من سيرة سعيد بن جبير رحمه الله
- مااسمك ؟
- سعيد بن جبير
- بل أنت شقي بن كسير ...قالها الحجاج بن يوسف بكل جلافة للتابعي الجليل العالم الفقيه المفسر تلميذ الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه. ثم قتله صبرا عام 95 للهجرة .
وقد عذب الحجاج به حتى أنه لم يمهل بعده طويلا و كان يقول : مالي ولسعيد بن جبير!
نسأل الله السلامة والعافية
سمعت القصة صغيرة ووعيتها وتعجبت ولا أزال من ثبات هذا التابعي ورباطة جأشة مقابل عنجهية الحجاج وسطوته.
ثبات الرجال الأشاوس الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا غرو فهو مفتي الكوفة الذي أخذ علمه عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من كبار الصحابة والتابعين فأثمر عملا وخشية وبذلا .
كان يسأل ابن عباس ويجمع مايكتب ، وقرأ القرآن كاملا عليه
قال له ابن عباس رضي الله عنهما يوما :
حدِّث،فقال: أحدِّث وأنت ها هنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهدٌ، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علَّمتك؟!؛
كان يختم القرآن في ليلتين ،كثير الذكر لله تعالى
ورد أنه كان يعتكف في مسجد قومه وإذا قام للصلاة كأنه وتد .
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جُبَير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرةً: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
كان حريصا على نشر العلم حتى كان له مجلسان بعد الفجر وبعد العصر .وكان لايدع أحدا يغتاب في مجلسه .
من تلاميذه :أيوب السَّختياني، وبكير بن شهاب، وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وابنه: عبدالله بن سعيد، وابنه: عبدالملك بن سعيد، وعمرو بن دينار، ومجاهدٌ - رفيقه -، والزهري، وميمون بن مهران، و................. وخلق كثير
من مروياته في التفسير :
قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ﴾ [العنكبوت: 56]، قال: "إذا عُمِل في أرضٍ بالمعاصي، فاخرُجوا"
و في قوله عز وجل: ﴿ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] قال سعيد : "اذكُروني بطاعتي، أذكُرْكم بمغفرتي"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).
أسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع لنهج سلفنا الصالح والثبات على ذلك وأن يجمعنا بهم مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين
وصلى الله وسلم على نبينا نحمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المراجع :
سير أعلام النبلاء
موقع الألوكة الالكتروني