تلخيص قسم المردود لطعنه بالبدعة:
(ثُمَّ البِدْعَةُ)
إِمَّا بِمُكَفِّرٍ، أَوْ بِمُفَسِّقٍ:
فالأَوَّلُ: لاَ يَقْبَلُ صَاحِبَهَا الجَمْهُورُ.
والثَّانِي: يُقْبَلُ مَنْ لَمْ يَكُنْ دَاعِيَةً إلى بِدْعَتِهِ في الأَصَحِّ؛ إِلاَّ إِنْ رَوَى مَا يُقَوِّي بِدْعَتَهُ، فَيُرَدُّ عَلَى المُخْتَارِ، وَبِهِ صَرَّحَ الجُوْزَجَانِيُّ شَيْخُ النَّسَائِيِّ.
العناصر:
• البدعة.
• تعريف المبتدع.
• أقسام البدعة.
• حكم الرواية عن أهل البدع.
التلخيص:
•البدعة.
- السبب التاسع من أسباب الطعن في الراوي ورد حديثه.
• تعريف المبتدع:
- من وصف بأنه رافضي, أو قدري, أو مرجئ, أو جهمي, أو خارجي.
• أقسام البدعة:
أ- بدع مكفرة: هي اعتقاد ما يستلزم الكفر.
مثال: مثل بدعة التجهم والرافضي الغالي في رفضه.
ب- بدع مفسقة: البدع التي لا تقتضي التكفير.
مثال: مثل الإرجاء والقدر والتشيع الخفيف.
• حكم الرواية عن أهل البدع:
- أولا: الرواية عن صاحب البدعة المكفرة:
ورد فيه ثلاثة أقوال:
1- قال الجمهور: مرفوضة مردودة.
2- وقيل: تقبل مطلقا.
3- وقيل: تقبل إن لم يعتقد حل الكَذب لنصرة مقالته.
الراجح:
لا يرد كل مكفر ببدعته, بل تقبل روايته بشروط:
* إذا لم ينكر أمرا متواترا معلوما من الدين بالضرورة, أو لم يعتقد عكسه.
* أن يكون ضابطا لما يرويه.
* أن يكون تقيا.
- ثانيا: الرواية عن أصحاب البدعة المفسقة:
1- مردودة مطلقا, لأن الرواية عنه ترويجا لأمره.
2- وقيل: مقبولة مطلقا إلا إذا اعتقد حل الكذب.
3- وقيل: يقبل بشروط:
* ما لم يكن داعية إلى بدعته, وادعى ابن حبان الاتفاق على قبول غير الداعية مطلقا.
وهو قول الأكثر, وصرح به الجوزجاني في كتابه.
* أن لا يروي ما يؤيد بدعته.
* أن يعرف بالصدق.
* أن لا يروي المناكير.