دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 11:34 PM
غفران فريد بادرب غفران فريد بادرب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
فيه قولان رجيم بمعنى فعيل أي مرجوم مطرود عن الخير كله وقيل رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس.
ب: الحمد

الحمد بمعنى الشكر خالصا لله دون سائر ما يعبد من دونه ؛ وقيل معنى الحمد ثناء اثنى به على نفسه وفيه امر للعباد ان يثنو عليه ؛ وقيل الحمد كلمة لكل شاكر .
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

قرأت ملك ومالك فالملك صفه لذاته ؛ ومالك صفه لفعله
ويوم الدين هوا يوم الجزاء من الله تعالى للعباد بأعمالهم .
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

اسمان مشتقان من الرحمه على وجه المبالغه والرحمن اشد مبالغله من الرحيم وقيل الرحمن رحمن الدنيا والأخره ؛ والرحيم رحيم الأخره
وقيل ان الرحمن اسم عبراني ليس بعربي ؛وقال احمد بن يحي الرحيم اسم عربي ؛ وقيل هما بمعنى واحد كندمان ونديم ؛قال أبو علي الفارسي : الرحمن اسم عام لجميع أنواع الرحمه والرحيم من جهة المؤمنين ؛ وقال ابن عباس هما اسمان رقيقان احدهما ارق من الاخر ؛ وقال ابن المبارك الرحمن اذا سئل اعطى والرحيم اذا لم يسئل غضب ؛ وقيل الرحمن لجميع الخلق والرحيم خاص بالمؤمنين ؛
والترجيح هوا ان الرحمن اشد مبالغه من الرحيم .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)

قد المفعول اياك وكرر للإهتمام والحصر أي لا نعبد الا اياك ولا نتوكل الا عليكفي الأول اياك نعبد تبرؤ من الشرك والثاني اياك نستعين تبرؤ من الحول والقوة والتفويض لله ؛ ومعناها نخصك بالعباده ونخصك بالإستعانه فلا نعبد غيرك ولا نستعين الا بك .
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
قال تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فااستعذ بالله انه هوا السميع العليم )
قال تعالى ( وقل رب اعوذ بك من همزات الشياطين ؛ وأعوذ بك رب أن يحضرون )
عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(اللهم اني اعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه ) قال همزه : الموته ؛ ونفثه : الشعر ؛ ونفخه : رواه ابن ماجه
قال الامام احمد : حدثنا إسحاق بن يوسق ؛ حدثنا شريك
ح عن يعلي بن عطاء ؛عن رجل حدثه انه سمع أبا امامه الباهلي يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاه كبر ثلاثا ثم قال : ( لا اله الا الله ؛ ثلاث مرات وسبحان الله وبحمده ؛ ثلاث مرات ثم قال اعوذ بالله من اليطان الرجيم ؛ من همزه ونفخه ونفثه ).

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟

اختلف العلماء في حكم الاستعاذه في الصلاه ؛ الجمهور على انها مستحبه ؛
واجبه في الصلاه وخارجها كل ما أراد القرأه .
قيل انها واجبه فقط على الرسول صلى الله عليه وسلم .
اذا تعوذ مره واحده في عمره كانت كافيه في اسقاط الوجوب .
وقيل لا يتعوذ في المكتوبه .
وحكم الاستعاذه مستحب على قول الجمهور .
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

(الحمد لله رب العالمين ) فيه توحيد الربوبية لأن الأية اثبتت ربوبية الله لجميع العالمين .
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
اهدنا الصراط المستقيم عظم شأن الدعاء الى الله وطلب الهدايه من الله هي من اجل الأدعيه الى الله ؛ ينبغي على الانسان حين يلب الهدايه ان تكون على صراط مستقيم لا اعوجاج فيه ؛ اللذين انعم الله عليهم هم من علموا الحق وعملو به ؛نسبة النعم الى الله عزوجل في قوله انعمت عليهم ؛ على المؤمن ان يجتنب فعل اليهود حين عرفوا الحق وتركوه ؛والنصارى اللذين تركوا الحق على جهل وضلال .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 11:50 PM
الفردوس جمال الفردوس جمال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 20
افتراضي


المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: الأستعاذه قال ابن كثير هى :الالتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه من شر كل ذى شر.وتكون لدفع الشر.وأما الالياذ يكون للخير، واستدل بقول المتنى :يامن ألوذ به فيما أؤمله ....ومن أعوذ به مما أحاذره.

ب: الشيطان: فى اشتقاق شيطان قولان :1-أنه من (شطن) إذا بَعُد وبذلك فوزن شيطان فيعال.
2-قيل أنه من شاط لأنه مخلوقث من النار، وأصل معنى شاط تمرد ،وهذا ماذكره ابن كثير ورجح الأول وقال أنه أصح

قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].

-------------------------------------------------------------------------------



السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
"لحمد لله رب العالمين ":
مسائل القراءات:
القراءات الوارده فى (الحمدلله )(ك).
مسائل تتعلق بمقصود الايه :
الاحاديث الواردة فى فضل الحمدلله (ك).
مسائل التفسيريه :
-معنى الحمدلله (ك س ش).
- نوع الالف واللام فى (الحمدلله )( ك).
-أقوال العلماء والسلف فى الحمد ( ك).
- الفرق بين الحمد والشكر
ك ش.
- متعلق المدح (ك ).
-معنى كلمة الرب فى اللغة (ك).
-المراد بالرب( ك س ش).
- خصوصيه اسم الرب بالله عز وجل (ك ش).
-الرب هو الاسم الأعظم( ك).
-متعلق الربوبيه ( س).
-أنواع ترببيه الله لعباده (س).
-دعاء الأنبياء الله عز وجل باسم الرب (س).
-دلاله (العالمين)( س).
-المراد بالعالمين (ك س ش).
-أقوال السلف فى المراد بالعالمين (ك).

مسائل استطرادية:
_إعراب الحمدلله ك.
-أيهما أفضل التحميد أم التهليل ك.
______________________________________________________________
تفسير قوله تعالى {الرحمن الرحيم}:
دلاله اقتران اسم الرحمن الرحيم بالعالمين( ش).
معنى الرحمن ش).
معنى الرحيم (ك ش).
دلاله اسمى الرحمن والرحيم( ش).
الفرق بين الرحمن والرحيم (ك ش).
آيات ورد فيها اسم الله الرحيم (ك)
- آيات ورد فيها اسم الرحمن(ك ).
.أنواع أسماء الله عز وجل( ك).
مسائل استطرادية:
القصة المزعومة بانكار اتلعرب معرفتهم باسم الرحمن (ك).
الايمان باسماء الله وصفاته مستلزم الايمان بالصفات (ك).
بيان ما حصل لمسيلمة لما كذب وتسمى برحمن اليمامة( ك)
رد من كذب أن "الرحيم" أشد مبالغة من الرحمن(ك)
_________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-

المراد بــ (العالمين):
وردت عدّة أقوال في بيان المراد بـ:"العالمين"،
القول الأولن المراد بالعالمين كل موجود سوى الله عز وجل ويشمل المخلوقات فى الدنيا والاخرة وهو حاصل كلام ابن عباس عن الضحاك .وسعيد بن المسيب . والزجاج،
وصححه القرطبي، واستدل بقوله تعالى: (قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين)، واختاره ابن كثير.
القول الثانى: أن العالمين هم الأنس والجن وهو قول بن عباس وسعيد بن الجبير ومجاهد وبهذا قال القرطبى .واستدل القرطبى بقوله تعالى (ليكون للعالمين نذيرا) أى الأنس والجن .
القول الثالث :كل مايعقل وهم الأنس والجن والملائكة.وهو قول الفراء وأبو عبيدة .
القول الثالث: كل صنف وهوقول قتادة .
القول الرابع:
العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ
القول الخامس :
جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى قاله الأشقر.
القول السادس :
كلّ ما له روحٌ يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
والقول الأول هو القول الراجح الذي اعتمده القرطبي وبن كثير والأشقر..
_________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

{اهدنا الصّراط المستقيم}المعنى الاجمالي للآية كما ذكره السعدي: ألهمنا ودلّنا وأرشدنا للطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به.

اهدنا أي دلّنا وأرشدنا للصراط المستقيم , والهداية هنا هداية إرشاد وتوفيق.والصراط الذى هو الطريق اللواضح الذى لااعوجاج فيه ،وقيل هو كتاب الله عزوجل ،وقيل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبو بكر وعمر،وقيل الحق ،ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم.
وهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد.

{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
الصراط الذي يرتجيه العبد هو صراط الذين أنعم الله عليهم وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ، غير صراط المغضوب عليهم الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه كاليهود .ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ كالنصارى.


__________________________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

نعم تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة ولاتجزأ الصلاه إلا بها وهو قول الائكمة مالك والشافعى وأحمد رحمهم الله
واحتجوا على ذلك بأحاديث منها:-
1-قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج"
2-
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ويوجد قول ابو حنيفة ان الصلاة تجزئ بدونها وتتعين باى سورة
واحتجّوا بعموم قوله تعالى{فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]،

_____________________

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
القول الأول:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
القول الثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة.
القول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ولا تجب في الجهريّة.
لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
____________________________________________
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:
إثبات صفة الألوهية لله تعالى.


إثبات الرسالة : من خلال قوله تعالى :" اهدنا الصراط المستقيم " ، لأن الهداية ممتنعة بدون إرسال الرسل وإنزال الكتب.

إثبات صفة الألوهية لله تعالى:يؤخذ من لفظ (الله) ومن قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
_____________________________________________
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
-{إياك نعبد وإياك نستعين}:
العبادة مقصد، والاستعانة وسيلةٌ إليها.
الاستعانة بالله في كل شيء، وأشرف ما يُستعان فيه بالله تعالى هو الاستعانة به على عبادته.
التوسل لله تعالى بالعمل الصالح في الدعاء، فالقارئ يذكر هذا العمل بين يدي سؤاله ربَّه عز وجل: (اهدنا الصراط المستقيم).
عبادة الله تكون بالحب لذاته والخوف من عقابه والرجاء فى ثوابه

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 11:51 PM
مريم يوسف عمر مريم يوسف عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 83
افتراضي اجابتي عن أسئلة المجلس ( المجموعة الرابعة)

المجموعة الرابعة:
الإجابة:
السؤال الأول:
أ‌) المعنى اللغوية لكلمة ( إهدنا) ي قوله تعالى (( إهدنا الصراط المستقيم(5))) سورة الفاتحة:
هي الإرشاد و التوفيق و الدلالة (ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر). وقد تضمنت في الآية أن يكون معناها ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا.
ب‌) المعنى اللغوية لكلمة ( الصراط المستقيم):
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه (ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر). وهو كذالك بلغة جميع العرب، إذ قال جرير ابن عطية الخطفي:
أميرالمؤمنين على صراطٍ ...... إذا اعوجّ الموارد مستقيم
السؤال الثاني:
استخلاص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
مسائل القراءات:
· القراءات الواردة في كلمة (الصِّراط) ك.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)).
· سبب التعقيب بالسؤال بعد الثناء ك.
· معنى (اهدنا) ك س ش.
· معنى (الصراط المستقيم)ك سش.
· المراد ب (الصراط المستقيم) كس.
· وصف (الصراط المستقيم) ش.
· دلالة الآيات على مشروعية طلب الهداية في كل صلاة ك.
المسائل اللغوية:
· حالات تعدي كلمة الهداية في القرآن ك.

المسائل العقدية:
· كيفية اتباع الحق لتحقيق الهداية ك س.
· الأمور التي تشملها الهداية س.
قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاالضَّالِّينَ (7))
قائمة المسائل:
· قصة إسلام عدي بن حاتم ك.
· اقران الآيات بآية (90 من سورة البقرة) و آية (60,78,79 في سورة المائدة) في مخاطبته جل وعلا لليهود ك.
مسائل القراءات:
· القراءات في (غير ) ك.
المسائل التفسيرية:
· المقصودون بقوله ( الذين أنعمت عليهم) ك س.
· المقصودون بقوله ( غير المغضوب عليهم) ك س .
· مرجع الضمير (عليهم) في المرتين ك س .
· المقصودون بقوله ( الضالون) ك س ش .
· سبب التوكيد ب (لا)ك.
· دلالة السياق بالآية ك.
· دلالة الآية على أوصاف اليهود و النصارى واختصاصهم بالغضب والضلال ك ش .
· حكم الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء ك.
المسائل اللغوية:
· عطف (صراط الذين أنعمت عليهم) ك.
· أسلوب الوكيد ب (لا)ك.
· حذف المضاف مع ذكر المضاف إليه في (غير الغضوب عليهم) ك.
السؤال الثالث:
الأقوال الواردة في تفسير (الصراط المستقيم):
ذكر فيه ابن كثير أقولاً عن السلف:
القوال الأول: هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه، هو ما أجمعت عليه الأمة من أهل التأويل و العرب وقول الإمام جعفر بن جرير. وهو ما ذكره السعدي و الأشقر.
القول الثاني: أنه كتاب الله. وهو حاصل أقوال ابن أبي حاتم وابن جرير أيضا.
القول الثالث: أنه الإسلام . وهو حاصل أقوال الثوري، والضَّحاك، ميمون بن مهران، و السّدّيّ و عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ وابن الحنفيّة و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم.
القول الرابع: هو الحق. قاله مجاهد.
القول الخامس: هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده. رواه ثانية عن ابن أبي حاتم و ابن جرير.
ونجد أن الأقوال السابقة كلها تصب في نفس المعنى، فقد رجح ابن كثير أن معناه أن وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ. وهو قول الإمام أبو جعفر بن جرير.
السؤال الرابع:
تفسير: (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين) باختصار :
تفسير ( الرحمن الرحيم):
هما اسمان من أسماء الله جل و علا يدلان على أن لله تعالى هو واسع الرحمة وأن رمته وسعت كل شيء وأن لا حياة بلا رحمته علينا ، وكلاهما مشتق من صفة الرحمة ، ولكنهما يختلفان في درجة المبالغة. ف(الرحمن) أشد مبالغة من (الرحيم). إذ خص الله تعالى نفسه بكلمة ( الرحمن) فهو رحمن الدنيا و الآخرة . قال تعالى: (الرّحمن على العرش استوى)(طه: 5)، وذكر الرحيم كوصف للمتقين و الأنبياء في آيات أخرى،قال تعالى : (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ)(التّوبة: 128).
وقد قرنت صفات الله تعالى بالترهيب و الترغيب إليه. فكلمتي الرحمن الرحيم من أرق الكلمات و أعظم أسمائه، كما أنها تعين المرء على طاعته جل وعلا.
تفسير ( مالك يوم الدين):
كلمة (مالك) على وزن فاعل . مشتقة من الملك،صفة أطلقها جل وعلا على نفسه ، إذ خص نفسه (وحده) بهذا الملك، إذ أنه في ذلك اليوم يأمرُ وينهى، يعاقبُ ويجزي، ويتصرفُ بمخلوقاته بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ،فلايتكلم أحد إلا بإذنه ولا يحصل شيء إلا بإذنه. فهو وحده العالم بذلك اليوم و المتصرف في شؤون الخلق فيه. وقال تعالى: (يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ و سعيدٌ)(هودٍ: 105).
و(يوم الدين) هو يوم الحساب، هو يوم رد أعمال العبد إليهم إذ يدانون بها ويحاسبون عليها.
السؤال الخامس:
أ‌) معنى قول ( آمين) بعد قراءة سورة الفاتحة و حكم تأمين المأموم :
إن قول آمين بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة لمن كان خارج الصلاة مستحب . ومعنى ذلك أنه دعاء من العبد أن يستجيب اللهُ جل وعلا طلبَه ولا يخيب رجاءه. إذن أن العبد قد استعان بالله وطلب الهداية إلى صراط الحق و البعد عن الباطل و أصحابه. عن أبي هريرة، قال: كانرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا(غير المغضوب عليهم ولاالضّالّين) قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل)، رواه أبو داود.
أما لمن كان في الصلاة فهي واجبة عليه سواء كان إماماً أو مأموماً. عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر لهما تقدّم منذنبه ).
ب)فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
1- عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولاالضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء،غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ،فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»)..
2- في صحيح مسلمٍ عن أبي موسىمرفوعًا: «إذا قال-يعنيالإمام: (ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه).

أعتذر جداً جداً جداً عن حل السؤالين الأخيرين ، لم تسمح لي الظروف الصحية والعائلية أن أتمم إجابتي .

راجين من الله التوفيق و الهداية.
جزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 12:07 AM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: المعنى اللغوي لكل من:
1- اهدنا: أي أرشدنا ووفقنا.
2- الصراط المستقيم : الطريق الواضح الذي لا عوج فيه.
السؤال الثاني : المسائل في قوله تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين):
الآية الأولى : (اهدنا الصراط المستقيم):
المسائل التفسيرية :
القراءات الواردة في الآية .
المناسبة بين الآية وما قبلها.
معنى الهداية.
معنى الصراط المستقيم.
سبب تأخير الهداية بعد الثناء على الله عز وجل.
فضل هذا الدعاء واهميته.
الآية الثانية : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
القراءات الواردة في الآية .
المعنى الإجمالي للآية.
معنى المغوب عليهم.
بيان المنعم عليهم.
مسألة تجويدية : التفريق بين حرف الظاء والضاد في النطق.
السؤال الثالث: الأقوال الواردة في (الصراط المستقيم):
اختلف العلماء في المراد بالصراط المستقيم على عدة أقوال:
1- كتاب الله , أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الصراط المستقيم كتاب الله ).
2-الإسلام , روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال : (قال جبريل لمحمد : قل يامحمد (اهدنا الصراط المستقيم ) , يقول : اهدنا الطريق وهو دين الله الذي لا عوج فيه ).
3- الحق , وهو قول مجاهد.
والراجح أن كل هذه الأقوال صحيحة , وهي متلازمة فمن اتبع الرسول واقتدى به وبصاحبيه ,فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن).
السؤال الرابع : فسر باختصار قول الله تعالى : ((الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
الرحمن الرحيم : اسمان دالان على أن الله تعالى ذو رحمة واسعة عظيمة , وهما مشتقان من الرحمة , والرحمن أشد مبالغة من الرحيم , ولا يستعمل لغير الله تعالى .
مالك يوم الدين : المالك هو المتصف بالملك والذي من آثاره أمره ونهيه , وثوابه وعقابه , فيتصرف في ملكه كيف يشاء , ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب فيظهر في ذلك اليوم كمال عدله تعالى وملكه ورحمته وانقطاع أملاك الخلائق.
السؤال الخامس : ما معنى قول القارئ بعد الفاتحة(آمين ), وما حكم تأمين المأموم؟
معنى قول آمين على أصح الأقوال (اللهم استجب)
أما حكم تأمين المأموم ففيه أحوال:
الأول : اذا نسي الإمام التأمين جهر به المأموم .
الثاني : إذا أمن الامام جهرا فيه ثلاثة أقوال:
1-لا يجهر الماموم وهو قول مالك و أبي حنيفة والشافعي.
2-يجهر به وهو رواية عند مالك ومذهب الامام أحمد.
3- اذا كان المسجد صغيرا لا يجهر , وإن كان كبيرا يجهر ليبلغ التأمين أرجاء المسجد.
السؤال السادس : فضل التأمين يعد القراءة .
له فضل عظيم فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , واختلف في ماهية الموافقة فقيل:
في الزمان
في الإجابة
في صفة الإخلاص.
السؤال السادس : الفوائد السلوكية :
1- أهمية الهداية وحاجةل الإنسان إليها.
2- دين الإسلام هو طريق الحق الواضح الذي لا يزيغ من اتبعه.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 12:21 AM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ/ أعوذ: الاستعاذة لغة هي الالتجاء والاعتصام لدفع الشر والأذى.
ب/ الشيطان: فيه قولان:
الأول: أنه مشتق من شطن أي بعد؛ لأن الشيطان بعيد بطباعه عن الإنسان.
الثاني: أنه مشتق من شاط؛ لأن الشيطان مخلوق من نار.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)


المسائل في قوله تعالى: "الحمد لله ربّ العالمين" من تفسير ابن كثير رحمه الله:
أولاً: المسائل المتعلقة بعلوم الآية:
١/ القراءات الواردة في كلمة "الحمد"
ثانيًا: المسائل التفسيرية:
١/ معنى "الحمد لله".
٢/ بعض نعم الله على خلقه.
٣/ الفرق بين الحمد والشكر وما بينهما من عموم وخصوص.
٤/ عموم المدح على الحمد.
٥/ ذكر أقوال السلف في الحمد.
٦/ الأحاديث الواردة في الحمد وفضله.
٧/ نوع الألف واللام في كلمة "الحمد".
٨/ معنى "الرب".
٩/ استعمال كلمة "الرب" معرّفة ومضافة.
١٠/ معنى "العالمين".
١٣/ الأقوال في المراد بالعالَم.
١٤/ أصل اشتقاق كلمة عالم.


المسائل في قوله تعالى: "الرحمن الرحيم" من تفسير ابن كثير رحمه الله:
أولا: المسائل التفسيرية:
١/ أصل اشتقاق اسمي الرحمن والرحيم.
٢/ الخلاف في كونهما مشتقان أم لا.
٣/ الفرق بين معنى الرحمن والرحيم والأقوال في ذلك.
٤/ خصوصية اسم الرحمن بالله تعالى.
٥/ عقوبة مسيلمة الكذاب لما تسمى برحمن اليمامة.
٦/ وصف الله غيره بالرحيم.
٧/ سبب البدء باسم الله ووصفه بالرحمن.
ثانيا: المسائل العقدية:
١/ الرد على من زعم أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن.
٢/ الرد على من قال بالاكتفاء باسم الله الرحمن عن الرحيم.
٣/ الرد على من زعم أن العرب لا تعرف الرحمن.


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:- المراد بــ (العالمين)
اختلف فيه على أقوال عدة، منها:
ق١/ أنه كل موجود سوى الله عز وجل، وهو جمع لا مفرد له من لفظه، فكل المخلوقات فب البر والبحر والسماء عالم.
قال به: ابن كثير، وابن عباس رضي الله عنه في تفسيره للآية، قال: الحمد لله الذي له الخلق كله، السماوات والأرضون، وما فيهن وما بينهما، مما نعلم ومما لا نعلم.
ق٢/ أنه رب الجن والإنس.
قال به: ابن جبير وعكرمة في رواية عن ابن عباس، ومجاهد وابن جريج.
دليله: استدل القرطبي له بقوله تعالى: "ليكون للعالمين نذيرًا"، وهو الجن والإنس.
ق٣/ العالم عبارة عما يعقل وهو الإنس والجن والملائكة والشياطين، ولا يقال للبهائم عالم.
قال به: الفراء وأبو عبيد.
ق٤/ العالم كل ما له روح ترفرف. قال به: زيد بن أسلم، وأبو محيصن.
ق٥/ كل صنف عالم. قال به: قتادة.
ق٦/ التحديد بعدد معيّن للعوالم، واختلفوا في ذلك التحديد أيضًا على أقوال، منها:
ق١: أنهم سبعة عشر ألف عالم.
ق٢: أنهم ثمانية عشر أو أربعة عشر ألف عالم.
ق٣: أنهم ألف أمة، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر، قاله الحميري، وحكاه البغوي عن سعيد ابن المسيب، ودليله ما رواه أبو يعلى عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خلق الله ألف أمة، ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه"، وهو حديث ضعيف.
ق٤: أنهم ثمانون ألف عالم، قاله مقاتل.
ق٥: أنهم أربعون ألف عالم. حكاه القرطبي عن أبي سعيد الخدري.
ق٦: لا يعلم عدد العوالم إلا الله، قاله: كعب الأحبار.
ق٧/ العالم كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة. قال به: الزجاج.
وهو الراجح والصحيح والله أعلم
قال القرطبي: وهذا هو الصحيح، أنه شاملٌ لكل العالمين، كقول تعالى: "قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين".

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:- (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
لما تقدم الثناء على الله سبحانه وتعالى، أعقب ذلك بطلب الهداية منه عز وجل، والهداية الإرشاد والتوفيق، فيدعو العبد ربه أن يرشده ويوفقه للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الحق الذي لا اعوجاج فيه، واختلف في معناه على أقوال مؤداها واحد، منها الحق، والإسلام، والقرآن، والدين، وغيرها.
وقوله "صراط الذين أنعمت عليهم" مفسّر لـ "الصراط المستقيم"، أي اهدنا الصراط المستقيم الذي هو طريق المنعَم عليهم، والمنعم عليهم هو المذكورون في قوله تعالى: "مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين" لا صراط المغضوب عليهم وهم الذين علموا ولم يعملوا بالعلم، ولا صراط الضالين الذين فقدوا العلم فهم يعملوا على ضلالة وغير هدى.


السؤال الخامس:
أ/ هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
اختلف في ذلك على قولين، هما:
القول الأول: أنه لا تتعيّن قراءتها، بل تجزئ قراءة غيرها من القرآن.
واستدلوا بـ:
١/ قوله تعالى: "فاقرؤوا ما تيسّر منه".
٢/ قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء في صلاته: "ثم اقرأ ما تيسّر معك من القرآن".
القول الثاني: أنه تتعيّن قراءتها ولا يجزئ غيرها، ولا تصح الصلاة بدونها.
واستدلوا بـ:
١/ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
٢/ قول النبي صلى الله على وسلم: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج"، أي غير تامة.


ب/ ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف في ذلك على أقوال، هي:
القول الأول: أنه تجب على المأموم قراءته كما تجب على إمامه.
الدليل: عموم الأحاديث الدالة على وجوب قراءتها في الصلاة.
القول الثاني: أنه تجب قراءتها في الصلاة السرية دون الجهرية.
الدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليُؤتم به، فإذا كبّر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".
القول الثالث: أنه لا تجب على المأموم قراءتها لا هي ولا غيرها، لا في السرية ولا في الجهرية.
الدليل: حديث: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"، لكن في إسناده ضعف.


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- إثبات صفة الألوهية لله تعالى
قوله تعالى: "إيّاك نعبد وإياك نستعين".
ففيها صرف العبادة لله وحده دون سواه، فنحن نعبدك يا ربّ ولا نعبد سواك، ونستعين بك ولا نستعين بأحد سواك.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:- (إياك نعبد وإياك نستعين)
١/ وجوب عبادة الله وحده لا شريك له، وصرف جميع أنواع العبادة له سبحانه.
٢/ من استعان بالله كفاه عن كل شيء، وأغناه عن كل مخلوق.
3/ التوكل على الله سبحانه وتفويض الأمر إليه وتعلق القلب به من أجل العبادات, ويجد العبد ثمرتها وآثارها الطيبة في حياته.

والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 12:39 AM
صفاء بنت عبد الله بن الطاهر الجبالي صفاء بنت عبد الله بن الطاهر الجبالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا دلنا و ارشدنا و ثبتنا ووفقنا

ب: الصراط المستقيم اللذي لا عوج فيه و هو الطريق الموصل الى الله تعالى و جنته

السؤال الثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ :
1 - القراءات الواردة في كلمة الصراط
2 - معنى الهداية
3 - مرجع النون في اهدنا
4 - معنى الصراط
5 - من هم المنعم عليهم
6 - المراد بالمغضوب عليهم
7 - المراد بالضالين
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ :
1 - معنى اهدنا
2 - معنى الصراط المستقيم
3 - فوائد هذا الدعاء
4 -
المراد بالمغضوب عليهم
5 -
المراد بالضالين
مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ :
1 - معنى اهدنا
2 -
معنى الصراط المستقيم
3 - من هم المنعم عليهم
4 -
المراد بالمغضوب عليهم
5 -
المراد بالضالين

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
ذكر ابي حاتم انه كتاب الله و كذلك
الثّوريّ عن منصورٍ عن أبي وائلٍ عن عبد اللّه
ذكر
الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ انه دين اللّه الّذي لا عوج فيه
ذكر
ميمون بن مهران عن ابن عبّاسٍ و إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير عن أبي مالكٍ و عن أبي صالحٍ عن ابن عبّاسٍ و عن مرّة الهمدانيّ عن ابن مسعودٍ وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم انه الاسلام
و ذكر بن الحنفية انه دين الله
و ذكر مجاهد انه الحق
و ذكر ابن أبي حاتمٍ و ابن جريرٍ من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم حدّثنا حمزة بن المغيرة عن عاصمٍ الأحول عن أبي العالية
انه النبي صلى الله عليه و سلم
=== و كل هذه الاقوال صحيحة و متلازمة و كلها يصدق بعضها بعضا و ذاك الراجح انها المتابعة للنبي صلى الله عليه و سلم فمن اتبعه فقد اتبع الحق و الاسلام و القران

السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:
-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
* الرحمن الرحيم اسمان لله تعالى يدلان على انه سبحانه ذو الرحمة اللذي وسعت رحمته كل شي ز الرحيم رحمة عامة بجميع المخلوقات اما الرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين و قد قال تعالى و كان بالمؤمنين رحيما و الرحمان صفة لم تستعمل لغير الله عز و جل
* مالك يوم الدين من اثار المالك انه هو اللذي يامر و ينهي و يحاسب و يعاقب و يتصرف و يوم الذين هو يوم القيامة يوم الجزاء و الحساب يوم كل يجازى بعملو ان خيرا فخير و ان شرا فشر و في ذلك اليوم يظهر للخلق كمال ملك الله تعالى و عدله و حكمته

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى امين اي اللهم استجب لنا
حكم تامين الماموم واجب و الدليل ما جاء في الصحيحين
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه»
.
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:
-
إثبات الرسالة يقول تعالى
اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
فهذا يدل على صدق رسالة نبينا صلى الله عليه و سلم و انك تدعو الله سبحانه و تعالى ان يهديك الى اتباع النبي صلى الله عليه و سلم و من اتبع غير النبي صلى الله عليه و سلم فقد غضب الله عليه و ضل ضلالا كبيرا فتسال الله تعالى ان يجنبك طريق المغضوب عليهم و الضالين اللذين لم يتبعو النبي صلى الله عليه و سلم

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:
-
(اهدنا الصراط المستقيم)
* طلب الهداية من الله تعالى كل يوم في كل صلاة و في كل ركعة ووجوب استشعار هذا الدعاء
* وجوب الاستقامة على طريق النبي صلى الله عليه و سلم و وجوب الاتباع اللذي يفضي بك الى رضوان الله و الجنة باذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 12:45 AM
مرزا أطهر عاصم بك مرزا أطهر عاصم بك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 53
افتراضي

مجلس المذاكرة الخامس
مجلس مذاكرةتفسير سورة الفاتحة
المجموعةالأولى:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
الجواب: أ: أعوذ : الاستعاذة هي :الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ .
ومعنى أعوذ : أستجيربجناب الله من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ماأمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير.
ب: الشيطان:فيهقولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: وقيل: مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
ومنهم منيقول: كلاهما صحيح في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكن الأول أصحوعليه يدل كلام العرب. وذكر كلام سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعلالشّيطان.
وقال ابن كثير ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرفالقول غرورًا .
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-الحمد لله رب العالمين * الرحمنالرحيم
الجواب:- المسائل المستخلصة من تفسير السعدي و ابن كثير و الأشقر:
قائمة المسائل النهائية:
تفسير قوله تعالى الحمد لله رب العالمين
- المسائل المتعلقة بالقراءات :
القراءات الواردة في "الحمدلله" ك
- المسائلالعقدية:
أنواع صفات الله عزوجلك أيهما أفضل قول(الحمدلله) أم قول:(لااله إلا الله)؟كشرط استعمال الرب لغير اللهك ش .
- المسائل التفسيرية :
معنى الحمد لله ومراده ك س شأقوال السلف في الحمدكمعنى كلمة الرب لغة كالمراد بالربك س شاختصاص اسم الرب باللهتعالىك شكون الرب الاسم الأعظمكسبب دعاء الأنبياء ياسم الربسدلالة قوله "رب العالمين"سحقيقة التربية الخاصة س المراد بالعالمينك سشأقوال السلف في المراد بالعالمينكسبب تسمية ما سوى الله بالعالمك آيات ورد فيها لفظ العالمينكأقوال السلف في عدد العوالمكمن النعم المستوجبةللحمدك س الشكرك أفضل النعم هي حمد اللهك أنواع تربية الله لعباده س
-المسائل اللغوية:
نوع الألف واللام في "الحمد لله"ك الفرق بين الحمدوالشكرك ش ما هو الأعم الحمد أمالشكر؟ كالعموم والخصوص بين الحمد والشكركالرد على القول بأن الحمد والشكر مترادفانكمعنى المدحك
- تفسير قوله تعالىالرحمنالرحيم
- المسائل العقدية:
قاعدة في الأسماء والصفات سالفرق بينالاسم والصفة وحكمهاسأنواع أسماء اللهتعالى من حيث التسمي بها كما حصل لمسيلمة لما سمى نفسه بالرحمنكجواز التسمي باسم الرحيمكسبب ذكر الاستواء باسم الرحمنك
- المسائل التفسيرية :
الفرق بين اسمالرحمن واسم الرحيمكمعنى اسمي الرحمنوالرحيمك س دلالة اقتران الاسمين معا ك ساختصاص اسم الرحمن باللهك شسبب إنكار العرب لاسم الرحمنك دليل معرفة العرب لاسم الرحمن وإنه من كلامها كسبب مجيئ اسم الرحيم بعد الرحمنكآيات ورد فيها اسم الله الرحيمكآيات ورد فيها اسم الرحمنكقول ابن عباس في معنى الاسمينكتوجيه بعضهم لقول ابن عباس "أرق"ك
-المسائل اللغوية:
مصدراشتاق اسمي الرحمن والرحيمك ش الرد على من زعم إن اسم الرحيم توكيدا لاسمالرحمنكصيغة اسميالرحمن والرحيمك أيهما أشد مبالغة؟ ك شالرد على من زعم إن اسم الرحمن اسم عبري أو جامدكرد القول بأن اسم الرحيم أشد مبالغةك
السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-المراد بــالعالمين:
الجواب :ذكر المفسرون عدة أقوال عن السلف في المراد بالعالمين, والأقوال متقاربة:
الأول: (1) تفسير النبي صلى اللهعليه وسلم, رواه عنه عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلقاللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذهالأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». رواه الحافظ أبو يعلىأحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده ,وفي سنده "محمّد بن عيسى الهلالي" ضعيفٌ, (2)وقاله أيضا سعيد ابن المسيب كما حكاه عنه البغوي . (3)قولالحميريّ , رواه عنه ابن أبي الحاتم في تفسيره, ذكر ذلك كله ابن كثير في تفسيره.
الثاني: قولابو سعيدٍ الخدريّ: "إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌواحدٌ منها", حكاه القرطبي, ذكره ابن كثير.
الثالث:(1) قول ابن عباس: إنه الخلقكلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. رواه عنهالضحاك,(2) وقال به سعيد ابن المسيب أيضا.(3) وبه قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة, وصححه القرطبي و(4)قال: وهذا هو الصّحيحأنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: "قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماواتوالأرض وما بينهما إن كنتم موقنين". وهو قول ابن كثير وأضاف : وكلّ قرنٍ منهاوجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. وقال به السعدي والأشقر.
الرابع: (1)قول ابن عباس: رب الجن والإنس, وهوقول آخر له رواه عنه عكرمة(2) وقال به سعيد بن جبيرٍ، (3)ومجاهدٌ(4) وابن جريجٍ,(5) ورويهذا القول عن علي بإسناد لا يعتمد عليه كما قال ابن أبي الحاتم, واستدل لهذا القولالقرطبي بقوله تعالى:"ليكون للعالمين نذيرًا", ذكره ابن كثير في تفسيره.
الخامس: قول كعب الأحبار "لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ", نقله البغويّ، ذكرهابن كثير.
السادس: قول أبي العالية: "الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلكثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض،وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّهلعبادته". رواه عنه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ, ذكره ابن كثير في تفسيره ورد عليه وقال: هذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ.
السابع: "للّه ثمانية عشرألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها" قاله وهب بن منبّهٍ, نقله البغوي, ذكره ابنكثير.
الثامن: قول قتادة: كلّ صنفٍ عالمٌ, ذكره ابن كثير في تفسيره.
التاسع: إنه كل ما له روح يرتزق, قال به زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء, ذكره ابن كثير فيتفسيره.
العاشر: قول مقاتل: «العوالم ثمانون ألفًا", نقله البغوي, ذكره ابنجرير.
الحادي عشر: قول أبو الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهمالإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ, ذكره ابن كثير فيتفسيره.
الثاني عشر: قول مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم : خلق اللّه سبعة عشرألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه،عزّ وجلّ, ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمته, ذكره ابن كثير فيتفسيره.
والراجح : في المراد بالعالمين: إنه كل ما سوىالله وهو الخلق كله ما علمنا منه وما لم نعلم, وهو أحد قولي ابن عباس وقول سعيد ابنالمسيب والزجاج والقرطبي وابن كثير والسعدي والأشقر.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين
الجواب:معانى الكلمات المفردة :
اهدنا : الهداية هي الارشاد والتوفيق والدلالة.
الصراط المستقيم : الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ذكره ابن كثير والسعدى.
أنعمت عليهم : أي انعمت عليهم بطاعتكوعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين.
المغضوب عليهم : الذين عرفوا الحق وتركوهوهم اليهود.
الضالين : الذين تركوا الحق عن جهل وضلال وهم النصارى.
معنى الآية إجمالا:
قد أثنى العبدعلى ربه بكمال أسمائه وصفاته, و أقر بعبوديته لله سبحانه وتعالىواحتياجه الدائم إلى معونة ربه و رحمته, فيناسب له أن يسأله أهم الأمور التي يحتاجها العبد في حياته, ولا حياة بدونها, وهو سؤال ربه التوفيق له وللمؤمنين بقوله:(اهدنا الصراط المستقيم), وهذا من حسن خلقالمؤمن ان يحب لأخيه ما يحب لنفسه ,والصراطالمستقيم هو طريق "الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسنأولئك رفيقًا". فدعا العبد أن لا ينحرف عن الحق مثل المغضوب عليهم وهم اليهود الذين عرفوا الحق و لم يعملوا عيه ومثل الضالين هم النصارى الذين تركوا الحق بجهلهم.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
الجواب: اختلف العلماء علىقولين: فذهب أبو حنيفة ومن وافقه من أصحابه على أنها لا تتعين وتجزئ القراءة بغيرها,واستدلوا بعموم قوله تعالى: "فاقرءوا ما تيسّر من القرآن", وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّرمعك من القرآن".
وذهب مالك والشافعي وأحمدوأصحابهم وجمهور العلماء إلى إنها تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئالقراءة بدونها, واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام: "من صلّى صلاة لم يقرأ فيهابأم القرآن فهي خداج" والخداج أي الناقصة كما جاء في رواية: "غير تمام", وجاء فيالصحيحين عن عبادة بن الصامت عن النبي عليه الصلاة والسلام: "لا صلاة لمن لم يقرأبفاتحة الكتاب", وغيرها من الأحاديث الكثيرة الواردة في نفسالمعنى.
ب: ما حكم قراءة الفاتحةللمأموم؟
الجواب: اختلفالعلماء على ثلاثة اقوال:
الأول: تجب على المأموم كما تجب على الإمام لعموم قولهعليه الصلاة والسلام في حديث: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
الثاني: لا تجب على المأموم قراءة الفاتحة لا في الصلاة السرية ولاالصلاة الجهرية, لحديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه إنه قال: "من كان لهإمام فقراءة الإمامله قراءة", والحديث ضعيف ولا يصح بجميع طرقه كما ذكر ابن كثيرفي تفسيره.
الثالث: تجب على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية, وهو قولقديم للشّافعي، ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل, لما رواه مسلم فيصحيحه من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمامليوتم به؛ فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا". ورجح هذا القول ابنكثير لقوله عليه الصلاة والسلام: "وإذا قرأ فأنصتوا".
السؤال السادس: استدلّلما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-إثبات صفةالألوهية للهتعالى
الجواب: قوله تعالى: "الحمدلله", فاسم الله من أله يأله وهو المعبود سبحانه .
قوله تعالى:" رب العالمين" فيه توحيده سبحانه بالربوبية, فكل ما سواه عالم وهو رب العالمين, وتوحيدالربوبية يستلزم توحيد العبادة و هي الألوهية.
قولهتعالى: "الرحمن الرحيم" فيه اثبات لأسمائه الحسنى وصفاته العلىوتوحيد الأسماء والصفات يستلزم توحيدالألوهية, فمن كانت له هذه الأوصاف وهو سبحانه وتعالى يستحق أن يعبد له وحده.
قولهتعالى" إياك نعبد" ففيه حصر العبادة لله وحده.
قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم": فيه دعاء للإلهالواحد الذي يهدي الناس فهو المستحق للعبادة.
السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
إياكنعبد وإياك نستعين
الجواب: إفراد الله تعالى بالعبودية معرفة حقيقة ضعف العبد الذاتي ونقص إفراد الله تعالى بالاستعانة اطمئنان القلب بتفويض الأمر إلى ربه الصبر على أقدار الله تربية النفس على مكارم الأخلاق محبة الخير للمسلمين دوام حاجة العبد لسؤال ربهشرف مقام العبادة وأن الانسان في عبادته لله يكون في أشرف حالاته واحسن مقاماته .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 12:54 AM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الثانية:
الإجابة عن السؤال الأول:
المعنى اللغوي للمفردات
:
أ: الرجيم
الرجيم: (1) فعيل بمعنى مفعول، أي : إنه مرجوم مطرود من الخير كله .
(2) وقيل بمعنى راجم، أي أنه يرجم الناس بالوسواس.
ذكرهما ابن كثير، وقال: والأول أشهر.
ب: الحمد
الحمد: (1) الثناء على الله باللسان سواء كان بصفاته اللازمة أم المتعدية.
ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
(2) المراد به الثناء على الله بأسمائه وصفات. حكاه الطبري، ذكره ابن كثير.
(3) نقيض الذم. ذكره ابن كثير
(4) قيل هو الشكر. اختاره الطبري، ذكره ابن كثير..

الإجابة عن السؤال الثاني:
المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:

(مالك يوم الدين)
القراءات في (مالك ) (ابن كثير، والأشقر)
الفرق بين المالك والملك، ومعناهما، (ابن كثير)
الحكمة من تخصيص الملك بيوم الدين
(ابن كثير، والسعدي)

المراد بـ (المالك )
(ابن كثير، والسعدي، والأشقر)
المراد بـ (يوم الدين )
(ابن كثير، والسعدي، والأشقر)
معنى الدين
(ابن كثير، والسعدي، والأشقر)
المسائل العقدية:
تخصيص الملك الحقيقي لله عزوجل
المنع من تسمي بملك الأملاك ونحوه
جواز إطلاق الملك على الخلق مجازا

الإجابة عن السؤال الثالث:
الأقوال الواردة في تفسير
: اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
(1) هما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغه ، ورحمن أشد مبالغه من رحيم. ذكره ابن كثير والأشقر
واستدل لاشتقاقه القرطبي بماخرجه الترمذي ،عن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :قال الله تعالى (أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) وهذاء معنى الاشتقاق فلامعنى للمخالفه
(2) الرحمن اسم غير مشتق لأنه لو كان كذلك لاتصل بالمرحوم (أي يتعدى بمفعول) كما هو واقع في الرحيم، قال تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيما ) ذكره ابن كثير
(3) ذكر ابن الأنباري والزجاج وأحمد بن يحيى : أن الرحيم عربي والرحمن عبراني.
ذكره ابن كثير
(4) قال أبو علي الفارسي:الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص بها الله سبحانه لجميع الخلق، والرحيم من جهة المؤمنين. حكاه ابن جرير عن العرزمي.
ذكره ابن كثير
واستدل لذلك بقوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) فذكر الرحمن مع الاستواء لعمومه جميع الخلق، وقال في موضع آخر: (وكان بالمؤمنين رحيما) فخص الرحيم بالمؤمنين

(5) جاء في أثر عن عيسى عليه السلام أنه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة». ولكن جاء في الدعاء المأثور (رحمن الدنيا والأخره ورحيمهما) ذكره ابن كثير
(6) روي عن ابن عباس أنه قال: اسمان رقيقان ،أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة.
ذكره ابن كثير
(7) قال ابن المبارك :الرحمن إذا سئل أعطى إذاء لم يسأل يغضب
ذكره ابن كثير
(8) معناهما أنه سبحانه ذو الرحمه الواسعه التي عمت كل شئ ووسعته وكتبها للمتقينذكره السعدي

الإجابة عن السؤال الرابع:

تفسير قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)
معناه: نعبدك ونخافك ونرجوك يا الله وحدك لا غيرك، ونستعين بك وحدك ولا نستعين بأحد سواك. وفيه إخلاص العبادة لله وحده، وكذلك إخلاص التوكل له سبحانه، وهذا كمال الطاعة؛ فالدين يرجع إلى هذين المعنيين، ولهذا قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)
ففي أول الآيه تبرؤ من الشرك، وفي آخرها تبرؤ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. ولا سبيل لنجاة العبد وسعادته إلا بتحقيق عبادة الله والاستعانة به
ومعنى إياك نستعين أي بك نستعين على طاعتك وامتثال أوامرك واجتناب نواهيك ،وقدم العبادة على الاستعانة لأنها هي المقصودة والاستعانة هي الوسيلة؛ فذكر الأهم فالأهم.
والنون في نعبد من باب التواضع؛ أي أنه لم يجعل نفسه فقط أهلا للعبادة.

الإجابة عن السؤال الخامس:
أ: الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القران :
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى:
{وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى:
{وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى:
{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
من الأحاديث :

عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
ب: حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها:
(1) الجمهمور على أنها مستحبةذكره ابن كثير
(2) قيل: هي واجبة في الصلاة وخارجها حكاه الرازي عن عطاء بن رباح واحتج بقوله تعالى: (فاستعذ)؛ فإنه أمر والأمر يدل على الوجوب، وبمواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنه الأحوط
ذكره ابن كثير
(3) إذا تعوذ مرة واحدة في العمر كفى قاله ابن سيرين
ذكره ابن كثير
(4) واجبة على الرسول صلى الله عليه وسلم دون أمته
ذكره ابن كثير
(5) لايتعوذ في المكتوبه حكى عن مالك وإنما في أول ليله في رمضان لقيامه
ذكره ابن كثير

الإجابة عن السؤال السادس:

الاستدلال على:
إثبات صفة الربوبية لله تعالى:
قوله تعالى {رَبِّ الْعَالَمِينَ}. الرب هو المربي لجميع الخلق بنعمه من الإيجاد، والإمداد، والإرشاد. وتربيته سبحانه نوعان: عامة وخاصة، فالأول لجميع الخلق بما ذكر من النعم، والثاني لأولياءه وأصفياءه، وهي رعايته الخاصة بهم بالتوفيق والحفظ. فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}على انفرادِهِ بالربوبية.
والرب هو المالك المتصرف فهو اسم دال على صفة الربوبية.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
(1) من آداب الدعاء تقديم الثناء على الله ثم الصلاة على رسوله ثم يعقب بالسؤال، وهذا أكمل أحوال السائل؛ لأنه أنجح للحاجة وأولى بالإجابة.
وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه. كما قال موسى عليه السّلام:
{ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}
وقد يتقدمه معه وصف المسؤول، كقول ذي النّون:
{لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}
وقد يكون الدعاء بمجرد الثناء على المسؤول حيث أن الله هو أعلم بحالنا منا.
(2) المؤمن مفتقر ليلا ونهارا إلى هداية الله سبحانه، في تثبيته عليها، وتبصره وفيها، وازدياده منها، واستمراره عليها. ولو لم يكن كذالك لما أرشده اللّه إلى سؤال الهداية في كل صلاة مرات.
(3) طريقة أهل الإيمان هو العلم بالحق والعمل به؛ فاليهود فقدوا العمل وبالتالي استحقوا غضب الله، والنصارى فقدوا العلم فوقعوا في ضلال مبين.

(4) من علم وترك استحق الغضب، ومن رام الأمر من غير بابه لم يتهد إليه، ولو كان صادقا في قصده.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:00 AM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي المجلس الخامس: تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمان الرحيم.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ- أعوذ:

أعوذ أي أستجير، و المقصود أستجير بجناب الله من شرّ كلّ ذي شرّ. ذكره ابن كثير.
ب- الشيطان:
أورد ابن كثير قولين لأهل اللغة في معنى "الشّيطان":
أولهما أنه مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
وثانيهما، وهو ما رجّحه ابن كثير، أنّ العرب تقول للشيء شطن إذا بعد، و سمّي الشيطان كذلك لأنّه بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ. واستدلّ ابن كثير لذلك بقوله تعالى: و"َكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا". الأنعام 112.
و استدلّ كذلك بقول أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان، عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
مراجعنا في الإجابة على السؤال هي التفاسير التالية:
تفسير ابن كثير ونشير اليه ب :ك
تفسير السعدي و نشير اليه ب :س
تفسير الأشقر و نشير إليه ب : ش

المسائل المستخلصة من قوله تعالى: الحمد لله رب العالمين
- معنى الحمد. ش
- المراد بالحمد. ك-س
- سبب إفراد الله بالحمد. ك
- الفرق بين الحمد و الشكر. ك – ش
- معنى الحمد. ك
- بيان التفاضل بين لفظي "الحمد لله" و "لا إله إلا الله" عند العلماء. ك
- معنى الرب. ك-س
- المراد بالرب. س-ش
- معنى العالمين. ك
- المراد بالعالمين. ك-س-ش
- بيان و تفصيل حقيقة الربوبية. س

المسائل المستخلصة من قوله تعالى: الرحمان الرحيم.
- معنى الرحمان الرحيم. ك-ش
- المراد بالرحمان الرحيم.ك
- الفرق بين اسمي " الرحمان" و " الرحيم". ك-ش
- علّة تقديم اسم "الرحمان" على "الرحيم". ك
- الحكمة من القرن بين اسم "رب العالمين" من جهة و "الرحمان الرحيم" من جهة أخرى. ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير: المراد بــ (العالمين)
ورد في المراد ب"العالمين" أربعة أقوال عن السلف:
القول الأول: الجن و الإنس، وهو قول الضحاك و ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و ابن جريج و رُوي نحوه عن عليّ. أورد ذلك ابن كثير و استدلّ له بقوله تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا " [الفرقان:1].
القول الثاني: كلّ عاقل وهم الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين، قال به الفرّاء و أبو عبيدة. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: كلّ ذي روح يرتزق، ذهب إليه زيد بن أسلم و أبو عمرو بن العلاء. انفرد بذكره ابن كثير.
القول الرابع: كلّ موجود سوى الله، وهو قول ثان لابن عباس و قال به قتادة و أبو العالية و سعيد بن المسيّب و الزجاج و رُوي نحوه عن وهب بن منبه و مقاتل و كعب الأحبار. وهو اختيار إسماعيل بن كثير ووافقه فيه السعدي و الأشقر. واستدلّ ابن كثير لذلك بقوله تعالى " قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "(24) [الشعراء].

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
"اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ" أي دلّنا و أرشدنا و وفقنا إلى الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، الموصل إليك و إلى جنتك وهو الإسلام كما ورد عند أحمد و غيره بسند صحيح عن النواس بن سمعان أنّ النبيّ صلىّ الله عليه و سلّم قال " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تَلِجْهُ، فالصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم". والشاهد من هذا الحديث قوله صلىّ الله عليه و سلّم "فالصراط الإسلام".
فإن قال قائل: كيف يسأل المسلم الهداية وهو متّصف بها؟ قلنا: سؤال المهتدي للهداية يكون بمعنى طلب الزيادة فيها و الاستمرار عليها و الثبات على أسبابها من أفعال و أقوال و عقائد.
وذلك أنّ من ثبّته الله على الهداية و أسبابها دخل في معيّة الذين أنعم الله عليهم ولذلك أعقبها بقوله "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ" أي الذين أنعمت عليهم بتوفيقك إيّاهم لطاعتك و عبادتك من الملائكة و النّبيين والصدّيقين والشهداء و الصالحين كما في قوله تعالى "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً" (النساء 69).ثم بيّن أنّ هذا الطريق هو طريق " غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ" أي الذين عرفوا الحق و أعرضوا عنه، مثل اليهود ومن شابههم، "وَلاَ الضَّالِّينَ" الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة، مثل النّصارى ومن على شاكلتهم. وهذا ما ذكره ابن كثير في تفسير الآية ووافقه عليه السعدي و الأشقر. والله تعالى أعلم.

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

أورد ابن كثير في ذلك قولين لأهل العلم على المشهور:
أوّلهما أنّها لا تتعيّن، و هو قول أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم. ودليلهم في ذلك عموم قوله تعالى: "فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ"( المزّمّل: 20) ، و استدلّوا كذلك بما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصّة المسيء في صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: "إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن". و عليه، يجُزئ في الصلاة ما تيسّر من القرآن.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تصحّ الصّلاة بدونها، وهو قول مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء، و حجتهم في ذلك ما ثبت في الصّحيحين من حديث عبادة بن الصّامت أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
و قد ذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم إلى أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال بعضهم: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، أمّا الحسن وأكثر البصريّين فقالوا إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث الآنف ذكره. هذا والله تعالى أعلم.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ذكر ابن كثير ثلاثة أقوال للعلماء في حكم قراءة الفاتحة للمأموم:
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم ما ذكر آنفا من الأحاديث الدالة على ذلك.
والثّاني: أنه لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة، وذلك لفاتحة الكتاب و ما سواها، سواء كانت الصّلاة جهريّة أو سرّيّة. دلَّ على ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث جابر رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ". إلاّ أنّ في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، اعتمادا على ما تقدّم من الأدلة، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ من حديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا".
هذا والله تعالى أعلم.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة: إثبات صفة الألوهية لله تعالى:
قد جمعت الفاتحة كلّ معاني التوحيد و أقسامه على غرار إثبات الألوهية لله سبحانه.
ففي قوله تعالى "الحمد لله" دليل على إفراد الله بالحمد الكامل دون سائر المخلوقات، فقد ورد لفظ الحمد معرّفا و هو ما يفيد استغراق كل أنواع الحمد. و قوله "مالك يوم الدين" تضمن إثبات قدرته على خلقه فهو قاهرهم بالموت و باعثهم بعد الموت و جامعهم بين يديه ليوم لا ريب فيه. أما قوله " إيّاك نعبد" فهو دليل واضح على إفراده سبحانه بالعبادة و إقرار بتنزيهه سبحانه عن الشريك و الندّ في كل الأفعال و الأقوال الظاهرة و الباطنة وهذا مقتضى العبادة، بل و إقرار بالخوف والخضوع لعظمته سبحانه. وقوله "إياك نستعين" دليل كذلك على ألوهيته سبحانه إذ أنه إقرار من العبد بضعفه و تبرئه من حوله و قوته و إثباتٌ منه أنّه لا أحد جدير بالإستعانة إلا الله سبحانه و تعالى. هذا والله تعالى أعلم.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)
يمكن استخلاص جملة من الفوائد السلوكية من تفسير قوله تعالى "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" ، نذكر منها ما يلي:
- لا يجب أن تُصرف العبادة إلا لله و لا يستعان إلا به ولا يُتوكَّل إلا عليه.
- أكمل الناس طاعة هم أكثرهم تحقيقا لمعنى العبادة و معنى الإستعانة.
- العبودية من أشرف المقامات عند الله والعابد لربه من أشرف النّاس حال عبادته.
- حق الله مقدّم على حق العباد لذلك قُدّمت العبادة على الإستعانة في الآية.
- لا سبيل للسعادة والنجاة من الشرور إلا باتباع النبي صلى الله عليه و سلم في العبادة و إخلاص النية لله عز و جل.

هذا والله تعالى أعلم و الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:03 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الخامس: تفسير سورة الفاتحة.

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.

حل أسئلة المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
معنى أعوذ: أي أستجير ذكره ابن كثير . مأخوذ من عاذ يعوذ عوذا .
ب: الشيطان:
قيل: مأخوذ من: شطن إذا بعد وسمي بذلك؛ لبعده عن كل خير، وكذلك لكونه بعيد عن طباع البشر.
وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
وقيل: كلاهما صحيحٌ في المعنى.
ورجح ابن كثير المعنى الأول ومما استدل به عليه قول أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
فقال: "أيّما شاطنٍ" ولو كان من شاط لقال : أيّما شائطٍ.
وكذلك قول سيبويه:" العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط].

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
المسائل المتعلقة بالآية:
- القراءات الواردة في " الحمد لله" .ك
توجيه قراءة النصب، والكسر.ك
المسائل التفسيرية:
- معنى "الحمد" .ش
- المراد بـ "الحمد لله" ك. س
- ما يتضمنه قول: " الحمد لله" ك
- نوع " أل " في " الحمد"ك
- سبب استحقاق الله تعالى وحده للحمد . ك
- معنى الرب .ك ش
- المراد بـ الرب. س. ش .
- الأقوال في المراد بـ " العالمين. ك .
المراد بـ العالمين س . ش
- سبب تسمية العالم بهذا الاسم.ك
-أنواع تربية الله تعالى لخلقه.س
- حقيقة التربية الخاصة.س
- اللازم من وصفه تعالى بـ " رب العالمين ". س
- العلة في إيراد الرحمن الرحيم بعد قوله : " رب العالمين " ش.
مسائل استطرادية :
- إعراب " الحمد لله" ك
- هل الحمد والشكر مترادفان أم بينهما فرق ؟ ك
- الفرق بين الحمد والشكر. ك. ش
- أقوال السلف الواردة في فضل الحمد. ك
- العلاقة بين الحمد والشكر. أيهما أعم الحمد أم الشكر؟ك
- العلاقة بين الحمد والمدح.ك أو يمكن أن يقال: أيهما أعم المدح أم الحمد؟ ك .
- تعدي الفعل" شكر" بالحرف أفصح .ك
- التفاضل بين قول "الحمد لله رب العالمين " و قول:"لا إله إلا الله" ؟ ك
- حكم إطلاق لفظ الرب على غير الله تعالى.ك .ش
- ذِكرُ أن " الرب" هو اسم الله الأعظم تعالى. ك
- عدد العوالم التي أوجدها الله.ك
- السبب في كون غالب أدعية أنبياء الله بلفظ الرب. س


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-المراد بــ (العالمين)
ورد في تفسير قوله تعالى " رب العالمين سبعة أقوال وتفصيلها مسندةً كالآتي:
الأول : كل موجود سوى الله. فيشمل أصناف المخلوقات جميعًا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: الخلق كله ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. رواه بشر ابن عمارة عن ابن عباس. ذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
الثالث : الجن والأنس وهو قول آخر عن ابن عبّاسٍ رواه عنه سعيد ابن جبير وعكرمة ، و قاله سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه. ذكره ابن كثير في تفسيره.
واستدلّ له القرطبيّ بقوله تعالى : (ليكون للعالمين نذيرًا)وهم الجنّ والإنس.
الرابع: العالم يختص بما يعقل دون مالا يعقل، وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة. ذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
الخامس: كلّ ما له روحٌ يرتزق روي عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء. ذكره عنهما ابن كثير في تفسيره.
السادس: كلّ صنفٍ عالمٌ. قاله قتادة وقاله أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، دليله : ما أورده ابن كثير عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.قال ابن كثير [وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
السابع: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قاله الزّجّاج والقرطبيّ: وقال هذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره.

وهذه الأقوال بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين :
فالقول الأول والثاني والسادس والسابع متفقة في معناها وهو كل ما سوى الله تعالى.
وأما القول الثالث والرابع والخامس فمتباينة وبعضها أخص من بعض.
والخلاصة أن الأقوال في المراد بـ "العالمين " تعود إلى أربعة أقوال:
الأول : كل ما سوى الله تعالى .وهو مروي عن ابن عباس وقتادة وأبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس وذكره الزجاج والقرطبي ونقله ابن كثير عنهم، وذكره أيضًا السعدي والأشقر.
الثاني: المراد كل ما يعقل وهم الإنس والجن الملائكة والشياطين. قاله الفرّاء وأبو عبيدة. ذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
الثالث: الإنس والجن. وهو قول آخر عن ابن عبّاسٍ رواه عنه سعيد ابن جبير وعكرمة ، و قاله سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه. ذكره ابن كثير في تفسيره.
الرابع : كل ماله روح ويرتزق .وهو مروي عن زيد ابن أسلم وأبي عمر ابن العلاء ذكره عنهما ابن كثير في تفسيره .
والقول الأول هو الأرجح فقد أورد ابن كثير عن القرطبي أنه قال: هذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
في الآية الكريمة دعاء وطلب من العبد لربه أن يدله ويرشده ويوفقه وإخوانه إلى الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه والذي يوصل إلى جنته سبحانه، وهو دين الإسلام وهذا الدعاء شامل للدلالة إلى الطريق ابتداء، ثم الثبات وعدم العدول عنه إلى غيره. وهذا هو السبب في كونه من أجمع وأنفع الأدعية للمسلم، ولذا أمر بتكراره في كل ركعه لاضطرار العبد إليه.
ولما كانت هذه الهداية غير متحققة من غير طريق الرسل، كانت الآية متضمنة لإثبات النبوة.
قوله (صراط الذين أنعمت عليهم) أي طريق المنعم عليهم بالهداية وهم النبيون والصديقون والشهداء كما قال تعالى: (ومن يطع الله ورسوله أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ...) الذين جمعوا علمًا وعملًا ، لا طريق (المغضوب عليهم ) وهم اليهود الذين علموا الحق وتركوه عن علم، ولا طريق (النصارى) الذين حادوا عن الحق جهلًا، فضلوا الطريق ، فهو سؤال لله تعالى أن يجنبه طريق اليهود والنصارى ومن شاكلهم .

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ورد في ذلك قولان عن أهل العلم :
الأول: لا تتعين القراءة بها بل يجزئه أي شيء من القرءان، وهو قول أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه والثوري وغيرهم .
الدليل: عموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وكذلك ما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن» فالأمر بالقراءة مطلق وليس مقيدًا بالفاتحة .
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء.
الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص .
وكذلك ما ثبت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». وغيرها من الأدلة في هذا المعنى.
ثمّ هؤلاء على قولين الأول : أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وهو مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم:
الثاني: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، قال به آخرون.
الثالث: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». وهو قول الحسن وأكثر البصريّين
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]،.
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ورد عن أهل العلم في ذلك ثلاثة أقوالٍ:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث في ذلك ومنها: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
الثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة على :- إثبات صفة الألوهية لله تعالى:
- (رب العالمين ) إثبات للألوهية إذ أن المتفرد بتربية عباده، والمتصرف في شؤون الخلق أجمعين والذي يملك تدبيرهم، هو المستحق أن يؤله ويعبد.
- (الرحمن الرحيم )لازم كمال صفاته - ومنها : الرحمة التامة الكاملة من كل وجه- استحقاقه للألوهية .
- ( مالك يوم الدين ) فتفرده بالملك دال على الربوبية المستلزمة للألوهية .
- ( إياك نعبد وإياك نستعين ) حصر العبادة والاستعانة فيه سبحانه دليل على تفرده بصفات الألوهية، وانتفائها عن غيره.
- (اهدنا الصراط المستقيم) إرشاده سبحانه العباد إلى سؤاله والتوجه إليه سبحانه بالدعاء دلالة على غناه وقدرته وفقرهم وعجزهم المستلزمان لتفرده بالألوهية.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:- (إياك نعبد وإياك نستعين)
- السعي إلى تخليص العبادة من شوائب العجب والشرك .
- التبرؤ من الحول والقوة والاستعانة بالله تعالى في كل أمر.
- السعي إلى نفع الآخرين، والتجرد من الأنانية وحب الذات .

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:04 AM
محمد ابراهيم النصيرات محمد ابراهيم النصيرات غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 13
افتراضي محمد ابراهيم النصيرات __المستوى الاول __مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة---المجموعة الاولى

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: أستجير او يحثني
ب: الشيطان: منشق اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر ويبعد بفسقه عن كل خيروقيل من شاط لانه مخلوق من نار

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
-مسائل في قراءة الحمد لله ك
-مسائل في اقتران الحمد و الشكر ك
-مسائل اقوال السلف في الحمد ك
-مسائل فضل قول الحمد لله ك
-مسائل معنى رب العالمين ك س ش
-مسائل المقصود برب العالمين ك
-مسائل معنى الرحمن الرحيم ك س ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ نحوه. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}وهم الجنّ والإنس. وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى ربّ العالمين قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم للّه لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب.
وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأو ل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
وقال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»، وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا اهدنا الصّراط المستقيم فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا،وأمّا الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.قال مجاهدٌ: اهدنا الصّراط المستقيم، قال: الحقّ
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ،
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى:وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى.
والصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
على قولين مشهورين
-عند ابي حنيفة انها لا تتعين بل مهما قرأ أجزأه في الصلاة احتجو بعموم قوله فاقراو ما تيسر من القرآن وما ثبت بالصحيحين إذا قمت الى الصلاة فكبر قم اقرأ ما تيسر معك من القرآن
-لا تجزء الصلاة بدونها وهو قول بقية الائمة مالك و الشافعي و احمد وجمهو العلماء واحتجو من صلى صلاة لم يقرا فيها بام القران فهي خداج
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
على ثلاثة اقوال
1- انه تجب قراءتها كما تجب على امامه لعموم الاحاديث
2- لاتجب على المأموم قراءة بالكلية لا فاتحة و لا غيرها و لا في الصلاة الجهرية و السرية
3- انه تجب القراءة على الماموم في السرية و لا تجب لاجهرية
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
في قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه.
والعبادة: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
- افراد العبادة لله وحده وعدم الاشراك به
-جميع الامور توكل الى الله بالاستعانة به وحده لا شريك له

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:21 AM
الهنوف بنت ناصر الهنوف بنت ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: العالمين : مشتق من علامة ، و العالم علامة على صنعة الخالق و وحدانيته _سبحانه_ .والعالم كل ماسوى الله _سبحانه وتعالى_.
ب: يوم الدين : هو اليوم الذي يدان الناس فيه بأعمالهم ، وهو يوم القيامة .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- (إياك نعبد وإياك نستعين)
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
● معنى الآية إجمالاً
● مقصد الآية.
● معنى العبادة.
● فائدة تقديم المفعول
● معنى الاستعانة
● أهمية العبادة والاستعانة
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
● متعلَّق الاستعانة
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
● فائدة تكرر {إياك} في الآية.
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
● دلالة هذه الآية على توحيد الله تعالى.
المسائل العقدية:
● شروط صحّة العبادة
● شرف مقام العبودية
● الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة
● الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه.

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
المسألة الواردة في نون الجمع في (نعبد) تنسحب على باقي ماورد في نون الجمع في الدعاء في السورة كما في قوله _تعالى_ (نعبد) و (نستعين) و _كذلك_ (اهدنا).
-القول الأول : إخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
-القول الثاني : تعظيم لشأن العبادة ، فمن عبد الله فهو عظيم.
-القول الثالث : أبلغ في التواضع من قول : (إياك أعبد).
والذي يترجح والله أعلم هو القول الأول .

وأما ماورد في (اهدنا) _خاصةً_ :
أنه ناسب بعد الثناء والحمد أن يدعو بحاجته وحاجة إخوانه من المسلمين ؛ فإن ذلك أنجع وأبلغ في إجابة الدعاء.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)

الحمد : هو الثناء والمدح مع التعظيم ، و دخول (أل) عليها للاستغراق بمعنى : جميع أنواع الحمد لله _جل جلاله_ .
رب : الرب هو السيد المالك المتصرف .
العالمين : جمع عالم ، وهو كل ماسوى الله _سبحانه_.


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟

• محل الاستعاذة اختلف فيه على ثلاثة أقوال :
١- أنها بعد القراءة .
٢- أنها بعد الفاتحة.
٣- قبل التلاوة.

• الجهر بالاستعاذة :
-القول الأول: يجهر بها وإن أسر فلا يضر.
-القول الثاني: يخير بين الجهر والإسرار.

واختلف في الجهر _أيضًا_ فيما بعد الركعة الأولى :
-يستحب الجهر.
-لا يستحب (وهو ترجيح الشافعي).


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
• اختلف في البسملة هل آية من الفاتحة على أقوال :
-القول الأول: ليست من الفاتحة و لا من غيرها.
-القول الثاني: آية من الفاتحة وليست من غيرها.
-القول الثالث: بعض آية من أول كل سورة.

• اختلف في الجهر بالبسملة في القراءة على أقوال مبنية على الخلاف في كون البسملة من الفاتحة :
-القول الأول : لا يجهر بها. قال بذلك من قال : ليست من الفاتحة ولا من غيرها ، وكذا من قال : آية من الفاتحة وليست من غيرها .
-القول الثاني : يجهر بها . قال بذلك من قال : أنها بعض آية من كل سورة .
-القول الثالث: لا يقرأ البسملة بالكلية لا سرًا ولا جهرًا.
(ولله الحمد أن هذه الأقوال قريبة ؛ لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من أسر ومن جهر ).

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- إثبات المعاد
قوله _تعالى_ : {مالك يوم الدين} دل ذلك على وجود يومٍ يدان فيه الناس على ما عملوا (وهو يوم القيامة يوم المعاد).
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:- (مالك يوم الدين)
١- زيادة الحرص على تجنب الظلم قليله وكثيره ، قوليه وفعليه، ورد المظالم والتحلل من المظلومين ، وكثرة الاستغفار لله ؛ خشية يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنونإلا من أتى الله بقلبٍ سليم ؛ فإن في ذلك اليوم الملك لله العدل _سبحانه_ يدان في ذلك اليوم الناس بأعمالهم.
٢- التزود من مراضي الله و الأعمال الصالحة ؛ استعدادًا ليوم الدين ومقابلة رب العالمين.
٣- زيادة الخشية والخوف من الله _جل وعلا_ في يوم يدان فيه الناس بأعمالهم على الكبير والحقير والقطمير حتى النظرة والذرّة.



للأمانة فقد تمت الاستعانة بالدروس في حل بعض جزئيات الاختبار (كما فهمت أن ذلك مسموح) .

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:29 AM
حسين آل مفلح حسين آل مفلح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية ، خميس مشيط ، حي أم سرار ، شارع 16
المشاركات: 358
افتراضي حل واجب المجلس الخامس ، تفسير سورة الفاتحة

حل واجب تفسير سورة الفاتحة ، المجموعة الأولى : -
ج1)
- أعوذ : ألتجئ وأعوذ وأستجير ، ومعناها : أي الإلتجاء إلى الله عزوجل والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر ؛ ذكره ابن كثير في تفسيره .
- الشيطان : قيل في معناه عدة أقوال :
القول الأول : أنه مشتق من ( شطن ) أي إذا بعد فيكون بعيد بطبعه عن طباع الشر وبعيد بفسقه عن كل الخير .
القول الثاني : أنه مشتق من ( شاط ) وذلك أنه مخلوق من النار .
القول الثالث : أنه مشتق من كلا المعنيين أي شطن وشاط ن فهو يحتمل المعنيين كلاهما معا .
ومن خلال النظر في الأقوال السابقة يتضح لنا أن القول الأول هو القول الراجح كما قرر ذلك ابن كثير ، وذلك أن كلام العرب يدل عليه ....
_____________________________________________________________________________________________________________________
ج2)
* المسائل المستخلصة التي ذكرها المفسرون لقوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم ) :

( أ ) مسائل تتعلق بعلوم الآية :
- القراءات السبعة الواردة في قوله تعالى ( الحمد لله ) ، ك
( ب ) المسائل التفسيرية :
- مقصود الاية ، ك
- معنى الحمد لله ، ك س ش
- دلالة الألف واللام في لفظ الحمد ، ك
- متعلق الحمد ، ك
- المراد بالشكر ، ك
- أقوال السلف في الحمد ، ك
- الفرق بين الحمد والشكر ، ك ش
- فضل الحمد ، ك
- متعلق المدح ، ك
- المعنى اللغوي لكلمة " الرب " ، ك
- المراد " بالرب " ، ك س ش
- اختصاص اسم ط الرب " بالله عزوجل ، س
- متعلق الربوبية ، س
- دلالة وسبب كون أكثر أدعية الأنبياء باسم " الرب " ، س
- المراد بالعالمين ، ك س ش
- أقوال السلف في المراد بالعالمين ، ك
- سبب تسمية ما سوى الله بالعالم ، ك
- ىيات واردة في معنى العالمين ، ك
( ج ) مسائل استطرادية :
- أيهما أفضل التحميد أم التهليل ، ك
( د ) مسائل لغوية :
- إعراب الحمد لله ، ك
- مصدر اشتقاق اسمي الرحمن الرحيم ، ك
( ه ) مسائل عقدية :
- تربية الله عزوجل لخلقه أنواع ، س
- الإيمان بأسماء الله وصفاته مستلزم للإيمان بأحكام الصفات ، ك
- أنواع صفات الله تعالى ، ك
- انفراد الله تعالى بالخلق والتدبير والنعم ..... ، ك
( و ) مسائل سلوكية :
- كيف يكون الشكر ، ك
- كون قول الحمد لله من افضل النعم ، ك
_____________________________________________________________________________________________________________________
ج3)
* الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى ( العالمين ) ما يلي :
- القول الأول : هو جمع عالم ؛ وهو كل موجود سوى الله تعالى ، ك س ش
- القول الثاني : كل أصناف المخلوقات ، اختاره ابن كثير
- القول الثالث : كل ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ... ، قاله الفراء وأبي عبيدة
- القول الرابع : كل ما له روح ، وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو العلاء
- القول الخامس : هم الإنس والجن ، وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد
- القول السادس : هم كل صنف ، وهو قول قتادة
- القول السابع : هم ألف أمة ؛ ستمائة في البحر والباقي في البر ، وهذا قول ابن أبي حاتم
= والقول الأول هو القول الراجح ، وهو الذي اعتمده وقرره الن كثير والشقر والقرطبي رحمة الله علينا وعليهم أجمعين .
_____________________________________________________________________________________________________________________
ج4)
& تفسير قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم 6 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين 7 ) كما يلي :
6 - أي أرشدنا ووفقنا إلى سلوك الطريق المستقيم طريق الإسلام الذي لا ميل فيه ، وثبتنا عليه .
7 - طريق الذين أنعمت عليهم من عبادك بهدايتهم ؛ كالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، غير طريق المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه كاليهود ، وغير طريق الضآلين عن الحق الذين لم يهتدوا إليه لتفريطهم في طلب الحق والاهتداء إليه كالنصارى ...
فدلت هاتين الآيتين الكريمتين أنه يجب على المسلم أن يحذر سبيل اليهود المغضوب عليهم ، والنصارى الضآلين .
_______________________________________________________________________________________________________________________
ج5)
( أ ) هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ؟
= وجواب ذلك على قولين مشهورين ذكرهما العلماء وهي كما يلي :
القول الأول :
أنها لا تتعين ، وهذا قول أبي حنيفة
القول الثاني :
أنها تتعين قراءتها في الصلاة ، وهذا قول مالك والشافعي رحمهما الله .
( ب ) ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم ؟
= على ثلاثة أقوال للعلماء وهي :
القول الأول :
تجب قراءتها ، لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم - : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
القول الثاني :
لا تجب قراءتها عليه ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من كان له إمام فقراءة الإمام قراءة له " .
القول الثالث :
تجب قراءتها على المأموم في الصلاة السرية فقط ، ولا تجب في الصلاة الجهرية ، وذلك لحديث أبي موسى الأشعري ؛ وفيه " ... الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا .. الحدبث " .
____________________________________________________________________________________________________________________
ج6)
= نستدل من خلال دراستنا لسورة الفاتحة على إثبات صفة الألوهية لله تعالى :
هي قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، ففي هذه الآية ما يدل على أننا نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ، ونطلب منك المعونة على العبادة وغيرها .
____________________________________________________________________________________________________________________
ج7)
= من الفوائد السلوكية التي نستفيدها من دراستنا لتفسير قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، ما يلي :
1- الاعتماد الكلي على الله عزوجل في جلب المنافع ودفع المضار .
2- التوسل لله تعالى بالعمل الصالح في الدعاء .
3- الثناء على الله تبارك وتعالى باسمائع وصفاته .
4- أن القيام بعبادة الله عزوجل والاستعانة به هو الوسيلة المباشرة للسعادة الأبدية والنجاة من جميع الشرور .
5- شرف مقام العبودية .
6- استلزام العبادة لكمال المحبة وكمال الذل والخضوع لله تعالى .
7- معرفة الغاية من الخلق ، وهي العبادة .
8- ضعف الإنسان وأنه في حاجة إلى ربه في كل وقت وحين .
____________________________________________________________________________________________________________________
انتهت الإجابة بحمد الله وتوفيقه ،،،

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:34 AM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي اجابة مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

المجموعة الاولى :
إجابة السؤال الاول :
أ: معنى أعوذ لغة :اللجوء إلى اللّه والتحصن به والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير..
ب:معنى الشيطان لغة:
فيه قولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
والثاني: قيل:مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول:كلاهما صحيحٌ في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
والعرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان قاله سيبويه، ذكره ابن كثير وقال: ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا.
1:
قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].
2:
عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم». رواه أحمد
__________________________________________________
*****************************************السؤال الثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
-القراءات فى قوله تعالى الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم
-معنى الحمد
-ذكر بعض اقوال السلف فى معنى الحمد
-الفرق بين الحمد والشكر
-العموم والخصوص فى الحمد والشكر
-بيان نقيض الحمد
-الفرق بين الحمد والمدح
-فضل الحمد
-مقارنة بين قول الحمد لله رب العالمين وقول لا اله الا الله
-معنى رب لغة
-معنى الرب فى حق الله
-معنى العالمين
-ذكر بعض اقوال السلف فى معنى العالمين
-الفرق بين التربية العامة والخاصة
-حقيقة التربية الخاصة
-سر دعاء الانبياءباسم الرب
-الاختلاف فى لغة العرب بين الرحمن الرحيم هل هما اسمان مشتقان ام لا
-معنى الرحمن
-معنى الرحيم
-الفرق بينهما
-تقسيم اسماء الله تعالى الى ما لم يسم به غيره وما يسمى
-انواع الرحمة
-مسائل عقدية
من القواعد المتفق عليها بين سلف الامة الايمان باسمائه وصفاته واحكام الاسماء .
____________________________________________
السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
ذكر ابن كثير اقوالا عن السلف منها :
1- السماوات والارضون ومن فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم رواه ابن عباس
2-العالمين : الجن والانس روى عن ابن عباس ايضا وكذلك قال سعيد بن جبير و مجاهد وابن جرير وروى ن على نحوه واستدل القرطبى لهذا القول بقوله( ليكون للعالمين نذيرا)
3-العالم عبارة عما يعقل وهم الانس والجن والملائكو والشياطين ولا يقال للبهائم عالم قول الفراء وابو عبيدة
4-العالمين : كل ما له روح يرتزق قول زيد ابن اسلم وبى عمرو ابن العلاء
5-خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ. قول ابن عسكر فى ترجمة مروان ابن الحكم
6-كلّ صنفٍ عالمٌ. قول قتادة
7-«الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته قول قتادة. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتم وقال وهب بن منبه مثل ذلك (لله ثمانية عشر الف عالم الدنيا عالم منها )
8-«العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ»رواه ابن ابى حاتم عن تبيع الحميري «وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب ومثله حكى الحافظ ابو يعلى عن محمد ابن عيسى فى حديث ضعيف وحكى البغوى عن سعيد بن المسيب (لله الف عالم ستمائة فى البحر واربعمائة فى البر )
9-العوالم ثمانون الف قاله مقاتل
10-لا يعلم عدد العوالم الا الله قاله كعب الاحبار ونقله البغوى
11-ان لله اربعين الف عالم الدنيا من شرقها الى مغربها عالم واحد منها حكاه القرطبى عن ابى سعيد الخدرى
12-العالم كل ما خلق الله فى الدنيا والاخرة قاله الزجاج ذكره القرطبي
ورجحه ابن كثير
واستدل على ذلك بقوله تعالى{قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
واستدل ايضا من كلام العرب
والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:
فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً......تدلّ على أنّه واحد
وهذا القول كما ذكره ابن كثير ذكره السعدى والاشقر
اي ان العالمين جمع عالم والعالم كل ما خلق الله فى الدنيا والاخرة اى كل من سوى الله تعالى وبذلك يكون هذا القول قد جمع كل الاقوال الاخرى .
________________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
دُلَّنَا اللهم وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الذى لا اعوجاج فيه الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهوالمتابعة لله وللرسول ولكتاب الله و معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً وهذا الصراط هو صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير صراط المغضوب عليهم الذين عرفوا الله وتركوه وحادوا عن علم فاستحقوا غضب الله كاليهود ونحوهم وغير صراط الضالين الذين تركوا الحق على جهل وضلالة كالنصارى ونحوهم
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر رحمهم الله .
_______________________________________
السؤال الخامس :
أ‌-هل تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة ؟
اختلف العلماء الى قولين:
القول الاول : عند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاةلعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها،.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن.
- ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]،.
ب‌-ما حكم قراءة الفاتحة للماموم ؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
______________________________________________
السؤال السادس:
استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صفة الالوهية مشتقة من اسم ( الله )
{اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
________________________________________
السؤال السابع :
الفوائد السلوكية التى استفدتها من اياك نعبد واياك نستعين :
1-أن كمال الطاعة الا نعبد الا الله والا نتوكل الا عليه فالعبادة هى الغاية المقصودة والاستعانة وسيلة اليها
2-التبرؤ من الشرك والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض الى الله عزوجل فمن وحد الله فقد برىء من الشرك ومن استعان بالله فقدبرىء من الحول والقوة .
3-لا سبيل لنجاة العبد من الشرور وسعادته الابدية الا بتحقيق عبادة الله ( بشرطيها الاخلاص والاتباع) والاستعانه به .
4-ان نوحد ونخاف ونرجو ربنا لا غيره فى امور حياتنا كلها فهو وحده من يجلب النفع ويدفع الضر مع الثقة به فى تحصيل ذلك
5- استشعار ان العبودية مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه الى جناب الله الذى لا يستطيع احد ان يعبده حق عبادته .
6-ان العبد كلما اثنى على الله كلما اقترب وحضر بين يدى الله .
7-تحرى كل ما يحبه الله ويرضاه من الافعال والاقوال الظاهرة والباطنة والقيام به .مع كمال الخضوع والمحبة .
8-ان العبد يحتاج فى جميع عبادته الى الاستعانة بالله فانه ان لم يعنه لم يحصل له ما يريده من فعل الاوامر واجتناب النواهى .

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:36 AM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي


بسم الله الرحمان الرحيم
1ــ اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية: *أعوذ *الشّيطان :
أ – أعوذ :
أعوذ أي أستجير وأتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه فأعوذ أي أعتصم وألتجئ إلى الله وألتصق بجانبه من شر كل ذي شر.
ب_ الشّيطان :
الشيطان اختلف في اشتقاقه على أكثر من قول:
القول الأول:مشتق من شطن إذا بعد لأنه بعيد عن كل خير و عن طباع البشر...
القول الثاني:مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار
استدل ابن كثير على صحة القول الأوّل بجملة من الدعائم منها ما ذكره أميه بين أبي طالب في وصفه ما أوتي سليمان بقوله: أيما شاطن عصاه عكاه ......... ثم يلقى في السجن والأغلال وعقب ابن كثير قائلا أن أميه في هذا الموضع قال أيما شاطن ولم يقل أيما شائط واستأنس بقول الدبياني : نأت بسعاد عنك نوى شطون .... فبانت والفزاد بهار هين
وذهب العلاّمة سيبويه الى القول الأوّل معللا ذلك بقوله : العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل فعل الشيطان ولو كان من شاط لقالوا تشيط.
وبالتالي فكلام العرب يدلّ أن مشتقّ الشّيطان هو شطن من بعد وليس شاط
2 -استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-{الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم} :
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: الحمد لله رب العالمين ـــــ الرحمان الرحيم
نرمز لابن كثير ب (ك) و للأشقر ب (أ) و للسّعديّ ب (س)
القراءات:
*أوجه القراءة في الحمد لله الدال واللام (ك)
الإعراب:
* إعراب الحمد لله (ك)
*إعراب الرب (ك)
*إشتقاق صفتي الرحمان الرحيم (ك).
المسائل التفسيرية:
*معنى الحمد
*معنى الحمد لله
*الفرق بين الحمد والشكر (ك) (س) (أ)
*أيهما أعم الحمد أو المدح (ك)
*ذكر أقوال السلف في الحمد وفضله (ك)
*أفضليّة الحمدلة على كلمة التوحيد (ك)
*أهميّة (الــ) في لفظ الحمد (ك)
*معنى الرّبّ (ك) (س) (أ)
*الفرق بين الرب المضافة والمفردة
*المراد بالعالمين
*أقسام تربية الله لخلقه (س)
*حقيقة تربية الله لخلقه (س)
*دلائل قوله تعالى : رب العالمين (س)
الفرق بين الرحمان والرحيم (ك) (س) (أ)
*سبب صفة الرحمان الرحيم (أ)
*المتعلق بصفتي الرحمان الرحيم (س)
*الرد على من زعم أن العرب لا تعرف المدح (ك)
المسائل الاستطرادية:
*تخصيص بعض الأسماء لله عز وجل دون خلقه (ك) (س) (أ)
* الإيمان بأسماء الله وصفاته كلها كما وردت والحدر من إنكارها أو إنكار البعض منها. (ك) (س) (أ)
*الإيمان بصفات الله عبادة. (ك)
3 ــ الأقوال الواردة في تفسير المراد بالعالمين: باعتبار العدد والنّوع.
المراد باعتبار النّوع:
*الخلق كلّه السماوات والأرضون ومن فيهنّ وما بينهنّ ممّا نعلم وما لا نعلم وهو ما ورد عن ابن عبّاس وقاله بشير بن عمارة وذكره ابن كثير في تفسيره وورد نفس المعنى بلفظ مغاير عن الزّجّاج وقد صحّحه القرطبيّ في تفسيره قائلا: أن العالمين هو كل ما خلق الله في الدّنيا والآخرة واستأنس بقول الله عز وجلّ : { قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
*ربّ الجنّ والإنس وقاله ابن عبّاس وسعيد بن جبير ومجاهد ابن جرير وعليّ واستدلّ القرطبيّ لهدا القول بقول الله عز وجل: {ليكون للعالمين نديرا} وهم الإنس والجنّ.
*كلّ ما يعقل من إنس وجنّ وملائكة وشياطين وهذا ما أقرّه الفرّاء وأبو عبيدة واستثنى منها البهائم كونها لا تعقل
*كل ما له روح يرتزق ذكر هدا القول زيد ابن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
*كل صنف عالم وهو ما قاله قتادة
*كل موجود سوى الله
المراد باعتبار العدد:
*سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وما لا يعلمه غير الله وهو ما وذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان
* الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ
*ألف أمة : ستّمائة في البحر وأربعمائة في البرّ وهذا ما نقله بن أبي حاتم عن الحميري وروي عن سعيد بن المسيّب عن طريق البغويّ.
*ثمانية عشر ألف عالم الدّنيا عالم منها وهو ما قاله وهب بن منبة.
*ثمانون ألف عالم قاله مقاتل
*أربعين ألف عالم الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها وهو ما حكاه القرطبيّ عن سعيد الخدري...
ونقل ابن كثير في تفسيره قولا لا يقبل تصنيفا لا مع النوع ولا العدد وهو ما ورد عن كعب الأحبار ورواه البغويّ مفاده أنّهلا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ وهذا القول هو ما أيّده ابن كثير لعدم وجود دليل على العدد أو صحته
وجامع شتات هذه الأقوال هو أنّ العالمين هو ما خلق الله عز وجل ولا تخرج الأقوال من هذه الدّائرة سواء كان جنّا أو إنسا أو عاقلا أو غيره أو ما علمنا أو ما جهلنا..
4- فسّر باختصار قوله تعالى : { اهدنا الصّراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضّالين} :
اهدنا الصّراط المستقيم: ورد في هذه الآية روايتين رواية قرأت الصاد صادا وأخرى أبدلتها سينا و ثالثة أبدلتها زايا
جاءت هده الآية في صغة الدّعاء بعد أن أثنى الله عزّ وجلّ على نفسه بجميل وتمام صفاته ناسب ذلك التّعقيب بالدّعاء والطّلب وهذا تمام الأدب معه أثناء الشّروع في الدّعاء فنثني عليه ثمّ ندعوه وهو من أجلّ الفوائد السّلوكيّة التي يمكن استخلاصها
طلب الهداية في هذا الموضع طلب للإرشاد والتّوفيق من الله ولما اقترن ذلك بالصّراط المستقيم ناسب أن ندقّق و نقول المعنى هنا من اهدنا سؤال الله الإلهام والتّوفيق أيضا والرّزق والعطاء وتعدّى بحرف الجرّ إلى ليناسب معنى اجعلنا له أهلا .
أمّا عن الصّراط المستقيم فقد أجمع علماء الأمّة من أهل التّأويل أنّه الطّريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه تناسبا لما يأتي في لغة العرب من وصف كل قول وعمل
اختلف المفسّرون في تفسير الصّراط إلى عدّة أقوال ونقل ابن كثير منها ما يلي
*هو كتاب الله : وهو ما روي عن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم عن علي بن أبي طالب ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق آخر أنه قال :" الصّراط المستقيم كتاب الله" ...
*هو الإسلام وهو ما نقله الضحّاك عن ابن عباس وما نقله عنه ميمون أيضا في قوله اهدنا الصراط المستقيم قال ذاك الإسلام وهو أيضا ما قال به جابر وابن الحنفية وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم واستدلّ أيضا بحديث نبويّ مرويّ عن ابن أبي حاتم وابن جرير والتّرمذي والنَّسائي وقال ابن كثير أن إسناده صحيح
والخلاصة أن الصّراط هو الإسلام ونقل هذا الحديث الإمام الأشقر في تفسيره أيضا للاستدلال به على نفس النقطة.
*الحق وهو ما قاله أبو العالية وأقرّه الحسن
*هو ما ارتضاه الله ووفق إليه رسوله ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
وأمّا بالنّسبة للفائدة التي نستخلصها من تفسير هذه الآية الكريمة : العبد يحتاج إلى التّضرّع إلى ربّه والإفتقار إليه في كلّ وضع ووقت ومكان وأن لا توفيق إلا توفيقه فلا يغترّ العبد بما وصل إليه ولا بحاله ويبرأ إلى الله من حوله ويسأله الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة
أمّا الشّيخ السّعديّ فقد فسّر الصّراط بالطّريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنّته ولا يتحقّق هذا إلا بمعرفة الحقّ والعمل به ووصف قوله تعالى اهدنا الصّراط المستقيم بالدّعاء الجامع
وأضاف الأشقر أنّ معنى هذه الآية أنّها طلب استزادة من الهداية
أمّا عن قوله تعالى صراط الذين أنعمت عليهم
فقد فسّرها ابن كثير بالمنعم عليهم من النبيّين والصّدّقين والشّهداء والصّالحين مستدلاّ بآية سورة النّساء ونقل جملة من الأقوال الأخرى التي لا تتعارض مع هذا القول بل وبالعكس تصبّ في نفس ما استنبطه من هذه الآية مثال ذلك نقل أبو جعفر عن الرّبيع أنّهم النّبيّون وعن العبّاس و مجاهد أنّهم المؤمنون و عن وكيع أنّهم المسلمون
غير المغضوب عليهم
غير هنا استثنائيّة وجيء بها في هذا الموضع لتأكيد النّفي
غير المغضوب عليهم ولا الضّالين
الغضب هنا لليهود لفقدانهم العمل فهم قد علموا الحقّ ولم يعملوا به فاستحقّوا الغضب أمّا الضّلال فهو من شأن النّصارى لأنّهم فقدوا العلم فلم يتعلّموا لم يقصدوا الضّلال ولكنّهم لم يتّبعوا سبيل العلم ودعم هذا التّصنيف الحديث النّبويّ المرويّ من سفيان بن عيينة عن عديّ بن الحاتم حين سأل الرّسول صلّى الله عليه و سلّم عن تفسير هذه الآية فقال : "عن المغضوب عليهم هم اليهود والضّالون هم النّصارى" وهذا ما ذكره السّعديّ والأشقر أيضا في تفسيرهما 5ــ هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ؟ ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم :اختلف العلماء في مسألة قراءة الفاتحة في الصّلاة هل تتعين ولا بدّ من قراءتها في الصّلاة أو أنّها تجزئ هي أو غيرها ...
القول الأوّل : عند الأحناف ومن وافقهم من أصحاب أبي حنيفة وغيرهم لا يتعين على المصلي الإتيان بالفاتحة في صلاته ومهما قرأ من القرآن فإنه يجزئه و استدلوا على هذا القول بقوله تعالى في سورة الإسراء: {فاقرءوا ما تيسر من القرآن} وبالحديث النبوي المروي عن أبي هريرة في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم إقرأ ما تيسر معك من القرآن " فتبيّن لهم أنّ الآية والحديث لم يحددا اسم السّورة ولا الآية ولا المقدار بل ورد على الاطلاق فنقلوا أن زبدة ما ورد هنا هو بقراءة ما تيسر ولم يعين له الفاتحة ولا غيرها.
القول الثّاني: عند المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة وأصحابهم وجمهور العلماء يتعيّن على المصلّي قراءة الفاتحة في الصّلاة ولا يجزئ غيرها ولا تصح الصلاة دونها وتبطل.
استدلّ علماء هذا القول بجملة من الآثار منها حديث النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم الثّابت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وقوله أيضا : " لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأمّ القرآن" وهو ما أورده ابن خزيمة و ابن حبّان في صحيحهما عن أبي هريرة
واختلف الآخذون بهذا القول في وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة أو معظم الرّكعات أو في ركعة واحدة من الصّلوات
الوجه الأوّل: وجوب قراءة الفاتحة في كلّ ركعة واستدلّوا بما رواه ابن ماجة في كتابه الأحكام الكبير في الأثر المروي عن أبي سعيد : "لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة في فريضة أو غيرها" وهو ما أخد به الشّافعيّ وجماعة من أهل العلم
الوجه الثاني:ما ورد عن بعض أهل العلم أنّ الفاتحة تجب في معظم الرّكعات
الوجه الثالث: وهو ما اعتمده الحسنوأكثر البصريين بأن قراءتها في ركعة واحدة تجزئ عن بقية الرّكعات من الصّلوات واستدلّوا على ذلك بظاهر الحديث على أنّ لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
وخلاصة القول هنا أن الفاتحة عند الأحناف ومن وافقهم وغيرهم تتعين في الصّلاة أما عند المالكيّةوالشّافعيّة والحنابلة ومن وافقهم وغيرهم يتعيّن على المصلّي قراءة الفاتحة واختلف أصحاب هذا الرّأي في مواطن قراءتها أهي في كل ركعة كما نقله وأخذ به الشّافعيّ وجماعته أو في معظم الرّكعات وهذا ما قال به بعض أهل العلم أو في ركعة واحدة كما نقل الحسن والبصريين.
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على ثلاث أقوال:
قول بالوجوب وقول بعدم الوجوب وأخير ينص على وجوبها في الصّلاة السريّة وعدم الوجوب في الجهريّة.
القول الأول: تجب القراءة على المأموم كما تجب على الإمام واستدلّوا بجملة من الأحاديث منها قول الرّسول صلى الله عليه وسلّم : "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأمّ الكتاب فهي خداج"
القول الثاني: لا تجب عند جمع من العلماء قراءة الفاتحة ولا غيرها في الصلوات الجهريّة والسريّة استئناسا بالحديث المروي عن جابر بن عبد الله والذي نقله الإمام أحمد ابن حنبل المتضمّن لقوله صلّى الله عليه وسلّم : "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" وقال ابن كثير في هذا الحديث أنّه ضعيف الإسناد
القول الثّالث: وقد قسم هذا القول على وجهين:
الوجه الأول : في الصّلاة السريّة تجب قراءة الفاتحة على المأموم أخذا بأقوال وجوب قراءة الفاتحة على المصلّي منها قول رسولنا الأكرم عليه الصّلاة و السّلام في حديثه المرويّ عن عبادة بن الصّامت المنقول في الصّحيحين: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
الوجه الثّاني: في الصّلاة الجهريّة لا يجب على المأموم قراءتها ودليل العلماء في ذلك قوله عليه الصّلاة والسّلام: "إنما جعل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا قرأ فأنصتوا" وهو حديث مرويّ عن أبي هريرة في السّنن.
في الإجاية على هذا السّؤال يتجلّى للمحرّر والمطّلع ما تختص به سورة الفاتحة على غيرها من أحكام فسبحان الله في كلامه.
6ــ استدل على ما يلي من خلال دراستك لتفسير الفاتحة: صفة الألوهية :
اشتملت سورة الفاتحة على جملة من المعاني والاستدلالات منها ما يمجّد الله عزّ وجلّ ومنها ما يرشد العباد إلى ما فيه هدايتهم ومنها ما يثبّت المتعظ على الصراط وعدّة معاني أخرى وسنذكر في هذا المقام ما خصّ منها الذّات الإلهية ودلّ القارئ إلى صفات الألوهية..
*ذكره تعالى للفظ الله وهم الاسم الشّامل المختلف في اشتقاقه من عدمه والمعروف بالإسم الأعظم لأنه يوصف بجميع الصّفات ويحويها وبالتّالي يحوي اسم الله عزّ وجلّ كلّ صفات الألوهيّة وغيرها.
*قوله عزّ وجلّ الحمد لله هو ثناء للمحمود على كماله والحمد هو عبادة إختص بها الرّحمان وحقّ له عزّ وجلّ أن تكون هذه العبادة على كمال صفاته المتعلّقة بالألوهيّة وبالتّالي في هذا الموضع يعبد المسلم ربّه بالحمد والثّناء عليه فيكون بذلك مدخلا من مداخل الإقرار بهذه الصّفات...
*قوله تعالى إيّاك نستعين هو التّوكّل على الله والإستعانة به دون غيره من خلقه حصر وقصر المقرّ بالعبادة له وحده دون خلقه وهذا عين الإقرار بصفات الألوهيّة للمعبود...
*الرّحمان الرّحيم: فيه إقرار لله عز وجل بهذه الصّفات وبالتّالي المقرّ بهذه الصّفات والمعترف بها قد استسلم وانقاد لأوامر الإلاه.
*اهدنا الصّراط المستقيم: دعاء لله عزّ وجلّ أن يهدي عبده الى الصّراط المستقيم الذي ارتضاه لخلقه حيث لا زيغ ولا بطلان وتخصيص الله بعبادة الدعاء هو إقرار بألوهيّته.
7ــ الفوائد السّلوكيّة من قوله تعالى :إيّاك نعبد و إيّاك نستعين :
*عبادة الله عن محبة وخضوع وخوف
*اخلاص الدّين لله والذي يستوجب كمال الطّاعة والخضوع وعدم إشراك أحد من خلقه في عبادته
*التفويض إلى الله عزّ وجلّ يكون بالتّجرّد الكامل والتبّرؤ الكامل وعدم اخضاع أيّ من خلقه في شأنه
*لا توفيق إلاّ من الله ولا حول للإنسان إلاّ بالله
*قبل دعاء الله وجب الثّناء عليه وهو من تمام الأدب مع ذاته
*تقدّم إياك على نعبد يبرز لنا الأدب مع الله في الطّلب فحتّى وأنت تناجي الله وتدعوه تأكّد يا عبد الله من حسن صياغة ما تثني به عليه وما تدعوه به
*حال الشّدّة فليكن محرابك أنيسك وطاعتك زادك وتضرّعك للرّبّ جنّة صدرك
*في مناجاتك لربّك قدّم حقه على الحقوق الخاصّة وليسبق العامّ الخاصّ
*فلنخضع لله ونعترف له بألوهيّته ونحن نرجوه وندعوه
*عزّة النّفس في ذلها لخالقها
*الغاية من الخلق عبادته وكيفيّتها الإستعانة به

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:38 AM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

أجوبة مجلس المذاكرة الخامس

(المجموعة الثانيه )
السؤال الأول : أذكر المعنى اللغوي للمفردات التاليه :_
أ: أعوذ
من الاستعاذه وهي : طلب العوذ، وهو الالتجاء والاعتصام بالله من شر كل ذي شر.

ب: الشيطان
قيل مأخوذ من : شطن، أي : بعد والشيطان بعيد عن طاعة الله وبعيد عن رحمته. ومنه يقال لمن يصدر منه الشر والعدوان : تشيطن فلان أو تشيطنت الدابة بمعنى أنه أصابها من طبع الشيطان وخلقه.

وقيل : بل هو مأخوذ من (شاط): احترق ؛ لأن الشيطان مخلوق من نار.
والأول أقرب ؛ لأن النون أصل في الكلمة.

السؤال الثاني : استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم) ؟

الجواب :
أولاً : مسائل (الحمد لله رب العالمين ) :
■القراءات الواردة في الآية. ك
■معنى الحمد ك س ش.
■الفرق بين الحمد والشكر ك .
■ الفرق بين الحمد والمدح ك .
■ذكر أقوال السلف في الحمد ك .

■ معنى (رب) في اللغة ك س ش .
■ المراد بالرب في الآية ك س ش .
■ أنواع ربوبية الله لخلقه س .
■ معنى ( العالمين ) ك ش .

مسائل قوله تعالى : (الرحمن الرحيم )
■معنى ( الرحمن ) ك س ش .
■ معنى (الرحيم ) ك س ش .
■ الفرق بين (الرحمن ) و (الرحيم) ك س ش .
■ مناسبة الآية لما قبلها ش .
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين) ؟

الجواب:
أقوال السلف في معناه : حكى ابن كثير رحمه الله عدة أقوال عن السلف وأهل اللغة نذكر منها :


● ابن عباس : الجن و الإنس . رواه عنه عكرمة وسعيد بن جبير ، واستدل له القرطبي بقوله تعالى : (ليكون للعالمين نذيرا ).

● وقال الفراء وأبوعبيدة : العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولايقال للبهائم : عالم.

● وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء : كل ماله روح يرتزق.
● وقال قتاده : كل صنف عالم.
● وقال الزجاج : كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة.

وهذا الأخير هو الراجح وقد استدل له القرطبي بقوله تعالى
(قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم تعقلون).
قال ابن كثير : والعالم مشتق من العلامة؛ لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته.

الخلاصة :
العالمين جمع عالم ، وهو كل موجود سوى الله عز وجل.
ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

الجواب : اهدنا يارب ودلنا وأرشدنا ووفقنا للطريق الذي لا اعوجاج فيه وثبتنا عليه، وهو الطريق الذي هديت له عبادك الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ممن أطاعوك وأطاعوا أنبياءك واتبعوا دينك وكتابك الذي أنزلت فعلموا الحق وعملوا به،
وجنبنا ياربنا طريق الذين غضبت عليهم ممن علموا الحق ولم يعملوا به ، وطريق الذين ضلوا وتاهوا فهم يتخبطون ويعملون بلا علم .

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
الجواب : نعم وهو قول الجمهور خلافا لأبي حنيفة رحمه الله فقد استدل بعموم قوله تعالى :(فاقرءوا ماتيسر منه)
وأجاب الجمهور بأنه عام مخصوص بالأحاديث التي خصصت سورة الفاتحة ونفت صحة الصلاة لمن لم يقرأ بها .
واستدل أيضاً بحديث المسيء في صلاته وأن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الصلاة وذكر له مايجب عليه فيها ولم يذكر قراءة الفاتحة وإنما قال له :(اقرأ ماتيسر معك من القرآن )



وأجاب الجمهور بأنه مفهوم معارض بمنطوق الأحاديث الموجبة للفاتحة النافية صحةالصلاة بدونها كحديث عبادة بن الصامت وحديثبت أبي هريرة رضي الله عنهما.
ثم إنه قد ورد في بعض طرق حديث المسيء في صلاته أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له الفاتحه.

فالراجح تعين قراءة الفاتحة في الصلاة وعدم صحة الصلاة بدونها.
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

حكى ابن كثير رحمه الله ثلاثة أقوال فيها :
الأول : نعم ، لعموم حديث عبادة بن الصامت وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما.
الثاني : لا ، لحديث (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة )
الثالث : نعم في السرية دون الجهرية لحديث (وإذا قرأ فأنصتوا )

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى .

نأخذها من موضعين :
الأول : (لله) والله : علم على الرب المعبود سبحانه وتعالى
مشتق من الإلهية والألوهة .

الثاني : (إياك نعبد وإياك نستعين) : فحصر العبادة والاستعانه _وهي فرد من أفرادوالعباده_ وخصها به وحده سبحانه دون غيره
وطريق الحصر : تقديم المعمول (إياك) على العامل (نعبد ) و (نستعين ) وتقديم متحقق التأخير يفيد الحصر والتخصص .

فيصبح معناها : نعبدك وحدك ونستعين بك وحد ولانعبد أحداً سواك.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين) ؟
الجواب : أستفيد عدة أمور :

الأول : إخلاص العبادة لله وحده .
الثاني : الاستعانة بالله على تحقيق العبادة كما أمرني بها .
الثالث : في مجيئ الفعل بالنون من باب التواضع لله عز وجل لكي لايعجب بنفسه وأنه أهل لعبادة الله.
انتهت الإجابة، نسأل الله التوفيق

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:46 AM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم تاتي بمعنيين
1-تاتي بمعنى مفعول اي مرجوم مطرود عن الخير كله
2-تاتي معنى فاعل اي راجم يرجم الناس بالوسواس
ب-الحمد هو الشكر

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
المسائل هي
1-القراءات الواردة في كلمة *مالك* ذكره بن كثير
2-معنى كلمة مالك ذكره بن كثير و السعدي
3-معنى كلمة ملك ذكره بن كثير
4-المراد بكلمة الدين ذكره بن كثير و السعدي

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
الاقوال الواردة في تفسير الرحمان الرحيم عديدة
1- القول الاول اسمان مشتقان من الرحمة و الرحمان اكثر مبالغة من الرحيم كما ذكره بن كثير
2-القول الثاني اسم غير مشتق من الرحمة
3-الثالث قول بن الانباري الرحمان اسم عبراني و ليس عربي
4-قول القرطبي انه اسم مشتق و ان الرحمان و الرحيم معناهما واحد
5-قول ابو علي الفارسي-الرحمان اسم عام في جميع انواع الرحمة يختص بها الله تعالى و الرحيم من جهة المؤمنين
6-قول بن عباس-انهما اسمان رقيقان احدهما اكثر رحمة من الاخر.
7-قول بن المبارك الرحمان اذا يئل اعطى و الرحيم اذا لم يسال يغضب .
8-قول بن جرير عن العزرمي الرحمان لجميع الخلائق و الرحيم بالمؤمنين.
9-قول بن جرير عن عطاء جئ بالرحيم مع الرحمان لقطع الوهم لانه لا يوصف بالرحيم الرحمان الا الله عز و جل.
10-قول بن جرير عن بن عباس الرحمان الفعلان من الرحمة و هو من كلام العرب والرحيم الرحمان هو الرفيق الرقيق لمن احب ان يرحمه و الالبعيد الشديد على من احب ان يعنف عليه.
11-قول بن جرير عن الحسن الرحمان اسم ممنوع
12-قول بن ابي حاتم عن الحسن ان الرحمان لا يستطيع الناس ان ينتحلوه لانه تسمى به تبارك و تعالى.
جميع هذه الاقوال ذكرها بن كثير في تفسيره
و اضاف السعدي ان الرحيم الرحمان اسمان مشتقان من الرحمة دالان على سعة رحمته تبارك و تعالى و يجب علينا الايمان باسماء الله و صفاته عز و جل.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
اياك نعبد اي اياك يا ربنا نوحد و نسجد و نركع و نخاف و نرجو...فالعبادة هي اسم لما يحبه الله من الاعمال الظاهرة و الباطنة و الاستعانه جزء من العبادة. و انما ذكرت اياك نستعين بعد اياك نعبد لان الاستعانه بالله هي وسيلتنا لتحقيق العبودية لله عز و جل و سلوكنا الصراط المستقيم في الدنيا و الاخرة. و ضمير النون في نعبد و نستعين انما هو للجمع و ليس للتعظيم.

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القران قوله تعالى
/و اما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطانن الرجيم
/فاذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم/
/
قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون
من الحديث
قال الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهليّ يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
وقال الحافظ أبو يعلى الموصليّ في مسنده عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم».
بن جريرٍ: عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»،

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
وردت في هذه المسالة اقوال ذكرها بن كثير
1-قول الجمهور ان الاستعاذه مستحبة
2-قول عطاء بن ابي رباح واجب في الصلاة و خارجها لانها متعلقة بالقراءة.
3-قول مالك لا يتعوذ في المكتوبة و يتعوذ في قيام رمضان الركعة الاولى منها.
4-واجبة عل
ى النبي صلى الله عليه و سلم دون امته.
5-قول الشافعي
ما عدا الرّكعة الأولى: هل يستحبّ التّعوّذ فيها؟ على قولين، ورجّح عدم الاستحباب
6-
قول أبي حنيفة ومحمّدٍ الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة .
7-قول أبو يوسف: الاستعاذة للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة.


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
نستخلص صفات الربوبية من ايات* الحمد لله رب العالمين *ملك يوم الدين*
اذ ان صفة الرب و الملك هي من صفات الربوبية لله عز وجل فالرب هو المربي بخلقه لجميع العالمين -من الانس و الجن و كل مخلوق في هذا الكون- و رزقه لهم سبحانه و تعالى و انعامه عليهم والمصرف لامورهم...
فهو الخالق الرازق المالك سبحانه و تعالى لكل شيء الذي يامر و ينهى و يجازي و يعاقب و يفعل ما يشاء سبحانه و تعالى بعدله و حكمته و رحمته سبحانه
ففي سورة الفاتحة اقرار بصفات ربوبية الله عز و جل.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
الفوائد عديدة منها
*انه لا يهتدي للصراط المستقيم الا من انعم الله عليه و هداه اليه.
*يجب الالجاء الى الله و الدعاء له سبحانه بالهداية الىى الصراط المستقيم وهو دين الاسلام.
*انه من لا يهتدي للصراط المستقيم في الدنيا لا يهتدي اليه في الاخرة.
*ان الصراط المستقيم هو طريق من انعم الله عليه من المومنين و من ابتعد عنه و شذ من المنافقين و غيرهم فهو مع اليهود و النصارى.
*ان نجعل عبادتنا لله تعالى على علم فلا نكون كاليهود الذين علموا الحق فما اتبعوه و لا النصارى الذين فقدوا العلم فضلوا عن الصراط المستقيم.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 01:52 AM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعةالثانية:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
مالك يومالدين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (
إياك نعبد و إياك نستعين)
السؤالالخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة و خارجها؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
إجابة السؤال الأول:
أ) الرجيم : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلِّه.
وقيل: رجيمٌ بمعنى اسم الفاعل راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث:أي الخدائعِ و ما يحبس عن الخير، والأوّلُ أشهرُ. ذكره ابن كثير.
ب)الحمد: الثَّناءُ بالقول على المحمود بصفاته اللّازمةِ والمتعدّيةِ. رجحه ابن كثير.
إجابة السؤال الثاني:
قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:"مالك يوم الدين" :
القراءات الواردة في قوله تعالى: (مالك) ك ش
بيان اشتقاق كلٍّ من (مالك)،و (ملك) ك
المراد بقوله تعالى: "مالك" س
بيان الفرق بين (مَلِك)،و (مالِك) ش
بيان سبب تخصيص الملك بيوم الدين دون سائر الأيام ك س
معنى (الدين) ك
المراد ب(يوم الدين) ك ش
المراد بقوله تعالى:"مالك يوم الدين" ك
المسائل الاعتقادية:
بيان المراد بإطلاق (المَلِك) على الحقيقة، و إطلاقها على المجاز. ك
(ك...ابن كثير، س.....السعدي، ش.....الأشقر)
إجابة السؤال الثالث:
الأقوال الواردة في تفسير اسمي الله تعالى: الرَّحمن،و الرَّحيم:
أولًا:الخلاف فيهما من حيث الاشتقاق أو الجمود:
القول الأول:أنهما اسمان مشتقان من الرحمة، على وجه المبالغة، و (رحمن) أشد مبالغة من (رحيم).ذكر ابن كثير عن الطبري أنه حكى الاتفاق عليه،و اختاره الأشقر.
القول الثاني: أن (الرحمن) غيرُ مشتقٍ.ذكره ابن كثير عن بعضهم.
القول الثالث: أن (الرحمن) عبرانيٌّ غيرُ عربي.ذكره ابن كثير عن المُبرِّد.
القول الرابع: أن (الرحمنَ) عبرانيٌّ، و (الرحيمَ) عربيٌّ؛و لهذا جمع بينهما.ذكر ابن كثير أن الزجاج نقله عن أحمد بن يحيى.
الراجح من هذه الأقوال هو الأول؛للنص الوارد في الحديث القدسيِّ:"قال اللّه تعالى: (أنا الرّحمن خلقتُ الرَّحم وشققت لها اسمًا من اسمي؛ فمن وصلها وصلته ومن قطعهاقطعته) "،قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفةوالشّقاق.ذكره ابن كثير عن الترمذي.
ثانيًا: الخلاف فيهما من حيث معناهما و العلاقةُ بينهما:

هي تسعة أقوال يمكن جمعها في أربعة كما يلي:
القول الأول:أنهما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ،و أنهما اسمان رقيقان أو رفيقان، أحدهما أرقّ أو أرفق منالآخرأي أكثرُ رحمةً؛فهما اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِالعظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَلأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌمنهَا.
القول الثاني: أن (الرحمن) على وزن (فعلان) و هو لا يكون إلا للمبالغة،بخلاف (فعيل) الذي قد يأتي للمبالغة،و قد يأتي بمعنى اسم الفاعل أو اسم المفعول،و عليه فإن المبالغة في اسم الرحمن أقوى، و أن الرّحمن: عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة، و يعمُّ جميع الخلائق،أما الرّحيم فإنّما هو من جهةالمؤمنين، قال اللّه تعالى:"وكان بالمؤمنين رحيمًا"، و أن الرَّحمن خاصة بالله تعالى لا تطلق على غيره،بينما الرَّحيم فيها قدر مشترك قد يوجد في بعض خلق الله و عباده.
القول الثالث: الرحمن هو الذي إذا سئل أعطى،و الرَّحيم الذي إذا لم يسأل لم يغضب.
القول الرابع: أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛لأنّه أكّد به.ذكره ابن كثير مضعفا إياه بأنه نعت و ليس توكيدا.
الراجح من هذه الأقوال: هو القول الثاني.
إجابة السؤال الرابع:
تفسير قوله تعالى:"إياك نعبد،و إياك نستعين"
يقول الله تعالى رآدًّا على عبده حين يقرؤها في الصلاة:"هذه بيني و بين عبدي،و لعبدي ما سأل"،و فيها يتجرَّدُ العبد من كل معبود سوى الله، و من كل مستعانٍ به سوى الله؛ فتقديم المعمول و هو هنا المفعول به (إياك) في كلا الموضعين = يفيد الحصر الذي هو: إثباتُ الحكم للمذكور و نفيُه عما سواه، و المعنى:لا نعبد أحدًا إلا أنت اللهمَّ،و لا نستعين بأحدٍ إلا بك اللهمَّ، و هذه هي حقيقة توحيد القصد و الطلب؛ فالقصد لله وحده،و الطلب من الله وحده،الأولى براءة من الشرك،و الثانية براءة من الحول و القوة،و العبادة لا تكون إلا بتمام الخضوع و الذل لله تعالى بفعل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة،و الاستعانة لا تكون إلا بالاعتماد على الله تعالى و الثقة به في جلب المنافع و دفع المضارِّ، و الاستعانة من أنواع العبادة؛ فيكون عطفها على العبادة من باب عطف الخاص على العام،و العبادة هي المقصود الأول الذي من أجله خلق الله الخلق؛ لذلك فهم يستعينون الله تعالى على تحقيقها؛ من أجل ذلك قدمت العبادة على الاستعانة.
كذلك فإن العبد يخاطب ربَّه بالنون الدالة على الجمع تواضعًا و انكسارًا أمام الله بألّا يخصَّ نفسه بالذكر في مقام التعبد لله، بل يجعل نفسه واحدا في جماعات عظيمة من عباد الله كلهم يتطلَّع إلى تحقيق مقام العبودية لله الكبير المتعال سبحانه.
إجابة السؤال الخامس:
أ: الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة:
قال اللّه تعالى:"وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ".
وقال تعالى:"وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون". وقال تعالى:"وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم".
وقال تعالى:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم؛ إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون".
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
فيها أقوال:
أولا:مستحبة في كل حال.نسبه ابن كثير للجمهور.
ثانيا:واجبة في كل حال؛ لدلالة فعل الأمر"فاستعذ"على الوجوب.
ثالثا:يسقط وجوبها بالاستعاذة مرة واحدة.
رابعا:واجبة على النبي صلى الله عليه و سلم خاصة.
خامسا:لا يتعوذ في الصلاة المكتوبة.
إجابة السؤال السادس:
الدليل على إثبات صفة الربوبية لله تعالى من سورة الفاتحة= قولُه تعالى:"الحمد لله ربِّ العالمين"،و وجه الدَّلالة:أن الرَّبَّ:هو السيد المتصرف،و العالمون:كل من سوى الله تعالى؛فهو تعالى مالك هذا الكون و ذو الملك التام الكامل،و هو الخالق دون سواه،و هو المدبر المتصرف في أمور الكون؛لذلك فهو المستحق لأن يوحد بأفعاله جلَّ و علا،و هذه هي حقيقة توحيد الربوبية.
إجابة السؤال السابع:
الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير قوله تعالى:"اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين":
أولًا: وظيفة الهداة من الرسل و أتباعهم هي هداية الدَّلالة و الإرشاد،أما هداية التوفيق فليست إلا لله تعالى.
ثانيًا:الله يهدي إلى الطريق المستقيم،و يهدي في الطريق المستقيم؛لذلك نستمر في قراءة الآية مستشعرين معنى الدعاء بطلب الهداية في الصراط المستقيم بعد أن هدانا إليه، فبعد أن هدانا الله إلى الإسلام نسأله تعالى أن يهدينا لسلوك الطريق الصحيح في الإسلام.
ثالثا:القلوبُ تتقلبُ؛ فهي بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء؛ لذلك يستمر المسلم في دعاء الله طالبا الهداية منه كي يظل ثابتا على دينه لا يتبدل حاله بتقلُّب قلبِه.
رابعا:الهداية تزيد و تنقص،كما الإيمان في قلب العبد المؤمن،و من هنا احتاج العبد لدعاء يستمرُّ عليه يطلب من الله فيه أن يوفقه للاستزادة من الهداية التي تعصمه من الزلل،و تجنبه مواطن الخلل.
خامسا:الصراط المستقيم هو المنهج الواضح الخالي من الاعوجاج،و ينبغي للسالك فيه أن يكون حذرا من الانحراف الذي قد يؤدي لتعدي حدودِ الله و من ثم السقوط في محارم الله.
سادسا:القرآن الكريم يدعو الناس للاستقامة على الصراط،و اجتناب الاقتراب من حدود الله بما قد يفضي إلى الدُّلوفِ في محارمه.
سابعا:واعظ الله في قلب المؤمن لا يزال يحذره من انتهاك المحارم.
ثامنا:سبيل المؤمنين الذين أنعم الله عليهم= هو الصراط المستقيم، فسلوك طريقهم في الدنيا سبب في مرافقتهم يوم القيامة إلى جنات النعيم.
تاسعا:العلم حجة على العبد يوم القيامة؛فمن علم و لم يعمل استحق غضب الربِّ جل و علا.
عاشرا:عبادة الله تعالى حق العبادة تحتاج إلى علم يزيل الجهل و يضيء السبيل، و تقحُّم مدارج العُبَّادِ بجهل و عِماية= سبب رئيس للضلال عن الصراط المستقيم،بما يستوجب سخط الله تعالى.
و الحمد لله ربِّ العالمين.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 02:04 AM
أسماء عامر أسماء عامر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: أعوذ
أي: ألوذ وأعتصم وأستجير.
ب: الشيطان
فيه معناه قولان:
ق1: من شطن أي بعد عن الخير بسبب فسقه وشره.
ق2: من شاط لأنه مخلوق من النار.
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)

أ‌- "الحمدلله رب العالمين" :
*مسائل القراءات في قوله: "الحمدلله". ك
*معنى: "الحمدلله". ك س ش
* الفرق بين الحمد والشكر. ك ش
*أقوال السلف في الحمد. ك
*معنى: الرب. ك س ش
*أنواع تربية الله لخلقه. س
*معنى: "العالمين". ك ش
*أقوال العلماء في المراد بالعالمين. ك
ب- "الرحمن الرحيم"
*معنى : "الرحمن الرحيم" ك س ش
*اشتقاق اسما "الرحمن الرحيم" (مسألة نحوية). ك
*العموم والخصوص في: "الرحمن الرحيم". ك
*أثر الإيمان باسمي الله "الرحمن الرحيم". س
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)

ق1: الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم، وهو قول ابن عباس.
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
وقال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: "قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين" والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته.
ق2: ربّ الجنّ والإنس, وهو رواية عن ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ, وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: "ليكون للعالمين نذيرًا" وهم الجنّ والإنس.
ق3: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، وهو قول الفراء وأبو عبيدة.
ق4: كلّ ما له روحٌ يرتزق، وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
ق5: سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ، وهو قول الحافظ ابن عساكر.
ق6: كلّ صنفٍ عالمٌ, وهو قول قتادة.
ق7: الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته, وهو قول أبو العالية رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، وهو غريب.
ق8: العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ, ورواه ابن أبي حاتم عن تبيع وروي عن سعيد ابن المسيب مثله.
ق9: للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها، وهو قول وهب بن منبه.
ق10: العوالم ثمانون الفا، وهو قول مقاتل.
ق11: "لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ" قاله كعب الأحبار.
ق12: "إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها", وهو قول أبو سعيدٍ الخدري كما حكاه عنه القرطبي.
والأول هو القول الصحيح كما رجحه ابن كثير نقلًا عن القرطبي والله أعلم.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

أي اهدنا وألهمنا وأرشدنا إلى الصراط المستقيم؛ وهو الطريق الواضح البين الذي لااعوجاج فيه، وهو الإسلام، وهو طريق الذين أنعمت من النبيين والصديقين والشهداء، غير المغضوب عليهم وهم اليهود الذين يعلمون العلم ولا يعملون به فاستحقوا بذلك غضب الله والعياذ بالله, وغير الضالين؛ وهم النصارى الذين يعملون بلا علم ولا بصيرة فهم ضالون في عملهم، نسأل الله السلامة والعافية والهداية والرشاد.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

نعم تتعين قراءة الفاتحة للمأموم ولايُجزئ غيرها؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- : [لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب]. وهذا هو قول مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء، والقول الثاني أنه لا تتعين قراءة الفاتحة؛ بل يجزئ قراءة غيرها في الصلاة، وهو قول أبي حنيفة ومن وافقه, واستدلوا بقوله تعالى: "فاقرؤوا ماتيسر من القرآن"
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال:
القول الاول: تجب قراءة الفاتحة للمأموم كما تجب قراءتها للإمام، لعموم الأدلة.
القول الثاني: لا تجب قراءة الفاتحة للمأموم ولا غيرها, لافي الصلاة السرية ولا الجهرية، واستدلوا بقوله –صلى الله عليه وسلم- : "إنما جعل الإمام ليُؤتم به، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا".
القول الثالث: تجب قراءة الفاتحة على المأموم في السرية دون الجهرية، واستدلوا بقوله –صلى الله عليه وسلم- : "...وإذا قرأ فأنصتوا".
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى

بالتعبد له وإفراده بالعبادة والاستعانة والتوكل وتفويض الأمر إليه وصرف هذه الأعمال القلبية، وشتى العبادات له سبحانه دون سواه.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

-اللجوء إلى الله بصدق في الاستعانة به دون سواه، يثمر في القلب حُبًا له ورغبة فيما عنده.
-تفويض الأمور كلها إلى الله والتوكل عليه، وهو نعم الوكيل سبحانه, فالتوكل يكفيك هم دنياك وآخرتك، نسأل الله صدق التوكل عليه وحسن الظن به.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 02:07 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المجموعةالأولى:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ :
أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّنيعن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عنالإنسان إلّا اللّه .
ب: الشيطان :
والشيطان في لغة العرب مختلف فيه :
القول الأول :قيل :مشتقٌّ من شطن إذا بعد، لأنه بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
القول الثاني :قيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
القول الثالث: يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى،ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب
وقال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط .

السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-
(
الحمد لله رب العالمين * الرحمنالرحيم)
ما معنى الحمد ك س ش
معنى الرب ك س ش
ما معنى العالمين ك س ش
معنى الرحمن ك س ش
معنى الرحيم ك س ش
الفرق بين الحمد والشكر ك ش
أنواع تربية الله لخلقه س
القراءات الواردة في الحمد لله .ك

السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
القول الأول :قال أبو جعفرٍ:والعالمون جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحدله من لفظه،
والعالم اسمٌ لأصناف الأمم، وكلّ صنفٍ منها عالمٌ،ولذلك جمع فقيل: عالمون، وواحده جمعٌ لكون عالم كلّ زمانٍ من ذلكعالم ذلك الزّمان
وهذا قول ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وقتادة، وهو معنى قول عامّةالمفسّرين.
القول الثاني : ابن عباس {الحمد للّه ربّالعالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّمواتوالأرضون ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا يعلم ومثل لا يعلم».
القول الثالث : ابن عبّاسٍ و سعيد بن جبيرٍ و مجاهدٍ و ابن جريج : الجنّ والإنس
القول الرابع : ابن عبّاس«ربّ الجنّ والإنس».
القول الخامس : عن أبي العالية، قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألفعالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ-وهو يشكّ-من الملائكةعلى الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ وخمسمائة عالمٍ،خلقهم لعبادته».
القول الراجح :قول عامة المفسرين .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(
اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
والهداية هاهنا: الإرشادوالتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا{اهدنا الصّراطالمستقيم}فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا.
واختلف في معنى : {اهدنا الصّراط المستقيم}، وأشمل ما قيل فيه هو قول مجاهدٌ الحقّ .
لذلك قال السعدي في تفسيره فهذا الدعاءُ منْ أجمعِالأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَلأن الهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ،والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
{صراط الّذين أنعمتعليهم}
فسرها ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، منملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّناتعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّهعليهم}الآية[النّساء: 69.
( غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
عن أبي ذرٍّ قال: سألترسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، قال: «النّصارى .رواه ابن مردويه من تفسير ابن كثير .
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارىحادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام.
قال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
القول الأول : أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه فيالصّلاة , أبي حنيفة ومن وافقه منأصحابه وغيرهم
استدلوا بقوله تعالى: {فاقرءواما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20].
وبما ثبت فيالصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معكمن القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولاغيرها، فدلّ على ما قلناه.

والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة فيالصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها , مالكٌ والشّافعيّ وأحمدبن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء
استدلوا بقول الرسولصلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهيخداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غيرتمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ،عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: «لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّالقرآن».
مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجبقراءتها في كلّ ركعةٍ.
وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات،
وقال الحسنوأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلقالحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحةالكتاب».

وقد روى ابن ماجه من حديث أبي سفيان السّعديّ، عن أبينضرة، عن أبي سعيدٍ مرفوعًا: «لا صلاة لمن لم يقرأ في كلّ ركعةٍ بالحمد وسورةٍ فيفريضةٍ أو غيرها». وفي صحّة هذا نظرٌ

ب: ما حكم قراءة الفاتحةللمأموم؟
القول الأول : أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
القول الثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولاغيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ فيمسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان لهإمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عنجابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم.

القول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم فيالسّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسىالأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذاكبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داودوالتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّمأنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا،فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه،وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّلما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفةالألوهية للهتعالى
قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}..

السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
إياكنعبد وإياك نستعين)
إخلاص العبادة لله وحده .
دوام الإستعانة بالله.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 02:41 AM
رقية عبدالله رقية عبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 31
افتراضي

المجموعة الأولى :
ج1/ المعنى اللغوي لكلمة ( اعوذ ) اي استجير إلى الله من كيد الشيطان او ان يضرني في ديني او دنياي او يحثني على ترك ماأمرت به او فعل مانهيت عنه .
المعنى اللغوي لكلمة ( الشيطان ) اي مشتق من شطن اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير .
ج2/ المسائل التي ذكرها المفسرون في قوله ( الحمدلله رب العالمين . الرحمن الرحيم ) هي :
1 -الحمدلله هي الشكر لله خالصا ً دون سائر مايعبد من دونه . ذكره أبو جعفر بن جرير
2- الحمدلله ثناء ً أثنى الله به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه . تفسير ج
3- قال الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية عن الحكيم بن عمر ( إذا قلت الحمدلله رب العالمين شكرت الله فزادك ) رواه ابن جرير . تفسير ش
ج3 / الاقول الواردة في تفسير ( العالمين ) :
- قال قتادة كل صنف عالم
- قال ابن أبي حاتم وسعيد بن المسيب ( العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر )
- قال مقاتل ( العوالم ثمانون ألفا )
- الصحيح ماقاله الزجاج بأن المراد بالعالمين كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة .وذكره القرطبي كذلك .
- ج4/ تفسير ( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
- اهدنا اي وفقنا وألهمنا الطريق الذي لا اعوجاج فيه وهو الطريق الواضح الموصل للجنة وصراط الذين أنعمت عليهم هم النبيون وقيل المؤمنين وقيل المسلمين وغير المغضوب عليهم وهم اليهود الذين عرفوا الحق وحادوا عنه وأما الضالين هم النصارى الذين عبدوا الله من غير علم اي من غير معرفة طريقة عبادته والوصول لجنته .
- ج5/ أ) نعم وهي ركن من اركان الصلاة.
- ب) حكم قراءتها للمأموم : في الصلاة الجهرية غير واجب واما السرية تجب
- ج6/ دليل صفة الألوهية لله ( إياك نعبد وإياك نستعين )
- ج7 / الفوائد السلوكية : -وجوب الاستعانة بالله في مل الامور
- -وجوب صرف العبادة لله وصرفها لغيره شرك
-

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 03:03 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي


المجموعة الثالثة

السؤال الأوّل : اذكر المعني اللغوي للمفردات التالية :
أ- العالمين
ب- يوم الدين


ج -أ- العالمين جمع عالم \ك \ش
العالم : هو كل من سوى الله تعالى . ك\ س
ابن كثير : والعالم جمع لا واحد له من لفظه ... والعوالم أصناف المخلوقات .......... وقال الفراء وأبو عبيدة : العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم وذكر بن كثير أيضا في توضيحه لمعنى العالم عن النحات فقال: وعن الزجاج قال : العالم كلما خلق الله في الدنيا قال: قال القرطبي : وهذا هو الصحيح أنّه شامل لكل العالمين كقوله تعالى (( قال فرعون وماربّ العالمين قال ربّ السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين ))
ج-ب- يوم الدّين : الدين الجزاء والحساب كما قال تعالى (( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أنّ الله هو الحقّ المبين ))وقال تعالى (( أئنا لمدينون)) أي لمجزيون محاسبون وفي الحديث (( الكيس من دان نفسه )) أي حاسب نفسه لنفسه . ذكر ذالك ابن كثير رحمة الله عليه في نفسيره ويقول السعدي في معنى المراد بالدين : يوم يدان الناس وذالك على غرار الحديث الكيس من دان نفسه ويقول الأشقر رحمه الله : يوم الجزاء من الرّب سبحانه وتعالى .
فهذا حاصل ما تيسر من ذكر معني اللغوي للمفردتين .

السؤال الثاني : استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى (( إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ))
ج-2

1- اذكر أنواع القراءات الواردة في ((إيّاك)) ك
2- ما توجيه قراءة يحيى بن وثّاب والأعمش رحمهما الله تعالى في كسر النون في (( نستعين)) على خلاف قراء الجمهور بفتحها
3- ما معنى العبادة في اللغة ؟ ك
4- ما هي العبادة شرعا ؟ ك\س\ ش
5- علل سبب تقديم المفعول به في (( إيّاك )) ك\ س
6- ما هو الشرح الإجمالي ل (( إياك نعبد وإيّاك وإيّاك نستعين)) ك\س\ش
7- اذكر سرّ القرآن في هذه الآية ؟ وكيف؟ ك
8- اذكر سبب تكرار كلمة (( إيّاك )) ك
9- لماذا تحوّل الكلام في ثتايا السورة من الغيب إلى المواجهة ؟ك
10- ما العلّة في تقديم العبادة على الإستعانة ؟ ك س
11- ما معنى الإستعانة ؟س
12- بين المراد بنون الجمع في كلمتي ( نعبد نستعين )) ك \ ش

الســؤال الثالث : اذكر مع الترجيح الاقوال الوردة في تفسير ‘ الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى( اهدنا )

ج-3 بدالي من خلال قراءة الأجوبة التي أوردتها ابن كثير في شأن نون الجمع في كلمتي ( نعبد ونستعين ) إمكانية استعمال نفس الإحتمالات والأجوبة على كلمة (اهدنا ) المشتمل على نون الجمع وهي على نفس السياق و هذه الأقوال والأجوبة الوارةفي تفسير القرآن العظيم لابن كثير رحمه الله تعالى على النحو التالي :
فإن قيل فما معنى النون في قوله تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعين )) فإن كانت للجمع فما الداعي وإن كانت للتعظيم فلا تناسب قال ابن كثير : وأجيب بأنّ المراد من ذالك الإخبار عن جنس العبادة والمصلي فرد منهم ‘ ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها ‘ وتوسط لهم بخير .
قال : ومنهم من قال : يجوز أن تكون للتعظيم كأنّ العبد قيل له إذا كنت في العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل ((إياك نعبد وإياك نستعين )) وإذا كنت خارج العبادة فلا تقل نحن ولا فعلنا .
ومنهم من قال : ألطف في التواضع من إيّاك أعبد لمافي الثاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حقّ عبادته . وألمس من خلل تدقيق النظر في هذه الأقوال أنها محتملة كلها .

السؤال الرابع : فسّر باختصار قوله تعالى (( الحمد لله ربّ العالمين ))

ج-4 : تكاد تتفق عبارات المفسّرين وتجتمع على المعنى المراد من هذه الآية حيث تشير في الجملة على إظهار العبد ثناءه وشكره لله جلّ ذكره مربيهم ومالكهم والمتصرف فيهم فقال ابن كثير رحمه الله تعالى شكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ودون كلّ ما برأ من خلقه ‘ بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد‘ ولا يحيط بعددها غيره أحد ‘ ومثل ابن كثير ذالك فقال : كتصحيح آلات الإنسان وجوارحه لطاعة الله وقال: قال ابن جرير (( الحمد لله )) ثناء أثنى الله على نفسه وفي ضمنه أمر عباده انيثنوه عليه فكأنه قال : قولو (( الحمد لله )) وقال السّعدي رحمه الله تعالى : (( الحمد لله )) هو الثناء على الله بصفات الكمال ‘ وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه . وقال الأشقر رحمه الله تعالى(( الحمد لله )) الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الإختياري ‘ والحمد يكون من اللسان فقط أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء . ويقول ابن كثير في معنى (ربّ العالمين)) والرّب هو الملك المتصرّف ‘ ويطلق في اللغة على السّيد ‘ وعلى المتصرّف للإصلاح ‘ ...قال : عن الضحاك عن ابن عباس (( الحمد لله ربّ العالمين )) الحمد لله الذي له الخلق كله السماوات والأرضون ومن فيهنّ وما بينهن ‘ مما نعلم ولا نعلم . وقال السعدي : ((ربّ العالمين )) هو مربي جميع العالمين ‘ وهم من سوى الله بخلقه لهم وإعداده لهم الآلات وإنعامه عليهم بالنعم...قال فدلّ قوله (( ربّ العالمين )) على انفراده بالخلق والتدبير والنعم ...
ويقول الأشقر: ((ربّ العالمين )) الرّب اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافا .

السؤال الخامس :
أ- متى يتعوذ القارئ ؟وهل يجهر بالإستعاذة ؟
ب- هل البسملة آية من الفاتحة ؟ وهل يجهر بها في القراءة ؟


ج - أ- قال بابن كثير رحمه الله ونقله فخر الدين بن عمر الرّازي في تفسيره عن ابن سيرين في رواية عنه قال : وهو قول إبراهيم النخعي ودود علي الأصبهاني الظاهري وحكى القرطبي عن أبي بكر بن العربي عن مجموعة عن مالك رحمه الله _ رحمهم الله _ أنّ القارئ يتعوذ بعد الفاتحة واستغربه ابن العربي وحكى قول الثالث وهوالإستعاذة أوّلا وآخرا جمعا بين الدليلين قال : والمشهور الذي عليه الجمهور أنّ الإستعاذة لدفع وسواس فيها إنّما تكون قبل التلاوة ومعنى الآية على هذا (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرّجيم )) أي إذا أردت القراْءة .
== وأمّا مسألة الجهر بها فلها عند الفقهاء أقوال بناء على خلافهم هذا في وقت الذي يقال فيه ‘ فعند الإمام الشافي في الإملاء : يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضر وله في كتابه الأم التخيير بين الجهر والإسرار مستدلا في ذالك بفعل بعض الصحابة رضوان الله عليهم جميعا فبين أن ابن عمر أسرّ وجهر أبوهريرة نقلا عن القرآن العظيم بتصرف بسيط .
ج-ب- اختلف أقوال العلماء كذالك في كون البسملة من الفاتحة ام ليست منها كآية على النحو التالي .:
القول الأوّل : الإمامان مالك وأبوحنيفة وأصحابهما : أنها ليست من الفاتحة ولا من غيرها من السور .
القول الثاني : الإمام الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه هي آية من الفاتحة وليست من غيرها .
القول الثالث : الإمام دود : هي آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهي رواية عن الإمام أحمد . ذكر كله ابن كثير .
=== وأما مايتعلق عن مسألة الجهربها فهي أيضا خلاف بين الفقهاء مبنية على خلافهم في كونها آية أولا فمن قال إنها ليست بآية كالإمامين مالك وأبوحنيفة وأصحابهم رحمهم الله تعالى فلا يجهرون بها ‘ وقال الشافعي بالجهر بها مع الفاتحة وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين سلفا. ذكره ابن كثير وقال : والحجة في ذلك - أي الجهر بها - أنها بعض الفاتحة فيجهر بها كسائر أبعاضها .

السـؤال السادس : استد لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة ؟
- إثبات المعاد .

ج- 1 _ يستدلّ في سورة الفاتحة لإثباد المعاد بقوله تالى(( مالك يوم الدين )) قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ....وإنّما أضيف إلى يوم الدين لأنّه لا يدّعي أحد هنالك شيئا ولا يتكلّم أحد إلاّ بإذنه كما قال تعالى (( يوم يقوم الرّورح والملائكة صفا لا يتكلّمون إلاّ من أذ له الرّحمن وقال صوابا )) وقال تعالى (( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلاّهمسا )) وقال الضحاك عن ابن عباس (( مالك يوم الدين)) يقول لا يملك أحد في ذالك اليوم معه حكما كملكهم في الدّنيا )) وقال السعدي رحمه الله تعالى وأضاف الملك إلى الدين وهو يوم القيامة يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرّها .
وقال الأشقر رحمه الله تعالى : يوم الدين يوم الجزاء من الرّب سبحانه لعباده .
السؤال السابع : اذكر الفوائد السلوكية التي استفتها من دراستك لتفسير قوله تعالى(( مالك يوم الدّين))
1- إثبات عظمة الله تعالى لظهور سعة ملكه وقدرته على كلّ شيء .
2- افتقار الخلق جميعهم إلى الله في كل وقت وخاصة يوم القيامة
3- دعوة المسلم الكيس إلى محاسبة نفسه في الدنيا قبل يوم القيامة
4- الإستعداد للموت بالمسارعة إلى الأعمال الصالحات .
5- من آثار ملك تعالى أنه يأمر وينهى ‘ وأنه يتصرف في ملكه كما يشاء .
6- لا فرق بين الناس أمام الله يوم القيامة بخلاف الحال في المعايير التي تقاس عليه الناس في الدنيا هنا .



رد مع اقتباس
  #48  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 03:35 AM
رضا الشبراوى رضا الشبراوى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: عابر سبيل
المشاركات: 382
افتراضي

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أى أستجير وألتجئ
ب: الشيطان
1_ مشتق من شطن بمنعنى بعد فهو بعيد بطبعه عن البشر وبفسقه عن كل خير (اختيار ابن كثير ودلالة كلام العرب عليه)
2-مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
3-كلا المعنيين صحيح.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
القراءات
القرّاء ات فى قوله: {الحمد لله }ك
فوائد تفسيرية
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
معنى {الحمد للّه} ك
-المقصود الْحَمْدُ لِلَّهِ س،ش
-تضمن: {الحمد للّه} لأمر عباده أن يثنوا عليه .ك
-الفرق بين الحمد والشكر وهل هما بمعنى واحد؟ك،ش
-معنى القول أن الحمد و الشّكر بينهما عموم وخصوص.ك
-ذكر أقوال السّلف في الحمد.
-معنى ال(رب )في اللّغة ك،
-معناه في حقّ اللّه تعالى.ك،س
-لا يستعمل الرّبّ بدون إضافة لغير اللّه. ك،ش
-فضل إسم الله (الرب)ك
-تربية الله تعالىَ لخلقِهِ عامةٌ وخاصةٌ.س
-حقيقتة التربية الخاصة س
-المراد بالعالمين ك،ش،س

تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
-اشتقاق (الرّحمن الرّحيم) ك،ش
-الفرق بين الرحمن والرحيم ك،س،ش
-الحكمة فى ترتيب الآيتين ش

فوائد عقدية :
- أيهما أفضل قول العبد الحمد للّه ربّ العالمين أم قوله لا إله إلّا اللّه؟ك
- من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره.ك،ش
-الحكمة من البدء بالرّحمن قبل الرّحيم.ك
-دلالة (الرحمن الرحيم) على وجوب الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ،س
-الحكمة من عدم الاكتفاء بالرحمن عن الرّحيم. ك

فوائد لغوية
-المدح أعمّ من الحمد.ك
-رد زعم البعض أنّ العرب لا تعرف الرّحمن.ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
1-الخلق كله ما علمناه وما لم نعلمه (ابن عباس).
2-الجن والإنس (قول عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد)
3-يشمل كل ما يعقل من الجن والإنس والشياطين والملائكة فلا يشمل البهائم(الفراء)
4-يشمل كل ما له روح ويُرْزق.
الراجح :كل ما خلق الله فى الدنيا والآخرة وهو قول الزجاج وصححه القرطبى
الدليل قوله تعالى(قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين
)

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
-لما أثنى الله سبحانه على نفسه ناسب أن يأتى الدعاء بعده بأعظم دعاء وهو الهداية إلى صراط الله المستقيم.
_والصراط المستقيم هو الحق الذى جاء به النبى صلى الله عليه وسلم والتابعين له بإحسان ويدخل فيه الإسلام والقرآن الذى هو حبل الله المتين.
-هذا الصراط الذى وفق الله عباده الذين أنعم عليهم إليه.
-ولم يوفق إليه من غضب الله عليهم من اليهود لعلمهم للحق وجحدهم له.
-ولا النصارى الذين ضلوا عنه لجهلهم به.

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
أولا هل تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة؟
1-قول أبى حنيفة لا تتعين.
دليله:
-عموم قوله تعالى (فاقرؤا ما تيسر من القرآن)
-العموم فى حديث المسئ لصلاته (إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن)

2-قول بقية الأئمة وجمهور العلماء :تعين قراءتها ولا تصح الصلاة بدونها.
دليلهم
-حديث فى الصحيحين (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

ثانيا :هل تقرأ فى كل الركعات أم تجزئ فى بعضها دون بعض؟
1-الشافعى: تجب قراءتها فى كل ركعة.
2-تجب قراءتها فى معظم الركعات.
3-الحسن :تجب قراءتها فى ركعة واحدة .
4- أبو حنيفة وأصحابة :لا تتعين قراءتها فى أى ركعة ولو قرأ بغيرها اجزأه للأدلة السابقة.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
1_واجبة على المأموم كما هى واجبة على الإمام.
2-أحمد:لا تجب على المأموم قراءة أصلا لا الفاتحة ولا غيرها لا فى الجهرية ولا السرية .
دليله:حديث (من كان له إمام فقراة الإمام له قراءة )ضعيف
3-تجب القراءة على المأموم فى السرية :لأدلة وجوب قراءة الفاتحة السابق ذكرها
-ولا تجب فى الجهرية لحديث مسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا)

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
-لفظ )الله)
-قوله تعالى (إياك نعبد)

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
-الإخلاص ركن مقدم فى أى عبادة لله سبحانه.
-لن أستطيع ان أصل إلى الله سبحانه إلا بتوفيقه وإعانته.
-اهمية الصحبة الصالحة فى حياة السائر إلى الله(نعبد).
-أهمية ذكر (لا حول ولا قوة إلا بالله)ودل عليه (إياك نستعين).
-توحيد قصد العبد إلى الله سبحانه فلا تشغله دنيا ولا غيرها (إياك).

وصل اللهم على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 04:11 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي اجابة عن المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين : جمع عالم وهو كل موجود سوى الله
والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض وكل قرن منها وكل جيل يسمى عالما
والعالم مشتق من العلامة لأنه علم دال على وجود خالقه ووحدانيته

ب: يوم الدين : يوم الجزاء والحساب
والدين هو الجزاء كما قال تعالى "يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق "يعني جزاءهم
وقوله تعالى "إنا لمدينون "
.. وقوله (صلى الله عليه وسلم ) "الكيس من دان نفسه "
***********
السؤال الثاني:*استخلص المسائل*فقط*التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
القراءات في "إياك" -القراءات في "نستعين" - معنى العبادة -المراد بالعبادة-المراد بالاستعانة -فائدة تقديم المفعول - فائدة تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب - فائدة تقديم العبادة على الاستعانة - الحكمة في التعبير بالنون في قوله نعبد ونستعين فائدة ذكر العبادة والاستعانة -فضل الاية -مقصد الاية - شرف العبودية -شروط العبادة
******************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
اهدنا اي العبد واخوانه المؤمنون فدعاء العبد كذلك انجع للحاجة وانفع للاجابة
الاقوال الواردة فيها تتبع الحكمة في التعبير بالنون في قوله نعبد :
على ثلاثة أقوال
الأول : انه لجنس العباد والمصلي فرد منهم لا سيما ان كان في جماعة او امامهم
الثاني :يجوز أن تكون للتعظيم ففي مقام الدعاء والعباطة فأنت شريف وجاهك عريض اما خارج العبادة فالجميع في افتقار الى الله
الثالث : ان التعبير بالنون الطف في التواضع من التعبير بالافراد فلا يختص العبد نفسه بأنه اهل للعبادة والدعاء وحده بل باخوانه المؤمنين .. وهو الاقرب
*********************
السؤال الرابع:*فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
أثنى الله عز وجل على نفسه وأرشد عباده الى الثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى فهو سيدهم ومدبر أمورهم وهو سبحانه رب كل شئ فليس في الكون شئ لا يقع تحت سلطانه بل كل ما في السماوات والارض مربوب له مسخر بتسخيره مدبر بتدبيره فهو المحمود في صفاته المحمود على نعمه وآلائه
********************
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟
فيه ثلاثة أقوال
الأول :أن التعوذ بعد القراءة .. أخذا بظاهر الاية "فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " & لدفع العجب بعد القراءة
الثاني :انه يتعوذ قبل القراءة وهو الاصح .. لدفع الوسواس ولان قوله تعالى "فإذا قرات "اي اذا أردت القراءة كما في قوله "اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا ... "أي إذا أردتم القيام
الثالث :أن يتعوذ قبلها وبعدها .. جمعا بين الدليلين

وهل يجهر بالاستعاذة؟
قال الشافعي في الاملاء يجهر بها وان اسر فلا بأس
وقال في الام بالتخيير .. لأنه قد أسر ابن عمر وجهر أبو هريرة

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟
فيه أربعة أقوال : آية مستقلة في أولها لا منها ... وهو قول داود ورواية عن احمد والازي والكرخي من أصحاب أبي حنيفة
الثاني :اية من الفاتحة وهو قول ابن عباس وابن عمر وابي هريرة .. وكثير من السلف والخلف
الثالث :بعض اية من الفاتحة .. وهو قول الشافعي في رواية
الرابع :انها ليست اية انما كتبت للفصل ... وهو قول مالك وابي حنيفة واصحابهما
وحاصل الاقوال الأربعة يعود الى اثنين
أنها اية او بعض اية من الفاتحة
وذكر ابن كثير استدلالا له بحديث أم سلمة أنه (صلى الله عليه وسلم )قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها اية .. وفي سنده ضعف ذكره ابن كثير
انها ليست اية من الفاتحة بل اية مستقلة او كتبت للفصل
ويستدل له أيضا من الحديث الذي ذكره ابن كثير "كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم "
وهل يجهر بها في القراءة؟
يعود الى الخلاف السابق الذي حاصله انها اما اية او لا على ثلاثة أقوال
الأول : من قال انها ليست اية من الفاتحة قال لا يجهر بها
وهو قول الخلفاء الأربعة وقول أبي حنيفة ورواية عن أحمد
والثاني : من قال أنها اية من الفاتحة او من أولها قال انه يجهر بها
وهو قول ابن عمر وابي هريرة وكثير من السلف والخلف وقول الشافعي
واستدلوا لذلك بأنها بعض اية من الفاتحة فيجهر بها كسائر أبعاضها
ولحديث ابي هريرة انه صلى فجهر في قراءتع بالبسملة ثم قال اني لاشبهكم صلاة برسول الله (صلى الله عليه وسلم )
ولحديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم
ولحديث أنس أنه سئل عن قراءة النبي (صلى الله عليه وسلم ) فقال كانت قراءته مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم
الثالث : لا يقرا بها بالكلية لا سرا ولا جهرا .. وهو قول مالك
واستدل لذلك بحديث عائشة "كان رسول الله يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمدلله رب العالمين
ولحديث انس صليت خلف النبي (صلى الله عليه وسلم )و ابو بكر و
عمر وعثمان فكانوا يستفتحون القراءة بالحمدلله رب العالمين وفي رواية لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها
***************************
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
قال تعالى "مالك يوم الدين "
*********************
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
اليقين بالمعاد والجزاء "حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزنوا وتهيئوا للعرض الأكبر
أنه عز وجل هو الملك لا شريك له وان اطلق الملك في الدنيا على غيره ففي القيامة يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته وانقطاع املاك الخلائق فيستوي الجميع
عدم جواز التسمي بملك الاملاك او ما شابهها

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 04:14 AM
أم عبدالعزيز بنت عبدالله أم عبدالعزيز بنت عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 63
افتراضي

المجموعة الثانية :الرجيم :فعيل بمعنى مفعول أي أنه مرجوم مطرود عن الخير كله .
وقيل رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث.**
لكن الأول أشهر*
تفسيرابن كثير
الحمد:
(الحمدُلله )-بالضم عند القراء السبعة *وهو مبتدأ وخبر.
(الحمدلله)-بالنصب وهو على إضمار فعل عند سفيان بن عيينه ورؤبه بن عجاج*
(الحمدُلُله)-بضم الدال واللام اتباعآ لثاني الأول عند ابن أبي عبله وهو شاذ*
(الحمدِلله)بكسر الدال اتباعآ للأول الثاني عند الحسن بن زيد بن علي*
ورد ذلك في تفسير ابن كثير*
..............
*مسائل القراءات :
ملك (ك-ش)
مالك(ك-ش)
مليك -ك
ملكي-ك*
مسائل تتعلق بعلوم الآيه :
مثل قوله تعالى (لمن الملك اليوم )

مسائل تفسيرية:
معنى مالك -ك-س-ش
معنى يوم الدين -ك-س-ش*
تخصيص الملك بيوم الدين -ك*
سبب إضافة مالك ليوم الدين -ك*

مسائل عقدية :
أضافة الملك ليوم الدين لأن في ذالك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته -س*

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir