دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 9 شعبان 1441هـ/2-04-2020م, 11:35 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تلخيص مسائل تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}.

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44)}.
القراءات في الآية:
-قرأ النخعي، «وتريدون أن تضلوا»، بالتاء منقوطة من فوق في تريدون. ذكره ابن عطية.
معنى "ألم تر" في الآية:
-ألم تخبر. ذكره الزجاج وابن عطية.
-ألم تعلم. والمعنى: ألم ينته علمك إلى هؤلاء. والرؤية هنا قلبية. قاله أهل اللغة وذكره الزجاج وابن عطية, وبين تقارب القولين ولم يرجح بينهما.
المراد بـ"الذين":
-علماء أهل الكتاب. ذكره الزجاج.
-اليهود. قاله قتادة وغيره, وذكره ابن كثير وابن عطية وبين أن اللفظ يتناول النصارى بعدهم.
تخريج قول قتادة: رواه الطبري عن بشر بن معاذٍ، عن يزيد، عن سعيدٌ، عنه.
-وقيل: المراد: رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي. قاله ابن عباس. وذكره ابن عطية.
تخريج قول ابن عباس: رواه الطبري عن أبي كريبٍ عن يونس بن بكيرٍ، عن ابن إسحاق، عن محمّد بن أبي محمّدٍ مولى زيد بن ثابتٍ عن سعيد بن جبيرٍ أو عكرمة، عنه.
ورواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق سلمة، عن ابن إسحاق بإسناده عن ابن عبّاسٍ، مثله.
والأقوال متظافرة, فقد تكون خصت بشخص أو فئة لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما تقول القاعدة الشهيرة.
معنى "أوتوا":
-أعطوا. ذكره الزجاج وابن عطية.
معنى "نصيبا":
-حظا. ذكره ابن عطية.
المراد بالكتاب:
-التوراة والإنجيل. ذكره الزجاج وابن كثير وابن عطية وعلل: وإنما جعل المعطى نصيبا في حق كل واحد منفرد، لأنه لا يحصر علم الكتاب واحد بوجه.
المقصود بالنصيب من الكتاب:
-علم نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه عندهم مكتوب في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. ذكره الزجاج وابن كثير.
المراد بالشراء هنا:
-إيثارهم الكفر وتركهم الإيمان. قاله جماعة. وذكره ابن عطية.
-وقيل: الذين كانوا يعطون أموالهم للأحبار على إقامة شرعهم فهذا شراء على وجهه. ذكره ابن عطية.
-وقيل: إيثارهم التكذيب بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليأخذوا على ذلك الرشا ويثبت لهم رياسة. ذكره الزجاج.
-الإعراض عما أنزل الله على رسوله وما في أيديهم من صفته في الكتاب ليشتروا به حظا من الدنيا. ذكره ابن كثير.
والأقوال جميعا تتكاتف, فالأول أعم, وما بعده أخص, وكل الأقوال تندرج تحت الأول, فكلها صور من الكفر وترك الإيمان, وإن اختلف سبب إعراضهم وإيثارهم.
معنى السبيل في اللغة:
-الطريق. ذكره الزجاج.
المراد بضلال السبيل في الآية:
-تضييع طريق الهدى. كما ذكر الزجاج. أو الكفر. كما عبر عنه ابن عطية وابن كثير صراحة.
-تركهم الصواب باجتناب اليهود, وحسبانهم أنهم غير أعداء. قاله به ابن عطية.
والقولان يصبان في معنى واحد, لكن أحببت ذكرهما للفروق الدقيقة بينهما, فالأول فيه عمومية, والثاني فيه خصوصية ضيقها ابن عطية في نطاق التحذير من عدم اتخاذ اليهود أعداء, وهو ما يقتضيه المعنى.
ما الذي تقتضيه هذه الآية وما بعدها من الآيات؟
-تقتضي توبيخا للمؤمنين على استنامة قوم منهم إلى أحبار اليهود، في سؤال عن دين، أو في موالاة أو ما أشبه ذلك. ذكره ابن عطية.

تفسير قوله تعالى: {وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45)}.
ما معنى "والله أعلم بأعدائكم"؟
-أي: هو أعرف بهم فهو يعلمكم ما هم عليه. ذكره الزجاج وابن كثير.
ما تفيده الصياغة في الآية:
-تفيد الإخبار على وجه التحذير. ذكره ابن عطية.
ما تفيده الباء في "بالله":
التوكيد وتبيين معنى الأمر في لفظ الخبر. ذكره الزجاج وابن عطية.
ما يفيده قوله "وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا":
-أي: ناصركم عليهم. ذكره الزجاج.
وذكر هذا المعنى ابن كثير مع الاحتراز بأن المقصود بأنه ولي وناصر لمن لجأ إليه.
مقتضى الآية:
-الأمر بالاكتفاء بالله. ذكره الزجاج وابن عطية.

تفسير قوله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}.
القراءات في الآية:
-قرأ النخعي وأبو رجاء: يحرفون الكلام بالألف، ومن جعل «من» متعلقة «بنصيرا» جعل «يحرفون» في موضع الحال، ومن جعلها منقطعة جعل «يحرفون» صفة. ذكره ابن عطية.
-"راعنا" في مصحف ابن مسعود «راعونا». ذكره ابن عطية.
المراد بـ"من" في الآية:
- جائز أن تكون: من صلة الذين أوتوا الكتاب. والمعنى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب من الذين هادوا. ذكره الزجاج وابن عطية.
-ويجوز أن يكون: من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم, ويكون {يحرفون} صفة، والموصوف محذوف. فتكون من التبعيضية. وهو قول الفراء وسيبويه. وذكره الزجاج وابن عطية ورجحه, لأن إضمار الموصول ثقيل كما في القول الأول.
-وقالت طائفة، هي متعلقة بـ"نصيراً" والمعنى ينصركم من الذين هادوا. ذكره ابن عطية.
-وقالت فرقة: هي لابتداء الكلام، وفيه إضمار تقديره قوم يحرفون، هذا مذهب أبي علي, وذكره ابن عطية.
-وقال ابن كثير: أنها لبيان الجنس.
ولعل أصح الأقوال ما رجحه ابن عطية وهو قول الفراء وسيبويه, لأن أهل اللغة في ذلك أخبر -والله أعلم-, مع بيان عدم تعارض الأقوال, فكلها تصب في معنى صحيح.
معنى "هادوا":
-قيل: مأخوذ من هاد إذا تاب.
-أو من يهود بن يعقوب.
-أو من التهود وهو الرويد من المشي واللين في القول.
ذكر هذه الأقوال كلها الخليل، ونقلها ابن عطية.
أوجه "تحريف الكلم" في الآية:
-إما بتغيير اللفظ، وقد فعلوا ذلك في الأقل. ذكره ابن عطية.
-وإما بتغيير التأويل، وقد فعلوا ذلك في الأكثر، وإليه ذهب الطبري، وابن كثير, وهذا كله في التوراة على قول الجمهور. كما ذكر ذلك ابن عطية.
المراد بـ"الكلم":
-قالت طائفة: هو كلم القرآن. ذكره ابن عطية.
-وقال مكي: كلام النبي محمد عليه السلام، فلا يكون التحريف على هذا إلا في التأويل. ذكره ابن عطية.
معنى "سمعنا وعصينا":
- أي يقولون سمعنا ما قلته يا محمّد ولا نطيعك فيه. هكذا فسّره مجاهدٌ وابن زيدٍ، وهو المراد، كما ذكره ابن كثير.
تخريج قول مجاهد: رواه الرملي والطبري وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيحٍ، عنه.
ورواه الطبري عن ابن حميدٍ، عن حكّامٌ، عن عنبسة، عن محمّد بن عبد الرّحمن، عن القاسم بن أبي بزّة، عنه.
تخريج قول ابن زيد: رواه الطبري عن يونس، عن ابن وهبٍ، عنه.
ما يفيده قولهم :"سمعنا وعصينا":
-يبين ذلك مدى عتوهم وطغيانهم, وذلك أنّهم يتولّون عن كتاب اللّه بعد ما عقلوه، وهم يعلمون ما عليهم في ذلك من الإثم والعقوبة. ذكره ابن عطية.
معنى "واسمع غير مسمع":
يتخرج فيه معنيان:
-أحدهما غير مأمور وغير صاغر، كأنه قال: غير أن تسمع مأمورا بذلك. رواه الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ. وذكره ابن عطية وابن كثير, ونقل ترجيح الطبري له.
-والآخر على جهة الدعاء، أي لا سمعت. ذكره الزجاج وابن كثير وابن عطية, وبين أن التصريف لا يساعد هذا المعنى (مما يجعلني أرجح القول الأول). وذكر أن الطبري حكاه عن الحسن ومجاهد.
فكانت اليهود إذا خاطبت النبي بغير مسمع، أرادت في الباطن الدعاء عليه، وأرت ظاهرا أنها تريد تعظيمه، قال نحوه ابن عباس وغيره. وذكره ابن عطية.
تخريج قول ابن عباس: رواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق المنجاب عن بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عنه.
تخريج قول الحسن: رواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق الحسن بن يحيى، عن عبد الرّزّاق، عن معمرٌ، عنه.
تخريج قول مجاهد: رواه الطبري عن ابن حميد عن حكام عن عنبسة عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم بن أبى بزة عنه.
ورواه عن القاسم، عن الحسين، عن حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عنه.
ورواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيحٍ، عنه.
معنى "راعنا" المراد في الآية:
هذه كلمة كانت تجري بين اليهود على حد السّخرية والهزؤ. واختلفوا في معناها:
-فقال بعضهم: كانوا يسبّون النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الكلمة. ذكره الزجاج.
-وقال بعضهم: كانوا يقولونها كبرا، كأنّهم يقولون: ارعنا سمعك، أي: اجعل كلامك لسمعنا مرعى. حكاه مكي وذكره الزجاج وابن عطية.
-وقيل: كانوا يريدون منه في نفوسهم معنى الرعونة. ذكره ابن عطية وابن كثير.
ويظهرون منه معنى المراعاة، فهذا معنى «ليّ اللسان». كما ذكره ابن عطية.
وهذا مما لا تخاطب به الأنبياء - (صلوات الله عليهم) - إنما يخاطبون بالإجلال والإعظام. كما ذكر الزجاج.
ولعل الأقوال جميعا صحيحة, فقول اليهود كان من باب الباب والغطرسة أيا كان معنى "راعنا" في الآية.
معنى "ليا بألسنتهم":
-ليًّا أصله لويا، قلبت الواو ياء وأدغمت. والمعنى: يفعلون ذلك معاندة للحق. ذكره الزجاج. وبين ابن عطية المعنى بذكر الصور السابقة له "اسمع غير مسمع", "سمعنا وعصينا" "راعنا", فهذا كله تفسير لمعنى "ليا بألسنتهم".
معنى "طعناً في الدّين":
-أي: توهينا له وإظهارا للاستخفاف به. ذكره ابن عطية. وخصص ابن كثير الطعن بأنه سبهم للنبي.
معنى "انظرنا":
-انتظرنا، بمعنى: أفهمنا وتمهل علينا حتى نفهم عنك ونعي قولك. قاله مجاهد وعكرمة وغيرهما. وذكره ابن عطية.
تخريج قول عكرمة ومجاهد: رواه الطبري عن القاسم، عن الحسين، عن أبي تميلة، عن أبي حمزة، عن جابرٍ، عنهما.
-انظر إلينا، فكأنه استدعاء اهتبال وتحف. ذكره ابن عطية.
معنى "أقوم":
-أعدل وأصوب. ذكره ابن عطية.
معنى اللعن:
-الإبعاد. ذكره ابن عطية.
المراد باللعن في الآية:
-الإبعاد والطرد من الهدى والخير والإيمان. حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
متعلق القلة في قوله: "فلا يؤمنون إلا قليلا":
- الإيمان. أي: فلا يؤمنون إلّا إيمانا قليلا، لا يجب به أن يسمّوا المؤمنين. قال به سيبويه وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير, ويبدو هو الأرجح.
- الأفراد. أي: إلا قليلا منهم، فإنهم آمنوا. ذكره الزجاج وابن عطية, وقال: فيه نظر.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir