سؤال عام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- ثبات الإمام أحمد رحمه الله يذكرنا بصمود طائفة من الأمة على الحق مهما كان , و كان رحمه الله من صمد على الحق حتى لقي الله .
2- محنة الإمام أحمد رحمه الله تذكرنا , أهمية طلب العلم و كذلك إتقان الحوار المبني على الحجج القوية و الأدلة الدامغة .
3- الصدع بالحق و تحمل ذلك في سبيل الله و في سبيل نشر الدين و محو الجهل (يا عمّ! إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
4- الأدب الرفيع الذي تمتع به الإمام مع خصومه في مجادلته .
5- قال عليّ بن المديني: (إنّ الله عزّ وجلّ أعزّ هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردّة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة) , و هذا يعلمنا الثبات في أشد المواقف حرجا َ و الصبر , فإن النصر مع الصبر ومع العسر يسرا .
المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن الكريم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره , فقد تكلم به سبحانه حقيقة بصوت و حرف , أنزله الله سبحانه و تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , بواسطة جبريل عليه السلام , فسمع منه , و سمع الصحابة منه صلى الله عليه وسلم , ونقل إلينا بالتواتر , و هو منزل غير مخلوق , ومن زعم ذلك فقد كفر و القرآن حروفه ومعانيه من عند الله , منه بدأ و إليه يعود , وأنه بلسان عربي مبين , ومن قال بوجود قرآن غيره فقد كفر .
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
يتفق كلا من الأشاعرة و الكلابية على أن القرآن غير مخلوق , غير أنهم ينكرون أنه كلام الله حقيقة و أنه تكلم به سبحانه.
أما الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن
هو أن الكلابية يقولون: أن القرأن حكاية عن كلام الله و ليست كلاما , و يعللون ذلك بأن الكلام يقتضي أن يقوم المتكلم به , و زعموا أن ذلك ممتنع .
أما الأشاعرة فيرون أن القرآن عبارة عن كلام الله , أي عُبر عن كلامه بألفاظ و معاني . فهم يرون أن القرآن كلام الله على سبيل المجاز لا الحقيقة
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
- المعتزلة يقولون : أنه كلام الله تعالى , لكنه مخلوق و هو قول باطل .
- و الأشاعرة يقولون : فيرون أن القرآن عبارة عن كلام الله , أي عُبر عن كلامه بألفاظ و معاني . فهم يرون أن القرآن كلام الله على سبيل المجاز لا الحقيقة , و أنها عبارة عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
كان أول من أحدث هذه البدعة . هو الجعد بن درهم , وقد قتله أمير العراق آنذاك , ثم تبنى هذه المقالة الجهم بن صفوان ’ غير أنه لم يكن عالما و لم يكن له أتباع , و كان معروفا ببراعة الكلام , فالتقف بعض أهل الكلام شيئا من مقالاته و طاروا بها و نشروه , ومن تلك المقالات , إنكار علو الله و أسمائه و صفاته , و القول بخلق الله القرآن , فكفره العلماء ثم قُتل على يد الأمير سلم المازني .
ثم ظهر المريسي بعد مدة , و كان من المشتغلين في الفقه , إلا أنه فتن بعلم الكلام و تبنى تلك المقالة الباطلة و هي القول بخلق القرآن , فبلغ ذلك هارون الرشيد فتوعده بالقتل , فكان متخفيا عن الأنظار حتى موت الخليفة , فظهر بعد ذلك , و كان من المقربين من المأمون , الذي كان مولعا ً بالأدب و المنطق و علم الكلام , فانتهز تلك الفرصة لنشر بدعته .