دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 8 شوال 1441هـ/30-05-2020م, 07:14 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

· مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

).1 عامّ لجميع الطلاب(
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة:
1-البخل والمنع لا يذهب فقظ بما بخل به أو بالقليل الذي منع وإنما قد يذهب برأس المال، قال تعالى :"فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم".
2-عدم الاغترار بالقوة والقدرة على المكر، ففوق كل ذي قوة ربنا القوي الجبار، يقضي مايشاء ويمكر بأصحاب المكر السيئ؛ ففي الوقت الذي ظن أصحاب الجنة أنهم قادرون على منع الفقراء، وحرمانهم ثمار جنتهم، كان قد سبق أمر الله إليها وحرمهم ثمارها، قال تعالى:" وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون".
3- وجوب الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه والمسارعة إلى التوبة، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين".
4-الرغبة إلى الله، وطلب العوض منه سبحانه، وإتباع السيئة الحسنة، قال تعالى:" عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
5-الصاحب الراشد يذكر بالله ويهدي إلى الرشد، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون".


2.
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
تفسير قوله تعالى:" فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)":
يقول تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم(فذرني) أي: دعني وخلي بيني وبين من يكذب بالقرآن فأنا كفيل به وأنا أعلم به كيف أستدرجه من حيث لا يعلم، آخذه على غفلة وأسوقه إلى العذاب شيئا فشيئا حتى أوقعه فيه وهو لا يشعر بل يظن أن إمداده بالأموال والأولاد من الله كرامة وهو له إهانة ليغتر ويستمر في غيه فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وهو على أسوأ حال.
تفسير قوله تعالى: "وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ(45)":
أي أؤخرهم وأنظرهم وأمدهم وذلك من كيدي لهم ومكري بهم، فإن كيدي عظيم محكم لمن خالف أمري وكذب رسلي وتجرأ على معصيتي، وكيد الله لأعدائه قوي متين يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ، وفي الصحيحين عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن الله تعالى ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته). ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ".
تفسير قوله تعالى: "أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)"
أي هل تطلب منهم أجرا لقاء دعوتهم إلى الهدى فيثقل عليهم تحمل ذلك الأجر، إذن فليس لنفورهم منك وعدم تصديقهم دعوتك سبب يحملهم على ذلك، فإنك تدعوهم لمحض مصلحتهم من غير أن تطلب منهم أجرا.
تفسير قوله تعالى: " أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ(47)."
أي هل عندهم علم بالغيب فعلموا أنهم على حق، وأن لهم الجزاء الحسن عند الله فهم في غنى عما تدعوهم إليه، وعندهم من الحجج التي يزعمون ويخاصمونك بما يكتبونه من ذلك، ويحكمون لأنفسهم بما يريدون؟.

2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
تحرير القول في المراد بالقلم :
جاء في المراد بالقلم ثلاثة أقوال:
الأول : أنه القلم الذي كتبت به المقادير وهو أول ماخلق الله عز وجل، وهو قول ابن جرير واستدل بما رواه عن ابن عباس قال: (أول ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام الساعة. ثم خلق "النون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السماء، وبسطت الأرض على ظهر النون، فاضطرب النون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنها لتفخر على الأرض). وجاء في بعض طرقه زيادة (ثم قرأ:"ن والقلم وما يسطرون")، وروى مثله الطبراني مرفوعا.ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني : القلم الذي كتب به الذكر، وهو قول مجاهد، ذكر ذلك ابن كثير.
الثالث : أنه جنس القلم، وهو اختيار ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.
وبالنظرفي هذه الأقوال نجد أنها متقاربة، منها من خصص القلم بالذي جرت به المقادير، أو الذي كتب به الذكر، ومنهم من عمم بأنه جنس القلم.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
جاء في تأويل قوله تعالى:"سنسمه على الخرطوم" عدة أقوال: منها
- أن الكافر سيتبين أمره ويتضح فيعرف ولا يخفي كما لا تخفى السمة على الخرطوم، نقل ذلك ابن كثير عن ابن جرير الطبري.
-وقال ابن عباس:يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف على أنفه، ذكره ابن كثير
-وقال آخرون: يسود وجهه يوم القيامة وعبر عن الوجه بالخرطوم، ذكر ذلك ابن كثير
-وقال قتادة: شين لايفارقه، ذكر ذلك ابن كثير.
-وفي قول آخر لقتادة قال: سيما على أنفه، وكذا قال السدي،ذكر ذلك ابن كثير، وقريب منه قول السعدي والأشقر.
وقد جمع ابن جرير بين هذه الأقوال؛ إذ لا تعارض بينها وقال لا مانع من اجتماعها عليه في الدنيا والآخرة، ورجح قوله ابن كثير.
3 . بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
اتفق ابن كثير والسعدي رحمهما الله في تفسير معنى خشية الله بالغيب؛ وهو الانكفاف عن المعاصي والقيام بالطاعات حينما يختلي المرء بنفسه فلا يطلع عليه أحد إلا الله واستدل على هذا المعنى ابن كثير بحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل العرش يوم القيامة، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف اللّه، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".. أما الأشقر فقد فسر معناها بخشية المؤمنين ربهم خوف عذابه وهم لم يروه.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص الله تعالى التوكل من بين سائر الأعمال مع كونه داخل في الإيمان؛ وذلك لأن الإيمان يشمل الاعتقاد الباطن وكذلك الأعمال الظاهرة والباطنة، ولما كانت الأعمال تحتاج في وجودها وكمالها إلى التوكل خصه الله تعالى بالذكر، فهو من عطف الخاص على العام.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir