دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 26 ذو القعدة 1443هـ/25-06-2022م, 06:34 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟
يعد علم السلوك لبّ العلوم وروحها لأسباب عديدة ؛ وذلك لجلالة قدره وعظيم نفعه ، فعلم السلوك هو مقصد كل علم و كل من يصل إليه فقد وُفق و هُدي -بإذن الله- كيف لا و هو السبيل إلى تقوى قلوب العباد و زكاة نفوسهم التي تثمر استقامة جوارحهم ، وهذا مطلب كل عبد مؤمن لينال اليقين و يتبصّر في دينه فيعبد الله على بصيرة فيتقرب مما يطهر قلبه ويرفع شأنه ، و يبتعد ويحذر مما يمرض قلبه و يفتنه . فلذلك علم السلوك هو لبّ العلوم و روحها ؛ لأن مقصده إصلاح قلب المؤمن الذي هو أساس صلاح الجوارح ، كما قال -عليه الصلاة والسلام- :" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " .



س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
تعريف العبادة لغة : الطاعة مع الخضوع و يُقال طريق معبّد إذا كان مذللاً بكثرة الوطء . وهو قول أبو منصور الأزهري .
و الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية ، كالتالي :
-العبودية الكونية : هي عبادة عامة لجميع الخلق في الأرض والسماء ، فلا ربّ ولا مالك ولا خالق لمن في السماء والأرض إلا هو -سبحانه- ، دل عليها قوله -تعالى- :"إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّآ ءَاتِي ٱلرَّحۡمَٰنِ عَبۡدٗا " [مريم:93] .
-العبودية الشرعية : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة . و هو تعريف ابن تيمية الذي يعدّ من أحسن تعريفات العبادة الشرعية ، فالعبادة الشرعية هي ما شرعه الله لعباده من شرائع يتعبدونه بها -سبحانه- .


س3: اذكر أنواع القلوب، وبيّن فائدة معرفة هذه الأنواع.
إن أصل قلوب العباد أن تكون سليمة على الفطرة التي فطرهم الله عليها ، و لكن قد يتقلب حال القلوب فتمرض أوتموت حسب ما يطرأ عليها من مفسدات ، وقد تعود إلى فطرتها مرة أخرى برحمة الله وتوفيقه .
وبذلك يتبين أن القلوب أنواع ، وهي كالتالي :
1- القلب الحي الصحيح ، وهو قلب المؤمن المستمع للذكر المنتفع به المنقاد إلى ربه ، وهو المراد في قوله -تعالى- :" إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ " [ق:37] .
والقلوب الحية الصحيحة تتنوع حسب ما يغلب عليها من أوصاف فتجدها إما ذاكرة ، منيبة ، خاشعة ، مخبتة ، تعقل و تهتدي بما يلج إليها من ذكر.
2- القلب المريض ، هو قلب الفاسق و المنافق نفاقاً أصغر فتجد قلبه يحمل الخير والشر ، فإذا زاد الخير في قلبه فهو خير له وإذا زاد الشر في قلبه فهو شر له و عاقبته وخيمة و هي موت قلبه .
و القلوب المريضة حسب شدة مرضها تكون نوعين ، فتكون إما فيها حياة لرجحان كفة الخير فيها و إما فيها موات لرجحان كفة الشر فيها و تعدد أسباب الافتتان بالشهوات والشبهات .
3- القلب الميت ، وهو أسوأ القلوب و هو قلب الكفار والمنافقين نفاقاً أكبر فهو قلب كل خارج عن ملة الإسلام .
و القلوب الميتة تتنوع حسب سبب موتها ، فهناك قلوب سبب موتها الشرك و هو أعظم الأسباب ، و قلوب ماتت بسبب الكفر والإلحاد ، و تختلف القلوب الميتة بحسب ما يحل عليها من عقوبات وتتدرج شدتها ، فتجد بعض القلوب تُعاقب بالزيغ و الصرف ، الطبع و الختم ، الإغفال و القفل . و يدل على ذلك قول مجاهد :" الرين أيسرمن الطبع ، والطبع أيسر من الإقفال ، والإقفال أشد من ذلك " .
وفائدة معرفة أنواع القلوب أن يتبصر المسلم السبيل الموصل إلى القلب الحي الصحيح فيعمل بما يجعله حاملاً له مدركاً لعلامات حياة القلب فيجتهد في التحلي بها ، ويثابر في بقاء قلبه مستنيراً بهدى الله . كذلك ليعلم السبيل الموصل لمرض وموت القلوب فيجتنبه ويحذر منه ، فإذا علم ما يمرض القلب سارع إلى معالجة قلبه وتطهيره حتى لا يقع في ظلمات توصله إلى موت قلبه و فساد جوارحه .


س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
بيان أن المحبة أصل الدين يتمثل في عدة أمور :
-أن ما يحمل كل عبد على العمل هو محبة الله ، فيحب أن يثيبه الله الثواب الحسن ويحب أن ينجيه من العقاب الأليم .
فكل الأعمال الصادرة من العبد من توكل وخوف و رجاء و توبة و غيرها الأصل فيها محبة الله و ما يتبعها من محبة الثواب و النجاة من العذاب .
-أعلى درجات المحبة هي المحبة المقرونة بالتعظيم و الذل و الانقياد ، فالعبد المسلم يقوم بأعمال العبادة معظماً متذللاً لله -تعالى- .
-كما أن العبد المسلم يقوم بكل عباداته مخلصاً لله -تعالى- يبتغي وجه الله -وحده- ، فالذي يحمل العبد على ذلك إنما هو محبته العظيمة الخالصة لله -سبحانه- .
و بذلك يتبين أن محبة الله و ما يتبعها من محبة كتابه و نبيه -عليه الصلاة والسلام- هي أصل الدين و هي التي تفرق بين الإيمان و النفاق .


س5: ما هو خوف السر ؟ وما هو حكمه.
خوف السر كما ذكر بعض العلماء يُقصد به : خوف التعبد الذي يكون فيه رهبة وخشية وتعلق بالمعبود ، لكن تُصرف لغير الله .
كما يفعل عباد القبور والأولياء ، فمعتقد عباد القبور أن الأموات من الأولياء يعلمون ما يفعلون و لديهم القدرة على إنزال العقوبة عليهم و إذا ذكر أحدهم الأولياء بسوء يخافون من غضبهم عليهم .
فيكون بذلك حكم خوف السر شرك مخرج من الملة ؛ لأن فيه صرف عبادات عظيمة من رهبة وخشية وتوكل لغير الله -تعالى- . و الأصل أن هذه عبادات خاصة لله -تعالى- تُصرف له وحده -سبحانه- .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir