دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 12:13 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [
من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.


المجموعة الثانية:
س1:
اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.


المجموعة الثالثة:
س1: ما هو الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.
س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.
س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.
س4: ما هو الاشتقاق ؟ وما هي أنواعه؟
س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 03:01 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.

من فوائد هذا العلم :-
1- يعين على الكشف عن الاوجه التفسيريه.
2- التعرف على بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهه.
3- التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين.
ومن أمثلته :
من قرأ [ حتى يطهرن ] الأصل : يتطهرن والتطهر يكون بالماء فأدغمت التاء في الطاء فشددت .
وأما من قرأ [ حتى يطهرن ] فالمعنى : يطهرن من دم الحيض إذا انقطع الدم .
وجائز : أن يكون [ يطهرن ] الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم .
س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
من أمثلة ذلك قوله تعالى [ والفتنه أشد من القتل ] وقوله تعالى [ والفتنه أكبر من القتل ]
فالايه الاولى السياق فيه خطاب للمؤمنين وحث لهم على القتال وترغيبهم فيه وأن هذا أخف من ترك القتال والافتتان في الدين .
فالمراد هنا بالفتنه في هذه الايه هي الافتتان في الدين فلما كانت الموازنه بين ألم القتل وعاقبة الفتنه ناسب أن يكون التفضيل بأشد ليقدم المؤمن على القتال لأن الفتنه بالدين أشد قال تعالى [ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ]
أما الايه الثانيه فالسياق فيه خطاب للمشركين وأن ماهم عليه من الشرك أكبر إثما من قتلهم للمؤمنين .
فلما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكه ناسب أن يكون التفضيل بكلمة أكبر أي أكبر إثما .
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
نعم خرج العلماء بتقسيمات وهى :
1- قسمها ابن الانبارى الوقوف إلى : تام وكاف وقبيح .
2- قسمها ابن الطحان وابن السخاوى إلى :تام وكاف وحسن وقبيح .
3- قسمها أبو عمروا الدانى إلى : تام مختار وكاف جائز وصالح مفهوم وقبيح متروك .
4- وقسمها السجاوندى إلى : لازم ومطلق وجائز ومجوز ومرخص وقبيح .
5- وقسمها الأشمونى إلى :تام وأتم وكاف وأكفى وحسن وأحسن وصالح وأصلح وقبيح وأقبح .
6- وقسمها ابن الفرخان إلى : اضطرارى واختيارى ثم قسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص ثم جعل كل قسم على مراتب .
ومما ينبغى معرفته أن كلام العلماء في مسائل الوقوف يدخله الاجتهاد كثيرا فقد وسع الخلاف في الوقوف وذلك بسب التوسع في ما يحتمله الاعراب من غير نظر في التفسير كما فعل المتصوفه فقد استرسلوا في التفسير الاشارى حتى خرجوا بوفوف قبيحه تصل بصاحبها الى اللحن الجلى والمعنى الفاسد.
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
غلم الصرف من العلوم المهمه لانه علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الاصليه وما يلحقها من زيادة وإعلال وقلب وإبدال وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإقادة معان تتعلق بأصل الكلمه وتختلف با ختلاف صيغتها .
اما عن أثره في علم التفسير:1- فهو يكشف للمفسر الكثير من المعانى والاوجه التفسيريه.
2-يعرف المفسر بعلل بعض الأقوال الخاطئه في التفسير .
3- يعين المفسر على معرفة التخريج اللغوى لكثير من أقوال السلف قي التفسير .
س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
من فوائد علم الاشتقاق انه تدرك به معانى الالفاظ ويعرف بها أصلها وأوجه تصريقها كما يفيد في التخريج اللغوى لأقوال المفسرين والجمع والترجيح والنقد والاعلال.
ومن امثلة ذلك قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 09:04 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
1-ماليس له اثر على المعنى ويتصل بالنحو والصرف وهو ماتضبط به القراءات مثل قوله تعالى الصراط - بالصاد حيث ابدلها من السين لتؤخي السين بالهمس والصفير والطاء بالاطباق وتقراء بالسين وذلك استناد على اصل الكلمة ومن قراءها بأشمام الزاي لتؤخي السين بالهمس والطاء بالجهر
2-مايؤثر على المعنى وذلك محل اهتمام المفسرين
قال تعالى حتى يطهرن )) من قراء بتشديد الطاء والهاء فالمعنى يتطهرن والتطهر بالماء
ومن قراء بتخفيفهما فالمعنى يتطهرن من المحيض إذا انقطع الدم
————————————
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني تكمن اهميته في زيادة يقين المؤمن بكتاب ربه ومعرفة مقاصده حيث انه يبين المعنى المراد ويرفع الأشكال ويُمكن من الكشف عن حسن بيان القران ودواعي الحذف والذكر ولطائف عباراته وتشبيهه وتمثيله والتقديم والتأخير والأستفهام والتنكير والتعريف وغيره مما يبين اعجاز هذا الكتاب ويلزم من يسلك هذا المسلك ان يلتزم الدليل ولايجزم بلا دليل وان يحذر اهل البدع وتقرير بدعهم بالتفسير البياني
—————————————————
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
الأختلاف في الوقف والأبتداء يؤثر على المعنى المراد كقوله تعالى قال لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين))
عند الوقف عند اليوم والأبتداء بيغفر يكون المعنى دعاء من يوسف لأخوته وهو الراجح وإن وقف عند عليكم اليوم واستدرك في الأبتداء اليوم يغفر الله لكم اصبح المعنى خبر حيث يخبرهم بوحي الله له انه غفر لهم وبذلك اصبح اثر اختلاف الوقف والأبتداء واضح في اختلاف المعنى المراد
—————————————————
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1- معرفة اوجه المعاني التى تتصرف بها الكلمه
مثال معنى مسنون في قوله تعالى حمأ مسنون
قيل المنتن او المتغير وقيل المحكوك وقيل الرطب او المصبوب
2- معرفة التخريج اللغوي لأقوال السلف
مثال قوله تعالى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا
القول الاول المعاينه وتخريجه ان القبل بمعنى المقابل والمقابل معاين لمن قابله
القول الثاني افواجا وتخريجه قبلا جمع قبيل والقبيل الجماعه الكثيره من صنف واحد
القول الثالث كفلاء وتخريجه ان قبيل بمعنى كفيل وهي جمع قبلا
3-يكشف علة القول الخاطى للمفسر
———————————————————
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1-الإشتقاق الصغير اوالأصغر كما سماه البعض وهو ماعرفه المتقدمين من العلماء ومايميزه اتفاق ترتيب الحروف الأصليه مع اختلاف الصيغه كقولهم مرداس وقد اشتق من الردس
2- الإشتقاق الكبير او الأكبر كما سماه ابن جني وسماه شيخ الأسلام الأوسط والمسمى الثابت هو الكبير ومايميزه اتفاق الحروف ولكن الترتيب مختلف مثل فقر وقفر وفي هذا النوع يدخل التكلف إذا اريد اتفاق المعنى في جميع تقلبات الجذر لذلك المفسرون يستئنسون بهذا النوع في التفسير ولكن لايعتمدونه
3- الإشتقاق الأكبر ويعني اتفاق الجذور في ترتيب اغلب الحروف واختلاف حرف واحد مع اتفاق الكلمات في الدلاله مثل كلمة نفذ ونفث كما انه يقع فيه التكلف لصعوبة اطراده في كل الكلمات
4-الإشتقاق الكبار وهو الأشتقاق من لفظه اوعباره للإختصار كحوقله اختصاراً لقول لاحول ولاقوه إلا بالله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 02:25 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
الإجابة : من فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسر :
1- إعانته على الكشف عن الأوجه التفسيرية . 2- التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين . 3- التعرف على يعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة .
من أمثلة ذلك : ما قاله أبو علي الفارسي في توجيه قوله تعالى ( مالِك يوم الدين ) حيث قرئت بإثبات الألف وطرحها ، أما إثباتها على أن المِلك داخل تحت المالك كقوله تعالى ( قل اللهم مالِك المُلك ) ، وأما طرحها على أن المِلك أخص من المالك وأمدح ، لأن كل مَلك مالك وليس كل مالك ملك .
وتوجيه الآخر قد يكون أولى وهو أن لكل القراءتين من المعنى ما ليس للأخرى ؛ أما المَلِك فهو ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ الأمر على من تحت مُلكه وسلطانه وخص يوم الدين لأنه لا ملك فيه إلا الله وكل ملوك الدنيا يذهب مُلكهم .وهذه صفة كمال تقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه .
أما المالك على القراءة الثانية فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين ، فيتفرد بالمِلك التام فلا يملك أحد دونه شيئا ، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، وهذه صفة كمال أيضا فيها تمجيد وتعظيم وتفويض إليه من أوجه أخرى ، والجمع بين المعنيين في القراءتين فيه كمال آخر باجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها .

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
الإجابة : من الأدلة على حسن بيان القرآن في اختيار الألفاظ ، الاختيار بين كلمة "أشد" و"أكبر" في قوله تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) و قوله تعالى ( والفتنة أكبر من القتل ) ففي الآية الأولى حث للمؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه حيث قال الله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) فمن حسن البيان أن يبين لهم أن الفتنة في الدين أشد وأعظم ضررا من القتل ، وما يحصل للمفتون من العذاب لا يوازي ألم القتل وهو ثابت على دينه .
أما الآية الأخرى التي ذكر فيها " أكبر " فهي في سياق تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون ، حيث قال الله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ) يقول بن عاشور : ( والتفضيل في قوله " أكبر " تفضيل في الإثم ) . فالله ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة ، فناسب أن يكون التفضيل ب أكبر إي إثما . ومن جهة أخرى أراد بيان المراد أن الفتنة التي أنتم أيها المشركون مقيمون عليها وهي الشرك أكبر إثما من قتلكم المؤمنين .

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
الإجابة : لقد توخى العلماء منهاج في تقسيم الوقوف وتعداد مراتبه ، واجتهدوا اجتهادا كثيرا في تسمية هذه المراتب وحدودها ، فخرجوا بتقسمات متقاربة وتفصيلات مختلفة ؛ قال ابن الجوزي : (أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري....) وجعل الاختياري ثلاثة أقسام : التام ، والكافي ، والحسن . وبين حدود كل قسم .ثم قال : (وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطرارياً وهو المصطلح عليه بالقبيح، لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى)ا.ه.
وقد اختلف العلماء باجتهادهم في تقسييم الوقوف فمنهم من جعل أقسامه ثلاثة ، ومنهم من جعلها أربعة ، وستة.
ومما وسّع الخلاف في هذا الباب التوسع في ما يحتمله الإعراب من غير النظر في التفسير فوقع بعضهم في أخطاء كثيرة ومن ذلك ما وقع فيه بعض المتصوفة من وقوف قبيحة تؤدي إلى لحون جلية ومعانٍ فاسدة .

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
الإجابة : علم الصرف : علم يتعلق ببنية الكلمة ، وتمييز حروفها الأصلية ، وما يلحقها من زيادة وإعلال ، وقلب وإبدال وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صياغتها . قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة) ا.هـ.
أما أثره في علم التفسير فيظهر في فوائده الجليلة للمفسر منها :
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار بعضها في القرآن الكريم على غيرها.
2- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير،
3- أنّ علم التصريف يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر .
الإجابة : مما يستفيده المفسر من علم الاشتقاق :
1- الإسهام في إدراك معاني الألفاظ .
2- معرفة أصول الألفاظ وأوجه تصريفها .
روى الدولابي في الكني قول مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}).
ومن الأمثلة على إسهام الاشتقاق في استخراج المعاني كذلك تفسير إبراهيم النخعي لكلمة " مهجورا " في قوله تعالى : (اتخذوا هذا القرآن مهجورا} قال: (يعني قالوا فيه غير الحق ألا ترى أن المريض إذا تكلم بغير عَقْلٍ قيل: إنه لَيَهْجُر). وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، ذهب فيه إبراهيم النخعي إلى أنّ الكفار اتّخذوا هذا القرآن غرضاً لأقوالهم السيئة؛ فقالوا: هو سحر، وقالوا: إفك مفترى، وقالوا: أساطير الأولين، إلى غير ذلك. وهذا القول مبني على اشتقاق المهجور من هُجْر القول، وهو هذيانه وسيّئه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 08:31 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الثاني عشر : القسم الثالث من دورة طرق التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثاني عشر : القسم الثالث من دورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين :
١- ماليس له اثر على المعنى وهذا النوع يعنى به القرآء لضبط القرآءات ويعنى به بعض النحويين والصرفيين لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
٢- ماله اثر على المعنى وهو الذي يعنى به المفسرون وله امثلة كثيرة مبثوثة في كنب التفسير واللغة وكتب توجيه القراءات. ومن الامثلة على فائدة معرفة توجيه القراءات :
قول ابي علي الفارسي في قوله تعالى {مالك يوم الدين} يقرأ باثبات الالف وطرحها، فالحجة لمن اثبتها : ان الملك داخل تحت المالك والدليل له قوله تعالى {قل اللهم مالك الملك} والحجة لمن طرحها ان الملك اخص من المالك وامدح لانه قد يكون المالك غير ملك ولايكون الملك الا مالكاً. انتهى قوله رحمه الله والاولى ان يقال ان لكلا القرآءتين في المعنى ماليس للأخر.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو التفسير الذي يعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطف عباراته وحِكم اختيار بعضها على ودواعي الذكر والحذف ولطائف التشبيه والتمثيل والتقديم والتأخير والاظهار والاضمار والتعريف والتنكير والفصل والوصل واللف والنشر وتنوع معانى الامر والنهي والحصر والقصر والتوكيد والاستفهام وغير ذلك من ابواب التفسير البياني و التفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة ورفع الاشكال ويستعمل في الترجيح بين الاقوال التفسيرية واختيار بعضها على بعض وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن. ومما يلزم من يسلك هذا المسلك الحذر من سلوك ما يتكلم به اهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني كما يلزم من سلك هذا المسلك ان يحترز عن الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمله واجتهاده وكل تفسير عارض نصاً او اجماعاً فهو تفسير باطل.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
كثير من مسائل الوقف والوصل والابتداء متفق عليها عند العلماء ومنها مسائل يختلفون فيها لاختلافهم في فهم المعنى واختلاف تريجيحاتهم بين اوجه التفسير فإن تعلُق علم الوقف والابتداء بالتفسير تعلُق ظاهروكلام العلماء فيه انما هو بحسب ما بلغهم من العلم بالقراءة والتفسير.
ومن امثله اختلافهم في الوقف بناء على التفسيراختلافهم في الوقف في قوله تعالى {فإنها محرمة عليهم اربعين سنة} فإذا وصل القازئ افاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة وهذا قول الربيع بن انس البكري وهو ظاهر السياق القرآني، واذا وقف على {عليهم} وابتدأ بقوله {أربعين سنة يتيهون} افاد تعلق التوقيت بالتيه لا بالتحريم فيكون التحريم مؤبداً عليهم والتيه مؤقتاً بأربعين سنة وهو قول قتادة ورواه ابن جرير والراجح ان التحريم عام على المعنيين في الاية.

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
لعلم الصرف فوائد كثيرة منها:
١- معرفة اوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تصاريف معينة في ايات القرآن الكريم على غيرها.
٢- معرفة التخريج اللغوي لكثير من اقوال السلف
٣- ان الصرف يكشف عن علل بعض الاقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن اتوا بعد عصر الاحتجاج او مما يروى باسانيد لا تصح عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
قال بدر الدين الزركشي: (وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوراضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر)ا.هـ.
ومن الامثلة التي تدل على اهمية علم الصرف للمفسّر مايلي:
- معنى {يتساءلون } في قوله تعالى {عمّ يتساءلون} فقد اختلف العلماء فيها على ثلاثة اقوال:
١- {يتساءلون] اي يسأل بعضهم بعضاً وهذا قول جمهور المفسرين.
٢- {يتساءلون} اي يتحدثون وان لم يكن بعضهم يسأل بعضهم شيئا وهذا القول اخذ به الرازي ومن تبعه من المفسرين من قول ابي زكريا الفراء في معاني القرآن وان كان كلام الفراء ليس فيه نص بذلك وعلى هذا القول يكون التحدث منهم قائم مقام السوأل فهو تساؤل في حقيقة الامر وان لم يكن في الفاظهم سوأل صريح.
٣- }يتساءلون} اي ان المشركين يتساءلون الرسول والمؤمنين فاصحاب هذا القول يقدّرون مفعول محذوف وهذا القول ذكره الزمخشري احتما لاً ثم ذكرة جماعة من المفسرين منهم الرازي والبيضاوي والنسفي وابن عادل الحنبلي وغيرهم،
وقواعد التصريف تدل على خطأ هذا القول من وجهين:
الوجه الاول: ان تساءل على وزن تفاعل تأتي في كلام العرب لعدة معان منها :
- افادة وقوع الفعل من طرفين على وجه التقابل
- افادة وقوع الفعل من متعدد في طرف واحد على مفعول واحد
- افادة وقوع الفعل من متقابلين على مفعول مشترك
- افادة قوة وقوع الفعل من الفاعل
ولها معاتي اخرى والمقصود ان التساؤل في الاية علمي وليس طلبي ويدل على وجود سائل ومسؤول وابهام السائل والمسؤول من الطرفين يدل على جواز وقوعه من واحد منهما على جهة التقابل فيكون المعنى الاول هو المتعين حمل الاية عليه.
الوجه الثاني: ان دخول التاء في "تساءل" على فعل "ساءل" والذي هو فعل متعد والفعل المتعدي اما ان يكون له مفعول واحد او مفعولين فأذا دخلت تاء التفاعل على الفعل المتعدي بمفعولين حولته الى متعد بمفعول واحد واذا دخلت على فعل متعد بمفعول واحد صيرته لازما. واذا تبين ان كلمة {يتساءلون} اصلها ساءل وهومتعد بمفعول واحد فاذا دخلت عليه التاء صار لازما فيكون ما ذكره الزمخشري احتمالا ونصره ابو السعود في ان المعني يتساءلون الرسول والمؤمنين خطأ مخالف لتصاريف كلام العرب والمعنى الصحيح يسأل بعضهم بعضا وهو الذي عليه جمهور المفسرين.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق
أنواع الاشتقاق:

- النوع الأول: الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين؛ كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، وهذا النوع يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر".

- النوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر" وهذا النوع سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر"، واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير. وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: (وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها)

- النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث ونحو: هتن، وهتل، وهطل، وهي تدل على نزول شيء.

- النوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 08:44 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين:
· النوع الأول: ما يؤثّر على المعنى:
وهو الذي يهتمّ به المفسرون، وتفسيرهم له يُسمّى توجيها للقراءة، وهو يكشف المعاني الدقيقة في الفرق بين القراءات، كقوله تعالى: "مالك يوم الدين"، فهي تُقرأ بإثبات الألف وبحذفها، ولكل قراءة معنى جديدا تضيفه على الآية، فإثبات الألف "مالك" تفيد إثبات كمال تصرف الله في ذلك الله، وبحذفها "ملك" تفيد انفرده بالملك في ذلك اليوم ولا ملك غيره، واجتماع المعنيين يفيد تمام الكمال لله تعالى في ذلك اليوم.

· النوع الثاني: ما لا يؤثر في المعنى:
وهذا النوع لا يهتم به المفسرون كثيرا، لأنه يتعلّق باللفظ لا المعنى، فيهتم به أهل النحو والصرف والتجويد، كالإمالات والمدود والروم والإشمام وغيرها، ومثال ذلك تنوّع القراءات في مد البدل في قوله تعالى "ءامنوا"، فهذا مما ليس له أثر في المعنى.


س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
للتفسير البياني أهمية كبيرة في إيضاح المعاني، وتوضيحها، وإبراز إعجاز القرآن، وحسن أسلوبه، والتفتيش عن لطائفه، وأسرار نظمه، وله دور مهم في إزالة الإشكال الترجيح بين أقوال المفسرين عند تعارضها، وهو يعين أيضا على معرفة مقاصد الآيات والسور، وغير ذلك من العلوم التي لا حصر لها.
وعلى من يسلك هذا المسلك أن لا يعارض نصا أو إجماعا بأي شكل من الوجوه، وعليه أن لا يجزم بصحة تفسيره بلا دليل، وعليه أن لا يستعجل بادّعاء السبق لتفسير أو لطيفة، فقد يكون من العلماء المتقدمين من سبقه بعبارة موجزة فتحت له الآفاق، وعليه أن يعلم أن السالكين معه يتفاوتون، فربما فاقهم تارة وربما فاقوه، فلا يظن أنه قد أحاط بهذا العلم لأن ذلك غير ممكن، فالتفسير البياني بحر لا ساحل له، وأخيرا عليه أن يحذر من التأثّر بأهل البدع منهم ممن يروّج لبدعته بأسلوب التفسير البياني.


س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
أكثر الآيات قد اتفق العلماء على الوقف والابتداء فيها، وقليل منها ما يختلفون فيه لتفاوتهم في الفهم والاجتهاد، فيختلفون في فهم المعاني، أو في الترجيح، أو يكون اختلافهم بحسب ما وصلهم من تفسير، وعليه فسيُفيد كل وقف أو ابتداء معنى مختلف عن الآخر، ومثال ذلك قوله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)}، فللعلماء فيها وقفان:
· من العلماء من يقف على {اليوم}، ثم يبتدئ بقوله: {يغفر الله لكم}، وعلى هذا الوقف ستكون الجملة الابتدائية دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته،
· ومن العلماء من يقف على {عليكم} ثم يبتدئ بقوله: {اليوم يغفر الله لكم}، وعلى هذا الوقف ستكون الجملة الابتدائية خبر من يوسف عليه السلام بمغفرة الله لهم في هذا اليوم؛ وحيا من الله.
والوقف الأول أرجح لرجاحة الوجه التفسيري.


س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم التصريف يفيد المفسّر في عدة جوانب:
الفائدة الأولى: معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
كمعنى {مسنون}، فقد تعددت معانيها لتعدد تصاريفها، فقيل:
1. بمعنى المحكوك بإحكام إملاسه، وهي من سننت السكين إذا أحكمت تمليسه.
2. بمعنى المصبوب، من سننت التراب والماء إذا صببته شيئا فشيئا.
3. بمعنى المصوَّر، من سنَّ الشيء إذا صوَّره.
4. بمعنى الرطب، أي سُنَّ عليه الماء فهو رطب لذلك.
5. بمعنى المتغيّر، من تسنَّنَ الطعام إذا تغيّر، كقوله تعالى: {لم يتسنّه}

الفائدة الثانية: معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين المتقدمين:
كمعنى {قُبلا} في قوله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}، فقد قيل فيها ثلاثة معان:
· القول الأول: بمعنى معاينة.
· القول الثاني: بمعنى أفواجاً.
· القول الثالث: بمعنى كفلاء.
وجميع تلك الأقوال صحيحة، وتخريجها بناء على علم الصرف:
· القول الأول: أنها بمعنى المقابِل، والمقابل يكون معاينا لمن قابله، ويؤيد هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كل شيء قِبَلا}.
· القول الثاني: أنها جمع قبيل، وهي الجماعة الكثيرة من صنف واحد، فحشروا أفواجا، وكل فوج منهم قبيل.
· القول الثالث: جمع قبيل بمعنى كفيل، كمعنى قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.

الفائدة الثالثة: الكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير:
كمعنى {يتساءلون} في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} فقد اختلف فيها المفسرون على ثلاثة أقوال:
· القول الأول: أي يسأل بعضهم بعضاً، وهو قول الجمهور.
· القول الثاني: أي يتحدثون إلى بعضهم، وإن لم يكن على سبيل السؤال، لكنه يقوم مقامه في طلب التأييد والمساعدة على الطعن في القرآن. واُستدلّ له بقوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}، ولكن هذا القول يضعّفه الاستفهام بـ"عن" التي تفيد أن (ساءل) هنا علمية لا طلبية.
· القول الثالث: يسألون غيرهم -وهم الرَّسولَ والمؤمنون-؛ فيُقدّرون مفعولاً محذوفاً لظهور العلم به، وعليه فإن الفعل عندهم متعدّ، وهذا خطأ لمخالفته تصاريف كلام العرب.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
1. الاشتقاق الصغير أو الأصغر: وهو ما تختلف فيه الصيغتان لكنها تتفق في ترتيب أصل الحروف، كاشتقاق "المسحَّر" من "السَّحر".
2. الاشتقاق الكبير: وهو ما يتناسب فيها المعنى وتتفق في الحروف لكنها تختلف في ترتيبها، كـ"فسر" و"سفر" اللتين تفيدان الظهور والبيان. وسمي هذا النوع بالأكبر والأوسط، لكنه بعد ذلك عُرف بالكبير. وأول من اعتنى به من العلماء هو ابن جني، وفي هذا النوع كثير من اللطائف التي يستأنس بها المفسّر، لكن الأمر قد يؤول إلى التكلف الذي لا يحتاجه إليه في تفسيره.
3. الاشتقاق الأكبر أو الكُبَار: وهو ما يتناسب فيها المعنى وتتفق مع أكثر الحروف ترتيبا، وتختلف في حرف منها. وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول أو الأخير أو الأوسط، وهذا النوع يقع فيه التكلّف أيضا.
4. الاشتقاق الكُبّار أو ما يعرف بالنحت: وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر؛ اختصاراً، كاشتقاق البسملة من "بسم الله"، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله"، والحيعلة من "حي على الصلاة وحي على الفلاح".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 08:52 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الاجابة
المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
اختلاف القراءات نوعين:
1- ما ليس له أثر على المعنى يعتني به القرأء لضبط الحفظ للقراءات وعني به
a. النحويون
b. الصرفيون
2- ما له أثر على المعنى ومنه كثير مثل قوله تعالى في سورة الفاتحة
i. مالك يوم الدين
ii. ملك يوم الدين

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال بن عطية رحمه الله كتاب الله لو نزعت منه لفظة لن يوجد أحسن منها في لسان العرب وذلك لقدرة الله تعالى المطلقة على كل شيء فالقرآن الكريم له الكمال في البيان ولن يستطيع البشر والانس والجن أن يأتوا بمثله ولو آية
وأيضا الله له العلم الواسع فهو العليم بكل الألفاظ ولو كان هناك لفظ أحسن من لفظ لعلمه مثال ذلك قوله تعالى
الفتنة أشد من القتل في وضع وفي موضع آخر الفتنة أكبر من القتل وبالنظر إلى السياق؛ فالسياق الأول في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه فناسب فيه قول أشد لبيان شدة الفتنة في الدين أما أكبر من القتل في سياق الكلام عن المشركين فكان أكبر أفضل من أشد

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
مناهج العلماء في تقسيم الوقوف هو تقسيم اجتهادي وهناك تقسيمات بمسميات مختلفة وان كانت تصل إلى نفس التقسيم ومنها
- التام والكاف والقبيح
- اللازم والواجب والحسن والقبيح
- تام مختار وكاف جائز وصالح مفهوم وقبيح متروك
- اضطراري واختياري ثم قسم الاختياري


س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف هو علم يعني ببنية الكلمة مثل :
- حروف الكلمة
- الزيادة والاعلال
- القلب والابدال
- الحذف
- التغيير
- المثنى والجمع
مثل ضرب في الماضي يضرب في المضارع واضرب الأمر وضارب الفاعل ومضروب والضرب وغيره من التصريفات
أثر علم الصرف في علم التفسير :
نعم له تأثير في علم التفسير منها:
- بيان أوجه الصرف للكلمة فيبين معانيها ولماذا أتت بهذا التصريف في القرآن الكريم
- بيان المعنى اللغوي لكلام المفسرين
- بيان خطأ بعض التفسيرات والاستدلال على خطأها من علم الصرف

وعلم التصريف يفيد المفسّر فوائد جليلة:
منها: معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
ومنها: معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
ومنها: أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.



س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
فوائد الاشتقاق
1 – بيان معاني اللفظ – مثل كلمة مليا تعود لملوة وهي المدة من الزمان
2- الترجيح بين أقوال المفسرين – مثل اختلاف العلماء في تفسير كلمة المسحرين على عدة أقوال
منها من المخلوقين قاله الطبري
ومنها المسحورون والمخادعون قاله مجاهد
ومنها الساحرين قاله قتادة
ومنها المجوف قاله افراء وعن أبو عبيدة كل من أكل فهو مسحر
وتجتمع كلها على قولان إما من السحر بكسر السين أو السحر بفتح السين وسكون الحاء والأولى بمعنى الصرف والثانية بمعنى التغذية

جزاكم الله خير
عذرا على الاختصار لسفري

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:44 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [ من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
اختلاف القراءات على نوعين:
فالأول: ما لا أثر له على المعنى، ويعنى به القراء لضبط القراءات، وببعضه أهل اللغة لاتصاله بمسائل النحو والصرف.
ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى: (الصراط)، فقرأت بالصاد والسين وإشمام الزاي.
فحجة من قرأ بها من القراء:
* من قرأ بالسين قال: جاء بالسين على أصل الكلمة.
*ومن قرأ بالصاد: أوجد لذلك تناسبا بأن إبدالها من السين لتؤاخيها في الهمس والصفير، وتؤاخي الطاء في كلمة الصراط في الإطباق، فجاءت لتوازن بين الهمس في السين والتي تعكسها صفة الجهر في الطاء.
*وحجة من أشم الزاي: أنها أن الزاي تؤاخي السين في الصفير والطاء في الجهر.
وهذا لا يؤثر في تفسير الآية وبيان المعنى.

والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى وبيان الآية، وقد عني به المفسرون.
ومن الأمثلة على ذلك:
في قوله تعالى: "مالك يوم الدين"، قرأ بإثبات الألف وإسقاطه.
فالمعنى بالقراءة المثبتة للألف:
أنه مالك يوم الدين، فكل شيء يوم الدين عائد إليه تعالى، وليس بيد أحد غيره تعالى أي شيء كما كانوا في الدنيا.

والمعنى في القراءة المسقطة للألف:
أنه ملك يوم الدين؛ فهو نافذ أمره ويفيد أيضا اختصاصه تعالى بذلك فلا ملك يوم الدين إلا الله عز وجل

فهنا كانت كل قراءة مبينة لمعنى أعمق ومفصلة لبيان تختلف عن الأخرى، وهذا يؤثر في التفسير، وحيث المعرفة بالقراءات في مثل هذه الآية وتوجيهها تعين على حسن التفسير والبيان، وهو مما يقع الاختلاف بين المفسر بناء عليه.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
أهمية التفسير البياني:
التفسير البياني متصل بعلم البلاغة، والقرآن كريم نزل بأحسن بيان وببلاغة يعجز عنها الخلق ولو اجتمعوا. فالمعرفة بالناحية البلاغية لكلام الله تعالى له أثر كبير على فهم مراد الله من كلامه وتفهم دقائق المعاني التي تحملها الألفاظ في الآيات، وكذلك ما تحملها هذه الآيات من هدايات وبيان مفصل في قالب حسن السبك هو أقوم هداية يقوم عليها العبد.
ومما تظهر فيه أهمية التفسير البياني: ما يكون من فهم لمشكل القرآن من خلالها، وكذلك عند الترجيح بين أقوال المفسرين المختلفة. كما أنه يعين على الوصول إلى مقاصد القرآن.
وكلام العلماء فيه تكون صحته على درجات عند النظر إليه؛ فهو باجتهادهم.
ويلزم من يسلك هذا المسلك التفسيري مراعاة عدة أمور، منها:
*عدم الجزم على ما ليس له فيه دليل سوى التأمل والذوق والاجتهاد.
*عدم التعصب لرأي رآه واجتهاد وصل إليه.
*الاحتراز من التسرع في الحكم على الأقوال السابقة، وإمعان النظر في الآيات التي تحتاج إلى هذا النوع من التفسير، وعدم التسرع في تفسيرها بما لا يتناسب.


س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
قال تعالى في سورة يوسف: "قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين".
ذهب المفسرون في تفسيرهم لها إلى قولين:
فالأول –وهو الأرجح-: الوقف على كلمة (اليوم)، فيكون قوله تعالى: "يغفر الله لكم"
-التالية للفظ (اليوم) -؛ دعاء من يوسف –عليه السلام- لإخوته.
والقول الثاني: أن الوقف يكون على كلمة (عليكم)، فيكون قوله: "اليوم يغفر الله لكم"؛ خبر من يوسف –عليه السلام-بمغفرة الله تعالى لإخوته في ذلك اليوم.
فالبوقف والابتداء كان هناك اتجاهان في تفسير الآية، إحداهما على أنها دعاء، والأخرى على أنها خبر.
كذلك ما وقع من اختلاف بين المفسرين بناء على الوقف والابتداء في قوله تعالى: "قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض.
فالذين وقفوا على لفظ (عليهم)، قالوا أن الأربعين سنة هي تختص بالتيه.
والذين وقفوا على لفظة (سنة)، قالوا أن الأربعين سنة تختص بتحريم دخولهم للأرض المقدسة.
فهنا وقع اختلاف في فهمهم أيضا بناء على اختيارهم للوقف والابتداء في الآية.
والمعرفة بذلك مما يعين المفسر على فهم كلام الله تعالى حق الفهم، وهناك وقوف قبيحة قد تؤدي إلى بيان معنى خاطئ لم يراد به في الآية.
وهناك وقوف اختلف العلماء فيها واختلافهم فيها مؤثر في تفسير الآية، وتفسيرهم للآية بحسب أدوات أخرى تقدم على ذلك كقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- مما يعرف به الوقف والابتداء.

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم الصرف من العلوم التي تكشف كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية للمفسر، ما يعد علم الصرف من أدوات الترجيح بين الأقوال التفسيرية، كما يعين على التخريج اللغوي لأقوال كثير من السلف، كذلك معرفة علل الأقوال التفسيرية الخاطئة ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، ومما يروى بأسانيد غير صحيحة عن علماء عصر الاحتجاج، ومنها أيضا معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، ومناسبة وجود تلك التصاريف في آية ما.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير:
وقد عرف عند العلماء المتقدمين، وفيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف صيغته عما اشتق منه؛ نحو اشتقاق "مرداس" من الدرس. وسمى هذا النوع بعضهم بـ (الاشتقاق الأصغر).

النوع الثاني: الاشتقاق الكبير:
وفيه يكون اختلاف في ترتيب الحروف بين الأصل والمشتق منه مع تناسب في المعنى، كما في لفظ (فسر) و(سفر). وسمى هذا الاشتقاق بعضهم (الاشتقاق الأكبر)، وسماه ابن تيمية بالاشتقاق الأوسط، لكن استقرت تسميته بالكبير، وهو قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كلي يجمعها.

النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر:
وهو اتفاق الجذور في ترتيب كل الأحرف إلا واحدة، قد يكون الحرف الأول أو الأسط أو الأخير؛ نحو: (نفذ) و (نفث) و(نفر) و(نفح) فكلها تدل على مطلق الخروج والانبعاث، وسمى هذا النوع بعضهم بـ (الكبار).

النوع الرابع: الاشتقاق الكبار:
وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر ويعرف بــ(النحت)، كاشتقاق الحوقلة من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله، وكذا البسملة والحمدلة ونحوهما..

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:13 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.

خيرالزاد تقوى الله:
مما يعين المفسّر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، والتعرّف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسّرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.

أمثلة على فائدة معرفة توجيه القراءات للمفسّر:
قال أبو علي الفارسي: (قوله تعالى: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يُقرأ بإثبات الألف وطَرْحِها؛ فالحجة لمن أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، والدّليل له: قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ}.
والحجة لمن طرحها: أنَّ الملك أخصّ من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير مَلِك، ولا يكون المَلِكُ إلا مالكا)ا.هـ.
هكذا قال رحمه الله، وأولى منه أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
- أمَّا المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وأنّ إضافة المَلِك إلى يوم الدين {ملك يوم الدين} تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب مُلْكُهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
- وأمَّا المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
- فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه.
- والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى.
- والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.



س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.

كما في قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل}
ووقوله: {والفتنة أكبر من القتل}




س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟

خيرالزاد تقوى الله:
للعلماء مناهج يتوخّونها في تقسيم الوقوف، وتعداد مراتبه، وقد اختلف اجتهادهم في تسمية تلك المراتب، وتفصيل حدودها اختلافاً كثيراً، فخرجوا بتقسيمات متقاربة في أصول أحكامها؛ ومختلفة في بعض تفصيلها.
فقسّم ابن الأنباري الوقوف إلى: تامّ، وكافٍ، وقبيح.
وقسمها أبو عمرو الداني إلى: تامّ مختار، وكافٍ جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وربمّا سمّى الصالح بالحسَن.
وقسّمها ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكافٍ، وحسن، وقبيح.
وقسّمها السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوَّز لوجه، ومرخّص ضرورة، وقبيح.
وقسّمها ابن الفرُّخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى اضطراري واختياري، ثم قسّم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص؛ ثم جعل كلّ قسم على مراتب.
وقسمها الأشموني إلى: تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
قال ابن الجزري: (أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري....)
ثم ذكر أقسام الاختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها.
ثم قال: (وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطرارياً وهو المصطلح عليه بالقبيح، لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى).


نعم يدخله الاجتهاد فيها كثيراً.


س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟


وهو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.*

نعم علم الصرف من العلوم المهمّة للمفسّر، يكشف له كثيراً من المعاني والأوجه التفسيرية، ويعرّفه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.*


س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.

وللأشتقاق فوائد عظيمى و مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها، وقد استعمله الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان ، ومن بعدهم من مفسّري السلف وأئمة الدين.

وكما قال قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما*{فاطر السموات}حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد*{فاطر السموات}).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:40 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات للمفسّر له فوائد منها ما يلى :
1- يعين المفسّر على الكشف عن الأوجه التفسيرية.
مثال : قوله تعالى : ( حَتَّى يَطْهُرْنَ) .
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ (حَتَّى يَطْهُرْنَ) ، فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون (يَطهُرن) الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم .
2- التعرّف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسّرين.
3- معرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
مثال :
قوله تعالى: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يُقرأ بإثبات الألف وطَرْحِها؛ فالحجة لمن أثبتها: أن الملك داخل تحت المالك، والدّليل له: قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ}.
قال أبو علي الفارسي :والحجة لمن طرحها: أنَّ الملك أخصّ من المالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير مَلِك، ولا يكون المَلِكُ إلا مالكا)ا.هـ.
وأولى منه أن يقال: إن لكلا القراءتين من المعنى ما ليس للآخر:
- أمَّا المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وأنّ إضافة المَلِك إلى يوم الدين {ملك يوم الدين} تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب مُلْكُهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
- وأمَّا المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
1- كلمة ( أشد ) فى قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل} .
2- كلمة ( أكبر) فى قوله تعالى : {والفتنة أكبر من القتل}.
فالسياق في الآية الأولى في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه، حيث قال تعالى:{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} ..
فكان من أوجه حثّهم على القتال أن بيّن لهم أن الفتنة في الدين أشدّ من القتل وأعظم ضرراً من القتل، وما يحصل لمن فُتن في دينه من العذاب عند الله لا يوازي ما يحصل له من ألم القتل وهو ثابت على دينه.
فالمراد بالفتنة في هذه الآية الافتتان في الدين، والخطاب فيها للمؤمنين فلما كانت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد، حتى يقدم المؤمن على القتال موقناً بأن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين، كما قال تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..} الآية.
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}.
فلمّا ذكر الصدَّ عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة؛ ناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي أكبر إثماً.
قال ابن عاشور: (والتفضيل في قوله: {أكبر} تفضيل في الإثم ) ، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام فيحصل لهم بذلك نوع شماتة بالمسلمين، بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها وهي الشرك، أكبر إثماً من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.
س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
مناهج العلماء في تقسيم الوقوف :
إجتهد لعلماء في تسمية مراتب الوقوف، وتفصيل حدودها ، فخرجوا بتقسيمات متقاربة في أصول أحكامها؛ ومختلفة في بعض تفصيلها.
ابن الأنباري قسم الوقوف إلى:
1- وقف تام .
2 – وقف كاف .
3- وقف قبيح.
أبو عمرو الداني قسم الوقوف إلى:
1- تام مختار.
2- كاف جائز .
3- صالح مفهوم( حسن ) .
4- قبيح متروك.
ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي قسما الوقوف إلى:
1- وقف تام .
2 – وقف كاف .
3- وقف حسن .
3- وقف قبيح.

وقسّمها السجاوندي إلى:
1- لازم .
2- مطلق.
3- جائز.
4- مجوَّز لوجه.
5- مرخّص ضرورة.
6- قبيح.
وقسّمها ابن الفرُّخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى
1-وقوف اضطراري .
2- وقوف اختياري :
أ- وقوف تام
ب - وقوف ناقص .
ج- وقوف أنقص.
ثم جعل كلّ قسم على مراتب.
وقسمها الأشموني إلى:
تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
قال ابن الجزري: (أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري....)
ثم ذكر أقسام الاختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبيّن حدودها.
ثم قال: (وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطرارياً وهو المصطلح عليه بالقبيح، لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى).
مسائل الوقوف هل يدخلها الاجتهاد ؟
نعم مسائل الوقوف يدخلها الاجتهاد كثيراً، ومن أكثر ما وسّع الخلاف في الوقوف التوسّع في ما يحتمله الإعراب من غير نظر في التفسير، فمن استرسل مع احتمالات الإعراب وغفل عن مراعاة الأوجه الصحيحة في التفسير والأحكام وقع في أخطاء كثيرة.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف : هو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ويظهرأثرعلم الصرف في علم التفسير من خلال الآتى :
1- معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
اختلف المفسّرون في معنى {يتساءلون} في قول الله تعالى: {عمّ يتساءلون} على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يتساءلون: أي يسأل بعضهم بعضاً، وهذا قول جمهور المفسرين.
القول الثاني: يتساءلون أي يتحدثون، وإن لم يكن من بعضهم لبعض سؤال.
القول الثالث: أي أن المشركينَ يتساءلونَ الرَّسولَ والمؤمنينَ؛ فيقدّر أصحاب هذا القول للكلام مفعولاً محذوفاً.
وقواعد التصريف تدلّ على خطأ هذا القول من وجهين:
الوجه الأول: أنّ "تساءل" على وزن "تفاعَل"، وهذه الصيغة ترد في كلام العرب فى معانى عدة ، منها:
والوجه الثاني: أنّ "تساءَل" قبول دخول تاء التفاعل عليها "ساءل"، و"ساءَل" فعلٌ متعدٍّ، والفعل المتعدّي قبل دخول تاء التفاعل عليه منه ما يتعدّى إلى مفعولين، ومنه ما يتعدّى إلى مفعول واحد.
إذا تبيّن ذلك فكلمة "يتساءلون" أصلها ساءل، وهو متعدّ إلى مفعول واحد؛ فيكون لازماً بعد دخول التاء عليه.
ويكون المعنى الصحيح: يسأل بعضُهم بعضاً، وهو الذي عليه جمهور المفسّرين.
2- أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
3- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
ومن أمثلة ذلك: أقوال السلف في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال:
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
فهذه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
- فأمّا القول الأول فتخريجه أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجّح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا}.
- وأما القول الثاني فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
قال ابن كثير: (أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه}).
- وأما القول الثالث فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
علم الاشتقاق من العلوم المهمّة للمفسّر من فوائده ما يلى:
1- تدرك به معاني الألفاظ .
مثال : ما قاله مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}).
2- يعرف به الأصول التي ترجع إليها كثير من الكلمات العربية، فيتبيّنُ أصلَ معناها ، وأوجه تصريفها.
3- معرفة التناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع إلى أصل واحد.
4- استخراج المعاني.
5- التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.
مثال : قول الله تعالى: {قالوا إنما أنت من المسحّرين}.
ولهذا القول تخريجان لغويان مقبولان:
أحدهما: أنّ المُسحَّر هو الذي عُلّم السِّحْرَ حتى صار ساحراً؛ فهو وإن كان اسم مفعول إلا أنّه يؤول إلى معنى اسم الفاعل كما في "مُسلَّم" و"سالم" و"مخلَّد" و"خالد"، و"ومغلَّب" و"غالب".
والآخر: أن يكون المسحَّر بمعنى المتَّهم بالسحر؛ كالمكَّذب المتَّهم بالكذب، و"المبّخَّل" الموصوف بالبخل.
6- الجمع والترجيح ، والنقد والإعلال بين أقوال المفسرين .
مثال : ما وقع من اختلاف المفسرين في معنى "المسحَّرين" في قول الله تعالى: {قالوا إنما أنت من المسحّرين}.
فإنّهم اختلفوا فيه على أقوال كثيرة:
القول الأول: من المخلوقين، رواه ابن جرير والخطيب البغدادي كلاهما من طريق موسى بن عمير القرشي عن أبي صالح عن ابن عباس، وموسى بن عمير متروك الحديث.
وقال بهذا القول: الخليل بن أحمد، وجماعة من أهل اللغة.
القول الثاني: المسحورين، وهو قول مجاهد رواه عنه ابن جرير.
القول الثالث: الساحرين، وهو قول قتادة رواه عنه عبد الرزاق وابن أبي حاتم.
والقول الرابع: من المخدوعين، وهو رواية عن مجاهد أخرجها ابن الأنباري في "إيضاح الوقف والابتداء" من طريق الكلبي عن أبي صالح وعبد الوهاب عن مجاهد.
والقول الخامس: المسحَّر المجوَّف، وهو قول الفراء.
والقول السادس: المسحَّر الذي ليس له شَيء ولا مُلك، وهو تفسير الكلبي فيما ذكره يحيى بن سلام.
والقول السابع: المسحَّرون المرزوقون الذين لا بدّ لهم من الغذاء، ذكره ابن دريد في الجمهرة، وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة نحوه.
قال أبو عبيدة: (كل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحّر).
والقول الثامن: من المعلَّلين بالطعام والشراب، وهو قول ابن قتيبة.
والقول التاسع: ممن له سَحْر أي: رئة، والمقصد إنما أنت بشر مثلنا، وهذا قول الزجاج.
وقد حكى الماوردي أقوالاً أخرى لا أعلم لها أصلاً.

وهذه الأقوال المذكورة ترجع إلى معنيين في الاشتقاق:
المعنى الأول: أن يكون لفظ "المسحّرين" مشتقّا من السِّحْر، بكسر السين.
والمعنى الثاني: أن يكون مشتقّا من "السَّحْر" بفتح السين، وهو الراجح، لكن اختلف فيه على قولين:
القول الأول: أنّ المراد السَّحْر الذي بمعنى التغذية، وهو قول الخليل بن أحمد.
والقول الثاني: أن المراد السَّحْر الذي هو الرئة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة والزجاج.
والذي يظهر أنّ هذين المعنيين يرجعان إلى اشتقاق واحد وهو الصَّرف، وأنّ المسحَّر هو المصروف عن شأنه وما ينفعه.
ومنه قوله تعالى: {فأنّى تُسحرون} أي "تُصرفون" في قول جمهور المفسّرين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 03:08 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🔖المجموعة الأولي

📮 س١: ماهي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل؟

ج١: اختلاف القراءات علي نوعين:
■ النوع الأول:
ماليس له أثر علي المعني، ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالي:(حتي يَطْهٌرْنَ) ،

قرأ عاصم وحمزة والكسائي :(حتي يطّهّرن) بتشديد الطاء والهاء. وقرأ الباقون (يطهرن) مخففة

قال أبو منصور أن أصل هذه القراءة : (يطهرن) المشددة أصلها..يتطهرن ، وأدغمت التاء في الطاء فشددت.
والتطهر .. يكون بالماء.
ومن قرأ(يطهرن) مخففا: فالمعني :
١- اما أن يطهرن من دم الحيض حال انقطاع الدم.
٢- أو الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم.

ومن اختلاف القراءات التي لا أثر لها علي المعني:
قوله تعالي:(الصراط)
تقرأ بثلاث قراءات:
١- بالصاد
٢- بالسين
٣- باشمام الزاي

■ النوع الثاني: القراءات التي لها أثر علي المعني.
مثال ذلك:
قوله تعالي:(مالك يوم الدين) تقرأ باثبات الألف.
وحجة من قرأها بإثبات الألف: أن الملك داخل تحت المالك.
الدليل: قوله تعالي: (قل اللهم مالك الملك)

و القراءة الثانية
(ملك يوم الدين)
تقرأ بطرح الألف.
وحجة من قرأها: ان الملك أخص من المالك وأمدح.
وعقب الفارسي علي هذا الكلام أن لكل قراءة معني مختلف:
☆ الملك.. فهو ذو الملك، وهو كمال التصرف والتدبير علي من تحت ملكه.
وإضافة الملك ليوم الدين تفيد التخصيص، فكل ملوك الدنيا في هذا اليوم يذهب ملكهم وسلطانهم كما قال تعالي:(لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
● هذا المعني: صفة كمال تقتضي :
تمجيد الله، تعظيمه، التفويض إليه.

☆ وأما المالك:
فهو الذي يملك كل شئ يوم الدين؟ ويتفرد بالملك التام.
كما قال تعالي:(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

● وهذا المعني يعني صفة كمال تقتضي :
تمجيد الله، وتعظيمه والتفويض اليه ولكن من أوجه أخري تختلف عن القراءة الأولي.
☆☆ والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر، وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالي علي أتم الوجوه وأحسنها وأكملها.
🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖

📮س٢: بين أهمية التفسير البياني ومايلزم من يسلك هذا المسلك؟

ج٢:أهمية التفسير البياني تتمثل في الآتي:-
١- الكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته.
٢- الحكمة من اختيار بعض الألفاظ علي بعض.
٣- دواعي الذكر والحذف.
٤- تبين لطائف كل من:
التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير
الإظهارو الاضمار
التعريف والتنكير
الفصل والوصل
اللف والنشر
إلي غير ذلك من ابواب البيان.
٥- الكشف عن المعاني المرادة.
٦- رفع الاشكال.
٧- الترجيح بين الأقوال التفسيرية.
٨- له صلة وثيقة بعلم المقاصد.
■ و من أهم ما يلزم ان يسلك هذا المسلك الآتي:-
١- أن يحذر من مخالفة صحيح الاعتقاد.
٢- أن يحذر من التأويل لبعض الصفات.
٣- الحذر من التكلف.
٤- لايجزم بما لا دليل عليه سوي تأمله واجتهاده.
٥- أن يكون علي علم بأن كل تفسير عارض نصا أو اجماعا فهو تفسير باطل.
وقد أخطأ الزمخشري وهو من المعتزلة في تفسير قوله تعالي:(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به)، حيث ظن ان الملائكة لا يرون الله، وان ليس علي العرش إله حقيقة.
ووافقه في الرأي الرازي وهو من الأشاعرة وزاد عليه،
وتناقل عدد من مفسري المعتزلة الأشاعرة القول في هذه المسألة، ورد عليهم اهل السنة والجماعة.
🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖

📮س٣: بين مع التمثيل أثر الإختلاف في الوقف والابتداء؟

للوقف والابتداء صلة وثيقة بالتفسير لتعلقه ببيان المعني.
لابد أن يقف القارئ علي كلام مستقر المعني، ويكون ابتداؤه حسنا، لأنه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهم معني غير صحيح.
■من أمثلة الوقف الذي يغير المعني:
الوقف علي والموتي، في قوله تعالي: (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتي يبعثهم الله ثم إليه يرجعون ).
لانه من وقف علي كلمة الموتي أوهم معني بخلاف الحقيقي وهو: سماع الموتي، والموتي لايسمعون ولا يستجيبون، وإنما أخبر الله عنهم في الآية انهم يبعثون.

■ من أمثلة الوقف القبيح الذي يوهم معني فاسدا:
الوقف علي( الرسول)
في قوله تعالي:(يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم).
فالوقف علي الرسول، وابتداؤه ب :(وإياكم)
يوهم معني غير المراد.
■ من أمثلة الوصل القبيح الذي يوهم معني غير المراد إذا وصل القارئ قول الله تعالي:(فتول عنهم يوم يدع الداع إلي شئ نكر).
الصواب : أن يقف علي عنهم.

■ من أمثلة اختلافهم في الوقف بناء علي التفسير اختلافهم في الوقف في قوله تعالي:(فإنها محرمة عليهم أربعين سنة)
▪ إذا وصل القارئ: أفاد توقيت التحريم عليهم أربعين سنة.

▪ إذا وقف علي (عليهم) وابتدأ بقوله:(أربعين سنة يتيهون في الأرض )؛ أفاد تعلق التيه بالتوقيت لا بالتحريم، وعلي هذا يكون التحريم مؤبدا عليهم، والتيه مؤقتا بأربعين سنة.
وهذا قول قتادة وعكرمة رواه عنهم ابن جرير وابن عدي وغيرهم.
🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖

📮س٤: بين مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسر؟

علم الصرف علم يتعلق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يتبعها من زيادة واعلال، وقلب وبدل، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة.

ولعلم الصرف فوائد جليلة منها:

١- معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة، وفائدة إختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم علي غيرها.

٢- معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.

٣- الكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

☆ أمثلة لفائدة علم الصرف للمفسر:
معني (قبلا) : في قوله تعالي:(وحشرنا عليهم كل شيء قبلا)
هناك ثلاثة أقوال في معني(قبلا):
١- معاينة، وهذا قول رواه ابن جرير وابن طلحة عن ابن عباس.

٢- أفواجا، رواه ابن جرير عن مجاهد.

٣- كفلاء ، اختاره الفراء.

■تخريج القول الأول:
أن القبل بمعني المقابل، والمقابل معاين لمن قابله ، مثل قول: رأيته قبلا: أي : مواجهة، ومنه قوله تعالي:(قد من قبل).

■ تخريج القول الثاني:
(قبلا): جمع قبيل، والقبيل: الجماعة الكثيرة من الصنف الواحد، أي حشروا عليهم أفواجا كل فوج قبيل.
■ تخريج القول الثالث:
(قبلا) بمعني كفيل وهي جمع قبيل، ومنه قوله تعالي:(أو تأتي بالله والملائكة قبيلا) أي كفلاء وضمناء.

☆ والتحقيق أن هذه المعاني كلها صحيحة و دلالة الآيه تسعها كلها.
🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖

📮س٥: أذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق؟

ج٥: أنواع الاشتقاق علي نوعين:

▪النوع الأول:
مالا أثر له علي المعني، مثال ذلك:
الخلاف في اشتقاق لفظ "المدينة"
قال ابن القيم: قوله تعالي:(وابعث في المدائن حاشرين) وهي جمع مدينه وفيها قولان:
١- انها فعيلة واشتقاقها من مدن، وعلي هذا فتهمز لانها فعائل.

٢- أنها مفعلة واشتقاقها من "دان يدين" وأصلها مديونة مفعولة من "دان" أي مملوكة مذللة لملكها منقادة له.

والقول الأول أظهر لانه الأفصح في الجمع علي القول الثاني.

■ النوع الثاني: ما له أثر في المعني ويفيد في بيان المعني اللفظ، وترجيح بعض الأقوال علي بعض أو الجمع بينها.
من أمثلة فوائده في البيان ما نقله ابن الجوزي في تفسير قوله تعالي:(واهجرني مليا)
قال: واشتقاق( نملي لهم) من الملوة وهي المدة من الزمان، فيقال: ملوة من الدهر ومِلوة و مُلوة ومَلاوة ومِلاوة... بمعني واحد

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 03:34 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

تصحيح إجابة السؤال الخامس:
أنواع الاشتقاق:
١- الاشتقاق الصغير:
كاشتقاق المسحر من السحر.
٢- الاشتقاق الكبير:
وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعني مع اختلاف ترتيب الحروف كما في فسر وسفر.

٣- الاشتقاق الاكبر:
ويسميه البعض الكُبار وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها،مثل :-
نفذ و نفث ونفر
هتن وهتل وهطل
همز ولمز و غمز

٤- الاشتقاق الكُبار، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر وهو ما يعرف بالنحت مثل:
البسملة من بسم الله.
الحوقله من لا حول ولا قوة الا بالله.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 03:42 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
مما يعين المفسّر على الكشف عن الأوجه التفسيرية، والتعرّف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسّرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
مثال :قوله تعالى {حَتَّى يَطْهُرْنَ ...}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم)

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}
فالأولى كانت في حق المؤمنين وعند المقارنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد، حتى يقدم المؤمن على القتال موقناً بأن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين .
والثانية في حق المشركين فلمّا ذكر الصدَّ عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة؛ ناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي أكبر إثماً.

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
مناهج العلماء مختلفة في تقسيم الوقوف اختلافاً كثيراً ، وذلك لأنه يدخلها الاجتهاء ويسع فيها الخلاف .
فقسّم ابن الأنباري الوقوف إلى: تامّ، وكافٍ، وقبيح.
وقسّمها ابن الطحّان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكافٍ، وحسن، وقبيح.
وقسّمها ابن الفرُّخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى اضطراري واختياري، ثم قسّم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص؛ ثم جعل كلّ قسم على مراتب.
قال ابن الجزري: (أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري....
س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة .
ولها أثر بالغ في علم التفسير : * معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
* معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
* أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج .
س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق مما تدرك به معاني الألفاظ، ويعرف به أصلها وأوجه تصريفها، وقد استعمله الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، ومن بعدهم من مفسّري السلف وأئمة الدين.
مثال :قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات})

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:15 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس المذاكرة الثالث لدورة طرق التفسير




المجموعة الأولى:


1: تهاني رشيد أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


2: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


3: ريم الزبن أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


4: بشائر قاسم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س4: فاتك التمثيل.


5: منال السيد عبده أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3: الوقف القبيح ليس له وجه في التفسير؛ والمطلوب في السؤال ذكر الاختلاف الذي له أثر في التفسير،
وهو ما ذكرتِ في الشق الثاني من الإجابة، وأما الشق الأول فهو في الدلالة على أهمية علم الوقف والابتداء.



المجموعة الثانية:

1: مها عبد العزيز أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


2: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو مثلت لأثر علم الصرف في التفسير.



3: منى حامد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س3: لو أشرتِ إلى بعض العلماء ومناهجهم في ذلك.
س4: لو مثلتِ لأثر علم الصرف في التفسير.
س1/ س5: المثال ناقص في كلا السؤالين؛ ينبغي ذكر التفسير حسب الأقوال.


4: نفلا دحام أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: إجابتك ناقصة، فانظري لمن أجاد من زملائك.
س4: لو مثلتِ لأثر علم الصرف في التفسير.


5: حسن صبحي أ
أحسنت بارك الله فيك.
- اجتهد في الإجابة بأسلوبك الخاص.


6: خالد العابد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو مثلتِ لأثر علم الصرف في التفسير.





- وفقكم الله -

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:00 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
علم توجيه القراءات يتيح للمفسر الكشف عن الأوجه التفسيرية، وتبين بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين، ومعرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة.
مثال :
قال أبو منصور الأزهري: (وقوله جلَّ وعزَّ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... (222)}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأدغمت التاء في الطاء فشددت.
ومن قرأ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يطهرن مِن دم المحيض إذا انقطع الدم، وجائز أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقطاع الدم)ا.هـ.

س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
قال ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة، ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)ا.ه.
ومن بديع ما يذكر في هذه البابة :
ما نجده في قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}، المعنى الذي دل عليه السياق في الآية الأولى هو حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه، حيث قال تعالى:{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}.
فكان سبيل تحقيق هذا المقصد أن الله تعالى بين لهم أن الفتنة في الدين أشدضررا من القتل ، وذلك أن ما يحصل بسبب الفتنة في الدين من العذاب عند الله لا يضاهى بما يحصل له من ألم القتل وهو ثابت على دينه،فيقدم المؤمن على القتال وهو على يقين موقناً بأن عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين أشد من أي أذى ، كما قال تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..} الآية.

وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون؛ حيث قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}.
فلمّا ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة؛ كانت اللفظة المناسبة لهذا السياق هوالتعبير عن التفضيل في الإثم بـ(أكبر) أي أكبر إثما.وإلى أشار ابن عاشور .
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فكان المناسب دفعا للشماتة بالمسلمين التعبير ب (أكبر) ، والمعنى :إن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها وهي الشرك، أكبر إثما من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.
وكلام العلماء في هذا النوع كثير مستفيض، وممن اهتم به من المفسّ رين: الزمخشريّ، والرازي، وأبو السعود، والآلوسي، وابن عاشور، مع الانتباه إلى بعض كلامهم في الصفات جريا على طريقتهم في التأويل .

س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟

أما ابن الأنباري فيقسم الوقوف إلى: تام، وكاف، وقبيح.
وقأما أبو عمرو الداني فقسمها إلى: تام مختار، وكاف جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وربما سمى الصالح بالحسن.
وقسمها ابن الطحان وعلم الدين السخاوي إلى: تام، وكاف، وحسن، وقبيح.
وقسمها السجاوندي إلى: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوّز لوجه، ومرخص ضرورة، وقبيح.
وقسمها ابن الفرخان في آخر كتابه "المستوفى في النحو" إلى اضطراري واختياري، ثم قسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص؛ ثم جعل كل قسم على مراتب.
وقسمها الأشموني إلى: تام، وأتم، وكاف، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح.
قال ابن الجزري: (أكثر ما ذكر الناس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر، وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري....)
ثم ذكر أقسام الاختياري وهي: التام، والكافي، والحسن، وبين حدودها.
ثم قال: (وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطراريا وهو المصطلح عليه بالقبيح، لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى)ا.ه.

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
هو علم يتعلق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة)ا.هـ.
وهذا كما تصرف الفعل "ضرب" إلى اضربْ للأمر، ويضربُ للمضارع، و"ضرْب" للمصدر، و"ضارب" لاسم الفاعل، و"ضرَّاب" للمبالغة، و"ضرَّابة" لزيادة المبالغة، "وضاربين" للجمع المذكر، و"ضاربات" للجمع المؤنث، "ومضروب" للمفعول، "وتضارَب" للتفاعل بين اثنين بالضرب، "وضَرْبَة" لاسم المرَّة، و"ضِرْبة" لاسم الهيئة.
وكما تصرف لفظ "رجل" إلى "رجلين" للمثنَّى، و"رجال" للجمع، و"رجالات" لجمع الجمع، "ورُجَيل" للتصغير، "وأرجلة" لجمع القلة، وغير ذلك من أوجه تصريف الكلمة وتقليبها على تراكيب مفيدة لمعان مختلفة.

أثره في علم التفسير:
أما أثره فيظهر في ترجيح أحد المعاني التفسيرية وتخريج الكلمة القرآنية من خلال ميزانها الصرفي .
مثال : معنى {قُبلا} في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال:
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجا ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.
فهذه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
- فأما القول الأول فتخريجه أنّ القبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا}.
- وأما القول الثاني فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي احشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
- وأما القول الثالث فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
والتحقيق أن هذه المعاني كلها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
الاشتقاق يفتح للمفسّر أبوابا من استخراج المعاني، والتخريج اللغوي لأقوال المفسرين، والجمع والترجيح، والنقد والإعلال. وقد استعمله الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، ومن بعدهم من مفسّري السلف وأئمة الدين.
مثال :
- قال مجاهد بن جبر: (كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}).
- وقال إبراهيم النخعي في قوله تعالى: {اتخذوا هذا القرآن مهجورا} قال: (يعني قالوا فيه غير الحق ألا ترى أن المريض إذا تكلم بغير عَقْلٍ قيل: إنه لَيَهْجُر).
وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، ذهب فيه إبراهيم النخعي إلى أنّ الكفار اتّخذوا هذا القرآن غرضاً لأقوالهم السيئة؛ فقالوا: هو سحر، وقالوا: إفك مفترى، وقالوا: أساطير الأولين، إلى غير ذلك.
وهذا القول مبني على اشتقاق المهجور من هُجْر القول، وهو هذيانه وسيّئه.

مثال آخر :
ما وقع من اختلاف المفسرين في معنى "المسحَّرين" في قول الله تعالى: {قالوا إنما أنت من المسحّرين} ورد فيها تسعة أقوال
وهذه الأقوال المذكورة ترجع إلى معنيين في الاشتقاق:
المعنى الأول: أن يكون لفظ "المسحّرين" مشتقّا من السِّحْر، بكسر السين.
والمعنى الثاني: أن يكون مشتقّا من "السَّحْر" بفتح السين، وهو الراجح، لكن اختلف فيه على قولين:
القول الأول: أنّ المراد السَّحْر الذي بمعنى التغذية، وهو قول الخليل بن أحمد.
والقول الثاني: أن المراد السَّحْر الذي هو الرئة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة والزجاج.
قال الشيخ حفظه الله:
والذي يظهر لي أن هذين المعنيين يرجعان إلى اشتقاق واحد وهو الصرف، وأنّ المسحَّر هو المصروف عن شأنه وما ينفعه.
ومنه قوله تعالى: {فأنّى تُسحرون} أي "تُصرفون" في قول جمهور المفسّرين.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24 صفر 1440هـ/3-11-2018م, 12:11 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسّر مع التمثيل.
فوائد معرفة علم توجيه القراءات للمفسر:-
1-يعين المفسر على الكشف على الأوجه التفسيرية
2-التعرف على بعض أسباب اختلاف أقوال المفسرين
3-معرفة بعض دقائق الفروق بين القراءات المتشابهة

=مثال:(مالك يوم الدين) لها قرآتان
1-بإثبات الألف:(مالك يوم الدين) وهو الذي يملك كل شيء فيظهر عظمة ملكه لأنه يتفرد بالملك التام يوم القيامة
ويأتيه الخلق لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)
2-بطرح الألف:(ملك يوم الدين)أي ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبر ونفوذ الأمر على من تحته
وإضافته ليوم القيامة تفيد الإختصاص لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا لله وكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم وياتوه يوم القيامة عراة حفاة
(يوم هم بارزون لا يخى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله والواحد القهار)
والراجح هو الجمع بين المعنيين فكلاهما فيه تمجيد لله وتعظيم وتفويض إليه
لأن كلاهما فيه اجتماع المُلك والمِلك في حق الله على أتم معنى وأحسنه


س2: دلل على حسن بيان القرآن في اختيار بعض الألفاظ على بعض.
والفتنة أشد/أكبر من القتل
-"...والفتنة أشد من القتل...":(البقرة الموضع الأول)
فالخطاب:للمؤمنين
المراد بالفتنة :الإفتتان في الدين
هذه الاية في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم وفيه وتحذيرهم من تركه
فكان من أوجه حثهم على القتال بيان أنما يحدث لمن فتن عن دينه من العذاب أشد من القتل وهو ثابت مقيم على دينه

-".....والفتنة أكبر من القتل....":(البقرة الموضع الثاني)
الخطاب: للمشركين
المراد بالفتنة: الشرك
هذه الآية في سياق تعداد الآثام الكبار التي وقع فيها المشركون
فذكر المولى عز وجل قبلها الصد عن سبيل الله والكفر وإخراج المؤمنين من مكة
فناسب أن يكون التعبير بأكبر أي وإثم الشرك نفسه أكبر من قتل المؤمنين


س3: تحدث بإيجاز عن مناهج العلماء في تقسيم الوقوف، وهل يدخلها الاجتهاد ؟
اختلف العلماء في تقسيم الوقوف:
1-ابن الأنباري:تام وكاف وقبيح
2-أبو عمرو الداني:تام مختار وكاف جائز وصالح مفهوم وقبيح متروك وربما سمى الصالح بالحسن
3-ابن الطحان وعلم الدين السخاوي:تام وكاف وحسن وقبيح
4-السجاوندي:لازم مطلق وجائز ومجوز لوجه ومرخص لضرورة وقبيح
5-ابن الفرخان:اضطراري واختياري وقسم الاختياري إلى تام وناقص وأنقص
6-الأشموني:تام وأتم وكاف وأكفى وحسن وأحسن وصالح وأصلح وقبيح وأقبح
7-ابن الجزري:اضطراري واختياري وقسم الاختياري إلى تام وكاف وحسن

س4: ما هو علم الصرف ؟ وهل له أثر في علم التفسير ؟
علم الصرف:هو علم يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية وما يلحقها من زيادة وإعلال وقلب وإبدال وحذف وتغيير للحركات والحروف لإفادة معاني تتعلق بأصل الكلمة وتختلف بإختلاف صيغتها
قال عبد القادر الجرجاني:"التصريف تفعيل من الصرف وهو أن تصرف الكلمة المفردة فتتولد عنها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة"
فائدة علم الصرف للمفسر:
1-معرفة أوجة المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن عن غيرها
2-معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير
3-كشف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير
*ومسائل علم الصرف منها ماهو مختلف فيه ومنها ماهو متفق عليه وما اتفق عليه صار حجة لغوية لا يصح مخالفتها

س5: بيّن فوائد علم الاشتقاق للمفسّر.
1-إدراك معاني الألفاظ
2- الترجيح بين الأقوال أو الجمع بينها
=مثال:قال مجاهد"كان ابن عباس لايدري مافاطر حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر يقول أحدهما :ياأبا عباس أنا فطرتها.."

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 صفر 1440هـ/7-11-2018م, 12:23 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:


أنس بن محمد بوابرين أ
أحسنت نفع الله بك.
س4: هناك فوائد أخرى فاتك ذكرها.


وسام عاشور أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
س4: لو مثلتِ لتلك الفوائد لكان أتم.




- خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 صفر 1440هـ/7-11-2018م, 05:02 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1: ما الفرق بين السلف والخلف في تناولهم للتفسير البياني وضح بمثال.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، واستنباط الحكم من الألفاظ والمعاني، ونحوها ..
فأما السلف؛ فلم يكن من عادتهم التطويل في التفسير، وإنما يستعملون التنبيه والإيجاز والإلماح إلىما يُعرف به المعنى؛ ويترك للسامع تأمّل ما وراء ذلك إذ فتح له الباب وأبان له السبيل.
وأما الخلف؛ فقد توسّع العلماء فيه بعد تأسيس علم البلاغة والبيان، وإفراد التصنيف فيه، وتدريس أبوابه وقواعده وأمثلته.
فمن المتأخّرين من يظهر له معنى يراه بديعاً في بيان الآية فيتعصّب له ويشنّع على من لميفسّر الآية به، وقد يكون ما رآه مسبوقاً إليه بعبارة منبّهة موجزة.

- من أمثلة التفسير البياني بين السلف والخلف:
ما روى ابن جرير بسند صحيح عنقتادة في تفسير قول الله تعالى: {إنّ في ذلك لذكرى لمن كانله قلبٌ}: أي من هذه الأمّة، يعني بذلك القلب: القلب الحيّ.
وروى عن عبد الرحمن بن زيدبن أسلم في قوله: {لمن كان له قلبٌ} قال: قلبٌ يعقل ما قد سمع من الأحاديث الّتي عذّب اللّه بها من عصاه من الأمم.
وهذا هو أصل هذا القول، إلا أنّ عبد القاهر الجرجانيّ حبّره ببيانه، ثمّ زاده ابن القيّم رحمه الله شرحاً وتحبيراً.
فقال عبد القاهر الجرجاني: قوله تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} أي لمن أعملَ قلبَه فيما خُلق القلب له من التدبر والتفكر والنظر فيما ينبغي أن ينظر فيه.
فهذا على أن يجعل الذي لا يعي ولا يسمع ولا ينظر ولا يتفكر كأنه قد عُدِم القلب من حيث عدمالانتفاع به، وفاته الذي هو فائدة القلب والمطلوب منه كما يجعل الذي لا ينتفع ببصر هو سمعه ولا يفكر فيما يؤديان إليه، ولا يحصل من رؤية ما يرى وسماع ما يسمع على فائدة بمنزلة من لا سمع له ولا بصر) ا.هـ.

وقد يكون في بعض اجتهادات المتأخّرين ما يخطئون فيه مع تشنيعهم على السلف ورميهم بضعف التأمّل وقلّة الدرايةبأساليب البيان، ويكثر هذا من أهل البدع والأهواء، ويتوصّلون بذلك إلى ردّ بعض ماتقرر من مسائل الاعتقادلدى أهل السنة والجماعة. كما في تفسير الزمخشري وتابعه عليه الرازي في تفسيره.
والمقصود التنبيه على وجوب الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني، والاحتراز من الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمّله واجتهاده.

س2: تحدث عن عناية علماء اللغة بعلم الوقف والابتداء في القرآن.
علم الوقف والابتداء له صلة وثيقة بالتفسير؛ لتعلّقه ببيان المعنى، ولقد كان محل عناية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، لما يترتب عليه من إيضاح المعاني القرآنية للمستمع، حتى كان يوصف منيُتقنه بأنّه يفسّر القرآن بتلاوته، كما يسمّى علم الوقوف، وعلم التمام، والقطع والائتناف، والمقاطع والمبادي.
وعناية علماء اللغة بالوقف والابتداء كانت لأجل إفادة القارئ بما يُحسن به أداءَ المعنى عند قراءته،ويُفهم المراد، ولأنّه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهمَ معنى غير صحيح.

قال أبو جعفر النحاس: (فقد صارفي معرفة الوقف والائتناف التفريق بين المعاني، فينبغي لمن قرأ القرآن أن يتفهَّمما يقرأه، ويشغل قلبه به، ويتفقد القطع والائتناف، ويحرص على أن يُفهِمَ المستمعينفي الصلاة وغيرها، وأن يكون وَقْفُه عند كلام مستقرٍّ أو شبيهٍ، وأن يكون ابتداؤهحسنًا، ولا يقف على مثل: {إنما يستجيب الذين يسمعونوالموتى}؛لأن الواقف ها هنا قد أشرك بين المستمعين وبين الموتى، والموتى لايسمعون ولا يستجيبون، وإنما أخبر عنهم أنهم يُبعثون) ا.هـ.
ومسائل الوقف والابتداء منها مايعتني به المفسّرون في تفاسيرهم، ولا سيّما من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة.

وقد أدرك المتقدمون ما للوقف والابتداء من أهمية كبرى حتى إنهم أفردوه بالتآليف، ومن أشهر الكتب المؤلفة فيه:
- كتاب الوقف والابتداءفي كتاب الله عز وجل لابن سعدان الضرير.
- كتاب إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري، وغيرها..

س3: تحدث بإيجاز عن عناية العلماء بعلم الصرف.
الصرف: هو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادةوإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف؛ لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
علم الصرف من العلوم المهمّة للمفسّر، يكشف له كثيراً من المعاني والأوجه التفسيرية، ويعرّفه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.

قال عبد القاهر الجرجاني: اعلم أن التصريف "تفعيل" من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة.
وقد كانت عناية العلماء بعلمالصرف مصاحبة لعنايتهم بعلم النحو؛ إذ كان اللحن يقع فيهما، والقياس جارٍ عليهما،ولذلك كانت عامّة كتب النحو حافلة بأبواب من علم الصرف.

واشتهر بالعناية بعلم الصرف جماعة من العلماء، منهم:
- عمرو بن عثمانبن قنبرٍ المعروف بسيبوبه (ت:180هـ)، وقد ذكر في كتابه أبواباً كثيرة في علم الصرف،وعني به عناية حسنة.
- معاذ بن مسلم الهراء (ت:190هـ) شيخ الكسائي، وهو ممن اشتهر بالعناية بعلم الصرف،ومسائله وتمريناته.

ومن المفسّرين الذين لهم عناية ظاهرة بالتصريف في تفاسيرهم:
- ابن عطيةالأندلسي (ت:542هـ) ، وكثيراً ما يعلّ بعض الأقوال بمخالفتها قواعد التصريف.
- محمد الطاهرابن عاشور (ت:1394هـ) في "التحرير والتنوير".

س4: ما الاشتقاق ؟ وما أنواعه؟
الاشتقاق هو انتزاع لفظة من لفظة أخرى تشاركها في أصل المعنىوالحروف الأصلية؛ وتخالفها باختلاف الصيغة.
وعلم الاشتقاق من العلوم المهمة للمفسّر، وأنّالتمكن منه يفتح للمفسّر أبواباً من استخراج المعاني، والتخريج اللغوي لأقوالالمفسرين، والجمع والترجيح، والنقد والإعلال.
والاشتقاق له أصل في النصوص، وقد استدلّ له بعض العلماء بما في مسندالإمام أحمد وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة رضي الله عنهما أنّ رسولالله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه)).
الشاهد: قوله "وشققت لها من اسمي".
وجه الاستشهاد: ذكر الوصف المشتق من مادة الرحم (وشققت) أي: أخرجت وأخذت اسمها (لها) أي: للرحم (من اسمي) ، أي: الرحمن.

وله أنواع أربعة:
الأول:الاشتقاق الصغير، وهو الاتفاق في ترتيب حروف الأصلمع اختلاف الصيغتين؛ كاشتقاق "المسحَّر" من"السَّحر"، واشتقاق "مرداس" من "الردس"، وهكذا..
الثاني:الاشتقاق الكبير، وهو اتفاق اللفظين في الحروف لا في الترتيب؛كما في: "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر".
الثالث:الاشتقاق الأكبر،وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرفمنها.كما في: "ينهون" و"ينأون"، و"همز" و"لمز".
الرابع:الاشتقاق الكُبّار،وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله"، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

س5: بيّن مع التمثيل فائدة علم الاشتقاق للمفسّر.
إن المتأمل في اللغة العربية -سيما المفسر المطّلع لكلام رب العالمين- وما يحصل في بعض كلماتها من تفريعات، وما يتولد منها من ألفاظ مختلفة المبنى متقاربة المعنى ليدرك بوضوح قيمة الاشتقاق، وما ينتج عنه من توليد للألفاظ والصيغ وربط بين الكلمات.
وقد استعمل الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان واستعانوا بالاشتقاق اللفظي في فهم مراد كلام الله، كما تظهر أهميته من خلال معرفة المفسر لتعدد أقوال المفسرين في معنى آية أو كلمة في القرآن وأن مردها إلى تعددهم في فهم اشتقاق أصل تلك الكلمة فيتتبعها ويدرك صحتها ودلائل لفظها بما آتاه الله من مدارك ومنازل في العلم، والجمع بين الأقوال الواردة أو الترجيح.
فقد روى مجاهد بن جبر، أن ابن عباس كان لا يدري ما (فاطر السماوات) حتى جاءه أعرابيانيختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد (فاطر السموات).
فابن عباس رضي الله عنه استنبط من قول الأعرابي: أنا فطرتها – أي: ابتدأتها - على معنى قوله تعالى:(فاطر السموات)، من خلال إدراكه اشتقاق مادة الكلمة "فطر".

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ومن اتبع

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 08:58 PM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [ من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫

📘 المجموعة الأولى:📘



س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟

✨النوع الاول ✨

📚 ماليس له آثر على المعنى 📚


▪ قال ابو منصور ( من قرأ )[ حتى يطهرن ] مشدداً بالمعنى

🌟 الأصل ؛- يتطهرن والتطهّر يكون بالماء


▪ ومن قرأ [ حتى يطهرن ] مخففاً بالمعنى

🌟 الأصل ؛- يطهرن من الحيض اذا انقطع الدم



✨ النوع الثاني ✨


📚ما له اثر في المعنى 📚

{ ملك يوم الدين }

▪ تقرأ بطرح الألف

🔺 وحجه لمن قرأها ان الملك داخل تحت المالك ( والدليل اللهم مالك الملك ) وان الملك أيضاً اخص من المالك وأمدح .

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.

▪ هو الكشف عن حسن بيان القران ولطائف عباراته وحكم اختيار بعض الألفاظ على بعض والتقديم والتأخير والفصل والوصل .

▪ ما يلزم من يسلك هذا المسلك !

* الجزم بما لا دليل عليه
* الاحتراز من أهل البدع

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻


س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

▪ الأختلاف في الوقف والابتداء له أثر على فهم المعنى ؛-

✨ { لا تثريب عليكم الْيَوْمَ يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين }

🔺 فمن وقف على ( الْيَوْمَ ) كان الأبتداء بعدها دعاء يوسف عليه السلام لأخوانه وهو ارجح للوجهين في التفسير .

🔺 ومن وقف على ( عليكم الْيَوْمَ ) ثم إبتدأ ( يغفر الله لكم ) كان المعنى خبرٌ من يوسف عليه السلام _ وهو نبي يوحى إليه بمغفره الله تعالى لهم في ذلك الْيَوْمَ .

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.

▪ معرفه أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة

▪ معرفه التخريج اللغوي

▪ الكشف عن علل بعض الاقوال الخاطئه


✨ مثال ✨

اختلف المفسرون في معنى ( يتسألون ) في قوله تعالى { عم يتسألون }

القول الاول ؛ - يسأل بعضهم بعضاً

القول الثاني ؛- يتحدثون

القول الثالث :- المشركين يتسأءلون الرسول والمؤمنين






✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.

▪ الاشتقاق الصغير
▪ الاشتقاق الكبير
▪ الاشتقاق الأكبر

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 10:54 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب العازمي مشاهدة المشاركة
مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [ من توجيه القراءات إلى الاشتقاق ]

▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫

📘 المجموعة الأولى:📘



س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟

✨النوع الاول ✨

📚 ماليس له آثر على المعنى 📚 ( هذا المثال الذي ذكرتيه: اختلاف القراءة فيه له أثر على اختلاف المعنى، فانتبهي )


▪ قال ابو منصور ( من قرأ )[ حتى يطهرن ] مشدداً بالمعنى

🌟 الأصل ؛- يتطهرن والتطهّر يكون بالماء


▪ ومن قرأ [ حتى يطهرن ] مخففاً بالمعنى

🌟 الأصل ؛- يطهرن من الحيض اذا انقطع الدم



✨ النوع الثاني ✨


📚ما له اثر في المعنى 📚

{ ملك يوم الدين }

▪ تقرأ بطرح الألف

🔺 وحجه لمن قرأها ان الملك داخل تحت المالك ( والدليل اللهم مالك الملك ) وان الملك أيضاً اخص من المالك وأمدح .

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.

▪ هو الكشف عن حسن بيان القران ولطائف عباراته وحكم اختيار بعض الألفاظ على بعض والتقديم والتأخير والفصل والوصل . ( هذا معنى التفسير البياني، وفاتك ذكر أهميته )

▪ ما يلزم من يسلك هذا المسلك !

* الجزم بما لا دليل عليه
* الاحتراز من أهل البدع

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻


س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

▪ الأختلاف في الوقف والابتداء له أثر على فهم المعنى ؛-

✨ { لا تثريب عليكم الْيَوْمَ يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين }

🔺 فمن وقف على ( الْيَوْمَ ) كان الأبتداء بعدها دعاء يوسف عليه السلام لأخوانه وهو ارجح للوجهين في التفسير .

🔺 ومن وقف على ( عليكم الْيَوْمَ ) ثم إبتدأ ( يغفر الله لكم ) كان المعنى خبرٌ من يوسف عليه السلام _ وهو نبي يوحى إليه بمغفره الله تعالى لهم في ذلك الْيَوْمَ .

✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.

▪ معرفه أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة

▪ معرفه التخريج اللغوي

▪ الكشف عن علل بعض الاقوال الخاطئه


✨ مثال ✨

اختلف المفسرون في معنى ( يتسألون ) في قوله تعالى { عم يتسألون }

القول الاول ؛ - يسأل بعضهم بعضاً

القول الثاني ؛- يتحدثون

القول الثالث :- المشركين يتسأءلون الرسول والمؤمنين


( يجب عليكِ ذكر مبنى أو علة كل قول وبيان صحته أو خطأه )





✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق. ( لا يكفيك ذكر عناوين، بل يجب الاشارة لمعنى كل نوع والتمثيل له بإيجاز )

▪ الاشتقاق الصغير
▪ الاشتقاق الكبير
▪ الاشتقاق الأكبر
التقييم: ج

- خصم نصف درجة للتأخير.
انتبهي للملاحظات أعلاه بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 10:57 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

- ماجد أحمد ب
- انتبه لالتصاق الكلمات الناتج عن كثرة النسخ، واجتهد في التعبير بأسلوبك.
- خصم نصف درجة للتأخير.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 07:24 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
على نوعين :
1- قراءات تؤثر على المعنى ولأنه يتصل بمسائل النحو والصرف فيعنى به النحويين والقراء لضبط القراءه ، مثل :قوله تعالى"الصراط "فتقرأ بالصاد والسين وإشمام الزاي قاله أبو علي الفارسي
والحجه لمن قرأ بالسين :جاء به على أصل الكلمه .
ولمن قرأ بالصاد : أنه أبدلها من السين للصاد لتأخيهما في الهمس والصاء في الاطباق .
ولمن أشم بالزاي: تآخي السين في الصفير والصاد في الجهر .
2- قراءات تؤثر على المعنى في الآيه وهو مايعنى به المفسرون ولذلك أمثلة كثيره مثل: قوله تعالى:"حتى يطهرن"
وقال أبو منصور الأزهري: (وقوله جلَّ وعزَّ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... (222)}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم
وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم)
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
أنه يكشف حسن وبيان القرآن الكريم ولطائف عباراته وحكم اختيار الألفاظ عن بعض والإظهار والإضمار والتعريف والتنكير وتنوع المعاني في الأمر والنهي والتوكيد والاستفهام وفيه أبواب بيانيه كثيره ، ومايلتزم به سالكون هذا النوع من التفسير هو أن يحترز ويتأكد من الجزم في تفسيره بلا دليل حتى يتبع هواه وأهل البدع وينحرف على طريقتهم بحسب تأمله ورأيه وذوقة واجتهاده ويعارض بتفسيره نصا أو اجماعا ويقررون سلوكهم بالتفسير البياني ولا يظن عالم هذا التفسير أنه أحاط به كاملا فهو بحر لاحد له.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
أن كثير من مسائل الوقف والابتداء تكون لفهم المعنى المراد والاختلاف الذي يحصل أيضا لإختلاف العلماء في فهم المعنى
ومن أمثلته في بناء التفسير واختلافه :
قوله تعالى" فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض "
إذا وصل القاري الآيه أفاد أن التحريم توقيته أربعين سنه وهو ظاهر النسق القرآني وقول الربيع بن أنس واذا وقف على قوله تعالى "عليهم"في الآيه ثم ابتدأ "أربعين سنه يتيهون في الأرض "فإن القارئ أفاد تعلق التوقيت بالتيه لابالتحريم فيكون التحريم مؤبدا عليهم والتيه مؤقتا أربعين سنه قاله قتاده ورواه ابن جرير.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1- معرفة التصاريف للكلمة ومعانيها وفائدة اختيارها على غيرها .
2- معرفة التخريج اللغوي لأقوال السلف .
3- يكشف علل الأقوال الخاطئه أو مايروى بأسانيد غير صحيحه .
مثال قوله تعالى "عم يتساءلون ":
اختلف المفسّرون في معنى {يتساءلون} على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يتساءلون: أي يسأل بعضهم بعضاً، وهذا قول جمهور المفسرين.
القول الثاني: يتساءلون أي يتحدثون، وإن لم يكن من بعضهم لبعض سؤال.
وهذا القول أخذه الرازي ومن تبعه من المفسّرين من قول أبي زكريا الفراء في معاني القرآن إذ قال: (ويقال: عم يتحدث به قريش في القرآن. ثم أجاب، فصارت: {عم يتساءلون}، كأنها [في معنى]: لأي شيء يتساءلون عن القرآن)
وكلام الفراء ليس فيه نصّ على هذا المعنى، لكن استدلّ له الرازي بقوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}
قال: (فهذا يَدُلُّ على معنى التحَدُّثِ، فيكونُ معنى الكلامِ: عَمَّ يَتحدثونَ)
وعلى هذا القول يكون التعبير عن التحدّث بالتساؤل في الآية مبناه على أنّ ذلك التحدّث منهم قائم مقام السؤال؛ لأنّ كل متحدّث منهم يتطلّب من سامعه تأييداً لقوله أو مساعدة له على ما يحاول من إيجاد مطعن في القرآن ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو تساؤل في حقيقة الأمر، وإن لم يكن في ألفاظهم سؤال صريح.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
النوع الأول: الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين، وهو ما تقدّم ذكره؛ كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
والنوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: (وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها) مثل :وقال شيخنا ابن عثمين: (و{الفقراء} جمع فقير؛ و «الفقير» هو المعدم؛ لأن أصل هذه الكلمة مأخوذة من «الفقر» الموافق لـ«القفر» في الاشتقاق الأكبر - الذي يتماثل فيه الحروف دون الترتيب؛ و«القفر» الأرض الخالية.
والنوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث،ويقال في هذا النوع ما قيل في الذي قبله من تعسّر القول باطّراده، وقد حاول ذلك بعض أهل اللغة فوقعوا في تكلّف كثير.
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 08:51 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

القسم الثالث من دروة طرق التفسير
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
ج1: هناك نوعين في اختلاف القراءات:
-
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القرّاء لضبط القراءات، ويعنى ببعضه النحويون والصرفيون لاتّصاله بمسائل النحو والصرف. والمثال عليه قال أبو عليّ الفارسي: (قوله تعالى: {الصِّراطَ} تقرأ بالصاد والسّين وإشمام الزّاي:
- فالحجة لمن قرأ بالسّين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة لمن قرأ بالصّاد: أنه أبدلها من السّين لتؤاخي السّين في الهمس والصّفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
- والحجة لمن أشمّ الزّاي: أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر)ا.هـ.
وكلام العلماء في توجيه القراءات منه ما تكون الحجّة فيه بيّنة ظاهرة، ومنه ما هو اجتهاد قد يصيب فيه المجتهد، وقد يُخطئ، وقد يصيب بعض المعنى.

- والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى وهو الجانب الذي يُعنى به المفسّرون، ولذلك أمثلة كثيرة مبثوثة في كتب التفسير واللغة وكتب توجيه القراءات. والمثال عليه قال أبو منصور الأزهري: (وقوله جلَّ وعزَّ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... (222)}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم)ا.هـ.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك؟
ج2: إن لتفسير البياني بالنسبه للمفسر أهمية كبيره منها:
-
الكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته.
- حِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض.
- دواعي الذكر والحذف.
- ولطائف التشبيه والتمثيل.
- والتقديم والتأخير.
- والإظهار والإضمار.
- والتعريف والتنكير.
- والفصل والوصل.
- واللف والنشر.
- وتنوّع معاني الأمر والنهي.
- والحصر والقصر.
- والتوكيد والاستفهام
.
- ومما ينبغي التنبه إليه للذي يسلك هذا المسلك عدة أمور:
- عدم الاستعجال في الحكم على ما يراه المفسر من معنى بديع في بيان الايه فيتعصب لذا الرأي ويشنع من لم يفسر الايه بهذا المعنى وقد يكون سبق لهذا المعنى ولكنه بعباره موجزه ؛ فإنّ السلف لم يكن من عادتهم التطويل في التفسير، وإنما يستعملون التنبيه والإيجاز والإلماح إلى ما يُعرف به المعنى؛ ويترك للسامع تأمّل ما وراء ذلك إذ فتح له الباب وأبان له السبيل.
- على السالك لهذا المسلك أن يتنبه من نحى من المتأخرين في إجتهاداتهم في تشنيع بعض السلف ورميهم بضعف التأمّل وقلّة الدراية بأساليب البيان، ويكثر هذا من أهل البدع والأهواء، ويتوصّلون بذلك إلى ردّ بعض ما تقرر من مسائل الاعتقاد لدى أهل السنة والجماعة.
ومن ذلك قول الزمخشري في تفسير قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}.
قال: (فإن قلت: ما فائدة قوله وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ولا يخفى على أحد أنّ حملة العرش ومن حوله من الملائكة الذين يسبحون بحمد ربهم مؤمنون؟
قلت: فائدته إظهار شرف الإيمان وفضله، والترغيب فيه كما وصف الأنبياء في غير موضع من كتابه بالصلاح لذلك، وكما عقب أعمال الخير بقوله تعالى ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا فأبان بذلك فضل الإيمان.
وفائدة أخرى: وهي التنبيه على أن الأمر لو كان كما تقول المجسّمة ، لكان حملة العرش ومن حوله مشاهدين معاينين، ولما وصفوا بالإيمان، لأنه إنما يوصف بالإيمان: الغائب، فلما وصفوا به على سبيل الثناء عليهم، علم أنّ إيمانهم وإيمان من في الأرض وكل من غاب عن ذلك المقام سواء: في أنّ إيمان الجميع بطريق النظر والاستدلال لا غير، إلا هذا، وأنه لا طريق إلى معرفته إلا هذا).ا.هـ.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير؟
ج3: إن أثر الاختلاف في مسألة الوقف والابتداء على التفسير كثيره ولها أمثله كثيره كذلك من ذلك:
- أن الوقوف على الوقف على الايه وعدمها والابتداء على ايه أخرى أو وصلها له أثر في أن يحسن أداء المعنى لدى القارئ
ويُفهم المراد، ولأنّه إذا أخطأ في الوقف أو الوصل أو الابتداء أوهمَ معنى غير صحيح. ومثال على هذا النوع الوقف على قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ...}. وهذا وقف قبيح قد حذر العلماء من هذا الوقف ، وهو الذي يوهم معنى لا يصحّ،فمثله هذا الوقف لا يوقف عليه إلا لضرورة انقطاع النفس أو التعليم ثم يبتدئ بما قبله.
-
وكذلك الوصل القبيح، وهو الذي يوهم معنى غير مراد كما لو وصل قارئ قول الله تعالى:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} وقوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}. والصواب أن يقف على {عنهم} ويقف على {قولهم}. س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر؟
ج4:
وعلم التصريف يفيد المفسّر فوائد جليلة:
منها: معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
ومنها: معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
ومنها: أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
- ومن الامثله على هذا النوع :
-
معنى {قُبلا}
ومن فوائد علم التصريف أنه يُعرف به تخريج بعض أقوال السلف في التفسير من جهة اللغة.
ومن أمثلة ذلك: أقوال السلف في تفسير قول الله تعالى: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قُبُلا}
فروي عنهم في معنى {قبلا} ثلاثة أقوال:
القول الأول: {قُبُلا} أي : معاينة، وهذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والقول الثاني: {قبلا} أي: أفواجاً ، رواه ابن جرير عن مجاهد.
والقول الثالث: {قُبلا} أي: كفلاء، وهذا القول اختاره الفراء.

فهذه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
- فأمّا القول الأول فتخريجه أنّ القُبُل بمعنى المقابِل ؛ والمقابل معاين لمن قابله، كما تقول: لقيتُه قُبُلاً: أي: مواجهة ، ومنه قوله تعالى: {قُدّ من قُبُل}، وقوله تعالى: {أو يأتيهم العذاب قُبُلا}.
ويرجّح هذا المعنى قراءة من قرأ: {وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلا}.
- وأما القول الثاني فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل، كرغيف ورُغُف، والقبيل: الجماعة الكثيرة من صنف واحد، أي ُحشروا عليهم أفواجاً كل فوج قبيل.
قال ابن كثير: (أي: تُعرَض عليهم كلّ أمّةٍ بعد أمة فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه}).
- وأما القول الثالث فتخريجه أنَّ {قبلا} جمع قبيل بمعنى كفيل، ومنه قوله تعالى: {أو يأتي بالله والملائكة قبيلا} أي: كفلاء وضمناء.
والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، ودلالة الآية تسعها كلها.

س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
ج5: هناك أربعة أنواع للاشتقاق:
- النوع الاول :
الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين، وهو ما تقدّم ذكره؛ كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر".
-
والنوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر".
-
والنوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
-
والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار ، وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 11:12 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

سالمة حسن أ


قيس سعيد أ
س3: الوقف القبيح ليس له وجه في التفسير؛ والمطلوب في السؤال ذكر الاختلاف الذي له أثر في التفسير،
مثل: الاختلاف في الوقف في قوله تعالى { فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض } راجع الدرس.


- خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 01:44 AM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

#المجموعة الأولى#
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القرّاء لضبط القراءات، ويعنى ببعضه النحويون والصرفيون لاتّصاله بمسائل النحو والصرف.
مثال:
قال أبو عليّ الفارسي: (قوله تعالى: {الصِّراطَ} تقرأ بالصاد والسّين وإشمام الزّاي:
- فالحجة لمن قرأ بالسّين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة لمن قرأ بالصّاد: أنه أبدلها من السّين لتؤاخي السّين في الهمس والصّفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
- والحجة لمن أشمّ الزّاي: أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر)ا.هـ.
النوع الثاني: ما له أثر على المعنى وهو الجانب الذي يُعنى به المفسّرون
مثال:
قال أبو منصور الأزهري: (وقوله جلَّ وعزَّ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... (222)}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم)ا.هـ.

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض، ودواعي الذكر والحذف، ولطائف التشبيه والتمثيل، والتقديم والتأخير، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل، واللف والنشر، وتنوّع معاني الأمر والنهي، والحصر والقصر، والتوكيد والاستفهام إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
وقد قال ابن عطية رحمه الله في مقدّمة تفسيره: (كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظة، ثم أُديرَ لسانُ العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)ا.ه.
والتفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ويلزم من يسلك هذا المسلك أن يعلم أن كلام العلماء في هذا الباب منه ما هو ظاهر الدلالة بيّن الحجّة، ومنه ما يدقّ مأخذه ويلطف منزعه، ومنه ما هو محلّ نظر وتأمل لا يُجزم بثبوته ولا نفيه، ومنه ما هو خطأ بيّن لمخالفته لنصّ أو إجماع أو قيامه على خطأ ظاهر.

س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
- لهذا العلم صلة وثيقة بالتفسير لتعلقه ببيان المعنى حتى كان يوصف من يتقنه بأنه يفسر القرآن بتلاوته
- وكثير من مسائل الوقف والوصل والابتداء متّفق عليها عند العلماء، ومنها مسائل يختلفون فيها لاختلافهم في فهم المعنى، واختلاف ترجيحاتهم بين أوجه التفسير، فإنّ تعلّق علم الوقف والابتداء بالتفسير تعلّق ظاهر، وكلام العلماء فيه إنما هو بحسب ما بلغهم من العلم بالقراءة والتفسير وما أدّاه اجتهادهم فيه.
مثال:
قال تعالى :( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين)
عند الوقف على اليوم يكون المعنى دعاء من يوسف لأخوته
وعند الوقف على عليكم يكون المعنى خبريا أي أن يوسف يخبرهم أن الله سيغفر لهم بوحي من الله له

س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
علم الصرف من العلوم المهمّة للمفسّر، يكشف له كثيراً من المعاني والأوجه التفسيرية، ويعرّفه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير، ويعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
وهو علم يتعلّق ببنية الكلمة، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذفٍ وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معانٍ تتعلّق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
قال عبد القاهر الجرجاني: (اعلم أن التصريف "تفعيل " من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة؛ فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة)ا.هـ
. علم التصريف يفيد المفسّر فوائد جليلة:
منها: معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
ومنها: معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
ومنها: أنّه يكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسّرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج، أو مما يروى بأسانيد لا تصحّ عن بعض الصحابة والتابعين ممن كانوا في عصر الاحتجاج.
قال بدر الدين الزركشي: (وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوراضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر)ا.هـ.
ومسائل الصرف منها مسائل بيّنة يتّفق عليها الصرفيون، ومنها مسائل يختلفون فيها ؛ كسائر العلوم التي يقع في مسائلها اتفاق واختلاف، لكن ما اتفقوا عليه فهو حجة لغوية، يعدّ ما خالفه خطأ.


س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق
1/الاشتقاق الصغير
كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين، وهذا النوع يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر".
2/ الاشتقاق الكبير
وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر"
3/الاشتقاق الأكبر
وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
ونحو: هتن، وهتل، وهطل، وهي تدل على نزول شيء.
ومنه يعرف التناسب بين العَمَى والعَمَه وبابها.
4/ الاشتقاق الكُبّار
وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله"

.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir