دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 11:52 PM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

فهرس مسائل باب (لا يقال: السلام على الله):

عناصر الباب:
1- مناسبة الباب لكتاب التَّوحيد
2- مناسبة الباب لعنوان الباب السّابق: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
3- معنى: (السَّلام)
4- لماذا (لا يقال: السَّلام على الله)
5- تفسير حديث ابن مسعود رضي الله عنه (كنا إذا كنا مع النبي في الصلاة.....) الحدبث
6- تفسير السلام.
7- هذه الصيغة لا تصلح لله تعالى، والعلة في ذلك.
8- تعليم التحية التي تصلح لله تعالى.
9- فوائد عامَّة متعلقة بالباب.
-----------------------------------------------------------
1- مناسبة الباب لكتاب التَّوحيد:
مناسبة الباب لتوحيد الصفات ظاهرة، لأن صفاته عليا كاملة كما أن أسماءه حسنى، والدليل على أن صفاته عليا قوله تعالى: {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلي} [النحل: 60] وقوله تعالى: {وله المثل الأعلي في السماوات والأرض} [الروم: 27].
والمثل الأعلى: الوصف الأكمل، فإذا قلنا: السلام على الله أوهم ذلك أن الله سبحانه قد يلحقة النقص، وهذا ينافي كمال صفاته.

2- مناسبة الباب لعنوان الباب السّابق: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
لما كان عنوان الباب السَّابق لهذا الباب إثبات الأسماء الحسنى لله المتضمنة لصفاته سبحانه، وموضوع هذا الباب سلامة صفاته من كل نقص، وهذا متضمن لكمالها، إذ لا يتم الكمال إلا بإثبات صفات الكمال ونفي ما يضادها، فإنك لو قلت: زيد فاضل أثبت له الفضل، وجاز أن يلحقه نقص، وإذا قلت: زيد فاضل ولم يسلك شيئًا من طرق السفول، فالآن أثبت له الفضل المطلق في هذه الصفة.
والرب سبحانه وتعالى ينصف بصفات الكمال، ولكنه إذا ذكر ما يضاد تلك الصفة صار ذلك أكمل، ولهذا أعقب المؤلف رحمه الله الباب السابق بهذا الباب إشارة إلى أن الأسماء الحسنى والصفات العلى لا يلحقها نقص.
والسلام اسم ثبوتي سلبي.
فسلبي: أي أنه يراد به نفي كل نقص أو عيب يتصوره الذهن أو يتخيله العقل، فلا يلحقه نقص في ذاته أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه.
وثبوتي: أي يراد به ثبوت هذا الاسم له، والصفة التي تضمنها وهي السلامة.

3- معنى: (السَّلام)
السلام له عدة معان:
1. التحية، كما قال: سلم على فلان، أي: حياة بالسلام.
2. السلامة من النقص والآفات، كقولنا: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).
3. السلام: اسم من أسماء الله تعالى، قال تعالى: {الملك القدوس السلام} [الحشر: 23].

4- لماذا (لا يقال: السَّلام على الله)
لا يقال: السلام على الله، أي: لا تقل: السلام عليكم يا رب، لما يلي:
أ- أن مثل هذا الدعاء يُوهم النقص في حقه، فتدعو الله أن يسلم نفسه من ذلك، إذ لا يدعي لشيء بالسلام من شيء إلا إذا كان قابلًا أن يتصف به، والله سبحانه منزه عن صفات النقص.
ب- إذا دعوت الله أن يسلم نفسه، فقد خالفت الحقيقة، لأن الله يدعى ولا يدعى له، فهو غني عنا، لكن يثني عليه بصفات الكمال مثل غفور، سميع، عليم...

5- تفسير حديث ابن مسعود رضي الله عنه (كنا إذا كنا مع النبي في الصلاة.....) الحدبث
في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا إذا كنا مع النبي في الصلاة، قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان. فقال: «لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام».
قول: (في الصحيح). هذا أعم من أن يكون ثابتًا في (الصحيحين)، وهذا الحديث المذكور في (الصحيحين).
قوله: (كنا مع النبي في الصلاة). الغالب أن المعية مع النبي في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض، لأنها هي التي يشرع لها صلاة الجماعة، ومشروعية صلاة الجماعة في غير الفرائض قليلة، كالاستسقاء.
قوله: (قلنا: السلام على الله من عباده). أي: يطلبون السلامة لله من الآفات، يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات، أو أن اسم السلام على الله من عباده، لأن قول الإنسان السلام عليكم خبر بمعنى الدعاء، وله معنيان:
1. اسم السلام عليك، أي: عليك بركاته باسمه.
2. السلامة من الله عليك، فهو سلام بمعنى تسليم، ككلام بمعنى تكليم.
قوله: (السلام على فلان وفلان). أي: جبريل وميكائيل، وكلمة فلان يكني بها عن الشخص، وهي مصروفة، لأنها ليست علمًا ولا صفة، كصفوان في قوله تعالى: {كمثل صفوان عليه تراب} [البقرة: 264].
وقد جاء في لفظ آخر: «السلام على جبريل وميكال» كانوا يقولون هكذا في السلام. فقال النبي: «لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام».
وهذا نهي تحريم، والسلام لا يحتاج إلى سلام، هو نفسه عز وجل سلام سالم من كل نقص ومن كل عيب.
وفيه دليل على جواز السلام على الملائكة، لأن النبي لم ينه عنه، ولأنه عليه الصلاة والسلام لما أخبر عائشة أن جبريل يسلم عليها قالت: «عليه السلام».

6- تفسير السلام:
بالنسبة كونه اسمًا من أسماء الله تعالى فيكون معناه السالم من كل نقص وعيب، وبالنسبة لكونه تحية له معنيان:
- الأول: تقدير مضاف، أي، اسم السلام عليك، أي: اسم الله الذي هو السلام عليك.
- الثاني: أن السلام بمعنى التسليم اسم مصدر كالكلام بمعنى التكليم، أي: تخبر خبرًا يراد به الدعاء، أي: أسأل الله أن يسلمك تسليمًا.

7- هذه الصيغة لا تصلح لله تعالى، والعلة في ذلك.
إذا كانت لا تصلح له كانت حرامًا. والعلة في ذلك. وهي أن الله هو السلام.

8- تعليم التحية التي تصلح لله.
هذه التحية تؤخذ من تكملة الحديث: «فإذا صلي أحدكم، فليقل: التحيات لله..»، وفيه حسن تعليم الرسول من وجهين الأول: أنه حينما نهاهم علل النهي.

9- فوائد عامة متعلقة بالباب.
1. طمأنينة الإنسان إلى الحكم إذا قرن بالعلة.
2. بيان سمو الشريعة الإسلامية وأن أوامرها ونواهيها مقرونة بالحكمة، لأن العلة حكمة.
3. القياس على ما شارك الحكم المعلل بتلك العلة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir