دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 09:25 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

مجلس مذاكرة دورة فضل علمالتفسير

المجموعةالثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علمالتفسير.
1. علم التفسير معين على فهم كلام الله عز وجل و معرفة مراده، وفهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره.
2. الاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه .
3. من اشتغل بالتفسير يجد نفسه جامعا لأنواع العلوم النافعة ومبينا لأصولها ومعرفا بمقاصدها ودالا على سبيل الهدى فيها.
4. المفسر من أحسن الناس علما بما يكون به الاعتصام بالله.فهو يدله على ما يعتصم به من الضلالة، والاعتصام بكتاب الله لا يكن إلا بفهم ما أنزل الله فيه ، واتباع ما فيه من الهدى.
5. هذا العلم من أعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه، والمعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن.
6. المفسّر الحق وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم أرثه وهو بيان معاني القرآن الكريم،فالمفسر مبلّغ ومبيّن ، والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل.
7. إن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن معانيه وهداياته، وهذا من أجّل أنواع مصاحبة القرآن، فتكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه واهتداء بهداه.
8. دخول المفسّر في زمرة خير هذه الأمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القران وعلمه). قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن). رواه جرير. فدّل هذا على أن تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه ، فمن جمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة

س2: كيف تستفيد من علمالتفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
من اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجده جامعا لأنواع العلوم النافعة، ومبينا لأصولها ، ومعرفا بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهداية فيها، فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن، وأصول الحكام الفقهية ،وأصول المواعظ والسلوك والتزكية ، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة، وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة كلها مبينة في القرآن. فالقرآن يتضمن علم الدعوة إلى الله تعالى في بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف الشبهات المضلين , وأصول الاحتجاج للحق ، ومعالمة المخالفين على اختلاف مراتبهم. فمن كانت له دراية بهذه العلوم كلها كان أولي الناس بالدعوة إلى الله. وأعظم من هذا أن
المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن الكريم، فالمفسر مبلغ ومبين، والبلاغ المبين هو من أخص وظائق الرسل. فالمفسر الحق وارث لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، متبع له، سائر على منهاجه، يدعو بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتا كبيرا وذلك كلّ بحسب ما عنده من العلم عن هذا الكتاب. فمن علم إن القرآن رسالة الله إلينا ، وإن الرسائل على قدر مرسلها ، كانت قراءته للرسالة وتمعنه فيها وحرصه على فهمها أكبر وفرحه بها أعظم. ولاريب أن الفرحة بالقرآن إذا ملئت قلب صاحبها كانت لها آثار مباركة من حسن الإقبال على تلاوتة وتفهمه، والتبصر به واتباع هداه ، والاعتبار بما فيه فيزداد علما وهدى وخشية وإنابة ويزداد بذلك توفيقا في فهم القرآن والانتفاع به والارتفاع به.
كذلك من عرف تفسير القرآن وتنوّع دلائل ألفاظه على المعاني وفقه أنواع تللك الدلالات و مراتبها ، كان ذلك سبيلا إلى فهم القرآن.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 10:35 PM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1. معين على فهم القرآن.
2. تعلقه بأشرف العلوم وأحسنها وأجلها قدرا.
3. متعلم التفسير من أعظم الناس حظا.
4. يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة.
5. من أعظم الوسائل المفيدة على صلاح القلب لمن حسنت نيته.
6. أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم أعظم إرث.
7. المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وفوائده.
8. التفسير يدخل صاحبه في زمرة خير زمرة.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
لو اجتهد كل واحد منا في تأهيل نفسه وإعدادها لنفع الأمة وسد حاجاتها لنفع الله به خلقا كثيرا، ومن صدق مع الله وفقه الله تعالى وأعانه لكل خير.
ومن ضمن هذه الحاجات الدعوة بالتفسير والدعوة بالقرآن، من خلال فهم معانيه ونشرها بين الناس، وتبيين ما أنزل الله تعالى فيه من الهدى والرحمة والبشرى للناس.
ومن وقف مع آيات الله تعالى قوّم لسانه وأفعاله وأقواله، فالقرآن فيه بيان لكل شيء.
فالداعي إلى الله تعالى يرى في القرآن أساليب الدعوة إلى الله من ترهيب وترغيب وحث وتبشير وإنذار.
وأيضًا على الداعي أن يعرف حاجات الناس وتفاوت فهمهم للقرآن مما يسهل عليه الدعوة إلى الله بالقرآن قل تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني".
وقد كان السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الناس بالقرآن من ذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه خطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها للناس حتى قال قائل منهم: "لو سمعت هذا الترك لأسلمت".

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
على المرء أن يعلم أن من أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا، وأن من أمضى وقته في فهم القرآن واستخراج ما فيه من الفوائد فإن الله سبحانه وتعالى سيفتح عليه بقدر إخلاصه وصدقه، والقرآن العظيم عظيم في فوائده ومعانيه وهو معين لا ينضب، فيه من العلم الكثير المبارك.
ومع هذا كله ففهم الناس للقرآن يتفاوت كل بحسب ما أعطاه الله سبحانه وتعالى.
ومن أسباب تفاوت هذا الفهم:
هو النظر في أحكام الآية وتفسيرها، فمن الناس من يقتصر على مجرد اللفظ فيكون حظه من فهم القرآن هو اللفظ فقط، ومنهم من يفهم إشاراته وتنبيهاته فيكون حظه منه هذا الفهم، ومنهم من يفسر القرآن بالقرآن ويضم النصوص المتعلقة ببعضها فيفهم قدرًا أكثر من غيره.. وهكذا يتفوت الناس في فهم القرآن.
والموفق من وفقه الله..

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 11:07 PM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

-------------------------------------------
1- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها ، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
2- فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا ، قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ، وقال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}
3- معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة
4- الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
5- الدعوه فى البلاد المنتشر بها المنكرات
6- تتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء ، خاصة انهم اكثر عرضة للفتن

************************************
س2: بيّن سعة علم التفسير.
---------------------------
علم التفسير جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهدى فيها:
1- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه.
2- أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً.
3- أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس.
4- سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي.
5- أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله.
6- بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}
7-علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة
8- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
9- بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته
********************************************
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
-----------------------------------------------------
يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} و المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
******************************************************************

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 11:35 PM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
فضل علم التفسير يتبين من أوجهٍ أهمها:
1- أنه معين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده، وهذا أصل الفضائل أعظمها، فقد سئل علي بن أبي طالب، كما في صحيح البخاري، عن شئ من الوحي غير كتاب الله فقال: (لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة)، ويقول ابن القيم رحمه الله: (تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، فمنهم من يفهم من الآية حكماً أو حكمين، ومنهم من يفهم عشرة أحكام أو أكثر، ومنهم من يقتصر فهمه على مجرد اللفظ دون سياقه وإيمائه وإشارته وتنبيهه، والأخص من ذلك ضمّه إلى نص آخر متعلق به ... كما فهم ابن عباس من قوله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} مع قوله: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أن المرأة قد تلد لستة أشهر}) ا.ه
ففهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، ومن أسباب سعة عكرمة مولى ابن عباس بالتفسير ما أوتيه من فهم القرآن حتى إنه كان يذكر لابن عباس بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيره عليها بجائزة.
وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني، وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.
ولا ريب أيضاً الفرحة بالقرآن باعتباره أنه رسالة من ملك الملوك ورب الأرباب، اذا ملأت قلب صاحبها كانت معينةً له على حسن الإقبال والتدبر والفهم والتبصر به واتباع هداه.
2- الإشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه كما روي، فيكتسب المشتغل بالتفسير من علوم القرآن وكنوزه ما يجد حسن أثره وعظيم بركته في حياته.
3- أن متعلمه من أعظم الناس حظاً وأفرهم نصيباً من فضائل العلم، فهو جامع لأنواع العلوم النافعة ومبيناً لأصولها ومعرفاً بمقاصدها، ففيه :
أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وفيه أصول الأحكام الفقهية، وفيه أصول المواعظ والتزكية، وفيه سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن، وفيه الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة، وفيه قصص الأنبياء وأخبار بني اسرائيل ومن فقه ما قصه القرآن من أخبارهم حصل له العلم بأكثر ما يختلفون فيه، وفيه علوم الدعوة إلى الله تعالى بالحجة والبصيرة والموعظة الحسنة، وفيه علم المقاصد الشرعية والسياسية الشرعية وكيف تساس الرعية بأحكام القرآن، وفيه كل ما يحتاج له العبد في حياته للتخلص من كيد الشيطان وشرور نفسه ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن،إلى غير ذلك من العلوم النافعة. قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} أي أقوم في مل شيء.
فمن اراد الهداية فعليه بفهم القرآن، ومن أراد الرحمة فعليه باتباع القرآن، ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن، والمريد لعلم التفسير، على حد تعبير اين القيم، يدفعه لتعلم علوم اللغة العربية ومعرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً، فمن أقبل على علم التفسير فإنه يكتسب العلوم الواسعة الحسنة.
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، فالمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.فهذا قوله صلى الله عليه وسلم خير شاهد، فقال: (تركت فيكم مالن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله..) والاعتصام بكتاب الله تعالى لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه واتباعه، وسبيل ذلك معرفة تفسيره.
5- أن علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه، حيث يتبصر ويتدبر ويكرر تلاوته فيخشع قلبه ويطهر ويزكي نفسه من عللها .{وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق}
6- أن المفسر وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن العظيم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} فالمفسر الحق مبلغٌ ومبين ووارثٌ لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم متبع له على نهجه.
7- أن المفسر أكثر وقته في الاشتغال بالقرآن ومصاحبته تلاوةً وتدبراً ودراسةً، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)
8- أنه يدخل صاحب علم التفسير في زمرة خير هذه الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال عبد الله بن مسعود: (كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن) فدل هذا على أن تعلم القرآن يشمل ألفاظه ومعانيه واتباع هداه فمن جمع هذه الأمور كان من خير هذه الأمة.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
ينبغي لطالب العلم أن يحتهد في تعلم علم التفسير، وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يبين ويبصر الناس ما يحتاجونهم من بصائر لابعادهم عن الفتن والمضلات والمنكرات، بأساليب حسنة مبينة ويهديهم إلى الهدي الرباني بلا وكس ولا شطط.
وكذلك المرأة في المجتمعات النسائية تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وتبين لهن الهدى وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة، فيظهر لأحدهما مالا يظهر للآخر من دلالات وإشارات، فهذا أبو بكر الصديق يفهم من آيو الفرائض في أول سورة النساء وآخرها، أن الكلالة من لا ولد له ولا والد، فقد ينفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من أحدٍ فذكرته بآية يتأكلها ففتحت له بذلك باب أو أبواب من العلم كما كان عكرمة يقول: (إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً نن العلم) وهذه مرتبة عزيزة مت مراتب العلماء، أكرمنا الله وجميع المريدين بها.
وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها. ومربط ذلك الفهم وملاك أمره محبة القرآن الذي هو كلام رب الأرباب، فكلما ازداد العبد حباً لكلام الله تعالى كلما ازداد شغفاً لفهمه وتدبر معانيه وتبصر حقائقه واتباع هداه.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 11:36 PM
هدى حمو هدى حمو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل أسئلة مجلس المذاكرة الخامس في فضائل علم التفسير:-
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
1- حاجة الأمة إلى الإهتداء بهدى القرآن الكريم في الفتن التي تصيب هذه الأمة وهي كثيرة ومتنوعة فمخالفة هدى الله سبحانه وتعالى الذي بينه في القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى سبب في الضلال وحلول العقوبات والنقمات والعذاب الأليم، قال تعالى:( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).
2- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والإهتداء به في معاملة أعدائها نت اليهود والنصارى والذين أشركوا على اختلاف مللهم وتنوع عداواتهم لأهل الإسلام فحاجة المسلمين إلى مجاهدة الكفار وأعداء الإسلام بالقرآن حاجة عظيمة لدفع شرورهم عن هذه الأمة ووقايتها من الفتن، قال تعالى:( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
3- حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة التي بينها الله تعالى في القرآن الكريم كما بين كيفية اتقاء شرورهم والحذر من كيدهم وتضليلهم فهم من أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضرراً لأنهم يظهرون عكس ما يبطنون كما أنهم يفضون بعورات المسلمين إلى الكفار المحاربين ويناصرونهم على حربهم، قال تعالى:( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).
4- أيضاً حاجة الأمة إلى الإهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير من أوسع العلوم فمن أقبل عليه وأحسن العناية به فإنه يكتسب من المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن الكريم فهو جامع لأنواع العلوم النافعة والهدايات الجليلة والوصايا الحكيمة والبصائر والبشارات والتنبيهات والتحذيرات وفيه تفصيل كل شيء.
فهو يجمع: - أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه.
- أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
- أصول المواعظ والسلوك والتزكية.
- سنن الإبتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة.
- أيضاً أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
- وتضمن القرآن أمور كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا وقصص الأنبياء مع أقوامهم السابقين وأخبار بني إسرائيل.
- وتضمن القرآن الكريم من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف شبهات المضلين وأصول الاحتجاج بالحق ومعاملة المخالفين.
- ومن العلوم أيضاً التي تضمنها القرآن الكريم علم مقاصد الشريعة والسياسة الشرعية وكيف ترعى الرعية وتساس بأحكام القرآن للوصول إلى السعادة في الدارين الدنيا والآخرة.
- وفيه بيان لكل ما يحتاجه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وكيف يهتدي ابلى الصراط المستقيم.
- بيان علم اللغة العربية وما فيه من علم النحو والصرف والبلاغة.
كل هذا جاء القرآن بتفصيله وتوضيحه ليسير عليه كل العباد بما في صلاحهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة وهو جامع لعلوم جليلة نافعة ينتفع بها المؤمن من فهم مراد الله تعالى واتباه هداه.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فأن العبد يبصر به ما بينه الله تعالى في الكتاب من البصائر والهدى ويكثر من تلاوته وتدبره والتفكر في معاني آياته فيتبصر ويتذكر ويخضع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدى القرآن. وقد أثنى الله تعالى على من يفقهون ما أنزله تعالى في كتابه، قال تعالى:( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين. وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين). فكان تصديقهم لما أنزل الله تعالى وشهادتهم له شهادة العارف الموقن سبباً في بلوغهم درجة الإحسان وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم وجنته. فالمعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن الكريم والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل.

تم بحمد الله وفضله

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 11:52 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إجابة المجموعة الأولى .
س1بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ؟
ج1 أن من حاجات الأمة فهم كتاب الله وبيان معانيه قال تعالى ( الر* كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) .
فهو الذي جعل لهم مخرجا من الظلمات إلى النور .
وقال تعالى ( قد جاءك من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) .
فهو كتاب أرشدهم إلى مابينه الله في كتابه من الهدى.
فالحياة الآخرة هي الحياة الحقيقية فمن ضل خسر الآخرة . ( قال تعالى يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى فيقول
ياليتني قدمت لحياتي ) وأنه لاسبيل للسعادة إلا باتباع هدي القران .
لذلك كان على طالب علم التفسير ان يعي أن تحمل أمانة هذا العلم تقتضي منه يأخذه بقوة وعزيمة أن يتبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين له بإحسان كما قال تعالى ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله أنا ومن اتبعني ) .
يكفي للداعية شرفا أن يكون مع من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم .
وعلم التفسير علم عزيز يحمله من حمله فيكل قرن خيرة أهله .
س2 بين سعة علم التفسير ؟
ج2 قال ابن مسعود رضي الله عنه ( من أراد العلم فليثور القران فإن فيه علم الأولين والآخرين ) .
فإن فيه أنواع العلوم النافعة
1- أصول الإيمان والإعتقاد الصحيح والتعريف بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله .
2- أصول الأحكام الفقهية في العيادات والمعاملات .
3- أصول المواعظ والسلوك والتزكية .
4- سنن البلاء والتمكين وأنواع الفقه وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة .
5- أصول الاداب الشرعية والأخلاق الكريمة .
6- فيها قصص الأنبياء والأمم السابقة .
7- ماتتضمنه الدعوة إلى الله على بصيرة وأصولها وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة.
8- علم المقاصد الشرعية والسياسية .
9- بيان كيف سبيل الهدى وبيان كيف يتخلص من كيد الشيطان والفتن والشرور .
ويصح ذلك قوله تعالى ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ) .
وقال ( ماكان حديثا يفترى ولكم تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ).

س3 بين أثر الإشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب ؟
ج3 إن كثرة تلاوة القران وتدبره وفهم معانيه يجعل القلب يخشع ويذيب ويطهر القلب ويزكي النفس .
وقد أثنى الله على الذين يفقهون في كتابه فقال تعالى ( وإذا سمعوا ما أنزل الله على الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين * ومالنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك جزاء المحسنين ) .
وكلما كان المرء أكثر علما بتفسير القران كانت تلاوته له أحسن لأنه يظهر له المعاني والفوائد ويزيد الإيمان ويجد حلاوة القران وحسنه ولذته فيحمله ذلك على الإستكثار من تلاوته .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 12:37 AM
د. نجلاء عبدالله د. نجلاء عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 37
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم
ج1:آثار فهم العلم :

1- يعين فهم القرآن طالب العلم على العناية بإعداد نفسه للإسهام في سدّ حاجة الأمّة بما يستطيع.
2- الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها؛ وقد روي أنّ الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها؛ فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسّك بالهدى ما يعصمهم الله به من شرّ الفتنة.
وإذا كثرت الفتن في الأمّة وعظمت؛ فإنَّ الحاجةَ تزدادُ إلى تدبّر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعدُ الناس بالحق أحسنهم استنباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
3- الاهتداء بالقرآن وفهمه في معاملة أعداء الأمة من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة
4- مجاهدة الكفار بالقرآن وهي حاجة عظيمة لما يترتّب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمّة؛ ووقاية من فتن عظيمة، وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأعظمها بركة، لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يُبيَّن به الحقُّ وحُسْنُه، ويُبيَّنُ بهِ الباطلُ وقُبْحُهُ، ويردُّ به كيدُ الكائدينَ لهذا الدين، وتُبلّغ به حُجَّةُ الله تعالى فتظهر على شُبَهِ المخالفين وأباطيلهم
5- معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين،ويعرفون مواطن الضعف والقوّة، وأسباب التنازع والاختلاف، فكم نُكبتِ الأمّة من نكبات بسبب مخالفة هدى الله تعالى في معاملة المنافقين؛ فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحَذَرُهُ من حيلهم ومكائدهم التي حذَّرَ اللهُ منها، وتحذيرُه الناسَ من ذلك يحصلُ به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقَّن به المتأمِّلُ عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدى القرآن.
6- الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل؛ فقد يبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم؛ وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالين، وما يبصِّره بسبل دعوتهم إلى الحق

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير
ج2: حاجته تتلخص في:

1- ليقوم بواجبه من الدعوة إلى الله بما تعلّم من تفسير القرآن وعرف من معانيه وهداياته, متبعًا فيه سبيل النبي صلى اللهعليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان
2- ليسهم في سدّ حاجة الأمة بما يسره الله له وفتح به عليه،وما أخذ منه بالقوة والعزيمة.
3- ليتعلَّم معاني القرآن، ويتبصّر بهداه، ويعقل أمثاله، ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم؛ ويعمل بما تعلّم، ويدعو إلى الله عزّ وجلّ
4- ليؤمن به ويتدبره ويدعو به الناس ويهديهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور
5- ليتأقلم مع حال البلد التي يكون فيها ؛ فقد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون
6- اذا كان الداعية امرأة، فالمرأة في المجتمعات النسائية تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفون قدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف تبيّن الهدى، وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض



.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
ج4: فوائد معرفة فضائل علم التفسير:

1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- أنَّ فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره.
3- تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي من طرق متعدّدة أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
4- أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلم وشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره
5- أن من أراد الهداية فعليه بفهم القرآن، ومن أراد الرحمة فعليه باتّباع القرآن
6- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة, والمقصود أن الاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛ وكلما كان المؤمن أكثر نصيباً من فهم مراد الله تعالى واتباعاً لما بينه الله من الهدى كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلالة.
7- أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
8- أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم، ومن أحسن تحمُّلَ أمانةِ علمِ التفسيرِ وأحسنَ أداءَها كان من أخصِّ ورثة النبي ص .... والمفسّر الصالح وارثٌ لهذه الدعوة قائم بها، بل هو من أخصِّ ورثتها إذا أحسن تحمّل علمِ التفسير وأحسن أداءَه؛ فهو يبلغ القرآن ويبين معانيه للناس ليهتدوا به، ويبشر به المؤمنين، وينذر به الذين ظلموا أنفسهم، وهذه هي حقيقة مقاصد إرسال الرسل.
9- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن
10- أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة

... تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:00 AM
وداد الجزائرية وداد الجزائرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 89
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
الأمة في حاجة ماسّة إلى فهم القرآن الكريم والاهتداء به، بل هذه الحاجة أشد من حاجتها إلى الطّعام والشّراب والهواء، لأن من فقد هذه الأشياء تكون نهايته الموت، والموت حق وهو مصير كلّ نفس. أما من ضلّ عن الهدى فنهايته خسران الآخرة – وهي الحياة الحقيقية- والعياذ بالله. قال تعالى:" و إنّ الدّار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"(العنكبوت 64). ولا سبيل للنّاس إلى السّعادة في تلك الحياة إلاّ باتّباع هدى القرآن. ولا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله عزّوجلّ الذي بيّنه في كتابه.
- تحتاج الأمة إلى الاهتداء بالقرآن الكريم في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها، بل ولابدّ من ذلك قبل وقوع الفتنة حتى تكون مستعدّة، فكم من امّة أصيبت بالبلايا والفتن والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى قبل وأثناء وقوعها.
- الحاجة إلى فهم القرآن الكريم والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنّصارى والمشركين على اختلاف مللهم وعداوتهم للإسلام، وأن يحذروا ممّا حذّرهم منه الله تعالى.
- الحاجة إلى مجاهدة الكفّار بالقرآن الكريم لما يترتّب على هذه المجاهدة من دفع الشّرور والوقاية من الفتن.
- الحاجة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيَلهم ومكرهم وخدائعهم، وكيف للمؤمنين أن يتّقوا شرورهم ويحترزوا من كيدهم وتضليلهم، وكيف يتعاملون معهم وهم أشدّ خطراً على المسلمين كونهم من بني جلدتهم يقولون بظاهر قولهم، ويعرفون مواطن الضّعف والقوّة.
- الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنّحل. فيعرفون ضلالهم وكيفية معاملتهم.
- الاهتداء بهدي القرآن في الابتعاد عن المنكرات والنّهي عنها.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
من أراد العلم فعليه بتدبّر القرآن لأنّه جامع لأنواع العلوم النّافعة، والهدايات الجليلة، والوصايا الحكيمة، والبصائر والبشارات، والتّنبيهات والتّحذيرات وفيه تفصيل كلّ شيء. وقد قال ابن القيم عليه رحمة الله:
فتدبّر القرآن إن رُمت الهدى... فالعلم تحت تدبّر القرآن
وعلم تفسير القرآن الكريم جامع لأنواع العلوم النّافعة، ومبيّن لأصولها، ومعرّف بمقاصدها، ودالّ على سبيل الهدى فيها، كون القرآن الكريم يشمل ويوضّح ويبيّن أتم البيان:
- أصول الأحكام الفقهية في العبادات والمعاملات والمواريث والأسرة والجنايات.
- أصول المواعظ والسّلوك والتّزكية.
- سنن الابتلاء والتّمكين وأنواع الفتن وسبيل النّجاة منها.
- قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل.
- علم الدّعوة إلى الله تعالى على بصيرة.
- علم المقاصد الشّرعية والسّياسة الشّرعية.
- بيان الهدى في كلّ ما يحتاج إليه العبد في كافّة شؤون حياته، وكيف يتخلّص من كيد الشّيطان وشرّ النّفس وفتنة الدّنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصّراط المستقيم.
علم التّفسير من أوسع العلوم، فمن أقبل عليه وأحسن العناية به، فإنّه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة. فيحتاج المفسّر إلى التّمكّن من علوم متنوّعة وأدوات علمية:
- معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصّرف والبلاغة والاشتقاق.
- معرفة أصول الفقه وقواعد التّرجيح والنّاسخ والمنسوخ وأسباب النّزول وأحوال النّزول وفضائل الآيات والسّور وأمثال القرآن والمبهمات.
- وغيرها من العلوم التي يكتسبها المفسّر شيئا فشيئا بتدرّج تعلّمه للتّفسير.
- كلّ هذا دليل على سعة علم التّفسير وشرفه وتعدّد معارف أهله.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
الاشتغال بعلم التّفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه، لأنّه يبصر به هدايات القرآن الكريم، ويكثر من تلاوة القرآن الكريم وتدبّره والتّفكّر فيه، فيتبصّر ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن. ويكون تصديقه لما أنزل الله تعالى بيقين، ويبلغ درجة الإحسان فيفوز برضى الرّحمن.
وكلّما زاد العلم بمعاني القرآن زادت المعرفة القلبية والبصيرة في الدّين وتصديق القول بالعمل. ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:20 AM
عفاف صالح عفاف صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ...

المجموعه الأولى :
ج1:-حاجه الأمه الى فهم كتاب الله،حاجه تتولد من رغبتنا إلى معرفه السبيل إلى السعاده إلى الأمان إلى الطمأنينة إلى الأمن إلى الهدايه،قال تعالى(أن هذا القرآن يهدي التي هي أقوم ) .كتاب الله انزله إلينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور ،
يرشدنا فيه إلى ما فيه صلاح دنيانا وآخرتها وذالك باتباع أوامره واجتناب نواهيه،فيه يخرجوا الله من ظلمات الجهل إلى نور العلم و العلم عن الله لا يكون إلا بالله هذا العلم يخرجوا من الظلمات الى النور ،به نفرق بين الحق والباطل،والهدايه والضلال،


قال تعالى:(كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الي النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)،وكم من فتنه ضلت بهاطوائف من الأمم بسبب مخالفتها لهدي الله ،قال تعالى:(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)، فحاجه الناس إلى معرفه ما بينه الله في القرآن أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب،فالمسلمون يحتاجون الى معرفه الحق ومعرفه أهله وكيفيه الوصول إليه والثبات عليه ومن هنا يأتي دور الدعوه الى الله بالقرآن وخاصه في هذه الآونه التي يكثر فيه الفتن ويزداد المحن التي يمر بها المسلمون، ولا نجد أفضل من كلام الله رب العالمين ندعو به ونجاهد به ونعتصم به ،قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيره أ نا ومن اتبعني) وقال تعالى( وجاهدهم به جهادا كبيرا)، وقال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا ).

ج2: إن سعه علم التفسير تأتي من سعه علم الله وكلام الله وعظمه الله فالقران هو كلام الله رب العالمين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،لا تنفد عجائبه وبلاغاته وإعجاز ه في أن يأتي أحد بآيه مثله ،لكي نتعرف على القليل من أسراره لابد أن يعلم الكثير من علومه كعلم المفردات،ومعاني الحروف،والأساليب،والإعراب،والصرف ،والبلاغه ،والاشتقاق ،
يحتاج إلى معرفه أصول الفقه وقواعد التصحيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضاىل الآيات والسور والمبهمات وأمثال القرآن
ومن أقبل على علم التفسير واحسن العنايه به فإنه يكتسب المعرفه الرائعه الحسنه بعلوم كثيره .


ج3:أثر الاشتغال بأم التفسير في صلاح القلوب يأتي من الاشتغال بالله عما سواه فالهدايه منه وبه و بكلام الله رب العالمين تأتي أيضا البركات التي تعود على مشتغل علم التفسير في نفسه وأهله وماله ،قال تعالى(أن هذا القرآن يهدي التي هي أقوم )،أقوم في العقائد يصلح بها عبادته ومعاملاته واخلاقه وسلوكه وسائر ما يحتاج إليه .
قال تعالى(ما كان حديثا يفترس ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون ) ،فمن أراد الهدى فعليه بالقرآن،ففيه صلاح القلوب والعمل به لمن صلحت نيته في طلبه يجد أثره في قلبه ونفسه فيطهر قلبه وتزكى نفسه بما يعرف من هدى القرآن،قال تعالى :(والذي جاء بالصدق.وصدق به اؤلئك هم المتقون )،
وكلما كان المرء اكثرعلما بتفسير القرآن كان أكثر تلاوه له وازداد علما بمعاني القرآن فيزداد بصيره حتى يبلغ منزله الإحسان ويجد في نفسه من حلاوه القرآن بهجه فيزداد من تلاوته قال محمد بن جرير الطبري:(إني اعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذذ بقراءته)

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:20 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي الإجابة على فضل علم التفسير-مجموعة الأسئلة الأولى



بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على المجموعة الأولى


المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1:كلٌ يبحث عن النجاة والفوز والقرآن العظيم هو الفرقان، يرشد إلى الهدى ويحذر من الضلال ويخرج من الظلمات إلى النور. وكل ما يمر على الإنسان في الحياة الدنيا يهون بجانب ما يكون في الحياة الدائمة؛ حياة الآخرة. والقرآن يهدي لكل ما يحتاجه الإنسان ليعمر آخرته وينجو ويفوز. ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن الكريم
أولها الفتن التي يتعرض لها العالم الإسلامي وأن يتبصر المؤمن للهدى ولما ينجيه من الفتن، فتدبر القرآن وفهمه يرشد للاهتداء بهدي القرآن في الفتن وحتى لا يقع العبد للعقوبات والعذاب لعدم اعتصامه بالكتاب والسنه في الفتن وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} ولذا حق على من أراد النجاة أن يتفهم القرآن ويتدارسه مع أهل العلم ليعرف الفتن وليخشى من الوقوع فيها وليُدل على الصراط المستقيم. وقد كانوا فدواتنا؛ الصحابة الكرام يسألون عن الفتن والنجاة منها قبل وقوعها.

وتعظم الحاجة لتمسك بحل الله الممدود مع عظم الفتن وكثرتها.

ومنها معرفة أعداء الدين ومخالفيه، فيُتقى من طريقهم ويحصَن الدين من مكرهم وكيدهم. ومنهم اليهود والنصارى والمشركين وعداوتهم قائمة ليوم الدين، فيحمي المؤمن دينه ويتفحص كل ما يرد إليه منهم ويتفقه بمعاملة الله لأعدائه وما يقع عليهم من عذاب وعقوبة، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
ومعرفة عدائهم وخطرهم يدفع لمجاهدتهم والدفاع عن الدين وإظهار خوائهم وعظم الدين وأهله وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.

أيضا تميز المنافقين وعمق أثرهم في هدم صفوف المسلمين، لاختلاطهم بالمسلمين ومعرفة دقائق أمورهم وأخبار أعمالهم. وعلى ما يظهر منهم من حسن القول ما يضللون به مقاصدهم إلا أن تفهم القرآن يوضحهم و يصفهم فيتفطن لهم من أهتدى بالقرآن و أستمسك به .قال الله تعالى{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}

وكذلك مع اختلاط المسلمين مع غيرهم من أصحاب الملل والفرق، فلإستهداء بالقرآن يدل على الحق من الزيغ ويرشد لمخالفتهم فيحسن المسلم إظهار الصواب من غيره ويحسن إرشادهم والتعامل معهم بحسب علمه. أيضا إن كان السلم في مكان ينتشر فيه المخالفات فيتعلم القرآن عله يدعوا إلى الحق ويبصر من حوله. كما أن للمرأة دور في الدعوة إلى الله وإلى بناء المجتمع المسلم وفي فهم مسائل ينفرد به المجتمع النسائي فتكون أقرب لفهمه وإصلاحه.

فالدعوة بالقرآن والحث على فهمه هي دعوة مباركة لتعلقه بأعظم كلام وهو كلام الله، وقد أشتغل به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم و السلف الصالح لعظمه وعظم الحاجة له فقد كانوا أمم مختلفة فاجتمعوا وسادوا و بلغوا الأفاق بتمسكهم بالقرآن العظيم.
___________________________


س2: بيّن سعة علم التفسير.

ج2: تتعدد العلوم وتختلف وقد يُلم بأحد العلوم دون غيره، أما من أُكرم بعلم التفسير فقد جمع فضائل العلوم. فعلم التفسير هو علم جامع لأنواع العلوم المختلفة وأشرفها، فيظهر أصولها ومقاصدها وحسن الإنشغال بها ما يرفع أصحابها بطيب مقاصدهم وبشرف علومهم، فمن العلوم التي احتواها القرآن:
أصول الإيمان والاعتقاد الصحيحوالتعريف بالله تعالى وبأسمائهوصفاته وأفعاله وسننه فيخلقه.
-
أصول الأحكامالفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكامالأسرة.
-
أصول المواعظ والسلوك والتزكية.
-
سنن الابتلاءوالتمكينوأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصاياالنافعة.
-
أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصالالحميدة.
-
بين القرآن أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدءالخلق إلى يومنا هذا،وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بنيإسرائيل.
-
علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى علىبصيرة.
-
علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعيةوتساسُبأحكامالقرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
-
وفيه بيان الهدىفي كل مايحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفسوفتنة الدنياوسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراطالمستقيم.

أيضا المنشغل بعلم التفسير يحتاج إلى الإلمام بعلوم مختلفة ليحسن فهم القرآن وتدبره وأساليب بلاغته، فيجمع بين العلوم المختلفة وفي القرآن وفي الوسائل لفهمه.

والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم؛فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلومكثيرة.

___________________________



س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

ج3: الانشغال بعلم التفسير هو انشغال بما يدل على الصراط المستقيم. وصحة الطريق تصلح متبعه فيصلح القلب الذي هو ملك ما دونه من الأعضاء، فإن صلحت المضغة صلحت الجوارح وكانت تبعا. وبيان القرآن وفهم معانيه ومقاصده يورث البصيرة لتزكية النفس وصلاح ما فيها وما في القب من أمراض وعلل، فيسهل عليه تميز العي وطرق علاجه فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}

وقال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}.
فيزداد علمه بزيادة تدبره ويفرح بالقرآن وبالعلم به وبالتوفيق لدقائق فوائده فيصل لدرجة الإحسان ويفوز برضى الرحمن.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:34 AM
عفاف صالح عفاف صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ...

المجموعه الأولى :
ج1:-حاجه الأمه الى فهم كتاب الله،حاجه تتولد من رغبتنا إلى معرفه السبيل إلى السعاده إلى الأمان إلى الطمأنينة إلى الأمن إلى الهدايه،قال تعالى(أن هذا القرآن يهدي التي هي أقوم ) .كتاب الله انزله إلينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور ،
يرشدنا فيه إلى ما فيه صلاح دنيانا وآخرتها وذالك باتباع أوامره واجتناب نواهيه،فيه يخرج الله الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم و العلم عن الله لا يكون إلا بالله، هذا العلم يخرج الناس من الظلمات الى النور ،به نفرق بين الحق والباطل،والهدايه والضلال،


قال تعالى:(كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الي النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)،وكم من فتنه ضلت بهاطوائف من الأمم بسبب مخالفتها لهدي الله ،قال تعالى:(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)، فحاجه الناس إلى معرفه ما بينه الله في القرآن أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب،فالمسلمون يحتاجون الى معرفه الحق ومعرفه أهله وكيفيه الوصول إليه والثبات عليه ومن هنا يأتي دور الدعوه الى الله بالقرآن وخاصه في هذه الآونه التي يكثر فيه الفتن ويزداد المحن التي يمر بها المسلمون، ولا نجد أفضل من كلام الله رب العالمين ندعو به ونجاهد به ونعتصم به ،قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيره أ نا ومن اتبعني) وقال تعالى( وجاهدهم به جهادا كبيرا)، وقال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا ).

ج2: إن سعه علم التفسير تأتي من سعه علم الله وكلام الله وعظمه الله فالقران هو كلام الله رب العالمين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،لا تنفد عجائبه وبلاغاته وإعجاز ه في أن يأتي أحد بآيه مثله ،لكي نتعرف على القليل من أسراره لابد أن يعلم الكثير من علومه كعلم المفردات،ومعاني الحروف،والأساليب،والإعراب،والصرف ،والبلاغه ،والاشتقاق ،
يحتاج إلى معرفه أصول الفقه وقواعد التصحيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضاىل الآيات والسور والمبهمات وأمثال القرآن
ومن أقبل على علم التفسير واحسن العنايه به فإنه يكتسب المعرفه الرائعه الحسنه بعلوم كثيره .


ج3:أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلوب يأتي من الاشتغال بالله عما سواه فالهدايه منه وبه و بكلام الله رب العالمين تأتي أيضا البركات التي تعود على مشتغل علم التفسير في نفسه وأهله وماله ،قال تعالى(أن هذا القرآن يهدي التي هي أقوم )،أقوم في العقائد يصلح بها عبادته ومعاملاته واخلاقه وسلوكه وسائر ما يحتاج إليه .
قال تعالى(ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون ) ،فمن أراد الهدى فعليه بالقرآن،ففيه صلاح القلوب والعمل به لمن صلحت نيته في طلبه يجد أثره في قلبه ونفسه فيطهر قلبه وتزكى نفسه بما يعرف من هدى القرآن،قال تعالى :(والذي جاء بالصدق.وصدق به اؤلئك هم المتقون )،
وكلما كان المرء اكثرعلما بتفسير القرآن كان أكثر تلاوه له وازداد علما بمعاني القرآن فيزداد بصيره حتى يبلغ منزله الإحسان ويجد في نفسه من حلاوه القرآن بهجه فيزداد من تلاوته قال محمد بن جرير الطبري:(اني اعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذذ بقراءته).



جزاكم الله خيرا أعتذر عن الإرسال ثانيه فقد اختلطت على الحروف

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:57 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

لمالجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.


من العلوم النافعة التي يجمعها القرآن :
- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ,وتعريف الله تعالى بأنواع التوحيد الثلاثة ( الألوهية – الربوبية – الأسماء والصفات)
- أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات .
- أصول المواعظ والسلوك والأخلاق والآداب والتزكية كلها .
- سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن ,وطرق النجاة منها في الدنيا والآخرة, وردها للعلماء الربانيين.
- أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وأصول الاحتجاج للحق ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .
- بيان ضلالات وزيغ الأمم السايقة في أمور الدين بذكر القصص وأخبار بني إسرائيل.
- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية ورعاية الرعية .
- بيان الهدى , فهي الوسيلة للنجاة بعون الله والاهتداء للصراط المستقيم .

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.

- ما يخص المعلم والداعية :
فالاعتناء بعلم التفسير ودراسته, هو صلاحا لقلب المعلم والداعية وتقوى قبل كل شيء ,فهي السبيل إلى الاهتداء للصراط المستقيم , حيث يوفقه الله تعالى ويفتح عليه ويرزقه خيري الدنيا والآخرة فيتفطن لجميع ما يصيب الأفراد من فتن , وبدع, وضلالات , وزيغ فيتجنبها , كما يبارك له في وقته وعلمه, ويرفع شأنه دنيا وآخرة.
- ما يخص مجال التعليم والدعوة لهذه الأمة:
- حاجة الأمّة إلى أن يُبصرهم أهل العلم بالقرآن بالهدى قبل وقوع الفتن وعند وقوعها، وقد قال الله تعالى{:وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} , فتعلمهم للتفسير يجعلهم يدعون الناس على هدى وعلم بصيرة , فقد قال تعالى :{ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، فأهل العلم ممن أتقنوا التفسير سيجدون بالقرآن التحذير منهم و مجاهدتهم ,كما قال تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} .
- حاجة الأمة إلى من يفقههم من أهل العلم بالتفسير في هدى القرآن في معاملة أهل الضلال من مختلف الملل والنحل, فبكتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالين.
-إذا تفشى منكر من المنكرات في البلد ,فأهل علم التفسير يجدون بكتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعون به من حوله لعلهم يهتدون.


س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟

- يعينه على تعلمه بجد ومثابرة .
- يقبل بقلبه عليه بكل قوة متوكلا على الله وطالبا العون والتوفيق والسداد منه.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:58 AM
خديجة محمد خديجة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 87
افتراضي

الإجابات على أسئلة المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
ج1: 1؛ يعين على فهم القرءان
2: تعلقه بأشرف كلام وأحسنه
3: متعلمه حائز لأرفع المنازل فى طلب العلم
4: أعظم مايعين على صلاح القلب
5: أعظم إرث عن أعظم إنسان_ صلى الله عليه وسلم_
6: فضل الانشغال بكلام الله فهما وتدبرا وعلما وعملا
7: شرف الالتحاق بزمرة خير أمة
8_ يبصر صاحبه حال الفتن و الضلال لما يعتصم به.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
ج2: أستفيد من علم التفسير فى الدعوة إلى الله بالاستعانة بالله والاجتهاد فى تأهيل النفس وإعدادها وتدريبها على الدعوة بالتفسير وبيان معانى القرءان ، وبتعلم فقه الدعوة إلى الله عز وجل ، وكيف يبين وكيف يبصر ، ومتى يبشر ومتى ينذر .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
سبب تفاوت الناس فى فهم القرءان سببه تفاوتهم فى فهم النصوص ، وربط الايات بعضها ببعض ، كما فعل الصديق عليه السلام فى تعريف الكلالة ، حيث ربط آخر ءاية بسورة النساء بما ورد فى بدايتها ، وكما فتح الله به على ابن عباس رضى الله عنه حيث جمع بين قول الله عز وجل : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، وبين قوله تعالى : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ..) ليثبت أن المرأة قد تلد لستة أشهر .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 02:22 AM
أروى عزي أروى عزي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 28
افتراضي

‎س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
من فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
ومن فضائل علم التفسير تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ومن فضائل علم التفسير أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلم وشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره.
5: ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.

‎س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
مثال ذلك
طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

وكذلك المرأة في المجتمعات النسائية تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفون قدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف تبيّن الهدى، وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.



‎س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يتفاوتون في فهم القرآن لأن منهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} مع قوله: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد)

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 02:49 AM
ولاء زهدي ولاء زهدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الثانية :

اجابة السؤال الاول :

1ـ من اعظم فضائل علم التفسير إنه معين على فهم كلام الله تعالى ومعرفة مراده حيث ان فهم القرآن يفتح لطالب العلم ابوابا يغفل عنها غيره فالقرآن رسالة من الله تعالى الينا فهى من اعظم الرسالات واجلها فعلى طالب العلم ان يتمعن ويتدبر ويغوص في بحر هذه الرسالة حتى يصل الى مراد الله وبهذا سينغمر قلبه بالفرحة فيزداد علم وهدى وخشية وبصيرة ويزداد بذلك توفيقا بفهم القرآن والانتفاع به فكما قال تعالى { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } وكما سئل الشيخ العلامة عبد الرحمن الدويسرى عناهم شروط المفسر فأجاب " ان تملأ قلبه الفرحة بالقرآن "

2ـ ومن فضائله انه متعلق بأشرف الكلام واحسنه وهو كلام الله تعالى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيكتسب المفسر من تفسيره لعلوم القرآن بركه في نفسه واهله وماله .

3ـ ومن فضائله ان الله قد رفع شأن طالب العلم وشرفه ولاسيما العلم بالقرآن فهو من افضل العلوم واشرفها فمن اراد العلم من اوسع ابوابه فعليه بتدبر القرآن ، فمن اشتغل بهذا العلم " تفسير القرآن " فيجده جامعا لكل امر الدنيا والاخره ودالا على سبيل الهدى وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد فيه :
ــــــــ اصول الايمان والتعريف بالله واسمائه وصفاته .
ـــــ اصول الاحكام الفقهيه في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث .
ـــــ انواع الفتن وسبل النجاة منها والوصايا النافعة وقصص الانبياء واخبار بنى اسرائيل وكذلك تضمنه علم الدعوة الى الله تعالى على بصيرة . فكما قال تعالى : { ان هذا القرآن يهدى للتى هي اقوم }
فمن اراد الهدايه فغليه بفهم القرآن ومن اراد الرحمه فعليه باتباع القرآن ومن اراد العلم فعليه بتدبر القرآن .

4ـ ومن فضائله انه يدل صاحبه على ما يعتصم به كما قال تعالى :{ ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم }
5ـ من فضائل علم التفسير تطهير القلب وتزكيته وصلاحه وذلك لمن حسنت نيته في طلبه فكلما كان المرء اكثر علما بتفسير القرآن كانت تلاوته له احسن ويجد في نفسه حلاوة القرآن وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته

6ـ ان المفسر وارثا للنبي من اعظم ارثه وهو معاني القرآن الكريم كما قال النبي " بلغوا عني ولو آيه " عليه الصلاه والسلام .
7ـ علم التفسير ينعم على المفسر بنعمة مصاحبه القرآن في اكثر اوقاته تلاوة وتدبيرا ودراسه وهذا من اجل النعم فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا القرآن فانه يأتى يوم القيامه شفيعا لاصحابه .

8ـ من فضائله العظيمه ان يدخل صاحبه في زمره هذه الامه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " فمن تعلم القرآن الفاظه ومعانيه واتباع هداه فقد فاز بخيرى الدنيا والاخرة .

اجابه السؤال الثانى :
من يفسر القرآن ويتدبر معانيه بصدق نيه مع الله تعالى فسينهج نهج القرآن في الدعوة الى الله ، لان في دراسته لتفسير القرآن العظيم بيان لاصول الدعوة وانواعها ومراتبها وصفات الدعوة الى الحق وكشف شبهات الضلين وكيف يكون الاحتجاج للحق وكيف يعامل المخالفين عن الدين باختلاف مراتبهم ، فنهج القرآن العظيم هو خير الدعوة الى الله فعلى طالب علم التفسير ان يجتهد في طلبه وان يتعلم كيف يدعو الناس الى الله باساليب حسنه فكان الصحابه يتدارسون القرآن ويتفهمون معانيه ويفسرونه لطلاب العلم ويبينون للناس مايشكل عليهم فكما قال تعالى : { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }

اجابة السؤال الثالث :/

فهم القرآن معين لاينضب ففيه من المعاني والعلم ما ان يدركه المتدبر للقرآن فقد اوتي خيرا كثيرا ، فالناس يتفاوتون في فهم القرآن كل حسب فهمه وبصيرته ، فيقرأ الرجلان من اهل العلم الايه الواحده فيفتح الله على احدهما من العلم والمعاني والطائف اضعاف ما يظهر لصاحبه فالناس يتفاوتون في مراتب الفهم ؛ فمنهم من يفهم من الايه حكما او حكمين ومنهم من يفهم عشرة احكام او اكثر ومنهم من يقتصر على مجرد اللفظ دون سياقه والاجمل والابرع ان يضم ان يضم هذا النص لنص اخر متعلق به فيزيد المعنى قدرا وفهما وهذا لايصل اليه الا النادر من اهل العلم .
فكما فهم ابن عباس من قوله { وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } مع قوله {والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين }هذا مفاد ما قاله ابن القيم رحمه الله .
وخلاصه القول : إن الله قد يفتح على قارىء القرآن ابوابا يغفل عنها غيره بقدر صدق نيته واخلاصه مع الله .
اسأل الله الاخلاص في القول والعمل .

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 03:28 AM
إسراء بدوي إسراء بدوي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 31
Post

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
فضل علم التفسير يتبين من وجوه عدة، منها:
1- أنه المعين على فهم كتاب الله عز وجل الذي هو معين لا ينضب؛ فبه يستخرج من العلم الشيء الكثير لمبارك.
2- تعلقه بأشرف الكلام كلام الله تعالى-الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد؛ فلا يزال العبد ينهل من هذا العلم حتى يجد بركته في كل شيء، كما قال تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب".
3- أن متعلمه من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا؛ ذلك أن الله قد فضل العلم ورفع درجة أهله، والعلم بالقرآن هو أشرف العلوم، فمن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن، ولله در ابن القيم حين قال:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن
4- يدل صاحبه على طريق العصمة من الضلالة، كما قال تعالى:"ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم"، والاعتصام بالله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره.
5- علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه.
6- المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن؛ فالمفسر مبلغ ومبين، والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل.
7- يكفي المفسر فضلا كثرة اشتغاله بالقرآن ومعانيه، حتى أن أغلب وقته يكاد يكون معه؛ ولا شك أن مصاحبته للقرآن أرجى له من غيره.
8- علم التفسير يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وتعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه كما روى الصحابة رضي الله عنهم أنهم قد تعلموا العلم والعمل جميعا.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة متنوعة؛ ذلك أن حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة؛ بل هي أشد من حاجتهم للطعام والشراب؛ فمن ذلك:
- حاجتها إلى الاهتداء به في الفتن التي تصيبها؛ فهي محتاجة إلى أن يبصرها أهل العلم بالقرآن بالهدى قبل وعند وقوع الفتن.
- حاجتها إلى الاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا.
- ومن ذلك حاجتها إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم؛ فهم أشد أعداء الأمة خطرا.
- ومن ذلك حاجتها إلى طلبة العلم المخلصين الذين يبصرونهم بما يفشو في بلدانهم من المنكرات.
فعلى طالب العلم الاجتهاد في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في ثغر من هذه الثغرات، وأن يتعلم:
- كيف يدعو بالقرآن، بأساليب حسنة.
- كيف يبين للناس ما فيه من الهدى.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
إن أهم أسباب تفاوت الناس في فهم القرآن التفاوت في معرفة تفسيره؛ ذلك أن كتاب الله سبحانه رسالته إلينا، ولا سبيل إلى فهم تلك الرسائل إلا بمعرفة تفسيرها ومن ثم فهمها وتدبرها والعمل بما فيها..
كما أن الناس يتفاوتون في اعتزازهم برسالة ربهم إليهم، فالرسائل على قدر مرسلها: فمنهم من يراه هو الهدى بين ضلالات كثيرة، وهو النور بين مدلهمات الزمن، وهو الروح التي بها يحيا، فيفرح به أي فرح كما قال ربه سبحانه:" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، ومنهم من هو دون ذلك فعلى قدر فرحتهم بالقرآن يكون إقبالهم، وبالتالي فهمهم وتدبرهم وعملهم، كما قال أحد السلف:" إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار".. ذلك أن كتاب الله عزيز لا يناله كل أحد.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 04:16 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير

فضل علم التفسير عظيم من وجوه كثيرة : فمنها
انه علم متعلق بفهم كلام الله وبيان عظمته وتدبر آياته فهو يفتح لصاحبه ابواب الخير والفهم
ثانيا: انه اشرف العلوم واعظمها بركة لأن كل علم يستمد شرفه بما يدرسه فلما كان كلام الله اشرف الكلام فكان علم التفسير اشرف العلوم ففضل كلام الله على كلام الخلق كفضل الله على خلقه
ثالثا -المفسر صاحب اعظم ارث فقد ورثه عن النبى صلى الله عليه وسلم فقد قال : (بلغوا عنى ولو آية )
فكان المفسر هو المبلغ عن دعوة النبى صلى الله عليه وسلم تبليغا مبينا ويبشر بما بشر به صلوات الله عليه وسلامه وينذر بما انذربه فقدقال تعالى : "وما أرسلناك إلامبشرا ونذيرا"
رابعا: الدارس بعلم التفسير يرزقه الله صلاح القلب وطريق الهداية ان اقبل عليه بقلب منيب مخلص فيثمر فى قلبه الصلاح ومعرفة طريق الحق والعمل به فقد قال تعالى : "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق"
فالقلب المقبل الخاشع يخضع للحق عند معرفته ويعمل به
خامسا: الدارس لكتاب الله يجد السبيل للعصمة من الفتن والنجاة من الضلال فقد قال تعالى " إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين"
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى)
سادسا : المفسروالدارس لآيات الله ومتدبرها يجعله الله فى زمرة أهل الجنة بما أوتى من العلم واتبع الهدى الذى بينه الله فى كتابه فكان له خير الجزاء بتمسكه بخير الكلام واشرفه وانشغاله بأفضل العلوم.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى
الدعوة إلى الله تتطلب البصيرة فى الدين والعلم بمراد الله وفهم كتابه وتعليم عباده
فعلم التفسير ومدارسته تجعل العالم يبصر الأمة بالفتن التى ينبغى ان تحذرها والسبل للخروج منها والنجاة من شرها
ويدعو العالم بالتفسير إلى الله بتبصير الأمة بأعدائها من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الضالة والمنافقين الذين ينخرون فى جسد الأمة ويضعفونها
فالعالم بالتفسير والمتدبر لكتاب الله يكون على علم بالمنكرات والمحرمات التى تنتشر فى المجتمعات فيكون دورها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وبيان حدود الله وجزاء أهل طاعته وعقوبة أهل معصيته فيكون العالم بالتفسير كالنبراس الذى يضئ لمن حوله فيريهم الحق ويوجههم إلى طريق الهداية ويحذرهم من سلوك طريق الضلال ويبصرهم بكتاب الله ومافيه من شرائع وأحكام وقصص لمن سبقوهم من الأقوام لتكون لهم عبرة ويعلمهم العقيدة الصحيحة وتوحيد الله بأسمائه وصفاته بما بينه الله فى كتابه ووصف به ذاته وبما ساق الله عز وجل فى كتابه من براهين ودلائل على توحيده وقدرته وحكمه المسيطر على كل من فى الكون فيهتدى الناس بعلم دارس التفسير ويفهمون عنه ما شق عليهم واستعصى عليهم فهمه
س3 اجابة السؤال الثالث :
يتفاوت الناس فى فهم القرآن بحسب اجتهادهم وكثرة مدارسته والعكوف على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار بتدبر واقبال بالقلب مخلص النية فى تدبر القرآن وكثرة التذلل بين يدى الله ليرزقه فهمه ويفتح عليه من ابواب التدبر والفهم ما الله به عليم
فمن الناس من يقرأ الآية فيستخرج منها فائدة او اثنتين ومنهم من يقرأها فيستخرج منها عشرة فوائد او اكثرومنهم من يقرأها لا يهتدى لمراد الله منها الا الفاظها فلا يفهم اشاراتهاوايماءتها وفوائدها فلا يفتح الله له من ابواب تدبرها شيئا
ومنهم من بلغوا من التدبر والتفكر والفتح من الله مبلغا يجعله يفسر آيات الله بغيرها من آيات الله فى مواضع آخرى ويربط بين احكامها
كما فهم ابوبكر من المراد بالكلالة من أواخر سورة النساء وكما فسر على بن أبى طالب ان الحمل قد يكون ستة اشهر من الجمع بين آيتين "حمله وفصاله ثلاثين شهرا" و"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" فذلك فضل الله يؤتيه من يشآء من أبواب الفهم والتدبر لمن أدام التفكر فى كتاب الله والاقبال عليه بقلب مخلص صادق

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 06:32 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
أوجه فضل علم التفسير كالتالي:
1- حاجة الأمة لعلم التفسير لمعرفة هدى الله في دفع الفتن وفي رفعها، قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
2- حاجة الأمة لعلم التفسير لمعرفة هدى الله في معاملتها مع أعدائها المتربصين بها سواء كانوا من أهل الكتاب أو من غيرهم من الكفار والمشركين والعلمانيين الملحدين، ومن ذلك مجاهدتهم بالعلم كما قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
3- حاجة الأمة لمعرفة هدى الله في التعامل مع المنافقين خاصة باعتبار أنهم ممن يلتبس أمرهم على المسلمين ولا سبيل لمعرفتهم أو التعامل معهم إلا على ما بينه الله تعالى لنا. قال تعالى {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم}.
4- حاجة الأمة لمعرفة هدى الله في معرفة البدعة وفي التعامل مع المبتدعة الذين ضلوا عن الطريق الحق ، معاملة لا وكس فيها ولا شطط.
5- حاجة الأمة لمعرفة هدى الله في معرفة المنكرات عموما وفي كيفية التعامل معها ومع أصحابها.
6- حاجة الأمة خصوصا في المجتمعات النسائية وفي ظل خصوصية المرأة وما لا يطلع عليه الرجال لمن يبصرهن بدينهن الحق ويبث في قلوبهن ما يتعظن به وبعلي الإيمان في أنفسهن، ولعل كلام طالبة العلم لأختها أسهل وصولا وأشد وقعا.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
الدعوة بالقرآن دعوة طيبة ومباركة لتعلقها بكلام الله، فينبغي على طالب العلم تعلم التفسير، وتعلم أصول الدعوة كما بينها الله في كتابه وسار عليها أنبيائه ومن اقتدى منهم ، وينبغي عليه كذلك تعلم ما تشتد حاجة الأمة له فيبين هدى الله فيه مما بينه الله في كتابه .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
تفاوت الناس في فهم القرآن لأساب منها ما يعود إلى ما آتاهم الله من الفهم والتقوى والعلم، فمن كانت نيته أصلح كان توفيق الله له أشد، ومن كان عنده من العلوم أكبر مما يحتاجها علم التفسير لأنه مدار فهم كلام الله فهو أقرب لفهم مراد الله ، فلا يستوي عالم بالقراءات واللغة والبلاغة وأسباب النزول والحديث والأصول والفقه بشخص لبس له من هذه العلوم إلا النزر القليل، كما أن الله قد يرزق أناسا ذكاءً فطريا وفهما جبليا وينقص آخرون فكل يصل فهمه لكلام الله بحسب حظه مما وهبه الله من ذلك، وكذلك الاجتهاد والتعب في طلب فهم كلام الله له دور في وصول صاحبه لمقام أرفع عن غيره ؛ فمن يرزقه الله الصبر على تلاوة كتابه ومحاولة تفهمه في كل مرة يقرأه فيها ليس كمن يقرأه قراءة المستعجل أو قراءة المشغول البال ، ومن يعطي القرآن جل وقته وخير وقته ليس كمن يعطيه فتات وقته.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 11:21 AM
نورة بنت محمد بن ناصر نورة بنت محمد بن ناصر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 205
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
أولا: أنه معين على فهم كلام الله عزوجل وفهم مراده وفهم كلام الله عزوجل خير كثير.
‏ثانيا: أن الله عز وجل شرف العلماء ورفع منزلتهم ومتعلم القرآن أشرف أهل العلم لعلمه بكلام الله.
‏ثالثا: أن متعلم التفسير متعلم ‏لأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأبينه، وشرف العلم من شرف المعلوم.
رابعا: أن علم التفسير يعصم صاحبه من الضلالة قال تعالى: ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) .
خامسا: أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم، والعلماء ورثة الأنبياء.
سادسا: أن علم التفسير من أعظم العلوم المعينة على صلاح القلب وزكاته وزيادة إيمانه ، لاشتغاله بفهم كلام الله وتدبره والتفكر فيه.
سابعا: أن متعلمه مصاحب للقرآ الكريم لاشتغاله به في غالب أوقاته بحثا وقراءة وتدبرا وفهما .
ثامنا: أنه داخل في زمرة خير هذه الأمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
يستفيد طالب العلم من علم التفسير في الدعوة إلى الله عن طريق بيان معاني القرآن وتفسيرها للناس، وتوضيح أحكام القرآن وآدابه، وترغيبهم بطاعة الله، وترهيبهم من مخالفته، ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يتفاوت الناس في فهم القرآن بحسب فرح المفسر بالقرآن واهتمامه به، وتوجيه عنايته له، وبحسب ما يمتلك من العلوم المعينة على فهم القرآن، وبحسب ما يقوم بقلبه من الإيمان والالتجاء إليه والتوكل عليه.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:08 PM
رانية الحماد رانية الحماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الأولى:
-------------------------------
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
---------------------------------
تحتاج الأمة لبيان معاني القرآن وهداياته ودعوتهم بالقرآن وتبشيرهم بما فيه من وعد وإنذارهم بما فيه من وعيد وبيان مافيه من الهدى والبصيرة المخرجة من الظلمات إلى النور والهداية إلى الصراط المستقيم المرضي الموصل إلى رضا الله عز وجل.
وهذه الحاجة حاجة ماسة خطيرة أعظم من الحاجة للطعام والشراب فانقطاعهما قد يهلك الإنسان في الدنيا وينتهي الأمر بموته , لكن فوات الهداية والتزام الصراط المسقيم والعصمة من الفتن تورد الهلكة في الآخرة في الحياة السرمدية الأبدية قال تعالى (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) وقوله سبحانه (يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي ... الآية)
فالحياة ب ( ال) التعريف تفيد الأولوية و والتقديم فالآخرة هي الحياة وأما الدنيا فلا تذكر ولا وزن لها يومئذ كما أن عذاب الآخرة هو العذاب ( وأن عذاب هو العذاب الأليم) (إذا زلزلت الأرض زلزالها) فكل زلزال قبل زلزال الآخرة لا يعد زلزالا لعظم الفارق في الهول والشدة والله المستعان.
فصلاح الحياة طريقة الوحيد الاستهداء بالقرآن واتباعه ولا اتباع دون علم بالمعاني والمراد من المفسر نفسه لنفسه أو ليعلمه لغيره من الناس فأثر هذا العلم وبركته يجدها في نفسه و بها بحول الله ينجد أمته ويسد ثغرا أو يشارك في سده من هذه الحاجة التي لا قضاء لها إلا بالقرآن
قال تعالى (ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.)
(هو الذي أنزل على عبده آيات بينات ليخرجهم من الظلمات إلى النور...
(فاتقوا الله يا أولي الألباب قد أنزل الله إليكم ذكرا. رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذي آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا).
وما ضلت أمة قط إلا بإعراضها عن هدى الله وتبيانه في كتبه ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى بيبن لهم ما يتقون)
(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) _( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
-------------------------------------
س2: بيّن سعة علم التفسير.
----------------------------------------
علم التفسير يحصل متعلمه على أوسع المعارف والعلوم من جهتين اثنتين:
الأولى أنه متعلق بخير كلام,كلام رب العباد كامل العلم والحكمة والتدبير ففي كتابه سبحانه ما لا يحصى ولا يعد ولا يحد من العلوم والدلالات والإشارات والاستيعاب الشمول لكل شي (تفصيل كل شيء)
فالاشتغال بكلامه فضله على الاشتغال بغيره كفضل كلام الله عز وجل على كلام خلقه
وقد فضل الله العلم وأهله عامة, ولكن لمتعلم التفسير زيادة تفضيل لشرف ما يتعلم وفضله على سائر ما يتعلمه الإنسان من علوم, فهو أفضل العلوم وأشرفها وأجمعها وأجلها
فتعلم معاني القرآن وهداياته ومراد الله وعقل أمثاله ومن ثم العمل بالعلم و الدعوة إليه فيه كل الخير في الدنيا والآخرة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين) سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني واللفظ له.

وهذا الأمر ملاحظ و معايش فمن يتعلم التفسير يجد أصول العلوم النافعة كلها في القرآن, ويجد فيه تبيانا لهذه الأصول وتعريفا بمقاصدها. ومن هذه الأصول:
1- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ( االتعرف بالله, و أسماءه وصفاته, وأفعاله
, وسننه في كونه وعباده)
2- أصول الفقه ( العبادات والمعاملات والمواريث والأسرة , والجنايات)
3-أصول المواعظ وتزكية النفس
4-أصول الآداب الشرعية والأخلاق والصفات الحميدة
5- بيان أصول الضلالات التي كانت ولازالت سببا لانحراف كثير من البشر (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي كانوا فيه يختلفون) . يختلفون, بصيغة المضارع دلالة على التجدد وأنه لا زال هذا الاختلاف موجود والقرآن رافع له.
6- علوم الدعوة إلى الله وبيان أصول الشبه وأوجه الرد عليها. بأفضل الطرق وأنجعها.
7- هلوم المقاصد الشرعية
8-أصول ما يحتاجه الإنسان لصلاح دنياه وآخرته قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي أقوم) أقوم: حذف متعلقها للدلالة على العموم , أي الأقوم في كل شيء في حياة العبد. العبادات المعاملات الأخلاق السلوك , وغير ذلك مما لا يحصى مما فيه صلاح الروح والعقل والجسد والمعيشة.
قال تعالى (ماكان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)
(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
(وهذا كتاب مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
فهو كتاب لمن أراد الهدى ولمن أراد الرحمات العامة الشاملة المنجية من الله .
قال ابن القيم رحمه الله
فتدبر القرآن إن رمت الهدى*** فالعلم تحت تدبر القرآن.

الجهة الثانية التي بها ترى سعة التفسير هو حاجة المتعلم لهذا العلم لعلوم أخرى كثير
كعلوم اللغة (النحو والإعراب والبيان والبلاغة والصرف والاشتقاق)
وأصول علوم الفقه وأسباب النزول وأحواله
علوم السور والآية
الناسخ والمنسوخ
قواعد الترجيح
أمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم.

---------------------
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
--------------------------------------------
إن الاشتغال بعلم التفسير من أعظم أسباب صلاح القلب والعمل, فهو يكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر’ ويخشع ويني, ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه
وقد أثنى الله على من عنده علم بالقرآن جلبت له بفضل الله الخشوع والإنابه وقبول الحق, بل و بلغ بهذا درجة الإحسان بفضل الله :
(وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين.... فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين)

فالمعرفة القلبية تزاد مع زيادة العلم بمعاني القرآن (العلم)-- والبصيرة في الدين و (ثمرة قلبية) --و تصديق العلم بالعمل (ثمرة عملية)
وكلما زاد العلم زادت التلاوة وزاد الاستبصار والإيمان ووفق لمزيد من العلم ثم العمل والمزيد من العمل , حتى يجد العبد حلاوة ولذة لآيات القرآن تزداد كلما ازداد علما.
وفيما رواه ياقوت الحموي رحمه الله عن أبي بكر بن مجاهد عن الإمام الطبري قولا معناه أنه يعجب لمن لا يعلم تأويل القرآن كيف يلتذ بتلاوته.؟

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
وجزا الله الشيخ الفاضل (عبدالعزيز الداخل )على ما تعلمناه في هذه الدورة

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 01:35 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي مشاركة الطالبة :إيمان فيصل المحمود

تمت المشاركة الساعة 6:3صباحا

👒بسم الله الرحمن الرحيم 👒


♻المجموعة الاولى:♻

🌿السؤال الاول:

🌷 حاجة الأمة إلى فهم القرأن والاهتداء به ماسة فحاجة إلى مابينه الله لهم من هدى والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم للطعام والشراب والنفس؛ ﻻن أقصى ما يحصل في الانقطاع عن هذه الأمور هو الموت والموت حاصل لكل نفس ؛ وأما ضلاله عن هدى الله فيكون بذلك خسر آخرته التي هيا حياته الحقيقية
فلا نجاة ولا فوز إلا بما يهتدون به من هدى الله سبحانه الذي بينه في كتابه
🌷الاهتداء بهدي القرأن في الفتن التي تصيب هذه الأمة على كثرتها وتنوعها فكم أصاب الأمة من البلايا والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى لما ابتلو من فتن، فبتدبر القرأن والاهتداء به يكون أسعد الناس بالحق احسنهم استنباطا لما يهتدى به في تلك الفتنة قال تعالى:
《وإذا جاءهم أمر من الأمن او الخوف أذاعو به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم》
🌷ومن ذلك حاجة الأمة في فهم القرأن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين اشركو وأن يحذرو مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم . فمن أشرف أنواع الجهاد هي المجاهدة على دفع الشرور عن الأمة بمجاهدة الكفار بالقرأن فبذلك تبلغ حجة الله تعالى فتظهر على سنة المخالفين واباطيلهم ..
🌷وايضا حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف يتقي المؤمنون شرورهم وكيف يعاملونهم فهم من أشد الناس خطرا على الأمة وأكثرهم ضررا لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لايشعرون فلا يتفطن لهذا إلا من نور الله قلبه بنور الإيمان واهتدى بهدي القرأن فبمعرفة المنافقين وماذا أنزل الله في شأنهم والحذر منهم يحصل بذلك الخير والسلامة والنجاة.

🌷حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدى القرأن في معاملة من بداخلهم من أصحاب الملل والنحل فقد يبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم وفي كتاب الله مايرشد المؤمن إلى ما يعرف به خلال اولائك الضالين ومايبصره بسبيل دعوتهم إلى الحق .
🌷ومن ذلك طالب علم التفسير قد يكون في بلد يفشو فيه منكر فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

🌿السؤال الثاني:
🌷علم التفسير من أشرف العلوم واجلها، واوسعها دلالة، وأعظمها بركة لتعلقها بكتاب الله جل وعلا الذي جعله هاديا للتي هي اقوم في كل شيء ومخرجا للناس من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، وفيه مجامع الحكمة وأصول الأحكام ، ومحاسن الآداب والمواعظ
🌷فعلى قدر علم العبد بمعاني كلام الله وتفقه فيه بزكاة نفس ويقين قلب يتسع علمه وتعظم بركته ويحسن الانتفاع به
🌷فبذلك يبلغ طالب العلم كتاب الله بحروفه ومعانيه فرب هداية يهتدي بها من يقرأ التفسير تكون له نورا لحياته كلها ويجد من نفعها شيء عظيم وكلما زاد العبد من التعرف على هدايات القرأن واجتهد في اتباعها ازداد نصيبه من بركة العلم وطيب الحياة وحسن العاقبة.
🌿السؤال الثالث:
🌷《خيركم من تعلم القرأن وعلمه》
فبتعلم القرأن يصبح من خيرة الناس وافضلهم
🌷قال ابن القيم: ((فإن القلب لايطمئن إلا بالايمان واليقين ولا سبيل إلى حصول الايمان واليقين إلا من القرأن فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه واضطرابه وقلقه من شكه والقرآن هو المحصل لليقين الدافع للشكوك والظنون والوهام فلا تطمئن القلوب الا به)).

فبتدبر القرأن والاشتغال بتفسيره يزيد في علوم الإيمان وشواهده ويقوي الإرادة القلبية ويحث على أعمال القلوب من التوكل والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان ...*مجموعة الفوائد لابن السعدي*
🌷فكتاب الله هو النور الذي أنزل والانشغال بتفسيره نهتدي إلى الصراط المستقيم وتصلح ظواهرنا وبواطننا فمن اوتى فهم كتاب الله فقد أوتي خيرا كثيرا. ..

نسأل الله من فضله🌿

👒تم بحمد الله 👒

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 02:26 PM
سمية بنت عبد الرحمن سمية بنت عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى :-



ج1 :-
حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى مهمة وضرورية وماسة في كل زمان ومكان ، لافتقارهم إلى بيان ماأنزل الله في كتابه من الهدى وجواب ماأشكل عليهم فهمه وخفي عليهم علمه ؛ ومما يعينهم على ذلك دراسة علم التفسير ، وتدبر القرآن والتأمل فيه والتفكر.


ج2:-
سعة علم التفسير :
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : (من أراد العلم فليثور القرآن ؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين)
فمن اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة ومبيناً لأصولها ومعرفاً لمقاصدها ودالاً على سبيل الهدى فيها ؛ فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ، وأصول الأحكام الفقهية، وأصول المواعظ والسلوك، وسنن الابتلاء والتمكين، وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة ؛ كل ذلك وغيره مبينٌ في القرآن بياناً حسناً شاملاً تاماً كافياً وافياً.


ج3:-
إن الإشتغال بعلم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه،فإنه يبصر مابينه الله في كتابه من البصائر والهدى والنور فيكثر من تلاوة القرآن بتدبر ويعرض نفسه على القرآن فيعرف علل قلبه ونفسه ، فيطهر قلبه ويقوم نفسه ويزكيها ؛ يقول الله تعالى مثنياً على من يفقهون ماأنزل في كتابه :{وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين}.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 08:03 PM
إيمان فيصل إيمان فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 24
افتراضي

👒بسم الله الرحمن الرحيم 👒


♻المجموعة الاولى:♻

🌿السؤال الاول:

🌷 حاجة الأمة إلى فهم القرأن والاهتداء به ماسة فحاجة إلى مابينه الله لهم من هدى والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم للطعام والشراب والنفس؛ ﻻن أقصى ما يحصل في الانقطاع عن هذه الأمور هو الموت والموت حاصل لكل نفس ؛ وأما ضلاله عن هدى الله فيكون بذلك خسر آخرته التي هيا حياته الحقيقية
فلا نجاة ولا فوز إلا بما يهتدون به من هدى الله سبحانه الذي بينه في كتابه
🌷الاهتداء بهدي القرأن في الفتن التي تصيب هذه الأمة على كثرتها وتنوعها فكم أصاب الأمة من البلايا والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى لما ابتلو من فتن، فبتدبر القرأن والاهتداء به يكون أسعد الناس بالحق احسنهم استنباطا لما يهتدى به في تلك الفتنة قال تعالى:
《وإذا جاءهم أمر من الأمن او الخوف أذاعو به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم》
🌷ومن ذلك حاجة الأمة في فهم القرأن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين اشركو وأن يحذرو مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم . فمن أشرف أنواع الجهاد هي المجاهدة على دفع الشرور عن الأمة بمجاهدة الكفار بالقرأن فبذلك تبلغ حجة الله تعالى فتظهر على سنة المخالفين واباطيلهم ..
🌷وايضا حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف يتقي المؤمنون شرورهم وكيف يعاملونهم فهم من أشد الناس خطرا على الأمة وأكثرهم ضررا لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لايشعرون فلا يتفطن لهذا إلا من نور الله قلبه بنور الإيمان واهتدى بهدي القرأن فبمعرفة المنافقين وماذا أنزل الله في شأنهم والحذر منهم يحصل بذلك الخير والسلامة والنجاة.

🌷حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدى القرأن في معاملة من بداخلهم من أصحاب الملل والنحل فقد يبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم وفي كتاب الله مايرشد المؤمن إلى ما يعرف به خلال اولائك الضالين ومايبصره بسبيل دعوتهم إلى الحق .
🌷ومن ذلك طالب علم التفسير قد يكون في بلد يفشو فيه منكر فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

🌿السؤال الثاني:
🌷علم التفسير من أشرف العلوم واجلها، واوسعها دلالة، وأعظمها بركة لتعلقها بكتاب الله جل وعلا الذي جعله هاديا للتي هي اقوم في كل شيء ومخرجا للناس من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، وفيه مجامع الحكمة وأصول الأحكام ، ومحاسن الآداب والمواعظ
🌷فعلى قدر علم العبد بمعاني كلام الله وتفقه فيه بزكاة نفس ويقين قلب يتسع علمه وتعظم بركته ويحسن الانتفاع به
🌷فبذلك يبلغ طالب العلم كتاب الله بحروفه ومعانيه فرب هداية يهتدي بها من يقرأ التفسير تكون له نورا لحياته كلها ويجد من نفعها شيء عظيم وكلما زاد العبد من التعرف على هدايات القرأن واجتهد في اتباعها ازداد نصيبه من بركة العلم وطيب الحياة وحسن العاقبة.
🌿السؤال الثالث:
🌷《خيركم من تعلم القرأن وعلمه》
فبتعلم القرأن يصبح من خيرة الناس وافضلهم
🌷قال ابن القيم: ((فإن القلب لايطمئن إلا بالايمان واليقين ولا سبيل إلى حصول الايمان واليقين إلا من القرأن فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه واضطرابه وقلقه من شكه والقرآن هو المحصل لليقين الدافع للشكوك والظنون والوهام فلا تطمئن القلوب الا به)).

فبتدبر القرأن والاشتغال بتفسيره يزيد في علوم الإيمان وشواهده ويقوي الإرادة القلبية ويحث على أعمال القلوب من التوكل والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان ...*مجموعة الفوائد لابن السعدي*
🌷فكتاب الله هو النور الذي أنزل والانشغال بتفسيره نهتدي إلى الصراط المستقيم وتصلح ظواهرنا وبواطننا فمن اوتى فهم كتاب الله فقد أوتي خيرا كثيرا. ..

نسأل الله من فضله🌿

👒تم بحمد الله 👒

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 08:40 PM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

بسم الله الرحمن الرحيم.
المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أصل فضائل التفسير أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده وهذه أعظم الفضائل.
والمقصود أن من أجلِّ فضائل علم التفسير أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا.
ففَهْمُ القرآن مَعين لا ينضب، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً؛ وهذا أمر معروف بين أهل العلم, وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره.
2- تعلّقه بكتاب الله:
فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه تعلّما وتفهّماً، ومدارسة وتعليماً.
3- أن متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم:
لأنّ العلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وفصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره.
4- أن علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة:
لأنّ الله بيّن في كتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
5- من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه:
فطالب علم التفسير يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن. وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
6- أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه:
وإرثه صلى الله عليه وسلّم هو بيان معاني القرآن الكريم؛ فالمفسِّرُ مبلِّغٌ ومبيّنٌ؛ والبلاغ المبين هو أخصّ وظائف الرسل.
7- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن:
ويكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرًا، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن.
8- يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة:
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة متنوعة،ويجب على كل واحد أن يجتهد ليسد حاجة الأمّة في أحد هذه المجالات ويوفّق الله من صدقت نيّته.
ويستفيد طالب التفسير في الدعوة:
1-الدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن دعوةٌ حسنةٌ لتعلّقها بكلام الله جل وعلا، فهيَ أحرى أن تقبل ويستجاب لها.
2- القرآن يعلمه كيف يدعو الناس بأساليب بيّنة ليّنة.
3- أن القرآن تبيان لكلّ شيء فإذا تعرض طالب التفسير لمسألة أو موقف أو فتنة أو عارض عام في بلده فيكون عنده من العلم ما يردّ به هذه الفتنة أو يقول بما يقول به الله تعالى في هذا الموقف, فيبيّن للناس, ويهدي أهل بلدته ويبصّرهم.
وكان الصّحابة مثالًا في ذلك, فكانوا يفسّرون للناس الآيات, ويبيّنون لهم ما يشكل عليهم ويجيبون أسئلة السائلين ويردّون على المخالفين.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
لأنّ فَهْمُ القرآن مَعين لا ينضب, ومشهور عند أهل العلم أنه قد يُستخرج من العلم شيءٌ كثيرٌ مبارك لا يُحد من القرآن، والنّاس يتفاوتون في ذلك.
1- معرفة التفسير ومعاني الآيات
2- معرفة تنوع دلائل ألفاظِه, وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها
3- يؤتى كل واحد من فهم القرآن بقدر ما يعطي للقرآن من وقته ومدارسته ومذاكرته

تمّ بحمد الله

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 08:56 PM
آية كمال آية كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 25
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.

1-من فضائل علم التفسير أنه معين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده سبحانه فإنه يستخرج بذلك الكثير من الخير لنفسه ولمن حوله فهو رسالة الله إلينا وقدر الرسالة على قدر مرسلها جل وعلا وهل هناك أعظم وأجل من الله لذا ينبغي علينا فهمه وتعلم تفاسيره ومعرفة معانيه

2- من فضائل علم التفسير انه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمه كما ورد في صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

3- من فضائله أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة حيث قال تعالى: " ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم" ، والمفسر من أحسن الناس علما بما يكون الاعتصام به بالله.

4- من يتعلم تفسير القرآن يكرمه الله بحظ وافر من العلوم الأخرى كأصول الأحكام الفقهية في المعاملات والعبادات والمواريث وأصول الإيمان والتعريف بالله تعالى وأسمائه وصفاته وسننه وأصول الآداب الشرعية وتضمن علوم علم الدعوة إلى الله على بصيرة وسنن الابتلاء والتمكين وانواع الفتن وغيرها من العلوم الجليلة التي جمعها الله في قوله تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم" فهو اراد بهذا الجمع العموم لكل ما يحتاجه المسلم.
ويكفيه بذلك تشريف الله له فإن الله رفع بأهل العلم درجات وعلوم القرآن أفضلها .


5-كذلك يمن الله على المفسر بكثرة إنشغاله بالقرآن ومعانيه وهدايته وتلاوته وتدبره وهل هناك مصاحبة أفضل من مصاحبة القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه."

6- من الفضائل العظيمة لعلم التفسير ان المفسر موروث النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه فمن أحسن تحمل الأمانة في تفسير القرآن وأحسن أداؤها كان من أخص ورثة النبي فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري فهو مكلف بالتبليغ وبيان علوم القرآن وهديه والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال الله تعالى: " وما على الرسول إلا البلاغ المبين"

7- من فضائل التفسير انه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب لمن حسنت نيته في طلبه، فإنه يبصر ويتدبر ويفكر وبهذا يطهر قلبه ولا يزكي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.



س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

يكمن صلاح الأمه في فهمها للقرآن الكريم ومعرفة معانيه فإن بلوغ هذه المرتبة من الهدى والإهتمام بعلوم القرآن وتفاسيره هو ما ينفع الأمه ويسد حاجاتها التي خلقها الله لها حيث قال (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، لذلك ينبغي على طالب العلم أن يجتهد ليتعرف على حاجيات الأمه بعلوم القرآن بأنواعها ليكن بمقدوره الدعوة إلى الله بسد حاجياتهم وتبصيرهم بتفاسير وبيان معاني القرآن ليهتدوا بهديه، ومن ذلك:
حاجة الأمه إلى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتتابعها وتنوعها، فمن خالف هدى الله تعالى ابتلي بالفتن وأصيب بالبلايا والمحن، فهو بحاجة إلى تدبر القرآن والإهتداء بهديه ليقي نفسه من شرها ويدعو من حوله لعله يهتدي، والدعوة حق على كل مسلم (ذكر ، أنثى) أنعم الله عليه بنعمة الهدى ومعرفة علوم القرآن.

كذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم ودياناتهم وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعدهن بالعذاب والعقوبات الشديدة حيث قال جل وعلا: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".

أيضا حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة وكيف للمؤمنين وقاية أنفسهم واتقاء شرورهم وكيف يعاملونهم وهم يضلون من يسمع إليهم من المسلمين ويعجب بقولهم وهم يظهرون عكس ما يبطنون من النوايا السيئة والمقاصد الخبيثة وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم منهم فقال: " و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قلتلهم الله أنى يؤفكون ). فإن حذر طالب العلم منهم ومن مكائدهم يحصل به الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقن به المتأمل عظم الحاجة إلى الإهتداء بهدي القرآن.

ومن ذلك حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل، ففي كتاب الله ما يرشد إلى معرفة ضلالهم ويبصره إلى سبل دعوتهم إلى الحق ومعاملتهم على الهدى الرباني.

وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار هو أشرف أنواع الجهاد لأنه جهاد بكلام الله وهديه فيظهر به الحق ويزهق الباطل وفي ذلك وقاية عظيمة للأمة من الفتن حيث قال الله تعالى: " فلا تطع الكافرين وجاهدهم جهادا كبيرا".

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
المجموعة الثالثة:

قال ابن القيم رحمه الله في تفاوت الناس في فهم القرآن : "منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام او أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به؛ فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به.

أي انه قد يظهر لأحدهم من طلاب العلم المجتهدين في تفسير القرآن من المعاني واللطائف البديعية ما لم يظهر لغيره، وهو الأمر الذي يفسر سبب اختلاف أهل العلم في تفسيراتهم ويعود هذا التوسع وهذا الاختلاف في فهم الايات إلى عظمة القرآن الكريم وكثرة العلم الذي يوحي إليه، والبلاغات التي يصورها لنا

أعتذر عن التأخير لظروف خارجة عن إرادتي .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir