دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الآخرة 1438هـ/27-03-2017م, 01:11 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: تطبيق استخلاص المسائل من تفاسير متعددة

مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة


اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.

فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]




التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ). [زبدة التفسير: 567]




التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الآخرة 1438هـ/27-03-2017م, 02:10 PM
شيخة بنت عبد العزيز شيخة بنت عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 48
افتراضي

واجب لمجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في البداية اعتذر عن التأخير غير المقصود في الإجابة عن الواجب لظروف يسر الله لنا وللجميع طلب العلم والعمل به وجزى الله شيخنا الذي أحسن إلينا جزاه الله الحسنى وزياده ووالديه وجميع من عمل معه .
1-أن الفتن التي تتعرض لها الأمة في كل زمان ومكان متنوعة ومتتابعة لذا لابد للأمة من لزوم مابينه الله عزوجل من الهدى حتى تنجو الإمة من العقوبة
2-أن الجهاد بكلام الله وبهداه أشرف أنواع الجهاد وأعظمها بركة، وبه يتبين به الباطل وقبحه وفساده وضرره وبفهم كتاب الله نرد على كيد الإعداء ونسير على منهج بين في التعامل معهم سواء كانوا يهودا أو نصارى أو مشركين .
3-أن المنافقين من أعظم وأخطر أعداء الأمة الإسلامية والأمة بحاجة لمعرفة صفاتهم وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيفية الوقاية من شرورهم وكيدهم وقد أنزل الله في شأنهم آيات كثيرة لعِظَم خطرهم، وحذر الله منهم، ولم يتدبر الآيات التي تبين أحوالهم وطرقهم وأساليبهم ومقاصدهم، ولم يتّبعْ ما أرشد الله إليه في معاملتهم؛ فسيقع في أخطار عظيمة وضلالات كثيرة.

4-حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل والأهواء والبدع، وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلالهم، وفيه الدلالة على الحكمة والبصيرة بالسبل المناسبة لدعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا إفراط ولا تفريط فيه.

5-أن طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ ينتشر فيه منكرا معينا ؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى في طريقة الإمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
6-أن المرأة في المجتمعات النسائية ترى من المنكرات والفتن المنتشرة بين النساء؛ فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف توضح الهدى،وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير من أوسع العلوم ،فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة. قال الله تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم(
فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء، في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك، وسائر ما يحتاج المسلم فيه إلى الهداية.
وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره. ، فهو جامع لأنواع العلوم النافعة، والهدايات الجليلة، والوصايا الحكيمة، والبصائر والبشارات، والتنبيهات والتحذيرات، وفيه تفصيل كلّ شيء. فمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهدى فيها
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين».
يقول ابن القيّم رحمه الله:
فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى.....فالعلم تحت تدبر القرآن
كما أن لمفسّر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة؛ يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير؛ فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ وصدق القول بالعمل. فمن يكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه ومعرفة هديه ومعانيه ؛ فإنه يتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، ويحرص على تطهير قلبه وتزكية نفسه وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه فتصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ تكون سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم ( وإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 03:04 AM
ريم رفاعي ريم رفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 21
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة و بعد،،

التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.


تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(الحاقة من أسماء يوم القيامة (المراد بالحاقة)؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد (علة التسمية بالحاقة)؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟ (تعظيم شأن يوم القيامة)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ (المراد بالحاقة)؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ (علة التسمية بالحاقة)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ (المراد بالحاقة)؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ (علة التسمية بالحاقة)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} (تعظيم شأن يوم القيامة)+(علة تكرار لفظ الحاقة). فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ (تعظيم شأن يوم القيامة)+(عاقبة التكذيب بيوم القيامة)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟ (معنى الاستفهام)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(الحاقة من أسماء يوم القيامة (المراد بالحاقة)؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد (علة التسمية بالحاقة)؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟ (تعظيم شأن يوم القيامة)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} (تعظيم شأن يوم القيامة)+(علة تكرار لفظ الحاقة). فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ (تعظيم شأن يوم القيامة)+(عاقبة التكذيب بيوم القيامة)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ (معنى الاستفهام في الآية)+(دلالة أن يوم القيامة غيب)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
(ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ (عاقبة التكذيب بيوم القيامة) فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ (التعريف بثمود و رسولهم و مسكنهم)، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ (دعوة الرسل إلى التوحيد)، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه (تكذيب الأمم لرسلهم)، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ ، وهي القارِعَةُ (المراد بالقارعة) التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها (علة التسمية بالقارعة) ، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ (التعريف بعاد و رسولهم و مسكنهم) يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه (دعوة الرسل إلى التوحيد)، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ (تكذيب الأمم لرسلهم)، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّل (عاقبة التكذيب بيوم القيامة)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ (المراد بالقارعة)، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها (علة التسمية بالقارعة)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها (عاقبة التكذيب بيوم القيامة) فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.(المراد بالطاغية)
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].(المراد بالطاغية)
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).(المراد بالطاغية) [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ (المراد بالطاغية) التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم (علة التسمية بالطاغية)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ (التعريف بثمود و نبيهم صالح)، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ (المراد بالطاغية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ (معنى:صرصر). قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب (معنى: عاتية). قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم (المراد بـ عاتية) .
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ (معنى:صرصر){عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ (المراد بـ عاتية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ (معنى: صرصر).
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ (المراد بـ عاتية)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ (التعريف بعاد و نبيهم هود)، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ (معنى: صرصر)، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها (المراد بـ عاتية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم (المراد بالتسخير) {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم (معنى: حسوما).
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ (معنى: حسوما)
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16](معنى: حسوما) قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء (يوم بداية الريح). ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.(المراد بـ أعجاز)+ (لماذا العدد ثمانية)
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ (المراد بـ خاوية)، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ (المراد بـ أعجاز النخل).
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور"(المراد بـ أعجاز نخل خاوية).
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة" (المراد بـ أعجاز نخل خاوية)+(هلاك عاد).
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ(المراد بـ أعجاز). [تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم (المراد بالتسخير)، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم (متعلق التسخير).
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى (معنى: صرعى)، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها (المراد بـ أعجاز نخل) الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ (المراد بـ خاوية). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ (المراد بالتسخير)، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ (متعلق التسخير).
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم (المراد بـ حسوما).
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم (مرجع الضمير آخر "فيها")، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى (معنى: صرعى).
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ (المراد بـ أعجاز نخل) ساقطةٍ أو بالِيَةٍ (المراد بـ خاوية)). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا (المراد بـ باقية)+(معنى الاستفهام)). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ (معنى الاستفهام)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ (المراد بـ باقية)+(معنى الاستفهام)). [زبدة التفسير: 567]



قائمة المسائل النهائية:

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) * (مَا الْحَاقَّةُ (2) * (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )

المراد بالحاقة ك س ش
علة التسمية بالحاقة ك س ش
علة تكرار "الحاقة" س
تعظيم شأن يوم القيامة ك س
عاقبة التكذيب بيوم القيامة س
معنى استفهام (ما الحاقة) ش
معنى استفهام (و ما أدراك ما الحاقة) ش


قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
التعريف بثمود و رسولهم صالح و مسكنهم س
التعريف بعاد و رسولهم هود و مسكنهم س
دعوة الرسل إلى التوحيد س
تكذيب الأمم لرسلهم س
المراد بالقارعة س ش
علة التسمية بالقارعة س ش
عاقبة التكذيب بيوم القيامة س


قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
التعريف بثمود و نبيهم صالح ش
عاقبة التكذيب بيوم القيامة ك
المراد بالطاغية ك س ش
علة التسمية بالطاغية س

قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
التعريف بعاد و نبيهم هود ش
معنى: صرصر ك س ش
معنى: عاتية ك
المراد بـ عاتية ك س ش


قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
المراد بـالتسخير ك س ش
متعلق التسخير س ش
يوم بداية الريح ك
لماذا العدد ثمانية ك
معنى: حسوما ك
المراد بـ حسوما ش
مرجع الضمير آخر (فيها) ش
معنى: صرعى س ش
المراد بـ أعجاز نخل خاوية ك س ش
هلاك عاد ك


قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
المراد بـ باقية ك ش
معنى الاستفهام في الآية س ش




المسائل العقدية:
آية رقم (3)
دلالة أن يوم القيامة غيب ش


تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 11:54 AM
رانية الحماد رانية الحماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 127
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها (مناسبة هذه الآية لما قبلها)فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت(المراد بالمصابيح).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(الضمير في جعلناها)؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها،(علة القول بأن المراد بها الجنس وليس كل الكواكب)واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين(عود الضمير لهم)هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى(المراد بالعذاب( ). (زمن العذاب) ، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].(دليل مؤيد لعذاب الدنيا)
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم).(علل خلق النجوم)[تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها( الغرض من الآية)، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا(معنى زينا){السَّمَاءَ الدُّنْيَا}التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم(المراد بالسماء الدنيا){بِمَصَابِيحَ}وهي النجومُ(المراد بالمصابيح)، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.(علة تسميتها مصابيح)
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ(علة خلق النجوم).
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
(الجمع بين الآية وأن السماوات السبع فوقها نجوم){وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ(الضمير في جعلناها)، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ(المراد بالشياطين)، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.(علة خلق النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ (وقت العذاب){عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ(علة العذاب ونوعه).
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}(دليل الاتفاق في نوع العذاب)). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ(معنى زينا)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.(المراد بالمصابيح) (علة التسمية)
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (الضمير في جعلناها)رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.(علل خلق النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ (الضمير لهم)في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ)(زمن العذاب). [زبدة التفسير: 561-562]


علوم الآية
مناسبة هذه الآية لما قبلها ك
مسائل تفسيرية

معنى زينا س ش
المراد بالسماء الدنيا س
. الجمع بين الآية وأن السماوات السبع فوقها نجوم س
المراد بالمصابيح.ك س ش
(علة تسميتها مصابيح س ش
(الضمير في جعلناها ك س ش
(علة القول بأن المراد بها الجنس وليس كل الكواكب ك
المراد بالشياطين)س
(عود الضمير لهم ك ش
(المراد بالعذاب ك
زمن العذاب) ك س ش
دليل مؤيد لعذاب الدنيا.ك
نوع العذاب س
. دليل الاتفاق في نوع العذاب س
(علل خلق النجوم ك س ش

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 02:28 PM
تسنيم المختار تسنيم المختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 55
افتراضي



التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة (المراد بالحاقة)؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد (سبب التسمية)؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها (الحكمة من الاستفهام) فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ
(المراد بالحاقة)؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ(سبب التسمية)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ (المراد بالحاقة)؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها (سبب التسمية)، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ (المراد بالحاقة)، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ(سبب التسمية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها (الحكمة من التكرار)، وفَخَّمَه بما كَرَّرَهمِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ (بيان لعظمتها)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟ (المراد بالاستفهام؟)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة (المراد بالحاقة)؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد (سبب التسمية)؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها (الحكمة من الاستفهام) فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها (الحكمة من التكرار)، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ (بيان لعظمتها)). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ (المقصود بالاستفهام) فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. (مرجع الضمير) وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ (من هم ثمود؟)، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ (من النبي الذي أرسله الله لثمود؟)، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ (علة إرسال الرُسل)، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه (ماذا فعلت ثمود مع نبيها؟)، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ (المراد بالقارعة)، وهي القارِعَةُ (متعلق فعل كذبت) التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها (سبب التسمية)، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ (من هم عاد؟)، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ (من النبي الذي أرسله الله لثمود؟) يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه (علة إرسال الرُسل)، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ(المراد بالقارعة) + (ماذا فعلت عاد مع نبيها؟)، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ (بمَ عاقبهم الله؟). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ (المراد بالقارعة)، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها (سبب التسمية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم (متعلق الفعل أُهلكوا) + (المراد بالطاغية). هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة (المراد بالطاغية). وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب
(المراد بالطاغية). وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان (المراد بالطاغية)، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة
(المراد بالطاغية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم ، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم (متعلق الفعل أُهلكوا) + (المراد بالطاغية) + (وصف الصيحة)، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم (بيان عاقبتهم)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ (من هم قوم ثمود؟)، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ (متعلق الفعل أُهلكوا) + (المراد بالطاغية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ (معنى صرصر). قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب (معنى عاتية). قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم (سبب وصف الريح بالعاتية).
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ
(معنى صرصر) {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ (سبب وصف الريح بالعاتية). وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ (سبب وصف الريح بالعاتية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ (معنى صرصر)، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ (سبب وصف الريح بصرصر).
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها
(سبب وصف الريح بالعاتية)، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ (مرجع الضمير في أهلكوا)، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ (سبب وصف الريح بالعاتية)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ (من هم قوم عاد؟)، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ (معنى صرصر)، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ (معنى عاتية)؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها (سبب وصف الريح بصرصر والعاتية)). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم (معنى سخرها) {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم (متعلق الفعل) + (معنى حسومًا).
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ
(متعلق الفعل) + (معنى حسومًا).
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم
(معنى حسومًا)، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء (متى كان أول هذه الليالي؟). ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء (سبب وصفها بالأعجاز)، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم (سبب تسميتها بالأعجاز).
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ (معنى خاوية). وقال غيره: باليةٍ
(معنى خاوية)، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه ، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ (ماذا فعلت بهم الريح؟).
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم (معنى حسوما)، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم (ماذا فعلت بهم الريح؟).
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى
(معنى صرعى)، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ (المقصود بأعجاز نخل خاوية)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ (المقصود)، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ (ماذا فعلت بهم الريح؟).
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم (المقصود بحسوما).
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي (مرجع الضمير). أو المرادُ: في دِيارِهم
(مرجع الضمير)، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى (معنى صرعى).
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ
(المقصود بأعجاز نخل خاوية)). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم (متعلق الفعل) أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ (المقصود بالاستفهام) بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا (جواب الاستفهام)). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ (غرض الاستفهام)). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ (متعلق الفعل)، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ (المقصود بالاستفهام) أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ (جواب الاستفهام)). [زبدة التفسير: 567]



المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
  • المراد بالحاقة. ك
  • سبب التسمية. ك
  • الحكمة من الاستفهام. ك
  • المراد بالطاغية. ك
  • متعلق الفعل (أهلكوا). ك
  • معنى صرصر. ك
  • معنى عاتية. ك
  • سبب وصف الريح بالعاتية. ك
  • معنى سخرها. ك
  • متعلق الفعل. ك
  • معنى حسوما. ك
  • سبب وصفها بالأعجاز. ك
  • سبب تسميتها بالأعجاز. ك
  • معنى خاوية. ك
  • ماذا فعلت بهم الريح؟. ك
  • المقصود بالاستفهام. ك
  • جواب الاستفهام. ك
  • متعلق الفعل. ك
  • متى كان اول هذه الليالي؟. ك
  • الريح جند من جنود الله إن شاء نصرت وإن شاء أهلكت. ك
  • قدرة الله في تسخير الريح. ك
  • إضافة عن وصف الريح عن مجاهد. ك

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
  • المراد بالحاقة. س
  • سبب التسمية. س
  • الحكمة من التكرار. س
  • بيان عظمة الحاقة. س
  • مرجع الضمير. س
  • من هم ثمود. س
  • من النبي الذي ارسله الله لثمود. س
  • علة إرسال الرسل. س
  • ماذا فعلت ثمود مع نبيها. س
  • المراد بالقارعة. س
  • متعلق الفعل كذبت. س
  • سبب التسمية. س
  • من هم عاد. س
  • من النبي الذي أرسله الله لعاد. س
  • علة إرسال الرسل. س
  • ماذا فعلت عاد مع نبيها. س
  • المراد بالقارعة. س
  • بم عاقبهم الله؟. س
  • المراد بالطاغية. س
  • متعلق الفعل. س
  • وصف الصيحة. س
  • بيان عاقبتهم. س
  • معنى صرصر. س
  • سبب وصف الريح بصرصر. س
  • سبب وصف الريح بالعاتية. س
  • مرجع الضمير في (أهلكوا). س
  • معنى حسوما. س
  • ماذا فعلت بهم الريح. س
  • معنى صرعى. س
  • المقصود بأعجاز نخل خاوية. س
  • غرض الاستفهام. س
  • إن دين كل الرسل وأساس دعوتهم التوحيد. س

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
  • المراد بالحاقة. ش
  • سبب التسمية. ش
  • المراد بالاستفهام. ش
  • المقصود بالاستفهام. ش
  • المراد بالقارعة. ش
  • سبب التسمية. ش
  • من هم قوم ثمود. ش
  • المراد بالطاغية. ش
  • متعلق الفعل. ش
  • من هم عاد. ش
  • معنى صرصر. ش
  • معنى عاتية. ش
  • سبب وصف الريح بصرصر عاتية. ش
  • المقصود بـسخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام. ش
  • ماذا فعلت بهم الريح؟. ش
  • المقصود بحسوما. ش
  • مرجع الضمير. ش
  • معنى صرعى. ش
  • المقصود بأعجاز نخل خاوية. ش
  • المقصود بالاستفهام. ش
  • جواب الاستفهام. ش
  • متعلق الفعل. ش
  • بيان أن القيامة من الغيبيات وخارجة عن دائرة علم المخلوقين. ش


القائمة النهائية

- المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3))
  • المراد بالحاقة. ك س شسبب التسمية. ك س ش
  • الحكمة من الاستفهام. ك
  • الحكمة من التكرار. س
  • بيان عظمة الحاقة. س
  • المراد بالاستفهام. ش
  • المقصود بالاستفهام. ش

قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4))

  • مرجع الضمير. س
  • من هم ثمود. س
  • من النبي الذي ارسله الله لثمود. س
  • علة إرسال الرسل. س
  • ماذا فعلت ثمود مع نبيها. س
  • المراد بالقارعة. س ش
  • متعلق الفعل كذبت. س
  • سبب التسمية. س ش
  • من هم عاد. س
  • من النبي الذي أرسله الله لعاد. س
  • علة إرسال الرسل. س
  • ماذا فعلت عاد مع نبيها. س
  • المراد بالقارعة. س
  • بم عاقبهم الله؟. س

قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5))


  • المراد بالطاغية. ك س ش
  • متعلق الفعل (أهلكوا). ك س ش
  • وصف الصيحة. س
  • بيان عاقبتهم. س
  • من هم قوم ثمود. ش

قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6))

  • معنى صرصر. ك س ش
  • معنى عاتية. ك ش
  • سبب وصف الريح بصرصر. س ش
  • سبب وصف الريح بالعاتية. ك س ش
  • مرجع الضمير في (أهلكوا). س


قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7))
  • معنى سخرها. ك
  • متعلق الفعل. ك
  • المقصود بـسخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام. ش
  • معنى حسوما. ك س
  • المقصود بحسوما. ش
  • مرجع الضمير. ش
  • معنى صرعى. س ش
  • سبب وصفها بالأعجاز. ك
  • سبب تسميتها بالأعجاز. ك
  • المقصود بأعجاز نخل خاوية. س ش
  • معنى خاوية. ك
  • ماذا فعلت بهم الريح. ك س ش




قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8))
  • المقصود بالاستفهام. ك ش
  • غرض الاستفهام. س
  • جواب الاستفهام. ك ش
  • متعلق الفعل. ك ش

- المسائل الاستطرادية:
  • متى كان اول هذه الليالي؟. ك
  • إضافة عن وصف الريح عن مجاهد. ك
المسائل العقدية
  • بيان أن القيامة من الغيبيات وخارجة عن دائرة علم المخلوقين. ش
  • إن دين كل الرسل وأساس دعوتهم التوحيد. س
  • الريح جند من جنود الله إن شاء نصرت وإن شاء أهلكت. ك
  • قدرة الله في تسخير الريح. ك

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 10:22 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الأول تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير رحمه الله : ‏

( نفي النقص عن خلق الله و بيان كمال خلق الله للسماء ) ك ( المراد بالمصابيح ) ‏ك ‏
(الاستدلال على سبب خلق النجوم أو فائدة النجوم بدليل من القرآن ) ك‎
‏ ( مرجع الضمير في جعلناها ) ك- جنس المصابيح ( شامل للكواكب و الشهب ) ك ‏
‏ ( علة مرجع الضميرعلى المصابيح ) ك ‏‎.‎
‏ ( معنى أعتدنا ) ك ‏
‏( المراد بعذاب السعير ) ك ‏
‏( الاستدلال بالقرآن على القرآن ) ( تفسير القرآن بالقرآن ) ك‏‎
‏(سبب خلق النجوم و قصرها على أمور ) ك

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي رحمه الله ‏:
(تصريح بحسن السماء ) س ‏
‎ ‎‏( معنى زينا ) س
‏( المراد بالسماء الدنيا ) س ‏
‏ ( المراد بالمصابيح ) س ‏
‏( سبب خلق النجوم ) س‎
( الإخبار بتزيين النجوم للسماء الدنيا لا ينافي وجودها في غيرها من السماوات ) ‏س
‏(حقيقة أن السماء شفافة يجعل حصول الزينة للسماء الدنيا بالنجوم و إن لم تكن ‏فيها) س‏
‏( مرجع الضمير في جعلناها ) س ‏
‏( فوائد المصابيح ) س‏‎
‏( سبب خلق الله الشهب ) س ‏
‏ ( متعلق أعتدنا ) س ( سبب إعداد العذاب للشياطين ) س ‏‎
‏( مناسبة ذكر عذاب الكفار بعد ذكر عذاب الشياطين ) س ‏


المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
( بيان كمال خلق الله للسماء ) ش
‏ ( سبب إطلاق المصابيح على الكواكب)‏‎ ‎ش‎ ‎
‏ ( مرجع الضمير في جلعلناها ) ش ‏
‏( فوائد خلق النجوم / سبب خلق النجوم ) ( تعديد أسباب خلق النجوم ) ش‏
‏( مرجع الضمير في ( لهم ) ش
‏( متعلق أعتدنا ) ، ش
‏( معنى أعتدنا ) ش
المراد بعذاب السعير )ش



جمع المسائل من التفاسير الثلاثة :

1. ‏( نفي النقص عن خلق الله و بيان كمال خلق الله للسماء، و التصريح بحسنها ) ك ، س ، ش ‏( نفس المعنى و لكن بعبارات مختلفة ) ‏
2. ( معنى زينا ) س
‏3. ( المراد بالسماء الدنيا ) س ‏
‏4. ( المراد بالمصابيح ) ك س ‏
‏5. ( سبب إطلاق المصابيح على الكواكب)‏‎ ‎ش‎ ‎
‏6. ( مرجع الضمير في جعلناها ) ك س ش
7. (بيان إرادة جنس المصابيح ( شامل للكواكب و الشهب ) ك ‏
‏8. ( علة مرجع الضميرعلى المصابيح ) ك
9. ‏( سبب خلق النجوم) ك س ش ‏
10. (الاستدلال على سبب خلق النجوم أو فائدة النجوم بدليل من القرآن ) ك
11. ‏( سبب خلق الله الشهب / و هى من جنس النجوم ) س ‏
12. ‏(اقتصار سبب خلق النجوم على ثلاث أمور/ قول قتادة ) ك ش
13. ‏( معنى أعتدنا ) ك ش
‏14. ( مرجع الضمير في ( لهم ) ش
‏15. ( متعلق أعتدنا ) س ش
‏16. ( سبب إعداد العذاب للشياطين ) س ‏‎
17. ‏( مناسبة ذكر عذاب الكفار بعد ذكر عذاب الشياطين ) س ‏
18. ( المراد بعذاب السعير ) ك ش


مسائل استطرادية :

1.‏( الإخبار بتزيين النجوم للسماء الدنيا لا ينافي وجودها في غيرها من السماوات ) ‏س
‏(حقيقة أن السماء شفافة يجعل حصول الزينة للسماء الدنيا بالنجوم و إن لم تكن ‏فيها) س‏


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 02:21 AM
سمية بنت عبد الرحمن سمية بنت عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

المسائل التفسيرية النهائية من التفاسير الثلاثة للآية :-
مقصد الآية ك. ش
متعلق {زينا} ك
معنى{زينا} س
وصف السماء الدنيا ك
المراد بالسماء الدنيا س
المراد بالمصابيح ك. س
العلة من تسمية الكواكب بالمصابيح ش
مرجع الضمير في {جعلناها} ك. س. ش
علة ذكر الضمير في {جعلناها} ك
أسباب خلق النجوم ك. ش
الحكمة من خلق النجوم س
المراد بالشياطين س
علة رجم الشياطين بالنجوم س
متعلق {أعتدنا} س
المراد بـ {أعتدنا لهم عذاب السعير} ك. س. ش
بيان عذاب الشياطين س. ش


هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 02:22 AM
سمية بنت عبد الرحمن سمية بنت عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

كتبت الحل بالالوان لكن لم يخرج ملون لاأعلم مالسبب!

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 06:50 AM
أمل أحمد أبو الحاج أمل أحمد أبو الحاج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 55
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها (علاقة الآية السابقة بهذه الآية) فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت (المراد بالمصابيح) .
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها (عود الضمير في جعلناها)؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، (بيان ما هي الرجوم) واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى (نوعي عذاب الشياطين)، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10] .
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها (سبب خلق النجوم)، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به (عدم جواز تأول سبب آخر لخلق النجوم). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
(ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا (معنى زينا)
{السَّمَاءَ الدُّنْيَا}
(المراد بالسماء الدنيا) التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم
{بِمَصَابِيحَ}
وهي النجومُ (المراد بالمصابيح)، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ (أهمية النجوم).
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ (سبب خلق النجوم).
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ (موضع النجوم)؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ (صفة السماوات)، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛
أي: المَصابِيحَ (عود الضمير في جعلناها)،
{رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}
الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ (المرجوم من الشياطين)، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ (حراسة خبر السماء).
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ
(نوعي عذاب الشياطين){عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ
أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ (مشابهة الكفار للشياطين).
فلهذا قالَ:
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} )
. [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :
(5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}
فَصارَتْ في
أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ (متعلق الزينة)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ (سبب تسمية المصابيح).

{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}
أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (عود الضمير في جعلناها) رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى
غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ (سبب خلق النجوم).
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ).(نوعي عذاب الشياطين) [زبدة التفسير: 561-562]


المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
:
- علاقة الآية السابقة بهذه الآية. ك
- المراد بالمصابيح. ك
- عود الضمير في جعلناها. ك
- بيان ما هي الرجوم. ك
- نوعي عذاب الشياطين. ك
- سبب خلق النجوم. ك
- عدم جواز تأول سبب آخر لخلق النجوم. ك

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
- معنى "زينا". س
- المراد بالسماء الدنيا. س
- المراد بالمصابيح. س
- أهمية النجوم. س
- سبب خلق النجوم. س
- موضع النجوم. س
- صفة السماوات. س
- عود الضمير في جعلناها. س
- المرجوم من الشياطين. س
- حراسة خبر السماء. س
- نوعي عذاب الشياطين. س
- مشابهة الكفار للشياطين. س

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
- متعلق الزينة. ش
- سبب تسمية المصابيح. ش
- عود الضمير في جعلناها. ش
- سبب خلق النجوم. ش
- نوعي عذاب الشياطين. ش

قائمة المسائل:
- المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السّعِيرِ)
- علاقة الآية السابقة بهذه الآية. ك
- معنى "زينا". س
- متعلق الزينة. ش
- المراد بالسماء الدنيا. س
- المراد بالمصابيح. ك س
- سبب تسمية المصابيح. ش
- عود الضمير في جعلناها. ك س ش
- بيان ما هي الرجوم. ك
- المرجوم من الشياطين. س
- سبب خلق النجوم. ك س ش
- حراسة خبر السماء. س
- نوعي عذاب الشياطين. ك س ش
- عدم جواز تأول سبب آخر لخلق النجوم. ك
- مشابهة الكفار للشياطين. س

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 12:15 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها (ربط الآية بسابقتها (قال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت (المراد بالمصابيح).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها (مرجع الضمير في {وجعلناها})؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها (سبب رجوع الضمير لجنس المصابيح لا لعينها)، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا (معنى: أعتدنا( للشّياطين )مرجع الضمير في {لهم})هذا الخزي في الدّنيا (وقت الرجم بالشهب) ، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى (موعد عذاب السعير)، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10) ]. (الاستدلال بآية الصافات على معنى آية الملك)
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم) (الحكمة من خلق النجوم) [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، (ربط للآية بسابقتها)فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا (معنى: زينا{ (السَّمَاءَ الدُّنْيَا}التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم )المراد بالدنيا){بِمَصَابِيحَ}وهي النجومُ (المراد بالمصابيح)، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ (وجه تسمية النجوم بالمصابيح + علة كونها زينة).
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ (الحكمة من خلق الله النجوم).
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها (فائدة عقدية لا يلزم من كون النجوم تزين السماء الدنيا أن تكون فيها).
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ (مرجع الضمير {وجعلناها}){رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ (صفة الشياطين)، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ )الحكمة من جعل النجوم رجومًا للشياطين).
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ (علة تسمية النجوم رجوما + وقت الرجم بالنجوم).
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ (موعد عذاب السعير){عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه (سبب العذاب)، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ (من شابه الشياطين في التمرد على الله أو إضلال عباد الله كان له من العذاب بقدر مشابهتهم).
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.(ربط الآية بالتي بعدها)[تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ (علة كون الكواكب زينة للسماء)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ (وجه تسمية الكواكب بالمصابيح).
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (مرجع الضمير في {وجعلناها}) رُجوماً يُرْجَمُ بها (مجيء حرف الجر (الباء + علة تسمية النجوم رجوما) بمعنى حرف (اللام)) الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا ، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ(الحكمة من خلق النجوم).
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}أي: وأَعْدَدْنا (معنى: أعتدنا) للشياطينِ (مرجع الضمير في {لهم}) في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ (وقت عذاب السعير), عذابَ النار (معنى: السعير)). [ زبدة التفسير: 561-562]

- المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
1- ربط الآية الحالية بسابقتها. ك
2- المراد بالمصابيح. ك
3- مرجع الضمير في {وجعلناها}. ك
4- سبب رجوع الضمير لجنس المصابيح لا لعينها. ك
5- معنى: "أعتدنا". ك
6- مرجع الضمير في {لهم}. ك
7- وقت الرجم بالشهب. ك
8- موعد عذاب السعير. ك
9- الاستدلال بآية الصافات على معنى آية الملك. ك
10- الحكمة من خلق النجوم مستدلا بأثر قتادة. ك

- المسائل المستخلصة من تفسير ابن سعدي:
1- ربط للآية الحالية بسابقتها. س
2- معنى: "زينا". س
3- المراد بالدنيا .س
4- المراد بالمصابيح . س
5- وجه تسمية النجوم بالمصابيح. س
6- علة كونها زينة. س
7- الحكمة من خلق الله النجوم. س
8- لا يلزم من كون النجوم تزين السماء الدنيا أن تكون فيها. س
9- مرجع الضمير {وجعلناها}. س
10- صفة الشياطين. س
11- الحكمة من جعل النجوم رجومًا للشياطين.س
12- علة تسمية النجوم رجوما . س
13- وقت الرجم بالنجوم. س
14- موعد عذاب السعير. س
15- سبب العذاب . س
16- من شابه الشياطين في التمرد على الله أو إضلال عباد الله كان له من العذاب بقدر مشابهتهم. س
17- ربط الآية بالتي بعدها. س

- المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
1- علة كون الكواكب زينة للسماء. ش
2- وجه تسمية الكواكب بالمصابيح. ش
3- مرجع الضمير في {وجعلناها} . ش
4- مجيء حرف الجر (الباء) بمعنى حرف (اللام) . ش
5- الحكمة من خلق النجوم. ش
6- معنى: "أعتدنا" . ش
7- مرجع الضمير في {لهم} . ش
8- وقت عذاب السعير . ش
9- معنى: "السعير". ش
10- علة تسمية النجوم رجوما. ش

قائمة المسائل النهائية:
المسائل التفسيرية:
1- معنى: "زينا". س
2- المراد بالدنيا .س
3- المراد بالمصابيح. ك ، س
4- وجه تسمية النجوم بالمصابيح. س ، ش
5- علة كون الكواكب زينة للسماء. س ، ش
6- مرجع الضمير في {وجعلناها}. ك ، س، ش
7- سبب رجوع الضمير لجنس المصابيح لا لعينها. ك
8- معنى: "أعتدنا". ك ، ش
9- مرجع الضمير في {لهم}. ك ، ش
10- وقت الرجم بالنجوم. ك ، س
11- صفة الشياطين. س
12- الحكمة من جعل النجوم رجومًا للشياطين. س
13- علة تسمية النجوم رجوما . س ، ش
14- موعد عذاب السعير. ك ، س ، ش
15- سبب العذاب . س
16- معنى: "السعير". ش
17- الاستدلال بآية الصافات على معنى آية الملك. ك

المسائل العقدية:
1-الحكمة من خلق النجوم. ك ، س ، ش
· ذكر ابن كثير أثر قتادة مشيرا إلى الحكمة من خلق النجوم دون تعليق منه.
· ولم يذكر السعدي اثر قتادة لكنه قال: لكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
· بينما ذكر الأشقر أثر قتادة مدللا لقوله بأن جعل المصابيح رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، هو فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، ولم يتطرق لكونها "علامات يهتدى بها".
2-لا يلزم من كون النجوم تزين السماء الدنيا أن تكون فيها. س
3-من شابه الشياطين في التمرد على الله أو إضلال عباد الله كان له من العذاب بقدر مشابهتهم. س

المسائل اللغوية:
1- ربط للآية بسابقتها. ك ، س
2- ربط للآية بالتي تليها. س
3- مجيء حرف الجر (الباء) بمعنى حرف (اللام) . ش
ش

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 05:31 PM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجلس السابع

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.

أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.

ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.

{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.

{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]

التطبيق..
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:

1. مناسبة الآية لما قبلها.
2. المراد بـ "مصابيح".
3. عود الضمير في قوله تعالى: "وجعلناها".
4. السر في عود الضمير على أجناس الكواكب لا أعيانها.
5. جزاء مسترقي السمع في الدنيا والآخرة.
6. الحكمة من خلق النجوم.

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
1. مناسبة الآية بما قبلها.
2. معنى "زينا".
3. المراد بالمصابيح.
4. الحكمة من خلق النجوم.
5. محل النجوم.
6. عود الضمير في قوله تعالى "جعلناها".
7. سبب رمي الشياطين بالرجوم؟
8. جزاء مسترقي السمع في الدنيا والآخرة.
9. مناسبة الآية لما بعدها.
10. علاقة الشياطين بالكفرة من الإنس.

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
1. المراد بـ "المصابيح".
2. سر التعبير بلفظ المصابيح.
3. عود الضمير في قوه تعالى "وجعلناها".
4. الحكمة من خلق النجوم.
5. جزاء مسترقي السمع في الدنيا والآخرة.

قائمة المسائل:
1. مناسبة الآية لما قبلها. ك س
2. معنى "زينا". س
3. المراد بـ "مصابيح". ك س ش
4. سر التعبير بلفظ "المصابيح". ش
5. عود الضمير في قوله تعالى: "وجعلناها". ك س ش
6. السر في عود الضمير على أجناس الكواكب لا أعيانها. ك
7. الحكمة من خلق النجوم. ك س ش
8. محل النجوم. س
9. سبب رمي الشياطين بالنجوم. س
10. جزاء مسترقي السمع في الدنيا والآخرة. ك س ش
11. علاقة الشياطين مع الكفرة من الإنس. س
12. مناسبة الآية لما بعدها. س

والله ولي التوفيق ..

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 05:54 PM
ريم سعد ريم سعد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 44
افتراضي

التطبيق الأول


تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها(مناسبة الآية لما قبلها) فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.(المراد بالمصابيح)

وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛(عود ضمير جعلناها) لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها،(سبب عود الضمير) وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.

وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى(وقت العذاب)، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} (دليل على عذاب الدنيا)[الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها،(الحكمة من خلق النجوم) فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به.(حكم التفسير بالرأي) رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.

أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا (معنى زينا){السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم(المراد بالسماء الدنيا){بِمَصَابِيحَ} وهي النجوم (المراد بماصابيح) ُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.(سبب تسميتها مصابيح)

ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.(الحكمة من خلق النجوم)

ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.(الجمع بين تزين السماء بمصابيح ووجود نجوم فوق السموات)

{وَجَعَلْنَاهَا}؛*أي: المَصابِيحَ(الضمير في جعلناها)،*{رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}*الذينَ* يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماء(المراد بشياطين)ِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.(الحكمة من* خلق النجوم )

{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ*(وقت العذاب){عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.(سبب العذاب)
فلهذا قالَ:*{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}*(الدليل على عذاب الاخرة).*[تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}*فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ* وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْل(معنى زينا)ٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ (المراد بمصابيح )لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.(سبب تسميتها مصابيح)

{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}*أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ(عود الضمير) رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.(الحكمة من خلق النجوم)

{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}*أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ* في الآخِرة(وقت العذاب)ِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ).*[زبدة التفسير: 561-562]


المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
*مناسبة الأية لما قبلها
*المراد بمصابيح
*عود الضمير في جعلناها وسبب ذلك
*وقت العذاب
*دليل على عذاب الدنيا
*الحكمة من خلق النجوم
*حكم التفسير بالرأي

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
*معنى زينا
*المراد بالسماء الدنيا
*المراد بمصابيح
*سبب تسميتها مصابي
*الحكمة من خلق النجوم
* الجمع بين تزين السماء بمصابيح ووجود نجوما فوق السماء
*عود الضمير في جعلناها
* المراد بشياطين
*الحكمة من خلق النجوم
*وقت العذاب
*سبب العذاب
*دليل على عذاب الآخرة

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
*معنى زينا
*المراد بمصابيح
*سبب تسميتها مصابيح
*عود الضمير
*الحكمة من خلق النجوم
*وقت العذاب

القائمة النهائية
العلوم المتعلقة بالآية
مناسبة الأية لما قبلها .. ك

المسائل التفسيرية
في قوله تعالى ( (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
معنى (زينا) س ش
المراد (بالسماء الدنيا)س
المراد (بمصابيح) ك س ش
سبب تسميتها مصابيح .. س ش
عود الضمير في (جعلناها) ك س ش
الحكمة من خلق النجوم* ك س ش
الجمع بين تزين السماء بمصابيح ووجود نجوما فوق السماء ...س
المراد بشياطين س
وقت العذاب ك س ش
سبب العذاب ..س
دليل عذاب الآخرة س
دليل عذاب الدنيا ك


مسائل عقدية
حكم التفسير بالرأي ..ك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م, 07:31 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مجلسالمذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائلالتفسير من تفاسيرمتعدّدة
التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَمَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّاثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍصَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَأَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍخَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
دلالة الرموز: تفسير ابن كثير (ك) تفسير السعدي (س) تفسير الأشقر (ش)
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1(
قائمة المسائل النهائية
مسائل الآية
· مناسبة الآية بما بعدها؟ ك
المسائل التفسيرية
· ما هي الحاقة؟ كس ش
· علة تسيمتها بهذا الاسم؟ كس ش

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2(
قائمة المسائل النهائية
مسائل التفسير
· فائدة تكرار (الحاقة)؟ س
· المعنى من بالاستفهام؟ ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَمَا الْحَاقَّةُ (3 (
قائمة المسائل النهائة
مسائل التفسير
· من أسباب عظمة ذلك اليوم؟ س
· المراد بمعنى بالآية؟ ش

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4(
قائمة المسائل النهائية
مسائل الآية
· مناسبة الآية بما قبلها؟ س
مسائل التفسير
· من المقصود بثمود؟ س
· ما الذي دُعوا إليه؟ومن الرسول الذي أرسل إليهم؟ س
· ماذا كانت ردة فعلهم؟ س
· المراد القارعة؟ سش
· علة تسيتها بالقارعة؟. سش
· من هم عاد؟ س
· ما الذي دُعوا إليه؟ من الرسول الذي أرسل إليهم؟ س
· ماذا كانت ردة فعلهم؟ س
· ماذا كانت عاقبتهم ؟ س

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5(
قائمة المسائل النهائية
مسائل الآية
· علاقة الآية بما قبلها؟ ك
مسائل التفسير
· معنى الطاغية؟ كسش
· معنى الطاغية؟ س
· وما هو آثارها وما فعلها؟ كس
· من هم ثمود؟ ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍعَاتِيَةٍ (6(
قائمة المسائل النهائية
مسائل التفسير
· معنى : (صرصر) كس ش
· معنى: (عاتية) كسش
· علة تسميتها بالعاتية؟ كس ش
· من هم عاد؟ ش

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍوَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
قائمة المسائل النهائية
مسائل التفسير
· المقصود ب (سخرها) كش
· معنى: (حسوما) كسش
· القول في بدأ العذاب؟ ك
· علة تسميتهم بالأعجاز؟ ك
· معنى: (خاوية) كش
· معنى الآية إجمالا: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍكس
· وصف ريح العذاب المرسلة إلى قوم عاد في وفعلها كش
· معنى: (صرعى) سش
· معنى: (أعجاز ) سش
· مرجع الضمير في (فيها) ش

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8(
قائمة المسائل النهائية
مسائل التفسير
· معنى الآية إجمالا كش
· نوع الاستفهام في الآية س
· ما متعلق (من) ش

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 03:35 AM
أم سامي المطيري أم سامي المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 127
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها (مناسبة الآيه لما قبلها) فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.(المراد بالمصابيح)
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(عودة الضمير )؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
(سبب عودة الضمير)
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى،.(جزاء الشياطين مسترقين السمع في الدنيا والآخره) كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها،(علة خلق النجوم) فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). (لايجوز تأوُّل سبب غير ماذكر للنجوم)[تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا (معنى زينا){السَّمَاءَ الدُّنْيَا}
التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم(المراد بالسماء الدنيا) {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ (المراد بالمصابيح) فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
(الحكمه من خلق النجوم)
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُل الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ،(عودة الضمير){رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ،(الشياطين المرجومين ) فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
(سبب حراسة السماء)
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه،(علة رجم الشياطين)ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.
فلهذا (مشابة الكفار للشياطين )قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
(سبب تسمية الكواكب بالمصابيح)
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.(فوائد النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ).(جزاءالشياطين ) [زبدة التفسير: 561-562]
المسائل المستخلصه من تفسير ابن كثير
1/مناسبةالآيه لما قبلها.
2/المراد بالمصابيح.
3/عودة الضمير.
4/جزاء الشياطين مسترقين السمع في الدنيا والآخرة.
5/علة خلق النجوم.
المسائل المستخلصه من تفسير السعدي
معنى زينا
المراد بالمصابيح
المراد بالسماء الدنيا
الحكمة من خلق النجوم
عودة الضمير
الشياطين المرجومين
سبب حراسة السماء
علة رجم الشياطين
مشابة الكفار للشياطين
مصير أتباع الشياطين.
المسائل المستخلصه من تفسير الأشقر
سبب تسمية الكواكب بالمصابيح .
فوائد النجوم.
جزاء الشياطين.

المسائل :
مناسبةالآيه لما قبلها. ك
المراد بالمصابيح. ك س
عودة الضمير. ك س
جزاء الشياطين مسترقين السمع في الدنيا والآخرة.ك س ش
علة خلق النجوم.ك س ش
معنى زينا . س
المراد بالسماء الدنيا. س
سبب حراسة السماء . س
سبب تسمية الكواكب بالمصابيح. ش

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 11:11 AM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..

(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح *وجعلناها رجوما للشياطين*وأعتدنا لهم عذاب السعير)

القائمة النهائية:
المسائل المتعلقة بآية (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح)
*علاقة أو مناسبة الآية لما قبلها. ك س

المسائل التفسيرية في قوله تعالى(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح)
*معنى (زينا). س
*المراد بالسماء الدنيا. س
*معنى (المصابيح). ك.س
*علة تسمية الكواكب مصابيح. ش

المسائل التفسيرية في قوله تعالى(وجعلناها رجوما للشياطين)
*مرجع أو عود الضمير في "جعلناها". ك س ش
*علة عود الضمير على الجنس ودليله. ك
*المراد بالشياطين.س
*علة رجمهم بالنجوم.س
*الحكمة من خلق النجوم. ك س ش

المسائل التفسيرية في قوله تعالى(وأعتدنا لهم عذاب السعير)
*مرجع الضمير في "لهم". ك ش
*متعلق الفعل "أعتدنا". س ش
* علة العذاب. س

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 11:47 PM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post حل تطبيق المجلس السّابع

بسم الله الرحمن الرحيم.
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
-----------
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى (المتحدّث في الآية) : {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (معنى طغى) . وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر (المراد بـ طغى الماء)-وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
(سبب ارتفاع الماء) + (دلالة الآيات على أنّ كل الناس من سلالة نوحٍ وذريّته )
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
(وجه/دلالة الآيات على امتنان الله على النّاس)
==============
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. (المراد بالآية) + (المراد بـ طغى الماء )
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - (معنى الجارية) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه. (وجة/دلالة الآيات على امتنان الله تعالى على النّاس)
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، (مرجع الضمير في لنجعلها) والمرادُ جِنْسُها (المراد بالضّمير في لنجعلها)، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
==================
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، (معنى طغى الماء) وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، (سبب طغيان الماء) {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، (المراد بـ حملناكُم) والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ) (المراد بالجارية) + (سبب تسميتها بالجارية) . [زبدة التفسير: 567]
--------------------
--------------------
تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه (مرجع الضمير في "لنجعلها")، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (المراد بالضمير في لنجعلها) ، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ. (المراد بالآية) + (المراد بـ تعيها)
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى. (المُراد بـ أُذنٌ واعية)
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
(من مناقب عليّ رضي الله عنه) / (دعوة الرّسول لعليّ رضي الله عنه)
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب نزول الآية)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
============
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، (مرجع الضمير في لنجعلها) + (المراد بالضمير في لنجعلها) لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه. (وجه/دلالة التّذكرة في الآية)
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها. (المراد بـ أذن واعية)
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883] $ (دلالة الآية على الصّنف الآخر من النّاس)
================
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, (مرجع الضمير في "لكم") {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، (معنى تذكرة)+(وجه/دلالة التذكرة في الآية) {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ) (معنى تعيها) + (معنى واعية). [زبدة التفسير: 567]
--------------------------
--------------------------

** الآية الأولى:
* المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
- المتحدث في الآية
- معنى طغى
- المراد بـ طغى الماء
- سبب طغيان الماء
- دلالة الآيَات على أن كل الناس من سلالة نوحٍ وذريّته
- وجة/دلالة الآيات على امتنان الله تعالى على النّاس
* المسائل المستخلصة من تفسير السّعدي:
- المراد بـ طغى الماء
- المراد بالآية
- معنى الجارية
- وجه/دلالة الآيات على امتنان الله تعالى على النّاس
- مرجع الضمير في لـ نجعلها
- المراد بالضمير في "لنجعلها"
* المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
- معنى طغى
- سبب طغيان الماء
- المراد بحملناكم
- المراد بالجارية
- سبب تسميتها الجارية
---------------
** الآية الثانية:
* المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
- مرجع الضمير في لنجعلها
- المراد بالضمير في لنجعلها
- المراد بـ تعيها
- المراد بالآية
- المراد بأذن واعية
- من مناقب عليّ رضي الله عنه/دعوة الرسول صلى الله عليه وسلّم لعلي رضي الله عنه
- سبب نزُول الآية
* المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
- مرجع الضمير في لنجعلها
- المراد بالضمير في لنجعلَها
- وجه/دلالة التذكرة في الآية
- المراد بأذن واعية
- دلالة الآية الآخر من النّاس
* المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
- مرجع الضمير في لكم
- معنى تذكرة
- وجه/دلالة التذكرة في الآية
- معنى تعيها
- معنى واعية
--------------------------------
--------------------------------
** قائمة المسائل النّهائيّة **
* قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
- المتحدث في الآية ك
- معنى طغى ك ش
- المراد بـ طغى الماء ك س
- سبب طغيان الماء ك ش
- المراد بحملناكم ش
- معنى الجارية س
- المراد بالجارية ش
- سبب تسميتها الجارية ش
- مرجع الضمير في "لـنجعلها" س
- المراد بالضمير في "لنجعلها" س
- دلالة الآيَات على أن كل الناس من سلالة نوحٍ وذريّته ك
- وجة/دلالة الآيات على امتنان الله تعالى على النّاس ك س
- المراد بالآية س

* قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
- سبب نزُول الآية ك
^ المسائل التفسيريّة:
- مرجع الضمير في لنجعلها ك س
- المراد بالضمير في لنجعلها ك س
- مرجع الضمير في لكم ش
- معنى تذكرة ش
- وجه/دلالة التذكرة في الآية س ش
- معنى تعيها ش
- المراد بـ تعيها ك
- المراد بأذن واعية ك س
- المراد بالآية ك
- من مناقب عليّ رضي الله عنه/دعوة الرسول صلى الله عليه وسلّم لعلي رضي الله عنه ك
- دلالة الآية على الصنف الآخر من النّاس س

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 02:59 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (المراد بطغى الماء). وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -(معنى طغى) وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج (كيفية نزول الماء)، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). (معنى الجارية) [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ -(معنى الجارية) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.(سبب نزول الآية)
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها (تعدي فعل نجعل ) ، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ (المراد بطغى الماء)، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم (المراد بحملناكم)، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ) (معنى الجارية). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه (تعدية الفعل نجعل)، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (المراد بنجعلها لكم تذكرة)، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ (المراد بتعيها).
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه (المراد بتعيها)، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى(معنى تعيها).
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب نزول الآية).
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها (تعدية الفعل نجعل)، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم (المراد بتذكرة)؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها. (المراد بتعيها)
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (تحديد المخاطبين بالآية), {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً (معنى تذكرة) ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). (المراد بتعيها)[زبدة التفسير: 567]
تفسير قوله تعالى (إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية)
*المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير:
معنى طغى.ك
المراد بطغى الماء.ك
كيفية نزول الماء.ك
معنى الجارية.ك
*المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
معنى الجارية. س
سبب نزول الآية. س

*المسائل المستخلصة من تفسير الاشقر:
المراد بطغى الماء. ش
المراد بحملناكم. ش
معنى الجارية. ش

الآية الثانية (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

*المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير:
تعدية الفعل نجعل. ك
المراد بنجعلها لكم تذكرة . ك
معنى تعيها. ك
المراد بتعيها. ك

* المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
تعدية الفعل نجعل. س
المراد بتذكرة. س
المراد بتعيها. س

*المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
تحديد المخاطبين بالآية. ش
معنى تذكرة. ش
المراد بتعيها. ش

*القائمة النهائية:
سبب نزول الآية. س ش
*المسائل التفسيرية:
معنى طغى. ك
المراد بطغى الماء. ك ش
كيفية نزول الماء. ك
المراد بحملناكم. ش
معنى الجارية. ك س ش
تحديد المخاطبين بالآية. ش
تعدية الفعل نجعل. ك س
المراد بنحعلها لكم. ك
معنى تذكرة. ش
المراد بتذكرة . س
معنى تعيها. ك
المراد بتعيها. ك س ش

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 03:58 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

التطبيق الأول:

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت. (علة قول تزيين السماء) + (المراد بالزينة والمصابيح).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم. (مرجع الضمير في {وجعلناها}) + (علة مرجع الضمير).
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى (متعلق {أعتدنا})، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم) (سبب وعلة خلق النجوم).*[تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا*(معنى {زينا}) {السَّمَاءَ الدُّنْيَا}*التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ}*وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ، ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ (المراد بالمصابيح) + (سبب*إيجاد النجوم أو خلقها).

ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛*أي: المَصابِيحَ (مرجع الضمير)*{رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}*الذينَ* يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرض (وصف {الشياطين} الذين يرجمون بالنجوم).
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطين ِ(علة أخرى لخلق النجوم).

{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ*(متعلق {أعتدنا}) {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ (سبب عذاب الكفار ومعاقبتهم).
فلهذا قالَ:*{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}*).*[تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}*فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ* صورةٍ وأَبهجِ شكْل ٍ(وصف السماء بزينتها)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ (المراد بالمصابيح) + (سبب تسميتها بالمصابيح).
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ}*أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ (مرجع الضمير في {وجعلناها}) وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ (سبب خلق النجوم).
وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}*أي: وأَعْدَدْنا (معنى أعتدنا) للشياطينِ (مرجع الضمير في {لهم}) في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ (متعلق {أعتدنا})).*[زبدة التفسير: 561-562]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
- علة القول بزينة السماء. ك
- المراد بالمصابيح. ك
- مرجع الضمير في {وجعلناها}. ك
- سبب مرجع الضمير. ك
- متعلق {أعتدنا}. ك
- علة خلق النجوم. ك

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
- معنى {زينا}. س
- المراد بالمصابيح. س
- علة خلق النجوم. س
- مرجع الضمير في {وجعلناها}. س
- وصف {الشياطين} الذين يرجمون بالنجوم. س
- متعلق {أعتدنا}. س
- سبب عذاب الكفار ومعاقبتهم. س

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
- وصف السماء بزينتها. ش
- المراد بالمصابيح. ش
- سبب تسميتها بالمصابيح. ش
- مرجع الضمير في {وجعلناها}. ش
- علة خلق النجوم. ش
-معنى {أعتدنا}. ش
- مرجع الضمير في {لهم}. ش
- متعلق {أعتدنا}. ش

القائمة النهائية للمسائل:
- معنى {زينا}. س
-وصف السماء بزينتها. ش
- علة القول بزينة السماء. ك
- وصف السماء بزينتها. ش
- المراد بالمصابيح. ك س ش
- سبب تسميتها بالمصابيح. ش
- مرجع الضمير في {وجعلناها}. ك س ش
- سبب مرجع الضمير في {وجعلناها}. ك
-معنى {أعتدنا}. ش
- متعلق {أعتدنا}. ك س ش
- علة خلق النجوم. ك س ش
- وصف {الشياطين} الذين يرجمون بالنجوم. س
- مرجع الضمير في {لهم}. ش
- سبب عذاب الكفار ومعاقبتهم. س

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 09:35 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

التطبيق الأول:

مناسبة الآية لما قبلها / ك س
معنى زينّا / س
المراد بالسماء الدنيا / س
كمال وحسن السماء / ك س ش
المراد بالمصابيح / ك س
بعض فوائد المصابيح / س ش
سبب تسمية المصابيح / ش
بيان موقع النجوم في السماوات / س
مرجع الضمير في قوله تعالى (وجعلناها) / ك س ش
المراد ب (رجوما للشياطين) / ك
بما يكون رجم الشياطين / ك
الفوائد والحكم من خلق النجوم / ك ش
مرجع الضمير لهم في قوله تعالى (وأعتدنا لهم) / ك س ش
متعلق الفعل أعتدنا المكاني / ك س ش
بيان فائدة تأثير المصابيح على الشياطين / ك س ش
بيان عذاب الشياطين في الدنيا والآخرة / ك س ش
أسباب تعذيب الشياطين في الآخرة / س
مناسبة الآية لما بعدها / س

المسائل العقدية:
الإيمان بالغيبيات التي أخبرنا بها القرآن أو السنة.
إدراك عداوة الشياطين.
بيان عقوبة الشياطين المسترقين للسمع.
توضيح أن عقوبة الطرد من رحمة الله شاملة لمن يعصيه حتى لو كان من البشر.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 02:41 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

التطبيق الثالث


{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}

المسائل التفسيرية:

معنى: " طغى الماء" ك ش
المراد بـ طغى الماء ك س
سبب ارتفاع الماء ك ش
المراد بـ حملناكم ش
معنى : "الجارية " س
المراد بالجارية ش
سبب تسمية بالجارية ش
مرجع الضمير في " لنجعلها " س
المراد بالضمير لنجعلها س
دلالة الآية على أن كل الناس من سلالة نوح وذريته ك
دلالة الآية على امتنان الله للخلق الموجودين من أصلاب آبائهم وأمهاتهم الناجين من الطوفان ك س



--------------------------------------------------------------------
{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }

سبب نزول الآية ك
المسائل التفسيرية:

مرجع الضمير في " لنجعلها " ك س
المراد بالضمير في " لنجعلها " ك س
مرجع الضمير في " لكم " ش
المراد بـ تعيها ش
معنى : " تعيها" ش
المراد بـ أذن واعية ك س
معنى : "واعية " ش
معنى : " تذكرة" ش
دلالة التذكرة في الآية س ش
دلالة الآية على خلاف ألو الألباب (أهل الإعراض عن آيات الله لعدم وعيهم لله ) س
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه. ك

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 08:33 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )*
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*(الحاقة من أسماء يوم القيامة ( المراد بالحاقة ) ؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟).**[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ}*مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*({الْحَاقَّةُ}*هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ).**[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه:*{مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(2-{مَا الْحَاقَّةُ}*المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟).**[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*(الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟).**[تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه:*{مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}*يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ).**[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ:*{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}.*وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}*أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها).*[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*(ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكو بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).**[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ).**[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ).**[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}*عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها).**[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).**[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى،*{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ}*أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا}*أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.*
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا}*أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم،*{صَرْعَى}*مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}*أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ).**[زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا).**[تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}*وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ).**[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ}*أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ).**[زبدة التفسير:


المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :
قوله تعالى : الْحَاقَّةُ 1
المراد بالحاقة
سبب التسمية
تعظيم يوم القيامة

قوله تعالى : وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
المراد بالحاقة
سبب التسمية بالحاقة
تعظيم يوم القيامة باستحدام أسلوب الاستفهام

قوله تعالى :
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)
عاقبة قوم هود
المراد بالطاغية

قوله تعالى : وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)
معنى صرصر
المراد بالعاتية

قوله تعالى :
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
المراد بالتسخير
معنى حسوما
معنى خاوية
المراد بالاعجاز
لمراد باعجاز نخل خاوية

قوله تعالى :
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
المراد بالباقية
المراد بالاستفهام

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي :
{ الْحَاقَّةُ } :
المراد بالحاقة
سبب التسمية

قوله تعالى :
{ مَا الْحَاقَّةُ (2) }
سبب تكرار لفظ الحاقة
وصف أهوال يوم القيامة

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
تعظيم يوم القيامة
سبب تكرار لفظ الحاقة

قوله تعالى :
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)
التعريف بثمود ونبيهم صالح عليه السلام
التعريف بعاد ونبيهم هود عليه السلام
تكذيب ( قوم ثمود) لرسلهم
دعوة إلى توحيد الله والتصديق لما جاء به الرسل .
عاقبة المكذبين في الدنيا والآخرة .


قوله تعالى :
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)
المراد بالطاغية
حال قوم ثمود المكذبين يوم القيامة

قوله تعالى :
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)
معنى صرصر
المراد بالعاتية

قوله تعالى :
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
المراد بالتسخير
متعلق التسخير
معنى صرعى
المراد باعجاز نخل خاوية
معنى خاوية

قوله تعالى :
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
معنى الاستفهام


المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر :
قوله تعالى :
الْحَاقَّةُ (1)
المراد بالتسمية
سبب التسمية

قوله تعالى :
مَا الْحَاقَّةُ (2)
معنى الاستفهام

قوله تعالى :
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
تعظيم يوم القيامة باستخدام أسلوب الاستفهام

قوله تعالى :
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)
المراد بالقارعة
سبب تسميتها بالقارعة

قوله تعالى :
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)
التعريف بقوم صالح
المراد بالطاغية
قوله تعالى : وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)
التعريف بقوم هود
معنى صرصر
المراد بالعاتية

قوله تعالى :
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
المراد بالتسخير
معنى حسوما
المراد بهاء الضمير ( فيها )
معنى صرعى
المراد باعجاز نخل خاوية
معنى خاوية

قوله تعالى :
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
المراد بالباقية
معنى الاستفهام

قائمة المسائل التفسيرية :

{الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
المراد بالحاقة ك س ش
سبب تسمية الحاقة ك س ش
سبب تكرار لفظ الحاقة س
تعظيم يوم القيامة ك س ش
الأسلوب الاستفهامي ك ش

قوله تعالى :
( كذبت ثمود وعاد بالقارعة ) :
المراد بالقارعة ش
سبب تسميتها بالقارعة ش
التعريف بثمود ونبيهم صالح عليه السلام س
التعريف بعاد ونبيهم هود عليه السلام س
تكذيب قوم ( ثمود وعاد ) لرسلهم س
عاقبة المكذبين س

قوله تعالى : { فأما ثمود بأهلكوا بالطاغية } :
المراد بالطاغية ك س ش
عاقبة قوم هود ك
المراد بالطاغية ك
التعريف بقوم صالح عليه السلام ش
حال قوم ثمود المكذبين يوم القيامة س

قوله تعالى :
{ وأما عاد بأهلكوا بريح صرصر عاتية }
معنى صرصر ك س ش
المراد بالعاتية ك س ش
التعريف بقوم هود ش

قوله تعالى : { سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كآنهم آعجاز نخل خاوية }
المراد بالتسخير ك س ش
متعلق التسخير س
معنى حسوما ك ش
المراد بهاء الضمير ( فيها ) ش
معنى صرعى س ش
المراد بالخاوية ك س ش
المراد بالاعجاز ك
معنى أعجاز نخل خاوية ك س
معنى خاوية ك س ش

قوله تعالى : { فهل ترى لهم من باقية }
المراد بالباقية ك ش
معنى الاستفهام ك س ش

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 08:38 AM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

التطبيق الثالث
المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير
_ معنى طغى + الحكمة من قوله طغى الماء
_ المراد بالجارية
- مرجع الضمير لنجعلها
- معنى تعيها
_ معنى اذن واعية + المراد باذن واعيه + العله من التسميه باذن واعيه
- سبب نزول الايه وتعيها اذن واعيه
المسائل المستخلصة من تفسير السعدى
- معنى طغى
- مرجع الضمير حملناكم
- المراد بالجاريه
- مرجع الضمير لنجعلها
- الحكمة من قوله تذكرة
- معنى تعيها
_ المراد باذن واعيه+ العلة من التسميه باذن واعيه
المسائل المستخلصة من تفسير الاشقر
_ معنى طغى + العلة من التسميه بطغى
- مرجع الضمير حملناكم
- المراد بالجارية+ العلة من التسميه بالجارية
_ مرجع الضمير لكم
_ معنى تذكرة + الحكمة من قوله تذكرة
_ معنى تعيها
_ معنى اذن واعيه
قائمة المسائل
سبب نزول الايه وتعيها اذن واعية ك
قائمة المسائل
معنى طغى ك س ش
الحكمة من قوله طغى الماء ك
علة التسمية بطغى ش
مرجع الضمير فى حملناكم س ش
المراد بالجارية ك س ش
علة التسمية بالجارية ش
مرجع الضمير لنجعلها ك س
مرجع الضمير لكم ش
معنى تذكرة س ش
الحكمة من قوله تذكرة س ش
معنى تعيها ك س ش
معنى اذن واعيه ك ش
المراد باذن واعية ك س
العلة من التسمية اذن واعية ك س

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 12:20 PM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
التطبيق الأول :

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير (ك):
⁃ وصف السماء بالزينة والكمال بعد نفي النقص عنها( مناسبة الآية لما قبلها)
⁃ المراد بالمصابيح
⁃ مرجع الضمير في : {جعلناها}
⁃ علة المراد جنس المصابيح لا عينها
⁃ مرجع الضمير في :{لهم}
⁃ المراد بعذاب السعير
⁃ متعلق {أعتدنا} في الآخرة
⁃ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم
⁃ تخطئة من تأول في خلق النجوم غير المذكور صراحةً في الآيات (من المسائل الاستطرادية)

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي (س) :
⁃ وصف السماء بالزينة بعد نفي النقص عنها (مناسبة الآية لما قبلها)
⁃ معنى :{زيَّنا}
⁃ المراد بالسماء الدنيا
⁃ المراد بالمصابيح
⁃ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم
⁃ عدم اقتصار زينة النجوم على السماء الدنيا (من المسائل الاستطرادية)
⁃ عود الضمير في : {جعلناها}
⁃ المراد بالشياطين
⁃ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم والشهب
⁃ متعلق {أعتدنا}: في الآخرة
⁃ العلة من عذاب السعير للشياطين المردة وأتباعهم
⁃ مناسبة الآية لما بعدها (من علوم الآية)

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر (ش):
⁃ وصف السماء بالزينة والكمال بعد نفس النقص عنها
⁃ المراد بالمصابيح
⁃ العلة من تسمية الكواكب بالمصابيح
⁃ مرجع الضمير في : {جعلناها}
⁃ معنى: {رجوماً}
⁃ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم
⁃ عود الضمير في: {لهم}
⁃ متعلق {أعتدنا}: في الآخرة
⁃ المراد بعذاب السعير

قائمة المسائل النهائية:
أولاً- علوم الآية:
⁃ مناسبة الآية لما قبلها: وصف السماء بالزينة والكمال بعد نفس النقص عنها (ك) (س) (ش)
⁃ مناسبة الآية لما بعدها: (س)

ثانياً- المسائل التفسيرية:
⁃ معنى: {زينا} (س)
⁃ المراد بالسماء الدنيا (س)
⁃ المراد بالمصابيح (ك) (س) (ش)
⁃ علة المراد جنس المصابيح لا عينها (ك)
⁃ العلة من تسمية الكواكب بالمصابيح (ش)
⁃ مرجع الضمير في {جعلناها} (ك) (س) (ش)
⁃ معنى {رجوماً} (ش)
⁃ المراد بالشياطين (س)
⁃ متعلق {أعتدنا} :في الآخرة (ك) (س) (ش)
⁃ مرجع الضمير في {لهم} (ك) (ش)
⁃ المراد بعذاب السعير (ك) (ش)
⁃ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم والشهب (ك) (س) (ش)
⁃ العلة من عذاب السعير للشياطين المردة وأتباعهم (س)

ثالثاً - المسائل الاستطرادية:
⁃ تخطئة من تأول في خلق النجوم غير المذكور صراحةً في الآيات (ك)
⁃ عدم اقتصار زينة النجوم على السماء الدنيا (س)

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 03:09 PM
نورة بنت محمد المقرن نورة بنت محمد المقرن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 42
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها (مناسبة الآية لما قبلها) فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت (معنى المصابيح).
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(مرجع الضمير)؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، (السبب في اختياره مرجع الضمير أنه للجنس) واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى (معنى الآية) ()، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [(الحكمة من خلق النجوم) تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِها، فقالَ:
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.(الحكمة من خلق النجوم)
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا(معنى زينا) {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم(معنى السماء الدنيا) {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ(معنى المصابيح)، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ. (الحكمة من خلق النجوم).
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ (مرجع الضمير)، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.(السبب في رجم الشياطين)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ (متعلق الفعل) {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه (سبب استحقاق الشياطين العذاب) ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ (سبب استحقاق الكفار للعذاب).
فلهذا قالَ: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ(الحكمة من المصابيح)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ(وجه تسمية الكواكب مصابيح).
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ (مرجع الضمير) رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ (الحكمة من خلق النجوم). )
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ (مرجع الضير) في الآخِرةِ (متعلق الفعل) بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ(جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة)). [زبدة التفسير: 561-562]


المسائل المستلخصة من تفسير ابن كثير:
• مناسبة الآية لما قبلها.
• معنى المصابيح.
• مرجع الضمير في (وجعلناها)
• (السبب في اختياره مرجع الضمير في -جعلناها-)
• مرجع الضمير في (وأعتدنا لهم)
• عذاب الشياطين في الدنيا والآخرة.
• الاستدلال على بيان عذاب الشياطين في الدارين بآيات أخرى من القرآن الكريم –تفسير القرآن بالقرآن-
• الحكمة من خلق النجوم.

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
• الحكمة من خلق النجوم.
• معنى زينا.
• معنى السماء الدنيا.
• معنى المصابيح.
• تابع الحكمة من خلق النجوم.
• هل النجوم في السماء الدنيا فقط.
• مرجع الضمير في جعلناها.
• السبب في رجم الشياطين.
• متعلق الفعل في (وأعتدنا).
• عذاب الشياطين، مع سبب استحقاقهم له.
• سبب استحقاق الكفار للعذاب.
المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
• الحكمة من خلق النجوم.
• وجه تسمية الكواكب مصابيح.
• مرجع الضمير في (وجعلناها).
• تابع الحكمة من خلق النجوم.
• مرجع الضمير في (وأعتدنا لهم).
• متعلق الفعل في (وأعتدنا).
• جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة.

قائمة المسائل النهائية:
• مناسبة الآية لما قبلها. ك
• معنى المصابيح. ك س
• وجه تسمية الكواكب مصابيح. ش
• معنى زينا. س
• الحكمة من خلق النجوم. ك س ش
• معنى السماء الدنيا. س
• مسألة: هل النجوم في السماء الدنيا فقط. س
• مرجع الضمير في (وجعلناها). ك س ش
• (السبب في اختياره مرجع الضمير في -جعلناها-). ك
• مرجع الضمير في (وأعتدنا لهم). ك ش
• متعلق الفعل في (وأعتدنا). س ش
• عذاب الشياطين في الدنيا والآخرة. ك س ش
• الاستدلال على بيان عذاب الشياطين في الدارين بآيات أخرى من القرآن الكريم –تفسير القرآن بالقرآن- ك
• سبب استحقاق الشياطين العذاب. س
• سبب استحقاق الكفار للعذاب. س

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 03:22 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود0وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر ( المراد بطغى الماء) -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته ( سبب طغيان الماء على قوم نوح عليه السلام ) وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم ف الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.( حكمة و تقدير الله لكل شيء)
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء) ( المراد بالجارية)، ( رجوع الضمير في حملناكم للناس أجمعين) . [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ ( جملة استطرادية) قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ0 ( عذاب قوم نوح و المراد بطغى الماء)
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم ( المراد بالضمير حملناكم ) أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - ( المراد بالجارية ) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.(
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ ( رجوع الضمير الى السفينة في لنجعلها)، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ ( المراد بطغى الماء)( سبب طغيان الماء و طريقة طغيان الماء)، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم ( رجوع الضمير في حملناكم ) والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ) ( المراد بالجارية) . [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس ( رجوع الضمير في لنجعلها )لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذ استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، ( الحكمة من بقاء جنس السفينة )
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ( معنى تعيها)
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه،وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى( متعلق تعيها إذن واعية)
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعله أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.( تأوُّل الرسول صلى الله عليه وسلم للقران بسؤال الله عند نزول وتعيها إذن واعية )
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأ أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}( سبب نزول الآية )
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ ( رجوع الضمير)، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه( الحكمة من بقاء جنس السفينة )وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.( متعلق و تعيها)
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ)( الحكمة من بقاء جنس السفينة). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ( رجوع الضمير في لكم. ), {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه( الحكمة من بقاء جنس السفينة)، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ) ( متعلق تعيها). [زبدة التفسير: 567]
المسائل المستخلصة
سبب نزول اية " وتعيها إذن واعية " ك
تأويل الرسول صلى الله عليه وسلم للقران بسؤاله الله ان يجعل إذن علي واعية . ك
المراد بطغيان الماء ك، س،ش،
سبب طغيان الماء على قوم نوح ك، ش
حكمة وتقدير الله لكل شيء خلقه ك
عذاب قوم نوح س
رجوع الضمير في حملناكم ك،س،ش
المراد بالجارية ك،س،ش
رجوع الضمير في لنجعلها ك،س،ش
رجوع الضمير في لكم ش
متعلق وتعيها س،ش

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir