دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 21 ذو القعدة 1440هـ/23-07-2019م, 11:43 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين", فنفى كمال الإيمان الواجب عمن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ولده, ووالده, والناس أجمعين, بل وأكثر من نفسه؛ قال عمر رضي الله عنه: لأنت يا رسول الله أحب إلى من كل شيء إلا نفسي, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده, حتى أكون أحب إليك من نفسك", فقال عمر: فإنك الآن أحب إلي من نفسي, فقال: "الآن يا عمر".
ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم, محبة في الله, لأنها موصلة إلى محبة الله جل وعلا, وتابعة لها ولازمة.
وليست المحبة قولا باللسان وفقط, وإنما طاعة واتباع, فلقد نفى الله تعالى الإيمان عمن تولى عن طاعة الله ورسوله؛ فقال: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين).
ولابد لهذه المحبة أن تقدم على محبة من سواها من الخلق, وأن تحرك القلب والجوارح إلى طاعة الله ورسوله, وطلب الآخرة.

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
-يقول تعالى:
(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه):
أي يخوفوكم أولياءه, أي أن الشيطان يخوف أهل التوحيد من أعدائهم أولياء الشيطان.
(فلا تخافوهم وخافون):
أي يا من آمنتم بي, لا تخافون منهم, وإنما اقصروا خوفكم على الخوف مني, فلا تخافون إلا أنا.
(إن كنتم مؤمنين):
أي فإن أخلصتم لي العبادة – ومنها الخوف مني – فهذه علامة إيمانكم بي.
-والخوف من غير الله: شركي وهو خوف السر, ومحرم, وطبيعي وهو مباح.
-ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن الخوف عبادة لله تعالى, من العبادات القلبية التي يجب أن تكون خالصة لله وحده, وتكميلها تكميل للتوحيد, والنقص فيها نقص في كمال التوحيد.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
التوكل في الشرع: هو عمل قلبي, يعني تفويض الأمور إلى الله تعالى, ثقة وإيمانا بأن الأمر كله لله, فيلجأ المؤمن دائما إلى ربه متوكلا عليه, مع الأخذ بالأسباب التي شرعها الله تعالى لعباده, وعدم التواكل على الله, فترك الأخذ بالأسباب ينافي حقيقة التوكل.
حكمه:
التوكل على الله فريضة من الفرائض, وواجب من الواجبات, وقد قال تعالى: (وعلى الله فتوكلوا).
والتوكل على غير الله:
-إذا كان فيما لا يقدر عليه غير الله, فهو شرك أكبر.
-إذا كان فيما يقدر عليه المخلوق, فهو شرك أصغر.
ثمرته:
-إذا حقق العبد التوكل على ربه, فإن الله هو حسبه, يكفيه بتوكله عليه؛ قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
-أن الله تعالى يجعل للمتوكل عليه يسرا من أمره, مهما كان الأمر عظيما, ويجعل له من كل ضيق مخرجا, وهذا من ثمرة التوكل وفضله, كما فعل الله تعالى مع ابراهيم عليه السلام حين نجاه من النار, وكما فعل مع محمد عليه الصلاة والسلام, حين قالوا له: (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل), ولذلك جاء في الحديث: (إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل).

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
الأمن من مكر الله ناتج عن عدم الخوف منه سبحانه, وفي ذلك ذنب من أعظم الذنوب, وهو مناف لكمال التوحيد, كذلك الأمر بالنسبة للقنوط من رحمة الله, فإن العبد لابد أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء, فيغلب الخوف في حال والرجاء في آخر.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
القنوط هو استبعاد الفرج واليأس منه, بل هو أشد اليأس, وفي ذلك إثم عظيم, وكبيرة من أكبر الكبائر, ولذلك فالقانط من رحمة الله على خطر عظيم, وتوحيده غير مكتمل, بل هو على ضلال؛ قال الله تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون), ومعنى ذلك أن صفة المتقين والمهتدين أنهم لا يقنطون من رحمة ربهم.
علاجه:
-على العبد أن يحسن الظن بربه, ففي الحديث القدسي: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي), وهو الذي يقبل التوبة عن عبادة ويعف عن سيئاتهم, ولذلك أمر الله عباده مهما أسرفوا في الذنوب, ألا ييأسوا من رحمته, فقال: (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).
-فليصبر العبد على ما أصابه, ويتذكر الأجر الذي ينتظره, فيسير العبد إلى الله بجناحي الخوف والرجاء, في غير قنوط, ولا أمن من مكر الله.
-وفي الحديث أن الكبائر: (الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر في اللغة هو الحبس.
وفي الشرع: هو حبس اللسان عن التشكي, وحبس القلب عن التسخط, وحبس الجوارح إظهار السخط بأي صورة.
والصبر ثلاثة أقسام:
- صبر على الطاعة.
- وصبر عن المعصية.
- وصبر على أقدار الله المؤلمة.
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ لأن من لا يصبر يفوته أكثر الإيمان.
أما الرضا: فهو أن يسلم العبد أمره لله, مع إحسان الظن والثقة بقضاء الله وفعله, والرغبة في ثوابه, وقد يجد لذلك راحة في صدره.
وقد وصف الله نفسه بالرضا فقال: (رضي الله عنهم ورضوا عنه).
وكيف لا يرضى العبد, وهذا القدر إنما هو راجع إلى فعل الله تعالى وعلمه, وهذا الفعل والعلم, له حكمة يعلمها الله – وإن جهلها العبد, بل على العبد أن يرضى:
-بقدر الله الذي هو فعله.
-ويرضى بفعل الله.
-ويرضى بحكمة الله.
-ويرضى بما قسم الله, فهذا الرضى بما قسمه الله واجب من الواجبات, وتركه محرم، ومنافٍ لكمال التوحيد.
والرضا بالمصيبة في نفسها مستحب، وليس واجباً على العباد,وهو رتبه الخاصة من عباد الله,

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
إن الإخلاص لله تعالى أساس الدين, وروح التوحيد, فإذا قصد العبد بعمله كله وجه ربه, وطمع في ثوابه وفضله, فأخلص لله دينه, ولم يبتغ رياء ولا سمعة, تم إيمانه وتوحيده.
وإن من أعظم ما يقدح في الإِخلاصِ والتوحيدِ, مراءاة الناس, والعمل لأجل الدنيا.
ولذلك حذر الله ورسوله من الرياء؛ فقد ورد في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه), فكما أن الله سبحانه لا إله إلا هو, فكذلك يجب أن تكون العبادة خالصة له وحده.
وقد يكون الرياء محضا كحال المنافق, وقد يكون العمل لله ولغيره فيبطله كله, أو ينقص من أجره ما لم يدفعه عن نفسه, ويخلص لله العبادة.
ولذلك كان خوف النبي منه على أمته, أكبر من المسيح الدجال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟", قالوا: بلى.
قال: "الشرك الخفي؛ يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل".
والرياء يحتاج إلى علاجٍ شديد وتمرين النفس على الإخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والأغراض الضارة والاستعانَة بالله على دفْعها، لعل الله يخلص إيمان العبد ويحقق توحيده.
نسأل الله العفو والعافية.
أحسنت نفع الله بك
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir