دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 05:16 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من التفسير

مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
ج: ما معنى الاستفهام في
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.



المجموعة الثانية:
السؤال الأول:

أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
ج:
بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب
نزول سورة الصف.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 10:55 AM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

*حقيقة الشيطان خذلان الإنسان ومخادعته وغرّه بالباطل ، فإذا علم المؤمن ذلك اجتهد في اجتناب سبل الضلال وأغلق منافذ الشيطان ووساوسه ليسلم من شرّه.
*أن الله تعالى جعل للشيطان سبيل وتأثير في غواية الإنسان ، فعلى المسلم أن يعرف ذلك ويعلم أن مامن ذنب أو خطيئة إلا وقد اجترّه الشيطان لها تنبّه لذلك أم لا، فليحذر ولايغرٌه تلبيس ابليس عليه.
*أن من وسائل الشيطان التدرج في الغواية، ثم إذا أهلك المرء بإضلاله تبرأ منه، فكيف بعد ذلك يأمن المؤمن جانبه ولايجتهد في الدعاء والعبادة حتى يقيه الله همزات الشيطان ونفثه ولمزه؟.



السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

بيّن ذلك السبب بقوله :""إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، وذلك بعدما بيّن حاطب بن أبي بلتعة عذره بقوله:"لا تعجل عليّ، إنّي كنت امرأً ملصقًا في قريشٍ، ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قراباتٌ يحمون أهليهم بمكّة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النّسب فيهم أن أتّخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام".


ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.

تكون النصرة في جميع الأحوال، بالأقوال والأفعال والنفس والمال، وبالاستجابة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك إقامة الحجج على أهل الباطل ودحض دعاويهم، والقيام بالحق وتنفيذه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ذلك أيضاً تعلم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليمهما والحث على ذلك.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟

الاستفهام للإنكار وهو إنكار في سياق الذم لهم ولمن هذه حاله، ومعناه: لم تقولون بهذا القول ولاتفون به ؟ وتحثون الناس على الخير ولاتفعلونه؟ وتنهون عن الشر وتتصفون به وتمتثلونه ؟

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

اختلف المفسرون في ذلك على أقوال:
الأول: أي يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يروهم ويجتمعوا بهم بعد موتهم لاعتقادهم أنه لابعث ولانشور وهو قول ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر.
الثاني: أي يئس الكفار الذين في هم القبور من كل خير إذا رأوا العذاب وعاينوا مايستحقونه منه وهو قول ابن مسعود ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور واختيار ابن جرير الطبري ذكره ابن كثير والسعدي. وهو الراجح والله أعلم.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

يخبر الله تعالى عنه نفسه، أنه سبحانه هو الإله الذي لامعبود سواه ولارب غيره، يعلم المشاهدات والغائبات لايخفى عليه شيء سبحانه وهوذو الرحمة الواسعة التي شملت جميع الكائنات،وهوسبحانه المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها، وهو القدوس المقدس الذي تقدسه الملائكة السلام السالم من كل نقص وعيب وآفة المؤمن الذي يأمنه خلقه من أن يظلمهم والمصدق لماجاء به الأنبياء والرسل، المهيمن الشاهد الرقيب على مخلوقاته سبحانه العزيزالذي لايغالب ولايمانع الذي قد عزّ كل شيء فقهره بعزته وقوته، الجبار الذي يجبر الكسير ويغني الفقير المصلح لأمور عباده، المتكبرالذي له الكبرياء والعظمة المتنزه عن جميع العيوب، تعالى الله عن وصف المشركين والمعاندين،وهو الخالق لجميع المخلوقات البارىء لجميع المبروءات المصورالموجد للمصورات، له سبحانه الأسماء الحسنى الكثيرة التي لايحصيها أحد إلاهو سبحانه، وهذه الأسماء كلها حسنى تدل على صفات الكمال لانقص فيها بوجه من الوجوه، ومن حسنها أن الله يحبها ويحب من يدعو بها، ومن كمالها وحسنها أن مافي الكون ينطقون بتنزيه الله تعالى وحمده بألسنتهم أو بأحوالهم، فهو سبحانه له العزة وله الحكمة.

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 01:22 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول: .
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

من الفوائد
= معرفة رحمة الله وعنايته بعباده المؤمنين حيث يبين لهم أعدائهم ليحذروهم .
= أن من حذرنا من الله وجب علينا الحذر من حتي لا يفسد علينا الدنيا أو الآخرة .
= أن العدو لا يجب الثقة به أبداً فهو بعد أن تقع لنا المصائب سبتخلي عنا .
= أن الله يضرب لنا الأمثلة فيجب أن نعيها ونعمل بها لما في ذلك من النفع العظيم .
= أن الآمر بالظلم والكفر وفاعله عاقبتهما واحدة وإن اختلفوا في شدتها .
=================================================================================================================================================
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه أخبر النبي صلي الله عليه وسلم أن فعله هذا لم يكن عن رده أو نفاق أو بغض لله أو لرسوله أو الإسلام ولكن لأمر دنيوي وهو أن يكون له يد عند قريش فلا يتعرضوا لماله وأهله لأنه لم يكن من قريش بل لصيق بهم ، ولأنه من أهل بدر .
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله تكون بنصرة دينه ورسوله بالمال والأقوال والأفعال وهذا لن يتأتي إلا بمعرفة الدين وتعلمه ثم العمل به والاستجابة لله وللرسول كما استجاب الحواريون لعيسي عليه السلام فنصروه لتبليغ الدين فكان يرسلهم للشام وغيرها ليبلغوا وهذا ما فعله نبينا صلي الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم .
ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟

هذا استفهام استنكاري ينكر الله فيه علي من يقول شيئاً ثم لا يفعله فهذا ليس من خصال المؤمنين ولهذا أكد الله هذا المعني بقوله بعد ذلك " كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " .
==================================================================================================================================================
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

ينهي الله عن موالاة اليهود والنصارى والكفار عموما الذين " قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ" وقيل فيها قولان "
الأول : أن الكفار الأحياء يئسوا من لقاء الكفار الأموات لأنهم لا يؤمنون بالبعث
الثاني : يئس الكفار الأموات من الخير في قبورهم فهم يرون عاقبتهم
الراجح الثاني وهو اختيار ابن جرير ولعل العلة والله أعلم أن من الكفار من لا ينكر البعث بعد الموت بل يعتقد فيه وأنه سيقابل أقاربه بعد ذلك وأما الثواب للكفار بالخير فهذا لا يكون فيكون ضرب المثل به أبلغ . والله اعلم .
=================================================================================================================================================
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

=== (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
يقول تعالي مخبراً عن نفسه أنه " الله "أي المألوه بالعبادة الذي " لا إله إلا هو " فلا يعبد غيره ولا يشرك في عبادته أحد أيا كان وهو سبحانه " عالم الغيب والشهادة " فلا تغيب عليه شئ سواء كان ظاهراً أو خفياً وهذا مثل قوله " يعلم ما تسرون وما تعلنون " وقوله " إنه يعلم الجهر وما يخفي "، وهو الرحمن الرحيم المتصف بالرحمة في ذاته وفي أفعاله .
=== هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
وهو سبحانه الملك لكل شيء فله تمام الملك لأنه الرب ،
وهو "القدوس " أي المنزه عن النقائص والعيوب ،
"السلام " أي السالم من كل عيب ونقص فله كمال الذات وكمال الصفات .
" المؤمن " أي الذي أمن خلقه من أن يظلمهم وقيل أي صدق عباده المؤمنين في إيمانهم وقيل المصدق لرسله بالآيات والبراهين .
" المهيمن " الرقيب الشهيد كقرله " والله علي كل شيء شهيد ".
"العزيز الجبار المتكبر" أي له سبحانه العزة بأنواعها والجبروت والكبرياء اللائق به سبحانه .
ثم نزه الله سبحانه وتعالي نفسه عن أن يكون له شريك في الألوهية وهو له ما تقدم من الأسماء والصفات الدالة علي الكمال المطلق .
=== هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
وهو سبحانه " الخالق " أي المقدر للأشياء "البارئ " المنشئ المنفذ ما قدره .وليس كل من يقدر شيء ويرتبه يقدر عليه إلا الله .
فهو سبحانه " الخالق البارئ المصور " الذي إذا أرد شيئاً قال له كن فيكون علي الصورة التي أرادها.
فالله له الأسماء الحسني الكثيرة التي لا يحصيها إلا هو وليس فيها نقص بأي وجه من الوجوه ، ثم أخبر تعالي أن كل شيء في السموات والأرض يسبح بحمده كقوله تعالي " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " فكل شيء يسبح الله بطريقته . وهو " العزيز الحكيم " في شرعه وحكمه..
والله اعلم بالصواب

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 02:22 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- للشيطان خطوات في إضلال المؤمن ، لا يزال به يجره من خطوة إلى الأخرى حتى يقع في حفرة الشرك ، ثم يتبرأ منه ، وحينها لا ينفع الندم ولا التوبة.
2- حتى الشيطان رغم كفره في نهاية الأمر يعترف بخوفه من رب العالمين ، وما فعل ذلك إلا لمعرفته بقوته سبحانه وجبروته ، فالمؤمن أحق بهذه الخشية.
3- هنالك أشخاص كثر وافقوا الشيطان في أسلوبه، فتجدهم يريدون منك مشابهتهم والوقوع معهم فيما وقعوا فيه ، فيجرونك إلى مستنقعات الرذيلة حتى إذا غرقت تبرؤوا منك فالحذر الحذر قبل الوقوع!

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لمّا ذكر أنّه إنّما فعل ذلك مصانعةً لقريشٍ، لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد ، وأنه فعل ذلك اتقاء شرهم لا موالاة لهم.

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
بالأقوال والأفعال وذلك بالقيام بدين الله وجهاد من نابذه وعانده ، ورد الباطل بدحض حجته وإقامة الحجة عليه والتحذير منه ، ومن نصر دين الله تعلم كتاب الله وسنة رسوله وتعليمه والحث على ذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام إنكاري يستنكر فيه الله عز وجل من يقول قولا لا يعمل به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
قوله :(كما يئس الكفار من أصحاب القبور) فيه قولان:
الأول: أي: كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم وذلك لأنهم لا يؤمنون بالبعث والنشور .
الثاني: أي: كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير.
والأول أرجح والله أعلم .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
يثني الله سبحانه على نفسه ويذكر أسماءه وصفاته فيقول: هو الله الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه سبحانه ، "عالم الغيب والشهادة" فهو سبحانه يعلم ما غاب عن الأنظار وما تشهده "هو الرحمن الرحيم" أى ذو الرحمة الشاملة الواسعة لجميع المخلوقات فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما .
"هو الله الذي لا إله إلا هو" يؤكد من جديد انفراده واستحقاقه للعبودية وحده سبحانه ثم يقول "الملك" أي : المالك لجميع الأشياء الذي المتصرف فيها "القدوس" الطاهر المبارك "السلام" أي السالم من جميع العيوب والنقائص "المؤمن" الذي أمن خلقه من أن يظلمهم وصدق عباده المؤمنين في إيمانهم به "المهيمن" الشاهد على خلقه بأعمالهم والرقيب عليهم "العزيز" الذي قد عز كل شيء فقهره وغلبه "الجبار" الذي جبر خلقه على ما يشاء والمصلح لأمورهم والمتصرف بما فيه صلاحهم "المتكبر" عن كل سوء سبحانه "سبحان الله عما يشركون" تنزه وتقدس سبحانه عما يشركون به ويساوونه معه .
"هو الله الخالق" الخلق: هو التقدير "البارئ" أي الفاري والمنفذ والذي أبرز ما قدره وقرره إلى الوجود "المصور" الذي صور ما يريد على الصورة التي يريدها "له الأسماء الحسنى" سبحانه له الأسماء التي لا تحصى والتي وصفها بالحسنى فهي صفات كمال لا عيب فيها ولا نقص ومن أحصاها دخل الجنة فمن حب الله لها أن دعا عباده لحبها ومعرفة معانيها وإحصائها "يسبح له ما في السماوات والأرض" ينزهه سبحانه كل ما في السماوات والأرض وينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال بصورة يعلمها هو سبحانه "وهو العزيز" فلا يرام جنابه "الحكيم" في شرعه وقدره سبحانه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 03:41 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- وجوب عدم طاعة الشيطان فيما يامر به قال تعالى ( الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء )
- لن ينفع الكافر والشيطان خوفهم من الله يوم القيامة فليست القيامة ساعة مندم .
- ذلك بكفرهم وظلمهم لانفسهم بالكفر والعصيان فعلى العاقل أن يبتعد عن أسباب الردى .


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
قال تعالى ( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون )

- لن ينالكم من الكفار ولو اتخذتموهم أولياء إلا العدواة والبغضاء
- والإيذاء البدني واللساني .
- ويسعون في أن تكفروا معهم لتكونوا في خندق واحد .
- ولن تأتي منهم منفعة أبداً حتى ولو كانوا من أقرب المقربين .

ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.

نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط حيث أسلمت ولحق بها أخوها ليرجعها بعد صلح الحديبية على ماتم من بنود في صلح الحديبية .

ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.
- الاعتبار ولالتعاظ بالأمم السابقة .
- تنبيه المؤمنين لسلوك الطريق القويم من النبي صلى الله عليه وسلم وعدم إيذائه بأي نوع من أنواع الإيذاء .
- إضلال الله للكافر والعاصي يبتدئ من العاصي نفسه ولا يظلم الله أحداً , فهداية الله لن تصيب الفاسقين المارقين عن دينه بل تصيب المؤمنين الخاشعين .
- لا يجوز إيذاء المصلحين لأنهم لا يريدون إلا المصلحة للعباد حسبم ما أمرهم به ربهم .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.

