المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها

[عصام عطار]

المجموعة الثالثة

1- بيّن درجات المخالفين في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
- إنّ المخالفين في طاعته صلى اللّه عليه وسلم على درجتين :
• الدرجة الأولى: هو كل مَن يرى أنّ طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم لاتلزمه أصلاً؛ حتى وإن أقرّ وصدّق برسالته فقد كفر؛ لأنّه امتنع عن الانقياد والطاعة؛ فلا يستقيم إيمان العبد حتى يسمع ويطيع، قال تعالى: { فلا وربّك لايؤمنون حتى يُحكّموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يُسلموا تسليماً } .

• الدرجة الثانية: هم الذين يؤمنون بأنّه يلزمهم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلّم في كل أمورهم كبيرها وصغيرها، ولو حصل تقصير في بعض الأحيان؛ وذلك لبَشَريّتهم، فلا يكفروا ما لم يرتكبوا ناقضاً من نواقض الإسلام .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
2- اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته .
- قال الله عزوجل للرسول عليه الصلاة والسلام : { يا أيها المدّثر }، أيها المتغطي بثيابك .
{ قم فأنذر }، أي أنذر الناس من الشرك وادعُهم إلى التوحيد .
{ وربك فكبِّر }، أي عظّمه بالتوحيد .
{ وثيابك فطهِّر }، أي طَهِّر أعمالَك عن الشرك .
{ والرجز فاهجُر ، أي اترك الأصنام، و تبرأ منها وأهلَها، وعادِها وفارِقها وأهلَها، قال تعالى: { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قولَ الزور }، والرجزُ والرجسُ واحد، قاله ابن المبارك اليزيدي .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
3 - ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل .
إنّ مَن كذّب بالبعث كافر؛ وذلك لإجماع أهل العلم على كُفرهم، والدليل قوله تعالى: { زعم الذين كفروا أن لن يُبعثوا قل بلى وربّي لتُبعثُنّ ثم لتُنَبّؤنّ بماعملتم .. } ، فكل مَن فعلَ فعلاً عن قوم عبّر عنهم بوصف من الأوصاف، فقولُه وفعلُه يُحكَم عليه بهذا الوصف، كقوله تعالى: { إنّ الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه }، فكل مَن صدَّ عن توحيد اللّه، وحارب دينَه، فقد كفر .
- وذلك لأنّهم كذَّبوا لخَبر اللّه سبحانه وتعالى، وخَبَرِ رسوله صلى اللّه عليه وسلم أيضاً .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
4- اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.
إنّ أول الرسل نوح عليه السلام، والدليل قوله تعالى: ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذرّيتهما النبوّة والكتاب .. }، وقال تعالى: { إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده }، والدليل من السنّة النبوية هو ماثَبتَ في حديث الشفاعة من قول أهل الموقف لنوح عليه السلام [ يا نوح إنّك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ].
وإنّ آخر الرسل وخاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم، والدليل قوله تعالى: { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين } .