|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع
|
#2
|
|||
|
|||
قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: وهَذَا اليومُ الذي خطبَ النَّبيّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- في هَذَا الغديرِ المشهورِ هُوَ ثامِنَ عَشَرَ ذي الحجَّةِ، مَرجِعَه مِن حجَّةِ الوداعِ، وقد زاد أهلُ الأهواءِ في ذَلِكَ وزَعَموا أنَّه عَهِدَ إلى عليٍّ -رضي اللَّهُ عنه- بالخلافةِ، وذَكَرُوا كلاماً طويلاً باطِلاً، وزَعَموا أَنَّ الصَّحابةَ تَمَالَئُوا على كِتمانِ هَذَا النَّصِّ وغَصَبُوا الوَصِيَّ حقَّه، وفَسَقُوا وكَفُروا إلاَّ نَفَراً قليلاً، وقد جَعلَ أهلُ البِدَعِ هَذَا اليومَ عِيدًا، وهَذَا ابْتِداعٌ في الدِّينِ؛ إذ الأعيادُ شَريعةٌ مِن الشَّرائعِ، فيَجِبُ فيها الاتِّباعُ لا الابتِداعُ، ولم يكُنْ في السَّلَفِ، لا مِن أهلِ البيتِ ولا مِن غيرِهم مَن اتَّخَذَ ذَلِكَ عِيدًا، انتهى مِن الاقتِضاءِ. |
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
قال فيهم عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ: مَن كان منكم مُسْتَناًّ فَليَسْتَنَّ بمَن قد مات، فإنَّ الحيَّ لا تؤمَنُ عليه الفتنةُ، أولئكَ أصحابُ مُحَمَّدٍ كانوا خيرَ هَذِهِ الأمَّةِ، وأَبَرَّها قُلُوبًا وأعْمَقَها عِلماً وأقَلَّها تَكلُّفا، قومٌ اختارَهم اللَّهُ لنَبِيِّه وإقامةِ دِينِه، فاعْرِفوا لهم فَضْلَهم واتَّبِعُوهم في آثارِهم، وتَمسَّكُوا بما استطعْتُم مِن أخلاقِهم ودينِهم، فإنَّهم كانوا على الهُدى المستقيمِ . |
#5
|
|||
|
|||
والكرامةُ في الحقيقةِ مِن معجزاتِ ذَلِكَ النَّبيِّ الذي اتَّبعَهُ ذَلِكَ المؤمنُ الذي وقعتْ له تِلكَ الكرامةُ، كما قال بعضُ العلماءِ: كُلُّ كرامةٍ لوليٍّ فهي معجزةٌ لنَبِيِّه؛ لأنها لم تَقَعْ له إلاَّ بسببِ اتِّباعِه له،أمَّا إذا وَقَعت الخارِقةُ على يدٍ مُعرضٍ عن الشَّرعِ صادٍّ عن الحقِّ مُتلَبِّسٍ بالمعاصي فما وقَعَ مِن الأحوالِ الشَّيطانِيَّةِ التي تَصُدُّ بها الشَّياطِينُ النَّاسَ عن اتِّباعِ الحقِّ، فإنَّ الشَّياطِينَ تَعملُ كُلَّ حيلةٍ لإضلالِ النَّاسِ وصَدِّهم عن الحقِّ، وتَدخُلُ الأصنامَ وتُكَلِّمُ عُبَّادَها وتَحْكُم بينهم، وقد تَقْضِي لأوليائِها بعضَ الحاجاتِ، وقد تَرفَعُ بعضَهم في الهواءِ ثم تُعيدُه، ولا سيِّما في الرَّقْصِ واللَّعِبِ، وقد تَنْقُلُ بعضَ عُبَّادِها إلى بلدةٍ بعيدةٍ ثم تُرْجِعُه، أو إلى عرفاتٍ وقتَ الحجِّ ثم تُعيدُه، كما ذَكَرَ ذَلِكَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في كتابِ الفُرقانِ بين أولياءِ الرَّحمنِ وأولياءِ الشَّيطانِ. |
#6
|
|||
|
|||
وقد اتَّفقَ مَن يُعتدُّ بِهِ مِن أهلِ العِلمِ على أَنَّ السُّنَّةَ المُطَهَّرةَ مُستقِلَّةٌ بتشريعِ الأحكامِ، وأنَّها كالقرآنِ في التَّحليلِ والتَّحريمِ وغيرِ ذَلِكَ، وقد ثَبَتَ عنه –صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّه قال: ((أَلاَ وَإِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)) |
#7
|
|||
|
|||
والمعروفُ: اسمٌ جامِعٌ لكُلِّ ما يُحبُّه اللَّهُ مِن الإيمانِ والعَملِ الصَّالِحِ، والمنكَرُ: اسمٌ جامعٌ لكُلِّ ما يَكرهُه اللَّهُ ونَهى عنه، انْتَهى اقتضاءُ الصِّراطِ المستقيمِ، |
#8
|
|||
|
|||
والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكَرِ فَرْضُ كفايةٍ مُخْتصَّانِ بأهلِ العِلمِ والدِّينِ يَعرفِونَ كونَ ما يأَمُرونَ بِهِ وما يَنْهَوْن عنه مِن الدِّينِ، فإنْ كان الذي عَلِمَ بالمنكَرِ واحداً تَعيَّنَ عليه الإنكارُ، أو كانوا جماعةً لكن لا يَحصُلُ المقصودُ إلا بهم جميعًا تَعيَّنَ عليهم. |
#9
|
|||
|
|||
فتَجبُ طاعةُ ولاةِ الأمورِ في الطَّاعةِ، وتَحرُمُ مخالَفَتُهم والخروجُ عليهم، سواءً كانوا أبراراً أو فُجَّاراً، فلا يَنعزِلُ الإمامُ بالفِسقِ والظُّلمِ وتَعطيلِ الحقوقِ، ولا يُخلَعُ، ولا يَجُوزُ الخُروجُ عليه بل يَجِبُ وَعْظُه، وَذَلِكَ لما يَترتَّبُ على ذَلِكَ مِن الفِتنِ وإراقةِ الدِّماءِ وفسادِ ذاتِ البَيْنِ، فتكونُ المفسدَةُ في عَزلِه أكثرَ مِنها في بقائِه، والشَّريعةُ جاءتْ بِجَلْبِ المصالِحِ ودَفعِ المضارِّ. |
#10
|
|||
|
|||
قولُه: (وَشَبَّكَ بين أصابِعِه) يُستفادُ منه أَنَّ الذي يُريدُ المبالغةَ في بيانِ أقوالِه يُمثِّلُها في حركاتِه، وليكونَ أَوْقَع في النَّفْسِ. ذَكَره في الفَتحِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحضور, تسجيل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|