- أن بعض الصحابة كانوا يقولون لو نزلت علينا سورة تعلمنا أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فنزلت سورة الصف , قال الإمام أحمد رحمه اللّه: عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها .
- كان ناسٌ من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أنّ اللّه -عزّ وجلّ-دلّنا على أحبّ الأعمال إليه، فنعمل به. فأخبر اللّه نبيّه أنّ أحبّ الأعمال إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به. فلمّا نزل الجهاد كره ذلك أناسٌ من المؤمنين، وشقّ عليهم أمره، فقال اللّه سبحانه: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟. وهذا اختيار ابن جريرٍ.
- ومنهم من يقول: أنزلت في شأن القتال، يقول الرّجل: "قاتلت"، ولم يقاتل وطعنت" ولم يطعن و "ضربت"، ولم يضرب و "صبرت"، ولم يصبر.
- وقال قتادة، والضّحّاك: نزلت توبيخًا لقومٍ كانوا يقولون: "قتلنا، ضربنا، طعنّا، وفعلنا". ولم يكونوا فعلوا ذلك.
- وقال ابن يزيد: نزلت في قومٍ من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون لهم بذلك.
وقال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لم تقولون ما لا تفعلون}؟، قال: في الجهاد).

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.

- في صلح الحديبية نصت بعض بنوده على أنه من آمن من الكفار وجب على النبي رده وإرجاعه إلى الكفار ومن كفر من المؤمنين فلا يتم إرجاعه إلى المؤمنين .
- ولكن لما بدأت بعض النساء بالإيمان نقض الله هذا البند حق النساء لأنه لا يصح أن تكون امرأة مسلمة تحت كافر .
- فأمر الله نبيه عندما تأتي المرأة التي تدعي الإيمان أن يمتحنها ببعض الأيمان التي تدل على إيمانها وأنها ما هاجرت إلا في سبيل الله لا لغرض آخر .
- فإذا تحققتم من إيمانها الظاهر - فليس لأحد أن يطلع على قلب أحد- فعندها لا يجوز أن يرجعها المؤمنون إلى الكفار فلا تحل لهم ولا يحلون لها .
- ويجب أن يدفع المؤمنون لزوجها الكافر مهرها الذي قدمه لها عند زواجه بها .
- وبعد أن يدفعوا المهر وتنقضي العدة فيجوز للمؤمنين أن ينكحوها ويتزوجوها بشرط دفع المهر لها .
- كما أنه لا يجوز أن تبقوا نساءكم تحتكم إن بقين على كفرهن وشركهن .
- وإذا أردات أن تلحق بقومها الكفار فيحق لكم أن تسألوا مهركم وتطلبوه من قومها .
- وإذا ذهبت ولم يدفع قومها لكم المهر فيجوز لكم عندها أن تأخذوا من الغنيمة وهذا هو حكم الله بين المؤمنين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 12:40 AM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

السؤال الأول:.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1- على الانسان أن يراقب أفكاره وخطراته ولا يغفل عن عداوة الشيطان فهو متربص به يوسوس له كما دلت الآيات أن الشيطان يأمر الانسان بالكفر.( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ)
2- ( فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ) إذا علم الانسان أن الشيطان يتبرأ منه ولا ينفعه يوم القيامة كما لا ينفعه أهله ولا ولده ولا ماله علم أنه لا ملجأ له من الله إلا إليه فيقبل عليه بكليته ويجمع عليه قلبه رجاء وخوفا ومحبة .
3- الجميع قد يدعي مخافة الله حتى الشيطان قال : (مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) لكن الخشية الحقيقية هي التي تثمر ترك المعاصي وامتثال الأوامر.
4- تساوت عاقبة الآمر والفاعل يقول تعالى : (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ) فعلى المرء أن يحذر مما قد ينطق به لسانه من الأمر بشيء قد يكون فيه معصية .

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
سبب ذلك أنه إنما فعله مصانعة لكفار قريش لما له عندهم من أولاد وأموال ، والله تعالى يقول في سورة آل عمران : {لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من اللّه في شيءٍ إلا أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم اللّه نفسه}.
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة الله تعالى بالأقوال والأفعال والأنفس والأموال ، وذلك بقيام المرء بحق الله بإلزام نفسه بفعل الأوامر واجتناب النواهي ، ثم يدعو له غيره الأقرب فالأقرب بتعليمهم كتاب الله وسنة رسوله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبجهاد من عانده ونابذه ويشمل الجهاد بالكلمة والحجة والجهاد بالسيف.

ج: ما معنى الاستفهام فيقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام استنكاري ، فهو إنكار على من يعد وعدا أو يقول كلاما ولا يفي به .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) ينهى الله تعالى المؤمنين عن موالاة الكفار في ختام السورة كما نهاهم عنه في أولها
(قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) يشمل جميع أنواع الكفار وقيل اليهود خاصة
(قَدْيَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) فيها قولان :
الأول : أن الكفار قد حرموا من خير الآخرة فليس لهم منها نصيب كما يئس أصحاب القبور من كل خير وذلك حين يبعثون يوم القيامة ويعلمون علم اليقين ألا نصيب لهم من الدار الآخرة ذكره ابن كثير عن ابن مسعود ومقاتل وغيرهم ورجحه ابن جرير وذكره كذلك السعدي
الثاني: أن الكفار قد كفروا بالآخرة فلا يؤمنون بها مثلما يئس الكفار من بعث موتاهم أو الاجتماع بهم بعد ذلك فهم ينكرون البعث ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة والحسن البصري والضحاك وذكره كذلك السعدي والأشقر

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} أخبر تعالى عن نفسه أنه هو الله : المالوه المعبود الذي لا معبود بحق إلا هو وكل ما يعبد من دونه فهو باطل.
{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} له كمال العلم فيعلم المشاهدات لنا والغائبات عنا لا يخفى عليه شيء.
{هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) } ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع الخلق .
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} التكرار للتأكيد والتقرير.
{الْمَلِكُ} المالك لجميع الممالك فجميع الخلق مماليك له فقراء له.
{الْقُدُّوسُ } الطاهر الذي تقدسه الملائكة.
{السَّلَامُ} السالم من كل نقص بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله .
{ الْمُؤْمِنُ } الذي وهب لعباده الأمن من الخوف أو المصدق لأنبياءه ورسله بالبينات والمعجزات.
{الْمُهَيْمِنُ } الرقيب على خلقه بأعمالهم .
{الْعَزِيزُ}الغالب القاهر الذي لا يغالب.
{الْجَبَّارُ} الذي قهر جميع العباد والذي يجبر الكسير ويغني الفقير.
{الْمُتَكَبِّرُ} صاحب الكبرياء والعظمة.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)} ثم نزه نفسه سبحانه عن كل ما وصفه به المشركون .
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ } المقدر للمخلوقات على مقتضى إرداته ومشيئته.
{الْبَارِئُ } المنشئ الموجد للمبروءات.
{الْمُصَوِّرُ}الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.
{ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} أي له الأسماء الكثيرة التي لا تحصى فمنها ما علمناه ومنه ما استأثر به الله في علمه وهي كلها حسنى أي صفات كمال تدل على أكمل الصفات.
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} جميع من في السماوات والأرض تسبح بحمد ربها وتنزهه عما لايليق بجلاله لأنه العزيز الذي قد قهركل شيء ولا يمتنع عليه شيء، الحكيم فيخلقه وأمره.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 06:53 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بارك الله فيكم وزادكم علما وفضلا.
بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية فقد أضيفت فيه جزئية جديدة وهي بيان دلالة الآية عليها، إذ لا شك أن الفوائد التي استخلصتموها هي نتاج فهمكم للآية، وقد أحسنتم جدا في استخراجها بارك الله فيكم، ويبقى بيان المواضع من الآية التي دلّتكم عليها.
والتدرّب على ذلك يفيد في زيادة الفوائد المستفادة من الآية، والتعرف على أنواع الدلالات التي تستخرج بها هذه الفوائد، وسيتّضح لكم الأمر أكثر في دورة استخراج الفوائد السلوكية من الآيات القرآنية قريبا بإذن الله.
وهذه الخطوة هي بمثابة التدريب والاستعداد إن شاء الله.
وإليكم بعض الأمثلة:
قوله تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزّله إلا بقدر معلوم}.
الفائدة الأولى: أن أتوجه إلى الله بسؤالي، دلّني عليه قوله تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه} فإن مفاتيح النعم كلها بيد الله سبحانه.
الفائدة الثانية: أن أعتمد على الله في جلب الرزق لا على أحد من خلقه، دلني عليه قوله: {وما ننزّله}، فهو المتكفّل وحده بذلك.
الفائدة الثالثة: أن أرضى بما قسمه الله لي، دلّني عليه قوله: {وما ننزّله إلا بقدر معلوم} أي وفق حكمته وعلمه بما يصلح عباده، وليست تنزل هكذا اعتباطا.
أرجو أن تكون الأمثلة واضحة لكم.
بارك الله فيكم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 11:45 PM
عبير ماجد عبير ماجد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 233
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1- أن الداعي إلى المعصية له مثل وزر العاصي والدليل ضمير الجمع في (عاقبتهما)
2- تبين الله تعالى للبشر حيل الشيطان بوضوح ليتجنبها (كمثل الشيطان)
3- أن الكفر هو من أنواع الظلم وهو ظلم الإنسان لنفسه ودليله ( وذلك جزاء الظالمين)




السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
- أنَّ ذلكَ مُنافٍ للإيمانِ ومخالِفٌ لِمِلَّةِ إبراهيمَ الخليلِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ
- أنه مُناقض للعقْلِ الذي يُوجِبُ الحَذَرَ كلَّ الحذَرِ مِن العدُوِّ الذي لا يُبْقِي مِن مَجهودِه في العَداوةِ شيئاً، ويَنتهِزُ الفُرْصةَ في إيصالِ الضرَرِ إلى عَدُوِّهِ.
-إنَّ المَودَّةَ إذا حَصَلَتْ تَبِعَتْها النُّصْرةُ والْمُوالاةُ
-
ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.

أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط


ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.

1- تسليةٌ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيما أصاب من الكفّار من قومه وغيرهم، وأمرٌ له بالصّبر؛ ولهذا قال: "رحمة اللّه على موسى: لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر"

2- نهيٌ للمؤمنين أن ينالوا من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أو يوصّلوا إليه أذًى، كما قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين آذوا موسى فبرّأه اللّه ممّا قالوا وكان عند اللّه وجيهًا}

3- أنَّ إضلالَ اللَّهِ لعَبِيدِه ليسَ ظُلْماً منه ولا حُجَّةً لهم عليهِ، وإِنَّما ذلكَ بسببٍ منهم؛ فإِنَّهم الذينَ أغْلَقُوا على أنْفُسِهم بابَ الهُدَى بعدَما عَرَفُوه، فيُجَازِيهِم بعدَ ذلك بالإضلالِ والزَّيْغِ وتَقليبِ القلوبِ؛ عُقوبةً لهم وعَدْلاً منه بهم

4- تَحْذَيرَ أمَّةُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَفعلوا مع نَبِيِّهم ما فَعَلَه قومُ موسى وعيسى معهما بمخالَفَةِ ما آمُرهم به مِن الشرائعِ التي افتَرَضَها اللهُ أو بالشتْمِ والانتقاصِ




السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.

1- عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} قال: كان ناسٌ من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أنّ اللّه -عزّ وجلّ-دلّنا على أحبّ الأعمال إليه، فنعمل به. فأخبر اللّه نبيّه أنّ أحبّ الأعمال إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به. فلمّا نزل الجهاد كره ذلك أناسٌ من المؤمنين، وشقّ عليهم أمره، فقال اللّه سبحانه: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟.
وهذا اختيار ابن جريرٍ.

2-ومنهم من يقول: أنزلت في شأن القتال، يقول الرّجل: "قاتلت"، ولم يقاتل وطعنت" ولم يطعن و "ضربت"، ولم يضرب و "صبرت"، ولم يصبر.
وقال قتادة، والضّحّاك: نزلت توبيخًا لقومٍ كانوا يقولون: "قتلنا، ضربنا، طعنّا، وفعلنا". ولم يكونوا فعلوا ذلك.
وقال ابن يزيد: نزلت في قومٍ من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون لهم بذلك.




السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صالَحَ قُريش يومَ الْحُديبيةِ على أنْ يَرُدَّ عليهم مَن جاءَهم مِن المسلمينَ، فلما هاجَرَ إليه النساءُ أبَى اللهُ أنْ يُرْدَدْنَ إلى المشرِكينَ، وأمَرَ بإختبارهن لتَعْلَموا مَدَى رَغبَتِهِنَّ في الإسلامِ. فقِيلَ: كنَّ يُستَحْلَفْنَ باللهِ ما خَرَجْنَ مِن بُغْضِ زَوجٍ، ولا رَغبةً مِن أرضٍ إلى أرْضٍ، ولا لالتماسِ دُنيا؛ بل حُبًّا للهِ ولرسولِه ورَغبةً في دِينِه، فإذا حَلَفَتْ كذلك أَعْطَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زوجَها مَهْرَها وما أَنْفَقَ عليها ولم يَرُدَّها إليه
فالمؤمنةُ لا تَحِلُّ لكافرٍ، وإسلامُ المرأةِ يُوجِبُ فُرْقَتَها مِن زَوْجِها ورد المهر إليه ، ومن ثم إباحه نكاحهن من قبل المسلمين بعد إنهاء العدة ، وأن المشركات لا يحل الإبقاء عليهن ويجب مفارقتهن ، وأمر الله برد المهور لكلا الطائفتين المسلمين والمشركين
و أُمِرُوا أنْ يُعْطُوا الذينَ ذَهَبَتْ أزواجُهم مثلَ مُهورِهِنَّ مِن الفَيْءِ والغَنيمةِ إذا لم يَرُدَّ عليه المشْرِكونَ مَهْرَها.
وأمروا بطاعة الله وتجنب معصيته لإن الإيمان موجب لذلك



اعتذر جهازي لا يقبل تلوين المشاركات ولا أعلم ما السبب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 01:33 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

ذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الفوائد السلوكية /
1/ أن أعلم أن الشيطان عدو للإنسان فاتخذه عدوا وهذا من قوله تعالى (كمثل الشيطان..
2/ أن أعلم أن الشيطان إذا أغوانا يتبرأ منا يوم القيامة (فلما كفر قال: إني برئ منك...
3/ أن الشيطان يدعو إلى الكفر حتى يكون الإنسان معه في جهنم ( فكان عاقبتهما أنهما في النار...
.............................
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه بين أن سبب ماقام به لما له من الأولاد والأموال عند قريش فعذره رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة دين الله تعالى بجميع الأقوال والأفعال ونصرة دينه سبحانه بالقيام به حق القيام والقيام بشرعه والدعوة إلى دينه بكل وسيلة والدفاع عنه بالأموال والأنفس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام إنكاري يستنكر على من يقول مالايعمل
...............................................
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
ابن كثير/ اليهود والنّصارى وسائر الكفّار، ممّن غضب اللّه عليه ولعنه واستحقّ من اللّه الطّرد والإبعاد
قوله: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} / قولان، أحدهما: كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه.
ابن عبّاسٍ: يعني من مات من الّذين كفروا فقد يئس الأحياء من الّذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم اللّه عزّ وجلّ.
قال الحسن البصريّ: الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات.
وقال قتادة: كما يئس الكفّار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الّذين ماتوا. وكذا قال الضّحّاك. رواهنّ ابن جريرٍ.
والقول الثّاني: معناه: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ.
ابن جرير/ كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطّلع عليه.
السّعْدِيُّ /شامِلٌ لجميعِ أصنافِ الكُفَّارِ.
الأَشْقَرُ /جميعُ طوائفِ الكفْرِ، وقيلَ: اليهودُ خاصَّةً.
...............................
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
أخبر تعالى أنّه الّذي لا إله إلّا هو فلا ربّ غيره، ولا إله للوجود سواه، وكلّ ما يعبد من دونه فباطلٌ، وأنّه عالم الغيب والشّهادة، أي: يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنّا فلا يخفى عليه شيءٌ في الأرض، ولا في السّماء من جليلٍ وحقيرٍ وصغيرٍ وكبيرٍ، حتّى الذّرّ في الظّلمات.
فالله ذو الرّحمة الواسعة الشّاملة لجميع المخلوقات
تفسير قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) )
(وقوله {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك} أي: المالك لجميع الأشياء المتصرّف فيها بلا ممانعةٍ ولا مدافعةٍ.
وقوله: {القدّوس} الطّاهرو المبارك:الذي تقدّسه الملائكة الكرام.
{السّلام} من جميع العيوب والنّقائص بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
{المؤمن} ابن عبّاسٍ: [أي] أمّن خلقه من أن يظلمهم. وقال قتادة: أمّن بقوله: إنّه حقٌّ. وقال ابن زيدٍ: صدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به.
{المهيمن} ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: أي الشّاهد على خلقه بأعمالهم الرقيب عليهم
{العزيز} أي: الّذي قد عزّ كلّ شيءٍ فقهره غلب الأشياء فلاينال جنابه لعظمته تعالى
{الجبّار المتكبّر} الّذي لا تليق الجبرّية إلّا له ولا التّكبّر إلّا لعظمته وجبر خلقه على مايشاء وأصلح أمورهم
المتكبّر: يعني عن كلّ سوءٍ.
{هو اللّه الخالق البارئ المصوّر} الخلق: التّقدير، والبراء: هو الفري
وقوله تعالى: {الخالق البارئ المصوّر} أي: الّذي إذا أراد شيئًا قال له: كن، فيكون على الصّفة الّتي يريد،
ويسبح له كل شيئ في السموات والأرض ولكن لانفقه تسبيحهم فهو عزيز لايرام جنابه وحكيم في شرعه وقدره

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

السؤال الأول: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1- الانسان الكافر الذي يسعى للكفر بالله ويعدك أنه سيناصرك فمثله كمثل الشيطان في عمله للانسان ، وذلك في الآية (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر).
2- أن الشيطان ومثله من الانسان عندما تقع في براثن الكفر بعد جرهم إليك سيعلنون لك ويتنكرون بما فعلوه بك ، فلا تغتر بمصاحبتهم وذلك استنباطا من (فلما كفر قال إني برئ منك).
3- أن عقوبة الداعي والمدعو في عصيانهم لرب العباد وكفرهم يعاقبون بالمثل ، استنباطا من الاية (عاقبتهما ).



المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

أنه علم صدقه وأنه كان من الصحابة الذين شهدوا بدراً، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنه قد شهد بدراً ، مايدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر ، فقال: اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم ".

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
1- الاستجابة لله ولرسوله ،بما أمروا به من الأقوال والأفعال والأعمال ، والبعد عن مانهوا عنه.
2- القيام بدين الله تعالى والحرص على تنفيذه على الغير ، كالجهاد من عانده وحارب الدين ، ونشر دين الله وإقامة الحجة على من عاداه.
3- كذلك من نصرته تعلم كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه والحث عليه.
4- من النصره كذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين المسلمين.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام إنكاري على من يعد شئ ولم يفعله ، وعلى من يقول قولاً لا يفي به، كأن تحذرو من شر وتقعوا فيه ومثل أن تأمروا بخير أنتم أبعد عنه .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

في الآية "قوماً غضب الله عليهم " ، هذا شامل لجميع أصناف الكفار من اليهود والنصارى وسائر الكفار الذين غضب عليهم لكفرهم، قول ابن كثير والسعدي والأشقر ، وقد زاد الأشقر أن في قول أنهم اليهود .
وفي الآية " قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ"، فيها قولان :
القول الأول : أي قد حرموا من خير الآخرة ونعيمها في حكم الله فليس لهم نصيب ، قول ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : أي لا يوقنون بالآخرة وكفروا بها ، قول السعدي والأشقر .
وكلا القولين راجح .

وفي الآية " كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ"، فيه قولان :
القول الأول : أي كيأسهم من بعث موتاهم وأن يجتمعوا معهم بعد ذلك ومن رجوع أصحاب القبور إلى الله تعالى ،حاصل قول ابن عباس والحسن البصري وقتادة وكذا قال الضحاك ورواه ابن جرير وذكرهم ابن كثير ، وقول السعدي والأشقر.
القول الثاني : كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير وأيقنوا لا نصيب لهم ، حاصل ماذكره ابن مسعود وقول مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير ، وقول السعدي .
وكلا القولين راجح.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

اشتملت هذه الآيات على كثير من أسماء الله الحسنى ، أخبر الله تعالى أنه ( الله ) المألوه المعبود الذي (لا إله إلا هو )فلا رب غيره ، (عالم الغيب والشهادة) أي عالم بما غاب عن الخلق ومايشاهدونه ، (هو الرحمن الرحيم) وعموم رحمته التي وسعت كل شئ ، فهو رحمان الدنيا والآخره ورحيمهما، (الملك ) المالك لجميع الأشياد المتصرف فيها ، (القدوس ) المقدس السالم من كل عيب ونقص ،(السلام) أي من جميع العيوب والنقص كامل في صفاته وأفعاله وذاته، (المؤمن ) المصدق لرسله و ماأنزل عليهم من البينات ، (المهيمن ) الشهيد على عباده بأعمالهم الرقيب عليهم ، (العزيز ) الذي قهر كل شئ خضع له كل شئ، (الجبار) جبروت الله وعظمته ،(المتكبر) الذي له الكبرياء والعظمة ، (سبحان الله عما يشركون )تنزيه عام عن كل ماوصفه به من أشرك وعاند ، (هو الله الخالق )لجميع المخلوقات ، (البارئ) المنشئ للأشياء، (المصور) الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة، (له الأسماء الحسنى) له أسماء كثيرة جدا لا يحصيها إلا هو ومع ذلك فهي حسنى تدل على أكمل الصفات وأعظمها ، (يسبح له مافي السماوات ومافي الأرض ) محتاجون إليه على الدوام سبحون بحمده ويسألونه لقضاء حوائجهم ، (وهو العزيز الحكيم ) الحكيم في شرعه وحكمه .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 05:42 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- أن أحذر من كيد الشيطان ومكره وخداعه في استدراج الإنسان للمعاصي ثم إلى الكفر ، دل على ذلك قوله تعالى : ( إذ قال للإنسان اكفر ) .
- أن ألتزم طاعة الله تعالى وأوقن أن فيها الفلاح ، وأجتنب وساوس الشيطان وغروره وأخالف سبيله ، وأوقن بخذلانه وشدة عداوته لي ( فلما كفر قال إني بريء منك ).
- أن أعلم أن كل داعٍ إلى الكفر ظالم ، وكل مطيع له ظالم ، وجزاؤهما النار خالدَين فيها ، دل عليه قوله تعالى : ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الكافرين ) .
- أن أسأل الله أن يعذيني من شر الشيطان وشَرَكه ، وأن لا أعتمد على قوتي وذكائي لما أراه من كثرة مايوقع في شركه من أذكياء ، دل عليه قوله تعالى : ( فلما كفر ) .


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

1- العداوة ، وهذه العداوة لها مظاهر :
- محاربتهم لله ولرسوله وللمؤمنين ، والعدو يجتهد في إيصال الضرر إلى عدوه .
- كفرهم بما آمن به المؤمنين من الحق الذي لا شك فيه ولا مرية ، وجحدهم الآخرة .
- إخراجهم الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من ديارهم بلا ذنب إلا الإيمان بالله تعالى .
2- غضب الله عليهم وطردهم من رحمته ، فلا يليق بالمحب أن يوالي أعداء حبيبه .
3- لأن موالاة الاعداء تنافي الإيمان ، وتخالف ملة إبراهيم - عليه السلام - وتناقض العقل ، وتنافي المروءة .

ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج أخواها عمارة والوليد وقدما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلّماه أن يردها فنزلت الآية في نقض العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة ، وهي عامة في كل مؤمنة تهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مرتدة تذهب إلى الكفار .

ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.

- فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أصابه من أذى ،فقد أصاب الأنبياء ما أصابه ، وأمر له بالصبر .
- فيه نهي للمؤمنين أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم أو يوصلوا إليه أذى .
- فيه أمر باتباع الحق ، والحذر من الزيغ عن الهدى نتيجة العلم بالحق والعدول عنه .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.

- أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يذهب منهم أحد وهابوا أن يسألوه ، فدعا رسول الله أولئك النفر رجلا رجلا حتى جمعهم ونزلت فيهم هذه السورة ( سبح ) وقرأها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير .
- عن ابن عباس قال : كان ناس من المؤمنين قبل أن يُفرض الجهاد يقولون وددنا لو أن الله أخبرنا بأحب الأعمال فنعمل به ، فلما أخبرهم أن أحب الأعمال إليه الجهاد ، كره ذلك أناس من المؤمنين وشق عليهم أمره
فنزلت هذه الآية ، ذكره الأشقر .
- أن المؤمنين قالوا : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به فدلّهم على ذلك فقال : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله :
( لم تقولون ما لا تفعلون ) .
- قال قتادة والضحاك نزلت توبيخا لقوم كانوا يقولون : قتلنا ، ضربنا ، طعنا ، وفعلنا ، ولم يكونوا فعلوا ذلك .
- وذكر ابن كثير عن ابن يزيد أنها نزلت في قوم من المنافقين كانوا يعدون المسلمين النصر ولا يفون لهم بذلك . وهذا القول ضعيف ومستبعد لأن الله ناداهم بلفظ الإيمان فقال ( يا أيها الذين آمنوا ) ،
وأما بقية الأقوال فلا منافاة بينها ، ولعل أقربها لمعنى الآية قول ابن عباس رضي الله عنه ، والله أعلم .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.

( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات ...( 10 ) )
سبب نزول الآية : أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج أخواها عمارة والوليد وقدما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلّماه أن يردها فنزلت الآية في نقض العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة ، وأنزل الله آية الامتحان .
وهذه الآية تشمل جميع من هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النساء فلا ترد إلى المشركين ولكن تُمتحن باستحلافها بالله ما خرجت من بغض زوج ولا رغبة من أرض إلى أرض ولا رغبة في دنيا ، إنما خرجت حبا لله ولرسوله وحفاظا على دينها ، فإذا حلفت على ذلك أعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها ، ولم يردها إلى زوجها المشرك ، ومثل ذلك فيمن ذهبت من المسلمات مرتدة إلى الكفار الذين بينهم وبين رسول الله عهد فيرد الكفار مهرها إلى زوجها .
وفي قوله ( فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن ) أن الله تعالى تعبّد المؤمنين بامتحانهن بما يظهر لهم صدقهن في الرغبة في الإسلام ، أما حقيقة حالهن فعلمها عند الله ( فإن علمتموهن مؤمنات ) أي بظاهر الحال فلا يحل إرجاعهن إلى الكفار .
وشرع الله تعالى حكم الانفصال بين المشرك والمؤمنة ، والمؤمن والمشركة في قوله تعالى ( ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) فمجرد الإسلام يوجب الفرقة ولا يشترط في ذلك الهجرة ، وقد طلق الصحابة رضي الله عنهم زوجاتهن المشركات استجابة لأمر الله تعالى ، ولا بأس أن ينكح المؤمنون النساء المؤمنات المهاجرات بعد أن يؤتونهن مهورهن بعد انقضاء عدتهن .
وحكم التفريق بين الزوجين إذا أسلم أحدهما والآخر باق على شركه عام في كل زمان ومكان ، أما حكم رد المهور فقد ذكر القرطبي أنه مخصوص بالعهد الذي كان بين المشركين بعد صلح الحديبية .
في معنى قوله تعالى : ( وإن فاتكم شيء من أزواجكم ....( 11) ) عدة أقوال :
1- إن لحقت امرأة رجل من المهاجرين بالكفار أمر أن يعطى زوجها مثل مهرها من الفيء والغنيمة إذا لم يرد عليه المشركون مهرها ، وهو قول ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2- إذا فرّت إلى المشركين امرأة ولم يدفعوا إلى زوجها شيئا ، فإنه إذا جاءت امرأة مؤمنة لايُدفع إلى زوجها المشرك شيء حتى يدفع إلى الذاهبة إليهم مثل نفقته عليها .
3- أن العقب : هو ما كان بأيدي المؤمنين من صداق نساء الكفار حين آمنّ وهاجرن ، فيرد المؤمنون إلى زوج المرتدة النفقة التي أنفق عليها من العقب الذي بأيديهم .
وجميع الأقوال ممكنة ، ولا تعارض بينها .
( واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ) أي أن إيمانكم بالله يقتضي ملازمتكم للتقوى .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 07:07 PM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- أن المكر والمخادعة صفة من صفات الشيطان ، يسول للعبد المعصية ويزينها له ، حتى إذا وقع فيها تهرب وتبرأ منه ، واستشعر العبد حينذاك الندم حين لا ينفع الندم.
2- عدم طاعة وساوس الشيطان ومجاهدته لأنه هو الذي يريد هلاكنا في الآخرة.
3- كثرة الإستعاذة بالله من الشيطان والاعتصام به جل وعلا ، والتمسك بحبله المتين من أسباب النجاة منه.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه فعل ذلك مصانعة لقريش واتقاء شرهم وخوفه على أمواله وأولاده في مكة ، وكان حليفا لقريش وليس من أنفسهم ، وكان أيضا من أهل بدر .

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون النصرة بالأقوال والأفعال ، وتنفيذ شرع الله وبطلب العلم وتعلمه وتعليمه والحث عليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بالأموال والأبدان.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام إنكاري على كل من يخالف قوله عمله.


السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
فيه قولان:
- يأس الكفار الأحياء بالاجتماع مع قراباتهم الأموات الذين في القبور لاعتقادهم بعدم البحث. قاله ابن عباس وقتادة والحسن البصري والضحاك وابن جرير. ذكره ابن كثير في تفسيره . والسعدي والأشقر في تفسيرهما.
- يأس الكفار الأموات من كل خير. قاله ابن مسعود ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور ، واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره وكذا قال السعدي في تفسيره.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
أخبر الله سبحانه أنه لا إله للوجود سواه ، ويعلم جميع المشاهدات والغائبات عنا ، وأنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات ، والمالك المتصرف لجميع الأشياء ، الطاهر المبارك ، السالم من كل عيب ونقص ، المصدق لرسله بالآيات والمعجزات ، وأمن عباده من الظلم ، الذي لا يغالب ولا يمانع ، القاهر لجميع العباد ، الذي يجبر الكسير ويغني الفقير ، الذي له الكبرياء والعظمة المتنزه عن جميع العيوب ، ونزه نفسه عن كل من أشرك به وعانده ، وهو المقدر للأشياء والمنشئ والمخترع لها ، والموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة ، له الأسماء الكاملة والعظيمة الصفات ، ويسبحهه وينزهه كل من في السماوات والأرض ، وهو الذي يريد شيئا إلا ويكون ، لحكمة ومصلحة

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:04 AM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّتالآيات عليها في قولهتعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِاكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّالْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِفِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1. على المؤمن أن ينصر أخاه المؤمن ولا يخذله ،دلني عليه قوله :(فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ) فإن الخذلان من صفات المنافقين واليهود الذين هم مثل الشيطان في تبرؤه ممن تبعه ، و قد ذكره الله هنا على وجه الذم ، والمؤمن مأمور باجتناب صفاتهم المذمومة.
2. الالتجاء إلى الله والتحصن به من كيد الشيطان ، فهو يَعِدُ الإنسان ثم يتبرأ منه ، ودلت الآيات على ذلك ببيان حال الشيطان مع كل من تبعه ، ولا سبيل للإنسان في الأمن من كيده إلا بالاعتصام بمولاه .
3. عدم الاستجابة لوعود الشيطان الكاذبة ، فإن الله وضح في كتابه أن الشيطان كاذبٌ فيها ، فإنه سيتنصل من العبد يوم القيامة ، وجه الدلالة (قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ ) فالحذر من الشيطان هو أهم المقاصد من هاتين الآيتين ، والله أعلم .

المجموعةالأولى:
السؤالالأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي اللهعنه.
لأنه لم يقل ذلك شكا وترددا أو نفاقا وإنما هو مؤمن من المهاجرين اللذين شهدوا بدرا ،
بل فعل ما فعل لأن له في مكة أموال وأولاد ولم يكن من قريش وليس له بمكة قرابة ، فأراد بإعلامهم أن يتخذ عندهم يدا يحمون بها ولده وماله ، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره حينما ذكره .
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قولهتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواكُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة الله بالقول والفعل والمال والنفس وذلك بالقيام بدين الله ، والحرص على تنفيذه على الغير وإقامة الحدود ، وجهاد من عادى دين الله أو دعا إلى باطل ، ودحض حجته ورد قوله وبيان حاله للناس و تحذيرهم منه .
ويكون بتعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليمهما ،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ج: ما معنى الاستفهام فيقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَتَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاستفهام إنكاري ، معناه لم تقولون الخير وتحثون عليه وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه ، و تنهون عن الشر والإثم وأنتم مرتكبون له ، ففيه ذم لمن هذه حاله .
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قولهتعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْيَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
في تفسير (كما يئس الكفار من أصحاب القبور) قولان :
الأول : كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الأموات الذين في القبور وهو معنى قول ابن عباس والحسن البصري وقتادة رواها عنهم ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير ، قال ابن مسعود : (كما يئس الكفار من أصحاب القبور) كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين عذابه واطلع عليه .
وهو قول مجاهد وعكرمة ومقاتل ، و اختيار ابن جرير
ذكره ابن كثير والسعدي ، ولعله الراجح .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قولهتعالى:-
أ: (هُوَاللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَالرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَالْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُالْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَاللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىيُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
تتحدث الآيات الكريمة عن جملة من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى .
فأثنى الله على نفسه بأنه الواحد المألوه الذي لا إله غيره ، متصف بصفات الألوهية فهو يعلم كل الأشياء من المحسوسات والمغيبات والظاهر والمخفي ، وهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه .
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَالْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُالْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) أعاد الله سبحانه وصف نفسه بالوحدانية للتأكيد والتقرير ، فقال (هو الله الذي لاإله إلا هو) أي هو المألوه سبحانه فلاربّ سواه وهو الملك أي المالك لهذا الكون بأجمعه ، الطيب المبارك الذي تقدسه الملائكة الكرام ، السالم من كل عيب ونقص ، (المؤمن) أي الذي أمن خلقه من الظلم ، وأمنهم بقوله أنه حق ، وأنه صدق عباده المؤمنين بإيمانهم وصدق رسله بالمعجزات ، (المهيمن) الشهيد الرقيب على كل شيء وهي بمعنى قوله (والله على كل شيء شهيد) العزيز الجانب الغالب الذي غلب كل شيء ، الجبار الذي قهر جميع العباد وخضع كل شيء له ، يجبر الكسير ويغني الفقير ويصلح أمور عباده ، (المتكبر)له الكبرياء المطلق، متكبر عن كل سوء ، (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) تنزيهٌ عام لله عن كل ما نُسب إليه مما لا يليق به سبحانه وتعالى .
(هو الله الخالق) والمراد بالخلق هنا التقدير (البارئ) البراء هو التنفيذ ، وليس كل من يقدر يستطيع أن ينفذ ، (المصور) ينفذ مايريد على الصفة والصورة التي يريد .
(له الأسماء الحسنى ) الكثيرة التي لا يحصيها غيره ، وكلها كاملة حسنى ، وجميع الخلق في السماوات والأرض مفتقرون إليه ، يلهجون بتسبيحه وحمده .
(وهو العزيز الحكيم ) عزيز في جنابه حكيم في شرعه وقدره.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:11 AM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- الحذر من الشيطان ووسوسته فلن يكون في اتباعه خير. دلني عليه قوله تعالى: {إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك} أمره وحين استجاب المدعو له تبرأ منه.
2-تجنب مولاة ومصاحبة أهل الشر. دلني عليه قوله تعالى: {فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين} الاشتراك في الظلم يوقع بأصحابه الهلاك وإن اختلفت شدة العذاب.

3- البعد عن صفات الشيطان؛ فكما أن هناك شياطين جن فإن للإنس شياطين. دلني عليه قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ..} مثّل المنافقين بوعدهم النصر لليهود بالشيطان الذي قال للإنسان اكفر ثم في آخر المطاف تبرأ منه.
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

-لأنه لم يفعل ذلك إلا لِيَتَّخِذَ يَداً عندَ المشركين -ليحمي أهله وولده الذين تركهم بين ظهراني المشركين ولم يكن له من يمنعهم كما لبقية الصحابة-، فهو لم يفعل ذلك شَكًّا ولا نِفاقاً، ولم يغير ولم يبدل.
- ولمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم صدقه، فقد ورد في الرواية قوله عليه السلام عن حاطب: إنه صدقكم
- ولأنه شهد بدرًا قال عليه السلام: "لعلّ اللّه قد اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة -أو: قد غفرت لكم".

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله تكون في جميع الأحول؛ بالقول والفعل، والنفس والمال، وأن يستجيبوا لله ولرسوله في كل أمر، والقيام بدين الله من تعلم الكتاب والسنة والعمل بما فيهما والحث عليهما، وتعليم دين الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتنفيذه على الغير، وجهاد من عاند بالمال والنفس، ودحضِ حجة من ردَّ الحق ونَصَرَ الباطل والتحذير منه.
ج: ما معنى الاستفهام في
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
لم تقولون ما لا تفعلون: استفهام إنكاري ومعناه لم تعدون العدة وتقولون قولا لا تفون به، تحثون على الخير وربما تمدحتم به ولا تأتونه، وتنهون عن الشر وتأتونه وربما نزهتم أنفسكم كذبا عن مقارفته.

وأخذ علماء السلف منها وجوب الوفاء بالعهد مطلقا.
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
{قومًا غضب الله عليهم}/

قيل:
- اليهود خاصة
- اليهود والنصارى وسائر الكفار
وهو الراجح والله أعلم، لعموم ما ورد في قوله تعالى مطلع السورة : {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء...}من المراد العدو
{كما يئس الكفار من أصحاب القبور}/
قولان..
- القول الأول: كما يئس الكفار الأحياء من الاجتماع مرة أخرى بمعارفهم من الكفار بعد موتهم أو أن يرجعوا إليهم؛ ذكره ابن كثير في كتابه وهو قول لابن عباس وحسن البصري وقتادة والضحاك رواه ابن جرير وقاله السعدي والأشقر
والداعي لقولهم هذا: (هو إنكارهم للبعث والنشور) مستلزمه؛ الإقدام على مساخط الله وموجبات عذابه.
- القول الثاني: كما يئس الكفار في قبورهم من كل خير بعد معاينتهم العذاب. ذكره ابن كثير والسعدي وهو اختيار ابن جرير وهو الراجح والله أعلم.
وفيه تقريع شديد لمن أنكر الحياة الحقيقية بعد الموت، وفيه إثبات لعذاب القبر.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر

تفسير الآية الأولى:
{هو الله} الإله المألوه المعبود؛ الذي لا رب سواه، ولا إله غيره في كل الوجود، لا تصلح العبادة حقًّا إلا له، فقد عمّ علمه كل شيء{عالم الغيب والشهادة}، يعلم السر وأخفى، ما نشاهده وما يغيب عنّا، ما تبصره الأعين وما لا تدركه، ما غاب عن الإحساس وما لم يغب، هو{الرحمن الرحيم} رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، الذي عمّت رحمته كل شيء للحي والميت، للغائب والشاهد، للكبير والصغير، للإنسان والحيوان، عمّت رحمته لسائر خلقه، فهو الرحمن للكافر ، وهو للمؤمن الرحمن الرحيم .
الآية الثانية:
كرر مطلع الآية تأكيدًا وتقريرًا لعموم ألوهية وانفراده بها، فقال {هو الله الذي لا إله إلا هو} {الملك} المالك لجميع الأشياء المتصرف لها بلا مدافعة ولا ممانعة فجميع العالم السفلي والعلوي مماليك له سبحانه، وهو {القدوس} الطاهر، المبارك، المعظم، المقدس، الذي تقدسه الملائكة الكرام، المنزه عن كل نقص، {السلام} السالم من كل نقص بكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، الذي سلم الخلق من ظلمه، وأمّنهم بقوله {الحق} فهو{المؤمن} الذي أمّن خلقه من ظلمهم، وصدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به، وصدّق رسله بالمعجزات والآيات البينات، وهو {المهيمن} الرقيب، الشاهد على عباده بأعمالهم، فقال: {والله على كل شيء شهيد}، وهو {العزيز} الذي لا يمانع ولا يغالب، قهر كل شيء لعظمته وجبروته،{الجبار} الذي لا تطاق سطوته، ولا تكون الجبرية إلا له، وهو الذي قد جبر خلقه على ما يشاء، وأصلح لهم ما يصلح يكون صالحا لأمورهم، وأنه سبحانه يجبر الكسير منهم، ويغني الفقير، وهو {المتكبر} الذي له الكبرياء والعظمة، تكبر عن كل نقص وعيب وظلم وسوء، والكبرياء في صفات الله مدح، وفي صفات المخلوقين ذم، ثم ختم الآية بتنزيه نفسه عز وجل تنزيها عامًّا عن كل ما وصفه به من أشرك به أو عاند فقال{ سبحان الله عما يشركون} فسبحانه عما يشركون.
الآية الثالثة:
{هو الله الخالق} للمخلوقات؛ خلق كل شيء وقدره على مقتضى ما يشاء ويريد حيث قال له: كن؛ فكان، وهو {البارئ} للمبروءات؛ المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها على الصفة التي يريد، وهو {المصور} للمصورات؛ الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة، {له الأسماء الحسنى} الكثيرة التي لا يحصيها ولا يعلمها أحد إلا هو سبحانه، أسماءُ حسنى تدل على صفات الكمال والعظمة، ليس فيها نقص ولا عيب بوجه من الوجوه، ومن حُسنها أن الله يحبها ويحب من يحبها ويدعو بها، ومن كماله سبحانه أن كل ما في الكون {يسبح له} وينزهه، فهم مفتقرون له يسألونه حاجاتهم، ويُنزِلون به رغباتهم، فهو{العزيز} الذي لا يرام جنابه، وهو الذي لا يريد شيئا إلاّ ويكون وكل ما يكون فهو لحكمة ومصلحة إذ هو{الحكيم} سبحانه وتعالى.
وهذه الآيات اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى، وصفاته العلى، أسماءً وصفاتًا عظيمة الشأن، بديعة البرهان.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:23 AM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- الحذر من اتباع خطوات الشيطان و استدراجه دل على ذلك قوله تعالى { فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ}
- طاعة الله و حث الناس على فعل الخيرات إذ أن الدال على الخير له نفس أجر من عمل دل على ذلك { فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ }
- الإيمان من أن الجزاء من جنس العمل دل على ذلك قوله تعالى { وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المجموعة الثانية:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


السؤال الأول:

أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

حتى لا ينتهز الكافر الفرصة في إيصال الضرر للمؤمن
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت هذه الآية في النساء المهاجرات و قيل نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.
- تسلية للنبي عليه الصلاة و السلام فيما أصابه
- أمر للنبي عليه الصلاة و السلام بالصبر
- نهي المؤمنين عن مواصلة أذية رسول الله صلى الله عليه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.


روى الإمام أحمد أن بعض الصحابة تذاكروا أيهم يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أي الأعمال أحب إلى الله فلم يفعلوا فجمعهم و قرأ عليهم السورة، و ذكر ابن أبي حاتم أن أناسا من الصحابة قالوا لو سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أحب الأعمال إلى الله فلم يذهب إليه أحد فدعاهم النبي عليه الصلاة و السلام فنزلت فيهم السورة، و روى الترمذي أن نفرا من الصحابة تذاكروا فقالوا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فنزلت السورة ،و الراجح أنها نزلت في نفر من الصحابة تذاكروا لو أنهم يعلموا أحب الأعمال إلى الله لعملوها فلم يفعلوا فنزلت السورة و هذا خلاصة قول العلماء.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.

بعد أن كان صلح الحديبية و ما فيه من بنود مجحفة على المسلمين نزلت آية الإمتحان فأمر الله عز و جل نبيه على الصلاة و السلام بعدم إرجاع المسلمات إلى الكفار و ذلك بعد إختبارهن عن سبب هجرتهن وقيل أنهن كن يحلفن على ذلك و ربهم أعلم بإيمانهن و من ثم حرم جل في علاه على المؤمنة أن تنكح كافرا و أمر سبحانه أن يعطوا أزواجهن ما أنفقوا عليهن و لا جناح أن تتزوجهن بعد إنقضاء العدة و لا تبخسوهن مهورهن و لكم أن تطالبوا بما أنفقتم على زوجاتكم إذا ذهبن مع الكفار و ليسألن أيضا و من فاتت عليه زوجته و ذهبت إلى الكفار فعلى المسلمين أن يعطوه من الغنيمة على قدر ما أنفق عليها و اتقوا الله و احذروا من عقوبته.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:28 AM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

• حقيقة الشيطان ووسائله المتمثلة بالحاق الاذى والضرر للإنسان. قال تعالى: ((كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ ))
• تدرج الشيطان شيئا فشيئا للوصول إلى غايته وهدفه وهو كفر الإنسان بمن خلقه. قال تعالى: (( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ ))
• من يتبع الشيطان ومدارجه فنهايته كنهاية الشيطان، في النار خالدين فيها. قال تعالى: (( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ))
• ظلم الإنسان لخالقه ونفسه وللخلق باتباعه الشيطان عدو الله تعالى. قال تعالى: (( فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ))

السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لما ذكر أنه فعل ذلك مصانعة لقريش، لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد.

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
النصرة تكون بالقول والفعل والنفس والأموال وطاعة الله والاستجابة له ولرسوله كما استجاب الحواريًن لعيسى حتى سألهم من المعين لي في الدعوة إلى الله فقالوا (وهم أتباع عيسى عليه السلام) نحن أنصار الله أي مؤيديون لك على ما أرسلت به ولهذا بعثهم دعاة إلى الناس في بلاد الشام في الإسرائيلين واليونايين وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام الحج: (( من رجل يؤويني حتى أبلغ رسالة ربي فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي)) حتى قيض الله عزوجل له الأوس والخزرج من أهل المدينة، فايعووه وآزروه وشارطوه أن يمنعوه من الأسود والأحمر أن هو هاجر إليهم، فلما هاجر إليهم بمن معه من أصحابه وفوا له بما عاهدوا الله عليه، ولهذا سماهم الله ورسوله: الأنصار، وصار ذلك علما عليهم رضي الله عنهم وأرضاهم
فالنصرة تتطلب قولا وفعلا والتزام دين الله والحرص على تنفيذه على الغير والجهاد لإعلاء كلمة الحق بالمال والجسد ومن النصرة أيضا تعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحث على ذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟

هذا الاستفهام انكار على من يعد عدة أو يقول قولا لا يفي به

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

ينهى تبارك وتعالى عن موالاة الكافرين من اليهود والنصارى وسائر الكفار والذين استحقوا من الله الطرد والإبعاد فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء وقد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور وهذه فيها قولان:
القول الأول: يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك، لأنهم لا يعتقدون بعثا ولا نشورا، فقد انقطع رجاؤهم فيما يعتقدونه.. وهو قول ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك كما روا ذلك ابن جرير في تفسير ابن كثير.
القول الثاني: يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير.. وهذا قول ابن مسعود ومجاهد وعكرمة ومقاتل وهو ما اختاره ابن جرير في تفسير ابن كثير.



السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

هذه الايات اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة الله الذي لا إله إلا هو أي لا معبود بحق إلا هو، يعلم جميع الكائنات المشاهدات والغائبات، لا يخفى عليه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، هو وحده ذو الرحمة الواسعة الشاملة لكل ماخلق.. المالك لجميع الأمور المتصرف بها بلا ممانعة ولا مدافعة، هو المصدق لرسله وأنبيائه بما جاؤوا به بالآيات البينات والبراهين القاطعات والحجج الواضحات الذي أمن خلقه من أن يظلمهم، وصدق عباده المؤمنين في إيمانهم به، وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع الجبار، المتكبر.. سبحانه تعاظمت أسمائه وصفاته، فهو الخالق والبارئ المصور الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون على الصفة التي يريد والصورة التي يختار، له الأسماء الحسنى الكثيرة التي لا يحصيها ولا يعملها أحد إلا هو، وحسنى بمعنى صفات كمال، بل هي على أكمل الصفات وأعظمها.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:53 AM
فاطمة موسى فاطمة موسى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 470
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الفائدة اﻷولى :
◆بيان أن الشيطان عدو لﻹنسان يبعده عن طريق الحق ،كما دلت عليه الاية في قوله تعالى
(كمثل الشيطان إذ قال لﻹنسان اكفر )
الفائدة الثانية :
◆بيان أن اﻹنسان ظالم لنفسه لاتباعه خطوات الشيطان وأنه يتبرأ منه بعد ذلك كما دلت عليه اﻵية في قوله تعالى : (فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العلمين )
الفائدة الثالثة :
◆ عاقبة من اطاع الشيطان دخول النار خالدا فيها كما دلت عليه اﻵية في قوله تعالى : ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظلمين )


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
1- ﻷن في موالتهم نفي لﻹيمان ومخالفة لملة أبينا إبراهيم عليه السلام.
2- أن في ذلك مناقضة للعقل الذي حذر من موالتهم والقرب منهم
3- ﻷن المودة إذا حلصت تابعتها المحبة والنصرة والولاء.

ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن معيط .
ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.
تسلية الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لما أصابه من أذى قومه من كفار قريش وأمره بالصبر كما صبر الأنبياء من قبله.
النهي عن إذاء نبيه صلى الله عليه وسلم وعدم النيل منه .

أن العذاب والعقاب بسبب ظلما اﻹنسان لنفسه.
نهي وتحذير أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل الاقوام السابقة مع أنبيائهم ومخالتفتهم لشرائع اﻹسلام.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.

القزل اﻷول :
- أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يذهب منهم أحد وهابوا أن يسألوه ، فدعا رسول الله أولئك النفر رجلا رجلا حتى جمعهم ونزلت فيهم هذه السورة ( سبح ) وقرأها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثاني
- عن ابن عباس قال : كان ناس من المؤمنين قبل أن يُفرض الجهاد يقولون وددنا لو أن الله أخبرنا بأحب الأعمال فنعمل به ، فلما أخبرهم أن أحب الأعمال إليه الجهاد ، كره ذلك أناس من المؤمنين وشق عليهم أمره
فنزلت هذه الآية.
ذكره الأشقر .
- أن المؤمنين قالوا : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به فدلّهم على ذلك فقال : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله :
( لم تقولون ما لا تفعلون ) .
القول الثالث :
- قال قتادة والضحاك نزلت توبيخا لقوم كانوا يقولون : قتلنا ، ضربنا ، طعنا ، وفعلنا ، ولم يكونوا فعلوا ذلك .
- وذكر ابن كثير عن ابن يزيد أنها نزلت في قوم من المنافقين كانوا يعدون المسلمين النصر ولا يفون لهم بذلك . وهذا القول ضعيف ومستبعد لأن الله ناداهم بلفظ الإيمان فقال ( يا أيها الذين آمنوا ) ،
وأما بقية الأقوال فلا منافاة بينها ، ولعل أقربها لمعنى الآية قول ابن عباس رضي الله عنه ، والله أعلم. ّ


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْ تُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.


مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات ...( 10 ) )
سبب نزول الآية : أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج أخواها عمارة والوليد وقدما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلّماه أن يردها فنزلت الآية في نقض العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة ، وأنزل الله آية الامتحان .
وهذه الآية تشمل جميع من هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النساء فلا ترد إلى المشركين ولكن تُمتحن باستحلافها بالله ما خرجت من بغض زوج ولا رغبة من أرض إلى أرض ولا رغبة في دنيا ، إنما خرجت حبا لله ولرسوله وحفاظا على دينها ، فإذا حلفت على ذلك أعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها ، ولم يردها إلى زوجها المشرك ، ومثل ذلك فيمن ذهبت من المسلمات مرتدة إلى الكفار الذين بينهم وبين رسول الله عهد فيرد الكفار مهرها إلى زوجها .

قوله ( فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن )
أن الله تعالى تعبّد المؤمنين بامتحانهن بما يظهر لهم صدقهن في الرغبة في الإسلام ، أما حقيقة حالهن فعلمها عند الله ( فإن علمتموهن مؤمنات )
أي بظاهر الحال فلا يحل إرجاعهن إلى الكفار .
وشرع الله تعالى حكم الانفصال بين المشرك والمؤمنة ، والمؤمن والمشركة قوله تعالى:
( ولا تمسكوا بعصم الكوافر )
فمجرد الإسلام يوجب الفرقة ولا يشترط في ذلك الهجرة ، وقد طلق الصحابة رضي الله عنهم زوجاتهن المشركات استجابة لأمر الله تعالى ، ولا بأس أن ينكح المؤمنون النساء المؤمنات المهاجرات بعد أن يؤتونهن مهورهن بعد انقضاء عدتهن .
وحكم التفريق بين الزوجين إذا أسلم أحدهما والآخر باق على شركه عام في كل زمان ومكان ، أما حكم رد المهور فقد ذكر القرطبي أنه مخصوص بالعهد الذي كان بين المشركين بعد صلح الحديبية .
معنى قوله تعالى :
( وإن فاتكم شيء من أزواجكم)
( 11) عدة أقوال :
1- إن لحقت امرأة رجل من المهاجرين بالكفار أمر أن يعطى زوجها مثل مهرها من الفيء والغنيمة إذا لم يرد عليه المشركون مهرها ، وهو قول ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2- إذا فرّت إلى المشركين امرأة ولم يدفعوا إلى زوجها شيئا ، فإنه إذا جاءت امرأة مؤمنة لايُدفع إلى زوجها المشرك شيء حتى يدفع إلى الذاهبة إليهم مثل نفقته عليها .
3- أن العقب : هو ما كان بأيدي المؤمنين من صداق نساء الكفار حين آمنّ وهاجرن ، فيرد المؤمنون إلى زوج المرتدة النفقة التي أنفق عليها من العقب الذي بأيديهم .
وجميع الأقوال ممكنة ، ولا تعارض بينها .
قوله تعالى : ( واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون )
أي أن إيمانكم بالله يقتضي ملازمتكم للتقوى والعمل بها .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:55 AM
فاطمة موسى فاطمة موسى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 470
افتراضي

معذرة أيضا لم أكتب بالالوان ﻷني كان لدينا عزاء ولم أفضى إلا اﻵن وحليت بالهاتف النقال.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:59 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

مجلس المذاكرة الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من التفسير
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.


اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- الحرص على استعمال أسلوب ضرب الأمثال في توصيل المفهوم للمتعلمين ( دل على ذلك المثل المضروب هنا وهو مقارنة المنافقين الذين غروا اخوانهم من أهل الكتاب ثم خذلوهم، بالشيطان الذي يسول للإنسان الكفر ثم يتبرأ منه )
- الحذر من الشيطان وشركه ومن المنافقين وتزيينهم للباطل ووعودهم الكاذبة( دل على ذلك ذكر مآل من استمع للمنافقين وهو الهزيمة والطرد، وذكر مآل من استمع للشيطان وهو النار خالدا فيها)
- أن لأصحاب الباطل جلد على الدعوة لباطلهم يجب أن يقابل بهمة من أصحاب الحق في الدعوة إليه والمنافحة عنه وصدق التناصر في سبيله
- شدة عداوة الشيطان للإنسان وعدم اكتفائه منه إلا بالكفر المخلد في النار (إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ) والتي يجب أن تقابل بشدة الحذر منه
- أن نصرة أهل الباطل لبعضهم كذب وزور وظاهر لا حقيقة له (فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ) يدعو ذلك لإنزال قوتهم منزلتها وعدم الخوف من طغيانهم وقوتهم المزعومة
- الحذر من الأمر بالشر وفعله وأن الآمر والفاعل سواء(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا)
- الحذر من الشرك والكفر والظلم، لأنه سبحانه يمهل ولا يهمل فللظالم إن لم يتب جزاء مقررا (وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)
- أنه لا عذر لمن اغتر بالشيطان فإنَّ اللَّهَ قدْ حَذَّرَ منه وأَنْذَرَ (قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ)( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا)
- استشعار عظمة الله وقوته سبحانه، ووجوب الخوف من عذابه، وأنه لا قدرة لأحد على رد عذابه إن كتب سبحانه وقوعه(إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
أعتذر عن الزيادة عن ثلاث

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
- لأنه صدق
- لأنه شهد بدرا قال صلى الله عليه وسلم "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
- لعل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل اجتهاده وإن أخطأ وهو "أنه واثق من نصر الله لنبيه ولكنه أراد أن تكون له يدا عند المشركين ولم يكن قصده خيانة "

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله سبحانه تكون بالاقتداء بالصالحين:
1/ بنصرة نبيه وإيوائه صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه حتى يبلغ ما أرسل به
2/ بنصرة دينه
و النصرة لدين الله مطلوبة في جميع الأحوال، بالأقوال والأفعال، والأنفس والأموال، فعلى من أراد أن ينصر دين الله أن يقوم به ويحث غيره على القيام به، ويطبقه على نفسه وعلى غيره ، ويجاهد من عانده بالأموال والأبدان، ومِن نَصْرِة دِينِ اللَّهِ تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاستفهام هنا إنكاري، ينكر فيه سبحانه على من يعد وعدا لا يفي به، أو يقول الخير ويحث عليه ويتمدح به وهو لا يفعله، وينهي عن الشر ولا ينتهي عنه، وقد استدل به بعض العلماء على وجوب الوفاء بالعهد.
وفيه تنبيه للمؤمنين إلى أن هذه الحالة لا تليق بهم .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
في هذه الآية الكريمة نداء للمؤمنين ونهي لهم عن موالاة القوم الذين غضب الله عليهم، حتى لا يكون مصيرهم مثلهم
وفيها عدة مقاطع تحتاج إلى تحرير أقوال العلماء فيها
• أولا: هل النهي الوارد هنا تأكيد للنهي الوارد في أول السورة؟؟
- القول الأول: أن النهي هنا تأكيد لما ورد في أول السورة، ذكره ابن كثير
- القول الثاني: أن النهي الوارد هنا يتضمن معناً جديدا
الترجيح: الأولى أن يكون في الآية معنى ًجديدا والله أعلم
• ثانيا: من المقصود بقوله تعالى {قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}
- القول الأول: أنهم عموم الكفار، بجميع طوائفهم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- القول الثاني: أنهم اليهود خاصة، ذكره الأشقر.
الترجيح: أنهم اليهود والله أعلم
- لأنه من المتكرر في القر آن الكريم اطلاق لفظ المغضوب عليهم على اليهود
- أن المعنى يستقيم أكثر فيكون اليهود يئسوا من الآخرة ،كيأس الكفار.

• ثالثا: معنى قوله تعالى:{ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ}
القول الأول: حرموا من خير الآخرة وثوابها ونعيمها، فليس لهم فيها نصيب، ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: أيْ: إنهم أنكروا الآخرةِ وكفروا بها، ذكرة السعدي والأشقر.
• رابعا: في معنى قوله تعالى:{كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}
- القول الأول: أنَّهم قدْ يَئِسُوا مِن الآخرةِ، كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك، وذلك بسبب إنكارهم للبعث، روي عن ابن عباس وقتادة والضحاك الحسن البصري نقله ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- والقول الثّاني: أنهم يئسوا من الآخرة، كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ، فحرموا ثواب الآخرة ونعيمها ابن مسعود مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ، ذكره ابن كثير والسعدي
الترجيح: كلا القولين مذكور في كتب التفسير المعتبرة، وله وجه، ولم ألحظ إشارة للترجيح عند من ذكر القولين( ابن كثير والسعدي) ولكن يبدو لي أن القول الثاني أقرب للمعنى والله أعلم

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

تفسير قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) )
• مقصد الآية:
الإخبار عن الكثير من أسماء الله الحسنى وأوصافه العلى محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• اثبات وحدانية الله سبحانه:

الّذي لا إله إلّا هو فلا ربّ غيره، ولا إله للوجود سواه، وكلّ ما يعبد من دونه فباطلٌ،

• سبب بطلان عبادة غير الله
وذلكَ لكَمالِه العظيمِ، وإحسانِه الشامِلِ، وتَدبيرِه العامِّ.فكلُّ إلهٍ غيرُه بَاطِلٌ، لا يَستحِقُّ مِن العِبادةِ مِثقالَ ذَرَّةٍ؛ لأنَّه فَقيرٌ عاجِزٌ ناقِصٌ، لا يَمْلِكُ لنفْسِه ولا لغيرِه شيئاً.محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي

• معنى {عالم الغيب والشهادة }

يصف سبحانه نفْسَه بعُمومِ العِلْمِ، الشامِلِ لِمَا غابَ عن الخَلْقِ وما يُشاهِدُونَه، فلا يخفى عليه شيءٌ في الأرض، ولا في السّماء من جليلٍ وحقيرٍ وصغيرٍ وكبيرٍ، حتّى الذّرّ في الظّلمات . محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• ما تشمله رحمة الله تعالى
رحمته سبحانه شّاملة لجميع المخلوقات، فهو رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما،
- قال تعالى: {ورحمتي وسعت كلّ شيءٍ} [الأعراف: 156]،
- وقال {كتب ربّكم على نفسه الرّحمة} [الأنعام: 54]،
- وقال {قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون} [يونس: 58] )
ذكره ابن كثير والسعدي


تفسير قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) )
• فائدة تكرار لفظ التوحيد
كَرَّرَه للتأكيدِ والتقريرِ، ذكره الأشقر

• معنى الملك
أي: المالك لجميع الأشياء، العالَمُ العُلْوِيُّ والسُّفْلِيُّ وأهلُه، كلهم مماليك لله سبحانه، فُقراءُ مُدَبَّرُونَ، وهو يتصرف فيهم بلا ممانعةٍ ولا مدافعةٍ. محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

• معنى القدوس
القُدُّوسَ يَدُلُّ على التَّنزِيهِ مِن كلِّ نقْصٍ، والتعظيمِ للهِ في أوصافِه وجَلالِه، فهو سبحانه، المعظم الممجد، المبارك، الطاهر، تقدسه الملائكة، محصلة ما روي عن مجاهد وقتادة ووهب بن منبه وابن جريج وما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• معنى السَّلاَمُ
الكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، السالِمُ مِن كلِّ عَيْبٍ وآفَةٍ ونَقْصٍ، الذي سَلِمَ الخلْقُ مِن ظُلْمِه .محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• معنى المؤمن
قيل: أمن خلقه أن يظلمهم روي عن ابن عباس. وذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: الْمُصَدِّقُ لرُسُلِه وأنبيائِه بما جَاؤُوا به بالآياتِ البَيِّنَاتِ والبَراهِينِ القاطعاتِ والْحُجَجِ الواضحاتِ.ولعباده المؤمنين في إيمانهم محصلة ما روي عن ابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي




• معنى المهيمن
الشّاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى: هو رقيبٌ عليهم،
- كقوله: {واللّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ} [البروج: 9]،
- وقوله {ثمّ اللّه شهيدٌ على ما يفعلون} [يونس: 46].
- وقوله: {أفمن هو قائمٌ على كلّ نفسٍ بما كسبت} الآية [الرّعد: 33]. روي عن ابن عباس وذكره ابن كثير والأشقر

• معنى العزيز

الذي لا يُغَالَبُ ولا يُمانَعُ، بل قدْ قَهَرَ كلَّ شيءٍ، وخَضَعَ له كلُّ شيءٍ، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى الجبار المتكبر
ورد في معنى اسم الله الجبار معنيين:
الأول: جَبروتُ اللهِ عَظمتُه، والْجَبَّارُ الذي لا تُطاقُ سَطْوَتُه، فهو سبحانه الّذي لا تليق الجبرّية إلّا له، الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ
- جاء في الصّحيح: "العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذّبته". محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: الجبّار: المصلح أمور خلقه، المتصرّف فيهم بما فيه صلاحهم، الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ روي عن ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي

• معنى المتكبر
الذي له الكِبرياءُ والعَظَمَةُ، الذي لا يليق التّكبّر إلّا لعظمته، الْمُتَنَزِّهُ عن جميعِ النقائص، والعُيوبِ والظُّلْمِ والْجَوْرِ محصلة ما روي عن قتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• الفرق بين صفة التكبر لله تعالى وللمخلوقين
الكِبرياءُ في صفاتِ اللهِ مَدْحٌ، وفي صِفاتِ المخلوقينَ ذَمٌّ. ذكره الأشقر


مقصد قوله تعالى:{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
تَنْزِيهٌ عامٌّ عن كلِّ ما وَصَفَه به مَن أشْرَكَ به وعانَدَه، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) )
• معنى الخالق والبارئ والمصور :
الخلق: التّقدير، فهو الخالق سبحانه لجميع المخلوقات ، الْمُقَدِّرُ للأشياءِ على مُقتضَى إرادتِه ومَشيئتِه

والبراء: هو الفري، وهو التّنفيذ وإبراز ما قدّره وقرّره إلى الوجود، فهو سبحانه البارئ لجميع المَبْرُوءَاتِ، الْمُنْشِئُ المختَرِعُ للأشياءِ الْمُوجِدُ لها.

المصوّر: الّذي ينفّذ ما يريد إيجاده على الصّفة التي يريدها.فهو سبحانه الْمُصَوِّرُ للمُصَوَّرَاتِ، الموجِدُ المركِّبُ لها على هَيْئَاتٍ مُختَلِفَةٍ.
محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• الفرق بين الخلق والبراء والتصوير
ليس كلّ من قدّر شيئًا ورتّبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى اللّه، عزّ وجلّ.

- قال الشّاعر يمدح آخر:
ولأنت تفري ما خلقت = وبعض القوم يخلق ثمّ لا يفري...
أي: أنت تنفّذ ما خلقت، أي: قدّرت، بخلاف غيرك فإنّه لا يستطيع ما يريد

- ومنه يقال:
قدّر الجلّاد ثمّ فرى
أي: قطع على ما قدّره بحسب ما يريده.

• فائدة كونه سبحانه الخالق البارئ المصور:
إذا أراد شيئًا سبحانه قال له: كن، فيكون على الصّفة الّتي يريد، والصّورة الّتي يختار.
- كقوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك} [الانفطار: 8]
وهذهِ الأسماءُ متَعَلِّقَةٌ بالخَلْقِ والتدبيرِ والتقديرِ، وأنَّ ذلكَ كُلَّه قدْ انْفَرَدَ اللَّهُ بهِ، لم يُشارِكْه فيهِ مشارِكٌ
محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي

• معنى قوله: {له الأسماء الحسنى}
أيْ: له الأسماءُ الكثيرةُ جِدًّا، التي لا يُحْصِيهَا ولا يَعْلَمُها أحَدٌ إلاَّ هو، ومعَ ذلك فكُلُّها حُسْنَى؛ أيْ: صِفاتُ كَمالٍ ذكره السعدي

• لوازم كون أسماء الله حسنى
أنَّ اللَّهَ يُحِبُّها ويُحِبُّ مَن يُحِبُّها، ويُحِبُّ مِن عِبادِه أنْ يَدْعُوهُ ويَسْأَلُوه بها.

- جاء في الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر".
- عن أبي هريرة أيضًا، وزاد بعد قوله: "وهو وترٌ يحبّ الوتر": "هو اللّه الّذي لا إله إلّا هو، الرّحمن، الرّحيم، الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفّار، القهّار، الوهّاب، الرّزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرّافع، المعزّ، المذلّ، السّميع، البصير، الحكم، العدل، اللّطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشّكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشّهيد، الحقّ، الوكيل، القويّ، المتين، الوليّ، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحيّ، القيّوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصّمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخّر، الأوّل، الآخر، الظاهر، الباطن، الولي، المتعالي، البرّ، التّوّاب، المنتقم، العفوّ، الرّءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغنيّ، المغني، المانع، الضّارّ، النّافع، النّور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرّشيد، الصّبور". رواه الترمذي وابن ماجة واللفظ للترمذي.

• معنى قوله:{ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
: يَنطِقُ بتَنزيهِه بلسانِ الحالِ أو الْمَقالِ كلُّ ما فيهما ذكره الأشقر


• مناسبة ذكر التسبيح بعد ذكر أسماء الله الحسنى

ومِن كَمالِه وأنَّ له الأسماءَ الْحُسْنَى والصِّفاتِ العُلْيَا: أنَّ جَمِيعَ مَن في السماواتِ والأرضِ مُفتَقِرُونَ إليه على الدوامِ، يُسَبِّحونَ بحَمْدِه، ويَسأَلُونَه حَوائِجَهم، فيُعْطِيهم مِن فَضْلِه وكَرَمِه ما تَقْتَضِيهِ رَحمتُه وحِكمتُه.ذكره السعدي

- كقوله {تسبّح له السّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ وإن من شيءٍ إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليمًا غفورًا}[الإسراء: 44]. محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي


• معنى{ العزيز الحكيم}

العزيز: لا يرام جنابه

الحكيم: في شرعه وقدره.
الذي لا يُريدُ شَيئاً إلاَّ ويَكُونُ، ولا يَكُونُ شيئاً إلاَّ لحِكْمَةٍ ومَصلحَةٍ. محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي

• ما ورد في فضل الآيات
- عن معقل بن يسارٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرّاتٍ: أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، ثمّ قرأ ثلاث آياتٍ من آخر سورة الحشر، وكّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ يصلّون عليه حتّى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة". رواه الإمام أحمد.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:59 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


-أنتبه لكل خطوة أخطوها من الداعي إلى فعل ذلك ومن المعين، إضافة إلى ما عواقب تلك الخطوات، لأن الشياطين من الجن والإنس، وكلاهما داعيان إلى الشر وإنهم إن أُطيعوا وأٓوقعوا المطيع فيما لا تُحمد عواقبه تركوه وتبرؤوا منه، وهو غاية ما يكون من الخذلان والشقاء فإنه لن يجني عاقبة ما فعله إلا هو، ودل على ذلك قول الله تعالى (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك) أي مثل هؤلاء المنافقين الذين غروا أهل الكتاب كمثل الشيطان للإنسانِ أَغراهُ بالكفْرِ، فلما كفر تَبَرَّأَ منه.

-مهما ظهر لي من عذر في فعل أمر أصله شر أجتنبه وأتقيه لأنه من عمل الشيطان وتزيينه، لأن الشيطان يزين للعبد عمل سوء ثم يتبرأ منه ودل على ذلك قول الله تعالى: (إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك). فالشيطان يأمره بالكفر بتزيينه وتحسينه له وإلا لو علم الإنسان أنه كفر مذموم لن يتبعه.

-أن أسعى لتحقيق الإحسان دائما فإن الله تعالى يجزي جزاء وفاقا فمن كان ظالما جوزي جزاء استحقه بظلمه، ودل على ذلك قول الله تعالى: (وذلك جزاء الظالمين) أي جزاء كل ظالم فإن الشيطان ظالم بدعوته وتزيينه للكفر، والإنسان ظالم لنفسه باتباعه بعد أن حذره الله منه وبين له أنه عدوه.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
إن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لم يفعل ما فعل إلا مصانعة لقريش ولتكون له عندهم يدٌ يدفع اللّه بها عن أهله وماله، ولم يفعل ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن دينه ولا رضى بالكفر بعد الإسلام، ولذلك قبل النبي صلى الله وسلم عذره ولأنه كان من أهل بدر، وقد غفر الله لهم بفضله بما وفقهم للإيمان والسبق فيه.

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله تعالى تكون بالأقوال والأفعال والأموال والأنفس، ومن الأمور التي تكون نصرته بها :
-القيام بدِينه، ونشره في العالم وتنفيذه.
-جِهاد مَن حارب دينه، بالأموال والأبدان.
-جهاد مَن نَصَرَ الباطلَ بحججه الباطلة.
-نصْر دِين الله بتعلمه وتَعليمه والحث على ذلك.
-الأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ.

ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاستفهام هنا بمعنى الإنكار، ينكر الله تعالى على من يقول قولا ثم لا يفي به، سواء كان ذلك في الوعود، أم كان القول حثا على الخير ونهيا عن المنكر، فإن الداعي إلى الخير عليه أن يكون أول المتمثلين لما يدعو إليه.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

-ذكر السعدي في معنى قول الله تعالى (قد يئسوا من الآخرة) قولين :
الأول: قدْ حُرِمُوا مِن خَيْرِ الآخرةِ، فليسَ لهم منها نَصيبٌ.
الثاني: قدْ أَنْكَرُوها وكَفَرُوا بها، فلا يُسْتَغْرَبُ حينَئذٍ مِنهم الإقدامُ على مَساخِطِ اللَّهِ ومُوجِباتِ عَذابِه.
ولا منافاة بين القولين وكلاهما متلازمين.

-اختلف المفسرون رحمهم الله في المراد من قول الله تعالى (كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) على قولين:

القول الأول: كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورً. وروي عن ابن عباس أنه قال:من مات من الّذين كفروا فقد يئس الأحياء من الّذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم اللّه عزّ وجلّ.
وهو قول الحسن البصري والضحاك وقتادة.ذكره ابن كثير كما ذكره الأشقر، وذكره السعدي محتملا.

القول الثاني: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ. وروي هذا القول عن ابن مسعود قال: كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطّلع عليه.
وهو قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ،ذكره ابن كثير والسعدي. وهو القول الراجح لأنه اختيار أكثر أهل العلم وهو أقرب لسياق الآية، والله أعلم.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
بخبر الله تعالى عن نفسه أنه هو (الله) أي المألوه الذي (لا إله إلا هو) أي: لا معبود بحق إلا هو، وذلك لكماله وإحسانه وتدبيره، وأنه (عالم الغيب والشهادة) أي: عالم لجميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا فوصف نفسه بعموم العلم، وأخبر أنّه (الرحمن) أي: ذو الرّحمة الواسعة الشّاملة لجميع المخلوقات، (الرحيم) أي: ذو الرحمة الخاصة لعباده المؤمنين.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
وكَرَّرَ ذكر توحيده وألوهيته للتأكيدِ والتقريرِ، وأخبر أنه (الْمَلِك) أي: المالك لجميع الأشياء المتصرّف فيها، وهو (القدوس السلام) أي: المقدس السالم مِن كل عيب وآفة ونقص، المعظم الممجد، وهو (المؤمن) أي: الذي أمّن خلقه من أن يظلمهم، أو الْمُصَدِّقُ لرسله بإظهارِ المعجزات، وهو (المهيمن) أي: الشهيدُ على عِبادِه بأعمالِهم الرقيبُ عليهم، وهو تعالى عز وجل (العزيز) أي القاهِرُ الغالبُ غيرُ المغلوبِ، وهو (الجبار) الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وهو الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ، وهو (الْمُتَكَبِّرُ) الذي تَكَبَّرَ عن كلِّ نقْصٍ، وتَعَظَّمَ عما لا يَلِيقُ به، ثم قال: (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) وهو تَنْزِيهٌ له عن كلِّ نقص عموما وصفه به المشركون.


هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
أي وهو الله سبحانه (الخالق) أي: الْمُقَدِّرُ للأشياءِ على مُقتضَى إرادتِه ومَشيئتِه، (البارئ) أي: الْمُنْشِئُ المختَرِعُ للأشياءِ الموجد لها، (المصور) أي: الموجِدُ للصُّوَرِ المركِّبُ لها على هَيْئَاتٍ مُختَلِفَةٍ، (له الأسماء الحسنى) فإن لله أسماء غيرها لا يحصيها ولا يعلمها إلا هو وأسماءه هذه كلها حسنى أي تَدُلُّ على أكْمَلِ الصفاتِ وأعظَمِها، وأن الله تعالى يحب أن يُدعى بها ويحب من يحبها، (يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأرض) فكل مافيهما ينزهه بلسان الحال أو المقال، كما قال (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)، (وهو العزيز) أي فلا يرام جنابه، (الحكيم) في شرعه وقدره.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:00 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


- لم يجعل الله للشيطان من سلطان على بني آدم يكرهه أو يرغمه على الغواية وإنما سبيله للإغواء دعوتهم بالقول والتزيين "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ"
- لا ينبغي الاغترار بوعود من لايوثق بصدقهم" الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ"
ان الشيطان يريد اهلاك ابن آدم بالكفر " إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ"
- من أطاع عدوه فقد اهلك نفسه " فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ" الى قوله "فكان عاقبتهما "الاية
-ليس كل من يدعي خوف الله يؤمن جانبه وقد يقال الخوف النافع هو الذي يحجب صاحبه عن معاصي الله " إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
تبرأ الشيطان ممن اتبعه من بني آدم وهذا ينبغي ان يجعل الانسان دوما على حذر ودوام مجاهدة لمخالفته . "فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ"
- الداعي للكفر والمستجيب له يشتركان في الجزاء "فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ"
- الكفر يوجب الخلود في النار والعياذ بالله " أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا"
-من انواع الظلم ظلم النفس باهمالها وتضييع حظها من الايمان والطاعات "وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ"
اعذار من الله تعالى للناس ببيان حال الشيطان مع أوليائه الذي يطيعوه وكيف أنه يدليهم بغرور إلى طريق هلاكهم وكفرهم وعذابهم ولا يلومن امرئ إلا نفسه وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون . من الايات : "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ"


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأنه رضي الله عنه كان يحب الله تعالى ورسوله وما بدل ولكنه أراد ان تكون له يد عند قريش يدفع بها عن أهله وماله وولده في مكة لأنه لم يكن صاحب منعة أو عشيرة تدفع عنه أذى قريش وقد قال تعالى إلا أن تتّقوا منهم تقاةً
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة الله تعالى بالأقوال والأفعال والنفس والمال وذلك بالاستجابة لله ولرسوله وطاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والقيام بالشرع والذب عنه إما بالسنان وجهاد الكفار والمنافقين أو بالعلم وتعلم الكتاب والسنة ونشره والدعوة إليه ومن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته صلى الله عليه وسلم بمؤازرته وتعظيمه وأن يمنعوه صلى الله عليه وسلم بما يمنع به النفس والأهل
ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاستفهام هنا استفهام انكاري لمن يعد وعدا ثم لايفي به او يأمر غيره بالخير ثم لايأتيه
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

القول 1: كما يئس أحياء الكفار من أمواتهم ممن سكن القبور : رواه ابن جرير عن ابن عباس والضحاك ابن كثير والاشقر رحمهما الله تعالى
القول 2: أن قوله تعالى : "من أصحاب القبور " وصف للكفار وأنهم وهم في قبورهم قد يئسوا من كل خير هو قول ابن مسعود رضي الله عنه ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور والسعدي . واختاره ابن جرير كما حكاه ابن كثير رحمهما الله تعالى

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

اخبر سبحانه عن نفسه أنه سبحانه المستحق وحده سبحانه للإلاهية لما يتصف به من صفات الكمال فهو سبحانه :
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أي لكمال علمه لايعزب عنه مثقال ذرة من المشاهدات ومن المغيبات لايخفي عليه شيء في الأرض والسماء وهو مع هذا متصف سبحانه بكمال الرحمة ذو الرحمة الواسعة الموصل رحمته لمن شاء من عباده قد وسعت رحمته سبحانه غضبه ثم كرر سبحانه تقرير انفراده سبحانه بالأولهية لتقرير هذه الحقيقة في قلب المؤمن فيوقن بقلبه انه لا يسحق أحد سواه سبحانه أن يؤله ويعظم وكل ما يعبد من غيره فعبادته باطلة فهم الملك الذي يمكل حقيقة ويتصرف في ملكه كما يشاء بلا ممانعة ولا مدافعة
و الْقُدُّوسُ من التقديس وهو التزيه فهم سبحانه المُقدس السَّلَامُ الذي سلم من كل نقص وعيب وسلم الخلق فهو سبحانه حرم الظلم على نفسه المؤمن أمّن خلقه من أن يظلمهم المصدق لرسله وأنبيائه بالآيات والنصرة صدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به الْمُهَيْمِنُ الشاهد على أعمال خلقه المطلع عليها العزيز الجبار الذي انقهر لعزته وعظمته وجبروته كل شيء الغالب الذي لاينال جنابه ولا تطاق سطوته ومن معاني الجبار المتصرف في شؤون خلقه بما يصلحهم فعو سبحانه وحده من يجبر الكسير ويغني الفقير الْمُتَكَبِّرُ عن كل سوء فالكبرياء له وحده سبحانه فمن نازعه ذلك عذبه سبحانه
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ تعالى سبحانه المتصف بكل هذه الصفات من ان يشرك معه احد في عبادته او يجعل له من خلقه اندادا يحبون كما يحب سبحانه أو ان يصرف لهم شيء مما يختص به سبحانه من التعظيم والالتجاء والدعاء ...
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الذي إذا أرد شيئا اوجده سبحانه ابتداء على غير مثال سابق على الصورة التي يريدها سبحانه وانفذ أمره له بكن فيكون لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى خاصة له سبحانه دون من سواه تدل على أكمل الصفات وأعظمها يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ينزهه كل من في السمات والأرض وهو غني عن خلقه منيع الجناب حكيم في شرعه وقدره فيعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعاقب ويثيب على ما تقتضيع رحمته وحكمته سبحانه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:04 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

السؤال الأول
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر
1: الحذر من اتباع خطوات الشيطان ، لأنه يقود الإنسان خطوة خطوة إلى الكفر والعياذ بالله. ومن أفضل الطرق معرفة حيل الشيطان واساليبه ولايكون ذلك إلا بالعم والاستعانة بالله عزوجل.
2: الثبات عزيز. كما يظهر ذلك في قصة الراهبين اللذين استزلهما الشيطان بعد طول باع في العبادة ، وحتى ينعم المؤمن بالثبات ؛عليه أن يكون دائم الوجل من سلب نعمة الاستقامة، وأن لايركن إلى عمله وماوصل إليه من مقامات إيمانية، وليكن دائم اللوذ بجناب الله أن يسلب هذه النعمة وأن يوقن أن الفضل اولا وأخيرا من الله وأنه لاحول ولاقوة له إلا بالله.والإكثار من الدعاء والابتهال بتثبيت القلوب والأقدام على طريق الإيمان.
3:خذلان الشيطان للعبد بعد حصوله على ما يؤمله منه، وذلك يظهر في سرعة تبرئه منه عند وقوع العبد في مغبة كفره وجحوده .لذلك يجب على العاقل أن لا يؤمل نفع من عدو يتربص به المهالك .
المجموعة الأولى
أ:اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأن حاطب بن أبي بلتعة كان ممن شهد بدرا ،وقد فعل مافعل ليتخذ بذلك يدا عند المشركين لاشكا ولانفاقا ، وقد عذره النبي صلى الله عليه وسلم بسبب سابقته وفضله في الاسلام ولأنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم عند سؤاله من سبب فعلته تلك
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف
الاستجابة لله وللرسول بالأقوال والأفعال
تعلم كتاب الله وسنة نبيه
الدعوة الى الله عز وجل، وتعليم الكتاب والسنة، وتبليغ دين الله لكل من لم يبلغه
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الجهاد في سبيل الله لكل من حارب الدين ونابذه
.
ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاية فيها استفهام انكاري على من يقول شيء ولا يفعله ويوعد بوعد ولا يفي به.
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة
قوله تعالى { قد يئسوا من الآخرة} فيها قولان
الأول: أنهم لا يوقنون بالآخرة البتة بسبب كفرهم .ذكره السعدي و الأشقر
الثاني: أنه قد حرموا ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله بسبب ما هم مقيمين عليه من الكفر. ذكره ابن كثير والسعدي
في قوله تعالى{ كما يئس الكفار من أصحاب القبور}
فيها قولان أيضا
الأول: أي كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يلتقوا بهم مرة أخرى.رواه ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ذكره عنهم ابن جرير وابن كثير، وذكره ايضا السعدي والأشقر
الثاني : أي كما يئس الكفار الذين هم في القبور لما عاينوا الآخرة من كل خير. رواه ابن عباس ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور واختار هذا القول ابن جرير ، كما ذكره عنه ابن كثير ،وذكره ايضا السعدي والأشقر. .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر
{هو الله الذي لا إله إلا هو}: اخبار الله عز وجل لاستحقاقه وحده للألوهية ، فهو المألوه وحده دون سواه ، وجميع ما يعبد من دونه فهو باطل .
{عالم الغيب والشهادة} :أي ذو العلم الواسع الذي أحاط علمه بكل شيء ، أحاط بالغيبيات وهو كل ماغاب عن الانسان ، وأحاط بالمشاهدات : وهو كل ما يقع تحت حواس الإنسان ويشاهده.
{ هو الرحمن الرحيم}: أي ذو الرحمة الواسعة الشاملة التي شملت كل حي ، وهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
{ هو الله الذي لا إله إلا هو} : تكرير لعموم ألوهيته ، وهو يفيد التأكيد والتقرير
الملك: المالك لجميع الموجودات المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة.
القدوس : أي المطهر المبارك الذي تقدسه الملائكة.
السلام : المنزه عن جميع النقائص والمعايب .وذلك لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
المؤمن: هو الذي أمنه خلقه من أن يظلمهم، وهو الذي أمن بقوله ،وهو الذي صدق عباده المؤمنون في إيمانه به .
المهيمن:الشاهد لأعمال العباد ،الرقيب عليهم.
العزيز: الذي لايمانعه شي ،ولايغالبه أحد.
الحكيم : الذي له الحكمة التامة لايخرج عنها مثقال ذره من أفعاله وأحكامه .
الجبار: الجابر لخلقه على مايشاء، وهو الذي يصلح أحوال عباده ويجبر قلوبهم.
المتكبر: الذي له الكبرياء والعظمة ، تكبر عن كل نقص وعيب.
{سبحان الله عما يشركون} : تنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشرك به.
الخالق: لجميع المخلوقات المقدر لها على ماتقتضيه حكمته ومشيئته.
الباريء :المنشيء المخترع للأشياء الموجد لها.
المصور : الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة.
{له الاسماء الحسنى}:أي أن اسمائه قد بلغت في الحسن والكمال منتهاها ، وهي كلها حسنى ، وصفاته عليا.
{يسبح له من في السموات والأرض}: أي بالسان الحال والمقال ، ينزهونه عما لا يليق بجلاله وعظمته.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:12 AM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف



السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
** أن أحذر مكائد الشيطان ووسوسته
** أن أهل الباطل يتبرأون مِن مَن دعوه لباطلهم بعد استدراجهك له فيه
** أني سأتحمل عاقبة أفعالي ولن يحملها عني من حرضني عليها


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

أنه ممن شهد بدرًا والله عز وجل قد اطلع لأهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
بالقيام بدين الله والحرص على اإقامته وجهاد من عاداعه ونابذه ودحض حجج من نصر الباطل
وكل ذلك يكون بالأقوال والأفعال
ويكون بالبدن والمال


ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟

استنكار وتوبيخ من الله

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

{قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ ْ}
جميع الكفار : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهو الراجح
اليهود خاصة: ذكره الأشقر

{قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ }
فيها قولان :
الأول : حرموا من خير الآخرة ، ذكره السعدي.
الثاني :أنكروا الآخرة ، ذكره السعدي والأشقر، وهو الراجح.

{كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}
فيها قولان:
الأول:كما يئس الكفار الأحياء ممن تبعهم ممن في القبور لتكذيبهم البعث ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي واختاره الأشقر
الثاني: كما يئس الكفار الأموات من كل خير، اختاره ابن جرير، وذكره ابن كثير والسعدي واختاره السعدي وهو الراجح

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

ختم الله السورة ببيان كماله ، وحده المألوه المستحق أن يُعبد الذي يعلم الغيب والشهادة ، ومع كمال علمه فهو الرحيم بعباده ، وهو الملك المتصرف في جميع الكون العلوي والسفلي والكل له عبيد ، وعو المعظم الممجد السالم المنزه عن كل عيب ونقص ، الذي صَّق رسله بالآيات والبينات والحجج الدالة على صدقهم ، وهو الشاعد على خلقه بأعمالهم الذي لا يغالب ولا يمانع، فقد قهر جميع العباد ، لأنه وحده له الكبرياء والعظمة ، فهو الذي قدر خلق الخلق وفعل على الصورة التي ارادها سبحانه ، فالذي يريده يطكون ولا يكون شيء إلا لحكمة ومصلحة، ولذا كان سبحانه له من الأسماء أحسنها وكل أسماؤه حسنى .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:36 AM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17))

** الحذر من الشيطان ومن اغراءه للانسان وتزيين المعاصي له
** الاتعاظ بالغير والحذر من ان نكون من يعتبر به لا من يعتبر هو بالغير
** تخلي الشيطان عن الانسان اذا اوقعه فيما زينه له من الكفر والعصيان

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأنه رضي الله عنه فعل ما فعل من مصانعة قريش لأجل ما عندهم له من الولاد والأموال
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.

أي ان نستجيب لله والرسول في جميع احوالنا وأقوالنا وأفعالنا ونقوم بدين الله ونحرص على تطبيقه في أنفسنا وأهلينا ونجاهد بأنفسنا وأموالنا ونحرص على تنفيذه على غيرنا ونجاهد من عانده ونابذه ورد الحق بدحض حجته
ج: ما معنى الاستفهام في
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
استفهام إنكاري على من يعد عدة ويقول قولا ولا يفي به وربما أنهم حثوا على لخير وهم لا يأتونه ونهو عن الشر وهم يأتونه

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

قال عز وجل :لا تتولوا من غضب الله عليهم من اليهود والنصارى والكفار قد يئسوا من الاخرة كما يئس
وقيل في أصحاب القبور أقول منها :
1-كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك ,قاله العوفي عن ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك وابن جرير
2-انه كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير ,قاله الاعمش عن ابن مسعود وهذا قول مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر

هو الله المألوه المعبود يعلم جميع الكائنات والمشاهدات لنا والغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما ,هو الطاهر السالم من العيوب والنقائص لأنه كامل في ذاته واسماءه وصفاته وهو من أمن خلقه من أن يظلمهم وهو شاهد على خلقه بأعمالهم رقيب عليهم وهو عزيز عز كل شيء وقهره لا يغالب ولا يمانع يجبر الكسير ويغني الفقير لا تطاق سطوته تكبر عن كل نقص وتعظم عن ما لا يليق وهو الخالق الذي اذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون فيكون على ما يريد وعلى الصورة التي يختار ,الذي له الاسماء الكثيرة التي لا يحصيها ولا يعلمها أحد فهي كلها حسنى وصفات كمال ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال كل من فيهما

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:21 PM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
أ: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

يحرم على المؤمن أن يوالي الكفار لأن موالاته لهم دليل رضاه بصنيعهم من اعتقاد شريك لله أو تعطيل معنى الألوهية له سبحانه ولمخالفتهم لملة الإسلام والأنبياء ولأن مولاتهم مناقض للعقل الذي يحذر كل عدو فأولئك أعداء للاسلام وأن مودتهم نصرة لهم .

ب: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط
عن عبد اللّه بن أبي أحمد قال: هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان.
عن الزّهريّ: أنزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو بأسفل الحديبية، حين صالحهم على أنّه من أتاه منهم ردّه إليهم، فلمّا جاءه النّساء نزلت هذه الآية،
ج: بيّن بعض مقاصد نزول قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) الصف.
نزلت الآية إناساً للرسول عليه الصلاة والسلام لما أصاب قومه من الكفار وحثه على الصبر باتعاضه من صبر موسى عليه السلام
ونزلت نهياً للمؤمنين عن إذاء النبي صلى الله عليه وسلم و من مقاصدها أن الله حينما يضل العبد ليس ظلما له ولا حجة لهم على ذلك بل هم سبب منم ، ونزلت تحذيراً للأمة من فعل ما فعله قوم موسى وعيسى بمخالفة شرع الله التي افترضها عليهم .


السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في:-
سبب نزول سورة الصف.

القول الأول : عن ابن عباس:أنه كان من المؤمنين قبل فرض الجهاد يقولون : وددنا لو أن الله دلنا على احب الأعمال إليه فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن أحب الأعمال الإيمان والجهاد فلما نزل الجهاد كرهوا ذلك وشق عليهم فنزلت الآية
القول الثاني : عن ابن قتادة والضحاك : أنها نزلت في القتال يقول البعض قاتلت ولم يقاتل ويقول طعنت ولم يطعن وضربت ولم يضرب وصبرت ولم يصبر ...
والراجح القول الأول
لاسنادها عن ابن عباس ولكونها جامعة للمعنى الثاني وتحقيقاً وموافقة لقوله تعالى في سورة الحشر عن المنافقين الذين لا يصدقون قولهم بفعلهم {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.

- إن المرأة من ركائز المجتمع إن فسدت فسد المجتمع وإن صلحت صلح المجتمع ففي هجرتها وبقائها إلتزام معاهدة بثبوت دين وعفة يضمن بها استقرار البلاد وسمعته.
- إن المرأة لا تقوى على قوام رجل كافر أو من أهل الكتاب لربما انتزعها إلى دينه فكان للمؤمنات تحريم النكاح من غير المؤمنين والطيبات لا تكون إلا للطيبين.
- إن من كانت على عقد رجل كافر لا يسى بهذا نكاح صحيح ولها أن تتركه حتى بلا فكاك عقد لعدم اعتباره في الاسلام .
- كل فراق بابطال عقد نكاح لا بد من إرجاع ما تم قبظه من مهر أو هدية أو غيرد ذلك .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir