س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
خصائص هذا التفسير باختصار هي:
1: التنبيه على الإسرائيليّات.
2: المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال ؛ لذا يجمع أصح الآثار الواردة في تفسير الآية، وينبه على رتبتها غالبا
3: شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.
س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
* التفسير :
اهتم بالتفاسير التي تُعنى بالأثر، وما وُجد من تفاسير أُخرى نقل عنها ابن كثير إنما يستفيد منها في جوانب يعلّق عليها إما استفادة، أو أنه ينقدها ويوجّه
ينقل عن ابن جرير الطبري ويكثر عنه
وينقل عن ابن أبي حاتم والقرطبي والماوردي وابن عطية والهداية في التفسير لمكي بن أبي طالب
وينقل عن الرازي وينقده.
وينقل عن الزمخشري فإن أحسن أشاد به وإن أخطأ قال ما حمله على ذلك إلا اعتزاله
وينقل عن تفاسير لم تفصل إلينا مثل تفسير ابن مردويه وتفسير وكيع
وله موارد أخرى كثيرة غير هذه.
س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.
تعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها ، مثل الحديث الطويل لأبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي : مثل ما أورده عند تفسير قوله تعالى : {فخسفنا به وبداره الأرض} قال: ذُكر ها هنا إسرائيليات غريبة، أضربنا عنها صفحا.
-النقد الخاص التفصيلي : مثل ما أورده عند تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} ذكر قصة بني إسرائيل عند طلبهم للبقرة التي وصف الله لهم، وأنهم وجدوها عند رجل كان من أبرّ الناس بأبيه، قالوا هذه السياقات عن عبيدة، وأبي العالية، والسديّ وغيرهم فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدّق ولا تكذّب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحقّ عندنا، والله أعلم.
-السكوت وعدم النقد:
مثل طول آدم عليه السلام، كم كان طوله، في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا} قال: وضع الله تعالى البيت مع آدم، أهبط الله آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، فكانت الملائكة تهابه، إلى آخره.
قال الشيخ محمد الفالح " نقول أما ما ذكره من الإسرائيليات وسكت عنه، فلعلّه رأى أن ذكرها لا يؤدّي إلى خلل في العقائد –لاحظ-، وهي مع ذلك مما يحتمل الصدق والكذب، ولكن مع ذلك كان الأولى به ترك مثل هذه الأخبار؛ لأن الاشتغال بمثل هذا من قبيل تضييع الأوقات فيما لا فائدة فيه، كما قرّر هو ذلك أكثر من مرة في تفسيره "
والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.