*&*مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
عظمة دين الله , فمما يدل المرء على قيمو معتقد ما قيمة ووزن وثبات أتباعه.
جسامة أمر القدوة و من يترقب الناس قوله وعمله ويكون كل ما يعمله دينا عند العامة فيلزمه حرص لا نظير له و تحري واستعانة.
أن عظم البلاء دلالة على عظم قدر العبد عند الله, وكيف هي عاقبة الصبر على الأذى حميدة لذيذة في الدنيا والآخرة.
أن لكل شيء ثمنه , والإمام أحمد إمام أهل السنة ورأسهم كان له هذا القدر من الله يما وفقه إليه من الثبات على الحق.
أن ديدن علماء السلاطين واحد في كل زمن يكفرون و يجرمون من لا يوافق هواهم بتهم ومجازفات وقذف فظيع وأمر الآخرة عندهم أهون من جناح بعوضة فقد باعوها واشتروا الدنيا, ومن هذا فضاعة وجسارة أولئك المعتزلة من حثهم على القتل و تكفلهم بحمل وزر هذا الدم إن كان له ورز أصلا.
أن الكتاب والسنة مهيمنان على كل طرق الرد والمحاجة وهي ملجمة ملزمة.
أن الثبات ليس إدعاءا باللسان بل هو عمل و صبر وجلد وتصبر لا يوفق له إلا الصادق , ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله.
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
هذا سبب ما وقع من افتتان العوام والولاة بقول من قال بخلق القرآن و انتشار هذا القول فلا بد من التوضيح والرد.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
الرافضة وهم فرق كثيرة, ولهم أقوال متباينة في القرآن , فالاثنى عشرية يقولون بتحريف القرآن
ومن الرافضة من يرى أن القرآن الذي ين أيدينا ناقص, وأن قرآن علي أكثر مما في أيدي الناس. ومنهم من يرى أن للقرآن ظاهرا يعلمه كل أحد وباطن لا يعلمه إلا خواصهم من العلماء .
الزيدية , ينسبون إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه , وزعم من زعم أنه تتلمذ على يد واصل بن عطاء( معتزلي) ولكن الصواب غير ذلك وأنهم لا يرون ولا يقولون بخلق القرآن
المعتزلة . يقولون بخلق القرآن الكريم
الجهمية : نسبة لجهم بن صفوان , ينفون الصفات ومنها صفة الكلام ولهذا يقولون أن القرآن مخلوق
الكرامية نسبة إلى محمد بن كرام, ناسك لاعلم عنده مشتغل بالكلام, ويرى أن الإيمان يكفي القول باللسان فيه ولا لزوم لعمل القلب أو إيمان القلب, ويقول أن صفة الكلام لله صفة حادثة ليست قديمة وهذا خلاف اعتقاد أهل السنة.
الكلابية. نسبة لابن كلاب , يرى أن القرآن هو حكاية عن كلام الله ’ ولا يقول بخلق , القرآن.
الأشاعرة يرون أن القرآن عبارة عن كلام الله
والكلابية والأشاعرة والماتريدية كلهم يرون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتبعض ولا يتفاضل.
فالمعتزلة والجهمية ترى وتقول بخلق القرآن
وبقية الفرق المذكورة تقول بأنه غير مخلوق ولكنها تخالف أهل السنة في تفاصيل وصفات كلام الله سبحانه.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أول من امتحن عام 218 الإمام شيخ الأمام أحمد عفان , وكان شيخا كبيرا رفض القول بخلق القرآن فقطعوا عنه معونة بيت مال المسلمين وكان يعول أربعين نفسا في داره.
والإمام أحمد الذي هدد حبس وقيد بالحديد الثقيل و نقل من حبس إلى حبس ثم هدد بالقتل وخوف , ثم ضرب ضربا مبرحا بالسياط حتى مات جزء من لحمه وانخلعت يديه رحمه الله وظل في حبسه سنتين.
محمد بن نوح ومات في حبسه بعد أن رافق الإمام أحمد في القيود والحبس والتنقل .وكان شابا قويا في الحق.
البويطي . مات في قيده رحمه الله .
أبو نعيم الفضل بن دكين ثبت حتى طعن وقتل.
أحمد بن نصر الخزاعي ضرب الخليفة عاتقة بالصمصامة ثم ضرب عنقه قم طعنه رحمه الله وصلب جسده في سامراء 6 سنين ورأسه في بغداد.
نعيم بن حماد المروزي مات في حبسه
بن غيلان المروزي
يحي بن معين ومعه ثلاث من أهل الحديث ترخص بالإكراه وكان أحمد رحمه الله يغتم لذكره والثلاثة الذين معه حين قال أنهم أول من ثلم هذه الثلمة ولو ثبتوا لتراجع وهابهم الخليفة فهم أهل العلم وعين الأمة
عبيد الله القواريري رفض فحبس ثم دعي فأجابهم, وكذلك الحضرمي وكان الإمام أحمد يعذرهم حيث حبسوا وقيدوا, (الحبس كره والقيد كره ويتلوا (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)
ومنهم من عزل ومنهم من فرقوا بينه وبين أهله ومنهم من يقتل الرجل أمامه ليهاب, ومنهم من حبس ولبث بضعا وعشر سنوات حتى مضى على مجيء المتوكل وتوليه الأمر سنوات.