دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > دورات التفسير وعلوم القرآن الكريم > دورة تفسير المعوذتين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شعبان 1436هـ/8-06-2015م, 04:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي مجلس مذاكرة الدرس السابع

مجلس مذاكرة الدرس السابع
تفسير قول الله تعالى: {من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في صدور الناس (5) من الجنة والناس (6)}


1: ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟
2: ما الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الوسواس الخنّاس؟
3: اذكر أقوال المفسّرين في المراد بالوسواس الخنّاس مع بيان الراجح منها.
4: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
5: فسّر قوله تعالى: {الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس}.
6: اذكر درجات كيد الشيطان.
7: بيّن خطورة اتباع خطوات الشيطان.
8: ما السبيل إلى العصمة من كيد الشيطان وشرّه؟



تنبيهات:
- يُجاب على الأسئلة بالترتيب حتى نهايتها ثم تعاد الكرّة، وهكذا.
- الجواب يكون من ذاكرة الطالب قدر المستطاع، ويسمح له بمراجعة الدرس للوقوف على جواب السؤال إذا أشكل عليه على أن يجيب ثانية من فهمه، ويُمنع نسخ الجواب من الدرس مطلقا.
- طالب العلم لابد أن يستدلّ لكلامه بأنواع الأدلّة سواء من القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين، فحتى لو لم يطلب الدليل في السؤال فإيراده أمر بديهيّ.


  #2  
قديم 13 رمضان 1436هـ/29-06-2015م, 08:31 PM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟
الوسواس على قول جمهور المفسرين يشمل كل وسواس
والخناس صفة مبالغة من الخنوس وهو ما يدل على شدة الخنوس أو كثرة الخنوس
وإقتران الصفتين يدل على شر إضافي ففي وسوسته شر وفي خنوسه شر وفي اقترانهما وتتبعهما شر عظيم وجب الاستعاذة بالله تبارك وتعالى منه

اذكر أقوال المفسّرين في المراد بالوسواس الخنّاس مع بيان الراجح منها.
اختلف المفسرون على قولان
:-القول الأول وهو الشيطان وقال به جمهور المفسرين
-القول الثاني هو كل موسوس من شياطين الإنس وشياطين الجن والنفس الأمارة بالسوء وهو القول الراجح

  #3  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 11:53 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم البوعزيزي مشاهدة المشاركة
ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟
الوسواس على قول جمهور المفسرين يشمل كل وسواس
والخناس صفة مبالغة من الخنوس وهو ما يدل على شدة الخنوس أو كثرة الخنوس
وإقتران الصفتين يدل على شر إضافي ففي وسوسته شر وفي خنوسه شر وفي اقترانهما وتتبعهما شر عظيم وجب الاستعاذة بالله تبارك وتعالى منه

اذكر أقوال المفسّرين في المراد بالوسواس الخنّاس مع بيان الراجح منها.
اختلف المفسرون على قولان
:-القول الأول وهو الشيطان وقال به جمهور المفسرين
-القول الثاني هو كل موسوس من شياطين الإنس وشياطين الجن والنفس الأمارة بالسوء وهو القول الراجح
بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
قد أجدتم في إجابة السؤال الثاني وتوجد ملحوظتان مهمّتان على أول سؤال نذكرهما للفائدة:
الأولى: ضرورة التفريق بين السؤال عن معنى اللفظة وبين السؤال عن المقصود أو المراد بها.
فالمطلوب في السؤال بيان معنى الوسواس أي معناه في اللغة، لكنكم ذكرتم الشيء المراد به أو المقصود به في الآية وهو أنه عامّ في كل موسوس ورغم أن كلامكم صحيح إلا أنه ليس محلّ السؤال.
فتكون إجابة السؤال: الوسواس اسم للموسوس مشتق من الوسوسة وهي التحديث بصوت خفيّ.
ولا بأس بذكر المراد به في الآية بعد ذلك من باب التفصيل في الجواب لكن لابد من استيفاء المطلوب أولا.

الملحوظة الثانية: التأكد من بيان المعنى اللغوي للفظة المطلوبة في السؤال بيانا شافيا.
فقد يستفيض الطالب في الإجابة ويتعرض لجزئيات مهمّة بالفعل لكن لو دقق النظر في النهاية يجد أن معنى اللفظة لا يزال غامضا.
وكلامكم عن المبالغة في لفظة {الخنّاس} كلام جيد لكن يلاحظ أن معنى الخنوس نفسه لم يتضح بعد فيجب بيان معنى الخنوس ابتداء.
فنقول: الخنّاس صيغة مبالغة من الخنوس وهو الاختفاء ومعناه كثير الخنوس أو شديد الخنوس.

ونشكر لكم اجتهادكم وحسن أداءكم في مجالس المذاكرة ونسأل الله أن ينفعكم بما تعلمتم في هذه الدورة وأن ينفع بكم وأن يزيدكم علما.

  #4  
قديم 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م, 10:54 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

2: ما الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الوسواس الخنّاس؟
الحكمة من ذلك لبيان أن العبد لا يستطيع أن يعصم نفسه بنفسه من شر الوسواس الخناس إلا أن يعصمه الله عزوجل.فعليه أن يصدق في لجوئه إلى الله و أن يحسن الاستعاذة بالقلب و القول و العمل حتى لا يضره شر الوسواس الخناس
4-سبب خنوس الوسواس
ذكر أهل العلم لسبب خنوس الشيطان سببان
1- ذكر الله تعالى وهو قول جمهور المفسرين
2-طاعة الشيطان والاستجابة إليه
وكيف يوسوس؟
الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق وهو جاثم على قلب ابن آدم و هو يلقي ويقذف في القلب وسوسته؛ كما وردت النصوص في ذلك
{ الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سهى وغفل وسوس ؛ وإذا ذكر الله خنس}
{ إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم؛ }
فالشيطان له اتصال بالقلب ؛ ليقي فيه ويوسوس؛ والقلب محل لذلك.

5 :فسّر قوله تعالى: {الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس}.
الذي : موصول في محل جر نعت للوسواس؛ فيه تعوذ من الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس
وقوله في صدور الناس: بيان لمحل الوسوسة فمحلها في الصدور ؛ أو أن منتهاها إلى ما في الصدور.
وقوله {من الجنة و الناس} من بيانية والجار و المجرور متعلق:
إما بالذي يوسوس؛ و المعنى: الذي يوسوس في صدور الناس نوعان جني و إنسي؛ وفيه بيان أن الاستعاذة تشمل الاستعاذة من شر وسواس الجن من شر وسواس الإنس
وإما متعلق بلفظة" الناس" الذي قبله و المعنى أن الوسواس يسوس في صدور الجن و في صدور الإنس؛ و سمى الجن إنسا في هذه الآية كما سماهم رجالا و نفر في آيات أخر
{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} الجن6
{وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } الاحقاف 29

: 6: أذكر درجات كيد الشيطان
درجات كيد الشيطان ثلاث
الدرجة الأولى: درجة الوسوسة و هي أول كيده وأصله؛ فالسعيد من وقي شر الوسوسة؛ أما الوسوسة نفسها فلا يسلم منها احد.
الدرجة الثانية: و هي درجة التسلط الناقص وهذه تكون على طائفتين من الناس
الطائفة الأولى: العصاة من المسلمين: يسلط عليهم الشيطان تسلطا ناقصا بسبب تركهم طاعة الله و ارتكاب ما حرم الله و ترك هدى الله؛و تسلط الشيطان عليهم على درجات متفاوة بحسب قوة و ضعف امتثال وإتباع هدى الله.ولا يتسلط الشيطان عليهم تسلطا تاما لأنهم من أهل الإسلام و من أهل التوحيد .
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 155]
الطائفة الثانية: هم المؤمنون و أهل التقوى فيتسلط عليهم الشيطان تسلطا ناقصا وهو يكون ابتلاء اختبارا لهم بخلاف أهل الطائفة الثانية فالتسلط يكون عقوبة لهم بسبب ترك هدى الله؛ وأذيته وتسلطه على أهل هذه الطائفة أنواع:
1 -أذيته بالتخويف و الفزع ومحاولة الضرر
2-أن يجد العبد شيء من الأذية والتسلط عليه
3- النزغات و الهمزات و النفخات و النفثات التي تكون من الشيطان على العبد
4- تسلط الشيطان الذي قد يعظم و يطول أو يقصر بحسب ما يقدره الله عزوجل { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}
الدرجة الثالثة : تسلط الشيطان التام و ذلك لمن تولاه و اتبع خطواته
{وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) } [النساء: 119 - 121]
الله أعلم.

  #5  
قديم 26 ذو القعدة 1436هـ/9-09-2015م, 10:09 PM
زينب اسكندر زينب اسكندر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 55
Lightbulb



1: ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟


الوسواس_ للجنس على الراجح من أقوال المفسرين وهواكل وسواس.
الخناس _ صفة مبالغة من الخنوس وهو الاختفاء، وهذا يعني أنه كثير الخنوس أو شديد الخنوس لأن المبالغة هنا تكون لأحد هذين المعنيين الكثرة والشدة
واقتران الصفتين ببعضهما دليل على تلازمها وهذا التلازم فيه شر إضافي.

ففي وسوسته شر وفي خنوسه شروفي كثرة وقوع الوسوسة والخنوس وتتابعهما شر عظيم يستوجب الاستعاذة بالله تعالى من شره. والأمر بالاستعاذة من شره دليل على أن العبد لا يستطيع بنفسه أن يعصم نفسَه من كيد الشيطان وكل موسوس خناس.
وإنما يحتاج إلى الاستعاذة بمن يعصمه منه وهو الله جل وعلا وحده.
قال ابن القيم (ولما كانت الوسوسة كلاماً يكرره الموسوس ويؤكده عند من يلقيه إليه كرروا لفظها بإزاء تكرير معناها؛ فقالوا : وسوس وسوسة؛ فراعَوا تكرير اللفظ ليُفهم منه تكرير مسمّاه)


2: ما الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الوسواس الخنّاس؟

والأمر بالاستعاذة دليل على أن العبد لا يستطيع بنفسه أن يعصم نفسَه من كيد الشيطان وكل موسوس خناس.
وإنما يحتاج إلى الاستعاذة بمن يعصمه منه وهو الله جل وعلا وحده.
وإذا أحسنَ العبدُ الاستعاذةَ بالله تعالى بالقلب والقول والعمل لم يضرَّه كيد الوسواس الخناس.


4: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟


المشهور من كلام المفسرين أنه إذا ذكر الله خنس .

فيكون لخنوسه سببان
الأول: ذكر الله عز وجل، وهذا قال به جمهور المفسرين
الثاني: طاعته والاستجابة إليه ولذلك يرتاح بعض الناس إلى المعصية.

ويكون هذا في كل شأن من الشؤون ؛ يوسوس الشيطان للعبد ثم يخنس إذا ذكر الله وإذا أطيع. .
وأصح ما روي في ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث الزهري عن علي بن الحسين عن صفية بنت حيي قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا ، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت ،فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ((على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي)) .
فقالا: (سبحان الله يا رسول الله).
قال: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)) -أو قال- ((شيئا)).
وفي رواية عند البخاري: ((إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)).

فهو يقذف في القلب، وهذا دليل على وجود اتصال له بقلب الآدمي ليقذف فيه وأن القلب محلٌّ قابل لتلقّي ما يقذف به الشيطان وعَقْلِه وإدراكه وإذا لم يعصم اللهُ العبدَ من شر ما يلقيه الشيطان ضل وشقي.

5: فسّر قوله تعالى: {الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس}.

قوله تعالى: {الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس}.
هذا فيه بيان محلّ الوسوسة والصدور محل القلوب التي هي أصل صلاح الجوارح وفسادها.
أي أن هذه الوسوسة محلها في الصدور
من) بيانية لبيان أن الوسواس يكون من الجنة ويكون من الناس.
وهذا يبيّن أن الاستعاذة هنا تشمل الاستعاذة من كل وسواس خناس من الجنة ومن الناس .
وأن الوسوسة محلها في صدور الناس .
تشمل وسوسة النفس ووسوسة شياطين الجن ووسوسة شياطين الإنس.
وتشمل أيضاً ما يوسوس به الإنسان لغيره فإن العبد قد يوسوس لغيره فيأمره بمعصية الله فيجر بذلك على نفسه وعلى أخيه المسلم شراً عظيماً يكون عليه وزره وتبعاته

6 درجات كيد الشيطان.

الدرجة الأولى_ الوسوسة وهي أول كيده وأصله، فإذا كفي العبد شرّها فقد سلم من بلاء وفتنة يُبتلى بها من يُبتلى.
فالشيطان يوسوس للناس كلهم بل جاء في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)).
الدرجة الثانية: التسلط الناقص وهذا يحصل لطائفتين:

الطائفة الأولى: عصاة المسملين الذين يتبعون خطوات الشيطان حتى يستزلهم بارتكاب ما حرم الله أو ترك ما أوجب الله قال الله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم}
. الطائفة الثانية: أهل البلاء من المؤمنين المتقين وهؤلاء لا يتسلط عليهم الشيطان تسلطاً تاماً لأنهم أولياء الله تعالى

والله معهم يؤيدهم وينصرهم ما داموا على ما يحب من الإيمان والتقوى، لكنهم قد يُبتلون ابتلاءً بأذية الشياطين وكيدهم

الأذى الشيطاني على المؤمنين له أنواع، ولكل نوع أمثلته وأدلته وأحواله
الأول: إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار، يجعل الله لعباده المؤمنين معه سبباً يعتصمون به من ذلك فلا يصيبهم منه ضرر النوع الثاني: أن يجد المسلم شيئاً من أذية الشياطين وتسلطهم عليه قال الله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}.
الثالث النزغات والهمزات والنفخات والنفثات التي تكون من الشياطين ويكون لها شرور وآثار تستوجب الاستعاذة بالله تعالى منها
الرابع: التسلط الذي قد يَعْظُمُ أثره ويطول أَمَدُه ويقصر بحسب ما يقدره الله عز وجل من ذلك، كما قال الله تعالى: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنُصْب وعذاب}.

الدرجة الثالثة: التسلط التام والاستحواذ التام وهذا هو تسلط الشيطان على أوليائه الذين اتخذوه وليّا من دون الله جل وعلالأنهم اتبعوه وتولوه وأعرضوا عن ذكر الله جل وعلا واتباع هداه حتى خرجوا من النور إلى الظلمات ، ومن ولاية الله إلى ولاية الشيطان، ومن حزب الله إلى حزب الشيطان.
فكانوا بذلك من الخاسرين والعياذ بالله.
قال الله تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.
وقال تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي



7: بيّن خطورة اتباع خطوات الشيطان.


قد تفضي بالعبد إلى أن يتولّى الشيطان فإذا تولّى الشيطان استحوذ الشيطان عليه فصار وليّا من أولياء الشيطان والعياذ بالله
يصدّ عن سبيل الله
ويعادي أولياء الله ويؤذيهم ويبسط لسانه ويده في أهل الحق بالسوء
ويدعو إلى الباطل بقوله وعمله ويسكت عن بيان الحق
فهو بهذه الأعمال القبيحة قد صار ولياً للشيطان ومناصراً له،
وإن لم يصرح بأنه يحب الشيطان بل ربما لعنه في الظاهر وأما في حقيقة الحال فمقاصده وأعماله هي مقاصد الشيطان وأعماله


8: ما السبيل إلى العصمة من كيد الشيطان وشرّه؟


وأنه لا يُعصم منه إلا من عصمه الله
وأنه لا أمان للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله جل وعلا.
وقد قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}.
فالمؤمنون المتوكلون على ربهم لا تتسلط عليهم الشياطين بل هم في حفظ الله ورعايته
والله معهم يؤيدهم ويهديهم وينصرهم حتى تكون لهم العاقبة الحسنة.
وبحسب ما يكون مع العبد من تحقيق للإخلاص يعظم إيمانه ويعظم توكله على الله جل وعلا حتى يكون من عباد الله المخلَصين وينال بذلك أعظم تحصين من كيد الشيطان الرجيم.
كما قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً}.
وقال في قسم الشيطان لربه لما أبى السجود لآدم: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}
بل ربما بلغ العبد في كمال الإيمان وصدق التوكل والقوة في الحق مبلغاً عظيماً حتى يفرّ منه الشيطانكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ((والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قطّ سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك))

  #6  
قديم 28 صفر 1437هـ/10-12-2015م, 12:21 AM
أنور محمود لطيف أنور محمود لطيف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة الدرس السابع
تفسير قول الله تعالى: {من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في صدور الناس (5) من الجنة والناس (6)}



1: ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟
- الوسواس: هو اسم للموسوس مشتق من الوسوسة وهي التحديث بصوت خفي .
الخناس: هو صيغة مبالغة من الخنوس وهو الاختفاء ومعناه كثير الخنوس أو شديد الخنوس.
واقتران الصفتين يدل على شر إضافي ففي وسوسته شر وفي خنوسه شر وفي اقترانهما وتتبعهما شر عظيم وجب الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى منه.

2: ما الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الوسواس الخنّاس؟
- الحكمة من ذلك لبيان أن العبد لا يستطيع أن يعصم نفسه بنفسه من شر الوسواس الخناس إلا أن يعصمه الله عز وجل. فعليه أن يصدق في لجوئه إلى الله و أن يحسن الاستعاذة بالقلب و القول و العمل حتى لا يضره شر الوسواس الخناس

3: اذكر أقوال المفسّرين في المراد بالوسواس الخنّاس مع بيان الراجح منها.
- القول الأول: المراد به الشيطان؛ وهو المشهور عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري، وقال به جمهور المفسرين.
القول الثاني: المراد كل موسوس من شياطين الإنس وشياطين الجن ووسوسة النفس الأمارة بالسوء.
والراجح هو القول الثاني وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

4: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
- ذكر أهل العلم لسبب خنوس الشيطان سببان
1- ذكر الله تعالى وهو قول جمهور المفسرين
2-طاعة الشيطان والاستجابة إليه
- الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق وهو جاثم على قلب ابن آدم و هو يلقي ويقذف في القلب وسوسته، فالشيطان له اتصال بالقلب ؛ ليلقي فيه ويوسوس؛ والقلب محل لذلك.

5: فسّر قوله تعالى: {الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس}.
-{الذي} : موصول في محل جر نعت للوسواس، فيه تعوذ من الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس.
وقوله: {في صدور الناس}: بيان لمحل الوسوسة فمحلها في الصدور، أو أن منتهاها إلى ما في الصدور.
وقوله: {من الجنة و الناس} من بيانية والجار و المجرور متعلق إما بالذي يوسوس؛ و المعنى: الذي يوسوس في صدور الناس نوعان جني و إنسي؛ وفيه بيان أن الاستعاذة تشمل الاستعاذة من شر وسواس الجن من شر وسواس الإنس، وإما متعلق بلفظة {الناس} الذي قبله و المعنى أن الوسواس يسوس في صدور الجن و في صدور الإنس؛ و سمى الجن إنسا في هذه الآية كما سماهم رجالا و نفر في آيات أخر، مثل قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا}.

6: اذكر درجات كيد الشيطان.
- الدرجة الأولى: درجة الوسوسة وهي أول كيده وأصله، فالسعيد من وقي شر الوسوسة، أما الوسوسة نفسها فلا يسلم منها احد.
الدرجة الثانية: و هي درجة التسلط الناقص وهذه تكون على طائفتين من الناس
الطائفة الأولى: العصاة من المسلمين، الطائفة الثانية: هم المؤمنون و أهل التقوى فيتسلط عليهم الشيطان تسلطا ناقصا وهو يكون ابتلاء اختبارا لهم بخلاف أهل الطائفة الأولى فالتسلط يكون عقوبة لهم بسبب ترك هدى الله.
الدرجة الثالثة : تسلط الشيطان التام و ذلك لمن تولاه و اتبع خطواته

7: بيّن خطورة اتباع خطوات الشيطان.
- قد تفضي بالعبد إلى أن يتولّى الشيطان فإذا تولّى الشيطان استحوذ الشيطان عليه فصار وليّا من أولياء الشيطان والعياذ بالله، يصدّ عن سبيل الله، ويعادي أولياء الله ويؤذيهم ويبسط لسانه ويده في أهل الحق بالسوء، ويدعو إلى الباطل بقوله وعمله ويسكت عن بيان الحق، فهو بهذه الأعمال القبيحة قد صار ولياً للشيطان ومناصراً له، وإن لم يصرح بأنه يحب الشيطان بل ربما لعنه في الظاهر وأما في حقيقة الحال فمقاصده وأعماله هي مقاصد الشيطان وأعماله.

8: ما السبيل إلى العصمة من كيد الشيطان وشرّه؟
- لا يُعصم منه إلا من عصمه الله، ولا أمان للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله عز وجل.

  #7  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 10:27 PM
ابراهيم محمد مباركي ابراهيم محمد مباركي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 17
افتراضي

1: ما معنى الوسواس والخناس وما دلالة اقترانهما؟
معنى الوسواس بالفتح هو اسم للموسوس وبالكسر هو التحديث بصوت خفي اما الخناس/فعال من الخنوس وهو الاختفاء وقيل الاختفاء يعد الظهور ودلالة اقترانهما دليل على تلازمهما وهذا التلازم فيه شر اضافي
6: اذكر درجات كيد الشيطان؟
1- الوسوسة وهي اول كيد الشيطان وأصله .
2- التسلط الناقص وهذايحصل لطائفتين :طائفة عصاة المسلمين الذين يتبعون خطوات الشيطان حتى يستزلهم .وطائفة أهل البلاء من المؤمنين المتقين وهؤلاء لايتسلط عليهم الشيطان تسلط تام لأنهم اولياء الله والله معهم ويؤيدهم.
3- التسلط التام والاستحواذ التام وهو تسلط الشباطين على اوليائه الذين اتخذوه وليا من دون الله فكانوا بذلك هم الخاسرون
4- التسلط الذي قد يعظم اثره ويطول امده ويقصر بحسب مايقدره الله عز وجل منذلك

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir