استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
خمس فوائد سلوكية :
1- الدنيا ليست إلا زمن قصير بسيط لا يساوي شي عند الآخرة دار الخلود فعلى المسلم أن يحرص على الباقي ويزهد في الفاني فيعمل ويجتهد في التقرب لربه عز وجل ( كلوا وتمتعوا قليلا )
2- لا تكذب بآيات ربك واحكامه وشرائعه فتكون من المجرمين الذين توعدهم الله بالويل في الآخرة ( ويل يومئذ للمكذبين )
3- خطورة ترك الصلاة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
4- خطورة تقديم قول البشر على كلام الله عزوجل (فبأي حديث بعده يؤمنون )
5- لا تعاند وتكابر وتجحد بآيات ربك لأن الجحود آفة ومصيبة تورد صاحبها النار لأنه لا يستجيب للحق رغم وضوحه أمامه ( فبأي حديث بعده يؤمنون )
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
أحداث يوم القيامة والبعث
من ذهاب ضوء النجوم وتشقق السماء لتنزل الملائكة والجبال تنسف وتزال من مكانها
والرسل أقتت أي أجلت وجعل لها وقت للفصل بينها وبين الأقوام الذين إرسل إليهم
ولأي يوم تم تأجيلها إلى يوم الفصل الذي يفصل الله به بين الكفار والمؤمنين ثم فخم ذلك اليوم لهوله وعظيم شأنه بالسؤال بما أدراك ؟
ثم تهديد ووعيد للمكذبين بالهلاك
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
1- كالإبل السّود
قاله مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك واختاره ابن جريرٍ
عن ابن عبّاس ومجاهد وسعيد بن جبير 2- يعني: حبال السفن
وعن ابن عباس في رواية 3- قطع نحاسٍ.
الجامع بين كل هذه الاقوال
دليل على عظم النار وسوادها وشدة حرارتها
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
1- دهرٌ طويلٌ
2- زمن قبل أن يخلق آدم أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ
3- والحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ
كلها مرتبطه بالزمن والوقت الذي مضى قبل أن يخلق الإنسان سواء الإنسان الأول آدم عليه السلام أو كل انسان خلقه الله بعد إن سبق بمرحلة العدم ثم منَّ الله عليه وخلقه وأوجده
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
متعلق التكذيب هنا هو بالرسل والكتاب وفائدة الحذف للتعميم ليشمل كل أنواع التكذيب
ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى في سورة القيامة :
(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
النظر إذا عدي بإلى فالمعنى أنها تنظر ويراد بها النظر لا الانتظار كما قال بعض المبتدعين