دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 9 جمادى الآخرة 1442هـ/22-01-2021م, 10:32 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب خلاصة تفسير القرآن


المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.

العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه ولا يتم ذلك إلا بالعمل بمقتضى ذلك العلم كما قال تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} وهذا العلم الذي أمر الله به فرض عين على كل إنسان والطريق الى العلم بأنه لا إاله إلا الله يكون في امور:
١- تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله فإن معرفتها توجب أنه المستحق للالوهية وتوجب بذل الجهد في التأله والتعبد الكامل له سبحانه.
٢- العلم بأن الله هو الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير فيعلم بذلك أنه المستحق للالوهية.
٣- العلم بأن الله هو المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية فإن ذلك يوجب تعلق القلب به حبا وانابه والتأله له.
٤- ما يراه العباد وما يسمعونه من الثواب لأولياء الله والنصر لرسله والعقاب لأعدائه.
٥- معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت من دون الله وأنها فقيرة لا تملك نفعا ولاضرا.
٦- إتفاق كتب الله على كلمة التوحيد.
٧- اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على كلمة التوحيد.
٨- ما أقامه الله على كلمة التوحيد من الآيات الافقية والنفسية.
٩- ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والخير الكثير مما يدل على أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه.

تفسير قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}:

يخاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده فقال {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} أي اعلموا أن الله هوالاله الواحد المستحق للعبادة وهذا العلم يستوجب العمل الذي فيه محبة الله واتباع رسوله ولما كان لابد من العبد من تقصير في عبادة ربه قال سبحانه {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أي اطلب من ربك المغفرة لذنبك بأن تفعل الأسباب التي تحصل بها المغفرة والعفو عن الخلق ومن ذلك الاستغفار لهم ثم قال تعالى { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} اي يعلم كل تصرفاتكم وما اليه تنتهون وهذا من الترغيب والتخويف من الجزاء بالاعمال.

2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.

الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان التي لا يتم الإيمان إلا بها وقد وصفهم الله بأكمل الصفات فقال تعالى {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} ففي هذه الاية كمال محبتهم ونشاطهم في عبادة ربهم وهم الوسائط بينه وبين رسله وخصوصا جبريل فهو أفضلهم واقواهم وأرفعهم منزلة فقد وصفه الله بقوله ذو: {قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ - مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} والملائكة هم الوسائظ قي التدبيرات القدرية فكل طائفة منهم قد وكل على عمل معين فمنهم الموكلون بالغيث والنبات ومنهم الموكلون بحفظ العباد ومنهم بقبض الارواح وغير ذلك فيجب الايمان يهم إجمالا وتفصيلا وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة فعلينا أن نؤمن بذاك كله.
ومن ينكر وجود الملائكة من الزنادقة والملحدين تراهم ينكرون وجود الله وينكرون خبر الله ورسوله عن الملائكة ويفسرونهم تفسيرا خبيثا ويصفونهم بالقوى الخيرية والصفات الحسنة الموجودة عند الإنسان وأن الشياطين هي القوى الشريرة فيه والرد عليهم يكون أن وجود الملائكة معلوم بالضرورة بصريح الكتاب والسنة و معلوم لكل مسلم لم تغيره العقائد الباطلة.

3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}

تفسير قوله تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
في هذه الآية الكريمة يأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته تبعا له بحسن الخلق مع الناس فقال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ} اي ما سمحت به نفوسهم وسهلت به أخلاقهم من الاعمال والاخلاق ولا تكلفهم ما لا يطيقون أو تسمح به طبائعهم وأن يتجاوز عن تقصيرهم ولا يتكبر على صغير او ناقص عقل او فقير بل يعامل الجميع باللطف وما تقتضيه الحال الحاضرة ثم قال تعالى { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } أي هو الأمر بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد مثل التعليم والنصيحة وصلة رحم وبر والدين وإصلاح بين الناس ثم قال تعالى {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي أعرض عمن جاءت منه اذية من قول أو فعل ولا تقابل الجاهلين بجهلهم حتى يحصل لك الثواب من الله وراحة القلب وسكونه والسلامة من الجاهلين.

4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة من مشروعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر

ثلاث آيات دالة على الأمر بالجهاد:
١- قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
٢- قوله تعالى :{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
٣- قوله تعالى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [الأنفال:45]

الحكمة من مشروعية الجهاد:
إقامة دين الله والدعوة الى عبادته التي خلق الله المكلفين لها ومقاومة الظالمين المعتدين على دين الله وعلى المؤمنين من عباده ولهذا قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40] فلولا مدافعة الله الناس بعضهم ببعض بأسباب متعددة، وطرق متنوعة قدرية وشرعية، وأعظمها وأجلها وأزكاها الجهاد في سبيله لاستولى الكفار الظالمون، ومحقوا أديان الرسل، فقتلوا المؤمنين بهم، وهدموا معابدهم.

آداب الجهاد:
إقامة العدل، وحصول الرحمة، واستعباد الخلق لخالقهم، وأداء الحقوق كلها، ونصر المظلومين، وقمع الظالمين، ونشر الصلاح والإصلاح المطلق بكل وجه واعتبار.

أسباب النصر:
١- الصبر وهو الثبات التام والتوكل على الله والتضرع البه كما قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
٢- تمرين النفوس على الصبر وتعلم الرمي والركوب والفنون العسكرية والحث على الشجاعة والثقة بالله ووعده الصابرين بالعون والنصر والتوكل على الله وقوة الاعتماد عليه والتضرع إليه في طلب النصر والإكثار من ذكره.
٣- اتفاق القلوب وعدم التفرق والتنازع كما قال تعالى { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فإن ذلك محلل للقوة، موجب للفشل، وأما اجتماع الكلمة، وقيام الألفة بين المؤمنين، واتفاقهم على إقامة دينهم وعلى نصره فهذا أقوى القوى المعنوية التي هي الأصل، والقوة المادية تبع لها، والكمال: الجمع بين الأمرين كما أمر الله بذلك في هذه الآية، وفي قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ}.
٤- حسن النية وعدم مشابهة الذين خرجوا بطرا ورئاء الناس كما قال تعالى { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
٥- حسن التدبير والنظام الكامل في جميع الحركات العسكرية كما قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فقد كان صلى الله عليه وسلم يرتب الجيش، وينزلهم منازلهم، ويجعل في كل جنبة كفئها، ويسد الثغرات التي يخشى أن يتسرب منها العدو، يحفظ المكامن، ويبعث العيون لتعرف أحوال العدو، ويستعين بمشاورة أصحابه كما أمر الله بذلك.
٦- تفعيل جميع الأسباب الممكنة في إخلاص الجيوش، وقتالها عن الحق، وأن تكون غايتها كلها واحدة لا يزعزعها عن هذا الغرض السامي فقد رئيس، أو انحراف كبير، أو تزعزع مركز قائد.
٧- أن يكون الرئيس رحيما برعيته، ناصحا محبا للخير، ساعيا فيه جهده، كثير المراودة والمشاورة لهم، خصوصا لأهل الرأي والحجا منهم؛ وأن تكون الرعية مطيعة منقادة، ليس عندهم منازعات ولا مشاغبات، قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}.
٨- سلوك طريق الحق، والعدل في قسمة الغنائم، وأن لا تكون ظالمة مستبدا بها الأقوياء، محروما منها الضعفاء، أو تكون فوضى.
٩- السعي بقدر الاستطاعة في إيقاع الانشقاق في صفوف الأعداء، وفعل كل سبب يحصل به تفريق شملهم وتفريق وحدتهم، ومهادنة من يمكن مهادنته منهم.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir