دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 02:58 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بالهدى ودين الحق؟
الهدى: العلم النافع.
ودين الحق: العمل الصالح.
وهو مأخوذ من قوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا}
ووجه الدلالة: أن شهادة الله تعالى كافية تامة دالة على صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق فالواجب تصديقه وقبول ما جاء به.

س2: ما هي شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟
-يشترط لها سبعة شروط كالتالي:
1-العلم بمعناها نفيا وإثباتا المنافي للجهل؛ لعموم قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
2-اليقين المنافي للشك؛ لقوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا...} أي أيقنوا ولم يشكوا.
3-الإخلاص المنافي للشرك والرياء؛ لقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} ولقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}
4-الصدق المنافي للكذب؛ لقوله تعالى في ذم المنافقين: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}
5-المحبة المنافية للبغض والكره؛ لقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}
6-الانقياد المنافي للترك، لقوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}
7-القبول المنافي للرد؛ لقوله تعالى في حال المشركين: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون. ويقولون ائنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون...}

س3: كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
نثبتها على الحقيقة كما يليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، فصفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها فالواجب ألا نتجاوز الكتاب والسنة، فمثلا: نثبت أنه جل وعلا سميعا بصيرا على الحقيقة لا مجازا كما زعم المبتدعة ونثبت أن لله جل وعلا يدا على الحقيقة كما قال عن نفسه: {بل يداه مبسوطتان} ونثبت أنه يرضى ويغضب وغير ذلك من الصفات الذاتية والفعلية وكل ذلك على الحقيقة كما يليق بجلاله وعظمته، فكما لله جل وعلا ذات لا تشبه الذوات فكذلك صفاته وأفعاله وكل ذلك عملا بقوله : {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، والله أعلم.

س4: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات موافقة الكتاب والسنة ويكون ذلك: بإثبات ما أثبته جل وعلا لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم كما يليق بجلاله وعظمته؛ تحقيقا لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فنفت الآية الكريمة أن يكون له شبيه أو مثيل وأثبتت أنه سميعا بصيرا كما يليق بجلاله وعظمته.
فقد ارتكز مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات على ثلاث أسس رئيسية:
-الإيمان بما وردت به نصوص الكتاب والسنة الصحيحة من أسماء الله وصفاته إثباتا ونفيا.
-تنزيه الله جل وعلا عن أن يشبه شيئا من صفاته صفات المخلوقين.
-قطع الطمع عن إدراك كيفية الصفات، والله أعلم.

س5: وضح النفي والإثبات في آية الكرسي.
-تضمنت هذه الآية العظيمة إثبات صفات الكمال لله تعالى ونفي صفات النقص بكل وجه من الوجوه على النحو التالي:
فقوله: {الله لا إله إلا هو} نفي الألوهية عن غيره وإثباتها لله وحده.
وقوله: {الحي القيوم} {الحي} إثبات الحياة الكاملة الدائمة لله تعالى {القيوم} إثبات القيومية لله تعالى فهو تعالى قائم بنفسه غني عن غيره والجميع مفتقر إليه،وهذان الاسمان-الحي القيوم- عليهما مدار الأسماء الحسنى كلها فالحي شامل للصفات الذاتية والقيوم شامل للصفات الفعلية وقيل أنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
وفي قوله:{لا تأخذه سنة ولا نوم} نفي النقص والعيب عنه عز وجل وهو تأكيد على قيوميته، ونفي النقص دليل على إثبات كمال ضده وهذا في جميع الصفات لله تعالى، فنفي السنة والنوم عنه تعالى دليل على كمال قدرته وعظمته.
وفي قوله: {له ما في السماوات وما في الأرض} إثبات ملكيته للعالم العلوي والسفلي، فالجميع تحت قهره وسلطانه.
وفي قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} إثبات الشفاعة كلها لله فلا يشفع أحد إلا بإذنه وفي قوله: {إلا بإذنه} دليل على إثبات صفة الكلام لله تعالى فهو يتكلم حقيقة متى شاء.
وفي قوله: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} إثبات عموم علمه من الأمور الماضية والمستقبلية.
وفي قوله: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} إثبات المشيئة لله تعالى وأن العبد لا يشاء شيئا إلا بمشيئته جل وعلا ففيه بيان حاجة الخلق إليه وغناه عن كل أحد.
وفي قوله: {وسع كرسيه السماوات والأرض} إثبات الكرسي وفي إثباته دليل على عظمة الله وسعته؛ لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق جل وعلا.
وفي قوله: {ولا يؤوده حفظهما} نفي النقص والعجز عنه سبحانه فهو سبحانه لا يثقله ولا يكرثه حفظهما بل هو يسير عليه، ونفي النقص دليل على ثبوت كمال ضده.
وفي قوله:{وهو العلي العظيم} العلي إثبات العلو لله تعالى بجميع أنواعه: علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات. العظيم دليل على عظمته وجلاله عز وجل فلا شيء أعظم منه ولا أجل ولا أكبر.

تم ولله الحمد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 03:51 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بالهدى ودين الحق؟
الهدى: العلم النافع.
ودين الحق: العمل الصالح.
وهو مأخوذ من قوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا}
ووجه الدلالة: أن شهادة الله تعالى كافية تامة دالة على صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق فالواجب تصديقه وقبول ما جاء به.

س2: ما هي شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟
-يشترط لها سبعة شروط كالتالي:
1-العلم بمعناها نفيا وإثباتا المنافي للجهل؛ لعموم قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
2-اليقين المنافي للشك؛ لقوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا...} أي أيقنوا ولم يشكوا.
3-الإخلاص المنافي للشرك والرياء؛ لقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} ولقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}
4-الصدق المنافي للكذب؛ لقوله تعالى في ذم المنافقين: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}
5-المحبة المنافية للبغض والكره؛ لقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}
6-الانقياد المنافي للترك، لقوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}
7-القبول المنافي للرد؛ لقوله تعالى في حال المشركين: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون. ويقولون ائنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون...}

س3: كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
نثبتها على الحقيقة كما يليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، فصفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها فالواجب ألا نتجاوز الكتاب والسنة، فمثلا: نثبت أنه جل وعلا سميعا بصيرا على الحقيقة لا مجازا كما زعم المبتدعة ونثبت أن لله جل وعلا يدا على الحقيقة كما قال عن نفسه: {بل يداه مبسوطتان} ونثبت أنه يرضى ويغضب وغير ذلك من الصفات الذاتية والفعلية وكل ذلك على الحقيقة كما يليق بجلاله وعظمته، فكما لله جل وعلا ذات لا تشبه الذوات فكذلك صفاته وأفعاله وكل ذلك عملا بقوله : {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، والله أعلم.

س4: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات موافقة الكتاب والسنة ويكون ذلك: بإثبات ما أثبته جل وعلا لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم كما يليق بجلاله وعظمته؛ تحقيقا لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فنفت الآية الكريمة أن يكون له شبيه أو مثيل وأثبتت أنه سميعا بصيرا كما يليق بجلاله وعظمته.
فقد ارتكز مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات على ثلاث أسس رئيسية:
-الإيمان بما وردت به نصوص الكتاب والسنة الصحيحة من أسماء الله وصفاته إثباتا ونفيا.
-تنزيه الله جل وعلا عن أن يشبه شيئا من صفاته صفات المخلوقين.
-قطع الطمع عن إدراك كيفية الصفات، والله أعلم.

س5: وضح النفي والإثبات في آية الكرسي.
-تضمنت هذه الآية العظيمة إثبات صفات الكمال لله تعالى ونفي صفات النقص بكل وجه من الوجوه على النحو التالي:
فقوله: {الله لا إله إلا هو} نفي الألوهية عن غيره وإثباتها لله وحده.
وقوله: {الحي القيوم} {الحي} إثبات الحياة الكاملة الدائمة لله تعالى {القيوم} إثبات القيومية لله تعالى فهو تعالى قائم بنفسه غني عن غيره والجميع مفتقر إليه،وهذان الاسمان-الحي القيوم- عليهما مدار الأسماء الحسنى كلها فالحي شامل للصفات الذاتية والقيوم شامل للصفات الفعلية وقيل أنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
وفي قوله:{لا تأخذه سنة ولا نوم} نفي النقص والعيب عنه عز وجل وهو تأكيد على قيوميته، ونفي النقص دليل على إثبات كمال ضده وهذا في جميع الصفات لله تعالى، فنفي السنة والنوم عنه تعالى دليل على كمال قدرته وعظمته.
وفي قوله: {له ما في السماوات وما في الأرض} إثبات ملكيته للعالم العلوي والسفلي، فالجميع تحت قهره وسلطانه.
وفي قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} إثبات الشفاعة كلها لله فلا يشفع أحد إلا بإذنه وفي قوله: {إلا بإذنه} دليل على إثبات صفة الكلام لله تعالى فهو يتكلم حقيقة متى شاء.
وفي قوله: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} إثبات عموم علمه من الأمور الماضية والمستقبلية.
وفي قوله: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} إثبات المشيئة لله تعالى وأن العبد لا يشاء شيئا إلا بمشيئته جل وعلا ففيه بيان حاجة الخلق إليه وغناه عن كل أحد.
وفي قوله: {وسع كرسيه السماوات والأرض} إثبات الكرسي وفي إثباته دليل على عظمة الله وسعته؛ لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق جل وعلا.
وفي قوله: {ولا يؤوده حفظهما} نفي النقص والعجز عنه سبحانه فهو سبحانه لا يثقله ولا يكرثه حفظهما بل هو يسير عليه، ونفي النقص دليل على ثبوت كمال ضده.
وفي قوله:{وهو العلي العظيم} العلي إثبات العلو لله تعالى بجميع أنواعه: علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات. العظيم دليل على عظمته وجلاله عز وجل فلا شيء أعظم منه ولا أجل ولا أكبر.

تم ولله الحمد.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 02:20 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟
1. معنى (لا إله إلا الله ) عند أهل السنّة والجماعة:
(إله) لغة مادته من (أله يأله) أي (عبد) ،وعليه جاءت قراءة ابن عباس -رضي الله عنه - في ىية الأعراف {ويذرك وإلاهتك} أي عبادتك، أي أنّ (إله) بمعنى معبود مع محبة وتعظيم ، وعليه فإن معنى (لاإله إلا الله): لا معبود بحق إلا الله وخبر (لا) النافية للجنس محذوف تقديره (بحق)، وحذف خبرها دارج عند العرب إذا كان ظاهرا لا إشكال فيه ،فهو المألوه المعبود لأنه وحده المستحق للعبادة محبة وتعظيما، وكلمة التوحيد قائمة على نفي وإثبات؛ نفي الألوهية المستحقة عما سوى الله وإثباتها له وحده -جلّ في علاه- ، وجاء الحصر هنا في سياق النفي وهي أقوى طرق الحصر.

2. معنى (لا إله إلا الله) عند بعض أئمة المتكلمين :

-"لاقادر على الاختراع إلا الله" ، لأنهم فسروا (الإله) بالقادر على الاختراع".
-"لا مستغنيا عما سواه و لا مفتقرا إليه كل ما عداه إلا الله" ففسروا الإله بأنه هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه.
-وأيضا "لاإله موجود إلا الله " على تقدير أن خبر(لا) المحذوف هو (موجود).
وهذه التفاسير لا تستقيم لأنها تحصر الألوهية في أفراد الربوبية -في التفسيرين الأولين- كالقدرة على الخلق والاستغناء عن العالمين،
فلا يستقيم لغويا ،كما أن مشركي العرب وغيرهم ،يقرون بأن الإله هو القادر على الاختراع ، وهم مع ذلك مشركون قال تعالى:{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، وقال أيضا:{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} فتفسيرهم الألوهية بالربوبية لا يستقيم بحال. أما التفسير الثالث فهو مردود نقلا وعقلا فوجود آلهة تعبد من دون الله يعرفه القاصي والداني ، لكنها آلهة باطلة غير مستحقة للعبادة كما في قوله تعالى:{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}.

س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
(أهل السنة) هم الفرقة المتمسكة بسنة النبيّ صلى الله عليه وسلم -وخلفائه المهديين من بعده - ومن اقتفى أثرهم بإحسان -سلفا وخلفا- ؛ رواية ودراية ، علما وعملا ، حكما وتحكيما حذو القذة بالقذة ، كما قال تعالى:{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}، لذا حق لهم أن يَنتسبوا لسنة إمامهم المصطفى ليتميزوا عن غيرهم من أهل المذاهب والممل الأخرى.
وهم (أهل الجماعة) لِما جاءت به النصوص الكثيرة في الحث على لزوم جماعة أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على نهجهم من أئمة الهدى وأتبعاهم إلى يوم الدين ، فقد جاء في حديث ابن عباس مرفوعا:((إن يد الله مع الجماعة))؛ ما وافقت الجماعة الحق ، وإلا فإن العبرة ليست بالسواد الأعظم بل بلزوم الكتاب والسنة ،كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه :(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك).وهي الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة لتمسكها بالسنة ولزومها الجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الفرقة الناجية، قال:((من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي))، اللهم اجعلنا منهم.

س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
المعطِّل شرٌّ من المشرك لأنّ الأوّل جاحد للذات الإلهية ، أو جاحد لكمال صفاتها، فهو يعبد ذاتا من عدم ؛ تسمع بلا سمع و تبصر بلا بصر، ولا تغضب، ولا ترضى ، ولا يحدها حيز، ولا يسعها مكان ، ولا تفعل شيئا ..تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، أما الثاني فهو على إشراكه مقرّ بالألوهية، فيكون المعطل بتعطيله النصوص المثبتة لذات الإله وصفاته مدعٍ للإيمان بها إذ أنه يجرد الألفاظ عن معانيها ، وهذا يجعل المشرك خيرا منه.

س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.
طريقة أهل السنة والجماعة في النفي والإثبات هي طريقة القرآن ؛ قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}؛ فأجمل في النفي (ليس كمثله شيء) ؛شيئ في سياق النكرة فهو يشمل كل شيء إجمالا ، وفصل في الإثبات (وهو السميع البصير) ، وكذا في سورة الإخلاص، نفى تعالى فيها عن نفسه الولد والند والشريك جملة ، وفصل في إثبات الأسماء والصفات: الله أحد ، الله الصمد على عكس أهل البدع والكلام الذين إذا أتوا على إثبات صفات الكمال أجملوا ، ولم يفصلوا ماهية هذه الصفات، ،أما إذا جاؤوا على النفي فصلوا وأتوا بالعجائب: فيقولون :ليس كذا ولا كذا ...لأنهم ألحدوا فيها فعدلوا عن منهج القرآن.


س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".
وردت هذه الأسماء الحسنى في سورة الحديد في قوله تعالى :{هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ،ويفسرها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :((اللهم إني أعوذ بك من كل شر شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبل شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ،وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر)).فالأول هو الذي لا شيء قبله وليس له بداية ، والآخر هو الذي لا شيء بعده ، والظاهر هو العالي المرتفع فوق كل شيء، والباطن هو القريب لكل شيء من كل شيء بدنوه وإحاطته وسعة علمه مع استوائه على عرشه فوق سبع سماوات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 03:48 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة

المجموعة الثالثة:


س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟
1. معنى (لا إله إلا الله ) عند أهل السنّة والجماعة:
(إله) لغة مادته من (أله يأله) أي (عبد) ،وعليه جاءت قراءة ابن عباس -رضي الله عنه - في ىية الأعراف {ويذرك وإلاهتك} أي عبادتك، أي أنّ (إله) بمعنى معبود مع محبة وتعظيم ، وعليه فإن معنى (لاإله إلا الله): لا معبود بحق إلا الله وخبر (لا) النافية للجنس محذوف تقديره (بحق)، وحذف خبرها دارج عند العرب إذا كان ظاهرا لا إشكال فيه ،فهو المألوه المعبود لأنه وحده المستحق للعبادة محبة وتعظيما، وكلمة التوحيد قائمة على نفي وإثبات؛ نفي الألوهية المستحقة عما سوى الله وإثباتها له وحده -جلّ في علاه- ، وجاء الحصر هنا في سياق النفي وهي أقوى طرق الحصر.

2. معنى (لا إله إلا الله) عند بعض أئمة المتكلمين :

-"لاقادر على الاختراع إلا الله" ، لأنهم فسروا (الإله) بالقادر على الاختراع".
-"لا مستغنيا عما سواه و لا مفتقرا إليه كل ما عداه إلا الله" ففسروا الإله بأنه هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه.
-وأيضا "لاإله موجود إلا الله " على تقدير أن خبر(لا) المحذوف هو (موجود).
وهذه التفاسير لا تستقيم لأنها تحصر الألوهية في أفراد الربوبية -في التفسيرين الأولين- كالقدرة على الخلق والاستغناء عن العالمين،
فلا يستقيم لغويا ،كما أن مشركي العرب وغيرهم ،يقرون بأن الإله هو القادر على الاختراع ، وهم مع ذلك مشركون قال تعالى:{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، وقال أيضا:{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} فتفسيرهم الألوهية بالربوبية لا يستقيم بحال. أما التفسير الثالث فهو مردود نقلا وعقلا فوجود آلهة تعبد من دون الله يعرفه القاصي والداني ، لكنها آلهة باطلة غير مستحقة للعبادة كما في قوله تعالى:{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}.

س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
(أهل السنة) هم الفرقة المتمسكة بسنة النبيّ صلى الله عليه وسلم -وخلفائه المهديين من بعده - ومن اقتفى أثرهم بإحسان -سلفا وخلفا- ؛ رواية ودراية ، علما وعملا ، حكما وتحكيما حذو القذة بالقذة ، كما قال تعالى:{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}، لذا حق لهم أن يَنتسبوا لسنة إمامهم المصطفى ليتميزوا عن غيرهم من أهل المذاهب والممل الأخرى.
وهم (أهل الجماعة) لِما جاءت به النصوص الكثيرة في الحث على لزوم جماعة أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على نهجهم من أئمة الهدى وأتبعاهم إلى يوم الدين ، فقد جاء في حديث ابن عباس مرفوعا:((إن يد الله مع الجماعة))؛ ما وافقت الجماعة الحق ، وإلا فإن العبرة ليست بالسواد الأعظم بل بلزوم الكتاب والسنة ،كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه :(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك).وهي الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة لتمسكها بالسنة ولزومها الجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الفرقة الناجية، قال:((من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي))، اللهم اجعلنا منهم.

س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
المعطِّل شرٌّ من المشرك لأنّ الأوّل جاحد للذات الإلهية ، أو جاحد لكمال صفاتها، فهو يعبد ذاتا من عدم ؛ تسمع بلا سمع و تبصر بلا بصر، ولا تغضب، ولا ترضى ، ولا يحدها حيز، ولا يسعها مكان ، ولا تفعل شيئا ..تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، أما الثاني فهو على إشراكه مقرّ بالألوهية، فيكون المعطل بتعطيله النصوص المثبتة لذات الإله وصفاته مدعٍ للإيمان بها إذ أنه يجرد الألفاظ عن معانيها ، وهذا يجعل المشرك خيرا منه.

س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.
طريقة أهل السنة والجماعة في النفي والإثبات هي طريقة القرآن ؛ قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}؛ فأجمل في النفي (ليس كمثله شيء) ؛شيئ في سياق النكرة فهو يشمل كل شيء إجمالا ، وفصل في الإثبات (وهو السميع البصير) ، وكذا في سورة الإخلاص، نفى تعالى فيها عن نفسه الولد والند والشريك جملة ، وفصل في إثبات الأسماء والصفات: الله أحد ، الله الصمد على عكس أهل البدع والكلام الذين إذا أتوا على إثبات صفات الكمال أجملوا ، ولم يفصلوا ماهية هذه الصفات، ،أما إذا جاؤوا على النفي فصلوا وأتوا بالعجائب: فيقولون :ليس كذا ولا كذا ...لأنهم ألحدوا فيها فعدلوا عن منهج القرآن.


س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".
وردت هذه الأسماء الحسنى في سورة الحديد في قوله تعالى :{هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ،ويفسرها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :((اللهم إني أعوذ بك من كل شر شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبل شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ،وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر)).فالأول هو الذي لا شيء قبله وليس له بداية ، والآخر هو الذي لا شيء بعده ، والظاهر هو العالي المرتفع فوق كل شيء، والباطن هو القريب لكل شيء من كل شيء بدنوه وإحاطته وسعة علمه مع استوائه على عرشه فوق سبع سماوات.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 11:41 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
الحمد هو: ذكر صفات المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله.
والمدح: ذكر صفات المحمود مجرداً عن الحب والإرادة.

س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
من العلماء من قسم التوحيد إلى أربعة أنواع؛ توحيد الله ثلاثة أنواع وهي: (توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات)، والنوع الرابع: توحيد دلت عليه شهادة أن محمداً رسول الله وهو أن لا يعبد الله إلا بما شرع ويسمى عند طائفة من أهل العلم (توحيد المتابعة) أي: متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وحده، فلا أحد يستحق المتابعة على وجه الكمال إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا التعبير (توحيد المتابعة) استعملة ابن القيم وشارح الطحاوية وغيرهم من أهل العلم.
وبعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين، يقول: التوحيد قسمان: توحيد قولي اعتقادي ويشمل توحيد الربوبية وتو حيد الأسماء والصفات.
وتوحيد فعلي إداري ويعنون به فعل المكلف، وهو على قسمين: أفعال القلوب وأفعال الجوارح.
ودليل العلماء فيها هو استقراء نصوص الكتاب والسنة ويكثر ذلك في كلام ابن جرير الطبري وابن عبدالبر رحمهم الله ثم شاعت في كلام العلماء وأشهرها كثيراً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
التحريف لغةً: هو التغيير وإمالة الشيء عن وجهه، يقال انحرف عن كذا أي: مال وعدل.
واصطلاحاً: هو التغيير لألفاظ الأسماء والصفات أو معانيها.
وهو قسمان: الأول: تحريف اللفظِ، والثاني: تحريف المعنى.
قال ابن القيم رحمه الله: (والتحريف نوعان تحريف اللفظ، وتحريف المعنى، فتحريف اللفظ: العدول عن جهته إلى غيرها إما بزيادة أو نقصان وإما بتغيير حركة إعرابية أو غير إعرابية فهذه أربعة أنواع
وأما تحريف المعنى: فهو العدول بالمعنى عن وجهه وحقيقته وإعطاء اللفظ معنى لفظ آخر بقدرٍ ما مشترك بينهما).

س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
لقد رد أئمة السنة على مثل هذا السؤال رداً كافٍ شافٍ في جميع مسائل الصفات؛ فقد سُئل الإمام مالك رحمه الله تعالى فقيل له: {الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وروي عن ربية نحواً من هذه الإجابة، وكذلك روي عن أم المؤمنين أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
فقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: الاستواء معلوم، أي: في لغة العرب.
وقوله: والكيف مجهول، أي: كيفية استوائه سبحانه وتعالى لا يعلم عن كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه.
وقوله: الإيمان به واجب، لتكاثر الأدلة من الكتاب والسنة.
وقوله: والسؤال عنه، أي: عن كيفيتة بدعة.
ففرق الإمام مالك رحمه الله بين المعنى المعلوم من هذه اللفظة وبين الكيف الذي لا يعقله البشر.

س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.
النفي في قوله تعالى:{ ولم يكن له كفوا أحد}.
والإثبات: في قوله تعالى:{قل هو الله أحد* الله الصمد}.
والقاعدة عند أهل السنة والجماعة يجمعون في الأسماء والصفات بين النفي والإثبات، فالنفي يكون مجملاً كما أجمله الله جل وعلا، والإثبات يكون مفصلاً كما فصله الله جل وعلا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 07:37 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
الحمد هو: ذكر صفات المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله.
والمدح: ذكر صفات المحمود مجرداً عن الحب والإرادة.

س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
من العلماء من قسم التوحيد إلى أربعة أنواع؛ توحيد الله ثلاثة أنواع وهي: (توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات)، والنوع الرابع: توحيد دلت عليه شهادة أن محمداً رسول الله وهو أن لا يعبد الله إلا بما شرع ويسمى عند طائفة من أهل العلم (توحيد المتابعة) أي: متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وحده، فلا أحد يستحق المتابعة على وجه الكمال إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا التعبير (توحيد المتابعة) استعملة ابن القيم وشارح الطحاوية وغيرهم من أهل العلم.
وبعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين، يقول: التوحيد قسمان: توحيد قولي اعتقادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
[ونكمل التقسيم بذكر أقسام القولي...] ويشمل توحيد الربوبية وتو حيد الأسماء والصفات.
وتوحيد فعلي إداري ويعنون به فعل المكلف، وهو على قسمين: أفعال القلوب وأفعال الجوارح.
ودليل العلماء فيها هو استقراء نصوص الكتاب والسنة ويكثر ذلك في كلام ابن جرير الطبري وابن عبدالبر رحمهم الله ثم شاعت في كلام العلماء وأشهرها كثيراً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
التحريف لغةً: هو التغيير وإمالة الشيء عن وجهه، يقال انحرف عن كذا أي: مال وعدل.
واصطلاحاً:
[في نصوص الصفات]هو التغيير لألفاظ الأسماء والصفات أو معانيها.
وهو قسمان: الأول: تحريف اللفظِ، والثاني: تحريف المعنى.
قال ابن القيم رحمه الله: (والتحريف نوعان تحريف اللفظ، وتحريف المعنى، فتحريف اللفظ: العدول عن جهته إلى غيرها إما بزيادة أو نقصان وإما بتغيير حركة إعرابية أو غير إعرابية فهذه أربعة أنواع
وأما تحريف المعنى: فهو العدول بالمعنى عن وجهه وحقيقته وإعطاء اللفظ معنى لفظ آخر بقدرٍ ما مشترك بينهما).
[وتذكر أمثلة لكل نوع]
س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
لقد رد أئمة السنة على مثل هذا السؤال رداً كافٍ شافٍ في جميع مسائل الصفات؛ فقد سُئل الإمام مالك رحمه الله تعالى فقيل له: {الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وروي عن ربية نحواً من هذه الإجابة، وكذلك روي عن أم المؤمنين أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
فقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: الاستواء معلوم، أي: في لغة العرب.
وقوله: والكيف مجهول، أي: كيفية استوائه سبحانه وتعالى لا يعلم عن كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه.
وقوله: الإيمان به واجب، لتكاثر الأدلة من الكتاب والسنة.
وقوله: والسؤال عنه، أي: عن كيفيتة بدعة.
ففرق الإمام مالك رحمه الله بين المعنى المعلوم من هذه اللفظة وبين الكيف الذي لا يعقله البشر.

.[ المراد من السؤال كيف تقيم الحجة عليه، وجوابك هذا مجمل يحتاج إلى تفصيل، فانظر فيما ورد في شرح الشيخ عبد العزيز الراشد: (قال بعضُ السّلفِ: إذا قالَ الجهميُّ: كيف استوى؟ كيف ينزلُ إلى السّماءِ الدّنيا؟ ونحوَ ذلك، فقل لَهُ: كَيْف هُوَ بِنَفْسِهِ؟ فإذا قالَ: لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إلاَّ هُوَ، وَكُنْهُ البَارِي غَيْرُ مَعْلُومٍ لِلْبَشَرِ، فقلْ له: فالعلمُ بِكَيْفيَّةِ الصّفةِ مستلزمٌ للعلمِ بكيفيَّةِ المَوْصُوفِ فكيف يمكنُ أَنْ يُعلمَ كيفيَّةُ صفةٍ لموصوفٍ لم تُعْلَمْ كيفيّتُه، وإنَّما تُعْلمُ الذَّاتُ والصّفاتُ من حيث الجُمْلةُ، فلا سبيلَ إلى العلمِ بِالْكُنْهِ والكيفيّةِ، فإذا كانَ في المخلوقاتِ ما لا يُعْلَمُ كُنْهُهُ فكيف بالباري سبحانه، فهذه الجنّةُ، ورَد عن ابنِ عبّاسٍ: ليسَ في الدُّنيا ممَّا في الجنَّةِ إلا الأسماءُ، وهذه الرُّوحُ نَجْزِمُ بِوجودِهَا وأنّها تَعْرُجُ إلى السّماءِ وأنّها تُسلُّ منه وقتَ النّزْعِ، وقد أَمْسَكتِ النّصوصُ عن بيانِ كيفيّتِها، فإذا كان ذلك في المخلوقِ فكيفَ بالخالقِ سبحانه وتعالى؟)] س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.
النفي في قوله تعالى:{ ولم يكن له كفوا أحد}.
والإثبات: في قوله تعالى:{قل هو الله أحد* الله الصمد}.
والقاعدة عند أهل السنة والجماعة يجمعون في الأسماء والصفات بين النفي والإثبات، فالنفي يكون مجملاً كما أجمله الله جل وعلا، والإثبات يكون مفصلاً كما فصله الله جل وعلا.[لم توضح النفي لماذا؟ والإثبات لماذا؟]


أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir