دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > منتدى دراسة التفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 07:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي اللقاء الثاني لطلاب برنامج دراسة التفسير (توضيح خطّة الدراسة والإجابة على الاستفسارات) مفرغ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُقد لقاء لطلاب برنامج التفسير مع المشرف العام فضيلة الشيخ عبد العزيز بن داخل المطيري، للإجابة على استفسارات الطلاب ومناقشة شؤون الدراسة، في يوم الأحد تاريخ 28 شوال 1435 هـ، وقد تم تسجيل اللقاء وتفريغة من قبل الأخت الفاضلة " منى المنصوري " وراجعه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن داخل، والأستاذة ليلى باقيس، جزاهم الله خير الجزاء وبارك في أوقاتهم وأعمالهم وتقبل منهم.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين أما بعد،
فهذا اللقاء أتى استجابة لكثرة الطلبات والاستفسارات المتعلقة بالدراسة في برنامج دراسة التفسير للمبتدئين، نسأل الله عزوجل أن يتقبل هذا البرنامج بقبول حسن، وأن يوفقنا جميعا للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يجعل ما نتعلمه قربة إليه، ومعينا على حسن عبادته، وكثرة ذكره وشكره، وأن ينفعنا به، وأن يجعله حجة لنا لا علينا.

والمقصود من هذا اللقاء الأول هو توضيح خطة الدراسة، والإجابة على بعض الاستفسارات المتعلقة بالدراسة، والنظر فيما تجدونه من صعوبة في الدراسة ومحاولة تذليل الصعوبات والعقبات بإذن الله عز وجل، ونسأل الله عز وجل التوفيق والبركة في القول والعمل.

خطة الدراسة كما تعلمون هي مقسمة على ثلاثة مستويات؛ في كل مستوى أنواع من المقررات؛ دورات في دراسة التفسير، ودورات خاصة، وقراءة منظمة، ودراسة علمية، ولقاءات علمية، وبحث علمي، فكل مستوى يتضمن هذه المحاور بإذن الله تعالى.

في بداية الدراسة من الصعب أن تجمع هذه المحاور على الطالب؛ لذلك لا بد من التدرّج فيها؛ فتقرر أن تكون الدراسة في الأسبوع الأول والثاني والثالث مقتصرة على أمور يسيرة ومحور واحد وهو دراسة التفسير، ثم يضاف مقرر مختصر في أصول التفسير وآخر من القراءة المنظمة، حتى يعتاد الطلاب على الدراسة وطريقة أداء الاختبارات.

الاختبار الأول من أحرز فيه درجة جيدة فالحمد لله، ومن أحس أنه يريد أن يعيد الإختبار فالمجال مفتوح، فقد تقرر تمديد الدراسة أسبوعا مراعاة لأحوال المسجلين متأخرا ومن أشكل عليه شي في طريقة الدراسة.



[مقرر الدراسة في برنامج التفسير للمبتدئين]
المقرر كماتعلمون هو من ثلاثة تفاسير:
- تفسير ابن كثير
- تفسير السعدى
- تفسير الأشقر
والجمع بين هذه التفاسير الثلاثة مهم لطالب العلم المبتدئ في التفسير؛ لأن كل تفسير منها يتميز بميزة مهمة:
فزبدة التفسير اعتنى به صاحبه ببيان المفردات وتحرير تلخيص التفسير بطريقة سهلة ميسورة تناسب المبتدئين والعامة، وفيه من بيان المفردات وبعض المسائل المتعلقة بالآية ما لا توجد في تفسير السعدي وربما لا يوجد أيضا في تفسير ابن كثير في بعض المسائل.

تفسير السعدي مفيد جدا لعنايته بأمرين مهمين:
الأمر الأول:حسن تلخيص أقوال المفسرين والتعبير عنها بعبارة جامعة، وبذلك قد تكون الأقوال التفسيرية التي يذكرها السعدي في تفسيره مدموجة في قول واحد بمعنى كلي يعبر عن مجموع بعض الأقوال التي يرى صحتها في التفسير.
وأيضا عبارته محررة وسديدة، ومنهجه في مسائل الاعتقاد منهج سديد على طريقة أهل السنة والجماعة، فهو معتن بدراسة الاعتقاد عناية جيدة، وكذلك أثر علم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ظاهر عليه، فقد اعتنى بكتبهما رحمه الله تعالى وفهم مقاصدها، وله مؤلفات في علم السلوك جيدة ونافعة وهذا ظاهر في ثنايا تفسيره، عنايته بمسائل الاعتقاد ومسائل السلوك ونحو ذلك.
تفسير ابن كثير كان عندي تردد في تقريره على المبتدئين، لكن لما تأملت السيرة العلمية المرسلة على البريد وجدت أن غالب المتقدمين من الطلاب لدراسة البرنامج غالبهم من طلاب الدراسات العليا في التفسير وعلوم القرآن أو من درسوا قدرا وافرا من المتون العلمية وقرؤوا كتبا جيدة في التأصيل العلمي وبعضهم له عناية ببعض أنواع علوم القرآن عناية جيدة فرأيت من المناسب أن يقرر تفسير ابن كثير عليهم.
[كيف يدرس الطالب تفسير ابن كثير]
وإن كنا لانسأل الطالب عن كثير مما في تفسير ابن كثير لأن الكلام عن المسائل الاستطرادية لايسأل عنه إلا ما له صلة وثيقة بتفسير الآية، ولذلك المسائل التي تجدونها في تفسير ابن كثير قد تكون طويلة على المبتدئين فهذه يكفي أن يقرأها الطالب قراءة سريعة وعابرة ثم يركز على المسائل التفسيرية المتعلقة بتفسير الآية؛ مثل كلامه في الخلاف عن مسألة "الاسم والمسمى " هذه مسألة استطرادية يكفي الطالب أن يعرف رأس المسألة ويلخصها في أسطر يسيرة، سطرين أو ثلاثة أسطر ويكتفي بذلك؛ لأن الطالب لايطالب في أول الأمر بتفسير الأقوال فيها.
هذا في ما لاحظته من الصعوبات التي
ذكرت في دراسة تفسير ابن كثير.

أيضا طول تفسير ابن كثير بالنسبة لبقية التفاسير، تفسير ابن كثير فيه طول نوعا ما، وفي تفسير سورة الفاتحة إسهاب أكثر، لكنه في بقية السور لا يطيل إلا في مواضع محددة ومن يتأمل تفسير ابن كثير يجد ان إطالته في مواضع محددة تكثر فيها الأحاديث والآثار، وأما الذي يغلب على تفسيره فهو التلخيص والاختصار.
لذلك سيظهر لكم هذا جليا - بإذن الله تعالى - في تفسيره جزء عم ستجدون الفرق الكبير بين تفسيره للفاتحة وتفسيره لسور جزء عم، فلكم أن تعتبروا أن تفسير سورة الفاتحة فيه تفصيل طويل نوعا ما، وفيه أيضا تدريب للطالب على بعض المسائل لأنه اعتنى بتفسير سورة الفاتحة عناية جيدة، وعادة المفسرين أن ينشطوا في أوّل تفاسيرهم ويكثرون من تفصيل المسائل فيها ثم في أواخر التفسير يقل تفصيلهم لكثرة الإحالات على ما تقدم.
لذلك في التفسير لا يقاس
تفسير جميع أجزاء القرآن بما درسه الطالب في سورة البقرة ولا في جزء عم لأن ما في جزء عم وما في سورة البقرة الغالب على المفسرين أن كلامهم فيه أكثر من غيره.
وأما في
سائر أجزاء القرآن فتفسيرهم فيها أقل إلا في بعض المواضع المشكلة أو التي للمفسرين فيها كلام طويل فهذه ربما يسهب بعضهم فيها.


طريقة دراسة التفسير:

استجابة للطلبات التي وردت افتتحنا قسما جديداً بعنوان "دروس التفسير لبرنامج دراسة التفسير" و جعلت الدروس فيه مقسمة على مقادير محددة يستطيع الطالب أن ينظر المطلوب منه خلال الأسبوع ويقسم عدد هذه الدروس المختصرة على أيام الأسبوع .

فمثلا تفسير سورة الفاتحة قسم على ستة دروس،
المقدمات إن كان للمفسرين الثلاثة فيها كلام فيراجع وإن لم يكن للمفسرين الثلاثة فيها كلام فلا يُطالب الطالب به لذلك مقدمات التفسير تحيل على رابط في جمهرة العلوم يطلع عليه الطالب للفائدة.

[مقرر الأسبوع الأول]
نأتي لمقرر الأسبوع القادم
الغرض من مطالبة الطالب بالتلخيص أن يتعرف على مسائل التفسير ويتوضح له طريقة دراسة التفسير ومن أتم دراسة سورة الفاتحة وأراد تفسير سورة النبأ والمقرر الأسبوع الثاني هو من سورة النبأ إلى سورة التكوير عددها تقريبا 18 درس مختصر يستطيع الطالب أن يدرس كل يوم 3 دروس بعض هذه الدروس مختصرة جدا كما في مقدمات تفاسير السور هذه ربما ينهيها الطالب في دقائق معدودة فيقسم الطالب دراسته على أيام الاسبوع.
لم نخلط على الطالب مقررات أخرى في أول الأمر حتى يعتاد طريقة الدراسة في البرنامج باذن الله تعالى.

[الإجابة على أسئلة الطلاب]
الآن من كان لديه إشكال في طريقة الدراسة فليذكرها، ومن يجد صعوبة فليذكرها وما نوع هذه الصعوبة ثم بعد ذلك نناقش المحاور الأخرى.

س: تقول: تفسير ابن كثير أجد نفسي تائهة فيه؟
ابدئي أولا بتفسير السعدي وتفسير زبدة التفسير للاشقر لأنك إذا درست زبدة التفسير وتفسير السعدي تكونين قد ألممت بأكثر مسائل التفسير وإن كان على سبيل الاختصار هذا أمر، والأمر الآخر تفسير ابن كثير يدرس فيه دراسة منظمة يعني لا تبدئي بالدراسة التفصيلية مباشرة:
أولا : اقرئي الدرس قراءة سريعة لغرض استكشاف المحتوى والتعرف على أنواع المسائل، ثم حاولي أن تستخلصي أسماء المسائل؛ كأنّك تجيبين على سؤال: ما هي المسائل التي تكلم عنها ابن كثير في تفسيره لهذه الآية؟
ثم اكتبي رؤوس هذه المسائل في ورقة أو في ملف إلكتروني لديك، أسماء المسائل فقط.
مثلا: تكلم عن
سبب نزول الآية، ومعنى المفردة الفلانية، ومسألة كذا وكذا.
أسماء المسائل فقط في المرحلة
الأولى.

ثم بعد ذلك انظري في أسماء المسائل التي دوّنتيها ستجدين أن بعضها متعلق بتفسير الآية وبعضها مسائل استطرادية؛ قد يكون منها مسائل تتعلق بالقرءآت، ومسائل تتعلق بالعقيدة، ومسائل تتعلق بالفقه.
ثم قدّمي العناية بالمسائل التفسيرية، ولخصي كلامه فيها، ثم انظري في المسائل الأخرى والتقطي المهم منها.
بهذه الطريقة تكون قراءتك لتفسير ابن كثير قراءة منظمة غير تائهة في التفسير.

س: تقول بالنسبة للتلخيص هل أنا مطالبة بذكر جميع الأقوال في جميع المسائل أم يسمح لنا بذكر الراجح في بعض المسائل وإذا ذكرنا الأقوال هل ننسبها لأصحابها أم يكتفى بذكر بعض القائلين بهذا القول؟
المسائل الخلافية على نوعين:
- مسائل خلاف قوي
- ومسائل خلاف ضعيف
مسائل الخلاف القوي ينبغي أن يكون طالب العلم على علم بالأقوال التي قيلت فيها؛ فإذا مرّ على مسألة من مسائل التفسير التي فيها خلاف قوي بين المفسرين، قال بهذا القول جماعة من الأئمة، وقال بهذا القول جماعة من الأئمة؛ فهنا ينبغي للطالب أن يكون على علم بالأقوال التي قيلت في هذه المسألة.
أما نسبة هذه الأقوال لقائليها فهي غير ملزمة للطلاب في هذه المرحلة من الدراسة ؛ لكن يستحسن أن يدرب الطالب نفسه عليها، وهذا الأمر قد يجد الطالب فيه صعوبة في أول الأمر لماذا ؟ لأن الطالب لم يعتد ذكر بعض أسماء العلماء ويجد صعوبة في تذكّر أقوالهم، ولكن بمواصلة الدراسة مسألة فمسألة ؛ حتى يدرس عشر مسائل وعشرين مسألة وثلاثين مسألة ومئة مسألة سيجد بإذن الله تعالى أن أسماء هؤلاء العلماء أصبحت محفوظة معروفة واضحة، بل يكاد يعرف طريقتهم في التفسير من كثرة ما قرأ أقوالهم.
فهذا العالم كلما مرت مسألة من النوع الفلاني وجد قوله فيها ينحى إلى منحى تتوارد عليه اختياراته، فقد يستخلص بذلك أصولاً لبعض العلماء في التفسير، لكن هذا يُكتسب بالتمرن والممارسة وطول دراسة مسائل التفسير؛ فلا تقلقوا من هذه الناحية، وكذلك حفظ الأقوال سيجد الطالب بإذن الله تعالى من مداومة النظر في كتب التفسير وكثرة الدراسة أنه سهل جدا وواضح المأخذ، بل سيعلق في ذهنه بإذن الله بعض تلك الأقوال من غير قصد لحفظها ، وعلى كلّ فالالب غير مطالب في هذه المرحلة بنسبة الأقوال في المسائل الخلافية؛ يكفي أن يذكر الأقوال في المسألة، وأن يعرف القول الراجح وسبب ترجيحه.
و
لذلك حرصت على أن تتدربوا على التلخيص لأن التلخيص يختصر المطلوب من الطالب في الدرس الواحد في صفحة أوصفحتين؛ يحفظها الطالب فتكون أيسر له من القراءة في عشر صفحات أو عشرين صفحة من التفاسير.


س: هل يسمح
بذكر القول الراجح فقط ؟

هذا على حسب السؤال اذا كان السؤال يكتفى فيه بذكر القول الراجح فيذكر القول الراجح أما إذا طلب في السؤال ذكر الخلاف فلا بد من ذكر الأقوال التي قيلت في المسألة.

س: تقول لخصت الفاتحة من التفاسير الثلاثة هل هذا هو المطلوب ؟
نعم كان المطلوب تلخيص درسين، لكن راستجابة لبعض الاقتراحات خفضنا المطلوب إلى درس واحد؛ فإذا لخص الطالب درسا واحدا فيكفي.
ولا ينبغي أن يقلق الطالب من وجود ملحوظات على تلخيصه؛ فالتقييم لا يعني خصم الدرجات، التقييم هو لذكر ملحوظات على الطالب وإلا فالدرجة تُكتب له كاملة بإذن الله تعالى إذا شارك مشاركة جدية إلا إذا كانت المشاركة ضعيفة جدا فيطالب بإعادة التلخيص.
والغرض من التلخيص ليس أن يصحح التلخيص وتخصم الدرجات، وإنّما الغرض أن يتدرب على إحسان طريقة التلخيص؛ فينظر في التلخيص فإن كان التلخيص جيداً فالحمد لله، وإن كان عليه ملحوظات فتبين هذه الملحوظات للطالب؛ حتى يستكمل التلخيص.
لذلك ينبغي للطالب أن يعتني بالملحوظات التي
تُذكر له، وأمّا الدرجة فتكتب له كاملة إذا أدى التلخيص بالشكل المطلوب، ولو كان فيه بعض الأخطاء اليسيرة.
فتقييم الملخّصات يختلف عن تقييم البحث العلمي الذي توضع له درجة كدرجة الاختبار.

س: تقول هل نحن مطالبون بجميع المسائل في تفسير ابن كثير؟
لا، ليست كل المسائل، ذكرنا أن المسائل المتعلقة بالتفسير وأحكام الآية فهذه مطلوبة أما المسائل الإستطرادية فغير مطلوبة، لكن ينبغي للطالب أن لا يغفل عن المسائل الإستطرادية تماما بل يحفظ قدر منها ولو رأس المسألة يعرف ما تكلم عنه ابن كثير في هذه المسالة.

س: تقول لو أن
هناك أكثر من قول هل يجب علي معرفة جميع الأقوال؟

ذكرنا ذلك قبل قليل قلنا لو كانت الأقوال فيها خلاف قوي فتذكر الأقوال وإن كانت المسألة فيها خلاف قوي فتذكر الأقوال وإن كانت المسألة فيها مسائل خلاف ضعيف الطالب لا يلزم بها.

س: تقول عند اطلاعي على الملخصات الأخرى اكتشفت خللا في تلخيصي بالنسبة للترتيب من حيث ترتيب المسائل التفسيرية واللغوية وغيرها لكن لايتاح لي التعديل فقط يتاح لي تعديل آخر رد ؟
ينبغي للطالب أن يحسّن تلخيصه ويستفيد من ملخّصات المجيدين من زملائه، ولذلك تركنا قسم التلخيص مفتوحاً ليطالعه جميع الطلاب؛ لأن المقصود أن يكتسب الطالب المعارف، فقد يجد طريقه حسنة لدى بعض الطلاب وطريقة حسنة لدى آخرين، وقد يجمع بين طريقتين أو ثلاث فيُحسّن بذلك من طريقته في التلخيص، لكن يجب أن لا يكون ذلك بنسخ المشاركات ولصقها ونسبتها إلى نفسه؛ فهذا نوع من الغش.
أما قضية التعديل فهذا الأمر سنحرص على مناقشتة في الدعم الفني بإذنه تعالى
لكن يمكن للطالبة أن تعيد التلخيص في المشاركة التالية وتكتب ملحوظة في الأعلى "آمل استبدال هذه المشاركة بالمشاركة السابقة" لتقوم المشرفة الإدارية بتنفيذ المطلوب إن شاء الله عزوجل.

س: ما الذي نلخصه بالضبط؟
في البداية تركنا للطلاب أن يلخصوا بطريقتهم، وعند التقييم تذكر الملحوظات، في درس مهارات التفسير الدرس الأول استخلاص المسائل التفسيرية هذا أهم عنصر في التلخيص إذا كان التلخيص وافيا في المسائل التفسيرية التي ذكرها المفسر في تفسيره فهذا قد أتى على أهم عنصر في التلخيص، ثم بعد ذلك المهارات الأخرى لذلك أن أحب من الطلاب أن يعتنوا بالدروس السبعة الأولى من دروس مهارات التفسير ويطبقوا عليها وأرجوا ا، تكون ميسرة له، الدروس التي بعدها لايطالبون بها ولكن من أراد أن يدرسها فهذا حسن.
وهذه الدورة وإن كانت غير مقررة على طلاب برنامج دراسة التفسير إلا أن فيها المسائل مقررة عليهم في بعض المستويات، مثل استخراج الفوائد السلوكية؛ فيها دورة ستعقد بإذن الله تعالى وهي مقررة في المستوى الثاني؛ فإذا جاء وقت هذه الدورة وكان الطالب قد درس مهارة استخراج الفوائد السلوكية؛ فإنّها تفيده وتسهّل عليه الدراسة في الدورة.

س: يقول أعد طريقة التلخيص؟
إذا قرأت درسا من دروس التفسير تفسير آية من الآيات مثلا ستجد أن ابن كثير تكلّم في تفسيرها، وكذلك السعدي والأشقر؛ فابدأ بالتفسير الأسهل في عبارته؛ وستجد أن استخلاصك لمسائله أمر يسير، ثم دوّن هذه المسائل.
فلو بدأت بتفسير الأشقر لأنه مختصر
وتستطيع أن تحصر المسائل التي ذكرها في تفسير الآية بسهولة ويسر.
ولو أخطأ الطالب في عنوان المسألة فهذا لا يضر في هذه المرحلة؛ لذلك لا تقفوا كثيراً عند تسميات المسائل، فلو أتى الطالب بأي عنوان يعبر به عن المسألة التي ذكرها المفسّر فيكفيه ذلك.

المقصود أنه لو اجتهد في صياغة العنوان وأخطأ فهذا لا يضرّه في أوّل الأمر ؛ لأن اكتساب المعرفة الصحيحة يكون بالتدرّج، ومن رام أن يكون عمله من أوّل ما يتدرب تامّا فقد ابتغى ما لا يمكن إلا على سبيل الندرة.
والعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
ومن طالب نفسه بالكمال في أول الأمر فلن يتقدم؛ لأنه سيحتاج إلى إعادة عمله مراراً كثيرة، وهو لم تكتمل لديه أدوات التعلّم بعد.



بالنسبة للقراءات لا يطالب بها الطالب إلا إذا كان لها أثر على التفسير؛ ولذلك لن نسأل الطالب عن القراءاتت لماذا؟
لأن القراءات لا تؤخذ من كتب التفسير
، وإنما تؤخذ من كتب القراءات المعتمدة ومن أفواه القراء العالمين بالقراءات ، وهذا
أمر من المهم جدا لطالب العلم أن يتنبّه له.
أما مسائل القراءات التي لها أثر على التفسير فهذه يطالب بها الطالب.

س: تقول في أغلب الأوقات أقرأ الدرس ولا أشعر بصعوبة الفهم ولكن عند محاولة الإجابة على الاسئلة أجد نفسي لا أستطيع استحضار جمل مفيدة للشرح هل معنى ذلك أنني لم أذاكر جيدا أم أني أحتاج لحفظ ماأقرأ؟
تحتاجين إلى تنظيم المراجعة، والبدء بالمسائل.
لذلك أنا أفضل طريقة الدراسة بالسؤال والجواب لماذا؟ لأنها تنبه الطالب على ما غفل عنه، فإذا انتهي من تلخيصه وضع أسئلة كأنه يختبر نفسه: اذكر كذا؟ ما معنى كذا ؟ لماذا كذا؟
ثم يجيب على هذه الاسئلة فإذا استطاع أن يجيب على تلك الأسئلة فقد أحسن الدراسة.

س: تقول هناك مسائل فقهية هل علينا حفظ الأحكام؟
الأحكام الفقهية التي لها دلالة نصية في الآية يطالب بها الطالب لأنها من تفسير الآية، فينبغي للطالب أن يدرسها، وأما المسائل الفقهية التي يستطرد بذكرها بعض العلماء للفائدة فهذه خارجة عن حدّ تفسير الآية فلا يطالب بها الطالب.

س: تقول لم أذكر المسائل ، اعتنيت فقط بتفسير المعاني؟
عند التلخيص يفضل أن يذكر الطالب جميع المسائل ويميز المسائل الاستطرادية من غيرها، ويصنف المسائل إلى أصناف؛ ليضبط مسائل الدرس وينظّم دراسته.

س: تقول في البداية أحسست بصعوبة البرنامج خاصة انني ملتزمة ببرامج أخرى وعند ما اختبرت احسست بأنني بحاجة أكثر إلى علم التفسير وأحتاجه منذ زمن فما هي النصيحة لي؟ .
النصيحة هي أن لا تستثقلي دراسة التفسير ولا تستصعبيها، بل اسلكي في الدراسة طريقة ميسّرة نافعة يمكنك المداومة عليها، واحذري التسويف، وألزمي نفسك بقدر معين من الدراسة تعتاده النفس بسهولة ويسر.
واختاري الوقت الأنسب للدراسة؛ وهو الوقت الذي تكون فيه النفس أبعد عن المشغلات والمزعجات وأقرب إلى النشاط الذهني وإقبال النفس على الدراسة، وهذا يتفاوت فيه الناس؛ فبعضهم قد يناسبه الصباح الباكر وهو وقت مبارك، وبعضهم قد يناسبه في هدْأة الليل، وبعضهم تناسبه الدراسة في أوقات أخرى، والمقصود أن يخصص الطالب للدراسة ساعتين في اليوم للتفسير، وتكون في و
قت نشاطه الذهني ، ويقطع جميع ما يشغله عن الدراسة من وسائل الاتصال من الجوالات والأجهزة وغيرها ليقبل على الدراسة إقبالاً حسناً.

وهذه المدة يحاول أن ينجز فيها الطالب درساً أو درسين أو أكثر، وفي كلّ درس يقسّم دراسته إلى مسائل، فيدرس مسائل الدرس مسألة مسألة حتى يتم دراسته.
فإذا
اعتاد الطالب هذه الطريقة وأصبحت جزءاً من برنامجه اليومي، حتى لو عرض له ما يشغله في وقت دراسته قضاه في وقت آخر ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاته ورده من الليل قضاه من النهار؛ فإنّه لا يلبث إلا يسيراً حتى يرى من بركة علمه وكثرة ما حصّله من المسائل ما يسرّه بإذن الله.
المهم أن يداوم الإنسان على طلب العلم، وهاهنا مسألة مهمة جدا أحب أن أذكرها لكم وهي
أن الله إذا أحب عملا بارك فيه؛ فكيف تجعل عملك محبوبا لله عز وجل؟ بل كيف تجعل عملك هذا من أحب الأعمال إلى الله
؟
الجواب: "أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل" كما صحّ في الحديث.
فاجعل لك
عملاً تداوم عليه وإن قل؛ فإنّ القليل بالقليل يكثر، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع، فإذا كانت دراستك لطلب العلم، كما تعلمون أن طلب العلم من أجل الاعمال وأفضلها وأحبّها إلى الله عز وجل؛ فما بالك بأفضل في أفضل ؛ فيكون عملك في طلب العلم وتداوم عليه.
والمقصود أنك إذا داومت
على طلب العلم ولم تنقطع، وصبرت عليه لأن المداومة تحتاج إلى صبر؛ فلذلك لا تشق على نفسك في أول الأمر، بل خصص لنفسك ما تطيقه من الوقت، ساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات، ثمّ داوم على ذلك حتى يكون هذا الأمر جزءا من برنامجك اليومي الذي تعتاده، وتتيسّر لك المداومة عليه.
و
ستجد نفسك بعد سنة قد حصلت علماً وفيراً مباركاً بإذن الله تعالى.

س: يا شيخ في الاختبار ذكر الفوائد السلوكية فما المرجع؟
المرجع فهم الطالب، فالطالب ينبغي له أن يتدبّر الآية ويستخرج الفوائد منها، وفي الموقع درس منشور عن استخراج الفوائد السلوكية، وفيه بعض الأمثلة لو قرأها الطالب أرجو بإذن الله تعالى أن توضح له طرق استخراج الفوائد السلوكية.
لكن لو استخرج الطالب فائدة أو فائدتين صحيحتين فإنه يعطى الدرجة كاملة بإذن الله تعالى.
وينبغي أن
يمرّن الطالب نفسه على استخراج الفوائد السلوكية
؛ لأنها تعينه على تدبر القران، والطالب في دراستة للتفسير وتلخيص دروس التفسير إذا عرف أنه سيسأل عن الفوائد السلوكية في بعض الآيات فهذا سيجعله يتدبر جميع الآيات التي قرأها ويحاول أن يستخرج الفوائد السلوكية منها فيكون في هذا إشغال للذهن بمعاني الآيات ومحاولة استخراج الفوائد السلوكية، وهذا أمر أرجو أن يجد الطالب ثمرته في حياته وفي عباداته ومعاملاته وما يعترضه من الحوادث والمواقف إذ يعلم أن كل ما يعترضه ابتلاء يُختبر به.
فيعيش مع القرآن حياته وينتفع بقراءته ودراسته فيما
يعود عليه بالنفع في سلوكه.

ومن المهم جدا أن يرتبط سلوك العبد بالقرآن ، ولذلك حرصنا أن يكون من الأسئلة الثابتة في كل اختبارات التفسير السءال عن استخراج الفوائد السلوكية من بعض الآيات؛ فلا يخلو اختبار من الاختبارات عن سؤال عن الفوائد السلوكية.

س: تقول متى آخر موعد لطلب الاختبار هل يمكن مثلا أن اطلب الاختبار في الصباح واختبر في المساء في نفس اليوم؟
هذا فيه صعوبة، وينبغي أن أوضح لكم طريقة رصد طلبات الاختبارات، وهي أنه قد خصّص لكل مجموعة موضوع يسجّلون فيه طلبات الاختبارات ومواعيدها، وقد شكّل فريق من إخوانكم وأخواتكم في المعهد ليقوموا برصد هذه الطلبات وإدراج الاختبارات في مواعيدها، وهذا أمر يحتاجون فيه إلى وقت ليتمكنوا من رصد جميع الطلبات، ووضعها في قائمة مخصصة ، ثم جدولة الأعمال بينهم لإدراج الاختبارات في مواعيدها، ولذلك فإن على الطالب أن يسجّل طلبه للاختبار قبل موعده بيومين حتى يتمكن الفريق من رصد طلبه ووضعه في جدول مواعيد الاختبارات، وتعيين المسؤول عن إدراج الاختبار له.
فالطلب الفوري غير ممكن، وكذلك الطلب في اليوم نفسه لا نستطيع الالتزام به، لكن تسجيل الطلب قبل موعد الاختبار بيومين كافٍ بإذن الله تعالى.


س: تقول لماذا لا ندرس أضواء البيان؟
تفسير أضواء البيان من أجل التفاسير لكن فيه ثلاثة أمور:
- الأمر الأول أنه ليس بشامل لتفسير الآيات فهو يفسر بعض الآيات دون بعض.
- وأيضا يركز على بعض المسائل دون بعض.
- ويعتني ويتوسع في مسائل الأحكام الفقهية وذكر أقوال الفقهاء فيها
وهو تفسير من التفاسير الجليلة يستفيد منها الطالب بعد أن ينهي مرحلة التأسيس في التفسير ثم بعد ذلك أضواء البيان بعد أن يكون لديه أصل في التفسير.

س: تقول كيف نعرف صحة الأحاديث في تفسير ابن كثير، أود حفظ الصحيح منها فقط ؟
الأحاديث التي تشكل على الطالب يمكنه السؤال عنها، وهذه أقرب طريقة وأسهل طريقة للطالب ليعرف صحّة الحديث من ضعفه، فاكتب سؤالك في المجالس العلمية او ابحث عن صحة الحديث بالطرق المعروفة إما في بعض المواقع المتخصصة في بيان الأحاديث الصحيحة، وبعض البرامج أو يسأل بعض المتصدين لبيان صحيح الأحاديث من ضعيفها ، من المتخصصين في علوم الحديث، ولهم حسابات في تويتر وغيره، ولهم مجالس استشارات يومية؛ فينبغي للطالب أن ينتفع بهذه الوسائل لأن فيها تيسيراً عليه.

س: تقول الفوائد السلوكية هو التطبيق العملي له؟
الفوائد السلوكية هي الفوائد التي ينتفع بها الطالب في سلوكه، إما في عبادته لله عز وجل، وإما في معاملته للناس؛ فمثلا: قول الله عز وجل: {إياك نعبد وإياك نستعين }فيه معنى إخلاص العبادة لله عز وجل وأن العبد حيث ما كان لا يجب أن لا يعبد إلا الله عز وجل، وفي جميع أحواله يجب أن يكون تعلّق قلبه بالله عزّ وجلّ لأنه هو المعبود وحده لا شريك له.
{وإياك نستعين} أي لا نستعين إلا بك، وهذه هي استعانة العبادة، والاستعانة بالله عز وجل من آثارها أن الله عز وجل يعين من استعان به، لأن الله لايأمر بالاستعانة إلا وهو يعين من استعان به، والاستعانة بالله عز وجل استعانة ميسورة لأن الله عز وجل لا يأمر إلا بما هو ميسور {لا يكلف الله عز وجل نفسا إلاوسعها} وفي جميع الأحوال التي تعترض العبد سيجد أنه إذا استعان بالله فهو موعود بالاعانة، موعود بألا تكون الاستعانة عليه لا يطيقها، موعود بالعاقبة الحسنة اذا استعان بالله عز وجل.
ما هي الفوائد الأخرى التي نستفيدها؟
ما سبق هو في دلالة منطوق الآية ولوازم معانيها بالطرد .
وأما إذا أعملت عكس القضيّة أي من لم يستعن بالله ما هي عقوبته؟ فتبدأ باستخراج الفوائد السلوكية بهذه الأداة كما استخرجت الفوائد قبلها بقضيّة اللوازم وطردها.
والمقصود أن هذه من طرق استخراج الفوائد السلوكية.

ومن أحسن معرفة اللوازم والآثار والطرد والعكس ودلالة الإيماء والإشارة ومراعاة مقاصد الشريعة فإنه يستخرج كثيراً من الفوائد ، وكذلك إذا ضم آية مع آية أخرى بينهما مناسبة تبيّنت له فوائد أخرى، وهذا من دقيق الاستنباط، والله الموفّق والمستعان.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو القعدة 1435هـ/2-09-2014م, 05:43 PM
بدور بدور غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 28
افتراضي

جزاكم الله خير على تفريغ اللقاء الثاني .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ذو القعدة 1435هـ/4-09-2014م, 01:21 AM
هارون رابح هارون رابح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 90
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ،،،
أشكركم على تفريغ الحلقة،
وأردت فقط أن أنبهكم إلى سهوة كتابة في : وأن العبد حيث ما كان لا يجب أن لا يعبد إلا الله عز وجل،
فـ : لا ، زائدة. وأن العبد حيث ما كان يجب أن لا يعبد إلا الله عز وجل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي مشاهدة المشاركة

س: تقول الفوائد السلوكية هو التطبيق العملي
له؟

الفوائد السلوكية هي الفوائد التي ينتفع بها الطالب في سلوكه، إما في عبادته لله عز وجل، وإما في معاملته للناس؛ فمثلا: قول الله عز وجل: {إياك نعبد وإياك نستعين }فيه معنى إخلاص العبادة لله عز وجل وأن العبد حيث ما كان لا يجب أن لا يعبد إلا الله عز وجل،
وفقكم الله ، وأثابكم خير الثواب ،
ويمكنكم حذف التعليق بعد التصحيح ، فلا حاجة إليه بعده

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللقاء, الثاني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir