تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة آل عمران
عبد الكريم الشملان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وشكر الله لك اجتهادك في البحث، ووفرة مصادره، وشموله أكثر مسائل الآية، وربما بسبب ذلك لوحظ عليه تداخل في بعض المسائل، خاصة في الجزء الأول من البحث.
بالنسبة للأقوال الأربعة المذكورة -ولاحظ أن مسألة البحث هي المخاطب في الآية- فقد جمعت فيها بين المخاطب ومعنى الخيرية وهل هي مشروطة أو لا، لذلك فإن هذه الأقوال الأربعة لم يذكر فيها صراحة ما يتعلّق بالخطاب إلا في القول الأول فقط.
أما الأقوال التي رويت عن السلف في المخاطب في الآية فهي على قولين:
الأول: أن المخاطب هم الصحابة رضوان الله عليهم.
ثم اختلفوا هل هم عموم الصحابة أو المهاجرون أو قلة قليلة منهم، وذلك في ضوء ما روي في أسباب النزول ومعنى الخيرية في الآية والمراد بالناس ونحو ذلك من المسائل التي تعين على توجيه كل قول.
أما القول الثاني: أن المخاطب في الآية هم عموم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وجّهوا هذا القول ورجّحه بعضهم في ضوء نفس المسائل المتعلقة بالقول الأول.
فأرجو العناية بتصنيف الأقوال جيدا، لأنه الأساس الذي يبنى عليه البحث، كما أن إحسان تصنيف الأقوال يسهل عليك تقسيم البحث وإبراز مسائله المهمّة، وما له تعلّق مباشر بمسألة البحث وما هو فرعيّ.
ملحوظة:
تكرّرت عبارة "الخاصّ الذي أريد به الخصوص" ولعله سهو، أما الصواب أن يقال: العامّ الذي أريد به الخصوص.
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.