دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:20 AM
رضا الشبراوى رضا الشبراوى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: عابر سبيل
المشاركات: 382
افتراضي

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
-ينبغى أن نؤسس اولا أن القرآن كالروح للجسد سواء كان هذا الجسد جسد فرد أو جسد أمة ؛فأمة بلا قرآن أمة ميتة حقيقة، قال سبحانه(وكذلك اوحينا إليك روحا من أمرنا....)
-وإذا علم ذلك ،وعلم أن الأمة قد تستغنى عن الطعام والشراب فنهايته الموت أما القرآن فإن استغنت عنه فقد خسرت الدنيا والآخرة.
-وبذلك يتضح أن حاجة الأمة للقرآن فى حياتها كلها :
*فى تعاملها مع أعدائها:
...سواء كانوا اعداء خارجيين كالكفار المحاربين وغيرهم :فيعلمنا القرآن سبل التعامل معهم فى السلم والحرب قال سبحانه( وجاهدهم به جهادا كبيرا)
...أو كانوا أعداء داخليين كالمنافقين ومن شايعهم .فما نزل من صفات لهم فى القرآن والتحذير منهم كاف لمعرفة سبل التعامل معهم قال سبحانه(هم العدو فاحذرهم)
*فى تعاملها مع أمة الدعوة:
...سواء كانوا أهل كتاب (قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله)
...أو كانوا مسلمين عصاة
*فى تعاملها مع الفتن :وكم من فتنة قضت على دول ونزلت بسببها النقم وحلها فى كتاب الله واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد.(ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)

س2: بيّن سعة علم التفسير.
-يتضح هذا الامر من خلال أن القرآن هو المصدر الأول فى التشريع الإسلامى وبالتالى فهو حاوى لجميع العلوم مؤسس لها :
-فقد حوى علم العقيدة وما اختص به من توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
-وحوى كذلك علم الفقه والمعاملات والكفارات والجنايات .
_وحوى كذلك علم السلوك و التزكيةوما يصلح به المرء نفسه.
-وحوى كذلك السياسة الشرعية فى اصلاح الراعى والرعية.
-وحوى قصص السابقين والأمم السابقة ما فيه العبرة لكل معتبر.
*وحوى غير ذلك من كل علم نافع للإنسان.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
*ينبغى أن نفرق فى الاشتغال بعلم التفسير بين فريقين
..الفريق الأول اتخذها مهنة كأى مهنة يتكسب منها ويعيش فلم يدر قيمة الكنز الذى بين يديه فكان كمثل الحمار يحمل أسفارا لا يدرى قيمتها ولا نفعها .
..أما الفريق الآخر فكان همه فى الاشتغال بعلم التفسير إصلاح نفسه اولا فحديثنا هنا عن الفريق الثانى .
-وهذا الفريق يورث له كثرة التلاوة والتدبر والاشتغال بالقرآن نورا فى صدره وحلاوة فى قلبه.(فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون)
-كما علم أن الذنوب من أسباب حرمان بركة العلم فيورث له ذلك التوبة الدائمة والحرص على البعد عن الذنوب والمعاصى لئلا يعاقب بالحرمان من القرآن.
-يظهر ذلك جليا فى سير السلف كما فى سيرة شيخ الإسلام فى آخر حياته حينما ندم على اشتغاله بغير القرآن وذلك حينما حدثت له محنة السجن التى كانت فى حقيقتها منحة فرغته للنظر فى كتاب الله واستخراج كنوزه.

هذا ماتيسر وصل اللهم على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #77  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:48 AM
شيخة عبدالعزيز القصمول شيخة عبدالعزيز القصمول غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الأولى:
🔹بيّن حاجة الأمة إلى فهم القرآن؟
ج/ قال تعالى: ( هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخركم من الظلمات إلى النور و إن الله بكم لرؤوف رحيم) فحاجة الناس إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى و الحذر من محاذيرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام و الشراب و النفس،. و أما ضلاله عن هدى الله فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية.
و من حاجة الأمة إلى فهم القرآن و الاهتداء به في معرفة كيفية التعامل مع اغدائها على اختلاف أنواعهم و أن يحذروا مما حذرهم الله منه .
و أيضًا حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقران حاجة ماسة و عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جدًا.
و يشكل المنافقين خطر كبير على الأمة فقد حذّر القرآن الكريم من صفاتهم و علاماتهم و حيلهم و كيفية التعامل معهم لأنهم يضلون من يستمع لهم، فلحذر منهم خير للأمة و سلامة و نجاة لها.
و أيضًا فهم القرآن يعين على معرفة مايعرف به ضلال الناس أصحاب الملل المخالفة، فالقرآن يبصر إلى سبيل دعوتهم للحق.
و مع كثرة الفتن في الأمة فإن الحاجة تزداد لتدبر القرآن و استنباط ما يهتدى به.

🔹بيّن سعة علم التفسير؟
ج/ علم التفسير جامع لأنواع العلوم النافعة و هي:
أصول الإيمان و الاعتقاد الصحيح و التعريف بالله و بأسمائه و صفاته و أفعاله و سننه في خلقه مبينة في القرآن.
و أيضًا أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات و المعاملات و المواريث و أحكام الأسرة و الجنايات كلها مبينة في القرآن.
و أصول المواعظ و السلوك و التزكية كلها مبينة في القرآن الكريم و كذلك الأداب و الأخلاق الحميدة.
و القرآن فيه بيان قصص الأنبياء، و ما تضمنه القرآن علم الدعوة إلى الله على بصيرة، و أيضًا من العلوم في القرآن علم المقاصد و السياسة الشرعية.
و المفسر يحتاج إلى معرفة معاني المفردات و معرفة معاني الحروف و أساليبها و الإعراب و الصرف و البلاغة و الاشتقاق و معرفة أصول الفقه و قواعد الترجيح و الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و فضائل الآيات و أمثال القرآن و المبهمات، قال ابن القيم:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن

🔹بيّن أثر الاشتغال بالتفسير في إصلاح القلب؟
ج/ علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال تعالى: ( و من يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) و المفسر من أحسن الناس علمًا بما يكون به الاعتصام بالله.
و كلما كان المؤمن أكثر نَصِيبًا من فهم مراد الله تعالى و اتباعًا لما بينه الله من الهدى كان أعظم الناس حظًّا من الهداية و العصمة من الضلالة.
و الاشتغال بالتفسير يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة قال صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن و علمه "

رد مع اقتباس
  #78  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:09 AM
امنة عبد الناصر أحمد امنة عبد الناصر أحمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 16
افتراضي أجوبة مجلس المذاكرة الثالث .المجموعة الثانية من الأسئلة

السؤال الاول
فضل علم التفسير
1-اصل فضائل علم التفسير انه معين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده ومن اوتى فهم القرآن فقد اوتى خيراً كثيرا
2 - الاشتغال بالتفسير هو الاشتغال بأفضل الكلام واحسنه واعظمه بركة
3-من ابتغى العلم من أفضل أبوابه واحسنها فعليه بتدبر القيمالقرآن وفهمه وفهم معانيه كما قال ابن القيم :
فتدبر القرآن أن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن
4- علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم )
5 - المفسر يرث النبى صلى الله عليه وسلم فى أعظم أرثه وهو القران الكريم ولابد من تحمل أمانة هذا الإرث حتى يكون المفسر من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عنى ولو آية )
6 - المفسر كثير الاشتغال بالقرآن وكلماته فيكون جل وقته فى صحبة كلام الله وما أجمل مصاحبة القرآن المبنية على تلاوته والتفكر فيه وتدبره
7-مفسر القرآن يدخل في زمرة خير الأمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
السؤال الثاني
كيف يستفاد من علم التفسير فى الدعوة إلى الله
القرآن قد جمع كل العلوم النافعة ؛ فهو كلام الله وفضله من فضل قائله سبحانه وتعالى فقد حوى مثلاً :
-اصول الإيمان ومعرفة الله باسماءه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه
-وأصول الأحكام الفقهية فى مسائل العبادات والمعاملات
-اصول المواعظ والتزكية والسلوك
-الآداب والأخلاق الكريمة
-بيان أمور ضمت فيها أمم قبلنا فتجتنبها
-وتضمن الكثير من العلوم مثل علم السياسة الشرعية والمقاصد الشرعية
-فيه بيان الهدى وكل ما يحتاجه العبد في شئون حياته
وعلم التفسير هو الذى يوضح للداعى إلى الله كل هذا لذلك لاغنى للداعية عن علم التفسير
السؤال الثالث :
تفاوت الناس في فهم القرآن .
يتفاوت الناس في فهم القرآن تفاوت كبير فمنهم من يفهم من الآية حكما ومنهم من يفهم 10 أحكام ومنهم من يقتصر فقط على فهم اللفظ فقط وكل هذا التفاوت على حسب ما فتح الله به على كل عبد ومن عباده وما رزقه الله به من الفهم والعقل وعلى حسب حب العبد للقرآن واقباله عليه وانشغاله به وتفريغ الوقت والجهد لتدبره

رد مع اقتباس
  #79  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:34 AM
ملكه فتحي محمد ملكه فتحي محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الثانية
س ١ : بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير ؟
فضل علم التفسير
١ - ان المشتغل بالقران يكون اكثر وقته في تفكر وتعبد بالقران وهذه أفضل انواع المصاحبة
٢ - ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ،
٣ - ومن فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القران وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».
٤ - ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، ٥ - والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.

س ٢ ؛ كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوه الي الله تعالي؟

والمفسر يستفيد من علم التفسير في الدعوه الي تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.

س ٣ - اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القران ؟

سبب تفاوت الناس في فهم القران هو علم التفسير لانه يفهم العبد كتاب الله عز وجل علي قدر ماحصله واستوعبه من علم التفسير قل او كثر .

رد مع اقتباس
  #80  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:43 AM
ريهام محمد محمود ريهام محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

1- تحتاج الأمة إلى معرفة هدى القرآن الكريم فى معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم ، فالقرآن به التحذير من مكائدهم وكيفية النجاة منها ، وفيه كذلك الحث على جهادهم به قال تعالى : " فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً "
2- تحتاج الأمة إلى الحذر مما حذر منه القرآن واجتنابه ، ومعرفة عواقب ما حذر منه القرآن .. قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
3- تحتاج الأمة إلى بيان القرآن للمنافقين : أصنافهم ، ومكائدهم ، وكيفية التعامل معهم والحذر منهم . فالمنافقين خطرهم على الأمة كبير ، هم أعداؤها كما قال تعالى : " هم العدو فاحذرهم " .
4- مع وجود أصحاب الملل والنحل الأخرى فإن المسلم يحتاج لبيان القرآن لضلالهم وعقائدهم الباطلة ، فيحذرهم على نفسه ودينه ، ويحتاج كذلك لمعرفة السبيل إلى هدايتهم ودعوتهم إلى الله .
5- إذا كثرت الفتن وانتشرت المنكرات ، فإن المسلم يفزع إلى كلام ربه ليعتصم به ويعلم منه سبيل النجاة من الفتن واجتنابها .
6- والمرأة كذلك ، تحتاج لهدايات القرآن لتعلمها بنات أمتها ، وتأخذ بأيديهن إلى الصراط المستقيم .



س2: بيّن سعة علم التفسير.

يحتاج طالب علم التفسير إلى التمكن من العديد من العلوم التى تعينه على فهم كتاب الله فهماً صحيحاً .. ومن هذه العلوم : علم معاني المفردات ، ومعاني الحروف ، والأساليب ، والإعراب ، والصرف ، والاشتقاق ، والبلاغة ، والناسخ والمنسوخ ، وأسباب النزول ، وفضائل النزول ، والمبهمات ، وأمثال القرآن ، وأصول الفقه ، والعام والخاص ، وعلوم الحديث ... وغيرها من العلوم التى تدل على سعة علم التفسير ، والتى تزيد فهم طالب العلم لكلام الله عز وجل .



س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

الاشتغال بعلم التفسير يؤدى إلى معرفة ما يعتصم به المسلم من الفتن ونزغات الشيطان وشر النفس .. قال تعالى : " ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم " .
وكذلك فإن كتاب الله تعالى يشتمل على أصول الآداب والمواعظ والسلوك والتزكية ، مما يؤدى إلى صلاح قلب من يتعلمها ويهتدى بهديها .
والاشتغال بعلم التفسير هو اشتغال بخير الكلام وأشرفه ــــــ كلام الله تبارك وتعالى ـــــ تلاوة وفهماً وتدبراً وعملاً ، فأى تحصين للقلب أعظم من انشغال صاحبه بكلام الخالق جل فى علاه ؟

رد مع اقتباس
  #81  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:54 AM
منال صنهات الحربي منال صنهات الحربي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

مجلس مذاكرة فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

الإجابة على المجموعة الثانية:

السؤال الأول : بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
فضائل علم التفسير كثيرة،وفائدته لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمةجليلة منها :
* أن علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها ، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة.
*أن عند علم طالب العلم بفضل علم التفسير يعينه على إقبال النفس لتعلمه وأخذه بقوة وجد واجتهاد.
و منأصول فضائل التفسير ما يلي :
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً أي أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله إلينا.
2- أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد و فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهوكلام الله جل وعلا.
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله و رفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها ،
و تفسير القرآن يجمع أنواع العلوم النافعة

  • فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن.
  • أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن.
  • أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلهامبينة في القرآن الكريم.
  • بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق.
  • علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية،وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن وتقاد به إلى ما فيه نجاتهاوسعادتها.
4- من فضائل علمالتفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى﴿ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾
5- فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه ، وهو القرآن الكريم،، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(بلغوا عني ولو آية) .
6- من فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته .
7- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .

السؤال الثاني : كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
لا شك أن الأصل بالدعوة إلى الله تعالى الدعوة على بصيرة لقول الله تعالى ﴿ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ﴾ و القرآن الكريم تضمن في آياته الكريمة توضيح لعلم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم كما تضمن أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن وهي أصول التوحيد والذي هو أساس ما يدعو الداعية إليه ،و أيضا يتضمن القرآن الكريم أصول المواعظ والسلوك والتزكية وكذلك الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة التي يجب أن يتصف بها الداعية إلى الله تعالى .


السؤال الثالث : اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن ؟
يعود سبب تفاوت فهم الناس للقرآن الكريم في طريقتهم بالتعامل مع الآيات الكريمة و تفسيرها فمنهم من يفهمها الفهم الظاهري للآيات و منهم من يأخذ البعد اللغوي و منهم من يربطها بالآيات الأخرى و الأحاديث الشريفة و منهم ما يزيد على ذلك بقول العلماء و الفقهاء و أقوال العرب اللغوية و غيرها .
وقد ذكر ابن القيم: ( والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشهر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد) .
و يعتبر فهم القرآن الكريم من فضائل علم التفسير و التي يسعى طالب العلم الحصول عليها و قد ذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [الطبري] يقول: إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟
والمقصود أن فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره و يتذلل بالنهل من ذلك العلم ..


رد مع اقتباس
  #82  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:12 AM
أم عبدالعزيز بنت عبدالله أم عبدالعزيز بنت عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 63
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.*
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.*

ج1/أن فضائل علم التفسير كثيرة لطالب العلم في نفسه خاصه ولأمته عامه ولعل من أهمها
1/ أن علم التفسير هوالأصل والأساس لفهم كلام الله عزوجل ومعرفه مراده ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي فهمآ وخيرآ كثيرا .
2/أن الأشتغال بعلم التفسير هو اشتغال بأفضل وأشرف وأحسن وأصدق كلام وهوكلام الله عزوجل (الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد)
وقد روي أن فضل كلام الله على سائرالكلام كفضل الله عزوجل على سائر خلقه )
3/أن الله عزوجل شرف وفضل العلم وأهله كيف وإن كان علمآ بكلامه سبحانه الذي هو من أفضل الكلام *فمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد من أنواع العلوم النافعه شيئآ كثيرآ مباركآ وهو جامع لأنواع العلوم .
4/ومن فضائله أيضًا أنه يدل صاحبه على مايعتصم به من الضلاله قال تعالى(ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم )
وكما بين *ذالك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من ضرورة الأعتصام بكتاب الله ففيه الهدى من الضلال .
5/أن المفسر وارث لنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم أرث وهو القرآن الكريم فكما قال صلوات ربي وسلامه عليه (بلغوا عني ولو آيه)
6/وأن المفسر كثير الأشتغال بالقرآن الكريم بتلاوته وتأمل آياته وتدبره ودراسته مافيه وهذا من أجل أنواع المصاحبه .
7/وأخيرآ فمن فضائله أنه يدخل صاحبه في خيريه هذة الأمة (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

ج2/فعلى طالب علم التفسير أولًا أن يتعلم هدى الله ومن ثم يبين لناس بما فتح الله عليه بالقرآن من الهدى ويحذرهم مما حذر الله منه*
ويبسط لهم ذالك ماأمكن له من سبيل فيكون بذالك من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم*
قال تعالى (قل هذة سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
فحاجتهم لذالك حاجة ماسة ضرورية لانهم لانجاه لهم ولا فوز ولاسعادة إلا بهدى الله عزوجل .

ج3/قال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة أن الكلاله من لاولد له ولاوالد )
أن فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابآ كثيرة فربما سمع كلمة من رجل فذكرته بآيه كان يتأملها فيفتح له بذالك باب من أبواب العلم *وقد قال سلام بن مسكين عن عكرمه(كان من أعلم الناس بالتفسير )وقال الشعبي (مابقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمه)*
ومن أسباب سعه علم عكرمه ماأوتيه من فهم القرآن حتى أنه كان يذكر بعض الأوجه في التفسير لابن عباس فيجيزه عليها*
والخلاصة :
فإن سبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره *.

رد مع اقتباس
  #83  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:15 AM
نضال مشهود نضال مشهود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 58
Lightbulb

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
ج:
القرآن كلام الله تعالى ورسالته إلى الثقلين. فمن فهم القرآن وعرف تفسيره فقد أوتى خيرا كثيرا، إذ أنه بذلك عرف كثيرا من مراد الله تعالى في أخباره وأحكامه، واستَخرج به من شتى العلوم شيئا كثيرا نافعا. فالطالب - فضلا عن العالم - انفتحت له بفهمه للقرآن أبواب من العلم غفل عنها الكثيرون، كما كان ذلك حال مفسر زمانه: عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وتلميذه المقرب إليه، فقد روى ابن سعد في طبقاته بإسناد صحيح أنه قال: «إني لأخرج إلى السوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم». ومن أسباب ذلك سعة علم عكرمة بالتفسير. فقال فيه سلام ابن مسكين: "كان أعلم الناس بالتفسير"، وشهد بنحو ذلك الشعبي رحمهم الله.

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
المعلم أو الداعية لا بد أن يكون ما يعلِّمه للناس أو يدعوهم إليه حقا، وأن يكون هو في التعليم والدعوة على بصيرة من أمره. ومصدر الحق والبصيرة في الدين هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فهو لذلك في حاجة ماسة إلى أن يفهم معاني القرآن وهدايته، وتدبره للعمل به ونشره، ولا يكون ذلك إلا بفهم علم التفسير والتلقي السديد فيه. كما احتاج المعلم أو الداعية كذلك إلى الاهتداء بالقرآن وفهم توجيهاته فيما واجهه في طريق التعليم والدعوة من الفتن والابتلاء، وما عارضه فيه من مكر الكافرين وكيد والأعداء، كما قال تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}. فهو جهاد بكلام الله تعالى وهداه، يميز به الحق من الباطل والنافع من الضار، ولا يكون ذلك إلا بمعرفة علم التفسير الذي هو مفتاح فهم القرآن.

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
من فوائد ذلك أن يكون للطالب - بمعرفة فضل علم التفسير - حرص شديد على تعلُّمه ودراسته، وإقبال تام على الاجتهاد في إدراك أصوله وفروعه، ومسائله ومراميه. فمن البديهي أن من عرف فضل الشيء أحبَّه وأراده، ولم يتكاسل في طلبه ويلوغه. وذلك في علم التفسير واضح وأوكد، إذ أنه من أشرف العلوم وأجلها، وأوسعها أفقا وأعظمها بركة، لأنه مداره على أصدق الكلام وأحسنه، وأجله وأنفعه، وهو كلام الله رب العالمين سبحانه وتعالى.

والله أعلم، وصل اللهم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #84  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:01 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

~ المجلس الثالث: مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسيرالمجموعة الأولى ~

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله وضرورتها له فوق كل حاجة ، وأعظم من كل ضروروة ،
فكل آيات القرآن إما مرشدة إلى خير ، وإما صارفة عن شر وفساد ، وذلك سبب الخير في العاجل والآجل ولا بركة أعظم من ذلك، فمن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.

قال الله - تعالى - : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} [سورة ص].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : (خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه) [صحيح البخاري].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "دخل في قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه) تعليمُ حروفه ومعانيه جميعًا؛ بل تعلُّم معانيه هو المقصود الأوَّل".

وكيف لمن لم يفهم كلامه سبحانه أن يتدبر حجج الله - تعالى - التي فيه ، وما شرع فيه من شرائعه ، فيتعظ ويعمل به فإنما أنزل ليعمل به ، فلا هداية ولا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما فهم ما بينه الله - سبحانه - في كتابه واتباع ما فيه من الهدى.

وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيرا} [سورة الإسراء : 9].

- فالأمة تحتاج إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم ولتجاهدهم به جهاداً كبيراً على بصيرة دفعاً لكل شر.
- وكذلك تحتاجه لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم ، ومعرفة الملل الضالة والحذر منهم ومن دعوتهم الباطلة ، وكذلك معرفة أنواع الفتن والمنكرات لتجنبها؛
- وبه تعرف هدى الله - تعالى - في شؤون دينها وحياتها ، ويدلها على النجاة من سخطه وعقوباته.

ولا سبيل لذلك إلا بمعرفةُ تفسيره وتأويله إذ أنّ معرفة معاني القرآن إنما تتحقق بمعرفة تفسيره.

فَـ"من أجل فضائل علم التفسير أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله إلينا" [ش].

قال ابن الجوزي - رحمه الله - : "لَمَّا كان القرآن العزيزُ أشرفَ العلوم، كان الفَهمُ لمعانيه أوفى الفُهوم؛ لأنَّ شرف ال"عِلم بشرف المعلوم".

وعن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر - يريد شيخه محمد بن جرير الطبري - يقول: "إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟" [ معجم الأدباء].

فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن.
ومن أراد الرحمة فعليه بهدى القرآن.
ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن.

قال ابن القيم رحمه الله:

فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.

----------------------------------
س2: بيّن سعة علم التفسير؟

علم التفسير من أجل العلوم، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة،
إذ أنّ قيمة أي علم وأهميته إنما تقاس بأهمية المعلوم ، ومن ثَم فهو من أجل علوم الشريعة وأرفعها قدرًا، إذ هو أشرف العلوم موضوعا وغرضا وحاجة إليه ، لأن موضوعه كلام الله تعالى الذي معدن كل فضيلة.

قال ابن الجوزي: "لَمَّا كان القرآن العزيزُ أشرفَ العلوم، كان الفَهمُ لمعانيه أوفى الفُهوم؛ لأنَّ شرف ال"عِلم بشرف المعلوم".

فهو من أوسع العلوم ، جامع لأنواع العلوم النافعة ، ويستخرج به من العلم شيء كثير مبارك ، ومن أقبل عليه وأحسن العناية به يكتسب المعرفة الواسعة :
- من أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه ؛
- وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات ؛
- وأصول المواعظ والسلوك والتزكية ؛
- وكذلك الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة ؛
- وقصص الأنبياء وأخبار من قبلنا من الأمم؛
- وأصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق ؛
- وعلم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية ؛
- و كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته ليهتدي مصداقاً لقوله - تعالى- : {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} [سورة الإسراء: 9].
- وغيرها من العلوم الجليلة النافعة.

-------------------------------------------------
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

كلام الله - تعالى - أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا والاشتغال بتفسيره وفهمه من أعظم النعم ، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وقلبه وماله وولده.

فمن اشتغل بالقرآن وتأويله وعمر وقته به واعتصم به هُدي إلى صراط مستقيم ، قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} [آل عمران : 101]؛
وكلما نهل المؤمن من هذا النبع الصافي وفهم المعاني ومقصود الله - تعالى - من كل آية واتبع ما جاء فيها من الهدى ، كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلالة.

يقول الله - تعالى - : {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
[سورة الإسراء : 9]، فهو يهدي صاحبه لأقوم الطرق ، وأوضح السبل ويصلح قلبه وحاله ،
ويسلك به منهج الرفعة والبركة والطهارة، ويصرفه عن سبيل الغواية ، سبيل الفساد والضياع والضنك والضلال؛ قال الله - تعالى - { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى }.

فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن.

رد مع اقتباس
  #85  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:15 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

المجموعة الأولى

حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله :
فهم كتاب الله والاشتغال بالتفسير من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة وحاجة الأمة له ماسة لتفهم به كتاب الله الذي هو رسالة ربنا إلينا فنحن نحتاجه لنعلم عن الله ونهتدي بهداه.- وقال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}
فالقرآن هو الروح والنور الذي بدونه تتحول الحياة إلى ظلمات بعضها فوق بعض.
وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
والمقصود أن حاجة الأمة إلى فهم القرآن معرفة معانيه والاهتداء به ماسة بل ضرورية.
لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
------------------------------
سعة علم التفسير:
علم التفسير من أوسع العلوم - والمفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة؛ ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة علم التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة
-------------------------------------
أثر الاشتغال بعلم التفسير:
المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه فيتخلق بخلقة ويصلح قلبه وينصبغ به.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
فالمفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً وأكبر دليل على أن القرآن يصلح قلب المفسر ما روي عن ابن تيمية رحمه الله
حيث قال: رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن » فانظر له في السجن ولك صحبته للقرآن تفتح عليه الفتوحات .
المفسر إذا صلحت ميته لا بُدَّ أنَّ اشتغاله بالتفسير سيحدث تحولاً في قلبه، ، فيرتبط بربه، فتدبُّر القرآن شفاء من الشبهات والشهوات، وهو من أعظم وسائل الثبات في الدين وصلاح القلب.

رد مع اقتباس
  #86  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:56 AM
عبد العزيز فيصل الأحمدي عبد العزيز فيصل الأحمدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 26
افتراضي

واجب مجلس المذاكرة الثالث
محاضرة فضل علم التفسير


المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

--------------------------------------------------
حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى:
الحاجة ماسة لمعرفة معاني القرآن، ففيه النذارة بالوعيد لمن فرط، وفيه البشارة بالوعد لمن آمن واهتدى، وفيه الفرقان البين للحق والباطل، يخرج من الظلمات إلى النور.
في معرفة معاني القرآن النجاة من الفتن قال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى).
والحاجة لمعرفة معاني القرآن وهداياته أشد من حاجة الطعام والشراب والهواء وغيرها مما حاجات الدنيا، لأن الدنيا زائلة زائل ما فيها والخسارة فيها مقصور عليها، أما الآخرة فهي الحياة الأبدية والخسارة فيها يشمل خسارة الدنيا والآخرة.

سعة علم التفسير:
العلم بالقرآن من أجمع العلوم وأجمعها، قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
من هذه العلوم:
-أصول العقيدة.
-أحكام الفقه من عبادات ومعاملات وما يدخل فيها.
-الآداب والأخلاق.
-مقاصد الشريعة.
-ما تجتنب به فتن الشهوات والشبهات.
والمفسر يحتاج إلى علوم كثيرة يتعلمها كالبلاغة والصرف والإعراب وما يتعلق بعلوم القرآن؛ ليستخرج العلوم الكثيرة التي في القرآن.


أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب:
يورث الاشتغال بعلم التفسير صلاحاً في القلب لأنه مرتبط بالقرآن الكريم وهو أعظم ما يصلح القلوب ويزكيها لما فيه من التعريف بالله وذكر اليوم الآخر وكل ما يزيد العبد إيماناً وصلاحاً.

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 11:34 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي تقييم المجلس الثالث : فضل علم التفسير.

- بسم الله الرحمن الرحيم -

تقييم مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير
للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

طلابنا الأفاضل .
طالباتنا الفضليات...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نشيد بإنجازكم في هذا المجلس ، ونثني على أخذكم بالملحوظات السابقة ،ونحث الباقين على ذلك.
نسأل الله المولى الكريم أن ينفعكم بهذا العلم وينفع بكم ،ويجعلكم منارة للعلم ،تضيؤون للأمة طريقها .



** المجموعة الأولى:

التعليقات العامة على إجاباتكم :

س1:أحسنتم جميعا ، ونشيد على من استحضر بعض الأدلة في إجابته ،ونوصي من غفل عنها ضرورة العناية بها عند الإجابة .

س2: سعة علم التفسير يظهر من جانبين :
الجانب الأول: تنوع العلوم التي يحتاجها المفسر لفهم معاني القرآن .
الجانب الثاني:العلوم التي يستنبطها المفسر من علم التفسير.

فالبعض اقتصر على جانب دون الآخر ، ونثني على من أتى بالأمرين.
س3: أحسنتم جميعا ، ونوصي من أتى بإجابة مختصرة أن يتأسى بالإجابات المميزة ويحرص على محاكاة أهل العلم في أسلوبهم ،وهذا يأتي مع كثرة القراءة والاطلاع بإذن الله .

تقييم الإجابات ،والتعليق على شيء منها :

1
- الطلاب والطالبات الذين تميزوا بإجاباتهم:
*عباز محمد . #22 [إجابة مميزة بارك الله فيك ونفع بك].
* زياد نور الدين السديري . #31 [أحسنت بارك الله فيك ].
*محمد شمس الدين فريد .#58 [أحسنت بارك الله فيك، لكنك استفضتِ كثيرا في السؤال الأول ].
*فداء حسين . #10 [ممتازة بارك الله فيكِ].
*عائشة صالح النقاز. #28 [أحسنتِ بارك الله فيكِ].
*حليمة محمد أحمد. #30
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ولو نظمتِ إجابة السؤال الأول في نقاط لكان أفضل].
* الهنوف بنت ناصر. #34 [أحسنتِ بارك الله فيكِ].

1
- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (أ):

*حسين آل مفلح. [أحسنت بارك الله فيك، ونفع بك ،السؤال الأول يحتاج لتنظيم إجابته].
*عبدالرحمن فكري. [أحسنت بارك الله فيك،نثني على صياغتك بأسلوبك، وبالنسبة للسؤال الثاني ، نوصيك بالاطلاع على النماذج السابقة. ]
*محمد غنيم.[أحسنت بارك الله فيك ، السؤال الأول اقتصرت فيه ، والحاجات أكثر مما ذكرت ،نرجو مراجعة السؤال،وقد أحسنت في صياغتك].
*رضا الشبراوي .[أحسنت بارك الله فيك،السؤال الثاني،القسم الثاني من العلوم الذي بيناه في التعليقات غفلت عنه،نفع الله بك].
*عهود متعب .[ أحسنتِ،بارك الله فيكِ،ونفع بكِ].
*سميرة بيبي سال. [ أحسنتِ،بارك الله فيكِ،ونفع بكِ].

*أسماء عامر .[أحسنتِ بارك الله فيكِ،السؤال الأخير كان بصورة مجملة ولو وقفتِ أكثر مع ثمرات تفسير القرآن وفهمه على القلب لكان أتم].
* نفلاء القحطاني. [ أحسنتِ بارك الله فيك، ونفع بكِ].
* ريهام محمود أحمد.[أحسنتِ بارك الله فيكِ، فقط السؤال الثاني يحتاج لبيان النوع الآخر من العلوم كما ذُكر في التعليقات].
*وصال إبراهيم .[أحسنتِ بارك الله فيكِ،
فقط السؤال الثاني يحتاج لبيان النوع الآخر من العلوم كما ذُكر في التعليقات].

2
- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب+):

*حسام واضح. [أحسنت ،لكن لو رتبت الإجابة ليظهر أثر جهدك فيها ].
*أحمد وسيم .[أحسنت،بارك الله فيك ،نثني على صياغتك ،ونرجو الاطلاع على الإجابات لمزيد من الفائدة].
*الفردوس جمال الدين .[أحسنت بارك الله فيك ،نرجو التدرب على الصياغة في الإجابة خصوصا في السؤال الأول ، وقد أجدت في باقي الأسئلة].
*عبدالعزيز فيصل الأحمدي.[أحسنت بارك الله فيك، لكن إجاباتك ناقصة بعض الشيء ،فنرجو منكم الاطلاع على مافاتكم من خلال التعليقات والنماذج].
* بسمة مجدي. [أحسنتِ ،السؤال الثاني فاتكِ ذكر علوم الأخرى تدخل في علم التفسير ،فكانت الإجابة مختصرة ، وقد أحسنتِ في السؤال الأخير بارك الله فيكِ].
*رشا عطية اللبدي.[أحسنتِ، لكن السؤال الأخير لم يظهر أثر فهم كتاب الله على القلب من خلال إجابتك،لعل الأمر التبس عليكِ ،نوصيكِ بمراجعة إجابات زملائكِ].
* ياسمين حماد .[ أحسنتِ الاستدلال والإجابة بأسلوبك، لكنكِ غفلتِ في السؤال الثاني عن ذكرالعلوم المكتسبة من التدرج في تعلم التفسير ،فما ذكرت هو العلوم المتنوعة التي احتوى عليها القرآن الكريم فقط،كما نوصيكِ بالعناية بالكتابة الإملائية وعلامات الترقيم.].
*أفراح محسن العرابي.[أحسنتِ،السؤال الثاني كان مختصرا فنوصيكِ لمراجعة التعليقات ].
*إيمان الحميدي.[بارك الله فيكِ، أحسنتِ بمحاولة صياغتك للسؤال الأول بأسلوبك، ونرجو الحرص عليها قدر الإمكان ،نفع الله بكِ].
*شيخة عبالعزيز قصمول.[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونخص بالذكر إجابة السؤال الثاني].
* مها محمد.[أحسنتِ باك الله فيك.].

3- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب):
*هيثم الفادي.[بارك الله فيك ، غفلت عن الاستدلال،وإجابتك مختصرة بعض الشيء ،نوصيك بمراجعة النماذج].
*منى حسن عبدالله .[ أحسنتِ ،من الأفضل صياغة الإجابة بأسلوبك ، والاستشهاد عليها، لأنها تدعم الإجابة ].
* إشراقة محمد جبلي.[ أحسنتِ بذكر الأدلة ،إلا أن إجابة السؤال الأول والثالث مختصرة بعض الشيء]
*هيا الناصر.
[بارك الله فيك، من الأفضل التعبير بأسلوبك لتتقن مهارة الصياغة والتعبير ].
*محمد علوي فهمي.[أحسنت بصياغتك للإجابة إلا أنّ السؤالين الأولين مختصران، ونرجو الانتباه للأخطاء الإملائية أثناء الكتابة .]
*وليد الثبيتي.[أحسنت، من الأفضل التعبير بأسلوبك لتتقن مهارة الصياغة والتعبير ].
* مها الحربي.
[أحسنتِ،بارك الله فيكِ،من الأفضل الإتيان بشيء من التفصيل في الإجابة ،فلا تكون مختصرة .].
* رقية عبدالله .
[أحسنتِ بارك الله فيكِ،من الأفضل الإتيان بشيء من التفصيل في الإجابة ،فلا تكون مختصرة ].
*ولاء وجدي .[أحسنتِ بارك الله فيكِ ، نرجو العناية بالكتابة الإملائية ، والاطلاع على الإجابة النموذجية للاستفادة ].
* رولا فيصل عبدالمجيد. [
أحسنتِ بارك الله فيكِ،قد اقتصرتِ على ذكر حاجة واحدة من حاجات الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ، وبالطبع حاجات الأمة لفهم كتاب الله لا يمكن حصرها ، لكن على الأقل نذكر ما قيل في المحاضرة. ]
*هدى محمد صبري.[بارك الله فيكِ،أحسنتِ بصياغة الإجابة الأولى ،لكن الباقي لم تفعلي كذلك،نوصيك بالتدّرب على الصياغة،نفع الله بكِ].






**المجموعة الثانية:

تعليقات على السؤال الأخير:
س3: كثير منكم ذكر قول ابن القيم - رحمه الله - في بيان وجود تفاوت بين الناس في فهم القرآن ، والمطلوب ذكر هذا السبب ؛ والتفاوت يرجع لثلاثة أسباب :
1: يتفاوت الناس بقدر ما لديهم من خشية الله - عز وجل - ؛ فإن الله يفتح على أهل الخشية ويبصرهم بآيات القرآن ، كما قال : { سيذكر من يخشى } ، وقال : { إلا تذكرة لمن يخشى }.
2: التفسير علم وملكة تفسيرية ، وبقدر ما يحصل الإنسان من العلوم المطلوبة لفهم معاني القرآن مثل علم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ، ومعاني الحروف والأساليب ، والبلاغة .. ، يكون فهمه لمعاني القرآن.
3: تنميته للملكة التفسيرية بما يرشده به أهل العلم بالتفسير.



- الطلاب والطالبات الذين تميزوا بإجاباتهم:
* عبدالكريم العتيبي. #4 [إجابة ممتازة بارك الله فيك ،ونخص بالذكر صياغتك الإجابة بأسلوبك، لكن نوصيك بالعناية بهمزتي القطع والوصل.].
* عطية ابن الأمير. #29 [أحسنت بارك الله فيك]
* هبه السيد . #15 [أحسنتِ إجابة مميزة نفع الله بكِ]
* مريم يوسف عمر .#27 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]

- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (أ):
*جهاد بنت محمود الشبراوي.[أحسنتِ الإجابة بارك الله فيكِ ].
* مروة كامل .[أحسنتِ الإجابة بارك الله فيكِ ].
*ولاء محمد عثمان. [ أحسنتِ بارك الله فيكِ].
*نجلاء علي.[أحسنتِ بارك الله فيك، ونثني على صياغتك للإجابة ،وللاستزادة نرجو مطالعة النماذج في الروابط أعلاه.]
*أمل محمد جادالله. [أحسنتِ بارك الله فيكِ، السؤال الأخير نوصي بمراجعة تتمة الإجابة في التعليقات]
* شهد خلف.[ أحسنتِ بصياغتكِ للإجابة وتجنبك للنسخ ]
*منال صنهات الحربي.[أحسنتِ بارك الله فيكِ].
- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب+):
*محمد عبدالوهاب. [لو استدللت على إجابتك لكان أتم ].
*ميرزا أطهر عاصم بيك.[أحسنت في التعبير بأسلوبك ,حرصك على الاستدلال ، ونوصيك بالعناية بالكتابة الإملائية وحسن العرض ليظهر جهدك فيه،بارك الله فيك.]
* نايف الغامدي .[أحسنت بارك الله فيك ،نثني على ترتيبك للإجابة، ينقصك الاستدلال في إجابتك، وبالنسبة للسؤال الأخير، لو أتبعت كلام ابن القيم رحمه الله ببيان بسيط لكان أتم].
*أسامة أنور.[نثني على صياغة الإجابة بأسلوبك ].
* عبدالله خالد الحسيري.[أحسنت بارك الله فيك ،غفلت عن الاستدلال في الإجابة ،فهو عنصر مهم، ولو بيّنت إجابتك أكثر لكان أتم .]
*علاء السيد.[أحسنت ،لكنك استفضت كثيرا في السؤال الأول ،فكان ينبغي أن يكون مختصرا لكنه أتى على المسائل واضحة بينة مرتبة في نقاط ،مع الدليل إن وجد].
*رقية إبراهيم عبد البديع.[أحسنتِ ،ولو بينتِ بعض المجالات المتنوعة في الدعوة بالتفسير لكان أتم ].
*منال أنور محمود.[أحسنتِ بالاستدلال].
*داليا خميس أحمد .[أحسنتِ ، السؤال الأخير ،لو بينتِ المفهوم من كلام ابن القيم لكان أتم].

* رحاب محمد علي. [ أحسنتِ بذكر الأدلة ،ونوصيك بالتدرب على الصياغة والتعبير بأسلوبكِ،لتنمية هذه المهارة ].
* بيان الضيعان .[أحسنتِ ، لكن اختصرت في السؤال الأول ، وغفلتِ عن الاستدلال ،كما نوصي بالانتباه لأخطاء الإملائية ].
*هنادي دخيل .[أحسنتِ ، السؤال الأول ،حاولي الصياغة بعباراتك قدر المستطاع ،بارك الله فيكِ]
*صفاء بنت عبدالله.[أحسنتِ، غفلتِ عن الاستدلال في السؤال الأول ، ونوصي بالاطلاع على إجابة السؤال الأخير].
*منال السلمي .[أحسنتِ ،السؤال الثاني لم تتبين الإجابة ،فقد فسرت السؤال بنفسه ،نوصيكِ بالاطلاع على النماذج، وقد أحسنتِ في السؤال الأخير .]
* آمنة عبد الناصر.[أحسنتِ بارك الله فيكِ].
*أم عبالعزيز بنت عبدالله.[ أحسنتِ بارك الله فيكِ، نوصي بالاطلاع على النماذج والتعليقات لمعرفة ما فاتكِ].

- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب):
* مريم حسن آدم. [أحسنتِ ، إلا أنكِ غفلتِ عن الاستدلال بارك الله فيكِ،واختصرتِ بعض الشيء في السؤال الأخير. ].
*فاطمة محمد صابر. [أحسنتِ،وإجابتكِ بحاجة لأدلة تدعمها].
*سلمى بنداري.[ أحسنتِ ،وحاولي التمرن على الصياغة بأسلوبك، والسؤال الأخير لم توضحي كلام ابن القيم رحمه الله تعالى]
* أسماء ظافر الرشيد.[بارك الله فيكِ ،اختصرتِ في إجابتك].
*غفران فريد بادرب.[بارك الله فيكِ،إجابتك ينقصها الاستدلال ، والبيان أكثر بأسلوبك.]
* ملكة فتحي .[بارك الله فيكِ ، تحتاج إجابة السؤالين الأخيرين لشيء من البيان والاستدلال.].





- المجموعة الثالثة:

تعليق على إجابة السؤال الثالث:

بالنسبة للسؤال الثالث: لعل الأمر التبس على بعضكم ،فما ذكرتم هو فضل علم التفسير ، والمطلوب هو: بيان الفائدة التي تنعكس علينا بعد معرفتنا لفضائل هذا العلم وأهله ، وبناء عليه ،يحرص العبد و يَجِّد في فهم كتاب الله ، لأنه أعظم المقاصد وأجلها وأحبها إلى الله تعالى فيعمل به ويتعلّمه ويُعلِّمه،و يبينه للناس، فيسير على نهج الرسل في الدعوة إلى الله ، ليظفر بما وعد الله تعالى أهل هذا العلم من المكانة والفضل والأجر العظيم.

- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (أ):
* محمد عبدالرزاق جمعة . #6 [ أحسنت بارك الله فيك، ومن الأفضل تنظيم الإجابة واختصارها بعض الشيء مع بقاء المسائل الأساسية فيها، وترتيبها بنقاط ،ليظهر جهدك فيها].

* نضال مشهود . #83 [أحسنت بارك الله فيك ،فقط بg بيّنت شيء من العلوم التي يُستزاد منها من القرآن لكان أتم].

- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب+):
* محمد إبراهيم النصيرات.
[أحسنت ، إجابتك جيدة جدا ،وكان ينبغي الحرص على الاستدلال واستخدام أسلوبك].

*لولوة الحمدان . [ أحسنتِ في تفصيل السؤال الثاني ،لكنكِ اختصرتِ في السؤال الأخير].
*غيمصوري جواهر الحسن. [ أحسنتِ، ونرجو الاطلاع على النماذج القريبة من الإجابة الوافية].
* زينب الجريدي. [أحسنتِ بارك الله فيكِ نرجو العناية بالكتابة والانتباه للأخطاء الإملائية ،فهذا الخلل يؤثر على جودة النص ، وينقص من درجة الطالب .]


- الطلاب والطالبات الذين حصلوا على درجة (ب):
* عبيد خميس عبيد. [ أحسن الله إليك ، احرص على صياغة الإجابة بأسلوبك ، ونوصي بمراجعة التعليق على إجابة السؤال الأخير].
*أم عبدالله المطيري. [أحسنتِ ،لكن إجابتك مختصرة جدا]
*سلمى معاذ.[أحسنتِ ،لكنك اختصرتِ الإجابة كثيرا.]


ملحوظات :
- الاستشهاد بالدليل ركن مهم من أركان الإجابة لا ينبغي إغفاله بغرض الاختصار ؛ فالتلخيص الجيد هو الإتيان بألفاظ مختصرة من دون إغفال أي من عناصر الإجابة.
- نشكر كل من قام بصياغة الإجابة بأسلوبه ولم يعتمد على النسخ واللصق.
- تنظيم عرض الإجابة يظهر مجهودكم فيها ؛ فأرجو الاهتمام به.
- الأخطاء الإملائية تؤثر كثيرا على جودة النص ، وأشهر هذه الأخطاء :
*عدم تمييز همزة الوصل وهمزة القطع، مثال:
انه اشرف الكلام و احسنه و اصدقه و اعظمه بركة و فضلا.. وهذا خطأ.
والصواب:
أنه أشرف الكلام و أحسنه و أصدقه و أعظمه بركة و فضلا.
*ومن الأخطاء الشائعة أيضا: اتصال الكلمة بما بعدها فتبدوا كلمة واحدة مثل:
علىالأمة...على الأمة.


-أحسنتم جميعا ونسأل الله لكم التوفيق والسداد-

رد مع اقتباس
  #88  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:10 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

[/color][/color][/color][/color][/size][/font][/size][/size][/b][/color][/color][/size][/font][/color][/size][/font][/color][/size][/font] انه اشرف الكلام و احسنه و اصدقه و اعظمه بركة و فضلا.. وهذا خطأ.
والصواب:
أنه أشرف الكلام و أحسنه و أصدقه و أعظمه بركة و فضلا.
*ومن الأخطاء الشائعة أيضا: اتصال الكلمة بما بعدها فتبدوا كلمة واحدة مثل:
علىالأمة...على الأمة.
[/right]


-أحسنتم جميعا ونسأل الله لكم التوفيق والسداد-
[/center][/quote]

بخصوص إتصال بعض الكلمات ببعضها
يحدث هذا كثيرا عندما يتم كتابة الإجابات فى برنامج الوورد ونسخها من الورد إلى صفحة الإجابة
وحدث هذا معى كثيرا فى مجلس تحرير آراء المفسرين
ولا ندرى ما هو الحل فى ذلك
برجاء التوجيه

رد مع اقتباس
  #89  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:00 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق جمعة مشاهدة المشاركة
[/color][/color][/color][/color][/size][/font][/size][/size][/b][/color][/color][/size][/font][/color][/size][/font][/color][/size][/font] انه اشرف الكلام و احسنه و اصدقه و اعظمه بركة و فضلا.. وهذا خطأ.
والصواب:
أنه أشرف الكلام و أحسنه و أصدقه و أعظمه بركة و فضلا.
*ومن الأخطاء الشائعة أيضا: اتصال الكلمة بما بعدها فتبدوا كلمة واحدة مثل:
علىالأمة...على الأمة.
[/right]


-أحسنتم جميعا ونسأل الله لكم التوفيق والسداد-
[/center]
بخصوص إتصال بعض الكلمات ببعضها
يحدث هذا كثيرا عندما يتم كتابة الإجابات فى برنامج الوورد ونسخها من الورد إلى صفحة الإجابة
وحدث هذا معى كثيرا فى مجلس تحرير آراء المفسرين
ولا ندرى ما هو الحل فى ذلك
برجاء التوجيه[/quote]
نعم بارك الله فيكم ، لذلك من الضروري مراجعة النص قبل الاعتماد ، ولا يؤثر إن وُجد الاتصال في عدد يسير من الكلمات ،إلا أننا وقفنا على بعض الإجابات ،كان الاتصال بين الكلمات القرآنية كثيرة جدا، فكان لابد من التنويه على ذلك ،لأخذ الحيطة قدر الاستطاعة .


وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #90  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 08:53 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي شكر وامتنان.

الحمد لله أولا وآخرًا، ظاهرًا وباطنًا، لا أحصي ثناءً عليه .
حقيقة أشكر جهدكم المبارك في نشر العلم مقرونًا بالرفق، ثم المتابعة والتصحيح، المشفوعان بالتعزيز. ولاأملك إلا الدعاء لكم بظهر الغيب أن يمن الله عليكم جميعًا بالسداد في القول والعمل ،وأن يكرمنا وإياكم بالإخلاص والقبول . اللهم آمين.

رد مع اقتباس
  #91  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 01:16 AM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي المجلس3/ المجموعة3

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي وأستعين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين -صلى الله عليه وسلم-
-أعتذر عن تأخّري في وضع الاجابة في الصفحة، كان النت عندي ضعيف جدا
مع العلم أنه بمعونة الله وحده التزمت بمدارسة جميع المحاضرات في وقتها-


اقتباس:
المجموعة الثالثة: س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
*****************
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
الاجابة:
لفهم القرآن الأثر الكبير في الازدياد من العلم، كيف لا وهو كلام الله العظيم والنّور المبين، كيف لا والقرآن هو مصدر التشريع الأوّل، ففَهمُه معين لا ينضب وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، ولمزيد البيان نذكر بعض الأدلّة في بعض الأبواب مع شيء من التفصيل:
* أثر فهم القرآن في باب علم العقيدة والتوحيد:
أركان الإيمان وشروطه، وأصول التوحيد، وكذا العلم عن الله بأسمائه وصفاته وأفعاله مفصّلة ومبيّنة في القرآن:
يقول تعالى : {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [التوبة:124]
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا به إيمانا) [الحديث]
* أثر فهم القرآن في باب الفقه:
نجد أن أصول الأحكام الفقهية سواء في ما يخص العبادات (مثل: الغسل،الوضوء، الصلاة، الزكاة، الحج) .. أو المعاملات (مثل: أحكام الأسرة، وعلم المواريث..) مبيّنة في القرآن.
* أثر فهم القرآن في باب الأخلاق:
يقول عز وجل { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} (والقوامة هنا ليست محصورة على الأخلاق بل هي أشمل وأعمّ)
وفي الحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم خلقه القرآن، فالقرآن الكريم لمن فهمه وعمل بما فيه، بلا ريب، هو له زكاة للنفس وطهارة للقلب ومبعث لمكارم الأخلاق والفضائل. كما أن القرآن بما فيه من مواعظ وقصص وأخبار عن جميع أصناف الناس يمثّل ذلك المصباح المنير الذي يهدي العبد للمَخرج الآمن والنجاة من الظلمة.
* أثر فهم القرآن في باب علم الدّعوة:
جميع ما يخص علم الدّعوة من أصولها وأنواعها ومراتبها وواجبات الدعاة وصفاتهم مبيّنة ومفصّلة في القرآن، كما فيه أيضا بيان لمعالم الدّعوة إلى الباطل وعلامتها وأهلها مع كشف شبهاتهم وسبل الاحتجاج وطرق التعامل مع المخالفين حسب مراتبهم.
* أثر فهم القرآن في باب السياسة الشرعية:
تضمّن القرآن تفاصيل علم المقاصد الشرعية وواجبات ومسؤولية كل راع تجاه رعيّته وكيف تقاد الأمة وطريق عزّتها وسبيل نصرتها.
* أثر فهم القرآن في باب أحوال وحياة العبد اليومية:
وهل هناك مثيل لأثر القرآن في تبصير وتثبيت العبد تجاه الابتلاءات التي يمرّ بها أو المغريات- من شهوات أو شبهات- التي تموج حوله؟ إنّ القرآن لهو الهدى والفرقان، ففيه كل ما يحتاجه العبد من تسلية وتثبيت، عبرة وموعظة، زجر وأمر ونهي، ترهيب وترغيب، وتحذير من أعداءه المتربصين به..
وغيرها من الأبواب والعلوم التي لا تحصى ولا تعدّ، كما قال عكرمة مولى ابن عباس –رضي الله عنهم أجمعين-: "إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم"، إذ أن في خبايا القرآن جميع أنواع العلوم وأزْيَد مما ليس له حصر ولا عدّ وقد قيل:
* من أراد الدنيا فعليه بالقرآن
* ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن
* ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن
وهذا دليل على أن القرآن فيه بيانٌ لجميع العلوم الدينية والدنيوية مما يحتاجه العبد لصلاح دنياه وآخرته، والله عزّ وجل يقول في كتابه: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنين}
فالحمد لله على نعمة القرآن، ونسأله سبحانه أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما ينفعنا...اللهم آمين
*****************

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
الاجابة:
تعتبر حاجة كلّ فرد من الأمّة إلى علم التفسير حاجة ماسّة وملحّة، وحاجة المعلّم والدّاعية إليه أخصّ وأشد من عدّة وجوه من بينها:
-أنه ما سمّي المعلّم معلما إلا لأنه يعلّم غيره ويرشده، وما سمّي الداعية داعية إلا لأنه يدعو غيره ويقوده ويوجّهه، فكلاهما مرجع وقدوة وأسوة لغيرهما، ولهذا كان يلزم أن يكونا عالمين بما في كتاب الله العزيز، عارفين بمراده، عاملين بما فيه ليدعوا على بصيرة {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
- أنّ المعلم أو الدّعاية يبصّر غيره بالطريق إلى الله على نور وهداية من الله، والله عز وجل قد وصف كتابه أنه تذكرة { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} وقال سبحانه: {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} فأعظم وسيلة لهداية الخلق وتذكيرهم ووعظهم هي فهم القرآن.
- أن التعليم والدعوة عبادة، وكل عبادةٍ شَرْطَا قَبُولهِا هما: الاخلاص والمتابعة، وسبيل بلوغ هذين الشرطين هو معرفة تفسير كتاب الله ومراده ونهج نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي قال: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتمتسألون عنى فما أنتم قائلون)
- أن بلوغ خيريّة التعليم لا يكون إلا بعد خيريّة التعلّم (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه) فمن أراد أن يكون خير معلّم فعليه أن يكون أوّلا خير متعلّم لكتاب الله.
ومن جانب آخر، فالأمّة بحاجة إلى دعاة ومعلّمين، في مختلف الميادين، بارعين في علم التفسير، فأمّتنا أمّة الحجج والبراهين اليقينية، وأقوى البراهين والدلائل على الاطلاق تلك المنوطة بكلام رب العالمين الذي لا ريب فيه، وكم نحن بحاجة اليوم إلى داعية له باع في علم التفسير مثل عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما- الذي خطب النّاس ففسّر سورة قيل فيه (أي في التفسير): " لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا"

*****************

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
الاجابة:
علم التفسير من أشرف وأعظم العلوم التي تبذل فيها النفوس والأعمار فشرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في علم التفسير هو كلام رب العالمين، ولهذا من المهمّ على كل طالب لهذا العلم أن يعي فضله العظيم وفوائده الجليلة لأنه "من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل". فممّا لا شكّ فيه أن فضائل هذا العلم مُغريَةٌ لطالبه، تحثّه على مزيد البذل والاجتهاد، تقف بالمرصاد تجاه كسل النفس وفتورها بل تجعله يبذل الغالي والنفيس لبلوغه، ولنا في ما قاله شيخ الاسلام خير برهان حين قال:"وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن"، فإنه متى ما استشعر طالب علم التفسير شرف ما يطلب فإنه –إن صدق- يعزّ عليه أن يلتفت أو يصرف أوقاته في غيره، فإنّ العمر أنفاسٌ أطيبها وأزكاها ما كان رفقة كتاب الله فهما وتدبّرا وعملا.



هذا والله أعلم، وأستغفر الله





رد مع اقتباس
  #92  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 11:19 AM
نورة طالوت شيخ تمام نورة طالوت شيخ تمام غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 15
Lightbulb مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

المجموعة الأولى:

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

.الأمة في جميع الأزمان بحاجة ماسة إلى فهم كلام الله تعالى ويدل على ذلك الكثير من الآيات تجلي هذه الحاجة فهي الغاية من نزول القرآن على أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة وعلى الناس كافة :
- قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}
- وقال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}
- وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}
- وقال تعالى: { هو الذي ينزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم}
- وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)}
. وفي زمن الفتن والمضلات الصارفة عن طريق الهداية وعن الحق الذي يجب أن تبقى عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالقرآن الكريم وفهمه وتدبره هو النجاة لها وسبيل الثبات لا تنجو بغير التمسك به علما وعملا ومنهجا في كل شؤونها صغيرها وكبيرها .
- وتكمن الغاية من فهم كلام الله تعالى هو معرفة طريق الهداية ومابينه الله تعالى في آياته وحاجتة الأمة إلى هذا الفهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، لأن انقطاع الطعام والشراب غايته الموت وهذا مكتوب على كل الناس، أما الضلال عن الهداية خسارة الحياة الحقيقة وهي في الآخرة ، كما قال تعالى: ، وقال تعالى: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي}.
. على الداعي إلى الله تعلم وفهم كلام الله تعالى والدعوة به ليدعو إلى الله بصيرة ، اقتداءا بأتباع المرسلين ، يقول الله تعالى {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
. بعودة الأمة إلى كتاب ربها وفهم كلامه تجد دليلا في التعامل مع أعدائها وخصومها والحذر منهم ومن مكائدها ، فجهاد الأمة لأعدائها يكون بالقرآن يقول الله تعالى : (وجاهدهم به جهادا كبيرا).
. وفي القرآن صفات المنافقين ومكائدهم أنزل الله بها آياته تحذيرا للأمة من خطرهم وشدة ضغائنهم على أهل الإسلام ، وفيه إرشاد في التخلص من شرورهم وحماية ناب الإسلام من سوئهم.
. وبالقرآن الكريم يعرف الفرد المسلم ضلال أهل الملل الأخرى ، ويعاملهم بهدى الله وحدوده .
. وفي القرآن كذلك هدي الدعاة إلى الله وكيف ينكر النكر ويؤمر بالمعروف على نهجهم بيانا واضحا ينير الطريق.
. وللمرأة كذلك طريق في تعلم الدعوة في محيطها بالقرآن وتبليغه خير بلاغ.

س2: بيّن سعة علم التفسير.

المفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة ، فيحتاج إلى معرفة معاني الحروف ومعاني المفردات والأساليب والصرف، والاشتقاق والبلاغة وأصول الفقه وقواعد الترجيح، والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل السور والآيات والمبهمات وغيرها من العلوم ، التي تنال بالتدرج في العلم ليصل المفسر إلى علوم كثيرة تدله على مراد الله من آيات الكتاب .
قال ابن القيم:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن
فمن أراد العلم من أوسع الأبواب فعليه بعلم بالتفسير ففيه أصول العلوم النافعة ، من أصول الإيمان والاعتقاد وأصول الفقه والأحكام ، وأصول المواعظ والسلوك والتزكية والآداب والأخلاق ، وكذلك علم الدعوة وعلم المقاصد وكل ما يحتاج إليه في شؤون الحياة ، نعم من أراد العلم فعليه بالقرآن .


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

الاشتغال بعلم التفسير يورث صاحبه صلاح القلب وهدايته إلى الحق في كل شؤونه ، وثباته عند الفتن ويدله على اجتنابها والحذر منها وكذلك على النجاة منها إذا أصابته ، لأن المشتغل بالتفسير غالب وقته مع القرآن والله تعالى يقول : (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، والعلم بمراد الله تعالى أشرف العلوم ويورث في العبد خشية الله تعالى ، قال تعالى :( إنما يخشى الله من عبادئه العلماء ، ويزيد المؤمن محبة لربه تعالى ويقينا به وتوكلا عليه ، مما يجعله سليم القلب صالحا بعيدا عن فساده لحفظ الله تعالى بما حفظ من كتابه وفهم وعقل .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir