دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م, 01:12 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الرابع من كشف الشبهات

مجلس مذاكرة القسم الرابع من كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
س2: بيّن معنى
قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
س3
: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.


المجموعة الثانية:

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
س3
:
متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (
لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)








تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 01:09 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
وهذه الشبهة من الشبه التي يحتج بها المشركون , أن من قال ( لا إله إلا الله ) فإنه لا يكفر , فقد فهم هؤلاء من هذا أن مجرد النطق بكلمة التوحيد يعصم الرجل من الكفر والردة عن الإسلام , وللرد على هذه الشبهة نقول :
أولا : أن من قال ( لا إله إلا الله ) لابد له من أن يأتي بمقتضياتها , وليس مجرد النطق بها , ومن أعظم مقتضياتها التوحيد بل هي التوحيد , من أتى بناقض من نواقضها فقد أشرك أو كفر , ومن أتى بحقوقها فهو الموحد , أما قتل سيدنا أسامة للرجل كان عن ظن من أنه قال هذه الكلمة تعوذا من القتل , ولم يقلها معتقدا معناها .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وأخرجهم من جزيرة العرب وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع ذلك نسبوا لله الولد ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ) , فلم ينفعهم مجرد قولها , بل قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وسباهم وأخرجهم .
ثالثا : أن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) ويصومون ويصلون , ولكنهم لم يلتزموا حكم أداء الزكاة ؛ فقاتلهم أبي بكر رضي الله عنه وكان قتال ردة لا بقتال بغي .
رابعا : أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب كانوا يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع هذا قتلهم وحرقهم .

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
يقال للجواب عن هذه الشبهة :
أولا : أن الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة , قال تعالى : ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) , والذي يستغيث بصاحبه في الحرب وفي غيرها مما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة .
ثانيا : إذا ثبت ذلك ؛ فإن دعاء الأنبياء يوم القيامة يكون من هذا الباب .
ثالثا : أن الاستغاثة بالأنبياء يوم القيامة يكون بأن يطلب منهم أن دعاء الله عز وجل أن يريح الناس ويحاسبهم , وليس دعائهم , أما استغاثتكم فهي من الميت لجلب نفع ودفع ضر .
رابعا : أن الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله هذا يعد شركا .
خامسا : أن الأدلة العامة تحرم دعاء غير الله تعالى , وادعاء أن هذا الدليل يجوز الاستغاثة بغير الله تعالى من الأموات أو من الأحياء فيما لا يقدرون عليه فهذا يعد دليل باطل ولا يصلح للاحتجاج به ؛ لأنهم استدلوا بدليل في الحياة وكلامنا معهم في الممات .

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج إلى إقامة الحجة على المعين للحكم بكفره في حالات منها :
1 – الجهل : فإن كان هذا المعين يجهل أن هذا الفعل شرك وكفر كمن يعيش في بادية أو مكان بعيد يجهل فيه أحكام الإسلام , أو حديث عهد بإسلام ؛ فتقام عليه الحجة ويعرف بان هذا الفعل شرك .
2 – التأويل : فالمتأول تقام عليه الحجة وبين له وجه خطأه في فهم الآيات والأحاديث .

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
يستفاد من هذه القصة :
1 – على العبد أن يدعوا الله تعالى دائما أن يعلمه ما يجنبه الزلل والوقوع فيما يغضبه .
2 – أن الجهل قد يكون سببا في وقوع العبد في الشرك وهو لا يدري عن ذلك شيئا .
3 – أن العبد عليه سرعة الاستجابة لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بمجرد العلم بها ولا يتردد في ذلك .
4 – أن طلب البركة لا يكون إلا من الله تعالى , فهو سبحانه الذي يبارك على ما يشاء .
5 – على العبد أن يتعلم أمور دينه خاصة التوحيد وما يضاده من الشرك لكي يلقى الله تعالى بقلب سليم .
6 – أن العبد لا يأمن على نفسه من الوقوع في المحظورات فإن أفاضل الناس وقوع في المحظور دون أن يعلموا به .

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
هذه الجملة العظيمة من قول المؤلف رحمه الله وهي التي ختم بها رسالته , بأن أهل السنة مجمعون بلا خلاف بينهم أن التوحيد يكون بالقلب واللسان والعمل .
فعلى العبد أن يوحد الله تعالى بقلبه ولسانه وعمله وهذا هو المسلم , أما من عرف التوحيد بقلبه ولم يعمل به فهذا يعد معاندا كفرعون و إبليس , ومن عمل بالتوحيد ظاهرا ولم يعرفه ويعمل به باطنا فهذا منافق .
فالإيمان عند أهل السنة يشمل , الاعتقاد الباطن , والقول باللسان , والعمل بالجوارح والأركان .
فبعض الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كفروا بكلمة قالوها ونقض ذلك توحيدهم , قال تعالى : ( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) فالكفر يكون بالكلمة والعمل .
ويكون الكفر بالاعتقاد بالباطن .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1441هـ/13-03-2020م, 08:14 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
1. من آمن ببعض الأحكام الشرعية وكفر ببعضها فهو كافر، فالاسلام لا يقبل التجزئة، فمن صلى وصام وآمن بالبعث ولكنه دعا الصالحين ونذر لهم فإنه لم يفرد الله بالعبادة أي أنه نقض التوحيد الذي هو قوام الدين.
2. الصحابة في عهد أبي بكر رضي الله عنه قاتلوا من امتنعوا عن أداء الزكاة ومنهم من يشهد بالشهادتين ويصلي ويصوم.
3. عقد العلماء في كتب الفقه بابا سموه (الردة) حكموا فيه على العبد بالكفر إن فعل أفعالا أو اعتقد اعتقادات حتى وإن كان يصلي ويصوم.
4. الله حكم في القرءان الكريم بكفر أناس ف عهد الرسول عليه الصلاة والسلام عن كلام قالوه على سبيل المزاح وإضاعة الوقت "قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" ولم ينفعهم أنهم كانوا يصلون ويصومون ويجاهدون.
5. من جحد وجوب الحج كفر وإن نطق الشهادتين وصلى وصام، فكيف بمن جحد التوحيد وأشرك بالله في العبادة، "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".
6. الله حكم بكفر أناس بكلمة مع صلاتهم وصيامهم "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم".

س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
يأمر الله المؤمنين المجاهدين بالتثبت ممن من يقولون (لا إله إلا الله)، فإن أتي بحقوقها قبلت منه، وإن خالف حقها من التوحيد فيكون إنما نطق بها تعوذا.

س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
1. هنا الاستغاثة ليست شركية لأن جبريل حاضرا قادرا بأمر الله "علمه شديد القوى"، "ذو قوة عند ذي العرش مكين" ولو كانت الاستغاثة شركا ما عرضها على إبراهيم.
2. إبراهيم رفضها وأرادها من الله وهذا دليل أن من استغنى عن الخلق فهو محمود.

س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟

بنو عبيد القداح ينسبون أنفسهم إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقر المؤرخون بخطأ هذه النسبة وأنهم كانوا من الفرس والمجوس، والقداح نشأ على عقيدة الإسماعيلية الباطنية، انتقل للمغرب وأصبح له أتباع فبدأوا في الهجوم على أراضي المسلمين حتى وصلوا إلى مصر وأقاموا الدولة العبيدية، وعقائدهم إلحادية ابتلوا العلماء بها وعذبوا من لم يقر منهم بها، وأظهروا مخالفة الشريعة في الأحكام الشرعية، وسنوا في الناس الموالد، والحكم بكفرهم جاء من جحدهم الشريعة وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص بل كان لهم تفسيرات للنصوص بالباطن نتيجة تأليههم لغير الله في الباطن فلا شك أن هذا إظهار للكفر.

س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.

الجهل بمسائل التوحيد خطر عظيم، فقد يوقع الإنسان في الشرك بالله وهو لا يعلم بكلمة يقولها أو فعل يفعله، لذلك كان العلم بالتوحيد وتفاصيله وما ينقضه من أهم المهمات وأعظم الواجبات، وزبدة دعوة الرسل والأنبياء، وقد مكث النبي عليه الصلاة والسلام سنينا في مكة يرسخ دعائم التوحيد ويربي صحابته الكرام على التوحيد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1441هـ/19-03-2020م, 08:29 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
وهذه الشبهة من الشبه التي يحتج بها المشركون , أن من قال ( لا إله إلا الله ) فإنه لا يكفر , فقد فهم هؤلاء من هذا أن مجرد النطق بكلمة التوحيد يعصم الرجل من الكفر والردة عن الإسلام , وللرد على هذه الشبهة نقول :
أولا : أن من قال ( لا إله إلا الله ) لابد له من أن يأتي بمقتضياتها , وليس مجرد النطق بها , ومن أعظم مقتضياتها التوحيد بل هي التوحيد , من أتى بناقض من نواقضها فقد أشرك أو كفر , ومن أتى بحقوقها فهو الموحد , أما قتل سيدنا أسامة للرجل كان عن ظن من أنه قال هذه الكلمة تعوذا من القتل , ولم يقلها معتقدا معناها .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وأخرجهم من جزيرة العرب وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع ذلك نسبوا لله الولد ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ) , فلم ينفعهم مجرد قولها , بل قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وسباهم وأخرجهم .
ثالثا : أن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) ويصومون ويصلون , ولكنهم لم يلتزموا حكم أداء الزكاة ؛ فقاتلهم أبي بكر رضي الله عنه وكان قتال ردة لا بقتال بغي .
رابعا : أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب كانوا يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع هذا قتلهم وحرقهم .

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
يقال للجواب عن هذه الشبهة :
أولا : أن الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة , قال تعالى : ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) , والذي يستغيث بصاحبه في الحرب وفي غيرها مما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة .
ثانيا : إذا ثبت ذلك ؛ فإن دعاء الأنبياء يوم القيامة يكون من هذا الباب .
ثالثا : أن الاستغاثة بالأنبياء يوم القيامة يكون بأن يطلب منهم أن دعاء الله عز وجل أن يريح الناس ويحاسبهم , وليس دعائهم , أما استغاثتكم فهي من الميت لجلب نفع ودفع ضر .
رابعا : أن الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله هذا يعد شركا .
خامسا : أن الأدلة العامة تحرم دعاء غير الله تعالى , وادعاء أن هذا الدليل يجوز الاستغاثة بغير الله تعالى من الأموات أو من الأحياء فيما لا يقدرون عليه فهذا يعد دليل باطل ولا يصلح للاحتجاج به ؛ لأنهم استدلوا بدليل في الحياة وكلامنا معهم في الممات .

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج إلى إقامة الحجة على المعين للحكم بكفره في حالات منها :
1 – الجهل : فإن كان هذا المعين يجهل أن هذا الفعل شرك وكفر كمن يعيش في بادية أو مكان بعيد يجهل فيه أحكام الإسلام , أو حديث عهد بإسلام ؛ فتقام عليه الحجة ويعرف بان هذا الفعل شرك .
2 – التأويل : فالمتأول تقام عليه الحجة وبين له وجه خطأه في فهم الآيات والأحاديث .

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
يستفاد من هذه القصة :
1 – على العبد أن يدعوا الله تعالى دائما أن يعلمه ما يجنبه الزلل والوقوع فيما يغضبه .
2 – أن الجهل قد يكون سببا في وقوع العبد في الشرك وهو لا يدري عن ذلك شيئا .
3 – أن العبد عليه سرعة الاستجابة لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بمجرد العلم بها ولا يتردد في ذلك .
4 – أن طلب البركة لا يكون إلا من الله تعالى , فهو سبحانه الذي يبارك على ما يشاء .
5 – على العبد أن يتعلم أمور دينه خاصة التوحيد وما يضاده من الشرك لكي يلقى الله تعالى بقلب سليم .
6 – أن العبد لا يأمن على نفسه من الوقوع في المحظورات فإن أفاضل الناس وقوع في المحظور دون أن يعلموا به .

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
هذه الجملة العظيمة من قول المؤلف رحمه الله وهي التي ختم بها رسالته , بأن أهل السنة مجمعون بلا خلاف بينهم أن التوحيد يكون بالقلب واللسان والعمل .
فعلى العبد أن يوحد الله تعالى بقلبه ولسانه وعمله وهذا هو المسلم , أما من عرف التوحيد بقلبه ولم يعمل به فهذا يعد معاندا كفرعون و إبليس , ومن عمل بالتوحيد ظاهرا ولم يعرفه ويعمل به باطنا فهذا منافق .
فالإيمان عند أهل السنة يشمل , الاعتقاد الباطن , والقول باللسان , والعمل بالجوارح والأركان .
فبعض الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كفروا بكلمة قالوها ونقض ذلك توحيدهم , قال تعالى : ( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) فالكفر يكون بالكلمة والعمل .
ويكون الكفر بالاعتقاد بالباطن .
لذلك فسر السلف الشهادة بأنها اعتقاد ونطق وإعلام وإخبار, فلا يصح إسلام عبد حتى يأتي بالقدر المجزئ من الإيمان والذي هو الإيمان بأركان الإيمان, ويأتي بالقدر المجزئ من الإحسان والذي هو الإخلاص , وهذا بالاتفاق.
والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1441هـ/19-03-2020م, 08:35 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
1. من آمن ببعض الأحكام الشرعية وكفر ببعضها فهو كافر، فالاسلام لا يقبل التجزئة، فمن صلى وصام وآمن بالبعث ولكنه دعا الصالحين ونذر لهم فإنه لم يفرد الله بالعبادة أي أنه نقض التوحيد الذي هو قوام الدين.
2. الصحابة في عهد أبي بكر رضي الله عنه قاتلوا من امتنعوا عن أداء الزكاة ومنهم من يشهد بالشهادتين ويصلي ويصوم.
3. عقد العلماء في كتب الفقه بابا سموه (الردة) حكموا فيه على العبد بالكفر إن فعل أفعالا أو اعتقد اعتقادات حتى وإن كان يصلي ويصوم.
4. الله حكم في القرءان الكريم بكفر أناس ف عهد الرسول عليه الصلاة والسلام عن كلام قالوه على سبيل المزاح وإضاعة الوقت "قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" ولم ينفعهم أنهم كانوا يصلون ويصومون ويجاهدون.
5. من جحد وجوب الحج كفر وإن نطق الشهادتين وصلى وصام، فكيف بمن جحد التوحيد وأشرك بالله في العبادة، "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".
6. الله حكم بكفر أناس بكلمة مع صلاتهم وصيامهم "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم".

س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
يأمر الله المؤمنين المجاهدين بالتثبت ممن من يقولون (لا إله إلا الله)، فإن أتي بحقوقها قبلت منه، وإن خالف حقها من التوحيد فيكون إنما نطق بها تعوذا.
ولو كان لا يُقْتَلُ إذا قالها لم يكن للتثبت في الآية معنى
الإجابة مختصرة , ولم تذكري سبب النزول

س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
1. هنا الاستغاثة ليست شركية لأن جبريل حاضرا قادرا بأمر الله "علمه شديد القوى"، "ذو قوة عند ذي العرش مكين" ولو كانت الاستغاثة شركا ما عرضها على إبراهيم.
2. إبراهيم رفضها وأرادها من الله وهذا دليل أن من استغنى عن الخلق فهو محمود.

س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
بنو عبيد القداح ينسبون أنفسهم إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقر المؤرخون بخطأ هذه النسبة وأنهم كانوا من الفرس والمجوس، والقداح نشأ على عقيدة الإسماعيلية الباطنية، انتقل للمغرب وأصبح له أتباع فبدأوا في الهجوم على أراضي المسلمين حتى وصلوا إلى مصر وأقاموا الدولة العبيدية، وعقائدهم إلحادية ابتلوا العلماء بها وعذبوا من لم يقر منهم بها، وأظهروا مخالفة الشريعة في الأحكام الشرعية، وسنوا في الناس الموالد، والحكم بكفرهم جاء من جحدهم الشريعة وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص بل كان لهم تفسيرات للنصوص بالباطن نتيجة تأليههم لغير الله في الباطن فلا شك أن هذا إظهار للكفر.

س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
الجهل بمسائل التوحيد خطر عظيم، فقد يوقع الإنسان في الشرك بالله وهو لا يعلم بكلمة يقولها أو فعل يفعله، لذلك كان العلم بالتوحيد وتفاصيله وما ينقضه من أهم المهمات وأعظم الواجبات، وزبدة دعوة الرسل والأنبياء، وقد مكث النبي عليه الصلاة والسلام سنينا في مكة يرسخ دعائم التوحيد ويربي صحابته الكرام على التوحيد.
الإجابة مختصرة
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 ذو القعدة 1441هـ/4-07-2020م, 02:16 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
الجواب على هذه الشبهة من وجهين :
الوجه الأول : أن من قال لا إله إلا الله تخوفا أو غير ذلك فإنه ينتظر منه أن يأتي بحقوقها من عمل القلب وقوله وعمل الجوارح الذي يدل على أنه من أهلها فمن أتى بحقوقها كان موحدا وإن لم يأت بحقها كان منافقا كافرا وكما قال وهب ابن منبه كلاما مفاده أن لا إله إلا الله مفتاح الجنة وكل مفتاح له أسنان حتى يفتح كذلك حقوق لا إله إلا الله هي الأسنان فمن كان معه مفتاح بدون أسنان لا يفتح له ومن قال لا إله إلا الله من غير أن يأت بحقوقها فليس من أهلها
الوجه الثاني : أن اليهود والنصارى كانوا يزعمون أنهم يقولون كلمة التوحيد وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يأتوا بحقوقها قال تعالى ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله )
وكذلك بنو حنيفة قاتلهم الصحابة لأنهم لم يلتزموا بحكم أداء الزكاة والذين حرقهم علي ابن أبي طالب كلهم كانوا يقولون لا إله إلا الله وقوتلوا لأنهم قالوها لكن منهم من لم يأت بحقها ومنهم من أتى بناقض من نواقضها فدل ذلك على أن ليس كل من قال لا إله إلا الله موحد .
س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
نقول هذه شبهة واهية لأن الله تعالى عن أهل الكفران ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) فهناك حياتان وميتتان فيكون الجواب من جهتين : الأولى : أن هؤلاء لما كانوا أحياء استغاثوا بهم الناس فيما يقدرون عليه أما ما لا يقدرون عليه فهذا شرك سواء كان المدعو غائبا أو ميتا وهؤلاء يدعون الصالحين الميتين لذلك كان ذلك شرك
فإن قالوا هم أحياء قلنا لهم ليسوا بأحياء بل هم أموات قال تعالى (إنك ميت وهم ميتون ) باعتبار حياتنا الدنيا وهم أحياء حياة برزخية ليست كحياتنا فإذا كان كذلك فلا يجوز الاستغاثة ولا الاستشفاع بهم لان لحال الحياة الدني أحكامها وللحياة البرزخية أحكامها
الوجه الثاني : أن الاستغاثة الشرعية جائزة وهي التي تطلب من الحي الحاضر القادر أما الاستغاثة الشركية وهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله
س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره إذا كان ثمة مانع يمنع من إقامة الحجة عليه وذلك مثل :
الجهل : ويدل عليه حديث ذات أنواط
التأويل : فلتأويل مانع من موانع التكفير فيحتاج صاحبه إلى إقامة الحجة عليه
الخطأ : ويدل عليه عموم آية ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) وحديث ( الذي أخطأ من شدة الفرح ) وغيره
س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
أي أن التوحيد لابد أن يشتمل على أركان الإيمان الثلاثة وهي قول اللسان وتصديق الجنان والعمل بالجوارح والأركان فالقول باللسان هو قول لا إله إلا الله وتصديق الجنان هو قول القلب الذي هو إخلاصه وعمل القلب مثل الدعاء والرجاء والتوكل والذبح وغير ذلك وعمل الجوارح الذي يدل على صلاح القلب وإيمانه فعمل الجوارح ركن في الإيمان بدونه لايكتمل توحيد العبد ولا إيمانه

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1441هـ/8-07-2020م, 03:58 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
الجواب على هذه الشبهة من وجهين :
الوجه الأول : أن من قال لا إله إلا الله تخوفا أو غير ذلك فإنه ينتظر منه أن يأتي بحقوقها من عمل القلب وقوله وعمل الجوارح الذي يدل على أنه من أهلها فمن أتى بحقوقها كان موحدا وإن لم يأت بحقها كان منافقا كافرا وكما قال وهب ابن منبه كلاما مفاده أن لا إله إلا الله مفتاح الجنة وكل مفتاح له أسنان حتى يفتح كذلك حقوق لا إله إلا الله هي الأسنان فمن كان معه مفتاح بدون أسنان لا يفتح له ومن قال لا إله إلا الله من غير أن يأت بحقوقها فليس من أهلها
الوجه الثاني : أن اليهود والنصارى كانوا يزعمون أنهم يقولون كلمة التوحيد وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يأتوا بحقوقها قال تعالى ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله )
وكذلك بنو حنيفة قاتلهم الصحابة لأنهم لم يلتزموا بحكم أداء الزكاة والذين حرقهم علي ابن أبي طالب كلهم كانوا يقولون لا إله إلا الله وقوتلوا لأنهم قالوها لكن منهم من لم يأت بحقها ومنهم من أتى بناقض من نواقضها فدل ذلك على أن ليس كل من قال لا إله إلا الله موحد .
س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
نقول هذه شبهة واهية لأن الله تعالى عن أهل الكفران ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) فهناك حياتان وميتتان فيكون الجواب من جهتين : الأولى : أن هؤلاء لما كانوا أحياء استغاثوا بهم الناس فيما يقدرون عليه أما ما لا يقدرون عليه فهذا شرك سواء كان المدعو غائبا أو ميتا وهؤلاء يدعون الصالحين الميتين لذلك كان ذلك شرك
فإن قالوا هم أحياء قلنا لهم ليسوا بأحياء بل هم أموات قال تعالى (إنك ميت وهم ميتون ) باعتبار حياتنا الدنيا وهم أحياء حياة برزخية ليست كحياتنا فإذا كان كذلك فلا يجوز الاستغاثة ولا الاستشفاع بهم لان لحال الحياة الدني أحكامها وللحياة البرزخية أحكامها
الوجه الثاني : أن الاستغاثة الشرعية جائزة وهي التي تطلب من الحي الحاضر القادر أما الاستغاثة الشركية وهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله



ونذكر إن الشفاعة محلها يوم القيامة , وإنها لا تطلب إلا من الله .
ونذكر عدم فعل الصحابة للأمر

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره إذا كان ثمة مانع يمنع من إقامة الحجة عليه وذلك مثل :
الجهل : ويدل عليه حديث ذات أنواط
التأويل : فلتأويل مانع من موانع التكفير فيحتاج صاحبه إلى إقامة الحجة عليه
الخطأ : ويدل عليه عموم آية ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) وحديث ( الذي أخطأ من شدة الفرح ) وغيره


- إذا كان الأمر يتعلق بحكم خفي غير ظاهر , ولم يكن من المسائل المعلومة من الدين بالضرورة والتي لا عذر مسلم بجهلها كونه يترتب عليها صحة إسلامه : كمعرفة وجوب الصلاة وتحريم الزنا , فإذا لم يكن من المسائل الظاهرة احتيج لإقامة الحجة على المعين.
- إذا كان المعين حديث عهد بشرك.
- إذا كان المعين نشأ في بادية بعيدة لا يتوصل فيها إلى العلم أو العلماء.



س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
!!!!!

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
أي أن التوحيد لابد أن يشتمل على أركان الإيمان الثلاثة وهي قول اللسان وتصديق الجنان والعمل بالجوارح والأركان فالقول باللسان هو قول لا إله إلا الله وتصديق الجنان هو قول القلب الذي هو إخلاصه وعمل القلب مثل الدعاء والرجاء والتوكل والذبح وغير ذلك وعمل الجوارح الذي يدل على صلاح القلب وإيمانه فعمل الجوارح ركن في الإيمان بدونه لايكتمل توحيد العبد ولا إيمانه
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة : ج
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 صفر 1442هـ/16-10-2020م, 08:29 AM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الرابع كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
ج- الرد على هذه الشبهة من وجوه:
1- أنه من آمن ببعض الأحكام الشرعية وكفر ببعضها فهو كافر بالإجماع، لأنهم أنكروا التوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة وأشركوا مع غيره أولياء الصالحين، الإسلام لايقبل التجزئة ولا التفرقة، فمن صام وصلى ولكن لم يفرد الله بالعبادة وذبح لغير الله، ونذر له ودعاه فهو مشرك شركا أكبر،
كما قال تعالى:{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا....} البقرة
وذكروا جمهور العلماء أن أصول المكررات ترجع إلى أربعة أشياء:
( الاعتقاد ، القول، الفعل،الشك)
فمن اعتقد تضاد الإسلام فقد خرج من الدين، أو قال قولا يضاد الإسلام من أصله خرج من الدين وكفر بعد إسلامه.
2- من أقرّ بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة فإنه كافرا ،فقد قاتل أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في عهد أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- بنو حنيفة لما منعوا و جحدوا وجوب الزكاة رغم أن هؤلاء أصحاب الرسول وكانوا يشهدون كلمة الشهادة ويصلون ويصومون.
3- وأيضا من صدق الرسول في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر يحل دمه وماله بالإجماع ، وكذلك الجح فمن جحد فهو الكافر، لقوله تعالى:{ أن أول بيت وضع للناس ببكة........وللله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} وإن كان يشهد كلمة التوحيد ويصلي ويصوم.
4- أن العلماء - رحمه الله- عقدو بابا في كتب الفقه وسموه باب الردة، وذكروا في نواقض الإسلام، وذكروا أشياء قد تكون صغيرة ويسيرة في أعين الناس، ولكن فاعله يكفّر ويحل دمه وماله، مثل الكلمة بلسان دون قلبه، أو كلمة يذكرها على سبيل المزاح واللعب، أن الله سبحانه قد كفر أناسًا بسبب كلمة قالوها على وجه المزاح واللعب، وأنزل في شأن هؤلاء الآيات، قوله سبحانه:{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله ولاياته ورسوله كنتم تستهزءون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...} التوبة، ما نفع إيمانهم و كونهم أصحاب رسول الله بسبب هذه الكلمة.
5- أن المذاهب كلهم اتفقوا أن من جحد وجوب من أركان الاسلام واحداً منها فقد كفر بالإجماع، فكيف بمن كفر بالتوحيد وهو أعظم الفرضية جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولأجل هذا بُعث الرسل وأنزلت الكتب، التوحيد أعظم من الصلاة والزكاة والحج والصيام، وهو إساس كلها، بل التوحيد قد يكفي وحده في الإسلام لعبد ودخوله الجنة، فأن من أقر بالتوحيد ثم مات قبل وجوب شيء من الفروع عليه كفى التوحيد وحده.
*************************************************
س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
ج- أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بوجوب التثبيت من صحة الأخبار خاصة التي من ينقلها ومن يُتهم بالفسق
فتبينوا وفِي قراءة فتثبتوا كقراءة حمزة وغيره وكلتا القراءتين متوافرتين من الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمعنى أن من إظهر الإسلا والتوحيد ، وجب الكف عنه، إلا أن يتبين منه ما يناقض الإسلام، ولو لم يقتل لم يكن المعني التثبيت.
***************************************************
س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
ج- معنى الاستغاثة: هو طلب الغوث
الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة، والاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كاستغاثة بالأموات ، والأحياء غير قادرين عليه محرمة وشرك أكبرو يخرج فاعله من الملة.
ترد على هذه الشبهة بوجوه:
أن جِبْرِيل عرض على إبراهيم- عليهما السلام- أمرًا يقدر عليه وهو حي حاضر قادر على هذا الأمر،وبما أعطاه الله من القوة، كما وصفه سبحانه في قوله:{ علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى}، كما صنع حين أُمر بقلع ديار قوم لوط، ولو كان شركا ما عرض جِبْرِيل على إبراهيم- عليهما السلام- إنما عرض لأنه قادرا على هذا الأمر، كرجل غني حي حاضر قادر وله مال كثير ، فيعرض على المحتاج يقرضه أو يهب له شيئًا يقضي به حاجته ، فعلى المحتاج أن يرفضه أو يقبله،فمن استغنى عن الخلق فهو محمود، وهذا هو الأصل أن يستغنى عن الخلق.
وهذه الاستغاثة لا ننكرها لأنها ليست شرك بالله.
وهذا الاستدلال بهذه القصة لا يصلح وباطل بوجهين:
الأول: من جهة الرواية: لعدم ثبوتها
الثاني: من جهةٍ الدراية: لخروجها عن محل النزاع.
***************************************************
س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
ج- بنو عبيد القداح هم الذين يسميهم كثير من المؤرخين الفاطميين ينسبون أنفسهم إلى فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولكن كثير من المحققين من المؤرخين غلطوا هذه النسبة، وقالوا عن هؤلاء أنهم من المجوس ومن الفرس وسموا العبيديون ، وعبيد القداح نشأ على عقيدة الإسماعيلية
ثم هرب إلى اليمن ثم انتقل إلى المغرب ابتدأ دعوته وقوى فيها وكثر أتباعه ،فابتدؤوا بالحرب واحتلوا كثير البلاد المسلمين، وإقاموا الدولة في مصر بإسم العبيدية ، وابتلوا العلماء في عقائدهم الباطنية ومن لم يقر سلخ جلده أمام الناس ، وخالفوا وامتنعوا كثير أحكام الكتاب والسنة، وصار حكمهم حكم المشرعين الذين أتوا بدين جديد للناس وألزموا به الناس، وهم الذين سنوا في الناس المواليد، واحتفال بمولود النبي- صلى الله عليه وسلم-و كفرهم العلماء لاحدهم للشريعة، وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص ، وتفسيرهم للقران والسنة بتفسيرات الباطنية مبتدعة، وهذا كفر ظاهر و مخالفة الشريعة.
*****************************************************
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
ج- الجهل نقيض العلم، وهو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه.
الجهل صفة مذمومة، فيجب على المسلم أن يبذل جهده قدر الإمكان رفعها عنه وخاصة في أمور الدين.
الجهل في مسائل التوحيد خطر عظيم، قد يقع الإنسان من جهله في شرك الأكبر ، وقد يكلم الكلمة أو يفعل الفعل لا يعلمه عاقبته، فيدخل في الكفر، الذين قال الله فيهم:{ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم..}
الله سبحانه تعالى كفرهم بكلمة؛ مع كًونهم في زمن الرسول، ويجاهدون معه ويصلون ويصومون
لأن المتكلم بكلمة الكفر لا يخلو من أربعة حالات:
1- أن يكون معتقدا ذلك بقلبه ، فهو كافر بلا شك
2- أن لا يكون معتقدا ذلك بقلبه ، ولَم يكره على ذلك ، وفعله من أجل طمع الدنيا، فهو أيضا كافر.
3- أو يقول ذلك مزاحا أو لعباً، فهو كافر.
4- إن قالها مكروها لا اختيارا، وقلبه مطمئن بالإيمان، فهذا مرخص له في ذلك دافعًا للإكراه.
التوحيد هو أول المأمورات كما قال تعالى:{ قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا...} الأنعام
وهو شرط لقبول الأعمال، كما جاء في قوله سبحانه:{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} الكهف
التوحيد هو حق الله على العباد ، وتكفير للذنوب، وهو سبب لدخول الجنة، ولأجله خلق الله الجن والانس، فقال سبحانه:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ولأجل بعث الرسل وأنزلت الكتب.
والنَّاس مع التوحيد أقسام:
1- من يعرفه ويؤمن به باطنا ويجحده ظاهراً وينكره فهو كافر
2- من يتكلم به ويعمل به ظاهراً وينكره ويكفره باطنا فهذا منافق نفاق أكبر
3- من يعتقده باطنا ويعمل به ظاهراً ، فهذا هو المؤمن المفلح.
فيجب على كل المسلم يرفع الجهل عن نفسه وغيره بتعلم ومعرفة شرائع الدين والأحكام حتى لا يقع في هذا الخطر العظيم.
***************************************************
والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ربيع الأول 1442هـ/2-11-2020م, 02:27 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الرابع كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
ج- الرد على هذه الشبهة من وجوه:
1- أنه من آمن ببعض الأحكام الشرعية وكفر ببعضها فهو كافر بالإجماع، لأنهم أنكروا التوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة وأشركوا مع غيره أولياء الصالحين، الإسلام لايقبل التجزئة ولا التفرقة، فمن صام وصلى ولكن لم يفرد الله بالعبادة وذبح لغير الله، ونذر له ودعاه فهو مشرك شركا أكبر،
كما قال تعالى:{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا....} البقرة
وذكروا جمهور العلماء أن أصول المكررات ترجع إلى أربعة أشياء:
( الاعتقاد ، القول، الفعل،الشك)
فمن اعتقد تضاد الإسلام فقد خرج من الدين، أو قال قولا يضاد الإسلام من أصله خرج من الدين وكفر بعد إسلامه.
2- من أقرّ بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة فإنه كافرا ،فقد قاتل أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في عهد أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- بنو حنيفة لما منعوا و جحدوا وجوب الزكاة رغم أن هؤلاء أصحاب الرسول وكانوا يشهدون كلمة الشهادة ويصلون ويصومون.
3- وأيضا من صدق الرسول في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر يحل دمه وماله بالإجماع ، وكذلك الجح فمن جحد فهو الكافر، لقوله تعالى:{ أن أول بيت وضع للناس ببكة........وللله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} وإن كان يشهد كلمة التوحيد ويصلي ويصوم.
4- أن العلماء - رحمه الله- عقدو بابا في كتب الفقه وسموه باب الردة، وذكروا في نواقض الإسلام، وذكروا أشياء قد تكون صغيرة ويسيرة في أعين الناس، ولكن فاعله يكفّر ويحل دمه وماله، مثل الكلمة بلسان دون قلبه، أو كلمة يذكرها على سبيل المزاح واللعب، أن الله سبحانه قد كفر أناسًا بسبب كلمة قالوها على وجه المزاح واللعب، وأنزل في شأن هؤلاء الآيات، قوله سبحانه:{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله ولاياته ورسوله كنتم تستهزءون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...} التوبة، ما نفع إيمانهم و كونهم أصحاب رسول الله بسبب هذه الكلمة.
5- أن المذاهب كلهم اتفقوا أن من جحد وجوب من أركان الاسلام واحداً منها فقد كفر بالإجماع، فكيف بمن كفر بالتوحيد وهو أعظم الفرضية جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولأجل هذا بُعث الرسل وأنزلت الكتب، التوحيد أعظم من الصلاة والزكاة والحج والصيام، وهو إساس كلها، بل التوحيد قد يكفي وحده في الإسلام لعبد ودخوله الجنة، فأن من أقر بالتوحيد ثم مات قبل وجوب شيء من الفروع عليه كفى التوحيد وحده.
وقتال مسيلمة الكذاب فإن كان هؤلاء قوتلوا لرفع مسيلمة لمقام النبوة، فكيف بمن يرفع الخلق لمقام الله عز وجل.
*************************************************
س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
ج- أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بوجوب التثبيت من صحة الأخبار خاصة التي من ينقلها ومن يُتهم بالفسق
فتبينوا وفِي قراءة فتثبتوا كقراءة حمزة وغيره وكلتا القراءتين متوافرتين من الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمعنى أن من إظهر الإسلا والتوحيد ، وجب الكف عنه، إلا أن يتبين منه ما يناقض الإسلام، ولو لم يقتل لم يكن المعني التثبيت.
لم تذكري سبب النزول

ولو كان لا يُقْتَلُ إذا قالها لم يكن للتثبت في الآية معنى
***************************************************
س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
ج- معنى الاستغاثة: هو طلب الغوث
الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة، والاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كاستغاثة بالأموات ، والأحياء غير قادرين عليه محرمة وشرك أكبرو يخرج فاعله من الملة.
ترد على هذه الشبهة بوجوه:
أن جِبْرِيل عرض على إبراهيم- عليهما السلام- أمرًا يقدر عليه وهو حي حاضر قادر على هذا الأمر،وبما أعطاه الله من القوة، كما وصفه سبحانه في قوله:{ علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى}، كما صنع حين أُمر بقلع ديار قوم لوط، ولو كان شركا ما عرض جِبْرِيل على إبراهيم- عليهما السلام- إنما عرض لأنه قادرا على هذا الأمر، كرجل غني حي حاضر قادر وله مال كثير ، فيعرض على المحتاج يقرضه أو يهب له شيئًا يقضي به حاجته ، فعلى المحتاج أن يرفضه أو يقبله،فمن استغنى عن الخلق فهو محمود، وهذا هو الأصل أن يستغنى عن الخلق.
وهذه الاستغاثة لا ننكرها لأنها ليست شرك بالله.
وهذا الاستدلال بهذه القصة لا يصلح وباطل بوجهين:
الأول: من جهة الرواية: لعدم ثبوتها
هي ثابتة

الثاني: من جهةٍ الدراية: لخروجها عن محل النزاع.
الشبهة مردودة ، لأن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار فاعترض له جبرائيل في الهواء فقال: أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَقالَ إِبْرَاهيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَمَّا إِلَيْكَ فَلا.
ومن ذلك يتضح بأن إبراهيم لم يستغث بجبريل، فجبريل عرض على إبراهيم بأن ينفعه بما يقدر عليه.

***************************************************
س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
ج- بنو عبيد القداح هم الذين يسميهم كثير من المؤرخين الفاطميين ينسبون أنفسهم إلى فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولكن كثير من المحققين من المؤرخين غلطوا هذه النسبة، وقالوا عن هؤلاء أنهم من المجوس ومن الفرس وسموا العبيديون ، وعبيد القداح نشأ على عقيدة الإسماعيلية
ثم هرب إلى اليمن ثم انتقل إلى المغرب ابتدأ دعوته وقوى فيها وكثر أتباعه ،فابتدؤوا بالحرب واحتلوا كثير البلاد المسلمين، وإقاموا الدولة في مصر بإسم العبيدية ، وابتلوا العلماء في عقائدهم الباطنية ومن لم يقر سلخ جلده أمام الناس ، وخالفوا وامتنعوا كثير أحكام الكتاب والسنة، وصار حكمهم حكم المشرعين الذين أتوا بدين جديد للناس وألزموا به الناس، وهم الذين سنوا في الناس المواليد، واحتفال بمولود النبي- صلى الله عليه وسلم-و كفرهم العلماء لاحدهم للشريعة، وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص ، وتفسيرهم للقران والسنة بتفسيرات الباطنية مبتدعة، وهذا كفر ظاهر و مخالفة الشريعة.
وهم أيضا دولة باطنية في عقيدتها، مؤلهة لغير الله جل وعلا.
*****************************************************
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
ج- الجهل نقيض العلم، وهو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه.
الجهل صفة مذمومة، فيجب على المسلم أن يبذل جهده قدر الإمكان رفعها عنه وخاصة في أمور الدين.
الجهل في مسائل التوحيد خطر عظيم، قد يقع الإنسان من جهله في شرك الأكبر ، وقد يكلم الكلمة أو يفعل الفعل لا يعلمه عاقبته، فيدخل في الكفر، الذين قال الله فيهم:{ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم..}
الله سبحانه تعالى كفرهم بكلمة؛ مع كًونهم في زمن الرسول، ويجاهدون معه ويصلون ويصومون
لأن المتكلم بكلمة الكفر لا يخلو من أربعة حالات:
1- أن يكون معتقدا ذلك بقلبه ، فهو كافر بلا شك
2- أن لا يكون معتقدا ذلك بقلبه ، ولَم يكره على ذلك ، وفعله من أجل طمع الدنيا، فهو أيضا كافر.
3- أو يقول ذلك مزاحا أو لعباً، فهو كافر.
4- إن قالها مكروها لا اختيارا، وقلبه مطمئن بالإيمان، فهذا مرخص له في ذلك دافعًا للإكراه.
التوحيد هو أول المأمورات كما قال تعالى:{ قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا...} الأنعام
وهو شرط لقبول الأعمال، كما جاء في قوله سبحانه:{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} الكهف
التوحيد هو حق الله على العباد ، وتكفير للذنوب، وهو سبب لدخول الجنة، ولأجله خلق الله الجن والانس، فقال سبحانه:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ولأجل بعث الرسل وأنزلت الكتب.
والنَّاس مع التوحيد أقسام:
1- من يعرفه ويؤمن به باطنا ويجحده ظاهراً وينكره فهو كافر
2- من يتكلم به ويعمل به ظاهراً وينكره ويكفره باطنا فهذا منافق نفاق أكبر
3- من يعتقده باطنا ويعمل به ظاهراً ، فهذا هو المؤمن المفلح.
فيجب على كل المسلم يرفع الجهل عن نفسه وغيره بتعلم ومعرفة شرائع الدين والأحكام حتى لا يقع في هذا الخطر العظيم.
***************************************************
والله تعالى أعلم
أحسنت نفع الله بك
ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir