دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 شوال 1440هـ/10-06-2019م, 08:38 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الثانية:


س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
بتوضيح أن كل عبادة لغير الله تعالى فهي شرك، سواء كانت للأصنام أم للصالحين أم للملائكة أم للأنبياء أم لغيرهم، وهذا مما يستدل عليه بما ورد في القرآن مما يثبت شرك من تعلق بهؤلاء.
وتبطل تلك الشبهة أيضا بتقرير صاحبها بأن جوهر العملين واحد، فمن يشرك بعبادة الأصنام هو لا يعتقد فيها تدبيرا ولا نفعا ولا ضررا، ولكنه يتخذ عبادتها ودعاءها قربة إلى الله، وهو تماما ما يعتقده من يدعو أصحاب القبور من الصالحين وغيرهم. ولذلك فتماثل جوهر العملين يجعلهما عملا واحدا، فكلاهما شرك بالله.

ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
بتوضيح أن هذا هو نفسه فعل الكفار الذين قال تعالى فيهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فهم كفروا بصرفهم للدعاء والعبادة لهؤلاء الشفعاء، مع اعتقادهم بأنهم فقط يقربونهم إلى الله تعالى، ومع إقرارهم بأن الذي يملك النفع والضر هو الله وحده. وبيان ذلك أن الله تعالى أمرنا بإخلاص الدعاء له وحده (كما هو الحال مع بقية العبادات)، وذلك في قوله: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}. فالدعاء مخ العبادة، وبالتالي فإن صرف شيء منها للشفعاء والصالحين هو من صرف حق لله تعالى إلى غيره من المخلوقات، وهذا شرك وكفر والعياذ بالله.


س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
العبادة تعرف من الأدلة في الكتاب والسنة بنوعين من الاستدلال:
النوع الأول: ما جاءت نصوص الكتاب والسنة بالأمر به، فهذا الشيء المأمور به هو عبادة لله تعالى. فقد جاءت الشريعة بالأمر بعبادة الله وحده دون ما سواه، وبتوضيح أن صرف العبادة لغير الله كفر وشرك، كقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، وقوله: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
وقد أمرنا الله -جل وعلا- بإخلاص الدين له؛ ولذلك فإن إخلاص الدين لله عبادة، كما أمرنا الله -جل وعلا- بخوفه، فالخوف عبادة، وأمرنا الله -جل وعلا- برجائه، فالرجاء عبادة، وأمرنا الله بالصلاة فالصلاة عبادة، وأمرنا الله بالزكاة فالزكاة عبادة، وأمرنا الله بالنحر فالنحر عبادة.
والنوع الثاني: ما جاء في الشيء من دليل خاص، يثبت وجوب اختصاص الله -جل وعلا- بهذا الشيء، فهنا يعد هذا الشيء من العبادة. فقد أمر الله -جل وعلا- بإفراده بالعبادة وبالاستعانة على القيام بهذه العبادة بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فعلم أن العبادة والاستعانة عليها من العبادات.
وكذلك قوله جل وعلا: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ} فيها أن الصلاة والنسك مستحقة لله وحده، يعني أنها من العبادة.
وكذلك قال جل وعلا: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} فدل على أن التوكل عليه وحده دون ما سواه، وكذلك الإنابة فإنها إليه لا إلى غيره، ما يعني أنهما من العبادات.
وكذلك قال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}، فدل على أن الدعاء يختص الله به، فيعد من العبادة.


س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
أولا: قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَِى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}، وقال أيضا: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}. ووجه الدلالة من هذه الآيات أن الأولين كانوا يشركون بالله في الرخاء، ويوحدونه ويخلصون له في الشدة. وأما المتأخرين فإنهم على شركهم في الشدة والكربة، وفي النعمة والرخاء.
ثانيا: أنه وإن كان كلا من الأولين والمتأخرين قد اقترفوا ذنب الشرك العظيم، إلا أن الأولين يشركون في العبادة أناسا مقربين عند الله، كالأنبياء أو الملائكة أو الصالحين، أو يشركون به ما لا يعصيه كالحجر والشجر وغيره، ولذلك كان حالهم أهون من المتأخرين الذين يشركون بالله أناسا يشاهدون فسقهم وفسادهم وفجورهم ويشهدون بذلك عليهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ذو الحجة 1440هـ/28-08-2019م, 03:02 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:


س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
بتوضيح أن كل عبادة لغير الله تعالى فهي شرك، سواء كانت للأصنام أم للصالحين أم للملائكة أم للأنبياء أم لغيرهم، وهذا مما يستدل عليه بما ورد في القرآن مما يثبت شرك من تعلق بهؤلاء.
وتبطل تلك الشبهة أيضا بتقرير صاحبها بأن جوهر العملين واحد، فمن يشرك بعبادة الأصنام هو لا يعتقد فيها تدبيرا ولا نفعا ولا ضررا، ولكنه يتخذ عبادتها ودعاءها قربة إلى الله، وهو تماما ما يعتقده من يدعو أصحاب القبور من الصالحين وغيرهم. ولذلك فتماثل جوهر العملين يجعلهما عملا واحدا، فكلاهما شرك بالله.
ترتيب الرد على الشبهة يكون بحسب ما قرره المصنف رحمه الله تعالى , وبحسب ما جاء في الشروحات المقررة:
وقد ذكر الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- أن جواب الشبهة مبني على مراتب:
الأولى: يطلب منه تفسير الشرك الذي لا يغفره الله .
المرتبة الثانية: إذا فسر الشرك بعبادة الأصنام، فيُسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
الثالثة: هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟
ومن هذه المراتب تتفرع الإجابة.


ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
بتوضيح أن هذا هو نفسه فعل الكفار الذين قال تعالى فيهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فهم كفروا بصرفهم للدعاء والعبادة لهؤلاء الشفعاء، مع اعتقادهم بأنهم فقط يقربونهم إلى الله تعالى، ومع إقرارهم بأن الذي يملك النفع والضر هو الله وحده. وبيان ذلك أن الله تعالى أمرنا بإخلاص الدعاء له وحده (كما هو الحال مع بقية العبادات)، وذلك في قوله: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}. فالدعاء مخ العبادة، وبالتالي فإن صرف شيء منها للشفعاء والصالحين هو من صرف حق لله تعالى إلى غيره من المخلوقات، وهذا شرك وكفر والعياذ بالله.


س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
العبادة تعرف من الأدلة في الكتاب والسنة بنوعين من الاستدلال:
النوع الأول: ما جاءت نصوص الكتاب والسنة بالأمر به، فهذا الشيء المأمور به هو عبادة لله تعالى. فقد جاءت الشريعة بالأمر بعبادة الله وحده دون ما سواه، وبتوضيح أن صرف العبادة لغير الله كفر وشرك، كقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، وقوله: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
وقد أمرنا الله -جل وعلا- بإخلاص الدين له؛ ولذلك فإن إخلاص الدين لله عبادة، كما أمرنا الله -جل وعلا- بخوفه، فالخوف عبادة، وأمرنا الله -جل وعلا- برجائه، فالرجاء عبادة، وأمرنا الله بالصلاة فالصلاة عبادة، وأمرنا الله بالزكاة فالزكاة عبادة، وأمرنا الله بالنحر فالنحر عبادة.
والنوع الثاني: ما جاء في الشيء من دليل خاص، يثبت وجوب اختصاص الله -جل وعلا- بهذا الشيء، فهنا يعد هذا الشيء من العبادة. فقد أمر الله -جل وعلا- بإفراده بالعبادة وبالاستعانة على القيام بهذه العبادة بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فعلم أن العبادة والاستعانة عليها من العبادات.
وكذلك قوله جل وعلا: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ} فيها أن الصلاة والنسك مستحقة لله وحده، يعني أنها من العبادة.
وكذلك قال جل وعلا: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} فدل على أن التوكل عليه وحده دون ما سواه، وكذلك الإنابة فإنها إليه لا إلى غيره، ما يعني أنهما من العبادات.
وكذلك قال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}، فدل على أن الدعاء يختص الله به، فيعد من العبادة.


س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
أولا: قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَِى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}، وقال أيضا: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}. ووجه الدلالة من هذه الآيات أن الأولين كانوا يشركون بالله في الرخاء، ويوحدونه ويخلصون له في الشدة. وأما المتأخرين فإنهم على شركهم في الشدة والكربة، وفي النعمة والرخاء.
ثانيا: أنه وإن كان كلا من الأولين والمتأخرين قد اقترفوا ذنب الشرك العظيم، إلا أن الأولين يشركون في العبادة أناسا مقربين عند الله، كالأنبياء أو الملائكة أو الصالحين، أو يشركون به ما لا يعصيه كالحجر والشجر وغيره، ولذلك كان حالهم أهون من المتأخرين الذين يشركون بالله أناسا يشاهدون فسقهم وفسادهم وفجورهم ويشهدون بذلك عليهم.
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir