دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 10 شعبان 1440هـ/15-04-2019م, 12:45 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.

فيه أقوال لأهل العلم:
1. جبريل وميكائيل، ذكره ابن عطية وابن كثير، وذلك لأن اليهود قالت بأن الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر على سليمان عليهم السلام.
2. هما داود وسليمان، وهو قول ابن بزى ذكره بابن عطية وابن كثير.
وعلى هذين القولين يكون المعنى وما أنزل سبحانه السحر عليهما بالنفي، رداً على قول اليهود وتبرأة لجبريل وميكائيل على القول الأول وتبرأة لداود وسليمان على القول الثاني، فتكون ما نافية.
3. هما علجان كانا ببابل ملكين، وهو قول الحسن ذكره ابن عطية، وقول الضحاك بن مزاحم ذكره ابن كثير، وعلى هذا القول لا تكون ما نافية، فالمعنى: والذي أنزل على الملكين.
4. هما هاروت وماروت وهما ملكين [ملكان] من ملائكة الله، وهو قول أبو الأسود الدؤلي ذكره ابن عطية، وابن كثير واختاره ابن جرير، فهاروت وماروت بدل من الملكين على هذا القول، وما بمعنى الذي، وقد ورد في هذا القول اسرائيليات عديدة تحكي قصة هذين الملكين، فلا نصدقها ولا نكذبها، ولم يرد في قصتهما حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيح الإسناد، والله أعلم.

[والقول بأنهما هاروت وماروت ورد عن عدد من الصحابة والتابعين، وقد قدم ابن كثير ببيان وجه الجمع بين هذا القول والقول بعصمة الملائكة.
وأحسنتِ الإشارة لشأن الإسؤائيليات، لكن كثير مما يوجد في هذه الإسرائيليات مردود إما لمخالفته ما صح من عصمة الملائكة، أو لضعف الإسناد إليه عن قائله، وللحكم على الإسرائيليات قواعد تدرسينها في مقررات لاحقة بإذن الله]

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
أولاً: القراءات في (ما ننسخ من آية):

1. ما نَنسخ بفتح النون، وهي من نسخ، وهي قراءة الجمهور، فما يكون المعنى ما نزيل أو نبدل أو نمحُ من آية.
2. ما نُنسخ بضم النون، وهي من أنسخ، وهي قراءة ابن عامر تفرد بها من السبعة، فيكون معنى الآية ما نكتب من آية وننزلها من اللوح المحفوظ، ويمكن الجمع بين القراءتين في المعنى بأن نقول: وليس نجده منسوخاً إلا بأن ننسخه كما قال أبو علي الفارسي، والله أعلم.

ثانياً: القراءات في (أو ننسها):
1. نُنسِها بضم النون الأولى، وهي قراءة سعيد بن المسيب ونافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس، وهي من النسيان ضد الذكر.
وقرأ كذلك تُنسَها على مخاطبة النبي، وهي قراءة ذكرت عن سعيد بن مسيب أيضاً، وهي كذلك من النسيان.
وكذلك قُرأ نُنَسّها بتشديد السين، وهي قراءة الضحاك بن مزاحم وأبو رجاء، وهي كذلك من النسيان.
وكذلك قُرأ نُنسك، وهي قراءة أبي بن كعب.
وقُرأت كذلك نُنسكها، وهي مما في مصحف سالم مولى أبي حذيفة.
فعلى هذه القراءات يكون معنى الآية: ما ننسخ من آية أو نقدر نسيانك لها فتنساها حتى ترتفع وتذهب فإنا نأتي بخير منها لكم أو مثلها في المنفعة.
وقد ضعف الزجاج هذا القول لأنه سبحانه وتعالى قال (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) أي: أنه لا يشاء أن يذهب بالذي أوحى إليه، ورد عليه أبو علي بأن المراد لم نذهب بالجميع.
ورد الزجاج على استدلال أصحاب هذا القول بقوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله) بأن فلا تنسى فيها قولان يبطلان هذا القول، أولهما: بان تكون فلا تنسى أي: لست تترك إلا ما شاء الله أن تترك، وثانيها: إلا ما شاء الله أن يلحق بالبشرية من النسيان لا على سبيل السلب منه عليه الصلاة والسلام.
وقال ابن عطية بان الصحيح في هذا أن نسيان النبي عليه الصلاة والسلام لما أراد الله أن ينساه ولم يرد أن يثبته جائز.

2. نَنسَها بفتح النون الأولى، وهي من النسيان بمعنى الترك، أي: نتركها، وهذه ذكرها مكي ولم ينسبها وذكرها أبو عبيد البكري ونسبها لسعد بن أبي وقاص ويرى ابن عطية أنه وهم.
ووردت قراءة بالتاء تَنسَها على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قراءة سعد بن أبي وقاص.
وعلى هذه القراءات يكون للآية أربع معان:
أ‌. ما ننسخ من آية على وجوه النسخ أو نترك غير منزل عليك فإنا سنأتي وننزل بخير منها أو مثلها حتى لا ينقص الدين عن حد كماله.
ب‌. ما ننسخ من آية أو نترك تلاوته وإن رفعنا حكمه، فالنسخ هنا نسخ للتلاوة والحكم.
ت‌. ما ننسخ من آية أو نترك حكمه وإن رفعنا تلاوته، فالنسخ هنا كسابقه نسخ للتلاوة والحكم.
ث‌. ما ننسخ من آية على أي وجه من الوجوه أو نتركها غير منسوخة الحكم ولا التلاوة، نأت بخير من المنسوخة أو مثلها.

3. نَنسأها بفتح النون مع همزة بعد السين، وهي قراءة عمر بن الخطاب وابن عباس وإبراهيم النخعي وعطاء ومجاهد وعبيد ابن عمير وابن كثير وأبو عمرو، والمراد بها أو نؤخرها، فالنسء في اللغة التأخير.
وكذلك قُرأ تَنسأها وتُنسأها على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قرأت نُنسِئها بضم النون، وهي كذلك بمعنى التأخير.
وعلى هذه القراءات يكون في الآية الأربع المعاني السابقة التي ورد ذكرها:
أ‌. ما ننسخ من آية أو نؤخر إنزاله عليك.
ب‌. ما ننسخ من آية أو نؤخر حكمها وإن أبقينا تلاوته.
ت‌. ما ننسخ من آية أو نؤخر تلاوته وإن أبقينا حكمه.
ث‌. ما ننسخ من آية أو نؤخره مع ثبوته فلا ننسخه نأت بخير مما ننسخه أو مثله.

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.

قال تعالى: (ودّ كثير من أهل الكتاب) من العلماء من قال بأنهم علماء اليهود، ومنهم من تركه عاماً ولم يحدد فئة منهم، ومنهم من قال بأنهم أشخاص معينين مثل ما روي عن ابن عباس بأنهما ابنا أخطب حيي وأبو ياسر، أو أنه شخص بعينه مثل ما روي عن الزهري وغيره بأنه كعب بن الأشرف، فيكون على هذا القول المقصود من (كثير) واحد، وقد رد ابن عطية هذا القول وقال بأنه تحامل وأن قوله (يردونكم) ترد هذا القول.
والكتاب المقصود به التوراة.
ثم قال تعالى: (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً) وهذا فيه كشف من الله وإظهار لسرائرهم وما يخفونه من العداوة والبغض للمسلمين، فهم يودون لو تعودوا إلى الكفر والضلال، وهذا البغض ذكر سبحانه سببه وهو (حسداً) وبغياً مع علمهم بفضل المؤمنين وفضل نبيهم، ولكنهم جحدوا ذلك، وحسدوهم لأن النبي كان من العرب وليس منهم.
وفي قوله (من عند أنفسهم) من العلماء من علقها بقوله وّد فيكون معنى الآية أن الذي ودوه من عند أنفسهم ولم يأمر به شرعهم، ودليله قوله تعالى بعد ذلك: (من بعد ما تبين لهم الحق)
ومن العلماء من علقها بقوله حسداً مع الوقف على قوله كفاراً، فيكون معنى الآية كالمعنى السابق، ولكن الزجاج رد ذلك وقال بأن حسد الإنسان لا يكون من عند نفسه.
ومن العلماء من علقها بقوله يردونك فالمعنى أنهم ودوا الرد مع زيادة أن يكون من تلقائهم أي بإغوائهم وتزيينهم.
وقوله (من بعد ما تبين لهم الحق) والمقصود من الحق هو نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصحة ما المسلمون عليه، فهم علموا أن الرسول صلى الله لعيه وسلم حق بما يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ولكن حملهم الحسد على الجحود، وفي هذا المقطع توبيخ وتقريع لهم، أي: كيف تتركون اتباع الحق وأنتم تعلمون أنه الحق.
ثم قال تعالى للمؤمنين: (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره) والعفو هو ترك العقوبة، والصفح هو الاعراض عن الذنب كأنه يولي صفحة عنقه.
والعلماء قالوا بأن هذا كان قبل أن يأمر المسلمون بالحرب، فكان سبحانه وتعالى يأمرهم بالصبر والعفو والصفح حتى يأتي أمره، أي: يأتي اليوم الذي يقاتلون فيه المشركين دون الحاجة للعفو والصفح، فقال بعضهم بأن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون ...) أو بقوله تعالى: (اقتلوا المشركين) أو غيرها من الآيات، ومنهم من قال بأنها ليست منسوخة لأن هذا ليس حد النسخ، فالنسخ هو مجيء الأمر في هذه الآية مقيدة، فقد كان التوقيف على مدته في هذه الآية، وهذا قول طائفة وخالفهم أصحاب القول الأول بأن الأمر هو فرض القتال وقال غيرهم هو قتل قريظة وإجلاء بني النضير، ولا خلاف بأن آيات الموادعة المطلقة منسوخة كلها، والله أعلم.
ثم قال تعالى: (إن الله على كل شيء قدير) فهو قدير على أن يدعو إلى دينه بما أحب سواء بالدعوة أو الحرب مما هو عنده الأحكم والأبلغ، وتتضمن هذه الآية وعد للمؤمنين بأن الله سينصرهم على عدوهم.

3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان} ؟

فيه أقوال لأهل العلم:
1. أي: على عهد ملك سليمان، قال به الزجاج وابن عطية.
2. أي: في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية.
3. أي: على شرعه ونبوته وحاله، قاله الطبري وذكره ابن عطية.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
ورد فيه أقوال لأهل العلم:
1. تعجيل العقوبة في الدنيا، ذكره ابن عطية.
2. كفارات الذنوب في الدنيا، ذكره ابن كثير.
3. تفجير العيون وتنزيل الكتب ونحو ذلك، ذكره ابن عطية وابن كثير.
4. أن يأتي بالله والملائكة قبيلاً، ذكره ابن عطية.
5. أن يروا الله جهرة، ذكره ابن عطية وابن كثير، وهو مشابه لقوله تعالى: (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة...)
وجميع هذه الأقوال يجمعها رابط واحد وهو أنهم سألوها جميعاً تعنتاً وتكذيباً وليس للاهتداء، فبهذا يعم كل ما سُئله موسى تعناً وتكذيباً.
[خلطتِ بين ما سأله بنو إسرائيل موسى عليه السلام من قبل، وما سأله بعض الصحابة والمشركين النبي صلى الله عليه وسلم.
والمسألة فيها قولان:
- أنها خاصة بسؤالهم رؤية الله جهرة.
- الثاني أنها عامة في كل ما سألوه تعنتًا، والراجح العموم]


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir