دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 10:56 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان على محمود مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
خلاصة تفسير القرآن

المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.

هناك عدة أمور تمثل في عمومها ومجملها الطريق إلى العلم بأنه {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وهي :
أولها وأعظمها وأجلها قدرًا : تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله وجماله ؛ فكلما علم العبد عن ربه كلما عظم علمه بأنه لا يستحق الألوهية سواه،وبذل جهده في العبودية والتأله التام لله تبارك وتعالى.
الثاني: العلم بأنه تعالى المتفرد بالربوبية من خلق ورزق وتدبير وسيادة، ومن تفرد بالربوبية علم تفرده بالألوهية.
الثالث: العلم بأن النعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية كلها منه وحده لا شريك له، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
الرابع: المُشاهَد من نصر الله لأوليائه القائمين بحدوده، وإنعامه عليهم بشتى النعم العاجلة، وانزال عقوبته بأعدائه والمناهضين لدينه، فكل ذلك يهتف باستحقاقه للألوهية.

الخامس: معرفة قدر كل ما عبد من دون الله، وأن كل ما سوى الله فقير ناقص لا يملك لنفسه فضلا عن غيره نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها، وأن ما يدعون من دون الله هو الباطل، وأن الله هو الإله الحق المبين.
السادس: اتفاق جميع الكتب السماوية على تفرده بالوحدانية والألوهية، وتواطؤها عليه.
السابع: اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على تفرده تعالى بالوحدانية والألوهية ، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
الثامن: النظر والتفكر في الآيات الكونية والأفقية والنفسية الشاهدة على عظمته ما أودعها من لطائف صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه.
التاسع: حكمة الشريعة وعدالتها وماأودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة ،وجلب المنافع ودرء المفاسد، كل ذلك ينطق بوحدانيته واستحقاقه للألوهية.

ومن الآيات الدالة على وحدانية الله قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[البقرة: 163]
وَإِلَهُكُمْ: يعرف تعالى نفسه لعباده بأنه إلههم الحق.
إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ: يصف تعالى نفسه بأنه الواحد الذي لا شريك له ولا نظير ولا نديد ولا كفؤ له، المتفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.
الرحمن الرحمن: فجميع ما في الكون من آثار رحمة الله يلهج بوحدانيته واستحقاقه لأن يعبد وحده؛ فكل ما في الكون من النعم والكمالات ودفع المضرات وتعريف المخلوقات مصالحها الدينية والدنيوية من آثار رحمته تعالى التي يستحق من أجلها أن يفرد بالعبادة والتأليه.
ففي هذه الآية إثبات وحدانية البارئ وإلهيته، وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين، والاستدلال على ذلك بتفرده بالرحمة، التي من آثارها جميع البر والإحسان في الدنيا والآخرة.


2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
من أدلة تقرير أصل الإيمان بالملائكة وله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19 - 20]
فقد أخبر تعالى عن الملائكة وذكر وصوفاتهم في عدة مواضع من القرآن؛وصفهم بأكمل الصفات، وأنهم في غاية القوة على عبادة الله والرغبة العظيمة فيها، وأنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وأنهم لا يستكبرون عن عبادته، بل يرونها من أعظم نعمه عليهم، وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.
كما وصف جبريل عليه السلام بعدة وصوفات فقال:{ذي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ - مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير: 20 - 21]
وقال: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}[التكوير: 24]
وقال: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194]
وقد وكل الله لكل منهم عملا له لا يخطئه ولا يتجاوزه .
فمنهم المكلف بتبليغ الشرائع ،ومنهم: الموكلون بالغيث والنبات، والموكلون بحفظ العباد مما يضرهم، وبحفظ أعمالهم وكتابتها؛ والموكلون بقبض الأرواح، وبتصوير الأجنة في الأرحام، وكتابة ما يجري عليها في الحال والمآل، والموكلون على الجنة والنار، ومنهم حملة العرش ومن حوله من الملائكة المقربين، إلى غير ذلك مما وصفوا به في الكتاب والسنة.

والإيمان بهذا الأصل العظيم له ثمرات عديدة منها:
1- الإيمان بالملائكة جملة وتفصيلا.
2- تعظيم قدر الملائكة في قلوب العباد واعطائهم ما يستحقون من المحبة والتقدير.
3- التواضع والعلم بحقيقة بني آدم الضعيفة الهشة.
4- تقدير دور السفارة بين الله وخلقه ومحاولة التأسي بهم في تبليغ شرع الله تعالى..
5- استحضار وجود الملائكة لكتابة الأعمال والتيقن بوجودهم بيننا كما أخبر عن ذلك الكتاب والسنة.
6- الاجتهاد في الطاعة وعدم الفتور عنها بحال اقتداء بالملائكة العظام.

- وأما من أنكر هذا الأصل فقد وقع في مخالفة لصريح الكتاب والسنة ، فقد تواترت الأدلة على حقيقة الملائكة وأعمالهم وما كلفهم الله به على وجه الحقيقة لا المجاز.
وقد تجاوز جهلة الزنادقة حتى فسروا الملائكة بأنها هي القوى الخيرية والصفات الحسنة الموجودة في الإنسان، وأن الشياطين هي القوى الشريرة فيه، وحتى زعم بعضهم أن سجود الملائكة لآدم ليس حقيقة، وإنما ذلك تسخير الله للآدميين جميع ما في الأرض من القوى والمعادن وغيرها، فأنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة بخبر الله الصريح في كتابه وخبر رسوله، وقال هذه المقالة التي فيها - مع تكذيب الله ورسوله - تسوية كفار الآدميين وفجرتهم وأولهم وآخرهم بآدم، ومضمون ذلك بل صريح قولهم: إن الملائكة سجدت لجميع الآدميين برهم وفاجرهم؛ فأين قول الناس في موقف القيامة: يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته. .؟

3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
يرشد الرب تبارك وتعالى عباده إلى ما ينبغي أن يكونوا عليه في معاملتهم مع خلقه، فهي مثابة الخطة الواجب اتباعها لينال العبد خيري الدنيا والآخرة.
فأمر الله عباده في الآية الكريمة ثلاثة أوامر:
1- خذ العفو:
- أي تعامل مع الخلق بما عفت عنه نفوسهم، واقبل منهم ما ارتضوا أن يعطوك إياه، من الأمور المالية والمعنوية والمحبة والعناية والرعاية، ولا تكلفهم ما لايطيقون، بل اشكر لهم ما يقدمون .
- كما عليك أن تعفو عن تقصيرهم ولا تؤاخذهم به وتغض الطرف عن ما اقترفوه في حقك ، كما عليك أن توقر كبيرهم وتحنو على صغيرهم، وتتواضع للصغير وتلين للأقران.
2- وأمر بالعرف:
الأمر بكل معروف طيب وحسن، فيحسن التوجيه، ويبذل النصح، وينفر من السيئات ويرغب في في الطيبات، ويبذل العلم والرأي المصيب.
ولكنه إن قام بذلك فلن يسلم من أذية الخلق، وقد يكون ذلك ابتلاء لبيان صدق العبد وإخلاصه مع الله، ولا شك أنه ابتلاء ليس باليسير؛ أن يفعل العبد الخير ويدعو له ثم يقابل بأذى الجاهلين والسفهاء والصادّين عن سواء السبيل فيأتي عند ذلك الأمر الثالث بمعالجة هذا الابتلاء وخروج صاحبه منه من الفائزين المفلحين فقال:
وأعرض عن الجاهلين: فامض فيما أمرك الله به ولا تلتف لأذى الخلق ولا تقابل السيئ بسوءه ولا الجاحد بجحوده، فاعط من حرمك، وصل من قطعك، وأحسن لمن أساء إليك، واعدل مع من ظلمك.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ} [الأنفال: 60]
هذه الآيات وغيرها تحث المؤمن على الجهاد في سبيل الله تعالى، فمنها الحاث على جهاد الدفع، ومنها الحاث على جهاد الطلب.
والجهاد في سبيل الله من ضروريات الدين ويمثل مصلحة عظيمة للإسلام وللمسلمين، وقد شرع الله تعالى الجهاد لحِكم عديدة منها:
  • إقامة دين الله في الأرض وتمكين الخلق ودعوتهم لتوحيد الله تعالى وإزالة العوائق التي قد تحول بينهم وبين هذا الواجب الضروري.
  • محاربة الظالمين الصادين عن دين الله؛ المعتدين على أنبياءه والمؤمنين به، المخربين لبيوته وأماكن عبادته كما قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40]

ومن آداب الجهاد :
1- تعبيد العباد لرب العباد، واخلاص الأمر كله لله، والبعد عن الهوى والمصالح الشخصية.
2- حصول الرحمة ونشرها.
3- إقامة العدل والبعد عن الظلم.
4- أداء الحقوق كلها وعد أكل أموال الناس بالباطل.
5- نصر المظلومين، وقمع الظالمين.
6- نشر الصلاح والإصلاح المطلق بكل وجه واعتبار، وهو من أعظم محاسن دين الإسلام.
[بعض ما ذكرتِ هنا يدخل في الحكمة من مشروعية الجهاد، ولعلكِ في الآداب تذكرين أيضًا العلاقة بين القائد والجند، وما يلزم كل منهما من أمور]

أما عن أسباب النصر فقد بينها الله تعالى في العديد من الآيات ولا سيما قوله تعالى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 45 - 47]

1- الصبر على الجهاد والثبات عليه وتعلم الرمي والركوب والفنون القتالية والعسكرية المناسبة للزمان،قال تعالى :{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا}
وقال {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ} [الأنفال: 60]
ومنه الشجاعة والحث عليها وشحذ الهمم لها، والترغيب في الجهاد وبيان ثمراته وأجره وعظيم ثوابه،ومافي التخلي عنه من ضياع الدين وذل المسلمين وتعاظم الكافرين المفسدين المعادين للدين.
قال تعالى: {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} [النساء: 104]
وقال تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249]
ومما يعين على الصبر في هذا المقام العالي: الفقه والعلم واليقين والثقة فيما عند الله وما أعده لأولياءه وناصري دينه، وما وعدهم به في الدنيا والآخرة.

2- التوكل على الله وكثرة ذكره وتعلق القلب به والتضرع والخضوع والتبرؤ من الحول والقوة كما قال تعالى : {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقال: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160]

3- الاجتماع وعدم الفرقة وترك التنازع والتمسك بحبل الله جميعا .{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }

4- تخليص النية لله في إعلاء كلمة الحق ، وترك رؤية النفس وتحقيق النصر الشخصي والعجب والكبر،سواء عند القائد أو جيوشه، قال تعالى:{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ }
ولايكون العمل لأجل قائد أو رئيس .{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]

5- العناية بفنون القتال وتدبير أمور الجيش واتقان الفنون الحربية وتنظيم الصفوف وتكليف كل فرد بما هو أهل له.قال تعالى:{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121]

6- المحبة المتبادلة بين القائد والرعية واعطاء كل منهم ما يجب له من النصح والمشاورة والطاعة، وتحكيم الله تعالى فيما يرد بينهم من نزاع خاصة في الأمور السياسية، كما قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]
وكذلك العدل في تقسيم الغنائم بلا جور ولا ظلم؛ حتى لا تقع الضغائن والفرقة بين نفوس المسلمين.

7- السعي بقدر الاستطاعة في إيقاع الانشقاق في صفوف الأعداء، والاجتهاد في تفريق شملهم والطعن في قوتهم ووحدتهم
، ومهادنة من يمكن مهادنته منهم، وبذل الأموال للرؤساء إذا غلب على الظن أن ينكف شرهم عن المسلمين، قال تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} [النساء: 90]


أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بكِ.
التقويم: أ
الخصم للتأخير
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir