دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 رجب 1439هـ/4-04-2018م, 03:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 رجب 1439هـ/5-04-2018م, 07:54 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

س1 بين ما استفدته من خبر محنة الامام احمد ؟
ان نتمسك بوصية الرسول عليه الصلاة والسلام بالاستعاذه من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان ندعو الله عزو جل بالثبات على الحق حتى نلقاه وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه وهذا من قرائتنا في هذه المحنه عن رجال كانوا اهل فقه ودين وزلت اقدامهم وزين لهم الشيطان عملهم فضلو واضلوا

2- ان يحرص المسلم على تبيان الحق للناس وهذا واجب العالم وطالب العلم وان يثبت على الحق في الرخاء والشدة ليكسب اجر ثباته وثبات من بعده الى يوم الدين .
3- ان لا يسكت العالم عن الحق اذا ماتبين له لان سكوته قد يفهمه عامة الناس انه تأيد لاهل الباطل والبدعه وقد يكون تمهيد للوقوع في الفتنه .
4- البعد عن اصحاب الشبه وعدم نقل العلم عنهم كما كان الامام يفعل فقد كان ينهى ابنه وغيره عن التحديث اونقل العلم من اصحاب الشبه والفتن وذلك لفساد اعتقادهم او سلوكهم التقيه
5- ان يصبر المسلم على البلاء في سبيل الله عزوجل لان عاقبة الصبر رفعة بالدنيا والاخره .
6- ان بقدر ايمان العبد بربه وصدقه يعطى مالا يعطى غيره من قوة في البدن وبصيرة بالقلب وحجة ظاهره ولسان صادق ورهبة في قلوب اعداءه ودعوة مستجابه .
7- التخلق بخلق العلماء حيث يسامحون من اذاهم اما في دين الله فلا يخافون في الله لومة لائم كما فعل الامام احمد فانه عفى عمن ظلمه الا اهل البدع فانه لا يسامحهم لانهم انكرو ا صفة من صفات الله عزوجل .
8- الاقتداء بالعلماء في صبرهم ودرئهم للمفاسد وحسن التصرف وبعد النظر فنجد الامام احمد يتكلم ويبين للناس الحق لانه يرى ان هذا افضل من السكوت الذى يغرى اهل الفتن ويزيد من ضلال العامه
9- ان في قراة سير العلماء ونعاملهم مع البدع والناس منفعه عامه لطالب العلم تعينه على الاهتداء بافعالهم واقوالهم وتعاملهم مع اهل الضلا ل ومعرفة اسلوبهم القوى في الرد عليهم لان قلوبهم وافعالهم متشابهه في كل زمان
10- العلم بان من كان مع الله سبحانه فعاقبته خير بالدنيا والاخره فقد كان الامام احمد يقول لمن اذاه بننا وبينكم الجنائز فشوهد بعد موته يشيعه اقوام كثر بينما عدوه اصابه الفالج ولم يتبعه الا اثنين .

المجموعه الاولى

س1 :-ما سبب تصريح اهل السنه بان القران مخلوق ؟

لما راى اهل السنه ان الناس قبل الفتنه كانت تقول ان القران كلام الله سبحانه وبعد الفتنه اصبحو يصرحون بان القران مخلوق لهذ ا احتاج اهل السنه الى الرد على اهل الفتن والتصريح بان القران غير مخلوق وايضاح هذا للناس لتبي الحق ودفع اللبس
ومن كان واقفيا وقال ان القران كلام الله وسكت فان اهل السنه تهجروهوتبين خطره على الناس لانه من الواحب الاعتقاد بان القران كلا م الله وكلام الله صفه من صفاته وصفاته ليست مخلوقه وقد رد الامام على من سكت بقوله[ولم يسكتون لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السككوت ولكن حيث تكلموفيما تكلموا لاى شئ يتكلمون]

س2- اعرض بايجاز اقوال الفرق المخالفة لاهل السنه في القران؟

1- الرافضة ولهم فرق كثيرة منهم من قال بتحريف القران كالاثنى عشريه الا ما ميه ومنهم من قال ان للقران ظاهر يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه الا ائمتهم وانه ناقص اسقط فضائل على وامامته وكلها كفريه
2-الجهميه اتباع جهم بن صفوان قالوا بخلق القران وانكارهم لصفة كلام الله عزوجل وسائر اسمائه وصفاته وقد اجمع السلف على كفرهم
3- المعتزلة قالوا ان كلام الله سبحانه مخلوق منفصل عنه وهذا الاعتقادقادهم للقول بخلق القران وهذا كفر
4- الكراميه اتباع محمد السجستانى وتعددت فرقهم قالوا ان القران كلام الله تعالى غير مخلوق لكنهم خالفوا اهل السنه في اصل صفة الكلام وفي معنى الايمان بالقران
5-الزيديه اتباع زيد بن على قالوا بخلق القران لكن الاوائل منهم ينكرون القول بهذا
6 – الكلابيه والماتريديه والا شاعرة وهم اتباع عبد الله البصرى قالوا ان كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وانه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالمشيئه ولا يتجزا والاشاعره قالو ان حروف القران حكاية عن كلام الله تعالى وليست من كلامه وهذا بدعه وكفر واتفقوا مع اهل السنه ان القران غير مخلوق

س3-عددمما درست من امتحن من اهل الحديث في مسالة الخلق بالقران مبينا انواع الاذى الذى لحق بهم ؟

1- عفان بن مسلم الصغار شيخ الامام وعمره 84 سنه امتحن بقطع راتبه وهوفقيرا وعنده اربعين نفس
2- مجموعة من اهل الحديث منهم يحي بن معين وابن ابي مسعود وغيرهم لكنهم خافوا المامون واجابوه فاطلقوا وقد انكر عليهم الامام اجابتهم
3- احمد بن ابي الجوارى امتحن وسجن
4- ابو مسهر الغسانى من شيوخ الامام وعمره 78سنه لم يجب المامون ولكن ارهبه برؤية السيف والنطع فاجاب مكره وحبس ببغداد حتى مات بالسجن
5- المام احمد ومحمد بن نوح وعبدالله القوريرى والحسن الحضرمى ومجموعة من اهل الحديث فكانو ا يعزلون عن وظائفهم وتقطع رواتبهم ومنعوا من الافتاء والحديث وحبسوا فاجاب بعضهم مترخصا بالاكراه ما عدا الامام احمد ومحمد بن نوح واما محمد فقد مرض ومات وهومقيد وكان صغير السن ومدة سجنه سنتين وام الامام احمد فقد وجد من العذاب والضرب بالسياط ما قطع لحمه ويغمى عليه وسجن ولقي انواع العذاب ومنع من التدريس فثبت
6- ابو نعيم بن دكين وعمره 90 سنه طعن فيعنقه ومات والعباس بن العنبرى ضرب وحبس وابى يعقوب البويطى حمل بقيود ثقيله جدا وسجن ومات ومعه بالحبس نعيم الروزى مات بالسجن ورمى بحفرة ولم يصل عليه وايضا محمود المروزى سجن
7- احمد الخزاعى قطع راسه وصلب 6 سنين
8- فضل النماطى ضرب وفرق بينه وزوجته وايضا المحدث الفقيه الحارث المصرى سجن مدة طويلة .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 رجب 1439هـ/5-04-2018م, 10:32 PM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
هذه المحنة " محنة خلق القرآن"كانت من أكبر المحن التى تعرضت لها الأمة فهى محنة فى عقيدة أهل السنة والجماعة التى هى مصدر قوتها وأصل عزتها وهى عقيدة التوحيد.وكان أهل الإعتزال وراء هذه المحنة والفتنة وعلى رأسهم بشر المريسى وغيره.وكان فقيهاً عالمأً أفسد عيه دينه افتتانه بعلم الكلام وكثرة الجدال والمراء ومنهج الإعتزال وما به من تطرف فى أمور مهمة من مسائل العقيدة وبالتالى فأهم ما إستفدته التمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة خاصة فى زمن الفتن كزماننا الحالى زمن فتن آخر الزمان حيث كثرت الفرق الضالة وكثر تكلم الرويبضة واشباه العلماء
هذه المحنة العاتية لم تكن خاصة بالإمام احمد ابن حنبل بل كانت محنة عامة طالت الكبير والصغير والعالم والعامى وإن كان الإمام أحمد قد تحمل عبئها الأكبر بل أنه اعذر من أجابها بالإكراه إلا إنه هو ثبت على ما أيقن من الحق ثبته الله عز وجل فالثبات على الحق مع شدة اليقين بالله يجب أن يكون منهج حياة لكل إنسان مؤمن يحب الله عز وجل ويخشاه ولا يخشى إلا إياه .
هذه المحنة لما وقعت لم يصمد فيها غير الإمام أحمد بن حنبل فكانت سبب تقدمه -برغم كثرة علماء زمانه -و رفع ذكره وإشتهر مذهبه ولا قدر الله لولم يصمد الإمام أحمد لضل خلق كثير من بعده ولكان هذا أضر بالأمة أبلغ الضرر
ومما أعانه على الصمود الصبر وحسن اللجوء إلى الله عز وجل والإعتصام به وحسن دعائه فى أحلك الأوقات.
المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنّة والجماعة في القرآن:
-عقيدة أهل السنة والجماعة في القرأن الكريم كعقيدتهم فى سائر الاسماء والصفات فهى مبنية علي ما دل عليه الكتاب والسنة فالله قد وصف القرآن الكريم بأنه كلامه فقال جل فى علاه في سورة براءة:{وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه...} الآية ـوقال جل فى علاه:{قل نزله روح القدس من ربك} الآية . فالقرأن الكريم كلام الله وكلام الله كسائر صفاته أزلية قديمة ،فهو ليس بمخلوق. والقرآن كلام الله لفظا ومعنى تكلم به الله عز وجل حقيقة وألقاه إلى جبريل (الأمين)عليه السلام ثم نزل به جبريل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين و هو المحفوظ بين دفتى المصحف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس والمنقول إلى أمة محمد بالتواتر والمتعبد بنلاوته . وقد تكفل الله بحفظه من أى نقصان أو زيادة . ومن إدعى أن القرآن مخلوق فهو كافر وكلك من إدعى أنه يوجد قرآن غيره فهو كافر يقيناً.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول الكلابية و قول الأشاعرة:
أما الكلابية فهم أتباع عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240 هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد ،الذى أرادَ أن يردَّ على المعتزلة قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة فخرج بقولٍ مبتدعٍ بين قول أهل السنة وقول المعتزلة فزعم أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات. لأن كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات، وأنَّ جبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى، ويُسمِعُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
أما الأشاعرة فهم أتباع أبو الحسن الأشعري وقد ظهروا بعد الكلابية فسلك أبو الحسن الأشعري طريقة عبد الله بن سعيد بن كُلاب في الرد على المعتزلة، لكنّه استدرك عليه؛ فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه،و ذهبَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، وأن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، فكلا من الكلابية والأشاعرة زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أمّا المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
فالمعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة، وكانت هذه الفتنة من أعظم أسباب تفرّق الأمة، وظهور عدد من الفرق التي كان لاختلافها أثر سيّء على الأمّة الإسلامية؛ وأوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هـ، يوم الأضحى. ثم أخذ عنه الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن الجهمُ من أهل العلم، وإنما كان رجلاً كوفيَّ الأصل قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128 هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي الذى كان من رؤوس المعتزلة، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ أخذ عن القاضي أبي يوسف، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، وناظر الشافعيّ في مسائل، أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً. وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193 هـ. فقد تسلل بشر المريسي وأصحابه إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات. ثم لمّا آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198 هـ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 02:55 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

ما استفدته من محنة الامام أحمد بن حنبل:
- العلم بأن هناك من يصطفيهم الدين في كل زمان لحفاظ على أصول الدين
- أن هؤلاء الذين يصطفيهم الله بالعلم يعطيهم الله القوة لتحمل مشاق الدعوة
- وأن هؤلاء أيضا يتولاهم الله ويدافع عنهم
- في هذه المحنة هناك من ثبت وقتل وهناك من ثبت وحبس وهناك من ثبت وعذب وهؤلاء اشتروا الحياة الآخرة
- وهناك من لم يثبت بعد الحبس أو التعذيب وهناك من اتقى القتل والحبس والتعذيب بالرضوخ وهؤلاء الله يعلم المعذورون منهم والصادقين بقلوبهم ولا نحكم على أحد
- يجب على الداعي الصبر فيما يلاقيه في سبيل الدعوة ويحتسب الاجر عند الله
- على طالب العلم والداعي ان يتسلحا بالعلم وكيفية الرد على المخالفين حتى يكونا أقوياء الحجة
- على الناس الدعاء للأمراء بالبطانة الصالحة فسبب هذه المحنة البطانة السيئة
- يجب تعليم الأطفال الصغار العقيدة الصحيحة منذ الصغر
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

القرآن كلام الله تكلم به حقيقة ألقاه على جبريل عليه السلام وجبريل ألقاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
القرآن من الله بدأ وإليه بعود وهو من صفات الله تعالى وحروفه ومعانيه من الله تعالى وهو بلسان عربي مبين
القرآن ليس بمخلوق.
والقرآن محفوظ في السطور وفي الصدور.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
يختلفون في:
الكلابية يقولون إن القرآن حكاية عن كلام الله
والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى
يتفقون على:
القرآن غير مخلوق
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون القرآن كلام الله مخلوق
والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى غير مخلوق
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

أول من قال يخلق القرآن هو الجعد بن درهم وقتله أمير العراق
ثم تبعه الجهم بن صفوان ولم يكن له اتباع ولكن له كتابات انتشرت بين أهل الكلام
ثم جاء بشر بن غياث المريسي، وكان فقيها ثم فتن بعلم الكلام قال عنه الإمام أحمد: (ما كان صاحب حُججٍ، بل صاحب خطبٍ).
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
وحذر منه أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه
في عهد المأمون وزكان يحب العلم وفتن بعلم الكلام و كلام المعتزلة ومقولة خلق القرآن وأمر باستخراج كتب الفلاسفة اليونانيين من جزيرة قبرص وتعريبها وكان هذا بلاء على الأمة.
وكان المأمون يخشى يزيد لعلمه بعدم موافقته على قول خلق القرآن وأرسل إليه المأمون من يختبر أمره فوجده شديداً في منع القول بخلق القرآن فلم يرد أن يثير الناس عليه
ومات يزيد بن هارون سنة (206هـ)
212سنة هـ، قال المأمون بخلق القرآن وكثر المعتزلة في زمانه وعين منهم القضاة والأمراء.
وفي سنة 218هـ عزم المأمون على امتحان العلماء في القول بخلق القرآن؛ فكتب إلى الولاة بامتحانهم، ومن أبى هُدّد بالعزل أو الحبس أو القتل وأول من امتحن شيخ الامام أحمد وقطعت عنه معونة بيت المال

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 11:23 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

💠المجموعة الأولى:

♦السؤال العام:
بين ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد:-
١- الصبر علي الأذي والثبات علي الحق مهما كان الأغلبية للباطل.
٢- المسلم إذا صدق مع الله أبان له الحق، وأظهر له الحجة، ونصره، ومكنه.
٣- أقوي الحجج والاستدلال علي الحق هو الاحتجاج بالكتاب والسنة.
٤- العفو والصفح حال الأذي يكون لغير المبتدع، لأن الانتصار ليس للنفس ولكن للدين.
٥- مهما بلغ المسلم من العلم في الدين لابد به من صحبة الأخيار التى تثبته علي الحق حال الفتن.
٦- تجنب مخالطة أهل البدع، فإن من البيان لسحر.
٧- تجنب الجدال في القرآن امتثالا لحديث النبي صل الله عليه وسلم:" المراء في القرآن كفر".
٨- الموازنة بين المصالح والمفاسد حال الفتن، وعدم الخروج عن الحاكم المسلم ولو كان مبتدع.

♦ السؤال الأول:-
ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق:-
بعد أن تكلم أهل الأهواء والبدع وقالوا أن القرآن مخلوق، وفتنوا العامة بذلك، كان من الواحب علي أهل السنة والجماعة التصريح بأن كلام الله غير مخلوق، وذاك ليبينوا الحق، ويدفعوا اللبس في الفهم.
فمن واجب الايمان بالقرآن اعتقاده بأنه كلام الله؛ وكلام الله صفة من صفاته جل وعلا؛ وصفات الله لاتكون مخلوقة.
☆قال ابن تيمية رحمه الله: لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق ، بل الآثار المتواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله، ولما ظهر من قال إنه مخلوق، قالوا رداً لكلامهم إنه مخلوق.
💠💠💠💠💠💠
♦السؤال الثاني:
إعرض بايجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة:-
من أكبر المسائل التي اختلفت فيها الفرق مسألتين:-
🔖مسألة الكلام.
🔖و مسألة القرآن.
وحصل بهذا الاختلاف فتن عظيمة.
📍من أشهر الفرق المخالفه:-
الرافضة - الجهمية - المعتزلة- الزيدية- الكرامية- الكلابية- الأشاعرة- الماتريدية.
🎴أولا.. الرافضة:
اختلفوا علي فرق كثيرة، ولهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن منها:-
▪تحريف القرآن،(وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الاماميةأو الجعفرية)
▪ومنهم من يزعم أن القرآن ناقص وحذف منه مايدل علي فضائل على
-رضي الله عنه- وامامته.
▪ أن علي -رضي الله عنه- قد انفرد بجمع القرآن، ولدي الناس القليل بالنسبة لما جمعه علي.
▪أن القرآن ظاهراً يعلمه الله، وباطناً لايعلمه الا ائمتهم وبعض معظميهم.

🎴ثانيا: الجهميه الأوائل:
هم اتباع جهم بن صفوان، ومن أقوالهم الباطلة:-
▪خلق القرآن.
▪إنكار صفة الكلام لله عز وجل.
▪إنكار سائر الأسماء والصفات.
☆ أجمع السلف علي تكفيرهم.
🎴ثالثا: المعتزلة:
من أقوالهم الباطلة:
▪أن كلام الله تعالي مخلوق، منفصل عنه، وانه اذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
▪ القرآن مخلوق، وهذا الإعتقاد في كلام الله قادهم الي هذا القول.
🎴رابعا: الكراميه:
هم أتباع محمد بن كرام السجستاني ت:٢٥٥هجريا.
اشتغل بالكلام في التعبد والتزهد واتبعه الكثير، ومات واتباعه نحو عشرون ألف، ثم قل اتباعه واضمحل مذهبهم، واختلف الكرامية علي فرق.
● ومن أقوالهم الباطلة:-
▪أن الايمان مجرد اقرار باللسان ، وان لم يصحبه اعتقاد بالقلب.
● ومن أقوال أتباعه الباطلة:-
▪ كلام الله حادث بعد ان لم يكن.
▪ أن الله تعالي كان ممتنعا عن الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم، ثم حدثت له صفة الكلام.
▪أن القران كلام الله تعالي غير مخلوق، لكنهم خالفوا اهل السنة في امرين:-
1- في أصل صفة الكلام.
2- في معني الإيمان بالقرآن.
لذلك فمن الواجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة والجماعه.
🎴خامسا: الزيدية:
هم أتباع زيد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب. توفي:120هجريا.
●من اقوال أئمة الزيدية الباطلة:
▪أنهم ينكرون القول بخلق الله.
🎴سادسا: الكلابية- الماتريدية- الأشاعرة:
● الكلابية: نسبة الي عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري توفي بعد240هجريا.
●من أقوال هذه الفرق الباطلة:
▪ أن كلام الله تعالي هو المعني النفسي القائم بالله عز وجل، وانه قديم بقدمه، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولايتعلق بالقدرة والمشيئة، ولايتجزأ، ولايتبعض، ولا يتفاضل.
▪زعم أن الحروف التي تتلي من القرآن حكاية عن كلام الله، وليست من كلام الله، لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمنع أن يقوم به حروف وأصوات.
▪أراد ابن كلاب ان يرد علي النعتزلة في قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة، لكنه سلك طرق فاسدة لهذا الانتصار منها:-
▪ أنه صدر فيه عن علم الكلام.
▪زعم أن القرآن حكاية عن كلام الله.
▪زعم ان كلام الله معني نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات.
▪ زعم أن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالي ويسمعه النبي صل الله عليه وسلم.
وبهذه الاقوال الباطلة المخالفة لما دلت عليه النصوص الصحيحة؛ خرج بقول مبتدع بين قول أهل السنة والجماعه وقول المعتزلة.
🎴الأشاعرة:
نسبة الي ابو الحسن الأشعري، جاء بعد ابن كلاب فسلك طريقه في الرد علي المعتزلة ولكنه استدرك عليه، ومن أقواله الباطلة:
▪الحكايه تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعني، بل هي عبارة عن المعني ودالة عليه.
▪أن القرآن عبارة عن كلام الله ولكن علي سبيل المجاز لا الحقيقة؛ فيقولون أن القرآن عبارة عبّر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله جل وعلا.
💠💠💠💠💠💠💠💠
♦السؤال الثالث:
عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبينا أنواع الأذي الذي لحق بهم:-
بدايه المحنة في سنة ٢١٨ هجريا في عصر الخليفة المأمون.
💠 💠الذين تم امتحانهم في عصر الخليفة المأمون:-
١- عفان بن مسلم الصفار، شيخ الامام أحمد وكان قي الرابعة والثمانين من عمره، كان رجلا فقيرا، وفي داره نحو أربعون شخص ويجري عليه من بيت المال ألف درهم شهريا.
🔖 وعند امتحان عفان : لم يقر بخلق القرآن، برغم تهديدهم بقطع المبلغ الشهري المصروف من بيت المال.
٢- امتحن الخليفةالمأمون جماعه من أهل الحديث منهم:-
يحيي بن معين- ابو خزيمة بن حرب- أحمد بن ابراهيم- وأبو مسلم- وابن ابي مسعود.
🔖امتحنهم الخليفة المأمون في الرقه، فهابوه ، وخافوا ان يعارضوه؛ فأجابوه وتم اطلاق سراحهم.
☆ قال الامام احمد فيهم: لو كانوا صبروا وقاموا لله عز وجل لكان الأمر قد انقطع.
٣- امتحن أمير دمشق ، ويدعي: اسحق بن يحيي بن معاذ بناء علي تعليمات الخليفة المأمون المحدثين في دمشق وهم:-
هشام بن عمار- سليمان بن عبد الرحمن- عبد الله ابن ذكران- أحمد بن أبي الحواري؛ امتحنهم امير دمشق امتحان خفيف نظرا لانه كان يجلهم فأجابوه كلهم إلا:-
▪أحمد بن ابي الحواري ، وكان الامير يحبه وكان مشفق عليه ويقول له: أليست السماوات والارض مخلوقة؟
فرفض أن يجيبه بأن القرآن مخلوق.
● وأُوذي بسجنه في دار الحجارة.
ونظرا لحب الامير له اجتهد في إجابته متأولاً ، واجابه متأولاً علي ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
٤- امتحن الخليفةالمأمون..
أبو مسهرعبد الأعلي الغساني، قاضي دمشق، وهو من شيوخ الامام احمد، وبلغ الثامنة والسبعين من عمره، وجادله المأمون بطريق المعتزلة ولما لم يجيبه، أمر المأمون بالنطع والسيف .. ثم إجابه مترخصا بعذر الإكراه؛ ولكن رفض المأمون قبول جوابه لانه قاله بعد الامر بالسيف، ورفض الاستجابة لقول المأمون بقوله للناس أن القرآن مخلوق.
● أُوذي أبو مسهر بالحبس، ومات بالحبس بعد أيام قليلة من حبسه.
٥- امتحن أمير بغداد ويدعي اسحق بن يحيي بأوامر من الخليفة المأمون كل من:-
الامام احمد بن حنبل - محمد بن نوح - عبيد الله القواريري- الحسن الحضرمي الملقب بسجادة ومعهم جماعة من أهل الحديث، فامتحنهم أمير بغداد فمنهم من أجابه ترخصا بالإكراه وأُطلق سراحه ، ومنهم من أبى الاجابة وهم:-
°الامام أحمد بن حنبل
°محمد بن نوح
°عبيد الله القواريري
°سجادة.
وبعد ذلك أجابوه اثنين وهم:
القواريري وسجادة، وعذرهم الامام أحمد.
وبقيا في الحبس:
الإمام أحمد ومحمد بن نوح وتم تعذيبهم في عهد الخليفة المأمون.
مات الخليفة المأمون وتولي الخلافة..
المعتصم..
● المحنة في زمن المعتصم..
واشتد البلاء علي الامام احمد و محمد بن نوح في عهده،
مرضا الامام احمد ومحمد بن نوح مرضا شديدا وهما مقيدين ينقلان من بلد الي بلد حتي مات محمد بن نوح.
● استقر حبس الإمام أحمد بن حنبل في بغداد ، حدثت المناظرة الكبري في خلق القرآن بين حوالي خمسين من علماء وفقهاء المعتزلة وبين الامام احمد بن حنبل وحده، ونصره الله في المناظرة بقوة الحجج والادلة ولم يجبهم ، واستمر حبسه وتم تحويله الي غرفة مظلمة وزيدت عليه القيود حتي أثقلته.
تم تعذيب وضرب الامام أحمد في حضور الخليفة المعتصم واشتد عليه الاذي ليجيبه الامام احمد في شأن القرآن ولكنه رفض.
• تم اخلاء سبيل الامام أحمد في عصر المعتصم ولم تنته المحنة باخلاء سبيله، ولكنهم توقفوا عن امتحانه، ولم يتعرض له الخليفة المعتصم حتي مات الخليفة سنة ٢٢٦ هجريا.
● وكان علماء السنة في مدة سجن الامام احمد وبعدها يمتحنون ويؤذون ومنهم:-
▪أبو نعيم الفضل من علماء الكوفة ، امتحن ولم يوافقهم،
وأُوذي بأنه: طعن في عنقه وأصاب بكسر في الصدر ومات بعدها.
●امتحن كلا من العباس العنبري وعلي بن المديني، من علماء البصرة، فلم يجيبا في البدايه..
تم ضرب العباس بالسوط حتي أجاب.
علي المديني.. اجاب مثله قبل ان يُضرب .
☆ الامام احمد عذر العباس ولم يعذر عليا.
مات الخليفة المعتصم وتولي الخلافة ابنه الواثق.

● المحنة في عهد الواثق بن المعتصم:-
▪ تم امتحان ابي يعقوب البويطي مفتي مصر وأبي أن يجيب..
فأُوذي بتقييده ب أربعين رطلا من الحديد، ويغرمها من ماله؛ وكان وزن القيد خمسة عشر كيلو جرام من الحديد وتم حبسه الي ان مات بقيوده.
● تم امتحان نعيم بن حماد المروزي من علماء خراسان ، وأبي أن يجيب..
فأٌوذي .. بحبسه وكان مع البويطي ومات بالسجن وجر باقياده وألقي في حفرة ولم يكفن ولم يصلي عليه.
● امتحن الحافظ المحدث بن غيلان ولم يجبهم القول بخلق القران..
فأُوذي .. بالحبس.

■نوع أذي الامام احمد بن حنبل في عهد الخليفة الواثق:
لايجتمع بأحد - لا يسكن بأرض ولامدينة فيها الخليفة الواثق- تنقل الامام متخفيا من مكان لمكان؛ ثم رجع لمنزله واحتبس فيه وامتنع عن التحديث، ومجالسة الناس.
● امتحن أحمد بن نصر الخزاعي بحضور الخليفة الواثق ولم يجيب القول بخلق القرآن ..
فأُوذي.. بالضرب علي عاتقه ورأسه وهو مربوط بحبل وطعن في بطنه، فسقط صريعا رحمه الله، وعلق رأسه في بغداد؛ وصلب جسده في سامرا؛ وبقي مصلوبا ست سنوات؛ ثم جمع رأسه وجسده ودفنه أهله في عهد الخليفة المتوكل بعد توليه الخلافة بعد الواثق.
● فضل بن نوح الانماطي أمتحن في عهد الواثق ولم يجب القول بخلق القرآن..
فأوذي.. بالضرب والتفريق بين امرأته.
●امتحن أبو عبد الرحمن بن محمد بن اسحق الأذرمي وكان من أهل الشام من بلدة "أذنة" وكان امتحانه في حضور الخليفة الواثق وكان في أواخر عهده، وحصلت مناظرة بين الأذرمي وأبي دؤاد من علماء ورجال الخليفة الواثق ووفق الله الأذرمي في المناظرة ، وسقط ابي دؤاد من نظر الواثق ورجع الواثق بعد هذه المناظرة عن القول بخلق القرآن، وتوفي الواثق سنة ٢٣٢ هجريا تقريبا، وتولي بعده الخليفة المتوكل وكان كارها لأمر المحنة، ورفعت المحنة في عهده وتم اطلاق سراح كل من حبس في هذه المحنة وكان منهم.. الحارث بن مسكين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 12:09 PM
رويدة محمد رويدة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 60
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء يقولون ان القرآن كلام الله فلما حصلت فتنة القرآن وتكلم أهل الاهواء وخاض فيه من خاض وافتتن العامة وجب علي علماء أهل السنة التصريح بقول القرآن غير مخلوق

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
من اكثر الفرق التي تكلمت في خلق القران الفرق التالية
1- الرافضة وقد اختلفوا على فرق كثيرة فمنهم من قال بتحريف القرآن ومنهم من قال بان القران ناقص قد اسقط منه ما يدل على امامة علي وكلها أقوال كفرية
2- الجهمية الأوائل قالوا بخلق القران لأنهم ينكرون صفة الكلام لله وكذلك ينكرون الأسماء والصفات وقد كفرهم السلف
3- المعتزلة: قالوا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه،إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القران مخلوق
4- الكرامية زعموا ان كلام الله حادث بعد ان لم يكن وان الله كان ممتنعا عن الكلام ثم حدث صفة الكلام فقالوا القران غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة في صفة أصل الكلام
5- الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1-احمد ابن حَنْبَل امتحن في عهد المأمون فامر بحبسه فحبس حتي مات الخليفة وانتقل لمحابس كثيرة في عهد المعتصم بالله وأوذي وضرب بالسوط حتي انقطع يده واشتد الابي فقال لي ولهم موقف بين يدي. الله فلما سمع الخليفة مقولته امر باخلاء سبيله
وفي عهد الواثق بالله اشتدت المِحنة لكنه امر الامام احمد بان لا بساكنة بأرض ولا مدينته فاختفى ثلاثة ايام ثم حبس في بيته وامتنع عن المجالس

2- احمد بن نصر الخُزاعي امتحنه الواثق بنفسه فلما لم يجبه ضربه على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله وتقبّله في الشهداء ثم علق راْسه ببغداد وصلب جسده بسامرا وبقي مصلوبا ست سنين ثم جمع راْسه وجسده ودفعوه الى أهله ليدفنوه
3- وممّن حُبس في هذه المحنة وطال حبسه المحدّث الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.
قال الخطيب البغدادي: (كان فقيها ثقة ثبتا؛ حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يُجِب؛ فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه).
فيكون قد مكث في السجن بضع عشرة سنةا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 12:21 PM
رويدة محمد رويدة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 60
افتراضي

اجابة السؤال العام
1- الثبات على الحق عزيز لا يبلغ الله احدا هذه المرحلة الا اذا صدق مع الله
2- ان سبيل الدعوة الى الله محفوف بالمكاره والمصاعب والبلاء والمحن لابد من الصبر فيه
3- على طالب العلم ان يتصف بقوة الحجة وفنون المناظرة مع المخالف
4- على الداعية ان لا يخشى لومة لائم في قول الحق ودحض الباطل حتى ينصره الله
5- ان نصر الله محقق لأهل الحق مهما طالت المِحنة وان امر المعتدين في سفال مهما قويت شوكتهم
وفوائد جمة لا يسع حصرها فجزى الله الامام عنا وعن الأمة خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 09:09 PM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.


1/ حفظ الله الأوليائه من شر الأعداء

2/ وجوب على الداعيه التحلي بالصبر في الدعوه

3/ التحلي والتمسك بالدعاء في كل وقت

4/ البحث في طلب العلم الشرعي

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

كان العلماء قبل حدوث فتنه خلق القران يقولون :- ان القران كلام الله فلما حدثت الفتنة القول بخلق القران صرحوا ببيان انه غير مخلوق

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

أشهر الفرق المخالفة لأهل السنه في القران :-

▪ الرافضه ؛- اختلفوا على فرق كثيره والكثير منهم أقوال كفريه باطله منهم من يقول بتحريف القران ، ومنهم من يُزعم انه ناقص قد اسقط منه ما يدل على فضائل علي وإمامته ، وانه للقران ظاهرا يعلمه الناس .


▪ الجهمية (اتباع جهم بن صفوان ) انهم قالوا بخلق القران الانكارهم صفه الكلام الله عزوجل .وانكارهم ساير الأسماء والصفات وأجمع السلف ع تكفيرهم .


▪ المعتزلة :- زعموا ان كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وانه اذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء (وان القران كلام الله تعالى ولكنه مخلوق )


▪ الكراميه ؛- اتباع محمد بن كرام كان متعبد وزاهد لم يعرف بمجالسه أهل العلم ولا أخذ عنهم واتبعه خلق كثير وزعموا ان كلام الله عزوجل حادث حادث بعد ان لم يكن وان الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام .


▪ الزيدية ، ؛- قيل ان أوائل الزيدية معتزله وينكرون القول بخلق القران


▪ الكلابية والماتريديه والأشاعرة ؛- زعموا ان كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله عزوجل وانه قديم بقدمه تعالى .


⚡ الكلابية ؛………… القران حكايه عن كلام الله

⚡ الإشاعره ………… القران كلام الله تعالى وان القران غير مخلوق


🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


▪ عزم المأمون ع امتحان العلماء في القول بخلق القران وهددوا بالعزل أو القتل أو الحبس .


🔺 عفان بن مسلم الصفار شيخ الامام احمد كان عمره الرابعه والثمانين لما امتحن وكان فقيرا وكان يجري عليه من بيت المال الف درهم وقال له نائب بغداد ودعاه ان يقرب ان القران مخلوق فان قال ذلك فأقره على أمره وإلا فاقطع عنه الذي يجري .


🔺 وأخذوا جماعه من العلماء فامتحنوهم فهابوا وخافوا معارضته فأجابوا وأطلقوا .


🔺 ابو مسعر عبد الأعلى قاضي دمشق وهو من شيوخ الامام احمد كان موصوفا بالعلم والفقه كان عمره الثامنة والسبعين فادخل ع المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضربت عنقه ليرهبه فقال له المأمون ما تقول في القران ويجادلههه ع طريقه المعتزلة فأبى ابو مطهر ان يجيبه فدعا المأمون بالنطع والسيف فلما رأى ذلك

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 12:14 AM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

* الثبات على الحق مهما كان والإستعانة بالله.
* الصبر على البلاء ،فأشد الناس الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس .
* الصدق مع الله وحب الدين والعمل على خدمة هذا الدين
* تعلم كيفية الاستدلال بالكتاب والسنة في الرد على أصحاب الأهواء المعتمدين على العقل المحض.
* الكل يرحل ويبقى الأثر.


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:



المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن متلقاة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين أخذوا الدين من النبي صلى الله عليه وسلم وقد سلمهم الله من الأهواء والبدع .
* حاصل قول أهل السنة والجماعة في القرآن مشتمل على :-
1- القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره ( منه بدأ) أي نزل من الله ، ( وإليه يعود ) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان
قال بكر بن عياس : " القرآن كلام الله ألقاه إلى جبرائيل وألقاه جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم منه بدأ وإليه يعود "
2- القرآن حروفه ومعانيه من الله وليس بمخلوق وكل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة .
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:-" قال الله تعالى( فأجره حتى يسمع كلام الله) فجبريل سمعه من الله وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل وسمعه أصحاب النبي من النبي صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن كلام الله غير مخلوق ".
3- هذا القرآن محفوظ في السطور وفي الصدور ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم).
4- من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ، ومن ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية نسبة إلى عبدالله بن سعيد بن كلاب ، والأشاعرة نسبة إلى أبو الحسن الأشعري، كلا الفريقين زعموا أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، وهو المعني النفسي القائم بالله ، ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه .
الفرق بينهما :-
●الكلابية يقولون :-إن القرآن حكاية عن كلام الله.
● الأشاعرةيقولون:- إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى ؛ لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي ، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
* المعتزلة يقولون : القرآن كلام الله ، لكنه مخلوق .
* الأشاعرة يقولون: القرآن غير مخلوق ، وليس كلام الله حقيقة ، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله .
وكلاهما باطل ، فالقرآن كلام الله حقيقة ، تكلم به بحروف وسمعها جبريل ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم.


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة ،□ فأول من أحدث هذه البدعة هو الجعد بن درهم وقال بخلق القرآن ، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبدالله القسري يوم الأضحى ، لأنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما .
○ ثم أخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان ، وقيل أن الجعد بن درهم جد الجهم بن صفوان ، والجهم كان رجلا أوتي ذكاء ولسانا بارعا وكان كاتبا لبعض الأمراء في عصره. وقد قال بخلق القرآن وأنكر الأسماء والصفات وأنكر علو الله تعالى ،
وقد كفره العلماء في عصره ، وقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني .
□ ثم ظهر بعدهما بشر بن غياث المريسي ، وقد قال بخلق القرآن ، ولم يدرك جهم بن صفوان بل تلقف أقواله من أتباعه ،وكان أول أمره مشتغلا بالفقه ثم افتتن بعلم الكلام ، وقد أمر هارون الرشيد بقتله فتخفى منه ، حتى مات هارون الرشيد فدعا إلى ضلالته ،
وقد حذر أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه لكنهم تسللوا إلى الحكام بما لديهم من العناية بالأدب والكتابة .
ثم آلت الخلافة إلى المامون

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 01:03 AM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية :

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

محنة الإمام أحمد ، فيها عظة وعبرة عظيمة، من ذلك:
*الثبات على الحق ، وقوة التمسك به ، حيث يتسلح المؤمن بالقرآن والسنة ولا يبالي ، حيث تمسك الإمام رحمه الله بقوله الحق ، لاسيما ومن كلن في موضع يتطلع الناس لما سيقوله ، فقد حفظ الله سبحانه السنة بالإمام أحمد ، فقد ثبت الناس بثبات الإمام أحمد -وقد ثبتهم الله جميعاً .

*الصبر سلوة المؤمن ،فما ضر الإمام التعذيب لليقين في قلبه وصبره على الأذى ، والمؤمن إذا قوّى إيمانه هانت الدنيا عليه .

*الله سبحانه لايخذل من نصره ، ولكنه يبتلي من يشاء سبحانه ، وينصر أولياءه في الدنيا والآخرة .

*رفقة السوء من أسباب الفساد والبلايا ، فقد أثرت رفقة الوالي عليه وعلى دينه ودين الناس .

* يجب أن يتحلّى المؤمن بالعلم في كل أحواله ليستعمله إذا احتاج إليه ، فقد تسلح الإمام بالعلم أثناء مناظراته وكلامه .



س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أجمع أهل السنة والجماعة على : أن القرآن كلام الله تعالى حقيقةً لا كلام غيره، تكلم به حقيقة سبحانه ،* منه بدأ(أي نزل من الله) وإليه يعود( المراد رفعه في آخر الزمان) ، وحروفه ومعانيه من الله تعالى ، والقرآن ليس بمخلوق ، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر ، وأن جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، والنبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نُقل إلينا متواتراً، وهذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
والقرآن بلسان عربي مبين، و من ادّعى وجود قرآن غيره فقد كفر .
هذا هو مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن .
*
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
اتفقوا على أن القرآن ليس مخلوقاً لكنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه ، واختلفوا(كما هو شأن فرق الأهواء والضلال)* :
فقال الكلابية : القرآن حكاية عن كلام الله .
وقال الأشاعرة : القرآن عبارة عن كلام الله لأن المحاكة تقتضي ممثالة المحكي والعبارة هو التعبير عن المعنى بألفاظ وحروف فهو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بذات الله -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون : إن القرآن كلام الله لكنه مخلوق
والأشاعرة يقولون : أنه ليس مخلوق وليس كلام الله حقيقة لكنه عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بذات الله .
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أول من أحدث هذا القول المبتدع هو الجعد بن درهم قتله خالد القسري أمير العراق في يوم الأضحى كما روى البخاري في باب خلق أفعال العباد : « قال حبيب بن أبي حبيب: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط، في يوم أضحى وقال:* ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» .
ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان ، ولم يؤتَ علما ولا فقها ولكنه كان ذكيا صاحب لسان بارع وتفنن في الكلام ، صاحب جدل ومراء ، ولم يكن له أتباع في زمانه ولكن أخذ مقالاته اصحاب الكلام فطاروا بها ونشروها وفتحوا على الأمة باب فتنة عظيمة وقد كفره علماء عصره فقتله الأمير سلم المازني سنة ١٢٨ ه .
ثم ظهر بعد ذلك بشر المريسي ، وكان فقهياً يجالس الفقهاء وأخذ عن القاضي أبي يوسف ، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة ، ورغم أخذه عن هؤلاء العلماء إلا إنه كان يسيء الأدب كثير الشغب واقبل على علم الكلام فافتتن به واشتغل به .
قال الذهبي : نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عين الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه .
وقد تخفى من هارون الرشيد لمّا بلغه أمره بقتله ثم أعلن بدعته وظهر للناس بعد موت الرشيد سنة ١٩٣ .

وقد حذّر العلماء وأهل السنة من بدعة هؤلاء وضلالهم ، لكنهم توغلوا في الحكام وقاموا بالتأثير عليهم .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 01:54 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي


السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. سلامة الدين والآخرة أهم من سلامة البدن والدنيا .
2. على الداعية إلى الله الصبر على الأذى في سبيل الله وخصوصا إن كان إماما يقتدى به .
3. أن الله ناصر دينه ومعل كلمته ولو كره الكافرون فلا نيأس ولا نقنط ولا نتوقف في بيان الحق والدعوة إليه .
4. بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ، فما كان الإمام أحمد إماما لأهل السنة إلا بصبره المنقطع النظير واليقين بوعد الله .

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
يمكن تلخيص ما يعتقده أهل السنة والجماعة في جمل مختصرة تحمل عقيدة لا يصح إيمان العبد إلا بها ، وهي كالتالي :
1. أن هذا القرآن قد تكلم الله به حقيقة ، فهو كلامه لا كلام غيره .
2. أنه بدأ ونزل من الله وإليه يعود في آخر الزمان حين يرفع من الصدور والسطور .
3. أن هذا الكتاب من الله حرفا ومعنى .
4. أنه ليس بمخلوق .
5. أن جبريل تلقاه من الله ثم أوحاه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلغه للصحابة والصحابة بلغوه لمن بعدهم وهكذا حتى وصل إلينا بالتواتر .
6. أنه محفوظ بحفظ الله له في الصدور وفي السطور .
7. أنه نزل بلسان العرب المبين .
8. أن ادعاء وجود قرآن غير هذا القرآن الذي بين أيدينا كفر بالله وبالقرآن .


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون : أن القرآن حكاية عن كلام الله ، والحكاية لا تقتضي أن يكون كلامه حقيقة حرفا ومعنى إنما تقتضي مماثلة للمحكي ، فجبريل ـ عليه السلام ـ يحكي مافي نفس الله ويسمعه منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أما الأشاعرة فيقولون : أن القرآن عبارة عن كلام الله وليس كلامه ، ويقصدون بالعبارة أي التعبير عن المعنى المراد بألفاظ حروف من المعبر وليس من الله ، فجبريل يعبر عما في نفس الله من المعاني القائمة في نفسه .
لكنهم متفقون على أن القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس من كلام الله حقيقة ، فهم زعموا أن كلام الله معنى قائم في نفسه ، وأنه قديم بقدم الله لكنه ليس لح حقيقة من حرف صوت ، كذلك هو لا يتعلق بقدرته لا بمشيئته ، وأن هذا المعنى القائم في نفسه لا يتجزأ ولا يتبعض وكذلك لا يتفاضل .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون : أن القرآن كلام الله ويقرون بذلك إلا أنهم يعتقدون فيه أنه مخلوق منفصل عنه ، فهو إذا أراد أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعها من يشاء من خلقه .
بخلاف الأشاعرة فهم يقولون : أن القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله على الحقيقة إنما هو عبارة عن كلام الله فهو معنى قائم في نفسه وجبريل يعبر عن هذا المعنى .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
كانت الأمة قبل القول بخلق القرآن مجمعين ومجتمعين على أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، ولم يكن يعرف هذا القول من قبل ، ولذلك لم يكن أهل العلم يذرون هذا القول لاستقراره في نفوس الناس في ذلك الزمان حتى جاء الجعد بن درهم وهو أول من أحدث هذه البدعة المكفرة المنكرة ، وقد قتل على يد أمير العراق آنذاك خالد بن عبدالله القسري في عيد الأضحى حين أمر الناس بعد خطبة العيد أن يذبحوا أضحياتهم وبلغهم أنه سيضحي بالجعد بن درهم .
ثم خلفه بزمن وتلقف مقالته حفيده الجهم بن صفوان ، مع أنه لم يكن له أتباع يأخذون عنه هذا القول ، إلا أن مقالته بقيت بعده حتى جاء من تلقفها ونشرها بين الناس وفتنهم في دينهم ، ولم يكن الجهم من أهل العلم ولا المعرفة بالأحاديث والأثر ، أنما تميز بذكائه وطلاقة لسانه وتفننه في الكلام والجدل والمراء ، وكان مقربا من أمراء عصره يكتب لهم كتاباتهم فكانت سببا في انتشار مقالاته الضالة .
وكان الجهم ممن ينكر أسماء الله وصفاته ، وينكر علو الله كذلك ، وكذلك يقول بخلق القرآن ، وقد قتله الأمير سلم المازني .
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي ، وكان خطيبا مفوها وصاحب مجادلة ومراء ، كان ممن له اشتغال بالفقه ، لكنه ممن يسيء إلى أهل العلم ويشغب عبيهم ، مقبلا على علم الكلام مفتنا به .
وقد اشتد تحذير أهل السنة من بشر المريسي ومن معه ، لكن لقوة صلة بشر ومن معه بالولاة والأمراء لما لديهم من عناية بالكتابة والأدب وقدرة على الصياغة والمكاتبة وغيرها قربهم الأمراء والحكام في زمانهم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 03:07 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 السؤال العام 🌹

بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1- سؤال الله _عزوجل _ الثبات على الحق بصدق وإخلاص ﻷنه الله هو القادر على أن يربط على قلب المؤمن .
2- الوقوف أمام الظلم مهما بلغ الحد وخاصة إن كنت عالما او فقيها و لي شأن في الدعوة ، وليس ذلك على سبيل قصر الوقوف على هذه الفئة إنما ﻷن هؤلاء يتبعهم اناس كثر ولهم آثر واضح في المجتمع .
3- ليس مع الصبر على البلاء إلا كل خير ، طالما أن الصبر ﻹعلاء كلمة الله وإظهار الحق .
4- لكل ظالم مدلس نهاية وقد تكون هذه النهاية عبرة لمجتمعه ، وبذلك يتأكدون من سوء فعله وقوله وعدم السير وراء ما كان يزعم .
5- الدفاع عن العقيدة الصحيحة ( الدين اﻹسلامي ) لا يكون بالكلام فقط ، إنما بالأفعال والصبر على أهل الباطل ومناظراتهم ﻹسقاط ما يدعون إليه من منكرات .

🌹 إجابة اسئلة المجموعة الثانية 🌹


س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

# أجمع أهل السنة والجماعة على أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وهذا ملخص لعقيدتهم ::
1_ أن القرآن كلام الله _عزوجل_ لا كلام أحد غيره .
2_ أن القرآن سمعه جبريل _ عليه السلام_ من الله ، وسمعه النبي من جبريل ، وسمعه الصحابة من النبي ، والتابعين من الصحابة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا ( التواتر ) .
3_ كل حرف من القرآن تكلم الله به حقيقة .
4_ لفظ القرآن ومعناه من الله _عزوجل_
5_ منه بدأ أي : نزل ، وإليه يعود يعني في آخر الزمان يرفع القرآن .
6_ القرآن غير مخلوق ﻷنه كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته لا يجوز ان تكون مخلوقة .
7_ من ادعى أن القرآن مخلوق فهو كافر .
8_ القرآن محفوظ كاملا من التحريف " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " والحفظ على نوعيه حفظ في السطور وحفظ في الصدور .
9_ هو الكتاب الخاتم فلا وحي بعده .
10_ نزل على الرسول باللغة العربية .
👈 وهذه بعض اﻷدلة على هذه العقيدة في القرآن والتي قالها أئمة اهل السنة من الصحابة والتابعين ::
الدليل اﻷول :
قال سفيان بن عيينة سمعت عمرو بن دينار يقول ( أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود). وعمرو بن دينار من التابعين المحدثين روى عن : عبدالله بن عمرو وابن عباس وابن الزبير وابن عمر وغيرهم من الصحابة .
الدليل الثاني :
روي أن سفيان الثوري أملى عقيدته على أحد تلاميذه فكان اول ما قال ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدا وإليه يعود من قال غير هذا فهو كافر .... )
الدليل الثالث :
قال اﻹمام أحمد بن حنبل لقيت الرجال والعلماء والفقهاء بمكة والمدينة والكوفة وغيرهم فرأيتهم السنة والجماعة وسألت عن الفقهاء فكل يقول القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود .


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:

أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

_ زعم كلا من الكلابية واﻷشاعرة أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
و مع اتفاقهم في أن القرآن غير مخلوق إلا انهم يختلفون في " معنى القرآن " :
👈فالكلابية يرون أن حروف القرآن التي تتلى حكاية عن كلام الله وليست كلام الله ﻷن الكلام عندهم لابد أن يقوم به متكلم والله يمتنع ان يقوم به حرف ولا صوت ، فجبريل يحكي ما في نفس الله _عزوجل_ ويسمعه النبي _ صلى الله عليه وسلم _ .
👈أما اﻷشاعرة فيرون ان القرآن عبارة عن كلام الله حيث أن العبارة يقصد بها التعبير عن المعنى المراد بالحروف والكلمات و رفضوا ان يكون القرآن حكاية عن كلام الله ﻷن الحكاية لابد وأن يكون هناك مماثلة للمحكي ، وكلا القولين باطل .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.


_ قول المعتزلة :
زعموا بأن كلام الله تعالى مخلوق وانه عزوجل إذا شاء أن يتكلم خلق الكلام في بعض الاجسام يسمعه من يشاء ،
ولهذا قالوا بأن القرآن مخلوق ﻹعتقادهم بأن كلام الله مخلوق .
_ قول اﻷشاعرة يرون أن القرآن غير مخلوق إلا أنه ليس كلام الله على الحقيقة إنما هو عبارة عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي .
_والفرق هنا أن المعتزلة يرون ان كلام الله مخلوق والله عزوجل إذا شاء ان يتكلم خلق الكلام في اﻷجسام يسمعه من يشاء ، بينما الأشاعرة يرون ان كلام الله صفة نفسية يقصد بها المعنى النفسي القائم بذاته تعالى فليس حرف ولا صوت ، وكلا القولين باطل .
_وعليه فالقرآن عند المعتزلة مخلوق وعند اﻷشاعرة غير مخلوق .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

_ أول من أحدث بدعة خلق القرآن هو ( الجعد بن درهم ) ولا خلاف في ذلك ، وقد قتله أمير بلدته في زمانه يوم عيد اﻷضحى وقال «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» .

_ بعد ذلك جاء ( الجهم بن صفوان ) وقال بخلق القرآن، وقيل إن جده الجعد بن درهم وأنه كان يأخذ عنه الكلام ، والجهم لم يكن عالما ولا فقيها ولا مهتما باﻷحاديث واﻵثار إلا أنه كان بارعا في الكلام وله لسان متفنن وكان كاتبا لبعض أمراء عصره ، فاشتهرت مقالته وأخذها عنه علماء الكلام وبها احدثوا الفتن بين الناس بالرغم من أن الجهم لم يكن لديه اتباع كثر في عصره .
وكفره علماء عصره ﻷنه كان له مقالات أنكر فيها أسماء الله وصفاته ، كما أنكر علو الله ، وقال بخلق القرآن ، وروي عن بكير بن معروف انه قال : (رأيت سلم بن الأحوز حين ضربَ عُنُقَ الجهمِ فاسودَّ وجهه).

_ ثم جاء بعد مدة ( بشر بن غياث المريسي ) وكان في بادئ اﻷمر مهتما بالفقه ومسائله حتى قيل انه من ائمة الفقه واشتهر بذلك إلا أنه كان يسئ اﻷدب مع شيوخه في مناظراتهم ، ثم ترك الفقه واشتغل بعلم الكلام وافتتن به ، حتى قال عنه الذهبي : انه نظر في علم الكلام وافتتن به فأبعده ذلك عن الزهد والورع مما دفعه للقول بأن القرآن مخلوق وكان ناصرا للجهمية في عصره ، من علماء عصره من كفره .
وظل متخفيا ﻹنه علم أن هارون الرشيد قد توعد بقتله ، إلا أنه لما مات هارون الرشيد ظهر بشر وأصحابه ينشرون مذهبهم الباطل وتسللوا إلى الحكام والأمراء ونقلوا إليهم أفكارهم ﻷنه كان لديهم لسان بارع في المقال ، وقد حذر أهل السنة في عصرهم من اتباع مذهب هؤلاء المضللة .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 05:22 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1_الصبر على الفتن والبلاء تجاه الحق .
2_ معرفة نشأة الفتنه من اولها الى أخرها وهذا مما يزيد اليقين والإيمان بالقران .


المجموعة الثانية :*

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.*

نذكر ونلخص ماقالوه أهل السنّة والجماعة في القرآن مشتمل على الجمل التالية:
1. أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2. منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3. وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4. وأن القرآن ليس بمخلوق.
5. وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6. وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7. وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8. وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9. وأنه بلسان عربي مبين.
10. وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.
فهذا مما أجمع عليه أهل السنَّة في شأن الإيمان بالقرآن، وما يجب اعتقاده فيه.


قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: (أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود). رواه أبو القاسم اللالكائي.

وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: (قال الله عز وجل في كتابه:*{فأَجِرْه حتّى يسمع كلام الله}*فجبريل سمعه من الله، وسمعه النّبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السّلام، وسمعه أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم من النّبي؛ فالقرآن كلام الله غير مخلوق).*
- وقال ابن تيمية في الواسطية: (ومن الإيمان به [أي بالله تعالى] وبكتبه: الإيمانُ بأنَّ القرآنَ كلامُ الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأنَّ الله تعالى تكلَّم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيره).


وذكر أدله كثيرة على ذلك

وكلها متفقة على أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.


فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون:
👈إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى وذلك لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.*
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.*

وهذا هو الفرق بينهما .



ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

أن المعتزلة يقولون:*

إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون:*إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى عز و جل.*
وكلا القولين باطلان فالصحيح أن القرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ عليه السلام من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.*
وهذا هو الفرق بينهما.



س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.

فتنة خلق القرآن قبل عهد المامون .

أول من أحدث بدعة خلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد قتله أمير العراق خالد بن عبد الله القسري في يوم الأضحى
قال حبيب بن أبي حبيب: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط، في يوم أضحى، وقال: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» رواه البخاري في خلق أفعال العباد

قال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: "القرآن مخلوقٌ" جعد بن درهم).
فالجعد اول من أحدث هذه البدعه نسأل الله السلامة والعافيه وأن لايزيغ قلوبنا.

ثم أخذ هذه المقالة:*الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة.
لم يكن الجهمُ من أهل العلم ، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره. فنتشرت مقالاته وكان ايضا اول من أدخل على الأمة انكار أسماء الله وصفاته وعلوه سبحانه .
والقول بخلق القرآن.

وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.*


وقد ذكر ابن بطّة عن يوسف القطّان أنّ الجعد بن درهم جدّ الجهم بن صفوان.*
وذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال:*«بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم»*

ثم ظهر بعدهما بمدّة*بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء
وقد ناظر الشافعي في مسائل .

وأقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه).

وكان مختفيا في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.

قال الذهبي: (روى أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن محمد بن نوح، أن هارون الرشيد قال: بلغني أن بشر بن غياث يقول: "القرآن مخلوق" لله علي إن أظفرني به لأقتلنه. قال الدورقي: وكان بشر متواريا أيام الرشيد، فلما مات ظهر بشر ودعى إلى الضلالة).

فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم،*لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، وكذلك لطائف المحاضرات.*

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 10:12 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1-الثبات على الحق منة وفضل من الله تعالى قال عز وجل "ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"(الإسراء)
والثبات عند الإبتلاء لا يكون إلا بالدعاء والتقرب إلى الله بالطاعات فى وقت الرخاء ولذلك كان أكثر دعاء النبي "اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
ولذلك كان من دعاء سيدنا إبراهيم ماذكره القرآن " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام"(إبراهيم),ومن دعاء سيدنا يوسف ماذكره القرآن" توفني مسلما وألحقني بالصالحين"(يوسف)
والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى......وهذا شأن الأنبياء فما بالك بمن دونهم....نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة

2- العفو عند المقدرة..من شيم الكرام فعلها النبي يوم فتح مكة وفعلها سيدنا يوسف حين صار عزيز مصر وفعلها الإمام أحمد حين انكشفت المحنة
وأمر بها سيدنا أبو بكر الصديق في القرآن "فليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر لله لكم"(النور)

3_قد تأتي الحكمة على لسان فاسق فيثبت الله بها عالم كما حدث عندما ثبت الله الإمام أحمد بمقولة رجل من أهل السجن :"يا أبا عبدالله إنما هو السوط الأول ثم لا تدري أين يسقط الثاني"
4- لاتحقرن من المعروف شيئا فذلك الشاب محمد بن نوح لم يتوانى عن تقديم النصيحة لعالم وشيخ كبير مثل الإمام أحمد
5-أن ثبات العالم يثبت الله به خلق كثير ....فعلى العلماء يقع واجب تثبيت الأمة وعدم الأخذ بالرخص
6- في قراءة سيرة الصحابة والسلف والتابعين خير كثير وهم مثل يقتدى به في كل زمان ....فجزاهم الله عناوعن الأمة خيرا

المجموعة الأولى


س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

بسبب ما حدث من الفتنة في خلق القرآن
فكان العلماء قبل الفتنة يقولون القرآن كلام الله,فلما حدثت الفتنة صرحوا بأنه كلام الله غير مخلوق
ومنقال كلام الله وسكت بعد الفتنة عدوه واقفيا
-قال أبو داود السجستاني :سمعت الإمام أحمد يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل كلام الله ثم يسكت؟
فقال (ولم يسكت ؟! لولا ماوقع فيه الناس كان يسعه السكوت ,ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ....فلأي شيء لايتكلمون"

-وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
(لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم ,بل الآثار المتواترة أنهم يقولون إنه كلام الله
فلما ظهر من قال القرآن مخلوق قالوا ردا لكلامه :إنه غير مخلوق)

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

الرافضة:اختلفوا على فرق كثيرة منهم من يقول
- بتحريف القرآن وقد توسع الاثنى عشرية في ذلك
-ومنهم من يقول أن القرن ناقص حذف منه ما يدل على فضائل سيدنا علي وأن سيدنا علي قد انفرد بجمع القرآن
وأن للقرآن ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه أئمتهم ومعمميم
- بل وضلت فرق منهم حتى زعمت أن سيدنا علي والسيدة فاطمة يعلمون الغيب وبيدهم الرزق ولهم الدعاء ...وغيره من الضلالات
وكلها أقوال كفرية

الجهمية:اتباع جهم بن صفوان أنكروا السماء والصفات للمولى عز وجل وأنكروا صفة الكلام ..ولذلك قالوا بخلق القرآن
وقد أجمع السلف على تكفيرهم

المعتزلة:زعموا ان كلام الله مخلوق منفصل عنه وأنه إذاش اء يتكلم يخلق كلاما في بعض الإجسام يسمعه من يشاء
وهذا الإعتقاد قادهم للقول بخلق القرآن

الكرامية:أتباع محمد بن كرم السجستاني :وهو متعبد ناسك لم يجالس العلماء ولم يأخذ عنهم واشتغل بالكلام في التعبد والتزهد فتبعه خلق كثير
حتى قيل انه مات وأتباعه نحو عشرين ألفا....ثم قل أتباعه واضمحل مذهبهم
ومن بدعهم:
-أن الإيمان قول باللسان فقط وأرجاء الإعتقاد بالقلب والعمل بالجوارح....فظهرت المرجئة
-أن القرآن حادث بعد أن لم يكن حادث, وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لإمتناع حوادث لا أول اها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام
-أن القرآن كلام الله غير مخلوق ...لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان

الزيدية:أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاءوان أوائل الزيدية معتزلة
وأنكر ذلك ابن الوزير اليماني في العواصم والقواسم إنكارا شديدا ....وما نقل عنهم أنهم ينكرون القول بخلق القرآن

الكلابية: أتباع عبدالله بن سعيد بن كلاب البصري وكان في عصر الإمام أحمد
_( وقد زعم أن القرآن حكاية عن كلام الله وليس من كلامه وان جبريل يحكي مافي نفس الله ويسمعه سيدنا محمد)
ليرد على كلام المعتزلة قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة فخرج بقول مبتدع بين قول اهل السنة والمعتزلة
وهو قول باطل مخالف للنصوص الصريحة ومخالف لما كان عليه السلف وقد أنكره أئمة أهل السنة

الأشاعرة:أتباع أبو الحسن الأشعري ظهر بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد على المعتزلة فقال:
أن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي وليست الحروف مثل المعنى بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه
-وعليه فالقرآن كلام الله لكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عزوجل
فهم يقولون أنه كلام الله مجازا لكن يقصدون أن جبريل عبر به عما يريده الله.....وهو ضلال مبين


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

في زمن المأمون
1- عفان بن سلم الصفار: شيخ الإمام أحمد وكان اول من امتحن من العلماء وكان شيخا في الرابعة والثمانين من عمره
وكان فقيرا في داره أربعين نفسا , يجري عليه من بيت مال المسلمين
نوع الأذى: هدده نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم بأمر من المأمون بقطع ماكان يجري عليه من بيت مال المسلمين
فرد عليه رزقكم في السماء وماتوعدون وانصرف

2- وامتحن جماعة من اهل الحدديث منهم : يحي بن معين وأبو خيثمة بن حرب واحمد بن الدروقي ومحمد بن اسماعيل الجوزي ...وغيرهم
فهابوا وخافوا معارضة المأمون....وكان اذا ذكرهم الإمام أحمد اغتم ويقول لو كانوا صبروا لإنقطع الأمر

3-كذلك امتحن هشام بن عمار وسليمان بن عبدالرحمن وعبدالله بن زكوان وأحمد بن الحواري...فأجابوا إلا أحمد ابن الحواري ثبت وكان عابدا ناسكا انشغل بالعبادة
نوع الأذى: سجن في سجن الحجارة واجتهد والي الشام في أن يثنيه عن موقفه ولو متأولا فقيل له قل :مافي القرآن من جبال وشجر مخلوق فأجاب

4-أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق من شيوخ الإمام أحمد وكان عالما فقيها عظيم القدر وكان قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره
نوع الأذى :أدخل على المأمون وبين يديه رجل فقد ضربت عنققه ليهابه فأبي حتى امر المامون بقتله فأجاب فقال المأمون لو كان قبل السيف لقبلتها منك
فأمر بسجنه وسجن حتى مات

في زمن المعتصم
5-الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح: كان الإمام أحمد قد بلغ الخامسة والخمسين من عمره ومحمد بن نوح شاب حديث السن
وامتحن معهم عبيد الله القواريري والحسن بن حماد الحضري فامتحنوا جميعا فأبوا فحبسوا وعذبوا فأجاب الآخيرين لإكراها فخلى عنهما

أما الإمام أحمد ومحمد بن نوح بقيا في الحبس
نوع الأذى:حبسا وعذبا حتى مات محمد بن نوح أثناء نثله مقيدا إلى بغداد في زمان المعتصم
ثم طال الأذى بالإمام أحمد وكان قد حبس منذ زمان حكم المأمون ومات المأمون قبل أن يقابل الأمام أحمد
فلما تولى المعتصم بعده استمر الأذى بالإمام أحمد
فكان يجلد حتى تقطع جلد وهو يناظر رجال أبي داؤد ولا يقوم لهم حجة حتى أفرج عنه المعتصم(محنة الإمام أحمد بإيجاز)

6-أبو نعيم الفضيل بن دكين: في الكوفة وكان شيخا قارب التسعين
نوع الأذى:أمتحنه الوالي فأجاب (أدركت الكوفة وبها سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون :القرآن كلام الله)
ثم قطع زر قميصه وقال :لعنقي أهون علي من زري هذا, فطعن في عنقه ومات متأثرا بجرحه

7-العباس بن عبد العظيم العنبري وعلي المديني:في البصرة
نوع الأذى: ضرب العباس بالسوط حتى أجاب فلما رأى علي مانزل بالعباس أجاب
وكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر علي المديني

في زمن الواثق
8- أبي يعقوب يوسف بن يحي البويطي:عالم مصر ومفتيها وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه وخليفته في مجلسه ,امتحنه الوالي فأبى
نوع الأذى: أمرأبو داؤد بنقله إلى السجن في أربعين رطلا من القيود إلى بغداد وظل في محبسه حتى مات

9-نعيم بن حماد المروزي:هو من حث اإمام أحمد على كتابة السنة ,امتحن فأبى
نوع الأذى: أمر المعتصم بسجنه حتى مات في محبسه بسمراء وروى الخطيب البغدادي أنه جر من ثيابه فألقي في حفرة ولم يكفن

10-محمود غيلان :من شوخ البخاري ومسلم
نوع الأذى: حبس بسبب القرآن

11- فتنة الخروج على الواثق:ضاق فقهاء بغداد بما جرى من المحنة فأتوا الإمام أحمد وذكروا له أن أبي داؤد يأمر المعلمين بتعليم فتيانهم القول بخلق القرآن
واردوا الخروج عليه فنهاهم الإمام أ؛مد لما في ذلك من شق عصا المسلمين وسفك الدماء وامرهم بالصبرهم
فلم يقبلوا فحبس بعضهم ومات بعضهم في محبسه وهرب الباقي.....بعدها أمر بطرد الإمام احمد فظل متخفيا وامتنع عن التحديث ومجالسه الناس

12- فتنة آسرى المسلمين:فادى الواثق أربعة آلاف وستمائه من المسلمين عند طاغية الروم فامر أو داؤد أن لايفكوا إلا من قال بخلق القرآن وإلا فاتركوه

13-أحمد بن نصر الخزاعي: امتحنه الواثق فأبى
نوع الأذى: أمر بقطع رأسه وعلقت رأسه بغداد وصلب جسده في سمراء ست سنين

14- شيخ من الشام من بلدة أذنه ناظر أبي داؤد فكأنما أراد الله أن ينهي به هذه الفتنة فوقع ماقاله في قلب الواثق فعقله
وأمر بفك قيوده ورجع عن القول بخلق القرآن (روى ذلك ابنه المهتدي)

في زمن المتوكل

منع القضاة من امتحان الناس وأظهر السنة وأكرم المحدثين وأشهرت المجالس وروى المحدثين أحاديث الصفات وانتهت الفتنة وانكشفت الغمة
وأمر بإطلاق سراح جميع من في السجون وإنزال جثة أحمد بن نصر الخزاعي ودفع لأهله ليدفنوه
لكن تأخر اطلاق سراح بعض من في السجون بسبب أبي داؤد لم يزل في منصبه حتى مرض فلم مرض عين ابنه محمدحتى ارتكب ما أغضب المتوكل فأمر بحبسه


15-الحارث بن مسكين المصري:شيخ أبي داود والنسائي
نوع الأذى: كان قد حبس منذ زمان المأمون ببغداد بضعة عشرة سنة حتى تولى المتوكل فأطلقه
فعاد للتحديث وأقبل عليه طلاب العلم ثم ولاه المتوكل قضاء مصر

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 10:22 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

تصويب:


فاتني أن أذكر أنه ممن امتحن في زمان الواثق
فضل بن نوح الأنماط
نوع الأذى:ضرب وفرق بينه وبين زوجه

كما فاتني ذكر اسم الشيخ من الشام من بلدة أذنه
هو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن إسحاق الأذرمي

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 04:48 PM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

سؤال عام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- ان الله يبتلي المؤمن بقدر دينه واعظم الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالامثل
2- ان الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
3- ان الله ينصر دينه بثلة من الصادقين الصابرين " خذوا ماآتيناكم بقوة "
4- أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
5- ينبغي على القدوات مراعاة احوالهم واقوالهم
6- ان العلماء الصادقين الصالحين المصلحين من الحصون المنيعة التي تحفظ هذا الدين

المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

لمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أشهر الفرق: الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتريدية.
1- الرافضة واختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولهم أقوال كفرية عن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، مثل الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم.وهذا كلُّه كفر بالقرآن العظيم الذي تكفَّل الله بحفظه.
2-الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3- المعتزلة: زعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
4- الكرَّاميّة أتباع محمّد بن كرّام السجستاني وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، وله بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن.
5- الزيدية أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
6- الكلابية والماتريدية والأشاعرة زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.
فلما امتحن بالقران قالوا له : يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك.
قال عفان: فقلت له: يقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}؛ فسكتَ وانصرفتُ.
وامتحن جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
قال الإمام أحمد: (لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم).
وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، وقد كان من أهل الحديث في أوّل أمره ويغلب عليه العناية بالسلوك والتعبّد وتزكية النفس؛ وجعل والي دمشق يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة،وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.
وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
قال له المأمون: ما تقول في القرآن؟
قال: كما قال الله: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
فأُشْخِصَ من الرَّقة إلى بغداد وحبس فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 12:20 AM
مروة جامع مروة جامع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 61
افتراضي

سؤال عام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- ثبات الإمام أحمد رحمه الله يذكرنا بصمود طائفة من الأمة على الحق مهما كان , و كان رحمه الله من صمد على الحق حتى لقي الله .
2- محنة الإمام أحمد رحمه الله تذكرنا , أهمية طلب العلم و كذلك إتقان الحوار المبني على الحجج القوية و الأدلة الدامغة .
3- الصدع بالحق و تحمل ذلك في سبيل الله و في سبيل نشر الدين و محو الجهل (يا عمّ! إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
4- الأدب الرفيع الذي تمتع به الإمام مع خصومه في مجادلته .
5- قال عليّ بن المديني: (إنّ الله عزّ وجلّ أعزّ هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردّة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة) , و هذا يعلمنا الثبات في أشد المواقف حرجا َ و الصبر , فإن النصر مع الصبر ومع العسر يسرا .




المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن الكريم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره , فقد تكلم به سبحانه حقيقة بصوت و حرف , أنزله الله سبحانه و تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , بواسطة جبريل عليه السلام , فسمع منه , و سمع الصحابة منه صلى الله عليه وسلم , ونقل إلينا بالتواتر , و هو منزل غير مخلوق , ومن زعم ذلك فقد كفر و القرآن حروفه ومعانيه من عند الله , منه بدأ و إليه يعود , وأنه بلسان عربي مبين , ومن قال بوجود قرآن غيره فقد كفر .


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

يتفق كلا من الأشاعرة و الكلابية على أن القرآن غير مخلوق , غير أنهم ينكرون أنه كلام الله حقيقة و أنه تكلم به سبحانه.
أما الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن
هو أن الكلابية يقولون: أن القرأن حكاية عن كلام الله و ليست كلاما , و يعللون ذلك بأن الكلام يقتضي أن يقوم المتكلم به , و زعموا أن ذلك ممتنع .
أما الأشاعرة فيرون أن القرآن عبارة عن كلام الله , أي عُبر عن كلامه بألفاظ و معاني . فهم يرون أن القرآن كلام الله على سبيل المجاز لا الحقيقة

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
- المعتزلة يقولون : أنه كلام الله تعالى , لكنه مخلوق و هو قول باطل .
- و الأشاعرة يقولون : فيرون أن القرآن عبارة عن كلام الله , أي عُبر عن كلامه بألفاظ و معاني . فهم يرون أن القرآن كلام الله على سبيل المجاز لا الحقيقة , و أنها عبارة عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
كان أول من أحدث هذه البدعة . هو الجعد بن درهم , وقد قتله أمير العراق آنذاك , ثم تبنى هذه المقالة الجهم بن صفوان ’ غير أنه لم يكن عالما و لم يكن له أتباع , و كان معروفا ببراعة الكلام , فالتقف بعض أهل الكلام شيئا من مقالاته و طاروا بها و نشروه , ومن تلك المقالات , إنكار علو الله و أسمائه و صفاته , و القول بخلق الله القرآن , فكفره العلماء ثم قُتل على يد الأمير سلم المازني .
ثم ظهر المريسي بعد مدة , و كان من المشتغلين في الفقه , إلا أنه فتن بعلم الكلام و تبنى تلك المقالة الباطلة و هي القول بخلق القرآن , فبلغ ذلك هارون الرشيد فتوعده بالقتل , فكان متخفيا عن الأنظار حتى موت الخليفة , فظهر بعد ذلك , و كان من المقربين من المأمون , الذي كان مولعا ً بالأدب و المنطق و علم الكلام , فانتهز تلك الفرصة لنشر بدعته .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 01:41 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتنّ بارك الله فيكنّ وزادكنّ حرصاً وتوفيقاً .
وننبه أنه على الطالبات في مثل هذه الدورات تلخيص الأجوبة بأسلوبهنّ الخاص بعيداً عن النّسخ واللصق ، كما أن عليهنّ تناول كل مسألة بما تتطلبه من التفصيل المناسب الموضح لها ، والملمّ بجميع أطراف وجوانب الجواب .

المجموعة الأولى :
1- الطالبة : مها عبد العزيز أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك .
أوصيك بالعناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية .

2- الطالبة : منال السيد أ+
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.

3- الطالبة : رويدة محمد أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرتِ جواب السؤال الثالث .

4- الطالبة : زينب العازمي ب+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
غلب الاختصار الشديد على عامة أجوبة المجلس .

5- الطالبة : وسام عاشور أ
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.

تم خصم نصف درجة على التأخير .

6- الطالبة : فاطمة العمودي أ
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.

تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :

7- الطالبة : منى السهريجي أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
لو أدرجت الفوائد في صورة نقاط لكان أتم .
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص وتجنب النسخ من المادة العلمية .

8- الطالبة : منى حامد أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.

9- الطالبة : أمل سالم أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.

10- الطالبة : ليلى إبراهيم أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفغ بك.

11- الطالبة : مريم محمد أ+
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.

12- الطالبة : فاطمة سليم أ+
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.

13- الطالبة : نفلا دحام أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرتِ جدا في سؤال الفوائد.

14- الطالبة : مروة جامع أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .


--- نفعكنّ الله ونفع بكنّ ---

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 06:09 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

لمجموعة الثانية :
بسم الله نبدأ...
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
تلخص في الآتي :
1- أن القرآن كلام الله حقيقه لاكلام غيرة .
2- أن القرآن نزل من الله وإليه يعود .
3- أن القرآن حروفه ومعانيه من الله .
4- أن القرآن ليس بمخلوق ومن قال بخلقه فهو كافر.
5- أن جبريل سمع القرآن من الله وأن النبي عليه الصلاه والسلام سمعه من جبريل عليه السلام وأصحاب النبي سمعوه منه عليه الصلاة والسلام ونقل الينا متواترا.
6- أن القرآن محفوظ في السطور بين دفتي المصحف وفي الصدور.
7- أن كل حرف تكلم به الله وهو بلسان عربي مبين.
8- من أدعى وجود قرآن غيره كافر.
أن فتنة القول بخلق القرآن استدعت العلماء إلى توضيح أنه كلام الله وأن القرآن غير مخلوق ومن توقف في ذلك أعتبره أهل السنه واقفيا وهجروه لأن من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله تعالى وأن كلام الله صفة وصفاته تعالى لاتكون مخلوقه لقول ابن تيمية ان القران ليس بمخلوق ردا على كلام من قال بخلقه ووجب التصريح بذلك دفعا للبس وبيان للحق.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
أن الكلابية يقولون أن القرآن حكايه عن كلام الله .
-والأشاعرة يقولون أن القرآن عباره عن كلام الله لأن الحكايه تقتضي مماثلة المحكي والعباره هوالتعبير للمعنى بألفاظ الحروف .
*ويتفقون أن كلام الله ليس حقيقة بألفاظه في الفرآن وأن القرآن غير مخلوق.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
-ى المعتزله يقولون أن القآن هو كلام الله لكنه مخلوق .
- الأشاعره يقولون أن القران ليس كلام الله حقيقة وانما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله وأنه مخلوق .
وكلاهما باطلين لقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لايجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه بل إذا قرأه الناس أو كتبوه لم يخرج حقيقة من أنه كلام الله فإن الكلام يضاف إلى من قاله مبتدئا لاإلى من قاله مبلغا وهو كلام الله حروفه ومعانيه وليس دون المعاني ولا المعاني دون الحروف .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ظهر قبل عهد المأمون بشر بن غياث المريسي وكان مشتغلا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء أخذ عن القاضي أبي يوسف كما ناظر الشافعي في مسائل فكان يشغب ويسيئ الأدب ثم أقبل على علم الكلام وأفتتن به وكان خطيبا مفوها ومجادلا قال عنه الامام أحمد كان صاحب خطب، فهو لم يدرك الجهم بن صفوان لكن أخذ مقالاته عن أتباعه حيث قال بخلق القرآن ونظر في علم الكلام وغلب عليه ثم دعا اليه بعد وفاة هارون الرشيد فقد توعده قبل ذلك هارون الرشيد بالقتل فتخفى حتى توفي وأظهر مقالاته فقد كفره عده وقال علي المديني أن غايته كانت أن يدخل الناس في كفره ، فكان أهل السنه يحذرون من بشر المريسي وأصحابه تحذيرا ظاهرا مستفيض لكنهم تسللوا للحكام والولاة لما لهم من العناية بالأدب والبلاغة والكتابه حتى آلت الخلافه للمأمون وجالس أهل علم الكلام وأفتتن به وزادوه ولعا بالفلسفة وعلم المنطق والأدب حيث أمر بإستخراج كتب الفلاسفة اليونانيين وتعريبها فزاد البلاء بذلك.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 09:50 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. ترك الجدال والمراء في القرآن، وعدم المحاورة مطلقا في غيره من علم الكلام ونحوه لأمور تخص الدين.
2. أن الفتن وإن كان ظاهرها شرا إلا أنها خير، فقد أظهر الله بفتنة القول بخلق القرآن الحق من الباطل، وهتك ستر أعدائه، وجعل على إثر هذه المحنة ثباتا ونورا لمن جاء بعدهم.
3. على العبد الثبات على الحق ما دامت هناك نصوص صريحة صحيحة، حتى لا يغترّ بزخرف القول الباطل.
4. عدم الترخّص بحجة الإكراه إلا عند مقاساة الجور والظلم، أما قبل ذلك فلا يُعدّ الشخص مكرها.
5. ثبات العلماء سبب لثبات العامة.
6. أن المبتلى يسلو بصاحبه المبتلى معه، كما سلا أحمد بن حنبل بمحمد بن نوح، رغم فارق السن بينهما.
7. أن الثبات على الابتلاء محض فضل من الله، لا علاقة له بالعلم، فقد ابتلي وامتحن كثير من العلماء الذين يعدّون من أفاضلهم، ولكن لم يثبت منهم إلا قليل.
8. من أخلاق العظماء العفو عند المقدرة، وإن كان من انتصار فهو لله لا لحظ النفس.

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
· أن القرآن كلام الله حقيقة، ويشمل ذلك حروفه ومعانيه.
· أنه منزّل غير مخلوق، ومن قال إنه مخلوق فقد كفر.
· منه بدأ وإليه يعود، وأن الذي في المصحف هو القرآن، وهو محفوظ في السطور والصدور.
· أن جبريل سمعه مباشرة من الله، وسمعه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل مباشرة، وسمعه الصحابة من رسول الله مباشرة، حتى وصل إلينا متواترا.
· أنه بلسان عربي مبين.
· أن من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
كلهم متفقون على أن القرآن غير مخلوق، وأنه المعنى القائم في نفسه من غير حروف أو أصوات، لكنهم اختلفوا في تلك الحروف التي تتلى في القرآن:
· فقالت الكلابية: إن القرآن حكاية جبريل عما في نفس الله.
· وقالت الأشاعرة: إن القرآن تعبير جبريل عما في نفس الله من معان، واعتقدوا أن الحكاية تقتضي المماثلة.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
· المعتزلة: تثبت أن القرآن من كلام الله لكنه مخلوق، لأنهم يزعمون أن لله كلاما، لكنه مخلوق منفصل عنه يُسمعه من يشاء.
· الأشاعرة: تنفي أن القرآن من كلام الله، إذ هو عبارة جبريل وحروفه التي عبّر بها عن المعنى الخالي من الحروف والأصوات القائم في نفس الله، لكنه غير مخلوق.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
ظهر القول بخلق القرآن في بدايات القرن الثاني، وأوّل من أحدثه هو الجعد بن درهم في العراق، لكن أميرها في زمانه خالد القسري لم يدعه، وإنما ضحّى به يوم العيد، وقد خلّف الجعد من ورائه من يحمل مقالته بعده، فأعلنها الجهم بن صفوان -أحد المتفننين في علم الكلام-، وقد تصدى له الأمير سلم بن الأحوز فقتله، لكن مقالاته لم تندثر، فحملها بعض أهل الكلام، حتى ظهر بشر بن غياث، وقد اختفى ولم ينشر مقالته بين الناس لأنه هارون الرشيد قد توعّده، فلما مات أظهرها ودعا إليها، ولما اجتهد العلماء بتحذير العامة وطلاب العلم منهم استطاع بشر وأتباعه التسلل إلى الحكام والولاة لما لهم من البراعة في الكتابة والأسلوب، حتى استطاعوا بعد ذلك التمكّن من أوّل خليفة عباسي، وهو المأمون -ابن هارون الرشيد-، فوجدوا عنده مكانهم ونالوا حظوتهم.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 03:22 PM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ن خلال دراستك لفتنة خلق القرآن، بيّن ما يستفاد من هذه المحنة .

انه مهما طال الظلم والبغي فسوف ياتي الحق ليعطي للمظلوم حقه ويهدي العباد للطريق القويم الصحيح

ان ندعو دائما بالاخلاص والثبات علي الحق اذا المت بنا القتنة فنحن لا نعلم حقا اذا جاءت القتنة هل سنثبت حقا ام ماذا ؟ نسال الله ان يقوي ضعفنا علي البلاء وان يمنحنا الصبر والقوة علي تخطي المحنة فاللهم ثباتا علي الحق كثبات الامام احمد

انه اذا كنت من المبتلين وضعفت فلا اضعف ولا اثبط من همم هؤلاء الذين ما زالوا علي الحق ويبتغون وجه الله ولا يخافون لومة لائم اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين

الا نحدث ونبتدع ما ليس فينا من امور البدع والضلال والتي ليس لها اصل في ديننا الحنيف ولم يامرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام والتي الغاية منها ونهايتها البعد عن تعاليم ديننا وعن طريق الحق والهداية التي هي اصل دين الاسلام
فمثلا لم نجد من السلف من تحدث او ناقش قضية خلق القران وكانوا يقولون ردا علي ذلك ان القران كلام الله

علم الكلام والتحديث والمجادلة لم يؤد لاصحابه الا للفتن والضلال والبعد عن الحق فالاسلم البعد عن ذلك العلم الذي ضر من اشتغل واهتم به ولم ينفعهم بشئ

القران كلام الله حقيقة لا كلام غيره نزل به الروح الامين جبريل بعد ما سمعه من الله عز وجل وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.

المجموعة الثانية :*

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.*

حاصل قول أهل السنّة والجماعة في القرآن مشتمل على الجمل التالية:*
1.*أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2.*منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3.*وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.*
4.*وأن القرآن ليس بمخلوق.*
5.*وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6.*وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7.*وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8.*وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9.*وأنه بلسان عربي مبين.
10.*وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.*
فهذا مما أجمع عليه أهل السنَّة في شأن الإيمان بالقرآن، وما يجب اعتقاده فيه.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:

أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله
وذهب الأشاعرةَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.*
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
الخلاصة آن الأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.*
ويتّفقون الاشاعرة والكلابية على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عند الأشاعرة ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين المعتزلة والأشاعرة:*
أن المعتزلة يقولون:*إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون:*إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.*
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه.


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

_ أول من أحدث بدعة خلق القرآن هو ( الجعد بن درهم ) ولا خلاف في ذلك ، وقد قتله أمير بلدته في زمانه يوم عيد اﻷضحى وقال «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» .

_ بعد ذلك جاء ( الجهم بن صفوان ) وقال بخلق القرآن، وقيل إن جده الجعد بن درهم وأنه كان يأخذ عنه الكلام ، والجهم لم يكن عالما ولا فقيها ولا مهتما باﻷحاديث واﻵثار إلا أنه كان بارعا في الكلام وله لسان متفنن وكان كاتبا لبعض أمراء عصره ، فاشتهرت مقالته وأخذها عنه علماء الكلام وبها احدثوا الفتن بين الناس بالرغم من أن الجهم لم يكن لديه اتباع كثر في عصره .
وكفره علماء عصره ﻷنه كان له مقالات أنكر فيها أسماء الله وصفاته ، كما أنكر علو الله ، وقال بخلق القرآن ، وروي عن بكير بن معروف انه قال : (رأيت سلم بن الأحوز حين ضربَ عُنُقَ الجهمِ فاسودَّ وجهه).

_ ثم جاء بعد مدة ( بشر بن غياث المريسي ) وكان في بادئ اﻷمر مهتما بالفقه ومسائله حتى قيل انه من ائمة الفقه واشتهر بذلك إلا أنه كان يسئ اﻷدب مع شيوخه في مناظراتهم ، ثم ترك الفقه واشتغل بعلم الكلام وافتتن به ، حتى قال عنه الذهبي : انه نظر في علم الكلام وافتتن به فأبعده ذلك عن الزهد والورع مما دفعه للقول بأن القرآن مخلوق وكان ناصرا للجهمية في عصره ، من علماء عصره من كفره .*
وظل متخفيا ﻹنه علم أن هارون الرشيد قد توعد بقتله ، إلا أنه لما مات هارون الرشيد ظهر بشر وأصحابه ينشرون مذهبهم الباطل وتسللوا إلى الحكام والأمراء ونقلوا إليهم أفكارهم ﻷنه كان لديهم لسان بارع في المقال ، وقد حذر أهل السنة في عصرهم من اتباع مذهب هؤلاء المضللة .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 02:01 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم متأخرات



الطالبة : سالمة حسن ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
فاتك الجواب على السؤال العام .
س2 ب : الأشاعرة تقول أن القرآن غير مخلوق ، واختلفوا في ذلك مع المعتزلة .
س3 :اختصرت فيه جدا .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : ريم الزبن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : مروة منتصر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 05:43 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
سؤال الله الثبات حيث ظهر في المحنة كيف انه لم يثبت الكثير من اهل الحديث وأهل العلم والله المستعان
البعد عن أهل الفتنه فمصاحبتهم تسبب في الزلل والحياد عن الطريق الحق كما حدث للمأمون حين قرب المعتزلة منه
طلب العلم الشرعي الصحيح ومن متابعه الصافية حتى لا يفتن الشخص في دينه ولا يتزود بما لا فائدة منه حتى لا يلبس عليه كما حدث مع المأمون حين أهتم المتكلمين وترجم لليونان
الثبوت والتحري وعدم السير على خطى الغير دون التفكير وسؤال أهل العلم وتحري الحق كما حدث مع المعتصم حيث سار على نهج أخيه على الرغم من أنه عسكري وليس له اهتمام بهذه الفتنه بادئ الأمر
المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه؛ لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة و حين تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أشهر الفرق التي لها مقالات وأتباع، وكان لبعضهم شوكة ودولة:

أولا:الرافضة اختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفَّل بحفظه.

ثانيا: الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ الذين قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.


ثالثا: المعتزلة: زعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.


رابعا: الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.


سادسا: الزيدية أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.

سابعا: الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر. هدد بقطع ما يجري عليه من بيت مال المسلمين

يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.

هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري،
امتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد،
وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
واجتهد والي دمشق أن يجيبه ولو متأوّلاً لأنّه يعلم شدّة المأمون في هذه المحنة؛ فوجّه إلى امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق
و كان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك وما أفلح فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 17 شعبان 1439هـ/2-05-2018م, 04:52 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ان نصبر على الأذى في سبيل ثباتنا على هذا الدين
ان نقول الحق ونجاهد انفسنا في الصبر على الحق حتى وأن كان المسلم معذور بالأكراه فلربما كان ثباتنا على الحق طريق لغيرنا
ان نعذر المكره ولاننال منه في اللسنتنا
ان نستشعر عظيم تضحيات سلفنا من اجل هذا الدين ونستقيم عليه

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
بسبب فتنة القول بخلق القران ولو لم تحدث هذه الفتنه لوسعنا ماوسع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان القران كلام الله
-------------------------------------

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
خالف اهل السنه فرق كثيره بأقوال كفريه عن القران منهم

1-الرافضه وهم طوائف عديده منهم الأثنى عشريه القائلين بتحريف القران ومنهم من يقول ان القران ناقص لعدم وجود الأيات التى تدل على فضل على بن ابي طالب رضي الله عنه واختصاصه بالأمامه وان علي هو من جمع القران ولم يصلنا بعض ماجمع وذلك كله كفر وقالوا ايضاً ان للقران ظاهر يعلمه عامة الناس وباطن لايعلمه الا أئمتهم
2-الجهميه القائلين بخلق القران
3-المعتزله وقد قالو ان كلام الله مخلوق منفصل عنه يتكلم اذا شاء في بعض الأجساد يسمعه من يشاء تعالى الله عما يقولون
4-الكراميه وقد زعموا ان كلام الله حادث بعد ان لم يكن وان الله تعالى كان ممتنعاً عنه الكلام لأمتناع حوادث لا اول لها عندهم ثم حدثت صفة الكلام اذاً هم خالفوا في صفة الكلام اهل السنه وإن وافقوهم ان القران غير مخلوق
5-الكلابية والماتريديه والأشاعره فقد قالوا ان كلام الله هوالمعنى النفسى القائم بالله وانه قديم بقدمه ليس بحرف ولاصوت ولايتعلق بقدرة او مشيئة ولايتبعض ولايتجزء ولايتفاضل
5-الزيديه
قيل ان اولهم معتزله ونقل الكثير عن ائمتهم انكارهم القول بخلق القران
-----------------------------------


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
يحيى بن معين -زهير بن حرب-احمد بن ابراهيم الدورقي -اسماعيل الجوزي- محمد بن سعد كاتب الواقدي-عبدالرحمن بن يونس المستملي-ابن ابى مسعود وهؤلاء هابوا المأمون فأجبوه واطلقهم
--
الأمام احمد بن حنبل سجن وعذب وضرب بالسياط حتى قطع جسده وذاق اشد الأذى من المعتزله خاصه ونقل مثقلاً بالقيود من بلد الى بلد يرافقه التعذيب ومن عهدً الى عهد وبقى متمسكاً بالحق يناظل ويناظر في سبيل الله حتى نصر الله به الحق
محمد بن نوح العجليى عبدالله القواريري والحسن الحضرمي وقد اجابوا مكرهين وبقى محمد بن نوح مع الأمام احمد في الحبس لعدم قولهم بخلق القران وعندما امر بنقلهم مقيدين الى بغداد توفى محمد بن نوح متأثر بالمرض والتعب في الطريق
ابونعيم الفضل بن دكين طعن في عنقه واصابه كسر في صدره فمات متأثر بجروحه
العباس بن عبدالعظيم المعبرى ضرب بالسوط حتى اجاب وعلى المدينى اجاب عندما راى ماجرى للعباس
نعيم بن حماد حبس حتى مات
محمود بن غيلان امتحن وحبس
احمد بن نصر الخزاعي امتحن وقتل
فضل بن نوح ضرب وفرق بينه وبين اهله

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 17 شعبان 1439هـ/2-05-2018م, 06:28 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الثاني)

السؤال العام: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1-فيه ارشاد للمؤمنين بالاقتداء بالأئمة في صبرهم لنصرة الدين والحق.
2- كان من دأب العلماء الحرص على عاقبة الأمة في وضوح الحق لها.
3- الصبر على الأذى من أجل الدين أعظم أجرا من الأخذ بالرخصة عند الإكراه في الدين.
4- تحذير الإمام أحمد من علماء السوء لتأثيرهم السيء على الأمة وهذا يرشد إلى أن على طالب العلم تحري العالم الخير ممن يدعون العلم.
5- الله ناصر دينه ويجب على المؤمن التيقن بذلك والأخذ بالأسباب التي أمر الله بها، كما فعل الإمام أحمد في أخذه بالأسباب ويقينه بأن الله ناصر لدينه.


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :


س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لما ظهرت فتنة القول بخلق القرآن صرح أهل السنة في وصفهم للقرآن بأنه غير مخلوق ردا على ذلك
فكانوا يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن توقف في هذه المسألة عدوه واقفيا وهجروه؛ إذ أن القرآن كلام الله تعالى، والكلام صفة من صفات الله تعالى، وصفاته غير مخلوقة، ويجب الإيمان بأن صفات الله غير مخلوقة.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة:
منهم من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه الأقوال تؤدي إلى الكفر.


2- الجهمية الأوائل:
قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات.
أجمع السلف على تكفيرهم.


3- المعتزلة:
زعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وقد قادهم هذا الاعتقاد إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.

4- الكرامية:
قالوا أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أقوال المرجئة.
زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق مع مخالفتهم لأهل السنة في أصل تلك الصفة لله تعالى.


5- الكلابية والماتردية والأشاعرة:
زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وقد زعم ابن كلاب أنَّ القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وأنّ كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات، وأنَّ جبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى، ويُسمِعُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
ثمّ أتى أبو الحسن فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه، ولهذا رأى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، يريد بذلك أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1-شيخ الإمام أحمد الشيخ عفان بن مسلم الصفار؛ فقد كان رجلا فقيرا وفي بيته نحو 40 إنسانا ويجري عليه من بيت مال المسلمين 1000درهم كل شهر فدعوه إلى القول بخلق القرآن فأبى فقطعوا عنه حقه من بيت المال.

2-ثم امتحن كل من يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم من بلدانهم إليه في الرقّة ؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.

3-وفي دمشق امتحن هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وقد امتحنهم والي دمشق امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، وقد كان من أهل الحديث في أوّل أمره ويغلب عليه العناية بالسلوك والتعبّد وتزكية النفس، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ واجتهد أن يجيبه ولو متأوّلاً لأنّه يعلم شدّة المأمون في هذه المحنة؛ فوجّه إلى امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عليه ليرجع عن رأيه.وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

4-وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
وكان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك؛ ثم أخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.
فلم يقبل منه ذلك الترخص وأشخصه من الرَّقة إلى بغداد فحبس فيها فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات فيه؛ فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد.

5-ثم امتحن جماعة من أهل الحديث في بغداد ومنهم أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، فامتحنوا فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
فأطلق الذين أجابوا، وحُبس من أبى وقُيّد؛ فلمّا كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجّادة فأجابا وخلّى عنهما.
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس؛ فمكثا أياماً؛ ثم ورد كتاب المأمون من طرسوس بأن يحملا إليه. فلمّا وصلا إلى الرقّة حبسا فيها؛ حتى يقدم المأمون؛ وكان قد خرج إلى بلدة أخرى.
ثمّ أُخِذ الإمام أحمد وصاحبه على محمل؛ وخرج عليهم الأمير رجاء الحضاري وكان من قادة الجيوش؛ فقال: هؤلاء الأشقياء! فقال الإمام أحمد: يا عدوّ الله؛ أنت تقول: القرآن مخلوق، ونكون نحن الأشقياء.
ثم أنزلوا من المحامل وصيّروا في خيمة؛ فخرج عليهم خادم من خدم المأمون يمسح الدمع عن وجهه من البكاء وهو يقول: (عزّ عليَّ يا أبا عبد الله أن جرّد أمير المؤمنين المأمون سيفاً لم يجرّده قط، وبسط نطعاً لم يبسطه قط، ثم قال: وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا دفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا: القرآن مخلوق).
فبرك الإمام أحمد على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه، ثم قال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
ثم في خلافة المعتصم، والذي قلّده أخاه المأمون في هذه المسألة، وقد قرّب المعتزلة على طريقة أخيه؛ فزيّنوا له ما كانوا يزيّنونه لأخيه.
ثم إنَّ ابنَ أبي دؤاد –قاضي القضاة المعتزلي- أمرَ بنقل الإمام أحمد ومحمّد بن نوح مقيّدين إلى بغداد؛ ليُحبسا فيها حتى ينظر في أمرهما، وكان الإمام أحمد ومحمد بن نوح قد مرضا تلك الأيام مرضاً شديداً، فأشخصا مقيّدين يُنقلان من بلد إلى بلد في طريق عودتهما إلى بغداد؛ فأما محمد بن نوح فاشتدّ به المرض حتى مات وهو مقيّد في موضع يقال له "عانات" على طريق بغداد؛ فصلى عليه الإمام أحمد.
ونقّل الإمام أحمد في محابس متعددة إلى أن استقرّ حبسه في محبس العامّة في بغداد، فكان معه جماعة كثيرة في حبسه، ومكث في ذلك الحبس نحو سنتين.
ثم تحاور عم الإمام أحمد مع والي دمشق في أمر الإمام وخلصا أن تكون هناك مناظرة فمن ظهرت حجته كان الأغلب، وبعد أيام أحضر الإمام أحمد من سجنه، إلى دار إسحاق بن إبراهيم والي دمشق ومنعت عنه زيارة أقاربه، ووجّه إليه اثنين من مناظري المعتزلة فناظراه؛ فلم تقم لهما حجّة عليه، فكانا إذا ناظراه بعلم الكلام لم يجبهما، وإذا استدلا عليه بشيء من الكتاب والسنّة ردّ عليهما خطأهما في الاستدلال.
فدخل إسحاق بن إبراهيم على الإمام أحمد فكلّمه بكلام ليّن ليثنيه عن موقفه من مسألة خلق القرآن، فلم يجبه الإمام أحمد إلى مراده
فحوّله من ليلته إلى غرفة مظلمة في دار الخليفة، وزيدت عليه القيود حتى أثقلته.
فلما أصبح أحضر إلى مجلس الخليفة واجتمع القضاة وأهل الكلام من المعتزلة وزعيمهم ابن أبي دؤاد، وحضر المجلس بعض الأمراء وقادة الجيوش.
فأدني من الخليفة وعليه قيوده الثقيلة؛ فسلّم عليه ثم أجلس ثم بعد ساعة من جلوسه تحدث مع الخليفة فكان رد الخليفة أنه لولا أن الامام كان بيد المامون لما تعرض له، ثم أمر الجالسين أن يناظروه.
فبدأوا يناظرون وحججهم تسقط واستمرّت المناظرة، وجعل صوتُ الإمام أحمد يعلو على أصواتهم، وحجّته تدحض حججهم، فلما طالت وعجزوا وصفوه بالضلال والابتداع عند الخليفة وأجمعوا على ذلك.
ثم صُرفوا من المجلس في ذلك اليوم، واجتمعوا من الغد للمناظرة وصرفوا، ثم تحدث الخليفة مع الإمام بحديث يريد منه ارهابه عن مخالفته في هذه المسألة، وكان يحبّ أن يجيب الإمام أحمد لأنه كان رأس أهل الحديث فإذا أجاب طمع أن يجيبه الناس، ولكنه لم يجبه.
فرُدَّ إلى الموضع الذي كان فيه، ووجّه إليه اثنين من المعتزلة يناظرانه فكانا معه حتى حضر الإفطار وجيء بالطعام؛ فأكلا ولم يأكل الإمام أحمد إلا ما يقيم به أوده، وجعل نفسه بمنزلة المضطر.
فلما كان اليوم الثالث من مناظرته وذلك صبيحة خمس وعشرين من رمضان؛ دخل عليه ابن أبي دواد وكان يحاول إرهاب الامام احمد طمعاً في أن يجيبهم ليتّبعهم العامّة على هذا القول.
ولمّا أدخل على الخليفة في اليوم الثالث، وعنده ابن أبي دؤاد وأصحابه؛ قال المعتصم: أنا عليك شفيق، لقد أسهرت ليلي، كيف بليتُ بك؟!! ويحك! اتّق الله في نفسك وفي دمك.
ثم قال لهم: ناظروه وكلّموه؛ فدار بينهم كلام كثير، ثم كلم الامام الخليفة نصحا فكأنه لان من كلام الإمام، ثم إن ابن ابي دواد واسحاق تربصا للخليفة في تعذيب الإمام أحمد وجعلوا ذلك من مصلحة العامة. فاشتدّ الخليفة عند ذلك وعزم على ضربه؛ فدعا بالعقابين والسياط والجلادين؛ فلمّا صار الإمام أحمد بين العقابين وعظ الخليفة، فكأنّه أمسك ولان، لكنّه لم يتركه المعتزلة؛ وقووا من عزم الخليفة على ضرب الإمام وأذيته، فدعا بكرسي فوضع له؛ فجلس عليه، والمعتزلة قيام على رأسه.
فقال أحد الحراس للإمام أحمد: خذ الخشبتين بيدك وشدّ عليهما؛ فلم يتبيّن أحمد كلامه؛ فتخلّعت يداه بعد ذلك من الضرب. وقد أتوا بأعظم السياط فكان كل واحد من الجلادين يتقدم ويضرب الإمام أحمد سوطين بشدة ثم يتأخر ويأتي الذي يليه حتى أغمي عليه.
فوقف المعتصم عليه وهم محدقون به حتى أفاق، فقال له: يا أحمد ، ويلك تقتل نفسك، ويحك أجبني، أُطلق عنك. وأجلب الحاضرون عليه: أمير المؤمنين قائم على رأسك، إمامك يسألك أن تجيبه، يريدون أن يجيبهم إلى مقالتهم.
ثم جعل الجلادين يضربونه ثانية ولم يزل يدعو واحداً واحداً ، وكلّ واحد يضربه سوطين ثمّ يتنحّى، حتى يكون ذلك أشدّ في الضرب، حتى أغمي عليه مرّة أخرى، ثمّ ترك حتى أفاق؛ فقام إليه ثانية، فكرر عليه مقالته فلم يجبه، ثم أعاد ضربه مرة ثالثة حتى أغمي عليه، ثم ترك حتى أفاق، ثمّ قام إليه الثالثة؛ فجعل يقول: يا أحمد أجبني.
وكانوا يحاولون أن يجيبهم، ثم إن المعتصم قال لابن أبي دؤاد: لقد ارتبكت في أمر هذا الرجل. فقال له: يا أمير المؤمنين، إنّه والله كافر مشرك، قد أشرك من غير وجه؛ فلا يزال به حتى يصرفه عما يريد.
فأعيدَ عليه الضربُ حتى ضرب نيّفاً وثلاثين سوطاً، وأغمي عليه ؛ ثم سحبوه وكبّوه على وجهه وداسوه، فلمّا رأى المعتصم أنّه لا يتحرّك دخله الرعب، وأمر بتخليته. فلم يفق إلا وهو في حجرة قد أطلقت عنه الأقياد.
وأراد الخليفة أن يطلق سراحه بعد الضرب؛ وحاول ابن أبي دواد أن يحسبه الخليفة فلم يلتفت إليه الخليفة، وأخذه الندم والارتباك. وجيء الإمام أحمد بسويق ليشرب؛ فأبى، وقال: لا أفطر، ثم قال: (لي ولهم موقف بين يدي الله عزّ وجل). فنقلت هذه الكلمة إلى الخليفة؛ فقال: يخلّى سبيله الساعة.
وأمر أن يُكْسَى كسوة حسنة، مبطّنة وقميصا وطيلسانا وخفّا وقلنسوة، وأن يحمل إلى منزله.
وكان نائبُ بغداد قد أخذ عمَّ الإمام أحمد وبعض أقاربه من الليل وأوقفهم؛ فعلمَ الناسُ أنّه سيحدث في شأن أحمد حدثٌ؛ واجتمع الناس؛ فبينا هم كذلك إذ خرج عليهم الإمام أحمد على دابّة عليه كسوة حسنة، وابن أبي دؤاد عن يمينه، وإسحاق بن إبراهيم عن يساره. وأُخِذ إلى دار إسحاق بن إبراهيم ؛ فبعث إلى جيرانه ومشايخ المجالس ؛ فجمعهم وأدخلوا عليه ؛ فقال لهم: هذا أحمد بن حنبل، إن كان فيكم من يعرفه، وإلا فليعرف.
ثم حملوه على دابّة إلى داره يشيّعه نائب بغداد والناس.
قال حنبل بن إسحاق - وهو ابن عمّ الإمام أحمد-: فلمّا صار إلى باب الدار؛ ذهب لينزل فاحتضنته ولم أعلم؛ فوقعت يدي على موضع الضربة فصاح وآلمه ذلك، ولم أعلم فنحّيت يدي؛ فنزل متوكّئا عليَّ، وأغلق الباب، ودخلنا معه، ورمى بنفسه على وجهه لا يقدر أن يتحرّك إلا بجهد، وخلع ما كان عليه من اللباس الذي كسوه، فأمر به فبيع، وتصدّق بثمنه.
وجاء رجل من أهل السجن يقال له " أبو الصبح"، يعالج من الضرب والجراحات؛ فقال: (قد رأيت مَن ضُرب الضرب العظيم، ما رأيت ضرباً مثل هذا؛ هذا ضرب التلف). وكان لبعض الجراحات غور؛ فسبرها بالميل ؛ فلم يجدها نقبت، وعافاه الله من ذلك، ورأى بعض اللحم قد مات من الضرب؛ فقطعه بسكين، فلم يزل أثر الضرب في ظهره. وجعل يضع له الدواء ويصنع له المراهم حتى تعافى بعد أيام، وقوي على شهود الصلاة مع المسلمين.
وفي زمن الواثق ورد كتاب من الأمير إسحاق بن إبراهيم إلى الإمام أحمد يبلغه ما أمره به الخليفة الواثق، وكان في كتابه: (إن أمير المؤمنين قد ذكرك، فلا يجتمعن إليك أحد، ولا تساكني بأرض ولا مدينة أنا فيها، فاذهب حيث شئت من أرض الله). فاختفى الإمام أحمد ثلاثة أيام في دار صاحبه أبي إسحاق إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ثم تنقل في أماكن متخفياً ثم رجع إلى منزله واحتبس فيه، وامتنع عن التحديث، ومجالسة الناس.

6- وفي الكوفة: أُخذ أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين؛ فأدخل على الوالي فامتحنه ، فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله).
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته في يوم الشكّ من رمضان سنة 219هـ؛ قبل خروج الإمام أحمد بنحو شهر.

7- وفي البصرة: أُخذ العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله.

8-وفي مصر امتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه، وخليفته في مجلسه بعد موته.
فاستدعاه والي مصر؛ فامتحنه فأبى أن يجيب، وكان الوالي حسن الرأي فيه؛ فقال: قل فيما بيني وبينك!
فقال: لا أقوله، ليس بي أنا، ولكن بي أن يقتدي بي مائة ألف يقولون: قال أبو يعقوب، ولا يدرون المعنى والسبب؛ فيضلون، ولا أقوله أبدا.
وأمر ابن أبي دؤاد أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يقيّد بها ويغرّمها من ماله إن لم يجب.
وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.

9- حبس نعيم بن حماد المروزي مع البويطي، وهو من أئمة أهل السنة، وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند.
فسُئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه؛ فحبس بسامرا؛ فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
وروي أنَّه جُرَّ بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفَّن ولم يصلَّ عليه، بأمرٍ من صاحب ابن أبي دؤاد.

10-وقد حبس أيضا الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم.

11- أحمد بن نصر الخزاعي أحضر إلى مجلس الواثق؛ وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقف على النطع مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، فبدأ بمناظرته ثم نهض إليه بالصمصامة –سيفا- ؛ فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله وتقبّله في الشهداء.
ثم عُلّق رأسه رحمه الله في بغداد، وربطوا في أذنه ورقة كتبوا فيها: (هذا رأس أحمدَ بنِ نصر بن مالك، دعاه عبد الله الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إلى ناره).
وصُلب جسده في سامرا، وبقي مصلوباً ستّ سنين ؛ ثمّ جمع رأسه وجسده ودفع إلى أهله فدفنوه، واجتمع لتشييعه ودفنه ما لا يحصى من العامّة.

12-وممن أوذي في هذه المحنة من المحدّثين: فضل بن نوح الأنماطي؛ فإنّه ضُرب، ثمّ فرّقوا بينه وبين امرأته.

13-وقدحُبس في هذه المحنة وطال حبسه المحدّث الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.
قال الخطيب البغدادي: (كان فقيها ثقة ثبتا؛ حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يُجِب؛ فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir