دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1437هـ/24-02-2016م, 02:18 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

مجلس المذاكرة السابع
تطبيقات على تلخيص دروس التفسير


اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 جمادى الأولى 1437هـ/24-02-2016م, 09:23 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

المسائل التفسيرية فى قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
●سبب نزول الآية.ك ،ش
أورد ابن كثير فى سبب نزول الآية مارواه ابن أبى حاتم عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذي، وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ
وقال الأشقر مثله فى سبب نزول الآية .


●مقصود الآية. ك،س
يخبر الله تعالى عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد ذكره ابن كثير .
وقال السعدى ، هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ.
●معنى (عدو لكم).س
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ . ذكره السعدى

●المراد بعداوة الزوج والولد .ك،ش.
●بيان وجه عداوة الزوج والولد.ك،ش.
- أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} ذكره ابن كثير .
- يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. قال به مجاهد. وذكره عنه ابن كثير .
-وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
-وقال الأشقر :{عَدُوًّا لَكُمْ} يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ.

●معنى (فاحذروهم ) .ك،ش
- أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. الأشقر
وذكر ابن كثير والسعدى مافى معناه
●متعلق (الحذر ).ك،س،ش
-قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكره ابن كثير
- أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. الأشقر وذكر السعدى مافى معناه .

●مرجع الضمير فى( احذروهم).ك،س،ش
-قال ابن كثير :بعض من الأزواج والولد
-قال السعدى : الحذر ممن هذه صفته ؛أى من يريد بكم الشر من الازواج والاولاد.
-وقال الأشقر مافى معناه .

●سبب التحذير من الزوج والولد .ك،س
-أن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ. ذكره السعدى ،وذكر ابن كثير مافى معناه.

●معنى (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )ش
-أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.

●سبب الأمر بالعفو عنهم .س
-لماَّ كان فىَ النهى عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. ذكره السعدى .

●فائدة(جزاء)العفو والصفح .س
-الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه).
●لمن وعد الله المفغرة.ش
قال الأشقر : فإن الله غفور رحيم لكم ولهم .

المسائل التفسيرية فى قوله تعالى :-

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
●مقصود الآية .س
●معنى (فتنة).ك،ش
-اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. ابن كثير وقال الأشقر مثله.
وساق ابن كثير دليلا من السنة على ذلك ، مما رواه الامام أحمد :عن أبي بريدةقال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".

●وجه كون الزوج والولد فتنة.ش
- يَحمِلُونكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْع حق الله . قاله الأشقر .
●مرجع الضميرفى(عنده ).ك
-يرجع الضمير :إلى يوم القيامة . ابن كثير .
●لمن وعد الله الأجر العظيم ؟ش
-لمن آثر طاعة الله وترك معصيته فى محبة ماله وولده . الأشقر .






المسائل التفسيرية فى قوله تعالى :-
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
●سبب نزول الآية .ك
- عن عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}
-وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. ذكره ابن كثير فى تفسيره .
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.

●معنى التقوى.س
-هي امتثالُ أوامِر الله واجتنابُ نَواهيِهِ.


معنى التقوى.س
-هي امتثالُ أوامِر الله واجتنابُ نَواهيِهِ. السعدى
●معنى (ماستطعتم).ك،ش
- جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" .ذكره ابن كثير ،وقال مثله الأشقر.

●لم قيد التقوى بالاستطاعة؟س
للتخفيف على المسلمين فهذه الآية جاءت ناسخة لما قبلها من قوله تعالى (اتقوا الله حق تقاته....).

●فائدة تقييد التقوى بالاستطاعة.س
-الدلالة على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
●معنى (اسمعوا ).ك،،س،ش
-اسمعوا مايعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام .
●معنى (أطيعوا ).ك،س،ش
-أطيعوا الله ورسوله فى جميع اموركم وكونوا منقادين لله تعالى فيما يأمركم به ولا تحيدوا عنه

●معنى (أنفقوا ).ك،س،ش
-ابذلوا ممارزقكم الله على الأقارب والفقراء وذوى الحاجات . ابن كثير
-من النفقات الشرعية. الواجبة والمستحبة .قاله السعدى .
-أنفقوا من أموالكم التى رزقكم الله إياها فى وجوه الخير ولاتبخلوا على أنفسكم. الأشقر

●معنى (خيرا ).س
-اى يكن ذلك الفعل خير لكم فى الدنيا والآخرة لأن الخير فى امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه .السعدى
●معنى (ومن يوق شح نفسه).س،ش
-أى : من وقاه الله من داء البخل ،فأنفق فى وجوه الخير وفى سبيل الله وقدم لنفسه .
●معنى (المفلحون).س،ش
-الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.
●سبب اختصاص من وقى شح نفسه بالمدح.س
-لأن البخل والشح المجبولة عليه معظم النفوس آفة خطيرة تمنع كثيرا من الناس من النفقة المأمور بها ؛فتبخل هذه النفوس بالمال وتضن به وتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة .لذلك من تغلب على نفسه وطباعها ؛استحق الفوز والفلاح .

المسائل التفسيرية فى قوله تعالى :-
(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
●مقصود الآية.س
الترغيب فى النفقة والبذل فى سبيل الله وفى وجوه الخير .
●معنى الآية.ك
-مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه.
●المراد ب (قرضا حسنا ). س،ش
-كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها.السعدى
-تَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. الأشقر.
●معنى (يضاعفه لكم).س،ش
-الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.ذكره السعدى والأشقر.
●معنى (يغفر لكم ).ك،س،ش
-يضم إلى مضاعفة الحسنات غفران الذنوب
●معنى (شكور ).ك،س،ش
-يجزى بالكثير على القليل ، ويثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة .
وهذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدى والأشقر

●معنى (حليم ).ك،س،ش
-يعفو ويصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات. ابن كثير
-لايعاجل من عصاه ؛بل يمهله ولا يهمله. السعدى ، والأشقر.

المسائل التفسيرية فى قوله تعالى :-
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
●المراد ب(الغيب ).س
-ماغاب عن العباد من الجنود التى لايعلمها إلا هو . السعدى
●المراد ب(الشهادة). س
-مايشاهدونه من المخلوقات .السعدى

●معنى (العزيز).س
- الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. السعدى
●معنى (الحكيم ).س
- في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.
السعد

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1437هـ/24-02-2016م, 09:56 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

إجابة أسئلة التطبيق الثالث:-


المسائل التفسيرية وتلخيص تفسير قوله تعالى :-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
●سبب نزول الآية.ك ،ش
أورد ابن كثير فى سبب نزول الآية مارواه ابن أبى حاتم عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذي، وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ
وقال الأشقر مثله فى سبب نزول الآية .

●مقصود الآية. ك،س
يخبر الله تعالى عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد ذكره ابن كثير .
وقال السعدى ، هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ.
●معنى (عدو لكم).س
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ . ذكره السعدى

●المراد بعداوة الزوج والولد .ك،ش.
●بيان وجه عداوة الزوج والولد.ك،ش.
- أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} ذكره ابن كثير .
- يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. قال به مجاهد. وذكره عنه ابن كثير .
-وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
-وقال الأشقر :{عَدُوًّا لَكُمْ} يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ.

●معنى (فاحذروهم ) .ك،ش
- أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. الأشقر
وذكر ابن كثير والسعدى مافى معناه
●متعلق (الحذر ).ك،س،ش
-قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكره ابن كثير
- أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. الأشقر وذكر السعدى مافى معناه .

●مرجع الضمير فى( احذروهم).ك،س،ش
-قال ابن كثير :بعض من الأزواج والولد
-قال السعدى : الحذر ممن هذه صفته ؛أى من يريد بكم الشر من الازواج والاولاد.
-وقال الأشقر مافى معناه .

●سبب التحذير من الزوج والولد .ك،س
-أن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ. ذكره السعدى ،وذكر ابن كثير مافى معناه.

●معنى (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )ش
-أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.

●سبب الأمر بالعفو عنهم .س
-لماَّ كان فىَ النهى عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. ذكره السعدى .

●فائدة(جزاء)العفو والصفح .س
-الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه).
●لمن وعد الله المفغرة.ش
قال الأشقر : فإن الله غفور رحيم لكم ولهم .



المسائل التفسيرية وتلخيص تفسير قوله تعالى :-

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

●معنى (فتنة).ك،ش
-اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. ابن كثير وقال الأشقر مثله.
وساق ابن كثير دليلا من السنة على ذلك ، مما رواه الامام أحمد :عن أبي بريدةقال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".

●وجه كون الزوج والولد فتنة.ش
- يَحمِلُونكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْع حق الله . قاله الأشقر .

●مرجع الضميرفى(عنده ).ك
-يرجع الضمير :إلى يوم القيامة . ابن كثير .

●لمن وعد الله الأجر العظيم ؟ش
-لمن آثر طاعة الله وترك معصيته فى محبة ماله وولده . الأشقر .




المسائل التفسيرية وتلخيص تفسير قوله تعالى :-
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

●سبب نزول الآية .ك
- عن عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}
-وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. ذكره ابن كثير فى تفسيره .
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.


معنى التقوى.س
-هي امتثالُ أوامِر الله واجتنابُ نَواهيِهِ. السعدى

●معنى (ماستطعتم).ك،ش
- جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" .ذكره ابن كثير ،وقال مثله الأشقر.

●لم قيد التقوى بالاستطاعة؟س
للتخفيف على المسلمين فهذه الآية جاءت ناسخة لما قبلها من قوله تعالى (اتقوا الله حق تقاته....).

●فائدة تقييد التقوى بالاستطاعة.س
-الدلالة على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).

●معنى (اسمعوا ).ك،،س،ش
-اسمعوا مايعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام .

●معنى (أطيعوا ).ك،س،ش
-أطيعوا الله ورسوله فى جميع اموركم وكونوا منقادين لله تعالى فيما يأمركم به ولا تحيدوا عنه

●معنى (أنفقوا ).ك،س،ش
-ابذلوا ممارزقكم الله على الأقارب والفقراء وذوى الحاجات . ابن كثير
-من النفقات الشرعية. الواجبة والمستحبة .قاله السعدى .
-أنفقوا من أموالكم التى رزقكم الله إياها فى وجوه الخير ولاتبخلوا على أنفسكم. الأشقر

●معنى (خيرا ).س
-اى يكن ذلك الفعل خير لكم فى الدنيا والآخرة لأن الخير فى امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه .السعدى

●معنى (ومن يوق شح نفسه).س،ش
-أى : من وقاه الله من داء البخل ،فأنفق فى وجوه الخير وفى سبيل الله وقدم لنفسه.

●معنى (المفلحون).س،ش
-الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.السعدى والأشقر

●سبب اختصاص من وقى شح نفسه بالمدح.س
-لأن البخل والشح المجبولة عليه معظم النفوس آفة خطيرة تمنع كثيرا من الناس من النفقة المأمور بها ؛فتبخل هذه النفوس بالمال وتضن به وتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة .لذلك من تغلب على نفسه وطباعها ؛استحق الفوز والفلاح .



المسائل التفسيرية وتلخيص تفسير قوله تعالى :-
(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

●مقصود الآية.س
الترغيب فى النفقة والبذل فى سبيل الله وفى وجوه الخير .

●معنى الآية.ك
-مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه.

●المراد ب (قرضا حسنا ). س،ش
-كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها.السعدى
-تَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. الأشقر.

●معنى (يضاعفه لكم).س،ش
-الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.ذكره السعدى والأشقر.

●معنى (يغفر لكم ).ك،س،ش
-يضم إلى مضاعفة الحسنات غفران الذنوب

●معنى (شكور ).ك،س،ش
-يجزى بالكثير على القليل ، ويثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة .
وهذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدى والأشقر

●معنى (حليم ).ك،س،ش
-يعفو ويصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات. ابن كثير
-لايعاجل من عصاه ؛بل يمهله ولا يهمله. السعدى ، والأشقر.


المسائل التفسيرية وتلخيص تفسير قوله تعالى :-
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

●المراد ب(الغيب ).س
-ماغاب عن العباد من الجنود التى لايعلمها إلا هو . السعدى

●المراد ب(الشهادة). س
-مايشاهدونه من المخلوقات .السعدى

●معنى (العزيز).س
- الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. السعدى
●معنى (الحكيم ).س
- في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. السعدى





عذرا حاولت تعديل الموضوع الأصلى ولكن لسوء خدمة النت اليوم. مضى الوقت المتاح ولم يتم اعتماد التعديل لمرور الوقت المتاح له
اعتذر اضطررت لوضع مشاركة اخرى ،ولم اتمكن من وضع المسائل التفسيرية منفردة فى البداية التمس العذر
جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 جمادى الأولى 1437هـ/25-02-2016م, 04:19 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

إجابة النموذج الثالث
قال تعالى : ( يا أيها اللذين آمنو إن من أزواجكم واولادكم عدوٌ لكم فاحذروهم )
مسائل علوم الآية :
سبب نزول الآية :
قال ابن أبي حاتم ان رجلاً سأل ابن عباس عن هذه الآية فقال : هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وألادهم أن يدعوهم , فلما أتوا رسول الله رأوا الناس قد فقهوا في الدين , فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وكذا رواه الترمذي وابن جرير والطبراني .
مقصد الآية :
تحذير من الله للمؤمنين من الإغترار بالأزواج والأولاد . ذكره السعدي
معنى عدو :
هو الذي يريد لك الشر , ذكره السعدي
المراد ب ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوٌ لكم )
1) أي يلتهى بهم عن العمل الصالح ويشغلونهم عن الخير , حاصل كلام ابن كثير والاشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وبقوله ( فاحذروهم ) أي على دينكم .
2) وقال مجاهد : يحملوا الرجل على قطيعة الرحم ومعصية ربه , فلا يستطيع الرجل مع حبه لهم إلا أن يطيعهم . ذكره ابن كثير
3) أي يحملهم حبهم لهم إلى طاعتهم والوقوع في محظور شرعي . ذكره السعدي
وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم محبتهم على ان اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه . ذكره الأشقر في تفسيره .
المراد ب ( فاحذروهم )
1) أي على دينكم . ذكره ابن كثير
2) أي احذروا الازواج والأولاد أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله , ولا يحملكم ما ترغبونه لهم من الخير على ان تكسبوا لهم رزقاً بمعصية الله . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

المراد بقوله ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )
أي تعفوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها وتتركوا التثريب عليه ,وتستروها . ذكره الأشقر ومفهوم من كلام السعدي
مناسبة اختتام الآية باسم الله ( الغفور الرحيم )
لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عن ومن صفح الله عنه ومن عامل الناس كما يحب أن يعامله الله نال ذلك . ذكره السعدي

قوله تعالى : ( إنما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم )

معنى فتنة :
أي ابتلاء واختبار , ذكره ابن كثير والاشقر

المراد بقوله : ( إنما أموالكم واولادكم فتنة ) :
أي ابتلاء وامتحان من الله ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ويحملونكم على كسب الحرام والوقوع في المحظور الشرعي . حاصل ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بهذه الأدلة :
1) قال الإمام أحمد قال ابي بريدة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب و فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما , عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منبره فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال : " صدق الله ورسوله " (إنما أموالكم واولادكم فتنة ) نظرت غلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )
2) وقال الحافظ أبي بكر البراز عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الولد ثمرة القلوب وغنهم مجبنة مبخلة "
3) وقال الطبراني : عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس عدوك الذي إن قتلته كان فوزاً لك , وإن قتلك دخلت الجنة , ولكن الذي لعله عدوٌ لك ولدك الذي من صلبك , ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك .
قوله تعالى : ( والله عنده أجرٌ عظيم )
علة الترغيب بالأجر الآخر وي بعد ذكر فتنة الأموال والأولاد :
ترغيب من الله في امتثال أوامره وتقديم مرضاته بما عنده من الأجر العظيم , المشتمل على المطالب العالية والمحاب الغالية , وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية .حاصل كلام السعدي والاشقر ومفهوم من كلام ابن كثير . وأورد ابن كثير هذا الدليل : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )

قوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
مسائل علوم الآية :
الناسخ والمنسوخ :
قال ابن أبي حاتم : عن سعيد ابن جبير في قوله :( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) قال : لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل , فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم , فأنزل الله تخفيفاً ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فنسخت الآية الأولى . أورده ابن كثير
المسائل التفسيرية :
معنى التقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه
قيد التقوى :
الاستطاعة والقدرة
معنى ما استطعتم :
ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم . ذكره ابن كثير والأشقر , قال رسول الله صلى عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق السمع :
أي اسمعوا ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام وما يأمركم به وكونوا منقادين له لا تحيدوا عنه ولا تتخلفوا عنه يمنة أو يسرة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
متعلق الطاعة :
الله ورسوله في جميع أموركم , ذكره الأشقر ومفهوم من كلام ابن كثير والسعدي
متعلق الأنفاق :
النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة
المراد ب ( أنفقوا )
ابذلوا مما رزقكم الله في وجوه الخير ولذوي الحاجات , حاصل كلام ابن كثير والأشقر ومفهوم من كلام السعدي
دلالة الآية :
كل واجب عجز عنه العبد فإنه يسقط عنه , وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه , " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " ذكره السعدي
الآفة التي تمنع الإنسان من النفقة :
هو الشح الذي مجبولة عليه أكثر الناس فهي تحب المال وتكره خروجه . ذكره السعدي
المراد بقوله ( فمن يوق شح نفسه )
أي من وقاه الله من داء البخل فأنفق في سبيل الله ووجوه الخير . حاصل كلام السعدي والأشقر
معنى الفلاح :
الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب . ذكره السعدي
من هم المفلحون :
الذين تغلبوا على شح أنفسهم فأنفقوا في سبيل الله في وجوه الخير فظفروا بكل مرغوب . ذكره السعدي والأشقر
صفة النفس المطمئنة :
منشرحة لشرع الله طالبة لمرضاته , ليس بينها وبين ما كلفت به والعمل به إلا العلم به , والبصيرة بأنه مرضٍ لله . ذكره السعدي

قال تعالى : ( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكورٌ حليم )
مسائل علوم الآية :
مقصد الآية :
الترغيب في النفقة , ذكره السعدي
المسائل التفسيرية للآية :
المراد بالإقراض في الآية :
أنفقتم أو تصدقتم , ذكره ابن كثير والسعدي ومفهوم من كلام الأشقر .
شروط قبول الصدقة :
1) أن تكون من حلال
2) الإخلاص , ذكره السعدي
ثمرات الإنفاق و الصدقة :
1) ( يضاعفه لكم ) مضاعفة الأجر الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( فيضاعفه له أضعافاً كثيرة 9
2) ( ويغفر لكم ) مغفرة الذنوب وتكفير السيئات , ذكره , ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل السعدي بقوله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات )
مناسبة اختتام الآية باسم الله الشكور الحليم :
فهو شكور يقبل القليل من الصدقة ويضاعف أجرها ويعفوا عن الزلات والسيئات , فاختتام الإنفاق باسم الله الشكور الحليم فيه مزيد من الترغيب فيها . مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الشكور :
يقبل اليسير من العمل ويشكره ويضاعفه أضعافاً كثيرة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الحليم :
يعفوا ويصفح ويغفر ويتجاوز عن السيئات

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 جمادى الأولى 1437هـ/25-02-2016م, 05:22 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله. جواب الطالب عباز محمد على التطبيق الثاني:
قائمة المسائل:
قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) }
المسائل التفسيرية:
- المقسم به: هو قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) } ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالمرسلات: ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
1- الملائكة مرويٌ عن أبي هريرة كما رواه ابن أبي حاتمٍ، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وعن أبي صالحٍ. وذكر هذا القول ابن كثير السعدي والأشقر.
2- الرسل مروي عن أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير.
3- الريح ابن مسعود، وذكره ابن كثير و قول آخر للأشقر.
توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟، فيما ذكره ابن كثير.
ويمكن الجمع بين القول الأول و الثالث و هو ما فُهم من كلام السعدي أن المقصود بالمرسلات عرفا هي الملائكة التي أرسلها الله لتدبير شؤونه القدرية كإرسال الرياح و الشرعية بإنزال الوحي على رسله.
والراجح كما ذكر ابن كثير أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} .
- معنى عرفا : أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ. كما قال السعدي.

- المراد بالعاصفات: لقد ورد في المراد بالعاصفات ثلاثة أقوال:
1- الملائكة رواه أبي صالحٍ. ذكره ابن كثير و السعدي.
2- الملائكة الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ ذكر هذا القول الأشقر.
3- الريح رواه ابن مسعود كذا قال ابن عبّاسٍ و عليّ بن أبي طالبٍ ، ومجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- كما ذكر ابن كثير ، وقول آخر للسعدي و الأشقر.
و رجح ابن كثير القول الثاني كما رجحه ابن جرير فقال العاصفات بالرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.
- متعلق العصف: فقد اختلف فيه باختلاف الأقوال:
1 فمن قال أن العاصفات هي الملائكة فقد علق العصف بسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِالله كالرِّيحِ العاصِفِ، كما ذكر السعدي. أو علق العصف بالريح أو بروح الكافر، كما ذكر الأشقر.
2 ومن قال أن العاصفات هي الريح فقد علق العصف بتصويت الريح كما ذكر ابن كثير أو بعصفها لما أُمرت به من نعمة أو نقمة، كما ذكر الأشقر.

- المراد بالنّاشرات: ذكر في المراد بالنّاشرات خمسة أقوال:
1- الملائكة رواه أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2- الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ و هو أحد أقوال الأشقر.
3- الريح رواه ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-، ذكره ابن كثيرو أحد أقوال الأشقر.
4- المطر قول آخر رواه أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير.
5- السحاب، قول آخر ذكره السعدي.
وتوقّف ابن جرير في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ فيما ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الثالث النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.
- متعلق النشر: و قد اختلف في المتعلق باختلاف الأقوال:
1 - فمن قال أن الناشرات هي الملائكة فقد علق النشر على نشر ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه كما قال السعدي في أحد قوليه .أو نشرها للسحاب أو أَجْنِحَتها في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ كما ذكر الأشقر .
2 - و من قال أن الناشرات هي الريح فلأنها تَنْشُرُ السحابَ وتُفَرِّقُه، ذكره ابن كثير و الأشقر.
3 - و من قال أن الناشرات هي السحاب أي أنها التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.

- المراد بالفارقات: هي الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ و أبو صالحٍ و هو ما ذكره ابن كثير و الأشقر.
- سبب تسمية الملائكة بالفارقات: لأنها تُفرّق بين الحقّ والباطل و والحلالِ والحرامِ، ذكره ابن كثير و الأشقر.

- المراد بالملقيات : هي الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. فيما ذكره ابن كثير و هو قول السعدي و الأشقر.
- معنى "ذكرا": هو الوحي الذي تلقيه الملائكة. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- المُلقى عليهم الذكر: هم الرسل و الأنبياء ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- الحكمة من إلقاء الذكر: أن الله يَرْحَمُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم. كما ذكر ذلك السعدي.

- معنى قوله "عذرًا أو نذرًا": أي أن لا أحد يكونُ له حُجَّةٌ على اللَّهِ فتقطع بذلك معذرته وإنذارٌ له من عقاب اللّه إن خالف أمره. ذكره ابن كثير و السعدي.
- لمن الإعذار و الإنذار: ورد فيه قولان:
1- هو للخلق و الناس، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2- عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ، قول آخر ذكره الأشقر.
المسائل اللغوية:
إعراب "عرفا" : هو حال من المرسلات، ذكره السعدي.
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}
المسائل التفسيرية:
- المقسم عليه: هو قوله تعالى: {إنّما توعدون لواقعٌ} ذكره ابن كثير و السعدي.
- مرجع الضمير في قوله " توعدون": هم الخلق مفهوم من كلام ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "إنّما توعدون لواقعٌ" : أيْ: إنَّ الذي تُوعَدُونَه مِن قيام الساعةِ والبعْثِ كائنٌ لا مَحالةَ مِن غيرِ شَكٍّ أو ارتيابٍ. كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- الحكمة من بعث الخلائق : مجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ ذكره ابن كثير و مفهوم كلام السعدي.
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ": ورد فيه قولان:
1- ذهاب ضوئها، ذكر ذلك ابن كثير و الأشقر.
2- تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها، ذكره السعدي.
و القولان متقاربان و يدلان على أن عند قيام الساعة تزول النجوم فيذهب ضوؤها، و هو حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ}
المسائل التفسيرية:
- معنى "وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ" : أي: انفطرت وانشقّت و هو حاصل كلام ابن كثير و الأشقر.
قوله تعالى: {وإذا الجبال نسفت}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "وإذا الجبال نسفت": أي أزيلت و جعلها الله هَبَاءا مَنثورا فتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً كقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "أقتت": ورد فيها ثلاثة أقوال:
1- جمعت رواه ابن عبّاسٍ وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} ،ذكره ابن كثير.
2- أجّلت قاله مجاهدٌ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
3- أوعدت قاله الثّوريّ عن إبراهيم كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}، ذكره ابن كثير.
الظاهر من هذه الأقوال أنها متقاربة و المقصود أن ذلكَ اليومُ هو اليومُ الذي أُجلت فيه الرسل و جُعِلَ لها وَقتٌ فيجمعها الله فيه، وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس و ابن زيد و مجاهدٌ و الثّوريّ عن إبراهيم كما ذكر ذلكَ ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- سبب توقيت الرسل: أقتت الرسل للشَّهادةِ على أُمَمِهم و للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم، ذكره السعدي و الأشقر.
قوله تعالى : {لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) }
المسائل التفسيرية:
- غرض الاستفهام في قوله تعالى: "لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ": هو استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي.
- مرجع ضمير الغائب في قوله "أجلت": هم الرسل، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ": أيْ: لأيّ يومٍ عظيمٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ ذكره ابن كثير و الأشقر.
- جواب الاستفهام: هو قوله تعالى "لِيَوْمِ الْفَصْلِ"، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- بين من يُفصل يوم القيامة؟:يُفصل بين الخلائق بعضِهم لبعضٍ فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره السعدي و الأشقر.
- غرض الاستفهام في قوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ": هو لتعظيم شأن ذلك اليوم، مفهوم من كلام ابن كثير و الأشقر.
- معنى قوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ": أيْ: وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ ذكره الأشقر.
قوله تعالى :{ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "ويل": هو تَهديدٌ و توعد بالهلاكِ، ذكره السعدي و الأشقر. و ذكر ابن كثير قولا على أن ويل هو واد بجهنم و قال عنه أنه لا يصح.
- معنى قوله "ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين": أي: يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم من عذاب اللّه غدًا، ذكره السعدي و الأشقر.
- سبب استحقاقهم للعقوبة: أن الله أخْبَرَهم وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ، ذكره السعدي.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 جمادى الأولى 1437هـ/25-02-2016م, 11:06 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير سورة المطففين


تفسير قولة تعالى (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ):
المسائل التفسيريه :
دلالة الآيه :
تدل على المصير والمآب قاله ابن كثير
معنى (كلا )في الآيه :
حقا قاله ابن كثير
من المقصود ب(الفجار):
1/هو نوع من أنواع الكفره والفاسقين والمنافقين ذكره السعدي
2/ومنهم المطففون ذكره الأشقر
لاتضاد بين الأقوال إنما تؤؤل لمعنى واحد
المسائل اللغويه :
المعنى اللغوي ( سجين ):
1/فعيل من السجن وهو الضيق ،كما يقال :فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك قاله ابن كثير
2/في حبس وضيق شديد ذكره الأشقر
3/هي في الأصل سجيل مشتق من سجل وهو الكتاب ذكره الأشقر
الأقوال متقاربه بين الأول والثاني

تفسير قوله تعالى :(وماأدرىك ماسجين ):
المسائل التفسيريه
فائدة (وماأدرىك):
لتعظيم الأمر وبيان شدته
مالمراد ب(سجين ):
1/تحت الأرض السابعه ذكره ابن كثير والأشقر
دليلة من حديث البراء بن عازب من الحديث الطويل يقول الله عزوجل في روح الكافر:اكتبوا كتابه في سجين .
2/صخره تحت السابعه خضراء ذكره ابن كثير
3/بئر في جهنم ذكره ابن كثير
دليله عن أبي هريره رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الفلق جب في جهنم مغطى ،وأما سجين فمفتوح )رواه ابن جرير وهو حديث منكر لايصح
ابن كثير :الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق وأن المخلوقات كل ماتسافل منها ضاق وكذ في الأرضون السبع حتى تصل إلى المركز وسط الأرض السابعه ، وكل ماتعالى منها اتسع فإن الأفلاك كل واحد اوسع من الآخر
فهو يجمع الضيق والسفول كما قال تعالى :(إذاء ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا )

تفسير قوله تعالى :(كتاب مرقوم):
المسائل التفسيريه :
المراد ب(مرقوم):
1/ مكتوب فيه أعمالهم الخبيثه ، مفروغ منه لايزاد فيه أحد ،ولاينقص فيه أحد حاصل ما ذكره ابن كثير عن محمد كعب القرظي وماذكره السعدي والأشقر
2/الكتاب الذي يرصد به اسماؤهم ذكره الأشقر
وجميع الأقوال متقاربه

تفسير قوله تعالى :(ويل يومئذ للمكذبين ):
المسائل التفسيريه:
معنى (ويل ):
الدمار والهلاك كما يقال :ويل لفلان ذكره ابن كثير
كما جاء في المسند والسنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له)
المراد بالآيه :
الويل في يوم القيامه لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل فإن مرجعهم الضيق والعذاب المهين حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى :(الذين يكذبون بيوم الدين ):
المسائل التفسيريه:
دلالة الآيه :
تدل على أن المكذبين هم الذين يكذبون بيوم القيامه ويستبعدون امره ولايصدقون بوقوعه حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي
العله من تسمية يوم القيامه ب(يوم الدين ):
يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى :(ومايكذب به إلا كل معتد أثيم):
المسائل التفسيريه :
المراد ب(معتد ):
1/معتد في أفعاله من تعاطي الحرام ،والمجاوزه في تناول المباح ذكره ابن كثير
2/على محارم الله ، من الحلال إلى الحرام ذكره السعدي
3/متجاوز في الأثم ذكره الأشقر
المراد (أثيم ):
1/الأثيم في أقواله إن حدث كذب ،وإن وعد أخلف ، وإذاء أؤتمن خان ذكره ابن كثير
2/كثير الأثم ،فحمله على التكذيب ورد الحق ذكره السعدي
3/منهمك بأسباب الأثم ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى:(وإذاء تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ):
المسائل التفسيريه :
العله من استحقاقهم لهذاء العذاب :
إذاء سمع كلام الله من الرسول الداله على الحق يكذب به ،ويظن به ظن السؤ فيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأولين قال تعالى (وإذاء قيل لهم ماذاء أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين )حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد ب(أساطير الأولين ):
من كتب الأولين وترهاتهم وأخبارهم وأباطيلهم والتي زخرفوها وليس من عند الله حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي
العله من ردهم للحق :
التكبر والعناد ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى :(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ):
المسائل التفسيريه :
دلالة (كلا)في الآيه :
للزجر والردع للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل ذكره الأشقر
دلالة الآيه في الرد على المكذبين :
ليس الأمر كما قالوا أنه أساطير الأولين بل هو كلام الله عز وجل ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير
سبب ردهم للحق:
بسبب ماعلى قلوبهم من الرين الذي كان بكثرة ذنوبهم والخطايا
عن أبي هريره رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن العبد إذاء أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ،فإن تاب منها صقل قلبه ،وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى :(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ) رواه ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه
حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى :(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ):
المسائل التفسيريه :
معنى الآيه :
1/إن المكذبين يوم القيامه محجوبون عن رؤية الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2/مجاهد :محجوبون عن كرامته ذكره الأشقر
دلالة الآيه :
قال الشافعي :في هذه الآيه دليل على رؤية المؤمن لله يوم القيامه وهو استدلال من مفهوم الآيه ،كما دل عليه منطوق الآيه (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )،وكما دلت عليه الأحاديث الصحاح المتواتره في رؤية الله في الداره الآخره كما ذكره ابن كثير والسعدي



تفسير قوله تعالى :(ثم إنهم لصالوا الجحيم):
المراد بالآيه :
عقوبتهم في الآخره من أهل النيران فإنهم ملازمون لها غير خارجون منها حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى :(ثم يقال هذاء الذي كنتم به تكذبون ):
العله من تذكيرهم سبب عقوبتهم :
على وجه التقريع والتوبيخ والتصغيروالتحقير ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
أنواع العذاب الواقعه على الكافرين :
1/عذاب الجحيم
2/عذاب التوبيخ واللوم
3/عذاب الحجاب من رب العباد ،المتضمن لسخطه وغضبه عليهم
ذكره السعدي
فوائد سلوكيه :
التحذير من الذنوب ،فإنها ترين القلب وتغطيه شيئا فشيئا ،حتى ينطمس نوره ،وتموت بصيرته ،فتنقلب عليه الحقائق ،فينقلب الحق باطلا والباطل حقا وهذه من عقوبات الذنوب ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 جمادى الأولى 1437هـ/26-02-2016م, 02:40 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

التطبيق الثالث:

تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


المسائل التفسيرية في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
أولا:سبب النزول:
أورد ابن كثير فى سبب نزول الآية مارواه ابن أبى حاتم عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم.
ثانيا:مقاصد الآية:
1 / يخبرنا الله تعالى عن الأزواج والأولاد وأن منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد ذكره ابن كثير .
2 / يخبرنا السعدى بأن هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ.

3 / يخبرنا مجاهد رحمه الله أن الزوج والابن قد يكونوا سبب لارتكاب المعاصي وقطيعة الأرحام.
ثالثا:على ماذا يكون الحذر ؟
الحذر على الدين من فتنة الزوج والأولاد.







  • المسائل التفسيرية في قوله تعالى (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
معنى الفتنة : ابتلاء واختبار , ذكره ابن كثير والاشقر



كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما


  • المسائل التفسيرية في قوله (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)..
سبب النزول :


وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. ذكره ابن كثير فى تفسيره .

وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك
معنى التقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه







معنى ما استطعتم :

ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم . ذكره ك ش







معنى ( أنفقوا )

ابذلوا مما رزقكم الله في وجوه الخير ولذوي الحاجات ذكره ك ش س







  • المسائل التفسيرية في قوله (إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
مقصد الآية : الترغيب في النفقة , ذكره س


معنى قرضا : أي نفقة أو صدقة ذكره ك ش س



شروط قبول النفقة:
1 / إخلاص النية لله.
2 / أن يكون المال حلالا.
3 / أن لا يكون أهل البيت بحاجته إذا كان انفاقا في وجوه الخير.




وقوله تعالى "إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم" أي مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ومهما تصدقتم من شيء فعليه جزاؤه ونزل ذلك منزلة القرض له كما ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يقول: من يقرض غير ظلوم ولا عديم ولهذا قال تعالى يضاعفه لكم كما تقدم في سورة البقرة "فيضاعفه له أضعافا كثيرة" "ويغفر لكم" أي ويكفر عنكم السيئات ولهذا قال تعالى "والله شكور" أي يجزي على القليل بالكثير "حليم" أي يصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات ، ذكره ك




  • المسائل التفسيرية في قوله (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)..

  • (في اللباب: أخرج ابن جرير: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم} نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه حتى يرق ويقيم)
أي: ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات، { الْعَزِيزُ } الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر كل الأشياء، { الْحَكِيمُ } في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها(ابن سعدي)..


" عالم الغيب والشهادة " أي يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم ولا يخفى عليه منه شيء " العزيز الحكيم " أي ذو العزة والحكمة في شرعه وقدره(ابن كثير)..







رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 جمادى الأولى 1437هـ/26-02-2016م, 04:59 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى : تفسير المطففين من (1_7):
المسائل في قوله(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين* وماأدراك ماسجين):
*معنى الآية:
إن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون في سجل أهل النار.ذكره الأشقر
*معنى(كلا):
حقا.ذكره ابن كثير
*المراد ب(كتاب الفجار):
مصيرهم ومأواهم.ذكره ابن كثير
*معنى(سجين):
فِعِيلٍ مِنَ السَّجن، وَهُوَ الضِّيِقُ-كَمَا يُقَالُ: فِسِّيقٌ وَشِرِّيبٌ وَخِمِّيرٌ وَسِكِّيرٌ، وَنَحْوُ ذَلِكَ.ذكره ابن كثير والسعدي.
*المراد بـ(سجين):
ذكر المفسرون عدة أقوال:
1/ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَسِجْنٌ مُقِيمٌ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ.
2/تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ. ذكره ابن كثير والسعدي.
عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رُوحِ الْكَافِرِ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ.نقله ابن كثير
3/صَخْرَةٌ تَحْتَ السَّابِعَةِ خَضْرَاءُ
4/بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ.ذكره ابن كثير
ونقل هذا الأثر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْفَلَقُ: جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مُغَطَّى، وَأَمَّا سِجِّينٌ فَمَفْتُوحٌ" .
5/سجل أهل النار لأنه مشتق من سجيل التي معنى الكتاب ذكره بمعناه الأشقر.
6/الحبس والضيق ذكره ابن كثير ورجحه والأشقر والسعدي.
* سبب الاستفهام:
لتعظيم الأمر ذكره ابن كثير
المسائل في قوله( كتاب مرقوم):
*المراد بالكتاب المرقوم:
فيه أقوال:
1/ما كُتِبَ لَهُمْ مِنَ الْمَصِيرِ إِلَى سِجِّينٍ. ذكره ابن كثير
2/كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة.ذكره السعدي
3/الكتاب المذكورة فيه أسماؤهم. ذكره الأشقر
*معنى مرقوم:
1/مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مَفْرُوغٌ مِنْهُ، لَا يُزَادُ فِيهِ أَحَدٌ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُ أَحَدٌ؛ قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ.ذكره ابن كثير
2/مسطور.ذكره الأشقر
ــ المسائل في قوله(ويل يومئذ للمكذبين):
* معنى ويل:
الْهَلَاكُ وَالدَّمَارُ، كَمَا يُقَالُ: وَيْلٌ لِفُلَانٍ.
وَكَمَا جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ وَالسُّنَنِ مِنْ رِوَايَةِ بَهْز بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيَدة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّث فَيَكْذِبُ، ليضحِكَ النَّاسَ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ" .ذكره ابن كثير.
* المراد بيومئذ:
يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي
المسائل في قوله(الذين يكذبون بيوم الدين):
متعلق الذين:
لِلْمُكَذِّبِينَ الْفُجَّارِ الْكَفَرَةِ.ذكره ابن كثير.
*معنى يكذبون:
لَا يُصَدِّقُونَ بِوُقُوعِهِ، وَلَا يَعْتَقِدُونَ كَوْنَهُ، وَيَسْتَبْعِدُونَ أَمْرَهُ.ذكره ابن كثير
*معنى يوم الدين:
يوم الجزاء، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.ذكره السعدي

المسائل في قوله(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أثيم):
*معنى معتد:
مُعْتَدٍ فِي أَفْعَالِهِ؛ مِنْ تَعَاطِي الْحَرَامِ وَالْمُجَاوَزَةِ فِي تَنَاوُلِ الْمُبَاحِ.ذكره ابن كثير وذكر السعدي والأشقرنحوه
*معنى أثيم:
1/معتد فِي أَقْوَالِهِ: إِنْ حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِنْ خَاصَمَ فَجَرَ.ذكره ابن كثير
2/كثير الإثم الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله عدوانه على التكذيب ويوجب له كبره رد الحق، ذكره السعدي.

ــ المسائل في قوله(إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين):
* معنى الآية:
إِذَا سَمِعَ كَلَامَ اللَّهِ مِنَ الرَّسُولِ، يُكَذِّبُ بِهِ، وَيَظُنُّ بِهِ ظَنَّ السَّوْءِ، فَيَعْتَقِدُ أَنَّهُ مُفْتَعَلٌ مَجْمُوعٌ مِنْ كُتُبِ الْأَوَائِلِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ} [النَّحْلِ: 24] ، وَقَالَ: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا} .ذكره ابن كثير.
* المراد بآياتنا:
المنزله على محمد.ذكره الأشقر
*معنى أساطير الأولين:
ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر بمعناه

ــ المسائل في قوله( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون):
*معنى الآية:
ليس كَمَا زَعَمُوا وَلَا كَمَا قَالُوا، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ، بَلْ هُوَ كَلَامُ اللَّهِ وَوَحْيُهُ وَتَنْزِيلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا حَجَبَ قُلُوبَهُمْ عَنِ الْإِيمَانِ بِهِ مَا عَلَيْهَا مِنَ الرَّيْن الَّذِي قَدْ لَبِسَ قُلُوبَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا.ذكره ابن كثير والأشقر.
*معنى كلا:
الردع والزجر.ذكره الأشقر.
*متعلق كلا:
المعتدي الأثيم.ذكره الأشقر.
*معنى ران:
1/الغطاء من الذنوب والمعاصي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ مِنْهَا صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} رَوَاه ابْنُ جَرِيرٍ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ .
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِت فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ، فَإِنْ هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ صُقِل قَلْبُهُ، فَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، فَهُوَ الرَّانُ الَّذِي قالالله: {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِل قَلْبُهُ، فَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَذَاكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ: {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} "رواه أحمد .ذكره ابن كثير.
2/ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ، حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ، فَيَمُوتُ.قَالَه الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ومجاهد ابن جَبْرٍ وَقَتَادَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ.ذكره عنهم ابن كثير
* الفرق بين الرين والغيم والغين:
الرَّيْنُ يَعْتَرِي قلوبَ الْكَافِرِينَ، وَالْغَيْمُ لِلْأَبْرَارِ، وَالْغَيْنُ لِلْمُقَرَّبِينَ.ذكره ابن كثير
ــ المسائل في قوله(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون):
*معنى محجوبون:
لا ينظرون إليه كما ينظر المؤمنون فكما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته.ذكره الأشقر وابذكره بمعناه ابن كثير.
*مفهوم الآية:
هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَئِذٍ .قاله الشافعي.وحسنه ابن كثير فقال:هَذَا الَّذِي قَالَهُ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي غَايَةِ الْحُسْنِ، وَهُوَ اسْتِدْلَالٌ بِمَفْهُومِ هَذِهِ الْآيَةِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ مَنْطُوقُ قَوْلِهِ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}كَمَا دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الصِّحَاحُ الْمُتَوَاتِرَةُ فِي رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ، رُؤْيَةٌ بِالْأَبْصَارِ فِي عَرَصات الْقِيَامَةِ، وَفِي رَوْضَاتِ الْجِنَانِ الْفَاخِرَةِ.
و عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: {كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} قَالَ: يُكْشَفُ الْحِجَابُ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ وَالْكَافِرُونَ، ثُمَّ يُحْجَبُ عَنْهُ الْكَافِرُونَ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ. كُلّ يَوْمٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً-أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ.قاله ابن جرير.

ــ المسائل في قوله(ثم إنهم لصالوا الجحيم):
*معنى صالوا:
يدخلون النار ثم يذوقون حرها.ذكره الأشقر

ــ المسائل في قوله(ثم يقال لهم هذا الذي كنتم به تكذبون):
*معنى الآية:
يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ، وَالتَّصْغِيرِ وَالتَّحْقِيرِ فذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب: عذاب الجحيم، وعذاب التوبيخ، واللوم ذكره بمعناه ابن كثير والسعدي.
******

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 جمادى الأولى 1437هـ/26-02-2016م, 06:57 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة مجلس المذاكرة السابع تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

التطبيق الثانى :
قائمة المسائل :
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَات فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
- المقسم به : ك س ش
- المرد بالمرسلات :ك س ش
- بماذا يرسل الله الملائكة ؟ س ش
- المراد ب عرفا : ك س
- المراد ب العاصفات : ك س ش
- متعلق عصفا : س ش
- المراد ب الناشرات : ك س ش
- متعلق نشرا : ك س ش
- المراد ب الفارقات : ك ش
- متعلق فرقا : ك ش
- المراد ب فالملقيات ذكرا : ك س ش
- المراد بالذكر : ك س ش
- لماذا تلقى الملائكة الوحى الى الرسل بامر ربها ؟ ك س ش
- متعلق عذرا او نذرا : ك س ش
قوله تعالى (إنما توعدون لواقع ):
- المقسم عليه :ك
- فائدة القسم : ك س ش
- متى يقع ذلك اليوم ؟ س ش
- معنى لواقع :ك س ش
قوله تعالى( فاذا النجوم طمست ):
- المراد ب طمست : ك س
قوله تعالى (وإذا السماء فرجت ) :
- المراد ب فرجت : ك س ش
قوله تعالى (وإذا الجبال نسفت ):
المراد ب نسفت : ك س ش
قوله تعالى :(وإذا الرسل اقتت) :
المراد ب أقتت: ك س ش
- متعلق أقتت : س ش
قوله تعالى (لأى يوم أجلت ):
- الغرض من الاستفهام : س
- لأي يوم أجلت الرسل وأرجىء أمرها ؟ك س ش
قوله تعالى ( ويل يومئذ للمكذبين ):
-المراد ب ويل : ك س ش
لماذا سمى بيوم الفصل ؟ س ش
قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل):
- فائدة التكرار : ك ش
- معنى ما أدراك : ش
قوله تعالى (ليوم الفصل ):
- المراد بيوم الفصل :ك س ش
_______________________________________
خلاصة اقوال المفسرين فى كل مسالة :
قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
-المقسم به :
(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)مفهوم من كلام ابن كثير والسعدى والاشقر.


- المرد بالمرسلات :
أورد ابن كثير اقوالا عن السلف منها :
-1 الملائكة : قول ابن أبي حاتم عن أبى هريرة وكذلك روى عن مسروق وأبى الضحى ومجاهد والسدى والربيع ابن أنس وروى عن ابن أبى صالح وذكره كذلك السعدى والاشقر .
2- الرسل : روى عن ابن أبى صالح أيضا .
3-الريح : قول الثورى عن ابن مسعود . ذكره أيضا الاشقر .
وتوقف ابن جرير هل هى الملائكة ام الريح
ورجح ابن كثير أنها الريح
واستدل بقوله تعالى :( وأرسلنا الرياح لواقح )
وقوله تعالى : (وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته ) .


- بماذا يرسل الله الملائكة ؟
يرسلها بشئونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى الرسل وأمره ونهيه.خلاصة ما ذكره السعدى والاشقر .
- ا لمراد ب عرفا :
1-أى بالعرف : قول ابن جرير ذكره عنه ابن كثير وكذلك ذكره السعدى (بالعرف والحكمة والمصلحة لا بالفكر والعبث) .
2- كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا : قول ابن جرير ذكره عنه ابن كثير .
3- هبت شيئا فشيئا : قول ابن جرير أيضا وذكره عنه ابن كثير .
- المراد ب العاصفات :
ذكر ابن كثير اقوالا عن السلف وهى :
1- الملائكة :كما روى عن أبى صالح ذكره ايضا السعدى والاشقر .
2- الريح :قول على ابن أبى طالب والسدى والثورى عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح فى رواية عنه وذكره أيضا السعدى والاشقر .
وقطع ابن جرير بأنها الريح ورجحها ابن كثير وأستدل من اللغة بأنه :
يقال عصفت الريح إذا هبت بتصويت .
- متعلق عصفا :
1- مبادرة الملائكة لامر الله وسرعة تنفيذ اوامره ذكره السعدى
2- تعصف الملائكة بالرياح الشديدة التى يسرع هبوبها خلاصة ما ذكره السعدى و الاشقر .
3- تعصف الملائكة بروح الكافر ذكره الاشقر .
4- ترسل الريح عاصفة لما أمرت به من نعمة ونقمة ذكره الاشقر .
- المراد ب الناشرات :
ذكر ابن كثير أقوالا عن السلف :
1- الملائكة : كما روى عن ابي صالح
2- الريح : قول الثورى عن ابن مسعود وكذا قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابو صالح فى رواية عنه وذكره ايضا الاشقر
3- المطر: قول ابى صالح
4- السحاب : ذكره السعدى
وتوقف ابن جرير هل هى الملائكة ام الريح
ورجح ابن كثير انها الرياح التى تنشر اسحاب فى افاق السماء كما يشاء الرب
- متعلق نشرا :
1- تنشر الرياح السحاب فى افاق السماء وتفرقهذكره ابن كثير والاشقر .
2- ينشر الله بالسحاب الارض فيحييها بعدةموتهاذكره السعدى .
3- تنشر الملائكة ما دبرت على نشره ذكره السعدى ايضا .
4- ينشر الملائكة الموكلون بالسحاب اجنحتهم فى الجو عند نزول الوحىذكره الاشقر .
- المراد ب الفارقات :
الملائكة كما قال ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع ابن انس والسدى والثورى وكما روى عن ابى صالح ذكره عنهم ابن كثير وذكره الاشقر ايضا .
- متعلق فرقا :
تنزل الملائكة بأمر الله فتفرق الملائكة بين الحق والباطل والهدى والغى والحلال والحرامذكره ابن كثير و ذكره الاشقر ايضا .
- المراد ب فالملقيات ذكرا :
الملائكة كما قال ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع ابن انس والسدى والثورى وكما روى عن ابى صالح ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدى والاشقر ايضا .
- المراد بالذكر :
الوحى الذى يرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم تلقيه الملائكة الى الرسل وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
- لماذا تلقى الملائكة الوحى الى الرسل بامر ربها ؟
اعذارا وانذارا للخلق كما قال ابن كثير والسعدى والاشقر .
- متعلق عذرا او نذرا :
1- اعذارا الى الخلق وانذارا لهم ان خالفوه وحينئذ تقطع معذرتهم فلا يكون لهم حجة على الله وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدى .
2- عذرا للمحقين ونذرا للمبطلين ذكره الاشقر
قوله تعالى (إنما توعدون لواقع ):
- المقسم عليه :
قوله تعالى : (إنما توعدون لواقع ) ذكره ابن كثير
- فائدة القسم :
أن قيام الساعة حق كائن لا محالة وسيجازى كل عامل بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر وهذاخلاصة كلام ابن كثير والسعدى والاشقر.
- متى يقع ذلك اليوم ؟
فإذا وَقَعَ يحدث مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ كما
بينه سبحانه فى الايات التالية) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) ذكره السعدى والاشقر.
- معنى لواقع :
كائن لا محالة متحتم وقوعه من غير شك او ريب خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
قوله تعالى( فاذا النجوم طمست ):
- المراد ب طمست :
تناثرت وزالت عن اماكنهاوذهب ضؤها ومحى نورها وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
قوله تعالى (وإذا السماء فرجت ) :
- المراد ب فرجت :
فتحت وانفطرت وانشقت أرجاؤها ووهت أطرافها وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
قوله تعالى (وإذا الجبال نسفت ):
المراد ب نسفت :
قلعت من أماكنها وطارت فى الهواء فتكون كالهباء المنثور واستوى مكانها بالارض فلا يبقى لها عين ولا أثر وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى : {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}
وقوله تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}.
قوله تعالى :(وإذا الرسل اقتت) :
المراد ب أقتت:
ذكر ابن كثير اقوالا عن السلف منها :
1- جمعت :قول ابن عباس وابن زيدواستدل بقوله (يوم يجمع الله الرسل )وذكره ايضا الاشقر
2- أجلت :قول مجاهد وذكره كذلك السعدى والاشقر
3- أوعدت : قول الثورى عن إبراهيمواستدل بقوله{وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
- متعلق أقتت :
للفصل والقضاء بينهم وبين أممهم ذكره السعدى والاشقر
قوله تعالى (لأى يوم أجلت ):
- الغرض من الاستفهام :
التعظيم والتفخيم والتهويل ذكره السعدى .
- لأي يوم أجلت الرسل وأرجىء أمرها ؟
حتى تقوم الساعةمفهوم من كلام ابن كثير والسعدى والاشقر
قوله تعالى (ليوم الفصل ):
- المراد بيوم الفصل :
يوم تقوم الساعةمفهوم من كلام ابن كثير والسعدى والاشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى : {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}
- لماذا سمى بيوم الفصل ؟
1-فيه الفصل بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً ذكره السعدى
2-يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ ذكره الاشقر
قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل):
- فائدة التكرار :
للتعظيم يعنى انه أمر هائل لا يقادر قدره خلاصةماذكره ابن كثير والاشقر
- معنى ما أدراك :
ما أعلمك ذكره الاشقر
قوله تعالى ( ويل يومئذ للمكذبين ):
-المراد ب ويل :
1- واد فى جهنم ذكره وضعفه ابن كثير
3- توعد للمكذبين وتهديد بالهلاك أى يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
_____________________________________

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 04:19 AM
منى عبدالله حسن بن حسن منى عبدالله حسن بن حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 64
افتراضي

المسائل التفسيرية
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
-معنى (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين )
إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ "ذكره ابن كثير"
-معنى سجين
من السّجن وهو الضّيق [color="rgb(255, 0, 255)"]"ابن كثير"[/color]
-من هم الفجار
منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ
وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ [color="rgb(255, 0, 255)"](قاله السعدي والأشقر في تفسيرهما[/color]"
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
-ما المراد بسجين
ورد في السجين أفوال ذكرها ابن كثير
القول الأول/هي تحت الأرض السّابعة والدليل على ذلك حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
[color="rgb(0, 191, 255)"]القول الثاني/[/color]صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
[color="rgb(0, 191, 255)"]القول الثالث/[/color] بئرٌ في جهنّم وهذا قوق روا له ابن جرير حديثا غريبا منكرا كما ذكر ابن كثير
[color="rgb(0, 191, 255)"]القول الرابع/[/color] أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع وقال مثله السعدي في تفسيره
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
-معنى قوله تعالى(كتاب مرقوم)
هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ "ذكره ابن كثير"
-المراد بـ (مرقوم )
مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ [color="rgb(255, 0, 255)"]"ذكره ابن كثير"[/color]
[color="rgb(255, 0, 255)"]وقال السعدي :[/color] أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ [color="rgb(255, 0, 255)"]ووافقه في ذلك الأشقر[/color]
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
-المراد من (الويل)
المراد من ذلك الهلاك والدّمار "ابن كثير"
-معنى قوله (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ [color="rgb(255, 0, 255)"] "ذكره السعدي"[/color]
(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
-معنى قوله تعالى (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ )
أي: لا يصدّقون بوقوع يوم الجزاء ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره "خلاص قول ابن كثير والسعدي"
-المراد بـ (يوم الدين)
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ [color="rgb(255, 0, 255)"]"كما ذكره الأشقر"[/color]
[color="rgb(46, 139, 87)"](وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)[/color]
-المراد بـ (معتد)
أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح "ابن كثير , السعدي"
-المراد بـ(أثيم)
كثير الإثم في أقواله [color="rgb(255, 0, 255)"][color="rgb(255, 0, 255)"] "ابن كثير ,السعدي "[/color][/color]
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
-معنى قوله تعالى (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل "ابن كثير"
-المراد بـ (آياتنا)
أي الآيات الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ والمُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [color="rgb(255, 0, 255)"]"السعدي , الأشقر"[/color]
-المراد بـ(أساطير الأولين)
أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ [color="rgb(255, 0, 255)"](السعدي)[/color] و[color="rgb(255, 0, 255)"]قال الأشقر[/color] أَيْ: أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
-معنى الآية
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا "ابن كثير "
-دلالة ( كــلا)
للرَّدْع والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ [color="rgb(255, 0, 255)"]" ذكره الأشقر في تفسيره"[/color]
-كيف يتكون الرين على القلب
تكثر الذنوب والمعاصي فتحيط بالقلب فيتكون الران , بي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) [color="rgb(255, 0, 255)"]"خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما للآية "[/color]
[color="rgb(46, 139, 87)"](كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)[/color]
-دلالة الآية
الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية [color="rgb(255, 0, 255)"] "كما ذكره ابن كثير"[/color]
-نوع الاستدلال بهذه الآية
هو استدلالٌ بمفهوم الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ } [color="rgb(255, 0, 255)"] "ابن كثير"[/color]
-جزاء من ران على قلبه كسبه
هو محجوبٌ عن الحقِّ في الدنيا ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ فلا ينظر إليه كما ينظر المؤمن، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ [color="rgb(255, 0, 255)"]"خلاصة كلا السعدي والأشقر في هذه المسألة"[/color]
[color="rgb(46, 139, 87)"](ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16 )[/color]
-معنى الآية (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ )
أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن والعقوبة اللبليغة هم من أهل النّيران ملازمون لها غير خارجين منها [color="rgb(255, 0, 255)"]"خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر"[/color]
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
-وجه قول (هذا الّذي كنتم به تكذّبون) للمعذّبين في النار
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتبكيت [color="rgb(255, 0, 255)"](السعدي وابن كثير والأشقر)[/color]
-القائل (هذا الذي كنتم به تكذبون )
خَزَنَةُ جَهَنَّمَ [color="rgb(255, 0, 255)"](ذكره الأشقر)[/color]
-أنواع العذاب الذي ذكرهم الله في حق المكبين بآياته
1-عذابَ الجحيم.
2-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
3-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ [color="rgb(255, 0, 255)"]"السعدي"[/color]


مسائل استطرادية
#لماذا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، لا يكذبُ بيومِ الدينِ ؟
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ). [تيسير الكريم الرحمن]
#أعظم عذاب على الكافرين يوم القيامة
عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين [color="rgb(0, 255, 255)"][ ذكره السعدي][/color]
#بعض ىعقوبات الذنوب
ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً [color="rgb(0, 255, 255)"][ذكره السعدي][/color]

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 10:47 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
الخطوة الأولى: استخلاص المسائل وترميزها
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ (14) إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللّه عنده أجرٌ عظيمٌ (15) فاتّقوا اللّه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرًا لأنفسكم ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون (16) إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم ويغفر لكم واللّه شكورٌ حليمٌ (17) عالم الغيب والشّهادة العزيز الحكيم (18) }
يقول تعالى مخبرًا عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد المخاطب فى الآية، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9]؛ ولهذا قال هاهنا: {فاحذروهم}الدليل على العداوة من القرآن قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم.متعلق فأحزروهم
وقال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده وقال ابن أبي حاتمٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ حدّثنا الفريابيّ، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية سبب نزول الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عن الفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، من حديث إسرائيل، به وروي من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمة مولاه سواءً).[تفسير القرآن العظيم: 8/138-139]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ *}.
(14-15)
هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ المخاطب فى الآية فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، تعريف العدو فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، وظيفة المؤمن مع العدو والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، سبب تحزير الله رغم معرفة العداوة فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.المعنى العام للآية
ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، السبب فى أمره تعالى بالعفو والصفح بعد طلب الحزر فقالَ: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه فائدة العفو والصفح ). [تيسير الكريم الرحمن: 868]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (14- {عَدُوًّا لَكُمْ} يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ. سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده سببُ النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. سبب نزول الآية وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
{فَاحْذَرُوهُمْ} أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.متعلق فأحزروهم
{وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.متعلق تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
{فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} لكم ولهم, متعلق غَفُورٌ رَّحِيمٌ قِيلَ: كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه). [زبدة التفسير: 557]السبب فى أمره تعالى بالعفو والصفح بعد طلب الحزر

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللّه عنده أجرٌ عظيمٌ} يقول تعالى: إنّما الأموال والأولاد فتنةٌ، أي: اختبارٌ وابتلاءٌ المراد بالفتنة من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.سبب فتنة الله للعباد
وقوله: {واللّه عنده} أي: يوم القيامة وقت الأجر العظيم {أجرٌ عظيمٌ} كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}الدليل على فتنة الأموال والأولاد والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15]
وقال الإمام أحمد: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني حسين بن واقدٍ، حدّثني عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سريج بن النّعمان، حدّثنا هشيم، أخبرنا مجالدٌ، عن الشّعبيّ، حدّثنا الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا محمود بن بكرٍ، حدّثنا أبي، عن عيسى [بن أبي وائلٍ] عن ابن أبي ليلى، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
وقال الطّبرانيّ: حدّثنا هاشم بن مرثدٍ حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك").[تفسير القرآن العظيم: 8/139-140]الدليل علىأن الأموال والأولاد فتنة
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ *}.
(14-15)
هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.
ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه). [تيسير الكريم الرحمن: 868] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (15- {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} أيْ: بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، المراد بالفتنة يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.كيفية الفتنة بالزوجة والأولاد
{وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه لمن الأجر العظيم). [زبدة التفسير: 557]

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله تعالى: {فاتّقوا الله ما استطعتم} أي: جهدكم وطاقتكم. المراد بـ ما استطعتم كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"تعريف النبوى للتقوى
وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]الناسخ والمنسوخ
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثني يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عطاءٌ -هو ابن دينارٍ-عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.سبب نزول الآية
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
وقوله: {واسمعوا وأطيعوا} أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.المراد بـ واسمعوا وأطيعوا
وقوله تعالى: {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه متعلق الإنفاق على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، على من يكون الإنفاق وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.سبب الخيرية
وقوله: {ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} تقدّم تفسيره في سورة "الحشر" وذكر الأحاديث الواردة في معنى هذه الآية، بما أغنى عن إعادته ها هنا، وللّه الحمد والمنّة).[تفسير القرآن العظيم: 8/140-141]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
(16)
يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، تعريف التقوى وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.
فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).سبب التقييد فى الآية
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.قاعدة شرعية
وقولُه: {وَاسْمَعُوا}؛ أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.متعلق وَاسْمَعُوا
{
وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم.متعلق وَأَطِيعُوا
{وَأَنْفِقُوا} مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ، متعلق وَأَنْفِقُوا يَكُنْ ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك.سبب الخيرية
ولَكِنْ ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.المراد بالشح
فمَن وَقاهُ اللَّهُ تعالى {شُحَّ نَفْسِهِ} بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها كيف يقى الله العبد من شح نفسه{فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}؛ لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.سبب الفلاح
فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.جزاء من شحت نفسه
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ جزاء من وقى شح نفسه ). [تيسير الكريم الرحمن: 868-869]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (16- {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم.المراد بـ ما استطعتم
{وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} أي:اسْمَعوا وأَطِيعوا أوامِرَ اللهِ ورسولِه.متعلق أسمعوا وأطيعوا
{وَأَنفِقُوا خَيْراً لِأَنفُسِكُمْ} أيْ: أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولا تَبْخَلُوا بها، وقَدِّمُوا متعلق وَأَنْفِقُوا خيراً لأنفُسِكم.
{وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، كيف يقى الله العبد من شح نفسه فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ). [زبدة التفسير: 557] جزاء من وقى شح نفسه

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم ويغفر لكم} أي: مهما معنى إن أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، المراد بتقرضوا الله ونزل ذلك منزلة القرض له، سبب تسمية الإنفاق قرض لله كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " شروط القرض الحسن ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245]مقدار مضاعفة القرض
{ويغفر لكم} أي: ويكفّر المراد ب يغفر عنكم السّيّئات. متعلق يغفر ولهذا قال: {واللّه شكورٌ} أي: يجزي على القليل بالكثير المراد ب شكور {حليمٌ} أي: [يعفو و] يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات المراد ب حليم ).[تفسير القرآن العظيم: 8/141]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (17) ثُمَّ رَغَّبَ تعالَى في النَّفَقَةِ مناسبة الآية بما قبلها فقالَ: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}. وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها شروط القرض الحسن، {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ مقدار مضاعفة القرض ، {وَ} معَ المضاعَفَةِ أيضاً {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ سبب المغفرة ذُنوبَكم.متعلق يغفر
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.ما يستفاد من الآية
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه المراد ب حليم، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
واللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه المراد بشكور ). [تيسير الكريم الرحمن: 869]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (17- {إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً} فتَصْرِفوا المراد ب تقرضوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ.شروط القرض الحسن
{يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.مقدار مضاعفة القرض
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ} أيْ: يَضُمُّ لكم إلى تلك الْمُضاعَفَةِ غُفرانَ ذُنوبِكم.متعلق يغفر
{وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ، المراد ب شكور ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ المراد ب حليم ). [زبدة التفسير: 557]

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {عالم الغيب والشّهادة العزيز الحكيم} تقدّم تفسيره غير مرة).[تفسير القرآن العظيم: 8/141]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (18) {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}؛ أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، المراد ب الغيب وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. المراد بالشهادة
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.المراد ب العزيز
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، متعلق الحكيم الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.المراد ب الحكيم
تَمَّ تفسيرُ السورةِ وللهِ الحمْدُ). [تيسير الكريم الرحمن: 869]
المسائل:
· المخاطب فى الآية
· سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده
· الدليل على العداوة من القرآن
· متعلق فأحذروهم
· سبب نزول الآية
· تعريف العدو
· وظيفة المؤمن مع العدو
· سبب تحزير الله رغم معرفة العداوة
· المعنى العام للآية
· السبب فى أمره تعالى بالعفو والصفح بعد طلب الحذر
· فائدة العفو والصفح
· متعلق تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
· متعلق غَفُورٌ رَّحِيمٌ
· المراد بالفتنة
· سبب فتنة الله للعباد
· وقت الأجر العظيم
· الدليل على فتنة الأموال والأولاد
· كيفية الفتنة بالزوجة والأولاد
· لمن الأجر العظيم
· الناسخ والمنسوخ وسبب نزول الآية
· المراد بـ ما استطعتم
· تعريف النبوى للتقوى
· المراد بـ واسمعوا وأطيعوا
· متعلق الإنفاق
· على من يكون الإنفاق
· سبب الخيرية
· تعريف التقوى
· سبب التقييد فى الآية
· قاعدة شرعية
· متعلق وَاسْمَعُوا
· متعلق وَأَطِيعُوا
· المراد بالشح
· كيف يقى الله العبد من شح نفسه
· سبب الفلاح
· جزاء من لم يوقى شح نفسه
· جزاء من وقى شح نفسه
· معنى إن
· المراد بتقرضوا الله
· سبب تسمية الإنفاق قرض لله
· شروط القرض الحسن
· مقدار مضاعفة القرض
· المراد ب يغفر
· متعلق يغفر
· المراد ب شكور
· المراد ب حليم
· مناسبة الآية بما قبلها
· سبب المغفرة
· ما يستفاد من الآية
· المراد ب الغيب
· المراد بالشهادة
· المراد ب العزيز
· المراد ب الحكيم
· متعلق الحكيم
الخطوة الثانية: تصنيف المسائل وترتيبها.
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
· المخاطب فى الآية ك س
· سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده ك س ش
· الدليل على العداوة من القرآن ك
· متعلق فأحزروهم ك ش
· سبب نزول الآية ك ش
· تعريف العدو س
· وظيفة المؤمن مع العدو س
· سبب تحزير الله رغم معرفة العداوة س
· المعنى العام للآية س
· السبب فى أمره تعالى بالعفو والصفح بعد طلب الحزر ك س ش
· فائدة العفو والصفح س
· متعلق تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ش
· متعلق غَفُورٌ رَّحِيمٌ ش
تفسير قوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
· المراد بالفتنة ك ش
· سبب فتنة الله للعباد ك
· وقت الأجر العظيم ك
· الدليل على فتنة الأموال والأولاد ك
· كيفية الفتنة بالزوجة والأولاد ش
· لمن الأجر العظيم ش
تفسير قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
· الناسخ والمنسوخ وسبب نزول الآية ك
· المراد بـ ما استطعتم ك ش
· تعريف النبوى للتقوى ك
· المراد بـ واسمعوا وأطيعوا ك
· متعلق الإنفاق ك س ش
· على من يكون الإنفاق ك
· سبب الخيرية ك س
· تعريف التقوى س
· سبب التقييد فى الآية س
· قاعدة شرعية س
· متعلق وَاسْمَعُوا س ش
· متعلق وَأَطِيعُوا س ش
· المراد بالشح س
· كيف يقى الله العبد من شح نفسه س ش
· سبب الفلاح س
· جزاء من شحت نفسه س ش
تفسير قوله تعالى: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
· معنى إن ك
· المراد بتقرضوا الله ك ش
· سبب تسمية الإنفاق قرض لله ك
· شروط القرض الحسن ك س ش
· مقدار مضاعفة القرض ك س ش
· المراد ب يغفر ك
· متعلق يغفر ك س ش
· المراد ب شكور ك س ش
· المراد ب حليم ك س ش
· مناسبة الآية بما قبلها س
· سبب المغفرة س
· ما يستفاد من الآية س
تفسير قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
· المراد ب الغيب س
· المراد بالشهادة س
· المراد ب العزيز س
· المراد ب الحكيم س
· متعلق الحكيم س
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة
تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
· المخاطب فى الآية
أختلف المفسرون فى ذلك على قولين
1- الزوج والوالد ذكره بن كثير
2- المؤمنين ذكره السعدى
وحيث أن الله يحذر من الزوجة و الأبناء فمن الواضح أن المخاطب فى الآية هو الزوج والوالد. والله أعلم
· سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده
هناك ثلاثة آراء للمفسرون فى سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده
1- أنه يلتهي بهم عن العمل الصالح ذكره بن كثير
2- الإنقياد لمطالبهم التى فيها محزور شرعى ذكره السعدى
3- أنهم يشغلونهم عن الخير ذكره الأشقر
ونرى أن الآراء الثلاثة متقاربة ويمكن الجمع بينهم على أن سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده أنهم إما أن ينقادوا لمطالبهم فى محزور شرعى أو يشغلونهم عن العمل الصالح. والله أعلم
· الدليل على العداوة من القرآن
ذكر ذلك بن كثير فى قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)
· متعلق فأحذروهم
هناك رأيان للمفسرين متقاربين فى ذلك
1- أى فأحذروهم على دينكم ذكره بن كثير عن بن زيد
2- أى فأحذروهم أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله وأن يحملكم ما ترغبونه لهم من الخير على أن تكسبوا لهم رزقا بمعصية الله ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين القولين على أن ما ذكره الأشقر مندرج تحت قول بن زيد (دينكم) والله أعلم
· سبب نزول الآية
أتفقت أقوال المفسرين فى ذلك
1- قال ابن أبي حاتمٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ حدّثنا الفريابيّ، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية ذكره بن كثير
2- سببُ النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه ذكره الأشقر
· تعريف العدو
هو الذى يريد لك الشر ذكره السعدى
· وظيفة المؤمن مع العدو
الحذر منه ذكره السعدى
· سبب تحزير الله رغم معرفة العداوة
أن النفس البشرية مجبولة على محبة الأزواج والأولاد ذكره السعدى
· المعنى العام للآية
ينَصَحَ الله تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ ذكره السعدى
· السبب فى أمره تعالى بالعفو والصفح بعد طلب الحذر
هناك قولين فى هذا السبب عند المفسرين
1- وقال ابن أبي حاتمٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ حدّثنا الفريابيّ، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية سبب نزول الآية : {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكره بن كثير
2- لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه ذكره السعدى
3- كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه ذكره الأشقر
ومما سبق نلاحظ إتفاق بن كثير والأشقر فى السبب وبذلك يمكن إختصار الأقوال الثلاثة إلى قولين
1- لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه ذكره السعدى
2- كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه ذكره بن كثير والأشقر
· فائدة العفو والصفح
لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه ومن عامل الله تعالى فيما يحب وعامل عباده بما يحبون وينفعهم نال محبة الله ومحبة عباده وأستوسق له أمره ذكره بن كثير
· متعلق تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
أى تعفوا عن ذنوبهم التى أرتكبوها وتتركوا التسريب عليهم وتستروها ذكره الأشقر
· متعلق غَفُورٌ رَّحِيمٌ
أى لكم ولهم ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
· المراد بالفتنة
هناك قولين للعلماء
1- هى إختبار وإبتلاء ذكره بن كثير
2- هى بلاء وإختبار ومحنة ذكره الأشقر
والقولين متطابقين تماما
· سبب فتنة الله للعباد
ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ذكره بن كثير
· وقت الأجر العظيم
يوم القيامة ذكره بن كثير
· الدليل على فتنة الأموال والأولاد
1- قوله تعالى (زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث * ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب) ذكره بن كثير
2- قال الإمام أحمد: حدّثنا زيد بن الحباب سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". ذكره بن كثير أيضا
3- قال الإمام أحمد: حدّثنا سريج بن النّعمان عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى. ذكره بن كثير أيضا
4- قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا محمود بن بكرٍ عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد ذكره بن كثير أيضا
5- قال الطّبرانيّ: حدّثنا هاشم بن مرثدٍ عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك") ذكره بن كثير أيضا
· كيفية الفتنة بالزوجة والأولاد
يحملونكم على كسب الحرام ومنع حق الله ذكره الأشقر
· لمن الأجر العظيم
لمن آثر طاعة الله وترك معصيته فى محبة ماله وولده ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
· الناسخ والمنسوخ وسبب نزول الآية
1- قال بعض المفسّرين كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون) ذكره بن كثير
2- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة عن سعيد بن جبيرٍ في قوله (اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون) قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين (فاتّقوا اللّه ما استطعتم) فنسخت الآية الأولى. وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره بن كثير أيضا
· المراد بـ ما استطعتم
هناك قولين للعلماء
1- أي: جهدكم وطاقتكم ذكره بن كثير
2- أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم ذكره الأشقر
والقولين متطابقين إلى حد كبير
· تعريف النبوى للتقوى
قال رسول الله (ص) (إذا أمرتكم بأمر فأتوا من ما أستطعتم وما نهيتكم عنه فإجتنبوه) ذكره السعدى
· المراد بـ واسمعوا وأطيعوا
أى كونوا منقادين لما يأمركم به ربكم ورسوله ولا تتخلفوا عما أمرتم به ولا ترتكبوا ما زجرتم عنه ذكره بن كثير
· متعلق الإنفاق
هناك ثلاثة أقوال فى ذلك للعلماء
1- أى أبذلوا مما رزقكم الله ذكره بن كثير
2- أى من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة ذكره السعدى
3- أى أنفقوا من أموالكم التى رزقكم الله إياها فى وجوه الخير ولا تبخلوا بها ذكره الأشقر
والأقوال الثلاثة متقاربة حيث يمكن الجمع بينهم على أن متعلق الإنفاق هو أن ننفق فى النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة مما رزقنا الله حقا علينا ولا نبخل به عن مستحقيه. والله أعلم
· على من يكون الإنفاق
على الأقارب والفقراء والمساكين وذوى الحاجات ذكره بن كثير
· سبب الخيرية
هناك إتفاق بين آراء المفسرين فى سبب الخيرية على قولين
1- الإحسان إلى خلق الله كما أحسن الله إليكم ذكره بن كثير
2- الإمتثال إلى أوامر الله تعالى وقبول نصائحه والإنقياد لشرعه ذكره السعدى
ويمكن الجمع بينهما على أن سبب الخيرية هو الإمتثال إلى أوامر الله ومنها الإحسان إلى خلقه والإنفاق عليهم والله أعلم
· تعريف التقوى
إمتثال أوامر الله وإجتناب نواهيه ذكره السعدى
· سبب التقييد فى الآية
سبب التقييد فى الآية أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه وأنه إذا قدر على بعض الأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتى بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه كما قال رسول الله (ص) إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما أستطعتم) ذكره السعدى
· قاعدة شرعية
من الفروع ما لا يدخل تحت الحصر ذكره السعدى
· متعلق وَاسْمَعُوا
هناك إتفاق وتباين بين آراء المفسرين فى متعلق وأسمعوا
1- أى وأسمعوا ما يعظكم به الله وما يشرعه لكم من الأحكام وأعلموا ذلك وأنقادوا له ذكره السعدى
2- أى وأسمعوا أوامر الله ورسوله ذكره الأشقر
· متعلق وَأَطِيعُوا
هناك إتفاق وتباين بين آراء المفسرين فى متعلق وأطيعوا
1- أى الله ورسوله فى جميع أموركم ذكره السعدى
2- أى أوامر الله ورسوله ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بينهم على أن متعلق وأطيعوا أى أطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم والله أعلم
· المراد بالشح
هو آفة تمنع كثير من الناس من النفقة المأمور بها وهو المجبولة عليه أكثر النفوس فإنها تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة ذكره السعدى
· كيف يقى الله العبد من شح نفسه
هناك تباين بين آراء المفسرين فى ذلك
1- أن تسمح نفسه بالإنفاق النافع لها ذكره السعدى
2- أن يقيه الله من داء البخل فأنفق فى سبيل الله وأبواب الخير ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بينهم على أن الله يقى العبد شح نفسه بأن يقيه داء البخل فتسمح نفسه بالإنفاق النافع لها مثل الإنفاق فى سبيل الله وفى أبواب الخير والله أعلم
· سبب الفلاح
أنهم أدركوا المطلوب ونجو من المرهوب بل لعل ذلك شامل لكل ما أمر به العبد ونهى عنه ذكره السعدى
· جزاء من لم يوقى شح نفسه
من كانت نفسه شحيحة لا تنقاد لما أمرت به ولا تخرج ما قبلها لم يفلح بل خسر الدنيا والآخرة ذكره السعدى
· جزاء من وقى شح نفسه
هناك إتفاق وتباين بين آراء المفسرين
1- أن نفسه تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز ذكره السعدى
2- أولئك هم الظافرون بكل الخير الفائزون بكل مطلب ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين القولين بأن جزاء من وقى شح نفسه أن يفوز كل الفوز ويفوز بكل الخير ويظفر بكل مطلب والله أعلم
تفسير قوله تعالى: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
· معنى إن
أى مهما ذكره بن كثير
· المراد بتقرضوا الله
هناك إتفاق وتباين فى آراء المفسرين فى المراد بتقرضوا
1- أنفقتم وتصدقتم ذكره بن كثير
2- تصرفوا أموالكم فى وجوه الخير ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين القولين على أن المراد بتقرضوا الله أى تصرفوا أموالكم فى الإنفاق فى سبيل الله والصدقة للمحتاجين والله أعلم
· سبب تسمية الإنفاق قرض لله
أن كل نفقة تنفقونها أو صدقة تخرجونها فى سبيل الله ولمستحقيها فالله ملتزم بردها ومضاعفتها وبذلك أصبحت كالقرض لله مؤكد سداده وموعود بمضاعفته ذكره السعدى
· شروط القرض الحسن
أتفقت آراء المفسرين وتباينت فى شروط القرض الحسن
1- قال رسول الله (ص) (من ينفق غير ظلوم ولا عديم) ذكره بن كثير
2- أن يقصد بها العبد وجه الله تعالى وأن يضعها فى موضعها ذكره السعدى
3- إخلاص النية وطيب النفس ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين هذه الآراء الثلاثة على أن القرض الحسن هو ما كان خالصا لوجه الله ولمن يستحق بطيب نفس من المقرض والله أعلم
· مقدار مضاعفة القرض
هناك ثلاثة أقوال فى مقدار المضاعفة
1- قوله تعالى (فيضاعفه له أضعافا كثير) ذكره بن كثير
2- النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ذكره السعدى
3- فيجعل الله الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ذكره الأشقر
ويتضح الإتفاق بين آراء المفسرين فى مقدار المضاعفة ويمكن الجمع بين الأقوال أن مقدار المضاعفة يكون النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله أعلم
· المراد ب يغفر
أى يكفر ذكره بن كثير
· متعلق يغفر
هناك إتفاق وتباين بين آراء المفسرين فى متعلق يغفر
1- السيئات ذكره بن كثير
2- الذنوب ذكره بن كثير والأشقر
ويمكن الجمع بين الأقوال على أن متعلق يغفر أى يغفر الذنوب والسيئات والله أعلم
· المراد ب شكور
أختلف المفسرون فى ذلك بين ثلاثة أقوال
1- يجزى على القليل بالكثير ذكره بن كثير
2- يقبل القليل ويجازى عليه بالكثير من الأجر ذكره السعدى
3- يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال المتقاربة فى أن المراد بالشكور هو من يقبل القليل من العمل والإنفاق ويجازى عليه بالكثير من الأجر والله أعلم
· المراد ب حليم
هناك ثلاثة أقوال متقاربة ومتباينة فى المراد بحليم
1- يصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات ذكره بن كثير
2- لا يعاجل من عصاه بل يمهله ولا يهمله ذكره السعدى
3- لا يعاجل من عصاه بالعقوبة ذكره الأشقر
فالقول الثانى والثالث متطابقين ولذلك يمكن إختصار الأقوال إلى قولين
1- يصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات ذكره بن كثير
2- لا يعاجل من عصاه بل يمهله ولا يهمله ذكره السعدى والأشقر
· مناسبة الآية بما قبلها
بعدما حدثنا الله عن الإنفاق فى سبيله يحدثنا عن القرض الحسن مع الله وما فيه من الثواب العظيم ذكره السعدى
· سبب المغفرة
بسبب الإنفاق والصدقة ذكره السعدى
· ما يستفاد من الآية
أن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات ذكره السعدى
تفسير قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
· المراد ب الغيب
أى ما غاب من العباد من الجنود التى لا يعلمها إلا هو ذكره السعدى
· المراد بالشهادة
ما يشاهدونه من المخلوقات ذكره السعدى
· المراد ب العزيز
الذى لا يغالب ولا يمانع وقهر جميع الأشياء ذكره السعدى
· المراد ب الحكيم
الذى يضع الأشياء موضعها ذكره السعدى
· متعلق الحكيم
أى الحكيم فى خلقه ذكره السعدى

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 11:47 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي المجموعة الأولى

المسائلالتفسيرية:
(كَلَّاإِنَّكِتَابَالْفُجَّارِلَفِيسِجِّينٍ (
المرادب : كلاك
حقًّا
معنى : إنّكتابالفجّارشك
إنّمصيرهمومأواهمفهممكتوبونفيسجين،حاصلماذكرهابنكثيروالسعدي.
المرادبالفجار :سش
منْأنواعِالكفرةِوالمنافقينَ،والفاسقينَ، مجموع ماذكرهالسعدي والأشقر.
أصلسجينكس ش
: فعّيلٌ،منالسّجنوهوالضّيق،كمايقال: فسّيقٌوشرّيبٌوخمّيرٌوسكّيرٌ. ونحوذلك.ذكرهابنكثير.
سِجِّينٌهِيَفِيالأَصْلِسِجِّيلٌ،مُشْتَقٌّمنالسِّجِلِّ؛وَهُوَالْكِتَابُذكره السعدي.
وقالالأشقر: سِجِلِّأَهْلِالنَّارِ،أَوْ: فِيحَبْسٍوَضِيقٍشَدِيدٍ
(وَمَاأَدْرَاكَمَاسِجِّينٌ (
دلالةالاستفهاموالتكراركس
: التعظيمفهوأمرٌعظيمٌ،وسجنٌمقيمٌ،وعذابٌأليمٌ
المرادبسجينكس
فيالمرادبهاأقوال :
الأول : هيتحتالأرضالسّابعة،ذكرةابنكثيروالسعدي،ففيحديثالبراءبنعازب : يقولاللّهعزّوجلّفيروحالكافر: اكتبواكتابهفيسجّينٍ. وسجّينٌهيتحتالأرضالسّابعة.
الثاني : بئرٌفيجهنّم. وقدروىابنجريرٍفيذلكحديثاًغريباًمنكراًلايصحّ
الثالث : صخرةٌتحتالسّابعةخضراء.
الرابع : والصّحيحأنّسجّيناًمأخوذٌمنالسّجنوهوالضّيق،فإنّالمخلوقاتكلّماتسافلمنهاضاق،وكلّماتعالىمنهااتّسع،فإنّالأفلاكالسّبعةكلّواحدٍمنهاأوسعوأعلىمنالذيدونه،وكذلكالأرضون،كلّواحدةٍأوسعمنالتيدونهاحتّىينتهيالسّفولالمطلقوالمحلّالأضيقإلىالمركزفيوسطالأرضالسّابعةولمّاكانمصيرالفجّارإلىجهنّموهيأسفلالسّافلين،كماقالتعالى: {ثمّرددناهأسفلسافلينإلاّالّذينآمنواوعملواالصّالحات}. وقالههنا: {كلاّإنّكتابالفجّارلفيسجّينٍوماأدراكماسجينٌ}. وهويجمعالضّيقوالسّفولكماقال: {وإذاألقوامنهامكاناًضيّقاًمقرّنيندعواهنالكثبورا، جميعهاذكرهاابنكثيرفيتفسيره.
الخامس : المحلُّالضيقُالضنكُ
السادس : ضدعليينالذيهوَمحلُّكتابِالأبرارِذكرهماالسعديفيتفسيره.
(كِتَابٌمَرْقُومٌ (
معنىكتابمرقومكسش
مرقومٌمكتوبٌمفروغٌمنه،لايزادفيهأحدٌ،ولاينقصمنهأحدٌ،قالهمحمّدبنكعبٍالقرظي،وذكرهابنكثير.
كتابٌمذكورٌفيهأعمالهمُالخبيثةُ،ذكرهالسعدي.
ذَلِكَالْكِتَابُالَّذِيرُصِدَتْفِيهِأَسْمَاؤُهُمْكِتَابٌمَسْطُورٌ. وَقِيلَ: هُوَكِتَابٌجَامِعٌلأعمالِالشَّرِّالصَّادِرِمِنَالشَّيَاطِينِوَالْكَفَرَةِوَالْفَسَقَةِ،ذكرهالأشقر
وجميعهذهالأقوالمتوافقةمتفاربةلاتناقضبينها.
(وَيْلٌيَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (
المرادب : ويلك
المرادمنذلكالهلاكوالدّماركمايقال: ويلٌلفلانٍ.
كماجاءفيالمسندوالسّننمنروايةبهزبنحكيمبنمعاويةبنحيدة،عنأبيه،عنجدّهقال: قالرسولاللّهصلّىاللّهعليهوسلّم: ((ويلٌللّذييحدّثفيكذبليضحكالنّاسويلٌلهويلٌله)
المرادب:يومئذكش
يومالقيامة
متعلقالتكذيبش
لِمَنْوَقَعَمِنْهُالتَّكْذِيبُبِالْبَعْثِوبماجَاءَبِهِالرُّسُلُ.
(الَّذِينَيُكَذِّبُونَبِيَوْمِالدِّينِ (
معنىيكذبونك
لايصدّقونبوقوعهولايعتقدونكونه،ويستبعدونأمره
المرادبيومالدينس
يومَالجزاءِ،يومَيدينُاللهُفيهِالناسَبأعمالِهمْ
(وَمَايُكَذِّبُبِهِإِلَّاكُلُّمُعْتَدٍأَثِيمٍ (
متعلقالاعتداءك
معتدٍفيأفعالهمنتعاطيالحرام،والمجاوزةفيتناولالمباح
متعلقالإثمك
الأثيمفيأقواله،إنحدّثكذب،وإنوعدأخلف،وإنخاصمفجر
معنىمعتدسش
علىمحارمِاللهِ،متعدٍمنالحلالِإلىالحرامِ.
معنىأثيمسش
علىمحارمِاللهِ،متعدٍمنالحلالِإلىالحرامِ.
.قال الأشقر :معنىمعتدأثيمفَاجِرٍجَائِرٍ،مُتَجَاوِزٍفِيالإثمِ،مُنْهَمِكٍفِيأَسْبَابِهِ
(إِذَاتُتْلَىعَلَيْهِآَيَاتُنَاقَالَأَسَاطِيرُالْأَوَّلِينَ (
معنىالآيةك
إذاسمعكلاماللّهمنالرّسوليكذّببه،ويظنّبهظنّالسّوءفيعتقدأنّهأساطيرالأوّلين
معنى: أساطيرالأوّلينكسش
مفتعلٌمجموعٌمنكتبالأوائلمنترهاتِالمتقدمينَ،وأخبارِالأممِالغابرينَ،أَحَادِيثُهُمْوَأَبَاطِيلُهُمُالَّتِيزَخْرَفُوهَاليسَمنْعندِاللهِتكبُّراًوعناداً، هذا حاصل ما ذكروه.
المسائلالاستطرادية:
وصفالآياتودلالتهاسش
الآياتالمُنَزَّلَةُعَلَىمُحَمَّدٍصَلَّىاللَّهُعَلَيْهِوَسَلَّمَالدالةعلىالحقوصدقماجاءتبهالرسل.، هذا حاصل ما ذكروه.
وجهانتفاعالمؤمنينبآياتاللهوهلاكالمكذبينبهاس
منْأنصفَ،وكانَمقصودهُالحقُّالمبينُ،فإنَّهُلايكذبُبيومِالدينِ؛لأنَّاللهَقدْأقامَعليهِمنالأدلةِالقاطعةِ،والبراهينِالساطعةِ،مايجعلهُحقَّاليقينِ،وصارَلقلوبهمْمثلَالشمسِللأبصارِ،بخلافِمنرانَعلىقلبهِكسبهُ،وغطتهُمعاصيهِ،فإنَّهُمحجوبٌعنالحقِّ،ولهذاجوزيَعلىذلكَ،بأنْحُجبَعناللهِ،كمَاحُجبَقلبهُفيالدنياعنْآياتِاللهِ
كَلَّابَلْرَانَعَلَىقُلُوبِهِمْمَاكَانُوايَكْسِبُونَ (
معنىالآيةكس
ليسالأمركمازعموا،ولاكماقالوا،أنّهذاالقرآنأساطيرالأوّلين،بلهوكلاماللّهووحيهوتنزيلهعلىرسولهصلّىاللّهعليهوسلّم،وإنّماحجبقلوبهمعنالإيمانبهماعليهامنالرّينالّذيقدلبسقلوبهممنكثرةالذّنوبوالخطايا،، هذا حاصل ما ذكروه.
المرادب : كلاكش
قال ابن كثير: ليسالأمركمازعموا،ولاكماقالوا
وقال الأشقر : للرَّدْعِوالزَّجْرِللمُعْتَدِيالأَثِيمِعَنْذَلِكَالْقَوْلِالباطلِ،وَتَكْذِيبٌلَهُ
معنىالرينوالمرادبهكش
الرّينالّذييحجبالقلوبعنالإيمانمنكثرةالذّنوبوالخطاياذكره ابن كثير.
وقال السعدي :كَثُرَتْمِنْهُمالمَعَاصِيوالذُّنوبُفَأَحَاطَتْبِقُلُوبِهِمْ.
وأورد ابن كثير في ذلك عدة أحاديث أهمها :
عنأبيهريرة،عنالنّبيّصلّىاللّهعليهوسلّمقال: ((إنّالعبدإذاأذنبذنباًكانتنكتةٌسوداءفيقلبه،فإنتابمنهاصقلقلبه،وإنزادزادت،فذلكقولاللّه: {كلاّبلرانعلىقلوبهمماكانوايكسبون}رواهابنجريرٍوالتّرمذيّوالنّسائيّوابنماجه
،عنأبيهريرةقال: قالرسولاللّهصلّىاللّهعليهوسلّم: ((إنّالمؤمنإذاأذنبكانتنكتةًسوداءفيقلبه،فإنتابونزعواستغفرصقلقلبه،فإنزادزادتحتّىيعلوقلبه،وذاكالرّانالّذيذكراللّهفيالقرآن: {كلاّبلرانعلىقلوبهمماكانوايكسبون})). وقالالحسنالبصريّ: وهوالذّنبعلىالذّنبحتّىيعمىالقلبفيموت. وكذاقالمجاهدبنجبرٍوقتادةوابنزيدٍوغيرهم،رواهأحد. ذكره ابن كثير والسعدي.
الفرقبينهوبينالغيموالغينك
الرّينيعتريقلوبالكافرين،والغيمللأبرار،والغينللمقرّبين.
الفرقبينهوبينالطبعش
الرينهُوَالذَّنْبُعَلَىالذَّنْبِحَتَّىيَعْمَىالْقَلْبُوَيَسْوَدَّمِنَالذُّنوبِ،والطَّبْعُأَنْيُطْبَعَعَلَىالْقَلْبِ،وَهُوَأَشَدُّمنالرَّيْنِ،قالهالحسن
سببالرينفيالدنياوعاقبتهفيالآخرةس
منرانَعلىقلبهِكسبهُ،وغطتهُمعاصيهِ،فإنَّهُمحجوبٌعنالحقِّ،ولهذاجوزيَعلىذلكَ،بأنْحُجبَعناللهِ،كمَاحُجبَقلبهُفيالدنياعنْآياتِاللهِ.
(كَلَّاإِنَّهُمْعَنْرَبِّهِمْيَوْمَئِذٍلَمَحْجُوبُونَ (
المعنىالإجماليللآيةك
لهميومالقيامةمنزلونزلٌسجّينٌ،ثمّهممعذلكمحجوبونعنرؤيةربّهموخالقهم.‌‌‌‌
المرادب:محجوبون،وسببهذهالعقوبةسش
بأنْحُجبَالْكُفَّارَعناللهِيَوْمَالْقِيَامَةِ،كمَاحُجبَتقلوبهُمفيالدنياعنْآياتِاللهِوتَوْحِيدِهِفهم مَحْجُوبُونَعَنْرَبِّهِمْ،لايَنْظُرُونَإِلَيْهِكَمَايَنْظُرُالْمُؤْمِنُونَ،، هذا حاصل ما ذكروه.
وَقَالَمُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَعَنْكَرَامَتِهِذكره ابن كثير.
دلالةمفهومالآيةكس
وفيهذهالآيةدليلٌعلىأنّالمؤمنينيرونهعزّوجلّيومئذٍ. وهذاالذيقالهالإمامالشّافعيّرحمهاللّهفيغايةالحسن،وهواستدلالٌبمفهومهذهالآية،كمادلّعليهمنطوققوله: {وجوهٌيومئذٍناضرةٌإلىربّهاناظرةٌ}. وكمادلّتعلىذلكالأحاديثالصّحاحالمتواترةفيرؤيةالمؤمنينربّهمعزّوجلّفيالدّارالآخرةرؤيةًبالأبصارفيعرصاتالقيامةوفيروضاتالجنانالفاخرة. ، هذا حاصل ما ذكروه.
عنالحسنفيقوله: {كلاّإنّهمعنربّهميومئذٍلمحجوبون}. قال: يكشفالحجابفينظرإليهالمؤمنونوالكافرونثمّيحجبعنهالكافرونوينظرإليهالمؤمنونكلّيومٍغدوةًوعشيّةً. أوكلاماًهذامعناه،رواهابنجريروذكرهابنكثير.
(ثُمَّإِنَّهُمْلَصَالُوالْجَحِيمِ (
معنىالآيةكسش
ثمّهممعهذاالحرمانعنرؤيةالرّحمنمنأهلالنّيراندَاخِلُوهاوَمُلازِمُوهَاغَيْرُخَارِجِينَمِنْهَا، هذا حاصل ما ذكروه.
مقدارشدةالعقوبةش
وَصِلِيُّالْجَحِيمِأَشَدُّمِنَالإِهَانَةِوَحِرْمَانِالكَرامةِ.
(ثُمَّيُقَالُهَذَاالَّذِيكُنْتُمْبِهِتُكَذِّبُونَ (
المرادبهذاالقولكسش
يقاللهمذلكعلىوجهالتّقريعوالتّوبيخوالتّصغيروالتّحقير
منيقولونهذاالقولشتَقُولُلَهُمْخَزَنَةُجَهَنَّمَ
متعلقالفعل( تكذبون)ش
أي : فِيالدُّنْيَا.
أنواعالعذابس
فذكرَلهمْثلاثةأنواعٍمنَالعذابِ:
-عذابَالجحيم.
-وعذابَالتوبيخِواللوم.
-وعذابَالحجابِمنْربِّالعالمين،المتضمنُلسخطهِوغضبهِعليهم،وهوَأعظمُعليهمْمنعذابِالنارِ.
المسائلالاستطرادية:
الفوائدالسلوكيةمنالآياتس
وفيهذهِالآياتِ،التحذيرُمنَالذنوبِ،فإنهَّاترينُعلىالقلبِوتغطيهِشيئاًفشيئاً،حتىينطمسَنورُهُ،وتموتَبصيرتهُ،فتنقلبَعليهِالحقائقُ،فيرىالباطلَحقّاً،والحقَّباطلاً،وهذامنْبعضِعقوباتِالذنوبِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 12:10 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي مجلس المذاكرة السّابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

بسم الله الرّحمان الرّحيم.

التّطبيق الأوّل :
تلخيص تفسير الآيات التّالية من سورة المطفّفين:

"كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)"

المراجع:
1- تفسير ابن كثير رحمه الله و نرمز إليه ب: ك
2- تفسير السعدي رحمه الله و نرمز إليه ب: س
3- تفسير الأشقر رحمه الله و نرمز إليه ب: ش

قائمة المسائل المستخلصة من الآيات:

• مقصد الآيات. س

المسائل التّفسيرية:
قوله تعالى: "كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)".
• المراد ب"كلاّ". ك
• المراد ب"الفجّار". س
• معنى سجّين. ك،س،ش
• المراد بسجّين. ك،س،ش
• المراد إجمالا بقوله " إنّ كتاب الفجاّر لفي سجّين".ك،س،ش
• المراد بقوله "و ما أدراك ما سجّين". ك
• المراد بقوله " كتاب مرقوم". ك،س،ش
قوله تعالى: " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11).
• معنى "ويل". ك
• المراد بقوله "ويل يومئذ للمكذبين". ك،ش
• المراد بيوم الدين. س
• المراد إجمالا بقوله "الذين يكذّبون بيوم الدين". ك
قوله تعالى: " وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ " (12)
• المراد بالمعتدي. ك،س،ش
• معنى الأثيم. س
• المراد بالأثيم. ك،ش
قوله تعالى: " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (13)
• المراد بقوله "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ". ك،س،ش
قوله تعالى: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (14)
• المراد ب "كلاّ". ك
• المراد بالرّان. ك،ش
• الفرق بين الرّين والغيم و الغين. ك
قوله تعالى: " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ " (15)
• المراد بقوله "كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ". ك،س،ش
• بيان مشروعية رؤية المؤمنين لربّهم يوم القيامة و في الجنّة. ك
قوله تعالى: "ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيم " (16)
• المراد بقوله " ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ". ك،س،ش
قوله تعالى: " ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ " (17)
• سبب قوله تعالى لأهل النّار "هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ". ك،س،ش
• بيان أنواع العذاب التي يتعرض لها المكذّبون. س

المسائل الإستطرادية:
• المقارنة بين المؤمن والكافر في التعاطي مع آيات الله. س


خلاصة أقوال المفسّرين في كلّ مسألة:

• مقصد الآيات.
مقصد هذه الآيات هو التّحذير من الذّنوب و أثرها في قلب الإنسان و عاقبته. ذكر ذلك العلاّمة السّعدي رحمه الله.

المسائل التّفسيرية:
قوله تعالى: "كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)".
• المراد ب"كلاّ".
المراد ب"كلاّ" في سياق الآية هو "حقّا" أي حقّا إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين. ذكره ابن كثير.
• المراد ب"الفجّار".
المراد بالفجّار هم الكفرة و المنافقون والفاسقون ومنهم المطففون وهذا ما ذكره السّعدي والأشقر.
• معنى سجّين.
ورد في معنى سجّين أنّه المكان الضّيق، وهو قول ابن كثير و وافقه السّعدي و الأشقر.
• المراد بسجّين.
ورد في المراد بسجّين عدّة أقوال:
القول الأوّل: النّار، ذكر ذلك الأشقر رحمه الله.
القول الثّاني: صخرة تحت الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثالث: بئر في جهنّم، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: سجلّ، ذكره الأشقر رحمه الله.
القول الخامس: مأوًى ضيّق أُعدّ للفجّار تحت الأرض السّابعة. وهو ما اختاره ابن كثير و وافقه في ذلك السّعدي والأشقر.
• المراد إجمالا بقوله " إنّ كتاب الفجاّر لفي سجّين".
أي إنّ عاقبة الفجّار ومصيرهم لإلى مأوًى ضيّق تحت الأرض السّابعة لا يخفف عنهم من عذابها و لا يقضى عليهم فيموتوا. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير و السّعدي و الأشقر.
• المراد إجمالا بقوله "و ما أدراك ما سجّين".
قال ابن كثير: "أي هو أمر عظيم و سجن مقيم و عذاب أليم".
• المراد بقوله " كتاب مرقوم".
هو الكتاب المذكور فيه أسماء الكفرة و المنافقين و الفجّار و أعمالهم الخبيثة، لا ينقص منه شيء ولا يبدّل فيه شيء. وهذا خلاصة قول ابن كثير والسّعدي و الأشقر.
قوله تعالى: " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11).
• معنى "ويل".
أي الهلاك والدمار، قاله ابن كثير.
• المراد بقوله "ويل يومئذ للمكذبين".
أي أنّ الهلاك و العذاب هو مصير كلّ من كذّب بالبعث و بما جاء به الأنبياء و الرسل من وحي و شرائع. و هو خلاصة قول ابن كثير و الأشقر.
• المراد بيوم الدين.
أي يوم الجزاء وهو قول السعدي رحمه الله.
• المراد إجمالا بقوله "الذين يكذّبون بيوم الدين".
أي الذين يكذّبون بوقوع يوم القيامة وينكرون قدومه. ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: " وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ " (12)
• المراد بالمعتدي.
أي المعتدي على محارم الله المتجاوز من الحلال إلى الحرام. قاله ابن كثير و السّعدي وقال الأشقر نحوه.
• معنى الأثيم.
أي كثير الإثم. قاله السعدي.
• المراد بالأثيم.
ورد في ذلك قولان:
أوّلهما: الذي إذا حدّث كذب وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر. قاله ابن كثير.
وثانيهما: المتجاوز في الإثم المنهمك في أسبابه. وهو قول الأشقر.
قوله تعالى: " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (13)
• المراد بقوله "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ".
أي إذا سمع ما أنزل على الرسول من الآيات أنكرها و أعرض عنها و قال إنما هي من أحاديث الأوّلين و أساطيرهم و أخبارهم.
وهذا خلاصة قول ابن كثير و السّعدي و الأشقر.
قوله تعالى: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (14)
• المراد ب "كلاّ".
أي ليس الأمر كما ظنّوا، أنّ القرآن ضرب من أساطير الأوّلين، بل هو كلام الله نزّله على رسوله حقيقة. قاله ابن كثير و وافقه الأشقر.
• المراد بالرّان.
هو اسوداد القلب من كثرة الذنوب وهو قول ابن كثير و الأشقر و استدلّ له كلاهما بما رواه النّسائي و غيره - و اللفظ له – من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه و سلّم قال:" إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ". صحّحه التّرمذي.
• الفرق بين الرّين والغيم و الغين.
قال ابن كثير رحمه الله: والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.
قوله تعالى: " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ " (15)
• المراد بقوله "كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ".
أي حين يقف الناس بين يدي الله يوم القيامة، يتنعّم المؤمنون بالنظر إلى ربهم جلّ وعلا في حين يحجب الكفار عن رؤيته كما حجبوا في الدنيا عن توحيده. وهذا قول الإمام الشافعي و ابن جرير و الحسن كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير و الأشقر و وافقهم السّعدي في مجمله.
• بيان مشروعية رؤية المؤمنين لربّهم يوم القيامة و في الجنّة.
في قوله إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ دليل على أنّ المكذبين بآيات الله لايرون ربهم وهو دليل ضمنيّ على أنّ المؤمنين يرونه. وهو قول الإمام الشافعي رحمه الله كما ذكر ذلك ابن كثير.
قوله تعالى: "ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيم " (16)
• المراد بقوله " ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ".
أي ثمّ إنهم بعد حرمانهم من النّظر إلى وجه الله عزّ و جلّ لمعذّبون في النّار ماكثين فيها. ذكره ابن كثير و السّعدي و الأشقر.
قوله تعالى: " ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ " (17)
• سبب قوله تعالى لأهل النّار "هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ".
يقال للمكذبين يوم القيامة توبيخا لهم و تقريعا و تصغيرا لشأنهم هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ. أجمع على ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
• بيان أنواع العذاب التي يتعرض لها المكذّبون.
ذكر السّعدي رحمه الله ثلاثة أنواع من العذاب للمكذبين بيوم الدين وهي عذاب الحجيم و عذاب التوبيخ و عذاب الحرمان من النظر إلى وجه الله الكريم.

المسائل الإستطرادية:
• المقارنة بين المؤمن والكافر في التعاطي مع آيات الله.
أمّا الكافر فهو مكذّب بآيات الله و منكر لها و أمّا المؤمن المنصف الذي يعتمد معايير الحق في الحكم على الأشياء فهو مصدّق بها لما يجد فيها من حقّ و بيان و صلاح. ذكره السّعدي رحمه الله..


هذا والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 12:27 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

التطبيق مرفق ( حاولت التعديل على المشاركة السابقة فتعذر لانتهاء الفترة لمسموح بها)

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar New Microsoft Office Word Document.rar‏ (47.2 كيلوبايت, المشاهدات 5)
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 03:07 PM
عبيد خميس عبيد عبيد خميس عبيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 68
افتراضي

مسائل التفسيريه
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
معنى قوله تعالى(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) ك س ش
المراد (سجين) ك س ش
من المقصود ب( الفجار) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
أقوال السلف (سجين) ك
المراد (سجين )س
تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
تعليل بين الايه (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) ) و الايه (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
المراد (كتاب مرقوم ) س ش
تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
معنى كلمه (ويل) ك
معنى قوله تعالى (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ك ش
تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
معنى قوله تعالى الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) ) ك س
المقصود (بيوم الدين ) س
تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى قوله تعالى (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ ) ك س
المقصود بالاثيم ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
معنى قوله تعالى(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) ) ك
معنى (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا) س
معنى ( قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) س ش
من امخاطب (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا) ش
فسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى الايه ك ش
معنى ( كلا)
تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للايه ك ش
نفسير السلف في معنى ران ك ش
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
معنى الايه ك ش
أقوال السلف في الايه ك
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى قوله تعالى (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
مفهوم الايه ش
معنى الايه ك ش
ذكر أنواع العذاب س
مسائل الاستطراديه
عاقبه الذنوب س

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيريه
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُوم(9)
معنى قوله تعالى{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) أنَّ الفُجَّارَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ: فِي حَبْسٍ وَضِيقٍ شَدِيدٍ ذكره الاشقر و حاصل مفهوم الايه في تفسير ابن كثير

المراد (سجين )
ورد في المراد سجين في الآية أقوال ذكرها ابن كثير:
الاول :تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث البراء بن عازب وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
الثاني : صخره تحت السماء السابعه خضراء
الثالث : بئر في جهنم
الرابع :المحل الضنك أي الضيق قول السعدي
الخامس :هو أسفلُ الأرضِ السابعةِ، مأوى الفجارِ ومستقرهمْ في معادِهمْ)قول السعدي

و الراجح بين هذه الاقوال و الجامع بينهم قول ابن كثير في تفسيره والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}). [تفسير القرآن العظيم: 8/349-350]

المراد ( كتاب مرقوم )
ورد في المراد كتاب مرقوم في الآية أقوال :
القول الاول : مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ). ذكره أبن كثيره في تفسيره
القول الثاني : كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره أبن سعدي في تفسيره
القول الثالث : و هو الراجح و الجامع لهذه الاقول قول الاشقر في تفسيره و هو ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ
المراد بالفجار
الفجار هم أنواع الكفره و الفاسقين و الطففين و المنافقين و هو مفهوم قول ابن كثير والسعدي و الاشقر
(ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
معنى ويل
أي الهلاك و الدمار قاله بن كثير في تفسيره
المقصود (بيوم الدين )
ي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي في تفسيرخ
معنى قوله تعالى (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ أوددعهم في السجن و العذاب و هذا خلاصه وقول ابن كير و الاشقر في تفسيرهما
معنى قوله تعالى(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ )
عتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والأثيم في أقواله،المنهمك في أسبابه و خلاصه أقوال ابن كثير و السعدي و الاشقر
المقصود بالاثيم كثيرُ الإثمِ، فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّ ذكره السعدي و الاشقر
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
معنى قوله تعالى(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً.
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ). جامع بين الاقوال ابن كثير و السعدي و الاشقر
من امخاطب (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا)
محمد صلى الله عليه وسلم قول الاشقر
الغرض من ( كلا)للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ قول الاشقر
سير الرسول صلى الله عليه وسلم لمن حديث أبي هرير قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
ذكره ابن كثير والاشقر في تفسيرهما
نفسير السلف في معنى ران على أقوال منها :
القول الاول :تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لمن حديث أبي هرير قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).ذكره ابن كثير والاشقر في تفسيرهما
الثاني : قول الحسن مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهموهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم)ذكره أبن كثير في تفسيره
معنى الايه (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ قول الاشقر و حاصل قول ابن كثير
أقوال السلف في الايه
القول الاول : قول الحسن كشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه ذكره أبن كثير في تفسيره
القول الثاني : قول مجاهد مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ)
القول الثالث : قول الشافعي على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ
و الجامع أن أقوال المتقاربه و أجمعها قول الحسن رضي الله عنه
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
معنى قوله تعالى (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
أَيْ: مع أنهم عندهم من العقول البليغه دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ من رؤيه رب العالمين و هذا حاصل الاقوال ابن كثير و السعدي و الاشقر في تفسيرهم
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ)حاصل الاقوال ابن كثير و السعدي و الاشقر في تفسيرهم
مفهوم الايه علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ ذكره ابن السعدي في تفسيره
أنواع العذاب المذكوره في الايه لاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. ذكره السعدي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 08:19 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المرسلات

قائمة المسائل :

• نزول السورة ك
• فضل السورة ك

المسائل التفسيرية :

قوله تعالى : وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *

• المقسم به ك س ش
• المراد بالمرسلات ك س ش
• بمَ يرسل الله الملائكة س
• مامعنى " عرفا " ك س
• مامعنى " العاصفات " ك س ش
• مامعنى " عصفا " س ش
• مامعنى "الناشرات" ك س ش
• مامعنى "نشرا " س ش
• مامعنى الفارقات ك ش
• مامعنى الملقيات ك س ش
• مامعنى ذكرا ك س
• ما المقصود بلإعذار والإنذار في الآية ك س ش

المسائل اللغوية :

• إعراب " عُرفا " س

قوله تعالى : إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *

• المقسم عليه ك
• فائدة القسم ك س
• مالمقصود بالوعد ك س
• ما معنى لواقع ك س

قوله تعالى : فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ *

• مامعنى طمست ك س ش
• ما معنى فرجت ك ش
• مامعنى نسفت ك س ش
• مانوع الاستفهام في الآية س
• مالمراد بالتأجيل ك س ش
• متعلق التأجيل ك

قوله تعالى : * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ

• جواب القسم س• مامعنى يوم الفصل ك س ش
• لماذا سمي بهذا الاسم س ش
• مامعنى ما أدراك س

• ما فائدة تكرار الآية ك
• مامعنى ويل ك س
• مالمقصود من الاية س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة


• نزول السورة : مكية . ذكره ابن كثير .
• فضل السورة
عن عبد اللّه ابن مسعودٍ قال: بينما نحن مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، في غارٍ بمنًى، إذ نزلت عليه: " والمرسلات " فإنّه ليتلوها وإنّي لأتلقّاها من فيه، وإنّ فاه لرطبٌ بها، إذ وثبت علينا حيّة، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "اقتلوها". فابتدرناها فذهبت، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "وقيت شرّكم كما وقيتم شرّها".وأخرجه البخاري ومسلمٌ وعن ابن عبّاسٍ: أنّ أمّ الفضل سمعته يقرأ: " والمرسلات عرفًا "، فقالت: يا بنيّ، ذكّرتني بقراءتك هذه السّورة، أنّها لآخر ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ بها في المغرب. متفق عليه وعن ابن عبّاسٍ، عن أمّه: أنّها سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفًا . اخرجه الامام احمد . ذكره ابن كثير

وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *

• المقسم به .المقسم به في السورة قوله تعالى : وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * • فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً ) , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
• المراد بالمرسلات .

ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال :القول الأول : الملائكة . رواه ابن ابي حاتم عن ابي هريرة , وروي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد في رواية والسدي والربيع بن أنس وابي صالح في رواية. ذكر ذلك ابن كثير , وذكره السعدي الأشقر .
القول الثاني : الرسل . روي عن ابي صالح . ذكره ابن كثير .
القول الثالث : الريح . قول ابن مسعود , وابن عباس , ومجاهد في روايه وقتادة وابوصالح في روايه . ذكره ابن كثير .
ورجح ابن كثير أنها الرياح واستدل بقوله تعالى:" وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " . وَقوله تعالى: " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ "
• بمَ يرسل الله الملائكة :يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم، وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله.
هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
.
• مامعنى " عرفا "

1- توقف ابن جرير هل المعنى الملائكة :
أ‌- إذا أرسلت بالعرف .
ب‌- أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا .
2- أو المراد الرياح فيكون معنى العرف : هبت شيئا فشيئا . ذكره ابن كثير .
3- أي: أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث. ذكره السعدي .
• مامعنى العاصفات .

ورد في المراد بالعاصفات قولين :
1- الريح . روي عن علي بن أبي طالب , ابن مسعود , , وابن عباس , ومجاهد في روايه , وقتادة , ابوصالح في روايه , ابن جرير . ذكره ابن كثير . وذكر ذلك السعدي ولم يجزم به
.2- الملائكة . ابوصالح في رواية . ذكره ابن كثير .وذكر ذلك السعدي ولم يجزم به .
ورجح ابن كثير أنها الرياح , واستدل من اللغة ( يقال عصفت الرياح إذا هبت بتصويت ) .
• مامعنى " عصفا "
1- الملائكة التي يرسلها الله تعالى وصفها بالمبادرة لأمره، وسرعة تنفيذ أوامره، كالريح العاصف .ذكره السعدي والأشقر
2- أو هي الرياح الشديدة، التي يسرع هبوبها. ذكره السعدي
• مامعنى الناشرات .

ورد في المراد بالناشرات ثلاثة أقوال :
القول الأول : الملائكة . توقف ابن جرير ولم يجزم بها . ذكر ذلك ابن كثير , وذكره السعدي ولم يجزم به و الأشقر ..
القول الثاني :
الريح . قول ابن مسعود , وابن عباس , ومجاهد في روايه وقتادة وابوصالح في روايه , توقف ابن جرير ولم يجزم بها . ذكره ابن كثير .
القول الثالث :
أنها السحاب . وذكره السعدي ولم يجزم به .
القول الرابع :
المطر . روي عن ابوصالح. ذكره ابن كثير .
ورجح ابن كثير أنها الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السّماء كما يشاء الله [color=#00b050]
• مامعنى "نشرا "
1- الملائكة تنشر ما دبرت على نشره. ذكره السعدي والأشقر
color]2- أو أنها السحاب التي ينشر بها الله الأرض، فيحييها بعد موتها. ذكره السعدي
• مامعنى الفارقات

المقصود هي الملائكة . قاله ابن مسعود وابن عباس , مسروق , مجاهد , قتادة , الربيع بن أنس , السدي , الثوري , وابوصالح . ذكره ابن كثير , وذكره الأشقر .
• مامعنى الملقيات
المقصود هي الملائكة . قاله ابن مسعود وابن عباس , مسروق , مجاهد , قتادة , الربيع بن أنس , السدي , الثوري , وابوصالح . ذكره ابن كثير , وذكره السعدي و الأشقر .
• مامعنى ذكرا .

هو الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل.
وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر
.
• ما المقصود بلإعذار والإنذار في الآية .
إعذارا وإنذارا للناس، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم ، فلا يكون لهم حجة على الله.
وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر


المسائل اللغوية :

• إعراب " عُرفا "
عُرف : حال . ذكره السعدي .
قوله تعالى : إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *

• المقسم عليه

قوله تعالى : * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *
ذكره ابن كثير .
• فائدة القسم

إعذارا وإنذارا للناس، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم ، فلا يكون لهم حجة على الله.
. وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر .
• مالمقصود بالوعد

• أي ما وعدتم به من قيام السّاعة والنفخ في الصور وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ومجازاة كل عامل بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر، إن هذا كله لواقع أي لكائن لا .

وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر
.

قوله تعالى* : فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ *

• مامعنى طمست
أي محي نورها وذهب ضوؤها . ذكره ابن كثير والأشقر .
واستدل ابن كثير بقوله تعالى " وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ , وبقوله تعالى: "وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ " .
• ما معنى فرجت
انفطرت وانشقت وتدلت ارجاؤها وهت أطرافها . حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر .
• مامعنى نسفت
أي ذهب بها فلا يبقى لها عين ولا أثر كقوله تعالى:" وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قَاعًا صَفْصَفاً لَا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً" وقال تعالى: "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً". وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر .
• المراد بأقتت .

ورد في المراد بأقتت أربعة أقوال :
القول الأول : جُمعت . ابن عباس وابن زيد . ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثاني :
أُجلّت . قاله مجاهد . ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثالث :
أُوعدت. قاله ابراهيم .
القول الرابع :
جعل لها وقت للفصل والقضاء بينهم وبين الأمم . الأشقر .
نجد أن الأقوال متقاربة وأنها بمعنى واحد . . وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر .
• ما نوع الاستفهام في قوله تعالى " * لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ *
استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل.
ذكره السعدي
• مالمراد بالتأجيل

بين الخلائق، بعضهم لبعض، وحساب كل منهم منفردا . وهذا خلاصة ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر .
• متعلق التأجيل

أي الرّسل وأرجئ أمرها ليوم القيامه كَمَا قال تعالى: ف" َلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ "
. ذكره ابن كثير

قوله تعالى* : لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*

• جواب القسم
أجاب بقوله: ( لِيَوْمِ الْفَصْلِ( . السعدي .
• مامعنى يوم الفصل

• أي يفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيفرقون إما إلى جنة وإما إلى نار .
وهذا خلاصة ماذكر ه والسعدي والأشقر
.
• لماذا سمي بهذا الاسم

• أي يفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيفرقون إما إلى جنة وإما إلى نار .
وهذا خلاصة ماذكره والسعدي والأشقر
.
• مامعنى " ما أدراك "
أي وما أعلمك . الأشقر.
• ما فائدة تكرار الآية

تعظيما لشأنه . ذكره ابن كثير والأشقر .
• مامعنى " ويل "

أي ويل لهم من عذاب الله . ذكره ابن كثير والسعدي .
• مالمقصود من قوله تعالى * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*

أي: يا حسرتهم، وشدة عذابهم، وسوء منقلبهم، أخبرهم الله، وأقسم لهم، فلم يصدقوه، فاستحقوا العقوبة البليغة. . ذكره ابن كثير والسعدي

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 10:40 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ ٧ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ ٨ كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ ٩ وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ١٠ ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ١١ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ١٢ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ١٤ كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ ١٥
الآية الأولى : (كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ):
المسائل التفسيرية:
معنى سجين في الآية (ك).
الراجح من الأقوال في معنى سجين (ك , ش).
المراد بالفجار (س ,ش).
الآية الثانية : (وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ):
المراد بالتعجب (ك).
الآية الثالثة : (كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ):
المراد بمرقوم في الآية (ك,س).
الآية الرابعة : (وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ):
المراد بالويل في الآية (ك,س).

الآية الخامسة : (ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ) :
المعنى الإجمالي للآية (ك).
المراد بالمكذبين في الآية (س).
المراد بيوم الدين (س).
الآية السادسة : (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ):
المراد بالمعتد الأثيم (ك, س, ش).
الآية السابعة : (إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ)
المعنى الإجمالي للآية (ك,س).
المراد بأساطير الأولين (س,ش).
الآية الثامنة : (كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ
المعنى الإجمالي للآية (ك,س).
معنى الران (ك,س).
المراد (بكلا )في الآية (ش).
الآية التاسعة : (كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ
المعنى الإجمالي للآية (ك, س,ش).
المراد (بحجبهم عن ربهم ) (ش).
الفوائد العقدية في الآية .(ك,س).
أنواع العذاب الذي تناولته الآية (س).
الفوائد السلوكية في الآية (س).
الآية الأولى : كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ معنى (سجين )
فعيّل , من السجن وهو الضيق , كما يقال فسيق وخمير , فهو المكان الضيق الضنك, ذكره ابن كثير والسعدي.
وقيل السجين من السجل وهو الكتاب , ذكر ذلك الأشقر في تفسيره.
المراد (بالفجار) في الآية:
أنواع الكفرة والمنافقين , ومنهم المطففون ذكر ذلك السعدي والأشقر.
الآية الثانية :وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ
المسائل التفسيرية :
المراد من التعجب.
تعظيما وتفظيعا لأمره , ذكر ذلك ابن كثير.
الأقوال الواردة في معنى سجين في الآية :
الأول : أنه تحت الأرض السابعة , دليله حديث البراء بن عازب الطويل الذي ذكر فيه أن الله يقول في روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
الثاني : صخرة تحت السابعة خضراء.
الثالث: بئر في جهنم , روى ابن جرير الطبري في تفسيره عن أبي هريرة مرفوعا ن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)
قال ابن كثير مضعفا هذا الأثر: (حديث غريب منكر لا يصح).
ذكر هذه الآثار ابن كثير في تفسيره.
الراجح من الأقوال :
اختار ابن كثير أن يكون السجين معناه مأخوذ من السجن, واستدل لذلك بقوله : (فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونه حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا)ً. )
الآية الثالثة :كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ
المسائل التفسيرية :
المراد بمرقوم في الآية :
مكتوب مفروغ منه , فيه أعمالهم الخبيثة , ذكره ابن كثير والسعدي.
الآية الرابعة : وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ
المسائل التفسيرية :
التفسير الإجمالي للآية :
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ, إذا صاروا إلى ما أوعدهم الله من العذاب المقيم, ذكره ابن كثير والأشقر.
الآية الخامسة :ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ
المسائل التفسيرية :
المعنى الإجمالي للآية :
ثمّ قال تعالى مفسّراً للمكذّبين الفجّار الكفرة: {الّذين يكذّبون بيوم الدّين}. أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره قاله ابن كثير.
المراد بيوم الدين :
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ, قاله السعدي.
الآية السادسة :وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ
المسائل التفسيرية :
المراد بالمعتد الأثيم :
المعتد : معتد في أفعاله من تناول الحرام , والمجاوزة في تناول المباح.
الأثيم : كثير الإثم , الذي يحمله عدوانه على التكذيب.
الآية السابعة :إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ
المسائل التفسيرية :
المعنى الإجمالي للآية :
إذا سمع كلام اللّه -وهو آياته الدالَّةُ على الحق-من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل . قاله السعدي وابن كثير.
المراد بأساطير الأولين :
أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا, قاله الأشقر وبنحوه جاء عند السعدي.
الآية الثامنة : كَلَّآ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ
المسائل التفسيرية :
المعنى الإجمالي للآية :
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا , قاله ابن كثير.
المراد بكلا :
كلمة ردع وزجر , قاله الأشقر في تفسيره.
المراد بالران :
هو الذنب على الذنب على الذنب , وهو مروي عن الحسن , وجاهد , وقتادة , وابن زيد وغيرهم قاله ابن كثير.
واستدل ابن كثير لهذا المعنى بالحديث الذي رواه ابن جرير , والنسائي والترمذي وابن ماجة من طرق عن محمد بن عجلان عن أبي هريرة مرفوعا , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}) قال الترمذي : حسن صحيح.
وفي لفظ النسائي : (إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون(.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال : (قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
فوائد لغوية في الآية :
الفرق بين الران , والغين , والغيم:
الران : الرين يعتري قلوب الكافرين .
والغين :للمقربين .
والغيم : للأبرار.
قاله ابن كثير.
الآية التاسعة : كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ
المعنى الإجمالي للآية : الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ،قاله الأشقر.
المراد بحجبهم عن الله تعالى :
أنهم محجوبون عن رؤية الله قاله ابن كثير والأشقر , وبمعناه عن السعدي.
أنهم محجوبون عن كرامة الله تعالى , قاله مجاهد , وذكره الأشقر في تفسيره.
الفوائد العقدية من الآية :
رؤية المؤمنين لله تعالى , قال الشافعي –رحمه الله- : (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير محسنا هذا الاستنباط : (وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.)
وأخرج ابن جرير في تفسيره عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه)
الآية العاشرة : ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ
المسائل التفسيرية :
مدلول قول الملائكة :
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير , قاله ابن كثير , وبنحوه جاء عند السعدي والأشقر.
أنواع العذاب الذي تناولته الآية :
عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ
ذكر ذلك السعدي في تفسيره..
الفوائد السلوكية من الآية :
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ .






كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ ٧ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ ٨ كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ ٩ وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ١٠ ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ١١ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ١٢ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ١٤ كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ ١٥
الآية الأولى : (كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ):
المسائل التفسيرية:
معنى سجين في الآية (ك).
الراجح من الأقوال في معنى سجين (ك , ش).
المراد بالفجار (س ,ش).
الآية الثانية : (وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ):
المراد بالتعجب (ك).
الآية الثالثة : (كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ):
المراد بمرقوم في الآية (ك,س).
الآية الرابعة : (وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ):
المراد بالويل في الآية (ك,س).

الآية الخامسة : (ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ) :
المعنى الإجمالي للآية (ك).
المراد بالمكذبين في الآية (س).
المراد بيوم الدين (س).
الآية السادسة : (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ):
المراد بالمعتد الأثيم (ك, س, ش).
الآية السابعة : (إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ)
المعنى الإجمالي للآية (ك,س).
المراد بأساطير الأولين (س,ش).
الآية الثامنة : (
المعنى الإجمالي للآية (ك,س).
معنى الران (ك,س).
المراد (بكلا )في الآية (ش).
الآية التاسعة : (
المعنى الإجمالي للآية (ك, س,ش).
المراد (بحجبهم عن ربهم ) (ش).
الفوائد العقدية في الآية .(ك,س).
أنواع العذاب الذي تناولته الآية (س).
الفوائد السلوكية في الآية (س).
الآية الأولى :
معنى (سجين )
فعيّل , من السجن وهو الضيق , كما يقال فسيق وخمير , فهو المكان الضيق الضنك, ذكره ابن كثير والسعدي.
وقيل السجين من السجل وهو الكتاب , ذكر ذلك الأشقر في تفسيره.
المراد (بالفجار) في الآية:
أنواع الكفرة والمنافقين , ومنهم المطففون ذكر ذلك السعدي والأشقر.
الآية الثانية :
المراد من التعجب.
تعظيما وتفظيعا لأمره , ذكر ذلك ابن كثير.
الأقوال الواردة في معنى سجين في الآية :
الأول : أنه تحت الأرض السابعة , دليله حديث البراء بن عازب الطويل الذي ذكر فيه أن الله يقول في روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
الثاني : صخرة تحت السابعة خضراء.
الثالث: بئر في جهنم , روى ابن جرير الطبري في تفسيره عن أبي هريرة مرفوعا ن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)
قال ابن كثير مضعفا هذا الأثر: (حديث غريب منكر لا يصح).
ذكر هذه الآثار ابن كثير في تفسيره.
الراجح من الأقوال :
اختار ابن كثير أن يكون السجين معناه مأخوذ من السجن, واستدل لذلك بقوله : (فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونه حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا)ً. )
الآية الثالثة :
المراد بمرقوم في الآية :
مكتوب مفروغ منه , فيه أعمالهم الخبيثة , ذكره ابن كثير والسعدي.
الآية الرابعة :
التفسير الإجمالي للآية :
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ, إذا صاروا إلى ما أوعدهم الله من العذاب المقيم, ذكره ابن كثير والأشقر.
الآية الخامسة :
المعنى الإجمالي للآية :
ثمّ قال تعالى مفسّراً للمكذّبين الفجّار الكفرة: {الّذين يكذّبون بيوم الدّين}. أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره قاله ابن كثير.
المراد بيوم الدين :
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ, قاله السعدي.
الآية السادسة :
المراد بالمعتد الأثيم :
المعتد : معتد في أفعاله من تناول الحرام , والمجاوزة في تناول المباح.
الأثيم : كثير الإثم , الذي يحمله عدوانه على التكذيب.


الآية السابعة :
المعنى الإجمالي للآية :
إذا سمع كلام اللّه -وهو آياته الدالَّةُ على الحق-من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل . قاله السعدي وابن كثير.
المراد بأساطير الأولين :
أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا, قاله الأشقر وبنحوه جاء عند السعدي.
الآية الثامنة : المعنى الإجمالي للآية :
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا , قاله ابن كثير.
المراد بكلا :
كلمة ردع وزجر , قاله الأشقر في تفسيره.
المراد بالران :
هو الذنب على الذنب على الذنب , وهو مروي عن الحسن , وجاهد , وقتادة , وابن زيد وغيرهم قاله ابن كثير.
واستدل ابن كثير لهذا المعنى بالحديث الذي رواه ابن جرير , والنسائي والترمذي وابن ماجة من طرق عن محمد بن عجلان عن أبي هريرة مرفوعا , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}) قال الترمذي : حسن صحيح.
وفي لفظ النسائي : (إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون(.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال : (قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}

فوائد لغوية في الآية :
الفرق بين الران , والغين , والغيم:
الران : الرين يعتري قلوب الكافرين .
والغين :للمقربين .
والغيم : للأبرار.
قاله ابن كثير.
الآية التاسعة :
المعنى الإجمالي للآية : الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ،قاله الأشقر.
المراد بحجبهم عن الله تعالى :
أنهم محجوبون عن رؤية الله قاله ابن كثير والأشقر , وبمعناه عن السعدي.
أنهم محجوبون عن كرامة الله تعالى , قاله مجاهد , وذكره الأشقر في تفسيره.
الفوائد العقدية من الآية :
رؤية المؤمنين لله تعالى , قال الشافعي –رحمه الله- : (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير محسنا هذا الاستنباط : (وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.)
وأخرج ابن جرير في تفسيره عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه)
الآية العاشرة :
مدلول قول الملائكة :
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير , قاله ابن كثير , وبنحوه جاء عند السعدي والأشقر.
أنواع العذاب الذي تناولته الآية :
عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ
ذكر ذلك السعدي في تفسيره..
الفوائد السلوكية من الآية :
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 10:43 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
Exclamation

المعذرة حاولت وضع الألوان وتنسيقها لكن الأيقونات بقيت معلقة ولم استطع , بل تركت فراغات في التنسيق لذا خشيت فوات الوقت وكذلك أن يضيع العمل ,فألتمس منكم عذرا.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 10:50 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي التطبيق الثاني: تفسير الآيات من سورة المطففين (7-17)

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
قائمة المسائل:
قوله تعالى: (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين).
o مسألة تتعلق بعلوم الآية:
مناسبة الآية لمطلع السورة: ش.
o مسائل تفسيرية:
· معنى (كلَّا) في الآية: ك.
· المراد بـــــ(كتاب الفجار) في الآية: ك، ش.
· ماذا يتناول جنس الفجار في الآية؟ س، ش.
· معنى (سجين) في اللغة: ك، س، ش.
قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين).
o مسألة تتعلق بعلوم الآية:
مقصد الآية: ك.
o مسائل تفسيرية:
· المراد بـــ(سجين): ك، س.
· صفات سجين: ك.
o مسألة استطرادية:
المقابلة بين المصيرين (سجين) و(عليين): ك، س.
قوله تعالى: (كتاب مرقوم).
o مسألة تتعلق بعلوم الآية:
مناسبة الآية لما قبلها: ك، ش.
o مسألة تفسيرية:
معنى مرقوم: ك، س، ش.
قوله تعالى: (ويل يومئذ للمكذبين. الذين يكذبون بيوم الدين).
o مسائل تفسيرية:
· معنى (ويل): ك.
· مرجع ظرف الزمان (يومئذ): ك، ش.
· المراد بالمكذبين بيوم الدين: ك، س، ش.
· المراد بـــ(يوم الدين): س.
قوله تعالى: (وما يكذب به إلا كل معتد أثيم).
o مسائل التفسيرية:
· المراد بـــــ(معتد): ك، س، ش.
· محل الاعتداء: ك.
· المراد بـــــ(أثيم): ك، س، ش.
· محل الإثم: ك.
· مناسبة هذين الوصفين لوصف التكذيب: س.
o مسألة استطرادية:
ظهور الحق المبين لمن أنصف: س.
قوله تعالى: (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين).
o مسائل تفسيرية:
· المراد بتلاوة الآيات عليه: ك، ش.
· علام تدل هذه الآيات: س.
· موقفه من سماع الآيات: ك، س.
· معنى (أساطير الأولين): ك، س، ش.
قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
o مسائل تفسيرية:
· معنى (كلَّا) في الآية: ك، ش.
· دلالة (بل) في الآية: ك.
· المراد بالرين: ك، س، ش.
o مسائل استطرادية:
· أصناف ما يعتري القلب: ك، ش.
· خطورة الذنوب، وشؤم أثرها: س.
قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون).
o مسألة تتعلق بعلوم الآية:
مناسبة الآية لما قبلها: س.
o مسائل تفسيرية:
· مرجع الضمير في (إنَّهم): ش.
· مرجع ظرف الزمان (يومئذ): ك.
· متعلق اسم المفعول محجوبون: ك، ش.
· الجزاء من جنس العمل: س، ش.
· شدة هذه العقوبة: س.
· مفهوم الآية: ك، س.
o مسألة استطرادية:
رؤية المؤمنين ربَّهم يوم القيامة: ك، س.
قوله تعالى: (ثم إنهم لصالوا الجحيم).
o مسائل تفسيرية:
· علام يدل العطف بـــ(ثُمَّ) في الآية: ك، س، ش.
· المراد بصلي الجحيم: ش.
قوله تعالى: (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون).
o مسائل تفسيرية:
· من القائل في الآية؟ ش.
· الغرض من هذا القول: ك، س، ش.
o مسألة استطرادية:
أنواع العذاب الذي تُوُعِّد به الفجار: س.
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
قوله تعالى: (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين).
· مناسبة الآية لمطلع السورة:
لما ذكر المطففين أول السورة ذكر في هذه الآية مصير الفجار ومنهم المطففون، أشار لذلك الأشقر.
· معنى (كلَّا) في الآية:
أي: حقًّا إن كتاب الفجار لفي سجِّين، ذكره ابن كثير.
· المراد بــــ(كتاب الفجار) في الآية:
أي أن مصيرهم ومأواهم لفي سجين، ذكره ابن كثير والأشقر.
أو أن المراد أنهم مكتوبون في سجل أهل النار، كما ذكر الأشقر.
· ماذا يتناول جنس الفجَّار في الآية؟
يتناول أنواع الكفرةِ، والمنافقين، والفاسقين، ذكره السعدي، ويدخل في النوع الأخير المطففون،كما ذكر الأشقر.
· معنى سجين في اللغة:
فِعِّيل من السجن وهو الضيق، كما يقال: فِسِّيق، وشِرِّيب، وخِمِّير، وسِكِّير، ونحو ذلك، فسِجِّين: هو المحل الضيق الضنك، والحبس والضيق الشديد، وهذا مجموع ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين).
· مقصد الآية:
تعظيم أمر سجين، وهذا ما دلَّ عليه الاستفهام: (وما أدراك ما سجين) أي: هو أمر عظيم، وسجن مقيم، وعذاب أليم. ذكره ابن كثير.
· المراد بــــ(سجين):
ورد في المراد به أقوال:
- القول الأول: أنه تحت الأرض السابعة، لما ورد في حديث البراء بن عازب: "يقول الله – عزَّ وجلَّ- في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين: هي تحت الأرض السابعة. ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي.
- القول الثاني: أنه صخرة تحت الأرض السابعة، ذكره ابن كثير.
- القول الثالث: أنه بئر في جهنم، لما روى ابن جرير بإسناده إلى أبي هريرة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الفلق: جبٌّ في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح". وهو حديث منكر غريب لا يصحُّ. ذكر ذلك ابن كثير.
- القول الرابع: أن سجين مأخوذ من السجن وهو الضيق، ذكره ابن كثير وصححه.
· صفات (سجين):
يجمع الضيق والسفول، كما قال تعالى: (وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبوراً)، وقال تعالى: (ثم رددناه أسفل سافلين)، ذكر ذلك ابن كثير.
· المقابلة بين المصيرين سجين وعليين:
المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق، وكل ما تعالى منها اتسع، فالأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون كل واحدة منها أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة وهو سجين مصير الفجار، وهو ضد عليين الذي هو مصير الأبرار، ذكره ابن كثير، وأشار إليه مختصراً السعدي.
قوله تعالى: (كتاب مرقوم).
· مناسبة الآية لما قبلها:
ذلك الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم كتاب مرقوم، فليست الآية تفسير لقوله تعالى: (وما أدراك ما سجين)، إنما هي تفسير لما كُتِب لهم من المصير إلى سجين، ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى (مرقوم):
ورد في المراد به أقوال:
- القول الأول: أي: مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي، كما ذكر ابن كثير.
- القول الثاني: أي: مذكور فيه أعمالهم الخبيثة، فهو جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة. ذكره السعدي والأشقر.
- القول الثالث: أي: مسطور، ذكره الأشقر.
ولا تضاد بين الأقوال بل يمكن الجمع بينها.
قوله تعالى: (ويل يومئذ للمكذبين. الذين يكذبون بيوم الدين):
· معنى (ويل):
هلاك ودمار، ذكره ابن كثير.
· مرجع ظرف الزمان (يومئذ):
يوم القيامة إذا صاروا إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
· المراد بالمكذبين بيوم الدين:
الذين لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره، فهم يكذبون بالبعث وبما جاء به الرسل، ذكره ابن كثير والأشقر.
· المراد بيوم الدين:
يوم الجزاء، يوم يدين الله الناس بأعمالهم، ذكره السعدي.
قوله تعالى: (وما يكذب به إلا كل معتد أثيم).
· المراد بـــــ(معتد):
هو الجائر الذي يتجاوز تناول الحلال إلى تعاطي الحرام والاعتداء على محارم الله، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· محل الاعتداء:
الأفعال، فهو معتدٍ في أفعاله، ذكره ابن كثير.
· المراد بـــ(أثيم):
هو كثير الإثم، المنهمك في أسبابه، الذي من حاله أنه إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· محل الإثم:
الأقوال، فهو أثيم في أقواله، ذكر ذلك ابن كثير.
· مناسبة هذين الوصفين لوصف التكذيب:
المعتدي الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب، ويوجب له كبره رد الحق، ذكر ذلك السعدي.
· ظهور الحق المبين لمن أنصف:
من أنصف فإنه لا يكذب بيوم الدين؛ لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين، حتى يصير لقلبه مثل الشمس للأبصار، ذكره السعدي.
قوله تعالى: (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأوَّلين).
· المراد بتلاوة الآيات عليه:
سماعه كلام الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمراد بالآيات: الآيات المنزلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
· علام تدل هذه الآيات:
تدل على الحق وعلى صدق ما جاءت به الرسل، ذكره السعدي.
· موقفه من سماع الآيات:
يتكبر ويعاند ويكذب بها ويظن بها ظن السوء ويعتقد أنها مفتعلة مجموعة من أساطير الأولين ليست من عند الله، ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى (أساطير الأولين):
ورد فيه أقوال:
- القول الأول: أنها كتب الأوائل، قاله ابن كثير.
- القول الثاني: أنها ترهات المتقدمين وأخبار الأمم الغابرين، قاله السعدي.
- القول الثالث: أنها أحاديثهم وأباطيلهم التي زخرفوها، قاله الأشقر.
وهذه الأقوال متفقة لا تضاد بينها.
قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
· معنى (كلَّا) في الآية:
كلمة ردع وزجر عن ذلك القول الباطل، وتكذيب له، أي: ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
· دلالة (بل) في الآية:
الإضراب، أي: ليس الأمر كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين، بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله –صلى الله عليه وسلم- وإنما (ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، ذكره ابن كثير.
· المراد بالرين:
الرين هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ويسودَّ من الذنوب، فيموت، قاله الحسن، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم. والمراد في الآية حجب قلوبهم عن الإيمان بالقرآن من أثر ما قد لبسها من كثرة الذنوب والخطايا التي أحاطت بها، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة نُكت في قلبه نكتة، فإن هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه، فهو الران الذي قال الله: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). أخرجه النسائي، وهذا مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· أصناف ما يعتري القلب:
الرين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقربين، ذكره ابن كثير.
والطبع أن يطبع على القلب وهو أشد من الرين، قاله الأشقر.
· خطورة الذنوب وشؤم آثارها:
في هذه الآيات تحذير من الذنوب فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئاً فشيئاً حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق، فيرى الباطل حقًّا، والحقَّ باطلاً، وهذا من أعظم عقوبات الذنوب، ذكره السعدي.
قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون).
· مناسبة الآية لما قبلها:
لما ذكر حجب قلوبهم عن الحق، ذكر مجازاتهم بالحجب عن الله في الآخرة، ذكره السعدي.
· مرجع الضمير في (إنهم):
هم الكفار، ذكره الأشقر.
· مرجع ظرف الزمان (يومئذ) في الآية:
يوم القيامة، ذكره ابن كثير.
· متعلق اسم المفعول (لمحجوبون):
- محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم لا ينظرون إليه كما ينظر المؤمنون، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وقيل: محجوبون عن كرامته، قاله مجاهد، ذكره الأشقر.
· الجزاء من جنس العمل:
كما حجبوا قلوبهم في الدنيا عن الحق وعن توحيد الله وطاعته، حُجِبوا في الآخرة عن رؤيته سبحانه، هذا معنى ما ذكره السعدي والأشقر.
· شدة هذه العقوبة:
هذه العقوبة وهذا العذاب بالحجاب عن رب العالمين المتضمن لسخطه وغضبه عليهم أعظم من عذاب النار، وهو أعظم حرمان، كما أنَّ لذة النظر إلى وجهه سبحانه أعظم نعيم، وأعظم من سائر اللذات، ذكره السعدي.
· مفهوم الآية:
دلت الآية بمفهومها على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، قال الشافعي: "هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه –عز وجل- يومئذ"، وهو استدلال في غاية الحسن بمفهوم هذه الآية، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
ومما يشهد لهذا الاستدلال أيضاً: قول مالك: "لما حجب أعداءه فلم يروه، تجلَّى لأوليائه حتى رأوه"، وقول الشافعي: "لمَّا حجب قوماً بالسخط دلَّ على أن قوماً يرونه بالرضا".
· رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة:
المؤمنون يرون ربهم في عرصات القيامة، وفي روضات الجنَّان ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات ويبتهجون بخطابه ويفرحون بقربه كما ذكر ذلك الله في عدة آيات من القرآن، وتواترت فيه الأحاديث الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
أخرج ابن جرير رحمه الله عن الحسن قوله: ينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية، ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: (ثم إنهم لصالوا الجحيم).
· علام يدلُّ العطف بـــــ(ثُمَّ) في الآية:
أي: ثم هم مع هذه العقوبة البليغة -الحرمان عن رؤية الرحمن- من أهل النيران، وصلي الجحيم أشدُّ من الإهانة وحرمان الكرامة، هذا مجموع ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· المراد بصلي الجحيم:
دخول النار وملازمتها من غير خروج منها، ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون).
· من القائل في الآية؟
هم خزنة جهنم، ذكره الأشقر.
· ما الغرض من هذا القول؟
التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير، أي هذا الذي كنتم تكذبون به في الدنيا فانظروه وذوقوه. ذكر ذلك ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· أنواع العذاب الذي تُوُعِّد به الفجار:
- عذاب الجحيم.
- عذاب التوبيخ واللوم.
- عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن سخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار.
ذكر ذلك السعدي.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 10:51 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي



التطبيق الثالث
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"


المسائل المتعلقة بالاية


سبب النزول
-ذكره بن كثير و الاشقر.
و استدل بن كثير بحديث ابن أبي حاتمٍ عن بن عباس لما سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ.رواه الترمذي و قال حسن صحيح و رواه بن جرير و الطبراني و غيرهم.
المسائل التفسيرية
-المراد بحرف الجر/من/ في الاية...المراد به التبعيض اي بعض ازواجكم كما ذكره بن كثير و السعدي.
-معنى العدو لغة..العدو هو الذي يريد لك الشر ذكره السعدي.
-المراد ب العدو فيها قولين
1-ان من الازواج و الاولاد من يلهي العبد عن العمل الصالح و فعل لخير ذكره بن كثير و الاشقر.
2-ان محبة الازواج و الاولاد و طاعتهم تضطر العبد للوقوع في المحذور الشرعي كما ذكر السعدي.
-مرجع الضمير /هم/ في فاحذروهم و هو الازواج و الاولاد كما ذكر بن كثير و السعدي و الاشقر.
-معنى فاحذروهم اي فاحذروا الازواج و الاولاد ان يفتنوكم عن دينكم كما نقله بن كثير عن بن زيد وقاله السعدي و الاشقر.
-متعلق العفو اي ان تعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها ذكره الاشقر.
-معنى الصفح اي تتركوا التثريب عنهم ذكره الاشقر.
-معنى المغفرة اي تستروا ذكره الاشقر.
-فوائد العفو و الصفح و المغفره هي مصالح لا حصر لها كما قال السعدي.
-جزاء العفو و الصفح و المغفرة هو مغفرة الله ع و جل كما قال السعدي الجزاء من جنس العمل.


"إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ"

-معنى فتنة اختبار و ابتلاء كما ذكر بن كثير و زاد عليها الاشقر المحنة.
-سبب الابتلاء .. ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه قول بن كثير و فصل الاشقر فقال لان الاموال و الاولاد يحملونه على كسب الحرام و منع حق الله و هذا من معصية الله و لا شك.
-متى يكون الاجر العظيم قال بن كثير في الاخرة.
-متعلق الاجر اي ان هذا الاجر لمن فاز في هذا الاختبار و اثر طاعة الله عز وجل قاله الاشقر.
*و استدل بن كثير باتين من سورة ال عمران لتفسير الاجر العظيم..قال الله تعالى "زين للناس حب الشهوات...واللّه عنده حسن المآب.قل اانبؤكم بخير من ذلكم..} [آل عمران: 14، 15].
-و استدل بن كثير لتفسير هاتين الاتين من سورة التغابن عدة احاديث
*قال الامام احمد عن ابي بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
*وقال الإمام أحمد عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
وقال الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك").[تفسير القرآن العظيم: 8/139-140]
مفهوم الايتين
حذر الله المُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ لان بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ كما ذكره السعدي


"فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".


المسائل المتعلقة بالاية
-سبب نزول الاية ذكره بن كثير
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
قال ابن أبي حاتمٍ عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
المسائل التفسيرية
-معنى التقوى هي الامتثال لامر الله تعالى و اجتناب نواهيه ذكره السعدي.
-قيد التقوى هي الاستطاعة ذكره السعدي.
-معنى /و اتقوا الله ما استطعتم/ ..اي اتقوا الله ما استطعتم جهدكم و طاقتكم كما ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر.
و استدل بن كثير بحديث في الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" و استدل السعدي بحديث صحيح. قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ))
-متعلق السمع اي اسمعوا ما يعظكم الله به كما قاله السعدي
-متعلق الطاعة اي اطيعوا اوامره كما قال السعدي.
-معنى اسمعوا و اطيعوا اي كونوا منقادين لاوامر الله كما قاله بن كثير و الاشقر
-متعلق النفقة اي انفقوا من النفقات و مما رزقكم كما ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر.
-لمن..في اوجه الخير ..للفقراء و المساكين كما ذكره بن كثير و الاشقر.
-متى يكون الخير..خيرا لكم في الدنيا و الاخرة كما ذكره بن كثير و السعدي و بن كثير.
-معنى الشح فيه قولين
1-قال بن كثير نقلا عن عبد الله*الشح ان تاكل مال اخيك طلما و لكن ذلك البخل.
و استشهد بن كثير بحديث رواه بن جرير عن انس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.بريء من الشح من ادى الزكاة و قرى الضيفو اعطى في النائبة.
2-قول السعدي و الاشقر الشح هو البخل
-معنى اولئك هو الفائزون اي الظافرون.
-سبب فلاحهم انهم فعلوا ما امروا به و اجتنبوا ما نهوا عنه قاله السعدي و قول الاشقر من وقاه الله داء الشح فانفق في سبيل الله اولئك هم الفائزون
-متعلق الفوز..اي فائزون بكل مطلب قاله الاشقر.


مفهوم الاية
*
امر من الله بالامتثال لاوامر الله و اجتناب نواهيه قدر الجهد و الاستطاعة و الانفاق في سبيل الله ووقاية النفس من البخل والشح...و من يفعل ذلك فقد فاز في الدنيا و الاخرة.
"إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ"
-
معنى القرض الحسن اي النفقات من الصدقات كما ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر.
و استدل بن كثير بحديث من الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245
-شروط القرض الحسن ان تكون خالصة لله و تكون في اوجه الخير ذكره السعدي و زاد شرط المال الحلال واضاف الاشقر ان تكون النفقة عن طيب نفس
-مقدار المضاعفة الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر
-متعلق المغفرة اي يغفر ذنوبكم ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر
-سبب المغفرة الانفاق ذكره السعدي
-معنى شكور يُثيبُ بالقليل الكثيرذكره بن كثير و السعدي و الاشقر
-معنى حليم يمهل من عصاه و لا يعجل بعقوبته ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر
-متعلق عالم الغيب و الشهادة أي ان الله يعلم علم الغيب و الشهادة
-معنى عالم الغيب و الشهادة علم الغيب اي مالا يراه العباد و الشهادة هو ما يروه ذكره السعدي و بن كثير.
-معنى العزيز الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ ذكره السعدي.
-معنى الْحَكِيمُ في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها ذكره السعدي.


مفهوم الاية
يرغب الله عباده في الانفاق في سبيله و ذلك بمضاعفة اجرورهم و مغفرة ذنوبهم.
مسائل فقهية
-يسقط الواجب مع العجز ذكره السعدي.



















رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 11:06 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المسائل المتعلقة بالسورة:

سبب نزول آية "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" ك ش

المسائل التفسيرية:


-معنى العدو س
-موطن الحذر ك
-سبب أمر الله تعالى بالحذَرِ مِن الأزواج والأولاد ك س ش
مرجع الضمير في قوله "فاحذروهم" ش
سبب أمر الله تعالى الصَّفْحِ عن الأزواج لأولاد والعفْوِ س
-معنى العفو ش
-معنى الصفح ش
-معنى المغفرة ش
-سبب ختم الآية بذكر اسمي الله "الغفور الرحيم" س

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

-معنى فتنة ك ش
-سبب جعل الله الأموال والأولاد فتنة ك ش
-آثار من السنة بمعنى الآية ك
-مرجع الضمير "عنده" ك
-من يكون له الأجر؟ ش

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
-معنى التقوى س
-ضابط التقوى س
-معنى الاستطاعة ك ش
-معنة السمع ك س ش
-معنى الطاعة ك س ش
-معنى الإنفاق ك س ش
-من ينفق عليه؟ ك
-معنى المفلحون ش
-سبب الفلاح س

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

سبب ذكر هذه الآية س

*المسائل التفسيرية:

-معنى القرض ك س ش
-معنى المضاعفة س ش
-معنى المغفرة ك ش
-سبب المغفرة س
-معنى شكور ك س ش
-معنى حليم ك س ش

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

-معنى الغيب س
-معنى العزيز س
-معنى الحكيم س

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 11:58 PM
هنادي دخيل هنادي دخيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 47
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية في تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
*دلالة الآية:
مصير ومأوى الفجار لفي سجين وضيق ،ذكره ابن كثير .
*معنى (كلا):
حقا ذكره ابن كثير
*معى الفجار :
هم من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين ذكره السعدي ، ومنهم الطففون مكتوبون في سجل أهل النار ذكره الأشقر .
*معنى سجين :
المعنى اللغوي : سجين : على وزن فعيل ، من السجن وهو الضيق كما يقال فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك ، لهذا عظم أمره ذكره ابن كثير .
وقيل سجين : مشتق من السجل وهو الكتاب ،ذكره الأشقر .
ومعنى سجين : الحبس والضيق الشديد ،ذكره الأشقر .
ومن معانيها : المحل الضيق الضنك ، وهو ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار ،ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
* دلالة (وما أدراك) :
للتعظيم والتهويل .
*معنى سجين :
لها عدة معاني ذكرها ابن كثير منها :
-هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم .
-وقال قائلون : هي تحت الأرض السابعة ، وقد تقدم في حديث البراء بن عازب الطويل :يقول الله عزوجل في روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجين ،واتفق معه في هذا المعنى السعدي في تفسيره وقال : هي مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم .
وقيل: صخرة تحت السابعة خضراء .
وقيل : بئر في جهنم ، قد روى بن جرير في ذلك حديثا غريبا لايصح
-رجح بن كثير منها : أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق واتفق معه في هذا المعنى السعدي حيث قال : أن سجين : المحل الضيق الضنك ،وسجين ضد عليين الذي هو : محل كتاب الأبرار.

*المسائل الإستطرادية في هذه الآية :
*معنى الضيق : والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
*معنى الآية :
أنها تفسير لهم لما كتب لهم من المصير إلى سجين ، وليست تفسيرا لقوله تعالى ( وما أدراك ماسجين ) ،ذكره بن كثير .
*معنى مرقوم :
قال محمد بن كعب القرظي كما ذكره بن كثير : مكتوب مفروغ منه لايزاد فيه ولاينقص منه أحد .
وقيل: كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ،كما ذكره السعدي .
وقيل :ذلك الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم كتاب مسطور ،وقيل هو كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة ، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
*معنى الآية :
أي : إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين جزاء لما وقع منهم من التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل ، ذكره بن كثير والأشقر.
*معنى (ويل):
الهلاك والدمار ،كما يقال : ويل لفلان .
وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز بن حكيم عن جدة قال :قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له ) ، ذكره بن كثير .
*متى يكون الويل لهم ؟
يكون لهم يوم القيامة ،ذكره بن كثير والأشقر.
*الوعيد لمن :
للمكذبين : وهم الذين وقع منهم التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل . ذكره الأشقر ونحو المعنى ذكره السعدي .

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
*معنى الآية:
قال تعالى مفسرا للمكذبين الفجار الكفرة : (الذين يكذبون بيوم الدين ) أي : لايصدقون بوقوعه ولايعتقدون كونه ،ويستبعدون أمره .ذكره بن كثير والسعدي .
*المقصود بيوم الدين :
يوم الجزاء الذي يدين فيه الناس بأعمالهم .ذكره السعدي .

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
*معنى معتد:
أي: معتد في أفعاله من تعاطي الحرام ، والمجاوزة في تناول المباح .ذكره بن كثير وقريب منه السعدي والأشقر في معناه وأضاف أنه الفاجر الجائر .
*معنى اثيم :
هو الأثيم في أقواله ،إن حدث كذب ، وإن وعد أخلف ، وإن خاصم فجر .ذكره بن كثير وحمله على نفس المعنى كل من السعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
*معنى الاية :
أي : إذا سمع كلام الله من الرسول يكذب به ، ويظن به ظن السوءفيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأوائل ، كما قال : 0وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) . وقال تعالى ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليهم بكرة وأصيلا) . كره بن كثير .

*معنى الآيات :
هي الآيات الدالة على الحق وصدق ماجاءت به الرسل . ذكره بن كثير
- وهي المنزلة على محمد صل الله عليه وسلم كما ذكره الأشقر .

*موقف المكذبين منها :
العناد والتكبر كما هو واضح من سياق الآيات ذكره السعدي ، ومفهوم من سياق كلام بن كثير والأشقر .
* معنى (أساطير الأولين ) :
تلرهات المتقدمين ، وأخبار الأمم الغابرين ،كما ذكره السعدي
وقيل : أحاديثهم وأباطيلهم التي زخرفوها ، كما ذكره الأشقر ، وإن كان المعنيان متقاربان .

المسائل الإستطرادية :
قال السعدي : أن من أنصف وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ).

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
*معنى الآية :
أي: ليس الأمر كما زعموا ، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا،ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكرة بن كثير .
*معنى كلا:
للردع والزجرللمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل ،وتكذيب له . كما ذكره الأشقر.
*المقصود بالرين والفرق بينه وبين الغيم والغين :
الرين: هو مالبس قلوب الكفار من كثرة الذنوب والخطايا ، قد روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ عن محمّد بن عجلان، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال أحمد: حدّثنا صفوان بن عيسى، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
. وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم).ذكره بن كثير .
وذكر السعدي أنه من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ).
وذكر الأشقر بأنه كثرت منهم المعاصي والذنوب فأحاطت بقلوبهم ،فذلك الرين عليها .
*الفرق بينه وبين الغيم والغين :
الران : يعتري قلوب الكافرين .
الغيم: للأبرار .
الغين : للمقربين . ذكره بن كثير .

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
*معنى الآية :
أي :لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم.‌‌‌‌ذكره بن كثير .
*دلالة مفهوم الآية :
ل الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
وقد قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عمّارٍ الرّازيّ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه).ذكره بن كثير .
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ).ذكره السعدي .

*المقصود بالمحجوبين:
يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ،
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ).ذكره الأشقر.
*عن ماذا يحجبون :
عن رؤية لربهم جلا وعلا . ذكره بن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
*معنى الآية :
أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ).ذكره الأشقر وبنفس المعنى ذكره بن كثير والسعدي .

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
* صيغة الخطاب لهم في الآية :
أي: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير). ذكره بن كثير ووافقه السعدي والأشقر.
*أنواع العذاب :
ذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب : -عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
ذكره السعدي .
*دلالة مفهوم الآية :
علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
*ماحذرت من الآيات :
في هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ).
ذكرة السعدي.
تم والحمدلله رب العالمين والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 12:08 AM
سميرة بيبي سال سميرة بيبي سال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: جزيرة موريشيوس
المشاركات: 47
افتراضي مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الأول:تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17)]
تفسير قوله تعالى:{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
تفسير قوله تعالى{:كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}
المسائل التفسيرية:
- معنى الآية. ك س ش
- معنى "كلا". ك
- متعلق ب"الفجار". س ش
- معنى "سجين". ك ش
- مناسبة الآية لفي سجين بالآية بعدها. س
المسائل اللغوية:
-ميزان الصرفي لكلمة "سجين". ك
تفسير قوله تعالى:{ومَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
المسائل التفسيرية:
- غرض الاستفهام في قوله تعالى {وما أدراك ما سجين.} ك
- المراد ب"سجين". ك س
- أدلة أن كتاب أعمال الكفار في السجين. ك
- أدلة أن مصير الفجار إلى جهنم. ك
- ضد كلمة "سجين". س
- معنى " عليين". س
المسائل الاستطرادية:
- مصدر كلمة "سجين". ك
تفسير قوله تعالى :{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
المسائل التفسيرية
- بيان أن الآية {كتاب مرقوم} تفسر أي آية. ك
- معنى الآية. ك س ش
- معنى كلمة "السجيل". ش
المسائل الاستطرادية:
- أصل كلمة "سجين". ش
- مشتق كلمة "سجين". ش
تفسير قوله تعالى:{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك ش
- مقصد الآية. ك ش
- المراد ب"ويل". ك
- المراد ب "يومئذ". ك ش
- أدلة أن فيه ويل على الذي يكذب. ك
- بيان لمن هذا الويل. ك ش
تفسير قوله تعالى:{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
المسائل التفسيرية
- مناسبة الآية بالآية التي قبلها. ك س
- المراد ب"يوم الدين". س
- بيان كيف يكذب الفجار بالدين. ك
تفسير قوله تعالى:{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك س ش
- المراد ب"معتد". ك س
- المراد ب "أثيم". ك س ش
- بيان سبب حمل العدوان على التكذيب. س
تفسير قوله تعالى:{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك س ش
- متعلق ب "آياتنا". ش
- معنى "أساطير الأولين". س ش
- سبب من أنصف وكان مقصوده الحق المبين لا يكذب بيوم الدين. س
- سبب أن الذين إذا تتلى عليهم آيات الله يقول أنها أساطير الأولين. س
- أدلة على أن من يكذب بآيات الله قالوا أنها أساطير الأولين. ك
تفسير قوله تعالى:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
المسائل التفسيرية
- معنى الاية. ك ش
- المراد ب "كلا". ش
- المراد ب"ران". ك ش
-الفرق بين الرّين والغيم والغين. ك
- أدلة على سبب قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. ك
- المراد ب"الطبع". ش
- بيان ما هو أشد من الرين. ش
تفسير قوله تعالى:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك ش
-مرجع الضمير في "إنهم". ك ش
المسائل العقيدية
- دلالة هذه الآية على إثبات رؤية المؤمنين لربّهم يوم القيامة. ك
تفسير قوله تعالى:{ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك س ش
- بيان عقاب المكذبون بيوم الدين. ك س ش
تفسير قوله تعالى:{ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك س ش
- أنواع العذاب. س
- مقصد الآية. س
- أثار الذنوب على القلب. س
المسائل اللغوية
نائب فاعل في كلمة"يقال". ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل المسألة في سورة المطففين من آية 7 – 17
**تفسير قوله تعالى:{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}
المسائل التفسيرية:
- معنى الآية.
حقا أن كتاب الفجار وهم نوع من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم أيضا المطففين مكتوبون في سجل أهل النار أو في حبس وضيق شديد. هذه خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى "كلا".
"كلا" هنا بمعنى حقا. ذكره ابن كثير.
- متعلق ب"الفجار".
متعلق ب"الفجار" هو أن الفجار نوع من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم أيضا المطففون. هذا حاصل كلام ما ذكره السعدي والأشقر.
- معنى "سجين".
السجين هو المكان الذي يكون فيه كتاب أعمال الفجار والكفار وأهل النار وهو المحل الضيق الشديد. هذه خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.
- مناسبة الآية {لفي سجين} بالآيةالتي بعدها.
إن مصير الفجار إلى سجين وهو المكان الضيق الشديد, فسجين هو أسفل ما يكون من الأرض الذي هو مقر النار, فهذا الكتاب في سجين ثم عظم الله هذا السجين في قوله تعالى {و ما أدراك ما سجين}.كما ذكره السعدي أن {لفي سجين} فسر بالآية التي بعدها.
المسائل اللغوية:
-ميزان الصرفي لكلمة "سجين".
إن كلمة "سجين: على وزن "فعيل" كما يقال: فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك. ذكره ابن كثير.

**تفسير قوله تعالى:{
ومَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
المسائل التفسيرية:
- غرض الاستفهام في قوله تعالى {وما أدراك ما سجين}.
الاستفهام هنا للتعظيم أي هو أمر عظيم, وسجين مقيم, وعذاب أليم. ذكره ابن كثير.
- المراد ب"سجين".
ذكر المفسرون عدة أقوال فيه وهم:
1. هي تحت الأرض السابعة. ذكره ابن كثير والسعدي.
ودليل على ذلك الذي جاء في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: "اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة". ذكره ابن كثير.
2. إنها صخرة تحت السابعة خضراء. ذكره ابن كثير.
3. و قيل بئر في جهنم. ذكره ابن كثير.
قال أبو هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: "الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ". رواه ابن جرير وقالٍ في ذلك الحديث أنه غريباً منكراً لا يصحّ وذكر ذلك ابن كثير.
4. المحل الضيق الضنك ومأوى الفجار ومستقرهم في معادهم. ذكره السعدي.
5. وقيل أن "سجين" هو المكان الذي يجمع بين الضيق والفسول. ذكره ابن كثير
و دليل على ذلك الذي ذكره ابن كثير, قال الله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}.
والحاصل مما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر في الآية السابعة والثامنة عن المعنى والمراد ب"سجين" أنه مأوى الفجار وهي تحت الأرض السابعة السفلى وهي المكان الضيق الشديد الذي يجمع بين الضيق والفسول.
- أدلة أن كتاب أعمال الكفار في السجين.
جاء في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر": اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة". ذكره ابن كثير.
- أدلة أن مصير الفجار إلى جهنم.
إن مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}. و قاله ابن كثير.
- ضد كلمة "سجين".
ذكر ذلك السعدي أن ضد كلمة "سجين" أنه عليين.
- معنى " عليين".
هو محل كتاب الأبرار. قاله السعدي
المسائل الاستطرادية:
- مصدر كلمة "سجين".
إن كلمة "سجين" مأخوذ من كلمة "السجن" و معناه الضيق. ذكر ذلك ابن كثير.
**تفسير قوله تعالى:{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
المسائل التفسيرية
- بيان أن الآية {كتاب مرقوم} تفسر أي آية.
إن هذا الكتاب لا يعود على كلمة "سجين" في قوله تعالى{وما أدراك ما سجين} وإنما يعود على كلمة "كتاب" في قوله تعالى{كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} فإنه تفسير لما كتب للفجار من المصير إلى السجين. هذا حاصل من كلام ابن كثير.
- معنى الآية.
1. أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله القرظيّ وذكره ابن كثير.
2. أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ. ذكره السعدي.
3. أَيْ: ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. ذكره الأشقر.
4. أي: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. ذكره الأشقر.
و الخلاصة من كلام المفسرين ابن كثير والسعدي والأشقر أن معنى الآية {كتاب مرقوم} أنه كتاب مكتوب ومثبتة فيه أسماء وأعمال الشر الذي يصادر من الشياطين والكفرة والفسقة والكتابة فيه لا يزاد ولا ينقص ولا يبدل ولا يغير, بل هذا مآلهم ومقرهم أبد الآبدين.
- معنى كلمة "السجيل".
ذكر الأشقر أنه بمعنى الكتاب.
المسائل الاستطرادية:
- أصل كلمة "سجين".
ذكر الأشقر أن كلمة "سجين" هي في الأصل سجيل.
- مشتق كلمة "سجين".
ذكر الأشقر أن كلمة "سجين" مشتق من السجل.
**تفسير قوله تعالى:{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
يتوعد الله بالويل الذين يكذبون بيوم الدين وبما جاء به الرسول بأن مصيرهم ومأواهم في سجين والعذاب المهين. هذه خلاصة كلام ابن كثير والأشقر.
- مقصد الآية.
الوعيد الشديد لمن يكذب بالبعث وبما جاء به الرسل. هذا حاصل كلام ابن كثير و الأشقر.
- المراد ب"ويل".
ذكر ابن كثير أن المراد ب"ويل" هو الهلاك و الدمار
- المراد ب "يومئذ".
إنه يوم القيامة. ذكره ابن كثير والأشقر.
- أدلة أن فيه هلاك والدمار على الذي يكذب.
كَمَا جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ وَالسُّنَنِ مِنْ رِوَايَةِ بَهْز بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيَدة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّث فَيَكْذِبُ، ليضحِكَ النَّاسَ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ" .ذكره ابن كثير.
- بيان لمن هذا الويل.
ذكر ابن كثير والأشقر في تفسيرهما أن هذا الويل للذين يكذبون بالبعث وبما جاء به الرسل وللذين يكذبون ليضحك الناس.
**تفسير قوله تعالى:{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
المسائل التفسيرية
- مناسبة الآية بالآية التي قبلها. ك س
إن الله يبين فيه من المكذبين الذين يتوعده بالويل,فهم المكذبون بيوم الجزاء. هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي
- المراد ب"يوم الدين". س
ذكر السعدي أنه يوم الجزاء ,يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
- بيان كيف يكذب الفجار بيوم الدين. ك
إنهم لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره. ذكر ذلك ابن كثير.
**تفسير قوله تعالى:{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
الفاجر الجائر الذين يكذبون على محارم الله فإنهم متجاوز في أفعاله من الحلال إلى الحرام ومتجاوز في أقواله فإنهم كثير الإثم ويرد الحق. هذه خلاصة مما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد ب"معتد".
المتجاوز في أفعاله من تعاطي الحرام وتناول المباح. هذه خلاصة مما ذكر ابن كثير والسعدي.
- المراد ب "أثيم".
ورد فيه عدة أقوال:
1. الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر. ذكره ابن كثير.
2. كثيرُ الإثمِ،وهو الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، وردَّ الحقِّ.ذكره السعدي
3. مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ. ذكره الأشفر.
و الخلاصة مما ذكر المفسرون أنه المتجاوز في أقواله فإن حدث فكذب وإن وعد فأخلف وإن خاصم ففجر فإنه متجاوز في الإثم وهو الذي يحمله على التكذيب.
- بيان سبب حمل العدوان على التكذيب.
ذكر السعدي أن كثير الإثم هو الذي يحمل عدوانه على التكذيب وكبره رد الحق.
**تفسير قوله تعالى:{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
إذا سمع كلام الله الدالة على الحق المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به الرسول فيكذب به ويعانده ويظن به ظن السوء فيعتقده أنه كلام الذي يذكر للتسلي ولا حقيقة له ولا أصل له. هذا حاصل ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
- متعلق ب "آياتنا".
أنه آيات الله المنزلة على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. حاصل من كلام الأشقر.
- معنى "أساطير الأولين".
ورد فيه قولين:
1. أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً. ذكره السعدي.
2. أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا. ذكره الأشقر.
- سبب من أنصف وكان مقصوده الحق المبين لا يكذب بيوم الدين.
لأنَّ اللهَ قد أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ. ذكره السعدي.
- سبب أن الذين إذا تتلى عليهم آيات الله يقول أنها أساطير الأولين.
إنهم يقولون كذلك لأنهم كانوا يكذبون بيم الدين ويكذب به إلا كل معتد أثيم فلم يكن مؤمن فلم يصل نور آيات الله إلى قلبهم فيراهم مثل أساطير الأولين. هذا حاصل مما ذكر السعدي
- أدلة على أن من يكذب بآيات الله قالوا أنها أساطير الأولين.
قال الله تعالى : {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال الله تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}. ذكره ابن كثير.
**تفسير قوله تعالى:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
ليس الأمر كما زعموا أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه الدالة على الحق المنزلة على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي أحاطت قلوبهم من كثرة المعاصي والذّنوب والخطايا. حاصل كلام ابن كثير والأشقر
- المراد ب "كلا".
ذكر الأشقر أنه كلمة للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ
- المراد ب"ران".
ورد فيه قولين:
1. إنه نكتة السوداء في القلب الإنسان بعدما أخطأ ولم نزع واستغفر وتاب بل عاد وزادت فيها حتّى يعلو قلبه. حاصل كلام ابن كثير.
ودليل على ذلك, عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه وأحمد وذكره ابن كثير.
2. الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ فَيَمُوتُ. قَالَه الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ومجاهد ابن جَبْرٍ وَقَتَادَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ. وذكره عنهم ابن كثير وذكر أيضا ذلك الأشقر عن الحسن.
ودليل على ذلك القول, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ) قاله أَحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، والنَّسَائِيُّ. وذكر ذلك الأشقر.
-الفرق بين الرّين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.قال ذلك ابن كثير.
- أدلة على سبب قال الله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.{ رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه وذكره ابن كثير.
- المراد ب"الطبع".
الطبع هو أن يطبع على القلب. ذكره الأشقر.
- بيان ما هو أشد من الرين. ش
قال الأشقر أن الطبع هو أشد من الرين.
**تفسير قوله تعالى:}كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
حقا أن الكفار يوم القيامة محجوبون عن رؤية الله, لا ينظرون إليه كما ينظر المؤمنون فكما حجبوا عن رؤية شريعة الله وآياته ورأوا أنها أساطير الأولين في الدنيا فحجبوا في الآخرة عن رؤية الله وكرامته. هذا حالص مما ذكر ابن كثير والأشقر.
-مرجع الضمير في "إنهم".
إنه يرجع إلى الكفار. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
المسائل العقيدية
- دلالة هذه الآية على إثبات رؤية المؤمنين لربّهم يوم القيامة.
ذكر ابن كثير أن الإمام الشّافعيّ قال: أن هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله:{وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}.
**تفسير قوله تعالى:{ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية.
ثم إنهم مع هذه العقوبة البليغة وهي حرمان رؤية الله لداخلوا النار وملازموها غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ. هذا خحاصل كلام مما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
- بيان عقاب المكذبون بيوم الدين.
1. إنهم محجوبون عن رؤية الله
2. إنهم يدخلون النار الجهنم ماكثين فيها إلى الأبدية.
ذلك خلاصة مما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
**تفسير قوله تعالى:{ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
المسائل التفسيرية
- معنى الآية. ك س ش
ثم تقول لهم خزنة جهنم توبيخا وتّقريعا وتّصغيرا وتّحقيرا هذا الذي كنتم تكذبون به في الدنيا فانظروه وذوقوه. هذه خلاصة مما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
- أنواع العذاب. س
ذكر السعدي أن فيه ثلاثة أنواع للعذاب و هم:
1. عذابَ الجحيم.
2. وعذابَ التوبيخِ واللوم.
3. وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
- مقصد الآية. س
التحذيرُ منَ الذنوبِ، لأنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ. ذكره السعدي.
- أثار الذنوب على القلب. س
1. أنه ينطمس نور القلب.
2. تموت بصير القلب.
3. تقلب الحقائق عليه فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً.
ذكر ذلك السعدي.
المسائل اللغوية
نائب فاعل في كلمة"يقال". ش
خزنة جهنم. ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 12:10 AM
حسين آل مفلح حسين آل مفلح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية ، خميس مشيط ، حي أم سرار ، شارع 16
المشاركات: 358
افتراضي حل واجب مذاكرة المجلس السابع ، تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

حل التطبيق الثاني ، تطبيقات على تفسير سورة المرسلات :
قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) }
أبرز المسائل التفسيرية:
- المقسم به: هو قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) } ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالمرسلات : ورد في المعنى المراد بالمرسلات ؛ ثلاثة أقوال :
القول الأول : هم الملائكة ، وهو مرويٌ عن أبي هريرة كما رواه ابن أبي حاتمٍ، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وعن أبي صالحٍ. وأورد هذا القول ابن كثير السعدي والأشقر.
القول الثاني : الرسل ، وهو مروي عن أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : الريح ، وهو قول ابن مسعود، وذكره ابن كثير و قول آخر للأشقر.
توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي : الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا ؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا ؟، فيما ذكره ابن كثير.
ويمكن الجمع بين القول الأول و الثالث و هو ما فُهم من كلام السعدي أن المقصود بالمرسلات عرفا هي الملائكة التي أرسلها الله لتدبير شؤونه القدرية كإرسال الرياح و الشرعية بإنزال الوحي على رسله.
والراجح كما ذكر ابن كثير أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} .
- معنى عرفا : أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ. كما قال السعدي.

- المراد بالعاصفات: لقد ورد في المراد بالعاصفات ثلاثة أقوال:
القول الأول : هم الملائكة ، رواه أبي صالحٍ ، وذكره ابن كثير و السعدي.
القول الثاني : هم الملائكة الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ ، أورد هذا القول الأشقر.
القول الثالث : هي الريح رواه ابن مسعود كذا قال ابن عبّاسٍ و عليّ بن أبي طالبٍ ، ومجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- كما ذكر ابن كثير ، وقول آخر للسعدي و الأشقر.
و رجح ابن كثير القول الثاني كما رجحه ابن جرير فقال العاصفات بالرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.
- متعلق العصف: فقد اختلف فيه باختلاف الأقوال:

1 فمن قال أن العاصفات هي الملائكة فقد علق العصف بسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِالله كالرِّيحِ العاصِفِ، كما ذكر السعدي. أو علق العصف بالريح أو بروح الكافر، كما ذكر الأشقر.
2 ومن قال أن العاصفات هي الريح فقد علق العصف بتصويت الريح كما ذكر ابن كثير أو بعصفها لما أُمرت به من نعمة أو نقمة، كما ذكر الأشقر.

- المراد بالنّاشرات: ذكر في المراد بالنّاشرات خمسة أقوال:
القول الأول - الملائكة رواه أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني - الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ و هو أحد أقوال الأشقر.
القول الثالث - الريح رواه ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-، ذكره ابن كثيرو أحد أقوال الأشقر.
القول الرابع - المطر قول آخر رواه أبي صالحٍ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس - السحاب، قول آخر ذكره السعدي.
وتوقّف ابن جرير في ( والنّاشرات نشرًا ) هل هي الملائكة أو الرّيح؟ فيما ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الثالث النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.
- متعلق النشر: و قد اختلف في المتعلق باختلاف الأقوال:
1 - فمن قال أن الناشرات هي الملائكة فقد علق النشر على نشر ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه كما قال السعدي في أحد قوليه .أو نشرها للسحاب أو أَجْنِحَتها في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ كما ذكر الأشقر .
2 - و من قال أن الناشرات هي الريح فلأنها تَنْشُرُ السحابَ وتُفَرِّقُه، ذكره ابن كثير و الأشقر.
3 - و من قال أن الناشرات هي السحاب أي أنها التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.

- المراد بالفارقات: هي الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ و أبو صالحٍ و هو ما ذكره ابن كثير و الأشقر.
- سبب تسمية الملائكة بالفارقات: لأنها تُفرّق بين الحقّ والباطل و والحلالِ والحرامِ، ذكره ابن كثير و الأشقر.

- المراد بالملقيات : هي الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. فيما ذكره ابن كثير و هو قول السعدي و الأشقر.
- معنى "ذكرا": هو الوحي الذي تلقيه الملائكة. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- المُلقى عليهم الذكر: هم الرسل و الأنبياء ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- الحكمة من إلقاء الذكر: أن الله يَرْحَمُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم. كما ذكر ذلك السعدي.

- معنى قوله "عذرًا أو نذرًا": أي أن لا أحد يكونُ له حُجَّةٌ على اللَّهِ فتقطع بذلك معذرته وإنذارٌ له من عقاب اللّه إن خالف أمره. ذكره ابن كثير و السعدي.
- لمن الإعذار و الإنذار: ورد فيه قولان:
1- هو للخلق و الناس، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2- عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ، قول آخر ذكره الأشقر.
المسائل اللغوية:
إعراب "عرفا" : هو حال من المرسلات، ذكره السعدي.
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}
المسائل التفسيرية:
- المقسم عليه: هو قوله تعالى: {إنّما توعدون لواقعٌ} ذكره ابن كثير و السعدي.
- مرجع الضمير في قوله " توعدون": هم الخلق مفهوم من كلام ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "إنّما توعدون لواقعٌ" : أيْ: إنَّ الذي تُوعَدُونَه مِن قيام الساعةِ والبعْثِ كائنٌ لا مَحالةَ مِن غيرِ شَكٍّ أو ارتيابٍ. كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- الحكمة من بعث الخلائق : مجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ ذكره ابن كثير و مفهوم كلام السعدي.
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ": ورد فيه قولان:
1- ذهاب ضوئها، ذكر ذلك ابن كثير و الأشقر.
2- تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها، ذكره السعدي.
و القولان متقاربان و يدلان على أن عند قيام الساعة تزول النجوم فيذهب ضوؤها، و هو حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ}
المسائل التفسيرية:
- معنى "وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ" : أي: انفطرت وانشقّت و هو حاصل كلام ابن كثير و الأشقر.
قوله تعالى: {وإذا الجبال نسفت}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "وإذا الجبال نسفت": أي أزيلت و جعلها الله هَبَاءا مَنثورا فتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً كقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "أقتت": ورد فيها ثلاثة أقوال:
1- جمعت رواه ابن عبّاسٍ وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} ،ذكره ابن كثير.
2- أجّلت قاله مجاهدٌ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
3- أوعدت قاله الثّوريّ عن إبراهيم كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}، ذكره ابن كثير.
الظاهر من هذه الأقوال أنها متقاربة و المقصود أن ذلكَ اليومُ هو اليومُ الذي أُجلت فيه الرسل و جُعِلَ لها وَقتٌ فيجمعها الله فيه، وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس و ابن زيد و مجاهدٌ و الثّوريّ عن إبراهيم كما ذكر ذلكَ ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- سبب توقيت الرسل: أقتت الرسل للشَّهادةِ على أُمَمِهم و للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم، ذكره السعدي و الأشقر.
قوله تعالى : {لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) }
المسائل التفسيرية:
- غرض الاستفهام في قوله تعالى: "لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ": هو استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي.
- مرجع ضمير الغائب في قوله "أجلت": هم الرسل، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- معنى قوله "لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ": أيْ: لأيّ يومٍ عظيمٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ ذكره ابن كثير و الأشقر.
- جواب الاستفهام: هو قوله تعالى "لِيَوْمِ الْفَصْلِ"، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
- بين من يُفصل يوم القيامة؟:يُفصل بين الخلائق بعضِهم لبعضٍ فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره السعدي و الأشقر.
- غرض الاستفهام في قوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ": هو لتعظيم شأن ذلك اليوم، مفهوم من كلام ابن كثير و الأشقر.
- معنى قوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ": أيْ: وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ ذكره الأشقر.
قوله تعالى :{ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}
المسائل التفسيرية:
- معنى قوله "ويل": هو تَهديدٌ و توعد بالهلاكِ، ذكره السعدي و الأشقر. و ذكر ابن كثير قولا على أن ويل هو واد بجهنم و قال عنه أنه لا يصح.
- معنى قوله "ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين": أي: يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم من عذاب اللّه غدًا، ذكره السعدي و الأشقر.
- سبب استحقاقهم للعقوبة: أن الله أخْبَرَهم وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ، ذكره السعدي.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 12:12 AM
مرزا أطهر عاصم بك مرزا أطهر عاصم بك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 53
افتراضي

مجلس المذاكرة السابع
تطبيقات على تلخيص دروسالتفسير
تلخيص تفسير سورة التغابن ( من الآية 14 إلى الآية 18)

-المسائل المستخلصة من تفسير السعدي و ابن كثير و الأشقر:
تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواإِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْتَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
المسائلالتفسيرية:
· المخاطب في الآية:ك س
· سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده: ك س ش
· الدليل على العداوة من القرآن:ك
· متعلق فاحذروهم:كش
· سبب نزول الآية:كش
· تعريف العدو:س
· وظيفة المؤمن مع العدو:س
· سبب تحذير الله: س
· المعنى للآية:س
· السبب في أمره تعالى بالعفو والصفح بعد الحزر:ك س ش
· فائدة العفو والصفح: س
· متعلق تعفوا وتصفحوا وتغفروا:ش
· متعلق غَفُورٌ رَّحِيمٌ:ش
المسائلالعقدية:
· إثبات صفات الله تعالى: ش ك

تفسير قولهتعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌعَظِيمٌ (15)
المسائلالتفسيرية:
· المراد بـ الفتنة:كش
· سبب الفتنة للعباد:ك
· وقت الأجر العظيم:ك
· الدليل على فتنة الأموال والأولاد:ك
· كيفية الفتنة بالزوجة والأولاد:ش
· لمن الأجر العظيم:ش

تفسير قولهتعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ (16)
المسائلالتفسيرية:
· الناسخ والمنسوخ + سبب نزول الآية:ك
· المراد بـ ما استطعتم:كش
· تعريف النبي للتقوى:ك
· المراد بـ واسمعوا وأطيعوا:ك
· متعلق الإنفاق:ك سش
· على من يكون الإنفاق:ك
· سبب الخيرية:كس
· تعريف التقوى:س
· سبب التقييد في الآية:س
· متعلق وَاسْمَعُوا:سش
· متعلق وَأَطِيعُوا:سش
· المراد بـ الشح:س
· كيف يقي الله العبد من شح نفسه:سش
· سبب الفلاح:س
· جزاء من شحت نفسه:سش

تفسير قولهتعالى: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المسائلالتفسيرية:
· معنى إن: ك
· المراد بـ تقرضوا الله:كش
· سبب تسمية الإنفاق قرض لله:ك
· شروط القرض الحسن:ك سش
· مقدار مضاعفة القرض:ك سش
· المراد بـ يغفر:ك
· متعلق يغفر:ك سش
· المراد بـ شكور:ك سش
· المراد بـ حليم:ك سش
· مناسبة الآية بما قبلها:س
· سبب المغفرة:س
· ما يستفاد من الآية:س

تفسير قولهتعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
المسائلالتفسيرية:
· المراد بـ الغيب:س
· المراد بـ الشهادة:س
· المراد بـ العزيز:س
· المراد بـ الحكيم:س
· متعلق الحكيم:س
المسائلالعقدية:
· إثبات صفات الله تعالى: ش ك

خلاصةأقوال المفسّرين في كل مسألة
تفسير قولهتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْعَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
المخاطب فيالآية:
اختلف العلماء في المخاطب علىقولين:
القول الأول:الزوج والوالد, ذكرهابن كثير.
القول الثاني:المؤمنين, ذكرهالسعدى.
والقولان متقاربتا المعنى بحيث الزوج و الوالد داخلان في المؤمنين. واللهأعلم
سبب العداوة بينالزوج وزوجته والوالد وولده:
ذكر العلماء في سببالعداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده أقوال:
القول الأول:أنه يلتهي بهم عنالعمل الصالح, ذكره ابن كثير.
القول الثاني:الانقياد لمطالبتهمالتي فيها محذور شرعي, ذكره السعدى.
القول الثالث:أنهم يشغلونهم عنالخير, ذكره الأشقر.
والأقوال متقاربة المعنىويمكن الجمع بينهم على أن سبب العداوة بين الزوج وزوجته والوالد وولده أنهم إما أنينقادوا لمطالبتهم في محذور شرعي أو يشغلونهم عن العمل الصالح. واللهأعلم
متعلقفاحذروهم:
اختلف العلماء في متعلق فاحذروهم:
القول الأول: فاحذروهم أي علىدينكم, ذكره ابن كثير عن ابن زيد.
القول الثاني:فاحذروهم أي أنتؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله وأن يحملكم ما ترغبونه لهم من الخيرعلى أن تكسبوا لهم رزقا بمعصية الله, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين القولين بحيث أن ماذكره الأشقر مندرج تحت قول ابن زيد (دينكم). والله أعلم
سبب نزولالآية:
اتفق المفسرون فيسبب نزول الآية:
عن ابن عبّاسٍ : وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّهاالّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌأسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهموأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قدفقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية, رواه ابن أبي حاتم, والتّرمذيّ قال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهو قول عكرمة, ذكره كله ابنكثير. وقال الأشقر: أنَّرِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهموأولادُهم.
تعريفالعدو:
هو الذى يريد لك الشر, ذكرهالسعدى.
سبب تحذير اللهرغم معرفة العداوة:
أن النفس البشرية مجبولة على محبةالأزواج والأولاد, ذكره السعدى.
المعنى العامللآية:
ينصح الله تعالى عِبادَه أنْتُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيهامَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِنالأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والمحابِ الغاليةِ، وأنْيُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ, ذكرهالسعدى.

تفسير قولهتعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌعَظِيمٌ (15)
المرادبالفتنة:
هناك قولانللعلماء:
القول الأول: هي اختبار وابتلاء,ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي بلاء واختبارومحنة, ذكره الأشقر.
والقولان متطابقانتماما
الأدلة على فتنةالأموال والأولاد:
1- قوله تعالى "زيّنللنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّةوالخيل المسوّمة والأنعام والحرث * ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب". ذكره ابن كثير.
2- عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّميخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران،فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّقال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّينيمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد, و ذكره ابن كثير.
3- عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجيإليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهمقرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة". رواه الإمام أحمد, و ذكره ابن كثير.
4- عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" رواه الحافظ أبو بكرٍالبزّار ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذاالإسناد, و ذكره ابن كثير.
5- عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّمقال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذيلعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك" رواهالطّبرانيّ, و ذكره ابن كثير.

تفسير قولهتعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ (16)
الناسخ والمنسوخوسبب نزول الآية:
1- قال بعض المفسّرينكما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتممسلمون) ذكره ابن كثير.
2- عن سعيد بن جبيرٍ في قوله (اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاوأنتم مسلمون) قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمتعراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين (فاتّقوا اللّه مااستطعتم) فنسخت الآية الأولى, رواه ابن أبي حاتمٍ وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيعبن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير في تفسيره.
المراد بـ مااستطعتم:
قولان للعلماء:
القول الأول: أي: جهدكم وطاقتكم,ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أيْ: ما أَطَقْتُموبَلَغَ إليه جُهْدُكم, ذكره الأشقر.
والقولان متقاربتا المعنى.
متعلقالإنفاق:
هناك ثلاثة أقوال للعلماء:
القول الأول: أي أبذلوا مما رزقكمالله, ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أي من النفقاتالشرعية الواجبة والمستحبة, ذكره السعدى.
القول الثالث: أي أنفقوا منأموالكم التي رزقكم الله إياها في وجوه الخير ولا تبخلوا بها, ذكرهالأشقر.
والأقوال الثلاثة متقاربة حيث يمكنالجمع بينهم على أن متعلق الإنفاق هو أن ينفق في النفقات الشرعية الواجبة والمستحبةمما رزق الله الناس حقا عليه ولا يبخل به عن مستحقيه. والله أعلم
سببالخيرية:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: الإحسان إلى خلقالله كما أحسن الله إليكم, ذكره ابن كثير
القول الثاني: الامتثال إلى أوامرالله تعالى وقبول نصائحه والانقياد لشرعه, ذكره السعدى.
ويمكن الجمع بينهما بحيث أن سببالخيرية هو الامتثال إلى أوامر الله ومنها الإحسان إلى خلقه والإنفاق عليهم. واللهأعلم
متعلقوَاسْمَعُوا:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: أي وأسمعوا ما يعظكمبه الله وما يشرعه لكم من الأحكام وأعلموا ذلك وانقادوا له, ذكرهالسعدى.
القول الثاني: أي وأسمعوا أوامرالله ورسوله, ذكره الأشقر.
متعلقوَأَطِيعُوا:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: أي الله ورسوله في جميع أموركم, ذكره السعدى.
القول الثاني: أي أوامر اللهورسوله, ذكره الأشقر.
والقولان متقاربتا المعنى.
كيف يقي اللهالعبد من شح نفسه:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: أن تسمح نفسهبالإنفاق النافع لها, ذكره السعدى.
القول الثاني: أن يقيه الله من داءالبخل فأنفق في سبيل الله وأبواب الخير, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بينهم على أن الله يقيالعبد شح نفسه بأن يقيه داء البخل فتسمح نفسه بالإنفاق النافع لها مثل الإنفاق في سبيل الله وفى أبواب الخير.
جزاء من وقى شحنفسه:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: أن نفسه تفلح وتنجحوتفوز كل الفوز, ذكره السعدى.
القول الثاني: أولئك هم الظافرونبكل الخير الفائزون بكل مطلب, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين القولين بأن جزاءمن وقى شح نفسه أن يفوز كل الفوز ويفوز بكل الخير ويظفر بكل مطلب. واللهأعلم

تفسير قولهتعالى: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المراد بتقرضواالله:
ذكر العلماء قولين:
القول الأول: أنفقتم وتصدقتم, ذكرهابن كثير.
القول الثاني: تصرفوا أموالكم فيوجوه الخير, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين القولين على أنالمراد بتقرضوا الله أي تصرفوا أموالكم في الإنفاق في سبيل الله والصدقة للمحتاجين.والله أعلم
شروط القرضالحسن:
ذكر العلماء ثلاثة أقوال:
القول الأول: قال رسول الله (ص) (من ينفق غير ظلوم ولا عديم) , ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أن يقصد بها العبدوجه الله تعالى وأن يضعها في موضعها, ذكره السعدى.
القول الثالث: إخلاص النية وطيبالنفس, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين هذه الآراءالثلاثة على أن القرض الحسن هو ما كان خالصا لوجه الله ولمن يستحق بطيب نفس منالمقرض. والله أعلم
مقدار مضاعفةالقرض:
هناك ثلاثة أقوال في مقدارالمضاعفة:
القول الأول: قوله تعالى (فيضاعفهله أضعافا كثير), ذكره ابن كثير.
القول الثاني: النفقة بعشر أمثالهاإلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, ذكره السعدى.
القول الثالث: فيجعل الله الحسنةبعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف, ذكره الأشقر.
ويتضح الاتفاق بين آراء المفسرينفي مقدار المضاعفة ويمكن الجمع بين الأقوال أن مقدار المضاعفة يكون النفقة بعشرأمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. والله أعلم
متعلقيغفر:
هناك اتفاق وتباين بين آراءالمفسرين في متعلق يغفر:
القول الأول: السيئات, ذكره ابنكثير.
القول الثاني: الذنوب, ذكره ابن كثيروالأشقر.
ويمكن الجمع بين الأقوال على أنمتعلق يغفر أي يغفر الذنوب والسيئات. والله أعلم
المراد بشكور:
أختلف المفسرون في ثلاثةأقوال:
القول الأول: يجزى على القليلبالكثير, ذكره ابن كثير.
القول الثاني: يقبل القليل ويجازىعليه بالكثير من الأجر, ذكره السعدى.
القول الثالث: يثيب من أطاعهبأضعاف مضاعفة, ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوالالمتقاربة في أن المراد بالشكور هو من يقبل القليل من العمل والإنفاق ويجازى عليهبالكثير من الأجر. والله أعلم
المراد بحليم:
هناك أقوال المفسرينفي المراد بحليم:
القول الأول: يصفح ويغفر ويسترويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات, ذكره ابن كثير.
القول الثاني: لا يعاجل من عصاه بليمهله ولا يهمله, ذكره السعدى.
القول الثالث: لا يعاجل من عصاهبالعقوبة, ذكره الأشقر.
فالقول الثاني والثالث متطابقانولذلك يمكن اختصار الأقوال إلى قولين و هما متقاربتا المعنى:
القول الأول: يصفح ويغفر ويسترويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات, ذكره ابن كثير.
القول الثاني: لا يعاجل من عصاه بليمهله ولا يهمله, ذكره السعدى والأشقر.
المراد بالغيب:
أي ما غاب من العباد من الجنودالتي لا يعلمها إلا هو, ذكره السعدى.
المرادبالشهادة:
ما يشاهدونه من المخلوقات, ذكرهالسعدى.
المراد بالعزيز:
الذى لا يغالب ولا يمانع وقهر جميعالأشياء, ذكره السعدى.
المراد بالحكيم:
الذى يضع الأشياء موضعها, ذكرهالسعدى.
متعلقالحكيم:
أي الحكيم في خلقه, ذكرهالسعدى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir