بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على التطبيق الثالث
التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّالَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْتَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) 12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّاطَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11))
قالَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذناللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر (معنى طغى الماء) -وذلك بسبب دعوةنوحٍ، عليه السّلام، على قومهحين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه (سبب طغيان الماء ومتى) فاستجاب اللّهله وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة (معنى حملناكم في الجارية)، فالنّاس كلّهم منسلالة نوحٍ وذرّيّته (أصل سلالة الناس).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بنسنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍعلى يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّانفخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ منالرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّهأذن لها دون الخزّان فخرجت،فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت علىالخزّان (الأثر الوارد في نزول الماء والريح).
ولهذا قالتعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينةالجارية على وجه الماء). [(المراد بالجارية) تفسير القرآن العظيم: 8/210]
___________________________________
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّحينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ(المراد بطغيان الماء).
وامْتَنَّاللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم}فِي الْجَارِيَةِ- {وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ (منَّة الله على من نجا والمراد بحملناكم),فاحْمَدُوا اللَّهَواشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ(واجب العبد تجاه منن ربه) ، واعتَبِرُوا بآياتِهالدالَّةِ على تَوحيدِه(الدعوة للتوحيد).ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم{تَذْكِرَةً} ). (المراد بالجارية). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
___________________________________
قالَ مُحَمَّدُسُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ}أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ(معنى طغى الماء)، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ (المراد بطغيان الماء)َ في زَمَنِنُوحٍ لمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ(سبب طغيان الماء ومتى)،{حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}أيْ: في أَصلابِ آبائِكم [(المراد بحملناكم)، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [(المراد بالجارية)زبدة التفسير: 567]
___________________________________
تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَالَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) (
قالَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه(عود الضمير) ، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (المراد بقوله تعالى لنجعلها لكم تذكرة) ، كما قال: {وجعل لكم منالفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتمعليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلكالمشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42]. (تفسير القرآن بالقرآن)
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّىأدركها أوائل هذه الأمّة.والأوّل أظهر (الأقوال الواردة في تفسير الآية والترجيح) ؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهمهذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ. (معنى تعيها)
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقالقتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقالالضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت (تفسير القرآن بالأثر). أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌرجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى (المراد بتعيها).
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبوزرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى،حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أنيجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بنسهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌمرسلٌ (سبب النزول).
وقدقال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم،حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالحبن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّملعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب النزول)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عنبشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولايصحّ أيضًا). [(صحة الحديث) تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
___________________________________
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ(عود الضمير). ، والمرادُ جِنْسُها(المراد من قوله لنجعلها). ، لكم{تَذْكِرَةً}تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍصُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَرَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم(متعلق التذكرة). ؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه. (قاعدة).
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ (المراد بتعيها)، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَالآيةِ بها(متعلق تعيها)..
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِالفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ،وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [(التفسير بذكر الفريق المخالف). تيسير الكريم الرحمن: 883]
___________________________________
قالَمُحَمَّدُ سُلَيْمَانِ الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ}يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {[(عود الضمير)تَذْكِرَةً}أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً[(معنى تذكرة)تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه[(متعلق التذكرة)،{وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [(معنى تعيها أذن واعية)زبدة التفسير: 567]
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير رحمه الله
· معنى طغى الماء
· سبب طغيان الماء ومتى
· معنى حملناكم في الجارية
· أصل سلالة الناس
· الأثر الوارد في نزول الماء والريح
· المراد بالحارية
· عود الضمير
· المراد بقوله تعالى لنجعلها لكم تذكرة
· تفسير القرآن بالقرآن
· الأقوال الواردة في تفسير الآية والترجيح
· معنى تعيها
· تفسير القرآن بالأثر
· المراد بتعيها
· سبب نزول الآية
· حكم الحديث
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي رحمه الله
· المراد بطغيان الماء
· منة الله على من نجا
· المراد بحملناكم
· واجب العبد تجاه منن ربه
· الدعوة للتوحيد
· المراد بالجارية
· عود الضمير في تعيها
· المراد من قوله لنجعلها
· متعلق التذكرة
· قاعدة
· المراد بتعيها
· متعلق تعيها
· التفسير بذكر المخالف
المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر رحمه الله
· معنى طغى الماء
· المراد بطغيان الماء
· سبب طغيان الماء ومتى
· المراد بحملناكم
· المراد بالجارية
· عود الضمير في لنجعلها
· معنى تذكرة
· متعلق التذكرة
· معنى تعيها أذن واعية
قائمة المسائل النهائية
سبب نزول الآية قوله تعالى (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْتَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) 12))ك
المسائل التفسيرية
قوله تعالى (إِنَّالَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11))
· معنى طغى الماء ك س ش
· سبب طغيان الماء ومتى ك ش
· معنى حملناكم في الجارية ك س
· المراد بحملناكم س ش
· أصل سلالة الناس ك
· الأثر الوارد في نزول الماء والريح ك
· المراد بالجارية ك س ش
قوله تعالى (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْتَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) 12))
· عود الضمير في لنجعلها ك س ش
· المراد بقوله تعالى لنجعلها لكم تذكرة ك س
· تفسير القرآن بالقرآن ك
· الأقوال الواردة في تفسير الآية والترجيح ك
· معنى تذكرة ش
· متعلق التذكرة س ش
· عود الضمير في تعيها س
· معنى تعيها ك س
· تفسير القرآن بالأثر ك
· معنى تعيها أذن واعية ش
· المراد بتعيها ك
· متعلق تعيها س
· حكم الحديث ك
· التفسير بذكر المخالف س
المسائل عقدية
· واجب العبد تجاه منن ربه س
· الدعوة للتوحيد س
المسائل اللغوية
· قاعدة س