهم الذي استحقّوا به النار -وهو الكفر بالله ورسله-؛ ظلما وعنادا، وبذلك قامت عليهم الحجة، فبُعدا لهم من رحمة الله وكرمه، وخسارة لهم وشقاء أن لازموا النار التي تطّلع على أفئدتهم، حتى كانوا من أصحابها.


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
اختلف المفسرون في معنى زنيم على قولين:
1. العلامة التي يعرف بها صاحب الشر والريبة واللؤم والكفر كما تعرف الشاة بزنمتها.
ذكره ابن كثير عن مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة كلهم عن ابن عباس، وقال: علامة في رقبته، وعن مجاهد، وعن عكرمة وعن الحكم بن أبان عن عكرمة أيضا، وعن سعيد بن جبير، وعن الضحاك، وقال: علامة في أذنه. وهو ما ذكره السعدي.

2. الدعي الذي ينسب إلى غيره.
ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة العوفي كلهم عن ابن عباس، وعن عبدالرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب، وعن عامر بن قدامة عن عكرمة، وعن الضحاك، وذكره الأشقر. وذكر ابن كثير عن ابن جرير أنه كذلك في لغة العرب، واستدلوا بقول حسان بن ثابت في ذم بعض كفار قريش:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم = كما نيط خلف الراكب القدح الفرد

والقولان متقاربان كما ذكر ابن كثير: وهو أن المشهور بين الناس بالشر غالبا ما يكون دعيا وله زنا، ويدل على ذلك قوله r: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"، فتجتمع بذلك الأقوال ولا تتعارض.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
تعددت الأقوال في معنى الآية:
1. هو كشف الله U عن ساقه الشريفة:
ذكره ابن كثير عن أبي سعيد الخدري عن النبي r حيث قال: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا"، أخرجه الشيخان، وذكره السعدي والأشقر.

2. هو وقوع شدة الأمر وهو يوم القيامة وابتداؤه وما يكون فيه من الأهوال والزّلازل والبلاء والامتحان:
ذكره ابن كثير عن عكرمة والعوفي والضّحّاك وعليّ بن أبي طلحة كلهم عن ابن عباس، وعن ابن أبي نجيح وابن جريح كليهما عن مجاهد، ونقل استدلال ابن جرير له بقول الشّاعر: "وقامت الحرب بنا عن ساق". وذكره السعدي.

3. هو الكشف عن نور عظيم:
ذكره ابن كثير عن ابن أبي موسى عن أبيه، عن النّبيّ r قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".

ويُفهم من سياق تفسير ابن كثير ترجيح القول الثاني، وأما السعدي فقد جمع بين المعنيين الأول والثاني.


3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1. زينة للسماء: فقد خلق الله منها السيّار ومنها الثابت، ولولا تلك النجوم لكانت السماء مظلمة شديدة السواد، قال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}.
2. حفظا للسماء من استراق السمع: فالشياطين التي تصعد إلى السماء لتسترق السمع تُرمى بتلك الشهب وتُقذف لتُحرقهم وتمنعهم من معرفة الخبر الذي يتداوله الملأ الأعلى عن أهل الأرض، قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}.
3. الهداية والإرشاد: فهي عبارة عن علامات يهتدي بها السائر في ظلمات البر والبحر، حيث قال الله في سورة أخرى: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}.


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1. تكذبيهم للنبي r: ومن تكذيبهم له استبعاد ما ذكره لهم عن البعث، حيث قال الله U عنهم: {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}؟
2. تمنّي هلاك النبي r: فهم ينتظرون هلاكه r إما بقتل أو موت ويتربصون به المصائب، حيث قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ}.
3. اتهام النبي r بالضلال: فهم يدّعون أنهم على الهدى، والنبي r خالفهم، لذلك هم يقاتلونه ويعادونه، حيث قال تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}، وقال: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}، وقال: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
4. اتهام النبي r بالجنون: فمن تخبّطهم في محاولة تكذيب النبي r أن نسبوه إلى الجنون، قال تعالى: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}، وقال: {وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}.
5. الرغبة الشديدة بإصابة النبي r بالعين: وهذا من شدة حسدهم وبغضهم له، حيث قال الله عنهم: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ}.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 جمادى الأولى 1440هـ/21-01-2019م, 02:38 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

📮المجموعة الأولي


*💫الفوائد السلوكية
التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة:

١- الابتلاء يكون بالسراء والضراء(انا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة).

٢- منع حق الفقير سبب في هلاك المال ( فلما رأوها قالوا انا لضالون بل نحن محرومون).

٣- إحاطة علم الله تعالي، فهو سبحانه يعلم السر وما أخفي(وانطلقوا وهم يتخافتون).

٤- قدرة الله تعالي (فأصبحت كالصريم).

٥- الله تعالي يقبل التوبة الصادقة من عباده(عسي ربنا أن يبدلنا خيرا منها انا إلي ربنا راغبون).

٦- استجابة الله لدعاء الصادق، واعطاؤه سؤله(عسي ربنا أن يبدلنا خيرا منها انا إلي ربنا راغبون).
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
١- فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

🍃تفسير قوله: (تكاد تميز من الغيظ):
أي تكاد النار تتقطع من شدة غيظها علي الكفار.
🍃(كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير): كلما ألقي في النار جماعة، سألهم خزنتها من الملائكة سؤال توبيخ وتقريع: ألم يأتكم ، أي في الدنيا نذير ، لينذركم بهذا اليوم ويحذركم منه.

🍃(قالوا بلي قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا مانزل ربنا من شيئ إن أنتم إلا في ضلال كبير): قالوا قد جاءنا رسول من عند الله، فأنذرنا بهذا اليوم، وكان ردهم: إن الله لم ينزل شيء ، وقالوا للرسل: إنكم في ضلال كبير.

🍃( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
قالوا: لو كنا نسمع سمع من يعي، أو نعقل عقل من يميز ، ما كنا من أهل النار.

🍃(فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير)
فاعترفوا بذنبهم، وهو الكفر والتكذيب، الذي استحقوا به العذاب،فبعدا لهم من رحمة الله، وذلك لأن الله تعالي قد أقام عليهم الحجة.

▪حرر القول في زنيم:

▪هناك قولان:

١- العلامة التي يعرف بها صاحب الشر واللؤم والكفر، كشهرة الشاه ذات الزنمة بين أخواتها: وهو قول ابن عباس رواه عنه مجاهد وسعيد بن جبير، و الحكم ابن ابان عن عكرمة رواه عن الثور، وذكره عنهم ابن كثير ، وقاله السعدي والأشقر.

٢- الدعي الملصق بالقوم:
قول ابن عباس رواه عنه عكرمة والعوفي ومجاهد،
وقول سعيد ابن المسيب وعكرمة، رواه عنهم ابن أبي حاتم،
قاله ابن جرير، واستدل بقول حسان بن ثابت:(وانت زنيم نيط في آل هاشم = كما نيط خلف الراكب القدح الفرد)، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
وقال ابن كثير: الزنيم هو : المشهور بالشر، وهو يكون دعيا ولد زنا، وغالبا ما يتسلط عليه الشيطان، كما جاء في الحديث:
(لا يدخل الجنة ولد زنا)
والحديث :(ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه).
=======================
▪معني قوله: (يوم يكشف عن ساق)

يوم القيامة يكشف الله تعالي عن ساقه الشريفة التي لاتشبهها شيئ، وبعد أن يري الخلائق من جلال الله وعظمته مايعجزهم عن التعبير، يدعون للسجود له سبحانه، فيسجد المؤمنون الذين كانوا يسجدون له طوعا واختيارا، ولا يستطيع الفجار والمنافقون السجود، وتكون ظهورهم كصياصي البقر لايستطيعون الإنحاء، ذلك لانهم كانوا يسجدون في الدنيا رياءا،
قال البخاريّ :
حدّثنا آدم، حدّثنا اللّيث، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا.

٣- بين مايلي:

أ: فائدة النجوم في السماء:
قال تعالي: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين)
☆فوائد النجوم:
١- زينة للسماء
٢- علامات يهتدي بها في البر والبحر.
٣- رجوما للشياطين.
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم:

كفار قريش آذوا النبي صلي الله عليه وسلم بالأقوال والأفعال.
فمما قالوه عن النبي:-
▪ أنه صلي الله عليه وسلم مجنون، وقد أقسم الله تعالي و نفي عنه صلي الله عليه وسلم الجنون فقال تعالي:(ن والقلم ومايسطرون* ماأنت بنعمة ربك بمجنون).

▪ قال الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضال ومفتون؛ وقد ردّ الله عليهم فقال سبحانه وتعالي:(فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون).

▪ قال الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كاذب، ويدعي نزول القرآن عليه، فقال تعالي: (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ).
صلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17 جمادى الأولى 1440هـ/23-01-2019م, 09:00 PM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصة أصحاب الجنة ، مع الاستدلال لما تقول ..
· أن لايغتر الإنسان بما لديه من النعم ، فقد تكون اتدراجاً وبتلاءًا ، قال تعالى :( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ)
· عدم أداء حق الله في النعم سبب للحرمان منها ، فأصحاب الجنة عندما قالو : (أَنْ لَايَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ) كانت العاقبة :( فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْكَالصَّرِيمِ) فحرموا جنتهم بسبب حرمانهم المساكين .
· الإعتراف بالذنب والندم على فعله من علامات التوبة، قال تعالى :( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُون * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَبَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّاطَاغِينَ * عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىرَبِّنَا رَاغِبُونَ)
· كيف تهنأ عين الظالم أن تنام ومن لا تأخذه سنة ولا نوم لا يغفل عن كيدهم وظلمهم ، قال عزوجل : (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ) .
· مشروعية الإستثناء في اليمين ، قإذا حنث الحالف ولم يستثن فقد اثم ولا يمحى إثمه إلا بكفارة وهي اطعام عشرة مسكين او كسوتهم أو تحرير رقبة فإن لم يستطع على أي منها صام ثلاثة أيام ، فإن في عدم الإستثناء تحدي لقدرة الله ومشيئته ، قال تعالى : (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَالْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ)

المجموعة الأولى :
1- فسر قوله تعالى : (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌفَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِيضَلاَلٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيأَصْحَابِ السَّعِير(
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) تكاد جهنم على اجتماعها تتمزق وتتقطع وينفصل بعضها من بعض من شدة غضبها على الكفار ، (كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) كلما طرح فيها جماعة (سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا) على سبيل التوبيخ والتقريع {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} ؟ ألم يأتكم في الدنيا رسول ينذركم مما أنتم فيه ؟
أجابوا قائلين : { بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ} فأنذرنا وحذرنا ، فكذبناه { وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} على ألسنتكم من أمور الغيب وأخبار الآخرة والشرائع ، وقالو للرسل :{ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِيضَلاَلٍ كَبِيرٍ} أي : في ذهاب بعيد عن الحق .ثم لاموا أنفسهم وندموا حيث لاتنفع الندامة :{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيأَصْحَابِ السَّعِير} لوكنا نسمع ما أنزل الله سماع من يريد الحق { أَوْ نَعْقِلُ} ونفكر فيما أنزل علينا ويكون لنا عقل من يميز ، العقل الذي ينفع صاحبه { مَا كُنَّا فِيأَصْحَابِ السَّعِير}ماكنا من أهل النار .{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ } الذ استحقوا به عذاب النار من تكذيبهم وكفرهم بالله وآياته {فَسُحْقاً لِأَصْحَابِالسَّعِيرِ} أي : بعداً لهم وخسارة وشقاء.وفي هذا يتبين عدل الله في خلقه وأنه لا يعذب أحد إلا بهد قيام الحجة من إرسال الرسل وإنزال الكتب ،

***************************************************************
2-حرر القول في كل من :
· معنى زنيم في قوله تعالى ): عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ).
ورد في ذلك قولان :
- الأول :الدعي الملصق بالقوم وليس منهم ،قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك ،ورجحه الطبري وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- الثاني: الفاحش اللئيم الظلوم الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها ،قاله سعيد بن جبير عن ابن عباس وقاله عكرمة .وذكره ابن كثير والسعدي.
(الراجح ) قال بن كثير: الأقوال في هذا كثيرة وترجع إلى إن الزنيم هو المشهور بالشر الذي يعرف بين الناس ، وغالبًا يكون دعيًا وله زنا ، فإنه في الغالب يتسلط عليه الشيطان مالا يتسلط على غيره ، كما جاء في الحديث :" لايدخل الجنة ولد زنا " وفي الحديث الآخر :"ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه "


· معنى قوله تعالى :( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
ذكر المفسرون في ذلك أقوال كثيرة ترجع إلى ثلاث أقوال :
- الأول : يكشف الله عزوجل عن ساقه الكريمة التي لايشبهها شيء ، ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر .
أخرج البخاري وغيره عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاًواحداً)
- الثاني :يكشف عن أمر عظيم شديد ويوم كرب وهو يوم القيامة حيث تكشف الأعمال وتظهر الحقائق وتشتد فيه الأهوال والبلاء والإمتحان ، قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد كما كر ذلك عنهم ابن كثير ، وقال بنحوه السعدي .
كقول الشاعر : وتشتد الحرب بنا عن ساق .
- الثالث : يكشف عن نور عظيم يخرون له سجداً
كما ذكر بن كثير عن ابي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {يوم يكشف عن ساق } قال : " عن نور عظيم يخرون له سجداً"

**************************************************
3- بين مايلي :
· فائدة النجوم في السماء :
قال تعالى : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) ، وقال :( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح * وجعلناها رجوماً للشياطين ) وقال : ( إنا زينا السماء الدنيا بينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد )
من خلال الآيات الكريمة يتبين لنا حكمة الله في خلقه للنجوم وهي :
1- أنها زينة للسماء وجمال .
2- أنها هداية يهتدى بها في الظلمات البر والبحر .
3- أنها حراسة للسماء حيث جعلها الله رجوماً للشياطين الذين يسترقون السمع .
قال قتادة : فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه و أخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به .

· مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم :
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشد الأذى من كفار فآذوه بأقوالهم وأفعالهم ،
فمن أذاهم القولي :كانوا يقولون فيه أنه مجنون ، وتارة يقولون بأنه كاهن، وتارة :ساحر ،وتارة : شاعر .
ومن أذاهم الفعلي :أنه حرصوا على أن يصيبوه بأعينهم من حسدهم وغيظهم ،وكانو يؤذون النبي بوضع الشوك في طريقة وإلقاء سلى الجزور على ظهره وهو يصلي .
قال تعالى :{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون }

***************************************************

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 جمادى الأولى 1440هـ/26-01-2019م, 08:09 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


ريم الزبن أ
تميزتِ بارك الله فيكِ.


منال السيد عبده ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- عليكِ إبراز العمل أو السلوك المترتب على فهمك لتفسير الآيات.
2: فاتك تحرير القول في النقطة "ب ".


عفاف نصر أ
تميزتِ بارك الله فيكِ.


خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 23 جمادى الأولى 1440هـ/29-01-2019م, 11:45 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.


إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)

1-ينبغي على المؤمن أن يؤدي حق الله فيما أنعم الله به عليه وليست النعمة دليل على كرامة وإنما هي إبتلاء أيتواضع بها لله أم تغره نفسه ويتكبر ويطغى بها "فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)"
2-للداعي إلى الله أن يضرب الأمثلة للعوام فإنها تقرب المعنى إلى الأذهان "إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) "
3-تقديم الإستثناء بين يدي أي أمر أدعى لإتمامه "وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)"
4-ينبغي على من أذنب ذنبا أن يسارع بالتوبة والتسبيح والاستغفار ولا يصر على المعصية فإن ذلك أدعى لقبول توبته "قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)"
5-على المؤمن أن يتقي الله في أمره كله فإن عذاب الله يأتي بغتة من حيث لا يحتسب العبد ولا يتوقع ولا دافع له إذا وقع "فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)"

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.


-تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)تعظم وتعالى وعم خير الباري وكثر ،المتصرف وحده في جميع الخلائق في السماوات والأرض ،وفي الدنيا والآخرة
-الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)الذي أوجد الخلائق من العدم ليكلفهم ثم يختبرهم ثم يجازيهم ليظهر كمال إحسان المحسنين وإخلاصهم للهفهو العزيز الذي لايغالب الغفور لمن تاب
-الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)الذي أنشأ سبع سماوات من العدم على غير مثال سابق طبقة بعد طبقة ، بدون نقص أو خلل فهي غاية في الحسن والإتقان
-ثمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)ثم كرر الأمر بالنظر للبحث عن نقص أو عيب للتأكيد على كمال خلق السماوات ،يرجع البصر كليل من الإعياء


2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

1-ألا يعلم الخالق:واختاره ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
2-ألا يعلم الله مخلوقه:ذكره ابن كثير
*ورجح ابن كثير القول الأول لمناسبته لقوله "اللطيف الخبير"
فالخالق الذي هو لطيف خبير لايخفى عليه أحد هو أعلم بصنعته وبخلقه ومن لطفه علم سرائر القلوب ومن خبرته علم خفايا النفوس

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
1-الإستثناء:أي قول (إن شاء الله) ورد القدرة إلى الله وجعل مشيئتكم تابعة لمشيئة المولى ، قول مجاهد والسدي وابن جريج ذكره عنهم ابن كثير والسعدي
2-تنريه الله: عما لايليق به واستغفاره لمنعكم حق الفقراء ،واستغفاره لظنكم أن قدرتكم مستقلة عنه أو لظنكم أنه يهمل الظالمين العاصين ولا يعاقبهم وتشكرونه على مع أعطاكم من نعم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

أي ما خطر وأضمر القلب من النيات والإردات

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم هو الحكم القدري واشرعي
والصبر على الحكم القدري يكون بتقبله بلا جزع أوسخط
والصبر على الحكم الشرعي يكون بتمام التسليم والإنقياد

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 جمادى الآخرة 1440هـ/6-02-2019م, 05:36 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

وسام عاشور أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، وينتبه للملاحظات السابقة على سؤال التفسير.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م, 06:19 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹ّ إجابة السؤال العام 🌹


اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

من الفوائد السلوكية في القصة :

1-الشكر الدائم لنعم الله علينا ، وعدم الاغترار بها فقد تكون استدراج لا كرامة .
وذلك من قوله _تعالى_ : "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة " .

2-مهما خططت ومهما دبرت ﻷمر ، فوالله لن يتم إلا بتوفيق الله ، فالتوفيق منه عزوجل لا دخل ابدا لذكاء المرء وفعله وإن كنا مطالبين بالسعي .
وذلك من قوله _تعالى_ : " ولا يستثنون "
و حمل اﻷسباب في العمل دون النية من قوله _تعالى_ " فانطلقوا وهم يتخافتون " ، " فتنادوا مصبحين " .

3- إذا أردت فعل طاعة او ترك معصية ، فانوي الفعل وسل الله التيسير والسداد واحسن التوكل عليه .
وذلك من قوله _تعالى_ " ولا يستثنون " .

4- الله قادر على كل شئ كن على يقين تام حتى ترى جميل صنعه و حكمة قدره ، فقد يغيؤ من حال لحال في طرفة عين فقط اصدق النية وتوكل ! .
وذلك من قوله _تعالى_ : " فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون " .

5- اتق الله في السر قبل العلن فهو العليم ببواطن الأمور وظاهرها ، واسعى ﻷن يكون قلبك يحمل الخير للغير .
وذلك من قوله _تعالى_ : " فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ".


6- انظر للأمور التي أتعرض لها في حياتي نظرة عناية ، فقد يكون البلاء خير وقد يكون الخير بلاء ، فأشكر واصبر واسعى وأسال الله المعونة .
وذلك من قوله _تعالى_ : " فلما رأوها قالوا إنا لضالون " .

7- اﻹعتراف بالذنب والإسراع في التوبة والرجوع إلى الله حده القادر على قبولها ، وعدم التسويف فلا نعلم متى ينتهي الأجل .
وذلك من قوله _تعالى_ : " قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين " .


8- مهما كانت الصعاب التي نتعرض لها في الدنيا قاسية فهي والله لا تساوي لحظة عذاب جهنم ! فهون على قلبك الصعاب .
وذلك من قوله _تعالى_ : " كذلك العذاب ولعذاب اﻵخرة أكبر لو كانوا يعلمون " .



🌹 إجابة أسئلة المجموعة الثانية 🌹


1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

يمجد الله عزوجل نفسه ويثني عليها فهو المتصرف في الملكوت من بيده كل شئ الفاعل المختار بعدله وحكمته لا يعجزه شئ في اﻷرض ولا في السماء في الدنيا واﻵخرة .

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )

وضحت اﻵية أن الله عزوجل خلق العباد وقدر بينهم الموت والحياة ليختبرهم فيها وليريهم أيهم أحسن وأخلص في العمل وليجازيهم على أعمالهم في اﻵخرة التي هي دار القرار ، بعزته وجلاله التي خضعت لها كل المخلوقات وبعفوه وكرمه لمن تاب وأناب لما اقترف السيئات .

( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ )

يبين الله عزوجل آية من آياته في الكون وهي السماوات السبع الذي نراها فوق بعضها لا عمد لها و مزينة بالنجوم وغيرها ليس فيها أي إعوجاج ولا خلل مهما أمعنا النظر فهي تامة الخلقة والحسن ليس فيها عيب ولا نقص .

(ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ )

تبين اﻵية أنه مهما تكررت مرات التأمل في السماء والبحث عن نقص أو عيب فيها لن يوجد أبدا بل دائما يرجع البصر بعد التأمل ذليلا لعدم ادراكه العيب .

2: حرّر القول في كل من:


أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ورد في معنى " ألا يعلم من خلق .. " قولين :
اﻷول : ألا يعلم الخالق الذي أتقن وأحسن الخلق ، ذكره ابن كثير والسعدي واﻷشقر .
الثاني : ألا يعلم الله مخلوقه ، ذكره ابن كثير .
👈 ورجح اﻹمام ابن كثير القول اﻷول لقوله _تعالى_ " وهو اللطيف الخبير " .


ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.


ورد في المراد ب " التسبيح " أقوالا :
الأول : الاستثناء " قول إن شاء الله " ، وقيل بأن الاستثناء في هذا الزمان تسبيحا ، ذكره ابن كثير والسعدي .
الثاني : تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم ، ذكره ابن كثير واﻷشقر .
الثالث : تنزهون الله عن كل مالا يليق ، ذكره السعدي .


3. بيّن ما يلي:

أ: المراد بذات الصدور.

خفايا القلب وخواطره ومضمراته من النيات واﻹرادات .
وذلك دلالة على علم الله الشامل الكامل المحيط بكل شئ فهو يعلم الظاهر والباطن .

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

معني الآية : اصبر يا محمد على أذى قومك وتكذبيهم لك ، فإن الله سيجعل الحكم لك عليهم بأن تكون العاقبة لك وﻷتباعك في الدنيا واﻵخرة كما أوردها ابن كثير .

وقال السعدي بأن المراد بالحكم أمرين :
- الحكم الشرعي و الصبر عليه يكون بالقبول والتسليم واﻹنقياد التام له .
- الحكم القدري والصبر عليه يكون بعدم السخط والجزع و تحمل المؤذى منه .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 21 جمادى الآخرة 1440هـ/26-02-2019م, 03:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع النقويم

فاطمة سليم أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: لابد من بيان الموقع الإعرابي لجملة "من خلق" حتى يفهم كل قول.
ج2 ب: القولان الثاني والثالث يرجعان إلى معنى واحد، وقد جمع السعدي بين القولين، فإن قول "إن شاء الله" وتعليق الأمر بمشيئة الله وحده داخل في معنى التسبيح الذي هو تنزيه الله عن النقص وإثبات الكمال له وأن له القدرة المطلقة وللعبد العجز والنقص.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir