دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > الدعوة بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 رجب 1436هـ/9-05-2015م, 02:39 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي رساله تفسيريه فى تفسير قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) )

رساله تفسيريه
فى تفسير قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) )

هذه آية عظيمة قد اشتملت على فوائد كثيرة، نذكر منها ما يسره الله وسهله.




أحدها أن هذه الأيه ما أنزلها الله إلّا في أخلاق النّاس وصيَّةٌ من اللَّه سبحانه لنبيِّه عليه الصلاه والسلام تعمُّ جميع أمته ، وأَخْذٌ بجميع مكَارِم الأخلاقِ .

الثانى أنه ليس في القرآن آيةٌ أجمع لمكارم الأخلاق منها هذه الآية بيانُ قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : « أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلَمِ»؛ فهذه الآية قد جَمَعَتْ مَعَانِ كثيرةً ، وفوائدَ عظيمةً




الثالث أمر الله رسوله أن يأخذ بالعفو من أخلاق الناس و(خذ) أى عَامِل به واجْعله وصفاً ولا تتلبس بضده

الرابع من معانى العفو أي الفضل وما أتى من غير كلفة ومن غير تشديد




الخامس أن هذه الآيه فيها تأديب نبيّ اللّه والمسلمين جميعًا في عشرة النّاس وتشمل خلق الناس بعضهم مع بعض




السادس من معانى العفو السهل الميسر، وقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ من أخلاق الناس ويقبل منها ما سهل وتيسر، ولا يستقصي عليهم.


السابعمن الأ خذ بالعفو أن يأخذ من أخلاق النَّاسِ وأعمالهم من غير تَجَسُّسِ وذلك مثل قبول الاعتذار ، والعفو المتساهل


الثامن من العفو أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك


التاسع أن ( العفو ) ضد الجهد فأخذ العفو أى لا تطلب منهم الجهد وما يشق عليهم حتى لا ينفروا ، كقوله صلى الله عليه وسلم :
" يسروا ولا تعسروا "


العاشرفمعنى ( خذ العفو ) : عَامِل به واجْعله وصفاً ولا تتلبس بضدهوقد عمت الآية صور العفو كلها : لأن التعريف في العفو تعريف الجنس فهو مفيد للاستغراق إذا لم يصلح غيرُه من معنى الحقيقة والعهد

الحادى عشر أن العرف والمعروف والعارفة كل خصلة حميدة والأمر يشمل النهي عن الضد ، فإن النهي عن المنكر أمر بالمعروف ، والأمر بالمعروف نهي عن المنكر ، لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده


الثانى عشر أمر الله نبيه أن أن يأمر عباده بالمعروف، ويدخل في ذلك جميع الطاعات و بكلِّ ما عرفَتْه النفوسُ ممَّا لا تردُّه الشريعة


الثالث عشر ومن معانى الأمر بالعرف الأمر بلا إله إلاّ الله.


الرابع عشر
{وأعرض عن الجاهلين} فإنّه أمرٌ من اللّه تعالى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يعرض عمّن جهل. وذلك وإن كان أمرًا من اللّه لنبيّه، فإنّه تأديبٌ منه عزّ ذكره لخلقه باحتمال من ظلمهم أو اعتدى عليهم، لا بالإعراض عمّن جهل الواجب عليه من حقّ اللّه ولا بالصّفح عمّن كفر باللّه وجهل وحدانيّته، وهو للمسلمين حربٌ.


الخامس عشر{ وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهلين } فالمقصودُ منه أمر الرَّسُول بأن يصبر على سوء أخلاقهم ، وأن لا يقابل أقوالهم الركيكة وأفعالهم الخسيسة بأمثالها

السادس عشرومن معانى الأعراض عن الجاهل إذا تسفه عليك الجاهل ، فلا تقابله بالسَّفهِ






السابع عشر أنَّ الآمر بالمعروف إذا أمر بما يهيج السفيه ويظهر السَّفاهة فعند ذلك أمره اللَّه بالسكوت عن مقابلته فقال : { وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهلين } ولا تمارهم ، واحلم عنهم ، وأغض على ما يسوؤك منهم .


الثامن عشروالإعراض : إدارة الوجه عن النظر للشيء . مشتق من العارض وهو الخَد ، فإن الذي يلتفت لا ينظر إلى الشيء وقد فسر ذلك في قوله تعالى : { أعْرَضَ ونأى بجانبه } [ الإسراء : 83 ] والمقصود هنا ع عدم المؤاخذة بما يسوء من أحد
التاسع عشر فالمراد بالجاهلين السفهاء كلهم لأن التعريف فيه للاستغراق ، وأعظم الجهل هو الإشراك ، إذ اتخاذ الحجر إلهاً سفاهة لا تَعْدِلها سفاهة ، ثم يشمل كل سفيه رأي .

العشرون أن هذه الأيه وهي صالحة لأن يبين بعضها بعضاً ، فإن الأمر يأخذ العفو يتقيد بوجوب الأمر بالعرف ، وذلك في كل ما لا يقبل العفو والمسامَحة من الحقوق ، وكذلك الأمر بالعرف يتقيد بأخذ العفو وذلك بأن يدعو الناس إلى الخير بلين ورفق

الحادى والعشرون من الفوائد التى دلت عليها الآيه أن الناس رجلان محسن، فخذ ما عفا لك من إحسانه، ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه. وإما مسيء، فمره بالمعروف، فإن تمادى على ضلاله، واستعصى عليك، واستمر في جهله، فأعرض عنه، فلعل ذلك أن يرد كيده، كما قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون:96-98]


الثانى والعشرون ولعل هذه الأيه جمعت مكارم الأخلاق ذلك لأن المعاملة إمّا مع نفسه أو مع غيره، والغير إمّا عالم أو جاهل أو لأن أمّهات الأخلاق ثلاث لأن القوى الإنسانية ثلاث: العقليّة والشهوية والغضبية، ولكل قوّة فضيلة هي وسطها، للعقلية الحكمة وبها الأمر بالمعروف، وللشهوية العفّة ومنها أخذ العفو، وللغضبية الشجاعة ومنها: الإعراض عن الجهّال


*********************************************

المراجع التى أطلعت عليها بفضل الله:-


-موقع جمهره العلوم على الشبكه العنكبوتيه
http://www.jamharah.net/showthread.p...6#.VUH2c_5grw8
-جامع البيان عن تأويل آي القرآن ---- محمد بن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ هـ.
-الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل---- أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله 538 ه
-اللباب فى علوم الكتاب ----- أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (المتوفى: 775هـ)
-نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور ---- برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط بن علي بن أبي بكر البقاعي885ه
-فتح القدير ---- محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)
-تيسير الكريم الرحمن ------ أبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي1376

-أضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن ---- محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطى1393ه

-التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور1393ه


الطريقه التى إتبعتها فى الرساله


حاولت محاكاه طريقه الشيخ عبد الرحمن السعدى فى رساله آ يه الوضوء رحمه الله


فقمت بالأتى:-
1- جمعت ما جاء فى التفاسير التى أطلعت عليها فى تفسير الآيه
2- قمت بصياغه ما جاء فى التفاسير عن الأيه فى صوره فوائد مستفاده منها
3- لم أذكر الأدله من الأحاديث أو أثار السلف كما يفعل الشيخ السعدى فهو لا يذكر الأدله ويقتصر على المعنى والفوائد بعد تثبته من أدلتها وأصولها وأختصرت بما لا يخل بالمعنى
4- لم أفصل فى المسأل اللغويه
5- لم أبين علاقه الآيه بالسياق قبلها أو بعدها وأقتصرت فقط على فوائد الآيه كما جاء فى رساله آيه الوضوء للشيخ السعدى والتى قمت بمحاوله محاكاه طريقته فيها





وهذا جهد المقل واسأل الله القبول وأن يرزقنا وأياكم التخلق بمكارم الأخلاق
وأسأل الله أن يبارك فى شيخنا وأفاق التيسير والقائمين عليه والدارسين فيه


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسيريه, رساله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir